المحرر موضوع: اقرأ كتاباً في دقيقتين ......... شاركونا  (زيارة 111470 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرون يشتكون من أزمة الثقافة ومشكلة الثقافة، وقلة المطالعة هذه الأيام :emoti_277:
طيب
بدلا من أن نقف مكتوفي الأيدي، فلنشعل شمعة  :emoti_270:

في هذا الموضوع، أنا وأنتم، كل من قرأ كتاباً رآه مفيدا أو مسليا (المهم ألا يكون ضارا) يكتب لنا اسم الكتاب والمؤلف، ونبذة عنه، ولماذا أعجبه..

ما رأيكم؟  :emoti_138:

نبدأ على بركة الله؟  ::ok::


 :rose::: :rose::: :rose::: :rose:::

اضغط على الرابط تصل الى المداخلة مباشرة:

هــــــــــايــــــــدي

كتاب رجال من التـــــاريخ

" قصة مدينتين " ... لتشارلز ديكنز - الجزء الأول

" قصة مدينتين " ... لتشارلز ديكنز - الجزء الثاني

هــاري بـوتر

.تعليق على هاري بوتر

أمريـكا من الداخـل

آمنت بـــربكم فاسمعــــــــون   emo

.إصلاح /روايةرومانسية... لخصناها في 3 مداخلات..

.الشقراء البريئة

.رسالة إلى شباب الأمة

.
دواعي الفتوحات الإسلامية ودعاوى المستشرقين

وملخص تفصيلي للكتاب في. موضوع مستقل هنا


.النبأ العظيم... للدكتور عبد الله دراز

.
"هكذا خلقت".. لهيكل

وهذا .تعليق عليها

.هكذا ظهر جيل صلاح الدين... للدكتور ماجد الكيلاني

.عزازيل ليوسف زيدان
.وشرح مفصل لها هنا

.اللاهوت العربي ليوسف زيدان

."تحرير المرأة" و "المرأة الجديدة".. كلاهما لقاسم أمين

.ثورة على الباخرة باونتي

.رواية "الرابح يبقى وحيدا" للكاتب باولو كويلهو

.رواية أرض الغيبوبة للكاتب الشاب أحمد أبو النجا

.كيف تطيل عمرك الانتاجي لمحمد النعيم

.من نفحات الحرم للشيخ علي الطنطاوي

.كتاب "لاتحزن"  لعائض القرني

.خلق المسلم للشيخ الغزالي

.مخطوطة وجدت في عكا تأليف باولو كويلو

.غربة القرآن .. تأليف الدكتور مجدي الهلالي
وملخص تفصيل للكتاب .هـٌــــنـــــــــا

المعجزة..سبات العقل في الإسلام ... جورج طرابيشي

pride and prejudice أو الكبرياء والتعنت للروائية البريطانية جاين أوستن

الجزء الأول

الجزء الثاني

الجزء الثالث

الجزء الرابع


كتاب: الأسئلة المحظورة- التأزم الفكري في واقعنا الإسلامي المعاصر
المؤلف: عبد الكريم بكار




كتاب: ألواح ودرسر
الكاتب: أحمد خيري العمري


كتاب (فصول في الإمامة والبيعة) للشيخ أبي منذر الشنقيطي (لا اعرفه ولم اسمع به قبلا) والصادر عن منبر التوحيد والجهاد، والذي ييمثل الأساس النظري الشرعي لتصرفات داعش


كتاب: خطوات إلى الملك عز وجل- نهاية العالم- أشراط الساعة الصغرى والكبرى – مع صور وخرائط وتوضيحات
د. محمد بن عبد الرحمن العريفي-
والاسم المختصر: نهاية العالم


كتاب: رأيت الله
المؤلف: دكتور مصطفى محمود


كتاب: الوجود والعدم
المؤلف: دكتور مصطفى محمود


كتاب: براءة الصحابة من النفاق
تأليف: منذر الأسعد
« آخر تحرير: 2016-06-16, 11:37:01 بواسطة ماما فرح »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك

هايدي

قصة هايدي قصة سويسرية للكاتبة جوانا سبيري.. كتبتها منذ مائة عام تقريبا..

قرأتها باللغة الانجليزية

تحكي القصة عن طفلة صغيرة، توفيت والدتها، فأحضرتها خالتها لجدها لأبيها ليكفلها، لأنها كانت تريد العمل في مدينة أخرى، ولم تعد قادرة على الاهتمام بهايدي..
شخصية الجد شخصية عجيبة، فهو شخص غليظ القلب، خشن الطباع، يقيم في أعلى إحدى قمم جبال الألب ، في كوخ صغير، يهتم بعنزاته، وزراعة حديقته، ويعتزل العالم ساخطا عليه... (لا أذكر السبب).. وكان غير راض عن زواج ابنه الفقيد بأم هايدي، لذا كان لا يشعر بأي عاطفة نحو الطفلة، وشعر أنها عبء شديد عليه، وإزعاج بغيض أضيف إلى حياته المنفردة... ولذا كان الجميع يشفق على مصير هذه الطفلة الغضة مع هذا الرجل القاسي.
لكن الطفلة ببراءتها وحيويتها ومرحها، تبدأ في التسلل إلى شغاف قلب هذا الكهل الفظ، وتبدأ طباعه بالتغير رويدا رويدا..
وبعد شهور من تعود الجد، والجيران في القرية التي في سفح الجبل على هايدي ومرحها وبراءتها وطيبة قلبها، تأتي الخالة لتقول أنها وجدت مسكنا أفضل لهايدي، إذ ستقيم هايدي لدى أسرة ثرية تتبناها، مقابل أن توفر هايدي الصحبة الحلوة لابنتهم الطفلة المقعدة... وبالطبع فالإقامة لدى أسرة ثرية، تحت رعاية مربية متدربة، وحيث الأب الحنون، والابنة المقعدة المهذبة، والجدة الوقور، والدروس التعليمية، والطعام الجيد المنوع، أفضل بكثير من الإقامة المنعزلة في أعلى الجبل الأخضر مع الجد العجوز الفظ، هكذا كان تفكير الخالة... التي انتزعت الطفلة من جدها، وكأنها انتزعت منه روحه، وتركته ليعود لحزنه ووحدته ووحشته...
وكان وداع هايدي لجدها وأهل القرية الجبلية مؤثرا جدا...
وتقيم هايدي لدى الأسرة الثرية، وتضفي على البيت البهجة والحبور، وتدخل السرور على قلب الطفلة المقعدة، لكن هايدي تبدأ بالذبول كزهرة قطفت من البستان، ووضعت في مزهرية فخمة... وتلاحظ الجدة المتدينة هذا الذبول والحزن والتغير على هايدي، فتنصحها أن تصلي لله وتدعو له أن يحقق لها ما تريد...
وتسافر الجدة فترة ثم تعود، لتجد هايدي قد ازدادت ذبولا، رغم ازدياد عمق العلاقة بينها وبين الحفيدة المقعدة التي صارت هايدي كل شيء في حياتها، وتسألها الجدة إن كانت تعمل بوصيتها وتدعو الله، فتخبرها هايدي أنها تركت الدعاء والصلاة لأنها لم تجد فائدة، ولأن الله لا يستجيب لها، فتحدثها الجدة عن رحمة الله وحبه وعطفه على عباده، وأنه حتى لو تأخر في الإجابة، فهذا ربما لأنه يدبر لها أمرا خيرا مما تطلبه هي، أو لأن ما تطلبه لم يحن الوقت المناسب له ليتحقق بأفضل صورة، فعليها أن تثق بالله، ولا تكف عن الصلاة والدعاء...
فتواظب هايدي على دعاء ربها أن يعيدها للجبل الأخضر الجميل، حيث الطبيعة الطلقة، والأزهار الغضة، والعنزات الصغيرة، والجد الحبيب، والجيران الطيبون، دون أن يفصلها عن صديقتها الجديدة الطيبة...

لا أذكر تماما ما الذي حدث بعد ذلك، لكن أعتقد أن الطبيب الذي يعالج الحفيدة لاحظ ضعف هايدي، فأخبرهم أن علاجها أن تعود لجدها في الجبل، واقترح عليهم أن تصحبها الحفيدة، فهي ستنتفع أيضا من الهواء الطبيعي النقي والجو المنفتح في أعلى الجبل...
وتطير هايدي من الفرح، لأنها ستعود لجدها وقريتها وكوخها وجبلها، دون أن تبتعد عن صديقتها الجديدة... وتشعر بالامتنان لربها الذي استجاب دعاءها وحقق أمانيها..
وتقيم الطفلتان فترة في الجبل مع الجد، الذي تدب الحياة في أوصاله من جديد، وتعود النضارة والحياة للزهرة الحلوة هايدي،  وتتحسن صحة الحفيدة بشكل ملحوظ، ثم تحاول وتحاول حتى تتغلب على ضعف ساقيها، وتتخلص من عجزها وشللها...

حقا نسيت نهاية القصة بالتفصيل، لكنها كانت نهاية سعيدة وهنية..

ما اعجبني في القصة هو الموضوع المختلف تماما عن الموضوع التقليدي الذي قتلوه بحثا، حب واحد لواحدة، ثم الزواج أو الموت.... إنها قصة بطلتها طفلة، لا يمكن أن تستمر فصلين في القصة إلا وتكون قد أحببتها من كل قلبك...

ثم البعد الديني الجميل في القصة -وكأن المؤلفة مسلمة- فعلا ملفت للنظر، رغم أن المؤلفة نمساوية، وهو أكبر دليل على أن الفطرة السوية النقية لا بد أن تتجه لخالقها بإخلاص وإيمان.. وأسلوب عرض القصة الرشيق الجميل... لغة راقية.. صور بديعة... كأنك تستنشق عبير الجبل، وشذى أزهاره، وأريج أعشابه البرية، وتتقافز مع العنزات البيضاء بين المراعي والصخور والينابيع، وتتذوق الجبنة السويسرية الطازجة التي يشويها الجد للحفيدة، وتستشعر خشونة فراش القش وطقطقاته تحت الجسد المتعب المضنى... وصغر الكوخ العتيق مع اتساع الطبيعة وانطلاقها من حوله...
وطيبة القلوب التي تذيب الصخور، وتشفي العليل، وتحقق المعجزات..

قصة استمتعت بكل سطر منها، وأتمنى لو أجد وقتا لأعيد قراءتها والاستمتاع بها من جديد..

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل الصدّيقة

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 36
يالها من فكرة رائعة ماما هادية وبالذات أننا في عصر السرعة وبحاجة الى الملخصات المفيدة والسريعة جزاك الله خيرا وسأشاركك بموضوعك قريبا.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
يالها من فكرة رائعة ماما هادية وبالذات أننا في عصر السرعة وبحاجة الى الملخصات المفيدة والسريعة جزاك الله خيرا وسأشاركك بموضوعك قريبا.

أهلا ومرحبا بك يا صديقة
افتقدنا مشاركاتك لفترة طويلة

سعداء بمتابعتك وبمشاركتك

ولا شك أنها ستكون قيمة جدا
::)smile:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Al-Muslim

  • زائر
السلام عليكم،

من الطرق الجميلة الأخرى لقراءة الكتب والروايات الجميلة والهادفة هو تحويلها لمسلسلات كرتونية.

ألم تشاهدي أفلام كرتون "هايدي" يا ماما هايدي؟ أقصد يا ماما هادية p-:

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
السلام عليكم،

من الطرق الجميلة الأخرى لقراءة الكتب والروايات الجميلة والهادفة هو تحويلها لمسلسلات كرتونية.

ألم تشاهدي أفلام كرتون "هايدي" يا ماما هايدي؟ أقصد يا ماما هادية p-:

شاهدت مشاهد منه مع ابنائي... لكن قراءة الرواية الاصلية اجمل بكثير، لانها تحمل بصمة الكاتبة.. وكثيرا ما يؤدي التحويل الدرامي الى تغيير في معالم القصة الاصلية، كما انه يذهب بقيمتها  الادبية، وتبقى الاحداث فقط والشخصيات ان اجاد المخرج رسمها

والكتاب هو خير جليس في الزمان، اذ يمكن ان تصحبه في رحلاتك، في المواصلات، في ساعات الانتظار في عيادات الاطباء او لمقابلة المسؤولين.. قبل النوم لجلب النعاس...
كل هذا لا يوفره الفلم الكرتوني ولو كان على اللابتوب  emo (30):

ثم كيف تقوي لغتك الانجليزية؟


إلينا بكتاب يا شيخ الشباب
هيا
  ::ok::

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل نور الهدى

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 814
  • الجنس: أنثى
  • اللهم إني أعوذ بك من شرنفسي وشر غيري وشر كل ماخلق
اي والله فعلا فكرة جميلة والقصة احلى بكثير من افلام الكرتون يمكن لاني لم اتابعه كله

وسوف أحاول أن أبحث عن شيء مفيد ان كان كتاب او قصة وأنقلها لكم ^_^
أنتِ سوريا بلادي       انتِ عنوان الفخامة

     كل من يفديكِ يوما      راعيا يلقى حماها

     أنتِ سوريا بلادي        في محيا الأرض شاما

     من تكوني لي سوايا     ولأعدائي الندامة   ^_*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
اي والله فعلا فكرة جميلة والقصة احلى بكثير من افلام الكرتون يمكن لاني لم اتابعه كله

وسوف أحاول أن أبحث عن شيء مفيد ان كان كتاب او قصة وأنقلها لكم ^_^

الحمد لله أن الفكرة أعجبتك  ::happy:

وبانتظار ما ستقدمينه لنا يا نور الهدى
وحتى ذلك الحين نقدم لكم كتاباً آخر بعون الله

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
كتاب رجال من التاريخ

كتاب رجال من التاريخ
لفضيلة الشيخ علي الطنطاوي
منشورات المكتبة الاموية
الطبعة الثانية


(صدرت بعدها طبعات أحدث ومزيدة، لكن النسخة التي معي أعتز بها كثيرا لأنها أهديت لي من أخت لي بمناسبة حصولي على الثانوية العامة..... منذ قرون بالطبع... :blush::)


يقول الشيخ علي الطنطاوي في مقدمة الكتاب:

"هذه احاديث حدثتُ ببعضها من (إذاعة الحجاز) وبأكثرها من إذاعة الشام، وقد كانت تزيد على مائة حديث، فضاع اكثرها فيما ضاع من مقالاتي التي لا أحسن –مع الأسف- حفظها والعناية بها، وأنا أكتب باستمرار من سنة 1927 إلى الآن، وقد لبثت سنين مرتبطا بجرائد يومية أكتب لها كل يوم، وسنين أكتب في الأسبوع مقالة أو مقالتين، ولو جمعت كل ما كتبته لكان تحت يدي أكثر من عشرة آلاف صفحة، ولكنني أضعتها، وأرجو ألا أكون قد أضعت ثوابها.
وأنا أشكر الإخوان الأكارم، شباب مؤسسة دار السلام جزاهم الله خيرا، الذين تداركوا هذه البقية منها، وأودعوها هذا الكتاب"
.( كتبه 1377 هـ / 1956م)


يتميز الكتاب بأنه تناول عددا من الشخصيات التي تركت بصمتها في التاريخ، والتي تجلى فيها جانب من جوانب العظمة، والتي لا يخلو تدبر سيرتها من حكمة وعظة، كانت هي لاشك سر اختيار الشيخ علي لتلك الشخصية، إضافة إلى إحياء الاعتزاز بتاريخنا ورجالاته، في عصر الانبهار بالغرب، والانسلاخ من شخصيتنا العربية والإسلامية والتنكر لها.... في عصر حاول مثقفوه أن يقلصوا مساحة الإسلام التاريخية في عقول وضمائر أبناء الامة حتى لاتتجاوز الأربعين عاما التي استمرت خلالها الخلافة الراشدة بعد عصر النبوة، ليقولوا بأسلوب مؤثر جدا وخبيث، وإن كان خفيا، أن هذا الإسلام دين مثالي غير صالح للتطبيق ولا لمعايشة العصور المختلفة..
فنفض الشيخ علي غبار النسيان عن عدد من الشخصيات العظيمة في مختلف القرون، وأحياها من جديد عبر أحاديثه العذبة الشيقة..
يتميز الكتاب بنصاعة الفكر وعمقه، وبساطة اللغة مع سلامتها ورشاقتها، لأنه كان موجها لمستمعي الإذاعة من الجمهور العام... ولا يزيد عدد الصفحات المخصصة لكل شخصية عن عشر صفحات... لذا لا يمله القارئ أبدا..

أنصح باقتنائه وقراءته لكل فتى وفتاة، وشاب وشابة...
فهو ممتع بحق للكبار والصغار على حد سواء ::ok::..


من الشخصيات التي حدثنا عنها الشيخ علي الطنطاوي فيه:

 - من ورثة الانبياء: سعيد بن المسيب
- الإمام الاعظم: أبو حنيفة النعمان
- أكبر ملوك الأرض: هارون الرشيد
- العالم النبيل: أحمد بن أبي داؤد المعتزلي
- الفقيه الأميرال: أسد بن الفرات
- الملك الصالح: مظفر بن محمود
- شيخ من دمشق: عز الدين بن عبد السلام
- سلطانة الهند
- باني مراكش
- القاضي المتأنق

إلخ

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

Al-Muslim

  • زائر
طيب.. قرأت مرة قصة حب لا أنساها أبداً، وتضاهي في تأثيرها ورومانسيتها كل المسلسلات التركية والمكسيكية والعربية طبعاً.

قصة حب عذري عفيف طاهر بين شاب وفتاة، لا تملك أن تقرأها إلا وتسيل دموعك مرات ومرات.

ما رأيكم؟ هل يعجبكم هذا النوع من القصص؟؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
طيب.. قرأت مرة قصة حب لا أنساها أبداً، وتضاهي في تأثيرها ورومانسيتها كل المسلسلات التركية والمكسيكية والعربية طبعاً.

قصة حب عذري عفيف طاهر بين شاب وفتاة، لا تملك أن تقرأها إلا وتسيل دموعك مرات ومرات.

ما رأيكم؟ هل يعجبكم هذا النوع من القصص؟؟


إذا كانت ممو زين فسيحبك أحمد جدا.::)smile:

مادام ليس في القصة ما يخدش الحياء فلم لا... الموضوع مفتوح لكل انواع الكتب...

والنقاش كذلك مفتوح

بانتظاركم...
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل محمد أنصاري

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 89
  • اللهم ارزقنا الإخلاص

هايدي

قصة هايدي قصة سويسرية للكاتبة جوانا سبيري.. كتبتها منذ مائة عام تقريبا..

قرأتها باللغة الانجليزية

تحكي القصة عن طفلة صغيرة، توفيت والدتها، فأحضرتها خالتها لجدها لأبيها ليكفلها، لأنها كانت تريد العمل في مدينة أخرى، ولم تعد قادرة على الاهتمام بهايدي..
شخصية الجد شخصية عجيبة، فهو شخص غليظ القلب، خشن الطباع، يقيم في أعلى إحدى قمم جبال الألب ، في كوخ صغير، يهتم بعنزاته، وزراعة حديقته، ويعتزل العالم ساخطا عليه... (لا أذكر السبب).. وكان غير راض عن زواج ابنه الفقيد بأم هايدي، لذا كان لا يشعر بأي عاطفة نحو الطفلة، وشعر أنها عبء شديد عليه، وإزعاج بغيض أضيف إلى حياته المنفردة... ولذا كان الجميع يشفق على مصير هذه الطفلة الغضة مع هذا الرجل القاسي.
لكن الطفلة ببراءتها وحيويتها ومرحها، تبدأ في التسلل إلى شغاف قلب هذا الكهل الفظ، وتبدأ طباعه بالتغير رويدا رويدا..
وبعد شهور من تعود الجد، والجيران في القرية التي في سفح الجبل على هايدي ومرحها وبراءتها وطيبة قلبها، تأتي الخالة لتقول أنها وجدت مسكنا أفضل لهايدي، إذ ستقيم هايدي لدى أسرة ثرية تتبناها، مقابل أن توفر هايدي الصحبة الحلوة لابنتهم الطفلة المقعدة... وبالطبع فالإقامة لدى أسرة ثرية، تحت رعاية مربية متدربة، وحيث الأب الحنون، والابنة المقعدة المهذبة، والجدة الوقور، والدروس التعليمية، والطعام الجيد المنوع، أفضل بكثير من الإقامة المنعزلة في أعلى الجبل الأخضر مع الجد العجوز الفظ، هكذا كان تفكير الخالة... التي انتزعت الطفلة من جدها، وكأنها انتزعت منه روحه، وتركته ليعود لحزنه ووحدته ووحشته...
وكان وداع هايدي لجدها وأهل القرية الجبلية مؤثرا جدا...
وتقيم هايدي لدى الأسرة الثرية، وتضفي على البيت البهجة والحبور، وتدخل السرور على قلب الطفلة المقعدة، لكن هايدي تبدأ بالذبول كزهرة قطفت من البستان، ووضعت في مزهرية فخمة... وتلاحظ الجدة المتدينة هذا الذبول والحزن والتغير على هايدي، فتنصحها أن تصلي لله وتدعو له أن يحقق لها ما تريد...
وتسافر الجدة فترة ثم تعود، لتجد هايدي قد ازدادت ذبولا، رغم ازدياد عمق العلاقة بينها وبين الحفيدة المقعدة التي صارت هايدي كل شيء في حياتها، وتسألها الجدة إن كانت تعمل بوصيتها وتدعو الله، فتخبرها هايدي أنها تركت الدعاء والصلاة لأنها لم تجد فائدة، ولأن الله لا يستجيب لها، فتحدثها الجدة عن رحمة الله وحبه وعطفه على عباده، وأنه حتى لو تأخر في الإجابة، فهذا ربما لأنه يدبر لها أمرا خيرا مما تطلبه هي، أو لأن ما تطلبه لم يحن الوقت المناسب له ليتحقق بأفضل صورة، فعليها أن تثق بالله، ولا تكف عن الصلاة والدعاء...
فتواظب هايدي على دعاء ربها أن يعيدها للجبل الأخضر الجميل، حيث الطبيعة الطلقة، والأزهار الغضة، والعنزات الصغيرة، والجد الحبيب، والجيران الطيبون، دون أن يفصلها عن صديقتها الجديدة الطيبة...

لا أذكر تماما ما الذي حدث بعد ذلك، لكن أعتقد أن الطبيب الذي يعالج الحفيدة لاحظ ضعف هايدي، فأخبرهم أن علاجها أن تعود لجدها في الجبل، واقترح عليهم أن تصحبها الحفيدة، فهي ستنتفع أيضا من الهواء الطبيعي النقي والجو المنفتح في أعلى الجبل...
وتطير هايدي من الفرح، لأنها ستعود لجدها وقريتها وكوخها وجبلها، دون أن تبتعد عن صديقتها الجديدة... وتشعر بالامتنان لربها الذي استجاب دعاءها وحقق أمانيها..
وتقيم الطفلتان فترة في الجبل مع الجد، الذي تدب الحياة في أوصاله من جديد، وتعود النضارة والحياة للزهرة الحلوة هايدي،  وتتحسن صحة الحفيدة بشكل ملحوظ، ثم تحاول وتحاول حتى تتغلب على ضعف ساقيها، وتتخلص من عجزها وشللها...

حقا نسيت نهاية القصة بالتفصيل، لكنها كانت نهاية سعيدة وهنية..

ما اعجبني في القصة هو الموضوع المختلف تماما عن الموضوع التقليدي الذي قتلوه بحثا، حب واحد لواحدة، ثم الزواج أو الموت.... إنها قصة بطلتها طفلة، لا يمكن أن تستمر فصلين في القصة إلا وتكون قد أحببتها من كل قلبك...

ثم البعد الديني الجميل في القصة -وكأن المؤلفة مسلمة- فعلا ملفت للنظر، رغم أن المؤلفة نمساوية، وهو أكبر دليل على أن الفطرة السوية النقية لا بد أن تتجه لخالقها بإخلاص وإيمان.. وأسلوب عرض القصة الرشيق الجميل... لغة راقية.. صور بديعة... كأنك تستنشق عبير الجبل، وشذى أزهاره، وأريج أعشابه البرية، وتتقافز مع العنزات البيضاء بين المراعي والصخور والينابيع، وتتذوق الجبنة السويسرية الطازجة التي يشويها الجد للحفيدة، وتستشعر خشونة فراش القش وطقطقاته تحت الجسد المتعب المضنى... وصغر الكوخ العتيق مع اتساع الطبيعة وانطلاقها من حوله...
وطيبة القلوب التي تذيب الصخور، وتشفي العليل، وتحقق المعجزات..

قصة استمتعت بكل سطر منها، وأتمنى لو أجد وقتا لأعيد قراءتها والاستمتاع بها من جديد..



إنها حقاً قصة رائعة و أجمل ما فيها البعد الدينى و ربما يا ماما هادية تكون المؤلفة مسلمة ....  أنا متأكد أن تلك القصة مليئة بصور جمالية كثيرة و أسلوب رصين و سهل فى نفس الوقت....

و لى عندك سؤالان يا ماما هادية:
هل مغزى القصة : الحب الفطرى للعائلة مثلاً و العودة لحضنها أم ماذا ؟
حدث فتور لهايدى و لم تعد تدعى .... هل من الممكن أن تخبرينا بالمزيد عن أسباب قبول الدعاء ؟
« آخر تحرير: 2008-10-09, 12:14:41 بواسطة محمد أنصاري »
"إن لم تَزِدْ شيئا على الدنيا، كنتَ أنت زائدًا عليها"

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
اقتباس

إنها حقاً قصة رائعة و أجمل ما فيها البعد الدينى و ربما يا ماما هادية تكون المؤلفة مسلمة ....  أنا متأكد أن تلك القصة مليئة بصور جمالية كثيرة و أسلوب رصين و سهل فى نفس الوقت....

و لى عندك سؤالان يا ماما هادية:
هل مغزى القصة : الحب الفطرى للعائلة مثلاً و العودة لحضنها أم ماذا ؟
حدث فتور لهايدى و لم تعد تدعى .... هل من الممكن أن تخبرينا بالمزيد عن أسباب قبول الدعاء ؟
كتب في: اليوم في 14:35:52

مغزى القصة ربما يكون ما ذكرت، وأما ما أحسسته أنا فهو العودة لحضن الطبيعة، وان جمال الطبيعة والحياة الفطرية يشفي من الأمراض ويقوي أواصر العلاقات الانسانية ويسمها بالبساطة والعفوية والطيبة والتلقائية... ولعل هذا كان ردة فعل من الكاتبة على الحياة الصناعية الخانقة التي سادت المدن الاوروبية في تلك الفترة... مع تفكك أواصر الأسر والروابط الانسانية وحلول القيم المادية محلها..
والله أعلم



بالنسبة لأسباب قبول الدعاء
فكنت قد كتبت مداخلة لنور الهدى  عن أحوال إجابة الدعاء
على هذا الرابط:
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1723.msg22271#msg22271

ومن الأسباب المعينة على إجابة الدعاء:
1- الدعاء بقلب خاشع لا غافل لاهٍ
2- تطييب المطعم، فلا يكون مأكله حرام ومشربه حرام، سواء كان الطعام والشراب حراما، او المال الذي اشتراه به حرام.. وهذا ينطبق على كل ما يشتريه ويستعمله
3- ألا يدعو بأذى أو قطيعة رحم أو معصية.. كمن تدعو أن ييسر الله لها لقاءها بصديقها فلان، او من يدعو ان ييسر الله له السفر الفلاني الذي يريد ان يشرب فيه الخمر ويلعب الميسر ويرتكب المعاصي، او من يدعو ان ييسر الله له الرقصة الفلانية والاغنية العلانية... فهذه ولو تيسرت فهي استدراج من الله تعالى له وليست إكراما...

4- أن يلح في الدعاء
5- أن يدعو الله وهو موقن بالإجابة، لا أن يدعو وهو يقول بينه وبين نفسه (معقول يتحقق هذا الامر؟ هذه معجزة وزمن المعجزات ولى :emoti_138:) فهو بهذا يشكك في قدرة الله عز وجل، كذلك يدعو بتذلل، ولا يظن انه بدعائه يستحق الاجابة ويجب على الله ان يستجيب له (كما يظن بعضهم بسبب الأفكار الوافدة أنه يجتذب القدر) فالله تعالى لا يجب عليه شيء أبدا... ولا بد ان نقف في مقام العبودية والتذلل ونحن ندعو، قلبا وقالبا

ماذا أيضا؟
ذكرنا أخي الكريم

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل محمد أنصاري

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 89
  • اللهم ارزقنا الإخلاص
أحسنت  يا ماما هادية ......

"إن لم تَزِدْ شيئا على الدنيا، كنتَ أنت زائدًا عليها"

غير متصل نور الهدى

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 814
  • الجنس: أنثى
  • اللهم إني أعوذ بك من شرنفسي وشر غيري وشر كل ماخلق
ياااااااااااه  ممو زين زمان أمي لفتت انتباهها هذه القصة وقرأتها لي عندما كنت في سن التاسعة تقريبا

 والى الان أذكرها  ^_^
« آخر تحرير: 2008-10-10, 01:30:05 بواسطة نور الهدى »
أنتِ سوريا بلادي       انتِ عنوان الفخامة

     كل من يفديكِ يوما      راعيا يلقى حماها

     أنتِ سوريا بلادي        في محيا الأرض شاما

     من تكوني لي سوايا     ولأعدائي الندامة   ^_*

غير متصل ريحان المسك

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 3329
  • الجنس: أنثى
  • جاي النصر جاي الحرية
ماشاءالله يا جماعة  :emoti_282:

موضوع اكثر من رائع  ::ok::

بعون الله سأحاول ايجاد بعض القصص القصيرة من بين مجموعتي في المنزل  ::)smile:
نحن أمة عظيمة في التاريخ .. نبيلة في مقاصدها .. قد نهضت تريد الحياة .. و الحياة حق طبيعي و شرعي

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
أحسنت  يا ماما هادية ......



بارك الله بكم أخي الكريم
هل نطمع في أن تشاركونا بنبذة عن كتاب قرأتموه وأحببتموه؟


ياااااااااااه  ممو زين زمان أمي لفتت انتباهها هذه القصة وقرأتها لي عندما كنت في سن التاسعة تقريبا

 والى الان أذكرها  ^_^

في التاسعة؟   :emoti_209:
أليست سنا صغيرة على هذه القصص؟ وماذا كان شعورك وقتها؟

عموما.. كان هناك موضوع خاص بالأخ أحمد عن هذه الرواية
جربوا البحث عنه في محرك البحث



ماشاءالله يا جماعة  :emoti_282:

موضوع اكثر من رائع  ::ok::

بعون الله سأحاول ايجاد بعض القصص القصيرة من بين مجموعتي في المنزل  ::)smile:


بانتظارك يا ريحان المسك

لا تتركوني وحدي في هذا الموضوع  ::cry::

وبعدين ممكن لا تعجبكم اختياراتي وذوقي... نريده موضوعا منوعا يرضي جميع الأذواق



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
 :emoti_133:

إلى أن تتعطفوا علي بكتب من عندكم، أقدم لكم رواية جديدة

" قصة مدينتين " ... لتشارلز ديكنز

قصة مدينتين من روائع الكاتب الانجليزي الشهري تشارلز ديكنز
وسواء قرأتموها بالعربي او بالإنجليزي ، نسخا أصلية او مختصرة او مبسطة، فستستمعون بها كثيرا، وتحصلون على قدر جيد من الثقافة العامة، فهي ليست مجرد رواية..
هذه الرواية كانت ضمن مقررات اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية في دمشق، وكنا نقرأها من خلال نسخة مبسطة سهلة اللغة.

تدور أحداث هذه الرواية بين مدينتي باريس ولندن، والزمان قبيل الثورة الفرنسية.
نصور القصة الوضع المتردي والمختنق للشعب الفرنسي تحت وطأة الحكم المستبد للطبقة الحاكمة المستهترة التي استأثرت بالمال والخيرات والثروات والنفوذ، وتعاملت مع الشعب كأنه جمهرة من العبيد المسخر لخدمتها، المجرد من الكرامة والشعور الانساني..
يتجلى هذا في موقف افتتاحي لعربة أحد الماركيزات يسير بها مسرعا فيصدم طفلا صغيرا فيقتله، فينزعج لان قتل الطفل أوقف العربة وأخره عن الوصول لغايته، ويكتفي بالقاء قطعة ذهبية لجمهرة الشعب التي تحلقت حول الطفل القتيل، ويحث سائس العربة على المضي..

بطل القصة
شاب من طبقة النبلاء الحاكمة، ناقم على استبداد اسرته، قرر أن ينفصل عنها، ويعيش بشخصية مستعارة في لندن، حيث يعمل كمدرس للغة الفرنسية هناك لأنه يجيد اللغتين، ويختار ان يكتسب قوته من كد يمينه.

بطلة القصة شابة جميلة، ابنة لطبيب فرنسي... سجن أبوها لأسباب غامضة في سجن الباستيل، ولكن بعض الثوار الفرنسيين الذين يعملون في الخفاء نجحوا في تهريبه من الباستيل، وتسليمه لابنته، وترتيب مغادرتهم من باريس الى لندن ليعيشوا هناك بأمان..
الطبيب أثناء سجنه الطويل فقد ذاكرته، وتعلم صنع الاحذية، وتخيل ان هذه مهنته، لكنه سرعان ما استرد ذاكرته وعافيته في جو لندن الهادئ، وعاد لممارسة مهنته كطبيب.

في ظروف معينة، تتعرف ابنة الطبيب الى مدرس اللغة الفرنسية (النبيل المتخفي) وكذلك الى مساعد المحامي الذي يشبهه كثيرا في الوجه، لكنه يخالفه تماما في الشخصية والسمت.
يحبها الاثنان
لكن لا يجرؤ على التقدم لها طبعا الا المدرس الوسيم بهي الطلعة... فتوافق عليه..
لكن هل سيعرف أبوها الحاقد على الطبقة الحاكمة الفرنسية حقيقة زوج ابنته أم لا؟
وما علاقة هذه القصة بالثورة الفرنسية؟

سأؤجل هذا خشية الاطالة عليكم لمشاركة قادمة... emo (30):

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل نور الهدى

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 814
  • الجنس: أنثى
  • اللهم إني أعوذ بك من شرنفسي وشر غيري وشر كل ماخلق
  والله على ما أذكر أن والدتي قرأتها وبعدها قالتها لي بشكل عام بس اللي متذكراه ابطال القصة أخين وأختين ومرة

ذهبوا الى حفلة وتبادلو الأدوار يعني البنات عملوا نفسهم أولاد والأولاد عملوا نفسهم بنات وبعدها صار مواقف في القصة

وأن واحد من الأولاد تزوج واحدة من البنات  والثاني كان يريد أن يتزوج بالأخرى ولكن كانت هناك مشاكل عديدة

لأن الفتاة كانت من الأثرياء والطبقة العالية  والولد كان فقيرا  وهكذا ( هل هذه القصة التي قصدتموها)...؟؟؟
أنتِ سوريا بلادي       انتِ عنوان الفخامة

     كل من يفديكِ يوما      راعيا يلقى حماها

     أنتِ سوريا بلادي        في محيا الأرض شاما

     من تكوني لي سوايا     ولأعدائي الندامة   ^_*

ماما فرح

  • زائر
إنها حقاً قصة رائعة و أجمل ما فيها البعد الدينى و ربما يا ماما هادية تكون المؤلفة مسلمة ....  أنا متأكد أن تلك القصة مليئة بصور جمالية كثيرة و أسلوب رصين و سهل فى نفس الوقت....

و لى عندك سؤالان يا ماما هادية:
هل مغزى القصة : الحب الفطرى للعائلة مثلاً و العودة لحضنها أم ماذا ؟
حدث فتور لهايدى و لم تعد تدعى .... هل من الممكن أن تخبرينا بالمزيد عن أسباب قبول الدعاء ؟


مغزى القصة ربما يكون ما ذكرت، وأما ما أحسسته أنا فهو العودة لحضن الطبيعة، وان جمال الطبيعة والحياة الفطرية يشفي من الأمراض ويقوي أواصر العلاقات الانسانية ويسمها بالبساطة والعفوية والطيبة والتلقائية... ولعل هذا كان ردة فعل من الكاتبة على الحياة الصناعية الخانقة التي سادت المدن الاوروبية في تلك الفترة... مع تفكك أواصر الأسر والروابط الانسانية وحلول القيم المادية محلها..
والله أعلم



لمست في القصة الجميلة بعداً آخر لعله من نسج خيالي فقط  emo (30):

هايدي تمثل بقعة ضوء رقيقة في حياة من عرفوها
بقعة ضوء فيها طهر ونقاء وشفافية وخير
تعطي أضعاف ما تأخذ رغم أن من يأخذون يظنون طوال الوقت أنهم هم من يعطونها وليست هي التي تعطي
ولا يستشعرون حقيقة أنها هي العطاء نفسه إلا حين تبتعد عنهم فتخلع قلوبهم معها
وهي بقعة ضوء تنثر الخير والحب والجمال والبراءة أينما حلت
فتحول الدمامة إلى جمال والقسوة إلى حنان
كريشة رسام تصحح ألوان الصورة فتحولها إلى تحفة مثالية

هايدي هنا هي العطاء الخالص وحب الخير الخالص والبراءة والطهر الخالص
وأرى المعادل لهذا في الدنيا الحقيقية عموماً هو الدين
موجود في قلوبنا وفي دفاترنا ويسري في دمائنا
ونظن أننا حين نصلي مثلا - نظن أننا نعطي ونبذل الخير
بينما في الحقيقة نحن من نأخذ
فالصلاة تعطينا تطهيراً لأعماقنا وتهذيباً للشر بداخلنا ولكنا غالباً لا نشعر بهذا
ونظن حين نتصدق أننا نحن من نعطي
وفي الحقيقة أننا نأخذ من راحة الضمير والسعادة والارتقاء بالنفس بعيداً عن حظيرة الأنانية  أكثر كثيراً مما أعطينا .. وأيضاً قد لا نفهم ذلك لأننا مشغولون بفكرة أننا أصحاب العطاء

وككل من عرفوا هايدي .. فإننا لا نعرف القيمة الحقيقية للدين والالتزام إلا إن أفقنا على فراقه لنا

كما لا نتذكر الحياء والتنزه عن الانحطاط الخلقي وضبط النفس وغض البصر والتزام حدود الله والأخلاق الكريمة التي أمر بها الدين إلا بعد حادثة كحوادث العيد في مصر

ولا نتذكر أن الربا شيطان يحطم كل شيء إلا بعد كارثة اقتصادية عالمية تجعلنا نبحث في دفاترنا عن الاقتصاد الإسلامي وقيمته التي لم يشعر بها أحد من قبل

ترى كم بقعة ضوء في حياتنا وكم هايدي تعيش بيننا دون أن نشعر بوجودها؟

هيا نفتش عن الخير حولنا قبل أن يرتفع عنا دون سابق إنذار  :emoti_64:

شكراً ماما هادية لنقل وتلخيص القصة الرائعة