بسم الله الرحمن الرحيم
(http://imgshuck.com/images/ebpo.jpg)
لاحظت ... في ملامح الناس حولي تعابير , ملامح مختلفة ...
و على إختلاف الأوجه :emoti_336: :emoti_351: :emoti_64: و الألوان :emoti_25: :emoti_6: :blush:: , الطباع و الآراء ... :good: ::nooh: ::hit:: ::ok::
بحثت عن عنصر يتشابه فيه الكل , يتشاركه الغني و الفقير , يتفق عليه الأبيض و الأسود , يخرج من أفواه العلماء و الجهلاء
و أخيرا ...
بعد طول تركيز
وجدت تلك الصفة المشتركة
أو لنقل ... ذلك الشعور الكامن في قلوب الجميع ت ...
الشعور الذي لا يقدر أن يأسره قلب فيصعد إلى الوجوه ... و يتننزل إلى الأرجل ... غامرا الجسد كله بنوع من الشلل
ذلك الشعور ينهمر من كل الخلايا الخمسه
فترونه يظهر كثيرا على هيئة شكاوى دائمه منكسره تجري على اللسان ...
أو أحيانا بشكل نظرات مستكينة منكسرة ذليلة تتناقل بين العين اليسرى و اليمنى ..
لكنه أبدا لا يخرج على هيئة أفعال
ما هو ذلك الشعور المشترك
إنه .....
.
.
.
.
يتبع إن شاء الله
[/size]
(http://www.peterpanbabies.co.uk/babytears.jpg)
ذلك الشعور هو ذاته شعور ذلك الطفل الصغير الذي أوشك أن أحكي عنه قصة طريفة
إسمه يوسف
يكفي أن تعلموا أنه إبن الثلاثة أعوام
كان يلعب كعادته بينما نحن جلوس
يزحف تارة تحت أرجلنا
و تارة أخرى يجري و يتقافز مهددا الأكواب الزجاجيه بالتحطم على الأرض السيراميكية
و أثناء لعبه و ضجيجه
قفز من على الكرسي قفزة , لم يسقط لها و لكنه كاد , حتى إذا فرح بعدم إختلال توازنه جرى بكل قوته
مزهوا , و إذا بعمي يمد قدمه الطويلة – بلا قصد – فيتعثر يوسف الصغير , و يسقط على جبهته
سفطة لا خفيفة و لا ثقيلة
لكن كعادة أطفال هذا العمر
أخذ يصرخ
و ينادي أمه
يبكي
و يرفص
ثم يتهدهد صوته , يتقطع صوته , يسكت تماما
حتى إذا ما قام
قبله العم و إعتذر منه بطفولة
فيعود لبكائه
و كأنما تذكر سقطته المؤلمة
ثم تحول البكاء إلى غضب
و أشار بسببابته
الى العم المعتذر
باكيا بكاء لا ينقطع هذه المره
و مرت ساعه و هو على هذه الحال
يشير الى العم
و يصرخ
فرأيت في يوسف حالنا
نحن دوما نتصرف بمنطق الضحية
دائما نبكي على اللبن المسكوب
دائما نشعر بالظلم و الإضطهاد
و دائما نشعر أننا فرائس
و
أن الآخرين يتآمرون ضدنا
حتى لو في مرة زال هذا الظلم و الإضطهاد
ذكرنا انفسنا به
...
للحديث بقية