المحرر موضوع: في ظلال القرآن  (زيارة 106027 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: في ظلال القرآن
« رد #20 في: 2012-09-09, 12:59:29 »
سورة يوسف

المحور الأساسي للقصة هو "يعلم ولا نعلم"

إن هدف سورة يوسف هو إعلامنا أن تدبير الله تعالى للأمور يختلف عن النظرة البشرية القاصرة، وكأنها تقول لنا: (ثِق في تدبير الله، واصبر ولا تيأَس).

إن الأحداث في سورة يوسف غريبة، وهي تسير بعكس الظاهر، فيوسف ولدٌ محبوبٌ من والده، وهذا الأمر بظاهره جيد ولكن نتيجة هذه المحبة كانت أن ألقاه إخوته في البئر. ومع أن إلقاء يوسف في البئر هو في  ظاهره أمر سيئ، لكن نتيجة هذا الإلقاء كانت أن أصبح في بيت العزيز.

ووجود يوسف في بيت العزيز هو أمر ظاهره جيد، لكنه بعد هذا البيت ألقي في السجن. وكذلك سجن سيدنا يوسف أمر في غاية السوء، لكن نتيجة هذا السجن كانت تعيينه في منصب عزيز مصر...

من الفيسبوك من صفحة الإبداع في حفظ القرآن


جميل جدا
جزاك الله خيرا
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: في ظلال القرآن
« رد #21 في: 2012-09-09, 13:10:22 »
سورة يوسف

المحور الأساسي للقصة هو "يعلم ولا نعلم"

إن هدف سورة يوسف هو إعلامنا أن تدبير الله تعالى للأمور يختلف عن النظرة البشرية القاصرة، وكأنها تقول لنا: (ثِق في تدبير الله، واصبر ولا تيأَس).

إن الأحداث في سورة يوسف غريبة، وهي تسير بعكس الظاهر، فيوسف ولدٌ محبوبٌ من والده، وهذا الأمر بظاهره جيد ولكن نتيجة هذه المحبة كانت أن ألقاه إخوته في البئر. ومع أن إلقاء يوسف في البئر هو في  ظاهره أمر سيئ، لكن نتيجة هذا الإلقاء كانت أن أصبح في بيت العزيز.

ووجود يوسف في بيت العزيز هو أمر ظاهره جيد، لكنه بعد هذا البيت ألقي في السجن. وكذلك سجن سيدنا يوسف أمر في غاية السوء، لكن نتيجة هذا السجن كانت تعيينه في منصب عزيز مصر...

من الفيسبوك من صفحة الإبداع في حفظ القرآن
وكأني أرى مسيرات الثورات العربية في قصة سيدنا يوسف عليه السلام

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #22 في: 2012-09-14, 16:38:14 »
هادية و أخي النووي أهلا بكما  emo (30):

تخيّل لو سألك أحدهم هذا السؤال :

لماذا وردت في هذه الآية :
"مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" من الآية 4 من سورة الأحزاب

كلمة "رجل" بدل كلمة "بشر" أو "إنسان" مثلا أو كلمة "مرء" يعني "لامرئ" ، أو أي كلمة عامة تشمل الجنسَيْن معا ووردت "رجل"، أليس لكل إنسان قلب واحد ؟ هل للمرأة قلبان ؟ لماذا وردت "رجل" بالذات ؟

كيف سيكون جوابك ؟  emo (30):


ألا يعطي سببب النزول إجابة لهذا السؤال؟

نعم عرفت سبب نزولها، وذلك سنذكره بإذن الله زيادة في الفائدة، ولكن المقصود غيرُه، فالقرآن يشمل كل الاحتمالات وليس به من ثغرات من كل الحيثيات، فعلى فرض أننا نناقش وجود القلبين في جوف واحد، فما موقفنا ممن يسأل : وهل للمرأة قلبان في جوفها ؟
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: في ظلال القرآن
« رد #23 في: 2012-09-18, 00:18:22 »
لعل المرأة إذا كانت حاملا تحمل جنينا في جوفها، وله قلب ينبض، فكأنما حوت قلبين في داخلها، وهذا على الظاهر من منطوق الآية، وربما للمفهوم معنى آخر..
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: في ظلال القرآن
« رد #24 في: 2012-09-18, 07:21:09 »
لعل المرأة إذا كانت حاملا تحمل جنينا في جوفها، وله قلب ينبض، فكأنما حوت قلبين في داخلها، وهذا على الظاهر من منطوق الآية، وربما للمفهوم معنى آخر..

فتح الله عليك يا فارس

لم يخطر هذا في بالي أبدا


 ::ok::
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #25 في: 2012-09-18, 07:54:56 »
لعل المرأة إذا كانت حاملا تحمل جنينا في جوفها، وله قلب ينبض، فكأنما حوت قلبين في داخلها، وهذا على الظاهر من منطوق الآية، وربما للمفهوم معنى آخر..

فتح الله عليك يا فارس

لم يخطر هذا في بالي أبدا


 ::ok::

 ::)smile:

نعم، فتح الله عليك يا فارس  ::)smile:، وهو كذلك، وسبحان الله، انظروا لو لم يكن اللفظ "رجل"، حتى وإن كان نزول الآية لسبب بعينه، فانظروا دقة نزول الكلمة بذاتها وليس غيرها، حيث تراعى كل الحيثيات ، وسبحان الله العظيم .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: في ظلال القرآن
« رد #26 في: 2012-09-18, 10:06:15 »
لعل المرأة إذا كانت حاملا تحمل جنينا في جوفها، وله قلب ينبض، فكأنما حوت قلبين في داخلها، وهذا على الظاهر من منطوق الآية، وربما للمفهوم معنى آخر..

فتح الله عليك يا فارس

لم يخطر هذا في بالي أبدا


 ::ok::

 ::)smile:

نعم، فتح الله عليك يا فارس  ::)smile:، وهو كذلك، وسبحان الله، انظروا لو لم يكن اللفظ "رجل"، حتى وإن كان نزول الآية لسبب بعينه، فانظروا دقة نزول الكلمة بذاتها وليس غيرها، حيث تراعى كل الحيثيات ، وسبحان الله العظيم .

أجل سبحان الله، ومن أصدق من الله قيلا، ومن أصدق من الله حديثا..
جزاكم الله خيرا يا أستاذة أسماء، وفتح الله عليكم بكل خير..
والشكر لك يا ماما هادية..اشتقت للعودة بينكم...كل عام أنتم بخير، وبمشيئة الله تكون الأعوام المقبلة أفضل..
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #27 في: 2012-09-18, 17:30:09 »
صدقوني، تابعوه لن تندموا، فقد آثرت أن أضعه كاملا بدل الاقتباس من روائع ما ورد فيه، تابعوه وستستمتعون مع الفائدة

فاضل السامرائي حلقة كاملة من برنامج لمسات بيانية


ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل فارس الشرق

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 827
  • الجنس: ذكر
  • وحشيتي سرج على عبل الشوى نهد مراكله نبيل المحزم
رد: في ظلال القرآن
« رد #28 في: 2012-09-18, 22:17:53 »
رائع دون شك
"وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى
وفيها لمن خاف القلى متعزل
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل"
الشنفرى

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #29 في: 2012-09-22, 07:00:57 »
إن القرآن يحيى القلوب كما يحيى الماء الأرض .. قال الله تعالى {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الحديد: 17]، وقد جاءت هذه الآية بعد قول الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16]
وفي هذا إشارة إلى أن حياة القلوب تكون بذكر الله تعالى وما نزل من الحق، وهو القرآن .. مثل ما أن حياة الأرض الميتة يكون بالماء، قال مالك بن دينار: " ما زرع القرآن في قلوبكم يا أهل القرآن ؟ إن القرآن ربيع المؤمن كما أن الغيث ربيع الأرض" [إحياء علوم الدين (1:285)] ..
فمن أراد حياة قلبه، عليه بسقيه بربيع القلوب القرآن وبكميات وكيفيات مناسبة لإحداث الحياة ..

كما أن الهدف من قراءته هو العمل به .
عن الحسن البصري قال "أُمِرَ الناس أن يعملوا بالقرآن، فاتخَذوا تلاوته عملا" [مدارج السالكين (1:451)].
وعن أبي عبد الرحمن السلمي: عن عثمان وابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم: أن رسول الله كان يقرؤهم العشر، فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل، "فتعلمنا القرآن والعمل جميعًا"


من صفحة : الإبداع في إتقان حفظ القرآن
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #30 في: 2012-09-22, 09:39:50 »
وأنا أقرأ سورة "النحل"، والتي تسمى أيضا سورة النّعم، لاحظت تكرار "التكبر"، بالزيادة وبالتجريد،  فالله سبحانه وتعالى وهو يذكر آلاءه ونعمه على عباده يُردف بذكر المتكبرين منهم، هذا العبد الذي لا يستنكف أن يتكبر وكل هذه النعم محيطة به من كل جانب، بين جنبَيه، وفي صفحات الكون أمام عينيه، وفي كل نأمة وفي كل خطرة وفي كل حركة من حركات الحياة نعم تتبعه، لا تُعدّ ولا تُحصى ....
وفوق كل هذا يتكبر الإنسان !!! وأنّى له أن يتكبر إذا تذكر أن كل ما به من نعمة الله وكل ما حوله من نعم الله وكل ما هو فيه من نعم الله، ولولا نعمه لما كان ولما تحرك ....
وبدل أن يشكر يبطر الحق، ويغمط الناس ... بدل أن يشكر ويلهج لسانه بالشكر يتكبر ويحسب أنه سيخرق الأرض أو يبلغ الجبال طولا ....

فينبه الله تعالى إلى مكانة المتكبرين المستكبرين عنده من بعد ذكره للآلاء والنعم .... وهو سبحانه يستعظم التكبر من العبد مع الإنعام منه وهو الخالق المنعم ...

وكأن قوام وجود الإنسان في الأرض وجودا نافعا لا ينفصل فيه الاعتقاد عن السلوك، ولا تنفصل فيه الحياة عن الدين، ولا تذهب بالإنسان شطحات غروره فيحسب أنه الآمر الناهي الفاعل المقدّر، لا يكون إلا مع دوام اليقين أن طلاقة القدرة لله وحده، وتمام العلم لله وحده، والحاكمية لله وحده دائم الإنعام والإسباغ ، فلا يتكبر ولا يظن بعقله الكمال وأنه لا حاجة له برب يُعبَد وقد علم واخترع وفهم مما يأذن به الله أن يُعلم ويُفهم ....

فيقول سبحانه في هذه السورة :

"وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ(18) وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ(19) وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ(20) أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ(21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ(22) لاَ جَرَمَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ(23)"

فيصل سبحانه بعباده إلى أنهم لن يحصوا نعمته إن عدّوها، وأن الإشراك به استكبار عن الحق الظاهر في إنعامه .وهو سبحانه لا يحب المستكبرين، و أي استكبار على الحق يكون مع العيش بنعم الحق، أي إعراض للإنسان عن المنعم ولا عيش بغير نعمه  !!بل كيف يستقيم للإنسان حياة سوية وهو المتنعّم المعرض عن المنعِم وعن أوامره ونواهيه !!

ويقول سبحانه :

وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ(24) لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ(25) قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ(26) ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ(27) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(28) فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ(29)

وهذا الإنسان وهو يرى نعم المنعم ويتحسسها ويلمسها، يتكبر عن الذي أنزله المنعم سبحانه من كتب فيها الهدى، فعندها، هي أبواب جهنم مفتّحة لهؤلاء المتكبرين عن الحق وعن أمر المُنعِم المسبغ نعمه ظاهرة وباطنة، فلبئس ما إليه قد سعوا، سعوا إلى حتفهم في جهنّم بما استكبروا وظنوا أنهم يحسنون صنعا .فهم وهُم يغرقون بالنِّعم لا يرضون حاكمية المنعِم، بل يرضون نعمه ولا يرضون حكمه !!

أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ(48) وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ(49)

كل شيء في الكون يسجد لله صاغرا ذليلا، منقادا، كل ما في السماوات والأرض يسجد لله، وما في الأرض من دابة تدب، والملائكة، كلهم لا يستكبرون، ويستكبر الإنسان الذي كرمه الله تعالى عن كل خلقه، وتكريمه للإنسان عن كل خلقه، وتمييزه بالعقل نعمة فوق النعم، ومع ذلك يستكبر .... فأي معنى لحياة الإنسان على الأرض وهو يقبل على النعم ويعرض عن المنعم !!!


كما لاحظت ورود كلمة "سخّر" في ذكر الله سبحانه للنعم، والتسخير هو القهر والإذلال والتشغيل، أي أنه سبحانه ذلّل ما خلق لخدمة الإنسان، وشغّله لخدمته وسهّله هو بأمره لخدمته ولولا تسخيره هو وتذليله له لما كان للإنسان أن يستغلّ شيئا مما يحيط به .

سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، ومع كل التسخير يستكبر الإنسان، ويغفل عن النعم، بل هو يعرفها ثم ينكرها .

وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ(12)
وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(14)
أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(79)

هو يعرف النعمة ثم ينكرها، فأي استكبار هو هذا ؟!!

وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ(53)
وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ(71)
وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ(72)

وأي استكبار للعبد المنعَم عليه على المنعِم جلّ في علاه ؟!!

وأما قول المستكبرين فقول مستكبر، ضال مضل، وأما قول المتقين المتواضعين لله المؤمنين بما أنزل فقول الحق والخير والعاقبة الخيّرة، فماذا يقول المستكبر عندما يُسأل عما أنزل الله، وماذا يقول المتواضع المؤمن بالمقابل؟

" وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ(24) لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ(25)
"وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْراً لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ(30) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ(31)

والعاقبة للمتقين، الذين لا يستكبرون ...



« آخر تحرير: 2012-09-22, 09:55:14 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #31 في: 2012-09-27, 15:31:53 »
ومع سورة النحل أيضا نكمل

سورة النِّعَم .... سورة الحث على وجوب شكر نعمة الله واقتران الغيمان بالله وتوحيده بشكر أنعمه، واقتران الكفر به بالكفر بنِعمه ....

 إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(120) شَاكِراً لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(121) وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ(122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ(123)

وهكذا كان سيدنا إبراهيم عليه السلام، كان قانتا لله، حنيفا، ولم يكن مشركا، كان شاكرا لأنعم الله، اختاره الله وهداه إلى صراط مستقيم،وعلى هذا كان الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون على ملة إبراهيم المؤمن القانت، الشاكر لأنعم الله الذي لم يكن من المشركين الذين جحدوا وأنكروا نِعم الله وهم يعرفونها في أنفسهم وفيما حولَهم، فكفروا بما أنزل، وبمن أرسل ..........


فلنذكر نِعمَه الغامرة لنشكر، فنؤمن ولا نكفر ..........
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #32 في: 2012-09-27, 17:37:26 »
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ(1) -الإسراء-

سورة محفوفة بالحمد وبالتسبيح، كيف ذلك ؟

أول سورة النحل التي تسبقها مباشرة :

أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ(1)

وأول سورة الكهف التي تليها مباشرة :

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا(1)

سورة الإسراء سورة لا تدانيها سورة أخرى في التسبيح، وذكره بالصيغ المختلفة، فقد قال سبحانه فيها :

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ(1)
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً(43)
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً(44)
أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً(93)
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً(108)

ولفظة "بعبده" ولم تكن "بمحمد"، ولا بالرسول ولا بالنبي، مقام تشريفي لرسول الله صلى الله عليه وسلم،إذ العبودية الاختيارية أعلى وسام ، والعبودية نوعان قصرية واختيارية ، القصرية أننا كلنا لله عبد مؤمننا وكافرنا، بينما العبودية الاختيارية هي اختيار الإيمان، وهي أن يتقرب العبد من ربه، وكلما تقرب وذلّ بين يديه وتذوق عبوديته لله كلما كان مقامه عند الله أكبر .
ولننظر في قوله سبحانه :
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ(143) -الأعراف-

ولم يقل "عبدنا"، لأنها لو كانت "عبدنا" وهي الأعلى والأسمى لما ناسب أن تكون النتيجة "خرّ موسى صعقا"

بينما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في سورة الإسراء بلفظ "عبده" وهو الذي نال درجة لم ينلها أحد من الأنبياء بأن أسرى به الله وعرج به في ليلة، ورغم عظيم ما رأى وسمو ما بلغ في معراجه، لم يخرّ صعقا، فناسب أن يكون هنا لفظ" العبد" أسمى وأعلى من نعته باسمه الشريف صلى الله عليه وسلم .

وكذلك مقام التشريف بالعبودية جاء في قوله تعالى : " فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً(65)" -الكهف-

مقتطفات من فيديو من حلقة للدكتور فاضل السامرائي
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #33 في: 2012-09-28, 17:10:49 »
ونبقى مع سورة الإسراء ...

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً .... -الإسراء-

قد يسأل سائل : مادام الإسراء أو السُّرى هو المشي ليلا، فلماذا جاء التعقيب بعد الفعل "أسرى" بــ "ليلا" ؟؟

هييييه من يجيب على سؤال كهذا ؟؟؟ هيا يا جماعة فكروا قليلا قبل أن تنزلوا  emo (30):
.
.
.
.
.
.
.
.



.
.
.
.
هه هل وصلتم ؟؟ :emoti_138: أقصد هل وصلتم للإجابة، ولا أقصد هل وصلتم إلى هنا بعد كل تلك النقاط  ::)smile:

طيب الإجابة هي :

لو لم يكن التعقيب بـ "ليلا"، لما عرفنا أنّ الرحلة كلها استغرقت جزءا من الليلة، بل لكان بالإمكان التصور أن الرحلة دامت ما دامت، شهرا، ستة أشهر، أكثر ....لو لم يكن التعقيب بـ "ليلا" لعرفنا أن الفعل أي الرحلة بدأت إسراء، يعني مشيا بليلة من الليالي، ولكن لن نعرف متى كانت نهاية الرحلة، لو لم يكن التعقيب لما عرفنا أن الرحلة استغرقت جزءا من الليل...

وأيضا في الظروف أي ظروف الزمان وظروف المكان، وفي الحال وفي الصفة لغةً يوجد حال أو صفة أو ظرف مؤسس وظرف مؤكد، فالظرف المؤكد هو ما يأتي مُعَقَّبا بكلمة تؤكد المعنى، بينما المؤسس هو الذي يؤسس لمعنى جديد، أما التي تؤكد المعنى فذلك مثل : "مكث زمنا" فالمكث وحده يعني البقاء زمنا، ثم جاء التعقيب بـ "زمنا" ليكون التأكيد، والحال هنا : "أسرى ليلا " فالظرف هنا مؤكد،إذ أنّ "أسرى" وحدها تعني أمشاه ليلا، فجاءت ليلا لتؤكد المعنى .

طيب وما الذي يبين أنها استغرقت جزءا من الليل ولم تستغرق الليل كله ؟؟

ذلك أنّ قاعدة لغوية سيبويّة (من سيبَوَيْه)  تقول :" إذا عرّفت استغرقت "، فلو كان هنا "الليل" معرفا بالألف واللام لأفاد ذلك أن الرحلة استغرقت كل الليل، كله، وليس جزءا منه،  فنقول "حادثته ليلا" أي حادثته في جزء من الليل، أما "حادثته الليل" فتعني محادثته كلّ الليل، كلّه .

وفي ذلك يقول المولى عز وجل :

"وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ(19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ(20) "-الأنبياء-
 فجاءت "الليل" معرّفة لتدلّ فعلا على أنهم لا يفترون، لا يسبحون جزءا من الليل وكفى، بل يسبحون النهار كله والليل كله دون أن يفتروا .

من كلمات في بيان سورة الإسراء للدكتور فاضل السامرائي


---------------
وفعلا عندما تتأمل هذه الدقائق : تقول وحدَك : "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" .... سبحانه !! سبحانه ...

كم أنّ "سبحان "  هنا في محلّها تماما ، وكيف لا والمعنى من لغويات الآية، أنه جل وعلا أسرى به في جزء من الليل من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وكانت تلك الرحلة العظيمة العجيبة في ذلك الزمن القصير القياسيّ...............


« آخر تحرير: 2012-09-28, 17:14:19 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: في ظلال القرآن
« رد #34 في: 2012-09-29, 05:25:11 »

بارك الله لك يا فراشتنا كما تخففين عنا وعثاء السفر في هذه الدنيا الصعبة
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #35 في: 2012-09-29, 06:38:33 »

بارك الله لك يا فراشتنا كما تخففين عنا وعثاء السفر في هذه الدنيا الصعبة

أهلا وسهلا ومرحبا بك يا سيفتاب ، تسعدني متابعتك  emo (30): والقرآن شفاء لقلوبنا، ولولاه لما كان للدنيا برمّتها من طعم ولا لون، وهو الذي يُحيينا.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #36 في: 2012-09-29, 17:28:36 »
ودائما مع سورة الإسراء

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ(1)

"باركنا حوله"، لو جاءت : "باركنا ما حوله" لخصّت البركة الأشياء التي حول المسجد وبزوال الأشياء تزول البركة، ولكن جاءت "حوله" بركة دائمة لا تزول بزوال الأشياء.

الدكتور فاضل السامرائي
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: في ظلال القرآن
« رد #37 في: 2012-09-29, 20:06:48 »
هل تسمحين لي بإضافة شيء استطرفته أثناء قراءتي في التفسير؟

لماذا اختص الله سيدنا زيد بن حارثة رضي الله عنه دون غيره من الصحابة بذكر اسمه في القرآن الكريم؟
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: في ظلال القرآن
« رد #38 في: 2012-09-30, 17:18:13 »
هل تسمحين لي بإضافة شيء استطرفته أثناء قراءتي في التفسير؟

لماذا اختص الله سيدنا زيد بن حارثة رضي الله عنه دون غيره من الصحابة بذكر اسمه في القرآن الكريم؟


طبعا أسمح ::)smile: ، بل أتمنى أن تشاركوني بما ترون وتتدبرون وتسألون  emo (30):

لا أظن يا هادية أنّ سبب النزول سيكون شافيا لما تريدين، لأنكِ تبحثين عن سبب تخصيص زيد رضي الله عنه دون غيره من أسماء العظماء الذين صاحبوا المصطفى صلى الله عليه وسلم، لم يذكر أبو بكر، ولم يُذكر عمر، ولا غيرهما، وذُكر زيد . هل لديك في ذلك فائدة ؟
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: في ظلال القرآن
« رد #39 في: 2012-09-30, 18:27:46 »
نعم.... قرأته أيضا في التحرير والتنوير  ::)smile:

قال السهيلي : "كان يقال له زيد بن محمد، فلما نزع عنه هذا الشرف، حين نزل {ادعوهم لآبائهم } ( الأحزاب : 5 ) ، وعلم الله وحشته من ذلك، شرفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحدا من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي أنه سماه في القرآن ، ومن ذكره الله تعالى باسمه في الذكر الحكيم، نوه غاية التنويه " ا هـ .
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*