المحرر موضوع: ماشي بنور الله  (زيارة 49708 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: ماشي بنور الله
« رد #40 في: 2010-07-04, 09:52:35 »
السلام عليكم

قراءت الموضوع كاملاً منذ قليل ،فما عرفت به إلا قدراً من خلال موضوع الأخت أسماء جزاها الله خيراً.

الموضوع رائع يا ماما هادية ،الحمد لله الذى هدانى لقراءته

فأنا فى أشد الحاجة إلى زاد بعد ان اصطدمت بعوائق الفتور تصادما غير مرنا تسبب فى فقدان كبير فى الطاقة الايمانية

وبإذن الله سأتابع مع حضرتك بلا انقطاع سائلاً الثبات لى ولكم من الله تبارك وتعالى.


سعيدة جدا بانضمامك يا علومجي أنار الله قلبك ودربك بنوره سبحانه  ::)smile: تابع معنا فسترى العجب من نور الله وهو يداوي العلل بإذن الله

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ماشي بنور الله
« رد #41 في: 2010-07-04, 10:14:34 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا بك يا علومجي
أنار الله قلبك بأنوار محبته

سعيدة جدا بانضمامك...
وآمل أن يكون هذا الموضوع من أسباب شحذ الهمم ومقاومة الفتور وتصحيح المسار، وكشف منعرجات الطريق و مزالقه

والله الهادي إلى سواء السبيل

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: ماشي بنور الله
« رد #42 في: 2010-07-04, 13:28:24 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وآمل أن يكون هذا الموضوع من أسباب شحذ الهمم ومقاومة الفتور وتصحيح المسار، وكشف منعرجات الطريق و مزالقه

والله الهادي إلى سواء السبيل



اللهم آمين يا هادية

سبحان الله، أتعلمين؟ أشعر وكأن الله ألهمك بكتابة هذا الموضوع في هذا التوقيت بالذات، أحتاجه بشدة ولعل كذلك الحال بالنسبة لكثير منا.
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ماشي بنور الله
« رد #43 في: 2010-07-04, 16:21:26 »
بارك الله بك أختي الحبيبة وأسعدك
في الحقيقة فكرة نشر الموضوع هنا كانت ببالي من وقت طويل، ولكنني كنت اؤجله لحين ميسرة
ولما انتهت الامتحانات، ووجدتنا في شهر رجب، ولم يبق على رمضان إلا القليل.. قلت لعله يكون من أسباب الاستعداد لاستقبال هذا الشهر المعظم

نسأل الله تعالى ان يجعلنا فيه من المقبولين والمعتوقين
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ماشي بنور الله
« رد #44 في: 2010-07-04, 19:43:42 »
إخوتي الكرام
كما أعلنت في موضوع أختي أسماء، فإن الحلقات الجديدة لهذا الموضوع ستنشر بانتظام يومي السبت والثلاثاء بعون الله
وحتى ذلك الحين، بدا لي أنه قد يكون من المفيد نشر بعض اسئلة الاعضاء الذين تابعوا الموضوع في المرة الأولى، أو تعليقاتهم، او الردود عليها، لكوني متأكدة أن كثيرا من الهموم مشتركة، وكثير من الأمراض أو الأعراض عامة.. فأرجو أن يكون في هذا فائدة لنا جميعا

------------------------
ونبدأ بأول مشاركة وكانت من الأخ الكريم د.عمرو السعدني


اقتباس
انا فعلا عندى حالة فتور غير عاديه بقى لى فتره طويله جدا و مسألة التدين القلبى الحقيقى بتقل باستمرار يعنى اصبحت أكثر تساهلا و اكثر عصبيه و أقل مثابره و تحملا لضغوط الالتزام :ay--:

المشكله انى تقريبا عارف كل اللى هيتقال و حافظ كل الحلول النظريه لكن القدره على التطبيق بالنسبه لى أصبحت شىء مختلف .... اصبحت أصعب بكثير من سنتين فاتوا مثلا

كل ما أتمناه ان يعود الزمن سنتين لأبدأ من جديد  emo (30):

و طالما ده مش ممكن فأعتقد أن الحلول النظريه لن تجدى معى لأنى أعرف سبب هذا الفتور و لن ينتهى الأمر الا بنهاية هذا السبب

طيب ليه لفت نظرى الموضوع و بقول كده هنا ليه ؟؟

قد يكون بحثا عن حل سحرى سريع أو ثقه فى شخصك و أمانة نصحك ( و هذا حقيقى ) أو ربما مجرد فضفضه

لا أعرف

دعواتك  emo (30):
________________________________________

الرد:

أخي الكريم
الحل السحري يا اخي هو صحبة أهل الله وطاعتهم، فإن لم يتوفر لك ذلك فلا حلول سحرية لديك، ولابد من المجاهدة {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} لكن هذا الموضوع ربما يساعدنا على ان نضع يدنا على العلة الحقيقية لا الظاهرية لما نعانيه..
فمن تفوته صلاة الفجر يوما قد يعلل ذلك بأنه نام متأخرا أو كان متعبا او نسي أن يضبط المنبه، وهذه أسباب ظاهرة، لكن الحقيقة أن المرء إذا كان قلبه يقظا فإنه يستيقظ للفجر ولو لم ينم إلا ساعة واحدة، ولو كان في غاية التعب والارهاق... إذن العلة الحقيقية هي نوم قلبه، لا نوم جسده... وعليه لتدارك ذلك أن يفتش عن السبب الذي أنام قلبه وجعله غافلا...
عندما يعرف المرء العلة الحقيقية (لا الظاهرية) لما يعانيه، يكون قد شخّص المرض بدقة، وعندها سيعرف كيف يحدد العلاج، ويبقى عليه المثابرة على تناوله..
ودور الموضوع هنا المساعدة على التشخيص، ووصف العلاج، لكن المثابرة على تناوله هذه طبعا جهد ذاتي للمتابعين...

قلتم أخي الكريم:
و أقل مثابره و تحملا لضغوط الالتزام

أتمنى أن نصل لمرحلة لا نشعر عندها أن الالتزام يمثل أي ضغط بالنسبة لنا... بل العكس تماما...


--------------------------

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ماشي بنور الله
« رد #45 في: 2010-07-04, 19:52:12 »
وتعقيبا على الحلقة الثالثة من هذا الموضوع، والتي ختمناها بالسؤال التالي:

إخوتي الاكارم
هل عرفتم لعبوديتكم لله حقها؟؟

جاءت بعض الردود والتفاعلات... كان منها:


اقتباس
أختي الكريمه : هل لي بسؤالك

كيف أجعل مفهوم العبوديه لله بمعناه الحقيقي ثابتا في قلبي و وجداني في ظل هذه الفتن التي تعصف بأمتنا الاسلاميه ؟

و متي يبدأ مفهوم العبوديه لله ينعكس علي أقوالي و أفعالي و حركاتي و سكناتي ؟
و كيف أبدأ أنا العبد الفقير الي الله بتطبيق مفهوم العبوديه بنظره أوسع و أشمل و أعني بكلامي
كيف أبدأ أتخذ الخطوه القادمه و التي أعي فيها أني مؤهل لأتخذها و أ‘ي أن عبوديتي لله صارت أقوي و تؤهلني لاتخاذ دفعه أخري دون التردد أو التراجع ؟

الرد:

كيف أجعل مفهوم العبوديه لله بمعناه الحقيقي ثابتا في قلبي و وجداني في ظل هذه الفتن التي تعصف بأمتنا الاسلاميه ؟

بالاستقامة يا اخي
بان نعرف أن الالتزام ليس مرحلة نتجاوزها ونمضي، بل هو طريق يجب ان نسير فيه للنهاية (صراط مستقيم) له عثرات وعقبات وفتن ومحن، فلابد ان نكون حذرين طول الطريق... ونعلم انه لاراحة لمؤمن إلا بلقاء الله... ولو غفلت لحظة، لزلت قدمك....

لقد سأل عمرُ ""أُبيَّ بن كعب""عن التقوى فقال له: أما سلكت طريقا ذا شوك؟ قال : بلى، قال: فما عملت؟ قال: شمَّرتُ واجتهدتُ، قال: فذلك التقوى (تفسير ابن كثير)

و متي يبدأ مفهوم العبوديه لله ينعكس علي أقوالي و أفعالي و حركاتي و سكناتي ؟


عندما نفقهه جيدا... ولن نفقهه جيدا إلا بصحبة الربانيين والصالحين، إذ نرى تحقق هذا المفهوم فيهم بشكل واقعي تطبيقي، فلا يبقى أمامنا إلا الاقتداء والتقليد...
فإن لم يكن فعلى الأقل بالقراءة الحية عنهم، وأقصد بالقراءة الحية ان نشعر كأننا نعيش معهم ونحن نقرأ، وأضعف الإيمان أن نستشعر هذا عند قراءتنا للسيرة النبوية المطهرة وسير صحابة رسول الله رضوان الله عليهم...فهم قادة الصالحين وقدوة الربانيين..

و كيف أبدأ أنا العبد الفقير الي الله بتطبيق مفهوم العبوديه بنظره أوسع و أشمل و أعني بكلامي كيف أبدأ أتخذ الخطوه القادمه و التي أعي فيها أني مؤهل لأتخذها و أ‘ي أن عبوديتي لله صارت أقوي وتؤهلني لاتخاذ دفعه أخري دون التردد أو التراجع ؟


أشعر أخي الكريم... أن مفهوم عبوديتنا يحتاج لبعض التصحيح.. وعندها ستجد الأسئلة قد أجابت نفسها بنفسها...
وآمل أن يتم تصحيح هذا المفهوم في موضوعنا هذا، ولكن ربما في مرحلة متأخرة قليلة منه... بعد بعض الخطوات التطبيقية، حتى لا يتحول الموضوع لرصف كلام وحسب...
فاصبروا وتابعوا... وتوكلوا على الله


وكان التعليق الجميل التالي من أخت اسمها سارة:

اقتباس
صاحب هذا القلب سيد ام عبد

ان لم نستشعر العبوديه الحقه لن نصبح عباداً كما يجب
كيف يفهم قلبى انه عبد ليس له اى قيمه طالما مبتعد عن عبادة الله و التذلل له و الخنوع و الخضوع له
؟؟
كيف يعرف قلبى ان العلو و القيمه والتسيد الحقيقى عندما اتعبد حقاً ويعرف قلبى معنى التذلل و التعبد الحقيقى لله رب العالمين
؟؟؟

رضيت بالله رباً ... بل السؤال هل ربى راضٍ بى له عبداً؟؟؟؟
كيف لا أرضى بربى رباً
؟؟؟
بل احيا كثيره نفعل افعال تدل على عدم رضانا به لنا رباً
عندما مقنت من رحمته
و نرفض قضاؤه
و نتكاسل عن طاعته
ونؤثر انفسنا
هنا لم نرضى به رباً
لان القلب طالما رضى بشئ اقتنع به و تشبع به حقا
توجه بكل طاقته اليه
فنحن لم نرضى بالله رباً اصلا اساسا
والان نقل له يارب ارضى بنا لك عباداً
نحن لا نستحى من انفسنا حتى

تعلم العبوديه الحقه
ان ترضى بالله لك رباً
ان يرضى قلبك بالله رباً
وقتها سيرضى الله بك له عبداً
وعندما يرضى الله
ياااااه تكن وصلت للمنتهى
لقد رضى عنك الله
ستشعر بلذه و لهفه و اندفاعه
ستترك ملاذ الدنيا الى من رضيت به رباً ورضى هو بك عبداً

ما احلاها يارب
اللهم ارزقنا الرضا بك رباً
حتى ترضى بنا لك عبداً

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: ماشي بنور الله
« رد #46 في: 2010-07-05, 16:22:05 »
جزاكِ الله كل خير يا ماما هادية .. عسى الله أني ينفعنا بك ..

أثرت في كلماتك بشدة ..

هدانا الله لصراطه المستقيم .. وثبتنا على الحق ..

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ماشي بنور الله
« رد #47 في: 2010-07-05, 16:27:46 »
جزاكِ الله كل خير يا ماما هادية .. عسى الله أني ينفعنا بك ..

أثرت في كلماتك بشدة ..

هدانا الله لصراطه المستقيم .. وثبتنا على الحق ..


آمين  emo (30):
أهلا ومرحبا بك يا زينب

بارك الله بك، وأسعدني انضمامك للرحلة مجددا


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ماشي بنور الله
« رد #48 في: 2010-07-06, 10:17:36 »
8

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الخطوة الثانية: اعرف ربك (3)

تعرف على الله تبارك وتعالى بالتفكر في خلقه البديع
وتعرف على الله تبارك وتعالى بتذكر أفضاله عليك، واستشعار نعمه التي يغذوك بها صباح مساء

الله:
{ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }   (الشعراء78-82)

الله الذي خيره إلينا نازل وشرنا إليه صاعد
 يتحبب إلينا بالنعم وهو الغني عنا، ونحن نتبغض إليه بالمعاصي ونحن أفقر شيء إليه
الحسنة عنده بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، والسيئة عنده بواحدة، فإن ندم عليها واستغفر غفرها له
يشكر اليسير من العمل
ويغفر الكثير من الزلل
رحمته سبقت غضبه
وحلمه سبق مؤاخذته
وعفوه سبق عقوبته
وهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها

الله الذي أمرنا أن يرحم بعضنا بعضا من شدة رحمته بخلقه

"الراحمون يرحمهم الرحمن . ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ، الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله" (رواه الترمذي وقال حسن صحيح)

الله الذي جعل أغلى أنواع العبادة تفريج الكربات عن المؤمنين، ومساعدة المحتاجين، وجعل ذلك من صفات عباده الصالحين الأبرار
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً}  (الإنسان)
{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (المعارج)

"من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة . ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة . ومن ستر مسلما ، ستره الله في الدنيا والآخرة . والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ."
(صحيح مسلم)

الله الذي يكون معك في مرضك وضعفك وسقمك، والذي يعاتب عباده لأنهم لم يعودوك في مرضك..... من أجلك أنت يا عبده المؤمن الغالي عنده

"إن الله عز وجل يقول ، يوم القيامة : يا ابن آدم ! مرضت فلم تعدني . قال : يا رب ! كيف أعودك ؟ وأنت رب العالمين . قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده . أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا ابن آدم ! استطعمتك فلم تطعمني . قال : يا رب ! وكيف أطعمك ؟ وأنت رب العالمين . قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم ! استسقيتك فلم تسقني . قال : يا رب ! كيف أسقيك ؟ وأنت رب العالمين . قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه . أما أنك لو سقيته وجدت ذلك عندي" (صحيح مسلم)

الله الذي حرم الظلم على نفسه وهو القوي القاهر القادر الجبار الغني عن عباده، وحرمه بيننا، لنحيا بأمان وسلام واطمئنان وسعادة
عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال " يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما . فلا تظالموا . يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته . فاستهدوني أهدكم . يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته . فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته . فاستكسوني أكسكم . يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا . فاستغفروني أغفر لكم ."   (صحيح مسلم)


فإذا ما ناداه عبد مظلوم من عباده، فتح لدعائه أبواب السماء، ومنع أن يحجبها حاجب، وأقسم بعزته وجلاله أن ينصره ولو بعد حين...

"ثلاث لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل و المظلوم تحمل على الغمام و تفتح لها أبواب السماء و يقول الله تبارك وتعالى وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين"   (حسن/ ابن حجر العسقلاني)

الله الذي أمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي..
أليس ربّاً حبيباً رحيماً براً رؤوفاً كريماً؟
أليس ربّاً يُعبد..



« آخر تحرير: 2010-07-06, 10:22:23 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: ماشي بنور الله
« رد #49 في: 2010-07-06, 10:28:46 »
بلى سبحانه وتعالى جل في علاه

له الحمد والمن والكرم.

تابعوا بارك الله بكم وجزاكم خيرا كثيرا

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: ماشي بنور الله
« رد #50 في: 2010-07-06, 17:45:41 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مشاركة لي تذكرتها مع هذه الخطوة الجديدة عن هذه الآيات الكريمات، أضعها مجددا .... emo (30):
**************************
سبحان الله ... كلمات القرآن العظيم ، كلما تأملتها كلما وجدتها جديدة...وكلما عرفت فيها ما هو جديد .... إعجاز عظيم بين ثنايا الآيات ، والعبارات ، والكلمات ، بل والحروف ....

تأملت هذه الآيات العظيمة :

االَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ)78( وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ)79( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين)80( وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ)81( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ)82

هو رد سيدنا إبراهيم على قومه ، وسبحان من ألهم الأنبياء ليقولوا كلمات الحكمة بعينها ...

قرأتها يوم أمس ، فإذا هي سلسلة تجمع حلقات الحياة ، في خمس آيات جمعت حياة الإنسان من البداية إلى النهاية ، تبدأ بـ : "خلقني" الخلق وتنتهي بـ "بيوم الدين " ، بدأت من أول الحال إلى المآل ....من بداية الحياة الدنيا إلى نهايتها ، وحال الإنسان فيها ومآله بعدها ....

أحببنا أن نعرف ربنا وأن نتقرب إليه ، أحببنا أن نعرف أفضاله التي تبتدئ ولا تنتهي ، تَغمر ولا تُغمر ، تتغمّدنا ولا تُغمَد ، ظاهرة وباطنة ، بادية وخافية ...

فإذا بالإنسان لربه كنود ، وإذا به ظلوم كفّار ، وإذا به ظلوم جَهول ....وإذا به ناس نَسَّاء،مخطئ خطّاء ، مذنب ، غافل ، لاه .....

انظروا الكلمات الملونة بالأخضر ، إنما هي كلها نعم من الله تتغمدنا من بداية الوجود إلى نهاية الوجود ، من يوم خلقنا إلى يوم نبعث ....في تسلسل متناهي الدقة

خلق ................... وما في إعجاز الخلق وعظمته وتفرّد الله سبحانه به
هداية بعد الخلق ......"ربي الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى" هدى كل شيء خلقه هدى الإنسان وبيّن له طريق الهداية من طريق الغواية ، هدى كل ذرة خلقها فيه ، هدى الأهداب فأمر منها ما يصعد لفوق ، وأمر غيرها أن ينزل لتحت ، هدى الأسنان فأمر منها ما تنبت لتصعد ، وأمر منها ما تنبت لتنزل ، هدى النبات فأمر الساق أن تكون فوق التراب ، وأمر الجذر أن يضرب في الأعماق وهداه أن يأتي بالغذاء والماء ثم يمدّ كل الأطراف به ....
هدى الورقة فأمرها أن تكون على أطراف الأغصان وأن تورق هذه من هنا ، وتورق الأخرى إلى جنبها من هناك ولكل منها حياة وقسمة ومكان ....

هدى شعر الحاجبين أن يمتد ولكن ....بحدود فلا تكون له الحرية كشعر الرأس ، وإلا لتدلى على العينين يغطي الوجه في أبشع منظر ....
هدى العروق ....وعلمها كيف تنقل الدماء ، ومن أين تأخذ وأين تصب ، هدى القلب فلا نبيت سَهْرَى يؤرقنا الخوف من وقوفه فجأة .... هدى الكبد فآتاه علم التصفية والتنقية ....و...و...و...و..

أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ...
وبعدما هداني لسبيله والهداية أول الغذاء ، لأنها غذاء الروح التي هي نفخة منه ، أطعمني وسقاني ، تفضل عليّ بالطعام والسقيا لجسمي ، بالقوة والمنعة ، بالصحة والعافية ، بالقامة والقوام ..... فسبّب لي الأسباب

"يا أيها الناس اعبدوا ربكم اليذ خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون * الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء *وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم "

وتفضّل عليّ بإنعامه ، فإذا ما مرضت ، وسقمت واعتلت صحتي ، وخبا نور العافية من وجهي فانتقع وشحب يجترّ بعض قوّة تبقيني في عِداد الأحياء ، يشفيني .... ويشعّ نور العافية ، وتتفتّح أسارير الحياة من جديد ....

فلولا الطبيب فلان لما نجا ...!!!! لا....بل لولا الشافي المعافي الذي خلقني فهو يهدين ، والذي يطعمني ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين لما نجوت .....

وما يزال العبد في معترك الحياة حتى هذه الآيات ..... فهو مخلوق ، مهديّ ، مُطعم ، مسقيّ ، مَشفيّ سائر في طريق الحياة بهذه النعم ، وكل واحدة منها لا تحصى "وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها" هي وقوده في الحياة وزاده الذي هو به ممدود ما امتدّ به العمر .....

وإذا دقت الساعة وسقطت ورقة حياة العبد من شجرتها ، وقبضت الروح لمولاها وسيدها .... "والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق"
يميتنا تنتهي دورة الحياة لنقبر ولكنّا نحيا من جديد بأمر منه ، ونبعث وننشر

"فانظر إلى العظام كيف ننشرها ثم نكسوها لحما"
"والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون"
"وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون"

"وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من في القبور"

وإذا ما أحيانا يوم البعث طمعنا أن يغفر لنا خطيئتنا

فانظروا أيها الإخوة ....مع سلسلة التفضّل والتنعّم والإغداق التي حبانا بها في كل لحظة ومع كل طرفة ومع كل انتباهة ماذا نقدم له سبحانه بحكم ضعف أنفسنا مهما بلغت من مراتب العُلى والرقيّ الروحيّ الإيماني ....
نقدم الخطيئة ونواجه التنعّم بالجحود والنكران والنسيان والخطأ والذنب

ومع كل هذا التنعم وقد طغى اللون الأخضر وكلها نعم الله تعالى ....نقابلها نحن بالخطيئة والذنب .....وفوق هذا كله نطمع في مغفرة منه وصفح وعفو وتجاوز ورحمة .....

يعطينا ويتنعم علينا منذ خلقنا إلى يوم يبعثنا .....
فعطايا ونعم تقابل بالجحود والنكران ............ فسبحان الله المتعال ، العظيم الكريم المنعم الخالق الهادي الرزاق الشافي المحيي المميت الباعث ملك يوم الدين الغفور العفو الرحمن الرحيم

ربنا لا تجعلنا من الذين ينسونك فتنسيهم أنفسهم ، ولا تجعلنا من الذين يعرضون عن ذكرك فتحشرهم يوم القيامة عُميًا ، ولا تجعلنا من الكنودين
واجعلنا من المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات ، والصادقين والصادقات ،والخاشعين والخاشعات ، والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات ، والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ، لنكون ممّن أعددت لهم مغفرة وأجرا عظيما....

واجعلنا من الذين يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ، فنكون من الفائزين بالفوز العظيم

« آخر تحرير: 2010-07-06, 18:12:07 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: ماشي بنور الله
« رد #51 في: 2010-07-07, 22:59:26 »
أكملي ماما هادية باركَ الله فيكِ ..

غير متصل أندلسية

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 115
رد: ماشي بنور الله
« رد #52 في: 2010-07-09, 14:36:41 »
ا
ربنا لا تجعلنا من الذين ينسونك فتنسيهم أنفسهم ، ولا تجعلنا من الذين يعرضون عن ذكرك فتحشرهم يوم القيامة عُميًا ، ولا تجعلنا من الكنودين
واجعلنا من المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات ، والصادقين والصادقات ،والخاشعين والخاشعات ، والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات ، والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ، لنكون ممّن أعددت لهم مغفرة وأجرا عظيما....

واجعلنا من الذين يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ، فنكون من الفائزين بالفوز العظيم



آمـــــــــــــــــــــــين...
رب اجعل مصر بلدا امنا

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ماشي بنور الله
« رد #53 في: 2010-07-10, 13:52:36 »
شكرا لمتابعتكم إخوتي الكرام
وجزاكم الله خيرا على تعليقاتكم

وشكرا على المداخلة الثمينة يا أسماء

ونتابع بعون الله
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ماشي بنور الله
« رد #54 في: 2010-07-10, 14:18:21 »


9

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الخطوة الثانية:  اعرف ربك (4)

الله القادر القوي القهار الجبار
الله العلي العظيم المتعال
الله الغني ذو الجلال والإكرام رب السموات والارض وما بينهما ورب العرش العظيم
إنه الله الحبيب القريب المجيب
يجيب دعوة الداع إذا دعاه
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ } (البقرة 186 )

هل جربت ان تدعو الله سبحانه وتعالى من كل قلبك وبكل كيانك؟ ثم رأيت كيف ذلل لك الصعاب، وحقق لك ما ظننته مستحيلا، وفرج عنك الهموم ويسر لك كل امر عسير؟
{ أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } (النمل 62)

أتعلم ما هي دعوة المضطر؟؟

إنه ذلك الذي أطاع ربه فأخذ بكل الأسباب، وعلم أن كل الأسباب انتهت، وكل الأبواب غلقت، ولم يبق له من أمل في الفرج إلا ربه سبحانه، فرفع إليه أكف الضراعة، ودعاه دعاء المضطر الذليل الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا...
فرحم الله اضطراره، ورأف بضعفه، وأرسل له فرجه السريع السريع..
{قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ}  (الأنعام63-64)

سبحانه وتعالى ما ألطفه وما أرحمه وما أرأفه..
يأمرنا بالدعاء، ويعدنا بالإجابة
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ  }  (غافر 60)

ما هذا الكرم الإلهي من ملك الملوك؟
ممن أمره بين الكاف والنون؟
ممن إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون

الله الكبير المتعال المجيد يسمع لشكوى امرأة ضعيفة حزينة مظلومة مقهورة، جاءت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو له ظلم زوجها وتجادله فيه... فيأتيها النصر الإلهي الفوري من فوق سبع سموات، يخبرها أن دموعك غالية عند ربك، وأن شأنك كبير عنده مولاك، وأنه قد سمع شكواك، واستجاب لدعائك ، وأنزل تشريعا ينصرك ومن مثلك من نساء مظلومات مقهورات... من وقتك هذا إلى يوم الدين .. وجعله قرآنا يتلى ويتقرب به إليه سبحانه...
{ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة1)

الله يغمرك بفضله، ويحييك في نعمه، ويأمر خلقه بخدمتك ونصرك ومعونتك، ومؤازرتك ورحمتك ومواساتك، ويحاسبهم إذا ظلموك أو قصروا معك أو تقاعسوا عن نصرتك..
الله الرؤوف البر الرحيم
الله الذي تقرب إليك بكل هذه النعم والأفضال وهو الغني عنك سبحانه
ألا تريد أن تتقرب أنت أيضا إليه ؟


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: ماشي بنور الله
« رد #55 في: 2010-07-10, 17:45:00 »

ونعم بالله

سبحان وبحمده سبحان الله العظيم

كم هو كريم سبحانه

الحنان المنان

كم أشعر بالخجل من نفسي الضعيفة، فكم رحمني وأغاثني ونصرني وأخرجني من الكرب إلى الفرج

والله يا هادية عندما أسترجع أحداث حياتي، أجد ما لا يعد ولا يحصى من نعمه علي

كم كنت في حالات من الضيق والهم والغم لا يعلمها ولا يشعر بها إلا هو سبحانه وتعالى

فأنعم علي واستجاب لدعائي

نعم أريد التقرب إليه بشدة فاللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل فَاطِمَة

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 7
رد: ماشي بنور الله
« رد #56 في: 2010-07-10, 17:58:36 »
أكبر نعمة قد أنعم الله بها علينا هو انه عرفنا عليه

الحمد لله انه ربي ،

يارب اني أسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني لحبك

جزيت خيرا ماما هادية وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك  emo (30):

جواد

  • زائر
رد: ماشي بنور الله
« رد #57 في: 2010-07-13, 18:20:19 »
اليوم الثلاثاء..

وقبل الحلقة القادمة أود أن أسأل،

كيف للمسلم ان يقوي عزيمته ؟

كيف يجاهد التكاسل عن الطاعات وكيف يدفع إغراء الشهوات ؟


غير متصل رافية

  • شباب جديد
  • *
  • مشاركة: 11
رد: ماشي بنور الله
« رد #58 في: 2010-07-14, 10:00:58 »


9

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إنه الله الحبيب القريب المجيب
يجيب دعوة الداع إذا دعاه
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ } (البقرة 186 )

هل جربت ان تدعو الله سبحانه وتعالى من كل قلبك وبكل كيانك؟ ثم رأيت كيف ذلل لك الصعاب، وحقق لك ما ظننته مستحيلا، وفرج عنك الهموم ويسر لك كل امر عسير؟
{ أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } (النمل 62)


احمد الله الكريم الرحمان الرحيم بعباده الحنان المنان له الفضل و المنة علي و علي جميع عباده
الذي دعوته و استجاب لي و الحمد لله.
نزل بي ابتلاء منذ فترة و كان عصيب و كنت علي يقين انه امتحان من الله
 في بداية الأمر لم انجح في هذا الامتحان الذي أراه من زاويتي شديد جدا عافاكم الله و ابعد عنكم الشدائد
اتخذت كل السبل لكن لم استطع تجاوز أزمتي و فشلت كل المحاولات
لكن سبحان الله لم يفشل التجائي إلي رب العلمين كنت أدعو بكل تضرع إلي من لا اله غيره
الكلمات التي كنت أقولها تبكيني إلي حد الآن. كنت أدعوا بما ألهمني الله من الدعاء بدون تكلف

كنت أقول يا رب فوضت أمري لك
يا رب إني في ضيق فوسع عني
يا رب خفف ما نزل بي من ابتلاء
يا رب أقبلت عليك فلا تقهرني ولا تذلني
يا رب فرج كربي و أزل همي
و كنت دائما أشكو حالي إلي الله جل جلاله 
ما كان إلا التفريج من مالك الملك الذي لا تخفى عنه خافية و لله الحمد
 فمن واجبي التعرف علي الله اكثر و التقرب اليه علي استطيع ان اشكر نعمة من نعمه الكثيرة
اللهم أعني على أن أشكر نعمتك 

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: ماشي بنور الله
« رد #59 في: 2010-07-14, 14:52:42 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر إخوتي الكرام عن تأخري في نشر الحلقة الجديدة عن موعدها، بسبب انشغالي الشديد وتعذر جلوسي الى النت برواقة
وانما ادخل خطفا للاطلاع و المتابعة فقط

بإذن الله تعالى انشرها الليلة

شكرا يا سيفتاب على مشاركتك وشكرا يا رافية على هذا الكلام المؤثر والتجربة الحقيقية

وان شاء الله أجيب على سؤال الابن الكريم جواد ليلا ايضا

وسامحوني على التأخير

 emo (30):
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*