الساحة العامة > :: كشكول الأيام ::

رمضانيات في زمن الحجر المنزلي

(1/7) > >>

ماما هادية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 سأسجل في هذا الموضوع خواطر متفرقة، لا أظن أن يجمعها رابط
ولكن لأنني بدأت الموضوع في رمضان، وأثناء الحجر المنزلي العالمي، فوجدت هذا العنوان أقرب عنوان له  emo (30):
وسأحاول ان اجعل هذا الموضوع نافذة ثابتة لي أطل منها على المنتدى بانتظام، دون هجران طويل، حتى لا تفوتني زيارات الأعضاء القدامى إن حملهم الحنين على المرور بالمنتدى مرور الكرام  emo (30):

وآمل ان تعجبكم هذه الخواطر


ماما هادية:
بسم الله الرحمن الرحيم

أشاع بعض المشاهير شبهة قديمة جديدة، وهي أن اليهود والنصارى الذين يتبعون أنبياءهم ناجون يوم القيامة وإن لم يؤمنوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم..
ثم طور بعضهم هذه الشبهة لما وجدها مفضوحة جدا، وقال إذا آمن بأن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله حقا، فلا عليه ألا يتبع شرعه، ويكتفي باتباع شريعة نبيه..
ويستدلون لشبهتهم هذه بهذه الآية: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" (البقرة: 62)
متجاهلين قوله تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ " (آل عمران: 85)
وقوله تعالى : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ" (سبأ: 28)
فاليهود والنصارى وجميع الملل والنحل منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم صار محمد هو رسولهم، لا عيسى ولا موسى ولا إبراهيم، -سلام الله عليهم جميعا- فمن أعرض عنه ولم يتبعه فقد كذب برسوله ونبيه المبعوث إليه..
ويعتمد هؤلاء على أن الناس لا تقرأ القرآن، وإذا قرأته فإنها تمضي فيه دون فهم أو تدبر، مكتفية بما تحصله من ثواب التلاوة، الحرف بعشر حسنات..
فاليهود والنصارى وجميع الملل والنحل منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم صار محمد هو رسولهم، لا عيسى ولا موسى ولا إبراهيم، فمن أعرض عنه ولم يتبعه فقد كذب برسوله ونبيه المبعوث إليه..
وسورة الأعراف تحتوي ردا مفصلا حاسما حازما على هذه الفرية، والمخاطب بها هم أهل الكتاب تحديداً..

قال تعالى:
" وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " (الأعراف 156-158)



أحمـد:
جميل ماشاء الله

ماما هادية:

--- مقتبس من: أحمـد في 2020-05-10, 04:09:22 ---جميل ماشاء الله

--- نهاية الإقتباس ---

شكرا لمتابعتك
emo (30):

ماما هادية:
بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل الحجر المنزلي، تحول كثير من الأساتذة وطلاب العلم إلى برامج التواصل على الشبكة، مثل زووم وغيره من أجل متابعة محاضراتهم وتواصلهم مع الزملاء والطلاب.. :emo (5):
 
وقد فتح الله تعالى علي بفكرة جميلة مختلفة، كان سببها أنني ضجرت من كثرة الرسائل المنهمرة في إحدى مجموعات الواتساب حول كورونا، من قبل أن تشتد الأزمة، يعني قبل غلق المساجد وتغيير الأذان،  emo (9): عندما كان التوجه مجرد توصيات بلزوم المنازل والابتعاد عن التجمعات والزيارات...
ومع كثرة الثرثرة على تلك المجموعة، ثم ارسالهم مقاطع فيديو لمتحدثين وطلب تعليقي -بصورة خاصة - وبإلحاح
قلت لنفسي: دي عالم فاضية ومستريحة يا جدع  ::what::
خلينا نشغلهم بشيء مفيد  :emoti_17:

وبما أنني كنت مؤخرا أعطيهن دروسا من سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، من كتاب الرحيق المختوم، وكنت في كل درس ألح عليهن أن يقرأن من الكتاب ولا يكتفين بالاستماع إلي، وكانت قلة منهن من تستجيب وتقرأ (ولهذا حديث آخر إن شاء الله) فقد قررت أن أغتنم الفرصة، وأحملهن على القراءة حملا..
فأعلنت عن مسابقة بسيطة خفيفة، كل يومين، يقرأن خمس صفحات فقط من الكتاب، ثم أضع لهن خمسة أسئلة اختيارية عن المحتوى، وكل إجابة صحيحة، تكتسب صاحبتها نقطة، وفي نهاية المسابقة نرى من حصلت على أكبر عدد من النقاط لتفوز بهدية قيمة..  :rose:::

ورغم أنني لم أستطع بعد ان اقرر ماذا ستكون هذه الهدية القيمة، :rose::: ولا ما قيمتها، ولا من أين سأدبر قيمتها،  ::)smile: إلا أن المسابقة مازالت مستمرة منذ ذلك الحين، وقد أوشكنا أن ننهي نصف الكتاب بفضل الله 
ولما وجدت تجاوبا طيبا منهن وحماسا للفكرة، وانتفاعاً أيضا فيما يبدو لي، فقد نقلتها إلى مجموعتين أخريين أيضاَ..
والحمد لله رب العالمين
أسأل الله تعالى القبول، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

الذهاب الى النسخة الكاملة