سرعة الفتوحات الإسلامية المذهلة:
يقول وول ديورانت: " ولد محمد من أسرة فقيرة، في إقليم ثلاثة أرباعه صحراء مجدبة، قليلة السكان، أهله من قبائل البدو الرحل، إذا جمعت ثروتهم كلها فإنها لا تكاد تكفي إنشاء كنيسة أيا صوفيا، ولم يكن أحد في ذلك الوقت يعلم أنه لن يمضي قرن من الزمن حتى يكون أولئك البدو قد فتحوا نصف أملاك الدولة البيزنطية في آسيا، وجميع بلاد المغرب ومصر، ومعظم شمالي أفريقيا، وساروا في طريقهم إلى أسبانيا.
والحق أن ذلك الحدث الجلل الذي تمخضت عنه جزيرة العرب، والذي أعقبه استيلاؤها على نصف عالم البحر المتوسط ونشر دينها الجديد في ربوعه، لهو أعجب الظواهر الاجتماعية في القرون الوسطى". (قصة الحضارة)
:emoti_389: :emoti_389:
فما رأيك يا ماما هاديا في معنى الحديث النبوي الصحيح التالي:
"إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي".
:emoti_17:
الكثير من أعداء الدين يستخدمون هذا الحديث ليؤكدوا على أن الفتوحات الإسلامية (وقبلها غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم) كانت عبارة عن محاولة فرض سلطة وقوة من أجل تأمين مصادر حيوية لـِ "أكل العيش"، كشأن قوى الاستعمار الكافرة على مر التاريخ الانساني وحتى وقتنا الحالي! وهم يريدون بهذه الشبهة أن يرسموا عبر هذا الحديث الشريف صورة مشوهة عن الحبيب عليه صلوات ربي وسلامه! طبعاً متجاهلين الفقر المادي الذي عاشه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويكفي لدحض هذا الافتراء أن نذكر أن أبا بكر رضي الله عنه لم يقبل أن يسير في جيوش الفتوح مرتد واحد ممن عاد للإسلام، ولم يقبل أن يسير في الجيوش إلا من رسخ إيمانه، فلم يختر إذن المتشوقين للحروب ومثيري الشغب والفتن ليشغلهم.
:emoti_133:
النهفة السابعة
النهفة التالية منقولة من تاريخ الطبري، عن فتح مدينة اسمها "تستر"
النهفة في الموضوع هي المفاوضات التي دارت بين المسلمين والاعاجم
لاحظوا كيف كان المسلمون في موقف القوة والغلبة، ومع ذلك قبلوا بشروط الاعاجم وتساهلوا معهم، من اجل ان يدخلوا في الاسلام...
علام يدل هذا؟
ألا يدل على أن الفاتحين المسلمين كانوا دعاة وحملة رسالة وهداية ونور، قبل ان يكونوا جنودا وفرسانا بواسل؟
وأن غرضهم من الفتوحات كان نشر دعوة الحق، لا جمع الغنائم وتملك البلاد والعباد كما ادعى أعداء الدين، وكما هو حال الفتوحات او الحملات الاستعمارية غير الاسلامية عبر التاريخ؟؟...
فلنقرأ معاً (ومن يجد كلمة صعبة أو غير مفهومة فليسألني لأفسرها إن شاء الله)
بلغ أهل "السوس" أمر "جلولاء" ونزول يزدجرد مدينة "إصطخر" منهزماً فسألوا أبا موسى الأشعري الصلح فصالحهم...
وسار إلى "رامهرمز" و سياه (قائد أعجمي) بالكلبانية، وقد عظم أمر المسلمين عنده، فلم يزل مقيما حتى صار أبو موسى إلى "تُسْتُر"
فتحول سياه فنزل بين رامهرمز وتستر، حتى قدم عمار بن ياسر فدعا سياه الرؤساء الذين كانوا خرجوا معه من أصبهان فقال:
" قد علمتم أنا كنا نتحدث أن هؤلاء القوم أهل الشقاء والبؤس سيغلبون على هذه المملكة، وتروث دوابهم في إيوانات إصطخر ومصانع الملوك، ويشدون خيولهم بشجرها، وقد غلبوا على ما رأيتم، وليس يلقون جندا إلا فلّوه، ولا ينزلون بحصن إلا فتحوه، فانظروا لأنفسكم"
قالوا : "رأينا رأيك"
قال: "فليكفني كل رجل منكم حشمه والمنقطعين إليه، فإني أرى أن ندخل في دينهم" (أي سندخل الاسلام، وليقنع كل واحد منكم أتباعه)
ووجهوا شيرويه في عشرة من الأساورة إلى أبي موسى يأخذ شروطا على أن يدخلوا في الإسلام، فقدم شيرويه على أبي موسى فقال: "إنا قد رغبنا في دينكم، فنسلم على أن نقاتل معكم العجم، ولا نقاتل معكم العرب، وإن قاتلنا أحد من العرب منعتمونا منه، وننزل حيث شئنا، ونكون فيمن شئنا منكم، وتلحقونا بأشراف العطاء، ويعقد لنا الأمير الذي هو فوقك بذلك"
فقال أبو موسى: "بل لكم ما لنا وعليكم ما علينا" (أي أنهم طلبوا امتيازات أكثر من جند المسلمين الفاتحين الغالبين، فعرض عليهم أبو موسى رضي الله عنه أن يكتفوا بحقوق المسلمين وبالتساوي معهم)
قالوا: "لا نرضى"
وكتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب فكتب إلى أبي موسى: "أعطهم ما سألوك" (تخيلوا التساهل والتنازل من جيش غالب منتصر !!! فقط طمعا في هدايتهم وإسلامهم)
فكتب أبو موسى لهم، فأسلموا..........
وشهدوا معه حصار تستر
(من تاريخ الطبري)
سبحان الله ................
لقد قرأت هذه النهفة حالا قبل ان اقرأها هنا
وجاء فى بالى فورا هذا الموضوع
فعلا جميل ..............
متابعون امى اكملى
وتسلم يمناكى على ماتكتبين
جزاك الله خيراً ماما هادية على هذا التلخيص الممتع والمفيد، وجعله تبارك وتعالى في ميزان أعمالك.تمام
ما رأيك أن تعودي لأسئلتنـا بالتسلسل؟
فما رأيك يا ماما هاديا في معنى الحديث النبوي الصحيح التالي:
"إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي".
:emoti_17:
الكثير من أعداء الدين يستخدمون هذا الحديث ليؤكدوا على أن الفتوحات الإسلامية (وقبلها غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم) كانت عبارة عن محاولة فرض سلطة وقوة من أجل تأمين مصادر حيوية لـِ "أكل العيش"، كشأن قوى الاستعمار الكافرة على مر التاريخ الانساني وحتى وقتنا الحالي! وهم يريدون بهذه الشبهة أن يرسموا عبر هذا الحديث الشريف صورة مشوهة عن الحبيب عليه صلوات ربي وسلامه! طبعاً متجاهلين الفقر المادي الذي عاشه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
1- ما المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام في رسائله للملوك "أسلم تسلم"؟
2- ما هي الغنائم؟ في حال القتال الخارجي، وفي حال حصار المدن وفتحها؟
3- بفرض أن دولة سمحت للدعاة المسلمين بتبليغ الدعوة في بلادها، ولم تضطهد من يعتنق الاسلام من رعاياها، فهل يتوجب عليها أيضا دفع الجزية وتطبيق الشريعة الاسلامية في أراضيها؟ أم لا؟
جزاك الله خيرا يا أحمد
قرأت الملف المرفق كاملا، وهو يشبه إلى حد كبير ما قرأته للشيخ محمد الغزالي رحمه الله عن هذا الموضوع، ويزيد عنه بالاستدلال بأصول الفقه ودلالات الألفاظ...
لكن المقال -على جماله ونفعه- لا يجيب على أسئلة أختنا تمرة... وأعيد تنظيم هذه الأسئلة لعلك يا أحمد تفيدنا بإجابة فقهية دقيقة عليها:
1- ما المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام في رسائله للملوك "أسلم تسلم"؟
2- ما هي الغنائم؟ في حال القتال الخارجي، وفي حال حصار المدن وفتحها؟
3- بفرض أن دولة سمحت للدعاة المسلمين بتبليغ الدعوة في بلادها، ولم تضطهد من يعتنق الاسلام من رعاياها، فهل يتوجب عليها أيضا دفع الجزية وتطبيق الشريعة الاسلامية في أراضيها؟ أم لا؟
واما من لم يقبل الدعاة ولا الدعوة، فيخير بين ثلاث: الاسلام او الحرب او الجزية
فان اختار الجزية، فلا غنيمة ولا أسر، ويصبح الحكم اسلاميا
جميل..
كفّيتما ووفيتما يا ماما هادية وأحمد good::)(
العلم نـور.
عندي سؤال :blush::، قلتِ:اقتباسواما من لم يقبل الدعاة ولا الدعوة، فيخير بين ثلاث: الاسلام او الحرب او الجزية
فان اختار الجزية، فلا غنيمة ولا أسر، ويصبح الحكم اسلاميا
لم أفهم كيف الذي لم يقبل الدعاة والدعوة ممكن أن يقبل خيار الجزية ؟!
أيرفض الدعوة والدعاة ( بدون جزية وبدون حكم إسلامي ) ويقبل بفرض الجزية وفرض الحكم الإسلامي ؟! يبدو الأمر غير منطقي!
[/font]
بارك الله بكم.
كيف تفسرون قوله تعالى: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" ؟؟