المحرر موضوع: الوسواس القهري......  (زيارة 5381 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
الوسواس القهري......
« في: 2012-01-25, 22:02:36 »
بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي الكرام.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........

أمس زرت معرض الكتاب في القاهرة واشتريتُ عدّة كتب لعدّة مؤلفين من مصر وخارجها.........

واحد من هذه الكتب كان (الوسواس القهري) للدكتور وائل أبو هندي......

قبل أن أطرح تلخيصًا للجزء الذي أنهيتُه من الكتاب أحبّ أن أعرف فكرة كلّ واحد منكم عن الوسواس القهري.......

هل تعانون من الوسواس القهري؟
هل تعرفون شخصًا يعاني من الوسواس القهري؟
مدي تقديركم لانتشار الوسواس القهري؟
ربطكم إيّاه بالدّين؟
تعاملكم معه؟

أأمل أن أجد ردودكم في أقرب وقت...... وجزاكم الله خيرًا........

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: الوسواس القهري......
« رد #1 في: 2012-01-26, 07:22:34 »
لا أعاني و الحمد لله من الوسواس االقهري
ولا أعرف أحدا يعاني منه
لا أعرف مدى انتشاره
ولكني أعرف عن المرض فقد كنت أقرء كثيرا في علم النفس في المرحلة الثانوية
قرأت كتب كثيرة لدكتور أحمد عكاشة
وقرأت على النت عدة مقالات لدكتور وائل صاحب الكتاب الذي تتحدث عنه

في انتظار تلخيصك
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: الوسواس القهري......
« رد #2 في: 2012-01-26, 11:06:22 »
عانيت منه سنوات طويلة و لازلت اعاني.

إنه ذلك الصوت الذي يقول لك افعل افعل افعل هذا حقك إنك لن تعيش مرتين و لن تموت مرتين .  ذلك الصوت الذي يحول الصبر الى مصفاة و المثابرة تتوجه الى اعمال تافهة أو طائشة فيسبق لسانك عقلك و تسبق يدك لسانك.

مدخله دائما من باب حق و لطالما تناسيت ان لكل حق اوان و ليس كل حق هذا وقته و هذه ظروفه . دائما يصر على الا اترك شئ حرمت منه في الماضي بل يجب ان احصل عليه بصورة أو بأخرى  مما يعطلني و يزيد العبء لأني اصبح محروم من اشياء جديدة في المستقبل.

اسبابه هي بقعة مظلمة شريرة في حياتي ليس لي ذنب فيها  و اختبارات من عند الله فشلت فيها إما بالتذمر أو المعاصي مئات المرات . حتى جائت لحظة فاصلة تغيرت فيها الدنيا في عيني فجأة و لا اتذكر سبب تلك اللحظة .... لعله كرم من عند الله أو مكافأة على صبري و إن كنت لا اتذكر متى كنت صابر صبرا حقيقيا فأنا دائما مقصر.

لا اريد التذكر.

الحل بالنسبة لي دائما  الرقيات الشرعية و القرأن .... فعلا لها فاعلية.

و هناك حل طريف اكيد له تفسير نفسي ..... انني اجعل حياتي كلها في داونلود دائم بمعنى الكلمة.... داونلود على الإنترنت مستمر  و مشغوليات دائمة و كتب و و و و.

و بصراحة بعيدا عن التفسير (الفرويدي) للتاريخ و الجغرافيا و كل الأحداث ..فهو جزء كبير و مهيمن لا استطيع انكاره و لكن العيب ليس في و لا اريد الدخول في الكلام عن الوسواس من هذا المدخل قدر الإمكان.. لا احد يذكر لي الزواج لأن مواضيع الزواج هنا من اقسى المواضيع على قلبي و كم من ليلة و يوم تعبت و جائني الوسواس لأرد بردود قبيحة لاذعة محرجة و كلها ""بالحق و في الحق"" فضممت تلك المواضيع الى ما يجب ان اغض بصري عنه و إلا

ليس عندي وسواس نظافة أو ترتيب و استطعت ان انتصر على كذا فوبيا بمنتهى السهولة حتى انني شككت اني لا اعاني من فوبيا.

هل انا سعيد؟ لا  هل انا حزين؟ نعم   هل انا اهرب من الحزن أم اهرب الى الحزن ؟ لا اعرف . هل انا انسان حساس في مجتمع يرى الحساسية بطرق مختلفة؟ لا اريد الإجابة.

كم من مرة يا اخي عبد الرؤف كتبت انت مشاركة و مسحتها.... هل الوسواس امرك بذلك أم انها النفس اللوامة.
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: الوسواس القهري......
« رد #3 في: 2012-01-26, 11:58:57 »
أعرف الوسواس القهري من ناحية شرعية، حيث قد يسيطر على الانسان شعور انه لم يتوضأ بشكل جيد فيعيد الوضوء مرات ومرات، او لم يحسن الصلاة فيعيد ويعيد
وتحدث عنه الفقهاء وذكروا حله بذكر الله عز وجل وبتجاهله ، بمعنى انه اذا شعر الانسان بأن الشك عنده في صحة ادائه للعبادة بلغ حد الوسوسة فعليه الا يلتفت اليه ويعتبر عبادته صحيحة، لانها من حبائل الشيطان، ليصيب الانسان بالملل والضجر من العبادة فيتركها ويفقد اي اثر لها او لذة فيها...
ولم أقرأ عنه من ناحية نفسية ... !!
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: الوسواس القهري......
« رد #4 في: 2012-01-26, 17:37:40 »
ما أعرفه هو أنه فكرة تأتيك وتلح عليك حتى تفعلها.. وكلما قاومتها كلما زادت تلك الفكرة.. فكرة عنيدة.. يعني وسوسة وقهرية..

مثلا حين تخرج تتأكد 10 مرّات من أنك قد أصفدت الباب.. بالرغم من أنك تعرف بأنه مغلق لكن يجب أن تتأكد مرّة أخرى..

نعم أعرف على الأقل 4 مما لديهم هذه المشكلة.. وجميعهم لديهم وسواس في النظافة.. وواحدة في الترتيب! يجب أن يكون كلّ شيء مرتب وكأنه صورة وإلا لما استطاعت أن ترتاح..

أما عن نفسي فلا أعاني منه الحمد لله..

لكني أحيانا أعاني من وسواس على نوع "إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به"..  sad:(

أما عن كيف أتجنب هذا النوع من الوساوس.. فأستعيذ بالله وأستغفره.. وأحاول قدر المستطاع أن أشغل نفسي بأي شيء ممكن.. وهذا لا يمنع من ظهور الوساوس لكنه يوقفها حين تأتي..
« آخر تحرير: 2012-01-26, 17:39:59 بواسطة زينب الباحثة »

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: الوسواس القهري......
« رد #5 في: 2012-01-26, 21:43:36 »
إخوتي الكرام شكرًا جزيلًا لمن كتب وأجرًا وعافيةً لكلّ مصاب.........

اخترت هذا الباب بالذّات كوني واحدًا من ضحايا الوسواس القهري....... وضحايا سوء التصرّف حياله.....

سرّحتُ الطّرف في كتاب هذه الحياة القصيرة......... وتتابعت الصور واحدة تلو الأخرى.......

وصفك غريب نوعًا ما يا أحمد....... ربما ليس هذا هو الوسواس الذي قصدته.........

وربما هذا ما جعل الدكتور هندي يبدأ كتابه بعرض المعاني المعجميّة لكلمة الوسواس سواء كان المعجم قرآنيًّا أو وضعيًّا........

3 من بين 100 مريض يراجعون العيادة النفسيّة في مصر مصابون بهذا الدّاء....... وهؤلاء الثلاثة هم قمّة جبل الثلج المستور أكثره تحت سطح البحر....... وتحت سطح البحر ناس ذهبوا إلى مدّعي العلاج بالقرآن الكريم....... وناس كتموا وصبروا وماتوا....... وناس فات الطبيب أن يشخّصهم....... وناس تقبّلوا مرضهم باعتباره طبيعة فيهم.........

إذنْ فالحديث عن الوسواس القهري ليس ترفًا فكريًّا.......

أنا واحد من ناس تاقوا كثيرًا لسماع مادّة علميّة تغيثني وتروي غليلي من أحد المشايخ أو الأطبّاء....... وطال شوقي........ وتأخّرت إجابة الأمنيّة.......

يطرح المشايخ الوسواس القهري باعتباره صنيعة شيطانية بعقل ابن آدم....... وهذا كلام سائغ جدّا....... وقد يكون سائغًا في أكثر إن لم يكن في كلّ الأمراض التي يسمّيها الأطبّاء عضويّة........ كارتفاع ضغط الدّم والسّكريّ والسرطان... إلخ....... فهذه الأمراض سلسلة من الأسباب..... يمكن أن يتتبعها الطبيب ويعالجها عند حلقة من الحلقات......... لكن نهاية السلسلة البعيدة تظل غائبة عنه........ ومحاولة كشفها هي واحدة من الأسباب التي نعيش لأجلها على هذه الأرض........ وهي محض عٍلم الله عزّ وجلّ.........

أكثر المشايخ مدفوعًا بهذه المعرفة يخبر المريض أنّ ما به هو (لعبة شيطانية وأن عليه أن يستعين الله عز وجل على ذلك)....... وهذا حقّ..... (وأن يتجاهل الشيطان.... إلخ)........ وهذا واجبه حقّا........ لكن ما يحدث في أكثر الأحوال هو أن المريض يكثر من الاستعاذة....... ويحاول أن يتجاهل الفكرة..... لكن الحاصل في النهاية أن الفكرة تظل موجودة........ قاهرة طاغية مكئبة.........

هذه الفكرة قد تكون وسواسًا كفريًّا أو جنسيًّا أو متعلّقًا بأمور النّظافة والترتيب.... إلخ

شاءت قدرة الله عزّ وجلّ أن يكشف للأطبّاء النفسيّين عن وجود أبعاد مادّيّة للوسواس القهريّ........ وكان هذا باستخدام عقّارات ضدّ الاكتئاب ثلاثيّة الحلقة........ وكان أفضلها ما يعمل بالإضافة على زيادة إفراز السيروتونين (هرمون السعادة) في الدماغ......... إلى أن اكتشف العلماء عقّارات مسئولة عن حفظ السيروتونين لأفضل فترة ممكنة في الدم........ وكان لها نتائج مذهلة مع مرضى الوسواس القهري........ وفهموا من ذلك أن الوسواس القهري مرض ناشئ عن نقص هرمون السيروتونين....... كالسكّريّ الناشئ عن نقص هرمون الإنسولين..... أو اضطرابات الغدد بشكل عام..... أو حتّى أي مرض يسمّونه عضويًّا........ وجرى التعامل معه عند هذه الحلقة المكشوفة في السلسلة العلمية...... وهي العمل على زيادة السيروتونين في الدم ما استطاعوا..........

والحقّ أن هذه الفكرة ليستْ غربيّة محضة......... وإنّما كشف عنها رجال كشيخ الإسلام ابن قدامة المقدسي والفيلسوف المسلم مسكويه والتربويّ البلخيّ........ وهم عزوا الوسواس القهري إلى عوامل ثلاثة........ الشيطان........ والجهل....... والعلّة الجسديّة.......

الشيطان هو غيب محض..... ووسيلتنا إليه الخبر الصادق....... وتعاملنا معه بوصفنا مسلمين ينبغي أن يكون وفق الهدي الربّانيّ والنّبويّ بالدعاء والوضوء والذكر........

ودواء العيّ (الجاهل) السؤال.......... سؤال أهل الذّكر..... فلا مانع من سؤال العالم الشرعي عن أسئلة تعرض لنا في العقيدة أو الطهارة........

لكن أن تتكرر هذه الأسئلة بشكل اجتراري..... أي تأتينا مرّة فنجيبها لتذهب وتجيء فنجيبها فتذهب وتجيء وهكذا كأنّنا نحرث في البحر........ فهي العلّة الجسديّة التي شاءها الله....... وشاء أن يجعل لها دواءً........ وأمرنا باستقراء هذا الدواء.......

ليس من الحكمة أيها الإخوة أن نقول لمريض الضغط حين يصيبه الصداع أن هذا عمل شيطاني وينبغي أن يستعيذ بالله من الشيطان....... لأن مشيئة الله أن نتعلم العلم علم الأديان والأبدان وأن نشكر نعمة الله علينا بالأسباب باستعمالها........ وليس وراء ذلك إلا الجهل........

الأفكار الوسواسية هي (أفكار كريهة لا يمكن مقاومتها يعلم المريض حجم تفاهتها وقد تجره لأفعال قهرية يستسر بها ويموت كل يوم ألف مرة لينهيها أو يموت لأنه "أصبح بهذه الدرجة من الوضاعة حتى يفكر في هذه الأشياء الكفرية والجنسية.... إلخ"....... والحاصل هو أنها تصيب أكثر من نظنهم بعيدين عنها........ وهذا ما يجرحهم ويدفعهم للاكتئاب وأحيانا الانتحار.....)

سأضرب مثلًا بنفسي..........

أول وسواس تسعفني به ذاكرتي كان القتل!..... كان هذا في سن متقدّمة جدّا..... ربما وأنا في مرحلة رياض الأطفال........ هل كانت عليّ خطيئة في تلك الأيّام؟؟؟!!!!!!!!..... وقتل من أيّها الإخوة؟....... قتل أبي!!!!....... وهو أعزّ النّاس بالنسبة لي.... في تلك الأيام على الأقل..... التي لم يصدر فيها منه أي لوم أو عتب........ والله وحده الذي يعلم كيف كان يمضي الليل..... ينام الجميع وأأرق أنا..... وتحضرني صورة السكين في المطبخ وما أراه في التليفزيون وأقرؤه في صفحة الحوادث.... وأبكي....... وأحلف بالله في كل ليلة عشرات المرات أن لا أقتل مؤمنا أبدا ولا ذميا إلا خطئًا في الطبّ أو المعركة وأخاف أن أنجب ولدا لئلا يقتلني!!!!!!!! حتى أغيب في النوم.......

لو تقرؤون عن أشكال الوسواس أيها الإخوة......... الوسواس في الأقفال والبوتجاز وزنا المحارم والسرقة... إلخ....... وكيف يتصوّر الشخص أنه فعل هذه الأشياء حقا وهو أبعد ما يكون عن عشر معشارها........ وينشئ يجلد ذاته كأنه فعلها حقا..........

ما رأيكم أيها الإخوة في هذه الأشياء؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل لومكم سيجدي المريض حقا؟؟؟؟؟ هل نهرنا لمريض السكري سيعالجه؟؟؟؟

ليس المقصود من أسئلتي أن أنكر قيمة الدين في حياتنا أو أن أصفه بكونه وسواس الشعوب بعبارة فرويد......... فغياب الدين -كما يقول الدكتور أبو هندي- سيجعل كل ممارساتنا في هذه الحياة أفعالا قهرية ليس لها ما يبررها ويضفي عليها منطقا إلا الإيمان بالواحد الديّان.......

وليس المقصود إنكار قيمة المعرفة أو التمارين السلوكية إلى جانب الدواء المادي........ فالأمر نفسه يتكرر مع مريض الضغط والسكري والسرطان.... فدواء هؤلاء الأول هو الأمل في وجه الله....... والبعد عما يضايقهم........
« آخر تحرير: 2012-01-26, 21:52:13 بواسطة عبد الرؤوف النجولي »

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........

غير متصل بسمة ذياب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 345
رد: الوسواس القهري......
« رد #6 في: 2012-01-26, 22:41:25 »
شو الوسواس القهري هاد! يا عمّي من وين بتخترعولنا بهالأشياء العجيبة والمسمذيات الغريبة !!!
" هي صحيح الحكاية كدة" !!

لا بالطبع، الله يقطعوا هالوسواس القهريّ، فهو في بعض مستوياته عذاب لكنه ذاتيّ.
أظن أن النسبة يا دكتور عبد الرؤوف تتجاوز ال 3 في المئة لسببين : الأول هو زيادة الوعي فعلاً، فيزداد انفتاح الناس على أزمات بعضهم ويعون مع انتشار التثقيف أن ما يعانون منه هو شائع أو شبه شائع فيتشجعون أكثر لمشاركة تجاربهم أو على الأقل التوجّه للمتخصصين طبيا ونفسياً.
أما السبب الثاني الذي يجعل النسبة أكثر من 3 بالمئة هو أن هذه الحالة النفسية منتشرة فعلاً بأكثر مما يعرفه معظمنا.
أنا معك طبعاً ان المسألة ليست كلها وسوسة شيطان، بل هي في كثير من جوانبها لها مسببات عضوية! ( كيمياء الدماغ! )، ولها ارتباطات نفسية بما يتعرض له الإنسان من تجارب نفسية خاصةً مثل فقد أحد الأعزاء، التعرّض لإساءة نفسية جسيمة، وفي أحيان قليلة جداً تكون مرافقة لقلة ثقة المرء بنفسه وإحساسه بالدونية.

قرات كثيرا عن الموضوع وتجارب الناس، وأضيفوا للدكتور وائل هندي زميله الرائع د. أحمد عبد الله وكلاهما كانا من أعمدة موقع " إسلام اون لاين " بصفتهما استشاريين في الطب النفسي وطب المجتمع بما يتمتعان به من خبرة وعلم وثقافة ودين، وبما حازا من خبرة ودور مؤثر في الحراك الاجتماعي والثقافي هم وثلة من أعضاء فريقهم الذي صمد سنوات في ساحات المواجهة وما أكثر ساحات المعارك!

تعرّفتُ عن قرب إلى حالات من الوسواس القهري بدرجات متفاوتة، بعضها كان في غاية الطرافة والفكاهة ( بالطبع بالنسبة للمتفرّجين! )، وبعضها كان متعباً بالفعل من حيث طول مدته ومدى إجهاده للشخص.

بعض حالات ممن أعرف تم التعايش معه لأنها حالات نظر إليها على أنها معايير مرتفعة ارتضاها أحدهم لنفسه ف ( هو / هي ) حرّ في إلزام نفسه بقواعد وأصول " تريحه " ولو تطلبت منه دوام الدقة والمتابعة، لكنها أصبحت جزءاً أصيلا منه وبالتالي فهو يمارسها تلقائيا ...طيب ماشي.

لكن حالات أخرى جعلت أصحابها سجناء أنفسهم فهم الجلاد والضحية في آن.
طيب، الجيد في الأمر أن الغالبية العظمى من الحالات يمكن شفاؤها خلال أسابيع غالبا وقد تحتاج لعدة أشهر، لكن ما ينصح به هو :
1. الدعاء والاستعانة بالله بالصلاة والذكر ( وحتى هذه دون مبالغة فالله سبحانه وتعالى لا يريد منا فوق طاقتنا ).
2. الانفتاح على صحبة الخير وفي أكثر من مجال فالإنسان حالات واحتياجات مركبة. والمهم مصاحبة المتفائلين ومن يعينون لا من سيضيفون إحباطات وتيئيس.

3. مواجهة الإدمان من أي نوع حتى لو كان إدماناً على الكتب مثلاً ! والإنترنت حتى لو كانت مواقع التصفّح مفيدة!
4. " الفضفضة " مع أشخاص موثوقين وبشكل مرح حتى تخفّ وطأة هذا الشبح الذي يعشش في أوهام المصاب. نعم فهو شبح لا يقوى إلا بسبب الانهزام الداخلي!
5. طلب استشارة من متخصص وهو من يحدّد إن كانت الحالة تستدعي علاجاً سلوكيا نفسيا أو دوائيا أو كليهما.

المهم .... الحالة مقدور عليها بإذن الله :-)

غير متصل أبو دواة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 640
  • الجنس: ذكر
رد: الوسواس القهري......
« رد #7 في: 2012-01-27, 14:52:12 »
شكرًا لكِ آنسة بسمة....

اقتباس
المهم .... الحالة مقدور عليها بإذن الله :-)

بالرغم من كون الوسواس القهري واحدًا من الأمراض النفسيّة الأقل حدّة كونه عُصابًا يعيه المريض ويساعد الطبيب والمحيط في إيجاد حلّ له...... بخلاف الذهانات التي لا يعيها المريض بالمرة ويعيها محيطه كجنون العظمة والفصام.... إلخ...... إلّا أنّ الوسواس القهري هو الأقل استجابة للعلاج!!!!

اقتباس
أظن أن النسبة يا دكتور عبد الرؤوف تتجاوز ال 3 في المئة لسببين : الأول هو زيادة الوعي فعلاً، فيزداد انفتاح الناس على أزمات بعضهم ويعون مع انتشار التثقيف أن ما يعانون منه هو شائع أو شبه شائع فيتشجعون أكثر لمشاركة تجاربهم أو على الأقل التوجّه للمتخصصين طبيا ونفسياً.

بل وأكثر من ذلك...... تشارك المشكلة (والمصائب إذا عمّت هانت) يساعد في شفائها...... وتجربتي الخاصّة شاهدة على ذلك........ لأنّني لاحظت أن حالتي تتحسن كثيرا عند رؤية حالات أكثر سوءً.......

هناك ملاحظة.....

أتى رجل إلى أحد الأئمة يشكو إليه: يا إمام إنني لا أستطيع قول (السلام عليكم) في آخر الصلاة!
فقال الإمام: قل كالذي قلت!

هذا الحوار يوضح إلى أي درجة هي تافهة أفكار الوسواس....... وإلى أي درجة يكون المريض عاجزًا عن مقاومتها!

يا دولة الظلم امّحي وبيدي.........