الساحة العامة > :: facebook ::
السلطانة فُلانة ..
سلمى أمين:
حد له شوق في حاجة !
:)
سلمى أمين:
جو الجامعة ..
الضوضاء , البشر , الالوان , الطبل , الغناء , التظاهُرات , محاضرة الساعة الثانية عشر و الربع , المسجد الضيّق , دكتورة العبرية , المُزاح الثقيل , الشلّة , أدوات التبرٌّج
الفتى المتظرف , الفتاة المسترجلة , الأٌسر , المواصلات , الزحام , من باب حقوق لأن المواصلات افضل من هناك
مُحاضِرة العبرية مجدداً , " الصحوبية " , ضد العسكر , خرفان , المواصلة تسير على الرصيف , حادِثة علي الطريق
"ماعيش كارنيه! " , اسرعن , تأخرّ المُحاضر
هواتف كبيرة , هواتف صغيرة , رنّات اجنبيه , واتس آب , الشلّة من جديد ,
الفتى المتظرف مرّة ثالثة و الفتاة المسترجلة .
أعتذر , و لا يهمّك , المُحاضِر يعتذر , الجو حار , نذهب للتصوير ..
الاجرة ارتفعت , البيت يقترب .. أنا احب البيت ..
!
لم يبق لي سوى اربع سنوات إلا اسبوع و انتهي من هذا الكابوس .. !
ماما هادية:
هانت emo (30):
سلمى أمين:
و عند وصولي مباشرةً , وجدتهُن قد أمسكت كل واحدةٍ بمصحف و ناولنني واحداً و اشرن لي إلى الجزء العاشر في الختمة !
ثم جلسن يتحدثن .. و لا انكر شعوري بالوحدة و الغربة في هذا الوسط .. لم اعتد سوى أن اكون وسط من اعرف ..
على أنني لاحظت ان اية واحدة كانت تُقبل علينا تصافحني في حرارة وبشاشة و تمضي ولا اعرف اسمها ولا تعرف اسمي ..
حملتُ نفسي على الصمت في معظم الاوقات , إلا إنني كنت لوحدةٍ منهن - و هي تكبرني بعامين - كظلها , اسألها السؤال مليون مرة , و استفسر و استفهم و اسكت و اتحدث و اصخب .. وهي باسمةُ لي ..تجيب بوسعٍ و رحابةٍ كبيرين ..
ثم وجدناهم التفّوا ..شبابُ ابيض و اسمر و مدخن و غير مدخن .. و قرأوا آياتٍ من كبد آل عمران .. و دعوا .. و أمنّا ..
ثم ارتفعت الاصوات هناك و هنا .. عندهم و عندنا .. و ساروا , و سرنا خلفهم..
و وقفنا .. و تعالت الاصوات , و انتهي .. و قرروا الرحيل .. فرحلنا ..
توسلت إلى أبي ان يسمح لي بالذهاب مع الاخوات او بصحبة أخي و زوجه إلى مكانٍ آخر يجتمعون فيه .. وافق ,
ثم ما لبث بعد ان ركبت في سيارة الاجرة أن يعاودني بالرفض ..و يحثني علي الرجوع حالاً لأن الضرب هناك إلى الاعناق
قبل أن نسير عشرة امتار , كنت قد ترجلت من السيارة .. و ها نحن ذا على كورنيش البحر , و اجد رجلين يحثثاني علي استدعاء صديقتاي من السيارة ايضاً و الا نذهب الان ..و ان نعود إلى بيتنا
علمت حينها أن هناك خطباً عظيماً .. لم اشعر بنفسي إلا و انا اكاد اركض خلف سيارة الاجرة اريد استنقاذهما باية وسيلة .. لم ارتح كثيراً للشاب السائق .. و كدت ان اُدهس .. و ربما سبني هذا او ذاك ..
مشيتُ اقل من خمس دقائق , انحني إليّ بهمسِ فيها ما يقارب الثلاث او الاربع اشخاص .. يدعونني إلى عدم الذهاب ..
كأنما يسير المرء منهم يحدث صديقه " ارجعي ارجعي , لا تذهبي إلى هناك , ضرب " ..
علمت حينها أنني موضع شك بصورة مريبة ,
اتصلت بي زوجة أخي تخبرني ان امد السير و انصرف عن هذا المكان الذي اسير فيه و هو يقرب من ارض الضرب كثيراً ..
اتصل بعدها أبي , ثم بعدها أبي , ثم بعدها أبي ..
ثم أحمد , يكاد يدفعني من الهاتف إلى أي مكان اخر اختبيء فيه , و شعرت انه قد كاد يفقد صوابه حين اخبرته بمكاني إذ هو قريب للغاية من المنطقة الملغمة
و قد اضحكني ردي عليه - " أنا في مكان أرى سيارات الامن و الجيش باعداد هائلة .. "
و امرني بالدخول إلى غير الطريق الرئيسي .. و ان استقل أي وسيلة للبيت .. او اي شيء يبعدني عن هنا ..
و فعلت , ثم اتصل يطمئن بعدها ..
فطمئنته ,
سألته عن حالهم هناك , فأجاب بـ : آه آه عادي , سلام سلام
هكذا إذن!!
هذا جميل !
حسناً ..
على أنني في كل تلك الاحداث لم اكن اتوقف قط عن التفكير و الفوران .. الغضب السخط الحنق الغيظ المرار العجز ..
و اخرجت في المواصلة دفترا و قلما .. و كتبت شيئاً .. لم احسن لا الكتابة و لا التفكير ..
لكن توصلت إلى أمر حقٍ واحد ..
أنا غاضبة ..و على قدر غضبي كان عجزي عن أي شيء ..
ثم تنهدت في تمرُّر و طلبت من السائق الركون بنا عند الشارع الآت ..
ماما هادية:
يوم مشحون
ويوم مشهود
تصفح
[0] فهرس الرسائل
[#] الصفحة التالية
الذهاب الى النسخة الكاملة