المحرر موضوع: أفتونى فى أمرى  (زيارة 4976 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وليد قطب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 230
أفتونى فى أمرى
« في: 2010-10-06, 09:56:30 »
:emoti_133:
أسف للإنقطاع الفتره الماضيه
وبعد فيا أهل المنتدى الكرام
أطلب المشوره فى أمر أرقنى كثيرا
فلى أخ عزيز على قلبى أحسبه على خير والله حسيبه
هذا الأخ شكى لى أنه قد ابتلى بمعصيه منذ فتره ولم يستطيع الإفلات منها
يقترف المعصيه ثم يندم ويعزم على أن لأ يعود ثم ما يلبث أن يعود ثم يندم ويتوب ثم يعود
وهكذا دواليك
طلب منى المشوره وكيف يتخلص من هذا الذنب بلا عوده فقلت له عليك أن تعزم عزما صادقا على عدم العوده
قال بأنه يعزم كثيرا ثم يعود
فقلت إن هذا ليس عزما وإنما هى الأمانى كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانى)أو كما قال
فقال كيف السبيل الى هذا العزم الصادق؟
هنا توقفت ولم أستطع إجابته
وتحيرت هل أستطيع أن أصف له طريق العزم الصادق بينما أنا أنكب عنه فى كثير من الأحيان
وإن كنت أستطيع فهم المعنى اللغوى للعزم فهل أستطيع فهم المعنى العملى له
أم أصبح كالذى قضى عمره يتعلم القياده من كتاب (فن قيادة السيارات)وعندم حاول القياده إرتطم بأقرب حائط
فأشيرو على أيها الأحبه فلعل مشوره تخرج من قلب صادق ينفعنى الله بها وأخى
وجزاكم الله خيرا
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِيشَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أفتونى فى أمرى
« رد #1 في: 2010-10-06, 11:53:55 »
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بعودتك يا مهند، وعساك بخير وصحة وعافية

من الامور التي أرشدتنا السنة النبوية لها في تقوية عزم التائب تغيير المكان وتغيير الصحبة

وتغيير المكان ليس شرطا أن يكون عن طريق الهجرة والسفر، ولكن بالابتعاد عن الأسباب التي تغري بالمعصية او تذكر بها

مثلا: ان كانت المعصية تدخينا، فلا بد من الابتعاد عن المدخنين واجتناب المقاهي التي يكثر فيها التدخين

ان كانت المعصية مثلا علاقة بفتاة، فالابتعاد عنها يكون بالبتر القاطع والفوري والواضح لعلاقته بالفتاة، مع إبلاغها بذلك حتى تيأس منه  ولا تلاحقه بعد فيكون في ذلك فتنته له، واجتناب الاماكن المشتركة التي تجمعه بها، سواء كانت موقع عمل او موقع انترنت او منتدى وتغيير الايميل او رقم الموبايل
وهكذا
كذلك تغيير الصحبة التي تغريه بالمعصية او تحثه عليها او تسخر من توبته، وان كانوا أقارب فباجتناب مجالستهم وحوارهم ومناقشتهم ... الى ان يشتد عوده وترسخ قدمه في طريق الصلاح، ويتحول من التأثر للتأثير، ومن الذبذبة للاستقامة..

وإلا فيُخشى على صاحبك أن يكون ممن قال الله تعالى فيهم:


{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً}

هذا وليست المعاصي سواء، فالعودة للكبائر ليست كالعودة للمم
والعودة عن قصد لا كالعودة عن غلفة وسهو

والله تعالى أعلم بالسرائر، و
{إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

جواد

  • زائر
رد: أفتونى فى أمرى
« رد #2 في: 2010-10-06, 12:40:25 »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بك يا مهند، ومرحبا بعودتك ..

لقد أتيت على جرح غائر يا أخي، فكم يرعبني الوقوع في المعاصي أو الإصرار على ذنب، حتى يكاد ينخلع قلبي ولا أرى أمامي الا الهلاك والعياذ بالله.

لا أجد ما أضيفة بعد كلام ماما هادية بارك الله بها،

لكن أقول، أن مثل هذا الذنب المستعصي يحتاج الى محاربة وجهد شديدين، لكن لابد أن يصر الإنسان على التوبة كما يصر الذنب عليه،

لأنه أحيانا يشعر الإنسان بالهزيمة الداخلية وبضعفه الشديد أمام المعصية فيظن انه لا نجاة له وأنه منافق يظن الناس به حسنا وهو على ما هو عليه في الخفاء..

وهذا الإحساس وإن كان مهما إلا أنه لا يجب أن يكون دافعا على الإستسلام وإنما يجب أن يكون دافعا على إعادة المحاولة وإيجاد طريقة أخرى للعون.

ثم أنه يجب أن يعلم أن التوبة والهداية كرم ومنة من الله تعالى، وأنه لن يستطيع أن يتوب بشطارته أو بمهاراته، فعليه إذن أن يتوسل الى الله في كل وقت ان يتوب عليه ويهديه،
وأن يكثر من الصدقات لنفس النية، وأن يوصي كل من يتوسم فيهم خيرا بالدعاء له.

بعد هذا يجب أن يسلك الطريق الفعلي للبعد عن المعصية، فليس من المعقول أن يشتكي من فتنة النساء ثم هو يتلمس المولات الفارهة والأماكن المختلطه، فهو هكذا يخدع نفسه.

هناك أيضا إسلوب مجرب قد يساعد على الإقلاع من مثل هذه الذنوب، وهو محاولة فتح صفحة جديدة في كل ما له علاقة بالامر،

مثلا لو كان يتحدث الى فتاة فليغير رقمه وليغير الهاتف الذي كان يستخدمه في محادثتها، وليعقد النية انه لن يستخدم الهاتف الجديد في معصية، وهكذا..

فالصفحات الجديدة دوما يعز على الإنسان تلويثها، في حين يسهل عليه ذلك في صفحة ملوثة بالفعل..

أيضا إذا كان للمعصية علاج حلال فليسارع اليه، فمن يشتكي من غض البصر عليه ان يسارع بالزواج قدر الإمكان وهكذا، لأن الحرب الطويلة منهكة وخسائرها كثيره،

في النهاية ثق أنه إن كانت نيته صادقة فعلا في التوبة وأنه بالفعل يبذل جهده لعدم الوقوع في المعصية فسييسر الله له أسباب ذلك ويعينه عليه، وعليه أن ثابر ويبذل دوما المزيد من الجهد،

أقول ذلك لأنه للاسف كثير ما تأتينا أحوال ندعي رغبتنا في تركها، لكن في الحقيقة لا يعدوا الأمر مجرد مسكن لنستمر في المعصية ، لأن النفس غير صادقة في رغبتها فعلا..

هدانا الله وإياكم الى ما يحب ويرضى و رزقنا توبة نصوحا لا نرجع بعدها الى ذنب أبدا..

لا تنسنا من دعائك..
« آخر تحرير: 2010-10-06, 12:44:24 بواسطة جواد »

غير متصل وليد قطب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 230
رد: أفتونى فى أمرى
« رد #3 في: 2010-10-07, 09:47:17 »
جزاكم الله خيرا ماما هاديه والأخ جواد على ما قدمتماه من النصح
لعل اله ينفعنا به ويعطيكما الأجر الجزيل
وإن كنا نتمنى من باقى الأخوه أن يدلو بدلوهم فى الموضوع
فهو موضوع مهم لأصحابه يحتاج النصح والمعونه من كل من يستطيع
فلا تبخلو علينا
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِيشَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أفتونى فى أمرى
« رد #4 في: 2010-10-07, 12:55:37 »
جزاكم الله خيرا ماما هاديه والأخ جواد على ما قدمتماه من النصح
لعل اله ينفعنا به ويعطيكما الأجر الجزيل
وإن كنا نتمنى من باقى الأخوه أن يدلو بدلوهم فى الموضوع
فهو موضوع مهم لأصحابه يحتاج النصح والمعونه من كل من يستطيع
فلا تبخلو علينا

               
ماماهادية والأخ جواد  جزاهما الله كل خير قد وفّيا ...وهذا موضوع ينفع الجميع فعلا         
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أفتونى فى أمرى
« رد #5 في: 2014-03-28, 11:54:23 »
من مواضيع وليد رحمه الله وأعلى درجاته في جنان الخلود

حتى لا ننسى


 :emo:
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: أفتونى فى أمرى
« رد #6 في: 2014-03-28, 13:25:10 »
sad:( وكيف لنا أن ننسى

جعله الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ