المحرر موضوع: فن الدعوة  (زيارة 9527 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
فن الدعوة
« في: 2013-10-20, 11:11:51 »
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سَمِعَ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يقولُ : "كلُّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيتِه، فالإمامُ راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، والرجلُ في أهلِه راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، والمرأةُ في بيتِ زوجِها راعيةٌ، وهي مسؤولةٌ عن رعيتِها، والخادمُ في مالِ سيدِه راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيتِه . قال : فسَمِعتُ هؤلاءِ من رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأحسِبُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : والرجلُ في مالِ أبيه راعٍ، وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه ."-صحيح البخاري-

وبالتالي فلا يجب أن نقصر الدعوة على الدعاة، بل يجب أن نفهم أن كلنا راع وكلنا مسؤول عما رعى.

طيب... فنّ الدعوة ... هل يستطيع أحدنا أن يقول عن نفسه أنه يملك الطريقة المثلى لدعوة الناس؟ هل يستطيع أن يحكم على طريقته بالجودة والإحسان؟ ألسنا كثيرا ما نعترف -إن لم يكن أمام الناس فأمام أنفسنا- أننا مازلنا نفتقر للطريقة التي تحبب الناس في الدين وتجذبهم إليه، وأننا لا نملك من الصبر ما يجعل مناعتنا بالقوة اللازمة  أمام المحتمل من تصلّب رأس المدعوّ أو قساوة قلبه، أو تفلّت زمامه، أو استهتاره بما يسمع أو أو ...

شخصيا كم وددت لو أنني كنت أكثر تحمّلا مما أنا عليه، وأكثر قراءة لظروف الضعف البشري مما أنا عليه، وأكثر مرونة، وأكثر مداومة، وأكثر إصرارا وأكثر صبرا... وأقوى عزما .... ولولا كلمات من قرآننا العزيز، ثم كلمات من الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام لما وجدت في نفسي ذرة مناعة أمام ما قد نجد فيمن قد نكلمهم.

كم نحتاج أن نتعلم أكثر ما نتعلم أننا بشر ندعو بشرا
"قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً(95)"-الإسراء-

وربما فكرت كثيرا أن يكون لنا دليل ما يذكرنا بأصول الدعوة وأسلوبها النابع من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من صحابته وتابعيه بإحسان... وربما أفتح هذا الموضوع الذي أبدأه بمنشورات لمجاهد مأمون ديرانية أعجبتني جدا عن "فقه الحسبة"



« آخر تحرير: 2013-10-20, 11:16:29 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: فن الدعوة
« رد #1 في: 2013-10-20, 11:54:39 »
موضوع مهم جدا

جزاك الله خيرا

اتابع باهتمام
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: فن الدعوة
« رد #2 في: 2013-10-20, 22:42:44 »
موضوع مهم جدًا

هل المقصود دعوة المسلمين أم دعوة غير المسلمين لأن الفن يختلف حسب "المتلقين" إن صح التعبير

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فن الدعوة
« رد #3 في: 2013-10-21, 09:39:35 »
أهلا بكما هادية  وزينب.

في الحقيقة يا زينب أردت بذلك دعوة المسلمين، أما أنت فتفكرين بدعوة غير المسلمين أيضا بحكم تواجدك بينهم .
من لديه في ذلك خبرة نرجو أن يفيدنا.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فن الدعوة
« رد #4 في: 2013-10-21, 09:40:25 »
نبدأ مع كتابات مجاهد مأمون ديرانية في هذا الموضوع.
-------------------
في فقه الحسبة (1)

مجاهد ديرانية

ينبغي على من يتصدرون للاحتساب ودعوة الناس إلى الطاعة ونهيهم عن المعصية أن يميزوا بين حالتين: حالة ارتكاب المحرمات وعدم الالتزام بالفرائض، وحالة إشهار المخالفة والتفاخر بها.

في الحالة الأولى نجد أن الإسلام لا يتعقب المقصّر أو المذنب ولا يتتبع عورته ولا يعاقبه على تقصيره وذنبه عقوبةً دنيوية، فإذا ترك الصلاةَ ولم يُشعِر أحداً بأنه لم يعد يصلي لم يُستخرَج من بيته للصلاة، وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام المتخلفين عن الجماعة فقال: “لقد هممتُ أن آمُرَ بحطب يُحتطب ثم آمر بالصلاة فيؤذّن لها، ثم آمُر رجلاً فيؤمّ الناس، ثم أخالفَ إلى رجال فأحرقَ عليهم بيوتهم”، ولو أراد لفعل، فدلّ الحديث على الوعيد ولم يدل على الإلزام.

ولو أغلق رجلٌ عليه بابَ بيته فشرب الخمر لم يَجُز لوليّ الأمر أن يتجسس وأن يتعقبه حتى يكشف خبره ويعاقبه. رُوي النهي عن تسوّر الجدران على من اجتمعوا على منكر عن سفيان الثوري وغيره من أهل العلم، وعن أحمد: “أما التفتيش عمّا استراب به فلا يحل”. واستثنى القاضي أبو يعلى المنكر الذي فيه انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالقتل، فله التجسس والبحث والإقدام إن أخبره ثقةٌ حَذَراً من فوات ما لا يُستدرَك، وإن كان دون ذلك في الرتبة لم يجز التجسس عليه ولا الكشف عنه؛ قال إمام الحرمين: “وليس للآمر بالمعروف البحثُ والتنقير والتجسس واقتحام الدور بالظنون”.

وتروى عن عمر في هذا الباب قصة لم تصح، تزعم أنه تسور على قوم يشربون الخمر، وأصحّ منها القصة التي رواها الزهري بسنده عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر في المدينة، فبينما هم يمشون شَبّ لهم سراجٌ في بيت، فانطلقوا يؤمّونه، حتى إذا دنَوا منه إذا بابٌ مُجَاف (أي مَرْدود) على قوم لهم أصوات مرتفعة. فأخذ عمر بيد عبد الرحمن وقال: أتدري بيتُ من هذا؟ قال: لا. قال: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف، وهم الآن شَرْب (أي مجتمعون على الشراب) فما ترى؟ فقال عبد الرحمن: أرى أنّا قد أتينا ما نهى الله عنه؛ نهانا الله عز وجلّ فقال: {و لا تجسّسوا}، وقد تجسسنا. فتركهم عمر وانصرف عنهم. الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه الذهبي.

وقال القرطبي في تفسير قوله تعالى {ولا تجسّسوا}: خذوا ما ظهر ولا تتبعوا عورات المسلمين، أي لا يبحث أحدكم عن عيب أخيه حتى يطّلع عليه بعد أن ستره الله. وفي سنن أبى داود عن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم”، قال أبو الدرداء: كلمة سمعها معاوية من رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعه الله تعالى بها. وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم”.

ما سبق كله داخل في الحالة الأولى، وهي حالة المقصّر والعاصي المستتر، أما المباهاة بالمعاصي وإشهارها فإنه عمل ممنوع ويعاقَب فاعله لأنه يشجع على مخالفة القانون (أي قانون الإسلام)، والمجاهرة بمخالفة القانون وتشجيع الآخرين على المخالفة جريمة تستحق العقاب، وفيها نزل قوله تبارك وتعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة} ومن هذا الباب إقامة الحدود على من جاهر بالزنا وشرب الخمر وغير ذلك من الذنوب.

« آخر تحرير: 2013-10-22, 10:34:50 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: فن الدعوة
« رد #5 في: 2013-10-21, 13:00:21 »
متابعة :)

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فن الدعوة
« رد #6 في: 2013-10-22, 09:44:04 »
اهلا وسهلا بكل متابع  emo (30):
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فن الدعوة
« رد #7 في: 2013-10-22, 10:07:14 »
أما هذه إخوتي فتأملوها جيدا... مفيدة جدا جدا ...دققوا
------------------------------------
في فقه الحسبة (2)

مجاهد ديرانية

دخلت ذات يوم مسجداً والإمام يهم بالركوع في آخر الركعة الأولى، فوجدت الصفوف ممتلئة ليس فيها محل لواحد، فأحرمت وراءها منفرداً. ثم جاء رجل في الركعة الثانية فصلى إلى جانبي، وتكاثر الناس في الصف كما يحصل دائماً حتى امتلأ. لما انتهت الصلاة التفت الرجل إليّ وقال: أعد صلاتك يا أخي. قلت: لماذا أيها الفاضل؟ قال: صليتَ منفرداً خلف الصفوف ركعة كاملة فلم تصحّ صلاتك.

فتبسمت له وقلت: هل سمعت برجل اسمه أبو حنيفة؟ قال: نعم. قلت: ومالك والشافعي؟ قال بالتأكيد. قلت: هل تثق بعلمهم؟ قال: سبحان الله، هؤلاء أصحاب المذاهب. قلت: فإنهم مُجْمعون على صحة صلاة الفذّ (الفرد) خلف الصف. وهل تعلم أيضاً أن الأحناف يكرهون للفرد أن يجذب مصلياً من الصف المتقدم ليصلي معه، وأن المالكية كرهوا له الجذب وللآخَر الاستجابة؟ فلو دخلتَ الجامع ولم تجد فرجة وكان الذي أمامك مالكياً فلمسته -إشارةً إلى طلب الرجوع إلى صفك- فلن يتحرك، وإذا حاولت جذبه فسوف يتمنّع وهو في الصلاة ويعاتبك بعدها. وللعلم أيضاً فإن صحّة صلاة الفرد خلف الصف (أي مع وجود العذر) هي اختيارُ الشيخ محمد بن إبراهيم، وهذا هو أيضاً اختيار الألباني ونقلَه عن ابن تيمية. أفرأيتَ كم ضيّقتَ واسعاً أيها الأخ الكريم؟

ومرة كنت أتوضأ للصلاة في مُتوضَّأ الجامع فمسحت على الجورب الأيمن بكفي اليمنى وعلى الأيسر باليسرى. وكان في المكان شاب في عمر أوسط أولادي، فقال لي بأدب: لقد خالفتَ السنة يا عم. قلت: لِمَ؟ قال: لأنك لم تمسح باليمين. قلت: أشكرك على النصيحة اللطيفة التي أهديتني، وسوف أرد الهدية بهدية مثلها. السنّة هي المسح بالكف اليمنى على ظاهر القدم اليمنى وباليسرى على اليسرى. وهدية أخرى: تعلّم العلمَ يا بني، فإن عندك حرصاً وأدباً زادك الله منهما، وإنك تصلح أن تكون داعية إذا فقهت.

*   *   *

سقت القصتين السابقتين مثالاً على حالتين شائعتين في مجتمعاتنا: قوم يُفتون وهم لا يعلمون، وقوم حفظوا مسائل محددة فمَن خالفها خَطّؤوه، وكلا الحالتين خطأ مردود على صاحبه. فكيف يأمر بالصواب وينهى عن الخطأ من لا يعرف الخطأ والصواب أصلاً؟ إنه يمكن أن ينقل المنصوحَ من الصواب إلى الخطأ وهو يحسب أنه يحسن صنعاً. ومن أين يعلم مَن علم مسائل محدودة أنها هي الصواب الكامل وليس وراءها صواب؟ إنه قد يحكم بالخطأ على ما هو وجهٌ من أوجه الصواب في المسألة.

بل ربما جَرّ جهلُ المحتسب الناصح وقلّةُ علمه إلى ما هو أخطر، فقد يكلّف المنصوحَ خسارة في ماله أو نفسه. هل تذكرون حديث جابر؟ قال: خرجنا في سفر فأصاب رجلاً معنا حجرٌ في رأسه فشَجّه، فاحتلم، فسأل أصحابه: هل تجدون لي رخصة في التيمّم؟ قالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء. فاغتسل فمات. فلما قَدِمنا على النبي صلى الله عليه وسلم أُخبر بذلك فقال: “قتلوه قتلهم الله! ألا سألوا إذا لم يعلموا؟ فإنما شفاء العِيّ السؤال. إنما يكفيه أن يتيمّم ويعصِب على جرحه خرقة، ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده”.

لقد دعا النبي عليه الصلاة والسلام على الجَهَلة بدعاء غليظ، ليس لأنهم لم يعلموا، فليس العلم بكل تفاصيل الشريعة واجباً على كل إنسان، ولكن لأنهم تجاهلوا جهلهَم وتصدّروا للفتوى وهم لا يعلمون.

لذلك قال علماؤنا: لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا العالم بالمسألة التي يأمر فيها وينهى عنها. قال سفيان الثوري: “لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كانت فيه خصال ثلاث: رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى، عدل بما يأمر عدل بما ينهى، عالم بما يأمر عالم بما ينهى”. وقال أبو حيان الأندلسي في “البحر المحيط” في قوله تعالى: {ولتكن منكم أمّة يدْعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهَون عن المنكر}: “الظاهر أن قوله {منكم} يدل على التبعيض، وقاله الضحاك والطبري، لأن الدعاء إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يصلح إلا لمن علم المعروف والمنكر. فإن الجاهل ربما أمر بمنكر ونهى عن معروف، وربما عرف حكماً في مذهبه مخالفاً لمذهب غيره فينهى عن غير منكَر ويأمر بغير معروف“.

--------------------------
وفي المداخلة الموالية بإذن الله تعليق على هذا الجزء.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فن الدعوة
« رد #8 في: 2013-10-22, 10:23:24 »
هنا تعليق لي على كلام الأستاذ مجاهد(الجزء2) في ردي السابق .

دققوا إخوتي في هذا الكلام الحكيم:
قال سفيان الثوري: “لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كانت فيه خصال ثلاث: رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى، عدل بما يأمر عدل بما ينهى، عالم بما يأمر عالم بما ينهى

أرأيتم؟؟ ما أجمل وأرقى وأصدق كلمة "الله أعلم" أو "لا أعلم" كلما عرض لك سؤال لمحت فيه استفتاء من أحدهم وأنت غير متأكد مما سمعت، لنقل هذا على اعتبار أننا غير متخصصين بالعلم الشرعي، فإذا أجبنا بما عرّفنا غيرنا، فلننقل بأمانة تامة تامة  ثم نقول هكذا عرفنا فيما قرأنا، أو بعدما سألنا والله أعلم... أما إن كنا نشك أو نرى أنفسنا قاصرين عن الجواب، فليكن "لا أعلم"

وإذا رأينا أمرا، فلنتأكد أولا أن الأمر ليس فيه خلاف لنعدّه حينها منكرا فننكره، أو لنتأكد أن ما نريد الأمر به معروف فنأمر به ... أما أن نأمر أو ننهي ونحن غير متأكدين،وفي الأمر سعة ونحن نضيّق، فذلك لعمري تخطيئ وتعليم خطأ، وربما كان من يسمعك يثق بك، فلنكن بحجم هذه الأمانة، ولنعدّها أمانة وهي فعلا كذلك، نسأل عنها، فمن يثق بك سيعمل بما أمرت، وسينتهي عما نهيته، فلننتبه!، فإن التواضع والوعد بالبحث والسؤال قبل التعليم خير لك وللسائل، خير لك وللمدعو ....
ولنعرف أحجام أنفسنا، فلا ندعو الناس لما تستصعبه أنفسنا، أو لا تفعله أنفسنا، ولا نضيق عليهم واسعا....دققوا إخوتي "رفيق فيما يأمر، رفيق فيما ينهى" الرفق وما أدراك ما الرفق، أما التشدد والأمر بتشدد وبغلظة، فغالبا صاحبه يتغافل عن الضعف البشري وقد يتغافل حتى عن قصور في نفسه هو، ويأمر غيره
قال صلى الله عليه وسلم :" إنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلَّا زانه . ولا يُنزعُ من شيءٍ إلَّا شانه "-صحيح مسلم-

وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: سمعته يقول(عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) : "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار ، فتندلق أقتابه في النار ، فيدور كما يدور الحمار برحاه ، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون : أي فلانا ما شأنك ؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ قال : كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وأنهاكم عن المنكر وآتيه ."

والأقتاب هي الأمعاء، تندلق: أي تندفع أمعاؤه من مكانها.

عياذا بالله... ولننظر كبر هذا، ليكفينا فنخاف حق الخوف.

ولنترك الكبير لأهله ولنتواضع، فليس كتاب نقرأه، أو كلمات يعرّفنا الله بها تضعنا بموضع العالم الذي يزهو بنفسه، ويزيده زهوا ثقة الذين لا يعلمون بما يقول، فهو بينهم عالم لأنهم جماعة ممن لا يعلمون في العلم الشرعين ولو كان بين من يعلمون لعرف حقا حجم نفسه.

تحضرني من شاكلة ما ذكر أستاذ مجاهد أعلاه قصة امرأة زوجت ابنها، ويوما ما، وفي لقاء عائلي جمع أبوي العروس بأبوي العريس، تكشفت المرأة أمام أب كنّتها (أب زوجة ابنها)، أي ظهرت أمامه بلا خمار، ولم تبالي، ساعتها انتبهت تلك الكنّة، -وهي العروس الجديدة وقد تربت في جو محافظ-، انتبهت إلى عدم جواز ظهور شعر أم زوجها أمام أبيها، فصارحتها بذلك بأسلوب لطيف، وأم الزوج -وهي الطامة الكبرى- تخصص شريعة!!، وأستاذة لغة عربية، أجابتها أن هذا جائز، فتحيرت الفتاة أيما تحير، وعادت لتسأل عمّتها التي لها باع في علم الشرع فأخبرتها أنه لا يجوز.  
إذن فقد أفتت، ومن المفروض أنه يُسمع لفتواها باعتبار تخصصها !! ولكن ماذا نقول ؟!
« آخر تحرير: 2013-10-22, 10:25:36 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: فن الدعوة
« رد #9 في: 2013-10-22, 13:41:53 »
جميل  ::ok::

المشكلة أنه العلماء لم يدعوا شيئا إلا واختلفوا فيه

وأحيانا كلمة "لا أعلم" لا تكون كافية

وشخصيا حين يسألني أحدهم أقول بأن الرأي الذي أعرفه وأتبعه يقول كذا وكذا وقد يكون هناك آراء أخرى لكن لا أعرفها جيدا

هذا أصدق وأدق من كلمة لا أعلم

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاص فيما أجمع على أنه معروف أو منكر

أما تفصيلات العبادات فهذه فيها اختلافات كثيرة ولذلك تعلمت أن لا أنهى أحدًا فيها إلا لو سألني أجبت كما وضحت بالأعلى

مشكلتنا اختزلنا الأمر بالمعروف في تفصيليات العبادة مع أن أمورا أعظم وأقبح تحصل من حولنا وهي أولا بالأمر والنهي

وأيضا الأمر والنهي ليس فقط في العبادات..

بل حتى في تفصيلات الحياة..

مثلا: حين أرى أمًا تعطي رقائق البطاطس المقلية لطفلها الصغير، بالرغم من أضرارها الكبيرة وأخطارها المسرطنة :emoti_351: :emoti_351:، فإنه يجب علي أن أنصحها..


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: فن الدعوة
« رد #10 في: 2013-10-22, 13:59:34 »
تعليقك ممتاز يا زينب

فعلا... اذا سئلنا عن مسألة ونحن نعلم، فنجيب بما نعلم، مع تنبيه السامع الى اننا اتينا بالجواب من الكتاب الفلاني، او العالم الفلاني، او المذهب الفلاني

بحيث اذا افتاه شخص اخر في الامر... لا نخط تلك الفتوى لعدم علمنا بها، لانها ربما تكون صحيحة على ذلك المذهب

لكن ايضا.. اصبح بعض العوام .. نتيجة لعلمهم بوجود خلافات فقهية في معظم الامور.. يأتي ليسألك.. فان اجبت بجواب لا يعجبه.. قال لك الا يوجد اسهل من هذا؟ فأجيب.. لا اعلم ... فيقول: لن الزم نفسي بهذا لانه اكيد يوجد من اباح كذا وكذا

لاحظي هنا انه ينتقل من علم الى جهل.. ليس من فتوى الى فتوى اخرى.. بل من فتوى الى لا فتوى، لان الفتوى لم تعجبه
فهذا يجب تنبيهه الى انك لا يجوز لك ان تترك ما أفتيتك به، الا اذا علمت بفتوى ثقة اخر في نفس المسألة.. ولا تتركها لافتراض انه قد يوجد ما هو اسهل

----------------

ايضا ملاحظتك يازينب ان الحسبة صارت فقط في العبادات.. مع انها ابسط الامور... والاختلافات فيها واسعة جدا
بينما لا حسبة على التعاملات المالية
لا حسبة على الغيب والنميمة
لا حسبة على التهاون في العمل، والتراخي في المسؤولية.. والتقاعس عن نصرة المظلوم واغاثة الملهوف وقضاء الحوائج... مع ان هذه امور لا خلاف فيها

وهذا من قلة التقوى برأيي وليس من قلة الفقه
والله أعلم
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فن الدعوة
« رد #11 في: 2013-10-22, 15:32:46 »
جزاكما الله خيرا على التفاعل المثمر بإذن الله  :good:

بالنسبة للحسبة قد قصرت الحديث أولا على العبادات تناسبا مع ما ذكره الأستاذ مجاهد لأنه ذكر قصتين عنها. والتي في أمرها اختلافات، ولكن بخصوص أمور الحياة طبعا يجب أن يكون أمر بمعروف ونهي عن منكر، وفي الحقيقة أظن أن الوزن الأثقل فيها يكون لأمور الحياة التي لا تنفصل البتة بأي شكل من الأشكال عن الدين، لأن الدين هو منهج هذه الحياة ...

دخل رجل مرة مكتبتي، ومعه ابنته، وابنته هذه صغيرة جميلة مؤدبة، كل ملامحها تدل على البراءة والوداعة والرقة، جعلت تسألني عن حاجيات تريدها من المكتبة، وجعلت أجيبها وكأنما أسلوبها الرقيق يجتث من أعماقك أسلوبا رقيقا مماثلا يرد عليها بما تستحق، وإذا والدها وهو عند رأسها، أي أن رأسها تحت يده مباشرة، تبدو عليه ملامح الغلظة والقسوة، كانت كلما طلبت شيئا، ثم تراجعت عنه لأنها لا تريد هذا بل تريد الآخر بخطأ طفولي طبيعي جدا، ضربها بقبضة يده من رؤوس مفاصل أنامله المطبقة،وحتى تتبين لكم المنطقة الضاربة أتيتكم بصورة تبينها  emo (30):   :



 وهي مناطق موجعة جدا جدا عند الضرب، ضربها على رأسها مباشرة بقبضة يده تلك ... والطفلة تحت يده تتوجع من ضربته أيما توجّع، ولكن ملامحها توحي بإلفِها ذلك منه، ولكن ورغم الإلف هي تتجرّع ألما لا تستطيع الصراخ منه، إذ تبين جليا أن حتى الصراخ من الألم قد حرّم عليها!! وأنها طفلة خاضعة لإرهاب أبوي مقيت مقيت، فهي تبتلع ذلك الألم، ولكن دموع عينها تفضحها، وبداخلها خوف أن تغلبها الدمعات فتنساح على الخد فيراها ذلك الأب !!! نعم فهمت ذلك وعيناها مغرورقتان وهي تجاهد حتى لا تنساح الدمعات منهما بابتسامة قاتلة والله، وربّ دمعة أخف هي من ابتسامة حزينة، أو ابتسامة متجرّع الألم مخفيه عن العيون ....!!

أعرضت عندها عن كل شيء، عن كل شيء، ووجمت وتسمرت ووقفت ... ولم أستجب بعدها لطلب أي من الزبائن الواقفين معها ومع أبيها ينتظرون دورهم... ولم أملك الصمت أبدا أبدا، ونسيت كل الآخرين، وانتبهت فقط فقط لتلك الصغيرة، ولتلك اليد الجاهزة فوق رأسها تعمل عمل الإرهاب، يد أب ؟!!!
ورغم علمي أنه أبوها إلا أنني نطقت، أنطقني الإرهاب.... ألقيت كل الذي بيدي، والتفت إليه قائلة: أتعلم أن تلك الضربة على رأسها، وكأنها جاءت على رأسي أنا،لماذا تضربها بهذا الشكل؟ ماذا جنت؟ ماذا فعلت؟! ولو لم يكن رجلا أمامي لأطلقت العنان لعيني دامعة أنا الأخرى من فرط وجع تلك الضربة الذي أحسسته بقلبي، وقد أوجعني حتى إخفاء دمعي!

نعم يا إخوتي، ليست الحسبة على أمر العبادة وحسب، بل على كل أمور حياتنا وما أكثرها ...

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: فن الدعوة
« رد #12 في: 2013-10-23, 11:39:14 »
الحسبة = الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

لأنه مصطلح جديد علي  :blush::

===

جزاكِ الله خيرا في دفاعك عن تلك الطفلة.. بعض الآباء لا يستحقون ألقابهم شيء محزن ومؤسف :(


غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: فن الدعوة
« رد #13 في: 2013-10-23, 17:32:03 »
بعض الآباء لا يعرف انه يحاسب على ضربه أبناءه ان لم  يكن بنية التأديب، وعلى قدر الخطأ ، ودون مبالغة
الضرب أذى
والله تعالى لا يبيح الاذى، الا اذا ان زجرا عن منكر، او تأديبا

اما ان يكون لمجرد الاخضاع، او ممارسة السيطرة، او فشة الخق وتنفيس الغضب المكبوت على كائنات اضعف منا
فهذا لا يجوز

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فن الدعوة
« رد #14 في: 2013-10-24, 08:43:49 »
وإياك يا زينب

وهو كذلك يا هادية. هدانا الله وعرف بعض الآباء مقدار ما يحتاج أبناؤهم من حب وحنان ورحمة، وأنه ليس قصرا على الأم، وأن الابن والبنت اللذان يشبان مع أب قاس غليظ فضّ ما أصعب ما تؤول إليه حياتهم النفسية، وأعرف من ذلك القصص في كبار كانت طفولتهم مع آباء قساة.

وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل علة ما هو عليه من قسوة في هذا الحديث:

"حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن هشام عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال تقبّلون الصبيان فما نقبّلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة" -صحيح البخاري-

رحم الله والدي الحبيب رحمة واسعة وغفر له واسكنه الفردوس الأعلى ما أروع ما أذكر عنه من حياة عشتها معه ملأى بحنانه وحبه وعطفه. حينما عاد من الحج، وفور رؤيته إياي وكنت ساعتها طفلة رفعني رفعا من الأرض، ولم يطلقني، وهو يبكي شوقا . رحمه الله كان عطوفا رحيما حنووونا حتى كنت أشكو إليه كل من يمسني ولو بكلمة حتى من أمي أو إخوتي أو أعمامي. كنت كلما سمعت ما آذاني من أحدهم توعدته بوالدي أحضره له، فكانت عمتي تتخذ من أسلوبي ذلك مزحة فتتعمد إغضابي  emo (30):  كنت وأنا طفلة حينما أعدّ له ولأعمامي قهوة، لا أدخل عليهم بها إلا وهو يمدح ويثني عليّ، وكيف أن قهوتي أحسن قهوة، وكذلك كل ما تعلمت بعدها إعداده، كان يلتفت لأمي قائلا: طورطة أسماء ألذ طورتة دقتها   emo (30):تغمده الله بواسع رحمته كما رباني صغيرة، وكما كانت رحمته بنا وحبه وحنانه.
« آخر تحرير: 2013-10-24, 08:46:53 بواسطة حازرلي أسماء »
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: فن الدعوة
« رد #15 في: 2013-10-24, 13:40:32 »
رحم الله والدكِ وأدخله فسيح جناته :)

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: فن الدعوة
« رد #16 في: 2013-10-24, 14:40:09 »
رحمه الله وغفر له واعلى درجاته في الجنة

ورزقك بره
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فن الدعوة
« رد #17 في: 2013-10-26, 08:04:37 »
آمين . تقبل الله منكما وجزاكما خيرا كثيرا
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زمرد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 994
  • الجنس: أنثى
رد: فن الدعوة
« رد #18 في: 2013-10-27, 07:52:41 »
غفر الله لهما .
المحزن تبني بعض الاهالي فكرة ممارسة السيطرة حتى بعد أن يكبر الصغار ويصيرو شبابا بل يتعدى الأمر الى الأحفاد وارغام الوالدين على تبني طريقتهم في التربية ألا وهي الضرب والشتم والصراخ وان لم تفعل فـ ياخسارة تربيتنا فيك
:emoti_209:
اللهم اهلك الطغاة واتباعهم اللهم اهلكهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك اللهم اليوم اليوم اليوم ولا تؤخرهم يارب .. ياااارب ارزقنا الشهادة واذقنا حلاوتها انك على كل شيء قدير ...

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: فن الدعوة
« رد #19 في: 2013-10-30, 08:16:07 »
فعلا يا زمرد. نسأ الله أن يعيدنا إلى حضيرة الإسلام بحقيقته لا بشكله، حتى نرى في رياضها الغناء كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لكل خطوة...

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب