المحرر موضوع: في نقض رواية عزازيل.  (زيارة 14498 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
في نقض رواية عزازيل.
« في: 2009-03-19, 11:05:12 »
أحدثت هذه الواية ضجة مفاجئة منذ أسبوع قبل بداية كتابة هذه المشاركة.

و لأن القرائة هي هوايتي الأساسية فأنا أقرأ في كل شئ خصوصا حوارات الحضارات و الأديان.

و لأني بدأت في دراسة التاريخ النصراني و الديانة النصرانية منذ ما يقرب من عامين في المعهد الإسلامي لدراسة الأديان المقارنة ( 145 شارع مصر و السودان القاهرة بجوار حدائق القبة) فقد إهتممت بقرائة تلك الرواية بطريقة منصفة و غير منحازة. و إن كانت لم تكن مشهورة بالمرة سوى عند الكنيسة المصرية التي بادرت بطلب عدم نشرها و هذا الكلام منذ عام تقريبا.

و لمن قرأ كتاب البداية و النهاية لإبن كثير سيجد أن عزازيل هو احد أسماء إبليس بل قد يكون هذا هو إسمه الاول قبل أن يفعل ما فعله.

و أبدأ في نقد الرواية بسرد بعض الأمور الواقعية :

1- القصة مترجمة عن بعض المخطوطات القديمة لمذكرات راهب مصري الأصل كان يعيش في بدايات دخول النصرانية و نهاية الديانات السابقة لها و قد عاش عمره متنقلا بين مصر و فلسطين .

2- كاتب الرواية هو يوسف زيدان و هو صاحب مركز مهم جدا في قسم المخطوطات جامعة الإسكندرية فعندما يقول أن تلك المخطوطات أصلية فهو رأي له وزنه و قد قام الكاتب بترجمة المخطوطات على مدار عدة سنوات مستعينا بالكثير من المراجع القبطية لكي تتم الترجمة بطريقة صحيحة للألفاظ و التراكيب مضيفا طبعا الكثير من أسلوبه الادبي في الوصف و التركيب الدرامي للشخصيات.

3- الحدث الذي لا يمكن إنكاره ولا يعرفه عوام النصارى هو حادثة إغتيال الفيلوسفة هيباشيا أو هيباثيا  على يد القسس المصريين في ذلك الوقت  عن طريق تجريدها من ملابسها و سحلها على الطرقات ......... فهو حدث تاريخي بحت و من يريد تفسيره على هواه فليفعل فلا إعتراض على ذلك لكن الإعتراض على تزوير أو إخفاء الحدث فالتاريخ يجب أن يقدم كما حدث بالضبط ثم بعد ذلك يأتي دور التفسير الشخصي.

4- إعتمد الراهب في مذكراته على ذلك الحدث كبداية لكتابة تلك المزكرات و إن كانت الرواية لا تبدأ بذلك الحدث بل هي مليئة بالفلاش باك.

5- أحداث الرواية تدور في عصر ما قبل تقسيم النصارى الى طوائف.

و هنا يأتي رأيي أنا الشخصي  عل الرواية :

أنا أرى أن هذا الراهب و إن كان يحاول الظهور بمظهر الفيلسوف فهو شخص فاجر مارق يكره النصارى جدا ........ز فهو شاهدهم و هم يقتلون أباه عندما كان صغيرا و شاهد أمه تتزوج أحد القاتلين بعد تحولها للنصرانية ........و طوال الوقت يحاول الراهب إقناع من يقرأ مذكراته بأنه لا يتذكر إذا كان قد تم تعميده ام لا حتى تقتل تلك الفيلسوفة فيتعمد برماد جثتها!!!! و يتكلم كثيرا عن المنطقة المجهولة عند النصارى عن التجسد و الخطيئة الأصلية و كيف يعب اله مصلوب و هل مات الإله حقا الخ بإسلوب يدل على عدم إيمانه بالمرة بتلك العقيدة إذن لماذا أصبح راهبا من الأصل يتحمل مشقة السفر هنا و هناك.  و يتكلم أيضا عن علاقته بالرهبان التي إتهمتهم الكنيسة بالهرطقة و عداوته للقسس المؤسسين للنصرانية و دائما يحاول إظهار ذكائه المزعوم عندما يتكلم عن النقط التي لا يفهمها النصارى أنفسهم مهما كان مركزهم أو رتبتهم الدينية. و هذا مع رفضه الواضح للكهنوت.

أن كمسلم لا يعنيني الامر في شىء فتلك الفيلسوفة المقتولة مثلها عندي مثل من قتلها و مثلهم مثل أبو ذلك الراهب المقتول فكلهم في سلة واحدة أولا و أخيرا و لكن لم أتعود أن أسلم مخي لأحد ليفكر بدلا مني فمن الواضح جدا أن ذلك الراهب ليس نصرانيا قلبا و قالبا بل هو إندس على الديانة لكي يفرق بين رجالها و كتب مذكراته لعل من يقرئها بعده قد يحقق ذلك الغرض و الخطأ الذي وقع فيه الأستاذ يوسف و هو أحد الرجال الذي أخترمهم جدا أنه ترجم تلك المذكرات بطريقة عميانية دون أي إستنتاج أو تفسير أو إستشارة الكنيسة ومن الممكن انه إعتقد بذلك انه يخدم الإسلام بتبيين الصراع القائم بين النصارى. و لكن دائما لا يمكن فعل المعروف بإرتكاب شىء قد يؤدي الى فتنة.

فنحن في وقت قاتل جدا لا يتحمل تلك الأمور الإستفزازية فنحن لنا ديننا و لهم دينهم و لو كان هناك صراعات فنحن لا يعنينا سوى ما يحتك بنا . نحن دائما لا نبدأ بالصراع كل ما يعنينا هو لا يحتك احد بمقدساتنا و لا يمنعنا من تبليغ الدين الى جميع الناس   عدا ذلك فليذهبوا كلهم الى (....).

العتاب الوحيد عليهم هو انهم لا يريدون الإعتراف براقة الدماء عند بداية دخول النصرانية الى أية منطقة في العالم و تغطيتهم الدائمة على حدث مقتل هيباثيا فأكرر و أقول أن التاريخ يجب سرده كما حدث دون رأي إجتهادي في وصف الحدث نفسه ثم بعد ذلك يأتي الفسير و الإجتهاد.
 

تقديري للرواية :

الأسلوب الأدبي  10/10

الخيال الفطري صفر/10  فالراهب لم يقنعني لثانية واحدة بأنه شاهد إبليس أو بتحدث معه في خياله فعلا و انه ينفذ امره بكتابة تلك المذكرات و لم يقنعني بانه نصراني و لم يقنعني بأن ضحية.

الأخلاق و العبر  صفر/10 فالرواية مليئة بالأحداث الجنسية التي وصلت من القذارة في الوصف اكثر من الكتب التافهة التي تباع على الرصيف.

التركيز على الحدث صفر/10 فالرواية طويلة جدا جدا على الفاضي.

و الخلاصة لا تضيعوا وقتكم و نقودكم في شراء ذلك الكتاب بل أشك ان الضجة عليه الان مفتعلة لكي يشتريه الناس.

و بالنسبة للنصارى أقول ان الكتاب تافه فعلا لكي تقام عليه تلك الضجة فكل امر يجب وضعه داخل مكانه الصحيح.

شكرا
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #1 في: 2011-07-24, 19:29:30 »
جزاكم الله كل خير ..

سمعت بهذه الرواية من قبل يتحدث عنها كثيرا ..

وتمنيت أن أعرف عن ماذا تتحدث وما سر كل هذه الضجة ..

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #2 في: 2011-07-24, 19:47:32 »
هناك كتاب بحثي اكثر قيمة ليوسف زيدان اسمه اللاهوت العربي لكن عيبه انه لا يقدم اية اجوبة جاهزة فهذا الكتاب ليس للكسالى كما يقول في البداية.  بصراحة قد اعتبره للكبار فقط سنا و عقلا ليس شئ الا انه يتدخل في امور صميم العقيدة و الذات الالهية  اتكلم هنا عن جدية البحث في الكتاب و لا اتكلم عن صحة ما ورد فيه
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل محمد عيد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 896
  • الجنس: ذكر
  • ابن الأزهرالحاني
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #3 في: 2011-07-24, 22:08:48 »
ا و لكن لم أتعود أن أسلم مخي لأحد ليفكر بدلا مني .



رائــــــــــــــــــــــــــــع جدا جزاك الله الجنة أخــــــــــــــــــــانـــــــــــــــا


.


العتاب الوحيد عليهم هو انهم لا يريدون الإعتراف براقة الدماء عند بداية دخول النصرانية الى أية منطقة في العالم و تغطيتهم الدائمة على حدث مقتل هيباثيا فأكرر و أقول أن التاريخ يجب سرده كما حدث دون رأي إجتهادي في وصف الحدث نفسه ثم بعد ذلك يأتي الفسير و الإجتهاد.
 











صدقت
" ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله، وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين "!!


لا أحد.

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #4 في: 2011-07-25, 01:42:05 »
هناك كتاب بحثي اكثر قيمة ليوسف زيدان اسمه اللاهوت العربي لكن عيبه انه لا يقدم اية اجوبة جاهزة فهذا الكتاب ليس للكسالى كما يقول في البداية.  بصراحة قد اعتبره للكبار فقط سنا و عقلا ليس شئ الا انه يتدخل في امور صميم العقيدة و الذات الالهية  اتكلم هنا عن جدية البحث في الكتاب و لا اتكلم عن صحة ما ورد فيه

هل تنصح غيركَ بقراءته ؟ هل هو مفيد أم لا ؟

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #5 في: 2011-07-25, 09:25:31 »
بصراحة انا متحفظ لا استطيع ان انصح احد بقرائته الا من يستطيع ان يقرأ و ينظر الى ثقافة و صميم عقيدة الأخرين دون ان يحدث له شطط .

لا انصح
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #6 في: 2011-07-25, 15:40:12 »
لم أقرأ اللاهوت العربي بعد ولكن قرأت عزازيل

من يحب القراءة ليوسف زيدان عليه أن ينتبه ويقرأ قراءة نقدية فحسب انطباعي عن رواية عزازيل أنه يلقي أفكاراً معينة وقد تختفي في ثنايا أسلوبه الأدبي وجاذبية الحكي التاريخي
والفكرة التي خرجت بها من عزازيل مع صفحاتها الأخيرة هي التحرر من قيود الدين
بالإضافة إلى إبراز عزازيل ( الشيطان) في صورة جميلة وكذلك الوثنيين

« آخر تحرير: 2011-07-25, 15:42:09 بواسطة ماما فرح »

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #7 في: 2011-07-25, 15:51:11 »

بالمناسبة عزازيل حصلت على جائزة بووكر للرواية العربية  وهي جائزة يمكن القول بأنها ليست بريئة تماماً بل فيها أيدي صهيونية

وإذا نظرنا لأبرز جانبين في قصة : التهوين من شأن الدين وحشو مشاهد غير لائقة بلا أي داعي - نفهم حينئذٍ سبب حصول القصة على جائزة من هذا النوع

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #8 في: 2011-07-25, 16:14:51 »
لكن يا أخت ماما فرح يجب التنبيه ايضا ان جميع الاطراف في القصة بالنسبة لله هم كلهم واحد . فليس بالخطأ الشديد ان اشبه خروف استرالي بخروف بلدي فهو اولا و اخيرا خروف من الانعام. و الله قد رضي للكفار جميعهم هذا التشبيه.

كل ما قلتيه صحيح لكن فعلا قمة الصحة كما قلتي حضرتك ان نقرأ كتاباته بطريقة نقدية بحتة
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #9 في: 2011-07-25, 19:05:07 »
لكن يا أخت ماما فرح يجب التنبيه ايضا ان جميع الاطراف في القصة بالنسبة لله هم كلهم واحد . فليس بالخطأ الشديد ان اشبه خروف استرالي بخروف بلدي فهو اولا و اخيرا خروف من الانعام. و الله قد رضي للكفار جميعهم هذا التشبيه.


لم أفهم هذه النقطة فليتك توضحها بارك الله لك

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #10 في: 2011-07-25, 19:19:30 »
أقصد ان  في ذلك الوقت لا فرق بين بوذي و نصراني و يهودي و فرعوني عند الله . قد يكون الفرق في ان الله وصانا بأهل الكتاب ممن لا يحتك بمقدساتنا أما عند الله كلهم واحد و ليس بعد حساب الكفر حساب و ليس بعد عذاب الكفر عذاب.
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #11 في: 2011-07-26, 12:46:05 »
هناك فارق واضح جدا بين " الفروق بينهم عند الله عز وجل " و " ما علينا أن نتعامل نحن به معهم في الدنيا " يجب الفصل تماما بين هذا وذاك

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #12 في: 2011-07-26, 15:52:35 »
صدقت اخي النووي سلم الله عقلك و لسانك

انا لي رأي ((شخصي)) يا اخت ماما فرح  في موضوع ابليس فأنا اعتقد انه دائما يظهر(ولا استطيع ان افتي او اجزم في موضوع التجسد لكني اتكلم عن الوسوسة) يظهر بوجهه الجميل للإنسان ليفتنه حتى لا ينفر الانسان منه  ثم عندما يتحقق الغرض و يغرق ذلك الانسان يكشف ابليس عن وجهه القبيح ""و يطلع لسانه كمان""
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #13 في: 2012-09-27, 22:09:06 »
قرأت كتاب "اللاهوت العربي" ليوسف زيدان بناء على تزكية أحد الاخوة المنبهرين به، والذي قال أنه مليء بالذخائر ...
وكتبت عنه النقد التالي:
---------------------------------------------
لاأستطيع نقد الكتاب كله، لأن هذا يستلزم مني تأليف كتاب مماثل له في الحجم... وأشك في ان رأيي سيكون له أي تأثير في المعجبين بهذه النوعية من الكتب.. لكنني سجلت ملاحظات سريعة لنفسي.. وعذرا لأني لا املك وقتا لشرحها.. لعلها مع ذلك تكون واضحة

الانتقاد الأساسي بالنسبة لي على الكتاب يكمن في ثلاث نقط
الاولى: التدليس والتحريف المتعمد لكثير من احداث التاريخ التي اعرفها بشكل قطعي، مما يجعلني متشككة في الاحداث الاخرى التي تحدث عنها والتي اجهلها : كتفاصيل الصراعات المسيحية
الثانية: ابتساره لمشاكل علم الكلام وانتقائيته في الحديث عنها وفي تعريفها لتخدم فكرته ,,, وهذا ليس من الموضوعية والامانة العلمية في شيء
الثالثة والاهم: تناوله للبحث بناء على فكرة تطور الاديان، والتي يقوم عليها علم الاجتماع الغربي، والذي يرتكز الى فكرة ان الناس كانت بلا دين، ثم تطورت ديانتها الى عبادة المجهول او الطبيعة ثم الاوثان ثم التثليث ثم التوحيد، وسيستمر التطور حتى يصل لعبادة العلم او الالحاد حين يستغني الانسان بالعلم والعقل عن الدين..
بهذه العقلية وهذا الاسلوب من المقاربة يفسر التشابه بين الاديان ويصر عليه ويلح عليه، ويخلط الحابل بالنابل فيها ويظلم بعضها لصالح بعض..

والأسلوب الاسلامي للمقاربة، المستند لما اخبرنا به الله تعالى خالق الكون والعالم به من خلال كتابه العزيز (والذي يجب ان نكون مؤمنين به كمسلمين)  ان التطور لم يكن وفق هذا المدرج، بل بدأ الناس مؤمنين من لدن سيدنا آدم أبو البشر، ثم انحرفوا بسبب اغواء الشياطين وهوى الانفس، فأرسل الله لهم الرسل، فكانت سلسلة التاريخ سلسلة من الضياع عن درب الله ثم العودة له برسالة جديدة حتى جاءت خاتمة الرسالات.. وعلى ضوء هذا التفسير القرآني يسهل علينا جدا ان نفهم التشابه الموجود بين الديانات الثلاث موضوع البحث، بل وحتى بقايا الملل والديانات المختلفة التي لا تخلو من بقايا مواعظ من انبياء سابقين –الله اعلم بهم-

وبالمجمل فإن الكتاب اشعرني بتقارب شديد بينه وبين كتاب دان براون "شيفرة دافنشي" مع الاختلاف بين الاسلوب القصصي والاسلوب العلمي (كما يفترض به) لكن الغرض واحد وهو تمييع مفاهيم الدين وازالة الفواصل بينها، وخلط الحق بالباطل، ثم ادعاء ان العنف في العالم متولد من النزعات الدينية، (وهي دعوى سمعتها من نوال السعداوي ومن مريم نور وعدد من الملحدين.. يدعون لنبذ التدين لانه سر العنف في العالم) مع ان الحقيقة الموضوعية والتاريخية تفيد ان العنف سببه الطمع الدنيوي في المال والسلطة والسيطرة، والذي يحول الدين الحق دونه، فيكون صراع يبدؤه اهل الباطل نحو اهل الحق لازاحتهم وخنق اصواتهم المنادية بالعدل والحق (وليس العكس.. ليس ان اهل الحق يريدون اخراس اهل الباطل فيبدؤون بالعنف كما يصور الكاتب) وعندها يضطر اهل الحق للدفاع عن انفسهم، (حرب دفاعية) او عن المستضعفين من اهل ملتهم (الفتوحات) ويمكن للتعمق في هذه الفكرة مراجعة كلام الشيخ الغزالي عن الجهاد في الاسلام.
وتاريخ العنف المسيحي الذي لم يبدأ الا بعد ان اقتحمت الوثنية المسيحية وسيطرت عليها، فعندها بدأ العنف المسيحي.. هذا التاريخ الدموي لا يمكن بحال ان يسحب ويطبق على التاريخ الاسلامي... (وحروب الابادة المسيحية ومحاكم التفتيش، لا يجوز ان تقارن او يعمم حكمها على مراحل بسيطة من الصراع بين الفرق الاسلامية.. كانت دائما الفرق الضالة هي البادئة بها)

وبالنسبة لجدلية العنف، فتفسير سيد قطب لها افضل من تفسيره واحق.. واكثر انسجاما مع ايماننا بالله وبشرعه.
تلك هي الخطوط العامة لاعتراضي على الكتاب.. وهناك نقاط تفصيلية المحت اليها سريعا فيما يلي:

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #14 في: 2012-09-27, 22:24:22 »

•   تشكيكه في القرآن، مثل قوله عن  إقحام قصة لقمان في السورة
•   زعم أن العرب والعبرانيين لا تؤمن بالتداخل بين الرب والبشر ولا بنوة الاله وهذا كذب لان العرب كانوا يقولون عن الملائكة بنات الله.. واليهود قالوا عن عزير انه ابن الله
•   التشابه في الالفاظ بين العبرية والعربية لا يعني التطور الديني.. بل يعني تطور اللسان اللغوي من لغة مشتركة لشعب واحد.. الى لغتين منفصلتين
•   تعبيره ان الاسلام يعبر عن ذاته بكذا وكذا وكأنه وضع بشري.. وهذا لا يجوز ممن شخص مسلم ولا حتى بحجة الموضوعية
•   انكاره معجزة ولادة المسيح من أم دون أب وتقريره انه ابن يوسف النجار.. هكذا وبمرور الكرام وكأنه امر واقع
•   إنكاره معنى الأمية انها عدم القراءة والكتابة مع انه مصرح به في القرآن {وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذن لارتاب المبطلون}
•   اجتزأ آيات القتال عن سياقها وأسباب نزولها ليرسخ فكرة العنف في الدين... وحسابه على الله
•   شكك في اصح الاحاديث، حين قال عن حديث متفق عليه بين البخاري ومسلم انه "قاله النبي او نسب اليه" ص 151  وهذا امر ليس بالهين ابدا بل هو ضرب للمصدر الثاني للشريعة (ضربة على الماشي ولا من شاف ولا من دري)
•   نقله روايات ضعيفة، يذكر بنفسه في الهامش ضعفها ، لكنه يعتمد عليها في بناء حبكة كتابه وترسيخ نظريته الباطلة (152) فهل هذا اسلوب علمي او موضوعية؟
•   كرر كثيرا فكرة ان القرآن نزل للعرب (لا للعالمين) وانه رسالة للعرب خاصة واما غير العرب فينادون به من مكان بعيد، وهذا مخالف لقطعيات الدين (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (وأرسلناك للناس كافة بشيرا ونذيرا)  (وتكرار الخطاب القرآني تارة للمؤمنين وتارة للناس أجمعين، دون ان يخاطب العرب ويخصهم بالخطاب ولا مرة) . كما أنه مخالف للواقع المعاش الذي يثبت منذ فجر الاسلام دخول الاعاجم فيه، واسبقيتهم وفضلهم، وتعداد المسلمين من غير العرب في يومنا هذا اضعاف اضعاف اعداد العرب
•   أخطاء تاريخية عديدة.. أذكر منها :
     زعمه ان هشام بن عبد الملك فعل شيئا ما بعد خلافة عمر بن عبد العزيز... مع ان خلافته كانت قبل عمر بن عبد العزيز، وقبل سليمان بن عبد الملك والوليد بن عبد الملك..
     انكاره عمر سيدنا نوح الطويل مع انه مثبت في القرآن
      زعمه ان لعيسى عليه السلام نسبا متصلا من ناحية أبيه يوسف النجار..
      انكاره ان العرب عبدوا بنات لله واعتقدوا بوجود وسائط بين الله والبشر.. قال تعالى: {أفرايتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى، ألكم الذكر وله الأنثى، تلك إذن قسمة ضيزى}
       انكاره ان اليهود زعموا ان لله ابناء، بينما القرآن يثبت هذا
•   علم الكلام خبط فيه خبط عشواء وتحدث على هواه وحشد من الغث والسمين ما يحتاج كتابا مستقلا للرد عليه...
•   وكذب حين حاول المقارنة بين الاسلام والمسيحية في هذا.. فالارثوذكس النصارى قتلوا الهراطقة (اشخاصا وشعوبا ووقعت بينهم حروب) .. اما اهل السنة المسلمين (ممن طاب له ان يسميهم ارثوذكس) فقد بينوا ضلال اولئك ال"هراطقة" (يعني كانت حربا فكرية لا سلاحية)  ولم يقاتلوهم الا عندما رفع المبتدعة انفسهم السلاح واثاروا الفتن .. يعني الموقف معكوس تماما.. لكنه يضلل القارئ ليصل للنتيجة التي يريدها وهي ربط العنف بالدين سواء كان دين حق او ضلال .. دون تفرقة.. فإن كان الدين نتيجته الحتمية هي العنف فلماذا يشرعه الله؟ ولماذا لا يترك الله الناس ليقودهم المفكرون والفلاسفة وامثال زيدان هذا نحو السلام والطمأنينة بدل ان ينزل لهم دينا يحرضهم على العنف.؟ ياله من رب ظالم.. هكذا يصوره (وأستغفر الله من هذا) ثم يضع لك بين قوسين (الله تعالى) ليزعم انه ينزه الله، وهو يتهمه بأنه يشرع للناس العنف، او انه عاجز غافل، يشرع للناس شريعة للهداية غافلا عن طباع الناس التي خلقها والتي سيكون تجاوبها مع هذه الهداية هو بالقطع العنف.. يعني في الحالين انتقاص من الله تعالى وطعن في الاديان كلها.. قبل التحريف وبعده.. لانه لاحظ ان ديننا الاسلامي غير محرف، وان انحرفت طوائف عنه، الا انه محفوظ بحفظ الله له، لكن تعميم الكاتب يفيد انه حتى الدين المحفوظ والمؤمنون بالدين المحفوظ غير المحرف سينحرفون للعنف لا محالة.. فالخلل اذن من واضع الدين سبحانه وتعالى عما يصفون
•   اتهامه للاسلام باحتقار المرأة.. وحشو ذلك بأكاذيب منها ان الرجل يرث الضعف او الكل.. فمتى كان يرث الكل؟
•   اعتماده على البدع الصوفية في اعتبار المساواة بين الديانات بأن هناك وساطات بين العبد والرب .... بدل ان يأتي على ذلك بدليل من نصوص القرآن او السنة.. ومعروف ان هذا النوع من الصوفية مبتدع وليس من الاسلام في شيء ولا يحمل الاسلام وزره.
•   زعمه أن الاسلام يعبد الشعوب للحكام واستناده على أجزاء من احاديث معينة يفسرها على هواه.. وما حرر الفكر الانساني من سيطرة الحكام الا الاسلام.. ولا علاقة لنا بعلماء السلاطين .. ولا مستغلي الدين لخدمة اغراضهم، لان زيدان يحاكم الدين نفسه لا المتدينين به حتى لو زعم غير هذا.. بل انه في الاسلام بالذات اخذ يحاكم الدين لا المنتسبين اليه ويستند لايات واحاديث مجتزأة .
هذا ولي ملاحظات اخرى كثيرة جزئية ولكن فاتني تدوينها اثناء القراءة.. ولا يتسع وقتي لاعادة تعقبها...



محاولة زعم ان الدين يتفاعل مع عقليات الشعوب فيتأثر بها ويتغير بحسب الشعب الذي يعتنقه.. ومن هنا تغيرت النصرانية في مصر واكتسبت فكرة الثالوث وابن الله وتجسد الاله... وظهر الهراطقة الذين يرفضون هذه الفكرة في بلاد العرب (الشام)
والتفسير الديني والتاريخي البسيط والواضح لهذا هو ان مهد الديانة المسيحية كان بلاد الشام (فلسطين تحديدا) لهذا من الطبيعي ان تكون الطوائف ذات الايمان الصحيح والاصلي في بلاد الشام، وانه بانتشاره للبلاد الاخرى وفي ظل الاضطهاد والملاحقة الرومانية بدأ التحريف يدخله..
والواقع يثبت كذب نظرية ان الشعب بحسب خصائصه ومعتقداته السابقة يطوع الفكر الدين ويغيره، واكبر دليل على هذا مصر نفسها اليوم حيث تجمع طوائف متعددة من النصارى، ومسلموها يتراوحون بين صوفية متطرفة تؤمن بالخرافات والهبل، وصوفية معتدلة علمية، واخوان، وسلفية معتدلة، وسلفية متشددة تعتقد بكفر الصوفية المتطرفة، عدا عن المتدينين العاديين الذين يفهمون من الدين انه صلاة وصيام فقط، والملحدون، والبهائيون.. فهذه كلها تجليات مختلفة ومتناقضة لنفس الدين من نفس الشعب... وهذا ينقض اساس نظريته التي بنى عليها كتابه.

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #15 في: 2012-09-28, 17:12:11 »
باركَ الله فيكِ ماما هادية على التحليل القيّم.. لو كان عندك عضوية في goodreads أنصح بوضع كلامك هناك فربما يتفادى الناس قراءة هذا الكتاب بسبب كلامك..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #16 في: 2012-09-28, 21:44:11 »
ليس لدي اشتراك يا زينب
ولكن لا مانع عندي من ان تنقلي كلامي ان احببت،
ولا احب ان يمتنعوا عن قراءته، بل افضل ان يقرؤوه لكن بوعي وبعيون متفتحة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أحمد سامي

  • شباب منتج
  • ****
  • مشاركة: 1258
  • حائط برلين لم يهدم عندنا حتى الان يعيش داخلنا
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #17 في: 2012-09-29, 20:27:01 »
نسيت الكتاب في مكان عملي القديم قبل ان اكمله و طبعا لن استطيع اترداده. و الحمد لله فبعد هذا التلخيص و النقد لا اريد قرائته.

هناك فقط نقطة ..... ان النصرانية و اليهودية  تغيرت عبر الأزمان بحسب الأهواء . فالنصرانية اكتسبت الكثير من الفلسفة الهندوسية و الإغريقية خاصة فكرة المنقذ المخلص  التي تتطابق مع حورس عند الفراعنة و كريشنا عند الهندوس و هرقل و كريتوس عند الإغريق و قد يكون استبدال الديانات الوثنية لمعظم الدول بالنصرانية بعد تحريفها بانهم استبدلوا صنم بصنم اخر خاصة ان الكنائس الكبرى كانت تضم اعيادا وثنية كثيرة الى النصرانية لتجذب الناس اليها اشهرها عيد القديسين او عيد الرعب كما يسميه الأمريكان و طبعا الإتجاه الى السحر . اما عن اليهودية اتجهت اكثر الى الأعمال السفلية و السحر و التعامل مع الله بندية لأنهم شعب الله المختار حسب زعمهم ثم تطورت الى الصهيونية .
‏{‏لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: في نقض رواية عزازيل.
« رد #18 في: 2013-03-13, 07:38:14 »
نسيت الكتاب في مكان عملي القديم قبل ان اكمله و طبعا لن استطيع اترداده. و الحمد لله فبعد هذا التلخيص و النقد لا اريد قرائته.

هناك فقط نقطة ..... ان النصرانية و اليهودية  تغيرت عبر الأزمان بحسب الأهواء . فالنصرانية اكتسبت الكثير من الفلسفة الهندوسية و الإغريقية خاصة فكرة المنقذ المخلص  التي تتطابق مع حورس عند الفراعنة و كريشنا عند الهندوس و هرقل و كريتوس عند الإغريق و قد يكون استبدال الديانات الوثنية لمعظم الدول بالنصرانية بعد تحريفها بانهم استبدلوا صنم بصنم اخر خاصة ان الكنائس الكبرى كانت تضم اعيادا وثنية كثيرة الى النصرانية لتجذب الناس اليها اشهرها عيد القديسين او عيد الرعب كما يسميه الأمريكان و طبعا الإتجاه الى السحر . اما عن اليهودية اتجهت اكثر الى الأعمال السفلية و السحر و التعامل مع الله بندية لأنهم شعب الله المختار حسب زعمهم ثم تطورت الى الصهيونية .

لفهم تطور الديانة المسيحية، وخاصة في مصر، بشكل محقق وصحيح، أرجو مراجعة محاضرات الدكتور فاضل سليمان بهذا الصدد، وهي أربعة موجودة على اليوتيوب بعنوان "تاريخ  مصر قبل الإسلام  الأريوسية"
هذا رابط الحلقة الاولى
https://www.youtube.com/watch?v=5INhqi7Lcmc
وهذا رابط الحلقة الثانية

https://www.youtube.com/watch?v=w6jy4jS4B34
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*