الساحة الإسلامية > :: رمضان جانا وفرحنا له ::

الفقه الباطن للصيام.. من إحياء علوم الدين

(1/6) > >>

ماما هادية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سنقفز للركن الرابع من أركان الإسلام، ألا وهو صوم رمضان...
وسنحاول تلمس بعض المعاني التي علينا أن نستصحبها في صيامنا لهذا الشهر الكريم، حتى يحسن صيامنا ونلتمس ثمرته
فقد ذكرنا ان لكل عبادة ثمرة مرجوة..
 فثمرة الصلاة أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر
وثمرة الصيام تحدثنا عنها الآية التي تأمرنا بالصيام
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة 183)
فثمرة الصيام إذاً هي التقوى...
فكيف نصل لهذه الثمرة؟
كيف يثمر صيامنا تقوى في قلوبنا؟ بحيث لا نخاف الا الله، ولا نخضع الا لشرع الله، ولا نميل مع الهوى كلما مال بنا، بل نصمد ونثبت على الحق، في العسر واليسر، والمغنم والمغرم...

سنحاول فيما يلي أن نقتبس بعض الارشادات من كتاب إحياء علوم الدين لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي، علنا بهذا نرفع من مستوى صيامنا، ونتحصل على ثمرة التقوى المنشودة...

ماما هادية:
الحلقة الأولى

الصوم ربع الإيمان بمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم: "الصوم نصف الصبر"1 ، و"الصبر نصف الإيمان"2  ثم هو متميز بخاصية النسبة إلى الله تعالى من بين سائر الأركان، إذ قال الله تعالى فيما حكاه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم: "كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"3،    وقد قال تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}4 ، والصوم نصف الصبر.
"والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"5 ، يقول الله عز وجل: إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه لأجلي، فالصوم لي وأنا أجزي به6 ، وقال صلى الله عليه وسلم: للجنة باب يقال له الريان، لا يدخله إلا الصائمون 7. وللصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه ،8
لكل شيء باب، وباب العبادة الصوم

إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين . 9
إن الله تعالى يباهي ملائكته بالشاب العابد فيقول: أيها الشاب التارك شهوته لأجلي، المبذل شبابه لي، انت عندي كبعض ملائكتي.  10
الصوم مشرف بالنسبة إلى الله، وإن كانت كل العبادات لله، كما تشرف البيت بالنسبة إليه، والأرض كلها له.

سبب تفضيل الصيام:

هو كف وترك، وسر ليس فيه عمل يشاهد وجميع أعمال الطاعات بمشهد من الخلق.
أما الصوم فهو عمل باطن بالصبر المجرد، وهو قهر لعدو الله عز وجل، فوسيلة الشيطان الشهوات، وإنما تقوى الشهوات بالاكل والشرب، لذلك قال صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا عليه مجاريه بالجوع 11
 


==================

   1-رواه الترمذي وحسنه
   2- رواه أبو نعيم في الحلية، والخطيب في التاريخ بسند حسن
   3- رواه أحمد وصححه احمد شاكر، وفي مسلم مثله
   4- الزمر (10)
  5-  رواه البخاري
   6- رواه ابن عبد البر في التمهيد وقال متصل صحيح
   7- رواه البخاري
   8- رواه البخاري
   9- رواه البخاري
   10- قال العراقي: أخرجه ابن عدي من حديث ابن مسعود بسند ضعيف
   11- متفق عليه دون عبارة ( فضيقوا مجاريه بالجوع)

بسمة أمل:
:emoti_133:

موضوع اكثر من رائع

اثابك الله عليه

وجعله فى ميزان حسناتك

(تسجيل متابعة)   :blush::

ماما فرح:

--- مقتبس من: ماما هادية في 2008-09-13, 21:15:55 --- لكل عبادة ثمرة مرجوة..
 فثمرة الصلاة أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر

فثمرة الصيام إذاً هي التقوى...
 


--- نهاية الإقتباس ---

جزاك الله خيراً

ماما هادية:
 :emoti_133:

ماما فرح
وبسمة أمل
شكرا لمتابعتكما  emo (30):

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة