المحرر موضوع: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"  (زيارة 33842 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #40 في: 2014-01-16, 10:41:39 »
والآن هذا الكاتب ينتقل إلى مرحلة خطيرة من مراحل الخلط والخبط والهراء بأتم معنى الكلمة، وإنني لأعفّ عن نقل كلام له وأوصاف تخصّ "العملية الجنسية" والتي وصفها بالشجرة، وأمتنع عن نقلها لما فيها من إسفاف وهبوط وقلة أدب، وهراء وخيال يريد أن يجعله الحقيقة الفريدة التي اكتشفها هو .... ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

إنه يصف الإنسان كما يقول هو في مرحلة قبل العقل، حسب هذا الاعتقاد الممجوج  الذي يروّج له، كلامه وأوصافه التي جعلت من داروين بريئا وأقل داروينية منه بكثير جدا...يصف الإنسان بالحيوانية ، وأنه لما كان في تلك المرحلة كان أشبه حيوان به هو الخنزير...!! في تشبيه له لا أستطيع نقله.

كما يتجرأ ويخرق كل معقول ويخرق كل علم، فيدّعي حتى تتقوّى ادعاءاته كلها، أن فعل "أكل "  يعني التنقّص، وانطلاقا من هذا يشطح بما لم أجد له أثرا في معاجم اللغة القديمة... وسأترككم مع كلامه حرفيا حتى يتبيّن لكم مدى شطحه من هذه الصورة من كتابه :

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #41 في: 2014-01-16, 11:45:58 »
ويهرطق بهرطقة جديدة، فيقول أن الإنسان ما قبل العاقل لم يكن يميز بين الذكر والأنثى، وينسج لهذا الخيال الجامح منه أوصافا تخصّ الارتباط الجنسي بشكل مقزّز لا مجال لذكره تعففا، ويذهب مذهب العجائب، فيقول أنّ الشيطان هو الذي بنزعه اللباس عنهما، وإيرائه سوءاتهما قد عرّفهما هنا وجعلهما يميزان بين ذكر وأنثى،بمعنى أنه نزع عنهما "اللُّبس" وإنه حتى من باب فكرته، وأنّ الله قد نفخ فيه الروح بمعنى إيداعه العقل بعد اللاعقل، هل كبر على الله تعالى أن يعلمهما هذا، وسيدنا آدم هو النبي المكرّم الذي خلق له زوجه، وسماها زوجه مباشرة، لأنها خلقت لتكون زوجه، وما خلقها الله كذلك إلا وقد أودع فيه وهو النبي المكرّم والإنسان الذي كرّمه بالعقل وأسجد له ملائكته وعلمه الأسماء كلها، إلا وقد أودع فيه غريزة تعلّمه معنى الزواج من حواء ....

أما هذا الكاتب فلا ، إنه يجعل من الشيطان معلما، يجعل من الملعون معلّما للإنسان .... ولا ننسى أنه يتحدث عن مجموعة من الذكران والإناث الذين هم بالجنة ....

أما مولانا عزّ وجل وتعالى فيقول في محكم آياته الكريمة العظيمة، بما لا يدع مجالا لهراء ولا لهرطقة، أنّما الإنسان قد خُلق من ذكر وأنثى، فلا مرحلة حيوانية، ولا تطور ولا خرافات ....

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13)"-الحجرات-

"وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى(42) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى(43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا(44) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى(45)"-النجم-

"وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى(3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى(4)"-الليل-

"أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى(36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى(37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى(38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى(39)" -القيامة-

ثم يتمادى، ليدخل في غيبيات، ولا منطقيات، أنّ الشيطان قد نزع عنهما لباسهما بينما هما لم يكونا مستورَيْن بلباس أصلا، فما يدريه؟؟؟؟؟؟ وهو يريد بهذا واستنادا لحرف اللام في "ليريهما سوءاتهما" أن يجعل من نزع اللباس وسيلة للأكل من الشجرة لا نتيجة للأكل منها .والمفسرون يجمعون تقريبا على أن الله قد سترهما بنور، أو بأشكال مختلفة هي ف يعلمه سبحانه،ويتعلل بأنه قد نزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما، أي أن غايته كانت أن يريهما سوءاتهما، ليأكلا من الشجرة والتي هي عنده العملية الجنسية....

فلنقرأ في هذا المضمار تفسير ابن عاشور، ولندقق في دور تلك "اللام" ليريهما وإنني أضع لابن عاشور بصفة خاصة على اعتبار غوصاته اللغوية الكثيرة مقارنة بغيره من المفسرين، الذين لهم كنوز تفسير وتأويل، ولكن مقام هذا الكاتب الذي يشطح وينسب للغة ما ليس فيها، أضع لابن عاشور الذي يتميز تفسيره بالنظرة اللغوية العميقة .
يقول في قوله تعالى :
"يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ(27)" -الأعراف-

وجملة : ينزع عنهما لباسهما } في موضع الحال المقارنة من الضّمير المستتر في : { أخرج } أو من : { أبويكم } والمقصود من هذه الحال تفظيع هيئة الإخراج بكونها حاصلة في حال انكشاف سَوْآتهما لأنّ انكشاف السوءة من أعظم الفظائع في متعارف النّاس .
والتّعبير عمّا مضى بالفعل المضارع لاستحضار الصّورة العجيبة من تمكّنه من أن يتركهما عريانين .
واللّباسُ تقدّم قريباً ، ويجوز هنا أن يكون حقيقة وهو لباسٌ جلَّلهما الله به في تلك الجنّة يحجب سوآتهما ، كما روي أنّه حِجاب من نور ، وروي أنّه كقشر الأظفار وهي روايات غير صحيحة . والأظهر أنّ نزع اللّباس تمثيل لحال التّسبّب في ظهور السوءة .
وكرّر التّنويه باللّباس تمكيناً للتّمهيد لقوله تعالى بعده : { خذوا زينتكم عند كل مسجد } [ الأعراف : 31 ].
وإسناد الإخراج والنّزع والإراءة إلى الشّيطان مجاز عقلي ، مبني على التّسامح في الإسناد بتنزيل السّبب منزلة الفاعل ، سواء اعتبر النّزع حقيقة أم تمثيلاً ، فإنّ أطراف الإسناد المجازي العقلي تكون حقائق ، وتكون مجازات ، وتكون مختلفة ، كما تقرّر في علم المعاني .
واللاّم في قوله : { ليريهما سوآتهما } لام التّعليل الادّعائي ، تبعاً للمجاز العقلي ، لأنّه لمّا أسند الإخراج والنّزع والإراءة إليه على وجه المجاز العقلي ، فجعل كأنّه فاعل الإخراججِ ونزععِ لباسهِما وإراءتِهما سوآتِهما ، ناسب أن يجعل له غرض من تلك الأفعال وهو أن يُريهما سَوآتهما ليَتِم ادّعاء كونه فاعلَ تلك الأفعال المضرّة ، وكونِه قاصداً من ذلك الشّناعة والفظاعة ، كشأن الفاعلين أن تكون لهم علل غائية من أفعالهم إتماماً للكيد ، وإنّما الشّيطان في الواقع سبب لرؤيتهما سوآتهما ، فانتظم الإسناد الادّعائي مع التّعليل الادّعائي ، فكانت لام العلّة تقوية للإسناد المجازي ، وترشيحاً له ، ولأجل هذه النّكتة لم نجعل اللاّم هنا للعاقبة كما جعلناها في قوله : { فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووُري عنهما من سوآتهما } [ الأعراف : 20 ] إذ لم تقارن اللاّم هنالك إسناداً مجازياً .
وفي الآية إشارة إلى أنّ الشّيطان يهتم بكشف سوأة ابن آدم لأنّه يسرّه أن يراه في حالة سوء وفظاعة .


« آخر تحرير: 2014-01-16, 12:54:37 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #42 في: 2014-01-16, 12:29:52 »
والآن -عياذا بالله-  ولا حول ولا قوة إلا به سبحانه، وإننا نبرأ له من كل هذه الهرطقات والخرافات والألاعيب الشيطانية التي تملأ هذا الكتاب ....

الآن إنه يصل بألمعيته الفذة إلى أنّ مجموعة الأوادم والحواءات الذين فعلوا المعصية، والتي كانت حسب لَغْوِهِ العملية الجنسية التي علمهموها الشيطان الملعون، والذي أصبح في عرف هذا الرجل معلّما قد علم الإنسان ما لم يعلمه الله بعد والله هو القائل :
"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ(3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5)" -العلق-
هو سبحانه المعلّم ....الذي علم الإنسان ما لم يعلم .....

إذن وقد علّم الشيطان الإنسان هذه الممارسة، فإن تلك المجموعة التي عصت تلك المعصية بأكلها من شجرة الخلد، أي بممارستها للعملية الجنسية التي تضمن لها الخلد، -سبحان الله وكأن أوصاف الشيطان هي الحق الذي يُبنى عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله-....

إذن لما فعلوا ما فعلوا، أين ؟ في وادي عرفات،  فهم الآن نادمون، وذريتهم التي كانت نتيجة تلك العمليات أصبحت غير مرغوب فيها !!!

لذلك يزين لهم الشيطان قتل أبنائهم !!! ويقول أن هذا كان منذ الجيل الأول يعني منذ هذا الجيل العاصي النادم !!!!

ثم هو ذا وبكل وقاحة، وكعادته يبحث بين الألفاظ القرآنية عما يذهب به مذاهب هواه في تثبيت وإثبات فكرته، يذهب إلى قوله تعالى :
فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ(22)-الأعراف-

فيذهب إلى لفظ "تلكما" ليرى نفسه الوحيد من بين كل المفسرين قديمهم وحديثهم الذي وجد لها تفسيرا، تفسيرا لاستخدام اسم الإشارة بالمثنى، أي لماذا لم تأتِ "تلك"، فأوّلَ ذلك أن آدم لما لم يكن يعرف العملية الجنسية الصحيحة التي تعلمها من الشيطان لما عقِل!! أي لما لم يُنزَع اللُّبس عنه بخصوص العملية فإن الله أشار لها بـ "هذه" لما لم يكن يعرف، ولما عرف الجنسين الذكر والأنثى،وأصبح يميز بينهما بتعليم الشيطان إياه أشار لها الله بـ "تلكما" بمعنى أنها الشجرة التي لا يكون لها معنى إلا باشتراك الذكر والأنثى كليهما، وهذه الشجرة طبعا حسب فكرته هي العملية الجنسية....

وقد غاب وغاب وغاب عن صاحبنا المتعالِم المتعارِف(الذي يدعي معرفة :emoti_209:) هذا أن اللغة بحر وااااسع .... فليته سمع لقول علماء اللغة في "تلكما" ...يقول الدكتور فاضل السامرائي في "تلكما":
ذكر تعالى في سورة الأعراف (أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ (22) الأعراف) وورد (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (35) البقرة) فما دلالة استخدام تلكما وليس تلك؟(د.فاضل  السامرائى)
 هذه لأنها هي قريبة وبعد المعصية لما عاتبهما قال تلكما وهي تعني واحدة ولكن المخاطب اثنان وليستا شجرتين وللجمع تلكم الشجرة. المخاطب آدم وحواء فقال تلكما.
هذه الكاف تسمى حرف خطاب فيه لغتان: الأولى تكون في المفرد المذكر أياً كان المخاطَب تقول تلك الشجرة سواء كان المخاطب واحد أو اثنين أو جمع، واللغة الثانية أن تجعل حرف الخطاب بحسب المخاطَب لو كانت امرأة نقول تلكِ الشجرة مثلما قال (قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ (21) مريم) ويمكن أن نقول كذلكَ. (فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ (32) القصص) برهانين اثنان (ذان) للبرهانين و(ك) للمخاطب، (ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي (37) يوسف) كان يمكن أن يقول ذلك لكنه يقصد الذي قاله، (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ (32) يوسف) (ذلك) إشارة ليوسف و(كُنّ) حرف خطاب للنسوة. إذن هذه الكاف هو حرف خطاب يمكن أن نجعله في حالة المذكر المفرد دائماً ويمكن أن يكون في حالة المخاطَبين
أبيني في يُمنى يديك جعلتني                    فأفرح أم صيّرتني في شمالك
أبيت كأني بين شقين من عصى                حذار الردى أو خيفة من زيالك
تعاللت كي أشجى وما بك عِلّةٌ                 تريدين قتلي قد ظفرت بذلكِ
إذن تلكما الشجرة، تلك للشجرة و (كما) للمخاطَب أي لآدم وحواء.


إذن يا هذا فإنّ "تلكما" أداة إشارة تكون حسب عدد المخاطَبين، فلما كان المخاطَبان كل من آدم وحواء، كانت "تلكما الشجرة" .... آآآآخ إنها تنسف نسفا نظريتك بأن المخاطَبين جمع من الذكران والإناث حسب تأويلك لـ "سوءات".... خسارة، يخيب ما وضعت سطرا إثر سطر ... ::angry::
« آخر تحرير: 2014-01-16, 13:05:05 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #43 في: 2014-01-16, 13:28:47 »
والآن أتعلمون أين سنمضي مع هذا الكاتب؟

إننا في رحلة الحج من حيث لا نعلم.....

نعم إن آدم قد نفخت فيه الروح بوادي منى، ثم إنه كان بجنة المأوى بعرفات، ثم وقد اقترفت تلك المجموعة من الذكران والإناث معصية العملية الجنسية (أي الأكل من الشجرة) من بعد تعليم الشيطان لهم ...هم الآن نادمون في وقفة تاريخية في عرفات، يعلنون ندمهم، ثم يأتي الهبوط ...... إنها مرحلة الهبوط .....فإلى أين ؟؟؟ ............... إلى المزدلفة .......

فيقول بعد تلخيصه لمفاهيمة الجديدة كلها في نقاط .... يقول ونحن نتوجه صوب المزدلفة .... لنهبط من الجنة ، الجنة التي هي بعرفات إلى المزدلفة ............ فيقول:



ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #44 في: 2014-01-16, 14:10:00 »
والآن وقد تبيّن لنا مراده من ربط الحج بخلق الإنسان، وهبوطه من الجنة وغيرها، ها هو ذا يصف لنا الحج كما نعرفه اليوم، عبادة الحج، فيصفها بأوصاف غريبة جدا، أبعد ما تكون عن الحقيقة ...

هل الحجاج حقا يعرفون بالاتساخ ؟؟ هل يحرم على المحرم أن يستحمّ ؟!!! هل حكم عدم تقليم الأظافر خلال الإحرام، وعدم الحلق، تؤدي بالضرورة إلى الاتساخ ؟؟

إنه يصف الحجيج في حال الإحرام باتساخ كبير، وبأن الحكمة من ذلك أنهم ينحدرون إلى حال الإنسان البدائيليتمثل الإنسان الأول عند الخلق ....!
سبحان الله هل يعقل أن يُصدّق هذا ؟؟؟ هل كان سيدنا آدم نبيا، والنبي هو المصطفى الطاهر النظيف من عباد الله، هل كان بهذه الصفات؟ ثم هل كان الإنسان البدائي الذي عرف الله أول ما عرف بهذه الصورة التي توارثتها الخرافات وأفلام الخيال عن الإنسان البدائي الذي جعلوه حيوانا متوحشا .......

من أين أتى بالحكم الجديد الذي يقضي بتحريم الاستحمام على المُحرم؟؟؟ يقول أن الطائرة أنقصت من طول المسافة مقارنة بإحرام الناس قديما وسفرهم من بعد الإحرام عبر وسائل نقل بدائية، فيصبحون في أقصى حال من الاتساخ !!

سبحان الله ... لا نعرف الحجيج إلا رمزا للنظافة والطهارة، والنور يشعّ من كل أطرافهم ....فكيف يتأتى له ولمن يقرأ فيقتنع بهذا الهراء منه أن يتصور أو يصوّر للناس عكس ذلك ؟!!

إنه يقول أنه كلما اقترب الإنسان إلى هيئة الإنسان الأول كلما كان أقرب إلى الله ....!!

وكأن القرب إلى الوساخة هو عامل القرب من الله !!-حسب رأيه هذا -

أليس ربنا القائل : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(13)" -الحجرات-.

ثم يقول أن الرجال ولانساء في الحج، يوصلهم الازدحام إلى الاعتصار فيما بينهم !! بينما نعرف أن الحجاج كثيرو الحرص على حماية كل منهم حرمته، وجمع النساء في جماعات تبتعد عن النساء في أشد أوقات الازدحام كما نعرف ونرى....

بل ويقول أن حتى الأحكام الشرعية تتبدل، فتجد الرجال يصلون خلف النساء!! ... وتزول الفوارق، وتزول حتى الحواجز بين العبد وربه ...............

أي حواجز هي هذه التي أوجدها بين العبد وربه، والله سبحانه وتعالى يقول:
 "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186)" -البقرة-

وهو تعالى القائل:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ(16) -ق-
« آخر تحرير: 2014-01-16, 14:13:57 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #45 في: 2014-01-16, 17:02:12 »
تحت عنوان "طفقا يخصفان"، وفي عودة منه للتدبر على حد زعمه بآيات القرآن، يفسر "يخصفان" و "ورق الجنة" تفسيرات هوائية بأتم معنى الكلمة !!! وكأنها تلك الخربطات التي يضرب بها أحدهم على لوحة، فيقال عنها "فن"!!

وفي الحقيقة أشعر بالغثيان من هذا الكمّ من الخلط، لذلك أحيلكم إلى الصفحة رقم 122 و123 من الكتاب الإلكتروني الذي وضعت لكم رابطه بالمداخلة الأولى من هذا الموضوع لمزيد تفاصيل حول "يخصفان".....

خلاصة القول أنه يصف ذلك الخصف منهما بلباس الحجيج من الرجال اليوم القطعتان البيضاوان، ويصف رفع الحاج لهما وهما غير مخيطَيْن ولا مربوطين بحزام كلما أوشكا على السقوط، بعملية الخصف تلك ......!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #46 في: 2014-01-16, 17:21:11 »
أما في لقطاته هذه، فلا بد لنا من وقفة ...... وقفة استغراب ورفض مطلق لما يعيده ويكرره، ويكرره ويعيده عن أن آدم وعصر آدم، إنما هو عصر "لغة الغراب" كما عبر عنه، فهو  عصر لم يكن يفهم  الإنسان فيه إلا الحركة والإماءة البسيطة،فهو ليس عصر "لغة الهدهد" كما يعبّر أيضا، والذي يقصد به عصور المفاهيم الفلسفية والتطور العقلي والإدراكي....

فلكأنّ آدم وهو حتى على حد زعمه، وقد نفخت فيه الروح أي العقل من بعد اللاعقل، وكأنه حتى بعد هذه المرحلة لم يتأهل لأن يفقه شيئا ..... يسميه عصر الطفولة الإنسانية، عصر جعل بكلامه الإنسان فيه لا يفهم شيئا....

فيصل به الأمر إلى حد تأويل آية توبة الله على آدم عليه السلام، أنه من الواجب فهمها بخلفية أنه لم  يكن عصر الكلمات، بمعنى أن قوله تعالى : "فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(37) " -البقرة- لا تعني كلمات بمعنى الكلمات ....

بل يجب حسب فهم كاتبنا العبقري أن نفهمها بما يتواءم ولغة الغراب التي تميز عصر آدم وذريته الأولى....!!!

من أين أتى بهذا الحكم على عصر آدم عليه السلام ؟؟؟

كيف يسوّغ لنفسه كل هذه الالتواءات، وكل هذا الليّ للحقائق، ليصيّر تراهاته مكان الحقائق كدأب من يجعل من الظلمة نورا، ومن النور ظلمة ومن الحق باطلا ومن الباطل حقا .... وحقّ لأمثال هذا الكاتب أن يرتع في عصرنا هذا الذي هو بحق عصر تسفيه الحق وأهله وإعلاء الباطل وأهله .....

من أين أتى بهذا الحكم على عصر نبي كريم من أنبياء الله تعالى كرّمه الله وأسجد له ملائكته، وهو أبو البشرية جمعاء ؟!!

ألا يدري، أم أنه يريد أن يجعل من كل جهد واجتهاد باطلا إلا اجتهاده الأخرق هذا ؟!! ألم يدرٍ أن من العلماء من قال أن الذي تحدث بكل لغات الدنيا الموجودة في يومنا هذا هو نبي الله آدم عليه السلام تأويلا لقوله تعالى "وعلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا" ....

من العلماء من قال أن اللغات توقيفية من عند الله ، ومنهم من قال أنها كسبيّة، ومنهم من جمع بين الاثنين... فمِن أين أتى بهذا الحكم على عصر آدم وذريته الأولى ....وعلى أنّ الكلمات التي تلقاها لم تكن بمعنى الكلمات كما نفهم ....

ولي لهذا الكلام عودة أخرى بإذن الله .

« آخر تحرير: 2014-01-16, 17:46:43 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #47 في: 2014-01-18, 09:11:35 »
كم أنّ معرفة اللغة العربية والغوص في بحورها ضروري !! كم يعدّ هذا على المسلم فرضا من فروضه...!!
ربما لا يُدرَك مقام ذلك ومدى ضرورته بالقدر الذي يُدرك حينما يريد أحدهم ليّ أعناق آيات القرآن الكريم وإعطائها تفسيرات لغوية ما أنزل الله بها من سلطان في عالم اللغة ولا في عِلم اللغة .... لم يعرفها العرب من قبلُ، ولم يكن مراد القرآن ما أراده ذلك اللّاوي....

قد يأتي بجذر الكلمة ويبحث في معانيه المختلفة عمّا يناسب فكرته التي يريد، بينما مُراد القرآن منها أبعد ما يكون عن مراده، وأقرب ما يكون إلى المعنى البسيط المفهوم العامّ الذي يصطلح عليه الفهم الجماعيّ ...

خطورة كبيرة تكمن في عدم الانتباه لمن يريد ليّ اللغة ليلوي بها مرادات القرآن الكريم، وهذا ما ينطلي غالبا على مَن لا دراية له باللغة إلا من قشورها وسطحها، ويغيب عنه استخدامات العرب لها والتي جاء القرآن وفيه منها الكثير ....

سأضرب مثالا...
قال تعالى : "إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ(4)"-التحريم-

هذا تلقين رباني لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم ليبلّغه زوجَتَيْه عائشة وحفصة رضي الله عنهما وأرضاهما، فالمخاطَب إذن مثنّى، والسؤال الذي قد يتبارد لمن لا معرفة له باستعمالات العرب للغة أنْ ما محلّ "قلوبكما" وهي جمع ينسب لمثنّى، والأنسب حسب الفهم المتعارَف عليه أن تكون :"قلباكما"...بمعنى حاصل قلبين لكل من الاثنَيْن ....

قد يجدها اللّاوي الذي يريد أن يوصل فكرة ملتوية معيّنة ثغرة يعبر بها لعقول الذين يكتفون بما عرفوا من أساسيات القواعد التي درسوها صغارا ليثبت فكرته ويبث شكوكا، ما يكون لها من موقع ولا وقع لو أن المتلقي بحث، ولم يرَ في مخزونه البسيط خلاصة المعرفة باللغة .... إذ أن العرب كانت للتخفيف تجمع الاسم المثنّى المضاف لاسم مثنّى ...

وكم خلط خالط وخبط خابط وهو يتسلل من منافذ قلة المعرفة باللغة العربية وباستعمالات العرب لها ليصل إلى العقائد داخل القلوب فيفسدها على أصحابها ...وما كتاب "آذان الأنعام " منا ببعيد ....عافانا الله وإياكم ونوّرنا وعلمنا ما ينفعنا ونفعنا بما علمنا .
« آخر تحرير: 2014-01-18, 09:22:50 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل Asma

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 139
  • الجنس: أنثى
  • قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #48 في: 2014-01-18, 21:36:54 »
سلام عليك فراشتنا الجميلة هوني عليك جعله الله في ميزان حسناتك
حقا تقود القراءه الى شئ من الجنون، لدرجة أن التعليق  على ما جاء في الكتاب اصبح غير ممكن، و بارك الله لنا فيك، و في ما تكتبينه فأنت بهذا تنيرين عقولنا نحن أيضا، فهذا الكتاب يفتح العيون على الكثير من التسؤلات، و يجعل المرء يراجع ما عنده من رصيد ديني،
بارك الله فيك
الهجرة هجرة القلوب الى الله فاسالك ربي هجرة اليك

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #49 في: 2014-01-21, 10:48:27 »
سلام عليك فراشتنا الجميلة هوني عليك جعله الله في ميزان حسناتك
حقا تقود القراءه الى شئ من الجنون، لدرجة أن التعليق  على ما جاء في الكتاب اصبح غير ممكن، و بارك الله لنا فيك، و في ما تكتبينه فأنت بهذا تنيرين عقولنا نحن أيضا، فهذا الكتاب يفتح العيون على الكثير من التسؤلات، و يجعل المرء يراجع ما عنده من رصيد ديني،
بارك الله فيك

نعم يا أسماء لم يعد بالإمكان أكثر مما كان، لم يعد يجد الإنسان بمَ يعلّق على هذه التراهات التي جمعت لتسمى كتابا !!! فعلا لم أعد أجد بمَ أعلق .... ولكن ما لا يكاد يغادر رأسي هو التفكير بهؤلاء الذين تأثروا به، أتعلمين أن تأثرهم به مرآة لحال الكثير الكثير جدا من شباب أمتنا، الذين لم يعرفوا من قرآنهم شيئا، فلما تعرضوا أول ما تعرضوا لكتاب مثل هذا، ولكاتب مثل هذا رأوه السَّبق إلى الذي لم يُسبق إليه ...!! رأوه الفَلتة، لأنهم لم يتدبروا قرآنهم كما يجب، ولم يقرؤوا لعلماء أجلاء من الأسبقين ومن المحدثين تكلموا في القرآن بعلم، وبحذر وبفقه، بفقه في الدين، وبفقه في اللغة، وبفقه في العلوم، كان منهم العلماء الموسوعيّون الذين إذ تكلموا فقد تكلموا بعلم ....

أما هذا فعند من لم يشمّ من الورد شيئا زهر وورد ونَوَرٌ وريحان وأقحوان .... وأما عند من رتع في رياض الصالحين المصلحين العلماء الربانيين الذين أوتوا الفضل الكبير من عند الله تعالى ليسخّرهم سبحانه لخدمة الدين، وكانوا فلتة بحق، فأولئك لن يجدوا في هذا الكلام ما يُعجز معرفتهم بكنوز العلماء .... ولن يجدوا في هذا الكلام ما يُعجز ما عرفوه وهم يتدبّرون القرآن الكريم ... وفي رحلة تدبّرهم تلك كانوا يغرفون من علوم أولئك الربانيين ....

انبهار شبابنا بمثل هذا الكاتب وما كتب سببه هذا البعد منهم عن المعين الصافي وعن المضان الصحيحة التي يؤخذ منها الدين، مع ما يبث من سياسة التنويم البرمجي اللغوي العصبي في كلماته التي تلقي في الرّوع أنه قد سبق، وأنه الذي جاء بما لم يُؤتَ به، وأنّ الأسبقين كانوا عاجزين عن معرفة الكثير بحكم عيشهم في عصر ما قبل الكشوفات العلمية الكبيرة والثورة التكنولوجية والبحثيّة الدقيقة ... ولكن بالموازاة حتى على فرض التسليم بذلك لم يكن في هذا الكتاب ولا من صاحبه ما يشير إلى دقة علمية، بل إنّ ما يذكر من بعض الأمور العلمية القليلة جدا، لم تكن بالمنهجية المعروفة في نشر الحقائق العلمية، إن هي إلا إشارات كإشارات عامة الناس إلى أمور علمية يُسمع عنها ....

ناهيك عن أنّ تُهمته للعلماء الأولين لم تكن في مجال الكشوفات العلمية الدقيقة فحسب، بل إنه قد جاء ليتعالم في مجال اللغة الذي كانوا فيه وما يزالون الرواد، ونحن نعيش اليوم في عصر ضعف اللغة بقلة معرفة أهلها بها على الوجه الذي لا يجعلهم مجرد محل للقياس بالعرب الأقحاح....

إذن شبابنا ينبهر بإطلاقات جزافية ترمّم وترقّع لفكرتها من شَتات من هنا وشتات من هناك، شتاتات غير أصيلة ولا صحيحة، بل شتات من يد الذي يريد أن يصنع لفكرته قاربا من قشّ أو من ريش يريد أن يبحر به في عرض بحر زاخر عظيم لا قِبل له به ولا بأمواجه، ولا ببحّاريه وملاحيه، إلا مِن انبهار بعض الراكبين الذين لا علاقة لهم بالبحر، ولا صلة لهم به إلا مِن مرّتهم الواحدة....

الرجل الآن في مرحلة متقدمة من الضرب والخبط والخلط، هو الآن يقدّم مناسك الحج على أنها تمثيل لقصة نفخ الروح في الإنسان الذي كان حيوانا وارتقى للإنسان، ومن بعد رقيه إلى العقل بوادي منى، يقبل أول ما يقبل على الفحشاء فتكون معصيته الأولى، وهم جماعة وليس آدم وحواء فحسب، وتهبط هذه الجماعة في موكب من عرفات إلى المزدلفة على أن عرفات هي جنة المأوى التي جمعتهم فعصوا فيها ربهم إلى المزدلفة......

ومراحله متقدمة في عالم الخلط، وهو يفسر سورا من القرآن الكريم ليصيّرها مناسبة لفكرته هذه الممثلة لعملية الخلق ، والمعصية ثم من بعدها الخروج من الجنة والتوبة (وأي توبة هي عنده بمعناها :emoti_209: إذ الكلمات التي تلقتها تلك الجماعة من الأوادم من ربها إنما هي الحجارة يرصونها جبلين هما الصفا والمروة!!!!!!)
نعم يفسر السور كما يحلو له ويطيب على نسقٍ تعوّده وهو إتيانه بجذر الكلمة، وتوجيهها الوجه الذي يليق بفكرته إن وجد لها في المعاني أوجها .... حتى إنه ليدعك تضرب كفا بكف واللغة عنده لعبة طيّعة تمشي حيث يريد لها أن تمشي فتنقلب من لغة إلى لعبة !!! وهو يفسر سورة العصر، وصورة الضحى بأن العصر قد عنى وقت توبة الأوادم العاصين، والضحى هو وقت أيضا من أوقات مرحلة الخلق....وياااه ما أبعد الثرى عن الثريّا ....!!!

ماذا عساي أقول ....لم يعد في الجعبة من أدوات التعجب والتحيّر شيء أكبر من أنّ العجب العُجاب هو في عصر حرية التعبير المزعومة هذا هو الحرية عندهم ....!! ألا سحقا لحرية تفتح الباب للحابل يراقص النابل، وللباطل يُلبس لباس الحق، وللحق يُعاتَب ويُتّهم ويجانَب .....

هدانا الله وثبتنا على الحق وأماتنا عليه .
« آخر تحرير: 2014-01-21, 11:40:12 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زهراء

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 35
  • الجنس: أنثى
  • الللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه و ........
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #50 في: 2014-01-21, 21:31:05 »
في الصفحة 133 شهد الكاتب للشيطان قدرته على ان يدل الانسان و يعلمه الطريقة الصحيحة للتناسل و التكاثر و الغى القدر و الالهية في خلق الانسان ووضعه للفطرة التي فطره الله عليها و بالتالي قام بتمجيد الشيطان في هذا الباب ويدعي الكاتب ان لادم و الجمع الذي سبقه الخبرة في الممارسة الجنسية لكنها كانت دون وعي بها و هو من علمهم اياها و ربط ايضا بين العملية الجنسية و بين الشجرة التي نهاهما الله عنها ووصفها بانها هي العمل القبيح في حد ذاته و كذلك وصف تفسير القران من طرف المفسرين أنه من الإسرائيليات و هذا كلام غير صحيح و استدل ايضا بالتحليل الادبي من القواميس العربية و اخذ يحلل و يفسر على هواه و الاغرب اكماله نصوصه بالله اعلم و فعلا الله أعلم .
و قد حدد في الصفحة 114 عدد الافراد الذين مارسوا هذه العملية ب 6 أفراد فما فوق و هذا غير صحيح .
 في الصفحة 116 قال ان الرسول صلى الله عليه و سلم لم يدخل في تفاصيل الخلق و انما اكتفى بالنصوص القرآنية و لكن الرسول روى احاديث منها حديث كل سلامى ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يُصْبِحُ عَلَىَ كُلّ سُلاَمَىَ مِنْ أَحِدكُمْ صَدَقَةٌ. فَكُلّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ. وَكُلّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ. وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ. وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ. وَيُجَزِئُ، مِنْ ذَلِكَ، رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضّحَىَ". رواه مسلم وأحمد عن أبي ذر.


و كذلك حديث عن عدد مفاصل الانسان روى الإمام أحمد في صحيحه عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
"إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين و ثلاثمائة مفصل فمن كبر الله و حمد الله و سبح الله و استغفر الله و عزل حجراً من طريق الناس أو شوكة أو عظماً عن طريق الناس و أمر بالمعروف و نهى عن منكر عدد تلك الستين و الثلاثمائة سلامي فإنه يمشي يومئذ و قد زحزح عن النار" (صحيح مسلم: 698/ 2 – 1007)
 الحقيقة العلمية  التي لم يكتشفها اطباء العصر الحديث ا إلا في النصف الثاني من القرن 20  و ليست النظرية تالتي لم ترقى لأن تصبح ملاحظة تخضع لمراحل البحث العلمي   فكيف يصف النبي صلى الله عليه و سلم بعدم العلم و هو اعلم خلق الله بعد الله
 وقد حرف بعض الحقائق عن لغة البشر و فرق بين ادم في الجنة و ادم اخر الذي ارتبط بحواء اذ وصف اللغة التي كان يتعامل بها باللغة الحركية التي تتعامل بها الحيوانات و حتى الحشرات و هو مصر على الصاق صفة الحيوانية بالانسان
و قد وصف اعظم شعائر الدين بان من يقومون بها في قمة الاتساخ و هذا لا يجوز و ان كان من باب احترام الاديان كما يدعي ممن هو منهم .

غير متصل زهراء

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 35
  • الجنس: أنثى
  • الللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه و ........
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #51 في: 2014-01-24, 21:46:43 »
تحت عنوان "طفقا يخصفان"، وفي عودة منه للتدبر على حد زعمه بآيات القرآن، يفسر "يخصفان" و "ورق الجنة" تفسيرات هوائية بأتم معنى الكلمة !!! وكأنها تلك الخربطات التي يضرب بها أحدهم على لوحة، فيقال عنها "فن"!!

وفي الحقيقة أشعر بالغثيان من هذا الكمّ من الخلط، لذلك أحيلكم إلى الصفحة رقم 122 و123 من الكتاب الإلكتروني الذي وضعت لكم رابطه بالمداخلة الأولى من هذا الموضوع لمزيد تفاصيل حول "يخصفان".....

خلاصة القول أنه يصف ذلك الخصف منهما بلباس الحجيج من الرجال اليوم القطعتان البيضاوان، ويصف رفع الحاج لهما وهما غير مخيطَيْن ولا مربوطين بحزام كلما أوشكا على السقوط، بعملية الخصف تلك ......!!
في الحقيقة يا أسماء أشك ان الرجل في كامل قواه العقلية أو أنه مريض نفسيا حتى يصير الأمور وفق هواه و إن لم يكن كذلك فهو يخلط الحق بالباطل لينشر افكارا جهنمية تعصف بكل من لم تكن لهم خلفية دينية أو لغوية لتزلزل عقيدتهم فهو كما قلت يقسم الملائكة في الارض و في السماء و يصف اشرف العبادات و هي الحج باوصاف لا تليق بالمسلمين الا يخاف رب الأرض و السماء .
لقت تابعت احد تفاسير الشيخ الشعراوي حينما قال ان الله معطاء حتى الكافر يعطيه الله من رزقه و كذلك قال اللشيخ ان من يستمر في غيه و يصر على فعله المشين فإن الله ايضا معطاء فيختم على قلبه فمن سأل الهداية أعذاة الله إياها و من أصر علىى معصيته اعطاة الله إياها فنسأل الله التثبيت في الدنيا و اللآخرة و ،سأل الله الهداية لنا و لإخواننا و أخواتنا في الله .

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #52 في: 2014-01-25, 06:46:20 »
بارك الله فيك يا زهرة، وجزاك خيرا كثيرا على التوضيحات التي وضعتها، وإني لأرى الدخان المتصاعد منك غضبا :emoti_25: ، وفعلا هذا الكتاب يفعل ذلك بمن يقرأه، والعجب كل العجب يبقى ممن لم يفعل بهم ذلك، بل قد أعجبهم وراق لهم ورأوه فلتة في التفكير والتقدير ... !!

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #53 في: 2014-02-01, 08:51:52 »
كلما عزمت الابتعاد عن هذا الكتاب، كلما استدعت الأحوال من حولنا تذكّره، وتذكّر سمومه....

تقول إحداهنّ وقد قرأته، وأعجبت به أنّه من ذا يقنعها أنّ الذي كان بالجنة آدم واحد وليسوا أوادم ؟

أقول -وأسجل حتى لا أنسى- : ومن ذا يحتّم عليّ أن آخذ من كلام هذا الكاتب وأجعله المرجع والأساس، بينما أتغاضى عن كل ما جاء في القرآن بخطاب واضح بيّن لا غبار عليه يخص آدم واحدا، فردا، ثم معه زوجه ؟  ما الذي يجعلني أقيس القرآن الواضح الذي يسره ربنا للذكر وجعله مبينا، أي واضحا بهذه الأقوال المرتبكة لبشر جاء بما لم يجئ به فطاحلة الفقه واللغة وكل العلوم ؟!! 

أفأترك القرآن وأطرح البيّن الواضح فيه في آيات عديدة، وأذهب لهذه الأقوال الهوائية أستقي منها اعتقادا ؟ بل وأجعلها محلا للمقارنة ؟! 

ألم يكن الأجدر بها أن تقول : ترى ما الذي يجعلني أقتنع بكلام هذا البشر ؟  وأترك كلام ربّ العالمين ؟
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #54 في: 2014-02-01, 09:50:01 »
رسالة وجهتها للدكتور فاضل السامرائي، من خلال صفحة له، لا أظن أنها رسمية، ولكن ربما أوصلتنا إليه بطريقة ما .
---------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ المسؤول على صفحة الدكتور فاضل السامرائي، أنا من أشد المعجبين بالدكتور وبتأملاته اللغوية العميقة في القرآن الكريم، وبمعرفته اللغوية التي نحتاجها علما يُستقى منه، وقد آلمني أشد الإيلام كتاب يبث سموما وهو يدعي أنه يدرس دراسة قرآنية لغوية قضية التطور، هذا الكتاب هو "آذان الأنعام"، تمنيت لو أن دكتورنا الفاضل اطلع عليه، وأطلع الشباب على التلاعبات العجيبة باللغة العربية التي يتخذها صاحب الكتاب طريقا لإثبات فكرته الشاذة التي لا أساس لها من علم ولا منطق ولا عقل .... الكتاب مليئ بالسموم، وتمنيت لو أن الدكتور تصدى له بالتفنيد وبإبراز عَوار لعب صاحبه باللغة العربية وليّ أعناقها ليصل لما يريد . أدعوك أخي أن تدعو الدكتور لهذا، أو أن نبحث سويا عن طريق رسمي يوصلنا للدكتور، لنبلغه بضرورة تصديه لمثل هذا الكتاب . فهو شر كبير أراه يقتحم على الناس عقائدها، خاصة منهم من كان يفتقر لذخيرة لغوية .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #55 في: 2014-02-01, 10:45:28 »
نقد للكتاب، وأؤيد وبكل قوة إشارته إلى مدى خطورة الكتاب بما حواه من تلاعب بالقرآن الكريم

http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-130653.htm
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #56 في: 2014-02-01, 12:53:42 »
جزاك الله خيرا يا اسماء على هذه الجهود
ولعله من المفيد ان نذكر الناس دوما، ونعيد التذكير من آن لآخر بضوابط التأويل والتفسير، حتى لا ينساقوا وراء اي شطحات وأوهام تدعي انها تفسر القرآن برؤية مبتكرة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زهراء

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 35
  • الجنس: أنثى
  • الللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه و ........
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #57 في: 2014-02-01, 22:15:55 »
كلما عزمت الابتعاد عن هذا الكتاب، كلما استدعت الأحوال من حولنا تذكّره، وتذكّر سمومه....

تقول إحداهنّ وقد قرأته، وأعجبت به أنّه من ذا يقنعها أنّ الذي كان بالجنة آدم واحد وليسوا أوادم ؟

أقول -وأسجل حتى لا أنسى- : ومن ذا يحتّم عليّ أن آخذ من كلام هذا الكاتب وأجعله المرجع والأساس، بينما أتغاضى عن كل ما جاء في القرآن بخطاب واضح بيّن لا غبار عليه يخص آدم واحدا، فردا، ثم معه زوجه ؟  ما الذي يجعلني أقيس القرآن الواضح الذي يسره ربنا للذكر وجعله مبينا، أي واضحا بهذه الأقوال المرتبكة لبشر جاء بما لم يجئ به فطاحلة الفقه واللغة وكل العلوم ؟!! 

أفأترك القرآن وأطرح البيّن الواضح فيه في آيات عديدة، وأذهب لهذه الأقوال الهوائية أستقي منها اعتقادا ؟ بل وأجعلها محلا للمقارنة ؟! 

ألم يكن الأجدر بها أن تقول : ترى ما الذي يجعلني أقتنع بكلام هذا البشر ؟  وأترك كلام ربّ العالمين ؟
إن العيب فينا وليس في هذه الكتب  لأنه و منذ أن ظهر الدين الإسلامي إلا و ظهرت فرقة تحاربه, كل على طريقتها العيب في التنشئة الإجتماعية في أسرنا إذ لو كانت على الطريقة الإسلامية الصحيحة ما كان لأمثال هذا الكاتب ان يجد البيئة المناسبة لنشر أفكاره .
و هذا لا يمنع أن كل من يقرا هذا الكتاب ينفجر غضبا :emoti_25:لا لشئ إلا لإن الكاتب  من أبناء جلدتنا ومحسوب على الدين الإسلامي.
 فكيف يفسر القران بكل هذه البشاعة التي لا يتصورها عقل؟ كيف يشوه الحقائق ويحرفها عن مسارها ليستشهد بآيات من القرآن العظيم المحفوظ من عند الله ؟ ما هو إختلافنا عن بني إسرائيل ؟ حتى الكافر لربما لم تحضره مثل هذه الافكار  رغم كرهه للدين الإسلامي و أستطيع القول ان  من تكون موالاته لليهود و النصارى بهذا الشكل يفعل أكثر من هذا:emoti_144: فالعدو عرف نقاط ضعفنا ويحاربناا من خلال هذه النقاط و بالتالي فعدو الداخل أكثر خطورة على ديننا و معتقداتنا  و أبنائنا ويجب ان تقف وقفة واحدة يدا واحدة من اجل إصلاح المفاهيم وتقويم الأنفس بإذن الله حتى لا تجد هذه الكتابات من يهتم بها و ذلك من خلال بناء العقيدة السليمة في صغارنا و تقويتها لدى كبارنا و لنبدأ بلأنفسنا حتى لا نتهم بالتنظير إلى جهاد النفوس   :blush:: لا تنسونا من دعائكم emo (6):

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #58 في: 2014-02-02, 11:55:11 »

ولعله من المفيد ان نذكر الناس دوما، ونعيد التذكير من آن لآخر بضوابط التأويل والتفسير، حتى لا ينساقوا وراء اي شطحات وأوهام تدعي انها تفسر القرآن برؤية مبتكرة


نعم يا هادية، من الضروري جدا التنبيه لخطورة ذلك، وقد كنت منذ زمن قريب أتابع صفحة مغرضة إغراضا صريحا، تدعي تفسير القرآن بطريقة عصرية وهي تبث السموم على أنواعها ...


كلما عزمت الابتعاد عن هذا الكتاب، كلما استدعت الأحوال من حولنا تذكّره، وتذكّر سمومه....

تقول إحداهنّ وقد قرأته، وأعجبت به أنّه من ذا يقنعها أنّ الذي كان بالجنة آدم واحد وليسوا أوادم ؟

أقول -وأسجل حتى لا أنسى- : ومن ذا يحتّم عليّ أن آخذ من كلام هذا الكاتب وأجعله المرجع والأساس، بينما أتغاضى عن كل ما جاء في القرآن بخطاب واضح بيّن لا غبار عليه يخص آدم واحدا، فردا، ثم معه زوجه ؟  ما الذي يجعلني أقيس القرآن الواضح الذي يسره ربنا للذكر وجعله مبينا، أي واضحا بهذه الأقوال المرتبكة لبشر جاء بما لم يجئ به فطاحلة الفقه واللغة وكل العلوم ؟!! 

أفأترك القرآن وأطرح البيّن الواضح فيه في آيات عديدة، وأذهب لهذه الأقوال الهوائية أستقي منها اعتقادا ؟ بل وأجعلها محلا للمقارنة ؟! 

ألم يكن الأجدر بها أن تقول : ترى ما الذي يجعلني أقتنع بكلام هذا البشر ؟  وأترك كلام ربّ العالمين ؟
إن العيب فينا وليس في هذه الكتب  لأنه و منذ أن ظهر الدين الإسلامي إلا و ظهرت فرقة تحاربه, كل على طريقتها العيب في التنشئة الإجتماعية في أسرنا إذ لو كانت على الطريقة الإسلامية الصحيحة ما كان لأمثال هذا الكاتب ان يجد البيئة المناسبة لنشر أفكاره .
و هذا لا يمنع أن كل من يقرا هذا الكتاب ينفجر غضبا :emoti_25:لا لشئ إلا لإن الكاتب  من أبناء جلدتنا ومحسوب على الدين الإسلامي.
 فكيف يفسر القران بكل هذه البشاعة التي لا يتصورها عقل؟ كيف يشوه الحقائق ويحرفها عن مسارها ليستشهد بآيات من القرآن العظيم المحفوظ من عند الله ؟ ما هو إختلافنا عن بني إسرائيل ؟ حتى الكافر لربما لم تحضره مثل هذه الافكار  رغم كرهه للدين الإسلامي و أستطيع القول ان  من تكون موالاته لليهود و النصارى بهذا الشكل يفعل أكثر من هذا:emoti_144: فالعدو عرف نقاط ضعفنا ويحاربناا من خلال هذه النقاط و بالتالي فعدو الداخل أكثر خطورة على ديننا و معتقداتنا  و أبنائنا ويجب ان تقف وقفة واحدة يدا واحدة من اجل إصلاح المفاهيم وتقويم الأنفس بإذن الله حتى لا تجد هذه الكتابات من يهتم بها و ذلك من خلال بناء العقيدة السليمة في صغارنا و تقويتها لدى كبارنا و لنبدأ بلأنفسنا حتى لا نتهم بالتنظير إلى جهاد النفوس   :blush:: لا تنسونا من دعائكم emo (6):

كلامك جميل جدا يا زهراء، فعلا العيب فينا، وفي تركيبتنا التربوية التي تعودت الأخذ من بعيد قبل الأخذ من القريب الكامل المكتمل، التربية التي راحت تبحث في فلسفات الغرب، وأساليب التربية الغربية، متعللين حتى ب"الحكمة ضالة المؤمن"، فأغرقنا الأخذ منهم، مع جهل بكنوزنا، ولم يكن ذلك مع علم بكنوزنا، لأنه لو كان ذلك الأخذ والبحث عن الحكمة مع العلم أولا بقيمة ما عندنا لوجدنا أن مرجعيتنا في الحكم على كل ما نجد، وما يفد هو ديننا، قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وحياة صحابته وتابعيه بإحسان، لكنّا عندها قادرين على الموازنة، وعلى الحكم على الوافد، ولكن للأسف نحن تعلمنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحكمة ضالة المؤمن"، ولكننا غفلنا عن ضرورة تكوين خلفية معرفية بما عندنا تصبح هي الأساس والمنطلق، ونحن نبحث عن الحكمة، فكيف يعرف الواحد منا أن ما وجده حكمة إذا لم يقسه برأس الحكمة القرآن والسنة ؟! كيف يعرف أنه أخذ حكمة أو أنه أخذ لعنة من اللعنات، وهو لم يعرف مقاييس الحكمة من القرآن والسنة؟ 

ولنتأمل حتى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحكمة ضالة المؤمن"، ضالة مَن هي؟ إنها ضالة المؤمن، والمؤمن هو إنسان آمن إيمانا كاملا بكمال المنهج الرباني، وبكمال التوجيهات الربانية، ساعتها سيكون القادر على تقييم ما يجد...
أنا برأيي أن الباحث عن الحكمة هو إنسان يستطيع أن يصنّف ما وجده ضمن خانة الحكمة، ولا يتسنى له ذلك إلا وهو متسلّح بمقاييسها الكاملة بما عرفه من رأس الحكمة ومعينها الصافي "القرآن والسنة"، أما قبل ذلك، فلا أراه إلا آخذا أي مبهر أو جديد، أو شطحة بين الشطحات ومصنّفَه حكمة....

نعم يا زهراء عدونا يحاربنا بنا ! ولنهتمّ فعلا بالتربية السلمية التربية على العقيدة الصحيحة التي لا يهزها هاز، وعلى النهل من نبعنا الصافي ....جزيت خيرا يا زهراء emo (30):
« آخر تحرير: 2014-02-02, 11:58:51 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مناقشة كتاب "آذان الأنعام"
« رد #59 في: 2014-02-03, 04:52:42 »
بالمناسبة يا أسماء حديث: "الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق بها" حديث ضعيف
ومن الغريب ان تبنى اتجاهات فكرية ودعوات على حديث ضعيف مثله، وتترك الاحاديث الصحيحة والسنن الثابتة
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*