ثم ظهرت الأشاعرة ٬ الذين قدموا العقل علي النقل ٬ وقالوا "نحن الخلف ننصر عقائد السلف بمنهج المتكلمين" ٬ فرفضهم أهل السنة والجماعة ٬ متمسكين بنصرة عقائد الإسلام بمنهج السلف ذاته (الذي هو تقديم القرآن والسنة علي العقل البشري ) ٬ وظهر وصار اسم (السلف) يقابل اسم (الخلف) ٬ ومن ثَم أصبح يُسمي من سار علي عقيدة السلف وأهل السنة ومنهجهم يُلقب (بالسلفي) . وذلك منذ القرن (القرن الرابع)
الأخ الكريم،
أود أن أسألك من أين لك بهذا الكلام ؟
الكلام الذي تقوله أنت خطير للغاية، لأنه ببساطة يتهم عقيدة من تعلمنا من علمهم وتربينا على كتبهم،
معنى كلامك هذا يا أخي أن الإمام النووي وابن حجر والعز بن عبد السلام وغيرهم الكثير جدا ليسوا من أهل السنة والجماعة فهم أشاعره !
ومعنى كلامك هذا أيضا أن غالبية جامعات المسلمين في الشريعة خارجة عن أهل السنة والجماعة، فالأزهر على سبيل المثال أشعري !
الحقيقة كلامك غير مقبول على الإطلاق، فأنت تتحدث عن مشكلات عقائدية عند من عرفوا بأعلام المسلمين، سواء في العلم أو التقوى أو الجهاد،
وأرجوا الا تقل لي أنك تقبل منهم العلم ثم توضح انحرافهم في العقيدة، فنحن لا نتحدث عن فقه يحتمل الخلاف وانما العقيدة، وأنت تعلم الفرق جيدا ..
ثم كيف تقبل العلم من منحرفي العقيدة إذن ؟ انك تناقض نفسك وبشدة،
بصراحة شديدة يمكنني أن أتقبل من يتعصب لفكره فهذا داء الجماعات عامة،
لكن أن يصل بك الأمر الى اتهام علماء أجلاء حملوا راية الدين والدفاع عنه بأنهم منحرفي العقيدة أو خارج أهل السنة والجماعة فهذا لا يقبل مطلقا.
وأقولها بصراحة شديدة لو أن هذا الذي تقول منهج الفكر السلفي فأدعوا الله الا يصلوا أبدا الى حكم أو ولاية وإلا خرجوا علينا بإقصاء غالب المسلمين من أهل السنة والجماعة.