المحرر موضوع: مشكلتي مع معاوية !  (زيارة 17827 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #20 في: 2013-04-19, 16:57:45 »
جفاف العقل والفكر يرويه العلم
اطلبي العلم
عن دين وشرع الله أتحدث
وأجلي فكرة الكتابة
ليس هذا أوانها بالمرة

اقرأي أكثر بشكل انتقائي
واكتبي الآن خواطر.. قصص
لكن لا تقحمي الدين في كتاباتك


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #21 في: 2013-04-19, 18:08:55 »
جزاك الله خيرا يا أم عبد الله

لكن يا زبادي لا تقتدي الا بمن مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة

لكن يمكنك ان تستفيدي مما تعلمته من العلم، انقله لك، لعل الله تعالى ينفعك به، فرب مبلغ أوعى من سامع

وهذا رابط الموضوع الموعود.. عسى ينفعنا الله تعالى به جميعا


http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5840.0
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #22 في: 2013-04-19, 19:14:05 »
أنا يا أستاذة هادية لم أقصد إلا الاقتداء بالتجربة العلمية التي حباك الله عز وجل بها
والتي أفرزت شخصية متزنة ثابتة على الحق في ظل عصر تهتز فيه المبادئ والقيم تحت مسميات كثيرة
وطبعاً بدون تعلق بالشخص ومع الاقرار بأن الشخص الذي نقتدي به في مجال ما يجاهد نفسه في أمور كثيرة
ويخطئ ويزل
هو فقط يقدم لنا مفاتيح
ومرجعنا كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام

صحيح أن الفتنة لا تؤمن على الحي
ولكن ألا توافقيني بأننا نحتاج قدوة حية
بلاش نسميها قدوة
نحتاج مرشد, موجه ؟

بكل أسف
نفتقد القدوات الحية في عصرنا
نفتقدها في البيت ونفتقدها في المدرسة وفي الجامعة
وفي كل مناحي الحياة
 
 sad:(

ربما نضطر أن نجد عدة "قدوات" حية في عدة مجالات
ولكن نحتاج لوجودها
وإن لم تكن صالحة فسنجد أنفسنا ننجذب نحو قدوات فاسدة
بشكل أو بآخر

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #23 في: 2013-04-19, 21:33:08 »
أنا هناك الآن : )
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #24 في: 2013-10-30, 19:44:31 »
هذه مناقشة هادئة وراقية جدا لاتهامات عدنان ابراهيم لصحيح البخاري

مدته 25 دقيقة فقط
اتمنى ان تتابعوه


http://www.youtube.com/watch?v=yjlKcC7nZFw&feature=youtu.be
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #25 في: 2013-10-31, 08:31:47 »
في الحقيقة ما أراه -والله أعلم- ان المشكلة ليست المشكلة مع معاوية، ذلك عَرَض من الأعراض وليس المرض الأساسي. فقد بتّ ألاحظ عن كثب دعاة للعقلانية المفرطة-إن صح تعبيري- وهذه العقلانية لم تعد تمسّ المجال النظري والعلمي، بل أصبح يخاض بها في المجال الروحاني والعقدي، هذه المشكلة بتّ أرصد العدد ممن يطرحها، ويدعو لها، وأحببت فعلا أن أطرحها كموضوع للنقاش.ولم يتسنّ بعد لي الأمر.

هذه "العقلانية" التي يريد بها حتى بعض من يسمّون دعاة حداثيين داعين للتعايش والتأقلم مع العقلية الغربية والديانات المختلفة(على اعتبار تسمية الديانات وإن كان الدين واحدا) هم الذين أصبحوا يبذرون في عقول شباب جل مناهجهم علمية مستوردة،بل وحتى تاريخية وعقدية مراقَبة أو ربما كانوا طلابا أصلا في بلاد الغرب، أصبحوا يبذرون في عقولهم التي تؤصل بسهولة للمنهج الديكارتي يحاولون اليوم التقصي في كل شيء، ويجعلون كل شيء قابلا للتقصي ووضعه بين احتمالي التصديق والتكذيب على اعتبار دور العقل في قبول ما يقبل أو رفض ما يرفض.

فها هم أولاء يشككون بالتاريخ، وبنقولاته، بل ويزيفونها، بل ويريدون تحييد الصحيح منه، ونشر المفترى من ألسنة النقّال الكذبة، ثم هم أولاء ينتقلون إلى السنة، إلى كتب الصحاح، حتى هم أولاء يرون أنفسهم الأجدر بالحديث في مجال الحديث، وبالتصحيح، وبالتنقيح، وبقبول ما تريد عقولهم قبوله ورفض ما تريد عقولهم رفضه، كل هذا في غمرة من غفلة الشباب عن أصل وتاريخ علماء أفنوا أعمارهم كلها -ووالله يعجز لساني عن وصف جهدهم وإخلاصهم وتفانيهم- للعمل على نقل السنة.هم أولاء أرقى من البخاري ومن كل رجالات الحديث ببذرهم التشكيك في صحة ما جاء فيه على غير منهج علمي متلقى بل بأهواء هي الحكم وهي الفيصل.وما أكثر نجاحهم وهم يقحمون العقل للقبول أو الرفض ليجدوا مع ذلك سهولة استجابة من عقلانيين ذهبت بهم المذاهب العقلية كل مذهب حتى نسوا أنه الميزان ولكنه تحت الميزان الأعلى والذي هو الشرع.

وهنا أؤكد على عبارة أصبحت متداولة (وهي عدم تقديس العلماء)، وطبعا لست أقف ضدا لهذه العبارة في ذاتها، ولكن أقف ضدا لمن ينشرها على أنها الأساس الذي يعمل به في التلقي بحيث يحكّم العقل كل التحكيم ونحن في مجال الروحانيات والعقيدة، يحكّم العقل بشكل مبالغ فيه إلى درجة يحدد فيها هو ولا يحدد الشرع.إضافة إلى جنوح المعتقدين بها إلى التسفيه، تسفيه هؤلاء العلماء الأفذاذ الذين إن نحن قدّرناهم حق قدرهم ورأيناهم نجوما هادية، وأخذنا عنهم فإنما ذلك تقدير للعلم ذاته، طبعا مع أساس "كل يؤخذ عليه ويرد إلا صاحب هذا القبر"، ولكن هذه العبارة الحكيمة الرزينة هي المنطلق المتزن في الحكم، وليست عبارة "عدم التقديس" لأنه لو كان من المسلمين من تقديس لشخص لكان لرسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي لم يكن حتى ونحن نزور قبره، فيُمنع عنا مجرد التمسح به. ولا أرى هذه العبارة إلا محاولة إزراء غير مباشرة بالعلماء، وتسفيه علمهم والذي يصل بالأمة إلى تسفيه عقيدتها عياذا بالله.

وعلى هذا أصبحنا نرى مثل هذا التجرؤ وإنني لأراه تجرؤا مغلفا، بحيث أن أصحابه وهم عاجزون عن إظهار معاداتهم لصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم بالشكل الصارخ الذي يرفض معه طرحه من قِبل الناس، أو تشكيكه في الرسالة أصلا وهذه كلها أشكال ترفض ولا تقبل، فهو يجنح إلى التشكيك بمَن ينقل وإن كان هذا الكتاب أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى .
وفي الحقيقة أصبح الكثيرون جدا من دعاة وغير دعاة يتبجحون جدا بعبارة "عدم تقديس العلماء" سواء منهم من كان بحسن نية أو بسوء نية، وينسون أن الاحتراس واجب جدا في هذا لئلا تجنح بهم عقولهم إلى تحكيمها هي في كل ما يعرض عليها .وأرى هذه المشكلة خطيرة جدا، وأراها حربا تشن، لأنها أسلحة يُراد من شباب الأمة أن يتوشحها في الحرب على الإسلام فهم يفعلون من حيث يعلمون أو لا يعلمون .ووجب التصدي لها من أجل فهم الموازنة والموضوعية في الأمر، وكيف لا يكون الجنوح المغالي الذي يُذهب الحق ويُعلي العقل فوق كل عليّ

وإن أذن الله سبحانه فإن لي عودة لهذا الموضوع الذي بات يقلقني جدا، وأنا أرى تنامي هذا التيار، ربما في موضوع منفصل إن أذن الرحمن.
« آخر تحرير: 2013-10-31, 08:49:59 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #26 في: 2013-10-31, 16:33:49 »
سبحان الله , كم مرّ علي عقلي من تغيرات مذ كتبت هذا الموضوع !
بدايةً بأنني بِتّ اشك في كل الاحاديث , القدسية و النبوية .. بصورة اخشي انني قد وصلت عندها إلى الطعن في النبي ذاته ..
نستغفر الله ..

لكن يا أسماء ,
تقولين أن النزعة العقلانية - و هي التي افسدت علي المرء دينه اكثر من اي شيء اخر - هي التي دفعت " العلماء المحدثين " إلى تبنّي مبدأ " ليسوا آلهة " ..
وقلتِ و قلتِ و قلت ..

لكنك لم تجيبي عن المشكلة الاهم و هي : آلنبي قال هذا؟ آلبخاري نقل هذا عن النبي ؟ هذه تصرفات نبوية؟ هل فعل الصديق هذا؟
اسئلة كثيرة جدا جدا يا اسماء , شكوك لا حصر لها , وجدتُ خير علاجٍ لها هو أن انكر وجودها .. فليكن في الصحاح ما فيه , يعنيني خير الدنيا و الآخرة .. لا همّ لي بأن هذا فعل او هذا قال
أجل , كنت من جنود فكرة " هات دليلاً يقنعني .." , حتى صار إيماني بالله اشبه بقطع صخر جاف صلد .. صلاة قاتمة و يقين مضطرب بحسب وفرة الادلة ..
هناك دليل , إذاً اطمئننت .. راح الدليل , راح الايمان ..
و بدأ الشك ..

دعينا من أمر معاوية , حدثيني عن كل تلك الاحاديث التي نقلت علي لسان الصحابى و التابعين .. لا يمكن أبداً أن يكون النبي قالها ! .. يستحيل علي عقلي ان يعتقد في هذا! ..
ابسط شيء , انها تختلف مع القرآن .. تناقضه .. او حتى لا يدعمها من القرآن شطر آية ..
و عندما تعلمين ان احد شيوخ الصحاح قد نقل عن فلان و فلان المشكوك في ثقتهم .. بل و منهم من افترى علي القرآن و تفاكه فيه .. و يقول الشيخ الامام : و هو علي ثقته في شيء من الدعابة !
دعابة في القرآن؟ دعابة في الدين؟
كيف و لو عُرف عن الرجل منهم بضع نسيان , فنّدوا و اسقطوا كل الاحاديث التي نقلها ..لانه ليس كفءً - بتتكتب ازاي!؟


لا , لا استطيع أن اسلّم بكل ما جيء علي السنتهم , يعسر عليّ ان اؤمن بكل هذا , ولو كانت خطوات نقل الحديث سليمة بلا شائبة ..
النبي - قطعاً - لم يقل هذا !

و إما أن كان قد قالها , فقد خبت إذاَ و انا من الضالين !!

نحن - جيلنا - لم نعد نشعر بالثقة الكاملة في هذا الدين !!

ليس في اصله  و عقيدته , بل فيما يحيط به .. فيما يُلحق به , في الدسائس التي تُكتب في صحيفته ..

اكملي ..
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #27 في: 2013-10-31, 16:46:07 »
طيب طلب صغير يا سلمى من فضلك

قبل ان اجيبك على جميع اسئلتك

ممكن ان تثبتي لي بدليل قاطع لا يقبل الشك ان عقلك سليم.. وانه يصلح معيارا للقبول والرد ؟
دليل قاطع انني استطيع ان اعتمد على عقلك، فارفض ما يرفضه عقلك، واقبل ما يقبله عقلك

وعقلك انت بالذات.. لا عقل زينب ولا اسماء
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #28 في: 2013-10-31, 18:11:54 »
في الحقيقة لا أعتقد أن المشكلة في "العقلانية المفرطة"

بالعكس

هناك جملة للغزالي تعجبني كثيرا لا أحفظها حرفيا لكن ما يقوله هو أنه لا يخشى على الإنسان الذي يستخدم عقله وإن ضل لأنه سيهتدي في الأخير ولكنه يخاف على من لا يشغل عقله وإن اهتدى لأنه سيكون كالقشة في مهب الريح

أنا مع الأسئلة والتفكير وإمعان العقل

وأذكر كانت هناك جملة أخرى لماما هادية تقول بأن الله لا يخاف من الأسئلة وديننا دين الحق فلم نخاف من العقل والتفكير؟

العقل هذا هو عضو وهبنا الله إياه، فكيف يقول لنا عطلوه.. أو لا تفرطوا في استخدامه؟ بالعكس هو هناك ليُستخدم

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #29 في: 2013-10-31, 19:04:54 »
ومن قال انني - بعقلي - معيار لأي شيء ؟
انا - على الأقل - لم أدّعِ أنني انقل كلاماً من فم نبي , فيصبح أحد اهم ركائن الدين علي مسئوليتي ألا و هو : الحديث الشريف !
الله لن يحاسبني بما وصل إليه عقل أم مريم أو عقل راغب السرجاني ,
فقط سيحاسبني بما انتهي إليه عقلي أنا  , و يعلم الله أنني لم ارد سوى وجهه .. ما الذي يدفعني إلى البحث و التفنيد سوى أنني اريد ان اعلم اكثر؟
هل يأمرني الله بأن اسير بجهلٍ بين البشر .. لا أٌعمل عقلي ولا أحاول استبيان الباطل من الحق و العكس؟ .. لو كان ذلك , فلعل كان اسهل ان نأكل و نشرب كالانعام و نكتفي ..
ما يقبله عقلي , لا يعني بالضرورة انه صحيح ولا يعني - بطبيعة الحال - انه معتل ..
هو صاحبي , ما هداني إياه فمن توفيق الله و عملي- خيره وشره ! .. ما ردّني الله عن تبيّنه و بيّنه لغيري , فذاكم له .. ليس لي من حسابه من شيء .. ليس للانسان سوى سعيه و علمه و عمله .. و ما شغّل فيه عقله
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #30 في: 2013-10-31, 21:47:27 »
ليس صحيحا نقاشك يا سلمى
لان الانسان اذا كان امامه طريقان، احدهما صعب لكنه يوصل للحقيقة
والاخر سهل.. لكن غير معروف ان كان سيوصل ام لا
فاختار ان يسلك السهل
فهو محاسب
محاسب عن نفسه
ومحاسب عن كل شخص يقنعه ان يصاحبه في الطريق السهل

هناك منهجية علمية واضحة، بناها العلماء، من اجل البحث عن الحقيقة
فان كنا نستصعب تعلمها، ثم فهمها، ثم مناقشتها
ونستسهل ان نناقش هكذا بدون منهجية ولا قواعد علمية
فنحن محاسبون على تقصيرنا هذا
فأن أختار الا اتعلم
ثم اختار انني مع عدم علمي اناقش واحكم واتهكم واسخر واشكك
فهذا امر ليس بالهين ابدا عند الله تعالى

وقد ذم الله تعالى الذين يصرون على الجهل
وذم الذين يسيرون متبعين الهوى دون علم

وفي كثير من الحالات يا زينب.. يزين لنا هوانا انا نتبع عقولنا
لكننا في الحقيقة نتبع الهوى

ولو كنا نريد طريق العقل، فالعقل طريقه العلم.. والعلم فقط,, وفق منهج علمي صحيح
وليس القفز من فوق الاساطيح


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #31 في: 2013-11-01, 08:58:54 »
طيب يا سلمى هل لي أن أطلب منك أيضا أن تهدئي وصدقيني هدوؤك سيخوّل لك النظر بعقل، وليس بتسرّع

ما يعتريك قد وصل يا سلمى، وليس أقوى من هذا الذي كتبت ليصل. وسترين كيف هي سحابة وستمر، ولكن مرورها سيكون بتوفر شرط، شرط أساسي لا غنى عنه، أن تكوني مؤمنة بالله تعالى، لأن النقاش في هذا الموضوع يختلف بحسب حال الطارح له، فمِن ملحد والعياذ بالله، إلى متشكك إلى سائل مستفهم ، كلها حالات مختلفة، ولكنها أيضا حالات لو تمادى المرء مع أحدها نقلته للمرحلة الموالية وذلك من إملاء الشيطان لعنه الله إذ يزهو ويفرح وهو ينقل العبد من مرحلة إلى أخرى متقدمة في الشكوك ...

لست أعيب على أحد أن يستخدم عقله، ولا أن يسأل، ولا أن يستفهم، بل إننا جميعا تقريبا تمر بنا مراحل مشابهة ولا يخرج الواحد منها إلا بفضل الله وحده، وليس بفضل عقله ولا من حول نفسه...
ما الدليل على أننا نخرج منها بفضل الله تعالى لا بفضل عقولنا؟
عقولنا إن كان المبدأ الاعتماد عليها والارتكاز عليها قد تأخذنا إلى المجهول ونحن نظن أننا نسير إلى المعلوم عقولنا التي لا تستطيع تبيّن طارق على الباب ومَن يكون حتى يفتح الباب وترى أعيننا، فهل هي التي نعتمد عليها سبيلا أساسيا للهدى (أؤكد يا إخوتي هنا على التدقيق في الألفاظ وأنا أستخدمها) حتى لا يظنّ أنني من دعاة إلغاء العقل، بل أنا من دعاة ترشيد العمل به، لأن العقل هو الآلة، فهل تعمل الآلة وحدها عملها الصحيح والكاتالوج غائب عني؟!
هل تستطيع تشغيل آلة معقدة صعبة جلية العمل دون الرجوع إلى الكاتالوج الذي يحدد آلية عملها، وكيف تعمل، وكيف تُصان وكيف يُحذر من تأثير الحرارة عليه أو البرد المفرط، وما الذي لا يجب أن تتعرض له حتى لا تفسد فلا تؤدي عملها ؟ وصانعها الخبير بها وبدقائقها هو الذي وضع هذا الكاتالوج.
وتَراك تثق بالكاتالوج وأنت تسترشد به لتشغيلها كل الثقة ولا تحيد عنه ولا تخطئه وهو من وضع البشر . emo (30): ولا تثق بعقلك أنت لتشغيلها لأنك لست مخترعها .


من غير "كاتالوج" لن تعمل الآلة بالشكل الصحيح ...
وكذلك العقل الذي خلقه الله للبشر وكرّمه به لن يعمل من غير منهج مسيّر له هو الذي فيه كل الثقة وكل الاعتقاد، والمنهج له هو ذاك الذي أنزله رب البشر وخالقهم إليهم وإلى عقولهم ليستندوا عليه أول السند، ليكون الميزان فوق الميزان
" والسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ" (7) -الرحمن-
وللنابلسي كلام نفيس في هذه الآية :
فالعقل ميزان، والفطرة ميزان، أما العقل قد يضل، وقد يطغى، قد يزل، والفطرة قد تنطمس، فالله جعل الميزان الأصلي هو القرآن الكريم (الشرع)، الحَسَنُ ما حسَّنه الشرع والقبيح ما قبَّحه الشرع. فالشرع ميزان، العقل ميزان، والفطرة ميزان، والشرع ميزان، فكلها موازين والويل لمن لم يستخدم هذه الموازين.

عندما استخدم الغرب العقل بالشكل المفرط الذي أشرت له والذي لا أريد به أن نعطّل العقل، فالكلام هنا أيضا موازنة، الاستخدام المفرط والعقلانية المفرطة والتعويل المفرط على العقل لا يوصل لشيء إن جعل هو الحَكَم، وكثير ما هم أهل العقلانية والديكارتية قد وصلوا فعلا لطريق مسدود بتعويلهم على العقل.
الغرب وهم يستخدمونه بهذا الشكل قد أوصلهم للدنيا وبقيت حدودهم الدنيا، لأنهم أصبحوا يقدسون العقل، ويمجدونه بحيث هو الإله المعبود وهو الشرع الذي يسنّ ويرسم الطريق ... ومن هذا كثير من شبابنا اليوم يريد أن يستنبط من حيث يعلم أو لا يعلم ... بمعنى أنّ الموازنة ومعرفة حدود كل شيء والوسطية هي التي تعطينا التقسيمات الصحيحة لعمل كل ميزان، وليست المغالاة وهذا ما عنيته .

طيب يا سلمى (هل مللت وترين في كلامي دروسا لعلك تقولين الآن أسرعي يا شيخة em10:: )

أنا سأتوقف ها هنا، ولي عودة بإذن الله حتى لا أثقل عليك وحتى لا تختلط الأمور وعليّ أن أكمل إن أذن الرحمن لأنني لم أطرق بعد جوهر القضية  emo (30):

زينب لاحظي أنني تحدثت عن المغالاة والإفراط في التعويل على العقل ولم أقل بتعطيل العقل، وديننا دين يحترم العقل ويأمر في آيات كتابنا الكريم بتشغيله لا بتعطيله، فهل لي أن أقف ضدا لما أمر الله به؟ الإفراط يا زينب الإفراط كما التفريط هو العلة، وليس علة صغيرة بل كبيرة
« آخر تحرير: 2013-11-01, 09:07:07 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #32 في: 2013-11-01, 12:45:19 »
طيب، أعتقد أن عدم الوضوح هو سبب الإختلاف

ممكن توضيح ما هو "المغالاة والإفراط في التعويل على العقل"؟

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #33 في: 2013-11-01, 14:02:20 »
بالنسبة لمشكلة الشباب المنبهرين بما يقدمه عدنان ابراهيم
وانا لا اقصد سلمى فقط
فهناك عدد كبير من اصدقاء ابني الكبير محمد.. ايضا ينبهرون به
وتوصلوا بفضله ايضا الى التشكك في كل التاريخ الاسلامي وفي كل السنة النبوية
وبالتالي في الدين عموما

بالنسبة لهذه المشكلة بالذات...
فأنا لا ارى يا زينب ان المشكلة في الافراط بالاعتماد على العقل اطلاقا
(أختلف هنا مع أسماء قليلا)

انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى


فالمشكلة عند هؤلاء هي انهم لا يعرفون المنهج العلمي الذي يمكننا من محاكمة نصوص التاريخ وتنقيحها
تعلم هذا المنهج العلمي يحتاج الى عقل (مع  همة وصبر وتشمير )
فهم هذا المنهج العلمي يحتاج الى عقل
محاكمة ما يقوله عدنان ابراهيم وفق المنهج العلمي السليم يحتاج الى عقل
وهذا ما فعله الاخ أحمد السيد في التسجيل الذي وضعته لكم

لكن هؤلاء الشباب لا يريدون ان يتعبوا عقولهم
وليست لديهم الهمة للتعلم الصحيح
وليس لديهم الصبر على طلب العلم وقراءة مواضيع طويلة (مهما حاولنا اختصارها وتبسيطها لهم)
لان الاستماع لخطبة جذابة من عدنان ابراهيم ذي الكاريزما والاسلوب الخطابي والسخريات الحلوة والقفشات اللطيفة اسهل بكثير
انها لا تكلف اي مجهود
يمكن ان تتابعي محاضرته وانت تجرين على السير الرياضي ، او تطبخين في المطبخ، او مستلقية على فراشك قبل النوم
فيزرع في عقلك عشرات الشبهات

لكن تعلم المنهج العلمي الذي يبين تفاهة ما يقول وتهافته وخلوه من اي منطق ومناقضته لأسس العلم
هذا يحتاج الى مجهود عقلي وفكري ووقت وصبر.. وليس لدى الشباب شيء من هذا

لكن هل اعترف اني كسول لا اطلب العلم
او جاهل لا اعرف

لا .. بل لأتشدق واقل اني عقلاني.. وقد حكمت عقلي.. واقتنعت بما يقول عدنان ... وشككت بكل تراثنا العلمي والفقهي والحديثي
فانا ذو عقل كبير
ولست مثلكم مجرد مقلد

ويالها من مفارقة

هل اتضحت لك فكرتي يا زينب؟

وساضرب لك مثالا اخر
مثلا انا اعرف شيئا من الفرنسية
يأتيني احدهم بقصيدة لشاعر فرنسي مشهور
ويأخذ بانتقادها، ويقول ان الناس أخطأت لما صنفته شاعرا مشهورا وعظيما
فعنده اخطاء كثييرة في القواعد
والالفاظ التي استخدمها ركيكة.. ومعظمها دخيل وليس فرنسيا صرفا
والاحداث التي يتحدث عنها في شعره غير صحيحة تاريخيا
فاعجبني كلامه واقنعني
واخذت أسفه اراء الاف النقاد والادباء من فرنسيين واجانب الذين اعتبروه شاعرا عظيما
علما اني: لا اتقن قواعد الفرنسية، ولا اعرف شيئا عن التاريخ الفرنسي ، وليس لي معرفة بقواعد الشعر الفرنسية
وعندما عرض علي بعض المتخصصين ان يعلمني شيئا من هذه القواعد لكي اكتشف بنفسي تهافت كلام هذا الناقد الجريء في اتهامه للشاعر.. ررفضت.. وتحججت بأني مشغولة .. وليس عندي وقت.. واسلوبهم في التعليم جاف وثقيل على نفسي
لكنني مضيت اكرر ما قاله هذا الناقد .. واتهم الاخرين في عقولهم.. وادعي انني انا العقلانية وانا المفكرة وانا المتحررة

هل شعرت بالمفارقة؟؟
[/size]
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #34 في: 2013-11-01, 15:34:16 »
طيب ربما هادية قد شخصتها بدقة أكبر لأننا لا نختلف في أن العقل ما خلق إلا ليعمل إذ قالت:

انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى
نعم، ولكن حتى الذين لا يؤمنون بوجود الله وبأن المادة هي أساس الوجود والذي لم يُخلَق هم عقلانيون اعتمدوا في إيمانهم المادي على العقلانية المفرطة، وهذا ما عنيته بالعقلانية المفرطة، يعني طبعا من وجه الحقيقة هذا هراء ولا وجه له من صحة لا في عقل ولا في نقل، ولكن هم علماء ومخترعون ومكتشفون يؤلهون المادة، وبالتالي من وجهة نظرهم وقد ألهوا العقل هذا ما وصلوا له، وبالتالي فنحن نحكم على هذه الحالة بالعقلانية المفرطة لأنهم فعلا ألهوا العقل فسار بهم على غير هدى، فكان هو الميزان فوق الميزان الحقيقي والذي هو الشرع الذي ينزله الله لعباده ليحتكموا إليه.

وأظن أن عدنان إبراهيم وغيره من المشككين وهم إذ يتشدقون برمي التهم هكذا يمنة ويسرة يتشدقون بالعقل وبأن الأسلاف متحجرون يرمون كل من يقدح بشيء من أشيائهم بالكفر.ولا يقبلون للعقل دورا، فهو يقحم العقل، والعقلانيون ممن يستمعون له تستهويهم دعاوى العقل واتهام الأسلاف بتعطيل العقل .

وما أقصده يا زينب بالاستخدام المفرط للعقل هو ما يقارب تقديس العقل بما وصل إليه في المجال العلمي، فيترك له العنان في المجال الروحي وهنا يختلط حابل بنابل.
اليس العقل يحكم أن العدد الأكثر يغلب الأقل؟ فكيف يحصل أن الفئة القليلة تغلب الفئة الكثيرة ؟
أليس العقل يحكم أن ما أخذت فيه بكل الأسباب يكون مزرعة النتيجة المرجوة؟ فكيف يتحول الأمر إلى مكان غير ما تفكر به وغير ما اتخذت له الأسباب ؟

وهكذا هم العقلانيون أصحاب المناهج الأرضية لا يعترفون إلا بما يلامس أطروحات العقل، فعرف هؤلاء بإنكارهم للغيب، ومن إنكارهم للغيبيات أنكروا وجود الله، ومن إنكارهم وجود الله أنكروا النبوات، ومن إنكار النبوات أنكر ما هو دونها من روايات و من تاريخ ونقل ووو ....

هذا ما عنيت بالاستخدام المفرط للعقل، وهو ليس بِدعا إذ أذكره بل يعرف هذا الاعتقاد المادي الأرضي من غابر الأزمنة وإلى يومنا، وأرى أن المسلمين قد تعالت بينهم صيحات تدعو إلى عدم تقديس القديم من علماء ومن علمهم ومن نقلهم ومما وضعوا وأن له مناصرين ومنافحين يرون أنّ في نقده كفرا بواحا، بينما الأمر ليس كذلك بالمرة، بل كما قالت هادية عرف المسلمون بالمنهج العلمي لتقصي الحقائق وهو المنهج الذي لم تعرفه أي حضارة إنسانية غير الحضارة الإسلامية، والتي يُعمَل فيها العقل، ولكن بقواعد، بشروط، بدراسة، بعلم وليس بكلمات تلقى يمنة ويسرة أو بتبن لمقولات مستشرقين الخبث ينضح من كل ما يكتبون عن الإسلام، وفي تلاميذ صنعوهم على أعينهم عرفت الأمة منهم الكثيرين ....وعلى رأي مالك بن نبي حتى عرفت الكتابات الاستشراقية في الإسلام إشعاعا كانت دونه الكتابات الإسلامية، ويقصد بالإشعاع حجم الحرب الت شنوها على الإسلام بكمّ ما كتبوا وهم يدسون السم في العسل ...

طيب أين أنا مما هو هنا؟
التشكك في كل نقل، وفي دقة الناقلين، ورمي القدامى بالكذب واستحالة أن يكون ما نقل صحيحا، ثم الانتقال إلى التشكيك في النبوة ومن بعدها في الدين كله، جزء مما ذكرت أعلاه، ومسعى من مساعي الدائبين على الوصول بشباب الأمة إلى تطبيق المنهج العقلي للتقصي وللحكم على من اجتهد وعمل وأعمل عقله كما ينبغي أن يُعمَل.

سأنهي الكلام في هذا هنا لئلا أتمادى لأنني أرى الحبل يسفر عن طوله  :emoti_351:

والآن معك يا سلمى وسأدخل لب القضية :

اقتباس
لكنك لم تجيبي عن المشكلة الاهم و هي : آلنبي قال هذا؟ آلبخاري نقل هذا عن النبي ؟ هذه تصرفات نبوية؟ هل فعل الصديق هذا؟

من ذا سيجيبك عما إذا كان قال هذا أو لم يقله؟ مادام كلام البعض الملقى جزافا من غير علاته العلمية ولا قواعده ولا إنصافه قد تمكّن من عقلك فجعلك تسألين فلا تقبلين. من ذا سيقنعك فينا إن لم يسترشد بمنهج العلماء الأفذاذ في تبيين الحقيقة -على اعتبار مناقشتنا لكتاب من أصح الكتب وقد كان أمرا واقعا ولا مناص منه وأنت تطرحينه-
من ذا سيقنعك يا سلمى ما دام كلام من شاكلة كلام عدنان إبراهيم قد جعلك تنفين الصحة عن كل كلام عداه، عن كل ما اجتهد به المجتهدون . أنا ؟ غيري هنا؟ عبثا سنحاول معك وأنت ترين البخاري قاصرا، عبثا سنحاول معك إلا من قبولك طرح هادية والذي بدأته فعلا في موضوعها "المنهج العلمي" والذي كان عن الحديث، فلمَ اعرضت عن المواصلة معه رغم أن الحال عندك يتقدم إلى الأسوء من حيث التشكيك .

بالنسبة لي يا سلمى سأقول موجزا من القول هنا، إذا انتقد عددا من الأحاديث في صحيح البخاري  علماء ذوي علم وورع ودين ومعرفة بالنقد وبشروطه كلها،وكما بين الفيديو فلا أحد منهم حكم بالوضع على واحد من تلك الأحاديث في صحيح البخاري، ولا بالكذب. فهذا هنا يكفي لأن عقلي ساعتها سيقبل العلم ولن يقبل الاتهام المبني على الهواء
ورغم ذلك فهل يضيرني معرفة هذا ؟؟؟؟ أبدا إطلاقا لن يضيرني أن أعرف نقدا لشيء مما فيه. فالإيمان هو الأساس الذي أدعوك وأدعو نفسي لتقويته حتى إذا ما سمعنا شيئا من هذا دعانا إيماننا لئلا يقع اهتزاز في أنفسنا فيما نعتقد ونؤمن به وذلك ليقيننا بما هو بين أيدينا، وإلا انقلب الحال يا سلمى إلى تشكيك يقود إلى تشكيك ...

وهنا أدعوك بكل وضوح وصراحة إلى أن تفصلي مع نفسك وأن تجلسي معها جلسة مصارحة، وسؤالها، إلى متى؟ إلى أين؟ وبعد؟ حتى تضعي حدا لهذه الطريق الموحشة التي لن توصل إلى شيء إلا إلى التكذيب بكلشيء والعياذ بالله والوصول بالعبد إلى التكذيب بأهم شيء....

بعد هذا الفصل والحزم مع النفس وضرورة أخذ القرار معها، ستنفتح لك دروب الاستفهام على بصيرة من هدى الله الذي حافظت على الإيمان به هاديت ونصيرا ووليا وحافظا سبحانه، انطلاقا من هذا التمسك والاستمساك بالعروة الأساسية يا سلمى ستهتدين إلى ما يكون وفق الحق والعقل ال وفق الهوى .


اقتباس
أجل , كنت من جنود فكرة " هات دليلاً يقنعني .." , حتى صار إيماني بالله اشبه بقطع صخر جاف صلد .. صلاة قاتمة و يقين مضطرب بحسب وفرة الادلة ..
هناك دليل , إذاً اطمئننت .. راح الدليل , راح الايمان ..
و بدأ الشك ..

هناك دليل إذن اطمئنان وهذا كله من ربقة "العقلانية المفرطة" التي عنيتها، أو لنقل على تعبير هادية الأوضح ما يُلبس لباس العقلانية والعقل وهو الهواء والهراء .

لن أكمل ففي هذا كفاية ولعل لي عودة إن أحببت يا سلمى
« آخر تحرير: 2013-11-01, 15:41:45 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #35 في: 2013-11-01, 15:48:33 »
لي مداخلة أعلاه
وأحب أن أضيف شيئا إليها. سؤال يا سلمى، هل عزيز على الله أن يُبقي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم محفوظة أشد الحفظ ضمن ما هو الذكر. هل عزيز عليه سبحانه أن يقيض لذلك رجالا عظاما نعم هم من البشر ولكنهم كان الوسيلة الت سخرها الله تعالى لحفظ هذا الجزء العظيم من الذكر الذي حفظه سبحانه بحفظه ؟

هل عزيز على الله وإن بدت البشرية في مسعى خرافي لا توصف دقته وعلميته وحذاقة صنعته في كتاب لحفظ الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل عزيز عليه أن يكون هذا الرجل واحدا من أعظم من عمل لحفظ السنة؟ وأعيد مع ما في ذلك من بعض خطأ في البشرية وهو ينقل -وإن كان النقل اليسييييير المعني لا يساوي شيئا مقابل كل الدقيق الآخر- وصراحة أنا شخصيا لم أقع طول حياتي على هذه المنتقَدات من الأحاديث.

سبحان الله ولمَ يدعون الناس الذين يفتقرون للمبنى العلمي ببتركيز في هذا المنتقَد الذي يعرف العلماء كيف ينتقد
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #36 في: 2013-11-01, 16:03:42 »
بالنسبة لمشكلة الشباب المنبهرين بما يقدمه عدنان ابراهيم
وانا لا اقصد سلمى فقط
فهناك عدد كبير من اصدقاء ابني الكبير محمد.. ايضا ينبهرون به
وتوصلوا بفضله ايضا الى التشكك في كل التاريخ الاسلامي وفي كل السنة النبوية
وبالتالي في الدين عموما

بالنسبة لهذه المشكلة بالذات...
فأنا لا ارى يا زينب ان المشكلة في الافراط بالاعتماد على العقل اطلاقا
(أختلف هنا مع أسماء قليلا)

انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى


فالمشكلة عند هؤلاء هي انهم لا يعرفون المنهج العلمي الذي يمكننا من محاكمة نصوص التاريخ وتنقيحها
تعلم هذا المنهج العلمي يحتاج الى عقل (مع  همة وصبر وتشمير )
فهم هذا المنهج العلمي يحتاج الى عقل
محاكمة ما يقوله عدنان ابراهيم وفق المنهج العلمي السليم يحتاج الى عقل
وهذا ما فعله الاخ أحمد السيد في التسجيل الذي وضعته لكم

لكن هؤلاء الشباب لا يريدون ان يتعبوا عقولهم
وليست لديهم الهمة للتعلم الصحيح
وليس لديهم الصبر على طلب العلم وقراءة مواضيع طويلة (مهما حاولنا اختصارها وتبسيطها لهم)
لان الاستماع لخطبة جذابة من عدنان ابراهيم ذي الكاريزما والاسلوب الخطابي والسخريات الحلوة والقفشات اللطيفة اسهل بكثير
انها لا تكلف اي مجهود
يمكن ان تتابعي محاضرته وانت تجرين على السير الرياضي ، او تطبخين في المطبخ، او مستلقية على فراشك قبل النوم
فيزرع في عقلك عشرات الشبهات

لكن تعلم المنهج العلمي الذي يبين تفاهة ما يقول وتهافته وخلوه من اي منطق ومناقضته لأسس العلم
هذا يحتاج الى مجهود عقلي وفكري ووقت وصبر.. وليس لدى الشباب شيء من هذا

لكن هل اعترف اني كسول لا اطلب العلم
او جاهل لا اعرف

لا .. بل لأتشدق واقل اني عقلاني.. وقد حكمت عقلي.. واقتنعت بما يقول عدنان ... وشككت بكل تراثنا العلمي والفقهي والحديثي
فانا ذو عقل كبير
ولست مثلكم مجرد مقلد

ويالها من مفارقة

هل اتضحت لك فكرتي يا زينب؟

وساضرب لك مثالا اخر
مثلا انا اعرف شيئا من الفرنسية
يأتيني احدهم بقصيدة لشاعر فرنسي مشهور
ويأخذ بانتقادها، ويقول ان الناس أخطأت لما صنفته شاعرا مشهورا وعظيما
فعنده اخطاء كثييرة في القواعد
والالفاظ التي استخدمها ركيكة.. ومعظمها دخيل وليس فرنسيا صرفا
والاحداث التي يتحدث عنها في شعره غير صحيحة تاريخيا
فاعجبني كلامه واقنعني
واخذت أسفه اراء الاف النقاد والادباء من فرنسيين واجانب الذين اعتبروه شاعرا عظيما
علما اني: لا اتقن قواعد الفرنسية، ولا اعرف شيئا عن التاريخ الفرنسي ، وليس لي معرفة بقواعد الشعر الفرنسية
وعندما عرض علي بعض المتخصصين ان يعلمني شيئا من هذه القواعد لكي اكتشف بنفسي تهافت كلام هذا الناقد الجريء في اتهامه للشاعر.. ررفضت.. وتحججت بأني مشغولة .. وليس عندي وقت.. واسلوبهم في التعليم جاف وثقيل على نفسي
لكنني مضيت اكرر ما قاله هذا الناقد .. واتهم الاخرين في عقولهم.. وادعي انني انا العقلانية وانا المفكرة وانا المتحررة

هل شعرت بالمفارقة؟؟


أتفق معك في كل شيء يا ماما هادية

العقل بدون علم ضلال مثل العلم بدون عقل

أخذني الفضول وقررت أن أسمع محاضرات عدنان عن معاوية..
فلم أستطع إكمالها.. تحدث بكلام كثير كبير لكن وجدت بأن علمي أصغر من أن أمحص كلامه.. هكذا فكرت حينها.. تعرفينني أحب أن أتأكد من كل كلمة أسمعها.. وهو ادعى الكثير من الأشياء.. وعرفت أني عاجزة سواء علميا سواء من ناحية الوقت والصبر (أي أني لن أعود للمراجع وأبحث وأمحص كي أنقد كلامه).. فتركت تلك المحاضرات التي تتحدث عن معاوية كما هي.. خصوصا أن هذا الموضوع بالذات ليس أبدًا محوريًا لي لا في ديني ولا في دنياي.. لن يقدم لي ولن يؤخر.. فأمسكت عنه..

سأكون صريحة.. أنا مذ كنت صغيرة لم أكن أحب معاوية كثيرا.. هكذا لا أجد له من قلبي الحب والإعجاب الذي أجده نحو أمثال عمر وأبي بكر.. وكنت ألومه -قلبيا- لأنه حارب علي ولأنه سمح للخلافة أن تصبح ملكا متوارثًا.. لكن هذا لا يتعدى اللوم القلبي.. ممكن نسميه أبغض الإيمان وهو الإنكار على المنكر.. أما أن أبدأ في التهجم عليه وهجائه والتقديح فيه ثم حتى التشكيك في نواياه.. فهذا أسلوب خاطئ وخطير..

أنا لستُ ضد أن ندرس التاريخ وأن نُبرز الأخطاء السابقة كي نتعلم منها.. لكن لا أحب أسلوب التهجم هذا ولا أراه يفيدني بشيء.. لا أحب أن أقدس الأشخاص لكن في نفس الوقت لا أحب أن أعّريهم من كل محاسنهم..
« آخر تحرير: 2013-11-01, 16:09:06 بواسطة زينب الباحثة »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #37 في: 2013-11-01, 17:21:52 »
الرسول صلى الله عليه وسلم اختار سيدنا معاوية رضي الله عنه لكي يكون كاتبا للوحي... اي كاتبا للقرآن.. يعني استأمنه على كتاب الله
من جهتي... يهمني رأي الرسول صلى الله عليه وسلم في الاشخاص اكثر من راي عدنان ابراهيم او غيره
لا اعرف عنك انت ومن تختارين

ابو بكر رضي الله عنه اختار سيدنا معاوية لفتوح الشام
وايضا فراسة سيدنا ابي بكر عندي مقدمة على رأي غيره

سيدنا عمر رضي الله عنه ولى معاوية أمر الشام، وابقاه عليها طيلة خلافته، مع انه كان يكثر ان يغير الولاة
وسيدنا عمر الذي وافق الوحي مرات عديدة، والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه ان كن في امتي محدَّثون فهو عمر ... فراسته عندي وعلمه بالناس ومعادنها.. اهم عندي من راي عدنان او غير عدنان

وسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، ذو النورين، الذي تستحي منه الملائكة، أبقى سيدنا معاوية على ولاية الشام طيلة خلافته
والذين تسببوا في الفتنة ايام سيدنا عثمان، أتوا من العراق ومصر.. ولم يأت منهم رجل واحد من الشام.. لماذا؟ لانها كانت مستقرة راضية هنية مطمئنة لسياسة واليها وعدله فيها....
ومرة اخرى... فراسة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتقييمه للاشخاص اهم عندي من عدنان ابراهيم، ووزن جبل احد من امثال عدنان هذا..

وسيدنا علي بن ابي طالب.. ورغم خلافه مع سيدنا معاوية... الا انه لم يقل فيه كلمة سوء واحدة
واكثر ما قاله: هم إخواننا بغوا علينا

هذه مقاييسي

وكل واحد حر في مقاييسه
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #38 في: 2013-11-01, 19:55:34 »
اقتباس
انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى

بخصوص موضوع العقل

كيف يفرق المرء بين الهوى والعقلانية أو العقلانية التي يُخالطها هوى?

خصوصا إذا كان أمرًا لا توجد فيه مصالح شخصية

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #39 في: 2013-11-01, 20:49:08 »
اقتباس
انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى

بخصوص موضوع العقل

كيف يفرق المرء بين الهوى والعقلانية أو العقلانية التي يُخالطها هوى?

خصوصا إذا كان أمرًا لا توجد فيه مصالح شخصية


نميز بين العقلانية والهوى بالمقاييس العلمية الصحيحة

كل قضية عقلية، تنتمي الى مجال علمي معين... وكل مجال علمي له مقاييسه التي نحاكم لها هذه القضية

فلو كانت تجربة فيزيائية، نرجع لقوانين الفيزياء
ولو كانت نظرية رياضية نرجع للقوانين الرياضية
ولو كانت فرضية كيميائية، نرجع للقوانين الكيميائية
ولو كان نقاشا لغويا، نرجع لقواعد اللغة، ومعاجمها الاصلية
ولو كانت قضية شعر، نرجع لعلوم البيان والعروض
وعندما تكون قضية فقهية، نرجع لأصول الفقه والاستدلال
وعندما تكون قضية تاريخية نرجع للمنهج العلمي لتمحيص الاخبار، المعتمد على قواعد فحص السند والمتن ومقارنتها

انا استطيع ان اساعدك في القضايا الفقهية والتاريخية، لاني درست قواعدها واستطيع محاكمتها

وانت ربما تخصصك علمي فيزيائي، فيمكن ان تفيدينا بتمييز الحقائق من الاكاذيب في مجال الفيزياء بالمحاكمة للعلوم التي درستها
وابنتي يمكن ان تفيدنا في تمييز الحقائق من الاكاذيب فيما يتعلق بالكيمياء والعقاقير


وهكذا [/size]
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*