أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: الأيام والفن والإعلام :: => الموضوع حرر بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:07:54

العنوان: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:07:54
كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟

سؤال يستحق الانتباه

نبحث عن إجابات معاً وأبدأ هنا بحلقة للدكتور معتز عبد الفتاح بنفس العنوان

معتز.ع.الفتاح يشرح كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟ (http://www.youtube.com/watch?v=Q9GEFz5FC3k#)

وهنا نقل لما جاء في الفيديو في صورة مقال :



كيف يخدعنا الإعلام؟
معتز بالله عبد الفتاح

آخر تحديث: السبت 15 أكتوبر 2011 - 9:55 ص بتوقيت القاهرة

الإعلام سلاح خطير بالذات فى المجتمعات التى ترتفع فيها نسبة الأمية. والحقيقة أن مصر فيها نسبة أمية مرتفعة. وهو خطير كذلك فى المجتمعات التى يكون مستوى المتعلمين فيها متواضعا، والحقيقة أن مستوى التعليم فى مصر متواضع. وهو كذلك حاسم فى المجتمعات التى تمر بحالة عدم استقرار. والحقيقة أن مصر تمر بحالة عدم استقرار بحكم الثورة وتداعياتها. وهو نافذ التأثير عند أولئك الذين تغلب عواطفُهم عقولهم. والحقيقة أن قطاعا لا بأس به من المصريين يميلون للعاطفة أكثر من العقل. والأهم من كل ما سبق، هو مدمر إذا كان بعض القائمين عليه غير مؤهلين بشكل كاف أو مستعدين لأن يتاجروا بما مكنهم الله فيه. والحقيقة أن مصر تعانى من هؤلاء.
 
هذه كانت مقدمة ربما غير ضرورية من الناحية المعلوماتية لكنها ضرورية للتحوط من خطورة ما يحدث فى الإعلام. وبما أنها صنعة، مثل أى صنعة، لها أدوات ومهارات، فقد يكون من المفيد أن نتعرف على بعض من هذه الأدوات وكيف يمكن أن يساء استخدامها بما يفضى إلى خداعنا. وسأكتفى لأغراض المساحة بثمانى أدوات، العلم بها مهم حتى يتجنبها من يكتبون ويقولون وكى يتحوط منها من يقرؤون ويشاهدون.
 

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10047;image)

نتابع .........
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:27:24




أولا تلطيف القبيح أو التهدئة (Euphemism)
وهى الأداة التى يلجأ إليها الإنسان لتخيف وطأة خبر مزعج أو صفة ممقوتة، وهى مسألة شائعة فى الثقافات المختلفة مثل استخدامنا لعبارة «المرض الوحش» كإشارة لمرض السرطان أو «المثلية الجنسية» بدلا من «الشذوذ الجنسى»، أو ما اعتادته حكومات الحزب الوطنى من قبيل «تعويم الجنية» كإشارة ملطفة لتخفيض قيمة الجنيه فى مقابل العملات الأخرى (وهو بالمناسبة ليس أمرا معيبا من الناحية الاقتصادية، ولكنه كان غير مقبول شعبيا آنذاك). ونفس الكلام ينطبق على «تحريك الأسعار» بدلا من «زيادة الأسعار»، أو «الحياد الأمنى» أثناء انتخابات العهد السابق مع أن الأدق هو القول: «السماح للبلطجية بالتدخل من أجل إعاقة مشاركة الناخبين». ومن قبل ذلك استخدمت لفظة «النكسة» كبديل عن الهزيمة الهائلة التى منينا بها والدول العربية الأخرى وراح ضحيتها حوالى 20 ألف جندى وضابط مصرى فى مقابل 150 إسرائيليا. أوحين نقول إن فلانا «عبر عن موقفه بصراحة» فى حين أنها حقيقة استخدم لغة حادة تصل لحد التطاول.
 
إذن التلطيف أو التهدئة يمكن أن تكون محاولة بريئة لعدم إثارة الذعر (وهذا قد يكون محمودا) أو اجتهاد غير بريء من أجل تضليل الرأى العام.

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10053;image)

العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:31:28



 
ثانيا تهييج المشاعر (Sensationalism)
، وهو العكس تماما من تلطيف القبيح. وهو ما يعنى استخدام لغة أو صور حادة حادة بهدف إثارة الرأى العام فى اتجاه معين. ومن أمثلة ذلك استخدام لفظة من قبيل «أولاد القردة والخنازير» للإشارة لأبناء ديانة معينة، أو استخدام لفظة من قبيل «المجتمع الجاهلى الكافر» لوصف المجتمع الذى لا يطبق الحدود، أو «القوى الظلامية» لوصف قوى تدعو للتمسك بالمرجعية الإسلامية، أو «الفاشية المصرية» لوصف مؤيدى المشروع الناصرى، أو «المارينز والعملاء» لوصف من يؤيد عملية التسوية مع إسرائيل على النمط الساداتى أو استخدام عبارة من قبيل: «أزمة طاحنة بين المحامين وتيار الاستقلال بسبب قانون الانتخابات الجديد» مع أن المسألة لا تصل لدرجة الأزمة وإنما هو اختلاف فى وجهات النظر وسيحل عبر آلياته.

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10059;image)
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:33:37





 
ثالثا التأطير (Framing)
أى وضع إطار معلوماتى يسمح بتفخيخ أو تخفيف الخبر أو المعلومة. بعبارة أخرى أى وضع مقدمات معينة تقودنا لاستنتاجات معينة دون التغيير فى نص الخبر نفسه.
 
فيمكن لنا أن نقدم خبرا ما لشخص ما فى ضوء عدد من المقدمات التى تجعلنا نتقبل الخبر أو المعلومة عكس ما كان يمكن أن يكون عليه الحال لو قدمت المعلومة فى سياق آخر.
 
مثلا، لو قلنا لشخص ما: «ماذا ستفعل لو ابتلاك الله فى ابنك؟» فيظن الرجل أن ابنه قد أصابه مكروه ثم ننتهى لنقول له إن ابنك رسب فى امتحانات الجامعة. لا شك أن الرجل قد ينتهى به الحال لأن يتقبل الخبر شاكرا لله لأنه قارن هذا الخبر غير المبهج بما كان قد توقعه من كارثة كبرى. عكس لو قيل لنفس الشخص الخبر من منظور أن كل زملاء ابنه نجح باستثناء ابنه، فهنا سيكون رد فعله قطعا مختلفا.
 
نفس الكلام ينطبق علينا حين نقرأ عبارة من قبيل: «فلان يرفض إدخال أى تعديل على المادة الثانية من الدستور» وهى عبارة محايدة فى صياغتها تلك، لكنها يمكن أن توضع فى إطار يجعلها تميل إلى تيار سياسى دون آخر مثل أن نقول: «فلان تحفظ على طرح الإسلاميين ورفض إدخال أى تعديل على المادة الثانية من الدستور.» وهنا يكون الإطار قد وضعنا فى سياق أنه رفض تعديل المادة حتى لا تكون أداة لوجود هيئة تراقب «إسلامية» القوانين مثلا.


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10055;image)


العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:36:16




رابعا الحذف المقصود  (Deliberate Omission):
وهو حذف جزء من الخبر من أجل إعادة توجيه المعنى لخدمة غرض آخر، وهى حقيقة عدم أمانة فى النقل.
 
مثل خبر يقول: «فلان الفلانى: إسرائيل فيها وحدة وطنية أكثر من مصر». فى حين أن أصل الخبر أن هذا الشخص نقل عن نتنياهو ادعى أن إسرائيل فيها وحدة وطنية أكثر من مصر.
 
أو القول بأن شخصا ما يقول: «السلفيون حراس العقيدة» فى حين أن صحيح الرواية هو أن فى كل دين هناك مجموعة من أتباعه يعتبرون أنفسهم حراسا للعقيدة، وينظرون لقضايا المجتمع من منظور الكفر والإيمان هؤلاء يطلق عليهم فى اليهودية والمسيحية الأصولية أوالأورثوذوكسية وفى الإسلام يطلق عليهم الأصولية أوالسلفية.


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10057;image)

العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:37:34



خامسا النبذ بالصفات أو الألقاب (Name calling):
وهى أداة تستهدف لفت الانتباه عن مضمون الكلام بتركيز الانتباه على أمر سلبى ما فى قائله. مثلا خرجت صحيفة مؤخرا بخبر يقول: «زعيم الفلول: مصر ملك للجميع وقيادات الحزب الوطنى قطعا أخطأت فى حق مصر». الإشارة إلى أن الرجل «زعيم الفلول» نال من مصداقيته ومن ثم تراجعت قيمة الفكرة التى كان يقولها رغما عن صحتها. مثال آخر يأتى من إحدى الصحف العربية التى قال عنوانها: «الداعية فلان الفلانى يدعو الناس لـ «التلذذ» بالصلاة والبعض يصفه بأنه معشوق النساء وآخرون يشبهونه بأنه مايكل جاكسون الدعاة». قطعا الاستخفاف بالداعية فى العنوان سيجعل أى كلام منسوب إليه غير مقبول عند البعض لأن الصورة الذهنية التى تكونت عنه فى العنوان أنه غير صادق فى ما يقول.

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10061;image)
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:38:58



سادسا الإيحاء الضمنى Insinuation:
وهى محاولة لمخاطبة اللاوعى بشكل غير مباشر. مثلا إحدى الصحف العربية كتبت من فترة عنوانا وكأنه يطعن ضمنا فى تطبيق الشريعة الإسلامية حين قالت: «إقبال نساء كثيرات فى جنوب السودان على «أقدم مهنة فى التاريخ» بسبب بحثهن عن الحرية الجنسية التى صادرتها القوانين الإسلامية الصارمة التى يطبقها الشمال.» وكأن القضية مرتبطة بالشريعة الإسلامية رغما عن أنها حين نقرأ الخبر ليست مرتبط بالشريعة على الإطلاق. لكن الرسالة المسكوت عنها أن تطبيق الشريعة سيكون له مضار شديدة على النحو المفهوم ضمنا.


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10063;image)
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:40:28


سابعا، حذف الفاعل (Omission of the Agent)
وهى أداة تستخدم إما لحماية الشخص المحذوف اسمه أو لتشويهه. مثلا تخرج صحيفة تقول: «مصرع فلسطينيين كانا يعدان قنبلة لعملة إرهابية» رغما عن أن متن الخبر يقول: «إسرائيل تقتل فلسطينيين اشتبهت فى أنهما يعدان لعملية فدائية.» الخبر فى نصه الأول يحمل المسئولية للفلسطينيين لكن متن الخبر يحمل إسرائيل المسئولية.


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10065;image)
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:41:33



ثامنا، التمجيد المبالغ فيه (Glorification Mechanisms). والصحافة والإعلام المصريان حافلان بهذه الآليات من قبيل: «زعيمك خلاك زعيمة،» و«ريسنا ملاح ومعدينا» و«عاش.. عاش» و»اخترناه.. اخترناه..» و»جند الله هم الغالبون» لوصف فصيل إسلامى معين لنفسه.


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10067;image)
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2011-12-31, 07:46:14

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10049;image)

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=4494.0;attach=10051;image)

كل ما سبق لا ينفى أن مصر عرفت وتعرف إعلاميين وصحافيين نبلاء جسدوا أفضل معانى المهنية وعلموها للمحيطين بهم. ولنعتبر هذا المقال تحية منا لهم، ورسالة منا لمن لم يحذوا حذوهم أن يعودوا إلى الأصل، حيث لا ينبغى أن يصح إلا الصحيح.



المصدر


http://www.shorouknews.com/columns/print.aspx?cdate=15102011&id=f523a5a5-e5e1-4238-9303-64f21457ad7a (http://www.shorouknews.com/columns/print.aspx?cdate=15102011&id=f523a5a5-e5e1-4238-9303-64f21457ad7a)

http://www.facebook.com/media/set/?set=a.10150317101971012.337468.101886511011&type=1 (http://www.facebook.com/media/set/?set=a.10150317101971012.337468.101886511011&type=1)

العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2011-12-31, 12:09:03
كيف فعلا لها وجوه كثيرة تحتاج الى ثقافة كبيرة لإدراكها حتى ندرك جميع النقاط في هذا الموضوع .... و خبرة كبيرة بجانب الثقافة حتى نرى نوع الخدعة وقت حدوثه.

أما عن لماذا

لي رأي شخصي أن مسلمين السنة المتدينين هم الوحيدين الذين قد يدافعون عن قضيتهم دون اي غرض مادي حتى لو وصل الأمر الى حد التطرف.

أما غير المتدينين .... و أيضا غير المسلمين لهم غرض واحد ....واحد فقط....المال النقود الفلوس

العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2012-01-01, 07:10:59
ليست المشكلة في إدراك الخدعة .. المشكلة في وصول الرسالة إلى العقل الباطن .. رسالة تلو الأخرى ..

انظروا لإعلانات والوفد والكتلة المصرية في التليفزيون واخبرونا برأيكم ..
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2012-01-01, 08:47:01
إعلانات طفولية و مفضوحة منذ بدايتها. وأثرها عكسي كما هو واضح في الأرقام بالإضافة الى أن معظم الفائزين في القوائم و الفردي اعتمدوا على توجه الناس الفكري بغض النظر عن الدعاية مثل ما حدث في مصر الجديدة و أيضا مدينة نصر.
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2012-01-01, 15:26:56
هناك خبر تم تجاهله منذ أكثر من 24 ساعة و هو اختفاء فتاة من مدعمين الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل . و ظهور أخوها على فيديو يناشد الناس بالإهتمام. و هناك اقاويل أنه تم اختطافها من بيتها على طريقة أمن الدولة المنحل.. و بصراحة منذ ان شاهدت صورتها و أنا حزين جدا على الموقف.
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2012-01-02, 07:19:24
كيف فعلا لها وجوه كثيرة تحتاج الى ثقافة كبيرة لإدراكها حتى ندرك جميع النقاط في هذا الموضوع .... و خبرة كبيرة بجانب الثقافة حتى نرى نوع الخدعة وقت حدوثه.

أما عن لماذا

لي رأي شخصي أن مسلمين السنة المتدينين هم الوحيدين الذين قد يدافعون عن قضيتهم دون اي غرض مادي حتى لو وصل الأمر الى حد التطرف.

أما غير المتدينين .... و أيضا غير المسلمين لهم غرض واحد ....واحد فقط....المال النقود الفلوس



هذا تعميم من الصعب قبوله هكذا

وأيضاً كيف نميز المتدين عن غير المتدين ؟
هل باللحية أو العمل في فضائيات دينية؟

ومن جهة أخرى فالمتدينون لهم سقطاتهم الإعلامية من ناحية عدم المهنية كعدم التثبت من صحة الخبر مثلا أو من ناحية المادة والنجومية أيضاً

العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2012-01-02, 07:26:19
هناك خبر تم تجاهله منذ أكثر من 24 ساعة و هو اختفاء فتاة من مدعمين الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل . و ظهور أخوها على فيديو يناشد الناس بالإهتمام. و هناك اقاويل أنه تم اختطافها من بيتها على طريقة أمن الدولة المنحل.. و بصراحة منذ ان شاهدت صورتها و أنا حزين جدا على الموقف.

لم أستغرب هذا التجاهل أبداً بل كان هو رد الفعل المتوقع من القنوات الليبرالية بعد موقف الإخوان والسلفيين من فتيات التحرير

وهنا لا أدافع وإنما أرى أن كلا الفعلين خطأ فادح وللأسف بدأه الإسلاميون وكان أجدر بهم أن يتصرفوا بشكل مختلف تماماً

هذا من ناحية رد فعل كل فئة على مصيبة الفئة الأخرى

أما مسألة نغم أسأل الله أن يحفظها ويردها سالمة لأهلها وأن ينتقم من خاطفيها - فهي مصيبة كبيرة ويضاف إليها أنها محاولة قذرة لكسر مؤيدي حازم أبو إسماعيل بأسلوب إجرامي جديد على مصر
ولكن لا أستغرب ذلك من عصابة قذرة تحاول حماية نفسها بأي وسيلة ولو أبادت شعوب بأكملها
حسبنا الله ونعم الوكيل
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-02, 08:27:12
لا يوجد أعلام محايد دون أجندة و رسالة يريد توصليها

كيف ...أجاب معتز بالتفصيل

لماذا ...ببساطة حتى يقنعنا بما يريد سواء كان خطأ أو صواب
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2012-01-02, 17:23:24
كيف فعلا لها وجوه كثيرة تحتاج الى ثقافة كبيرة لإدراكها حتى ندرك جميع النقاط في هذا الموضوع .... و خبرة كبيرة بجانب الثقافة حتى نرى نوع الخدعة وقت حدوثه.

أما عن لماذا

لي رأي شخصي أن مسلمين السنة المتدينين هم الوحيدين الذين قد يدافعون عن قضيتهم دون اي غرض مادي حتى لو وصل الأمر الى حد التطرف.

أما غير المتدينين .... و أيضا غير المسلمين لهم غرض واحد ....واحد فقط....المال النقود الفلوس



هذا تعميم من الصعب قبوله هكذا

وأيضاً كيف نميز المتدين عن غير المتدين ؟
هل باللحية أو العمل في فضائيات دينية؟

ومن جهة أخرى فالمتدينون لهم سقطاتهم الإعلامية من ناحية عدم المهنية كعدم التثبت من صحة الخبر مثلا أو من ناحية المادة والنجومية أيضاً



طبعا.... انا ما قلته يستخدم للنفي و ليس بالضرورة للإثبات .... مثلا نجد ان ساويرس يحارب الإسلام بشك صريح  فما قلته ينفي عنه ان يحارب من أجل قضية بل هو يحارب من أجل المال أو الجاه أو أو أو أو .....حب الدنيا بالعموم.

أما عن المتدين ظاهريا لا استطيع ان اثبت عليه انه يحارب من اجل قضية من عدمه..... و هنا يأتي دور ما قال عنه رسول الله عليه الصلاة و السلام  الكياسة و الفطانة


لا يوجد أعلام محايد دون أجندة و رسالة يريد توصليها

كيف ...أجاب معتز بالتفصيل

لماذا ...ببساطة حتى يقنعنا بما يريد سواء كان خطأ أو صواب

الخلاصة أن من يمتلك هو المدير الحقيقي و يدير على حسب اجنداته.... بمعنى ان ساويرس يمتلك جزء كبير من المصري اليوم . و مجدي الجلاد هو رئيس التحرير ظاهريا... لكن واقعيا من يدفع النقود هو من يدير زمام الامور
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2012-01-02, 18:11:58

حازم صلاح أبو إسماعيل
تم بحمد الله العثور على الأبنة " نغم " و هي الآن بصحبة أخيها ... كل التفاصيل الليلة في " مصر الحرة " على قناة الحكمة بإذن الله .

العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2012-01-03, 17:52:49
و للأسف بعد ظهور الفتاة على قناة الحكمة ..... و لأنني اعتبر نفسي عندي تمييز بعض الشئ فملامحها فعلا تنطق بالطهر و البرائة.

و لكن مشكلة الحكاية كما لاحظتم فيها بعض الفجوات . أكبرها التستر على اسم الأسرة التي استضافتها بعد العثور عليها مضروبة. و هذا امر اتفهمه لأن هناك الكثير من الناس فعلا لا يريدون الدخول في مشاكل خاصة في وقت من يذهب قد لا يعود. و قال اخوها انه استلمها من عندهم و تستر على معلوماتهم و شكر الداخلية التي تفهمت الوضع منذ البداية و كانت تحقيقات جدية.

حتى اليوم....

نشرت الداخلية بيان تحكي فيه الحكاية.... أن الفتاة هربت من المنزل بإرادتها لوجود خلافات عائلية و باتت عند اسرة المدعو فلان و نشرت اسم هذا الفلان و أنه موضوع بسيط و يحدث في جميع العائلات الى اخر هذا الكلام.

و كتب محمد الهلباوي شقيقها على صفحته في الفيس بوك

من قبل خالد سعيد حشاش، ومن بعده سيد بلال مفجر كنائس، ومن بعده فتاة التحرير لم تكن لابسة لتي شيرت تحت العباءة، ومن بعدها نغم كانت هربانة، وأسلوب التبرير الذي لا يهتم حتى بمراعاة شعور الأخريين، للأسف شكرتكم فقابلتم الشكر بنكران الجميل عذرًا خدعت فيكم، ولكن لا عزاء في نقائنا، ولكن عزاءكم في أنكم لا تراعون فينا شيء إلا نقمتوه.
كل شيء أصمت عنه إلا عرض أختي سيدفع كل من تكلم عن عرضها الثمن غاليًا جدًا، فوالله كل من يتخاذل عن نصرة قضية نغم معلمة القرآن سيقف أمام الله عريان يسأل كيف تركت الحق أمامك يخذل وأنت تصفق لأهل الباطل، أو على الأقل تتركهم في طغيانهم يعمهون....انتهى.

..........

و كان هناك اتصال من خيري رمضاب بمحمد الهلباوي و قال الاخير الحكاية

أن نغم صحت في منزل مضروبة و هربت و نزلت الشارع مترنحة و وجدها الشخص فلان و ادخلها بيته وسط بناته  و اتصلوا بمحمد و قالوا له لنتقابل في مكان و تستلمها و لا نريد اي مشاكل......ثم بعدها بمدة اتصلوا به و قالوا له ان جهة امنية متواجدة في منزلهم فرد عليهم محمد انا لا اعرف عنوانكم اساسا و قد يكون تليفونكم مراقب .... ثم ذهب محمد الى عنوانهم و شاهد الجهة الأمنية فعلا هناك و قالوا لو ان نغم مخطوفة فسنضطر لأخذ كل الأسرة في القسم للتحقيق و طبعا خافت الأسرة فقدمت الجهة الأمنية عرضا على نغم ان تمضي عل ورقة بأنها لم تكن مخطوفة و انها خرجت بإرادتها فقامت بالإمضاء بالرغم من كونها قاصر اي ان ليس لها إمضاء قانونا....

؟؟؟؟؟؟


العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2012-01-03, 18:00:52
و مع وائل الإبراشي ايضا.

رد محمد أخو هند الهلباوي علي بيان الداخلية الكاذب (http://www.youtube.com/watch?v=SRAKecYrLU8#ws)
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-03, 18:22:52
شبكة رصد
رصد | متابعات | شقيق نغم الهلباوي: بيان الداخلية كاذب ..وحيلة التبرير مكررة #RNN


هدد محمد الهلباوي منسق الحملة الإلكترونية بالإسكندرية للمرشح الرئاسي المحتمل حازم أبو إسماعيل بفضح بيان وزارة الداخلية وبيانها حول حادث اختطاف شقيقته نغم، قائلا :'' كل ما نشر عنها هو محض كذب ''.

... ووجه الهلباوي رسالة إلى وزارة الداخلية على صفحته الخاصة على الفيس بوك قائلا :'' أنتم من ستدعوني أني أخرج على جميع القنوات لفضح بيانكم، لقد شكرت جهدكم وأنتم لا تريدون الحمد، وأنتم من تدفعونا للرد عليكم بأقسى رد بسبب بيانكم الذي لا يراعي لا أدب ولا خلق، وأهم ما يهمكم هو فقط أن تنفوا عن أنفسكم التهمة، وعذرًا مضطر كما شكرتكم أن أكذبكم''.

وذكر الهلباوي في رسالته : '' من قبل خالد سعيد حشاش، ومن بعده سيد بلال مفجر كنائس، ومن بعده فتاة التحرير لم تكن تلبس تي شيرت تحت العباءة، ومن بعدها نغم كانت هاربة وأسلوب التبرير الذي لا يهتم حتى بمراعاة شعور الأخريين''.

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا منذ قليل ،قالت خلاله إن نغم كانت ''هاربة'' من منزلها بمحض إرادتها بسبب خلافات عائلية ،وإنها تنقلت من الإسكندرية إلى القاهرة بعد ما تعرفت على شخص من خلال الفيس بوك ساعدها في الإقامة.

ورد الهلباوي علي ذلك قائلا :'' كل شيء أصمت عنه إلا عرض أختي سيدفع كل من تكلم عن عرضها الثمن غاليًا جدًا، فو الله كل من يتخاذل عن نصرة قضية نغم معلمة القرآن سيقف أمام الله عريان يسأل كيف تركت الحق أمامك يخذل وأنت تصفق لأهل الباطل، أو على الأقل تتركهم في طغيانهم يعمهون''.

وكان قد أكد بيان وزارة الداخلية أن أسرة نغم قد أقرت بواقعة هروبها ،وأنها غير مختطفة كما انتقد البيان محاولات توريط الشرطة في الحادث كما تداول النشطاء.

ويعتقد العديد من النشطاء السياسيين أن حادث اختفاء نغم ذو أبعاد سياسية ،متعلقة بكون شقيقها منسق الحملة الإلكترونية للمرشح الرئاسي المحتمل حازم أبو إسماعيل ،خاصة بعد تأكيد نغم أن مختطفها قام بفتح جهاز الكمبيوتر الخاص بشقيقها.

فيما أكد الهلباوي منذ ساعات أنه تم اختراق صفحة ''الاتحاد'' إحدى الصفحات الداعمة لحملة حازم أبو إسماعيل والتي يشرف عليها .

وكان شقيق نغم قد كتب في البداية على صفحته أنه لن يستطيع اتهام شخص معين والاستجابة للضغوط لأنه لايملك دليل قاطع قائلا :'' أنا فعلًا ليس لدي بينة على اتهامهم، ولن أكون مع هؤلاء ولا هؤلاء لأني شخصت عشت وتربيت على القاعدة الشرعية التي تقول '' البينة على من ادعى'' ونحن لا نملك بينة مطلقًا على فعل هذا الأمر، ونترك لجهات التحقيق أن تكشف لنا الأمر''
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2012-01-04, 21:47:58
أسلوب فاشل كانت ومازالت تتبعه الشرطة للتبرأ والهروب من المسئولية في الوقائع المماثلة ..
أو أسلوب أفشل من بعض الشخصيات التي تحاول أن تجذب الأنظار إليها وتصنع ضجة بهدف معين (كما فعل مدير رصد سابقا)
أو شيء ثالث لا يعلمه إلا الله ..

عاطفيا وقلبيا ووجدانيا أميل للاحتمال الأول بالتأكيد ..
ولكن عقلانيا ومنطقيا لا أميل لأي شيء ولا يوجد عندي شيء يرجح أي اتجاه ..
وكون الشخص من التيار الإسلامي لم يعد دليل كاف أو قاطع على براءته أو على الظلم الواقع عليه أو على طهره .. فاليوم كانت " الأخوات المسلمات " يقفن أمام اللجان الانتخابية يصرفن السيدات عن التصويت لحزب "النور" بنفس الاتهامات والإدعاءات الكاذبة التي ترددها التيارات الليبرالية والقنوات العلمانية ..
للاسف مستويات الثقة منخفضة .. في الجميع ..
وحتى مهنة "معلم القرآن" لم تعد تلك المهنة التي ترفع من صاحبها في أعيننا لأعلى مرتبة بعد أن ترشح بعض معلمي القرآن على قوائم حزب ساويرس "المصريين الأحرار" ..
نسأل الله السلامة في كل الأحوال ..
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-01-04, 22:07:46
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
بكل اسف ما تقوله يا نووي صحيح.. لا اعني معرفتي بالوقائع، ولكني اقصد ان مجرد كلممة متدين او اسلامي او تابع لجماع اسلامية معينة لم يعد دليلا على النزاهة والتقوى بكل اسف
صارت معايير التقوى والصدق والحق متغيره بحسب الهوى ، لا ثابتة ومستقرة بشرع الله عز وجل

ربما نحن بحاجة لثورة وسط المتدينين اولا
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: أحمد سامي في 2012-01-04, 22:38:41
بالنسبة لمهنة تعليم القرأن ارى ان ما حدث ينبهنا للكثير  فلو سألني احد عن الشر بعينه قلت بلا تردد هو العلم بدون اخلاق.... ""فعلميا"" من الممكن ان يدرس شخص غير مسلم علوم الإسلام و يحفظ القرأن بتلاوة صحيحة لكنه لا يؤمن به بالكلية  بل هو مجرد ملأ صندوق العلم عنده بطريقة صحيحة مستخدما موهبة الحفظ و الترتيب المنطقي و العلمي للأفكار لكنه لم يملأ صندوق العقيدة و الأخلاق بشكل صحيح.

لا سيما ان الصوفية و بعض الشيعة يتعلمون تلاوة القرأن كما يقرأه اهل السنة و الجماعة و هؤلاء يفضلون ان يميلوا الى اي انتماء ضد و ليس مع .!!! و كل ما في الموضوع ان السنوات الماضية لم يكن هناك فرصة لبروز كل هذا.

لنعتبر انه مثل الورم السرطاني أو الضغط فهو لم يكن اختراع هذا الزمن فقط بل كل ما حدث ان التشخيص تقدم فعرفنا لماذا كان بعض الأشخاص في الماضي دون سبب واضح.
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2012-01-05, 17:05:37
فيديو مهم جداً بعنوان : صناعة الكذب

فيلم صناعة الكذب - انتاج iFilms Media Production (http://www.youtube.com/watch?v=BWZ9SLrvVUQ#)

فيلم يتحدث عن الحرب الإعلامية التي اقامها إعلام نظام مبارك فى محاولات لتشويه الثورة و تضليل الرأي العام وذلك عبر أدوات إعلامية محددة:


1-   استبق الأحداث
2-   هول
3-   هون
4-   أفزعهم
5-   شتت وشوه
6-   كن أنت الراوي الوحيد
7-   استخدم العاطفة
8-   اختلق وقائع ممسرحة واستدعِ الشهود
9-   ضع ما تريد على ألسنة المشاهير
10-   بدل مواقعك حين تستشعر الخطر
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: أم يوسـف في 2012-01-06, 07:42:05
رائع جدا و توثيق ممتاز

ويمكن اسقاطه أيضا على ما واقعنا الحالي فمازالت نفس الأدوات تطبق حرفيا

ذكرني الفيديو بمتابعتنا لأحداث الثورة لحظة بلحظة على مدى 18 يوم

ضحكت جدا على الشخصيات "العاطفية"  المحبة للي ما يتسمى وتذكرت القائمة السوداء التي كنت أعدها

لا أدري أين ذهبت الورقة التي كنت أدون عليها الأسماء

العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2012-01-07, 21:14:33


أي خدمة يا زعيم

لا تدوني أسماء الكومبارس وتتركي أبطال الفيلم  :emoti_26:

العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2012-01-07, 21:16:47

نظرية صرف الانتباه ..ودورها في حرق المجمع العلمي (http://www.youtube.com/watch?v=d_SixIdIdK4#)

حد ياخد كتالوج القلم السياسي من إيدهم  ::ooh::

دول شغالين بدفتر أوامر الخمسينات
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2012-01-08, 00:29:09
كلها كام يوم وينعقد البرلمان وبعدها بكام شهر ينتخب رئيس ..
وخلينا نشوف هتبقى الجهات الرسمية المنتخبة هتعمل إيه ساعتها في "الثورة المستمرة"
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2012-12-01, 11:04:15
لعزمي بشارة من على صفحته :

جاهل ومجحف من لا يرى الفرق بين النقاش السياسي الإعلامي والشعبي الحر الدائر حاليا في تونس ومصر وبين حالة القمع والتملق والمراءاة التي كانت سائدة في الإعلام وفي المجتمع السياسي العلني في البلدين. حتى بعض الصحفيين الذين يتحدثون بما يتجاوز حدود اللياقة كانوا لا ينطقون باسم الرئيس أو غيره من "أولي الأمر" الا بعد الف ديباجة تملق. حرية التعبير من أهم انجازات الثورة ويجب تطويرها والحفاظ عليها. لكننا نذكر
بعض الإعلاميين ان صراحتهم الحالية هي بفضل نظام ما بعد الثورة على عيوبه (الذي ما زالت دينامكية تطويره فاعلة) وليس بفضل جرأتهم أو شجاعتهم. فقد غابت هاتان الصفتان حين احتاجهما قول الحقيقة. أما الآن فالصراحة ممكنة من دون شجاعة، وهي ممكنة في صريح الكذب والصواب. ومن هنا فليس كل من يرفع صوته الآن جريئا، وهو ليس بالضرورة على حق. قد يكون على صواب وقد يكون مخطئا. والحكمة في التوصل الى الأجوبة في الحوار الديمقراطي.
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2012-12-08, 19:27:14
شاهدوا هذا الفيلم مرة أخرى من فضلكم .. وانشروه
أولا سيعيد تذكيرنا جميعا بماذا كانت تقول هذه الوجوه من قبل وليفيق الجميع للفخ الذي يصنعه الإعلام ..
ثانيا الأدوات نفسها يعاد استخدامها .. نفس الطرق والوسائل حرفيا .. حتى حرق مكتب الجزيرة الذي سبق الأحداث .. الموضوع واضح جدا .. ولكن الكثير من الضباب يغشي العقول لا الأعين ..

فيلم صناعة الكذب - انتاج iFilms Media Production (http://www.youtube.com/watch?v=BWZ9SLrvVUQ#)
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2012-12-13, 09:38:36
رائعة ...إسقاط رائع ودروس رائعة بارك الله في الدكتور راغب
------------------------------------------------------------
أبو لهب وزوجته !!

د. راغب السرجاني
12/12/2012 - 6:21pm


بعض من يتدبر القرآن قد يتعجب من نزول سورة كاملة -حتى لو كانت قصيرة- فقط لأجل الردِّ على أبي لهب وزوجته، ويتعجبون أكثر وأكثر من أن هناك تصريحًا باسم الرجل، مع أن الكفار الذين تعدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كُثُر، ومع ذلك أشار لهم القرآن الكريم تلميحًا وليس تصريحًا.

ويزداد العجب أكثر عندما نجد اهتمامًا بأمر زوجة أبي لهب، حيث أفردت السورة لها آيتين من أصل خمس آيات، وسُمِّيت السورة بـ"سورة المسد"، وهو أمر متعلق بزوجة أبي لهب.

وإذا أردت العجب أكثر فاعلم أن تاريخ أبي لهب وزوجته مع المسلمين ليس فيه تعذيب بالسياط، ولا ضرب بالسيوف، ولا إصابات أو جروح، ولا قتل أو اغتيال!!

إذن لماذا هذه اللعنات المنصبَّة على هذا الرجل وامرأته؟!

أختصر لك المسافات.. لقد كان الرجل -وكذلك امرأته- من الإعلاميين الخطرين أصحاب الآراء المضللة! وبالتالي لم يكن أذاهما يقف عند مسلم أو مسلمة، إنما كان يتعدى ليصل إلى كل البشر الذين يستمعون لهما أو يشاهدونهما..

وكم من البشر صُدُّوا عن سبيل الله بكلماتهما! وكم من الآلام شعر بها الدعاة من جرَّاء كذبهما وتدليسهما..!

لهذا كله استحقا هذه اللعنة الشاملة، والتي أصابتهما في الدنيا، وكذلك في الآخرة.

وراجعوا مواقفهما المخزية من أول أيام الدعوة..

روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا بَنِي عَدِيٍّ لِبُطُونِ قُرَيْشٍ حَتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولاً لِيَنْظُرَ مَا هُوَ، فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ وَقُرَيْشٌ فَقَالَ: «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً بِالْوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟» قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلاَّ صِدْقًا. قَالَ: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ». فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟! فَنَزَلَتْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: 1، 2].

لاحظ أن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال في هذه الرواية: "فجاء أبو لهب وقريش"!

لقد لفت نظره أن الجمع الكبير به أبو لهب، فخصَّه بالذكر، مع أن رءوس القوم كانوا حاضرين، إلاّ أن الشخصية المؤثرة فيهم كانت أبا لهب.. لماذا؟! لأنه هو الذي "تكلَّم"، وهو الذي "أعلن" بأعلى صوته منذرًا الناس، وصادًّا لهم عن سبيل الله..!

فالناس عندهم فطرة طيبة، ولو استمعوا إلى القرآن والسُّنَّة لاهتدى معظمهم، فيأتي هؤلاء الإعلاميون الفاجرون ويُزيِّفون الواقع، ويُخوِّفون الناس، ويُبعدونهم عن طريق الدين، فيصير الإعلاميون بذلك أشد خطرًا على الدعوة من الجلاّدين الذين يمسكون السياط بأيديهم، أو الحكام الذين يزجُّون بالمؤمنين في سجونهم..

ومن هنا ذكر الله عز وجل في حق أبي لهب ما لم يذكره في حق شياطين قريش الآخرين، والذين كان جهدهم منصبًّا على التعذيب الماديِّ للمسلمين.

وزوجة أبي لهب..! إعلامية خطيرة كذلك!

لقد سمعت بأمر الدعوة والرسالة، فكرهت الإسلام وأهله، وحسدت الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه، ولم تكتفِ بدفع ابنها لمفارقة ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية رضي الله عنها، وكان قد خطبها في الجاهلية، إنما انطلقت لممارسة دورها الإعلامي الفاجر، فأطلقت على الرسول صلى الله عليه وسلم اسمًا ساخرًا، فأسمته "مُذَمَّمًا" أي عكس "محمد"، وهو من الذم وليس الحمد..!

وصاغت شعرًا تهجو به رسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه، فقالت: "مُذممًا أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا"، وراحت تتحرك بإعلامها المضاد للإسلام هنا وهناك، ولم تستحي أن تغشى مجالس الرجال مخالفة فطرتها التي تدفعها إلى الحياء، فصار شُغلها الشاغل هو صرف الناس عن الإسلام وأهله.

ولم تكن هذه مواقف عابرة في حياتهما..

إنما "احترفا" الإعلام الفاسد..

كانت أم جميل زوجة أبي لهب تتابع الأخبار، وتتحرك في وسط المجتمع لتنقل لهم الجديد من منظورها المضلل، فلما رأت أن الوحي لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة، ذهبت إليه متشفية وقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد قلاك! فنزلت (سورة الضحى).

لكن الإعلامية انطلقت تنشر خبر تأخُّر الوحي بصياغتها المضللة الكاذبة، تقول للناس: إن الذي يأتيه شيطان، وإنه لم يعد يلقاه. بينما الحقيقة أن الذي يأتيه ملك، وهو مستمر في لُقياه. فانظر إليها كيف نقلت طرفًا صغيرًا من الخبر -وهو تأخُّر الوحي فترة قصيرة- بصورة مُشوَّهة فاجرة! وكيف أضافت من عندها، وكيف حذفت من الحقيقة، وكيف تحركت ونشطت في الباطل!!

وزوجها أبو لهب على درب الباطل يسير بجدٍّ واجتهاد.. ينافس زوجته في إعلامها الكاذب.. يروي رَبِيعَةُ بْنُ عَبَّادٍ الدِّيلِيِّ -وَكَانَ جَاهِلِيًّا أَسْلَمَ- فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَ عَيْنِي بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قُولُوا لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تُفْلِحُوا»، وَيَدْخُلُ فِي فِجَاجِهَا، وَالنَّاسُ مُتَقَصِّفُونَ عَلَيْهِ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَقُولُ شَيْئًا وَهُوَ لاَ يَسْكُتُ، يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تُفْلِحُوا»، إِلاَّ أَنَّ وَرَاءَهُ رَجُلاً أَحْوَلَ وَضِيءَ الْوَجْهِ ذَا غَدِيرَتَيْنِ، يَقُولُ: إِنَّهُ صَابِئٌ كَاذِبٌ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ يَذْكُرُ النُّبُوَّةَ. قُلْتُ: مَنْ هَذَا الَّذِي يُكَذِّبُهُ؟ قَالُوا: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ.

إنه يمارس نفس الدور الإعلامي الفاجر.. يدَّعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كاذب، وهو يعلم أنه الصادق الأمين، ويدَّعي أنه صابئ وهو يعلم أنه جاء ليدعو إلى عباده الله الواحد الأحد، وهم الذين يعبدون أصنامًا من دون الله.

إن قصة هذَيْن الإعلاميين مليئة بالأحداث المؤسفة، والتي سقطا بهما -لا أقول من عيون الناس فقط- بل من عين الله عز وجل، حتى أراد لهما هذه المهانة التي سطَّرها في كتابه الكريم، فيظل المؤمنون يرددونها عندما يقرءون سورة المسد إلى يوم الدين.

رسالتان من قصة أبي لهب وزوجته
إن هذه القصة تجعلني أوجِّه رسالتين مهمتين:
أما الرسالة الأولى فهي إلى الإعلاميين.. رجالاً ونساءً، الذين يُزيِّفون الواقع، ويدلسون على الناس، ويبغضون الإسلام، ويُبعدون الناس عن طريق المؤمنين.. أقول لهم في هذه الرسالة:

إن أبا لهب مات بعد أن علم أن المؤمنين قد انتصروا في بدر، فأُصيب بهمٍّ وكمد وحزن، ثم زاد الأمر فأصابه الله عز وجل بقرحة كان العرب يتشاءمون منها اسمها "العَدَسَة"، فمات بها، ولم يستطع أحد من أقربائه أن يقترب منه ليدفنه عدة أيام حتى تعفَّن في بيته. وعندما عيَّر الناس أبناءه بتركه، ألقوا عليه الماء من بعيد، ثم حملوه في ثيابه مسرعين إلى أعلى مكة، فألقوه على جبل، ثم رموه بالحجارة حتى وارَوْه تحتها!

هذه هي النهايات الكئيبة لمن سار في هذا الطريق، فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين، وهذه إهانة متوقعة، فالله عز وجل هو الذي قال: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} [الحج: 18].

فأفيقوا أيها الإعلاميون المدلسون.. فما زالت أمامكم فرصة النجاة، فاغتنموها قبل أن يأتي يوم لا عودة فيه إلى هذه الدنيا.. واعلموا أن الجماهير -الذين يتابعونكم الآن- لن تبكي عليكم أبدًا، بل سيتبرءون منكم، ويتوارثون لعنكم، وسيدركون يومًا أنكم ما حرصتم على مصلحتهم أو مصلحة أوطانهم أبدًا، إنما كان كل اهتمامكم هو تحصيل المال والثروة، وتحقيق الصيت والشهرة.. فماذا كسبتم؟! لقد قال الله عز وجل في حق أبي لهب، الإعلامي الفاجر: {مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: 2].. وما هي شهرته؟ إنها شهرة المجرمين والمفسدين والمفضوحين، في زمانه، وإلى يوم الدين.

هل يعجبكم هذا المصير؟!

والله إني لأشفق عليكم.. أفلا تعقلون؟!

وينبغي هنا أن أشير إلى أمر مهم، وهو أنني لا أعني في هذا المقال أنني أصف الإعلاميين في بلادنا بالكفر الذي كان عليه أبو لهب وزوجته.. إنما فقط أصف "الأفعال" التي من أجلها خُصَّ الرجل وامرأته بالتصريح دون غيرهما، وهذا يعني فداحة ما فعلا، وجُرم ما صنعا. كما أن مَن سلك طريقهما فلا يُستغرب أن يلقى مصيرهما، ومَن جعل رزقه في تكذيب الحق والصدِّ عنه، فلا يُستبعد أن يهجر الإيمان كُلِّيَّة في طريق حياته، ومن ثَمَّ وجب التحذير.. قال تعالى: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14].

وأما الرسالة الثانية فأوجهها إلى المؤمنين: لا يعطلنَّكم هذا الغثاء الذي تسمعونه من أمثال أبي لهب وزوجته.. فأين هما الآن؟ وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟

أمَّا هما فقد أهانهما الله عز وجل وأدخلهما نارًا لا خروج منها، وأمَّا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رفع الله تعالى ذكره وأعزَّ أمره، ونصره وأصحابه، وما زلنا نذكرهم بالخير والثناء، وما زال العالم كله يتدبر في آثارهم العظيمة، وأمجادهم الجليلة..

وهل أثَّرت هذه الأكاذيب الباطلة على حركته ونشاطه صلى الله عليه وسلم؟!

أبدًا والله.. إنه أخذ الموضوع ببساطة عجيبة، وعلَّق عليه تعليقًا لا يتخيله أحد! لقد سمعهم يسخرون منه، ويلقبونه بالمذمم، فماذا قال؟! لقد قال لأصحابه: «أَلاَ تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ؟! يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا، وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا، وَأَنَا مُحَمَّدٌ».. وأكمل طريقه صلى الله عليه وسلم، وشجَّع أصحابه على إكمال الطريق، فلا وقت عند الدعاة الصادقين لهذه التُّرَّهات والأباطيل.

ويجدر بنا أن نشير هنا إلى أن ردَّ الفعل هذا كان في زمان مكة حيث لم يكن في يده صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك، أما في زمان المدينة فهذا حديث آخر له تفصيلاته.

فأبشروا واطمئنوا أيها المؤمنون..

فوالله، ليثلجنَّ الله صدوركم بعزِّ هذا الدين، وليشفينَّ صدوركم برؤية الخزي يعلو هؤلاء المجرمين.. وليأتينَّ يوم -أحسبه قريبًا إن شاء الله- يتصاغر فيه هؤلاء المدلسون، ويتوارون عن أعين الناس، بعد أن كانوا ملء سمع الدنيا وبصرها، فهذه نهايات حتميَّة لمن قضى عمره يُبعِد الناس عن طريق ربِّ العالمين..

{وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا} [الإسراء: 51].

ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.

العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-12-14, 09:07:56
سبحان الله
قرأت هذه المقالة بعد ان رايت تسجيل فيديو تظهر فيه نوارة نجم وهي تقفز وتتهزهز وتهتف بأعلى صوتها وبكل جسدها شاتمة الاخوان والرئيس مرسي حول قصر الاتحادية

حسبنا الله ونعم الوكيل
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
أليس الله بكاف عبده؟
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2012-12-14, 09:18:09
سبحان الله
قرأت هذه المقالة بعد ان رايت تسجيل فيديو تظهر فيه نوارة نجم وهي تقفز وتتهزهز وتهتف بأعلى صوتها وبكل جسدها شاتمة الاخوان والرئيس مرسي حول قصر الاتحادية

حسبنا الله ونعم الوكيل
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
أليس الله بكاف عبده؟

بصراحة تااامة لا تعجبني هذه المرأة أبدااا ... وهي التي صُنع لها مجد بغير حق، وسبحان الله ما أسرع ما تُصنع الأمجاد لغير أهلها .
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2012-12-18, 06:59:12
مقال مهم وفي الصميم لفهمي هويدي

--------------------------------------------
الصراع في زمن الفرجة

في خلفية الصراع على صناديق الاستفتاء في مصر، يكمن صراع آخر أوسع نطاقا وأشد بأسا على الفضاء الإعلامي الذي أدخلنا في قلب عصر "مجتمع الفرجة".

(1)

ليس لديّ ما أقوله عن الاستفتاء قبل انتهاء التصويت والفرز، لانشغالي بزاوية أخرى في الموضوع. ذلك أنني أزعم أن الصناديق هي المرمى الذي تسجل فيه الأهداف، إلا أن اهتمامي منصب على الفضاء الإعلامي الذي هو بمثابة الملعب الذي دارت المباراة على أرضه من خلال الإدراك الذي يشكله والحقائق التي يصنعها والرموز والنجوم التي يصفها، إذ في ذلك الفضاء ظلت تتردد خلال الأسابيع الأخيرة عناوين ومصطلحات تنافست في الرنين وجذب الانتباه، وحملت في ثناياها رسائل استهدفت التأثير في الإدراك العام، ومنها ما أربك المتابعين للأوضاع في مصر من الخارج وعبر شاشات التلفزيون.

اتصل بي هاتفيا من إسطنبول مراسل للتلفزيون التركي الناطق بالعربية ليسألني عن تداعيات الإنذار الذي قدمته "جبهة الإنقاذ" في مصر إلى الرئيس محمد مرسي، وأصيب الرجل بالإحباط حين قلت له إن الساحة المصرية تحفل بالعناوين الكبيرة التي قد يكون لها رنينها إلا أن أوزانها الحقيقية على الأرض مشكوك فيها. عندئذ قال: هل تعني أن تهديدات جبهة الإنقاذ لن تؤثر في مستقبل الأوضاع في مصر في الفترة المقبلة؟ في الإجابة على سؤاله حاولت إقناعه بأن الصور التي تعرض على شاشات التلفزيون أو العناوين التي تبرزها الصحف لا تعبر عن الحقيقة بالضرورة، وهي في أحسن حالاتها تسلط الضوء على أحد جوانب الحقيقة التي ينحاز إليها المنبر الإعلامي، بعدما أصبحت أمثال تلك المنابر جزءا من حالة الاستقطاب المخيمة على الساحة المصرية.

ولا أعرف إن كان الرجل قد صدقني أم لا حين قلت له إن الجماهير التي خرجت إلى شوارع مصر ليست بالضرورة من أنصار الواقفين على المنصات أو حتى المحمولين على الأكتاف، وإنما هي خرجت استجابة لنداءات الاحتجاج والغضب وليس امتثالا لتوجيهات تلك الرموز التي تظهر في الفضائيات ولا تغادر صورها وتصريحاتها صفحات الصحف.

في وقت سابق أستوقفني أحدهم في تونس وسألني عن علاقة محمد أبوتريكة بالإخوان المسلمين. وسألني صحفي يمني عن رأيي في "زعل" السيدة فاتن حمامة على الأوضاع العامة في مصر. وتلقيت رسالة من قارئ سعودي طلب مني أن أوافيه برقم هاتف المخرج خالد يوسف، ليستفسر منه عن سبب اختفائه من المشهد السياسي والحوارات التلفزيونية في الآونة الأخيرة. لم تكن لديّ إجابة على أمثال تلك الأسئلة لأن منها ما لم أكن معنيا به، ومنها ما كان خبرا جديدا عليّ. لكنني وجدت فيما تلقيته تعبيرا عن زمن الفرجة الذي نعيشه، والذي تمثل فيه وسائل الإعلام المصدر الرئيسي للمعلومات والعنصر الأساسي في تشكيل الإدراك. وبمقتضاه انتقلنا من عصر الحقائق إلى عصر الانطباعات، وتلك في رأيي خطوة إلى الوراء وليس إلى الأمام.

(2)

لا مفر من الاعتراف بأن التلفزيون أصبح لاعبا سياسيا في الساحة المصرية الآن. صحيح أنه يؤدي ذات الدور في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الدول الديمقراطية. ليس وحده بطبيعة الحال لأن مختلف وسائل التواصل الاجتماعي صار لها دور مؤثر في تشكيل الإدراك العام، إلا أن خطورة التلفزيون تكمن فيما يمتلكه من وسائل الإبهار والجذب التي تلعب فيها الصور والألوان دورا أساسيا.

وربما جاز لنا أن نقول إن إسهام التلفزيون أكبر في تشكيل الإدراك، في حين أن وسائل التواصل الأخرى لها إسهام أكبر في نقل المعلومات والانطباعات. وهي الساحة التي تشهد تطورا مثيرا في الوقت الراهن في ظل المنافسة الشرسة بين الشركات العالمية الكبرى في ابتكار وتجديد وسائل الجذب والتوصيل.

هذا الحاصل في بلاد الدنيا لكنه يكتسب أهمية خاصة في الدول التي تعاني من الفراغ السياسي، ومصر بينها. ذلك أن التلفزيون إذا كان عاملا أساسيا في تشكيل الإدراك في الدول الديمقراطية، التي تنشط فيها الأحزاب وتتعدد المؤسسات والمجالس المنتخبة، فإنه يصبح اللاعب الأهم وربما الأوحد في الدول التي تعاني من الفراغ السياسي.

فمصر مثلا لا تعرف الآن حوارا متصلا إلا في البرامج التلفزيونية، كما أن متابعة الناس لما يجري في الشوارع والميادين تتكفل به الكاميرات الموزعة على مختلف المدن، التي تجعلنا نشاهد حركة المجتمع ساعة بساعة. وأحيانا يتم ذلك في أكثر من مدينة في نفس الوقت، حيث تقسم الشاشات إلى أربعة أقسام يظهر كل منها الصورة من مدينة مختلفة.

بسبب من ذلك قلت إن أهم حزب معارض للرئيس مرسي هو التلفزيون، صحيح أن الصحف الخاصة تقف بدورها في صف المعارضة، إلا أن تأثيرها يظل هامشيا إذا ما قورن به. وقد علمت أن ثمة دراسة في رئاسة الجمهورية المصرية أعدها أحد الخبراء حول تحليل مضمون الخطاب لخمس عشرة قناة تلفزيونية خاصة بينت أنه من بين مائة ساعة حوارية تجرى يوميا فإن ما بين 6 و8% منها فقط يؤيد موقف الرئيس مرسي في حين أن الحوارات الأخرى كلها تنحاز ضده.

وأثار الانتباه في تلك الدراسة التي أعدت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن نسبة التأييد للرئيس في قنوات التلفزيون الحكومي تتراوح ما بين 22 و32% فقط، الأمر الذي يعني أن نحو 70% من خطاب التلفزيون الرسمي تنتقده وتعارضه.

(3)

توظيف الفضاء الإعلامي في الصراع السياسي هو بمثابة استخدام لأدوات عصر الفرجة الذي تتحدد فيه القيمة لا على أساس من الجدارة والاستحقاق، وإنما اعتمادا على الرؤية والمظهر. الأمر الذي يجعل الإعلام وجميع الوسائط السمعية والبصرية صاحبة اليد الطولى في صنع القيادات وإيجاد النجوم وإضفاء القيمة وإعطاء الأولويات والمراتب.

في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كتبت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي مقالة تحت عنوان "بلاد المطربين أوطاني" أعربت فيه عن حزنها لأنها عند البعض لم تعد تنتسب إلى وطن بقدر ما أصبحت تنتسب إلى مطربة، أو إلى الوطن عبر مطرب. فهي في أعين من تلتقيهم ليست جزائرية، وإنما هي من بلاد الشاب خالد، وتحسرت عما آلت إليه الأمور في الزمن الراهن.

ففي الخمسينيات كان الجزائري ينسب إلى بلد الأمير عبد القادر، وفي الستينيات كان الجزائري ينسب إلى أحمد بن بلة وجميلة بوحريد، وفي السبعينيات أصبح ينسب إلى بلد هواري بومدين والمليون شهيد. أما اليوم فالجزائري والعربي بصفة عامة ينسب إلى مطربة أو إلى المغني الذي يمثله في "ستار أكاديمي".

أثار المقال انتباه كثيرين، وعلق عليه الكاتب المغربي الأستاذ عبد السلام بن عبد العالي فيما نشرته له صحيفة "الحياة" اللندنية (عدد 10/11/2012) قائلا إن ما ذكرته السيدة مستغانمي هو من شهادات عصر الفرجة الذي يعيشه عالم اليوم، ومشيرا إلى أنه: من منا لا ينتسب إلى الوطن عبر مطرب أو مطربة فهو ينتسب إليه عبر نجم رياضي أو تلفزيوني أو فرقة كروية.

فإسبانيا في ذهن الكثيرين لم تعد بلاد ثيرفا نتيس ولا لوركا، وإنما هي بلد الثنائي البارسا/الريال. وقبل أعوام عندما طلب من الفرنسيين أن يصوتوا على الرجل الأول في فرنسا نازع شارل ديغول في المرتبة كل من النجمين الرياضيين زين الدين زيدان وبانيك نوها، ونجم الشاشة الصغيرة ميشيل دوركير.

في تعليق سابق للكاتب المغربي على واقعة سحب جائزة الشيخ زايد من مؤلف ثبت أنه سرق النص الفائز من مؤلف آخر، قال إن جائزة التأليف لا تعطى بالضرورة لمن يستحقها عن جدارة، لكنها قد تعطى أيضا لمن تضافرت آليات متعددة في صنع القيمة التي أعطيت له ولعمله وللعنوان الذي اختاره وللمجال الذي ألف فيه. والحاصل في مجال الأدب له نظيره في مجال الفنون، حيث يتم انتقاء أو اصطناع المغنّين والممثلين. وتتضافر آليات مجتمع الفرجة على أن ترسخ في عيوننا وعقولنا، وعلى جدراننا وصورنا، في كتبنا وصحفنا، وأخبارنا وشائعاتنا، أن النجم هو الأكبر، وأن الشخص هو الأجدر، وأن الموضوع هو الأهم والأخطر.

(4)

في شهر أبريل/نيسان من العام الحالي صدر في بيرو كتاب عن "حضارة الفرجة" توقع فيه مؤلفه زوال الثقافة في ذلك الزمن. والمؤلف هو ماريو بارجاس يوسا (76 عاما) الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2010. وانتقد الكاتب فيه وسائل الإعلام لعنايتها بالتسلية والتسطيح والتهريج، الأمر الذي جعل لنجوم التلفزيون واللاعبين الكبار التأثير ذاته الذي كان للأساتذة والمفكرين، وقبل ذلك لعلماء الدين، كما أنه انتقد المساحة الواسعة التي تخصص للموضة والمطبخ في الأقسام الثقافية، قائلا إن الطهاة ومصممي الأزياء استحوذوا على دور البطولة الذي كان لرجال العلم والمؤلفين والفلاسفة.

في رأيه أنه في ظل حضارة الفرجة طغت الصور على الأفكار وأصبحت وسائل الإعلام تساهم في تكريس إشاعة الخفة والترويج للثقافة الضحلة والمسطحة، الأمر الذي يؤدي إلى نسيان أن الحياة ليست مجرد متعة، وإنما هي دراما وألم وغموض وإحباط. وحسب تعبيره، فإنه إزاء أجواء الأهمية المفرطة التي تعطى للترفيه والتسلية في عالم الفرجة فإن المفكر يكتسب أهمية إذا ما ساير لعبة الموضة وصار مهرجا.

إن المأزق الحقيقي لزمن الفرجة أنه يقدم السمع والبصر على العقل، الذي أخشى أن يضمر ويتراجع دوره بمضي الوقت- ربنا يستر!

http://www.aljazeera.net/pointofview/pages/a61dea1e-71a8-4d46-ad40-c62203c4f519?GoogleStatID=1 (http://www.aljazeera.net/pointofview/pages/a61dea1e-71a8-4d46-ad40-c62203c4f519?GoogleStatID=1)
العنوان: رد: كيف و لماذا يخدعنا الإعلام؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2012-12-21, 03:32:39
فعلا في الصميم ...
الحل في وسائل الإعلام البديلة ..

شبكة رصد مثلا .. من أهم مكتسبات الثورة الإعلامية .. وشبكة رصد تكتسب كل يوم ثقة اكبر وخبرة أكثر ومهنية .. لدرجة ان رصد قامت بإعلان نتيجة الاستفتاء بمنتهى الدقة قبل كل القنوات والصحف ووسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية .. بل حتى سبقت شبكات الجزيرة بكل مهنيتها وحرفيتها ودقتها وسرعتها وانتشار مراسليها .. وهذا حدث إعلامي جلل يحتاج من أي مسئول إعلامي ان يراجع نفسه ألف مرة وأن يعيد تقييم نظامه وخطابه ووسائله .. فالإعلام التقليدي ينهار في شعبيته ومصداقيته وفنياته بل وحتى سرعته في تغطية الخبر وشموله .. ينهار أمام شبكة أخبارية قائمة على موقع تواصل اجتماعي (وأرجو أن تكون الشبكة قائمة على موقع مستقل وتستخدم الفيسبوك كغطاء فقط .. لأنني لا أرغب أن يتعلموا الدرس القاسي ان المواقع الامريكية والغربية والسيرفيرات التي توجد في بلادهم لا يمكن الاعتماد عليها طويلا) ..
عموما قصة الإعلام تحتاج إلى الكثير جدا من المناقشة والدراسة والاهتمام ..