أيامنا الحلوة

الساحة العامة => :: كشكول الأيام :: => الموضوع حرر بواسطة: (أم البنين) في 2008-06-05, 08:47:11

العنوان: من أول السطر......
أرسل بواسطة: (أم البنين) في 2008-06-05, 08:47:11

بسم الله الرحمن الرحيم



من أول الـسـطر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيانا تولد فكرة...ونسرع لنحتضن القلم...ونبدأ خربشاتنا التي تتشرب أحبارها الأوراق شاهدة لنا بما طرحناه
ولكننا أحيانا
نخطيء
نتسرع
لا نحسن التعبير
نجر المفعول به إلى مشاكلنا
وننصب على الفاعل...فنخجل من أنفسنا
ونتوقف...ونتحير في أمر صفحات حياتنا!
نتذكر أننا نسينا شيئا فنعيد الكرة
نمحو الكلمات إن كان هذا مسموحا....ونعتذر...وكأننا كتبناها بقلم رصاص وما أجمل أن يعفو عنا الآخرون
ونمزق الصفحات كثيرا لأننا طبعناها بحبر أسود صعب أن نمحوه...ورغم أننا نمزقه...ألا إن آثاره تبقى


وما أسعدنا بصحائفنا عندما نعلم أن كل ما فيها من سيئآت قلب إلى حسنات برحمة الله تعالى وبغفرانه وكرمه...وكأنا لم تكن يوما...بل ومكانها دون الكرام الكاتبون حسنات غاليه..


هنا ندعوكم لبداية جديدة
نعم
فلننهي ما مضى..بنقطة
ونبدأ من أول السطر


دعوة للتوبة...وتنقية القلوب...لتعود بيضاء كما فطرها ربنا
لنملأها بطاعته
نفتحها من جديد...ونبدأ بإسم الله....ومن أول السطر
ميلاد جديد لقلب جديد وشاب جديد
قرر أن يغير من حياته ولا يلتفت إلى الماضي ويطوي الصفحة على ما فيها من مشكلات وأخطاء
وليس الأمر في التوبة فقط
بل في حياتنا أيضا
فأنت إن فشلت..لابد أن تبدأ من جديد
سأنقل لكم قصة قرأتها وأثرت في كثيرا
ماذا لو بدأنا من جديد؟
يروي الكتاب (هالدين) في كتابه: كيف تجعل من النجاح عادة.. قصة رجل جاوز الثالثة والأربعين من عمره جاءه يوماً و هو يقول:
درست القانون وأنا أعمل اليوم محامياً، ولكنني أشعر بعد مرور خمسة عشر عاماً على ممارستي لهذه المهنة، أنني لم أحقق النجاح الذي كنت أتطلع إليه وأنا طالب في كلية الحقوق، لم أكمل تعليمي بعد
قال هالدين: وقلت للرجل.. عد إلى سنوات طفولتك و صباك، حاول أن تتذكر عملاً قمت به وشعرت بلذة ومتعة وأنت تؤديه، ألم يكن لك أي ميول أو اتجاهات أخرى في أي مجال؟
جلس الرجل صامتاً يفكر فترة طويلة، وفي النهاية بدأ يتكلم و كأنه تذكر شيئاً.. و بدأ يروي قصته، قال: لقد كان والدي يمتلك بندقية صيد كبيرة.. و كان قد كف عن ممارسة هواية الصيد لفترة طويلة ثم قرر فجأة أن يعود إليها، وبحث عن بندقيته فعلاً وجدها كان الصدأ قد علاها، وأصبحت غير صالحة للاستعمال فما كان منه إلا أن ألقى بها جانباً وقرر العدول عن الخروج مع رفاقه للصيد
وكنت يومها صبياً لم أتجاوز الثالثة عشرة من عمري، وكنت أحب والدي كثيراً، وما كدت أراه يعود ويشعل الغليون ويضعه في فمه، ويجلس في ملل يرقب النار المشتعلة في المدفأة، حتى شعرت بالأسف من أجله
وعدت إلى البندقية وحملتها في هدوء إلى غرفتي، ثم أغلقت الباب عليّ، بعد أن قررت بيني وبين نفسي، أن أفعل كل ما في وسعي لأعيدها إلى ما كانت عليه. و في اهتمام شديد، رحت أفك أجزاءها قطعة بعد قطعة ثم نظفتها وأزلت الصدأ الذي كان يكسوها، و أعدتها إلى ما كانت عليه
إنني لا أستطيع أن أنسى ذراعي والدي القويتين وهما يرفعانني في الهواء ثم يهبطا بي مرة أخرى وهو يصيح: فليباركك الله يا بني.. عندما عدت إليه ببندقيته صالحة للاستعمال مرة أخرى..
لقد أحسست يومها بفخر وزهو لا يعادلهما شيء في الدنيا.. لقد منحني والدي يومها جنيهاً مكافأة لي
ويقول هالدين: وعدت أسأل صاحبي: هل قمت بأعمال مماثلة بعد ذلك، هل أعدت محاولتك لإصلاح شيء خرب في البيت؟ قال: نعم، فعلت، لقد أصلحت ماكينة الحياكة التي يملكها أمي، و أعدت التيار الكهربائي بعد أن قطع مرة عن البيت، وأصلحت دراجة أختي الصغيرة.. وفي كل مرة كنت أجد متعة وأنا أقوم بهذه الأعمال
وقلت للرجل أخيراً: إن مكانك يا صديقي في مصنع كبير لا في مكتب المحاماة
قال: ولكنني درست القانون لأن والدي أراد لي هذا الطريق
قلت: ولماذا لا تدرس الهندسة؟
قال: وهل أستطيع أن أعود طالباً بعد أن جاوزت الأربعين؟
قلت: بالضبط.. التحق بكلية الهندسة وتعلم، فقد خلقت لتكون مهندساً
هذا المحامي الفاشل أصبح واحداً من أشهر مهندسي بريطانيا بعد أن جاوز الخمسين من عمره
يا له من مستودع للمواهب، لم تمسه يد، ذلك الذي كان يختفي داخل هذا الرجل الذي تصور في لحظة من لحظات حياته أن الفشل هو كل نصيبه من هذه الحياة




مرحبا بالجميع
وأهلا بكم
نسأل الله أن يجعل آخر نقطة في سطور حياتنا تتوج كلمة ترضيه عنا من آيات كتابه العظيم
والحمد لله رب العالمين
العنوان: رد: من أول السطر......
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2008-06-05, 08:59:12


 ::ok:: ::ok::

رااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع







.

بسم الله الرحمن الرحيم
 





العنوان: رد: من أول السطر......
أرسل بواسطة: نور الهدى في 2008-06-05, 09:20:24
                                       جميل جدا وبارك الله فيك  ::ok::
العنوان: رد: من أول السطر......
أرسل بواسطة: عمر (محب الطبيعة) في 2008-06-05, 17:26:46
موضوع جميل جدًا

وطريقة صياغته جميلة
العنوان: رد: من أول السطر......
أرسل بواسطة: زمرد في 2008-06-07, 06:44:12




مرحبا


أم البنين كعادتك راااااااااااائع بارك الله فيكِ. ::ok:: ::happy:

توكلنا على الله

.


بسم الله الرحمن الرحيم




بالتوفيق للجميع  




 
العنوان: رد: من أول السطر......
أرسل بواسطة: (أم البنين) في 2008-10-18, 10:49:18
جزاكم الله خيرا حبيباتي في الله
وجزاكم أيضا إخوتي الكرام
أسألكم الدعاء بالبركة في الوقت وأن يهدي الله البنين وييسر لإبني في دراسته ويسهلها عليه
العنوان: رد: من أول السطر......
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-10-27, 12:17:37
 :emoti_133:

بارك الله بك يا ام البنين

نحن دوما بحاجة فعلا لمحاسبة انفسنا وإعادة حساباتنا

وقد لا نحتاج دوما لأن نبدأ من أول السطر، بل يكفينا أن نحسن خطنا فيما بقي منه  emo (30):  أو ننتبه لو كنا قد بدأنا ننزل عن السطر ونميل...
  emo (30):
العنوان: رد: من أول السطر......
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2009-08-14, 03:28:12


هيا من جديد

نضع نقطة  ونبدأ من أول السطر

 emo (30):

كل عام وأنت بخير يا أم البنين
العنوان: رد: من أول السطر......
أرسل بواسطة: dr/fatma2010 في 2011-11-14, 07:00:34
ههههههههههه
تلت اربع الدكاترة دخلوها غلط ,,,,الأدباء عندنا اكتر من الأطباء
مقال رائع جزاكم الله كل خير