من سورة المائدة :
قال الأصمعي :
قرأت يوما هذه الآية" والسارق والسارقة فاقطعوا أيدهما جزاءاً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم " والى جنبي أعرابي
فقلت [ والله غفور رحيم ] سهوا
فقال الأعرابي : كلام من هذا ؟
قلت : كلام الله
قال : ليس هذا بكلام الله ، أعد فأعدت وتنبهت فقلت [ والله عزيز حكيم ]
فقال : نعم هذا كلام الله ،
فقلت : أتقرأ القرآن ؟
قال : لا ،
قلت : فمن أين علمت اني أخطات ؟
فقال يا هذا : عز فحكم فقطع ، ولو غفر ورحم لما قطع .
من سورة المائدة :
قرأت هذه الآية : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ(94) "
فاستحضرت رأس السورة، وقوله سبحانه : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ(1)"
سبحان الله، يأتي الأمر والحكم من الله سبحانه في رأس السورة بأنّ الصيد محرّم عند إحرام المؤمن، ثم سبحانه وتعالى لا يكتفي بتقرير الحكم، بل عند مقاربة نهاية السورة نجد آية الابتلاء والاختبار، وأن الله سبحانه يختبر المؤمنين بأن يسهّل لهم في سبيلهم وهم محرمون الصيد حتى أن البيضاوي يقول :" نزل في عام الحديبية ، ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بالصيد، وكانت الوحوش تغشاهم في رحالهم بحيث يتمكنون من صيدها أخذا بأيديهم، وطعنا برماحهم وهم محرمون ."
وكان الصيد مما تعيش به العرب وتتلذذ باقتناصه ولهم فيه الأشعار والأوصاف الحسنة .
فسبحان الله ! هذا اختبار للمؤمنين، تمحيص لهم ليُعلَم من يخاف الله بالغيب، ويلتزم حدود ما بينه الله له، فلا يغترّ ولا تأخذه شهوة نفسه وسهولة الأمر بين يديه، بل يلتزم، ويأتمر بأمر الله تعالى ويغلب نفسه وهواها ...
وهذا الاختبار مصداق قوله تعالى : "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2)" -العنكبوت- ....
من سورة المائدة :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(90)"
"التعبير بقوله تعالى "فاجتنبوه" نص في التحريم ولكنه أبلغ في النهي والتحريم من لفظ "حُرّم"لأن معناه هو البعد عنه بالكلية، فهو مثل قوله تعالى : "ولا تقربوا الزّنى" لأن القرب منه إذا كان حراما فيكون الفعل محرّما من باب أولى، وكذلك هنا ." -صفوة التفاسير للصابوني-
رائع، لكن كيف نبتعد عن الخمر؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه"
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3674
هكذا يكون اجتناب الخمر يا زينب...
من سورة النور :
في قوله تعالى :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(27) فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَداً فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ(28)"
قمة الأدب والتربية العالية في استئذان المؤمن بيتا أراده وقصده، قمة الأدب والرقي في كلمات تضمن أمن المؤمن في بيته، حرمته، والمكان الذي يستتر فيه بعوراته ومسراته، قمة الأدب والتربية الربانية العالية الرفيعة للمؤمنين حتى يأمن الإنسان في بيته ويأذن لمن أحب أن يأذن له بالدخول، وعلى الوجه الذي يريده، وبعد أن يؤمّن الطريق فلا يدع عورة سواء كانت في بدنه أو في حال نفسية لا يحب أن يطلع عليها غيره، إلا وأوجد الإسلام له حلا لسترها ولبقائها خصوصية له ، قمة احترام الخصوصيات والدواخل، قمة احترام الشعور الإنساني والخصوصية الإنسانية ...فيأذن إن أحب ويقول "ارجع" إن أحب ....
وفي هذا :
روى أبو داود - بإسناده - عن ربعي قال:أتى رجل من بني عامر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فقال:أألج ? فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه:" اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان , فقل له:قل:السلام عليكم . أأدخل ؟ " فسمعها الرجل فقال:السلام عليكم . أأدخل ؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل .
وفي الصحيحين عن رسول الله [ ص ] أنه قال:" لو أن امرأ اطلع عليك بغير إذن , فحذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح " .
وروى عطاء بن رباح عن ابن عباس - رضي الله عنهما , قال:قلت أأستأذن على أخواتي أيتام في حجري معي في بيت واحد ? قال:نعم . فرددت عليه ليرخص لي فأبى , فقال:تحب أن تراها عريانة ? قلت:لا . قال:فاستأذن . قال:فراجعته أيضا . فقال:أتحب أن تطيع الله ? قال:قلت:نعم . قال فاستأذن .
سبحان الله أين نحن من هذا التسامي والعلو في آفاق الأدب والتربية الراقية اللطيفة الطاهرة ؟!!
يقول في ذلك سيد قطب رحمه الله :
ونحن اليوم مسلمون , ولكن حساسيتنا بمثل هذه الدقائق قد تبلدت وغلظت . وإن الرجل ليهجم على أخيه في بيته , في أية لحظة من لحظات الليل والنهار , يطرقه ويطرقه ويطرقه فلا ينصرف أبدا حتى يزعج أهل البيت فيفتحوا له . وقد يكون في البيت هاتف "تليفون" يملك أن يستأذن عن طريقه , قبل أن يجيء , ليؤذن له أو يعلم أن الموعد لا يناسب ; ولكنه يهمل هذا الطريق ليهجم في غير أوان , وعلى غير موعد . ثم لا يقبل العرف أن يرد عن البيت - وقد جاء - مهما كره أهل البيت تلك المفاجأة بلا إخطار ولا انتظار !
ونحن اليوم مسلمون , ولكننا نطرق إخواننا في أية لحظة في موعد الطعام . فإن لم يقدم لنا الطعام وجدنا في أنفسنا من ذلك شيئا ! ونطرقهم في الليل المتأخر , فإن لم يدعونا إلى المبيت عندهم وجدنا في أنفسنا من ذلك شيئا ! دون أن نقدر أعذارهم في هذا وذاك !
ذلك أننا لا نتأدب بأدب الإسلام ; ولا نجعل هوانا تبعا لما جاء به رسول الله [ ص ] إنما نحن عبيد لعرف خاطى ء , ما أنزل الله به من سلطان !
ونرى غيرنا ممن لم يعتنقوا الإسلام , يحافظون على تقاليد في سلوكهم تشبه ما جاء به ديننا ليكون أدبا لنا في النفس , وتقليدا من تقاليدنا في السلوك . فيعجبنا ما نراهم عليه أحيانا ; ونتندر به أحيانا . ولا نحاول أن نعرف ديننا الأصيل , فنفيء إليه مطمئنين .
"وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (33)" -النور-
قال السدي:أنزلت هذه الآية الكريمة في عبد الله بن أبي بن سلول , رأس المنافقين , وكانت له جارية تدعى معاذة . وكان إذ نزل به ضيف أرسلها إليه ليواقعها , إرادة الثواب منه , والكرامة له . فأقبلت الجارية إلى أبي بكر - رضي الله عنه - فشكت إليه ذلك ; فذكره أبو بكر للنبي [ ص ] فأمره بقبضها . فصاح عبد الله بن أبي:من يعذرنا من محمد ? يغلبنا على مملوكتنا ! فأنزل الله فيهم هذا .
هذه الآية انزلت في عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين، الذي ادعى الإسلام، وأضمر له الشر، كم من موقف ضد الإسلام كان هو بطله ؟! وكم من فضيحة فُضِحَها في القرآن ؟؟ وكم من رؤوس النفاق اليوم يلحقون بالإسلام ما لا يلحقه العدو به ؟ !
الآية تقول "إن أردن تحصنا" فما المقصود بهذه الجملة؟؟ هل معناها أنه إن كانت الجارية لا تمانع فإنه يجوز فعل ذلك؟؟
إن هنا ليست شرطية يا زينب، بل هي لتقرير الواقع، وإظهار بشاعته، أي أنتم تكرهوهن على البغاء، والحال أنهن يردن التحصن، فما أبشع هذه الجريمة.
من سورة النور:
وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(33) وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ(34)
يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ(44) وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(45) لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(46)
من السورة ذاتها، سورة النور، أما في المجموعة الأولى من الآيات، فقد جاء قوله سبحانه : لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ(34)
وهنا خُصِّص المؤمنون بالآيات، لأن ما سبق أحكام موجهة إليهم،وأوامر موجهة إليهم، وتربية خُصّوا بها، أما في المجموعة الثانية من الآيات، فقد جاء قوله سبحانه :لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(46)
هنا لم تأتِ : "لقد أنزلنا لكم" ، بل جاءت: أ"نزلنا آيانت مبينات" ، ذلك أن الله تعالى في هذا المقام سبقت آيات تنبّه إلى عظمة خلقه، من حديثه عن تقليب الليل والنهار، وما سبقها من حديثه سبحانه عن السحاب المُزجى، وعن تفاصيل خروج الودق، وكلها آيات في الكون، يهتدي بها ويؤمن بها حتى من لم يكن مؤمنا أصلا، فهو سبحانه هنا يعمّم، ولا يخصّ المؤمنين، وآياته هنا يهدي بها من يشاء من عباده .
عن حذف حرف من المفردة في القرآن الكريم وكيف أن ذلك لا يكون اعتباطا، بل له مدلولاته، ومن أهمها زمن الحدث، إذ أن حذف حرف من الفعل مثلا يدل على قصر زمن حدوث الفعل، كما يدل على الإيجاز في مقام الإيجاز، بينما يذكر الفعل بكل حروفه في مقام التفصيل ومثال على ذلك كما يورده الدكتور فاضل السامرائي :
في قوله تعالى :"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً(97)" –الكهف – 97
وذلك في ال
سد الذي صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس المُذاب، فالصعود على هذا السد أيسر من إحداث نقب فيه لمرور الجيش،فحذف من الحدث الخفيف، فقال: "فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ"، بخلاف الفعل الشاق الطويل،فإنه لم يُحذف بل أعطاه أطول صيغة له،فقال: "وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً"، فخفف بالحذف من الفعل بخلاف الفعل الشاق الطويل .
عن حذف حرف من المفردة في القرآن الكريم وكيف أن ذلك لا يكون اعتباطا، بل له مدلولاته، ومن أهمها زمن الحدث، إذ أن حذف حرف من الفعل مثلا يدل على قصر زمن حدوث الفعل، كما يدل على الإيجاز في مقام الإيجاز، بينما يذكر الفعل بكل حروفه في مقام التفصيل ومثال على ذلك كما يورده الدكتور فاضل السامرائي :
في قوله تعالى :"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً(97)" –الكهف – 97
وذلك في ال
سد الذي صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس المُذاب، فالصعود على هذا السد أيسر من إحداث نقب فيه لمرور الجيش،فحذف من الحدث الخفيف، فقال: "فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ"، بخلاف الفعل الشاق الطويل،فإنه لم يُحذف بل أعطاه أطول صيغة له،فقال: "وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً"، فخفف بالحذف من الفعل بخلاف الفعل الشاق الطويل .
هل هذا في القرآن فقط أم نستطيع أن نقول "اسطاع" في العربية التي نستخدمها؟؟
تخيّل لو سألك أحدهم هذا السؤال :
لماذا وردت في هذه الآية :
"مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" من الآية 4 من سورة الأحزاب
كلمة "رجل" بدل كلمة "بشر" أو "إنسان" مثلا أو كلمة "مرء" يعني "لامرئ" ، أو أي كلمة عامة تشمل الجنسَيْن معا ووردت "رجل"، أليس لكل إنسان قلب واحد ؟ هل للمرأة قلبان ؟ لماذا وردت "رجل" بالذات ؟
كيف سيكون جوابك ؟ emo (30):
سورة يوسف
المحور الأساسي للقصة هو "يعلم ولا نعلم"
إن هدف سورة يوسف هو إعلامنا أن تدبير الله تعالى للأمور يختلف عن النظرة البشرية القاصرة، وكأنها تقول لنا: (ثِق في تدبير الله، واصبر ولا تيأَس).
إن الأحداث في سورة يوسف غريبة، وهي تسير بعكس الظاهر، فيوسف ولدٌ محبوبٌ من والده، وهذا الأمر بظاهره جيد ولكن نتيجة هذه المحبة كانت أن ألقاه إخوته في البئر. ومع أن إلقاء يوسف في البئر هو في ظاهره أمر سيئ، لكن نتيجة هذا الإلقاء كانت أن أصبح في بيت العزيز.
ووجود يوسف في بيت العزيز هو أمر ظاهره جيد، لكنه بعد هذا البيت ألقي في السجن. وكذلك سجن سيدنا يوسف أمر في غاية السوء، لكن نتيجة هذا السجن كانت تعيينه في منصب عزيز مصر...
من الفيسبوك من صفحة الإبداع في حفظ القرآن
سورة يوسفوكأني أرى مسيرات الثورات العربية في قصة سيدنا يوسف عليه السلام
المحور الأساسي للقصة هو "يعلم ولا نعلم"
إن هدف سورة يوسف هو إعلامنا أن تدبير الله تعالى للأمور يختلف عن النظرة البشرية القاصرة، وكأنها تقول لنا: (ثِق في تدبير الله، واصبر ولا تيأَس).
إن الأحداث في سورة يوسف غريبة، وهي تسير بعكس الظاهر، فيوسف ولدٌ محبوبٌ من والده، وهذا الأمر بظاهره جيد ولكن نتيجة هذه المحبة كانت أن ألقاه إخوته في البئر. ومع أن إلقاء يوسف في البئر هو في ظاهره أمر سيئ، لكن نتيجة هذا الإلقاء كانت أن أصبح في بيت العزيز.
ووجود يوسف في بيت العزيز هو أمر ظاهره جيد، لكنه بعد هذا البيت ألقي في السجن. وكذلك سجن سيدنا يوسف أمر في غاية السوء، لكن نتيجة هذا السجن كانت تعيينه في منصب عزيز مصر...
من الفيسبوك من صفحة الإبداع في حفظ القرآن
تخيّل لو سألك أحدهم هذا السؤال :
لماذا وردت في هذه الآية :
"مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" من الآية 4 من سورة الأحزاب
كلمة "رجل" بدل كلمة "بشر" أو "إنسان" مثلا أو كلمة "مرء" يعني "لامرئ" ، أو أي كلمة عامة تشمل الجنسَيْن معا ووردت "رجل"، أليس لكل إنسان قلب واحد ؟ هل للمرأة قلبان ؟ لماذا وردت "رجل" بالذات ؟
كيف سيكون جوابك ؟ emo (30):
ألا يعطي سببب النزول إجابة لهذا السؤال؟
لعل المرأة إذا كانت حاملا تحمل جنينا في جوفها، وله قلب ينبض، فكأنما حوت قلبين في داخلها، وهذا على الظاهر من منطوق الآية، وربما للمفهوم معنى آخر..
لعل المرأة إذا كانت حاملا تحمل جنينا في جوفها، وله قلب ينبض، فكأنما حوت قلبين في داخلها، وهذا على الظاهر من منطوق الآية، وربما للمفهوم معنى آخر..
فتح الله عليك يا فارس
لم يخطر هذا في بالي أبدا
::ok::
لعل المرأة إذا كانت حاملا تحمل جنينا في جوفها، وله قلب ينبض، فكأنما حوت قلبين في داخلها، وهذا على الظاهر من منطوق الآية، وربما للمفهوم معنى آخر..
فتح الله عليك يا فارس
لم يخطر هذا في بالي أبدا
::ok::
::)smile:
نعم، فتح الله عليك يا فارس ::)smile:، وهو كذلك، وسبحان الله، انظروا لو لم يكن اللفظ "رجل"، حتى وإن كان نزول الآية لسبب بعينه، فانظروا دقة نزول الكلمة بذاتها وليس غيرها، حيث تراعى كل الحيثيات ، وسبحان الله العظيم .
بارك الله لك يا فراشتنا كما تخففين عنا وعثاء السفر في هذه الدنيا الصعبة
هل تسمحين لي بإضافة شيء استطرفته أثناء قراءتي في التفسير؟
لماذا اختص الله سيدنا زيد بن حارثة رضي الله عنه دون غيره من الصحابة بذكر اسمه في القرآن الكريم؟
نعم.... قرأته أيضا في التحرير والتنوير ::)smile:
قال السهيلي : "كان يقال له زيد بن محمد، فلما نزع عنه هذا الشرف، حين نزل {ادعوهم لآبائهم } ( الأحزاب : 5 ) ، وعلم الله وحشته من ذلك، شرفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحدا من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي أنه سماه في القرآن ، ومن ذكره الله تعالى باسمه في الذكر الحكيم، نوه غاية التنويه " ا هـ .
قد قال لي قلبي والله أن شيئا من التحرير وشيئا من التنوير عندكِ في ذلك، الله ينوّر عليكِ وعلى العاشوري المنوِّر ::)smile:
وكيف لا يستوحش مَن كان محمد أباه ولم يعد ... وأي إيناس هو لحِبّ الحبيب صلى الله عليه وسلم
[color=green
ولفظة "بعبده" ولم تكن "بمحمد"، ولا بالرسول ولا بالنبي، مقام تشريفي لرسول الله صلى الله عليه وسلم،إذ العبودية الاختيارية أعلى وسام ، والعبودية نوعان قصرية واختيارية ، القصرية أننا كلنا لله عبد مؤمننا وكافرنا، بينما العبودية الاختيارية هي اختيار الإيمان، وهي أن يتقرب العبد من ربه، وكلما تقرب وذلّ بين يديه وتذوق عبوديته لله كلما كان مقامه عند الله أكبر .
[color=green
ولفظة "بعبده" ولم تكن "بمحمد"، ولا بالرسول ولا بالنبي، مقام تشريفي لرسول الله صلى الله عليه وسلم،إذ العبودية الاختيارية أعلى وسام ، والعبودية نوعان قصرية واختيارية ، القصرية أننا كلنا لله عبد مؤمننا وكافرنا، بينما العبودية الاختيارية هي اختيار الإيمان، وهي أن يتقرب العبد من ربه، وكلما تقرب وذلّ بين يديه وتذوق عبوديته لله كلما كان مقامه عند الله أكبر .
:emoti_6: :emoti_6:
الصواب يا أسماء قسرية ، أي إجبارية، أما قصرية، فتعني اختصاصها بشخص أو شيء لا تتجاوزه لغيره، فهي مقتصرة عليه...
يبدو أن علينا إعادة تفعيل العيادة اللغوية
رائع يا أسماء ما نقلتيه عن سورة الإسراء..
والذي شغلني في هذه السورة، أن مطلعها جاء متعلقا بحديث الإسراء، دون المعراج، واقتضى الإسراء تسبح الله فما بال المعراج؟ وانتهت الآية بقوله تعالى: (إنه هو السميع البصير) وقافلة آيات السورة كلها مختلفة عن الآية الأولى، فهي تنتهي بألف التنوين.. ثم بعد الآية الأولى مباشرة جاء ذكر موسى عليه السلام، ثم الآية الثالثة جاء ذكر نوح عليه السلام، ثم بعد ذلك جاء الحديث عن بني إسرائيل...كل هذا في مطلع السورة، ولعل لذلك بيان عند أهل البيان، فلو عندكم بيان من هذا فلا تحرموناه..
رائع يا أسماء ما نقلتيه عن سورة الإسراء..
والذي شغلني في هذه السورة، أن مطلعها جاء متعلقا بحديث الإسراء، دون المعراج، واقتضى الإسراء تسبح الله فما بال المعراج؟ .
. ثم بعد الآية الأولى مباشرة جاء ذكر موسى عليه السلام، ثم الآية الثالثة جاء ذكر نوح عليه السلام، ثم بعد ذلك جاء الحديث عن بني إسرائيل...كل هذا في مطلع السورة، ولعل لذلك بيان عند أهل البيان، فلو عندكم بيان من هذا فلا تحرموناه..
تأمل جميل يا أسماء
وأحب أن اضيف اليه ان كل البشرية منذ بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة تعتبر أمة محمد... من حيث الدعوة
والمؤمنون به هم أمته من حيث الاستجابة
اي ان اليهود والنصارى والمجوس والملحدين منذ عصر النبي والى عصرنا والى قيام الساعة، يعتبرون كافرين بنبيهم المبعوث اليهم، وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..
وهذا رد على من يزعم ان اليهود اذا آمنوا بموسى وبكتابهم نجوا... لأنه ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم صار هو نبيهم، وهو الذي عليهم ان يؤمنوا به
والله تأمل جميل
دائما تأملي لنا هكذا ::ok::
وافتتاح السورة يا اسماء مناسب لهذا الذي ذكرته
حيث افتتحت بقوله تعالى: {أفحسبب الذين آمنوا ان يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون}
فسنة الله تعالى في عباده المؤمنين ان يبتليهم ويفتنهم (يمتحنهم) فإن صبروا واستمسكوا بالحق نجاهم من الذين كفروا ومكنهم في الارض
ليت اسلاميي اليوم يتعظون بهذا ولا يتسابقون في تقديم التنازلات وتملق الظالمين
والنجاة لا تكون إلا بعد ابتلاء ومِحَن واختبارات، أفلح فيها الصابرون المعتصمون بحبل الله الواثقون في نصره، المؤمنون بمعيته
اللهم نسألك نجاة منك وعصمة بأمرك وتوفيقا للرشاد والسداد...اللهم آمين
أتأمل اختصاص سورة الحج بذكر المخبتين من عباد الله عز وجل..
(وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)
وفي موضع آخر من السورة، قال عز وجل:
(وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)
فلعل لذلك بيانا...علما بأن هذه الصفة لم تذكر في القرآن الكريم في غير هذين الموضعين إلا في سور هود في قوله تعالى: (نَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23)
جعلنا الله من عباده المخبتين..
يارب... اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحقآمين
ومن قرأه يريد العلم رزقه الله العلم , ومن قرأه يريد الثواب فقط أعطي الثواب .
قال ابن تيمية ( من تدبر القرآن طالباً الهدى منه تبين له طريق الحق )
"(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا) [سبأ 46].
فقوله (مثنى وفرادى) يشير إلى ما أكده علم النفس الحديث من تأثير الغوغائية أو ما يسمى "العقل الجماعي" على سلامة الإدراك، وسداد الحكم على الأشياء، لذا طلب من الإنسان أن يفكر وحده، أو مع صديق مخلص له، في هدوء وإخلاص، حتى يصل إلى الحقيقة.
القرضاوي، العقل والعلم في القرآن الكريم
والله وبصراحة لم تعجبني كثيرا وشعرت انها مضطربة
طبعا هذه اراء تقبل النقاش... وليس فيها حق مطلق
لكن القناعة التي وصلت لها ان النصارى الممدوحين بآية (أقربهم مودة) هم غير المذمومين بقول (لقد كفر الذين قالوا) فالاولون نصارى موحدين، آمنوا بالاسلام لما بلغهم، والاخرون منحرفون عن العقيدة الصحيحة كافرون بالله وبوحدانيته، وليسوا اقرب مودة، بل هم صليبيون لطالما اذاقونا الويلات في كل مرة ينتصرون بها سواء في الاندلس او الحروب الصليبية او غيرها
وكلامه ان اليهود ينازعون في النبوات لا الالهيات غير دقيق، لان اليهود لديهم خلل عقائدي في صفات الله عز وجل، فهم يرونه بخيلا (يد الله مغلولة) ويحسبونه لا يسمعهم ولا يعلم سرهم (أتحدثونهم بما فتح الله به عليكم ليحاجوكم به عند ربكم) ويحسبون الله يتعب ويرتاح، ويتعارك مع الانسان فيغلبه الانسان (كقصة عراكه مع يعقوب في التوراة او العهد القديم) الخ
واي دليل واقعي تطبيقي على زهد النصارى في الدنيا. بما في ذلك رهبانهم الذين يكنزون الذهب والفضة في الاديرة ويفرضون على الناس الاتاوات والا حرموهم من ملكوت السموات ...
وهناك خلاف في تفسير قوله تعالى (ورهبانية ابتدعوها) هل كانت على محمل المدح ام الذم..
وعلى هذا لم يعجبني الكلام ووجدته مضطربا
(قل أعوذ برب الناس* ملك الناس* إله الناس* من شر الوسواس الخناس)أي والله ....أي والله ... ما أجملها ، ما أروعها بتكرارها ....
ومع ما في الآية من تكرار، فإنها في غاية البلاغة والإبداع والجمال، ولو قال: (رب الناس وملكهم وإلههم). لذهبت حلاوتها وطلاوتها، وغاض حسنها!
سلمان العودة: مع الله
(وهو الغفور الودود) [البروج: 14]، إشارة إلى أنه مع المغفرة يزيل آثار الذنب، أما العباد فربما سامحوا، ولكن تبقى الجفوة والوحشة.
مع الله: سلمان العودة
تقل العزيمة حتي تكاد تختفي
أتحجج و اتزعم اسبابا للتنصل من الحفظ و السماع .. وحضور المجلس
صرت مهملة !
أسماء
ليتك تكتبين لنا شيئا عن برنامجك في التفسير وكيف بدأت به والتزمت
تجربتك قد تفيدنا إن شاء الله
بارك الله فيكن جميعا
جميل جدا
بارك الله فيك ولك يا أسماء ونفعنا بك
إذن أنت تقومين بالنظر في تفسير صفحة كاملة من القرآن الكريم أسبوعياً من عدة كتب تفاسير وتجمعينها , صحيح ؟
وبالترتيب من بداية المصحف ؟
وفي أوقات أخرى تقومين بالتدبر الحر بدون ترتيب.
جميل
هل تعتدقين بأن هذا ينطبق على عصرنا؟
أعرف بعض الناس يسألون عن الحكم الديني في كل شيء وفي أمور قد لا تخطر على البال.. في البداية بدا لي حرصا على توقي الحلال لكن شعرت بأنه مبالغ فيه بعدها
يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ (13)
من سورة البقرة
لماذا قال يشعرون مرتين وفي الأخيرة قال يعلمون؟
هناك سؤال آخر عام ما الفرق بين "ف" و "و" في القرآن
هذا مثال من سورة البقرة أيضا:
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)
::ok:: جزاك الله خيرا
الإعراب أيضا :emoti_351: ::cry::
دروس في النحو :emoti_64:
حسنا سأحاول emo (9):
الآن أصبح الوصول إلى الحقيقة سهلا ولا يستلزم كل هذه السفريات والمشقات لكن لم يعد في الناس مثل سلمان
الآن أصبح الوصول إلى الحقيقة سهلا ولا يستلزم كل هذه السفريات والمشقات لكن لم يعد في الناس مثل سلمان
بل أصعب .. ليست المشقة بدنية صحيح ولكن المشقة النفسية والإدراكية صعبة جدا ..
الفتن أكبر واوسع ولا يستطيع أحد ان يمنعها من دخول بيته .. والكاذبون هم الرموز والقدوات في هذا العصر .. واختلط الباطل بالحق اختلاطا كبيرا .. والمذاهب المنحرفة كثييييييييرة .. اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
لذلك وجب علينا أن نكون دوما مسافرين لا نقنع بحطّ رحالنا في أرض خبر ما، إلا إذا محّصنا ودققنا وثبتنا على الحق مهما بدا من كثرة أهل الباطل .وأؤمن على دعائك.
لذلك وجب علينا أن نكون دوما مسافرين لا نقنع بحطّ رحالنا في أرض خبر ما، إلا إذا محّصنا ودققنا وثبتنا على الحق مهما بدا من كثرة أهل الباطل .وأؤمن على دعائك.
سرقتها بعد إذنك :blush::
::roses2::
النهفة العاشرة
تفسير: "ألقى الشيطان في أمنيته"
بصراحة وجدت شيئا جميلا.. بل راااائعا بالأمس.. فأحببت مشاركة اهل المنتدى به.. وخاصة اختي الحبيبة اسماء، المهتمة بالتفسير، لعله يفيدها يوما ما
النهفة هو أنني كثيرا ما كنت أحتار في تفسير الآيات التالية من سورة الحج:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
خاصة انني قرأت بعض الشبهات حولها.. وكنت ارى كتب التفسير، تذكر الشبهة، وتبين انها شبهة، لكن لا تأتي بتفسير قوي يدحضها.. أو يثلج الصدر
وكان أفضل ما قرأت في تفسيرها هو ما ذكره سيد قطب حمه الله في ظلاله
لكنني بالأمس.. وبتوفيق الله تعالى، عثرت على تفسير رائع لها، شفى صدري تماما، في كتاب الشيخ سعيد حوى الجميل: "تربيتنا الروحية"
فأحببت ان أشارككم به .. فإليكموه:
-------------------------------------
هذه الآيات من الآيات التي يكثر الأخذ والرد حول معناها ونحن في هذه السطور القليلة سنقدم خلاصة في شأنها لا يعثر عليها الإنسان إلا بمشقة.
{وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى}:
ماذا يتمنى الرسول أو النبي؟
إن أمنية الرسول أو النبي إنما هي في قومه وأتباعه، أن يرتفع بهم إلى مقام العبودية الكاملة، إلى مقام الصديقية الكبرى.
إن مثل هذا هو أمنية الرسول والنبي عليهم الصلاة والسلام جميعاً.
فماذا يفعل الشيطان؟
إن الشيطان في مثل هذه الحالة، يحاول أن يقطع الطريق على أمنية الرسول والنبي، بإلقاءاته الإلقاءات الخبيثة، في قلوب محل أمنية الرسول.
قال تعالى: {إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته}: أي في قلوب محل أمنيته، وهم قومه وأتباعه، وهذا الذي يدل عليه السياق.
فإذا ألقى الشيطان إلقاءاته، فإن من سنة الله عز وجل: {فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم} إن من سنة الله عز وجل إبطال إلقاءات الشيطان، وإحكام الآيات في القلوب، على مقتضى العلم والحكمة.
وقد بين الله عز وجل سنته هذه بالآيتين التاليتين فقال: {ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض}، أي المنافقين، {والقاسية قلوبهم} أي المشركين أو المرضى بقسوة القلب ولو لم يكن شركاً، فهؤلاء وهؤلاء هم الذين يقبلون إلقاءات الشيطان فيفتنون بها.
ثم قال تعالى: {وإن الظالمين لفي شقاق بعيد}، دلت الآية على أن مرضى القلوب وقساتها ظالمون، وأنهم في خلاف بعيد عن الحق. إن هؤلاء هم الذين يقبلون إلقاءات الشيطان.
ثم قال تعالى: {وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم}، أي إن إلقاءات الشيطان في قلوب أهل العلم، لا يترتب عليها إلا زيادة إيمان بالقرآن، وزيادة خشوع للقرآن، واطمئناناً به.
ثم قال تعالى: {وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم}، أي في الفهم والسلوك.
إن القلب البشري إذا قبل الحق اندفع فيه، ثم تأتيه هجمة معاكسة من الشيطان، هذه الهجمة إما أن يسقط فيها إنسان، أو يرتفع بسببها إنسان.
يسقط مرضى القلوب وقساتها، وينجح أصحاب العلم، وأصحاب القلوب السليمة.
والمربي الذي لا يدرك أبعاد هذه الأمور، فيلاحظها، ويعرف كيف يتوقعها، ويتصرف أمامها، مرب فاشل.
الفرق بين الغفلة والنسيان : أن الغفلة ترك باختيار الغافل ، والنسيان ترك بغير اختياره ، ولهذا قال تعالى : ولا تكن من الغافلين ولم يقل : ولا تكن من الناسين ، فإن النسيان لا يدخل تحت التكليف فلا ينهى عنه .
ابن القيم مدارج السالكين
الفرق بين الغفلة والنسيان : أن الغفلة ترك باختيار الغافل ، والنسيان ترك بغير اختياره ، ولهذا قال تعالى : ولا تكن من الغافلين ولم يقل : ولا تكن من الناسين ، فإن النسيان لا يدخل تحت التكليف فلا ينهى عنه .
ابن القيم مدارج السالكين
:emoti_133:
يقول ابن عاشور في تفسير قوله تعالى:
{وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين}.
"قرأ الجمهور: {وأحل لكم} بالبناء للفاعل، والضمير المستتر عائد إلى اسم الجلالة من قوله {كتاب الله عليكم} .
وأسند التحليل إلى الله تعالى إظهارا للمنة، ولذلك خالف طريقة إسناد التحريم إلى المجهول في قوله {حرمت عليكم أمهاتكم} لأن التحريم مشقة فليس المقام فيه مقام منة."
أعجبتني.. فنقلتها لكم .. من التحرير والتنوير
لكن لاحظوا ان قراءتنا برواية حفص عن عاصم تكون فيها (وأحل) بالبناء للمجهول، بضم الهمزة وكسر الحاء.. فلا تحتمل هذه اللفتة التي ذكرها ابن عاشور
:emoti_133:
يقول ابن عاشور في تفسير قوله تعالى:
{وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين}.
"قرأ الجمهور: {وأحل لكم} بالبناء للفاعل، والضمير المستتر عائد إلى اسم الجلالة من قوله {كتاب الله عليكم} .
وأسند التحليل إلى الله تعالى إظهارا للمنة، ولذلك خالف طريقة إسناد التحريم إلى المجهول في قوله {حرمت عليكم أمهاتكم} لأن التحريم مشقة فليس المقام فيه مقام منة."
أعجبتني.. فنقلتها لكم .. من التحرير والتنوير
لكن لاحظوا ان قراءتنا برواية حفص عن عاصم تكون فيها (وأحل) بالبناء للمجهول، بضم الهمزة وكسر الحاء.. فلا تحتمل هذه اللفتة التي ذكرها ابن عاشور
:emoti_133:
يقول ابن عاشور في تفسير قوله تعالى:
{وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين}.
"قرأ الجمهور: {وأحل لكم} بالبناء للفاعل، والضمير المستتر عائد إلى اسم الجلالة من قوله {كتاب الله عليكم} .
وأسند التحليل إلى الله تعالى إظهارا للمنة، ولذلك خالف طريقة إسناد التحريم إلى المجهول في قوله {حرمت عليكم أمهاتكم} لأن التحريم مشقة فليس المقام فيه مقام منة."
أعجبتني.. فنقلتها لكم .. من التحرير والتنوير
لكن لاحظوا ان قراءتنا برواية حفص عن عاصم تكون فيها (وأحل) بالبناء للمجهول، بضم الهمزة وكسر الحاء.. فلا تحتمل هذه اللفتة التي ذكرها ابن عاشور
لم أفهم :blush::
يعني القراءة الأولى هي أحَلَ لكم؟؟؟
:emoti_416: :emoti_416:
تضييع وقت ما الفائدة العائدة في معرفة جنس النملة ::what:: ::what::
قال تعالى: وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون [١٢٩] [الشعراء]
----------------------[[ تفسير ابن كثير ]]----------------------
ولهذا قال: "وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون" قال مجاهد والمصانع البروج المشيدة والبنيان المخلد وفي رواية عنه بروج الحمام وقال قتادة هي مأخذ الماء قال قتادة وقرأ بعض الكوفيين "وتتخذون مصانع كأنكم خالدون" وفي القراءة المشهورة "وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون" أي لكي تقيموا فيها أبدا وذلك ليس بحاصل لكم بل زائل عنكم كما زال عمن كان قبلكم وروى ابن أبي حاتم رحمه الله حدثنا أبي حدثنا الحكم بن موسى حدثنا الوليد حدثنا ابن عجلان حدثني عون بن عبد الله بن عتبة أن أبا الدرداء رضي الله عنه لما رأى ما أحدث المسلمون في الغوطة من البنيان ونصب الشجر قام في مسجدهم فنادى يا أهل دمشق فاجتمعوا إليه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ألا تستحبون ألا تستحيون تجمعون ما لا تأكلون وتبنون ما لا تسكنون وتأملون ما لا تدركون إنه قد كانت قبلكم قرون يجمعون فيوعون ويبنون فيوثقون ويأملون فيطيلون فأصبح أملهم غرورا وأصبح جمعهم بورا وأصبحت مساكنهم قبورا ألا إن عادا ملكت ما بين عدن وعمان خيلا وركابا فمن يشتري مني ميراث عاد بدرهمين؟.
قال تعالى: وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون [129] [الشعراء]
----------------------[[ تفسير ابن كثير ]]----------------------
ولهذا قال: "وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون" قال مجاهد والمصانع البروج المشيدة والبنيان المخلد وفي رواية عنه بروج الحمام وقال قتادة هي مأخذ الماء قال قتادة وقرأ بعض الكوفيين "وتتخذون مصانع كأنكم خالدون" وفي القراءة المشهورة "وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون" أي لكي تقيموا فيها أبدا وذلك ليس بحاصل لكم بل زائل عنكم كما زال عمن كان قبلكم وروى ابن أبي حاتم رحمه الله حدثنا أبي حدثنا الحكم بن موسى حدثنا الوليد حدثنا ابن عجلان حدثني عون بن عبد الله بن عتبة أن أبا الدرداء رضي الله عنه لما رأى ما أحدث المسلمون في الغوطة من البنيان ونصب الشجر قام في مسجدهم فنادى يا أهل دمشق فاجتمعوا إليه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ألا تستحبون ألا تستحيون تجمعون ما لا تأكلون وتبنون ما لا تسكنون وتأملون ما لا تدركون إنه قد كانت قبلكم قرون يجمعون فيوعون ويبنون فيوثقون ويأملون فيطيلون فأصبح أملهم غرورا وأصبح جمعهم بورا وأصبحت مساكنهم قبورا ألا إن عادا ملكت ما بين عدن وعمان خيلا وركابا فمن يشتري مني ميراث عاد بدرهمين؟.
سبحان الله العظيم سبحان العلي سبحان الله القدير
جزاك الله خيرا يا أسماء على هذا النقل الرائع
ماشاء الله.. لسورة المائدة وقع خاص في قلبك يا أسماء.. ماشاء الله تبارك الله...
تساءلت أختنا رحيمة عن الفرق بين "أوقد" و"استوقد" وهذه الأخيرة التي جاءت في قوله تعالى :[/size]
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ(17) -البقرة-
فكان لها تدبّر في هذه الآية، وهو التالي :
سبحان الله كم هو جميل الفرق بين الضوء و النور...
لنعد إلى السين في (استوقد)و ما تضفيه على الكلمة من معاني مختلفة عن تلك التي نجدها في( أوقد).. شخص يستوقد نارا ليس كمن يوقدها.. الذي يستوقد يظهر عليه ضعف مقدرته على إيقادها بمفرده.. لهاذا السبب هو يطلب المساعدة مِن مَن يستطيع أن يوقد النار.. يطلب إيقاد النار أي يبذل سببا وهو طلبه بحد ذاته و أسباب أخرى أيضا.. و الأمر مختلف بين نار الدنيا و النار المذكورة في الآية لان الأخيرة ترمز للهدى.. ما أريد الإشارة إليه هو أن هذا المثل ضُرب للمنافقين.. جاءوا المدينة.. جاءوا رسول الله.. إذن استوقدوا نارا.. ثم إذا أصبحوا أمام الهدى باعوها مقابل الضلال.. و يذكرني المثل باليهود.. زعموا أنهم إذا ما جاءهم رسول ليتبعنّه و لينصرنّه.. فلما بعث محمد صلى الله عليه و سلم من العرب كفروا و اعرضوا.. هم أيضا أرادوا الهدى.. حتى إذا جاءتهم رفضوها و باعوها.. تماما كمن استوقد نارا.. طلب الاضاءة و الهدى و النور ثم اعرض عنها فذهب الله بنورهم كله.. طيب هذه معاني.. لكن ماهي الدروس التي نتعلمها؟(لكي يكون التدبر كاملا كما قال الشيخ الذي أتيتي لنا به على المنتدى) أهم الدروس التي نتعلمها: هو أن الهداية بيد الله.. هو سبحانه من يوقد النار.. نحن نستوقد.. نطلب الهداية.. نبذل الأسباب.. نقرأ كتب.. نبحث.. ندعو: اهدنا الصراط المستقيم في كل الصلوات كل يوم كل ركعة.. ثم نتوكل حق التوكل على الله.. هو من يهدي و هو من يوفق.. ( و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله) فإذا ما عرفنا الهدى و طريق الوصول إلى الله كان حريا بنا ان نسلكه و أن لا نعرض عنه.. و بذلك نخالف اليهود و المنافقين.. و أين مبدأ النور؟ أين أجد النور لأضيء به حياتي و طريقي؟ كتاب الله و سنة نبيه.. و مكان آخر: في بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه.. لماذا هذه الاية؟ لماذا المساجد؟ لأنها أول آية تأتي مباشرة بعد اية النور في سورة النور التي تقول: الله نور السماوات و الأرض.. الأجمل في هذا كله و ما نسأل الله أن يؤتينا إياه هو الآتي: النور بنفع صاحبه.. لكن الضياء يتعداه.. فينفع الآخرين أيضا.. تخيلي أناس آخرين في الظلام و يبحثون عن النور.. ثم يلمحون ضوءا بجانبهم ألن يتوقفوا عنده؟ بلى.. و يستضيئون به حتى يصبحون هم أيضا حملة نور و ضياء.. ذاك هو نور و ضياء النبي و سنته صلى الله عليه و سلم.. الذي أضاء الأمة كلها و أخرجها من الظلام إلى النور.. فهو سراج منير.. و هدى و ضياء للمؤمنين.. وما وصلنا من علم العلماء كأمثال ابن القيم و ابن تيمية ماهو إلا قبس من ذلك النور.. فبعد أن كانوا صالحين منيرين أصبحوا مصلحين مضيئين.. (نسأل الله أن نكون منهم: كنتم خير أمة) و قد ذكرهم الله في القرءان أيضا.. أين؟ في الآية الثانية بعد آية النور( رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة)
إذن من أراد الهدى فليبذل لها الأسباب من دعاء و طلب علم.. و ليبدأ من القرءان و السنة و بيوت الله و علم ورثة الأنبياء..
والله تعالى أجل و أعلم
رحيمة
فكتبت عن جزئية المنافقين وسماعهم القرآن:
بارك الله فيك يا رحيمة ياااه كم أحب هذه الأجواء!! نعم هكذا يقرأ قرآننا، ولا يقرأ أبدا حروفا وكفى... لا يقرأ حروفا وكفى...
ولكن يا رحيمة بخصوص الاستيقاد نعم أنا معك أن من استوقد قد طلب أن توقد له، والمنافقون قد سمعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنهم لم يؤمنوا حق الإيمان،فهم لم يطلبوا بل كانوا إذا قَرَأ عليهم القرآن كالخشب المسنّدة، وهم بشكل من الأشكال لم يطلبوا الهدى، فهم لو طلبوه بإخلاص لنالوه كدأب كل من استهدى صادقا فهداه الله ...ولكنني أراهم مثلهم كمثل الذي أوقدوا له النار وهو لا يعرف قيمتها، أي أنه لم يطلب إيقادها من باب أنه يعرف منفعتها، بل استوقدها وهو غير عارف بقيمتها، فلما أضاءت ما حوله، فتبين له الطريق من ضوئها أعرض ولم يقبل بذاك الطريق بل اشترى الضلالة بالهدى اشترى الظلمة بالنور، فلم يبقَ له من نور، اشترى العمى بالإبصار، والصمم بالسمع، والبكم بالنطق... ياااه ما أروعها من أجواء أجواء القرآن نورك الله بنوره
تخيّل لو سألك أحدهم هذا السؤال :
لماذا وردت في هذه الآية :
"مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" من الآية 4 من سورة الأحزاب
كلمة "رجل" بدل كلمة "بشر" أو "إنسان" مثلا أو كلمة "مرء" يعني "لامرئ" ، أو أي كلمة عامة تشمل الجنسَيْن معا ووردت "رجل"، أليس لكل إنسان قلب واحد ؟ هل للمرأة قلبان ؟ لماذا وردت "رجل" بالذات ؟
كيف سيكون جوابك ؟ emo (30):
تخيّل لو سألك أحدهم هذا السؤال :
لماذا وردت في هذه الآية :
"مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" من الآية 4 من سورة الأحزاب
كلمة "رجل" بدل كلمة "بشر" أو "إنسان" مثلا أو كلمة "مرء" يعني "لامرئ" ، أو أي كلمة عامة تشمل الجنسَيْن معا ووردت "رجل"، أليس لكل إنسان قلب واحد ؟ هل للمرأة قلبان ؟ لماذا وردت "رجل" بالذات ؟
كيف سيكون جوابك ؟ emo (30):
قرأت الجواب من قبل
جواب مدهش حقا D:
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}
هذه الآية تصف سلوكا عجيبا من فرعون .. فرعون الذي قال{أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي} .. فرعون الذي أدعى الألوهية وقال {يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} .. فرغون القائل {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} ويتبعه في هذا قومه بدون تفكير أو جدال أو نقاش {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} ..
هذا الفرعون الذي {عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ } لماذا يستجدي الموافقة من قومه على قتل موسى عليه السلام ؟! أليس هو الإله والملك في أعينهم ؟! لماذا يسوق المبررات لهم ليقنعهم بضرورة قتل موسى عليه السلام قيقول أنه يخشى أن يبدل دينكم أو يحدث خلافا وشقاقا فيظهر الفساد في الأرض بسببه ..
هل يعرف أحد لماذا طلب فرعون من قومه تفويضا لقتل موسى عليه السلام ؟
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}
هذه الآية تصف سلوكا عجيبا من فرعون .. فرعون الذي قال{أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي} .. فرعون الذي أدعى الألوهية وقال {يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} .. فرغون القائل {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} ويتبعه في هذا قومه بدون تفكير أو جدال أو نقاش {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} ..
هذا الفرعون الذي {عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ } لماذا يستجدي الموافقة من قومه على قتل موسى عليه السلام ؟! أليس هو الإله والملك في أعينهم ؟! لماذا يسوق المبررات لهم ليقنعهم بضرورة قتل موسى عليه السلام قيقول أنه يخشى أن يبدل دينكم أو يحدث خلافا وشقاقا فيظهر الفساد في الأرض بسببه ..
هل يعرف أحد لماذا طلب فرعون من قومه تفويضا لقتل موسى عليه السلام ؟
لم تتركي لي مجالا للتعليق ..
ما أجمل هذا التفسير .. يحتاج لتأملات عميقة .. جدا
ولكن ماذا لو أخذنا الأمر من زاوية أخرى بأنه لم تكن توجد معارضة حقيقة له .. فهل هناك ما يدعوه في تلك الحالة أن يقول "ذروني اقتل موسى" ؟
صحيح .. قرأت الآية مرارا من قبل ولم انتبه لحقيقة أن الرجل من "آل فرعون" نفسه .. من داخلهم .. سبحان الله .. ربما كان الانطباع الأول أنه من أهل مصر .. ربما عامي من هنا أو هناك .. ربما كالرجل اذلي جاء يسعى ينصح قومه باتباع المرسلين .. ولكن الآن انتبهت .. إنه من داخل آل فرعون أنفسهم .. ما أقوى الباطل وإن جرى على لسان فرد واحد وسط الآلاف والمئات .. ذكرني هذا بفعل ابن مسعود في الكعبة رضي الله عنه .. فعلا كانوا رجالا ..
تقصد يا نووي ما أقوى الحق !! emo (30):
آمين
الإيمان بالله، يريح العقل من التناقض والضلال في متاهات التفكير في أصل وجود الكون
وإنكار الرسل والوحي يريح الجسد والنفس من ثقل التكاليف والالتزام بطاعة الشريعة، والتقيد بحدود الله
هذا هو السر
آمين آمين
أحيانا أشعر اننا نتخيل دوما ان هذه الايات خاصة بالكافرين المجاهرين بكفرهم
لكن بعض من يسمون (مسلمين) تصدر منهم تصرفات، تنبيك ان اليوم الاخر والحساب والعذاب والوقوف بين يدي الله عز وجل ليست على بالهم اصلا
أو كأنهم يظنون انهم اذا لقوا الله، سينجون بحيلة او اخرى، كما ظن اليهود حين قالوا : {قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }
اللهم لا تشغلنا بالدنيا عن الآخرة ، ولا تنسنا ذكرك، ولا تهتك عنا سترك، وقنا عذابك يوم تبعث عبادك
السلام عليكم ^_^
(وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين)
ما معنى من مثله
ولماذا لم يقل "مثله" مثل بقية آيات التحدي؟
جزاك الله خيرا أستاذة ::ok::وإياك يا زينب .
لم افهم كثيرا الفرق بين الكلمتينعن حذف حرف من المفردة في القرآن الكريم وكيف أن ذلك لا يكون اعتباطا، بل له مدلولاته، ومن أهمها زمن الحدث، إذ أن حذف حرف من الفعل مثلا يدل على قصر زمن حدوث الفعل، كما يدل على الإيجاز في مقام الإيجاز، بينما يذكر الفعل بكل حروفه في مقام التفصيل ومثال على ذلك كما يورده الدكتور فاضل السامرائي :
في قوله تعالى :"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً(97)" –الكهف – 97
وذلك في ال
سد الذي صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس المُذاب، فالصعود على هذا السد أيسر من إحداث نقب فيه لمرور الجيش،فحذف من الحدث الخفيف، فقال: "فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ"، بخلاف الفعل الشاق الطويل،فإنه لم يُحذف بل أعطاه أطول صيغة له،فقال: "وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً"، فخفف بالحذف من الفعل بخلاف الفعل الشاق الطويل .
هل هذا في القرآن فقط أم نستطيع أن نقول "اسطاع" في العربية التي نستخدمها؟؟
لم افهم كثيرا الفرق بين الكلمتينعن حذف حرف من المفردة في القرآن الكريم وكيف أن ذلك لا يكون اعتباطا، بل له مدلولاته، ومن أهمها زمن الحدث، إذ أن حذف حرف من الفعل مثلا يدل على قصر زمن حدوث الفعل، كما يدل على الإيجاز في مقام الإيجاز، بينما يذكر الفعل بكل حروفه في مقام التفصيل ومثال على ذلك كما يورده الدكتور فاضل السامرائي :
في قوله تعالى :"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً(97)" –الكهف – 97
وذلك في ال
سد الذي صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس المُذاب، فالصعود على هذا السد أيسر من إحداث نقب فيه لمرور الجيش،فحذف من الحدث الخفيف، فقال: "فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ"، بخلاف الفعل الشاق الطويل،فإنه لم يُحذف بل أعطاه أطول صيغة له،فقال: "وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً"، فخفف بالحذف من الفعل بخلاف الفعل الشاق الطويل .
هل هذا في القرآن فقط أم نستطيع أن نقول "اسطاع" في العربية التي نستخدمها؟؟
لم افهم كثيرا الفرق بين الكلمتينعن حذف حرف من المفردة في القرآن الكريم وكيف أن ذلك لا يكون اعتباطا، بل له مدلولاته، ومن أهمها زمن الحدث، إذ أن حذف حرف من الفعل مثلا يدل على قصر زمن حدوث الفعل، كما يدل على الإيجاز في مقام الإيجاز، بينما يذكر الفعل بكل حروفه في مقام التفصيل ومثال على ذلك كما يورده الدكتور فاضل السامرائي :
في قوله تعالى :"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً(97)" –الكهف – 97
وذلك في ال
سد الذي صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس المُذاب، فالصعود على هذا السد أيسر من إحداث نقب فيه لمرور الجيش،فحذف من الحدث الخفيف، فقال: "فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ"، بخلاف الفعل الشاق الطويل،فإنه لم يُحذف بل أعطاه أطول صيغة له،فقال: "وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً"، فخفف بالحذف من الفعل بخلاف الفعل الشاق الطويل .
هل هذا في القرآن فقط أم نستطيع أن نقول "اسطاع" في العربية التي نستخدمها؟؟
ضيفة جديدة ..
الشاي يا جماعة :)
لم افهم كثيرا الفرق بين الكلمتينعن حذف حرف من المفردة في القرآن الكريم وكيف أن ذلك لا يكون اعتباطا، بل له مدلولاته، ومن أهمها زمن الحدث، إذ أن حذف حرف من الفعل مثلا يدل على قصر زمن حدوث الفعل، كما يدل على الإيجاز في مقام الإيجاز، بينما يذكر الفعل بكل حروفه في مقام التفصيل ومثال على ذلك كما يورده الدكتور فاضل السامرائي :
نعم تجلى المعنى شكرا لكي استاذتي و شكرا على ترحيبكم بي بينكم لي الشرف العظيم ان اكون بينكم
في قوله تعالى :"فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً(97)" –الكهف – 97
وذلك في ال
سد الذي صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس المُذاب، فالصعود على هذا السد أيسر من إحداث نقب فيه لمرور الجيش،فحذف من الحدث الخفيف، فقال: "فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ"، بخلاف الفعل الشاق الطويل،فإنه لم يُحذف بل أعطاه أطول صيغة له،فقال: "وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً"، فخفف بالحذف من الفعل بخلاف الفعل الشاق الطويل .
هل هذا في القرآن فقط أم نستطيع أن نقول "اسطاع" في العربية التي نستخدمها؟؟
ضيفة جديدة ..
الشاي يا جماعة :)
أهلا بالأخت أسماء ::happy:اهلا بك اخت زينب شكرا على الترحيب
تفضلي الشاي
و الحلوى
Asma
emoemoemo
صديقة الفراشة وحبيبتها تصبح حبيبتنا فورا
وآدي الشاي والحلوى
عندما نتحدث عن ترتيب النزول وترتيب المصحف، فهما ليسا الشيء نفسَه... ترتيب النزول شيء، وترتيب المصحف الكريم شيء غيره... للمؤمن أن يتساءل ما سرّ اختلاف الترتيبَيْن؟ وقد يترتّب عن تساؤله ثمرة أو ربما ثمرات ...
عندما نتحدث عن ترتيب النزول وترتيب المصحف، فهما ليسا الشيء نفسَه... ترتيب النزول شيء، وترتيب المصحف الكريم شيء غيره... للمؤمن أن يتساءل ما سرّ اختلاف الترتيبَيْن؟ وقد يترتّب عن تساؤله ثمرة أو ربما ثمرات ...
مما يثير الدهشة والإعجاب اعتماد الدكتور محمد عبد الله دراز على اختلاف ترتيب النزول عن ترتيب المصحف في إثبات إعجاز القرآن الكريم وأنه منزل من عند الله
وقد شرح هذا باستفاض في كتابه القيم (النبأ العظيم)
أوصي الجميع باقتنائه وقراءته بتدبر
نعم
{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ}