المحرر موضوع: كلام عن التكسب من العمل الدعوي وإقامة الشعائر!  (زيارة 9474 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم

لا أدري عم أريد أن أتحدث بالضبط في هذا الموضوع، لكن هناك شيء (ما) يزعجني!

وسأحاول أن أصل إليه

الناس تتبادل الخدمات، والمنافع، ويجعلون المال وساطة التعامل بينهم.

فهل يصح أن يتوسط المال في مقابل خدمات: الدعوة والوعظ وإقامة الشعائر؟

هناك من يعملون في هذه المجالات، ويكون هذا موردا من مواردهم المالية التي يفتحون بها بيوتهم، بعضهم يتقاضى المال من الحكومة، وبعضهم من جهات خاصة كالجمعيات الخيرية أو المؤسسات الدعوية.

يجعلون هذا المال مقابل الوقت الذي يقضيه الداعية في التحضير وفي القاء الموعظة.

إنني لا أتساءل عن حكم الشرع في الكسب من العبادات، لكنني أتساءل عن حقيقة ما يقدمه الداعية لمجتمعه من خدمة أو منفعة حقيقية تعود عليه بالنماء ليأخذ في مقابله هذا المال؟
وإذا قلنا إن إحياء الإيمان في قلوب الناس وإقامة شعائرهم عمل مهم يثمر الخير والبركة وينحى بالمجتمع نحو حال إيماني أفضل ترتقي فيه حياتهم العملية...الخ هذا الإنشاء
فما معيار المفاضلة بين داعية وآخر؟
ولماذا يتقاضى فلان ألف ألف جنيه ليصلي بالناس التراويح وآخر لا يتقاضى ألفا واحدة!
ومن الذي يحدد هذه الأموال؟ ولماذا؟
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
هل لديك اجابات عن هذه الاسئلة؟

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
بسم الله

هل لديك اجابات عن هذه الاسئلة؟



بل كتبت الموضوع لأستفيد منكم
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
أذكر كلاما ثمينا لشيختي في هذا الصدد.. لا أذكره بنصه، ولكن فحواه أن من أهم أسباب تصديق الناس لدعوة الداعية أن يروا أنه لا مصلحة دنيوية له يحققها من وراء دعوته، ولهذا كان جميع الرسل يؤكدون أنهم لا يريدون أجرا على دعوتهم.. وكان التفكر في هذا كافيا لأن يفتح قلوب الناس لهم

{قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (غافر 37)

وأما عندما يبدأ الإنسان بالتكسب من دعوته، فهذا إيذان بانحرافه عن الطريق المستقيم...
وكانت -حفظها الله- دوما ترشدنا لأن ننفق على دعوتنا لا أن نتكسب منها...

وكان مما حفظته من أستاذتي الأولى، ان بعض الناس سأل أحد المربين:
ما بالنا ندعو الناس فلا يبالون بنا؟
فقال: لانكم رغبتم فيما عندهم، فزهدوا فيما عندكم
ولو أنكم زهدتم فيما عندهم، لرغبوا فيما عندكم


والله اعلم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
أصل المشكلة هو بصراحة شديدة الجريمة الكبرى التي حدثت من قبل بسرقة الأوقاف الإسلامية وضمها إلى الدولة .. هذه الأوقاف كانت تنفق على العلم والعلماء والفقه والفقهاء والدعوة والدعاة .. فلما ضاعت هذه الأوقاف ضاع العلم وتشتت وتفرق وأصبح إمام المسجد يقبض راتبه من الحكومة وبالتالي أصبح تابعا لها .. لا يستطيع مخالفة أوامرها وإلا أقيل أو نقل أو شرد أو حتى اعتقل وسجن .. والأزهريين كذلك يقبضون مرتبهم من الحكومة .. لا يستطيعون مخالفتها بجراءة كبيرة كافية ولا يخرجون عن السيناريو الذي ترسمه لهم الأجهزة الامنية في أغلب الأحيان .. فظهرت الحاجة لعلماء ودعاة آخرون من منابع مختلفة وحدث تداخل واختلاط كبير وأصبح الكثير لا يعرف فيمن يثق وفيمن يشك .. وتضاربت الآراء والفتاوى .. ودخل المجال غير أهله واختلط النصاب بالداعية فأصبح الناس تائهين بين هذا وذاك لا يعرفون من يختارون .. ودخلت عوامل أخرى كثيرة إلى ميدان العمل ولأن "الغالي تمنه فيه" كما يعتقد البعض فقد أدى هذا لما تتحدث عنه أخ أحمد ...

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
بسم الله

أذكر كلاما ثمينا لشيختي في هذا الصدد.. لا أذكره بنصه، ولكن فحواه أن من أهم أسباب تصديق الناس لدعوة الداعية أن يروا أنه لا مصلحة دنيوية له يحققها من وراء دعوته، ولهذا كان جميع الرسل يؤكدون أنهم لا يريدون أجرا على دعوتهم.. وكان التفكر في هذا كافيا لأن يفتح قلوب الناس لهم

{قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (غافر 37)

وأما عندما يبدأ الإنسان بالتكسب من دعوته، فهذا إيذان بانحرافه عن الطريق المستقيم...
وكانت -حفظها الله- دوما ترشدنا لأن ننفق على دعوتنا لا أن نتكسب منها...

وكان مما حفظته من أستاذتي الأولى، ان بعض الناس سأل أحد المربين:
ما بالنا ندعو الناس فلا يبالون بنا؟
فقال: لانكم رغبتم فيما عندهم، فزهدوا فيما عندكم
ولو أنكم زهدتم فيما عندهم، لرغبوا فيما عندكم


والله اعلم


من حيث النظرة الأولى، فأنا أؤيد رأيكم تماما، وليت كل داعية أنفق على دعوته ولم يتكسب منها، وهذه دعوة الرسل عليهم السلام

لكن الدعوة تحتاج إلى التفرغ ولو من بعض الناس، ليقوموا بشؤونها على النحو الأكمل، فالكسب في النهاية ضرورة بشرية، وتفرغ بعض الناس للدعوة ضرورة شرعية، ولابد من التوفيق بينهما!

لذلك لم أحب التعرض للموضوع من حيث الحل والحرمة، ولا من حيث الأفضل والمفضول، فأخذ الأجر ليس محرما، وتركه أفضل .. هذا قدر لا إشكال فيه.

الإشكال الذي أشعر به يبدو أن النووي يشعر به كذلك
أصل المشكلة هو بصراحة شديدة الجريمة الكبرى التي حدثت من قبل بسرقة الأوقاف الإسلامية وضمها إلى الدولة .. هذه الأوقاف كانت تنفق على العلم والعلماء والفقه والفقهاء والدعوة والدعاة .. فلما ضاعت هذه الأوقاف ضاع العلم وتشتت وتفرق وأصبح إمام المسجد يقبض راتبه من الحكومة وبالتالي أصبح تابعا لها .. لا يستطيع مخالفة أوامرها وإلا أقيل أو نقل أو شرد أو حتى اعتقل وسجن .. والأزهريين كذلك يقبضون مرتبهم من الحكومة .. لا يستطيعون مخالفتها بجراءة كبيرة كافية ولا يخرجون عن السيناريو الذي ترسمه لهم الأجهزة الامنية في أغلب الأحيان .. فظهرت الحاجة لعلماء ودعاة آخرون من منابع مختلفة وحدث تداخل واختلاط كبير وأصبح الكثير لا يعرف فيمن يثق وفيمن يشك .. وتضاربت الآراء والفتاوى .. ودخل المجال غير أهله واختلط النصاب بالداعية فأصبح الناس تائهين بين هذا وذاك لا يعرفون من يختارون .. ودخلت عوامل أخرى كثيرة إلى ميدان العمل ولأن "الغالي تمنه فيه" كما يعتقد البعض فقد أدى هذا لما تتحدث عنه أخ أحمد ...


أؤيدك أن ذهاب ريع الأوقاف عن مستحقيها - وهو في مصر وحدها يبلغ ملياري جنيه سنويا!! - قد أثر سلبا على ((طهارة)) البيئة الدعوية من دنس الانقياد للحكومات واللجوء للقطاع الخاص في الدعوة!

لكن حتى في غير مصر الحال سيء جدا!

انظروا معي هذه الأمثلة لعلكم تشخصون ما أعجز عنه:

- برج سكني كبير بحي راق يتفق ساكنوه على تخصيص الدور الأرضي مسجدا فيأتون بشاب يحسن قراءة القرآن ويخصصون له حجرة بالمسجد مجهزة للسكن، ويعطونه مبلغا من المال على أن يصلي بهم المغرب والعشاء والفجر، وربما يأتون بآخر ليخطب الجمعة أو يزيدون له المال ويخطب هو، وفي الصيف يزيدون المال لأنه سيحفظ الأطفال القرآن، وفي رمضان لأنه سيصلي التراويح!

- جمعية خيرية تتولى إدارة مسجد .. تقوم بنفس العمل!

- جماعة الإخوان المسلمين تخصص أحد شبابها بمسجد تقوم بالدعوة من خلاله، بحيث يتفرغ هذا الشاب للمسجد من صلاة ودروس وخطابة وتحفيظ القرآن بالإضافة إلى كونه واجهة الإخوان مع الناس والأمن في المنطقة الذي ينسق لهم أنشطتهم العامة ويعطونه مالا على هذا!

وبحسب اتجاه القائمين على تمويل المسجد يكون اتجاه الشاب الذي يؤمه، فلو كانت الجمعية الخيرية أو مجلس الأمناء سلفيين لزم أن يكون هذا الشاب سلفيا وإنا كانوا صوفية لزم أن يكون صوفيا، وطبعا فإن الإخوان لن يولون أمر مسجد إلا لإخواني منهم!

يحدث أن يصلي رجل ذو منصب أو مال خلف هذا الشاب مرة، أو يسمع له درسا أو خطبة، فيطلبه أن يأتي لمسجد القرية السياحية التي يملكها بالساحل الشمالي أو البحر الأحمر، أو يطلبه لمسجد النادي الذي هو عضو به، وربما.. يطلبه للظهور في قناة فضائية.

وبحسب مكان المسجد ومستوى رواده يكون الإنفاق عليه وعلى من به

وشيئا فشيئا، يكثر الطلب على هذا الشاب فيزيد ما يتقاضاه من مال، وتبلغ شهرته... حتى ربما فتح قناتين فضائيتين مثل فلان، وربما صار واحدا من أكثر مئة شخصية مؤثرة في العالم مثل علان، أو ربما ملأت صوره شوارع الأحياء الراقية إعلانا عن برنامجه الجديد مثل ترتان، وربما صار جدول قيامه بالتراويح في رمضان من العام الواحد موزعا بين عشر دول متباينة الأقطار مثل....!!

ودون هؤلاء الكبار آخرون كثير مازالوا صغارا لا ندري ما يخبئ القدر لهم، لكنهم في محيطهم: يشكلون صورا مصغرة من هؤلاء!

لو لاحظتم:
فستجدون أن هذا الشاب إنما لقي القبول ممن لم يدرس في علوم الدين شيئا، فهو لا يستطيع أن يميز النصاب من الداعية كما قال النووي، كما أنه محكوم بالاتجاه الذي حوله بعيدا عن الإنصاف العلمي وعموم الدعوة الواجبين على كل عالم وداعية.

....
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فليسجل التاريخ هذه اللحظة التاريخية .. أول مرة أنا وأحمد نتفق جدا حول شيء واحد

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
إن كنت تصور الواقع فأتفق معك
وإن كنت تبرره أو تلتمس له الاعذار فلا اتفق معك، فهناك خلل.. وهناك حلول تعالج هذا الخلل لمن كان صادقا مبتغيا وجه الله حقا

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
بسم الله

فليسجل التاريخ هذه اللحظة التاريخية .. أول مرة أنا وأحمد نتفق جدا حول شيء واحد

::happy:

إن كنت تصور الواقع فأتفق معك
وإن كنت تبرره أو تلتمس له الاعذار فلا اتفق معك، فهناك خلل.. وهناك حلول تعالج هذا الخلل لمن كان صادقا مبتغيا وجه الله حقا



لا أحسبني وصفت الواقع بتمامه

فمازال في النفس ما لا تحسن تشخصيه

 :emoti_144:
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل وليد قطب

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 230
هذا النموذج الذى ذكرته أخى فعلا محير
فحين تخاطب شخصا ما منكراً هذ الوضع قد يجيبك وما الضير فى أن يتقاضى القارئ والأمام كذا وكذا من المبالغ
أليس هو أفضل من اهل الغناء والطرب الذين يتقاضون أضعافه وهو يقدم خيرا مما يقدمون
ولعله ينفق من ماله هذا فى سبيل الله
ثم إنك إن خاطبت صاحب الشأن فى موضوع كهذا فربما ذكر أنه سعى ليصل لهذه المكانة ليبلغ رسالته فى أوسع نطاق ممكن
وهذا لا يتوفر فى زماننا إلا لمن بلغ مبلغه هذا
كما أنك "كما ذكرت" لا تستطيع أن تصف عمله بالحرمة ولا أن تطالبه بالتخلى عن مكانه
ثم إن منهم من يتأثر الناس أشد التأثر بقرأته ومنهم من هدى الله على يديه الكثير

حقيقة لا أدرى هل المشكلة فى هؤلاء الدعاة أم فى البيئة المحيطة
البيئة التى استغرقت فى المادية وأصبح كل شئ فيها يقاس بمقاييس مادية
هو فعلا أمر محير
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِيشَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا النموذج الذى ذكرته أخى فعلا محير
فحين تخاطب شخصا ما منكراً هذ الوضع قد يجيبك وما الضير فى أن يتقاضى القارئ والأمام كذا وكذا من المبالغ
أليس هو أفضل من اهل الغناء والطرب الذين يتقاضون أضعافه وهو يقدم خيرا مما يقدمون
ولعله ينفق من ماله هذا فى سبيل الله
ثم إنك إن خاطبت صاحب الشأن فى موضوع كهذا فربما ذكر أنه سعى ليصل لهذه المكانة ليبلغ رسالته فى أوسع نطاق ممكن
وهذا لا يتوفر فى زماننا إلا لمن بلغ مبلغه هذا
كما أنك "كما ذكرت" لا تستطيع أن تصف عمله بالحرمة ولا أن تطالبه بالتخلى عن مكانه
ثم إن منهم من يتأثر الناس أشد التأثر بقرأته ومنهم من هدى الله على يديه الكثير

حقيقة لا أدرى هل المشكلة فى هؤلاء الدعاة أم فى البيئة المحيطة
البيئة التى استغرقت فى المادية وأصبح كل شئ فيها يقاس بمقاييس مادية
هو فعلا أمر محير

سلمت ياحبيب
لقد وضعت يدك على موضع جديد

إننا نعيش واقعا ماديا يحب أن يرى الداعية شابا وسيما يتحدث اللغات ويركب السيارات

نعم هذا عامل مهم جدا في الوصول إلى "بيزنس" الدعوة ..!

وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

Al-Muslim

  • زائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لكن الدعوة تحتاج إلى التفرغ ولو من بعض الناس، ليقوموا بشؤونها على النحو الأكمل، فالكسب في النهاية ضرورة بشرية، وتفرغ بعض الناس للدعوة ضرورة شرعية، ولابد من التوفيق بينهما!

لماذا تفرغ بعض الناس للدعوة ضرورة شرعية؟ إن كنت تقصد التفرغ لها بحيث يعتمد على غيره في الكسب والإنفاق على نفسه وأهله فلا أؤيد ذلك أبداً. ربما في زمن أبي حنيفة والشافعي عندما كان الناس يقدرون العلم والعلماء ويعرفون ثمن البضاعة التي يحملونها، أما في زماننا هذا، فلا والله، من لا يستطيع التوفيق بين كسب رزقه والدعوة فليترك الدعوة وليتكسب لنفسه وأهله فذلك أولى، والدعوة لها رجالها فلا يكونن عبئاً عليها ومسيئاً لها من حيث لا يدري.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
أؤيد المسلم تماما

وأؤيد أن يكون للجماعات الكبيرة مثل االإخوان او غيرهم موارد من انفسهم ينفقون بها على الفقراء منهم، لا ليتفرغوا للدعوة ويتكسبوا منها، ولكن ليكفوهم ويرفعوا حاجتهم ويهيؤوا لهم مظهرا لائقا كريما بين الناس

لا أوافق بأي شكل على التكسب من الدعوة وتحويلها لمورد رزق دنيوي
ولو عدنا لكبار السلف الصالح لوجدناهم يشتغلون بالتجارة وغيرها من اعمال كبرت او صغرت ليكفوا أنفسهم ويكون عملهم الدعوي خالصا لوجه الله، ويحضرني مثال الامام ابي حنيفة وتحارته التي كان ينفق منها على نفسه وطلابه، وأحمد بن حنبل الذي كان يعمل حمالا بالأجرة ليكفي نفسه

لا داعي ولا مبرر أبدا لتفريغ أناس للدعوة يتكسبون منها وينفق عليهم الناس... هذا عذر غير مقبول
وتجارب الدعوات الناجحة تثبت العكس

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لا يمكننا الإنكار على من تفرغ للدعوة .. فهناك من السلف والخلف من قام بذلك بصدق وإخلاص ولم ينتقده أحد .. ويحضرني مثال الإمام النووي مثلا .. المشكلة ليست في التفرغ للدعوة .. بل في طريقة التطبيق نفسها ..

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم

لا يمكننا الإنكار على من تفرغ للدعوة .. فهناك من السلف والخلف من قام بذلك بصدق وإخلاص ولم ينتقده أحد .. ويحضرني مثال الإمام النووي مثلا .. المشكلة ليست في التفرغ للدعوة .. بل في طريقة التطبيق نفسها ..

من جديد تقف ياالنووي على الموضوع، وينحى الأساتذة الكرام به منحى غير الذي أعني!

فالتفرغ للدعوة تماما، بل والتكسب منها، في ذاته ليس عيبا ولا محرما، ولا أحب أن أدلل على هذا وأدخل في نقاشات فقهية سياسية اجتماعية .. وربما شكولومبوحية أيضا .. في آن واحد!

المشكلة في التطبيق!!

لنقل إن الموضوع يتكلم عن:

الاستثمار عن طريق الدعوة

الاستثمار بالمفهوم الاقتصادي البحت
والدعوة بمعناها المعروف
!
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير