أيامنا الحلوة

الساحة الإسلامية => :: ساعة حلوة لقلبك :: => الموضوع حرر بواسطة: ماما هادية في 2013-09-14, 12:21:46

العنوان: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-14, 12:21:46
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد فقط ان اشجع نفسي على عرض هذا الموضوع الذي أراه مفيدا

بداية القصة كانت عندما اتصلت بي احدى قريباتي تقص علي موقفا حصل بينها وبين ابنتها

كانت تتكلم مع ابنتها فرُفع الأذان
فبدأت الأم تردد خلف المؤذن، فلما انتهى قالت لابنتها لماذا لم ترددي؟ الا تعلمين انها سنة مؤكدة؟
فثارت البنت في وجهها وقالت: لا .. لا أعرف.. وانا لا أعرف اي شيء عن ديني.. أنتم لم تعلموني اي شيء

فاستغربت الأم واندهشت، وأخذت تذكر لابنتها كيف علمتها الصلاة والصيام والصدق والأمانة، والحج والعمرة، وأخلاقيات الإسلام، والأذكار المشهورة المأثورة
واتصلت بي الأم تسألني: ماذا بقي من الفقه او الاذكار تحتاج البنت ان تتعلمه؟

طبعا استنتجتم ان البنت تربية مدارس اجنبية،
ثم ابتعثت بعد الثانوية العامة للدراسة الجامعية في بريطانيا
والبنت تدرس هناك القانون الدولي
وتتعرض لمن يدرس لها شريعة الإسلام، ويكون المدرس غالبا عربيا ملحدا، وأحيانا يكون الوضع افضل حيث يكون بريطانيا نصرانيا

هنا حاولتُ بتلطف ان اشعر الأم ان المشكلة ليست في حفظ الاذكار، ومراجعة أبواب الفقه
بل المشكلة في العقيدة

لكن الام اصرت ان البنت عقيدتها صافية، وانها في ايمانها واخلاقها افضل بكثير ممن تربوا في مدارس تحفيظ القرآن

ولكن بفضل الله استطعت برفق وتلطف شديدين أن اقنع الأم بضرورة التباسط مع الفتاة، واستخراج كل ما يقلقها ممن أسئلة او شبهات أو استفسارات، وموافاتي بها، وترتيب موعد للقاء بالفتاة

وبفضل الله، أجرينا خلال الاجازة النصفية جلسات مكثفة مع الفتاة وأختها الاصغر، استغرقت ست او سبع جلسات
قالت الفتاتان وأمهما أنهما خرجتا منها بفائدة عظيمة جدا

ولكي تعم هذه الفائدة، أحب أن اسجل رؤوس أقلام لما تم بحثه في الجلسات، والنظام الذي سرت عليه معهما، علما أن الجلسة كانت تستغرق أحيانا ساعتين من الزمن

أسأل الله تعالى ان يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
وأن يحفظ بنات المسلمين وشبابهم بحفظه
وان يردنا الى  ديننا ردا جميلا

العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-09-14, 12:45:17
جزاك الله خيرا كثيرا. متابعة
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-14, 13:02:51
بارك الله فيك مهم هذا الموضوع متابعة
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-15, 12:26:01
شكرا لمتابعتكما

كما عودتكم في مواضيعي مؤخرا.. لن استطيع تنسيق الموضوع والا تأخر وما ظهر للنور
لذا سأكتبه ارتجالا
قبل ان انسى تفاصيله
فسامحوني

------------------------------

أقنعت الأم بعد لأيّ، اني مصدقة ان بنتها راسخة في الدين والعقيدة، وليس لديها شكوك ولا هواجس، ولكنها قد تتعرض لشبهات في غربتها، تُلقى اليها، فلا تستطيع الرد عليها، فتُحبط.. وهذا سبب غضبها المكبوت.. انها لا تعرف كيف ترد.. فعلينا ان نعرف ما هي هذه الشبهات، ونعلمها كيف ترد عليها بشكل مقنع
علينا ان نزيل من ضميرها الخوف من ان تتحدث بالشبهات التي أقلقتها وكأنها اقترفت ذنبا.. ونشجعها ان تحكي وتخرج كل خواطرها، لنُعلِّمها كيف ترد، فتستعيد ثقتها بنفسها

بهذا الاسلوب اقتنعت الأم
وأخذت تحكي لي تفاصيل أكثر

منها أنها قالت لي ان البنت قابلت شابا باكستانيا من اصل مسلم في بريطانيا
وقال لها: انه مع انه ولد مسلما الا انه يعتبر نفسه اعتنق الاسلام من بضع سنوات، لانه ليس مسلما تقليدا لأبويه، بل هو بحث في الاسلام وتحقق من انه دين حق ثم اعتنقه

قالت الفتاة لأمها: انا لست مثله.. أنا أحبكم انت وابي، واثق في عقلكما وحكمتكما، واعرف انكما لم تعلماني الا الصح والصواب.. ولهذا انا أتبعه.. دون أن أسال او اشك فيه

طبعا هذه العبارة أقلقتني للغاية.. ولم أشأ ان اصدم مشاعر الام المتفاخرة بتربيتها لاطفالها.. فقلت لها:
ولكن موقف الباكستاني أصح من موقف ابنتك
قولي لها ذلك عني
لن ينفعها يوم القيامة ان تأتي وتقول لقد قلدت في الدين ابي وامي.. فالتقليد في العقيدة والايمان لا يقبل
لابد ان تعتنق الاسلام عن قناعة كاملة.. لهذا لا بد ان نشجعها على ان تطرح كل تساؤلاتها دون خوف او وجل
مم نخاف؟ وديننا الحق من عند الحق؟

واقترحت عليها ان تعطي ابنتها كتاب "تعريف عام بدين الإسلام" للشيخ علي الطنطاوي، وتحثها على قراءته
الحقيقة الكتاب رائع.. أكثر من رائع
ومفيد جدا في مثل هذه الحالات ولمثل هذه العقليات
هو يمزج بين المباحث العقيدية والايمانيات والروحانيات بطريقة رائعة، ويجيب على جميع الاسئلة المعاصرة القلقة، باسلوب الاديب العالم، الذي لا يغرق في التفريعات والتفاصيل التي ترهق المسلم العادي، وتحول العقيدة لمباحث فلسفية جافة، تقسي القلب بدل ان ترققه، ويستخدم لذلك أسلوبا سلسا ولغة بسيطة سهلة، يفهمها كل أحد

الاخت تلقفت الكتاب بلهفة.. مع اصرارها على ان تعرف مصدرا فقهيا لاستكمال مباحث الفقه التي فاتت ابنتها دراستها وهي في المدارس الاجنبية، فأرسلت لها مذكرة كنتُ قد اعددتها من زمن طويل، تلخص فقه العبادات على المذهب الشافعي، بما ينفع الشباب المعاصر ويبتعد عن التفاصيل الصعبة والتي لا تناسب عصرنا من مثل مباحث المياه واساليب التطهير القديمة وصلاة العراة وما الى ذلك

قامت الاخت بمجهود تشكر عليه مع ابنتها واختها الاصغر.. وهي انها لم تدفع لها الكتاب لتقرأه لوحدها
بل خصصت لهما ساعة يوميا، يقرأن فيه من الكتاب معا، وتفسر لهما، وتتلقى اسئلتهما

وبعد عدة ايام، عاودت الاتصال بي



العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-09-15, 14:53:32
متابعة  emo (30):
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2013-09-15, 20:34:23
موضوع ممتاز بارك الله فيكِ
متابعة إن شاء الله
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زمرد في 2013-09-16, 11:37:25
وكمان هنا متابعه باذن الله ..
للاسف اننا كنا نتبع اهلنا رغم ان علمهم قاصر وصرنا الان بمرحلة تعليم انفسنا بعد ان كبرنا ، وسبحان الله برغم ماتمخضت عنه الثورات من فتن وسلبيات الا ان اعظم شيء هو انها جعلتنا نبحث عن اليقين ونتعلم ديننا من جديد فالحمدلله حمدا كثيرا  :emoti_282: .
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-17, 09:36:56
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجلسة الأولى
(العقيدة)

هل يمكن تلخيص العقيدة في جلسة واحدة؟ بالطبع لا.. ولكنني كنت أتكلم مع مؤمنين طرأت عليهم بعض الشكوك، وكنت قد أحلتهم لكتاب الشيخ الطنطاوي، وكانوا يجتهدوون في قراءته
فلم يبق علي الا بعض الاضاءات

بدأت الحديث بتشجيعهن على اخراج كل مخاوفهن وشكوكهن.. وان دين الاسلام هو الدين الوحيد في العالم الذي لا يقول لك الايمان فوق العقل، واخلعي عقلك لتدخلي حظيرة الايمان، وهو الدين الوحيد الذي يأمرك ان تدخلي الايمان من نافذة التفكير والتدبير ، وطلبت منهن ان ينتبهن  اثناء تلاوتهن اليومية للقرآن كم مرة وردت تنبيهات من مثل (آيات لقوم يتفكرون) (آيات لأولي النهى) (قل سيروا في الأرض ثم انظروا) (افلا يبصرون) وهكذا

ثم تحدثنا عن أن اصل الإيمان فطرة في الانسان.. وهي التي تدفعه دوما للبحث عن الهه، فقد يهتدي وقد يضل الطريق
وعن عجائب الخلق في السموات والارض، وان هذا الخلق المحكم لا يمكن ان يكون بدون خالق
وان تناغم الخلق في منطومة واحدة متجانسة متوازنة لا تضاد ولا تصادم بينها دليل ان الخالق واحد، وانه عليم قدير حكيم

وان الملحدين يتظاهرون بأنهم عقلانيون، وانهم اشد الناس تمسكا بالعقل والعلم، والحقيقة غير ذلك، لأنهم لا يمكلكون تفسيرا منطقيا يقبله العقل لحقيقة الخلق
وضربت لهم بعض الامثلة الخفيفة من حوارات سابقة لي او لغيري مع الملحدين.. فضرربت لهم على بعض الاوتار الحساسة، والتقطوها بشغف

ثم استعرضنا سريعا مواقف الديانات الاخرى من الالوهية، وخاصة المسيحية.. وتحدثنا عن ان قضية تجسد الله في شخص المسيح وولادته من رحم امرأة، قصة طفولية ساذجة جدا، لا يمكن للعقل المعاصر الذي اكتشف الذرة واكتشف الفضاء ان يبتلعها
وان الدعامة الوحيدة لهذه القصة والتي ترسخها في قلوب اتباعها هي السياج الآمن القائل لهم: الايمان فوق العقل
ولو انهم سمحوا لعقولهم ان تعمل لما تقبلت بأي حال هذه القصص الاسطورية

وذكرت لهم نقاشا قديما دار بيني وبين فتاة امريكية باححثة، حين قلت لها: امامك دينان، كلاهما يزعم انه دين الله الحق، احدهما يتوافق مع العقل في جميع تعاليمه، والاخر يتصادم معه في اساس عقيدته
لماذا تختارين المتصادم مع عقلك؟
اليس العقل من صنع الله تعالى؟ لماذا زودنا الله بالعقل اذا كان سيبعدنا عن الايمان ولا يقربنا منه؟
لماذا هذا التناقض بين الدين والعقل ؟
ولماذا اعيش ممزق بين عقلي وقلبي

في الاسلام، لانه دين الله الحق، دين الله الخالق، فانه يخاطب كينونة الانسان بأكملها، ويرضي القلب والعقل والروح والبدن ، ويجعل الانسان متجانسا مع نفسه، متناغما مع الكون من حوله


بعد ذلك انتقلنا الى الوحي

يتبع ان شاء الله




العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-17, 14:19:18
جميل متابعة
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-09-17, 14:33:07
متابعة بشغف...جزيت الجنة :)
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-17, 14:37:14
شكرا لمتابعتكن
أسأل الله ان يكون الموضوع نافعا لنا جميعا
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-09-18, 08:22:26
جزاك الله خيرا. متابعة باهتمام  emo (30):
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-21, 15:01:33
بسم الله الرحمن الرحيم

ونتابع بإذن الله

ذكرت للفتيات أن ديننا الإسلامي هو الدين الوحيد الذي لا تجد فيه اي تعارض بين تشريعاته وعقيدته والعقول السليمة
لهذا فأي شيء يقال عن الدين، وترينه غير منطقي ولا معقول، فاعرفن أنه إما منسوب كذبا للدين، وليس من الدين، او ان العقول متأثرة بوطأة العادات والتقاليد والموروث الاجتماعي، فلا تميز بين المقبول عقلا، والمقبول من ناحية العادات والتقاليد، سواء كانت منغلقة، او منفتحة ...

كذلك ناقشنا تهافت نظرية الالحاد (أم خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون)
وتهافت نظرية الشرك سواء كانوا شركاء متناحرين كالاوثان، او شركاء متحابين: كثالوث النصارى المقدس
(قل لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ )

تعرضنا كذلك لفكرة ان الله تعالى رحمن رحيم، لطيف رؤوف، ليست موجودة الا في الاسلام، ولم تعرفها الديانات السابقة، وضعية كانت او سماوية محرفة... فالتوراة والانجيل يتحدثان عن اله غاضب منتقم ، يلعن عباده، ويعاقبهم اشد العقوبات، ولا يباركهم الا مرغما..
وحتى نظرية الصلب والفداء التي يروج لها النصارى على انها منتهى المحبة ... هي في حقيقتها تنبئنا ان الله (بمفهومهم) غير قادر على ان يغفر لعباده الا اذا قدموا قربانا غاليا..
سواء كان هذا القربان ولده الوحيد (لمن يظنون أن عيسى ابن الله) تعالى الله
او كان تجسد الله تعالى .... (لمن يظنون ان المسيح هو تجسد لله) فهذا يعني ان الله تعالى لم يستطع الا ان يعامل البشر بعدله، لذا اضطر ان يعمل لهم تمثيلية التجسد والقربان، لانه عجز عن ان يعاملهم برحمته وعفوه
ثم انظروا الى هذه الخطئية الكبرى التي توارثتها الاجيال، والتي استلزمت تكفيرا وفداء بهذا المستوى العالي
انها ليست خطيئة قتل
ولا خطيئة زنا
ولا خطيئة تعذيب وايذاء
انها خطيئة اكل من ثمرة محرمة...
فتخيلوا؟...



بعد ذلك انتقلنا للوحي

كثير من العلمانيين، والعلماء، والعقلاء، يجدون انفسهم مضطرين للإقرار بأن هناك قوة عاقلة حكيمة مبدعة هي التي أبدعت الكون، وهو ما نعرف نحن المؤمنين بأنه الله سبحانه وتعالى.
لكن هؤلاء، يقولون بأن هذه القوة خلقت العالم، وأودعت فيه قوانينه الطيبيعية، وتركته..
هكذا
لم تنزل له دينا يحكمه، ولا شرائع تنظم حركته..  لأن اقرارهم بوجود هذه القوانين يلزمهم بالبحث عنها، والتحري عن مصدرها، من اجل الالتزام بها
لكن هذه الفكرة بحد ذاتها غير معقولة
وتجعل الحياة عبثية
فبدون الايمان باليوم الاخر، وبأن اعمالنا نحاسب عليها، ان خيرا فخير وان شرا فشر، لن يرعوي احد عن الشر ان وجده يحقق له مصلحة ما، ولن يرغب في خير الا اذا كان يحقق له مصلحة ما
وحتى اولئك الذين يحبون فعل الخير لأجل ان تحمد سيرتهم بين الناس، او لان قلوبهم طيبة، يفعلونه الى درجة معينة، الى ان يوضعوا في امتحان تتصادم فيه مبادئهم مع مصالحهم العليا، او يصبح الثمن الذي سيدفعونه للوقوف خلف هذه المبادئ اغلى مما يستطيعون دفعه، فيتراجعون
الا المؤمنين

وفكرة ان الله تعالى المبدع الحكيم العليم  القادر.. يخلق الانسان ويتركه في هذا العالم ضائعا، ولا يسعفه بشريعة وقوانين تنم له حركته في الدنيا، فكرة يناقض اولها اخرها.. فما من ملك عظيم ولا مدير قادر الا وله قوانين ولوائح ينظم بها ويلزم بها رعيته
فكيف نقبل فكرة هذه العبثية على الله تعالى

فإذا آمنا  ان الله تعالى الحكيم الرحيم، لا بد ان ينزل شريعة للناس تسير امورهم وفق الصلاح والخير، وتبعدهم عن الفساد والشر، ويحاسبون على التزامهم بها، ان خيرا فخير وان شرا فشر
بقي علينا ان نبحث اين هي هذه الشريعة، وكيف نعرفها، ومن ثم نلتزم بها




العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-21, 18:19:00
بارك الله فيك فيك رائع
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-21, 23:31:51
ماما هادية هل تسمحين بأن أعيد تشكيل كلامك بحيث لا يكون موجها للفتيات ويكون عامًا فأعيد نشره؟
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-09-22, 06:51:40
جزاك الله خيرا... سبحان الله العظيم ..لقد قرأت هذا الكلام الرائع الذي يلامس القلب بعد ما صدمت بان هناك أشخاص في هذه الأيام من ام أب مسلمين ولو(بالهوية ) ينكرون وجود الله ويعتقدون ان الطبيعة هي التي خلقتهم ليتمتعوا برؤيتها !!
احدهم يكتب هذا الكلام صريحا واضحا على صفحته في الفيسبوك ..وينشر أقوالا للشيوخ والعلماء لتبين تخلفهم ورجعيتهم وخاصة بما يخص المرأة وتعليمها وجلوسها في البيت....
مصيبتنا في هذا العصر ان كل شيء مباح نشره على المواقع والصفحات الالكترونية وعلى موقع اليوتيوب دون قيود او إذن من صاحبه...فأحيانا يكون الكلام للخواص فينقل للعوام ليزيدهم نفورا من الدين وممن يتحدثون باسم الدين...بالإضافة إلى سهولة التعديل على الكلام وخلطه ليوصل فكرا منحرفا إلى عقل المشاهد ....إنا لله وإنا إليه راجعون...
ويمكرون ويمكر الله وخير الماكرين
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-09-22, 07:14:59
جزاك الله خيرا... ممتع جدا ومفيد جدا  emo (30):

ابنة نابلس، نعم هناك للأسف الشديد ظاهرة الجهر بالخروج من الدين وذلك في إطار هذه الحرية التي عمل العاملون بكل قوة على ترسيخ مفهوم عدم محدوديتها، وكثير من المسلمين الذين خلعوا هويتهم وتمسحوا بالغرب الذي انبهروا به تلقفوا هذا المفهوم تلقف العطشان لأن يتحرر من كل قيد حتى تصبح حياته والبهيمية سواء والعياذ بالله ...هناك للأسف الشديد من أصبح يصدع بخروجه من الدين وبإلحاده، بل وينشر ذلك ويدعو الناس له. والخطورة التي أحب أن أسجلها وأسجل خوفي منها هو تعرض من ليسوا أهلا لمناقشتهم لمناقشتهم، وأعرف هذه الحالة، وعرفت كيف ناقش أحدهم واحدا منهم، حتى نصحته أن يعدل عن ذلك، وهو يتعرض معهم لأسئلتهم المتوّهة لكثير من ضعاف الذخيرة المعرفية والحجة.
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-22, 19:59:07
شكرا لمتابعتكن اخواتي الغاليات
ونعم يا زينب يمكنك النقل كيفما تشائين.. وحقوق الطبع غير محفوظة
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-09-28, 20:15:11
طرأت علي بعض الظروف غير السارة، ولله الحمد
لهذا سأضع مخطط الموضوع خوفا من أن انساه، لعل الله تعالى ييسر لي لاحقا اتمامه

الجلسة الاولى أكملنا فيها بعد الوحي الحديث عن النبوات، ثم عن نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. اذن كانت عن:
                     إثبات وجود الله، وحدانيته، اتصافه بصفات الكمال وتنزهه عن صفات النقص، الوصول للدين من خلال التفكر والعقل، ونفي الفصام النكد بين العقل والايمان، الوحي، النبوات.

الجلسة الثانية: مصادر التشريع الاسلامي، وحفظها وعدم تحريفها: حفظ القرآن، نقله بالتواتر، جمعه على عهد سيدنا أبي بكر، ثم على عهد سيدنا عثمان رضي الله عنهم .
                     ثم حفظ السنة النبوية، ونبذة عن مصطلح الحديث، والجهود التي بذلت لتنقيحه.
الجلسة الثالثة: خصائص الدين الإسلامي، وجمعت فيها بين ما ذكره ابن عاشور رحمه الله في كتابيه (مقاصد الشريعة الإسلامية، وأصول النظام الاجتماعي في الاسلام) وبين خصائص التصور الإسلامي لسيد قطب رحمه الله.

وكذلك: الجلسة الرابعة والخامسة
أهم الخصائص كما أذكر:
الربانية، دين الفطرة، الحرية، المساواة، العدالة، مراعاة المصلحة، الشمول والتوازن، المرونة والثبات، المثالية والواقعية، إنسانية عالمية خالدة، التميز....

الجلسة السادسة: نشوء الفرق الاسلامية المنحرفة، والفروق بينها.. وحديث الفتنة من عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وحتى خلافة عبد الملك بن مروان..
الجلسة السابعة: نشوء المذاهب الفقهية الأربعة، والفروق بينها..
                       واجابة على سؤال: اذا كان الاسلام عظيما هكذا، فما بال المسلمين متخلفين بهذا الشكل؟

-----------------------------

ربما ذكرت حديث الفتنة  قبل خصائص الدين الاسلامي.. (هناك اختلاف في الروايات بيني وبين ابنتي... الله اعلم )


المهم: بنهاية هذه الدورة خرجت الفتيات مسرورات جدا جدا
أحسست انهن اكتسبن ثقة راسخة بدينهن، واعتزازا به، ورغبة في نشره والمجادلة عنه، ورغبة في التقرب الى الله تعالى اكثر، والتزام الطاعات اكثر


وجهتهن خلال الدورة لقراءة الكتب التالية لاستكمال الفائدة:
- تعريف عام بدين الإسلام .. للشيخ علي الطنطاوي (عقيدة وايمانيات)
- الرحيق المختوم... للمباركفوري (سيررة نبوية)
- ماذا قدم المسلمون للعالم .... راغب السرجاني  (ثقافة اسلامية معاصرة)
- رياض الصالحين .... الإمام النووي (حديث شريف)
- تفسير الجلالين..... (تفسير القرآن)




العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-09-29, 07:10:16
يسر الله لك كل أمرك. ويسر لك إتمام هذه الجلسات المشوقة  emo (30):
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-09-29, 15:10:16
يسر الله لكِ أمورك وفرّج عنك
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-25, 17:50:06
التقيت اليوم بفتاة شابة في العشرين من عمرها من قريباتنا
فوجئت بها تقول أن هناك موجة جديدة من فتيات شابات، يعلن بكل وقاحة عن إلحادهن وسط صديقاتهن، دون اي خجل او وجل
وكأنها أصبحت موضة

في الحقيقة أقلقني هذا الأمر كثيرا
كما أقلق والدتها التي سمعته منها لأول مرة

وشعرت أن هذا الموضوع مهم
وتفعيل هذه الدورات صار ضروريا جدا
وعلينا ان نوازن بين عملنا في نشر المواعظ والرقائق، وبين تثبيت العقيدة والايمان
فالتحديات اصبحت خطيرة جدا

نسأل الله السلامة
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-25, 18:48:30
في الحقيقة عندما أقرأ في الإنترنت أستغرب من كثرة الأفكار الإلحادية الموجودة، شيء غريب لم أكن أراه قديمًا
كما قلتِ نحن بحاجة لمثل هذه الدورات لتثبيت الإيمان
وبحاجة لخطاب يناسب العقليات الشابة التي لم يعد ينفع معها الخطاب التقليدي القديم
نحن بحاجة للكثير من الأمور
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-25, 20:44:27
صدقت

نحن بحاجة لكثير من الامور
ويجب الا يشغلنا شيء عن شيء

يعني بالنظر للقضايا الكبرى لأمتنا.. قد يبدو تثبيت ايمان شخص او شخصين او ثلاثة امرا غير ذي بال
لكننه بالنسبة لهؤلاء الاشخاص الثلاثة قد ينقلهم من جحيم النار الى نعيم الجنات.. فنكون قد استنقذنا انفسهم
لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن يهدي الله بك رجلا واحدا، خير لك من حمر النعم

ربنا يقدرنا ويستعملنا فيما يرضيه عنا
ويجعلنا مفاتيح للخير ومغاليق للشر

العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-06, 16:19:47

في النبوات:

ستناقشين نوعين من الناس
أولا- نوع لا يؤمن بالنبوات اصلا... وهؤلاء هم الملحدون غالبا
وهؤلاء سيبدأ نقاشهم بالالهيات كما ذكرنا
فاذا سلموا بها
انتقلنا لنقول: هل الله تعالى خلق العالم ثم تركه؟ يعني خرج العالم عن سيطرته؟
ام الله تعالى مازال مسيطرا على العالم؟

انتظام حركة العالم يدل بقوة على ان الله تعالى مسيطر على العالم، قاهر له، مهيمن عليه
لو تابعت حركت الافلاك والكواكب والنجوم، والنباتات والحيوانات، والهواء، وووو... من اكبر نجم الى اصغر جرم في الذرة (كان النترون على ايامي ولعلهم اكتشفوا الان ما هو اصغر)
كل هذا يخضع للنظام الدقيق المتوازن الذي خلقه به الله تعالى.. ولا يشذ عنه ابدا
ووحدة هذا النام، وانسجامه، وتوازنه، دليل عىل وحدة خالقه ومبدعه ومسيره

في الحقيقة لو تأملت الكون... لما وجدت شيئا فيه يشذ عن نظام الله تعالى الا الانسان
الانسان فقط يعصي ويقتل وينهب ويدمر ويظلم ويطغى
الانسان فقط يشذ عن قانون خالقه وموجده
وحتى هذا الانسان.. لا يستطيع ان يشذ الا في الحدود التي يسمح له بها خالقه
فهو لا يستطيع ان يتحكم في لحظة ميلاه، ولا تغييرها، ولا نسبه ولا والديه ولا وطنه
لا يستطيع كذلك ان يحدد لحظة موته، ولا مكانها (حتى من يحاول الانتحار .. كثيرا ما تفشل محاولاته)
كما لا يستطيع ان يختار اشكال اولاده، ولا يتحكم في تصرفاتهم
ولا ان يحمي نفسه من الامراض ولا الحوادث

اذن.. حتى الانسان الذي يبدو انه يتحدى خالقه.. هو في الحقيقة مقهور له
وهكذا كل الكون

اذن... مادام الله تعالى مازال مسيطرا على الكون، ووضع له نظاما دقيقا... فالمنطق يقول انه لن يترك الانسان خارجا عن حدود السيطرة... فهو قد ترك له مساحة  من الحرية، لكنه وضع لهذه الحرية قوانين تنظمها
اذا خضع الانسان لها، سعد في الدنيا ونال الجزاء الحسن في الاخرة
وان لم يخضع لها.. شقي في الدنيا، وعوقب في الاخرة
ومهما تمرد الانسان وانكر.. هو مقهور بالموت في النهاية ومسوق للحساب شاء ام ابى

اذن من العقل والحكمة.. ان يبحث الانسان عن هذا القانون، ويحاول ان يتبعه

هذا القانون، اختار الله سبحانه وتعالى ان يبلغه للناس بشر مثلهم، يتمتعون بنفس خصائصهم، ليكونوا لهم قدوة، ويبرهنوا لهم واقعية هذا النظام وامكانية تطبيقه، وانه ليس فيه تكليف بما لا يطاق.. والدليل ان من يبلغه ويطبقه هم بشر مثلهم
فيكونون بحق اسوة حسنة

طيب... من يختار الله تعالى من خلقه ليكونوا انبياء... وكيف نعرف انهم صادقون في ادعائهم لا كاذبين؟

===================

ثانيا- نوع يؤمنون بالنبوات... وهم غالبا النصارى... او غيرهم

هؤلاء بعد سؤالهم عن موسى وابراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام، واقرارهم بانهم كانوا نبياء، يتلقون الوحي من الله، ويبلغونه للبشر، ليطيعوه ويتبعونه
نسألهم: ما المانع العقلي او النقلي من ان يكون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا مثلهم؟ ومكلفا بنفس مهمتهم؟

هل اتى في رسالته بشيء يخالف ما جاؤوا به؟
هل كان مختلفا عنهم في الاخلاق او المثل او نقاء السيرة؟
لماذا نصدق ان يوسف كان نبيا، او موسى او نوح؟ ولا نصدق بمحمد...
ولنحاول ان نستمع لاجاباتهم.. او نتوقعها

-------------------
لاحظوا انني اصلا اتكلم مع مسلمات يتعرضن لهجوم.. وليس مع كفار اصليين
كل ما هنالك... انني بطريقة اني ارد على محاورين مفترضين، احاول ان استخرج منهم كل ما تأثروا به من شكوك او راودهم من اسئلة ولم يجدوا لها اجوبة

ويتبع بعون الله

[/size]

العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-06, 16:27:22
سامحوني... كتبت بارتجال والاحظ  الان عددا من الاخطاء اللغوية والطباعية
ربما اعود لاحقا للتصحيح ان تسنى لي والا فاعذروني
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-07, 10:11:50
ماشاء الله تبارك الله... الله يفتح علينا و عليكم ..
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-07, 10:57:05
ماشاء الله تبارك الله... الله يفتح علينا و عليكم ..

جزاك الله خيرا
وتقبل الله دعاءك
ولك بمثل
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-08, 11:26:16
نتيجة سؤال وجهه لي  ابن احدى صديقاتي.... اكتشفت ان الموضع به نقص في موضوع مناقشة الملحدين.. وفي اثبات وجود الله تعالى
مع اني استفضت فيه مع البنات
ولا ادري لماذا لم اثبته

لعلي اعود لاثباته بحول الله
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-08, 13:40:59
نعم، لو أمكن غطي الموضوع من جميع النواحي دون إهمال ناحية على حساب الأخرى، فلا تدري من سينتفع بهذا الموضوع إن شاء الله :)
بارك الله فيك
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-08, 16:31:45
سيكون هذا الموضوع بكل اسف مسودة اذن
ثم انشئ موضوعا اخر، ارتب فيه المداخلات بالتسلسل المناسب

حتى هذا الحين

هذا رابط لاجابة من الشيخ احمد ديدات علىسؤال لملحدة

اراه جيدا ومختصرا ونافعا
رحمه الله


http://www.youtube.com/watch?v=sdcgVCKn-iw
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-09, 12:30:19
في النبوات (2)
بعد ان نصل مع الصنف الأول إلى السؤال التالي: من يختار الله تعالى من خلقه ليكونوا انبياء... وكيف نعرف انهم صادقون في ادعائهم لا كاذبين؟ نخبرهم أن الله تعالى مادام يريد بإرسال الرسالات هداية الناس للحق والخير والعدل والجمال
فالمنطقي ان يرسل لهم خيرته من خلقه، وافضل الخلق الموجودين في تلك الأمة أخلاقا وجمالا والتزاما بالحق والعدل والبر

ان اي ملك او امير عندما يريد ان يرسل شخصا من طرف لأداء مهمة ما، فإنه يختار افضل موظفيه مظهرا ومخبرا وفهما لطبيعة المهمة، ليكون سفيرا عنه
لهذا يتباهى اي انسان بوصوله او احد اقاربه لمرتبة سفير: لانها تعني انه بلغ من اللياقة ووثوق رؤسائه به حدا يجعله اهلا لأداء هذه المهمة بالنيابة عنهم،, ايصال رسائلهم وطلباتهم بأفضل شكل

ولله تعالى المثل الأعلى

لهذا.. فيجب ان نعلم ونؤمن ان رسل الله تعالى هم خيرته من خلقه، وهم أفضل من خلق أخلاقا ودينا وبرا ورحمة وقوة وحتى جمالا.. واكثرهم فهما للرسالة، والتزاما بفحواها
لانهم مبلغون
ولانهم قدوات
صلوات ربي وسلامهم اجمعين

ولهذا فأي قصة تسيء الى نبي من انبياء الله تعالى، ينبغي فورا ان نعلم  انها مكذوبة ..

------------------------

واما كيف نعرف انهم انبياء من عند الله تعالى: فنعرفه بعدة امور:
1- صدقهم.. فالذي لم نجرب عليه كذبا قط في توافه الامور.. كيف نقبل انه كذب في امر خطير كهذا (راجعوا نقاش هرقل مع ابي سفيان رضي الله عنه)
2- فحوى الرسالة التي يحملونها ... فالنبي الحق، لن يأمر الناس الا بالتوحيد، وبالبر، والحق والعدل ... (راجعوا نقاش النجاشي مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه)
لاحظوا ان هرقل والنجاشي صدقا بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم من خلال هذين الأمرين المنطقيين، دون ان يطلبوا معجزات
3- المعجزات، وهذه عادة تكون للعوام، الذين يبهرهم الامر الخالق للعادة، ويرغمهم على الايمان، الذي تعجز عقولهم عن الوصول له بالتفكير المنطقي السليم ..
والمعجزة هي أمر خارق لقانون من قوانين الطبيعة، يرغم الناس على الايمان أن الذي خرق هذا القانون الكوني الطبيعي، لا يمكن ان يكون الا واضع هذا القانون سبحانه وتعالى، فالذي يجري على يديه هذا الخرق، لن يكون الا مؤيدا من الخالق سبحانه، فيكون هذا برهانه على انه رسول من عند الخالق الأعظم جل وعلا
4- أنه لا يسأل الناس أجرا على دعوته، ولا يريد الا هدايتهم وخيرهم وصلاحهم

---------------------

واجب للمتابعين:
1- نقل قصة هرقل مع ابي سفيان رضي الله عنه
2- نقل قصة النجاشي مع جعفر رضي الله عنه
3- جمع آيات تدل على ان مختلف الانبياء كانوا يؤكدون لاقوامهم انهم لا يسألونهم اجرا .. برقم الآية والسورة واسم النبي


ويتبع ان شاء الله
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-09, 12:50:25
مطلوب البحث عن صورة مناسبة للموضوع  :emo (5):

ام اطلب من عمر تصميم صورة خاصة ؟

العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-09, 13:12:02
طيب أنا نأخذ واجب رقم ثلاثة :p

الأنعام - الآية 90 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=6_90)أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ

يونس - الآية 72 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=10_72)فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

هود - الآية 29 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=11_29)وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ

هود - الآية 51 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=11_51)يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

يوسف - الآية 104 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=12_104)وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ

الفرقان - الآية 57 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=25_57)قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا

الشعراء - الآية 109 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=26_109)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ

الشعراء - الآية 127 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=26_127)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ

الشعراء - الآية 145 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=26_145)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ

الشعراء - الآية 164 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=26_164)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ

الشعراء - الآية 180 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=26_180)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ

سبإ - الآية 47 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=34_47)قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

ص - الآية 86 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=38_86)قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ

الشورى - الآية 23 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=42_23)ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ



هذه لها علاقة أيضا:


الطور - الآية 40 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=52_40)أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ

القلم - الآية 46 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=68_46)أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ

هود - الآية 35 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=11_35)أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ

العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-09, 15:25:57
جزاك الله خيرا يا زينب
ولكن انتبهي...


3- جمع آيات تدل على ان مختلف الانبياء كانوا يؤكدون لاقوامهم انهم لا يسألونهم اجرا .. برقم الآية والسورة واسم النبي


هذه مشكلة مشتركة بين جميع الشطار، يأخذون بداية السؤال ويفرحون ويطيرون.. ولا يكملوونقراءته للنهاية
 emo (30):
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-09, 18:47:53
 :blush:: :blush:: :blush::
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: elnawawi في 2013-11-10, 00:43:15
روى البخاري في الصحيح عن ابن عباس أن أبا سفيان بن حرب أخبره :  أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش وكانوا تجارا بالشام في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش، فأتوه وهم بإيلياء فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم، ثم دعاهم ودعا بترجمانه فقال: أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقال أبو سفيان: فقلت: أنا أقربهم نسبا فقال: أدنوه مني وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره، ثم قال لترجمانه: قل لهم: إني سائل هذا عن هذا الرجل فإن كذبني فكذبوه، فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه، ثم كان أول ما سألني عنه أن قال: كيف نسبه فيكم؟ قلت: هو فينا ذو نسب، قال: فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله؟ قلت: لا، قال: فهل كان من آبائه من ملك؟ قلت: لا، قال: فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ فقلت: بل ضعفاؤهم، قال: أيزيدون أم ينقصون؟ قلت: بل يزيدون، قال: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل؟ فيه قلت: لا، قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا، قال: فهل يغدر؟ قلت: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها قال: ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة، قال: فهل قاتلتموه؟ قلت: نعم، قال: فكيف كان قتالكم إياه؟ قلت: الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه، قال ماذا يأمركم؟ قلت: يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة فقال للترجمان: قل له: سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها، وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول فذكرت أن لا فقلت: لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله، وسألتك هل كان من آبائه من ملك فذكرت أن لا قلت: فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن لا فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله، وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه وهم أتباع الرسل، وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون وكذلك أمر الإيمان حتى يتم، وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لا وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب، وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر، وسألتك بما يأمركم فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى فدفعه إلى هرقل فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ويَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ  قال أبو سفيان، فلما قال ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب وارتفعت الأصوات وأخرجنا فقلت لأصحابي حين أخرجنا لقد أمر أمر ابن أبي كبشة إنه يخافه ملك بني الأصفر، فما زلت موقنا أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام وكان ابن الناظور صاحب إيلياء وهرقل أسقفا على نصارى الشام يحدث أن هرقل حين قدم إيلياء أصبح يوما خبيث النفس فقال بعض بطارقته: قد استنكرنا هيئتك قال ابن الناظور وكان هرقل حزاء ينظر في النجوم، فقال لهم حين سألوه: إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر فمن يختتن من هذه الأمة؟ قالوا: ليس يختتن إلا اليهود فلا يهمنك شأنهم واكتب إلى مداين ملكك فيقتلوا من فيهم من اليهود فبينما هم على أمرهم أتي هرقل برجل أرسل به ملك غسان يخبر عن خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استخبره هرقل قال: اذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا؟ فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن وسأله عن العرب فقال: هم يختتنون فقال هرقل: هذا ملك هذه الأمة قد ظهر ثم كتب هرقل إلى صاحب له برومية وكان نظيره في العلم وسار هرقل إلى حمص فلم يرم حمص حتى أتاه كتاب من صاحبه يوافق رأي هرقل على خروج النبي صلى الله عليه وسلم وأنه نبي فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ثم أمر بأبوابها فغلقت، ثم اطلع فقال: يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد غلقت، فلما رأى هرقل نفرتهم وأيس من الإيمان قال ردوهم علي وقال: إني قلت مقالتي آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت، فسجدوا له ورضوا عنه فكان ذلك آخر شأن هرقل .
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-10, 07:44:25
رائع... وفي السياق ذاته

http://www.youtube.com/watch?v=q-oxDUG9DQg

خليفة أحمد ديدات... وان كانت لهجته ثقيلة وصعبة الفهم.. لكن بالاصغاء الجيد يُفهم كلامه
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-10, 07:55:53
روى البخاري في الصحيح عن ابن عباس أن أبا سفيان بن حرب أخبره :  أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش وكانوا تجارا بالشام في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش، فأتوه وهم بإيلياء فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم، ثم دعاهم ودعا بترجمانه فقال: أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟
فقال أبو سفيان: فقلت: أنا أقربهم نسبا
فقال: أدنوه مني وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره، ثم قال لترجمانه: قل لهم: إني سائل هذا عن هذا الرجل فإن كذبني فكذبوه، فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه،
ثم كان أول ما سألني عنه أن قال: كيف نسبه فيكم؟
قلت: هو فينا ذو نسب،
قال: فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله؟
قلت: لا،
قال: فهل كان من آبائه من ملك؟
 قلت: لا،
قال: فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟
 فقلت: بل ضعفاؤهم،
قال: أيزيدون أم ينقصون؟
 قلت: بل يزيدون،
قال: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟
 قلت: لا،
قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟
 قلت: لا،

قال: فهل يغدر؟
 قلت: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها. قال: ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة،
 قال: فهل قاتلتموه؟
قلت: نعم،
 قال: فكيف كان قتالكم إياه؟
قلت: الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه،
 قال ماذا يأمركم؟
 قلت: يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة
فقال للترجمان: قل له: سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها،
وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول فذكرت أن لا فقلت: لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله،
وسألتك هل كان من آبائه من ملك فذكرت أن لا قلت: فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه،
وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن لا فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله،
 وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه وهم أتباع الرسل،
وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون وكذلك أمر الإيمان حتى يتم،
وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لا وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب،
وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا وكذلك الرسل لا تغدر،
وسألتك بما يأمركم فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف
فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه


جزاك الله خيرا يا نووي
ولاحظوا ما لونته بالاحمر ووضعت تحته خطا
كيف استدل هرقل على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، بسيرته العطرة، وصدقه المعتاد، ثم بفحوى رسالته التي تأمر بالخير والبر وتنهى عن المنكر

وملاحظة جانبية: لاحظوا كيف استنكف أبو سفيان رضي الله عنه وهو مازال على الشرك ان يكذب، واعتبرها نقيصة لا يريدها ان تُؤثر عنه... حين نفكر في هذا ثم نفكر في كذابي عصرنا وبجاحتهم

المهم... لعل هذا الحوار يكشف لكم ايضا عن جوانب من جودة معدن ابي سفيان رضي الله عنه وهو على الشرك، ولهذا هداه الله تعالى للإسلام، فكما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام اذا فقهوا
ومن يقرأ سيرة ابي سفيان في الجاهلية، لن يجد فيها ما يشين ابدا او يخل بالمروءة... بخلاف سيرة عقبة بن ابي معيط او ابي جهل او امية بن خلف مثلا ....
وهذا يفيد في الرد على الحاقدين الذين يحاولون تشويه سيرة ابي سفيان رضي الله عنه او اتهامه بالنفاق ارضاء للشيعة


العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-10, 11:51:11
 يبدو أنني في غفلة عن تطورات هذا الموضوع المهم

طيب بقي سؤال سأحاول الإجابة عنه:

2- نقل قصة النجاشي مع جعفر رضي الله عنه

تروي أم سلمة هند بنت أبي أمية حديثا عما حصل مع النجاشي، قالت فيه مما قالت:
سألهم فقال(النجاشي) : ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم قالت : فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له : أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام ، قال : فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك.


وأيضــــــا :
فقال له النجاشي : هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت : فقال له جعفر : نعم فقال له النجاشي : فاقرأه علي فقرأ عليه صدرا من { كهيعص } قالت : فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي : إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا.

الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: أحمد شاكر        (http://www.dorar.net/hadith/mhd/1377?ajax=1)   -   المصدر:  مسند أحمد (http://www.dorar.net/book/13482?ajax=1)   -   الصفحة أو الرقم:  3/180
خلاصة حكم المحدث:  إسناده صحيح.

----------------
بالنسبة للفديو الأول لأحمد ديدات رحمه الله رائع، وقد تابعته بعد البحث عن نسخة مترجمة ولله الحمد وجدتها،أما الثاني فلم أجد له نسخة مترجمة للأسف خاصة مع لكنته الثقيلة.

 
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-10, 15:01:54
الأنعام - الآية 90 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=6_90)أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ

الرسول

يونس - الآية 72 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=10_72)فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

نوح

هود - الآية 29 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=11_29)وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ

نوح

هود - الآية 51 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=11_51)يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

هود

يوسف - الآية 104 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=12_104)وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ

الرسول

الفرقان - الآية 57 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=25_57)قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا

الرسول

الشعراء - الآية 109 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=26_109)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ

نوح

الشعراء - الآية 127 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=26_127)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ

هود

الشعراء - الآية 145 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=26_145)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ

صالح

الشعراء - الآية 164 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=26_164)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ

لوط

الشعراء - الآية 180 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=26_180)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ

شعيب

سبإ - الآية 47 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=34_47)قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ

الرسول

ص - الآية 86 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=38_86)قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ

الرسول

الشورى - الآية 23 (http://quran.ksu.edu.sa/i2.php#aya=42_23)ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ

الرسول
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-10, 15:49:52
جزاك الله خيرا يا أسماء

ويتضح مما نقلته لنا اذن كيف استدل النجاشي على صدق النبي صلى الله عليه وسلم بفحوى رسالته وما فيها من دعوة للتوحيد ومكارم الأخلاق والحق والعدل

وجزاك الله خيرا يا زينب على الآيات التي جمعتها والتي تشير الى دليل آخر على صدق الأنبياء.. وهي انهم لا يسألون على دعوتهم اجرا من الناس ويطلبون اجرهم من الله تعالى وحده
وهذا مقياس مهم جدا، نستطيع به ايضا ان نميز الصادق من الدعاة من الأدعياء
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-20, 09:09:14
سأضطر ان اخالف الترتيب قليلا، لأتدارك موضوع الالهيات، والحوار مع الملحدين
وليسير الموضوع سيرا متماثلا هنا وعلى صفحة الفايسبوك

لذا ففي المداخلة التالية أستددرك بإذن الله موضوع الحوار مع الملحدين
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-20, 09:16:12
في الإلهيات
كيف تحاور ملحداً (1)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تتحاور مع ملحد ينكر وجود الله عز وجل، عليك أن تميز أولا هل هو ملحد استكبارا وكبرا وغرورا، فهذا النوع مهما آتيته من بينات ودلائل لن يقتنع، وسيناقشك بدون أي منطق أو عقلانية، وإن تبجح بأنه يتحدث بالعلم والعقل، وهذا لن يجدي معه الحوار، لعدم وجود أسس منطقية يمكن إلزامه بها...
وهناك نوع ألحد عن ضلال وجهل، فهذا يمكن بالحوار المنطقي العقلاني إرشاده إن شاء الله، وهذا النوع يستحق بذل مجهود معه... أسأل الله تعالى أن يحميك ويجزل لك الثواب..

تبدأ مع الملحد بأن تلفت نظره لجمال الخلق وروعته وإحكامه، وتحاول أن تضرب له أمثلة قريبة من تخصصه، ليقدرها حق التقدير، فإن كان من المهتمين بالفضاء تحدثت عن الكواكب والنجوم والمسافات الهائلة بينها، واستعنت بما تجده من معلومات عن ذلك، وإن كان طبيبا تتحدث معه عن روعة التكوين البشري... إلخ...
لا يكن تركيزك فقط على الخلق والإيجاد، بل على دقة الصنع وإحكامه، وتوازن المخلوقات كلها مع بعض في نظام محكم دقيق... فليس خلق الإنسان فقط عجيبا في تكوينه الفيسيولوجي، بل أيضا في أن الأرض مذللة له، في انسجام وظيفة رئتيه مع كمية الأكسجين الموجودة في الهواء من حوله، وانسجام كمية السوائل في جسمه مع الضغط الجوي من حوله، وانسجام طاقته الجلدية مع نوعية أشعة الشمس المسموح لها باختراق الغلاف الجوي... إلخ... هذا دليل على استحالة ان يكون هذا كله قد نشأ بمحض الصدفة... لأن الصدفة قد تكوِّن (لو سلمنا بها جدلا) مخلوقا او اثنين، لكن أن تخلق كونا بأكمله بهذا الاتساق والانسجام العجيب، فهذا أمر غير ممكن عقلا..

بعد ذلك تبين له انك تؤمن بأن هذا كله لا يمكن أن يخلق بدون خالق موجد صانع مبدع حكيم عليم قدير.. وتسأله ما تفسيرك أنت أيها الملحد لهذا الخلق؟

يمكننا حصر الاجوبة التي سيقولها اي عاقل في الإجابات التالية:
1-   خلقه خالق حكيم عليم قدير
2-   خلق نفسه بنفسه
3-   خُلق هكذا بمحض الصدفة
4-   خلقه شيء آخر كالطبيعة أو الطاقة أو..... إلخ...
5-   قديم منذ الازل، لم يسبقه عدم، ولم يوجده أحد.. بل موجود منذ القدم ثم تتطور..

لا أتصور وجود أجوبة أخرى..

أما الجواب الأول فهو جوابنا نحن المؤمنين، وهو جواب منطقي، لا يتعارض مع العقل ولا الحس، ويعطي تفسيرا واضحا بسيطا لكل العالم من حولنا، ولكل ما كان وما سوف يكون... فلماذا يرفضه؟
سؤال يجب أن يواجه نفسه به..

الجواب الثاني: العالم خلق نفسه بنفسه...طيب... وقبل أن  يخلق نفسه ماذا كان؟ كان عدما؟ هل يمكن أن يوجد العدم شيئا؟ عدم يعني لا شيء... لا وجود.. لا كينونة... كيف يوجد اللاشيء شيئا وهو غير موجود أصلا... هذا أمر من نواقض المنطق... أبسط قواعد المنطق تقول: لا يمكن أن يتوقف وجود الشيء على وجوده نفسه.... لا يمكن أن أقول: (أنا لن أدخل البيت إلا إذا خرجت انت، وغير مسموح لك بالخروج حتى أدخل أنا.).. ومع ذلك دخلت انا وخرجت أنت... هذا امر مستحيل عقلا... ويناقض المنطق... وإذن العدم لابد له من موجد خارجي عنه أوجده ونقله من حيز العدم إلى حيز الوجود... فما هو هذا الموجد؟
(يمكن أن تقدم له الامر بشكل فزورة تطلب منه أن يحلها، لتبرهن له أنها مستحيلة الحل)

الجواب الثالث: الكون خُلق هكذا بمحض الصدفة.. حصل انفجار كوني عظيم أدى إلى نشوء الكواكب والمجرات... إلخ.... ثم دارت الأرض حول نفسها حتى تبردت قشرتها، ثم حصلت ظروف معينة من ضغط وحرارة أدت لاصطدام ذرات الهيدروجين بالاكسجين تحت تأثير عوامل معينة أدت لحدوث الماء، فهطل الماء على الأرض فامتلأت البحار والمحيطات، ومصادفات أخرى أدت لنشوء أول خلية على الأرض، ثم تطورت هذه الخلية بمحض الصدفة حتى نشأت منها الكائنات، ثم هلك الفاسد وبقي الأصلح وتطور....إلخ...
نظرية النشوء والارتقاء هذه انتقدها علماء الغرب أنفسهم وأبطلوها بالادلة العلمية التجريبية.
طبعا تعاقب هذه المصادفات اللامتناهية لتنتج شيئا في منتهى الإحكام والإبداع والتوازن، امر لا يقبله عقل ولا منطق، ولا ادري كيف يزعمون انهم عقلاء، ثم يقبلون به، ويرونه أكثر عقلانية من فكرة وجود خالق مبدع حكيم قادر ..!!

طيب... فلنتنازل ونقبل فكرتهم أن الكون نشأ بالصدفة.. لكن هذا الانفجار الكوني الاول، يعني أنه كان ثمة موجودات سابقة على هذا الانفجار... هي التي انفجرت..  فمن أين أتت هذه الموجودات؟ ومن الذي أوجدها؟ هل نشأت من العدم؟ فمن أنشأها من العدم؟ أم أنشأت نفسها بنفسها؟ فنعود إذن للبرهان الاول.. وهو بطلان توقف وجود الشيء على وجوده نفسه...

الجواب الرابع: خلقه شيء آخر غير الله، كالطبيعة أو الطاقة..
أما الطاقة، فمن الثابت علميا ان الطاقة متولدة عن المادة، إذن لابد من وجود مادة قديمة هي التي نشأت عنها هذه الطاقة، فمن الذي أوجد هذه المادة القديمة؟ هل أنشأت نفسها بنفسها؟ أم نشأت بمحض الصدفة.. وبهذا نعود للفرضيتين الثانية والثالثة اللتين أبطلناهما..
أما إن قال لك الطبيعة فاسأله ما هي الطبيعة؟ هل هي مادة؟ فمن أوجدها؟ هل هي طاقة؟ فمم نشأت؟ هل هي قوة خارقة لا طاقة ولا مادة، ومع ذلك فهي حكيمة جدا ودقيقة في صنعها جدا؟ فإذن هذه القوة هي التي نسميها نحن المؤمنون الله، وأنتم تخدعون أنفسكم وتسمونها الطبيعة... لماذا؟ لكي تتهربوا من حقيقة مرة، هي وجوب أن يكون الله الذي خلقنا قد أراد منا ان نفعل شيئا، وسيحاسبنا على فعله أو تركه، فتهربون لفكرة الطبيعة الصماء التي لا تأمر ولا تنهى... وهو مجرد هروب عقلي، لا معنى له...

الجواب الخامس:
الكون قديم منذ الازل، لم يسبقه عدم، ولم يوجده أحد.. بل موجود منذ القدم ثم تتطور..
هذا الفرض يتناقض مع البداهة العقلية التي تقول ببطلان التسلسل... وبطلان التسلسل يعني أن العقول بداهة عندما تدرك وجود شيء فإنها تبحث عن السبب المنشئ له، وهذه البداهة المركوزة في عقولنا هي السبب في بحث العلماء عن الأسباب والقوانين التي تحكم كل حركات الكون والمكونات، وباكتشافهم لهذه الأسباب والعلل والقوانين استطاعوا أن يطوروا العلوم ويخترعوا المخترعات... لماذا يطفو الخشب ويغرق الحديد في الماء، لماذا تسقط الأجسام الحرة على الأرض؟ لماذا تطرأ بعض الامراض على جسم الإنسان... ودوما وأبدا يبحث العلماء عن السبب وراء كل ظاهرة يرونها... فهذه بداهة مركوزة في العقول.. أن لكل شيء سبب سبّبه...
فلو افترضنا ان كل موجود أو مخلوق نشأ وتولد عن مخلوق قبله، لبقي العلماء والعقلاء يبحثون في ذلك الذي خلقه او تسبب بوجوده من أوجده... ولهذا غاية ما وصل له العلماء الملحدون أن افترضوا وجود خلية أولى تكونت على ظهر الأرض بظروف معينة، نتيجة تكون الأحماض الامينية،.. ولنفرض أن كل الكائنات الحية كان أصلها خلية واحدة نشأت بمحض الصدفة، فإننا نعود لموضوع الصدفة الذي أبطلناه سابقا...

فالعقل يرفض بداهة وجود شيء مهما كان موغلا في القدم بدون مسبب... فلابد من وجود موجود قديم، مستغن بذاته، مخالف لجميع هذه الموجودات الكونية التي نراها، والمفتقرة لموجد خارج عن ذاتها... هذا الموجود نسميه ((واجب الوجود))، فوجوده واجب عقلا لتفسير كل ما نراه، وكونه مستغن بنفسه عن غيره يقتضي أنه لم يوجده أحد، ولكنه أوجد كل شيء، ويقتضي أن جميع قوانين الكون لا تنطبق عليه، فهو سبحانه حي منذ الأزل، أوجد كل شيء، وليس بحاجة لأن يوجده شيء... {الله الصمد}

وهنا قد يقول لك إذا قلت أن كل شيء أوجده موجود سابق له كان سببا في وجوده، فمن الذي أوجد الله تعالى...
فتقول له: بالله تعالى تنتهي سلسلة الموجودات هذه، لأن الله تعالى مختلف عن كل هذه الموجودات، لأنه لا يفتقر لأحد، وكل شيء مفتقر له، ولأن عقولنا توجب أن لهذا الكون موجدا، يخالفه في سائر صفاته، ولا تنطبق عليه قوانينه، وبعد ذلك تعجز هذه العقول عن الإحاطة بصفات هذا الخالق، لأنه لا يماثل شيئا مما وقع تحت حسها أو في خبرتها، وبالتالي لا تستطيع تصوره، لكنها توجب وجوده... فسبحانه نتوصل لوجوده ولصفاته بالعقول، لكن بعد ذلك ولأن عقولنا محدودة كجميع حواسنا وطاقاتنا، نعجز عن التفكير في كنه ذاته وحقيقة صفاته، ولكننا نؤمن بها من آثارها..

{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}..

وتختم هذه الجولة مع الملحد بأن تقول له: إن الإيمان يفسر لي كل شيء في الكون، ويجعله يبدو منطقيا تماما وله تفسير..
أما الإلحاد فإنه يترك آلاف الأسئلة في العقول بلا إجابة منطقية، وهو مجرد هروب من مواجهة النفس ومناقشة العقل 
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-11, 06:14:21

في الإلهيات
كيف تحاور ملحداً (2)


اشتكى لي أحد الأبناء المغتربين الذين يدرسون في الثانوية من أن أستاذ مادة القراءة بعد أن قرأ مقالا عن نجاح العلماء في تخليق جزيء من DNA   في المختبر، طرح عليهم سؤالا مفاده هو: هل تظنون ان العلماء سينجحون قريبا في خلق إنسان
فاعترض الطلاب المسلمون وبعض المسيحيين على ذلك، لأن الخالق هو الله.. فقال لهم اعلم ان هذا يتصادم مع إيمانكم ولكن يجب ان تتمتعوا بعقول متفتحة، تتقبل كل الافكار، وتفكروا خارج الصندوق، والعلم يتطور... الخ...
غضب الشاب وامتلأ حنقا، وكان يبحث عن اجابة لهذا الاستاذ...
فبالاضافة الى ماذكرته اعلاه وكتبته له، كتبت:

------------

بالنسبة لما اثاره الاستاذ عن نجاح العلماء في تخليق DNA   وسؤاله هل سينتقلون بعد ذلك لخلق انسان؟
نحن المؤمنون نعلم يقينا انهم لن يستطيعوا، لأن الله تعالى قال: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} (سورة الحج: 73)
ولأن العلماء قد ينجحوا في تكوين جزيئات خلية، ثم خلية.. لكن من اين سينفخون فيها الروح؟ ان الجسم الميت للانسان، يحمل جميع خصائص الانسان، وشيفرته DNA  موجودة لم تمس، بدليل انها يمكن تحليلها بعد قرون لمعرفة هوية هذا الانسان.. ومع ذلك فارقته الحياة.. فما هو سر الحياة؟

ونقول لهذا المنبهر بالعلم والعلماء: هل العلماء الذين نجحوا في صناعة الحمض الاميني DNA  أوجدوه من عدم؟ أم استخدموا لصناعته عناصر موجودة مسبقا في الكون؟
فمن أوجدها ؟
وهل ابتكروا هم هذا الحمض؟ ام حاولوا تقليد شيء موجود مسبقا؟
 فمن أبدعه أول مرة ؟
هل كان هناك كائنات سابقة علينا اكثر منا تطورا وعلماً وذكاء ، بحيث انها اوجدته من مئات آلاف السنين، بينما لم نتمكن بكل ذكائنا وعلومنا، وعلى مر العصور وتراكم العلوم من انتاجه الا الآن؟ وانتاج ماذا؟ مجرد جزيء مقلد ؟
فمن هي هذه الكائنات؟ وكيف يثبت وجودها؟ ولماذا يقبل العقل بوجودها في حين لا يقبل بوجود خالق عليم قدير اوجدها؟

واظن ان الفيلم الذي اعطيتك رابطه (الرابط سأضعه في مداخلة تالية) ، يشرح لك كيف ان الشطارة ليست فقط في صناعة  جزيء ال DNA  ولكن في نسخه مليارات المرات دون ادنى خطأ.. وفي انتاج العدد الخرافي منه في سائر الكائنات، بحيث يختلف كل كائن عن الاخر ببصمة DNA   الخاصة به، وبحيث تتطابق مليارات الجزيئات في الكائن الواحد.. فمن الذي ابدع هذا؟ واوجده من عدم؟ واخترعه على غير مثال سابق..

ان الذي يرسم نسخة للموناليزا نقول عنه انه رسام ماهر.. لكن ابدا لا يسمى فنانا ولا مبدعا.. يبقى الابداع لدافنشي الذي اوجدها اول مرة.... وما هي؟ مجرد صورة لوجه امرأة..
ونجاح الرسامين في عمل نسخ للموناليزا، لا ينفي وجود دافنشي الذي ابدعها اول مرة، ولا ينفي وجود الموناليزا الاصلية .
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-11, 06:14:38
http://harunyahya.com/en/works/26453/
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-11, 13:03:52
جميل بارك الله فيك

اقتباس
عندما تتحاور مع ملحد ينكر وجود الله عز وجل، عليك أن تميز أولا هل هو ملحد استكبارا وكبرا وغرورا، فهذا النوع مهما آتيته من بينات ودلائل لن يقتنع، وسيناقشك بدون أي منطق أو عقلانية، وإن تبجح بأنه يتحدث بالعلم والعقل، وهذا لن يجدي معه الحوار، لعدم وجود أسس منطقية يمكن إلزامه بها...

كيف نكتشف هذه العينة من الناس؟
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-11, 14:44:13
تميزين بينهم بالنقاش
النوع المستكبر المغرور، بعد اول جولة سيتهرب منك، ويتذرع بأنه مشغول ولن يواصل الحوار
النوع الضال .. والهارب من تناقضات الكنيسة وما رآه من شعائر محرفة، فهذا سيستمر في الحوار، وسينتقل لمراحل لاحقة من السؤال عن النبي والدين واثبات صحة الاسلام ...
قابلت اكثر من نموذج من النوع الاول
لم اقابل شخصيا من النوع الثاني ولكن قرأت عن بعضهم بعدما اهتدوا

وهناك نوع آخر وهو المستكبر غضبا ونقمة على مصائب حصلت له او امامه.. وسأتحدث عن هذا النوع في مداخلة لاحقة ان شاء الله
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-01-09, 18:50:52
هيا بنا نستمل هذا الموضوع
مستعينين بالله تعالى
--------------------

الملحد الذي ألحد بسبب غضبه من ظروف حياته او المآسي التي مر بها، يحتاج الى حوار فيه كثير من الحكمة والحنان، والتذكير بنعم الله تعالى عليه التي يتجاهلها في ظل غضبه من فقد النعم التي فقدها

لكن هناك نوع، لم تصبه المصائب هو شخصيا، لكنه يزعم أنه غير راضي عن الظلم الموجود في العالم من حوله، ويعدد لك: لو كان هناك رب فلماذا يترك الناس تموت؟ لماذا يترك الجوعى؟ لماذا يترك المشوهين؟ لماذا يسمح بالحروب... الخ الخ

وهنا نسأل هذا الملحد سؤال مهما جدا: من اين أتيت بفكرة انه اذا كان هناك رب فيجب ان يكون عادلا؟
فكرة العدل اصلا فكرة دينية، فاذا كنت تنكر الاديان وتنكر وجود الرب فمن اين اتيت بهذه الفكرة؟
ولماذا تقرن بين وجود رب خالق للكون؟ وان يكون الرب عادلا؟

تنبهوا اخوتي: الله سبحانه وتعالى هو الذي حرم على نفسه الظلم، وهو الذي وصف نفسه سبحانه بأنه ليس بظلام للعبيد
ولولا انه عرفنا بهذه الصفة من صفاته لما كنا عرفناها... ولا اهتدت لها عقولنا
فكثير من الشعوب كانوا يعبدون آلهة شريرة، اتقاء غضبها ونقمتها وبطشها
بل حتى النصارى، الذين يزعمون ان الرب عندهم هو محبة ورحمة وتسامح وووو.... فكرة الرب عندهم انه رب قاس جدا جدا... لعن البشرية جمعاء لأن أبانا آدم وأمنا حواء أكلا من الشجرة المحرمة
انهما لم يزنيا، ولم يقتلا، ولم يسرقا، ولم يكفرا.... فقط أكلا من شجرة محرمة: فلم يكن عقابهما فقط الاخراج من الجنة والاهباط الى الارض... بل اللعنة لهما ولذراريهما الى يوم القيامة.. فتوارثت الاجيال الخطيئة.. وكل مولود يولد خاطئا عند النصارى.. وما لم يؤمن بالمخلص المسيح فلن ينجو من خطاياه مهما فعل من صالحات
فكرة الرب الغاضب الذي يلعن الاجيال والذراري بدون اثم اقترفوه.. ويرث الابناء اوزار الاباء قهرا ... ولا يستطيع ان يغفر او يسامح الا بوجود فداء

المهم
وعذرا على هذا الاسترسال
حاصروا الملحد من هذا النوع ليضطر للاقرار ان ربطه بين فكرة العدل وفكرة وجود خالق للكون ليس لها اساس منطقي
فاذا لم يكن هناك موصوف، فكيف تواجدت الصفات؟؟؟

وعندما يتخلى الملحد عن هذا الارتباط الذي يظنه ذكيا جدا ومفحما

يعود النقاش معه حول: هل هناك خالق للكون أم لا
فنسير وفق نفس الخطوات السابقة مع الملحدين..
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زهراء في 2014-01-29, 20:30:01
السلام عليكم ورحمة الله تعالى متابعة لكم إن شاء الله تعالى .
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-01-30, 05:04:09
أهلا وسهلا بك يا زهراء، وسعيدة بمتابعتك للموضوع
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2014-01-30, 07:40:31
السلام عليكم ورحمة الله تعالى متابعة لكم إن شاء الله تعالى .


سعيدة جدا بمتابعتك يا زهراء . نورك الله بنوره  ::)smile:
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: Asma في 2014-01-31, 13:05:25
سلام عليكم موضوع مهم و فيه الكثير الكثير من الافادة جزاك الله خيرا ماما هادية متابعون باذن الله  ::happy: ::happy:
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زهراء في 2014-02-01, 22:43:41
وفقم الله لما يحبه و يرضاه و جمعنا على حبه و طاعته وسعيدة لإنضمامي اليكم ماما هادية و أختي و أستاذتي أسماء  ::ok:: ::happy: ::)smile: emo (6):
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-03-25, 11:58:08
السلام عليكم ورحمة الله

انتهينا فيما سبق من الحديث عن الالهيات والنبوات والوحي.. وهو تقريبا محتوى الجلسة الأولى
وأعتقد ان علينا الان الانتقال الى محتوى الجلسة الثانية، وهو اثبات ان ما بين ايدينا من شريعة اسلامية هو وحي السماء الموحى الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دون تغيير او تحريف، بما يقنع القلب بوجوب الانصياع لهذه الشريعة وتطبيقها على انها طريق الخلاص في الدنيا والاخرة
هل هذا الترتيب صحيح؟
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2014-03-25, 13:09:09
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أظنه كذلك يا أختي الحبيبة

في انتظار الجلسة الثانية
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-04-03, 11:32:22
الجلسة الثانية:


كيف نتيقن ان الشريعة التي بين أيدينا هي رسالة الله تعالى حقا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بلغتنا دون تحريف او زيادة أو نقصان؟

وللإجابة على هذا السؤال علينا ان نعرف ما هي الشريعة:
الشريعة التي هي ملزمة لكل مسلم هي كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعلينا ان نثبت ان القرآن الكريم بلغنا كاملا غير منقوص ولا محرف ولا مزيد عليه
وأن السنة النبوية بلغتنا كذلك نقية غير محرفة.

وقد كان في المنتدى موضوع كامل عن تواتر القرآن الكريم
انظر هنا: http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2912.0
وبسطنا الكلام عن السنة النبوية في موضوع آخر
انظر هنا: http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5840.0

وسأحاول في المداخلة التالية الكلام عن الامرين باختصار.. اذ قد يصعب تصور كيف لخصت موضوعين طويلين متشعبين كهذين الموضوعين في جلسة واحدة
وقد كان هذا من توفيق الله سبحانه وتعالى

العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2014-04-05, 12:53:32
متابعة
وهناك نقطة أريد أن اعلق عليها أعود إن شاء الله حين يسمح لي الوقت (بخصوص العدل والظلم)
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2014-04-06, 12:32:34
جزاكِ الله خيراً يا تيتة  emo (30):  ونفع بكِ
مازلت أقرأ ما فاتني من هذا الموضوع الشيق المفيد



سيكون هذا الموضوع بكل اسف مسودة اذن
ثم انشئ موضوعا اخر، ارتب فيه المداخلات بالتسلسل المناسب


حتى هذا الحين


هذا رابط لاجابة من الشيخ احمد ديدات علىسؤال لملحدة


اراه جيدا ومختصرا ونافعا
رحمه الله


http://www.youtube.com/watch?v=sdcgVCKn-iw




الفيديو غير مترجم للعربية وأنتم تعرفون كيف هو حالي بالإنجليزية  :blush::  وجدت نفس الفيديو ولكن مصحوب بالترجمة على هذا الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=KTYPaHsSx7s


والصورة بالمرفقات توضح كيفية إظهار الترجمة العربية في حال عدم ظهورها
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-04-07, 11:16:21
جزاك الله خيرا يا فرح على هذه الاضافة
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-05-31, 10:50:03
حفظ القرآن الكريم

لقد هيأ الله سبحانه وتعالى من الأسباب ما يكفل للقرآن الكريم الحفظ والبقاء مع السلامة من التحريف والتبديل، ولقد احتاط النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم لهذا الكتاب غاية الاحتياط، فلم يكتفوا بحفظ القرآن في الصدور فقط، بل جمعوا إلى ذلك كتابته في السطور في الرقاع والعُسُب والأقتاب والأكتاف ، فتحقق للقرآن الكريم الحفظ والبقاء عن طريق حفظ الصدور وكتابة السطور.

حفظ الصدور:

أولاً- عناية النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ القرآن:

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد العناية بحفظ القرآن، حتى بلغ من شدة عنايته به أنه صلى الله عليه وسلم كان يحرك به لسانه عند القراءة خشية أن يضيع شيء منه، حتى طمأنه الحق سبحانه وتعالى بحفظه في قلبه إذ قال:

{لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ *  فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ *  ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}     

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام، حتى كان العام الذي توفي فيه، فعارضه به مرتين.
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن : فإذا لقيه جبريل عليه السلام ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة"

كما أن القرآن كان شغل النبي صلى الله عليه وسلم الشاغل في صلاته وتهجده وسفره وحضره وسائر أوقاته. فكل هذا ثبت حفظ القرآن في صدر النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم أصحابه

ثانيا- حفظ الصحابة رضوان الله عليهم:

 لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه القرآن حفظه ثم ألقاه إلى أصحابه رضوان الله عليهم، فحفّظهم إياه، وعلمهم كيف يحفظون الألفاظ ويفهمون المعاني، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يتنافسون في حفظه وفهم معانيه، وجعلوه أنيسهم في ليلهم ونهارهم، ولم يكن همهم مجرد الحفظ، وإنما جمعوا بين الحفظ والإدراك والعمل، وكان اعتمادهم على التلقي والمشافهة، وكانوا يحرصون على تعليم غيرهم هذا القرآن، حتى كان يُسمع للمدينة دوي كدويّ النحل بقراءة القرآن، فتحقق للقرآن الكريم الحفظ والبقاء والنقاء.
ومما ساعد على حفظهم للقرآن نزوله منجما على 23 عاماً، وارتباط نصوصه بأحداث واقعهم، فكانت النصوص تنزل ردا على أسئلتهم، او تعليقا على أحداث مرت بهم، او تقريرا لأحكام يحتاجونها في غزواتهم وأنكحتهم وبيوعهم وقروضهم ومعاشهم.. فكان هذا الربط الواقعي يزيد من تثبيت النصوص بألفاظها ومعانيها وأحكامها في صدورهم وقلوبهم

كتابة السطور:

إن من الأسباب التي ساعدت على تواتر القرآن، ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتابة القرآن في العُسُب والأكتاف واللخاف وغير ذلك (وسائل الكتابة التي كانت متوفرة في عصرهم) ، وكل هذا كان تأييداً لحفظ الصدور. وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم كُتّابٌ للوحي بلغوا أكثر من أربعين كاتباً، منهم الخلفاء الأربعة، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي بن كعب، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، والزبير بن العوام وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين. 
وكانوا يكتبون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يأمرهم بذلك، ويبين لهم أين يكتبون كل مجموعة من الآيات وفي أي سورة.

ولم يتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا والقرآن كله مكتوب، ولكنه كان مفرقاً بين الصحف وغيرها.

جمع القرآن

1- الجمع على عهد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

تم هذا الجمع في السنة الثانية عشرة من الهجرة، بعد معركة اليمامة التي استُشهد فيها كثير من الصحابة رضي الله عنهم، فقد أشار سيدنا عمر بن الخطاب بهذه الفكرة على سيدنا أبي بكر رضي الله عنهما، بعد أن خشي أن يضيع شيء من القرآن باستشهاد الصحابة القراء من حفاظ القرآن في حروب الردة؛ وقد اختارا زيد بن ثابت رضي الله عنه لهذه المهمة الجليلة، لأنه كان شابًا عاقلاً أميناً، وكان أحد كتاب الوحي، وكان قد شهد العرضة الأخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام.

وقد سلك زيد بن ثابت منهجاً فريداً في جمعه للقرآن، تتجلى فيه شدة الحيطة والدقة في هذا الجمع، فقد كان يجمع الآيات التي كتبت في العسب والأكتاف والرقاع، ولا يقبلها إلا إذا شهد شاهدان أنها كتبت في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يعرضها على حفظة القرآن، ثم يثبتها ويكتبها، وقد استغرق هذا العمل الجليل قرابة عام كامل.

ونتيجة لهذا الجمع صار القرآن كله مكتوباً في مصحف واحد، مرتب الآيات والسور، مشتملاً على الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن.

2- الجمع على عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه:

تم هذا الجمع في السنة الخامسة والعشرين من الهجرة المباركة، وقد كان صاحب الفكرة هو سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، حيث أشار بهذا الجمع على الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وذلك لخشيته من اختلاف القراءات، فقد اتسعت الفتوحات الإسلامية، وتفرق القراء في الأمصار، وأخذ أهل كل مصر قراءتهم عمن وفد إليهم من الصحابة والتابعين، وكانت وجوه القراءة التي يؤدون بها القرآن مختلفة باختلاف الأحرف التي نزل بها القرآن، فكانوا إذا ضمهم مجمع واحد، عجب البعض من وجوه هذا الاختلاف، وقد يؤدي الأمر إلى الملاحاة ثم اللجاج والتأثيم.
(ومن العلماء من يعلل سبب اختلاف الناس في القراءات في ذلك الوقت بأن المسلمين الجدد على اختلاف ألسنتهم ولهجاتهم، كانوا يكتبون القرآن كما يسمعونه، بقواعد لهجاتهم المختلفة، مما أدى إلى تحوير تدريجي في اللفظ من متلق لقارئ لثالث).

فأمر سيدنا عثمان  زيد بن ثابت وثلاثة ممن الصحابة القرشيين -رضي الله عنهم أجمعين- بأن ينهضوا لنسخ المصحف الذي جمع في عهد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، وكان مستودعا عند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، فنسخوها نسخا بعدد الأمصار، فأرسل إلى كل مصر بمصحف، ومعه قارئ يقرشهم بحرف قريش، وأمر بما سواه من مصاحف ان يحرق ويمسح.. فتوحدت الأمة على مصحف واحد.
وقد قام سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بذلك بموافقة الصحابة وتأييدهم، فكان منهم إجماعاً.

فكان جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه جمع لجميع الأحرف في مصحف واحد، مرتب السور والآيات. وكان جمع عثمان رضي الله عنه جمعاً للمسلمين على حرف واحد هو حرف قريش، برسم خاص يحتمل ما أمكن من وجوه القراءات والأحرف الأخرى، وإحراق الباقي، على اعتبار أن  القراءة بالأحرف الأخرى مجرد رخصة سهل الله بها على العرب قراءة القرآن بلهجاتهم المختلفة، فلما أوشكت الرخصة أن تؤدي لمفسدة من تحريف القرآن واختلاف الناس عليه، قدّم سيدنا عثمان العزيمة على الرخصة وألزمهم بلسان قريش الذي هو لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم ووحّدهم عليه، فجزاه الله تعالى عن أمة الإسلام خيراً.

وبهذا تم جمع القرآن الكريم في المصاحف، وتناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل بالتواتر، مشافهة من أفواه الرجال، وحفظاً في الصدور، وكتابة في السطور، لم يزد فيه حرف واحد ولم ينقص على مر العصور، ولله الحمد والمنة إنه الرحيم الغفور، الذي تعهد بحفظ هذا الكتاب حين أنزله فقال عز من قائل: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ومن أصدق من الله قيلاً.



العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-05-31, 10:59:57
فيما يلي نصوص الاحاديث التي تتحدث عن جمع القرآن.. لمن أحب الاستزادة

روى البخاري عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:

"أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر رضي الله عنه: إن عمر أتاني فقال: "إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر". قال زيد: قال أبو بكر: "إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه". فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمراني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم...} حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه."

ولاحظوا من هذا الحديث المكانة العالية التي أولاها الإسلام للمرأة، حيث استحفظت دستور المسلمين وكتاب رب العالمين

ولأبي خزيمة الانصاري قصة خاصة، جعلت شهادته وحده بشهادة رجلين
ومع ذلك .. فهذا لا يعني أن هذه الآيات لم تثبت بالتواتر، واستثنيت من هذا الشرط لمكانة أبي خزيمة، ولكن شهادة الشاهدين كانت مطلوبة للشهادة على الكتابة، وانها كانت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن الآيات محفوظة في الصدور، ولجنة الجمع كلها من الحفاظ، فالكتابة تعرض على الحفظ، والحفظ يعرض على الكتابة، ولا يجمع في المصحف الا ما يجتاز الامتحانين

 وأخرج ابن أبي داود من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال:

"قدم عمر فقال: من كان تلقى من رسول الله شيئاً من القرآن فليأت به، وكانوا يكتبون ذلك في الصحف والألواح والعُسُب، وكان لا يقبل من أحد شيئاً حتى يشهد شهيدان"         

وروى البخاري في صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
"أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القريشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق."           
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2015-01-11, 21:07:45
سبحان الله العظيم
احتجت لهذا الموضوع الآن فراجعته ووجدت فيه بغيتي
وحزنت لأنني لم أوفق لإكماله، كان سيبقى مرجعا جيدا عند الحاجة
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2015-01-12, 08:14:34
بالانتظار إن شاء الله .
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2015-01-13, 11:50:54
بالانتظار إن شاء الله .

آمالك واسعة   emo (30):
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2015-01-14, 06:32:18
بالانتظار إن شاء الله .

آمالك واسعة   emo (30):

 emo (02):
العنوان: رد: دورة تثبيت الإيمان
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2019-02-15, 17:49:06
واحتجت للموضوع من جديد...

 emo (30):

هيا بنا نستمل هذا الموضوع
مستعينين بالله تعالى
--------------------

الملحد الذي ألحد بسبب غضبه من ظروف حياته او المآسي التي مر بها، يحتاج الى حوار فيه كثير من الحكمة والحنان، والتذكير بنعم الله تعالى عليه التي يتجاهلها في ظل غضبه من فقد النعم التي فقدها

لكن هناك نوع، لم تصبه المصائب هو شخصيا، لكنه يزعم أنه غير راضي عن الظلم الموجود في العالم من حوله، ويعدد لك: لو كان هناك رب فلماذا يترك الناس تموت؟ لماذا يترك الجوعى؟ لماذا يترك المشوهين؟ لماذا يسمح بالحروب... الخ الخ

وهنا نسأل هذا الملحد سؤال مهما جدا: من اين أتيت بفكرة انه اذا كان هناك رب فيجب ان يكون عادلا؟
فكرة العدل اصلا فكرة دينية، فاذا كنت تنكر الاديان وتنكر وجود الرب فمن اين اتيت بهذه الفكرة؟
ولماذا تقرن بين وجود رب خالق للكون؟ وان يكون الرب عادلا؟

تنبهوا اخوتي: الله سبحانه وتعالى هو الذي حرم على نفسه الظلم، وهو الذي وصف نفسه سبحانه بأنه ليس بظلام للعبيد
ولولا انه عرفنا بهذه الصفة من صفاته لما كنا عرفناها... ولا اهتدت لها عقولنا
فكثير من الشعوب كانوا يعبدون آلهة شريرة، اتقاء غضبها ونقمتها وبطشها
بل حتى النصارى، الذين يزعمون ان الرب عندهم هو محبة ورحمة وتسامح وووو.... فكرة الرب عندهم انه رب قاس جدا جدا... لعن البشرية جمعاء لأن أبانا آدم وأمنا حواء أكلا من الشجرة المحرمة
انهما لم يزنيا، ولم يقتلا، ولم يسرقا، ولم يكفرا.... فقط أكلا من شجرة محرمة: فلم يكن عقابهما فقط الاخراج من الجنة والاهباط الى الارض... بل اللعنة لهما ولذراريهما الى يوم القيامة.. فتوارثت الاجيال الخطيئة.. وكل مولود يولد خاطئا عند النصارى.. وما لم يؤمن بالمخلص المسيح فلن ينجو من خطاياه مهما فعل من صالحات
فكرة الرب الغاضب الذي يلعن الاجيال والذراري بدون اثم اقترفوه.. ويرث الابناء اوزار الاباء قهرا ... ولا يستطيع ان يغفر او يسامح الا بوجود فداء

المهم
وعذرا على هذا الاسترسال
حاصروا الملحد من هذا النوع ليضطر للاقرار ان ربطه بين فكرة العدل وفكرة وجود خالق للكون ليس لها اساس منطقي
فاذا لم يكن هناك موصوف، فكيف تواجدت الصفات؟؟؟

وعندما يتخلى الملحد عن هذا الارتباط الذي يظنه ذكيا جدا ومفحما

يعود النقاش معه حول: هل هناك خالق للكون أم لا
فنسير وفق نفس الخطوات السابقة مع الملحدين..


أريد أن أعقب على نقطة (الظلم المنتشر في الدنيا حجة يتذرع بها الملحد لإنكار وجود الله)
إضافة إلى ما سبق من فك الارتباط بين العدل الرباني ووجود الله تعالى
 يجب أن نذكر أن العدالة الإلهية متحققة يقينا ولكن يوم القيامة، فالمؤمن بالله تعالى يؤمن ان هذه الحياة الدنيا ليست كل الحياة، بل هي مرحلة من الحياة، هي مرحلة الامتحان، وتعقبها مرحلة ظهور النتائج، وهي التي توضع فيها الموازين القسط ويتحقق فيها العدل الرباني
لهذا فالمؤمن عنده اجابة واضحة عقلانية منطقية على سؤال :أين العدل في الدنيا
وأما الملحد الذي ينكر وجود الله ويوم الحساب فكيف يجيب على هذا السؤال الملح الضروري المقلق؟
كالعادة: الإلحاد لا يقدم اي اجابة، فقط يطرح أسلة واشكالات ثم يصم أذنيه عن سماع اي جواب