قضايا معاصرة > :: قضايا وشبهات معاصرة ::

الطاقة الكونية بين العلم والفلسفة والدين

<< < (2/7) > >>

ابنة جبل النار:
للمتابعة ان شاء الله

ماما هادية:
ثالثاً- تعريف الطاقة الكونية ومصطلحاتها المختلفة

هذه الفقرات منقولة عن موقع  سبيلي
http://www.sabeily.com

       يمهد مروجو هذا العلم بكلامهم أولاً عن الطاقه، فيبدؤون كلامهم  بأن الطاقه أساس كل شيء وأنه لا شيء في هذا الكون يخلو من الطاقة، حتى الجمادات تعج بالطاقة؛ فهذه الذرات تحمل في طياتها نيوترونات وبروتونات داخل النواة، والكترونات تدور حولها في حركة مستمرة. وأن المواد التي تبدو جامدة للعين المجردة إنما هي في حقيقتها في حالة تذبذب اهتزاز دائم على مستوى الذرات والجسيمات متناهية الصغر وهذا دليل على الطاقة الكامنة فيها.

ثم يتبعون ذلك بالحديث عن الطاقة الكونية التي تمدنا وتمد جميع الموجودات بالطاقة، فيزعمون أن هذه الطاقة الكونية موجودة من حولنا: فوقنا وأسفل منا، وبما أن الإنسان جزء من هذا الكون  فبالتالي فإن لكل إنسان ومنذ ولادته مقداراً محدداً من الطاقة ينخفض أو يزداد تبعاً لعوامل عديدة. وقد عرفها بعضهم بأنها تلك المادة اللطيفة الدقيقة أو المجال الكهرومغناطيسي الذي هو مبعث التيار الحياتى الفيزيائى الحقيقى فى الجسم.

الاسم الصيني لهذه الطاقة هو "تشي" ويعتبرها الطب الصيني الوقود المحرك خلف جميع أجهزة الجسم المختلفة، ويحدد لها شبكة من المسارات و القنوات الخاصة بها، يسمونها "المريديان" تسري من خلالها في جميع أنحاء الجسم. و يزعمون أنه يمكن رصد هذه المسارات الآن بالأجهزة الإلكترونية، ويقولون: إذا كانت هذه الطاقة تتدفق بحيوية وسلاسة في مساراتها وكانت تتمتع بالتوازن المطلوب فإن ذلك يعني أن الإنسان يتمتع بصحة جيدة، أما إذا حدث هناك خلل في هذا التدفق أو في توازن الطاقة فإن ذلك سيؤدي إلى إعتلال الصحة وتدني قدرات الإنسان.

ويقولون أن الطاقة الحيوية كان يعرفها القدماء المصريين وأطلقوا عليها آلكا Alka  وأطلق عليها الصين تشي – Chi  وفى اليابان  كي – Kki  أما فى الهند فأطلق عليها  برانا – Prana

ماما هادية:
أنواع الطاقة
يقسم الطب الصيني الطاقة في الإنسان إلى نوعين أساسيين:
- النوع الأول هو الطاقة الأصلية
- النوع الثاني هو الطاقة المكتسبة


1- الطاقة الأصلية:

يرثها الإنسان من والديه وتسمى بالصيني "يوان تشي"، هذه الطاقة تكون مخزنة بعد الولادة في الكليتين ولها وظائف هامة جداً في الإنسان تشمل: وظائف النمو/ القدرات /الوظائف الجنسية والتكاثر لدى الجنسين/ القوة والنشاط والحيوية وصحة العظام وتغذية الدماغ.
إن الطاقة الأصلية هي أهم جزء من الطاقة في الإنسان، إذ تعتمد صحته وعافيته بجميع جوانبها على مدى قوة وصحة هذه الطاقة فيه، كما يزعمون أن هذه الطاقة هي معرضة تستهلك وتستنزف بصورة تفوق مقدرة الجسم على تعويضها، بسبب العادات الحياتية السلبية والإفراط في إرهاق الجسم أو استخدام أحد وظائفه بصورة مبالغ فيها، مثل الإفراط في المعاشرة الزوجية، فكل ما يخرج عن حد الاعتدال في حياة الإنسان سيؤثر سلباً على أهم مكوناته وهو الطاقة الأصلية.

2- الطاقة المكتسبة:
 
يكتسبها الإنسان من خلال التنفس والغذاء والبيئة المحيطة، ويحدث التكامل بينها وبين الطاقة الأصلية التي ولد بها، ومن خلال تفاعل الإثنين مع بعضهما تتشكل وظائف متعددة جديدة للطاقة داخل الجسم.
والطاقة المكتسبة لها تأثير كبير في تنمية عمل الطاقة الأصلية في الجسم، فإذا كانت الطاقة المكتسبة جيدة ونقية، من خلال الغذاء الجيد والبيئة النقية، فإن ذلك سيعني تقوية وتسهيل عمل الطاقة الأصلية في الجسم، أما إذا كانت الطاقة المكتسبة غير جيدة أو سلبية وغير نقية فإن ذلك سيضعف الطاقة الأصلية ويعيق عملها وفي كثير من الأحيان يكون ذلك هو السبب الرئيسي للمشاكل الصحية في الإنسان. وهذه الطاقة تتحرك عبر مسارات خاصة في جسد الإنسان لتصل إلى كافة أعضائه وأطرافه. ويكون مستوى هذه الطاقة مسئولاً ومحدداً بشكل رئيسي لحـالة الإنسان الصحية ومقاومته للأمراض ومقدار مناعــة جسده ونشاطه ومدى نجاحــه في عملــه واندماجــه بالمجتمع المحيط به ونجاح علاقاته الاجتماعية.
ويقولون أن العمليات الفكرية التي تجري في الجسم العقلي تنتقل الى الجسد على شكل أنماط اهتزازية عبر الشكرات والتي تنقلها للناديات (كلمة نادي بالسنسكريتية تعني قناة أو نهر)  ، وتقع هذه القنوات في الجسد وتمتد الى الطبقات الأثيرية خارج الجسد .
ويزعمون أنه تحيط بجسدنا المادي عدة أجسام نورانية يطلق عليها اسم الهالة البشرية، وهي عبارة عن ذبذبات لونية وكهربية وكهرومغناطيسية تؤثر في الجسد الفيزيائي لنا وتتأثر به وتتغير حسب حالة الشخص النفسية والفكرية و الصحية، وقد تمتد هالة أحد الأشخاص حتى تملأ غرفة بأكملها في حين تنكمش أخرى على بعد سنتيميترات قليلة على حدود الجسم المادي لصاحبها، كما أن بعض الأشخاص تؤثر هالاتهم في غيرهم من الناس بالسلب أو الإيجاب، وهذا مما يمكن ملاحظته عند لقاء بعض الأشخاص حيث يشعر الإنسان في وجوده معهم أو حتى بمجرد المرور بجانبهم بشيء من السرور أو الانقباض أو التعب وكل ذلك بدون مبرر، حتى أن كثيراً من الأمراض من الممكن أن تنتقل من شخص لآخر بمجرد تداخل تلك الهالات إذا لم تكن محكمة الإغلاق وذلك عن طريق التحصين وتمارين الطاقة المختلفة.

 
و يزعمون أيضاً أنه يوجد في الوقت الحالي أجهزة تصوير بإمكانها أن تصور هالة الإنسان ويعتمد عليها في تفسير كثير من أمراضه وحالاته النفسية المختلفة وتاريخه الصحي، كما أن رؤية الهالة بالعين المجردة ممكنة بشئ من التدريب البسيط ولكن المنتظم ، كما يزعمون أنه هناك مجموعة خاصة من المتعاملين بالطاقة يسمون المستبصرون (Clairvoyants) و هؤلاء يزعمون أنهم يستطيعون أن يروا الهالة الأثيرية المحيطة بجسم الانسان و كذلك مراكز الطاقة (Chakra) التي تبدو كقرص ملون أو زهرة كثيرة الأوراق (أو البتلات) تدور حول محور في المنتصف. أما عن عدد الشاكرات، فعددها كبير جداً، إلا أن أهمها سبع شاكرات * تبدأ بأعلى الرأس (التاجية) و تنتهي بأسفل العمود الفقري (الجذرية) و كل منها لها درجة لونية مختلفة.
 ويدعي مروجو هذه التطبيقات أنه وبعد دراسات مستفيضة تمكن العلماء من مشاهدة هالات الطاقة هذه باستخدام نوع خاص من النظارات تدعى نظارات الأورا ، وكذلك أمكن تصويرها باستخدام كاميرات مخصصة لقياس سماكة وقوة هذه الطاقة ويدعى هذا النوع من الكاميرات" الكيريليان كاميرا.
ويزعمون أيضاً أنه إن نقص مقدار الطاقة الحيوية لدى الإنسان كفيل بتعريض جسده لهجمات شرسة من الأمراض العضوية والنفسية التي ما تلبث أن تتمكــن من اختــراق جسـده ذا المناعــة المنخفضة بسبب نقص طاقته الحيويــة، ويصبح الإنسان عاجزاً عن حماية نفسه، فيلجأ إلى الأدوية والعقــاقير الكيماوية التي لاتخلو من التأثيرات الجانبية، مع ضرورة الإدمان عليها لتجنب الانتكاسات المستقبلية، وزيادة جرعـات الأدوية، بسبب عدم علاج السبب الحقيقي الكامن وراء هذه الأمراض.

ملاحظة:
إقحامهم مصطلح التحصين هنا محاولة لممارسة خدعة الأسلمة وجعل موضوع الطاقة مقبولا عند المسلمين
---------------
* أهم الشاكرات سبعة هي: الجذرية والعجزية والضفيرة الشمسية والقلب والحنجرة والعين الثالثة والتاجية

ماما هادية:
المصادر الداخلية للطاقة الحيوية

للطاقة الحيوية لدى الإنسان عدة مصادر تحافظ على مستوى الطاقة الموجودة لديه أصلاً بتقويتها وشحنها بشكل دوري ومن هذه المصادر:

أ‌-    الإنسان نفسه أي طريقة الشحن الذاتي بالطاقة، ويحصل ذلك بممارسة التأمل واليوغا واتباع نظام غذائي متوازن هو الماكروبيوتيك.

ب‌-   ومنها ما يحصل الإنسان عليه من الوسط المحيط به أي مصدر خارجي للطاقة الحيوية: عن طريق استمداد الطاقة من الكون، أو من تأثير الأحجار الكريمة والمجوهرات التي تملك كل منها وظيفة مخصصة مرتبطة بعضو من أعضاء الإنسان، أو تأثير الألوان أو العطور (أروما ثيرابي).

-------------------
ملاحظة:
لاحظوا كيف يغيرون مصطلح الطاقة بين حين وآخر، فتارة هي طاقة كهرومغناطيسية، وتارة هي ذبذبات، وتارة هي طاقة كونية، وتارة هي طاقة حيوية، وتارة هي طاقة شفائية
وكل هذا للتغطية على حقيقتها الفلسفية في انها طاقة منفصلة عن الإله الكلي الواحد، جزء منها تبعثر في الكون وجزء منها اختلط بالعناصر التي تكون منها الكون المادي وفق ثنائية الين واليانج، وبالتالي يولد الإنسان ومعه جزء من هذه الطاقة الإلهية (الطاقة الأصلية) فإذا ضعفت بسبب نشاطاته المختلفة، ومنها النشاط الفكري، فعليه أن يعوضها بطاقة مكتسبة من المحيط الطبيعي، من خلال جلسات التأمل التي يعطل فيها حركته (مستوى سكون الحركة)، ثم يعطل عقله (مستوى سكون العقل والفكر)، فيسمح للطاقة ان تنساب في جسمه، فإن لم يستطع يستعين بالماسترز الذين هم أعلى منه في مستويات الطاقة ليمنحوه الطاقة الناقصة من خلال جلسات الريكي
بل إنهم يدعون الإنسان للمشي حافي القدمين على العشب الاخضر او رمال الشاطئ، لاكتساب الطاقة من هذه العناصر الطبيعية من خلال قدميه، ويجلسون في ممارسات اليوغا بإلصاق العجز على الأرض لتتدفق الطاقة من الأرض إلى الجسم من خلال شكرة العجز
وهكذا.. هي تنوعات مختلفة من الممارسات التي اختلطت بحياتنا، وصار بعضنا يمارسها بالتقليد دون ان يعرف ارتباطها بهذه العقيدة الوثنية ، وبانفصالها التام عن العلم وحقائقه
بل راجت علينا بشعارات (أثبت العلم الحديث، واكتشف العلماء)
وعلى العقول السلام 

ملاحظة ثانية: هي يظنون أن الإنسان بالتأمل الارتقائي وباكتسابه للطاقة يتحد فيه نصفا الإله، المادي والطاقي فيصبح هو الله وله قدرات الله اللامحدودة والعياذ بالله، وهذا الكلام لا يقوله العرب، ولكنهم يقولون أن حواسك وقواك تصبح أكثر قوة، وتتتفتح بصيرتك وترى الأنوار.. وغير ذلك من أقنعة يغطون بها الوجه الوثني القبيح، عن علم أو عن غفلة

ماما هادية:
رابعاً- ما انبثق عنها من دورات واستخدامات مختلفة
غالبية المروجين لنظرية الطاقة يركزون على الجانب الاستشفائي منها؛ لما تحتله قضية التداوي والاستشفاء من أهمية لدى الناس، وبالتالي فإن اعتقد شخص بوسيلة ما أنها من أسباب شفائه أو شفاء غيره فسرعان ما يؤمن بها ويسارع لتطبيقها واستخدامها، لا سيما إن تم الترويج لها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكانت -بزعمهم- بلا أي آثار جانبية. ويظن المريدون أن هذه الممارسات لا تستخدم إلا في العلاج، فهي كما يسمونها: الطاقه الشفائيه؛ ولكن بعد التسليم بفلسفة الطاقه الكونية وبالجسد الأثيري والشاكرات وفلسفة التشي والبرانا... يتم الترويج لبقية الممارسات والتطبيقات و التي لها صور عديدة.
 يمكن تلخيص أشهر استخدامات علم الطاقه المزعوم في هذه الممارسات:
1-   العلاج بالطاقة أو الطاقه الاستشفائية، وله أنواع:
‌أ-    الريكي: "ري" تعني الكون و "كي" تعني الطاقة .. أي أن الريكي هو الطاقة الكونية، ويعتمد على إخراج طاقة من اليدين لغرض العلاج، حيث يقوم المعالج بإمرار يديه لعمل مسح " scan " على جسد المريض لتحسس مسارات الطاقة في جسده، فيكتشف الجزء المصاب أو الشاكرا المصابة، ثم يقوم بإزالة احتقان الطاقة عنها والذي يسبب الألم، فيؤدي ذلك إلى التخلص من الطاقة السلبية،  ثم يقوم بإدخال طاقه إيجابية؛ وأثناء العلاج تنبعث حرارة من يد المعالج يشعر بها المريض على يده سواء لمسه المعالج أم لم يلمسه. ومن أنواع ممارسات الريكي: ريكي جين كاي دو/ ريكي رينبو ويشمل استخدام الكريستال وطريقة التأمل وطريقة الإسقاط النجمي، والاتصال بالأدلاء الداخليين.
رموز الريكي: اربعة
1-   رمز القوة (The power symbol): واسمه: CHO KU RAY، ومعناه: "الله والانسان يأتوا معا" أو " أنا أحمل المفتاح "
2-   الرمز العقلي/ العاطفي (Mental/ Emotional Symbol): واسمه: SAY-HAY-KEY، ومعناه : "الله والانسان يأتوا معا" أو " مفتاح الكون"
3-   رمز المعالجة الغيابية – عن بعد ( The Distance Symbol ): واسمه: HON SHA ZE SHO NEN، ومعناه: الإله (الله –بوذا- المسيح- العزير) الموجود داخلي يلقي التحية على الإله الموجود بداخلك لتعزيز التنوير والسلام.
4-   رمز السيد (The Master Symbol): واسمه DAI KO MYO
وهذا الرمز الأقوى في مجموعة الريكي علي الإطلاق ويمكن استخدامه فقط من قبل أساتذة الريكي؛ و يستخدم في شفاء الروح؛ حيث يقوم المعالج برسمها على راحة يديه ثم يتوجه بها إلى مكان الشاكرا التاجية وهي أعلى الرأس والمناطق المطلوب علاجها و هذا الرمز لا يتم تدريسه في دورات الريكي في عالمنا العربي. معاني الرموز مأخوذة من مصادر انجليزية، حيث يحرفون معانيها في الترجمة العربية حتى لا تصدم مشاعر المسلمين.

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

[*] الصفحة السابقة

الذهاب الى النسخة الكاملة