الساحة الإسلامية > :: رمضان جانا وفرحنا له ::

آية لمست قلبك

(1/12) > >>

ماما هادية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثناء تلاوتك للقرآن
أو صلاتك خلف إمام خاشع عذب الصوت

أو صلاتك منفردا في جوف الليل

هل لمست آية معينة قلبك فتأثرت بها، أو أحسست كأنك تنتبه لها لاول مرة
أو شعرت بها بشعور جديد

شاركنا هذه المشاعر... لعلنا نشعر مثلك، أو ترق قلوبنا، أو نحاول تقليدك وتدبر آيات الله أكثر

 emo (30):

ماما هادية:
ولنبدأ بما سمعته من الإمام في التراويح بالأمس... 

قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَأِ المُرْسَلِينَ
الانعام 33-34


بم تشعرون عند قراءة هذه الآيات؟

ازهرية صغيرة:
السلام عليكم

هذة الاية لمست قلبى عندما كنت اقرئها

فى سكون اليل بين ايد الله الواحد القهار

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَى نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)
ارجو ان تكون لمست قلبكم ايضا


nader:
ماما هادية

كنت أودُّ أن توضحوا أنتم ما لمس قلوبكم من الآية الكريمة وما تشعرين به عندما تقرأيها  emo (30):

وجزاكم الله خيرا  .

ماما هادية:
بارك الله بك يا أزهرية
وفعلا الآية التي اخترتها رائعة الجمال

ما رأيك أن تقرئي تفسيرها في كتاب (في ظلال القرآن) وتلخصي لنا هنا أهم أو أجمل الافكار؟

------------------

رضي الله عنك وأرضاك يا أحمد

كما تعلم فإن الشعور بالآية لا يعني القدرة على تجسيد هذا الشعور في معان معينة، وتجسد المعاني في الذهن لا يعني القدرة على ترجمتها إلى كلمات ....

لكنني سأحاول..

الآية ذكرتني بحال الدعاة... فأحيانا يبذل الداعية مهجته، وينفق من وقته وجهده وأعصابه وروحه لدعوة الناس وإصلاح البلاد والعباد، لكنه لا يجد إلا الصدود والمقاومة والسخرية والإعراض...
وأحيانا يأتيه التثبيط من أقرب الناس إليه، فيتهمونه بالجنون، أو السفه، أو يتعاملون مع دعوته ورسالته كأنها هواية يهواها، أو تسلية يلهو بها، فعليه أن يتركها وقت الجد، وكأنه وأخوه عاشق الكرة أو الموسيقى سواء بسواء...
وقد يزدرون جهوده المضنية، ويقابلون جهاد شهور وسنوات، بكلمة باردة تجعل الدنيا كله تتداعى من حوله، فيقولون مثلاً: وماذا استفدت؟ وما هي ثمار جهودك؟ وهل أصلحت الدنيا؟
فينظر حوله فلا يجد ثمارا قريبة، ولا إنتاجا ملموسا يستطيع ان يواجه به تلك الهمزات واللمزات، فيُسقط في يده، ويحزن

نعم.. يحزن، وربما يكتئب، وقد يبكي، وقد ينتحب أيضا وهو يشعر أن عمره ضاع سدى...
هذا الحزن والألم.. تأتي يد الله تبارك وتعالى الحانية لتمسحه برفق عن قلب المتعب المضنى، فتقول له: {قد نعلم إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ}...
يا ألله!!!!
إذن فإن الله تعالى عالم بحزنك، عالم بألمك..
 إنك لست وحدك في هذا العالم... لست غريبا كما كنت تظن، بل إن لك مولى قديرا قويا قاهرا جبارا ... يراك ويعلم ما أصابك من حزن في سبيله... فماذا تريد إكراما وإنعاما أكبر من هذا...
إن الذي حن عليك ورحمك ورفق بك، ليس إنسانا عاجزا مثلك.. بل إنه الملك القوي القهار... فسيزيل ما بك من حزن، وينصرك ويعينك ويؤيدك ويمدك بمدده...

مجرد أن تستشعر هذه اللمسة الحانية، تنتفض وقد دبت في أوصالك العافية، وجرت فيها مياه الحياة من جديد، وتساقطت على جانبيك كل الهموم والاحزان التي كانت تثقل كاهلك... ويعود السرور إلى قلبك... وتزول عنه الوحشة.. فأنت الآن مستأنس بمولاك الذي آواك في كنفه الذي لا يرام، وكلأك بعينه التي لا تنام...


__________________________

وكفاية كده.. لأننا لو كملنا المشاركة هتطول ومحدش هيقرا  emo (30):


تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة