المحرر موضوع: فإن لم تسعَ للفوز سعيك ........فهل تريد أن تكون من الخاسرين؟؟؟  (زيارة 13076 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

حازرلي أسماء

  • زائر
فإن لم تسعَ للفوز سعيك ........فهل تريد أن تكون من الخاسرين؟؟؟

تحت هذا العنوان سيندرج أيها الإخوة  الكرام هذا الموضوع .....لأذكر نفسي وإياكم ... emo (30):
سأستقي مواقع الفوز الأكيد :emoti_416: ::cong: .....ومواقع الخسران المبين  emo (5): ::angry::..... حتى نقتفي أثر الأولى اقتفاء emo (30): ونفرّ من الثانية فرارا :emoti_257:

نعم إنه فوز صراح أكيد لا ريب فيه  ::)smile:

وإنه الخسران المبين لا مرية فيه  :emoti_144:

كيف تكون من الفائزين وكيف تتقي أن تكون من الخاسرين  :emoti_17:


هل نبدأ على بركة الله ؟؟؟ emo (30):

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
 :emoti_133:

نعم.. ابدئي على بركة الله  emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

ماما فرح

  • زائر


فكرة رائعة  ::ok::

ونحن في الانتظار

اللهم اجعلنا من الفائزين

غير متصل أم وعالِمة

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 724
  • الجنس: أنثى
  • طبيبةمصريةثورية
معاكي إن شاء الله .... :emoti_389: :emoti_428: ::cong: ::ok:: :good: ::happy:
"من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً "
من يمتلك قوة هائلة .. و رسالة نبيلة .. فعليه تحمل مسؤولية جسيمة ..!

ماما فرح

  • زائر
معاكي إن شاء الله .... :emoti_389: :emoti_428: ::cong: ::ok:: :good: ::happy:

 :emoti_64:

 :emoti_351:

تتحدثين بالعامية في موضوع لأسماء  ::hit::

وقعت في مشكلة كبيرة يا فتاة  :emoti_282:


قولي : معكِ

ولا تقولي : معاكي
  :emoti_143:


حازرلي أسماء

  • زائر
معاكي إن شاء الله .... :emoti_389: :emoti_428: ::cong: ::ok:: :good: ::happy:

 :emoti_64:

 :emoti_351:

تتحدثين بالعامية في موضوع لأسماء  ::hit::

وقعت في مشكلة كبيرة يا فتاة  :emoti_282:


قولي : معكِ

ولا تقولي : معاكي
  :emoti_143:




 :emoti_144:

 ::what::

 :emoti_336:


أهلا وسهلا بكن أخواتي الحبيبات في بيتكنّ  ::)smile:....ويا ما أحلى أيامنا  ::)smile:

سأبدأ معكم إخوتي إن شاء الله ....
والشيء بالشيء يذكر تذكرت كتابا وقع بين يديّ ذات مرة عنوانه "كيف تكون سعيدا"  ، جذبني العنوان فأردت أن أسبر غوره ....فإذا بالذي قرأت أبعد ما يكون عن السعادة التي نرنو إليها ، وإنما هي سعادة اللحظات التي ما تكاد تبدأ حتى تبدأ معها تعاسة الروح ، ذلك لأنهم يرون بمقتضى مقاييس موهومة مزعومة للسعادة وقوالب مقلوبة لا تعكس السعادة الحقيقية والتي مقاييسها ومعاييرها الصحيحة في علم العليم بخائنات الأنفس وخبايا الأرواح ....بارؤها ، ومصورها والعالم بتقلباتها الله جل في علاه .

فهل يبقى لإعلاناتهم البراقة ، ولضجة الإعلام حول برمجاتهم العصبية ودوراتهم التدريبية من صدى أمام سلطان الحق وكلمات الحق ؟؟
سنرى سويا وسنتأمل مليا ، وسنعمل العقل رويّا .....

في هذا الموضوع سنعرض إلى المواقع التي ذكر فيها سبحانه وتعالى مفاتيح الفوز ، وأخرى ذكر فيها سبحانه مغاليقه أو لنقل مواطن الخسران والخَسَار

سنحاول سويا أن نستذكر ، وأن نتأمل في هذه المؤديات إلى كلا الطريقين ، سائلين المولى عز وجلّ أن ييسر لنا مدارج الهدى وأن يعسر علينا عثرات الضلال ....

سأحاول بإذن الله تعالى أن أبدأ حسب ترتيب السور في القرآن الكريم
وقد بحثت عن مواقع الجذر "فاز" وعن مشتقاته من مثل : فوزا ، فازوا، فائزون ، مفازا ،  وهي ذاتها مع التعريف أي بـ : "ال"  ونرى أن النكرة منها تشمل المعرّفة ....أي الآيات التي يرد فيها الاسم معرفا محتواة في جملة الآيات المتضمنة الاسم نكرة

وأول آية تحوي فعل "فاز" هي الآية 185 من سورة آل عمران
فلنتأمل
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ (185)

 فلنتأمل أيها الإخوة ولنرَ ............ولنتدبر كل كلمة من هذه الكلمات الربانية العليّة السنيّة ، فهي باب من أبواب الفوز ، باب من أبواب السعادة سنطرقه ، عسى أن يفتح لنا  emo (30):

بانتظار تأملاتكم أولا  emo (30):   سأحاول التأمل معكم  emo (30):

من ذا  سيكون الأسعد فيبدأ بالتأمل ....  emo (30):
« آخر تحرير: 2008-10-28, 17:22:13 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
معك يا أسماء متابعة

سبحان الله هذه الآية أشعر بها كتلخيص وافي معجز عن دورنا في الحياة وما يجب علينا عمله لنفوز

فالنهاية هي الموت والبداية هي الدار الاخرة، فإما سعادة وإما شقاء.

اللهم اجعلنا من سعداء الدارين.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

حازرلي أسماء

  • زائر
معك يا أسماء متابعة

سبحان الله هذه الآية أشعر بها كتلخيص وافي معجز عن دورنا في الحياة وما يجب علينا عمله لنفوز

فالنهاية هي الموت والبداية هي الدار الاخرة، فإما سعادة وإما شقاء.

اللهم اجعلنا من سعداء الدارين.


بارك الله فيك يا سيفتاب وجزاك الله خيري الدنيا والآخرة

تقصدين أن الموت كنهاية ظاهرة في الحياة الدنيا ، والحياة الدنيا لا نعرف منها إلا ما ظهر لنا ، وهو كحقيقة لا جدجال فيها ، إنما هو بداية في الحقيقة ، بداية لحياة أخروية ، فإما فوز ونجاة وجنات وإما خَسَار ونار والعياذ بالله ....
إذن فخلاصة :

الموت نهاية ظاهرية حقيقية لحياة فانية وبداية حقيقية لحياة لا تفنى -------------والفوز زحزحة عن النار وإدخال للجنة

أنتظر المزيد من الإخوة بإذن الله تعالى  emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
حسب الإحصائيات ،  فقد وجدت في القرآن الكريم الفوز  بمختلف أشكاله وتركيباته اللغوية من "فاز ، مفاز ، فوز، الفائزون ، فوزا ، أفوز"   وقد ورد ثمانية وعشرين مرة  ....

مفازة (مسبوقة بحرف الباء مرة +كجذر مرة +مضاف إليه "هم" مرة أخرى ) = مرتان

مفازا(مرة)

فاز (مرتان)

فوز (19 مرة ، على صيغة فوزا ، فوز...)

أفوز (مرة واحدة)

الفائزون(04 مرات)

وفي المجموع ورودها : 28 مرة







« آخر تحرير: 2008-10-29, 09:21:48 بواسطة حازرلي أسماء »

حازرلي أسماء

  • زائر
وكما أسلفنا فإن أولاها قوله تعالى :

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ (185)
آل عمران

أما ما أستخلصه من هذا الباب المفتوح على الفوز فهو أشياء  :

 جاءت أول آية في القرآن الكريم تتحدث عن الفوز وعن الذي فاز وتنعته بأنه هو الذي زحزح عن النار وأدخل الجنة ، وهنا كما ترون أيها الإخوة لم تأت تزحزح عن النار ولم تأت دَخَلَ الجنة

وإنما جاءت : "زُحْزحَ   و  أُدْخلَ"

وزحزح في اللغة العربية زُحْزِحَ أَي نُحِّيَ وبُعِّدَ .
زَحْزَحه فتَزَحْزَحَ دَفَعه ونَحَّاه عن موضعه فَتَنَحَّى وباعَدَه منه

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :  "من صام يوماً في سبيل الله زَحْزَحَه اللهُ عن النار سبعين خَريفاً"

المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1622
خلاصة الدرجة: صحيح باللفظ الأول

 زحزحه أَي نَحَّاه عن مكانه وباعده منه . يعني باعده عن النار مسافة تُقطع في سبعين سنة , لأَنه كلما مَرَّ خريف فقد انقضت سنة ،  ومنه حديث الحسن بن علي : كان إِذا فرغ من الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس وإِن زُحْزِحَ أَي وإِن أُريد تنحيته عن ذلك وأُزْعِجَ وحُمِلَ على الكلام

فإذن فزُحزح بمعنى أبعد ....والمبعد هو الله عز وجل .....
أدْخلَ : أدخله الله عز وجل الجنة ....

لننتبه أيها الإخوة لهذا الحديث :
عن أبي  سعيد الخدري  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يدخل الله أهل الجنة الجنة . يدخل من يشاء برحمته . ويدخل أهل النار النار . ثم يقول : انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه . فيخرجون منها حمما قد امتحشوا . فيلقون في نهر الحياة أو الحيا . فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السيل . ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية . وفي رواية : فيلقون في نهر يقال له الحياة . ولم يشكا . وفي حديث خالد : كما تنبت الغثاءة في جانب السيل . وفي حديث وهيب : كما تنبت الحبة في حمئة أو حميلة السيل .

المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 184
خلاصة الدرجة: صحيح

أي أن الله سبحانه وتعالى يدخل الجنة من يشاء برحمته وليست أعمالنا التي تدخلنا وإنما رحمته سبحانه .

فهو من يزحزح عن النار برحمته ، وهو من يدخل الجنة برحمته ....[/
color]

[/size]

كل نفس ذائقة الموت .... كل نفس ستذوق طعم الموت ... كل نفس ستموت وسيكون مآلها الموت ....وكما قلنا هو البداية الحقيقة للمآل الذي سيؤول له الإنسان ، وأجره سيوفّاه  فإما أن يزحزح عن النار وإما أن يدخل الجنة .....

ووفّى على وزن فعّل هي أن يعطي الحق تاما غير منقوص ....
والله سبحانه العدل الذي سيوفّي المرء أجره تاما غير منقوص ، لا يبخسه حقه ، وإنما هو زائده برحمته ومضاعف له حسن الأعمال إذ الحسنة بعشر أمثالها ويزيد  والسيئة بواحدة ويعفو .

وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ....ليست بالدائمة الباقية الخالدة ، وإنما هي المغرّرة ، التي تغرّ والآخذة التي تزيّن ، وهي التي لا تدوم مهما بدا فيها من برهج ومهما تحدث المتحدثون عن زينتها ..... والحقيقة والسعادة والخلود في دار هي الباقية ، الدار الآخرة ....

فما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ...........


عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه عمر ، وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال : يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا ؟ فقال : ما لي وللدنيا ، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف ، فاستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركها

المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/174
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]



لم تأت "من زحزح عن النار فقد فاز " و"من أدخل الجنة فقد فاز" وإنما ضمّن المعنيان تحت "مَن"  واحدة لأن الزحزحة عن النار توجب وتحتم الإدخال إلى الجنة

إذن

1- الموت الحقيقة الكبرى في دنيا الغرور والزوال
2-الموت بداية للحياة الدائمة
3-الأجر يوم القيامة موفّى غير منقوص
4-من زحزح عن النار وأدخل الجنة برحمة من الله فقد فاز


ويكأنّنا نلمح أول آية في القرآن الكريم جاء فيها ذكر الفوز ، تتحدث عن الموت ، ويكأنّنا نستشعر أن الموت وهو بظاهره نهاية هو في الحقيقة بداية ، ويبدأ أول ذكر للفوز بذكر الموت وما يكون بعده من شروط للفوز .................
ويكأن الفوز والسعادة الحقيقية الدائمة  ما هي إلا بميزان ما يكون في الحياة الآخرة التي علينا أن نسعى لها سعينا
إن الله تعالى يعلمنا أنّ السعادة التي في الدنيا ليس لها طعم دائم  ، أما هناك فلا مقطوعة ولا ممنوعة

فلا شَيبة ، ولا مرض ولا قلق ، ولا عجز ولا موت في الجنة ........................



وكيف نفوز هذا الفوز ؟؟؟؟   إن لم نسعَ له سعينا ؟؟؟ حتى نكون أهلا لرحمة ربنا يوم القيامة التي يزحزحنا بها عن النار ويدخلنا بها جناته ......

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ (185)

فإن لم تسعَ للفوز سعيك ........فهل تريد أن تكون من الخاسرين؟؟؟


« آخر تحرير: 2008-10-29, 09:54:14 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
:emoti_133:
موضوع جميل جداً يا أخت أسماء ::ok::...جزاكم الله خيراً emo (30):

الفوز غاية كل مؤمن ... و بزيادة الإيمان في قلبه يزيد شغفه بهذا الفوز .. و تعلو همته للوصول إليه :emoti_389: ... فالفوز غاية و الإيمان دافع و العمل وسيلة ...فيجب علينا أن نتزود من الطاعات و نقلل من المعاصي لكي يزيد الإيمان في قلوبنا فتنشرح للعمل و تصل إلى الجنة "فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز.."  ... و الله أعلم

في انتظار بقية الآيات

« آخر تحرير: 2008-10-29, 11:59:31 بواسطة أبو بكر »
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

حازرلي أسماء

  • زائر
:emoti_133:
موضوع جميل جداً يا أخت أسماء ::ok::...جزاكم الله خيراً emo (30):

الفوز غاية كل مؤمن ... و بزيادة الإيمان في قلبه يزيد شغفه بهذا الفوز .. و تعلو همته للوصول إليه :emoti_389: ... فالفوز غاية و الإيمان دافع و العمل وسيلة ...فيجب علينا أن نتزود من الطاعات و نقلل من المعاصي لكي يزيد الإيمان في قلوبنا فتنشرح للعمل و تصل إلى الجنة "فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز.."  ... و الله أعلم

في انتظار بقية الآيات



رائع يا أبا بكر بارك الله فيك وجعلك من الفائزين
فعلا أخي إنما هي خطوات فإيمان دافع وعمل وسعي للوصول للغاية الكبرى الفوز  ..........وليس أكبر من الفوز برضى الله وجناته
وتلك السعادة والله
أسعدك الله أخي ، وأهلا وسهلا بمشاركاتك المثمرة المفيدة emo (30):

قريبا سنطرق باب الفوز الثاني بإذن الله فانتظرونا emo (30):

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موعدنا اليوم أيها الإخوة مع آية جديدة من كتاب الله عز وجلّ آية نريد أن نتبين منها وجه الفوز ، فتتبعنا الأثر ، فبحثنا عن كل كلمة فيها من الجذر "فاز"
وهنا جاء ذكره على وزن "مفازة"
في قوله سبحانه :

لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ العَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ      آل عمران

هي الآ]ة الثانية التي يأتي فيها معنى الفوز في القرآن الكريم ، سواء جاء ليدلّ على فعل يؤدي إليه أو على فعل يحول دونه ، وفي هذه الآية جاء الفعل حائلا دون الفوز ....

جاء في مناسبة نزول هذه الآية الكريمة ، أمران ، فمن يقول أنها نزلت في اليهود سألهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمر ، فكتموه إياه وأخبروه بغيره ، ثم هم يفرحون بما فعلوا بكتمانهم الحق عنه ، ويريدون أن يحمدوا على ما لم يفعلوا من إظهار الحق وعلى ما فعلوا من كتمانه ، ويقال أنها نزلت في المنافقين يتخلفون عن الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويفرحون بتخلفهم ويلقون بمعاذيرهم لرسول الله إذا رجع  ويحبون أن يحمدو على مقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وسواء كان السبب هذا أو ذاك فإن الله تعالى يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم
لا تحسبنّهم بمفازة من العذاب ...............

فهم وإن أمهلوا ، فإن العذاب والنكال مصيرهم الأوحد الذي ينتظرهم ، والذي لا محيد لهم عنه ....
والمفازة لغة بمعنيين إما الفوز وإما النجاة وهنا هي تعني النجاة ، فهم ليسوا بناجين من العذاب بفعلتهم
ونتذكر قوله سبحانه ف يالآية السابقة

فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ................فالفوز هنا نجاة من النار ومن عذاب الله تعالى .........
ويلتقي هذا مع معنى بعد النجاة عن هؤلاء المنافقين أو هؤلاء اليهود أهل الكتاب الذين كتموا الحق الذي أظهره الله لهم في كتبه وبعث محمد صلى الله عليه وسلم والذي علموه في كتبهم ...

ويقول الزمخشري في الكشاف أنه يجوز ان يكون شاملا لكل من يأتي بحسنه فيفرح بها فرح إعجاب ويحب ان يحمده الناس ويثنوا عليه بالديانة والزهد وبما ليس فيه


ولي عودة بإذن الله تعالى

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
جزاكم الله خيراً  emo (30):
لم أكن أعرف أن الفوز يأتي بمعنى النجاة .
و على ذلك فإن قول الله عز وجل "فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز" يحتمل أن يكون قد شمل الأمرين معاً بمعنى الفوز بجائزة الجنة و النجاة من عذاب النار و يكون المعنى (من زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد حقق الفوز بكل معانيه).. و الله أعلم
جزاكم الله خيراً ... في انتظار البقية  ::)smile:
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

حازرلي أسماء

  • زائر
أهلا بك يا أبا بكر وبمشاركاتك الثريّة  ::)smile:

فعلا أخي سبحان الله ، الزحزحة عن النار نجاة منها ودخول الجنة نجاة من النار  ، فالفوز في معناه الصحيح نجاة من العذاب ، نجاة من الشر
المفازة هي النجاة .....

وانظر كيف أن الآية الأولى والثانية كلتاهما تتحدثان عن النجاة من عذاب الله وأنه الفوز .....

فلنتابع سوية ما تحمل باقي الآيات العظيمات  emo (30):

ونضع الآية الموالية :

تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ    النساء  13

ومع هذه الآية الجديدة نريد أن نطرق الباب ..........فمن عساه يبدأ؟؟؟ ::)smile:

غير متصل أبو بكر

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 705
  • الجنس: ذكر
  • إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم
على متن الكرة الأرضية بدأ التسابق من أجل الجنة و كان المكلفون من بني آدم هم المتسابقين ........
هناك طريق واحد مؤدٍ إلى الجنة  ::ok:: و ما عداه مؤدٍ إلى الهاوية... ::angry:: إلى النار.... :emoti_209:
و المطلوب السير في هذا الطريق حتى آخر لحظة من عمر الإنسان حتى يتم حسم السباق لصالحه... :emoti_64:
و لكي يسير المتسابقون لا بد من خريطة توضح لهم معالم الطريق ......
و لافتات تحذير تبين لهم أماكن العقبات و الفخاخ التي قد تصادفهم ...... :emoti_17:
فكان لا بد لمن أراد الفوز من اتباع ذلك الهدي ذلك لأن الهلاك في الخسران....... :emoti_138:
فــ "تلك حدود الله و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و ذلك الفوز العظيم "
اللهم انصر الأحرار في كل مكان، و أهلك كل فرعون وهامان....اللهم نصراً لليبيا وسائر بلاد المسلمين

حازرلي أسماء

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا يا أبا بكر ....
بارك الله فيك  :good: ::ok::

لقد مثلت الحدود يا أبا بكر .... وجعلت الطريق الذي يوصل، والطريق الذي يصدّ والذي يوصل هو الذي يوصل لله وما غيره يصدّ ....
ولله حدود، ولهذا الدين نظام، وقوانين، ليس دين عشوائية وغوغائية وخلط للحابل بالنابل، ولا دين خلط للسيئة بالحسنة
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة  من الآية 24 فصّلت

ولا تستوي الظلمات ولا النور ....ولا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، ولا يستوي العاصي والمطيع، ولا يستوي الأعمى والبصير ولا يستوي ذو البصيرة ومطموس البصيرة............ولا يستوي الظل ولا الحرور، ولا يستوي القاعدون والمجاهدون، ولا يستوي الخبيث والطيب ولا يستوي العدل والجَوْر، ولا يستوي العذب الفرات والملح الأجاج، ولا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة

دين نظام وبيان وحق وإحقاق للحق وإبطال للباطل ....دين بحدود مبيّنة واضحة ، بينها الله لعباده حتى لا يقربوها ولا يتعدوها ....

وفي المعنى اللغوي للحدّ ، هناك لمعة مفيدة أنقلها لكم هنا وهي لابن الجوزي في كتابه "زاد المسير في علم التفسير"

قال الزجاج: الحدود ما منع الله من مخالفتها، فلا يجوز مجاوزتها. وأصل الحد في اللغة: المنع، ومنه: حد الدار، وهو ما يمنع غيرها من الدخول فيها. والحداد في اللغة: الحاجب والبواب، وكل من منع شيئا فهو حداد قال الأعشى:
فقمنا ولما يصح ديكنا  ***** إلى جونة عند حدادها
أي: عند ربها الذي يمنعها الا بما يريده. واحدت المرأة على زوجها، وحدت، فهي حاد، ومحد: إذا قطعت الزينة، وامتنعت منها، واحددت النظر إلى فلان: إذا منعت نظرك من غيره. وسمي الحديد حديدا، لأنه يمتنع به الأعداء.


وهذه الحدود بينها الله لعباده في كثير من المواقع والأحكام في القرآن الكريم، والأحكام التي جاءت قبل هذه الآية التي بين أيدينا هي أحكام المواريث في سورة النساء، وهي آيات المواريث المعروفة، وتختتم بهذه الآية تحذيرا من مغبّة تعدي الحدود المبينة والظلم والجَور في تقسيم الميراث .....

تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ

والفوز العظيم هذه المرة أيضا هو الجنة   emo (30):

لننتبه أيها الإخوة بمَ نخرج في كل مرة ، ما هو الذي يفاز به في كل مرة، وما المعني بالفوز مع كل آية نعيشها ..........

إنها الجنة هذه المرة أيضا................. ::)smile:

فأول آية كانت الزحزحة عن النار ودخول الجنة الفوز ، ومع الثانية كان توعّد الكاتمين للحق بأنهم غير ناجين من النار، والنجاة من النار دخول للجنة وفوز
وهذه المرة الجنة هي الفوز ...............فلنلاحظ وننتبه ونتابع  ::)smile:

وكيف نفوز هذا الفوز ؟؟؟؟   إن لم نسعَ له سعينا ؟؟؟ ونلتزم حدود الله ولا نقربها، فنطيع بذلك الله ورسوله ولا نعصي، لنكون أهلا للفوز بالجنة

تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ

فإن لم تسعَ للفوز سعيك ........فهل تريد أن تكون من الخاسرين؟؟؟

 
 


« آخر تحرير: 2008-11-05, 09:11:23 بواسطة حازرلي أسماء »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
:emoti_133:

بارك الله بك يا أسماء

بما انك تتكلمين عن الحدود، فأحب أن أضيف فائدة استفدتها من الشيخ الشعرواي رحمه الله وطيب ثراه وجزاه عن المسلمين خير الجزاء

قال رحمه الله: عندما يبين الله تعالى المباحات، والحقوق التي يتمتع بها المرء في ظل الشريعة، يعقب ذلك بقوله (تلك حدود الله فلا تعتدوها) أي التزموا بحقوقكم وما أبحته لكم ولا تتجاوزوه إلى الحرام..

لكن عندما يبين سبحانه وتعالى المحرمات، فإنه يحيطها بحدود،  ثم يقول: تلك حدود الله فلا تقربوها، أي لا تقتربوا أصلا من الحرام بل فروا منه وابتعدوا عنه، واتركوا بينكم وبينه مسافة واقية، لأن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه...

إذن: المباحات والحقوق: التزموا بها ولا تتجاوزوها (لا تعتدوها)
المحرمات لا تقربوها


وهذا الفهم يساعدنا على حفظ الآيات المتشابهة في القرآن
كما يساعدنا -وهو الأهم- على ضبط سلوكياتنا وتصرفاتنا في حياتنا اليومية

 emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

حازرلي أسماء

  • زائر
بارك الله فيك ماما هادية على هذه الإضافة الهامة جدا والمفيدة.... ما أجملها  ::)smile:، وسبحان الله كم في هذا القرآن العظيم من كنوز وكم قيض سبحانه من عباده ليستخرجوا شيئا منها .... emo (30):

وننتقل إخوتي إلى آية جديدة ، وباب فوز جديد ..... فهل من طارق؟؟؟ ::)smile:

"وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَـنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً"  النساء 73

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
بارك الله فيك ماما هادية على هذه الإضافة الهامة جدا والمفيدة.... ما أجملها  ::)smile:، وسبحان الله كم في هذا القرآن العظيم من كنوز وكم قيض سبحانه من عباده ليستخرجوا شيئا منها .... emo (30):

وننتقل إخوتي إلى آية جديدة ، وباب فوز جديد ..... فهل من طارق؟؟؟ ::)smile:

"وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَـنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً"  النساء 73


سبحان الله ....شاء الله تعالى أن أتذكر هذا الموضوع، وشاء الله أن تكون هذه الآية بالذات هي التي توقفنا عندها، كما شاء سبحانه أن أقرأ اليوم واحدا من مقالات الإمام الراحل حسن البنا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.......في هذه الظروف التي نعيشها بالذات، فأحببت أن أضع بين أيديكم فحوى المقال في هذا الموضوع :

توبة الهرمزان :

احترسوا من الناس بسوء الظن

الإمام : حسن البنا

" الهرمزان قائد فارسي صمد للجيوش الإسلامية في بدء الفتح مدة طويلة حتى أسر وجئ به إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فاستأمن وأسلم وقبل منه سيدنا عمر هذا الإسلام في قصة تاريخية مشهورة .

وقال المؤرخون إن الهرمزان هو الركن الهام في تدبير المؤامرة التي انتهت بمقتل أمير المؤمنين عمر وحرمان المسلمين من عهده الزاهر ومواهبه النادرة ، ويؤيد قولهم أن عبيد الله بن عمر قتل الهرمزان بعد ذلك ثقة منه بأن في عنقه دم أبيه .

تلك حادثة معلومة نذكرها اليوم طلبا لعبرة تاريخية نحن أحوج الناس الى تذكرها في كل وقت من الأوقات ، ومع كل عمل من الأعمال التي يراد بها إنهاض المسلمين وخدمة الإسلام ، فقد مني هذا الدين منذ قا م بفريق من الأعداء يكيدون له ، ويقفون أمام دعوته ما استطاعوا ، حتى إذا أوهى قرنهم الوعل ، وأنسوا من أنفسهم الضعف عن مقاومة نفوذه الذي لا يقهر ،  وسلطانه الذي لا يغالب ، خلعوا ثوب العداء الظاهري ، ولبسوا لأهل هذا الدين جلود الضأن ، واستتروا بالتوبة والندم وغسلوا الذنوب الماضية بدموع التماسيح ، واندسوا بين المسلمين ينالون منهم وهم في صفوفهم مالم يكونوا يقدرون على نواله وهم يواجهونهم بالعداء.

وكثيرا ما تكرر هذا الحادث في أدوار التاريخ الإسلامي بصور شتى منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الى عصرنا هذا .

وفي مصر هرمزانيون كثير وسبئيون كثير ، جاهروا بحرب الإسلام أمدا طويلا ، وسلكوا إلى ذلك كل الوسائل ، وكأنهم استشعروا الخيبة والفشل أمام هذا البصيص من اليقظة الإسلامية ، وطاش سهمهم ولم يفوزوا من الأمة بغير البراءة منهم ، فأيقنوا أن خطة المناوأة عاقبتها الحرمان والسقوط .

وهانحن أولاء نرى الآن خطة تتغير ورجالا يعلنون توبتهم ، ويبرؤون مما اجترحوا ، معتذرين بالشباب تارة وبالجهل تارة أخرى ، ويحاولون خديعة الشبان المسلمين بمثل هذه الخدع لينضموا إلى صفوف القيادة فيصلون تحت ستار التوبة الى ما لم يصلوا اليه بأساليب العداء والتشهير .

وليس أحد منهم بمنصور في دعوته ، ولن يرزقهم الله نجاحا ، وإن استعانوا بحيل الثعالب ، فإن في يقظة الشبان المسلمين ما يحول بينهم وبين ما يريدون ، وشوكة الإسلام أحد وأقوى مما يظنون .

وإنما نكتب هذه الكلمة لقراء الفتح تبصرة وذكرى ، وحتى لا نؤخذ على غرة ، وتنطلي علينا حيل هؤلاء فإذا انكشف الأمر ندمنا حيث لا ينفع الندم .

لانريد أن نرد على تائب توبته فإن أكثر ما نسر له أن يرجع الناس كلهم إلى هدى الإسلام ويدافعوا عنه صفوفا كالبنيان المرصوص ، ولكنا لا نريد كذلك أن نكون أغرارا يستخفنا السراب وتغرنا الظواهر .

 فليقبلهم العاملون لدين الله وليحترسوا مما يحتمل أن يكون من وراء ذلك من مكايد هي أخفى من دبيب النمل ، وليذكروا قول الله تعالى لنبيه تحذيرا من قوم كانوا يسرون غير الذي يعلنون :

" وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم ..

" والله المستعان وبيده التوفيق " .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب