المحرر موضوع: صانع ألعاب ..  (زيارة 20091 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
صانع ألعاب ..
« في: 2013-06-03, 02:44:22 »
لغويا صانع الألعاب هو ذلك الحرفي الذي يمتهن صناعة اللعب ..
واصطلاحا هو أحد المراكز في خط وسط فريق كرة القدم (وأغلب الرياضات الجماعية) وتكون مهمة اللاعب فيه هو تمرير الكرة لزملائه لخلق فرص التسديد والتهديف .. أو تغيير مجرى اللعب لإرباك الخصم وفتح ثغرات في دفاعه .. ويتميز بكونه صاحب لمسات إبداعية تثير إعجاب الجماهير

هذا الاسم اخترته لنفسي بديلا عن النووي عندما لم أستطع استخدام اسم النووي .. نظر لقربه معناه الاصطلاحي من فلسفتي الخاصة في اختيار اسم النووي (الذي لا يمل الناس حتى اليوم من سؤالي عنه .. ويضحكون عندما اقول لهم أنني اخترته لأنه يعني بالنسبة لي "وسطيا" ولا يصدقون أنني اخترته من قبل الثورة ومن قبل أن اسمع عن حزب الوسط) ..

ولكن موضوع اليوم ليس عن معنى النووي .. وليس عن المعنى الاصطلاحي لصانع الألعاب .. بل موضوع اليوم هو عن الألعاب ..
وبالأخص عن الألعاب الالكترونية Video Games ..

ولم لا أتحدث عن الألعاب .. أنا في مزاج مناسب جدا لبداية هذا الموضوع الذي روادتني فكرته لأعوام طويلة ولم أجد فرصة لبدئه من قبل ..
ولكني اليوم أريد الهروب من جو سد النهضة الأثيوبي وأحكام الدستورية اللولبية وجو تمرد وثورة 30 يونيو وثورة شاربي الخمور ضد اردوغان في تركيا وشماتة العلمانيين البادية والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن العداء للمشروع الإسلامي وليس لفشل الاخوان في إدارة بعض الملفات .. وتثبت أن الصراع ايدولوجي وليس شيئا آخر ..
كما أنني في جو نفسي يسمح بالكتابة اخيرا .. بدأت الليلة وفي نيتي كتابة موضوع عن المخابرات العامة وأدوارها الإيجابية والسلبية .. ثم انهمكت في الجدال على الفيسبوك حول جواز استفتاء الشعب على حل المحكمة الدستورية والفرق بين الحل والإلغاء .. واخيرا تصفحت المنتدى في موضوعات مختلفة .. هذا جو نفسي مثالي لسرد قصص الألعاب الالكترونية معي .. من يستطيع أن ينكر ذلك ؟!
لذلك سنبدأ بسم الله بلا تلكؤ ..

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: صانع ألعاب ..
« رد #1 في: 2013-06-03, 02:47:06 »

ولكني اليوم أريد الهروب من جو سد النهضة الأثيوبي وأحكام الدستورية اللولبية وجو تمرد وثورة 30 يونيو وثورة شاربي الخمور ضد اردوغان في تركيا وشماتة العلمانيين البادية والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن العداء للمشروع الإسلامي وليس لفشل الاخوان في إدارة بعض الملفات .. وتثبت أن الصراع ايدولوجي وليس شيئا آخر ..
كما أنني في جو نفسي يسمح بالكتابة اخيرا .. بدأت الليلة وفي نيتي كتابة موضوع عن المخابرات العامة وأدوارها الإيجابية والسلبية .. ثم انهمكت في الجدال على الفيسبوك حول جواز استفتاء الشعب على حل المحكمة الدستورية والفرق بين الحل والإلغاء .. واخيرا تصفحت المنتدى في موضوعات مختلفة .. هذا جو نفسي مثالي لسرد قصص الألعاب الالكترونية معي .. من يستطيع أن ينكر ذلك ؟!
لذلك سنبدأ بسم الله بلا تلكؤ ..


أجل بالطبع , جو مناسب جداً .. ولم لا؟

نحن موجودن ..
« آخر تحرير: 2013-06-03, 02:52:19 بواسطة ZaBaDy »
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: صانع ألعاب ..
« رد #2 في: 2013-06-03, 04:21:24 »
لاحظت أنني استخدمت خطا لمداخلاتي هنا لم أستخدمه منذ سنوات طويلة في الكتابة على المنتديات .. لوقت طويل قبلها كنت استخدمه في كل مشاركاتي تقريبا .. وكان طابعا مميزا لمشاركاتي .. لم أدرك متى توقفت عن استخدامه تماما وتركت المنتدى يختار لي خطا تلقائيا ويفرضه علي .. بلا طعم مميز ولا لون ولا نكهة .. تقليدي للغاية .. ربما لأنني صرت ملولا لأقصى درجة في السنوات الأخيرة .. هذا الملل يصل لدرجة عدم الرغبة في الضغط على زر "معاينة" أسفل الرد والضغط على ثلاثة ازرار أخرى قبل النشر .. هذا الملل الشديد لم ينشأ من فراغ في السنوات الأخيرة .. بل كانت بوادره قديمة .. ذلك الملل الرهيب الذي يجعلك لا تستمر في مشروع طويل الأجل .. بل تمل سريعا وتسارع بتغييره .. صحيح كان ذلك الملل موجودا .. ولكنه لم يكن وصل لتلك الدرجة بعد .. وخير دليل على هذا التفاوت هو استمراري في لعب Age Of empires (عصر الأمبراطوريات) لفترة طويلة من الزمن ربما لبضع سنوات ..

Age Of Empres  أو AoE كما يحب صانعيها أن يختصروا اسمها واسماء كل الألعاب الأخرى بل وكل شيء في حياتهم بقوموا باختصاره بالحروف الأولى كانت تعتبر أحد أول الألعاب في علاقتي بالحاسوب .. قبلها كانت اللعبة الوحيدة التي لا يتوقف جميع المراهقين والشباب عن ممارستها هي لعبة كرة القدم .. وكنت مثلهم لا ألعب غيرها .. ولكن AoE كانت بدايتي مع نوع جديد مختلف تماما من الألعاب .. وهو الألعاب الاستراتيجية .. وكانت ساحرة .. خلابة .. تأسر العقل بدرجة رهيبة .. لماذا ؟ لأنها تجعلك تستخدمه .. وقليلة هي الأشياء التي كانت تحث على استخدام العقل في ذلك الوقت .. فما بين تعليم تقليدي ممل وحياة رتيبة أكثر مللا بدأ الهروب إلى ذلك العالم الالكتروني الساحر .. عالم الامبراطوريات .. عالم العصور الوسطى الذي أعشقه من قبل الألعاب .. عالم التاريخ من باب واسع ..

كان يمكنك قيادة جيوش الفرنسيين مع جان دارك لتحرير فرنسا من الاحتلال الإنجليزي .. أو قيادة جيوش جنكيز خان لغزو أوربا .. أو مساعدة وليام والاس في إخراج بلاده من تحت ظل حكم الإنجليز أيضا  .. أو ربما الذهاب مع ملك ألمانيا بعيدا في القضاء على أعداءه داخل اوربا ثم الاستعداد للمشاركة في الحملات الصليبية .. أو - والمفاجأة هنا - مشاركة صلاح الدين في تحرير بلاد المسلمين من الغزاة الصليبيين ..

إيجاد صلاح الدين في لعبة أجنبية كان مفاجأة .. والأكثر إبهارا كان الإنصاف الشديد (وليس الدقة التاريخية) في بداية عرض القصة وتتابع الأحداث .. القصة يقصها أحد فرسان الصليبيين الذين تاهوا في الصحراء وكادوا يموتون من العطش .. حتى وجده جيش صلاح الدين الذي - على عكس ما تقصه روايات أوربا - أكرم مثواه وضيفه واعتنى به .. ثم تدور الأحداث :

هذا الفيديو به عرض بسيط لمقدمة ونهاية كل فصل من فصول مراحل صلاح الدين في اللعبة :
https://www.youtube.com/watch?v=dC6kzXgdSnM

سيلاحظ الجميع بالطبع أن الكتابة والصوت كلاهما بالإنجليزية .. وحتى الآن جميع الألعاب بالإنجليزية ولا يوجد لها تعريب ولا حتى صوتي .. فضلا عن أنه لا توجد ألعاب عربية بالأساس .. وهذا وجه قصور شديد ستشعرون به مع تتابع أقاصيص الألعاب المختلفة .. ولكن الشيء المفيد الذي حتما لابد أن أعترف بأنني استفدت منه كثيرا هو تقوية اللغة الإنجليزية .. فلم أكن متفوقا في الإنجليزية في الدراسة على الرغم أن درجاتي كانت جيدة جدا وربما ممتازة في بعض الأحيان .. ولكني لم أشعر أنني فهمت اللغة الإنجليزية .. لعدم وجود أي ممارسة .. كنت أعلم أن بعض الزملاء المتفوقين يستمعون لإذاعة الـ BBC بالإنجليزية لمساعدتهم على فهمها .. والبعض الآخر يقرأ بعض القصص بالإنجليزية .. وكان هذا درب من دروب الخيال بالنسبة لي .. ولم أشعر بأمل كبير في تحسن اللغة مستقبلا بعد أن توقفت عن دراستها والتحقت بالكلية .. ولكن هذه اللعبة اجبرتني على استخدام قاموس الكتروني لترجمة الكثير من الأشياء التي لم أفهمها ..

وحتى مع الترجمة الالكترونية لم يكن الأمر سهلا .. كان يجب أن استمع للمقدمة وأنا اتابع بعيني الكلمات .. ثم أدون في ورقة بمنتهى السرعة الكلمات التي لا أفهمها بدون توقف لأن العرض لا يمكن أن يتوقف .. ثم بعد أن ينتهي العرض أقوم بإيقاف اللعبة والذهاب للقاموس .. وترجمة الكلمات وكتابة الترجمة في الورقة ثم أعود لإعادة عرض المقدمة وفي يدي ترجمة الكلمات .. كان اسلوبا شاقا .. وممتعا .. ومفيدا .. واستمر بعد ذلك في ألعاب أخرى حتى تمكن المرء بفضل الله من تعلم اللغة الإنجليزية بل وتبادل الحوار مع أصحاب اللغة الأصليين .. وقراءة الكتب الإنجليزية ومشاهدة أفلام أجنبية بدون ترجمة ..

المهم قصة اللعبة لم تقف عند الاستفادة من الإنجليزية ..بل كانت مدخلا مشوقا للتاريخ .. ولا أبوح لكم بسر إن قلت أنني لم اشرع في كتابة " قصتي مع صلاح الدين " إلا بعد أن شدتني هذه اللعبة إلى قصته من البداية .. ولن تندهشوا إن قلت لكم إنني بحثت عن قصة صلاح الدين الكترونيا فلم أجد القصة إلا في ثنايا أمهات كتب التاريخ كالبداية والنهاية مثلا .. ومن ثم قمت بطباعة الفصول المتعلقة بصلاح الدين على ظهر بعض الورقات المطبوعة بالفعل لكي استطيع قراءة هذه الفصول .. ولغة ابن كثير كانت لغة فخمة صعبة بالنسبة لي وقتها ولكن مع التعود وكثرة القراءة اصبحت أكثر سهولة وإمتاعا .. ولكنكم ستندهشون كثيرا إذا علمتم أن كل هذه الجهود كان هدفها الأساسي هو صناعة مجموعة من المراحل داخل اللعبة تحكي تاريخ صلاح الدين الدقيق وبالتفاصيل المهمة التي تغفلها اللعبة الأصلية .. وشرعت في تصميم هذه المراحل بالفعل وقمت بعمل ثلاثة منها تقريبا .. ولكن كعادتي في أي مشروع طويل المدى .. أهملتها ولم أكملها .. بل وتركت اللعبة بأكملها بعدها .. حقا استمر هذا سنوات .. ولكن تصميم مراحل صلاح الدين كان في آخر هذه السنوات .. لذا لم تجد الوقت الكافي لإخراجها إلى النور ..

لكن اخبروني .. ألم تلحظوا شيئا غريبا في السطور الأخيرة ؟! ألم يلفت انتباهكم أمرا غير تقليدي ؟!

نعم أنت محق .. الملفت للنظر هو أنني انتقلت من مراحل اللعب إلى مراحل التصميم .. على الرغم إن خبرة صناعة الألعاب منعدمة في بلادنا فضلا عن توافرها في غير متخصص بالمرة مثلي .. ولكن تصميم المراحل لم يكن بالشيء الصعب .. فصانعي اللعبة وضعوا فيها برنامج في منتهى القوة والإتقان يعطيك إمكانية صناعة المراحل وإعطاء الأوامر .. هذا البرنامج يتيح لأي لاعب مع قليل - من الممارسة - أن يصنع مراحله بنفسه .. وكان هناك موقعا على الانترنت - لا أدري كيف اكتشفته ووصلت إليه وقتها - يتيح لك فرصة رفع المراحل التي صنعتها عليه .. ويتيح لأعضاء الموقع (وهم عشرات الآلاف من شتى أنحاء العالم وقتها) إعطاء تقييم على هذه الأعمال .. والأعمال الأعلى تقييما تتصدر الواجهة .. وكانت برنامج صناعة المراحل متميزا في صغر حجم الملفات التي ينتجها بدرجة مدهشة .. مما يسر وقتها تنزيل وتحميل وتجريب هذه المراحل التي صنعها الآخرون .. حتى على ابطأ سرعات الانترنت (كنا نعمل بسرعة المودم وقتها.. فقط 56 كيلوبايت في الثانية .. اس سرعة تحميل 5 كيلو بايت في الثانية تقريبا  .. وكانت قيمة استهلاك الانترنت تحسب بالساعة .. والساعة الواحدة بجنيه وكنا نتصل بالانترنت عن طريق أرقام معينة وكان خط التليفون يصبح مشغولا وكان هذا يسبب الكثير من المشكلات .. يااااااااااه ... ذكريات) ..

المهم أن هذا الموقع كان يتيح فرص الإبداع بطريقة غير محدودة للاعبين .. يتيح لك الإطلاع على ابداعات الآخرين وتقييمها واستلهام أفكار جديدة منها .. ويتيح للآخرين التعليق على ابداعاتك وإعطائك نصائح معينة أو مقترحات أو حتى مدح الأجزاء الأكثر روعة في عملك .. كان نظاما متقنا بديعا .. يخلب الألباب والنهى .. لدرجة أن الولع بهذا التصميم كان يجعلني أترك محاضرة الأستاذ الدكتور العلامة عطية السبسي في الكلية وأظل أدون في كشكول المحاضرات كل الأفكار الجديدة وخطط المراحل القادمة .. بينما ينظر أخي الفارس لي في استغراب واستعجاب وهو يحاول جاهدا أن يفهم شيء من الإملاء الذي يمليه لنا الدكتور .. حتى حدث في ذات يوم أن انتبه الفارس لخطأ جلي في كلام الدكتور فقام يصحح له .. فلم يفهم الدكتور ونظر له في بلاهة .. ثم بدأ ينظر للأوراق التي يملينا منها ويتمعن في النظر مرات ومرات عديدة ثم ينظر للسبورة ثم يعود فينظر للفارس .. حتى اكتشف الخطأ في النهاية وامتعض أشد الامتعاض أن الفارس منتبه .. فهذا الدكتور لا يرضى إلا بحال من اثنين .. الأول أن تنام فيرتاح منك .. والثاني أن تنهمك في الكتابة فيرتاح منك ومن أسئلتك ايضا .. وأنا كنت بالفعل منهمك في الكتابة .. ولكن كتابة المراحل للعبة AoE .. والأدهى أن ما اكتبه كان باللغة الإنجليزية .. والحمد لله لم يشك في أحد ويبلغ أمن الجامعة مثلا بما أفعله .. لربما ظن هؤلاء القوم أنني جاسوس لدولة أجنبية مثلا من تلك الرموز العجيبة والأوامر الاغرب التي أدونها ..

نعود للإبداع في التصميم .. قلت أن فكرة التنافسية هذه تشجع كثيرا .. وترفع الروح المعنوية .. وتجعل المرء يتدارك أخطائه .. في الحقيقة خطرت لي فكرة وأنا أكتب هذه السطور الآن .. لم لا أقترح على وزارة التربية والتعليم تطبيق شيء مثل هذا في المواضيع الإبداعية (مثل التعبير على سبيل المثال) .. ويضع كل طالب عمله على صفحة معينة وتكون هناك خانة لتقييم المدرسين وتعليقاتهم وخانة لآراء الطلاب مثلا .. أو حتى نستغنى عن تدخل المعلمين المباشر .. فلنجعل المعلمين يعلقون مثل بقية الطلاب بدون أن يعرف أحد هويتهم .. ويحدث تبادل للخبرات وتطوير من المهارات .. هذه الفكرة في هذه اللحظة تبدو لي عبقرية جدا .. سأختم بها هذا الفصل الآن على أن أعود للعبة لاحقا ..
إلى لقاء قريب ..

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: صانع ألعاب ..
« رد #3 في: 2013-06-03, 14:44:52 »
جميل متابعة

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: صانع ألعاب ..
« رد #4 في: 2013-06-03, 14:49:58 »
موقف طريف هو موقف فارس , و موقفُ غريب هو موقف النووي ..
عن نفسي , لم أهتم يوماً بهذه الألعاب و كنت احسبها مجرد شغل لمكان فارغ في ساحات الاعلان لدي المواقع .. التي ما إن تضغط عليها لسوء حظك دون انتباه حتي تفتح لك مئات الصفحة التي لا تهمك .. هناك كارو-أون لاين و ترايفان و سيلك رود .. إلى اخر هذه الالعاب الفوضوية ..
علي أن كل من أخويّ أكبرهم و اصغرهم كانا مدمنين لهما في مرحلة من المراحل ..لازال اخي الصغير علي ادمانها , و يجب ان يعترف المرء أن هذه اللعبة جعلت منه منافساً لي قوياً في الانجليزية , بل و مترجماً لما يعسر عليّ و هو يصغرني بأربعة او ثلاثة اعوام .. و طبعت فيه ذلك الطابع الولوع بالتصميم و الاهتمام بالجرافيك و " الباك إيفُكت " - آه هكتبها بالعربي - و استوضع الفتي منذ صغره رغبته و طريقه ..
و جاء منذ يومين فرحاً بشوشاً , و ظهر لنا - مع أنه لم يعد يظهر منذ عدة قرون - يخبرنا أنه قد قام بتصميم " فيديو " لشيء ما لا اعرفه ..و قد نال اعجابا كبيرا من مُريدي اللعبة , و صنعت ادارة اللعبة له شكراً خاصاً يراه كل لاعب ..
كان هذا جميلاً , فقط لانني لا افهم ما الجميل فيه .. لكن طالما اعجب الفتي و استحسن فيه نفسه .. فليكن , حلو يا حبيبي برافو ..
المشكلة هنا , أن هذا الفتى كبر بصورة غريبة , أين صار بهذا الطول ! .. و كيف صار بهذه العصبية التي تكاد تصل إلى قلة التهذيب إذا طلب منه أحد شيئا و هو مشغول بهذا العمل العظيم ..
إذا قُطع اتصال النت بسبب احدنا إذا اراد ان يقوم بعمل " restart " فيا لبؤس يومه و قبح صنيعه ..
لا نرى بعضنا إلا اذا قُطعت الكهرباء ..
شكرا د.قنديل , جمعت شملنا بعد إذ فرقته البارتي و الايفنت و المعرفش ايه ..
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: صانع ألعاب ..
« رد #5 في: 2013-06-03, 15:17:41 »
موقف الفارس والنووي متعلق بدرجة كبيرة بدكتور المادة نفسه ولكني استخدمه في السياق .. لم نكن في محاضرة أو في جامعة .. بل كانت حصة إملاء .. والفارس يمكن أن يقص عليكم (عندما يعود من امتحانه اليوم.. وفقه الله) لماذا كانت هذه المحاضرة مميزة ..

هناك شيء آخر وجب التنويه عنه .. وهو الفرق الكبير بين الألعاب الأونلاين Online والألعاب الأوفلاين Offline والعاب الشبكات LAN والخلط بينهم غير دقيق ..
الألعاب التقليدية وهي الألعاب الأوفلاين التي لا تحتاج إلى خط انترنت أصلا .. مثل عصر الاباطرة (أو الامبراطوريات) AoE .. ومثل ألعاب كرة القدم .. ومثل آلاف الألعاب التقليدية .. وهناك ألعاب أونلاين .. في الحقيقة اسمها MMORPG - Massive Multiplayer Online Rule Playing Games .. تعتمد على تواجد مئات أو آلاف الأشخاص في حيز واحد للعب معا .. يتعانون معا لقتل بعض الوحوش الخارقة .. أو لقتل بعضهم البعض .. ويتعارفون فيها على بعضهم البعض .. والألعاب الأونلاين لها قصص طويلة ..
وأحد أهم الفروق الجوهرية بينهما أن الألعاب الأوفلاين بها زر لإيقاف اللعبة ومن ثم الذهاب لأي مكان لإنجاز أي شيء لأي مدة من الوقت .. والألعاب الأونلاين لا يوجد بها إيقاف .. الأحداث تحدث مع الآخرين في نفس الوقت .. لو قمت من مكانك أو انقطع الانترنت فجأة لفقدك فريقك وتضاعفت فرص هزيمتهم ومن ثم يلقون باللوم كله عليك .. سيفوتك الدور وسيهزم فريقك وستخسر الكثير إذا ما قمت ..
أما الألعاب الشبكية فهي التي يجلس مجموعة في مكان واحد به عدة أجهزة متصلة ببعضها البعض بشبكة داخلية .. ثم يقومون باللعب معا مع/ضد بعضهم البعض .. وهي حلقة وسط بين الألعاب الأونلاين والأوفلاين ..

الموضوع معقد .. ولكنه سيتضح تدريجيا ..

وعموما .. أحتاج لآرائكم وتعلقياتكم وانتقادتكم ومناقشتكم لكي نخرج بفائدة من هذا الموضوع ولا يصبح مجرد "رغي" و "ثرثرة" لا طائل منها ..

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: صانع ألعاب ..
« رد #6 في: 2013-06-03, 15:27:19 »


ألعاب الكمبيوتر لديها فوائد إذا استخدمت بعقلانية دون ادمان

وما تطرق له الأخ النووي من تشغيل العقل والحث على الإبداع والتفكير جزء من هذه الفوائد

شخصيا أنجذب لألعاب الإنترنت التي فيها إبداع وتفكير أو ألغاز وخصوصا strategy games

عندي تجارب مماثلة لما تعرض له النووي مع بعض الألعاب.. لكن قلة الوقت وعدم صبري الطويل عليها جعلني أتركها ككل..

وفي الحقيقة نحن الكبار ليس لدينا الصبر والوقت على مثل هذه المشاريع الطويلة التي تحدثت عنها

ولحسن الحظ هناك الكثير من الألعاب الإنترنتية البسيطة الصغيرة التي لا تأخذ وقتا ولكن تحث على التفكير والإبتكار في نفس الوقت

يعني تستفيد فوائد الألعاب دون أن يستغرقك الكثير من الوقت

ومتأكدة لو انك اكتشفت هذه اللعبة في سن صغيرة لأنجزت الكثير بسبب توفر الكثير من الأوقات في ذلك السن

---

أما ألعاب الكمبيوتر فلم أجربها بشكل كبير غير لعبتين كنت أحبهما هما myst وtotal annihilation وكلها كانت حين كنت صغيرة (أيام المدرسة)

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: صانع ألعاب ..
« رد #7 في: 2013-06-03, 16:15:10 »
علي ذكر أفضل الالعاب فهي jazz , pepsi man , Neighbor from hell !
و إياكم ان تعبثوا بطفولتي , و لا تقارنوها بكل هذه الاشياء المرعبة التي ذكرتم ..
أما العاب الاون لاين كما تقولون , فهي بالنسبة إليّ مضيعة كبيرة جدا للوقت و الاعصاب , و اسألوني أنا فلديّ مثال حي
كل ما فيها أنها تعزز ثقة المرء بنفسه , و تقوي لغته ..
لكن تجعل منه شخصاً منطوياً .. وانا لا افهم أي فتى او صبي دون ان يلعب في الشارع !
و هي تشبه البورصة , و تجعل المرء علي أعصابه ..
لا , لا أحبها ..
و جميل أنك توقفت عن ممارستها , لكن ليس جميلاً انك توقفت عن فكرتك الخاصة بصلاح الدين ..
و أنا اريد ان اقرأ " قصتي مع صلاح الدين " ..
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: صانع ألعاب ..
« رد #8 في: 2013-06-03, 18:21:41 »
متابعة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل the knight

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 308
  • الجنس: ذكر
  • انا وسطي انت ايه ؟
رد: صانع ألعاب ..
« رد #9 في: 2013-06-03, 20:20:23 »
اقتباس
لدرجة أن الولع بهذا التصميم كان يجعلني أترك محاضرة الأستاذ الدكتور العلامة عطية السبسي في الكلية وأظل أدون في كشكول المحاضرات كل الأفكار الجديدة وخطط المراحل القادمة .. بينما ينظر أخي الفارس لي في استغراب واستعجاب وهو يحاول جاهدا أن يفهم شيء من الإملاء الذي يمليه لنا الدكتور .. حتى حدث في ذات يوم أن انتبه الفارس لخطأ جلي في كلام الدكتور فقام يصحح له .. فلم يفهم الدكتور ونظر له في بلاهة .. ثم بدأ ينظر للأوراق التي يملينا منها ويتمعن في النظر مرات ومرات عديدة ثم ينظر للسبورة ثم يعود فينظر للفارس .. حتى اكتشف الخطأ في النهاية وامتعض أشد الامتعاض أن الفارس منتبه .. فهذا الدكتور لا يرضى إلا بحال من اثنين .. الأول أن تنام فيرتاح منك .. والثاني أن تنهمك في الكتابة فيرتاح منك ومن أسئلتك ايضا
فكرتني والله بالذي مضي
علي فكرة لسة مقابله النهاردة

اقتباس
وأنا كنت بالفعل منهمك في الكتابة .. ولكن كتابة المراحل للعبة AoE .. والأدهى أن ما اكتبه كان باللغة الإنجليزية .. والحمد لله لم يشك في أحد ويبلغ أمن الجامعة مثلا بما أفعله .. لربما ظن هؤلاء القوم أنني جاسوس لدولة أجنبية مثلا من تلك الرموز العجيبة والأوامر الاغرب التي أدونها ..
ايام الرمات RAM
السيف اصدق انباءا من الكتب *** فى حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف *** فى متونهن جلاء الشك والريب
علي اسم مصر
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء ..... انا اسم مصر عندي احب ووأجمل الأشياء

بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب ...... وبحبها وهي مرمية جريحة حرب

بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء ..... واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب ....وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

غير متصل the knight

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 308
  • الجنس: ذكر
  • انا وسطي انت ايه ؟
رد: صانع ألعاب ..
« رد #10 في: 2013-06-03, 20:23:12 »
اقتباس
موقف الفارس والنووي متعلق بدرجة كبيرة بدكتور المادة نفسه ولكني استخدمه في السياق .. لم نكن في محاضرة أو في جامعة .. بل كانت حصة إملاء .. والفارس يمكن أن يقص عليكم (عندما يعود من امتحانه اليوم.. وفقه الله) لماذا كانت هذه المحاضرة مميزة ..
الغريب في الموضوع ان انا تذكرت لماذا كانت المحاضرة مميزة
مع الانتشار الفظيه للزهايمر هذه الايام
وعلي العموم ممكن اخبركم بها لو احببتم
الله يكرمك يا نووي على الدعاء
حبيبي

السيف اصدق انباءا من الكتب *** فى حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف *** فى متونهن جلاء الشك والريب
علي اسم مصر
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء ..... انا اسم مصر عندي احب ووأجمل الأشياء

بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب ...... وبحبها وهي مرمية جريحة حرب

بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء ..... واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب ....وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: صانع ألعاب ..
« رد #11 في: 2013-06-05, 02:47:26 »
حسنا .. دعونا نستكمل قصة "عصر الملوك" AoK .. آه .. نسيت أن أخبركم أن اللعبة كانت إصدارين .. إصدار حرب الملوك Age Of Kings ثم طوروه قليلا وأصدروا "الفاتحين" the conquerors .. وكلا الإصدارين تحت اسم اللعبة العام Age Of Empires ..
حسنا .. سردت لكم في المرة السابقة القصص التي اتبعها الإصدار الأول .. ولكن إصدار الفاتحين سرد قصصا إضافية مختلفة تماما .. وأهمها قصة طرد المسلمين من الأندلس .. وما أقساها من قصة .. وما أقساها من مراحل لإتمامها .. ومن أقسى ما فيها .. هو أن تجد بعض ملوك الطوائف المسلمين يتعاونون معك لهزيمة ملوك مسلمين آخرين .. ثم يتعاونون معك للسيطرة على البلاد والحكم .. وأنت تلعب بفارس وأمير قشتالي أسباني يطلقون عليه "السيد" !! اسمه في الاصل رودريجو دياز .. ولقب السيد أطلقه عليه حلفائه من المسلمين وأعجب جنوده من الأسبان .. في كل لمحة وحركة تجد الخيانة من هؤلاء الملوك .. والأدهى أن القصة دقيقة تاريخيا بدرجة كبيرة .. لا تحيز من صانعي اللعبة هنا .. وهذه صفحة من الموسوعة الحرة تقص قصة مختصرة عن ذلك "السيد" :
الموسوعة الحرة بالعربية : http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%84_%D8%B3%D9%8A%D8%AF#.D9.84.D9.82.D8.A8.D9.87
الصفحة الإنجليزية : http://en.wikipedia.org/wiki/El_Cid
وبعد أن تنتهي المهمة وينتصر السيد في أغلب معاركه ويسيطر على مملكته .. تشعر أنت بالخزي والعار من هؤلاء الملوك المسلمين .. كيف كانوا يعيشون ؟! وكيف كانوا ينامون ليلا مرتاحي الضمائر ؟! والسؤال الأهم الذي يخطر في بالك .. هل نحن كدول عربية بما نفعله في بعضنا البعض سنصبح مثل الأندلس ؟! وظل هذا السؤال يؤرقني كثيرا .. حتى من الله علينا بالربيع العربي الذي يأبي البعض إلا أن يحيله شتاءً .. ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون ..

نعود للعبة .. حدثتكم كثيرا عن القصص التي تدور حولها اللعبة .. ولكني لم أحدثكم بعد عن آليات اللعب واستراتيجياته ..
Age Of Empires لعبة استراتيجية .. تعتمد في المقام الأول على أن تعطيك عدة "قرويين" ومبنى مركز للقرية أو سمه "مركز المدينة" .. القرويين يقومون بأعمال البناء والإصلاح وجمع الموارد (أخشاب - حديد - ذهب - حجارة) ويمكنهم أيضا العمل كرماة لو تمترسوا داخل مركز المدينة أو داخل أحد الأبراج أو القلاع .. أما مركز المدينة يمكنه أن يقوم بتدريب قرويين (إخراجهم إليك) ليقوموا بهذه المهام .. كما تقوم من خلاله بعمل بعض الأبحاث البسيطة ويمكن من خلاله عمل بحث متقدم يحدث طرز البناء ويفتح لك الباب لبناء المزيد من المباني الجديدة .. والمباني تنقسم إلى مباني حضارية (كالجامعة والكنيسة والسوق) ومباني حربية (كالاسطبل ومركز تدريب الرماة والثكنة العسكرية والقلاع والأبراج) .. وهناك أنواع متعددة من الجنود كل منها يتفوق في استخدام سلاح معين وله فاعلية ضد مجموعة معينة من الجنود وله نقاط ضعف ضد مجموعات أخرى من الجنود .. وهناك ابحاث مختلفة لتطوير الجنود وتطوير المباني .. وكل حضارة من الحضارات المختلفة التي يمكنك اختيارها في اللعبة تختلف في نوعيات الجنود المتاحة وآخر مدى للتطوير ..
وبمناسبة الحضارات .. كانوا يطلقون على المسلمين أو العرب لفظة Saracens وهي لفظة لم أعرفها من قبل .. وعندما بحثت عنها وجدتها لفظة أطلقها الأوربيون علينا بالفعل في تلك العصور .. وهناك نظريات كثيرة لتفسير اصلها ولكن نحن في حل من ذكر كل هذا هنا ..

ولاحظت شيئا عن الحضارة العربية لم أقرأه أو اسمعه من اي مصدر آخر سوى هذه اللعبة .. وهو أن المسلمون لم يعتمدوا على الأسلحة الثقيلة في الغالب .. ولم يعتمدوا على الدروع الثقيلة كذلك .. فالحصان المدرع على سبيل المثال كان نادر الوجود في الجيوش الإسلامية .. حتى الخيول العربية نفسها صغيرة الحجم مقارنة بالخيول الإنجليزية أو المغولية .. كذلك لم يكن الفرسان أنفسهم مدرعين تدريعا شديدا .. بل كانوا يستخدمون دروعا خفيفة أو متوسطة .. والأسلحة نفسها لم تكن أسلحة ثقيلة من نوعية بلطة الحرب ذات النصلين أو الهروات الضخمة أو حتى السيوف الضخمة الطويلة التي يجب امساكها باليدين معا لاستخدامها .. بل كانوا يفضلون السيوف القصيرة الخفيفة .. وكان هناك نفر غير قليل من المسلمين يستخدمون سيفا صغيرا في كلتا اليدين بدلا من حمل سيفا ودرعا .. وهذه الظاهرة لابد أن لها تفسير .. شخصيا عندي نظرية ما .. ولكني لن أطرحه عليكم قبل أن أسمع آرائكم وتفسيراتكم لهذه الظاهرة المميزة لجيوش المسلمين .. فدعونا نفكر سويا .. وبانتظار تعليقاتكم ..
تميزت الجيوش الإسلامية أيضا بالتفوق البحري الكامل على كل ما دونها ويرجع الفضل في ذلك لصلاح الدين الأيوبي الذي بنى وحسن وطور هذا الأسطول في مصر ..
وتميزت بتحصينات المدن والأسوار .. ربما لطبيعة المرحلة التي شهدت الكثير من الغزاة الذين اعتمدوا على المجانيق والدبابات (نعم كانت توجد دبابات وقتها .. يمكنكم البحث عنها وإخبارنا بماهيتها في ذلك العصر) والتي كانت تعمل على هدف ونسف الأسوار بسهولة .. مما أدى لمضاعفة تحصينات المدن .. ولسبب آخر مرتبط بسبب استخدام الدروع الخفيفة للأفراد .. (ارونا خبراتكم الاستراتيجية والعسكرية في تحللي هذه الأسباب)

في صراع الحضارات أيضا لاحظت أن الفرنسيين كانوا يعتمدون على الخيالة المدرعة الثقيلة كعصب جيوشهم الأساسي .. وقابلهم الإنجليز في حروبهم المتكررة باستخدام الرماة للأقواس والسهام طويلة المدى التي كانت تقتل الخيول والفرسان من مسافات بعيدة من خلف الحصون أو خلف حامية من المشاة قبل أن يصل الخيالة إلى مسافة قريبة تمكنهم من القتال .. فانتصر الإنجليز انتصارا مدويا في موقعة أجينكور بعدد قليل من الرماة في مواجهة ضعف عددهم من الفرسان الفرنسيين وظل الإنجليز بعدها متفوقين عسكريا لنحو مائة عام حتى طور الفرنسيون في النهاية البارود واستخدموه في عمل مدافع أبعد مدى وتأثيرا من سهام الإنجليز .. فتفوقوا عليهم وأعادوا توازن القوى .. واستعادوا أرضهم بعد حرب مريرة ..
للإطلاع على مزيد من المعلومات حول موقعة أجيكنور :
الرابط العربي : http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D8%A3%D8%AC%D9%8A%D9%86%D9%83%D9%88%D8%B1
الرابط الإنجليزي (أكثر تفصيلا) : http://en.wikipedia.org/wiki/Battle_of_Agincourt

كان هناك أيضا الأتراك الذين تفوقوا في استخدام البنادق وبالفعل لاحقا انتصر العثمانيون وفتحوا القسطنطينية باستخدام الكثير من البارود ..
وهناك البيزنظيون أصحاب الأسوار الأقوى تحصينا في العالم (أسوار القسطنطينية) ..
والفرس أصحاب الأفيال الضخمة (كانوا مسلمين أيضا ولكن طبيعة جيوشهم كانت مختلفة) ..
والمغول المتميزين بالفرسان الرماة (رامي يركب حصانا)
ومقاتلي الساموراي اليابانيين ، والرماة الصينيين ، والسفن الكورية .. وغيرها من حضارات موجودة باللعبة ..

اللعبة تجعلك مسئولا عن كل تفصيلة صغيرة في حضارتك وجيشك بنفسك .. فعليك أن تتحكم في القرويين الذين يعملون في المناجم والذين يعملون في الزراعة والذين يعملون في البناء .. بالإضافة إلى تحكمك في جيشك وتحركاته وتشكيلاته .. كل ذلك في نفس الوقت .. قد يبدو هذا في البداية مثيرا للاهتمام .. ولكن مع الوقت تبدأ تشعر بضغط نفسي كبير .. كيف أقود المعركة في الصفوف الأمامية بينما أمبراطوريتي تحتاج إلى أن أزرع مزارع جديدة وأدل عمال المناجم على منجم جديد وأخبر البنائين بضرورة بناء جامعة وأخبرهم بالمكان المناسب وأقوم بتدريب الجنود الجدد وأحمي القوافل التجارية من الأعداء وأقوم بعمل دوريات في البحر لاستكشاف أي محاولة نقل للجنود من الساحل الآخر و .. و ... و .. كل هذا في نفس الوقت .. هذه كانت من أهم مزايا اللعبة وعيوبها في نفس الوقت .. ففكرة أنه يعطيك التحكم في كل شيء بنفسك مما يجعلك تعطي الأوامر التي تريدها بالضبط وتجعل الامبراطورية تتحرك في الاتجاه الذي تريده بالضبط .. ولكن عند تزايد الامور وتعقدها وتشابكها .. فإن طاقتك تنفذ ولا تستطيع تلبية كل هذه الاحتياجات في نفس الوقت .. وخاصة عندما يكون خصمك حاسوبا يقوم بهذه العمليات في جزء من مليارات الأجزاء من الثانية ..
كان ضروري جدا لتطوير هذه اللعبة أن يقوموا بإعطائك وزراء أو مسئولين يقومون بالإشراف على جزء من هذه الأعمال على حسب توجيهاتك بدلا من ترك الإشراف كله إليك وحدك .. ولكنهم لم يفعلوها .. ومع ذلك كان المرء يتأقلم .. صحيح يتألم عندما يترك الجيش في قلب المعركة ليدبر أمر نفسه ويعود لإعطاء الأوامر بزراعة المزيد من المزارع حتى لا ينفذ الغذاء من المملكة .. ويتألم أكثر حين يعود للجيش فيجد الرماة قرروا أن الأقوم والأأنسب هو محاولة هدم السور بالسهام !!!!!!!!!!! أو أن الخيالة قرروا مهاجمة حاملي الحراب الطويلة (وحاملي الحراب هم أسهل من يقتل الخيول) .. ولكن مع ذلك كان يتصرف .. ولا ييأس ..

اللعبة أيضا كانت تتميز بوجود حد أقصى للتعداد في المملكة .. هذا الحد الأقصى انخفض أو ارتفع كنت تصل إليه في النهاية وكنت تقف عاجزا عن تدريب المزيد من الجنود .. فيتفتق ذهنك العبقري إلى طريقة لإيجاد مساحة لتدريب هؤلاء الجنود .. وهذه الطريقة الشيطانية هي قتل القرويين والعمال والمدنيين في حضارتك .. وكان يمكنك التخلص منهم بالضغط على زر "Delete" فيموت الرجال ليفسحوا مجالا لتدريب الجنود .. وهذه سقطة رهيبة للعبة وخاصة إذا ما قدمت للأطفال .. كيف يمكن أن أربي الطفل أن حياة المدنيين هينة لا قيمة لها هكذا ؟ وانني أحتاج للقضاء عليهم لتدريب مزيد من الجنود ؟ لماذا لم يضعوا زرا بسيطا لتدريب هؤلاء القرويين وتحويلهم إلى جنود ولو جنود بسيطة غير عالية التدريب .. لماذا يجبرون اللاعب على قتلهم ؟ هذه سقطة مروعة .. ولابد من تنبيه أي طفل أوة مراهق يلعب هذه اللعبة أو ما يشبهها إلى خطورة هذا الأمر .. لكيلا يتسلل إلى عقله الباطن بسهولة ويسر بدون أن يدري أو ندري نحن .. هناك أشياء كثيرة في الألعاب قد تمر لأذهان الأطفال بدون أن ندري .. لذا يجب أن ننتبه ونساعد الطفل على تنمية عقلية ناقدة تتفحص الأشياء وتعقلها وتحللها ولا تدع كل شيء يدخل إلى العقل الباطن بدون فلترة .. وهذه مهمة شاقة لأن الآباء غالبا يملوا من متابعة الألعاب التي يلعبها أطفالهم ..

عموما .. نعود إلى الاستراتيجيات ..
اللعبة كانت تعطيك مجموعة من التشكيلات لتختار منها .. بعض هذه التشكيلات كانت توزع القوات طوليا أو أفقيا .. وبعضها يوزعها في شكل دائرة او مربع لحماية شيء ما في المنتصف .. هذا الشيء قد يكون الرماة أو يكون المنجنيق الذي يهدم الأسوار من بعيد أو القافلة التجارية أو مبنى معين .. وهذه الاستراتيجية التي تضطر لاستخدامها لتحقيق بعض الأهداف في اللعبة تعلمك شيئا هاما .. أن هناك أشياء هامة يجب الحفاظ عليها بأي ثمن والتضحية من أجلها .. في مرحلة فتح القدس عندما تقتحم المدينة فإن المهمة تفشل إن قمت بهدم المسجد الأقصى (قبة الصخرة في اللعبة) أو أي كنيسة من الكنائس الموجودة في القدس .. يجب أن تقوم بحماية دور العبادة ومنع جنودك من المساس بها .. هناك أشياء تحتاج إلى حماية وتحتاج لإبعادها عن المعركة والمرور بها سالما .. ولحسن الحظ هذه الاشياء لا تتضمن قادة الجيوش !!

قائد الجيش في اللعبة يكون أحد أقوى المقاتلين وأكثرهم فتكا بالأعداء وأكثرهم تحملا للضربات .. ولهذا فاستخدام قائد الجيش في المعارك ضروري جدا ويساعدك كثيرا .. لذا فأنت لا تسعى إلى إخفائه أو إبعاده عن القتال .. بل تسعى لوضعه في الصفوف الأمامية يقاتل وسط قواته .. وفي نفس الوقت تحتاج أن تحافظ عليه حيا ولا يموت منك .. لذا فيجب أن يكون في مناطق القتال الأقل شراسة .. أو يكون في صحبة جنود أشداء أقوياء يمكنهم حمايته وقت الخطر وتسهيل عملية إبعاده عن الخطوط الامامية إذا أصيب بالكثير من الجراح .. أو جعله يقود القوات المباغتة القادمة من الخلف أو غيرها من استراتيجيات تجعل القائد مفيدا في الهجوم والدفاع وفي نفس الوقت تحافظ على روحه .. وهي معادلة ممتازة وقيمة جيدة تعطيها لك اللعبة ..

اللعبة أيضا تعطي ميزة نسبية للمرتفعات .. فيكون قتال الجندي الذي يقف على تبة عالية اقوى من قتال نفس الجندي في مكان منخفض .. هذه الميزة النسبية وتنوع الأرض في اللعبة يجبرك على التفكير مليا أين تضع قواتك .. وكيف توزعها .. وإذا أخذت تبة عالية كيف تقوم بحمايتها ومنع العدو من الصعود إليها .. وأين تبني قلعتك .. وكيف تبني الأسوار وتحدد الطرق ؟ .. إلى آخر هذه الاستراتيجيات المطلوبة لتحقيق الفوز .. فالموضوع ليس كله الضغط على عدة أزرار بسرعة ومن ثم الفوز .. بل تحتاج للتفكير العميق والاستراتيجي .. لذلك سميت هذه النوعية من الالعاب بالاستراتيجية ..

ومن أهم الاستراتيجيات التي من الممكن استخدامها هو أساليب الخداع المختلفة .. كيف ستقوم بخداع خصمك ؟ كيف تقوم بعملية تمويه لتغطية تحركات الجيش الأصلية ؟ كيف تستدرج جنود العدو خارج حصونهم لقتلهم في العراء .. أو لهدم الحصن من الخلف ؟ كيف يمكن أن تسيطر على المناجم الرئيسية في المنطقة وتقوم بحصار اقتصادي عليه ؟ كيف تقطع الطرق الرئيسية وتشل تحركاته ؟ كيف تمنع تحركاته التجارية ؟ كيف تتخذ طريقا ذكيا لنقل البضائع إليك ؟
أخوكم الفارس يعشق استراتيجية التحرك بعدد قليل من الجنود في الأمام .. بينما الجيوش الحقيقية تتحرك في الخلف لتقوم بتوجيه ضربة ساحقة من حيث لا يحتسبون .. ويرجو من الله أن يجد فرصة لتطبيق هذه الاستراتيجية ضد الصهاينة على أرض الواقع .. وله خطط عظيمة أخرى ينتوي فعهلها فيهم .. لا تنسوه من دعائكم أن يحقق له مبتغاه وينصرنا عليهم نصرا مؤزرا .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..

تحدثنا كثيرا عن اللعبة .. ولم نوف كل ما يمكن قوله عنها .. ولكننا لا نستغرق فيها أكثر من ذلك ..
منتظر مناقشاتكم وآرائكم .. واستنتجاتكم للأسئلة التي تم طرحها في الموضوع ..

وأثناء هذا .. يمكنكم مشاهدة بعض المقاطع من مراحل فعلية دارت في اللعبة وسجلها بعض الأشخاص :
أحد معارك صلاح الدين :
https://www.youtube.com/watch?v=M2YI8XFqtMo
معركة الدفاع عن عكا :
https://www.youtube.com/watch?v=rcIuUTOI4Lo
أحد معارك خنكيز خان :
https://www.youtube.com/watch?v=FMzumzcSeQU
معركة بين 4 لاعبين و 4 لاعبين :
https://www.youtube.com/watch?v=z7YF4y8GC0w
معركة بين لاعب واحد وثلاثة جيوش كومبيوتر على اصعب مستوى :
https://www.youtube.com/watch?v=DMxAFtm3XlU
معركة اخرى :
https://www.youtube.com/watch?v=M4TbgOogF1k

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: صانع ألعاب ..
« رد #12 في: 2013-06-05, 03:06:21 »
ألعاب الكمبيوتر لديها فوائد إذا استخدمت بعقلانية دون ادمان

وما تطرق له الأخ النووي من تشغيل العقل والحث على الإبداع والتفكير جزء من هذه الفوائد
أحيانا العاب الكومبيوتر قد يكون لها أضرار حتى بدون اي إدمان كما وضحت في مثال قتل القرويين .. ولأن الصناعة بالكامل بعيدة جدا عن الإسلام والمسلمين فيمكن توقع اشياء في منتهى السوء .. يجب الحذر منها أو على الاقل تحصين الطفل/المراهق/الشاب قبل الدخول فيها .. لأنها واقع لا يمكن إنكاره أو تجاهله ..

وفي الحقيقة نحن الكبار ليس لدينا الصبر والوقت على مثل هذه المشاريع الطويلة التي تحدثت عنها
ولحسن الحظ هناك الكثير من الألعاب الإنترنتية البسيطة الصغيرة التي لا تأخذ وقتا ولكن تحث على التفكير والإبتكار في نفس الوقت

أما ألعاب الكمبيوتر فلم أجربها بشكل كبير غير لعبتين كنت أحبهما هما myst وtotal annihilation وكلها كانت حين كنت صغيرة (أيام المدرسة)
هناك في الخارج وظيفة اسمها Game tester أو مجرب ألعاب .. هذه الوظيفة عبارة عن أن يقوم الشخص بتجربة الألعاب الجديدة من جميع الجوانب التي تريد الشركة تغطيتها ثم كتابة تقرير فني مفصل عن هذه التجارب .. وبناء على تقريره وتقرير بقية المختبرين مثله يتم تطوير اللعبة قبل طرحها للأسواق .. هذه الوظيفة ليست للأطفال ولا المراهقين ولا الأطفال .. بل هي وظيفة متقدمة لا يصل إليها إلا في سن 40 عاما أو اقل قليلا .. وكنت أعرف أحد هؤلاء الأشخاص .. ويحصل على أجر خيالي نظير هذه الوظيفة .. لأنها تحتاج إلى خبرة كبيرة وإلى إتقان .. وعمله يؤثر بشكل مباشر جدا على المنتج النهائي .. فأي أخطاء أو محتويات لا تعجب الجمهور تؤثر على نسب المبيعات بشكل كبير .. وقد يفوت على الفرصة مئات الملايين بسبب خطأ بسيط في المراجعة .. طبعا نحن لا نشعر بأهمية هذا على الإطلاق نظرا لحصولنا على جميع البرمجيات في حياتنا مجانا بما فيها الألعاب ..
الغريب في ردك أختي الفاضلة .. أنني لا علم لي على الإطلاق بهذه الألعاب التي ذكرتيها .. على الرغم أنني كنت أظن اني موسوعة في هذه الأشياء ..
بحثت عنهما ووجدت صفحات وتفاصيل خاصة بهما .. ووجدت لكل منهما إصدارات مختلفة :
Myst :
http://www.gamespot.com/search/?qs=myst+
total annihilation
http://www.gamespot.com/search/?qs=total+annihilation+

علي ذكر أفضل الالعاب فهي jazz , pepsi man , Neighbor from hell !
و إياكم ان تعبثوا بطفولتي , و لا تقارنوها بكل هذه الاشياء المرعبة التي ذكرتم ..
أما العاب الاون لاين كما تقولون , فهي بالنسبة إليّ مضيعة كبيرة جدا للوقت و الاعصاب , و اسألوني أنا فلديّ مثال حي
كل ما فيها أنها تعزز ثقة المرء بنفسه , و تقوي لغته ..
لكن تجعل منه شخصاً منطوياً .. وانا لا افهم أي فتى او صبي دون ان يلعب في الشارع !
و هي تشبه البورصة , و تجعل المرء علي أعصابه ..
لا , لا أحبها ..
و جميل أنك توقفت عن ممارستها , لكن ليس جميلاً انك توقفت عن فكرتك الخاصة بصلاح الدين ..
و أنا اريد ان اقرأ " قصتي مع صلاح الدين " ..
الألعاب الأونلاين سيفتح لها بابا عظيما في النقاش عندما يأتي دورها .. وبالنسبة لألعابك المفضلة .. "جيران من الجيحم" .. "رجل البيبسي" .. وذلك الأرنب ...
ثم تنكرين عندما يختاروك مشاغبة المنتدى .. تستمعين بلعبة لا هدف لها إلا التفنن في إيذاء الجار وتحويل حياته إلى جحيم وتعتبيرها أفضل الألعاب .. ثم تبتسمين وتتحدثين في منتهى البراءة معنا في المنتدى ..


متابعة

شكرا يا ماما هادية .. أعلم أن مثل هذه المواضيع يضايقك بدرجة ما .. أرجو أن تتحملينا ..

اقتباس
موقف الفارس والنووي متعلق بدرجة كبيرة بدكتور المادة نفسه ولكني استخدمه في السياق .. لم نكن في محاضرة أو في جامعة .. بل كانت حصة إملاء .. والفارس يمكن أن يقص عليكم (عندما يعود من امتحانه اليوم.. وفقه الله) لماذا كانت هذه المحاضرة مميزة ..
الغريب في الموضوع ان انا تذكرت لماذا كانت المحاضرة مميزة
مع الانتشار الفظيه للزهايمر هذه الايام
وعلي العموم ممكن اخبركم بها لو احببتم
الله يكرمك يا نووي على الدعاء
حبيبي

شكرا يا فارس .. قص علينا تلك التفاصيل فأنا لا أذكرها جيدا .. أذكر فقط حقيقة أن ذلك اليوم كان مميزا ..

غير متصل محمد عيد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 896
  • الجنس: ذكر
  • ابن الأزهرالحاني
رد: صانع ألعاب ..
« رد #13 في: 2013-06-05, 08:59:09 »
" ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله، وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين "!!


لا أحد.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: صانع ألعاب ..
« رد #14 في: 2013-06-05, 10:58:38 »

متابعة

شكرا يا ماما هادية .. أعلم أن مثل هذه المواضيع يضايقك بدرجة ما .. أرجو أن تتحملينا ..



بالعكس يا أحمد
انت مخطئ
فأنا من فترة طويلة طلبت منك ورجوتك ان تكتب لنا عن تجربتك الطويلة في الالعاب .. عسانا نتلمس منها بعض الفوائد والعبر..
كتابتك عنها لا تضايقني
ما ضايقني وقتها هو استغراقك الكامل فيها، والذي أخذك من امور كنت ومازلت أراها أهم واجدر بطاقاتك


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: صانع ألعاب ..
« رد #15 في: 2013-06-05, 12:04:09 »

فأنا من فترة طويلة طلبت منك ورجوتك ان تكتب لنا عن تجربتك الطويلة في الالعاب .. عسانا نتلمس منها بعض الفوائد والعبر..
 


وهل وجدت شيئا ما حتى الآن ؟

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: صانع ألعاب ..
« رد #16 في: 2013-06-05, 14:21:55 »
بما أنني غفوت - قليلاً - بعد شروق الشمس بكثير

و استيقظت و " الشيخ " - كما اناديه منذ ولادتي - ينادي للصلاة , فإني كنت قد حسبتها الظهر .. بل و صرت أتلكأ في النهوض

لم تريدونني ان انهض مبكرا و لم انم إلا خمس ساعات ؟!

فقط لافاجىء أنها تسع ساعات و أنه العصر و أنني جديرة بكل اللوم و ال" تهزيأ " ..

اذكر العام الماضي قبيل امتحانات اخر العام إذ كنت لا اغمض ابداً .. لا لخوفٍ ولا لقلق كما اعذرني الجميع , بل لأنني كنت افكر و افكر حتى اهلك كل شئون الدنيا تفكيرا .. ثم لا شيء .. أجد نفسي أمام كتاب تاريخ لا يفهم كاتبه ما مهمته في العالم , فاصيب بمرض معين جعله يقرر هذا المنهج

لماذا اذكر هذا الان؟ أي مرض؟

آه ..أن أحدهم كان المفروض ان يكتب " مشاركة " لا موضوع إنشاء ... حسبت انني سأقرأه بسرعة و احتفظ بالرد حتي المساء كما اعتاد , لكن ما إن أنهي سطرين , حتى أجد هناك المزيد يختبأ تحت الشاشة ..و أنا اعني ب" الكثير " .. الكثير فعلاً ..لذا اري اننا سنؤجل القراءة و الرد للمساء ..بعدما انتهي من طه حسين و أدب المسرحيات و قصيدة المساء الركيكة ..و درس أزمة السكان !
ماذا ايضا؟
و كذلك أن احدهم يطعن في طفولتي الدسمة .. من أنتم! .. أجل , كنت اتفنن في تعذيب الرجل السمين ذي القميص الداخلي الذي يظهر نصف بطنه ..و كنت أهوى القفزات الاسطورية للارنب الاحمر .. أجل , كنت اختار الاحمر دائما لأن الاخضر شلل! .. و كذا تمرّست في الهروب من مُعلّبة الصودا الضخمة المفترسة ..
و هذه طفولتي .. هه ..
و ما خفي كان اعظم , من لعب مع الجيران .. و في المدرسة , لماذا لم يكونوا يمنعوننا من التجمعات التي تجمع الصبية بالبنات؟ اريد ان انسف من ذاكرتي تلك اللحظات - او السنين - الخاصة باللعب مع بلال و محمد و اسامة و احمد و احمد و احمد ..
لكن لطف الله بالجميع و لم ينشئنا علي هذا الامر طويلاً ..
طفولة بقي ..
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: صانع ألعاب ..
« رد #17 في: 2013-06-05, 15:55:59 »
اقتباس
أو متوسطة .. والأسلحة نفسها لم تكن أسلحة ثقيلة من نوعية بلطة الحرب ذات النصلين أو الهروات الضخمة أو حتى السيوف الضخمة الطويلة التي يجب امساكها باليدين معا لاستخدامها .. بل كانوا يفضلون السيوف القصيرة الخفيفة .. وكان هناك نفر غير قليل من المسلمين يستخدمون سيفا صغيرا في كلتا اليدين بدلا من حمل سيفا ودرعا .. وهذه الظاهرة لابد أن لها تفسير .. شخصيا عندي نظرية ما .. ولكني لن أطرحه عليكم قبل أن أسمع آرائكم وتفسيراتكم لهذه الظاهرة المميزة لجيوش المسلمين .. فدعونا نفكر سويا .. وبانتظار تعليقاتكم ..


الأسلحة الخفيفة لها ميزة في الحرب حيث تسهل الحركة السريعة للجيش وتعطيه خفة بينما توفر حماية أخف والعكس صحيح

فربما لطبيعة الفتوحات الإسلامية حيث فتح العرب بلادا كثيرة في أوقات خيالية فكانوا يحتاجون لخفة وسرعة في الحركة والأسلحة الثقيلة تعطلهم وعادة (وليس دائما) من يكون في موضع الهجوم كثيرا ما يحتاج لسرعة وخفة والدفاع كثيرا ما يحتاج لتحصين وتدريع

وأيضا عدم حرص المسلمين على الحياة ورغبتهم في الشهادة.. بينما باقي الشعوب يتمسكون بالحياة أشد التمسك..

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: صانع ألعاب ..
« رد #18 في: 2013-06-05, 16:16:59 »
اقتباس
أحيانا العاب الكومبيوتر قد يكون لها أضرار حتى بدون اي إدمان كما وضحت في مثال قتل القرويين .. ولأن الصناعة بالكامل بعيدة جدا عن الإسلام والمسلمين فيمكن توقع اشياء في منتهى السوء .. يجب الحذر منها أو على الاقل تحصين الطفل/المراهق/الشاب قبل الدخول فيها .. لأنها واقع لا يمكن إنكاره أو تجاهله ..
:emoti_416:

مشكلتها الكبيرة في الرسائل الخفية الغير ظاهرة بشكل كبير


اقتباس
هناك في الخارج وظيفة اسمها Game tester أو مجرب ألعاب .. هذه الوظيفة عبارة عن أن يقوم الشخص بتجربة الألعاب الجديدة من جميع الجوانب التي تريد الشركة تغطيتها ثم كتابة تقرير فني مفصل عن هذه التجارب .. وبناء على تقريره وتقرير بقية المختبرين مثله يتم تطوير اللعبة قبل طرحها للأسواق .. هذه الوظيفة ليست للأطفال ولا المراهقين ولا الأطفال .. بل هي وظيفة متقدمة لا يصل إليها إلا في سن 40 عاما أو اقل قليلا .. وكنت أعرف أحد هؤلاء الأشخاص .. ويحصل على أجر خيالي نظير هذه الوظيفة .. لأنها تحتاج إلى خبرة كبيرة وإلى إتقان .. وعمله يؤثر بشكل مباشر جدا على المنتج النهائي .. فأي أخطاء أو محتويات لا تعجب الجمهور تؤثر على نسب المبيعات بشكل كبير .. وقد يفوت على الفرصة مئات الملايين بسبب خطأ بسيط في المراجعة .. طبعا نحن لا نشعر بأهمية هذا على الإطلاق نظرا لحصولنا على جميع البرمجيات في حياتنا مجانا بما فيها الألعاب ..
الغريب في ردك أختي الفاضلة .. أنني لا علم لي على الإطلاق بهذه الألعاب التي ذكرتيها .. على الرغم أنني كنت أظن اني موسوعة في هذه الأشياء ..
بحثت عنهما ووجدت صفحات وتفاصيل خاصة بهما .. ووجدت لكل منهما إصدارات مختلفة :
Myst :
http://www.gamespot.com/search/?qs=myst+
total annihilation
http://www.gamespot.com/search/?qs=total+annihilation+

وظيفة ولا أحلى  :emoti_428: :emoti_428:

----

هي ألعاب قديمة جدا... ربما لأنك لم تبدأ بالتعرف على عالم الألعاب إلا بسن متأخرة..  :emoti_17:

مثلا myst أثرية وكانت عند أبي من زمن بعيـــد وحتى الكمبيوتر لم يكن مناسبا لها لأنها صنعت لويندوز أقدم فكانت كثيرا ما تتعطل وقت اللعب  :emoti_144: لكنها كانت رائعة ولست متأكدة ما تصنيفها لكن أشعر أنها لعبة هروب escape حيث تبدأ اللعبة وأنت في جزيرة خالية وبها الكثير من المباني والمعالم الغريبة.. وعليك حل الألغاز وربط ما تراه ببعضه البعض لتفهم أسرار هذا العالم المجهول... ووكانت جميلة لأنها هادئة فلم يكن فيها أي عنف أو أي ضغط فعندك كل اليوم لا تخاف أن يقتلك عدو خفي أو أن تصيبك مصيبة فتموت أو شيء من هذا القبيل.. بل كانت كلها ألغاز وأشياء غامظة عليك حلها وتعتمد بشكل كبير على دقة الملاحظة والقدرة على ملاحظة الأشياء ثم ربطها ببعضها وتفسيرها.. لكن عليك أن تدرس خطواتك بدقة لأن بعض الأفعال قد تودي بك لنهايات مغلقة  ::angry::

أما total annihilation فهي لعبة استراتيجية وهي لعبة حرب.. تشبه اللعبة التي وصفتها في فكرتها الأساسية بل أغلب الألعاب الاستراتيجية قائمة على نفس الأفكار وعلى نفس القالب الأساسي.. غير أن الحرب تكون بين روبوتات آلية فلا بشر فيها.. وكنت أواجه نفس المشكلة في تحديد عدد العينات التي يمكنك انتاجها.. والحل هو إما استخلاص تلك العينات مثل recycle وتحويلها للمواد الأساسية المكونة منها.. أو إرسال البعض للعدو في عملية شبه انتحارية فيموتون ليفسحوا المجال لغيرهم..  :emoti_214:

ولم يكن فيها مشكلة كبيرة من ناحية ضرورة تواجد اللاعب لأن كل شيء يعتمد عليه.. بل كان يمكنك اعطاء عدد لانهائي من الأوامر لكل عينة.. سواء أوامر متكررة أو وظائف معينة أو غيرها.. مما يقلل من ظرورة تواجدك لكل شيء..

لكنها لعبة خيالية فليس فيها أي فائدة تاريخية تعليمية..




غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: صانع ألعاب ..
« رد #19 في: 2013-06-05, 16:21:44 »

متابعة

شكرا يا ماما هادية .. أعلم أن مثل هذه المواضيع يضايقك بدرجة ما .. أرجو أن تتحملينا ..



بالعكس يا أحمد
انت مخطئ
فأنا من فترة طويلة طلبت منك ورجوتك ان تكتب لنا عن تجربتك الطويلة في الالعاب .. عسانا نتلمس منها بعض الفوائد والعبر..
كتابتك عنها لا تضايقني
ما ضايقني وقتها هو استغراقك الكامل فيها، والذي أخذك من امور كنت ومازلت أراها أهم واجدر بطاقاتك




لا أدري إن كنت قد لاحظت شيئا من كلام الأخ النووي

وأريد أن ألفت انتباهك له

في الحقيقة الوقت الذي يضيع على هذه الألعاب ليس بالضرورة هو فقط الوقت الذي يقضيه الطفل في اللعب أمام الشاشة

بل كثيرا ما يضيع أوقاتا أخرى قد تكون أكثر وهو خارج اللعبة.. بالتخطيط.. والإعداد والتفكير في خطواته القادمة ووو .. كما وضح الأخ النووي في قصته

وهو أمر يعتمد على طبيعة اللعبة فبعض الألعاب ليس فيها تخطيط وتفكير بشكل كبير...