المحرر موضوع: ما معنى تلك حدود الله فلا تقربوها  (زيارة 17670 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rama-ra

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 118
السلام عليكم

ماما هادية بدي اسألك ما معنى(تلك حدود الله فلا تقربوها)و(حرمات الله)
« آخر تحرير: 2009-07-13, 23:40:34 بواسطة أبو بكر »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مدينتك الفاضلة؟ كيف ستؤسسها؟
« رد #1 في: 2008-04-26, 21:56:45 »
السلام عليكم

ماما هادية بدي اسألك ما معنى(تلك حدود الله فلا تقربوها)و(حرمات الله)

تلك حدود الله فلا تقربوها: وأحيانا تأتي : فلا تعتدوها
المعنى ان الله تعالى جعل بيننا وبين الحرام حدودا، واباح لنا ضمن هذه الحدود مباحات... وأمرنا ان نتقيد بهذه المباحات ونبقى في دائرتها، ولا نتعداها للحرام
فحين يبين الله تعالى لنا امورا مباحة،  أو يبين لنا تشريعات وأحكاماً، يخبرنا ان هذه حدود الحلال، وحدود المباح والمتاح لكم،  فلا تعتدوها وتتجاوزوها فتقعوا في الحرام كقوله تعالى :

{الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
(البقرة 229)

أو قوله تعالى:

{ْيَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا العِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلاَ يَخْرُجْنَ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً} (الطلاق 1)

{وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (النساء 14)
وذلك بعد الآيتين التين فصل فيهما الله تعالى المواريث



وأما قوله (فلا تقربوها) فتأتي هذه الآية عندما يبين لنا امرا محرما علينا، فيقول لنا ان بيننا وبينه حدا، فعلينا الا نقترب من هذا الحد أصلا، ونترك بيننا وبينه مسافة واسعة مخافة اقتحام الحرام، فالتشديد هنا اكبر، لان من حام حول الحمى يوشك ان يقع فيه

يقول تعالى :

{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (البقرة 187)
فالجماع في نهار رمضان للصائم محرم، فلا يقترب منه بمقدمات الجماع

{وَلاَ تَقْرَبُوا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ... } { وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ } (الانعام 151/152)

{وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} (الإسراء 32)


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (المائدة90)

وأما قوله تعالى (حرمات الله)

{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (الحج 30)

فالمقصود به تعظيم المحافظة على بقاء هذه الامور المحرمة حراما، كالشهر الحرام والبيت الحرام وغير ذلك من امور لها حرمتها في الاسلام... او المقصود ترك المحرمات التي امر الله بتركها فذلك تعظيم حرمات الله، ان يكون في نفسه خشية كبيرة من الاقتراب منها .. اي تعظيم الخوف من اقترافها ....

وجاء في تفسير ابن كثير:
{ومن يعظم حرمات اللّه} أي ومن يجتنب معاصيه ومحارمه، {فهو خير له عند ربه} أي فله على ذلك خير كثير وثواب جزيل، فكما فعل الطاعات ثواب كثير وأجر جزيل، كذلك على ترك المحرمات واجتناب المحظورات. قال مجاهد في قوله: {ذلك ومن يعظم حرمات اللّه} قال: الحرمات مكة والحج والعمرة وما نهى اللّه عنه من معاصيه كلها،

آمل ان اكون قد أفدتك، وأستأذنك في فصل هذه المداخلات في موضوع مستقل لانها غير مرتبطة بهذا الموضوع
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
سبحان الله

هذا الموضوع القديم البسيط

كثيرا ما أرى زوارا يتصفحونه

عسى يكتب الله لنا به الأجر
  emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*