تسجيل متابعة.
جزاكم الله خيرا.
وكلمة أخيرة للآباء:
إن الولد الصالح لكسب عظيم، يبذل في سبيله الغالي والنفيس، فأن يكرمكم الله به دون جهد منكم، فهذه نعمة تستحق الشكر، لا المحاربة والجحود، فلئن لم يوفقكم الله لعمل الصالح، ولا لثواب التربية الحسنة، فلا أقل من ان تكفوا أذاكم عن هذا الشاب، فلا تدفعوه لمعاصي، او تقيموا في وجه سلوكه للطاعات العقبات، فتزيدوا من أوزاره على اوزاركم، بل ارفعوا أيديكم عنه، وتنعموا بما تنالونه من أجر عباداته وطاعاته، فيضاف لموازينكم دون عمل منكم ولا عناء..
الكتاب الذي اخترته اليوم هو (الإسلام ومشكلات الشباب) للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، وهو كتيب صغير أصدرته مكتبة الفارابي، ضمن سلسلة كتيبات مماثلة يجمعها اسم (أبحاث في القمة)
جزاكم الله خيرا ,
متابع باذن الله :)
جزاكم الله خيرا كثيرا،
أود أن استفسر عن اذا كان الدكتور البوطي سيضع بعض الحلول الواقعية من تصورة لهذه المشكلات أو يفتح الباب لذلك أم لا؟
فى انتظار البقية..
ولكن الذين تؤرقهم هذه المشكلات لا يملكون سبلاً عملية لحلها، وما كان الكلام وحده ليغني يوما ما عن وسيلة التنفيذ شيئا، فسيبقى كلامنا مجرد نصيحة موجهة للقيادين الذين يملكون زمام التأثير في المجتمع، وعلينا تنبيه الشباب إلى الدفاع السلبي ضد كارثة مفروضة.
لكن علينا ان نعلم ان على كل فرد منا مسؤوليتان، مسؤولية فردية ومسؤولية اجتماعية
أما الفردية فهي النجاة بنفسه من هذا الخضم المتلاطم من حوله... وكتاب الدكتور يقدم الحلول للشباب لانقاذ انفسهم من هذا
وهذا سنجده في المداخلات القادمة بعون الله، تحت العنوان الذي اشار له الدكتور بقوله:
وعلينا تنبيه الشباب إلى الدفاع السلبي ضد كارثة مفروضة
والدكتور أبرأ ذمته امام الله وتوجه بندائه إلى أولي الامر... والاصلاح يتطلب جهودا جماعية كاملة تقودها حكومة صالحة... تعي مسؤوليتها ودورها، وتوجهها قلوب مخلصة للمثقفين والمتعلمين...
فما تم بناؤه خلال ما يزيد على مائة عام من صرح الفساد.. لا يمكن هدمه في عشرين ولا ثلاثين عاما... بل يحتاج الهدم واعادة البناء -مع المحافظة على سلامة الجميع دون ثورات عارمة تفسد اكثر مما تصلح- يحتاج هذا لكثير جدا من الصبر والحلم والاناة والتفاني.
فعلى الشباب الذين يبثون شكاويهم المختلفة، أن يفرضوا بأن المجتمع لن يصغي إلى شكاتهم، وليس أمامهم من سبيل إلا الاستعلاء على واقع المجتمع، واتخاذ ما يمكن من الأسباب للتخلص من عدواه، وتوقي مصائبه.
فبالنسبة للمشكلات العلمية والثقافية:
إن على الشاب أن يعلم بأن أكثر ما تقذفه الآلات الطابعة اليوم من كتب ونشرات تبحث في شتى المعارف والحقائق والعلوم، إنما تعكس حيرة مؤلفيها فيما يعالجون ويبحثون، وفي أحسن الاحوال لا تعكس سوى دراسات مبتورة لطائفة من المعارف، وعليه أن يعلم أننا في عصر التجارة، ولعل سلعة الكتاب من اروج السلع، ولا ريب أن العامل التجاري أخطر عدو للحقيقة. وإذاً فإن على الشاب أن يتعلم أولاً فن اختيار الموضوع ثم فن اختيار الكتاب، ثم طريقة القراءة ومتابعة البحث.
فعلى سبيل المثال: لا بد لمن يدرس التاريخ أن يدرس أولا شيئا كافيا عن حقيقة الكون والإنسان والحياة.
والذي يولع بدراسة الشريعة الإسلامية ومقارنتها وتقويمها، فعليه أولاً أن يدرس شيئا كافيا عن سيرة محمد صلى الله عليه وسلم وحياته من المصادر العلمية الأصيلة، والذي يدرس قصة النشأة الإنسانية وتطورها، عليه قبل ذلك أن يعكف على دراسة النشأة الكونية في مجموعها، ويبحث في وجود الله وخالقيته للكون، وإن لم يفعل وقع في دوامة محيرة بدلا من أن ينتهي إلى علم تطمئن إليه النفس.
وبهذه الدراسة المنظمة ينتهي إلى حقيقة ثابتة تسلمه المفتاح الذي يكشف به خوافي البحث الثاني، وينجيه من دوامة الحيرة التي لا مخرج منها. فالمعارف والعلوم الكونية مهما اختلفت عن بعضها في الظاهر، فإنها مترتبة على بعضها في الحقيقة وواقع الأمر، وليس من سبيل إلى أن تتصور شيئا منها التصور الصادق السليم إلا إذا استعنت على ذلك بمعرفة قاعدته التي هي أسبق منها واشمل.
ولاحظ أنني لا أقول على الشاب أن يعتقد، بل أن يدرس، إذ لا خير في عقيدة لا يمسكها رباط من العلم.
ويتحقق هذا بان يدرس الشاب أولا المنهج العلمي للبحث عن الحقيقة.
ولا جرم أن الخوض في هذا السبيل عمل شاق، يشبه استخلاص عروق الذهب من صخور الجبال، ولكن على الشاب أن يصبر على ذلك في سبيل معرفة الحقيقة، ولسوف يجد في طريقه زملاء له يسعون مثل سعيه، ويصبرون على البحث مثل صبره، ولسوف يكون له من تعاونه معهم ما يذلل قدرا كبيرا من الصعاب، وينير لهم الطريق بمصابيح النشاط والانس.
وبالنسبة لمشكلة الثقافة: فعليه ألا ينسى الفرق بين الثقافة والعلم، فحقائق العلم تتمتع بذاتية مستقلة لا تتبدل ما بين أمة وأخرى، ولا يؤثر عليها عوامل العرف والبيئة والتربية، أما شؤون الثقافة فهي حصيلة ما تتمتع به أمة ما من عرف وقيم وتاريخ واصول في التربية والفكر والمعيشة، وقد تنسجم أو لا تنسجم أو تقترب او تبتعد عن الحقائق العلمية المتصلة بها، حسب واقع تلك الأمة.
فإذا أدرك الشاب ذلك، أدرك ما نسميه بمشكلة الثقافة، وتنبه إلى مدى خطورتها. وتولدت عنده عوامل الرغبة في ألا يذهب ضحية هذا التمازج الفاسد، واشتدت لديه الحوافز لإقامة الحواجز بين ثقافته وثقافات الآخرين، ولا مانع بعد ذلك من امتداد العروق العلمية لتصل ما بين حياتنا وحياة الأمم الأخرى، فلا تمتص مما عندهم إلا الفوائد العلمية المجردة.
ومن يحاول البدء فى التغيير يشعر وكأنه يحارب مجتمعا بأكمله وجهات لم يكن يوما ليتوقعها،
وغالبا ما يصيبة الملل واليأس خاصة مع حاجته الى تلبية رغباته الشخصية ككسب الرزق والزواج،
ورويدا رويدا ينسي الكثير ما كان يسعي اليه بل وقد لا يحاول حتى توريثه الى ابنائه من بعده الا من رحم ربي.
أود أن أضيف قبل ذلك مشكلة القراءة !
فكثير من الجيل الحالى خاصة يعرض عن القراءة ويفضل مشاهدة التلفاز او السينما حتى لو كان فيهما ما ينفع، الا انه غالبا ما تقل المطالعة عنده بشكل كبير،
ولعل ذلك يرجع الى التربية فى البداية وعدم تعوده على القراءة منذ صغره، الا أننا لا يجب ان ننسي دوامة الحياة وظروف العيش فيها التى تجعل من القراءة مطلبا جهاديا فعلا،
ثم نأتى بعد ذلك الى كلام الدكتور البوطي وما قاله عن مشاكل الكتاب والعلوم والثقافة، خاصة بعدما دخلت التجارة والربح فيهما بصورة قوية كما قال.
جزاكم الله خيرا على النقل،
شكرا لك ماما هادية وأعتذر عن تأخري بالرد ولكن لدي سؤال لو كان لدي طاقة وأريد أن أفرغها من ناحية الدين
ولكني لا أعرف من أين سوف أبدأ واتمنى أن أكون عضو فعال بالمجتمع لأني أملك القدرة على ذلك فكيف أوجه نفسي ؟
جزاك الله خيرا يا أبلة هادية على الكلام الرائع وأنا أيضا عندي نفس سؤال الشابة الحالمة خصوصا في نقطة العضو الفعال
بالمجتمع؟؟؟
يا جماعة انا سأقول رأيي ان الطفل مولود على الفطرة و عندما يكبر و يتعلم العادات الدينية البسيطة يبدأ ببحث اعمق محاولا تطبيق هذه التعاليم و المثال على ذلك انه عندما كان عمري 8 سنوات طالبت بالحجاب و لكن للاسف كانت هناك بعض الظروف و لم اقدر ان اتحجب الى الان و الى الان انا احاول ان لا استسلم و ان اتحجب و لكن ارادتي في الوقت الحاضر قد خفت عن قبل لان الرفض الذي واجهته كان كثيرا ..
فكل الذي احاول ان اقوله انه عندما يجد الاهل طفلهم مقبلا على ما يأمر به الله لا يجب ان يمنعوه و يتحججو بصغر سنه بل يجب ان يشجعوه لكي لا تضعف ارادته في المستقبل ..[/color]
اتضحت كتير ماما هادية و الله كلامك جواهر
طبعا اتضح كثيرا وبالنسبة للصبر والله بدو جهد كبير بس ان شاء الله شوي شوي يصبح باستطاعتنا أن نصبر كثيرا
وجزاك اله خيرا كثيرا والله هالموضوع جميل جدا...
كلام رائع ماما هاديا ومعنى أروع وشكرا لاهتمامك ومن ناحية القصة فهي جميلة جدا ورائعةو أكرر شكري .
كما هو حال كتاب أستاذنا الفاضل البوطي بارك الله بعمره -كبرى اليقينيات الكونية - والذي اطلعت مرات على شذرات منه ، ولكنني عقدت العزم مؤخرا على قراءة تفاصيله ، فإذا الذي فيه لب وجوهر وأساس
:emoti_133:اقتباسكما هو حال كتاب أستاذنا الفاضل البوطي بارك الله بعمره -كبرى اليقينيات الكونية - والذي اطلعت مرات على شذرات منه ، ولكنني عقدت العزم مؤخرا على قراءة تفاصيله ، فإذا الذي فيه لب وجوهر وأساس
أسماء، ما رأيك أن تفعلي كما فعلت هادية وتلخصي لنا لنا الكتاب أعلاه؟
نعم طريق الدعوة شاق وطويل ....والأوساط الصغيرة التي تجسد الصور المصغرة للحلول المتناثرة هنا وهناك هي الخطوات على الدرب ، وقد قلت لا يجب أن تتعلق أنفسنا بانتظار الثمرة ورؤيتها .....
فإذا كان هذا الطمع موجودا بالنفس ليس اشتهاء فرحة بالنفس وإنما اشتهاء فرحة لها ، فرحة لها برؤية خير يعم المجتمع المسلم ، وتحريا لسلامة الطريق وخوفا من أن يكون الطريق الخطأ والأسلوب الخطأ في إيصال الرسالة ، أي أن ننتظر الثمرة ابتغاء أن نتأكد من أن الأسلوب صحيح وليس لحاجة في النفس تتحلى بها .....هل في ذلك من حرج ؟؟؟
اقتباسنعم طريق الدعوة شاق وطويل ....والأوساط الصغيرة التي تجسد الصور المصغرة للحلول المتناثرة هنا وهناك هي الخطوات على الدرب ، وقد قلت لا يجب أن تتعلق أنفسنا بانتظار الثمرة ورؤيتها .....
فإذا كان هذا الطمع موجودا بالنفس ليس اشتهاء فرحة بالنفس وإنما اشتهاء فرحة لها ، فرحة لها برؤية خير يعم المجتمع المسلم ، وتحريا لسلامة الطريق وخوفا من أن يكون الطريق الخطأ والأسلوب الخطأ في إيصال الرسالة ، أي أن ننتظر الثمرة ابتغاء أن نتأكد من أن الأسلوب صحيح وليس لحاجة في النفس تتحلى بها .....هل في ذلك من حرج ؟؟؟
السؤال دقيق جدا يا أسماء
لا أزعم لنفسي قدرة على اجابته
لكنني اعرف ان الاخلصا التام يتطلب من المؤمن ان يستقيم على الطريق ولو لم ير أي ثمرة دنيوية لعمله...
ولكن لا يمكن الا يرى بعض الثمار المتناثرة من هداية بعض الناس على يديه وتحسن احوالهم بفضل دعوته، ولو على نطاق ضيق او متفرق...
المهم ان يهتم بالكيف لا بالكم، والا يطربه الثناء ولا يثنيه الذم، ولا يستخفه الطرب بالشهرة واقبال الجماهير فيصبح الاستكثار منهم هدفه او احصاء عددهم مقياس نجاحه... فيكون قد حفر قبره بنفسه...
وليتذكر قول الحبيب: قليل دائم خير من كثير منقطع...
وليخش دوما من الغثائية... فما اكثر الغثاء وما اسهل تجميعه...
والله اعلم
اقتباسلكن علينا ان نعلم ان على كل فرد منا مسؤوليتان، مسؤولية فردية ومسؤولية اجتماعية
أما الفردية فهي النجاة بنفسه من هذا الخضم المتلاطم من حوله... وكتاب الدكتور يقدم الحلول للشباب لانقاذ انفسهم من هذا
وهذا سنجده في المداخلات القادمة بعون الله، تحت العنوان الذي اشار له الدكتور بقوله:
وعلينا تنبيه الشباب إلى الدفاع السلبي ضد كارثة مفروضة
لا يختلف أحد على ذلك،
وحقيقة تعبير "الدفاع السلبي" جاء دقيقا جدا ليبين لنا انه وحده لا ينفع، لكن لا غنى عنه.