المحرر موضوع: مشكلتي مع معاوية !  (زيارة 17845 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #40 في: 2013-11-02, 10:45:05 »
سأعود مساءً إن شاء الله ..

#ردود_محجوزة!
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل سلمى أمين

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2671
  • الجنس: أنثى
  • و مالنا ألّا نتوكل على الله، وقد هدانا سُبلَنا ..
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #41 في: 2013-11-03, 17:04:58 »
حاولت ان أكتب رداً البارحة , لكن امتلكت اموراً كثيرة " متطربقة " فوق رأسي حتي اوان قرائتكم لتلك السطور..
ساحاول الاختصار

ليس صحيحا نقاشك يا سلمى
لان الانسان اذا كان امامه طريقان، احدهما صعب لكنه يوصل للحقيقة
والاخر سهل.. لكن غير معروف ان كان سيوصل ام لا
فاختار ان يسلك السهل
فهو محاسب
محاسب عن نفسه
ومحاسب عن كل شخص يقنعه ان يصاحبه في الطريق السهل

هناك منهجية علمية واضحة، بناها العلماء، من اجل البحث عن الحقيقة
فان كنا نستصعب تعلمها، ثم فهمها، ثم مناقشتها
ونستسهل ان نناقش هكذا بدون منهجية ولا قواعد علمية
فنحن محاسبون على تقصيرنا هذا
فأن أختار الا اتعلم
ثم اختار انني مع عدم علمي اناقش واحكم واتهكم واسخر واشكك
فهذا امر ليس بالهين ابدا عند الله تعالى

وقد ذم الله تعالى الذين يصرون على الجهل
وذم الذين يسيرون متبعين الهوى دون علم

وفي كثير من الحالات يا زينب.. يزين لنا هوانا انا نتبع عقولنا
لكننا في الحقيقة نتبع الهوى

ولو كنا نريد طريق العقل، فالعقل طريقه العلم.. والعلم فقط,, وفق منهج علمي صحيح
وليس القفز من فوق الاساطيح



الرسول صلى الله عليه وسلم اختار سيدنا معاوية رضي الله عنه لكي يكون كاتبا للوحي... اي كاتبا للقرآن.. يعني استأمنه على كتاب الله
من جهتي... يهمني رأي الرسول صلى الله عليه وسلم في الاشخاص اكثر من راي عدنان ابراهيم او غيره
لا اعرف عنك انت ومن تختارين

ابو بكر رضي الله عنه اختار سيدنا معاوية لفتوح الشام
وايضا فراسة سيدنا ابي بكر عندي مقدمة على رأي غيره

سيدنا عمر رضي الله عنه ولى معاوية أمر الشام، وابقاه عليها طيلة خلافته، مع انه كان يكثر ان يغير الولاة
وسيدنا عمر الذي وافق الوحي مرات عديدة، والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه ان كن في امتي محدَّثون فهو عمر ... فراسته عندي وعلمه بالناس ومعادنها.. اهم عندي من راي عدنان او غير عدنان

وسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، ذو النورين، الذي تستحي منه الملائكة، أبقى سيدنا معاوية على ولاية الشام طيلة خلافته
والذين تسببوا في الفتنة ايام سيدنا عثمان، أتوا من العراق ومصر.. ولم يأت منهم رجل واحد من الشام.. لماذا؟ لانها كانت مستقرة راضية هنية مطمئنة لسياسة واليها وعدله فيها....
ومرة اخرى... فراسة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتقييمه للاشخاص اهم عندي من عدنان ابراهيم، ووزن جبل احد من امثال عدنان هذا..

وسيدنا علي بن ابي طالب.. ورغم خلافه مع سيدنا معاوية... الا انه لم يقل فيه كلمة سوء واحدة
واكثر ما قاله: هم إخواننا بغوا علينا

هذه مقاييسي

وكل واحد حر في مقاييسه

طيب , دعيكي مني أنا كـ سلمى ..
هل تعتقدين أن الشباب - اي واحدٍ منهم - صار عنده من الشغف ان يجلس هكذا متربعاً يسمع و يفهم و يفند ما يُقال بصوتٍ عالٍ جداً في حين أنه في الاساس يترنّح في ظروف سيئة , الشيخ العظيم الفلاني يرد رداً مفحماً علي الصعلوك فلان , و مشيخة البلد الفلانية تصدر بياناً للدفاع عن القضية " الفقهية" الفلانية - التي لا تهم أي احد في العالم سواهم !
أخبرك , أن المشكلة لم تعد مجرد ان الافراد يسمعون ليتهمكموا
لكن إذا وُجِد المرء منهم في حيّز ديني لا يثق به ولا يجد فيه ضالته بل و يصل أن يشعر ان الدين قد ظلمه (!!!) ولم يُلبِ له اجاباتٍ لأي شيء في صدره ..
هذا لان اولائك الذين يُفترض منهم أن يكونوا " أعلاماً " في الدين و الدعوة و العلم الشرعي باتوا اشبه بـ" هُزأه " بالنسبة له .
(اصبري عليّ )
ثم أنه يُولد فيجد من حوله يهللون بالنقاب , ثم اللحية مروراً بحرمانية الموسيقى- اياً كانت ملّتها!- و تحريم هذا و لعن فاعل تلك , أن يعلم أن الله لاعنٌ السابع من الابن لغضبه علي الاول (!!) .. و أن فاعل كذا عقوبته كذا "عقوبات دموية مُفتراة "..و الله يُخاصِم المُخاصم أخاه (!!!) وخرافات خرافات لا علاقة لها بالدين و و و
إلى ما لا يمكن حصره - منه ما مررت به في صغري و منه ما مر به غيري ولم امر به ..
ثم , الآن .. يجب لنا أن نثق في هؤلاء الاعلام الشيوخ الوقورين؟ أن نثق في المتسابين المتلاعنين ؟ إلى العمم الجوفاء !
مرّت الموجة المستنكرة لكل هذه الخرافات حتى تعدّت حيز الشيوخ و العادات المجتمعية حتي صارت علي اعتاب غمر " الدين " ذاته !
كيف تحاول اقناعي ان الله سيعاقبني علي ذنبِ اقترفه جد جد جد جد جدي !
انا لا اثق بك , لا اثق انني إذا سمعت موسيقى تبهج روحي و تسعدي سيُصب في اذني الرصاص المغلي !
و هكذا , لم تعد فقط الثقة المفتقدة مقتصرة على " ممثلي " الدين بالنسبة للشباب , بل امتدت لتمس الدين ذاته كما قلنا ..
حتي صار كل شيء -ليحصل علي قبول في عقل الواحد منهم - يجب عليه أن يتوافق مع ما في عقله , لانه لم يعد " يثق " في احدٍ اخر ..و لا في عقل الشيخ هذا او العلّامة ذاك ..كيف لا ؟ و قد عسّروا عليه دنيته و ضيقوا عليه ما لم يضيقه الله !
صاروا يطلقون الاحكام و الفتاوى فتصدم بالميول الطبيعية " و نقول الطبيعية " لأي انسان في الدنيا .. و فتاوى تشعره بالنقص وانه ضئيل في نظر نفسه
(اصبري كمان معلش :) )
ثم .. مع توالي السقطات و " الاهواء " و التحيّر .. صار الدين - للاسف - علكة !
لا هو يثق في العلوم " الغزيرة " هنا و هناك , لان صاحبها لم يكن بالكفء يوماً - بالنسبة له , فمن صار الحكم التالي؟ إما نفسه و إما آخر يعطيه ما يريد ان يأخذ !
و لشد ما يضل الاثنان !
لكنه , علي كل حال .. لن يعترف بالعجز و النقص في عقله ..لأنه اعتاد ان يمرر كل شيءٍ عليه , حتي صارت حياته أشبه بروبوت ..حتي و إن عسُرت حياته , و فسد دينه .. سيظل يأنف العلوم الشرعية تلك .." بالضبط !!!"
لذا , صار الحديث - وهو علي ما هو عليه من اهميه في الدين - كورقة على وجه الماء ..
لم؟ لاننا لم ندرس كيف أتى لنا و متى عندما نقرأ الحديث نصدق به او نكذب ..لانهم اهتموا مسبقاً بامور تافهة !
و أراكِ تقولين : كل شيء هُم ؟ أما عليكم من شيء؟
بلى , علينا .. و لنا من القبيحة نصيبٌ كبير..بل و سبب من اسباب توقفي عن المجادلة في تاريخ الصحابة و في الحديث .. هو يقيني أنني " خاااوية " تماماً عن هذه الجهة .. و بدأتُ بحماس معكم بالورقة و القلم في الموضوع الخاص بالبحث العلمي .. ثم توقفت لسبب ما لا اعرفه .. لكني علي أية حال شعرت بعجز في فهم كثير من الامور .. و كان عيباً عليّ ان توقفت , و عيباً عليّ ألم اسأل القائمين عليه .. لكن علم الله أنني منذ حينها لم افتح فمي بتشكيك في هذا او ذاك ممن اعتدت فيهم الكلام و الثرثرة .. لانني قد علمت سعة نفسي و حدودها , حتي عندما كنت اعرض لكتاب يذكر اموراً مشابهة , كنت اتوقف عن قرائته ..
ما يفيدني إكمال هذا الطريق ؟ ما يضرني إن توقفت ؟ .. و هكذا هدأ روعي ..و انشغلت بخيرٍ من ذلك
بل و ان عدنان نفسه اعلن توبةً عن كل هذا الخوض !
لكن , لازال بداخلي بعض من شكوك خاصة بمسائل في الدين , لا تؤرقني .. لكنها موجودة .. لا تتعلق بعلاقتي بالله , لكنها موجودة ..لا اخوض مع احد حديثاً بصددها , لكنها موجودة .. و قوية الحُجّة فعلا!
لكني لا اخرجها لا لضرورة او لغير ضرورة ..

بس كدا ..

" اعتذر إن لم ابيّن او لو بدا كلامي متعثراً , لست بحالة جيدة " :)
أتعلمين ما هو الوطن يا صفيّة ؟

- الوطن هو ألّا يكون هذا كلَّه .. [/

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #42 في: 2014-04-21, 09:10:27 »
أعدت قراءة مداخلتك هنا يا سلمى، لانني كنت بصدد اضافة رد جديد

انت محقة في كون جيلكم اليوم يعاني من كارثة سقوط العلماء الذين فضحتهم الثورات
نعم... كارثة كبيرة.. وصدمة عظيمة

لكن لكل جيل بلواه وابتلاءاته
والله تعالى حفظ دينه الى يوم الدين.. ومن اراد ان يستقي من المنابع الصافية فلن يعدم وسيلة للوصول لها
فقط الامر يحتاج الى بذل مجهود، واستعانة بالله، واخلاص
فيتوقف الانسان عن اضاعة جهوده في تتبع من هب ودب، وتبديد طاقاته فيما لا يفيد، ويشحنها ويوجهها الى ما يفيد

ولن يعدم الانسان ان يكتشف في عصره من قضى نحبه من العلماء او الدعاة او المفكرين وهو ثابت على الحق منافح عنه، فيمسك من عنده طرف الخيط، ويتتبعه، ويمضي

عندما كنت في مرحلة التكوين الثقافي يا سلمى كنت اخاف كثيرا على عقلي ان احشوه بالترهات او الضلالات، فكنت اعتمد على شخص ثقة، فمن زكاه لي هذا الثقة تتبعته، واصبح عندي بالتالي ثقة اخر، فمن يزكيه لي هذا الثقة الاخر اتتبعه..  وهكذا.. اتنقل بين الثقات. الى ان تكونت لدي حصيلة جيدة، وقاعدة صلبة راسخة صحيحة، فلم اعد ابالي بعدها بمن اطالع ولمن استمع، لان عندي ميزان صحيح افحص به كل شيء، واميز به الخبيث من الطيب

واستفتي قلبك.. واستخيري دوما .. وابذلي جهدا في طلب العلم الصحيح، ولا تتهاوني، وتذكري ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل، فأي شرف واي خير!!

 
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #43 في: 2014-04-21, 09:12:47 »
من كتاب العواصم من القواصم، لأبي بكر ابن العربي المالكي الإشبيلي (توفي: 543هـ) :

"وأما معاوية: فعمر ولاه، وجمع له الشامات كلها، وأقره عثمان، بل إنما ولاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه؛ لأنه ولي أخاه يزيد، واستخلفه يزيد، فأقره عمر لتعلقه بولاية أبي بكر لأجل استخلاف واليه له، فتعلق عثمان بعمر وأقره، فانظروا إلى هذه السلسلة ما أوثق عراها، وأقدر سردها، ولن يأتي مثلها بعدها أبدًا"
« آخر تحرير: 2014-04-21, 09:19:13 بواسطة تيته هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #44 في: 2014-04-21, 09:18:52 »
ومن تعليق الشيخ الدكتور محب الدين الخطيبب، وهو محقق "العواصم من القواصم" في مطلقع القرن العشرين.  قال:


 "إنما بلغت دولة الإسلام في خلافة أبي بكر وعمر الذروة في العزة، وكانت مضرب الأمثال في الفلاح الإنساني وسعادة المجتمع؛ لأن أبا بكر وعمر كانا يكتشفان بنور الله عز وجل كوامن السجايا في أهلها وعناصر الرجولة في الرجال، فيوليانهم القيادة، ويبوِّئانهم مقاعد السيادة، ويأتمنانهم على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهما يعلمان أنهما مسئولان عن ذلك بين يدي الله عز وجل.
 وقد رأيت أن يزيد بن أبي سفيان وأخاه معاوية كانا من رجال دولة أبي بكر الصديق الذين اختارهم لحمل أعباء الأمة في حربها وسلمها، فأحسن بذلك كل الإحسان، (ولما ولي يزيد قيادة أحد جيوشه خرج معه أبو بكر يشيعه ماشيًا)(الطبري 30:4).
ومعاوية مذكور في التاريخ بعد أخيه يزيد؛ لأنه أصغر منه سنًّا، لا لأنه أقل منه في استكمال صفات القيادة والسيادة.
وقبل أن يكون معاوية من رجال الدولتين البكرية والعمرية كان أحد الذين استعملهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستعان بهم، وكان يدعوه لذلك في بعض الأحيان -ومعاوية يأكل- ويلح في دعوته، ويرسل إليه المرة بعد المرة يستعجله في المجيء إليه، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولى معاوية شيئًا من عمله قبل أن يوليه أبو بكر وعمر، وولى يزيد بن أبي سفيان أيضًا كما في فتوح البلدان للبلاذري.
 والذين يضطغنون البغضاء والحقد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولاسيما بني أمية منهم لم يستطيعوا أن ينكروا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استعمل معاوية في الكتابة له، فقالوا: "إنه كان يكتب له، ولكنه لم يكن يكتب الوحي"، وهم يقولون هذا بوحي أوحي إليهم من الشيطان، وليس في يدهم نص تاريخي أو دليل شرعي يرجعون إليه، فميزوا بين أمور لا حجة لهم في التمييز بينها، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لو كان يميز بين كتبته في أمور دون أمور لتواتر ذلك عنه، ولنقله الناقلون كما وقع فيما هو أقل من هذا شأنًا".


نلاحظ مما سبق أن قدم الشبهات والطعنات في سيدنا معاوية رضي الله عنه، فقد بدأها الشيعة، وتابعها من يلونهم من بعد
 فعدنان واشباهه انما يلوكون ويعلكون ما بصقه غيرهم من زمن طويل... ويزعمون انهم يكتشفون ما لم يكتشفه الأوائل !!

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #45 في: 2014-04-21, 09:26:29 »
ويقول الشيخ محب الدين الخطيب في نفس الكتاب:

"سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال: ما تقول في معاوية؟
فقلت له: ومن أنا حتى أُسأَل عن عظيم من عظماء هذه الأمة، وصاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟
 إنه مصباح من مصابيح لإسلام، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها، فغلبت أنوارها على نوره.

نقل الحافظ ابن كثير في: البداية والنهاية: 133:8 عن الليث بن سعد "وهو إمام مصر وعالمها ورئيسها المتوفى سنة 175" قال:  أن سعد بن أبي وقاص قال: "ما رأيت أحدًا بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب" يعني معاوية.
 وروى ابن كثير أيضًا: 135:8 بنده عن ابن عباس يقول: "ما رأيت رجلًا أخلق بالملك من معاوية".
وهل يكون الرجل أخلق بالملك إلا أن يكون عادلًا حكيمًا حليمًا، يحسن الدفاع عن ملكه، ويستعين الله في نشر دعوة الله في الممالك الأخرى، ويقوم بالأمانة في الأمة التي ائتمنه الله عليها؟
والذي يكون أخلق الناس بالملك، هل يلام عثمان على توليته؟
ويا عجبًا كيف يلام عثمان على توليته، وقد ولاه من قبله عمر، وتولى لأبي بكر من قبل عمر، وتولى بعض عمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن تصير الخلافة إلى أبي بكر وعمر وعثمان.
 إن المخ الذي يعبث به الشيطان فيسول له مثل هذه الوساوس لا شك أنه مخ فاسد، يفسد على الناس عقولهم ومنطقهم قبل أن يفسد عليهم دينهم وتاريخهم.
 فمن الواجب على محبي الحق والخير أن يتحاموا كل من يحمل في رأسه مثل هذا المخ كما يتحامون المجذوم.


 روى الإمام الترمذي عن أبي إدريس الخولاني من كبار علماء التابعين، وأعلم أهل الشام بعد أبي الدرداء أن عمر بن الخطاب لما عزل عمير بن سعد الأنصاري الأوسي عن حمص وولى معاوية، قال الناس: عزل عميرًا وولي معاوية، قال البغوي في معجم الصحابة: وكان عمير يقال له نسيج وحده، قال ابن سيرين: أن عمر كان يسميه بذلك؛ لإعجابه به. وكان عمير من الزهاد فقال عمير: لا تذكروا معاوية إلا بخير، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "اللهم اهد به" .

 ويروى أن الذي شهد هذه الشهادة لمعاوية أمير المؤمنين عمر، فإن كان هو الذي شهدها له، وروى دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمعاوية بأن يهدي الله به، فذلك أمر عظيم؛ لعظم مكانة عمر، وإن كان الذي شهد بذلك عمير بن سعد الأنصاري مع أنه هو المعزول بمعاوية عن ولاية حمص، فإن ذلك لا يقل عظمة عما لو كانت الشهادة لمعاوية من عمر، وقد علمت أن عميرًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه من زهاد الأنصار.
 قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة: 189:3: وكانت سيرة معاوية مع رعيته من خيار سيرة الولاة، وكان رعيته يحبونه، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم" ،

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: مشكلتي مع معاوية !
« رد #46 في: 2014-04-28, 16:37:41 »
والسيّ بالسيّ يذكر يا سلمى، هذا تسجيل يبين كذب عدنان إبراهيم الذي يأخذ عنه مَن شكّكهم  بدينهم وبأوعيته ،برجاله العظماء... يبين كذبه بالدليل العلمي :

http://www.youtube.com/watch?v=4o2FprNpyWM
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب