أيامنا الحلوة

الساحة العامة => :: كشكول الأيام :: => الموضوع حرر بواسطة: ماما هادية في 2013-02-11, 09:30:40

العنوان: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-11, 09:30:40
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد كل هذا الضياع والتوهان في معارك السياسة والثورات والاعلام ووو...
أفكر ان أعود لقواعدي سالمة، وأركز على المواضيع التربوية ، وأساليب تنشئة أبنائنا وبناتنا.. لعل ذلك يكون أجدى وأنفع، ولو على المدى البعيد

كثير من ممارساتنا الخاطئة، ما هي الا نتاج تربية خاطئة، ومفاهيم تشربناها منذ الصغر، كونت افكارنا ومعتقداتنا وسلوكياتنا بهذا الشكل المعوج المنافي لما ينبغي ان يكون عليه المسلمون والمجتمع المسلم.. لعلي اتناول كل مرة احد هذه المفاهيم بالتصحيح.. وألفت النظر الى اسلوب غرسه في الاطفال من الصغر..
لقد كانت كثير من اخواتي في الله يحثثني على الكتابة عن موضوع التربية، وكنت لا أجد في نفسي الكفاءة لذلك، لاني اخشى ان اكون دعية، اتشدق بما لا احسن، خاصة ان ابنائي كانوا في طور التكوين، اي انني كنت اخوض غمار التجربة ولم اكن اعلم إلام ستنتهي..
اما وقد بلغ جميع ابنائي مبلغ التكليف (الا مريومة) .. وحققت معهم ربما 70% مما كنت اصبو إليه.. فأستطيع ان اشارك الاخوات والاخوة في تجاربي، بصوابها وخطئها، بعد ان اكتشفت مواطن القوة ومواطن الضعف فيها، نقاط الصواب ونقاط الزلل... وما ادى اليه كل من هذا..
لعل الله تعالى ينفع بهذا الأمر ... فيكون لي نصيب من الاجر والثواب..

هذا وكلمة "أولاد" التي اخترتها للعنوان، تشمل الأبناء الذكور، والبنات الإناث. قال تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم، للذكر مثل حظ الانثيين}

وليست لدي منهجية او خطة واضحة حتى الآن للموضوع.. لكنني سأكتب فيه كل يوم بما يفتح به الله علي من خواطر، مقتصرة على خاطرة واحدة او فكرة واحدة في كل مشاركة، تسهيلا للمتابعة
ربما ان وفقني الله وتابعت واستمريت، اعود لترتيب الافكار وتنسيقها ترتيبا منهجيا..
من يدري..
لكن مالا يدرك كله لا يترك جله..

على الله توكلت وبه استعنت..
دعواتكم
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-11, 09:38:35
أذكر كان هناكموضوعان في المنتدى، بدأنا فيهما بكتابة خواطر تربوية، احدهما من انشاء الاخت فتاة مسلمة، والاخر من انشاء الاخ احمد
ولكني بحثت عنهما الان فلم اجدهما
ارجو ممن يعثر على اي منهما ان يوافيني برابطه.. اذ يمكن ان نقتبس بعد الافكار منه بدل تكرارها
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-02-11, 17:51:05
 good::)(
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2013-02-11, 18:35:09
فكرة رائعة يا ماما هادية... ::ok::
وأنا متابع لك بكل نظر وإمعان...وسأتلقف ما تقولينه واعيا :emoti_278:

وسأشارككم بما أقف عليه في تربية الأولاد إتماما للفائدة بإذن الله..
ووفقكم الله لكل خير، وجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم..ونفعكم الله بالخير في الدنيا والآخرة..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-11, 20:27:43
 :good: :good: ::cong: ::cong: :emoti_428: :emoti_428: ::happy: ::happy:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-11, 20:34:16
كيف نربي أبناءنا لفتاة مسلمة
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3611.msg50245#msg50245 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3611.msg50245#msg50245)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-02-12, 02:13:10
بارك الله فيك وجزاك خيرا كثيرا وفتح عليك . متابعون بإذن الله.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-12, 05:59:38
جزاكالله خيرا يا زينب..
أعدت قراءة الموضوع السابق، وهو مكتنز بالأفكار والمشاركات القيمة
وسنستفيد من الاشارة الى ما فيه في نقاط كثيرة ان شاء الله

شكرا لكم جميعا اخوتي وجزاكم الله خيرا
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-12, 06:29:37
ما هي التربية


بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ بتعريف التربية
والتعريف الذي حفظته قديما وكان مرشدا لي هو ما يلي:

" التربية هي عملية انتقال بالمُربى من واقعه الحالي إلى المستوى المأمول أو المستقبل المنشود"

وهذا التعريف يحدد لنا خمسة عناصر أساسية للتربية:
1- موضوع التربية وهو الشخص المُربَّى.. وقد يكون ولدا صلبيا، او مكفولاً (كولد الزوج او ولد الزوجة، او ولد الاخ او الاخت ان مات والداه.. وهكذا)، او تلميذاً.... الخ
 
2- القائم على التربية: وهو الذي سينتقل بالمُربَّى من حال الى حال: وهو إما الوالد، او الوالدة، او كلاهما، او الشيخ، او المعلم، او الكفيل أيا كان (زوج أم ، او زوجة اب، او عم، او خال، او جد، .. الخ)
وقد اختار ربنا تبارك وتعالى سيدنا زكريا عليه السلام لتربية سيدتنا مريم العذراء عليها السلام. قال تعالى: {فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا}
وبقدر عظمة المربِي تكون عظمة النتائج.
ولأن جيل الصحابة رضوان الله عليهم كانوا تربية النبي صلى الله عليه وسلم، لذا فقد كانوا خير الأمم، وكانوا خير القرون، وكانوا هذا الجيل الفريد الذي لن يتكرر في التاريخ
ولأن جيل التابعين تربى على أيدي الصحابة، لذا فقد كان تاليا لهم في الخيرية، وكان خيرا من كل القرون التي تلته.. وهكذا..

3- الواقع المعاش: وهو الواقع الحالي الشخصي والمحيط بالمُربَّى، بكل تأثيراته وملابساته وتحدياته، سواء كان صفات شخصية او ظروفاً اجتماعية او بيئية او ثقافية... الخ
إذ لا يمكن لعملية التربية ان تكون ناجحة وفعالة الا اذا كان المربِي على علم تام ووعي كامل بهذا الواقع.

4- المستوى المأمول أو المستقبل المنشود: وهو المحطة التي نريد الوصول إليها بعملية الانتقال هذه، وبعبارة أدق هو الهدف المرجو من هذه العملية. وبقدر ما يكون هذا الهدف واضحا ومحددا، تكون عملية التربية ناجحة وتؤتي أكلها. وبقدر ضبابية الأهداف او تناقضها أو اضطرابها، تكون العملية التربوية مشوشة مضطربة.
وهذا العنصر يعد أهم عناصر هذه العملية. ووضوحه وعدم زوغان الأبصار عنه، يمثل المفتاح لنجاح العملية التربوية.

5- العملية التربوية: او عملية الانتقال من الواقع المعاش للمستقبل المأمول، وهذا العنصر يشمل الطرق والأساليب المختلفة، التي سيستخدمها المربي من أجل تحقيق أهدافه، والوصول بالمربَّى الى حيث يريد ويهدف.

-----------------------------

موضوعنا هذا موجه للمربين الذين يهدفون إلى الوصول بمن يربون إلى أن يكونوا مسلمين حقيقيين، مؤمنين صادقين، صالحين ومصلحين إن شاء الله

إذا وضعنا هذا الهدف نصب أعيننا، وركزنا عليه، ولم نحد بأبصارنا عنه أبدا، سيوفقنا الله تعالى للوصول إلى ما نصبو إليه بإذنه.
أما إذا زاغت أبصارنا عنه، فتارة ننظر للمناصب الدنيوية، واخرى لمباهج الحياة.. وغير ذلك من امور، فسنتخبط في تربيتنا، وستكون النتائج بالتالي متسمة بهذا التخبط والاضطراب.. وهو ما نراه في حال المسلمين اليوم بكل أسف.. بل وفي حال انفسنا ايضا

لاحظوا أن العناصر الثلاثة الأولى مختلفة تماما بيننا (نحن من نتابع الموضوع)، فنحن (المربين)  لسنا على درجة واحدة من الالتزام والثقافة والعلم، ومواضيع التربية عندنا تختلف من ابناء اخوة الى تلاميذ الى اولاد إلى إخوة صغار.. الخ.. والواقع المعاش يختلف بدرجات متفاوتة بحسب بيئاتنا وظروفنا وبلداننا..

لكن تبقى بيننا قواسم مشتركة سنستند إليها في حديثنا
ويبقى الهدف المأمول واحدا ومشتركا بيننا..
ولكي نسير الى هدف واحد من أماكن متعددة، فلا شك أننا سنسلك طرقا مختلفة، لكنها ستتقارب في النهاية حتى نصل جميعا الى نفس المكان بعون الله.
ولهذا ستختلف اساليب وطرق التربية كثيرا من شخص لآخر، ولا بد ان نعي هذا.. فعملية التربية لن تكون ناجحة إلا اذا اتسمت بكثير من المرونة والقدرة على التكيف بحسب المتغيرات، ولا يمكن ان تكون قواعد وقوالب صلبة ثابتة ،ندخل فيها الطفل من جانب فتخرجه متشكلا لنا وفق ما نريد من الجانب الآخر....

على هذا فسيكون موضوعنا عن مفاهيم ثابتة وقيم محددة يجب ان نغرسها في نفوس اطفالنا .. وهي ثابتة لأنها مستمدة من عقيدة الاسلام الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل. وهي فروع من العنصر الرابع (المستقبل المنشود) وهو عنصر كما أسلفنا مشترك وثابت ومحدد.
وستكون الطرق والاساليب المتبعة لغرس هذه القيم والمفاهيم مجرد اقتراحات، وتجارب فردية، نناقشها، ونتبادل الرأي فيها، ويدلي كل منا بدلوه، فيفيد ويستفيد ان شاء الله.

ملاحظة: يفترض أن يتم تناول المفاهيم بشكل منظم، ومرتب بحسب الأولوية، ولكن التزام هذا سيعوقني عن متابعة الموضوع لأنه سيحتاج كثيرا من الاعداد والتأمل .. لذا فاسمحوا لي أن أتناول المفاهيم كما يعن لي، او كما يعرض لنا بسبب الأسئلة والاحوال.. وعسى يأذن الله تعالى لنا ان نرتبها في وقت لاحق.

 
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-02-12, 10:21:37
جزاك الله خيرا يا هادية، أحببت أن أسال عن نقطة مدى تقاسم الزوجين لتربية الأولاد ودور كل منهما في التربية، وكيف يجب على كل طرف الالتزام بجانبه الذي يخصه أكثر من الآخر، لانني كثيرا ما أتعرض لشكاوى أخوات مفادها أنّ أزواجهنّ لا يقدمن في تربية أولادهم شيئا، خاصة إذا وجد الزوج أن زوجته أهلا للتربية مثلا بحكم تدينها، أو ثقافتها أو مستوى رجاحة عقلها وما إلى ذلك، يعني يصبح هناك نوع من التواكل من طرف الزوج، ويتعلل كثيرا بعمله خارج البيت وأن هذا وحده يأخذ منه جل الوقت... وبالتالي نجد دائما فجوة وفراغا يحدث بسبب تقصير الأب، ونجد تململا كبيرا من الأم، وحتى أن منهنّ من تندم لأنها ترى جانبا من الذنب في تعويدها زوجها على ذلك، وبعد مرور سنوات تجد نفسها قد تعبت فعلا وهي التي تهتم بقضاء شؤون البيت الكثيرة،وبالتربية داخل البيت، وبالهش والنش، وبالتدريس داخل البيت، وبمتابعتهم خارج البيت وبالسؤال عنهم في مدارسهم وووو ....يعني ترى بعد مرور وقت كبير أنها تحملت مسؤولية الاثنين الأب والأم، فيأتي عليا وقت تنوء فيه بهذا الحمل .

وبالتالي يا هادية أحببت أن أصل إلى نقطة ألا يجب بالموازاة تقديم ما يجب الاتفاق عليه بين الوالدين في موضوع التربية ؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-13, 16:31:46
عزيزتي أسماء
سبق ان تكلمنا عن مشاركة الأب للأم في تربية الأبناء في موضوع الاخت فتاة مسلمة.. وإن شاء الله نعود للتفصيل فيه ثانية

لكنني الان قفزت للحديث عن الحجاب لسببين: الاول ظاهر معلن، وهو طلب الاخت ايمان على الفايسبوك
والثاني خفي، وهو تلبية لرغبة ابنة عزيزة، راسلتني على الخاص، فوعدتها ان اتحدث عن الموضوع بشكل عام ليصل لمن يهمه الامر .. او يهمها  emo (30):

تابعوا المداخلة التالية، وأسأل الله تعالى ان اكون قد وفقت فيها لما يحبه ويرضاه
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-13, 16:35:43

تربية البنات على الحجاب متى؟ وكيف؟


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بناء على سؤال إحدى الاخوات الكريمات   
 سأتحدث اليوم عن تربية البنات على الحجاب.

أحب أن الفت النظر هنا الى حقيقة مهمة جدا، وهي ان الحجاب ليس مجرد ستر العورات بالملابس، بل هو قبل ذلك سلوك متحفظ تلتزم به الفتاة المسلمة. وهذا السلوك نابع من مفهوم لا بد ان يترسخ لديها وهو مفهوم الستر.

لعلكم تلاحظون ان كثيرا من شاباتنا (المحجبات) حجابهن يحتاج لحجاب، فمن ألوان صارخة، الى موديلات عجيبة في لف الطرحة، الى ملابس ضيقة تصف تفاصيل الجسم.
ثم هناك السلوكيات التي لا تميز المحجبة عن غير المحجبة، ولعلي اضرب مثالا بسلوك استوقفني عند زيارتي لأحد اطباء الجامعة، حيث التفت حوله الطبيبات المتدربات، فكانت احداهن غير محجبة، لكنها محتشمة في ثيابها وسلوكها، تحافظ على المسافة بينها وبينه، وتتكلم معه بنبرة جدية عملية، وكانت متدربة اخرى، يفترض انها محجبة، لكنها كثيرة الضحك، نبرة كلامها فيها ميوعة، تقترب كثيرا من الدكتور دون اي حاجة، بل وتميل وتتكئ على مكتبه بحيث يصبح وجهها مباشرا تماما لوجهه.. !!

لا شك انكم رأيتم نماذج كثيرة كهذه، وهي –بكل اسف- موقع تهكم وانتقاد غير الملتزمين، وتكئة لهم في ادعاء أفضليتهم، وان الحجاب لا يعني شيئا.
ومن هذه السلوكيات الخاطئة ايضا المواعدات مع الشباب، والجلوس معهم جلسات خلوية في رحاب الحدائق وممرات الجامعات، وربما تعدى الامر الى امساك باليد او غير ذلك من مخالفات شرعية، والفتاة مازالت تغطي رأسها وتظن انها محجبة حق الحجاب. والشاب يظن نفسه ملتزما محترما، ما دام لم يخلو بها في غرفة مغلقة، ولا تجاوز حدود لمسات عفوية، او احاديث (يسمونها: بريئة) .. الخ ..

فكيف نربي بناتنا ، بل وأبناءنا على معاني الحجاب الصحيح؟ ومتى؟
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"
وقد قاس العلماء سائر الفرائض الشرعية على الصلاة، فقالوا انه يجب ان يدعى لها الاطفال من سن السابعة، فيفهمونها ويعون حكمها وضوابطها، ويبدؤون بالتدرب عليها، ثم تزيد نبرة الطلب في العاشرة، ثم تفرض عليهم في سن البلوغ، وهو سن التكليف.

ويشمل تعليم أحكام الحجاب: تعليم أحكام الاستئذان، ومعرفة المحارم، وتمييزهم عن غيرهم، وضوابط الاختلاط، وحدود إبداء الزينة المسموحة أمام كل من المحارم وغير المحارم، وصفات الحجاب الشرعي الصحيح، وغض البصر.
وهذه المفاهيم كلها، يتم غرسها في الأطفال منذ نعومة أظفارهم، سلوكا من الوالدين أولا، ثم من الإخوة والاقارب الكبار، ثم تشرح لهم عند السابعة، ثم يتوسع في شرحها ويتم التأكيد على حدودها الشرعية، في العاشرة، مع التدريب على التنفيذ، بالتدريج.. إلى ان تصل الطفلة إلى سن البلوغ، وهي مهيأة ومعتادة على أداء هذه العبادة والالتزام بأحكامها. وكذلك الطفل الذكر كما سنرى.

وهنا ملاحظات شرعية مهمة، يخطئ كثيرون فيها، لابد من التنبيه لها.
1-   البلوغ له ثلاث أمارات، وعامة الناس يحسبون ان البلوغ له علامة واحدة. فالطفل يبلغ إذا أنبت الشعر في مواضع الابطين وما شابه، أو إذا احتلم الصبي أو حاضت البنت، أو إذا بلغ خمسة عشر عاماً ولم تظهر عليه العلامات الاخرى.
ودلالة الإنبات على البلوغ وبدء المؤاخذة والمحاسبة بالتكاليف الشرعية، يغفل عنه كثيرون.

2-   الحجاب يفرض على البنت وتحاسب عليه إذا بلغت، وبالمقابل فإن الصبي يحاسب على عدم غض البصر، والاطلاع المتعمد على عورات النساء إذا بلغ. لكن احتجاب المرأة أو الفتاة من الصبي يكون عند بلوغها هي، وليس بلوغه هو، بمعنى أن الاحتجاب لا يكون عن أعين الصبيان البالغين فقط، بل المميزين أيضا، وهذا ما يجهله كثيرون او يتجاهلونه، فتراهم يتكشفون امام ابن الثانية عشرة والثالثة عشرة ويقبلونه ويتباسطون معه، بحجة انه لم يبلغ.. مع ان الآية صريحة واضحة في وجوب الاحتجاب، ليس ممن بلغ الحلم، بل ممن ظهر على عورات النساء، اي صار مميزاً، له قدرة على تقدير محاسن المرأة ومفاتنها. قال تعالى:
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لبعولتهن أو.... أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ... }(النور: 31)
فالمؤمنة تتحجب عندما تبلغ، وتتحجب من كل غير ذي محرم عليها، منذ سن تمييزه وحتى الوفاة.. (فليس هناك قواعد من الرجال :) )

3- وكما علينا أن نربي الطفلة على سلوكيات الحجاب منذ الطفولة، قبل ان تلتزم به فعليا عند البلوغ، فعلينا أيضا ان نربي الطفل الذكر على ذلك،، فينشأ حييا مؤدبا، يحجم عن الاختلاط بالنساء، ويتأذى من كاشفات عوراتهن، ويفهم معنى الخلوة والمحرم والغيرة وآداب الاستئذان سواء على أهل بيته، أو الغرباء.
 قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَلاةِ الفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ العِشَاءِ ...}(النور: 58)
{وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}(النور 59)


لاحظوا أن الاستئذان واجب على الاطفال الصغار قبل الدخول على الوالدين او غيرهم ثلاث مرات في اليوم، وهي الاوقات التي يُظن فيها التكشف وحدوث العلاقات الزوجية،
لكن إذا بلغوا الحلم، اي سن البلوغ، وجب عليهم هم الاستئذان مطلقا في أي وقت.
فإذن التكليف يتعلق بالفتى عند بلوغه، لكن الاحتجاب منه، والذي تكلف به المرأة او الفتاة يكون عند وصوله سن التمييز.

بهذا أكون قد فصلت في إجابة: متى نأمر البنات بالحجاب.
وأؤجل للمداخلة التالية إن شاء الله إجابة: كيف نعلمهم الحجاب ونربيهم عليه.
وجزاكم الله خيرا على حسن المتابعة.


العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-13, 17:09:31
أي عمر يعتبر سن التمييز للطفل وكيف نعرفه؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-13, 17:31:09
سبحان الله وأنا أطالع صفحة "ذكريات عائلة الشيخ علي الطنطاوي" في الفايسبوك كان آخر منشور لهم هو:

كيف ربيت بناتي ..
لما جاوزت بنتي الأولى التاسعة، ومشت في طريق العاشرة، فكرت وطلبت العون من الله فقلت لأمها اذهبي واشتري لها خماراً (إشارباً) غالياً نفيساً..

وكان الخمار العادي يباع بليرتين اثنتين، وإن ارتفع فثلاث، فقالت: إنها صغيرة، تسخر منها رفيقاتها إن غطت شعرها، ويهزأن منها.

قلت: لقد قدرت هذا وفكرت فيه، فاشتري لها أغلى خمار تجدينه في السوق مهما بلغ ثمنه، فكلمتني في الهاتف من السوق، وقالت: لقد وجدت خماراً نفيساً جداً من الحرير الخالص، ولكن ثمنه أربعون ليرة، وكان هذا المبلغ يعد يومئذ أكثر من ثلث راتبي في الشهر كله، فقلت لها: اشتريه، فتعجبت، وحاولت أن تثنيني عن شرائه، فأصررت، فلما جاءت به ولبسته البنت، وذهبت به إلى المدرسة، كان إعجاب التلميذات به أكثر من إعجابهن منها بارتدائه، وجعلن يثنين عليه، وقد حسدها أكثرهن على امتلاكه، فاقترن اتخاذها الحجاب وهي صغيرة بهذا الإعجاب، وهذا الذي رأته من الرفيقات، وذهب بعضن في اليوم التالي، واشترين ما يقدرن عليه من أمثاله.

إن ابنتي بدأت اتخاذ الحجاب وهي فخورة به، محبة له، لم تكره عليه، ولم تلبسه جبراً، وإذا كان العامة يقولون: «الشيء الغالي ثمنه فيه» فإن هذا الخمار بقي على بهائه وعلى جودته حتى لبسه بعدها بعض أخواتها، وهو لا يزال جديداً، فنشأن جميعاً بحمد الله متمسكات بالحجاب تمسك اقتناع به وحرص عليه.

علي الطنطاوي رحمه الله - فصول اجتماعية..

 emo (30):
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-13, 17:33:17
وهذا منشور آخر وإن كان خارج موضوع الحجاب:

كيف ربيت بناتي ..
لقد بكرت في تعليم الأولاد حمل التبعات، فلما كانت بنتي الأولى تدرج (أي تتعلم المشي ولا تحسنه) وكنا نأكل في صحن الدار، أخذت طبقًا فيه بقية طعام، وقلت لها: لقد صرت كبيرة فاحملي هذا إلى المطبخ.

فصاحوا جميعًا: إنها تكسره، فقلت: إنها كبيرة، ووضعته في يدها، ووضعت الثقة في نفسها، فحملته ومشت وعيني عليها، وكنت متأهبًا حتى إذا رأيتها مالت إلى السقوط، وثبت فأمسكت بها..

علي الطنطاوي رحمه الله- فصول إجتماعية..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-13, 21:27:24
جزاك الله خيرا يا زينب على هذه المشاركات الجميلة

سن التمييز هو سن تعلم الصلاة، وهو السابعة، على الرأي الراجح
وسن الظهور على عورات النساء هو العاشرة الى الثانية عشرة.. تختلف بحسب الطفل وتنبهه لهذه الأمور.. ويبدو عليه هذا التنبه عندما تشعرين انه يهتم بمراقبة ثياب النساء، ويعلق على اشكالهن، او يفهم التلميحات المتعلقة بهذه الامور... او يخجل من البنات ويحاول الابتعاد عنهن قليلا..

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-02-14, 09:12:09
جزاك الله خيرا كثيرا يا هادية.هذا ما نحتاجه حقا، هذا ما يؤسَّس به ويحتاجه الكثيرون . ::ok::

هادية بصراحة لا أدري إن كان الوقت مناسبا ولكنني أجد الحاجة ملحة أيضا لموضوع التأهيل الأسري، بمعنى تأهيل الفتاة المقبلة على الزواج، والفتاة حديثة عهد بالزواج لحياتها الزوجية، فهذا مطلب ملح جدا، وليتك تفكرين بالموضوع بالموازاة مع تربية الأولاد .
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-14, 20:38:01


هادية بصراحة لا أدري إن كان الوقت مناسبا ولكنني أجد الحاجة ملحة أيضا لموضوع التأهيل الأسري، بمعنى تأهيل الفتاة المقبلة على الزواج، والفتاة حديثة عهد بالزواج لحياتها الزوجية، فهذا مطلب ملح جدا، وليتك تفكرين بالموضوع بالموازاة مع تربية الأولاد .

 ::ok:: ::ok:: موافقة وبشدة
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-16, 09:17:43
جزاك الله خيرا كثيرا يا هادية.هذا ما نحتاجه حقا، هذا ما يؤسَّس به ويحتاجه الكثيرون . ::ok::

هادية بصراحة لا أدري إن كان الوقت مناسبا ولكنني أجد الحاجة ملحة أيضا لموضوع التأهيل الأسري، بمعنى تأهيل الفتاة المقبلة على الزواج، والفتاة حديثة عهد بالزواج لحياتها الزوجية، فهذا مطلب ملح جدا، وليتك تفكرين بالموضوع بالموازاة مع تربية الأولاد .
[/color]


 ::ok:: ::ok:: موافقة وبشدة

جزاكما الله خيرا.. والموضوع الذي اقترحتماه مهم جدا.. ولكنني لا املك الوقت الكافي لأسير في موضوعين بالتوازي
فلأركز الان على موضوع التربية، عساني اوفق فيه لقطع شوط جيد
وبعد هذا.. اذا أنهيته، او اوشكت ألتفت للموضوع الاخر بعون الله

وان احب احد ان يتولى هو البدء بذلك الموضوع وادارته فيا حبذا

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-16, 10:19:13

كيفية تربية الأطفال على الحجاب

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكرت في المشاركة السابقة ان التربية على الحجاب تبدأ منذ نعومة الأظفار بغرس مفاهيم الحجاب والستر في نفوس الأطفال. ولنضرب بعض الأمثلة العملية على هذا:

1-   منذ سن الحضانة، في السنتين الأولى، يجب ان تكون الأم واعية ألا تكشف عورة ابنها او ابنتها أمام أحد الا للضرورة القصوى.. وذلك لعدم تشويه فطرة الطفل التي فطره الله تعالى عليها، من حب الستر، والخجل من إبداء العورة. قال تعالى مخبرا عن أبوينا آدمم وحواء، أننهما بمجرد ان بدت لهما عوراتهما، أسرعا بسترها بما وصلت له أيديهما، فكان أن استترا بورق الجنة: { فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الجَنَّةِ} (الأعراف: 22)

ومن المُشاهد اليومي بكل أسف ان تقوم الأم بتغيير الحفَّاظ (الدايبر) لطفلها أمام الناس ولا تبالي، او تخلع له ملابسه وتتركه يجري في البيت وامام الناس وهي منشغلة بترتيب الحقيبة واخراج الثياب النظيفة، ثم تلتقظه لتلبسه بعد ان يكون قد رآه الجميع وهو على تلك الحال.. وكل هذه التصرفات تخفف من فطرة الحياء لديه تدريجيا..

•   يجب هنا أن الفت النظر الى الا تكلف الفتيات غير المتزوجات بتغيير او تغسيل الاطفال الذكور ولو كانوا محارم، كأن تكلف الاخت الكبيرة او الخالة الصغيرة بمثل هذا.. لعدم خدش حيائها هي.
ويزداد الحرص على هذا الستر كلما كبر الطفل واقترب من العامين، حيث انه في هذه السن التي يلتقط فيها اللغة ويبدأ بالكلام بجمل قصيرة، يكون متفتحا لالتقاط المفاهيم والقيم والاخلاقيات ونحن لا نشعر.

2- بعد سن الحضانة، وفي سني الطفولة غير المميزة (من عامين الى سبعة) ينبغي الانتباه إلى تعليم الطفل والطفلة عدم خلع الملابس او تغييرها حتى امام الاخوة والاخوات في البيت، بل يستتر عند القيام بهذه العملية، ومن هذا ان نعلمهم تهيئة الثياب البديلة قبل القيام بخلع ثيابهم، لئلا تطول فترة التكشف، وبالبسملة قبل الخلع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستر ما بين أعين الجن و عورات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول : بسم الله" رواه السيوطي وحسنه، وصححه الألباني.

 ونصيحتي أن يتم تعليم الاطفال البسلمة وتأجيل التعليل لحين البلوغ؛ لعدم اثارة الذعر فيهم في هذه السن الصغيرة، فالمطلوب تحصينهم لا اخافتهم.

وهذا ينسحب على الاستحمام او الاغتسال أيضا، فيستحسن الا يكشف الطفل عورته اثناء الاستحمام، والا يعهد بهذه المهمة لغير الام، او أخ أكبر (للطفل الذكر) او اخت كبرى (للطفلة).. على الا يخلع الطفل لباسه الداخلي الذي يستر عورته المغلظة الا في نهاية الاغتسال، ويتم تطهير وتنظيف تلك المنطقة قبل الاستحمام، وبعد قضاء الحاجة والاستنجاء، كما هي السنة.

ونحاول التعجيل في تعليم الطفل الاستحمام والاستنجاء بنفسه دون تباطؤ، ليعتاد على ستر عورته وعدم كشفها أمام أحد، حتى امه. وعادة يتقن الطفل الاستنجاء قبل الرابعة من عمره، ويتقن الاستحمام بنفسه في السادسة. والأمر يختلف من طفل لآخر بحسب الاستعداد، كما هي سائر امور النمو والادراك.

2-   في هذه السن الصغيرة (من عامين لسبعة) يجب تعويد الاطفال على الثياب المستورة، وتجنب الثياب العارية، اي تجنب الشورتات القصيرة للأولاد، والفساتين القصيرة التي تكشف الركبة، او العارية التي تعري الاكتاف او الظهر او البطن بالنسبة للطفلة. والابتعاد عن ثياب البحر الغربية المكشوفة، وتعويدهم على المايوه الاسلامي الساتر للعورة. لأن الطفل وان كان غير محاسب في هذه الفترة، ولكن كما قال الشاعر: "وينشأ ناشئ الفتيان فينا.. على ما كان عوده أبوه"
ومن العجيب في هذا العصر انك ترى الام منتقبة والاب ملتح، والطفلة تسير بينهما على شاطئ البحر بالمايوه البكيني!!. أو ترى الام والاب ملتزمين، وحريصين اشد الحرص على تحفيظ الطفل القرآن، دون ادنى التفات الى غرس مفاهيم الستر والتحفظ فيه .. بل بالأصح، يعملان على قتل فطرة الحياء التي اودعها الله فيه، بتعويده على السير متكشفا والسير متكشفة امام الخلائق!!

3-   التعود على التحفظ في القبلات والاحضان مع غير الوالدين، وذلك بالتنفير من ممارسة هذا مع الغرباء والتخويف منه، وفي هذا حماية للاطفال من الاعتداءات الجنسية، حين نعودهم على النفور ممن يقترب منهم جسديا وهو غريب عنهم، ولن أدعي ان هذا الاحتياط واجب فقط عند من يعيشون في البلدان الغربية حيث ينتشر الاعتداء على الاطفال في الحضانات والروضات، ولكنه واجب حتى في بلادنا لأن عدوى هذه الاوبئة الاخلاقية  قد اصابها بكل اسف . ولا تخافوا من الجفاف العاطفي، لأن العواطف المهمة التي تغذي نفسية الطفل هي التي تأتيه من والديه، واسرته، لا من الغرباء والأبعدين.

وجدير بالتنويه هنا الانتباه الى ان الخادمة او المربية المنزلية، التي تكثر الاستعانة بها، خاصة في دول الخليج، هي غريبة تماما عن الطفل، وينطبق عليها ما قلناه عن الغرباء.

4-   وهذا التحفظ ينسحب على بقية الاقارب والمعارف من غير المحارم ايضا.. خاصة كلما اقترب الطفل او الطفلة من سن التمييز، ليبدأ بتقبل فكرة الفرق بين المحرم وغيره.. وهذه فكرة مهمة جدا، وسأفرد لها المشاركة التالية بإذن الله

اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-02-16, 12:10:12
السلام عليكم
 :emoti_133:

أشكرك كل الشكر يا أستاذة هادية على الموضوع الأكثر من رائع
أسلوبك رائع جدا
فهذا التأصيل هو ما كنت أبحث عنه

ما شاء الله معلومات كثيرة سأعود لأقرأها مرة أخرى ثم أكتب أسئلتي

عندي أسئلة كثيرة تتعلق بالتربية ولكن خارجة عن سياق ما تفضلت بطرحه 
فهل أضعها في هذه الصفحة هنا أو في صفحة أخرى للأسئلة العامة للتربية, وهنا فقط أضع أسئلتي المتعلقة فيما طرحتيه للآن ؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-16, 14:53:47
جزء رااائع بارك الله فيك ماما هادية

اقتباس
وان احب احد ان يتولى هو البدء بذلك الموضوع وادارته فيا حبذا

تحت أمرك فقط أخبريني حين تكوني مستعدة  emo (30):
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-16, 17:58:26
جزء رااائع بارك الله فيك ماما هادية

اقتباس
وان احب احد ان يتولى هو البدء بذلك الموضوع وادارته فيا حبذا

تحت أمرك فقط أخبريني حين تكوني مستعدة  emo (30):


قصدت ان يتولى كتابته ايضا  emo (30):

حاليا لا استطيع ان اتابع اكثر من موضوع  :blush::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-16, 18:03:29
السلام عليكم
 :emoti_133:

أشكرك كل الشكر يا أستاذة هادية على الموضوع الأكثر من رائع
أسلوبك رائع جدا
فهذا التأصيل هو ما كنت أبحث عنه

ما شاء الله معلومات كثيرة سأعود لأقرأها مرة أخرى ثم أكتب أسئلتي

عندي أسئلة كثيرة تتعلق بالتربية ولكن خارجة عن سياق ما تفضلت بطرحه 
فهل أضعها في هذه الصفحة هنا أو في صفحة أخرى للأسئلة العامة للتربية, وهنا فقط أضع أسئلتي المتعلقة فيما طرحتيه للآن ؟

أهلا ومرحبا بك يا ام عبد الله صديقة جديدة في المنتدى
وشكرا لاختيارك هذا الموضوع للمتابعة

بالنسبة للأسئلة فلا بأس ان تكتبيها هنا، ولكن أرجو ان تعذريني في أني لن اجيب عليها فورا، ولكن أجمعها، ثم اجيب على كل سؤال في سياقه المناسب من الموضوع
وذلك حتى لا يتشتت الموضوع ويتبعثر مني، خاصة اني انشره على صفحتي على الفايسبوك ايضا في نفس الوقت..
لكن بإذن الله لا اهمل اي سؤال ولا اتجاهل اي ملاحظة او نقد

شكرا لمتابعتكم جميعا وجزاكم الله خيرا
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-16, 21:26:19
إذن كتابته نتركها لمن لديه خبرة في هذا المجال
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-02-16, 22:20:30
نعم ممتاز يا أستاذة  emo (30): معك حق, وجزاك الله كل خير وزادك علما وحكمة ونفع المسلمين بك

أختي زينب وأختي أسماء
إن شئتم نتعاون في الموضوع فهو مهم جدا
كم حولي من حالات طلاق وكله لأنه لم يكن هناك اعداد مسبق
هذا غير المشاكل الزوجية
أسمع شكاوي شكاوي حتى صرت أخاف من الفشل
ولكن هذا جعلني أنتبه أكثر وأبحث عن مواد أقرأها وأشاهدها

وعندي فيديوهات ممكن أشارك معكم بها للدكتور الرائع طارق الحبيب
وقد استفدت منها كثيرا قبل زواجي وما زلت أرجع لها
فممكن نضعها ونشاهدها ونتناقش فيها
وممكن أن نضع ما يخطر لنا

وعندئذ ممكن تشارك أستاذتنا هادية من وقت لآخر لتصحيح معلومة أو كتابة اضافة بدون أن تضطر أن تحضر مسبقاً لدرس ويأخذ هذا من وقتها وتركيزها

توكلي على الله أختنا أسماء ونحن معك ان شاء الله فيما نستطيع أن نتعاون فيه ونساعد بعض وغيرنا

أشكركم على هذه الهمة العالية التي تبث الحماس emo (30):
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-16, 22:27:54
حاضر يا أم عبد الله بارك الله فيكِ وأنا معكم إن شاء الله.. فنتوكل على الله..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-17, 06:08:38
نعم ممتاز يا أستاذة  emo (30): معك حق, وجزاك الله كل خير وزادك علما وحكمة ونفع المسلمين بك

أختي زينب وأختي أسماء
إن شئتم نتعاون في الموضوع فهو مهم جدا
كم حولي من حالات طلاق وكله لأنه لم يكن هناك اعداد مسبق
هذا غير المشاكل الزوجية
أسمع شكاوي شكاوي حتى صرت أخاف من الفشل
ولكن هذا جعلني أنتبه أكثر وأبحث عن مواد أقرأها وأشاهدها

وعندي فيديوهات ممكن أشارك معكم بها للدكتور الرائع طارق الحبيب
وقد استفدت منها كثيرا قبل زواجي وما زلت أرجع لها
فممكن نضعها ونشاهدها ونتناقش فيها
وممكن أن نضع ما يخطر لنا

وعندئذ ممكن تشارك أستاذتنا هادية من وقت لآخر لتصحيح معلومة أو كتابة اضافة بدون أن تضطر أن تحضر مسبقاً لدرس ويأخذ هذا من وقتها وتركيزها

توكلي على الله أختنا أسماء ونحن معك ان شاء الله فيما نستطيع أن نتعاون فيه ونساعد بعض وغيرنا

أشكركم على هذه الهمة العالية التي تبث الحماس emo (30):

فكرة ممتازة يا أم عبد الله

بوركتِ وبوركت الهمم العلية    ::ok::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-17, 06:54:26
كيف نربي الأطفال على الحجاب (3)
المحارم: علاقة الطفلة بعريس الأخت او الطفل بعروس الأخ.


لعلكم لاحظتم إخوتي الكرام، منذ الحلقة الماضية، أنني جعلت العنوان عن الأطفال عموما، ولم أقصره على البنات، ذلك أن مفاهيم الحجاب والستر يجب أن يتم غرسها في الجنسين على حد سواء؛ فالبنت لتطبقها على نفسها، والفتى ليطبق منها ما يتعلق بستر عورته، وغض بصره، والتفريق بين محارمه من الإناث عن غيرهن، مما سيضبط لاحقا سلوكه عند الاختلاط؛ ولتنمية الغيرة لديه، فيكون آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر في أسرته، لأخواته، ومن ثم زوجته وبناته، وفي محيطه الاجتماعي، بحسب قدرته ومنزلته، دون غلو ولا تفريط.

ولعلي أذكر هنا قصة عاينتها في بعض الأسر القريبة منا، وأعتقد أنها شائعة جدا:
كانت هذه الأسرة مكونة من أبوين وخمس بنات، بلغن مبلغ الفتيات، ثم رزقت الأسرة بطفل ذكر على شوق وتشوق.. كبر الفتى وبلغ العاشرة من عمره، وكان يرى أخواته متكشفات متبرجات، فكان يغضب لهذا ويحمر وجهه، ويطالبهن بالتستر، ويتشاجر معهن لذلك.. لكن الأبوين توجها في التربية لضرورة احترام الصغير للكبير، وضرورة التمتع بالحرية الشخصية وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ولم يهتما بالنواحي التربوية المتعلقة بوجوب الستر والحجاب وطاعة الله عز وجل، فرجحا ذلك الجانب، ونهرا الصغير عن هذا التدخل في شؤون أخواته البنات اللاتي يكبرنه سنًّا، وعلماه وجوب احترام الكبير، واحترام الحريات الشخصية، فقتلا عنده الغيرة، وبلغ الشاب مبلغ الرجال، وصار لا يهتم لحجاب ولا ستر ولا دين.. !! وتحقق للوالدين الكريمين ما تمنيا!! وبعد هذا قد يُعاتب الفتى أو يلام لأنه لم يدافع عن أخته ولم يحمِها!! آلآن!!

وعودة إلى مسألة التفريق بين المحارم وغير المحارم، والتي لابد من غرسها في الأطفال منذ سني التربية الأولى، ما قبل سن التمييز، ثم يزداد التركيز عليها في سن التمييز (بين السابعة والعاشرة) ثم تكون المحاسبة عليها من الأهل بعد العاشرة وحتى البلوغ، حيث يبدأ سن التكليف والحساب الرباني.

1-   لا بد أولا من أن نعلم الطفل من هم محارمه.. وهذا يكون بالتدريج، ومن خلال الحياة اليومية، ومع اتساع دائرة حياته الاجتماعية رويدا رويدا، تتسع هذه الدائرة الى أن تصل للأخوال والأعمام والخالات والعمات من الدرجة الثانية والثالثة.. وأقارب الرضاع (إن وجدوا) .. وهكذا..
لقد تفاجأت حين وجدت شاباً فارع الطول، لا يعرف ان أم زوجة أبيه ليست محرما عليه. وآخر لا يعرف أن أخت أخته من الرضاع ليست أختاً له.

2- وبعض الناس يخلط (عن غفلة أو تغافل) بين المحرمين حرمة دائمة، والمحرمين حرمة مؤقتة، فوجدت بعض النساء يتكشفن أمام ازواج أخواتهن، بحجة انه محرم حرمة مؤقتة، ووجه التحريم المؤقت لمن لا يعرف: انه لا يجوز له أن يجمع بينها وبين أختها، او بينها وبين عمتها، او بينها وبين خالتها في ذمته... الا ان هذه الحرمة المؤقتة أخطر من عدم المحرمية، لأن الرجل غير المحرم اذا احبها تزوجها، اما زوج اختها او خالتها او عمتها، فلو أحبها فلا يملك الا ان يطلق اختها لكي ينكحها.
وقد حصلت -في منطقتنا-  بكل أسف لرجل كان يتولى امامة احد المساجد، ان اخت زوجته الصغيرة، تربت امام ناظريه، وكبرت، ثم كانت تستشيره في مشاكلها الخاصة والعاطفية لأنها تشعر بأنه (اخوها او ابوها أو .. او.. ) حتى هويها وعشقته!!.. فما الحل؟ اما ان يطلق اختها لكي ينكحها (ولنعم الاخوة !!) أو تبقى علاقتهما بالحرام.. فانظروا كيف أتُوا من جهة التعامي عن شرع الله، والظن أنهم فوق الشبهات والفتن، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والدخول على النساء" . فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟ قال "الحمو الموت"
والحديث متفق عليه.
وقال الشيخ د. مصطفى البغا في شرح الحديث:  "احذروا من الدخول على النساء غير المحارم، ومنع الدخول يستلزم منع الخلوة من باب أولى. فسأل الأنصاري: أخبرني عن دخول الحمو على المرأة، والمراد بالحمو: أقارب الزوج من غير المحارم، كالأخ والعم والخال وأبنائهم. فقال: الحمو الموت، أي: لقاؤه الهلاك؛ لأن دخوله أخطر من دخول الأجنبي، وأقرب إلى وقوع الجريمة، لأن الناس يتساهلون بخلطة الرجل بزوجة أخيه، والخلوة بها، فيدخل بدون نكير، فيكون الشر منه أكثر، والفتنة به أمكن."
والأمر نفسه بالنسبة لاختلاط زوج المرأة بأهل زوجته عموما، وأخواتها خصوصاً.

3- وأحب هنا أن أنبه على وجه الخصوص، على اختلاط الأخوات الصغيرات بزوج أختهن، او خطيبها، سواء كن في سن المراهقة او الطفولة، حيث يتساهل كثير من الأهل في هذا الاختلاط، على ان الفتيات مازلن طفلات، وهنا علينا ان نفرق بين الحالين:

الحال الأولى: وهي ان تكون الأخت مراهقة، اي بلغت سن البلوغ، ولكنها صغيرة (عرفا) على الزواج، فهي ذات غرائز متفتحة، وميول لا إرادية للجنس الآخر، وهي ترى أختها الأكبر في مرحلة الخطوبة او العقد، أو حتى الزواج، وترى اهتمام الرجل بها، وتلاحظ العلاقة العاطفية بينهما، وقد تصاب بالغيرة الشديدة، وتنعكس هذه الغيرة الى خصومات ونكد في البيت، لا يعرف أحد سببه، وفجوة وشقاق بين الأختين.. والصغيرة لا تبقى صغيرة إلى الابد، بل سرعان ما تكبر وتصبح عروسة، وقد يبلغ إعجابها بزوج أختها او عريسها حدا يجعلها تحاول لفت نظره، ومنافسة أختها في اجتذابه، وهي مراهقة غريرة، لا تدرك عواقب ما تفعله، وقد يحدث افتتان من العريس أو الزوج بهذه الأخت، فتكون الطامة، والفسخ أو الطلاق لا قدر الله.. وكل هذا من استهتار الأهل، وتهاونهم في الانضباط بشرع الله، بحجة أنهم فوق مستوى الفتن وفوق الشبهات.
علينا أن نتذكر أن نبي الله يوسف عليه السلام، لم يعتبر نفسه فوق الشبهات، وعندما ابتلي بفتنة النساء قال: { قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الجَاهِلِينَ }

والحالة الثانية: وهي أن تكون الاخت طفلة، وقد مررت شخصيا بهذه التجربة، حيث خطبت ابنتي الكبرى، وكانت الصغرى في الرابعة والنصف او الخامسة من عمرها. وبالطبع يتودد العريس الشاب لهذه الطفلة ويتقرب إليها بالهدايا والقبلات، إما لأنه متشوق للأطفال والذرية، او لأن الطفلة نفسها جميلة وجذابة، أو لكي يستميل عروسه واهلها ويظهر لطف طباعه، او لأنه محرج ومتوتر، فيخفف من ارتباكه في التعامل مع اسرة عروسه بتوجيه تعامله نحو الأسهل والأقرب وهو الطفلة.. إلخ..
وهنا على الاهل عموما، والأم خصوصا ان تكون شديدة الانتباه، لأن الطفلة سرعان ما تكبر، فإذا تعلقت بخطيب او عريس أو زوج اختها تعلقا شديدا، صعب عليها بعد هذا ان تفهم انه ليس من محارمها، وصار من الشاق عليها ان تتقبل ان تحتجب منه، او تتحفظ في سلوكياتها معه اذا كبرت.. وليس البلوغ عنها ببعيد كما نظن، فكثير جدا من الفتيات يبلغن في الثانية عشرة من العمر.. والبلوغ ليس صدمة عصبية تمسح ما قبلها من ذكريات!! إنه يحدث والفتاة قد تكونت طباعها ومشاعرها وذكرياتها وتصرفاتها بشكل معين، فينبغي ان يكون ما بعد البلوغ تكملة لما قبله واستمراراً له في نفس الطريق، لا ان يكون منعطفا حادا خطرا، تتغير فيه اتجاهات السلوك للنقيض، مما قد يودي بالمركب –لا قدر الله- نحو الهاوية.

4- اضافة الى نقطة مهمة يغفل عنها كثير من الاهل، وهي ان الفتاة في السن الصغيرة، خاصة سن التمييز وما بعده، شديدة الانتباه والالتقاط للعلاقات الاجتماعية وطبيعتها.. وهي تدرك تماما ان علاقة العريس بأختها ليست مثل علاقة الإخوة والمحارم، وستلتقط عبارات الغزل، ونظرات الغرام، واللمسات الخاطفة او غير الخاطفة، او غير ذلك مما يحدث بين العريسين بالضرورة، (هذا إن كان العريس على خلق ودين وملتزما ومحافظا في سلوكه، وانا هنا اتكلم عن الزيارات التي تكون بعد العقد وقبل الزفاف، واتحدث عنها بالنسبة للاطفال.. اما بالنسبة للضوابط بين العروسين فنتحدث عنها في موضوع آخر إن شاء الله)
التقاط الطفلة (او الطفل) لمثل هذه الأمور، يجعل غرائزه تتفتح قبل أوانها، وتفكيره ينشغل بمواضيع اكبر من سنه. اضافة إلى أن الطفلة قد تصبح عصبية، لأنها تغار على اختها من العريس، الذي تشعر انه يعاملها باهتمام، وطريقة خاصة ومختلفة، أو تغار على العريس من اختها، خاصة اذا كان العريس قد انساق في البداية الى الملاطفة الزائدة للطفلة ومداعبتها، (وكثيرا ما يحدث هذا فترة الخطوبة وقبل العقد..) .. وتنعكس هذه المشاعر المضطربة في نفس الطفلة -والتي تعجز عن تفسيرها- الى مشاكسات وبكاء وتوتر، وربما تطاول قد يبلغ حد الوقاحة على الأخت الكبرى، والميوعة والتجرؤ على الشاب الذي يفترض بها أن تحتجب منه بعد سنوات قليلة!!..

5- ومن المضحكات المبكيات أن الاهل احيانا يوظفون الطفل او الطفلة رقيباً على العروسين، لأنهما يخشيان ان يتجاوزا الحدود المسموح بها في فترات اللقاء.. وهذا من الناحية الشرعية لا يسلم لللأهل، لأن وجود الطفل غير البالغ لا ينفي الخلوة، فكيف اذا كانت طفلة أنثى؟  ومن الناحية التربوية هو خطأ جسيم، تعود عواقبه على نفسية الطفلة، على النحو الذي أسلفناه، وعلى علاقة الاختين، وعلى علاقة العريس بأهل زوجته ايضا، لأن هذا الحصار الخانق سيجعله يترقب الزفاف ليختطف عروسه ويبتعد بها عن هذه العائلة المزعجة والاطفال الفضوليين. كما أن هذه الذكريات ستختزن في عقل الطفل او الطفلة، فتؤثر سلباً على علاقته المستقبلية بعروسه، التي سترهقها المقارنات.
والصواب يكون في إفهام العروس الحدود الشرعية لكل مرحلة، وتنمية الرقابة الذاتية لها، وتحذيرها من الخلوة بعريسها –قبل الزفاف- في غير بيت أهلها، وبوجود محارم في البيت، وغير ذلك مما سنتحدث عنه في موضوع آداب الخطوبة والزواج اذا وصلنا له بعون الله..
وبالنسبة للأطفال، يكون الصواب في إفهام الطفلة ان عريس اختها ليس بمحرم عليها، وان تُعلَّم ان تناديه بلقب احترام يمنع رفع التكليف، مثل: "آبيه" (وهي كلمة تركية تعني اخي الاكبر) او "حضرتك"، او ما يماثل ذلك في كل بيئة ومجتمع، وان تتعلم ان تكون محتشمة في لباسها وجلستها امامه، والا تجلس معه ابدا الا بوجود كل الاسرة، او بعض افرادها، ولا يسمح لها اطلاقا بالتواجد بمفردها في حضرة العروسين، والا تلقاه بثياب النوم (البيجاما)، او بملابس متكشفة، ويستحسن ان تعتاد اذا تجاوزت السابعة على الاكتفاء بالمصافحة عند اللقاء، وان كان ثمة قبلة فعلى أعلى الرأس لا على الخدين، والا تجلس ملتصقة به او في حضنه او او ... وتفهم تماما انه ليس أخا لها، وانه مثل ابن عمها او ابن خالها او غير ذلك من اقارب.
وقد بذلت مجهودا في ابنتي الصغيرة، عندما لاحظت اندفاعها الشديد نحو عريس اختها، فكانت كلما جاء تهرول لاستقباله ::happy:، وتختار الثياب التي ستظهر بها امامه بعناية فائقة  emo (12):، ولا تجلس الا بجانبه، ولا تتيح له مجالا ليتحدث مع احد غيرها، وتحاول ان تتسلل للصالون حيث يجالس أختها، خفية عنا لتفاجئهم :emoti_26:.. فنبهتها الى الحدود الواجبة، حتى انضبطت العلاقة وفق ما أحب بفضل الله، فما بلغت السابعة الا وهي تفرق تماما بين زوج أختها، وبين إخوتها. هذا ومريم كانت صغيرة جدا، فكيف إن كانت الأخت أو الأخ أكبر من ذلك، قد قارب العاشرة او تجاوزها؟؟ !!

6- وما ذكرته أعلاه عن ضبط تعامل الطفلة بعريس أختها، او زوجها، ينطبق أيضا على ضبط علاقة الطفل الذكر بعروس أخيه، أو زوجته..

أسأل الله تعالى ان يبارك لنا في ذرياتنا، وينبتهم نباتا حسنا، ويقر أعيننا بهم في الدنيا والآخرة.  emo (30):

والخاطرة القادمة –بعون الله تعالى- ستكون عن العلاقة مع أبناء العمومة والخؤولة، ممن يعاملون كأنهم محارم، وليسوا كذلك.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-17, 18:45:00
بارك الله فيك ماما هادية نصائح قيّمة

اقتباس
اضافة الى نقطة مهمة يغفل عنها كثير من الاهل، وهي ان الفتاة في السن الصغيرة، خاصة سن التمييز وما بعده، شديدة الانتباه والالتقاط للعلاقات الاجتماعية وطبيعتها.. وهي تدرك تماما ان علاقة العريس بأختها ليست مثل علاقة الإخوة والمحارم، وستلتقط عبارات الغزل، ونظرات الغرام، واللمسات الخاطفة او غير الخاطفة، او غير ذلك مما يحدث بين العريسين بالضرورة، (هذا إن كان العريس على خلق ودين وملتزما ومحافظا في سلوكه، وانا هنا اتكلم عن الزيارات التي تكون بعد العقد وقبل الزفاف، واتحدث عنها بالنسبة للاطفال.. اما بالنسبة للضوابط بين العروسين فنتحدث عنها في موضوع آخر إن شاء الله)
التقاط الطفلة (او الطفل) لمثل هذه الأمور، يجعل غرائزه تتفتح قبل أوانها، وتفكيره ينشغل بمواضيع اكبر من سنه.

ماذا عن علاقة الوالدين ببعضهما وحدودها أمام الأطفال؟

أذكر مرّة أحد الشيوخ نصح أن يتودد الآباء أمام الأطفال لكي يحببوهم في الزواج ويروه جميلا.. ما رأيك في هذا الكلام؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-02-18, 13:12:37
بارك الله فيك هادية، متابعة لهذه الفقرات الرائعة وبالغة الأهمية.جزاك الله خيرا ... حقا كم نحتاج لهذه الوقايات والتي يتساهل فيها الكثير جدا من الناس حتى يطفقوا بعدها باحثين عن العلاج ...

أختي أم عبد الله سررت جدا بمتابعتك للموضوع، أما بخصوص اقتراحك أن نبدأ بموضوع التأهيل الأسري، فربما كنت الأجهل بينكم في واقعياته، ذلك أنني أفضل طبعا أن تخوضه امرأة متزوجة على أن تخوضه امرأة غير متزوجة، لا أنكر أن لي علاقات بأخوات كثيرات، وأعلم من المشاكل الزوجية الكثير، وأعاين الكثير ولكن دائما أتمنى لهذا الأمر صاحبه الذي خاضه واقعيا لتكون الحلول واقعية وذات أثر واقعي ولا تكون مجرد تنظير ممن هو بعيد عن الميدان ... أي أن يؤخذ علمه من مضانّه ومن أهله . لذلك ربما قُصارى ما أستطيعه في هذا الموضوع هو تجميع التساؤلات والأسئلة وعناوين للمشكلات أو للخطوات ...في هذا أستطيع المساعدة، فمارأيكما زينب وأم عبد الله أن نجمع عناوين للخطوات بحيث نتحرى المنهجية والكرونولوجيا الزمنية يعني ترتيب الخطوات كأن نعرض عنوان : "أسس الاختيار الصحيح" يعني اختيار الرجل للزوجة، أو اختيار المرأة للزوج، كأول خطوة تبنى عليها هذه العلاقة، ثم مثلا يكون العنوان التالي "الاستخارة باب الرأي في الخاطب"، مثلا يعني وهكذا نتدرج وصولا إلى الحياة الزوجية وما يحيط بها من عناوين .

يعني نحن نعد العناوين لهادية ونضعها أمام الأمر الواقع فلا تجد هي بعدها نفسها إلا مندفعة اندفاعا للإجابة والتبيين  ما رأيكما ؟ ::ok::

ويشاء الله أن أعثر على هذا القسم من موقع قصة الإسلام للدكتور راغب، أسارع بوضعه لعله يفيدنا في قابل الأيام بإذن الله
http://islamstory.com/ar/family-home (http://islamstory.com/ar/family-home)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-02-18, 13:58:02
ما شاء الله!!! ما شاء الله!!! درس قيم ورائع, لم أسمع مثل هذا الكلام من قبل...
نحن نفعل أقل هذا ويتم اتهامنا بالتعصب والانغلاق, سبحان الله!
بارك الله في أستاذتنا ونفعنا بها.

 ::)smile:

سؤال 1 :
كيف يكون تعليم الأطفال معنى ( محرم /محارم) بشكل بسيط , للاناث والذكور ؟

الطفلة التي عمرها 4 سنوات مثلاً كيف نربط في ذهنها معنى المحرم بالحجاب وهي غير متحجبة بعد ؟ أو الزواج ؟ أو كيف بالضبط؟
وكذلك بالنسبة للذكر ؟ أكيد يوجد عناصر محددة يجب أن نركز عليها فما هي , وبأي عبارات نوصلها ومواقف ؟


سؤال 2:


وقد بذلت مجهودا في ابنتي الصغيرة، عندما لاحظت اندفاعها الشديد نحو عريس اختها، فكانت كلما جاء تهرول لاستقباله ::happy:، وتختار الثياب التي ستظهر بها امامه بعناية فائقة  emo (12):، ولا تجلس الا بجانبه، ولا تتيح له مجالا ليتحدث مع احد غيرها، وتحاول ان تتسلل للصالون حيث يجالس أختها، خفية عنا لتفاجئهم :emoti_26:.. فنبهتها الى الحدود الواجبة، حتى انضبطت العلاقة وفق ما أحب بفضل الله، فما بلغت السابعة الا وهي تفرق تماما بين زوج أختها، وبين إخوتها. هذا ومريم كانت صغيرة جدا، فكيف إن كانت الأخت أو الأخ أكبر من ذلك، قد قارب العاشرة او تجاوزها؟؟ !!

ليتك يا أستاذة تخبرينا أمثلة عملية بما نقوله للطفلة, ما العبارات؟ وما الأسلوب الأمثل لتعي هذه العبارات؟ وهل ننتظر حصول مواقف ثم نلفت الانتباه إليها؟ وهل يكون الكلام على انفراد مع الطفلة ام أمام أخواتها أو لحظة الموقف -ربما هذا يحرجها- ؟
وأيضاً بما نقوله للعريس, يعني هل على العريس أن يفعل شيئاً من طرفه مع الطفلة ليحدد العلاقة؟

لك جزيل الشكر
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-02-18, 14:07:55
ونعم الرأي أختي أسماء  ::)smile:
ةصدقت أختي, العلم النظري شيء والعلم المقرون بخبرة شيء آخر مختلف تماما
سبحان الله

خلص نبدأ بهذه الكرونولنونولوجيا  :emoti_351: أعجبني ما قلتيه عن هذا الترتيب والتنظيم الزمني
لم أفهم تماما ولكني التقطت المعنى من السياق, أحسنت  ::ok::

فما رأيك قبل وضع أسس اختيار الزواج نضع النوايا
عندي كتيب خاص بالنوايا وهو أكثر من رائع
أرجو أن أجده

توكلي على الله وسنلحق بك يا أسماء إن شاء الله
 ::ok::

 emo (30):


العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-18, 14:28:58
موافقة أختي أسماء نعم الرأي رأيك

وأيضا لو صادفنا مادة خاصة بتلك العناويين ننشرها للاستفادة مثل أم عبد الله قالت بأنه لديها محاضرات مفيدة.. لا مانع من أن نتشارك هذه المواد..

باركَ الله فيكما ^_^
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-02-19, 00:35:31

ليتني عرفتك وأنا شابة يا هادية

بارك الله لك ونفع بك وجزاك خيرا كثيرا
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-19, 07:01:09
كيف نربي الأطفال على الحجاب (4)
المحارم: علاقة الطفل بأبناء العمومة والخؤولة


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحدثت في الحلقات السابقة عن ضرورة تعليم الأطفال منذ سن التمييز التفريق بين المحارم وغيرهم، وهنا تتبدى مشكلة شائعة جدا، وهي مشكلة الاختلاط الشديد القائم في معظم العائلات بين أبناء العمومة أو الخؤولة، في سن الطفولة، وهذا أمر طبيعي وصحي، لأن اختلاط الطفل بأطفال من عائلته الكبيرة نفسها، يشبع رغبته في اللعب والتعامل مع من يماثلونه أو يقاربون سنًّا، ويوفر الأمن والطمأنينة التي قد تفتقد عند الاختلاط بأبناء الغرباء، من أصدقاء أو زملاء أو غيرهم،  ذوي الخلفيات التربوية المجهولة، وفي أجواء غير معروفة للأهل. لكن هذا الاختلاط يستلزم الحذر والانتباه، ودوام المراقبة من الأهل، إضافة إلى توعية الأطفال المبكرة بحدود الاختلاط وضوابطه، والتفريق بين المحارم من إخوة وأخوات، وغير المحارم من الأقارب الأقربين.
ولا تكمن الخطورة في اختلاط الأتراب (المتماثلين في السن) فحسب، بل تزداد عند اختلاط الأطفال بالبالغين، من مراهقين أو شباب، وقد سمعنا بكل أسف عن بعض الحالات المؤلمة من الزنى والاغتصاب، يمارسها ابن العم أو الخال الأكبر، نحو قريبته الطفلة، وهي تحسب أنه يلاعبها أو يصارعها، وتستحي أن تحكي لوالديها أو إخوتها الكبار ما حصل لها، أو تُهدد فلا تتكلم، ثم تكتشف المأساة بعد أن تكبر، وأحيانا لا يكون الأمر متعمداً من الفتى بقصد الأذى، ولكن بدافع من حب المغامرة والتجربة والتطبيق لما يُشاهَد على الشاشات، فتقع الواقعة، وكل هذا نتيجة الغفلة عن التربية، والغفلة عن المراقبة أيضاً. ورغم أن هذه الحالات قد تبدو شديدة التطرف، الا أنها تحدث، ولا أستطيع أن أقدر مدى شيوعها؛ لعدم وجود إحصاء لنسبتها، لكنني سمعت عن كثير منها ممن عانى منها مباشرة.

لهذا على المربين عموما، والأم خصوصا، أن تكون عينها دوما على أبنائها وبناتها، في لعبهم وسكونهم ونومهم وأكلهم وشربهم، وجميع أحوالهم، وهذا يشمل حتى علاقات الإخوة بالأخوات في الطفولة وأول المراهقة.

 أذكر هنا كلمة وعظتني بها والدتي حفظها الله، إذ قالت لي: من رزقه الله بأولاد، فعليه أن ينام وعيونه مفتوحة، وعليه أن يكون له عيون في وجهه، وعيون من خلف رأسه. وهذا صحيح، لأنها مسؤولية ضخمة، وسنحاسب عليها يوم القيامة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ... وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا، وَوَلَدِهِ، وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ،... أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ». (متفق عليه واللفظ لمسلم).

ومن التدابير العملية التي تساعد على تحقيق هذه الرقابة ما يلي:

•   أن يمنع الأطفال منعاً باتاً من قفل الباب عليهم بالقفل أو المتراس وهم يلعبون، ويُكتفى بغلق الباب دون إقفال، ولا بد من اقتحام غرفة لعبهم بين حين وآخر بأي حجة، كأن يُسألوا إن كانوا جوعى، أو يُطلب منهم أن يخفضوا أصواتهم، أو تتظاهر الأم بأنها تحتاج لتناول شيء من الغرفة، أو تنظيف شيء ما، أو أنها ترغب في مشاركتهم اللعب لأنها تشعر بالضجر، (طبعا سيتم الاحتجاج على هذا وربما طردها، ولكن تكون قد استكشفت الساحة بناظريها أثناء المفاوضات).. وهكذا، بحيث لا يتركون منفردين  فترات طويلة. ولابد من مراقبة طريقة لبسهم وتعاملهم ووضعياتهم، وتوجيههم باستمرار. (قد تلاحظ الأم بالاقتحام المفاجئ أن أحد الأطفال خلع ثيابه، أو أن هناك حركات تقليد للأفلام، أو عنف جسدي، أو اضطهاد نفسي لأحد الأطفال.. وغير ذلك مما يوجب التدخل المباشر والتوجيه)

•    التفريق في المضاجع –عند النوم أو الاستلقاء- بين الذكور والإناث مطلقا، وبين أبناء الجنس الواحد إذا بلغوا العاشرة، لقوله صلى الله عليه وسلم: « مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِى الْمَضَاجِعِ ». والحديث صححه الألباني.

•   أن يمنع الأطفال منعا قاطعا من غلق باب الغرفة بالمفتاح عند النوم، ولابد من تفقد الأطفال حال نومهم، كأن تتظاهر الأم بتعديل الغطاء للتأكد من وضعية اليدين، وأن الطفل لا يعبث بنفسه أو عورته، وأن كل طفل منفصل في فراشه الخاص.. وهكذا.

•   ألا تأوي الأم الى فراشها حتى تتأكد أن الاطفال قد خلدوا للنوم، لأن الأطفال قد يتحينون فرصة غفلة الأهل للقيام بما يحسبونه مشاغبات أو تحديات ، وتكون له عواقب وخيمة، سواء شرعية، أو أمنية، أو صحية.

•   وبالنسبة للطبقات الغنية التي تتمتع بوجود خادمة أو مربية في البيت، فينبغي أن تحرص الأم كل الحرص على ألا تنام الخادمة في غرفة الطفل، ولا ينام في غرفتها، بله في حضنها!!  وألا تتولى الخادمة عملية تنويم الطفل، إلا في حالات الاضطرار، كمرض الأم أو غيابها أو تأخرها عن البيت لعذر قاهر ونادر. 
وأذكر هنا قصة شخصية حدثت لي، حين اكتشفت أن أحد أطفالي يحفظ أغنية اندونيسية، حفظها من ترداد الخادمة لها قبل نومه، كانت الأغنية تقول: "مولانا الكافي، ربنا الكافي، حسبنا الكافي، كفانا الكافي ...".  ورغم أنني سررت بالأغنية ومعانيها الرائعة، إلا أنها نبهتني إلى خطورة تأثير الخادمات على الأطفال، وأن الله تعالى أكرمني بأن كانت خادمتنا مسلمة متدينة، فكيف بمن يستخدم خادمة كافرة؟ ترى ماذا تلقن الأطفال؟ (خادمتنا معنا من عام 93، أي من عشرين عاماً تماماً، وهي محجبة، ملتزمة بصيام الإثنين والخميس، وبصلاة التهجد يومياً، يعني هي أفضل مني بكثير، والحمد لله أن أكرمني الله بها)
وأذكر أيضا حادثة عاينتها قبل زمن طويل، حين قالت لي طفلة قريبة لنا وهي تشير إلى صورة يزعمون أنها للمسيح عليه السلام، معلقة في غرفة خادمة فلبينية ببيتهم، إن هذا هو ابن الله!! وحين قلت لها (وكنت في سن المراهقة) هذا خطأ، الله تعالى ليس له ولد، ولم يلد ولم يولد، قالت لي: بلى، اسأليها، والتفتت للخادمة تسألها،  فأكدتْ لها أن الله تعالى له ولد وهذا هو ابنه!! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا..
وأهل هذه الطفلة، كسائر الأهالي الذين قابلتهم من هذه العينات، يؤكدون لك أن الاستعانة بالخادمات المسيحيات أفضل ألف مرة من المسلمات، لأنهن أفضل خُلقاً، وأكثر نظافة، وأرقى مستوى، وأنهن لا يتدخلن في ديننا، ولا نتدخل في دينهن!!..
وأنا لا أستطيع أن أنكر أن من المسلمات من هن بلا خلاق ولا دين، ولكنهن على الأقل لن يحرفن عقيدة الأطفال، ويبثثن الشبهات، وتبقى نسبة فسادهن أقل بكثير مما هي عليه عند الكافرات.
وعلى الحالين، فينبغي على الأم أن تقصر استعانتها بالخادمة على الشؤون المنزلية، وتترك مسؤوليات الأطفال لنفسها، وتعفي منها الخادمة تماماً، وإن اضطرت إلى طلب العون في مجالسة الأطفال، فليكن من أخت أو حماة أو أم أو قريبة، ولا تعتمد على الخادمة في هذا الأمر إلا في حالات الضرورة القصوى، كالمرض أو ما شابه.

•   ويستحسن ألا يسمح للأولاد بالنوم بمفردهم خارج المنزل، ولو عند الأقارب الثقات، وذلك لمنع التداخل في التربية والتوجيه، وتأثير العقليات المختلفة للأعمام والأخوال أو زوجاتهم، أو العمات أو الخالات الخ.. فيضيع الطفل بين الطرائق والأساليب المختلفة، وهذه التأثيرات تبقى محدودة في الزيارات القصيرة، لكنها تتضاعف عند المبيت ليلاً، وخاصة إذا تكرر المبيت أو طالت المدة، وقد لا تكون الرقابة الواعية من الوالدين في البيوت الأخرى بنفس الدرجة المطلوبة، فينقض غزلنا، ويضيع تعبنا.. وقد كنت أعاني كلما عاد أولادي من المبيت في بيت جدهم أو عمهم، من إعادة تأسيس ما بنيته، وزرع ما غرسته، وكأنني أراوح في مكاني ولا أتقدم، حتى عرفت وسلمت بأن المبيت خارج المنزل إلا برفقتي (في حال السفر مثلا أو غيره) ممنووووع.   

هذا بالنسبة للاختلاط في مرحلة الطفولة..
وفي الحلقة القادمة إن شاء الله، نتكلم عن الاختلاط في سن التمييز وقبيل البلوغ
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-19, 07:44:58
اخواتي الغاليات، قرأت مشاركاتكن القيمة، وسجلت الأسئلة، وسأقوم بالرد عليها لاحقا ان شاء الله
وقد نشرت الحلقة التي أعددتها بالأمس.. وآمل ان تعجبكم




ليتني عرفتك وأنا شابة يا هادية

بارك الله لك ونفع بك وجزاك خيرا كثيرا

بارك الله لك في ابنتك يا سيفتاب، وأقر عينيك بها وبصلاحها وفلاحها وسعادتها في الدنيا والاخرة
كله بقدر يا حبيبتي
كله بقدر

اسماء وزينب وام عبدالله
انا منتبهة وواعية ومصحصحة لكل المؤامرات التي تحاك لي  ::hit::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-02-19, 08:59:14
ما شاء الله ...تبارك الله emo (30):

أقرا ما تكتبين باهتمام كبير هادية، وأرى كم أن كل ما تتحدثين عنه وتشيرين إليه نقاط واقعية وتحصل، وكنز فعلا أن تحصل المرأة على هذه الإرشادات من قبل فوات الأوان...فهي فعلا حصن لأولادها وبيتها

وأؤيدك بقوة في شدة الاحتراس هذه التي بين سطور إرشاداتك كلها، ولا أراها أبدا من باب التزمّت، بل أراها واقعا، وأراها احتياطا ووقاية لشر كبير يحصل إن لم يتحلّ الوالدان بالمراقبة والاحتراس في سنّ الطفل فيها لا يقدر عاقبة شيء ...

 
اقتباس
لهذا على المربين عموما، والأم خصوصا، أن تكون عينها دوما على أبنائها وبناتها، في لعبهم وسكونهم ونومهم وأكلهم وشربهم، وجميع أحوالهم، وهذا يشمل حتى علاقات الإخوة بالأخوات في الطفولة وأول المراهقة.

 أذكر هنا كلمة وعظتني بها والدتي حفظها الله، إذ قالت لي: من رزقه الله بأولاد، فعليه أن ينام وعيونه مفتوحة، وعليه أن يكون له عيون في وجهه، وعيون من خلف رأسه. وهذا صحيح، لأنها مسؤولية ضخمة، وسنحاسب عليها يوم القيامة

هذه هي الحقيقة، وقد قدرت فعلا مقدار تعب الأم من فرط معاينتي لضرورة انتباهها لكل صغيرة وكبيرة يأتيها أولادها،(إشارة إلى أننا هنا ليست لدينا عادة الخادمات يعني كل شيء على الأم صغيره وكبيره في البيت) راقبت مثلا قريبة لي لها ابنان تشتكي من تعبها المفرط من مراقبتهما المستمرة خاصة بعدما أصبح الثاني يمشي بحمد الله، (المخرّب الصغير  :emoti_214:) فأصبح وأخوه يتشاغبان بشكل مستمر، ولعبهما مشاغبة وتخريب، وعِراك، خاصة من طرف الأكبر سنا وهو فيه ما فيه من الغيرة التي لم تفارقه حتى بعد عام كامل من مجيئ شقيقه :emoti_351:

في الواقع أراها لم تستطع التكيف مع الطريقة المثلى للسيطرة عليهما بنَهْيهما، فاراها تنهي وتنهي وتنهي وتصرخ ولا يُسمع لكلامها، فتنتهي إلى الضرب، وأؤنبها على ذلك، وأخبرها أنها تتعامل معهما بطريقة غير سوية حتى تحقق طاعتهما لنهيها، والضرب لا أراه حلا، وقد رأيت كيف أن الابن الأكبر العنيد جدااا بعد أن يُضرب يعِد ألا يعود للمشاغبة الحادة لأخيه الأصغر الذي في كثير من المرات ينجو من ضربات خطيرة، ولكنه يعود لعادته كأن شيئا لم يكن ... هل يعتبر قد فاتها أوان السيطرة إذ لم تحسن طريقة الحوار الهادئ معهما فأصبحت لا تنجح إلا بالصراخ والضرب؟ هل تستطيع استدراك الأمر، وعمرهما  (5سنوات، عام وشهر) ؟؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-19, 16:00:55
باركَ الله فيك ماما هادية  ::ok::

أضيف سؤالا آخر لقائمة الأسئلة   :emoti_282: :emoti_282:

نحن ككبار نفهم أسباب هذه التضييقات والتوجيهات لكن الأطفال لا يفهمونها ويتذمرون منها فكيف يفهم الآباء أطفالهم هذه الأمور :emoti_17:؟؟ بصراحة هذا الجزء ذكرني بطفولتي وبتربية أهلي لي.. كثير مما ذكرته هنا طبقه أهلي معي.. لكن حين كنت طفلة لم تكن تعجبني هذه الأمور وأراها تزمتا من أهلي.. مثلا كنت الوحيدة بين صديقاتي التي لا يُسمح لها بالمبيت في بيت صديقة  sad:(.. وكنت أستغرب كثيرا لماذا لا يسمح لي أبي بدخول غرفة أولاد عمومتي وحيدة دون مرافق :emoti_17:.. فالطفل يقارن تربية أهله بتربية غيره من الأطفال من أصدقاء وأقارب ويلاحظ كيف أنه الوحيد الذي لا يسمح له بفعل بعض الأشياء وكيف أنه الوحيد تحت المراقبة :emoti_404:.. وسيشعر بالتذمر والضيق من هذه التضييقات الغير مفهومة والتي لا يجد لها سببا مقنعا  :emoti_209: ومع الضغط وتحت تأثير رغبات الأطفال قد يعصي الطفل أهله في بعض الأمور ::hit::..

سأعطيك أمثلة من طفولتي.. حين كنت طفلة أمي كانت من المستحيل أن تسمح لي بالخروج من البيت لوحدي ألعب مع الأصدقاء وأي خروج يكون تحت مراقبة.. مرّة كنا في بيت خالي وكل الأطفال سيخرجون للعب خارجا وأنا الوحيدة الباقية.. تحت تأثير ضغط بقية الأطفال وعدم رغبتي في أن أبقى وحيدة في البيت خرجت دون علم أمي معهم..  :blush:: :emoti_282:.. تعرفين الطفل قد يرضخ لرغباته وقوانين الأهل الصارمة قد لا يُطبقها.. مرّة أيضا أذكر كنا في مطعم وكان هناك فناء خارجي فيه ألعاب وأمي رفضت أن أخرج لألعب مع الأطفال لكن خرجت دون علمها  :emoti_282:

فما الحل؟ وهذا السؤال لا ينطبق فقط على مقال اليوم بل على كل الشؤون التي نريد أن نربي أولادنا عليها.. فالأطفال تحت سيطرة الأهل يرضخون لكن ما يدرينا ما يحصل من وراءنا؟ وكيف نبني المناعة لديهم في غياب وحضور الأهل؟ خصوصا أننا في مجتمع الأغلبية لا يربون أطفالهم على القيم التي نريد أن نربي أطفالنا عليها.. أي سنكون وأطفالنا نسير عكس التيار..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-19, 16:36:38
وأيضا تذكرت أمرا آخر مرتبط بسؤالي تعرفين حين يرفض الوالدان طلبا ما لأطفالهم كثيرا ما يلاقون اعتراضا من الأقارب وربما الأصدقاء ووو وكيف أنهما صارمان وغيرها وهذه الأمور تحصل أمام الطفل فتؤثر في نظرته.. فيرى جميع الناس في صف وأهله في صف آخر مغاير تماما..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-19, 21:30:29
اسئلة دسمة جدا
بارك الله بكم.. وقدرني الله تعالى على حسن الإجابة في وقت قريب
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-20, 08:18:39
كيف نربي الأطفال على الحجاب (5)
المحارم: علاقة الطفل المميز بأبناء العمومة والخؤولة


إذا وصل الأطفال إلى سن العاشرة، واقتربوا من سن البلوغ، فلا بد ان يهيئوا نفسيا وعلميا وعمليا، لاقتراب سن الحجاب والانفصال في اللعب والخروج.. فحذار من أن يقال للطفل أو الطفلة عن ابن العمة او ابنة العم: "هذه مثل أختك، وهذا مثل أخيك"، وهو سلوك يسلكه كثير من الأهل، ظنًّا منهم بأنهم بهذا يبعدون أي شبهة عن اختلاط أبنائهم، ويحتاطون لمنع حدوث أي ميول بين الجنسين، ويقطعون السبيل على الإعجاب الفطري، ويأمنون عواقب الاختلاط، بأن أوهموا المختلطين أنهم إخوة وأخوات.

ولكن الوهم لا يغني من الحق شيئاً.. ولن تطول خديعة الطفل طويلاً، فسرعان ما يدرك ان ابنة عمه مختلفة عن أخواته، وأنها ليست من محارمه، وقد تتحرك عواطفه نحوها سلبا أو ايجاباً، وإن لم تسترعِ ابنة عمه شيئاً من اهتمامه، وعاملها ببرود وحيادية فعلا كأنها أخته، وبقي الاختلاط بينهم منطلقاً من كل الضوابط، فهذا –على الأغلب- سيؤدي الى مشاكل مع زوج كل من الطرفين في المستقبل، لأن زوجة المستقبل لن تقبل هذا التباسط في المعاملة بين زوجها وابنة عمه أو خاله، ولن تقتنع أبدا بفكرة أنها مثل أخته، لأن الفطرة تأبى هذا، والزوج لن يقبل مثل ذلك لزوجته، وقد يمنعه كبرياؤه من التصريح بهذه الغيرة (مع أنها محمودة) فينفس عنها بالغضب واختلاق المشاكل، او بعزل الزوجة عن اهلها .. أو يكون العكس، فيكون هذا الاختلاط المفتوح ذريعة لبقية الأقارب والأصدقاء وأقارب الزوج لممارسة مثله، بما أنهم جميعا متساوون في عدم المحرمية. وإن سلم الأمر من كل هذه العواقب (ولن يسلم) فإنه لن يبرئ هؤلاء أمام الله عز وجل فيما سلكوه من مخالفات شرعية، مهما كانت صغيرة، فلا صغيرة مع إصرار.

لذا لا بد من الصدق في تربية الأطفال، واعتماد الحقائق لا الأوهام، فمنذ سن التمييز وحتى البلوغ، يتعلم الطفل أن هذه ليست من محارمك، فنعلمه  أن يتجنب لمسها، (سواء مصافحة، أو تدافعاً في الجري واللعب، او تعاركاً ومصارعة، أو غير ذلك)، وألا يجلس بجانبها على مقعد واحد، ويتعلم آداب الاستئذان، وعدم الخلوة، وأن يسعل أو يتنحنح قبل الدخول إلى غرفة يتوقع أن يكون فيها بنات عمه أو بنات خاله، أو يرفع صوته قائلا: (يا الله).. أو (السلام عليكم ) ليشعرهن بقدومه.. وأذكر هنا أن ابني الأوسط لما بلغ، كان يقلد ما رآه في مسلسل "باب الحارة" السوري -من قبيل الفكاهة ولكن المقصودة- فكان يقول مثل الرجال في المسلسل: (يا الله يا الله... اتغطوا ياحريم) .. وكان يقصد تنبيه نساء العائلة من كبار وصغار إلى وجوب احتجابهن منه لأنه كبر، وذلك بعد أن رأى من بعضهن تساهلا في هذا على أنه مازال صغيرا، أو هن أخواته، أو هن امهاته... :).. وبهذه الطريقة الفكاهية، استطاع أن يحملهن على تقبل فكرة أنه كبر ويجب التحجب منه.

هذا والاختلاط بأبناء العمومة بعد البلوغ يجب ألا يختلف عن الاختلاط بأي قريب آخر أو زميل، تحكمه ضوابط الاختلاط كلها، ولا ينبغي أبدا التساهل في هذا، لأن الحكم الشرعي واحد بالنسبة  لكل من لم يكن محرماً، سواء كان قريبا أو غريبا أو جارا أو زميلا..

ويحضرني هنا نقاش طريف دار بيني وبين إحدى القريبات، وهي تحدثنا أن ابنتها توظفت في منطقة تبعد عن المدينة نحو ساعة بالسيارة، وأنها كانت مطمئنة لأن الفتاة تسافر هذه المسافة مع ابن عمها يومياً وليس مع أحد غريب!! وكان ثمة من تناقشها بأن ابن عمها ليس محرما لها، ولا يصح أن تسافر معه هكذا وبشكل يومي، فأكدت لها المرأة أن ابن عمها مثل أخيها تماماً، فضحكتُ وقلتُ لها: أكثر من كان يجادلني في أن "ابن عمي مثل أخي" هي ابنتي الوسطى، وهاهي ستزف إلى ابن عمها قريبا جداً!! لا يوجد ابن عم مثل الأخ أبداً أبداً..
فأخذت تجادلني وتؤكد لي أن ابنتها لا تفكر فيهم إلا كإخوة لها، والدليل أن ثلاثة منهم خطبوها وهي رفضت، لأنها لا تستطيع أن تفكر فيهم إلا كإخوة!!.. فقلت لها: دليلك هو أكبر دليل عليكِ، إن لم تكن هي قد فكرت فيهم، فهم قد فكروا فيها، وتخيلي لو أنها قبلت بأحدهم، كيف كانت مشاعر الآخرين وتعاملاتهم مع ابن عمهم الفائز ستكون؟ وكيف تعامل ابن العم الفائز مع منافسيه، وهو يعلم أن عيونهم كانت على زوجه؟ فاستعاذت بالله من هذه الأفكار، واستنكرت بشدة واستهجنت قولي، وأكدت أن ابنتها محال أن تفكر في أي منهم، وأن أبناء العم إذا تربوا معا وفي بيت واحد، فلن ينشؤوا إلا إخوة، وأظهرت اشمئزازها من فكرة حدوث أي إعجاب أو ميل بينهم، وكأننا نتحدث عن نكاح المحارم لا قدر الله.. فقلت لها: عزيزتي لماذا تستنكرين مشاعر ابن العم نحو ابنة عمه وكأنها شيء مقرف أو مقزز أو مخالف للطبيعة؟ إنها فطرة فطر الله الناس عليها، أن الذكر يميل للأنثى، والأنثى تميل للذكر، وحيثما حصل اختلاط بينهم وكان ثمة تقارب في الطباع ونوع من الارتياح، فإن الانجذاب الطبيعي سيأخذ مجراه، وكم وكم في الواقع والتاريخ والعائلات من حولنا من تزوجت من ابن عمها، أو تزوج من ابنة خاله!! لماذا صرنا ننكر المعروف، وهو هذا الزواج الطيب، ونعرف المنكر، فنقر هذا الاختلاط العجيب غير المنضبط، والذي قد يضر القلوب، ويعلقها بمن هو ليس من نصيبها، فتعاني!!..

إن شرع الله ليس كتقاليد البشر الظالمة، إنه لا يتعامى عن الفطرة أو ينكرها، أو يتعامل كأنها غير موجودة، فيعاني البشر في ظله من الكبت والقمع، أو التمثيل والنفاق. إنه يعرف فطرة الناس، وغرائزهم، واحتياجاتهم، فيشرع لها ما يهذبها ويضبطها، ويوجهها للإشباع بالأوجه المباحة التي تنفع ولا تضر. 

على أية حال، فالغاية من كلامي ليست الانتصار لزواج أبناء العمومة، ولا ترجيحا له أو عليه، بل الغاية هي تربية أنفسنا وأولادنا على التقيد بأحكام الشريعة مهما كانت، دون ان نجادل بالهوى، أو نتحكم بالآراء المختلفة المتضاربة، التي تختلف من بيئة لأخرى، ومن ثقافة لغيرها. بل نحتكم جميعا الى شرع الله عز وجل، برضا وتسليم. قال تعالى: { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاًّ مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } (النساء: 65)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-20, 13:16:30
جميل جدا باركَ الله فيكِ ماما هادية..

كل جزء يحمسني أكثر للجزء الذي بعده  :emoti_282: ولا تخافي من أن الأجزاء طويلة، كلما كانت أطول كلما استفدنا وتعلّمنا أكثر :emoti_282:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-02-20, 19:52:39
ربنا يبارك فيك يا أستاذة ويجزيك الخير

من أجمل ما قرأت في الموضوع

محزن أن هذا الكلام لا نسمعه ولا نقرأه مما هو متداول حتى في التربية الاسلامية

ومحزن أنه الآن يفوت كثير من الآباء والأمهات

حتى القنوات الدينية لم لا تتكلم بهذا الموضوع التربوي الخطير ؟!!!

الحمد لله الذي يسر لي أن أقرأ هذا الكلام


زينب ,  :emoti_336: سبقتني وقمت بوضع أسئلة اضافية وأنا كنت أفكر بنفس الشيء
:)

رحمة بأنفسنا وحتى لا تضجر منا الأستاذة فتتركنا سأؤجل أي أسئلة أخرى لحين أن تجيبنا على ما مضى

أرجو أن لا تتوقفي يا أستاذة هادية لأي سبب واجعلي مسار الموضوع كما يروق لك حتى تستمري معنا

بوركتِ
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-02-21, 10:09:10
بارك الله فيك يا هادية وجزاك كل خير ... هو الحق كل الحق والله ...وكم نجد فعلا صعوبة في إقناع الكثيرين بالعدول عن فكرة "مثل أخيها" هذه !! هدانا الله وإياهم لما يحبه ويرضاه .

أم عبد الله متأكدة أن هادية لن تقلق من سؤالك، بل هي ما فتحت هكذا مواضيع إلا لتنفع كل من يسأل بإذن الله تعالى، فلا تتحرجي من وضع حتى كراسة كاملة من الأسئلة :emoti_351: :emoti_351: على رقبتي وضمانتي يا أم عبد الله  :emoti_64:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-02-21, 11:19:30
رقبتك وضمانتك  :emoti_64:

لا يا شيخة !! رقبتك وضمانتك هذه ماذا تنفعني لو حصل المحظور  :emoti_25:

أنا أشعر بالأستاذة وأهتم براحتها , وحضرتك تفضلي ملّي الكراسة  :emoti_143:

 :emoti_282:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-21, 20:31:29
رقبتك وضمانتك  :emoti_64:

لا يا شيخة !! رقبتك وضمانتك هذه ماذا تنفعني لو حصل المحظور  :emoti_25:

أنا أشعر بالأستاذة وأهتم براحتها , وحضرتك تفضلي ملّي الكراسة  :emoti_143:

 :emoti_282:

ذكرتوني بلقب ماما هادية في القبيلة العربية..  :emoti_282: :emoti_282:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2013-02-26, 02:15:19
رائع ما جاء في مشاركاتكم يا ماما هادية..

ولكني وددت لو كان الموضوع مرتبا بمراحل نمو الطفل ومراحل حياته، وأمور التربية التي تخص كل مرحلة..
وعلى ظني فإن كل مرحلة لها قواعد تربوية ومنهج مختلف وتعامل محدد..

وكيفية التعامل مع الأطفال في مختلف مراحلهم مما يشغلني كثيرا..فهذا ليس بالأمر الميسور..
فمتى يكون التدليل ؟ ومتى تكون الشدة؟ وكيف يكون الثواب والعقاب؟
وكيفية اتباع منهج للأطفال في التعليم الشرعي، ومتى يبدأ تحفيظ الطفل القرآن، وكيف؟

أمور كهذه وغيرها أود المجيء عليها في موضوعكم، وجزاكم الله خيرا..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-26, 11:01:37
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر لكم عن هذا الانقطاع الذي حصل، وذلك لوعكة صحية ألمت بي.. وقد صرت الان افضل والحمد لله رب العالمين

لا تترددي يا أم عبد الله ويا إخوتي في وضع ما يحلو لكم من أسئلة ومداخلات، وستكون كلها موضع اهتمام وعناية إن شاء الله.. فإن كان لدي ما يفيد وضعته، وان كان لدى احد الاخوة ما يفيد وضعه، وبهذا تعم الفائدة وتزيد ان شاء الله

أشكرك لمشاركتك يا فارس الشرق، واقدر طلبك للمنهجية والترتيب في الموضوع، ولكنني عرفت انني اذا قيدت نفسي بها فسأتكاسل عن نشر الموضوع، وفكرت انني اذا كتبت بحرية وبحسب ما يحلو لي، فسأدون ما في خاطري، ثم بعد ذلك يسهل علي اعادة النظر فيه وترتيبه وكراجعته، ولعله يخرج بعد ذلك موضوعا مرتبا، او كتيبا جيدا

وسأضع الان الحلقة الأخيرة التي كتبتها عن موضوع الحجاب، ثم ننتقل بعد ذلك لمواضيع اخرى ان شاء الله
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-02-26, 11:18:03
كيف نربي الأطفال على الحجاب (5)
المحارم: علاقة الطفل المميز بأخواته الإناث.

من الأمور التي يغفل بعض الآباء عنها في التربية، الضوابط والحدود في العلاقات بين الإخوة والأخوات. إنهم يظنون أن الأخوَّة ترفع الحرج، وتلغي الضوابط والحدود، والحقيقة أن الضوابط الشرعية تضبط وتهذب سلوك البشر في جميع النواحي، وعلاقاتهم بمختلف اتجاهاتها، حتى العلاقة بين الزوجين. لهذا لا بد من مراعاة ضوابط العلاقة بين الإخوة والأخوات في التربية، وترسيخها منذ الصغر.
وقد ذكرتُ بعضها في الحلقات السابقة، ومنها: التفريق في المضاجع لمن بلغوا سن التمييز، وستر العورات، والمراقبة أثناء اللعب والنوم. وهناك نقاط أخرى لابد من الانتباه لها:

1-   منع الصغار (تحت سن التمييز) من الاستحمام معا، حتى لو كانوا توائم، أو من جنس واحد، منذ سن الفطام.

2-   الانتباه لعدم خلوة الإخوة بالأخوات في سن المراهقة خصوصا، لما قد يحدث بينهم من تجاوزات، بهدف التقليد أو اللعب أو غيره، ثم ينقلب الأمر إلى جد، خاصة إن كان الفتى مراهقا والطفلة توشك على البلوغ، فجسد ناضج ووعي غائب.. فلا بد من الحماية والمراقبة الواعية، إلى أن يجتازا هذه السن الحرجة.
وأعرف أختا لي في الله، رزقها الله بتوأمين: ذكر وأنثى، فلما بلغا سن التمييز، كانت ترفض تماماً الخروج من البيت وتركهما بمفردهما، إلى أن كبرا وتجاوزا سن المراهقة، فكانت لا تخرج إلا باصطحاب أحدهما معها، وترك الآخر.. إلا إن كان زوجها في البيت وتركتهما في عهدته.

3-   الانتباه الى طريقة اللعب، بعد سن التمييز، وكلما اقتربا من سن البلوغ، وألا يكون ثمة احتكاك جسدي فيه.. فقد يرغب الأخ في استعراض عضلاته على أخته بممارسة المصارعة، أو يلعبا كرة قدم فيتدافعان ويقعان أرضا، وغير ذلك.. فلا بد من التنبيه ومنع هذا النوع من اللعب.
ولا يكون المنع بشرح مخاوفنا وقلقنا، حتى لا نخلق لدى الأطفال أفكارا قد لا تكون موجودة عندهم أصلا، ولكن يكون بأن يقال لهم أن هذا لا يصح، ولا يليق، وأن لكل شيء سلوكاً وآداباً، وأن هذا النوع من اللعب مخالف لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما ربانا عليه، وربما نتطرق إلى أنه قد يؤذي الفتاة جسدياً، وقد يؤثر على قدرتها على الإنجاب في المستقبل، وبهذا نكون قد أبدينا أسباباً صحيحة لا كاذبة.

4-   تعويد الفتيات على اللباس المحتشم في البيت، وتزداد ضوابط الستر كلما اقتربت الفتاة من سن البلوغ، وتلتزم به بعد سن البلوغ. فبعض الأخوات الإناث يتساهلن في لبس الثياب المكشوفة في البيت أمام الإخوة الذكور، متجاهلات أو غافلات عن مشاعر الإخوة الشباب وغرائزهن، التي تلهبها هذه المناظر، ولو كانت من أخت، وتحرك فيه الرغبة الشديدة في الزواج، فإن كان غير مقتدر مادياً، أو غير مستعد بعد للزواج، كان هذا وبالا عليه، وضغطا عصبيا لا يطاق. وكل هذا مما يجب تفاديه بالتعويد والتربية منذ الصغر. والمستحسن أن تعتاد الفتاة ألا تكشف أمام إخوتها أو محارمها عموماً، أكثر من أعضاء الوضوء: الذراعين والساقين، والرأس والعنق والنحر، ويكفي.. أما هذه الثياب الفاضحة المتكشفة التي وردت إلينا من الغرب، فينبغي أن تتجنبها بناتنا، وتربى على النفور منها، فإنها لن تبقي لهن شيئا من حياء العذارى الذي كان يضرب به المثل.

بهذا تقريبا أكون قد افرغت ما في جعبتي عن كيفية تربية أولادنا على الحجاب
ويرتبط بهذا الموضوع بشكل حيوي موضوعان: تعريف الحجاب الشرعي، وضوابط الاختلاط. ولكنني أحيلكم فيهما إلى الكتب الفقهية وفتاوى العلماء، حتى لا نخرج من موضوع التربية إلى موضوعات الفقه أو غيرها.
وبانتظار تعليقاتكم ومناقشاتكم لما سبق، قبل أن ننتقي موضوعا آخر من موضوعات التربية.
وشكرا لكم على حسن المتابعة.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-02-26, 12:15:51
بوركت يا أستاذة هادية
أنتظر بشغف رؤية اسمك هنا لقراءة كل ما تكتبين
وقد جعلت زوجي يقرأ معي وأعجبه كثيراً ما تكتبين

وسبحان الله كان عندي أسئلة تتعلق بآخر درس وقد أجبتِ معظمها

وبقي سؤال

وهو كيف تكون طبيعة العلاقة بين الأخ وأخته الكبار من حيث السلام والتحية والدلال بدون إفراط ولا تفريط وبناء على السنة النبوية المباركة.

وأرجو أن تضعي مرجعاً يخص الضوابط الشرعية في الاختلاط
وسأرجع لأضع باقي أسئلتي عما مضى ان شاء الله
وجزاك الله عنا كل خير
والحمد لله
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-02-26, 14:04:40
جزاك الله خيرا :)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-26, 15:00:26
باركَ الله فيكِ ماما هادية وعافاك الله وشفاك وأدام عليك نعمة الصحة والعافية..

أتذكر كان هناك موضوع لماما هادية عن الاختلاط في منتدى عمرو.. لا أدري إن كان هنا مثله؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-02-26, 15:04:07
وجدته D:

سلسلة "قالوا... وعجبا مما قالوا"(4) اختلاط؟ ؟؟ وفيها أيه؟....

http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?151069-%D3%E1%D3%E1%C9-quot-%DE%C7%E1%E6%C7-%E6%DA%CC%C8%C7-%E3%E3%C7-%DE%C7%E1%E6%C7-quot-%284%29-%C7%CE%CA%E1%C7%D8%BF-%BF%BF-%E6%DD%ED%E5%C7-%C3%ED%E5%BF (http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?151069-%D3%E1%D3%E1%C9-quot-%DE%C7%E1%E6%C7-%E6%DA%CC%C8%C7-%E3%E3%C7-%DE%C7%E1%E6%C7-quot-%284%29-%C7%CE%CA%E1%C7%D8%BF-%BF%BF-%E6%DD%ED%E5%C7-%C3%ED%E5%BF)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-02-26, 19:50:35
عذرا لم أنتبه لمسألة مرضك  :blush:: فقد هرولت نحو الدرس
سلامتك يا أستاذة وطهور ان شاء الله

ألف شكر لك يا زينب , هذا الرابط يبدو رائع
ما شاء الله للأستاذة هادية الكثير من الدروس التي تستحق الجمع والنشر
نفعنا بها وجزاها خيرا
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2013-02-26, 23:47:22
لا بأس عليك يا ماما هادية، طهور إن شاء الله..
كتب الله لك السلامة والعافية دائما بفضله ورحمته...

وأيضا لا بأس  في طريقة عرض موضوعكم فليكن بالطريقة التي تشائين ولنتابعكم على ما تعرضين
والله ولي التوفيق..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-09, 17:16:40
بارك الله فيك ماما هادية نصائح قيّمة

اقتباس
اضافة الى نقطة مهمة يغفل عنها كثير من الاهل، وهي ان الفتاة في السن الصغيرة، خاصة سن التمييز وما بعده، شديدة الانتباه والالتقاط للعلاقات الاجتماعية وطبيعتها.. وهي تدرك تماما ان علاقة العريس بأختها ليست مثل علاقة الإخوة والمحارم، وستلتقط عبارات الغزل، ونظرات الغرام، واللمسات الخاطفة او غير الخاطفة، او غير ذلك مما يحدث بين العريسين بالضرورة، (هذا إن كان العريس على خلق ودين وملتزما ومحافظا في سلوكه، وانا هنا اتكلم عن الزيارات التي تكون بعد العقد وقبل الزفاف، واتحدث عنها بالنسبة للاطفال.. اما بالنسبة للضوابط بين العروسين فنتحدث عنها في موضوع آخر إن شاء الله)
التقاط الطفلة (او الطفل) لمثل هذه الأمور، يجعل غرائزه تتفتح قبل أوانها، وتفكيره ينشغل بمواضيع اكبر من سنه.

ماذا عن علاقة الوالدين ببعضهما وحدودها أمام الأطفال؟

أذكر مرّة أحد الشيوخ نصح أن يتودد الآباء أمام الأطفال لكي يحببوهم في الزواج ويروه جميلا.. ما رأيك في هذا الكلام؟


التودد مطلوب بالفعل لغرس المحبة والعاطفة النبيلة الطاهرة في نفوس الأبناء.. لكن ما حدود التودد الذي يظهر للأبناء؟
- الغزل العفيف الطاهر، من نحو حبيبي وحبيبتي واشتقت لك وعافاك الله، وسلمت يديك .. وضحكتك عندي بالدنيا.. الخ.. مع الابتعاد عن الغزل الجسدي الجائز بين الازواج في خلواتهم، والذي يسمى (الرفث)
- القبلة على الجبين او الخد او اليد عند السلام او الوداع
- تقديم الهدايا والمفاجآت والورود والبطاقات اللطيفة
وهكذا..
اما قبلات الشفاه والاحضان ونوم احدهما في حضن الاخر فلا يجوز أمام الأبناء
كذلك ينبغي على الأم ان تنتبه لثيابها أمام أبنائها، منذ بلوغهم سن التمييز، فلو أحبت ان تتزين للأب، وهو واجبها، تكون الزينة كمثل زينتها لو خرجت لمجمع نساء، أناقةة وشياكة، دون تكشف وتعري.. لان هذه الامور تترك انطباعات سيئة عند الصغار، وتفتح غرائزهم قبل الاوان، وتثير اعصاب الفتيان والمراهقين، كما قد تقلل من احترام الوالدين في نفوسهم.
والله أعلم
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-09, 17:36:19
جميل جدا
بارك الله فيك
بانتظار كل ما تكتبين
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-09, 20:07:30

سؤال 1 :
كيف يكون تعليم الأطفال معنى ( محرم /محارم) بشكل بسيط , للاناث والذكور ؟

الطفلة التي عمرها 4 سنوات مثلاً كيف نربط في ذهنها معنى المحرم بالحجاب وهي غير متحجبة بعد ؟ أو الزواج ؟ أو كيف بالضبط؟
وكذلك بالنسبة للذكر ؟ أكيد يوجد عناصر محددة يجب أن نركز عليها فما هي , وبأي عبارات نوصلها ومواقف ؟


هذه السن الصغيرة ليس مطلوبا بعد تعليمها هذه الأمور، وانما مجرد التمهيد.. عندما تلاحظ الطفلة ان الام تتحجب من بعض الاشخاص ولا تتحجب من آخرين.. واكثر من هذا عندما تلاحظ ان الاخوات قد يتحجبن من اشخاص لا تتحجبب الام منهم، او العكس... تتساءل الصغيرة ويتساءل الصغير.. فنبدأ بالتوضيح... هذا عم.. العم لا نتحجب منه.. هذا ابن اخت لا نتحجب منه.. بالنسبة لأختك هذا ابن خالة فتتحجب منه.. الخ
ولن يحفظ الصغار.. وسيكررون السؤال في كل مناسبة، ورويدا رويدا يتعلمون ويحفظون.
وقد تسأل الصغيرة هل ستتحجب هي ايضا.. فنقول لها انت صغيرة، ولكن عندما تكبرين يجب ان تتحجبي ولكن ليس الان..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-09, 22:14:59
باركَ الله فيك ماما هادية وفيت وكفيت
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-10, 13:01:21
بارك الله فيك
الجواب معقول ومنطقي
سبحان الله

نتابع معك يا أستاذة
وبانتظار كل ما تكتبين
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-11, 05:39:12

سؤال 2:


وقد بذلت مجهودا في ابنتي الصغيرة، عندما لاحظت اندفاعها الشديد نحو عريس اختها، فكانت كلما جاء تهرول لاستقباله ::happy:، وتختار الثياب التي ستظهر بها امامه بعناية فائقة  emo (12):، ولا تجلس الا بجانبه، ولا تتيح له مجالا ليتحدث مع احد غيرها، وتحاول ان تتسلل للصالون حيث يجالس أختها، خفية عنا لتفاجئهم :emoti_26:.. فنبهتها الى الحدود الواجبة، حتى انضبطت العلاقة وفق ما أحب بفضل الله، فما بلغت السابعة الا وهي تفرق تماما بين زوج أختها، وبين إخوتها. هذا ومريم كانت صغيرة جدا، فكيف إن كانت الأخت أو الأخ أكبر من ذلك، قد قارب العاشرة او تجاوزها؟؟ !!

ليتك يا أستاذة تخبرينا أمثلة عملية بما نقوله للطفلة, ما العبارات؟ وما الأسلوب الأمثل لتعي هذه العبارات؟ وهل ننتظر حصول مواقف ثم نلفت الانتباه إليها؟ وهل يكون الكلام على انفراد مع الطفلة ام أمام أخواتها أو لحظة الموقف -ربما هذا يحرجها- ؟
وأيضاً بما نقوله للعريس, يعني هل على العريس أن يفعل شيئاً من طرفه مع الطفلة ليحدد العلاقة؟

لك جزيل الشكر


نعم يا ام عبد الله
ننتظر حصول مواقف ثم نلفت الانتباه، ويكون الكلام مع الطفلة على انفراد، وليس لحظة الموقف
وذلك بأن نقول لها ان عمو افلان و أبيه  فلان او ... ليس مثل اخيك ولا ابيك، لهذا يجب الا تجلسي ملاصقة له، ولا تقبليه، بل صافحيه فقط، وهو الان يجاملك لكن ممكن يمل فجأة ويضجر منك، لذا لا تكثري عليه.. وهكذا ..
بعد أن ننبه الطفلة ونشرح لها ما نريد بيننا وبينها، يكفينا لاحقا في المواقف التالية نظرة تنبيه، او عبوس وجه ، يجعلها تفهم انها وقعت في خطأ.. ثم نعيد لها الدرس لاحقا على انفراد ايضا وهكذا..
لأنني نؤسس للمستقبل، ولا نعالج واقعا فلا نحتاج لمعالجة سريعة حاسمة.. بل لوقاية صابرة هادئة طويلة المدى
ففي الوقت الحالي تصرفات الطفلة ليست حراما، وانما نحن نهدف للتعويد.. والتعويد يحتاج الى صبر وهدوء وحكمة ونفس طويل
بالنسبة للعريس فبحسب موقفنا منه
فلو كان العريس مثلا هو ابني، ولاحظت انه مندفع نحو اخت زوجته الصغيرة فسأنبهه بيني وبينه وألفت نظره لأضرار هذا في المستقبل... لأن الأغلب ان اهل الطفلة لن ينتبهوا لهذا (اذ قل في الناس من يفطن لهذه الملامح التربوية)
اما ان كان العريس صهري والصغيرة ابنتي، فأنا أتولى توجيه ابنتي طبعا لا العريس... (مش هعمل حماة من اولها يعني)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-12, 17:28:26

لأنني نؤسس للمستقبل، ولا نعالج واقعا فلا نحتاج لمعالجة سريعة حاسمة.. بل لوقاية صابرة هادئة طويلة المدى
ففي الوقت الحالي تصرفات الطفلة ليست حراما، وانما نحن نهدف للتعويد.. والتعويد يحتاج الى صبر وهدوء وحكمة ونفس طويل


نقطة عامة رائعة للتفريق بين المعالجة السريعة الحاسمة وبين الوقاية طويلة المدى.

مفتاح

بوركت يا أستاذة
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-12, 17:32:22
سؤال:

عندما ترى الطفلة قريباتها من بنات خالاتها أو عماتها يرتدين ملابس عارية الكتفين وقصيرة وتريد أن ترتدي مثلهن ونرفض
هل عندما نشرح سبب الرفض نبين أن البنات الأخريات مخطئات هن وأمهاتهن لاختيار تلك الملابس أم نكتفي بقول أننا لا نلبس مثل هذا (((وكل واحد حر!!!))) ونوضح اسبابنا ؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-13, 08:30:52
سؤال:

عندما ترى الطفلة قريباتها من بنات خالاتها أو عماتها يرتدين ملابس عارية الكتفين وقصيرة وتريد أن ترتدي مثلهن ونرفض
هل عندما نشرح سبب الرفض نبين أن البنات الأخريات مخطئات هن وأمهاتهن لاختيار تلك الملابس أم نكتفي بقول أننا لا نلبس مثل هذا (((وكل واحد حر!!!))) ونوضح اسبابنا ؟

بكل أسف لا بد من ان نبين ان البنات الأخريات مخطئات، وانهن ربما معذورات لأن امهاتهن لم يعلمنهن، ولكن بنفس الوقت لابد من تعليم الطفلة الا تتكبر عليهن بسبب طاعتها، وحسن تربيتها، لأنهن قد يتغيرن للأفضل ويصبحن افضل منها، ونذكر لها انهن ربما في جوانب اخرى من حياتهن يكن افضل، كأن يكن اكثر محافظة على الصلوات، او اكثر سخاء في دفع الصدقات وهكذا... لكنهن في هذا الجانب بالذات مقصرات
بهذا تتربى الطفلة على حسن الخلق، وعدم التكبر بالطاعة، وفي نفس الوقت عدم الاستهتار بالمعصية او التقصير
اما ان نقول " كل واحد حر" فهذه مقولة جدا خطيرة، لأنها تشوش للطفة مفاهيمها، وتخلط لها الحق بالباطل، فتنشأ غير قادرة على التمييز بين الصواب والخطأ، غير قادرة على التمسك بمواقفها، والجهر بالحق في وجه الباطل.
قد تتساءل الطفلة: لماذا هن هكذا؟ لماذا امهاتهن لا يتحجبن؟ هل هن كافرات؟
فنوضح لها انهن مسلمات، ولكن في هذه النقطة ه عاصيات لله عز وجل
فتسأل الطفلة باندهاش: كيف يعصين الله
فنضرب لها مثلا من نفسها، هل يجب عليها ان تطيع والديها فيما يأمرانها به من خير؟ فستجيب بنعم، فنقول: وهل انت تطبقين هذا وتطيعين في كل شيء ولا تعصين؟ ونذكرها ببعض المعاصي والاخطاء التي فعلتها: كاهمال واجبها، او اللعب في غير وقته او تكسير شيء ما او توسيخه.. الخ (لن نعدم أخطاء بدرت منها ) .. وعندها ستقر وتفهم ان الانسان قد يكون مؤمنا ولكنه يعصي لغفلته او كسله او استهتاره.. لكنه ان تاب وأناب غفر الله له.. ولهذا يجب ان نساعده دوما على التوبة بانكار معصيته وتقديم القدوة الحسنة له، وبذل النصح الحسن اللطيف...
اكساب الاطفال حسن التمييز، وصحة التقييم، ووالمفارقة الواضحة بين الصواب والخطأ هو من أهم ما يجب ان نري عليه اطفالنا
والله أعلم
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-13, 10:52:45
إجابة شافية وافية
ما شاء الله والحمد لله
بارك الله فيك وبارك لك في وقتك ونفع بك
 ::ok::

عندي سؤال بشأن مفهوم التربية والمربين بفرض حالين

الحال الأول : ما موقف الأم المتدينة عند تدخل الأقارب -الجد,الجدة,العمة,العم- غير المتدينين في تربية أولادها وهي تعيش معهم في نفس البيت ؟

الحال الثاني : ما موقف الأقارب المتدينين من الأم التي تربي أولادهم-وهم أولادها طبعا- تربية غير دينية ويعيشون معها في نفس البيت ؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-13, 10:59:14
سؤال

لو كانت البيئة المحيطة بالطفل من أقارب وجيران ومعارف بعيدة عن الدين
فأيهما أفضل أن تختلط الأم بهم وتجاهد مع أطفالها أم تعتزل وتعزل أطفالها نسبيا عنهم وهي تملك أن تعتزل ؟ وكيف تعوض أطفالها لو اعتزلت ؟

أنا فقط أضع الأسئلة وحضرتك أجيبي متى تسنى لك يا أستاذة
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-13, 12:49:42
 ::ok::

باركَ الله فيكما  ::ok::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-13, 17:41:32
 ::cry::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-03-14, 09:07:13
::cry::


ومازال سؤالي مركونا  :emoti_17:

 :emoti_282:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-14, 09:47:12
 :emoti_64:
هذا وأنا لم أضع كل الأسئلة بعد

يللا شدي حيلك يا أستاذة

إنتِ أدها وإدود  :emoti_26:

سأعود لاحقا إن شاء الله
 :emoti_133:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-14, 10:20:55
 :emoti_351:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-14, 13:20:54
 :emoti_291:
لم تدعي لغيرك مجالا للسؤال يا أم عبد الله  ::angry::

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-14, 14:53:46
 عوّذيهم

احرصي على تعويذ أبنائك وتحصينهم بالأوراد الشرعية، بل والمحافظة عليهم من كل ما يسوءهم دينا ودنيا لأن ذلك من سنن الأبنياء عليهم الصلاة والسلام.

حب النبي

اغرسي في نفوس أبنائك حب النبي صلى الله عليه وسلم، وعلميهم أنه أصل من أصول هذا الدين، ومبدأ من مبادئه، لا يستقيم إيمان إنسان بدونه.

الكنية

اجعلي للصغير كنية منذ الصغر، واحرصي على مناداة الصغير بأبي فلان والصغيرة بأم فلان، فإن ذلك ينمي الإحساس بالمسؤولية، ويشعر الطفل بأنه أكبر من سنه، فيزداد نضجه، ويرتقي شعوره.
وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يكني الصغار؛ فقج روى البخاري عن أنس (رضي الله عنه) قال: "كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أحسن الناس خلقا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير – قال: أحسبه فطيما- وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير، ما فعل النغير؟!" (النغير: طائر صغير كان يلعب به).

وروى البخاري عن أم خالد بنت خالد قالت: أتي النبي (صلى الله عليه وسلم) بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة (الخميصة: ثوب من حرير) فقال: من ترون أن نكسو هذه؟ فسكت القوم، قال: ائتوني بأم خالد. فأتي بها تحمل (وفيه إشارة إلى صغر سنها) فأخذ الخميصة بيده فألبسها وقال: أبلي وأخلقي، وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال: يا أم خالد، هذا سناه". (وسناه بالحبشية حسن).

النوم

شجعي أبناءك على عدم النوم على بطونهم، لما ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "إنها ضجعة أهل النار" وقال: "إنها ضجعة يبغضها الله عز وجل" (رواه أبو داود بإسناد صحيح).

وعوّديهن النوم على وضوء، وأن يناموا على جوانبهم اليمنى، مع وضع أياديهم اليمنى تحت خدودهم، لقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن" وقوله (صلى الله عليه وسلم): "إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك".
[...]
ولا تنسي أن تعوديهم على أذكار النوم والاستيقاظ، وعلى نفض فراشهم قبل النوم، وعدم تأخير النوم بعد صلاة العشاء ما ستطعت إلى ذلك سبيلا.



مقتبسات منوعة من: علي الحمادي، 100 طريقة ووصية لتكوني أما ناجحة
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-14, 15:50:46
هل لي أن اطلب منكن عزيزاتي ان تتطوع احداكن بجمع كل الاسئلة التي لم تتم الاجابة عليها بعد في مداخلة واحدة، تكون مرجعا لي؟ وجزاكن الله خيرا جميعا
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-15, 08:37:46
كل واحد ورزقه يا زينب
 :emoti_282:

إن شاء الله أعود لجمع بقية الأسئلة
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-15, 09:07:26

الأسئلة  :blush::  



بعد الدرس 4 -في الرابط- , وردت الأسئلة التالية :
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5810.msg100359#msg100359 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5810.msg100359#msg100359)


سؤال أسماء المركون  :emoti_282:

وأؤيدك بقوة في شدة الاحتراس هذه التي بين سطور إرشاداتك كلها، ولا أراها أبدا من باب التزمّت، بل أراها واقعا، وأراها احتياطا ووقاية لشر كبير يحصل إن لم يتحلّ الوالدان بالمراقبة والاحتراس في سنّ الطفل فيها لا يقدر عاقبة شيء ...

اقتباس
هذا على المربين عموما، والأم خصوصا، أن تكون عينها دوما على أبنائها وبناتها، في لعبهم وسكونهم ونومهم وأكلهم وشربهم، وجميع أحوالهم، وهذا يشمل حتى علاقات الإخوة بالأخوات في الطفولة وأول المراهقة.
أذكر هنا كلمة وعظتني بها والدتي حفظها الله، إذ قالت لي: من رزقه الله بأولاد، فعليه أن ينام وعيونه مفتوحة، وعليه أن يكون له عيون في وجهه، وعيون من خلف رأسه. وهذا صحيح، لأنها مسؤولية ضخمة، وسنحاسب عليها يوم القيامة

هذه هي الحقيقة، وقد قدرت فعلا مقدار تعب الأم من فرط معاينتي لضرورة انتباهها لكل صغيرة وكبيرة يأتيها أولادها،(إشارة إلى أننا هنا ليست لدينا عادة الخادمات يعني كل شيء على الأم صغيره وكبيره في البيت) راقبت مثلا قريبة لي لها ابنان تشتكي من تعبها المفرط من مراقبتهما المستمرة خاصة بعدما أصبح الثاني يمشي بحمد الله، (المخرّب الصغير  :emoti_214:) فأصبح وأخوه يتشاغبان بشكل مستمر، ولعبهما مشاغبة وتخريب، وعِراك، خاصة من طرف الأكبر سنا وهو فيه ما فيه من الغيرة التي لم تفارقه حتى بعد عام كامل من مجيئ شقيقه :emoti_351:

في الواقع أراها لم تستطع التكيف مع الطريقة المثلى للسيطرة عليهما بنَهْيهما، فاراها تنهي وتنهي وتنهي وتصرخ ولا يُسمع لكلامها، فتنتهي إلى الضرب، وأؤنبها على ذلك، وأخبرها أنها تتعامل معهما بطريقة غير سوية حتى تحقق طاعتهما لنهيها، والضرب لا أراه حلا، وقد رأيت كيف أن الابن الأكبر العنيد جدااا بعد أن يُضرب يعِد ألا يعود للمشاغبة الحادة لأخيه الأصغر الذي في كثير من المرات ينجو من ضربات خطيرة، ولكنه يعود لعادته كأن شيئا لم يكن ... هل يعتبر قد فاتها أوان السيطرة إذ لم تحسن طريقة الحوار الهادئ معهما فأصبحت لا تنجح إلا بالصراخ والضرب؟ هل تستطيع استدراك الأمر، وعمرهما  (5سنوات، عام وشهر) ؟؟



أسئلة زينب المضافة الى قااااائمة الأسئلة  :emoti_17:


1- أضيف سؤالا آخر لقائمة الأسئلة   :emoti_282: :emoti_282:

نحن ككبار نفهم أسباب هذه التضييقات والتوجيهات لكن الأطفال لا يفهمونها ويتذمرون منها فكيف يفهم الآباء أطفالهم هذه الأمور :emoti_17:؟؟ بصراحة هذا الجزء ذكرني بطفولتي وبتربية أهلي لي.. كثير مما ذكرته هنا طبقه أهلي معي.. لكن حين كنت طفلة لم تكن تعجبني هذه الأمور وأراها تزمتا من أهلي.. مثلا كنت الوحيدة بين صديقاتي التي لا يُسمح لها بالمبيت في بيت صديقة  sad:(.. وكنت أستغرب كثيرا لماذا لا يسمح لي أبي بدخول غرفة أولاد عمومتي وحيدة دون مرافق :emoti_17:.. فالطفل يقارن تربية أهله بتربية غيره من الأطفال من أصدقاء وأقارب ويلاحظ كيف أنه الوحيد الذي لا يسمح له بفعل بعض الأشياء وكيف أنه الوحيد تحت المراقبة :emoti_404:.. وسيشعر بالتذمر والضيق من هذه التضييقات الغير مفهومة والتي لا يجد لها سببا مقنعا  :emoti_209: ومع الضغط وتحت تأثير رغبات الأطفال قد يعصي الطفل أهله في بعض الأمور ::hit::..

سأعطيك أمثلة من طفولتي.. حين كنت طفلة أمي كانت من المستحيل أن تسمح لي بالخروج من البيت لوحدي ألعب مع الأصدقاء وأي خروج يكون تحت مراقبة.. مرّة كنا في بيت خالي وكل الأطفال سيخرجون للعب خارجا وأنا الوحيدة الباقية.. تحت تأثير ضغط بقية الأطفال وعدم رغبتي في أن أبقى وحيدة في البيت خرجت دون علم أمي معهم..  :blush:: :emoti_282:.. تعرفين الطفل قد يرضخ لرغباته وقوانين الأهل الصارمة قد لا يُطبقها.. مرّة أيضا أذكر كنا في مطعم وكان هناك فناء خارجي فيه ألعاب وأمي رفضت أن أخرج لألعب مع الأطفال لكن خرجت دون علمها  :emoti_282:

فما الحل؟ وهذا السؤال لا ينطبق فقط على مقال اليوم بل على كل الشؤون التي نريد أن نربي أولادنا عليها.. فالأطفال تحت سيطرة الأهل يرضخون لكن ما يدرينا ما يحصل من وراءنا؟ وكيف نبني المناعة لديهم في غياب وحضور الأهل؟ خصوصا أننا في مجتمع الأغلبية لا يربون أطفالهم على القيم التي نريد أن نربي أطفالنا عليها.. أي سنكون وأطفالنا نسير عكس التيار..



2- وأيضا تذكرت أمرا آخر مرتبط بسؤالي تعرفين حين يرفض الوالدان طلبا ما لأطفالهم كثيرا ما يلاقون اعتراضا من الأقارب وربما الأصدقاء ووو وكيف أنهما صارمان وغيرها وهذه الأمور تحصل أمام الطفل فتؤثر في نظرته.. فيرى جميع الناس في صف وأهله في صف آخر مغاير تماما..


أسئلة فارس الشرق

فمتى يكون التدليل ؟ ومتى تكون الشدة؟ وكيف يكون الثواب والعقاب؟
وكيفية اتباع منهج للأطفال في التعليم الشرعي، ومتى يبدأ تحفيظ الطفل القرآن؟



أسئلتي   :emoti_282::

1- كيف تكون طبيعة العلاقة بين الأخ وأخته الكبار من حيث السلام والتحية والدلال بدون إفراط ولا تفريط وبناء على السنة النبوية المباركة.

2- عندي سؤال بشأن مفهوم التربية والمربين بفرض حالين

الحال الأول : ما موقف الأم المتدينة عند تدخل الأقارب -الجد,الجدة,العمة,العم- غير المتدينين في تربية أولادها وهي تعيش معهم في نفس البيت ؟
الحال الثاني : ما موقف الأقارب المتدينين من الأم التي تربي أولادهم-وهم أولادها طبعا- تربية غير دينية ويعيشون معها في نفس البيت ؟

3- لو كانت البيئة المحيطة بالطفل من أقارب وجيران ومعارف بعيدة عن الدين
فأيهما أفضل أن تختلط الأم بهم وتجاهد مع أطفالها أم تعتزل وتعزل أطفالها نسبيا عنهم وهي تملك أن تعتزل ؟ وكيف تعوض أطفالها لو اعتزلت ؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-03-15, 09:19:07
ماذا يا أم عبد الله ؟؟ :emoti_144: سبقتني ووضعت الأسئلة، وقد جمعتها أنا أيضا وهممت بوضعها ...

إمممممم يبدو أنك تخصص أسئلة فعلا  :emoti_282: آل وفيه فصل من الكتاب عنوانه "أسئلتي" :emoti_351: لا طيبة يا أم عبد الله ما بتسأليش خالص  :emoti_138:

جزاك الله خيرا . emo (30):


فارس الشرق، تساؤلات له كثيرة، ولكن بإمكانك إعطاءه لمحة عن كل سؤال
فمتى يكون التدليل ؟ ومتى تكون الشدة؟ وكيف يكون الثواب والعقاب؟
وكيفية اتباع منهج للأطفال في التعليم الشرعي، ومتى يبدأ تحفيظ الطفل القرآن؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-15, 22:29:16
هذه كلها أسئلتنا نحن الثلاثة فقط  :emoti_138:

أنا نهرب قبل ما تدخل ماما هادية  ::hit:: ::hit::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-16, 08:11:51
 ::)smile:
صحيح أنا تخصص أسئلة فعلاً  :emoti_282: الحاجة أم الأسئلة
وأمامنا فرصة قد لا تعوض
كما أني أضع أسئلة لغيري ممن لا يستطيعون المشاركة
وجزاك الله خيرا على تجميعك الأسئلة أيضا يا أسماء  emo (30):

ظننت أن فارس الشرق وضع أسئلته في سياق اقتراح
ولكني أضفتها لقائمة الأسئلة فهي مهمة بكل الأحوال

زينب
أسئلتك لوحدها نعمل لها كتاب  :emoti_144:
بالمناسبة جزاك الله خيرا على ما نقلته لنا
من السنة النبوية
يبدو أن الكتاب مفيد جدا
سأبحث عنه في النت ان شاء الله

ولا لا
الأستاذة ستفرج بأسئلتنا وترحب بها  ::happy:
وتطلب المزيد  :emoti_282:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-03-16, 09:42:37
::)smile:

ولا لا
الأستاذة ستفرج بأسئلتنا وترحب بها  ::happy:
وتطلب المزيد  :emoti_282:

آه يا خْتي  :emoti_351:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-16, 13:10:50
 :emoti_282:

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-17, 14:12:27
 :emoti_133:
أرى نفسي متحيزة لأسئلة ام عبد الله، وأبادر بالإجابة عليها قبل غيرها، ولعل ذلك لأن أسئلتها تدور في فلك الخواطر التي طرحتها، لا بعيدا عنها.. فاعذروني

اقتباس
1-   كيف تكون طبيعة العلاقة بين الأخ وأخته الكبار من حيث السلام والتحية والدلال بدون إفراط ولا تفريط وبناء على السنة النبوية المباركة.

ج- العلاقة بين الأخ وأخته الكبيرة، وبين المحارم عموما، يجب ان تكون علاقة مودة ومحبة وبر وصلة، لكن بالنسبة للسلام، فينبغي أن يكون مصافحة، أو قبلة على الرأس، أو على الجبين بين العينين،  أو الخد، ويظهر حفاوته لها، او حفاوتها له، بأن يقوم لاستقبالها، ويأخذ بيدها، ويقبلها، ويجلسها في مجلسه، ويهش لها ويسألها عن حاجتها، وهذه هي السنة. أما ما نراه من أحضان وقبلات مبالغ فيها، ومداعبات بالأيدي، وغيرها، فليست من السنة في شيء. والله أعلم

جاء في سنن الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين قالت : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسله قالت وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه
 وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عائشة
وقال الشيخ الألباني : صحيح

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-17, 18:16:09
 ::happy:

أترين يا زينب.. كله رزق من الله  :emoti_282:

جزاك الله خيرا يا أستاذة على الجواب الشافي
وقدرك على إكمال المسير معنا
رائع الحديث النبوي الذي نقلته لنا
 
 ::ok::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-17, 20:43:32
اقتباس
2- عندي سؤال بشأن مفهوم التربية والمربين بفرض حالين

الحال الأول : ما موقف الأم المتدينة عند تدخل الأقارب -الجد,الجدة,العمة,العم- غير المتدينين في تربية أولادها وهي تعيش معهم في نفس البيت ؟

موقف صعب للغاية، وحرج ودقيق وحساس..
لهذا لا يمكن ان تستقيم التربية على النحو الذي نتمناه، الا لو دققنا الاختيار في الزوج وأهله، لكن هناك حالات لا تنطبق عليها هذه المواصفات، اما لسوء الاختيار، او لأن احد الزوجين اهتدى وتاب بعد الزواج لا قبله، وغير ذلك.. فما الحل عندئذ؟
أعتقد أن موقف الأم إن كان الأب غير متدين أفضل من موقف الاب ان كانت الام غير متدينة، لأنه مهما شارك الأب في التربية وباشرها بنفسه، يبقى تأثير الأم هو الاكبر، خاصة في البنات
لكن ان كانت الشكوى من الأهل والاقارب، فأهل الأم اقل تأثيرا من اهل الاب، لأن الأب يستطيع ان يتحكم في مواعيد ومدة زيارات ابنائه لأهل امهم، ولا تستطيع الام ان تفعل المثل مع اهل الاب، الا لو كان الاب متفقا معها ويؤيدها في ذلك
على كل حال:  على المربي طبعا الاستعانة بالله، أولا واخيرا وفي كل مراحل التربية. ومن ثم لابد من الاهتمام بقاعدتين أساسيتين، وهما: تأسيس علاقة حب بين المربي والمربَى، وترتيب الأولويات التربوية.
القاعدة الأولى: تأسيس علاقة حب قوية بينه وبين الأولاد (أو التلاميذ) .. فالحب بلسم يداوي جراح التربية، ويخفف آلامها، والحب يغني عن كثير من جلسات الحوار والجدال ومحاولات الاقناع، والحب يجعل المربي قدوة محبوبة يسعى الأبناء لتقليدها، لا ديكتاتورا متسلطا يحرمهم مما يحبون ويهوون.
فليحذر المربي اذن من استخدام القسوة، وتشديد العقوبات، حتى لا يفر الاولاد منه الى احضان بقية افراد العائلة الذين يغمرونهم بالدلال او الثناء او المديح (الذي لا يكلف اولئك شيئا في عاجل أمرهم او آجله) والذين يقدمون لهم ما يهوونه.. ولنتذكر دوما ان الجنة حفت بالمكاره، وحفت النار بالشهوات، فلابد من ترجيح كفة المكاره على الشهوات، بمرجح قوي ألا وهو الحب، الذي يضحي في سبيله الانسان بما يهواه من اجل خاطر المحبوب ورضاه.

وتأسيس علاقة الحب لا يكون بالتدليل الفارغ، ولكن بالاهتمام، بالرعاية، بإظهار الحنان والحرص.. باظهار المودة والعاطفة، بالحوار المبني على الحب وتـأسيس الثقة .. بالهدايا في المناسبات الخاصة، بالتشجيع على الانجازات، بالدعاء المستمر: فلنسمع أولادنا دعاءنا لهم، ولا نكتفي بالدعاء بظهر الغيب، فهذا مما يظهر لهم حبنا، ويجذب قلوبهم لنا..
ولا بد من ان يفهم الاولاد ان رضا الاجداد والاعمام والاخوال مطلوب من بعد رضا الوالدين، ولو حدث تعارض فإن المقدم والمطلوب شرعا هو رضا الوالدين..

القاعدة الثانية: ترتيب الأولويات التربوية ووضوحها تماما عند المربي، بحيث اذا حدث تعارض نتيجة هذه التجاذبات، والتأثيرات البيئية المختلفة، يتنازل المربي عن الاقل اهمية، في سبيل المحافظة والتمسك بالأهم، لأنه لو اصر على التمسك بجميع الاهداف صغيرها وكبيرها، قد يبدو في عيون الاولاد -مع وجود البدائل الاخرى، والمقاومة البيئية- متسلطا مملا استبداديا كثير القيود، فيتوقون دوما للانطلاق والتحرر من قيوده. والله أعلم.

وكنت قد ضربت بعض الامثلة على هذا في المشاركة التالية:
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3611.msg57713#msg57713 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=3611.msg57713#msg57713)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-18, 10:13:41
ما شاء الله!!!! ما شاء الله!!!!
والحمد لله
 ::)smile:

وأخيرا وجدت من يتكلم في التربية بهذا الشكل المنضبط والعملي
كلامك واقعي ولكن لا يقبل بالانبطاح للواقع
يتعامل بفطنة وحكمة مع الواقع

كيف نشكرك يا أستاذة
شكر الله لك
كل مداخلة فيها من الفوائد القيمة ما فيها

والرابط الذي أحلتينا إليه فيه مداخلة عظيمة
الأهداف التربوية وأمثلة عليها
نحتاج لمثل هذا

ليتك عندما يحين الوقت
تضعين لنا خطة للأهداف التربوية -مثل محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم-
مع كيفية تحقيقها بأمثلة عملية

وما يمكن التنازل عنه وما لا يمكن التنازل عنه
هذا أمر غاية في الأهمية
كيف لا نفرِط ولا نفرِّط
كم نخسر عندما لا ننتبه لهذه المسألة

جزاك الله كل خير

أرجو ألا تتوقفي يا أستاذة
نفعنا الله بك وجزاك عنا خير الجزاء
وأقر عينك بأولادك جميعاً من البنين والبنات
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-03-18, 12:35:19
جزاك الله خيرا كثيرا يا هادية، وتعجبني جدا لقطة الواقعية هذه وكيف تكون المرونة حتى لا نخسر هدفنا من جهة، ولا نخسر المربَّى من جهة أخرى emo (30):

محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، كيف يمكن أن نتدرج في هذا مع الطفل بحسب سنّه، ابنة أختي مثلا بدأت تحكي لابنها قَصص الأنبياء منذ سن 4سنوات أو أقل، ولكنه سبحان الله، ومع خياله الواسع بدأ يستغرق مع القصة، ويتخيّل ويغوص، وكثير من الأمور في تفاصيل القَصَص لم يستوعبها إلا بشكل من أشكال المغامرة . تقول لي مثلا أنها وهي تحكي له عن سيدنا جبريل يتمثل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء ليثبته في بدايات الوحي، تقول لي أنه تخوّف من تلك اللقطة من شدة تخيّله لها، ومنذ ذلك الحين أصبح يخاف من ذكر جبريل عليه السلام .وهي انقطعت عن قصص الأنبياء من حينها معه.لذلك أود لو تذكر منهجية هذه التربية بحسب كل سنّ، لأن من الأمهات خاصة حديثات الأمومة واللاتي ليس لهنّ سابق تجربة مع الأمومة من لا تعرف متى تفعل مع ابنها هذا ومتى تفعل معه ذاك ...
أيضا عندما يفعل شيئا ما قد يرى غيره من الأطفال بالروضة يفعلونه أو يقولونه، يعيده هو، فتخاف أمه، فتسارع لتخويفه بالمقابل من النار، قائلة له أن الله يأخذ من يقول هذا إلى النار، ويحرمه الجنة التي حكيت لك عنها، والتي عرفتك أن فيها كيْت وكَيْت ...وهكذا

فهل هذا من باب سِنِّه، ومن باب تخيّله جيد له ومناسب أم أنّ لكل مرحلة عمرها المناسب ؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-18, 15:45:51
متابعة  ::ok::

مشاركات قيّمة أرسلت هذا الموضوع لكل أم أعرفها وأدعوكم لفعل ذلك لازم كل الأمهات يعرفوا هذا الكلام :good:

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-18, 16:54:16
ممتازة مداخلتك يا أسماء
 ::ok::
كنت أفكر بذات الشيء سبحان الله!

ما رأيك يا أستاذة أن نفتح موضوعا تابعاً لهذا الموضوع مخصص لوضع الأسئلة
وأنت كلما تسنى لك وقت أخذت مجموعة أسئلة وأجبت عنها هنـا
ثم تركت باقي الأسئلة لوقت آخر يناسبك ورجعت لاستكمال الدروس
وكذلك ممكن أن تضعي إجابات غير مباشرة عن أسئلتنا في الدروس

بصراحة يوجد أسئلة كثيرة جدا
وأنا أريد كتابتها حتى لا أنساها ولكني في ذات الوقت لا أريد أن أملأ الصفحة هنا

زينب
معك حق
كلما تكلمت الأستاذة هادية أكثر كلما شعرت بالحسرة على من تفوته هذه الفوائد
وكنت اليوم أفكر بأشخاص أدعوهم على الأقل للمتابعة إن لم يريدوا المشاركة

التربية..... التربية...... التربية
سبحان الله
العجيب أننا قد نرى من درس أو قرأ في التربية عامة وفي التربية الاسلامية خاصة ولكن يفشلون في التطبيق!!!!!!!!! لماذا يا ترى ؟  :emoti_17:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-19, 13:03:41
فكرة موضوع الأسئلة ممتازة.. سيكون أرتب وبشرط عدم وضع أية مشاركات/مداخلات أخرى غير الأسئلة وكلما أجابت ماما هادية عن سؤال يتم حذفه من الموضوع..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-19, 16:10:23
فكرة جيدة يا زينب أن يحذف كل منا السؤال بعد الاجابة عليه
هكذا يكون أيسر للأستاذة ولنا
إضافة الى أن السؤال بكل الأحوال سينتقل هنا

ننتظر رأي الأستاذة هادية
وهي ممكن تضع رابط موضوع الأسئلة في أول مداخلة لها
وهكذا كل قادم جديد يعرف أين يتوجه لكتابة أسئلته
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: جواد في 2013-03-19, 23:03:34
السلام عليكم،
جزاكم الله خيرا،
ولكن معذرة، مما أراه حولي فنحن في حاجة أشد لتربية اﻵباء والأمهات..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-03-20, 09:23:14
السلام عليكم،
جزاكم الله خيرا،
ولكن معذرة، مما أراه حولي فنحن في حاجة أشد لتربية اﻵباء والأمهات..


هذا بالضبط وتحديدا ما كنت أقوله حينما زرت الشباب وحادثتهم، واستمعت إليهم فوجدت أنّ السوس الذي ينخر في عقولهم إنما مردّه آباء وأمهات أحياء أموات، ولهذا تحديدا نحوت نحوا آخر، فرحت أجمع الأمهات بدل جمعي للشباب... ولكن بالمقابل أيضا ومؤخرا انتبهت أن الاثنين ضروريان مع ما نرى وما نعاين، ذلك أنّ الكثير من الأبناء لا تجد له ملجأ آمنا وهو مع أبيه وأمه، لا يحصّل منهما شيئا، وكثيرا جدا ما يظلمه أبوه وأمه إذ لا يحسنان تربيته، فترى الطفل وكأنه أسير، أسير أبوين مقصرين، أو إن لم يكونا مقصرَين بالمعنى المحدد، أبوين لا يعرفان أبجديات التربية الصحيحة، وأسير مجتمع يظلمه كل الظلم، انظروا مثلا كيف أصبح الأطفال عندنا مؤخرا مساجين، لم يعودوا ينعمون بحرية الطفولة وبلعب الطفولة وبمخالطة الطفولة، بعد الرعب الشديد الذي سكن الأولياء وجرائم اغتصاب الأطفال وقتلهم تشهد أوجها ....!! أي رجل هذا سيكون؟؟ وأي امرأة هذه ستكون ؟؟

ولذلك فإلى جانب كون حاجة الآباء والأمهات للتربية، أو ما أسميه باتأهيل الأسري قبل الزواج، الأطفال أيضا أصبحوا بحاجة ماسة لملاجئ آمنة يشعرون فيها بحرية الطفولة مع حدود التربية القويمة ....

نسأل الله السلامة، فأنا مؤخرا بتّ حزينة جدا لحالة أطفالنا وأنا أراهم ضحايا أسرهم، وضحايا المجتمع ....أين أيام كنا نلعب فيها بالشارع في مجال آمن، نركض ونلهو ونلعب دون خوف ؟؟ أين شارع كان آمنا وكأنه مرآة عاكسة لمجتمع كانت فيه الفضيلة هي السيدة؟؟؟ أين حياة نفسية سليمة لطفل سيصبح يوما قريبا رجلا في هذه الأمة أو امرأة ؟؟؟ ونحن اليوم في مجتمع كله مشاكل وفظائع وشنائع متشاااااابكة متشابكة بعضها ببعض إلى حد لا يوصف ستجعل من هؤلاء كائنات غريبة عجيبة لن تستطيع أن تعطي لنفسها شيئا فيه الفائدة، فكيف بها ستعطي مجتمعها ؟؟؟!! يعلم الله مقدار انشغالي وحزني لحال أطفالنا ....

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-20, 09:58:56
بالتأكيد ما تفضل به الأخ جواد هو الأصل
الأصل من حيث تسلسل الأمور يبدأ من عند النفس للزوجين

بالنتيجة سنجد من يوجه رسالته للزوجين وللانسان المسلم
وسنجد من يوجه رسالته للوالدين كمربيين
في كل يوجد نقص وخلل وفي كل يوجد فائدة

ولو حصل التوجه الآن للزوجين
ماذا سيحصل مع المربيين الذين يتخبطون يوما بعد يوم في التربية وبالتالي يساهمون في صنع المزيد من الأفراد التائهين ممن سيكونون أزواجا  
وضع أمتنا فيه ثغرات من كل مكان
ولن يستطيع شخص واحد أن يسدها
ونحن بحاجة لجميع الجهود والتنوع فيها
هناك أمهات وآباء كثر يحتاجون هذه الخواطر التربوية الآن الآن قبل الغد وقبل أن تقع الفأس في الرأس ويصبح التغيير أصعب
ونعم هناك فتيات وشبان يحتاجون خواطر تربوية نفسية الآن الآن قبل الاقدام على اختيار شريك الحياة وقبل أن يكون لهم أولاد

كلنا نحتاج المساعدة
وكل الأماكن مهمة وتركها يزيد الأمور سوءا
فإن رأينا شخصاً يبذل جهدا ما في مكان ويقف على ثغرة فلنشجعه ولا ننظر للنقص الذي يحصل في أماكن أخرى
بل نأمل أن يتم سده وندعو الله وندعو غيرنا لسده ونبادر نحن بما لدينا من علم وخبرة بسده قدر استطاعتنا

وبالمناسبة تربية الأولاد تتطلب لزاما تربية الأمهات والآباء لأنفسهم ! سبحان الله !
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: جواد في 2013-03-20, 10:56:01
أخواتي الكريمات،
عساكن لا تفهمن من كلامي تهميشا لخواطر تربية الأبناء،

فهؤلاء الأبناء هم آباء الغد ان شاء الله، ومالا يدرك كله لا يترك جله،

انما تحدثت عن عنصر مهم جدا من أسباب الخلل الكبير الحاصل في حياتنا.

جزاكن الله خيرا.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-20, 13:46:05
لا أخي الكريم
لم أفهم من كلامك أنك تهمش تربية الأولاد
لكنك تنظر للأولويات
وقد تكلمنا هنا عن ما تفضلت به نوعا ما
واتفقنا أن نفتتح موضوعا
ولكن لم يحصل

يبدو لي أن عندك أفكار كثيرة
ليتك إن كان عندك تصور ما
أن تتفضل بفتح موضوع
ونحن نتابع معك ونتعاون ونضع ما عندنا من تساؤلات ومن خواطر ومن قراءات أو مشاهدات

والأستاذة هادية هكذا تشارك بحسب ما يتسنى لها من وقت بدون التزام

ما رأيك ؟
ولا تقلق لن تكون ملزما بالمتابعة لوحدك
ولكن تمد لنا الحبل وننطلق بإذن الله ويكون نقاشا عاما الى أن نحدد وجهة ما
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-21, 12:14:51
جزاكم الله خيرا إخوتي الكرام على حسن المتابعة

بالنسبة لاقتراحكم الكريم بتخصيص موضوع منفصل للأسئلة، فأراه اقتراحا وجيها، ويساعد على تنظيم الموضوع

وبالنسبة لتعليق جواد بضرورة تربية الآباء والأمهات، فهو أيضا ملاحظة وجيهة.. ولكن كيف السبيل لتربية الآباء والامهات؟ اليس بالاهتمام بتربيتهم منذ الطفولة، ثم بعد ذلك توجيههم لحسن الاختيار، والتفكير في الزواج لا كمشروع عاطفي رومانسي فحسب، بل كمشروع تأسيس لأسرة صالحة ان شاء الله..
ومن الصعب ان يقوم والدان لم يتلقيا التربية الصحيحة، بتربية ابنائهم تربية صحيحة... لكن النية الصادقة والمحاولات الحثيثة قد تقرب المسافة... ويبقى دور الدعاة والقدوات الصالحة في المجتمع في تدارك تقصير الأسر وتوجيه الاجيال.. وليقم كل منا بدوره بحسب قدرته، ثم النتائج على الله وحده سبحانه

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-21, 12:17:37
اقتباس
الحال الثاني : ما موقف الأقارب المتدينين من الأم التي تربي أولادهم-وهم أولادها طبعا- تربية غير دينية ويعيشون معها في نفس البيت ؟

هذه الحال أهون من الأولى، لأن الأقارب –غير الوالدين-ليسوا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن هؤلاء الأولاد أمام الله تعالى، بل مسؤوليتهم هي مسؤولية الدعاة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بحسب القدرة..
فكما يتفنن الدعاة في اجتذاب المدعوين وتحبيبهم في الدين وحثهم على اتباع تعاليمه، يكون جهد الأقارب هؤلاء على اختلاف قدراتهم ودرجة احتكاكهم وقرابتهم..
ولا أنجح من الحب.. فلسان الحال يغلب لسان المقال.. لو شعر الطفل أن هذا القريب إنسان محترم محبوب، لرغب في تقليده والاقتداء به، ولو تودد له هذا القريب بالكلمة الطيبة او الخدمات او الهدايا، لاجتذبه اكثر واستطاع التأثير فيه اكثر..
وهنا ملاحظة مهمة يغفل عنها كثير من الدعاة: إذ يتلطفون ويحرصون على مراقبة سلوكهم أمام المدعوين فقط، وينطلقون على سجيتهم مع الآخرين، وهذا خطأ شرعي قبل ان يكون تربويا، لان الله تعالى يحاسبنا على تصرفاتنا مع جميع الناس، وليس فقط من ندعوهم ونأمل في هدايتهم.. ولأن التلميذ او الطفل يراقب بذكاء ووعي سلوك المربي او القدوة، معه ومع غيره وفي مختلف المواقف، فإن اكتشف التناقض، حكم عليه بالنفاق، وسقط من عينه كقدوة.
وبالعامي: ان كانت الخالة تحاول التلطف لابناء اختها، واجتذابهم، ولكنهم يرونها تغتاب أباهم او اهله، او تتمشكل مع الجيران، او تشتم في زملائها في العمل، فلن يكون لأي محاولة منها اي تأثير ذي بال، مهما بذلت من جهود في التقرب منهم..
وهذا حال أي قدوة أو مربٍّ بما في ذلك الوالدان
والله أعلم
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-21, 12:55:34
اقتباس
3- لو كانت البيئة المحيطة بالطفل من أقارب وجيران ومعارف بعيدة عن الدين
فأيهما أفضل أن تختلط الأم بهم وتجاهد مع أطفالها أم تعتزل وتعزل أطفالها نسبيا عنهم وهي تملك أن تعتزل ؟ وكيف تعوض أطفالها لو اعتزلت ؟

سؤال وجيه جدا.. ولا أستطيع ان ازعم اني املك اجابته
لقد اخترتُ انا المخالطة.. واختارت احدى اخواتي في الله الاعتزال
ولا استطيع ان ازعم او احكم هل اولادها افضل تربية من اولادي واقرب الى تحقق الاهداف ام العكس.. ربما لأن اولادها اصغر سنا من اولادي .. وايضا لانه لا يعلم السرائر الا الله.. اما في الظاهر فهم متساوون تقريبا
لكن لاشك ان الافضل هو محاولة تغيير البيئة واختيار بيئة افضل.. فإن كانت تعيش في بلاد كفر، تسعى للانتقال لبلاد الاسلام، ولو أدى ذلك إلى التضحية ببعض او كثير من المكاسب المادية او المنصب الاجتماعي، فرضا الله يستحق التضحيات... وان كانت أساءت اختيار المدرسة، فلتصحح المسار ولو تصادم هذا مع هوى ورغبة الولد، اي حتى لو تشبث بمدرسته واصدقائه.. ولو كانت البيئة متمثلة في اقارب، فلتحاول التخفف من زيارتهم والتواصل معهم، ولتعوض ذلك باختيار صحبة صالحة من الصالحين من أقارب أبعد أو جيران او اصدقاء.. وهكذا..

من جهتي اخترت المخالطة وعدم العزلة، مع ملاحظة انني اعيش في بيئة مسلمة محافظة بالعموم، وقد رفضت رفضا قاطعا الاستمرار في العيش في الغرب رغم العروض المغرية التي عرضت علينا..
وقد اخترت المخالطة (بعد اختيار افضل بيئة محيطة ممكنة ومتوفرة من حيث البلد والمدرسة والمجتمع) لاني ظننت ان هذا سيوفر لأولادي مناعة وقوة ضد اي مناخ او بيئة يتواجدون فيها في المستقبل.. ولأني خشيت أن تجعلهم العزلة غير قادرين على مواجهة تحديات العصر المختلفة في المستقبل، او تسبب لهم صدمة حضارية حين يخرجون آجلا للمجتمع، فلم أمنعهم من الاختلاط مع الأقارب والأصدقاء والجيران الأقل تدينا، ولكن حرصت على مراقبة هذا وانتقاده باستمرار وبيان السلبيات والإيجابيات في كل موقف او تصرف أو سلوك، والموقف الشرعي منه، وواجبنا تجاهه، وحرصت على غرس مفهوم الفخر بالإيمان والاستعلاء به، بحيث لا يتأثر الأولاد بما يرونه من معاص أو مخالفات، ولا يشعرون بالنقص تجاهها، بل العكس، يشعرون انهم يجب ان يكونوا قدوة لا مقتدين... وهذا ينطبق على كثير من الأمور، من أول الحشمة الى الحجاب الى اجتناب التدخين الى اجتناب العلاقات العاطفية او مقدماتها الى اجتناب الأفلام الفاضحة واستكشاف المواقع الاباحية الى الى... الخ
لكنني لا أنكر ان هذا القرار أثر على مستوى حفظهم للقرآن، وتحصلهم على العلم الشرعي، وتساهلهم في الغناء والتلفزيون وما شابه ذلك من أمور..
لذا كما قدمتُ لا أستطيع الجزم بأن هذا الطريق أفضل... نسأل الله تعالى الحفظ والهداية والصلاح لأولادنا جميعا.
وأحب بشدة أن أسمع آراءكم تعليقاتكم على هذه النقطة
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-21, 18:32:31
جزاك الله خيرا يا أستاذة على الردود الرائعة
شكر الله لك.

جوابك الأخير بشأن اختلاط الأولاد بالبيئة الأقل تدينا أو غير المتلزمة أثار تساؤلات وخواطر

يعني أولاد الصجابة رضي الله عنهم كيف اجتنبوا التأثر بالبيئة الكافرة والفاجرة من حولهم ؟
وأقول في نفسي ربما المشكلة في عصرنا وجود وسائل اعلامية وتكنولوجية خطيرة فرضت نفسها علينا لم تكن موجودة في عصر رسول الله عليه الصلاة والسلام وصحابته رضي الله عنهم

نحن الآن بضغطة زر يمكن أن ترى ما يفعل أهل الفجور بالتفصيل بل الكارثة في الأساليب غير المباشرة للدفع باتجاه أهل الفجور من خلال إلف المعصية أو الاستهانة بأمور كثيرة

كان بودي أن أعرف أكثر عن ما حققته صديقتك وعن طبيعة شخصيتها
ليس سهلا التعرض للفتن ويحتاج الأمر من الأم مجهود كبير جدا جدا في نواح عدة ابتداء بتأهيل الأم نفسها
شيء رائع وفضل من الله أن أولادك لم ينحرفوا باتجاه علاقات عاطفية أو أمور أخرى كبيرة
إنما بصراحة أنت يا أستاذة صاحبة علم وحكمة وشخصية قوية
بالتالي عندما أنظر لأغلب الأمهات اللاتي أعرف ممن ليس لديهن مثل علمك أو حكمتك أو قوة شخصيتك ورضين بالاختلاط
فإني أرى الفشل والتخبط بنسبة كبيرة
وحتى المقارنة تصبح بين أولادها ومن هم دونهم من تلك البيئات فتجد أنهم أفضل حالا

بالمقابل أعرف عائلات قليلة جدا ممن اعتزلوا بأولادهم
وأيضا بذلوا جهد كبير في تهيئة بيئة سليمة ومتكاملة بديلة
ما زالوا الأولاد صغارا نسبيا ولا أدري كيف سيكون تفاعلهم مع البيئة الغالبة الموبوءة

لو اخترنا الاعتزال أظن أنه يجب أن ننفر أولادنا من تلك البيئة باستمرار ونعلي من شأن البيئة التي يعيشونها
مع غرس وجوب العمل على اصلاحها عندما يكبرون
ووجوب الأخذ بيد أهل تلك البيئة ودعوتهم والاشفاق عليهم

يعني العلاقة تكون كما في القرآن الكريم
وأدري أنهم ليسوا كفارا ولكن يعيشون عيشة الكفار في أمور كثيرة من حياتهم ويعيشون في جاهلية
هذا ما خطر لي
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-21, 18:39:22
معلش يا أستاذة أنا لا أقصد أن أمدحك
ولكن بصراحة أنت لست نموذج ممكن الاقتداء به في هذه النقطة بسهولة
فأنت من النساء القلائل من حيث دينك وعلمك وحكمتك وجرأتك وطول نفسك واحاطتك بأمور كثيرة في المسائل
لذا تعريض أولادك للاختلاط مع بيئة غير ملتزمة ليس بالخطورة كما لباقي الأمهات
ألا تظنين هذا ؟
أكيد يجب أن نشتغل على أنفسنا
ولكني أقصد أن الجهد مضني يعني هذا مما خبرته يجعل الأم نفسها تقع ويقل دينها فكيف بالأولاد ؟  :emoti_138:
بينما أنت مؤثرة وليس سهلا أبدا أن تتأثري وهذه نقطة مهمة

ملاحظة : كتبت مداخلة سابقة في الصفحة السابقة.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: جواد في 2013-03-21, 18:50:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال مهم هنا بعد اذنكم وقبل ان تسترسلوا في الحديث اكثر،

من المعروف انه كلما وضحت الغاية وعرفت التفاصيل الدقيقة للهدف كلما كان هذا أدعى للنجاح فيه،

وسؤالي، ما هو الهدف الذي نريد الوصول اليه في تربية الأبناء؟

بمعنى آخر، ما هي الصورة التي نرغب ان نرى عليها أبنائنا وبناتنا ؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-21, 22:58:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال مهم هنا بعد اذنكم وقبل ان تسترسلوا في الحديث اكثر،

من المعروف انه كلما وضحت الغاية وعرفت التفاصيل الدقيقة للهدف كلما كان هذا أدعى للنجاح فيه،

وسؤالي، ما هو الهدف الذي نريد الوصول اليه في تربية الأبناء؟

بمعنى آخر، ما هي الصورة التي نرغب ان نرى عليها أبنائنا وبناتنا
؟


ما هي التربية



موضوعنا هذا موجه للمربين الذين يهدفون إلى الوصول بمن يربون إلى أن يكونوا مسلمين حقيقيين، مؤمنين صادقين، صالحين ومصلحين إن شاء الله

إذا وضعنا هذا الهدف نصب أعيننا، وركزنا عليه، ولم نحد بأبصارنا عنه أبدا، سيوفقنا الله تعالى للوصول إلى ما نصبو إليه بإذنه.
أما إذا زاغت أبصارنا عنه، فتارة ننظر للمناصب الدنيوية، واخرى لمباهج الحياة.. وغير ذلك من امور، فسنتخبط في تربيتنا، وستكون النتائج بالتالي متسمة بهذا التخبط والاضطراب.. وهو ما نراه في حال المسلمين اليوم بكل أسف.. بل وفي حال انفسنا ايضا




واضح ان حضرتك مش مذاكر الموضوع كويس
وبناء عليه مخصوم منك يومين

 :emoti_6: :emoti_6:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: جواد في 2013-03-21, 23:27:28
اقتباس
أن يكونوا مسلمين حقيقيين، مؤمنين صادقين، صالحين ومصلحين إن شاء الله

هذا الكلام عام وكل من يتحدث عن التربية يقول مثله،

وعليه، شكلي هعمل اعتصام قدام الساحات هنا  :emoti_214:

نحتاج الى أمثلة نستطيع القياس عليها ، لا كلام مرسل.

يعني مثلا ما هي الأوجة المطلوب من المربي العمل عليها والنجاح فيها، وما الأمثلة الحياتية للنجاح في كل منها؟  :emoti_17:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-22, 10:31:50
امثلة نستطيع القياس عليها؟
عايزينهم يبقوا زي جواد بس بشوية تعديل صغيرين

حلو كده ؟  ::)smile:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: جواد في 2013-03-22, 11:03:57
يبقى ضاع مستقبلهم ولا حول ولا قوة الا بالله  :emoti_351:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-22, 11:14:47
يبقى ضاع مستقبلهم ولا حول ولا قوة الا بالله  :emoti_351:

وتبقى انت السبب بإضافاتك المميزة  :emoti_214:



بجد.. انا اعتقد ان عبارتي محددة وليست مرسلة كما تقول
فعندما اقول مسلمين حقيقيين مؤمنين صادقين صالحين ومصلحين
واضح اننا نريد المسلم الصادق الذي لا يكذب ولا يغش ولا يتكاسل ولا يتقاعس
ويعمل جاهدا على اصلاح نفسه واصلاح مجتمعه
ويكون ظاهره مثل باطنه او افضل
الخ الخ
مش ضروري نعدد كل هذه الامور.. لان الاسلام معروف.. ومشكلتنا ليست في المعرفة ولكن في التطبيق
فمن لا يعرف ان الكذب حرام والصدق واجب. ؟ لكن من يطبق؟ وما مقدار التطبيق.؟
لهذا فلا ارى جدوى من التعريفات، بل رايت الانتقال مباشرة للنماذج التطبيقية ودعم ذلك بالقصص الواقعية لتسليط الضوء على السلوكيات المختلفة

لكن لا مانع عندي ان وجدت تعريفات افضل وادق ان تفيدنا به
وجزاك الله خيرا
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: جواد في 2013-03-22, 11:59:37
طيب بس واحدة واحدة، ومن غير عصبية :)

الصفات التي ذكرتيها حضرتك من وجهة نظري لا تعتبر مقياسا للتربية الإسلامية المنشودة،

فهناك من غير المسلمين من لا يغش ولا يكذب ولا يتكاسل ولا يتقاعس، ويعمل على افادة نفسة والمجتمع من حولة،
ويكفي مثلا ان مؤسسي البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر التي ساهمت في وجود كل هذه العلوم والفائدة للبشرية، هم غير مسلمين !

وأختلف مع حضرتك جذريا، في فكرة ان الإسلام معروف، لأنه لو كان معروف لما وجدنا من يمشي وراء البرادعي وعمرو حمزاوي وهم مقتنعون أنهم يخدمون الإسلام !

وحتى يكون لكلامي معنى، فالتربية الإسلامية المنشودة هي ذلك المثال الذي صاغة الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحابة ومجتمع الصحابة والدولة الإسلامية.

ولعل من البشريات التي تحدونا لهذا الأمل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها بعد الحكم الجبري تكون "خلافة راشدة على منهاج النبوة"،
وهذه لا يقوم بها الا جيل راشد على منهاج النبوة.

وعن جوانب التربية الإسلامية الصحيحة فما تعلمته من الدكتور مجدي الهلالي أنها يجب ان تتعامل مع أربعة جوانب،
القلب والعقل والنفس والجسد.

والحكم على أثر التربية الصحيحة بظهورها في النفس وتأثيرها في المجتمع،

فتربية أفراد خلوقين فقط ليس واردا في التربية الإسلامية الصحيحة، لأن الفرد المسلم مختلف عن غيره من البشر،
فهو له رسالة محددة حملها الله اياها وأوجد له الإطار النفسي والمجتمعي والعالمي الذي يسير فيه.

ومقياس النجاح هنا، هو مدى تحقيق هذه الرسالة،

فلو وجدت مثلا انسانا خلوقا يصلي ويصوم ويصدق ولا يغش، متفوق في عمله، ثم هو بعد كل هذا لا يبذل كل ما آتاه الله لنصرة الدين،
ولا يتحرك لنصرة قضايا الأمة بماله ونفسه،
فهو هكذا يعاني خللا جسيما في التربية.

التربية الإسلامية التي أقصدها، هي هذه النفس المتوهجة للبذل في سبيل الله، تنام وتصحوا على التفكير في نصرة الدين واعلاء كلمة الله،
شاغلها الأول هو تحقيق ربوبية الله بتحكيم شرعة واعلاء سلطانة فوق كل شيئ في حياة البشر، وتسير كل حياتها في هذا الاتجاه،
لا يفكر في نفسة الا بما يحذوها تجاه هذا الهدف ، لا رغبة في تميز ولا رفاهية لذاتها.
مقياس اختياراته الحياتية متوقف على مدى المساعدة في الوصول لتحقيق الرسالة التي خلقه الله من أجلها.

والناظر الى أي مجتمع اسلامي، سيجد فيه الكثير من الناس الذين يتصفون بالصفات التي ذكرتموها،
ولكن كل هذا لم يمنع أن تدمر سوريا ومن فيها في صمت مخزي منا.
ولم يمنع أن تترك مصر بلا داعم اقتصادي اسلامي تقف عليه الدولة الناشئة.

لهذا أقول أن التربية الإسلامية ليست واضحة مطلقا في أذهاننا، ويجب قبل فوات الأوان أن نحسن توجيه البوصلة أولا.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-22, 16:29:05
انا متفقة معك فيما قلته، ولكني اختلف معك في ظنك ان تعريفي لا يشمل هذا الذي ذكرته.. لانني عندما اقول مؤمنين صادقين، انا لا اعني صدق الحديث، ولكن اعني صدق الايمان، وصدق الايمان يشمل ما ذكرته كله
والا فصغ لي تعريفا جامعا مانعا افضل من هذا لأستبدله به
لاحظ ان من شروط التعريف ان يكون بأقل عدد ممكن من الكلمات
والتريف مختلف عن شرح التعريف واستنباط معاني التعريف

 emo (30):
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-23, 12:21:29
(قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم)
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)

نتمنى أن نربي جيلا مسلما مؤمنا صادقا ينصر ربه
ونصرة الله لا تتحقق بأمر دون آخر
وهي ليست مجرد قتال ونصرة مستضعفين فكم من أنصار للمظلومين يقاتلون الطغاة ولكن هم بالله كافرون
ولا نصرة الله مجرد أخلاق حميدة وإصلاح مجتمعات

نعم نتمنى أن نربي أنفسنا وأولادنا على منهاج النبوة بشكل متزن ومتكامل
وقد أشارت الأستاذة الى جانب مهم أعجبني في إحدى مداخلاتها
وهو الأهداف التربوية وذكرت مثالا على الاهداف بمحبة الله ورسوله
وجود الأهداف واضحة مع تطبيقات عملية كما تفعل الأستاذة هادية هو ما نحتاجه

كلنا نلتمس أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو كلنا ندعي هذا, أو نتمناه
ولكن أينا يصدق؟؟
كم نحتاج أن نعيد فهم معنى الصدق في أذهاننا كما تفضلت الأستاذة هادية
وأن أصله هو الصدق مع الله سبحانه وتعالى
ونفرق بين صدق الكلام وصدق الفعل ولا نخلط بينهما فنعيش بالوهم

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-23, 15:03:55
جزاكم الله خيرا إخوتي الكرام
مداخلاتكم تثري الموضوع وتضيف له الكثير
لا ادري هل تمت تجلية هذه النقطة كما تودون، ام ليس بعد؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2013-03-23, 16:18:36
نقطة صغيرة في ظل ما أثرتموه في التعليقات الآخيرة..
إن الهدف الواحد الذي تستلهمه طرق كثيرة ووسائل عدة في ذهن كل مسلم في تربية أولاده هو ما ذكرتم تحديدا يا ماما هادية..
لن نختلف كثيرا على الصياعة أو تحديد التعريف...
الذي يشغلنا رأسا هو الوسيلة الناجعة لبلوغ هذه الغاية..
والموضوع كما أشرت إلى رغبتي فيه من قبل، أن يكون مرتبا على المراحل العمرية المختلفة للمربَّى، فلا شك إن لكل مرحلة وسيلة مختلفة..

علماء التربية يجعلون القائم بعملية التربية هو محورها الأساس، وكما تكون أخلاقه تنتقل إلى أبنائه، وهذا معلوم ضرورة، ولذلك كان اختيار الزوجة مقدمة ضرورية لصلاح الأولاد بل وصلاح حال الزوج..
والأمر الذي أشير إليه أن الناظر في الإسلام يجد فيه النموذج الأمثل في تهذيب الأخلاق وإحسان المعاملة وترشيد السلوك تأسيسا على الثواب والعقاب، بل تجد فيه نظام التربية المتكامل..
فتربية الطفل أولا على القيم الأخلاقية وتعويده إياها، وإلزامه بها وإصلاح عيوب نفسه في أول عمره، هو في أصله تربية على منهج الإسلام، حتى إذا كبر يؤخذ بتعليمه فرائض الإسلام وربط هذه القيم الأخلاقية برابط الشرع...

فالمسألة أولا في كيفية تعويد الطفل على الفضائل والأخلاق الحسنة من الشجاعة والإيثار والتعاون والنجدة والهدوء وعدم العصبية والتسامح...الخ، وتجنب الرذائل والأخلاق القبيحة...
فهذا عمل يحتاج إلى كثير جهد ومتابعة وفكرة دائمة، وتفنن في طرق المعاملة والتربية..

تجد شيئا من هذا في كلام القاضي أبو بكر ابن العربي في كتابه (مراقي الزلف) فيما نقله عنه ابن عرضون المالكي في كتابه: مقنع المحتاج في آداب الأزواج إذ يقول:
(أعلم أن الصبى أمانة والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة، خالية من كل ما يمال به إليه، فإن علم الخير وعود خيرا نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه أبواه، وكل معلم ومؤدب له، وأن عود الشر، وأهمل إهمال البهائم، شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم به والوالي عليه.. فعليه أن يصونه ويؤدبه ويعلمه محاسن الأخلاق، ويحفظه من قرناء السوء، ولا يعوده التنعم، ولا يحبب إليه الزينة وأسباب الرفاهية..)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-03-23, 16:21:17
بالنسبة للنقطة الأخيرة قبل الدخول في نقاش حول التعريفات أقول
طالما يا أستاذة جربتِ الاختلاط فيمن ليسوا ملتزمين دينيا وهذا هو ما ينفرض علينا غالبا
ومن الصعب أن نجد بيئة صالحة بالكلية أو نعزل أطفالنا
طالما هذا هو واقع الأمر
فليتك تزودينا باستمرار خلال الدروس بأفكار وتطبيقات لمواجهة هذا الأمر الذي يعتبر تحديا حقيقيا

بانتظار المزيد
بوركت
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-23, 19:29:49
نقطة صغيرة في ظل ما أثرتموه في التعليقات الآخيرة..
إن الهدف الواحد الذي تستلهمه طرق كثيرة ووسائل عدة في ذهن كل مسلم في تربية أولاده هو ما ذكرتم تحديدا يا ماما هادية..
لن نختلف كثيرا على الصياعة أو تحديد التعريف...
الذي يشغلنا رأسا هو الوسيلة الناجعة لبلوغ هذه الغاية..
والموضوع كما أشرت إلى رغبتي فيه من قبل، أن يكون مرتبا على المراحل العمرية المختلفة للمربَّى، فلا شك إن لكل مرحلة وسيلة مختلفة..

علماء التربية يجعلون القائم بعملية التربية هو محورها الأساس، وكما تكون أخلاقه تنتقل إلى أبنائه، وهذا معلوم ضرورة، ولذلك كان اختيار الزوجة مقدمة ضرورية لصلاح الأولاد بل وصلاح حال الزوج..
والأمر الذي أشير إليه أن الناظر في الإسلام يجد فيه النموذج الأمثل في تهذيب الأخلاق وإحسان المعاملة وترشيد السلوك تأسيسا على الثواب والعقاب، بل تجد فيه نظام التربية المتكامل..
فتربية الطفل أولا على القيم الأخلاقية وتعويده إياها، وإلزامه بها وإصلاح عيوب نفسه في أول عمره، هو في أصله تربية على منهج الإسلام، حتى إذا كبر يؤخذ بتعليمه فرائض الإسلام وربط هذه القيم الأخلاقية برابط الشرع...

فالمسألة أولا في كيفية تعويد الطفل على الفضائل والأخلاق الحسنة من الشجاعة والإيثار والتعاون والنجدة والهدوء وعدم العصبية والتسامح...الخ، وتجنب الرذائل والأخلاق القبيحة...
فهذا عمل يحتاج إلى كثير جهد ومتابعة وفكرة دائمة، وتفنن في طرق المعاملة والتربية..


أخي الكريم
جزاك الله خيرا كثيرا
أفرحني أولا انك متابع للموضوع
وثانيا اضافتك القيمة
وسأرد على ما وضعت تحته خط من مداخلتك الكريمة

بالنسبة للترتيب على المراحل العمرية، فلعلك لاحظت أنني عندما تناولت جانب الحجاب، قسمت الواجبات التربوية فيه بحسب المراحل العمرية، وما ينبغي تعليمه للطفل في كل مرحلة
وسأسير على هذا الترتيب ان شاء الله في اي موضوع اتناوله في هذه الخواطر
اما ان اتناول مرحلة عمرية، فأغطي فيها جميع الجوانب والمجالات فهذا امر عسير، ويشتت الموضوع بالنسبة لي
فأرجو ان تكون هذه الطريقة مناسبة لكم
لأنه لاحظوا أننا نتناول كل مرة مجموعة من المفاهيم المتعلقة بجانب من جوانب الإسلام.. واي جانب من جوانب الاسلام لابد من البدء في تربية النشئ عليه منذ نعومة أظفارهم، وترسيخ مفاهيمه واسسها ثم البناء عليها في مراحل العمر المختلفة.. ولا توجد مفاهيم خاصة بمرحلة دون مرحلة.. لأن الاسلام كل متكامل، ولا بد ان يؤخذ جملة واحدة، ويكون التدرج في البناء.

أما بالنسبة لحسن اختيار الزوجة (وكذلك الزوج) وكذلك المدرسة.. والبيئة.. وعائلة الزوج.. وعائلة الزوجة.. كل هذه عوامل مهمة في التربية
لكنني أحببت ان ينتفع بهذا الموضوع اكبر شريحة ممكنة من الناس
وبالتالي فهناك أناس قد تزوجوا بالفعل، ثم بدؤوا يتابعون.. فلن اقول لهم أساتم اختيار الازواح وراحت عليكم
وهناك أناس دورهم التربوي يتجاوز الأولاد، الى التلاميذ، او ابناء الاخوة والاخوات.. وهؤلاء عليهم الاعتماد في التربية -بعد الله سبحانه وتعالى - على جهودهم الذاتية.. بغض النظر عن المعوقات من اسرة التلميذ او طبيعة والديه أو خلفيته الدينية والتربوية السابقة

فأنا أحاول في هذه الخواطر ان يستفيد منها كل قارئ بحسب احتياجه، وبحسب قدرته هو على التنفيذ، دون ان يقال له مادمت لست والدا، او لم تحسن اختيار زوجك، أو البيئة تعاكسك فقد فاتك القطار

اما لو أردنا ان نبدأ بالأمر من جذوره، فهو لا شك يكون هكذا:
1- تربية النفس أولا... وذلك بحسن اختيار الشيخ، والمعلم، والصحبة
2- تاسيس بيئة محيطة مناسبة: بحسن اختيار الاصحاب، ومجال العمل، وزملاء العمل، والموطن
3- حسن أختيار الزوج (الزوج تصح للاشارة للذكر والانثى) .. وعائلة الزوج، لان لها تأثيرا غير مباشر، ولكن لا يستهان به في الاطفال
4- حسن اختيار المسكن والجوار
5- حسن اختيار الروضة ومن ثم المدرسة

ولكل بند من هذه البنود حديث يطووووول...
وإن أمدنا الله بمدده، ووفقنا بتوفيقه، فلعلنا نكتب في كل هذا.. من يدري؟ سبحانه كريم إذا أعطى أدهش


العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-23, 20:02:32
بالنسبة للنقطة الأخيرة قبل الدخول في نقاش حول التعريفات أقول
طالما يا أستاذة جربتِ الاختلاط فيمن ليسوا ملتزمين دينيا وهذا هو ما ينفرض علينا غالبا
ومن الصعب أن نجد بيئة صالحة بالكلية أو نعزل أطفالنا
طالما هذا هو واقع الأمر
فليتك تزودينا باستمرار خلال الدروس بأفكار وتطبيقات لمواجهة هذا الأمر الذي يعتبر تحديا حقيقيا

بانتظار المزيد
بوركت


أحب فقط ان انوه على انني حين اقول الاختلاط، فالمقصود مخالطة الناس، وليس اختلاط الذكور بالاناث كما يتبادر لاذهان الناس عادة من هذا المصطلح
والمخالطة التي قصدتها انني اعرف اناسا من عائلتي غير ملتزمين دينيا، وكنت ازورهم واصطحب اولادي لزيارتهم، ولا مانع لدي من اني يختلطوا -بحدود- مع اطفالهم .. في حين ان آخرين يرون عزل اطفالهم عن مثل هؤلاء خوف ان يتأثروا بهم

كذلك من اخواتي في الله من منعت دخول التلفاز الى بيتها... (علما انه في ذلك  الزمن لم يكن هناك فضائيات بعد) .. اما انا فسمحت به مع مراقبة ما تتم مشاهدته عليه وتصنفيه الى مسموح وممنوع، ومقبول على مضض

وهكذا

نظريتي كانت أنني خشيت بقوة من الصدمة الحضارية.. فقد رأيت نماذج في جيل والدي لأبناء مشايخ وعلماء، لما سافروا وتغربوا وانفتحوا على العالم الخارجي انبهروا وضلوا وأضلوا .. ورأيت ان من تعرف على المدنية الغربية، ومجتمعات الفاسقين، بالتدريج، وفي ظل رقابة ووعي وفهم، كان محصنا ضد اغراءاتها واضلالاتها..
ونظرية اختي في الله كانت أن الصغار كالنبتة الضعيفة، لابد من احاطتها بكل انواع العناية والرعاية والعزلة في بيت بلاستيكي، حتى تقوى ويشتد عودها، ثم تعرض للبيئة الخارجية، فتستطيع تحملها.. فكانت تريد ان تتأكد من صفاء المنبع والمنبت بالنسبة لأبنائها، وتؤجل اختلاطهم وتعاملهم مع عالم الفساد الى ما بعد اشتداد عودهم...

والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين


العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-24, 07:52:49
تعقيبا أيضا على كلام اخي فارس الشرق، احب ان الفت النظر الى بعض المواضيع الاخرى التي ترفد هذا الموضوع، والتي كنا قد ناقشناها سابقا في المنتدى..
منها:
موضوع " انا عايز اتجوز" وتكلمنا فيه عن اختيار الزوج
وهناك عدة مواضيع اخرى عن الزواج لا اذكرها الان، وكلها في ساحة الشباب
وموضوع : "دموع في عينيها" وتكلمنا فيه عن حسن اختيار المدارس والابتعاد عن المدارس الاجنبية
وموضوع: "كيف نربي أبناءنا" وتكلمنا فيه عن خواطر تربوية تبدأ منذ اختيار الزوج مرورا بأيام الحمل ثم الطفولة الاولى
وكان ثمة موضوع ل أحمد عن التربية ايضا، واظنه في ساحة الشباب، وكان فيه تساؤلات وخواطر تربوية ايضا ومتعلقة بحسن اختيار الزوج
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-25, 09:35:21
هذا السؤال مرتبط جدا بالذي قبله.. وهو سؤال من الاخت الغالية أم البنين..

اقتباس
كيف نضمن التزام الأولاد في المدرسة، وفي بيوت أصحابهم، وفي اي مكان يذهبون إليه يكونون فيه خارج نطاق رقابتنا؟

في الحقيقة صار أولادنا خارج نطاق رقابتنا حتى وهم في قعر دارنا، لأن تطور التكنولوجيا أتاح للابن والابنة التواصل مع كل العالم بالصوت والصورة وهو في حجرته وغرفته، لهذا لم يعد للرقابة بمفهومها التقليدي أي جدوى، وإنما لا بد من تنمية الرقابة الداخلية الذاتية، واستشعار رقابة الله عز وجل في الخلوات والجلوات، وأن أي خيانة أو مخالفة ليست في حق الوالدين، بل هي في حقيقتها في حق الله عز وجل المطلع على السرائر.

لابد من تربية الأولاد على مفهوم أنه "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ" و أنه "مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ"
ليشعر ويفهم عمليا في كل موقف، ان اي خيبة او عدم توفيق يصيبه هو بنتيجة الذنب الفلاني، او التقصير العلاني، وان لم نعلم له ذنبا ظاهرا، نوجهه لمحاسبة نفسه واسترجاع تصرفاته، ليتذكر ما هو الذنب الذي جناه فيتوب منه

لابد كذلك من أن ينسب كل فضل وكل نجاح وكل سرور يصيب الولد الى فضل الله تعالى ونعمته، ووجوب شكره عليها، والتزام رضوانه لتدوم النعم ولا تزول.
ويساعد كثيرا على تنمية هذه الرقابة الحرص على الصلاة في اوقاتها، وخاصة صلاة الفجر، والحرص على الصلوات في المساجد بالنسبة للأبناء .

ولابد من بذل الجهد في البحث عن صحبة صالحة للأولاد، سواء من خلال المدرسة، او حلقات العلم، او دورات تحفيظ القرآن، او زيارة الاقارب المعروفين بالفضل وحسن التربية..

ولابد من فتح قنوات الحوار مع الأولاد منذ الصغر، وتعويدهم على ان يقصوا كل ما يحصل معهم، وتشجيعهم على ذلك.
 ولن يتشجع الاولاد على فتح قلوبهم  مع الوالدين الا اذا تأكدوا انهم لن يتعرضوا لنقد لاذع، ولا تبكيت نتيجة ما يعترفون به او ينقلونه..وأن سرهم في بير عميق..
وهذه العلاقة يجب الا نبدأ بإنشائها في سن المراهقة، فسيكون غالبا قد فات الاوان.. بل لابد من تأسيسها منذ الطفولة.. وان يصبر الوالدان على الاستماع للقصص الطفولية والثرثرة البريئة مهما طالت، ومهما بدت تافهة،, لا يبدو عليهما التبرم او اضجر او عدم الاهتمام..
وحذار ان تتخذ هذه الثرثرات مادة للتفكه او السخرية او التندر.. سواء على المستوى الخاص او العام... لكيلا يشعر الطفل بالحرج، فيكف عن هذه الفضفضة.
 فإذا بلغ الولد مرحلة المراهقة، كان معتادا على البوح لأهله، فيستمر في هذا.. وعندها على الوالدين ان يستمعوا بقلوبهم قبل آذانهم، ويشجعوا الاولاد على افراغ ما في جعبتهم، والبوح بكل مكنونات صدورهم قبل المبادرة للتعليق والحكم.. ثم يحاولون ان يوجهوا الولد ليحكم بنفسه على الموقف، ويحاول ان يفكر في حل، ليخرج الحل او العلاج منهما معا، فلا يشعر الولد بأنه قرار علوي سلطوي مفروض عليه..
ولننتبه ان الولد كثيرا ما يلجأ لأسلوب طرح مشكلة حصلت مع صديق له او صديق صديقه، في حين ان المشكلة تمسه شخصيا، فلنضع هذا في اعتبارنا عند التعليق ومناقشة المشكلة..
ومما يساعد على بناء جسور التواصل والحوار، جلسات الفضفضة من الوالد لولده، ويمكن خلق فرص مختلفة لذلك، مثل :
-الزيارات المستمرة لغرفهم.. والتظاهر بالرغبة في النوم او الاستلقاء على سريرهم،
-او طلب مساعدتهم في ترتيب بعض المتعلقات الخاصة بنا او الصور القديمة المليئة بالذكريات التي تثير اهتمامهم..
-طرح مشكلات قريب شاب لنا او ابن صديقتنا الذي تشكو والدته من كذا وكذا، وسماع تعليقهم واقتراحاتهم، والاستفادة من اسلوبهم في تحليل المشكلة،... والثناء على افكارهم ... (هذا الاسلوب مفيد جدا جدا، ووقائي ناجح )
-والاستعانة بالله تعالى اولا واخيرا والتزام الدعاء والتضرع له ان يحفظهم ويرعاهم ويكلأهم كلاءة الوليد الذي لا يعلم ما يريد.  وأسمعوهم هذا الدعاء، فهم يسعدون بهذا، ويعزز ثقتهم وارتباطهم بالوالدين.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-25, 13:19:53
قمت بنقل الأسئلة التي لم يجب عليها للموضوع الآخر :)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-26, 08:32:04
وجدته مفيدا جدا.. ويرد على بعض الاسئلة التي وردت فاقتبسته لكم


10 كلمات تدمر نفسية الأبناء ....
د.جاسم المطوّع ..

كثيرا ما يتلفظ الآباء والأمهات بكلمات لا يحسبون لها حسابا، ولكنها تدمر الأهداف التربوية التي ينشدونها، فالكلمة هي أساس التربية، ونحن نوجه أبناءنا بالكلام ونحاسبهم بالكلام ونشجعهم بالكلام ونمدحهم بالكلام ونغضب عليهم بالكلام، فتربية الأبناء إما بالكلام أو بالأفعال وفي الحالتين هي كلام، فالكلام حوار لفظي والأفعال حوار غير لفظي، فالموضوع إذن كله كلام بكلام وهذه هي التربية.

ومن خلال تجاربي في حل المشاكل التربوية اكتشفت أن أكثر ما يساهم في انحراف الأبناء سوء استخدام الألفاظ والكلام، ومنذ يومين جلست مع شاب هارب من بيته لأستمع لمشكلته التربوية مع والديه وكان ملخصها في الكلام السيئ الذي يسمعه منهما، وفتاة اشتكت لي الحال من انحرافها وهي غير راضية عن نفسها ولكنها أرادت أن تنتقم من سوء كلام والديها لها، وقد جمعت بهذا المقال الأمراض التربوية في اللسان بعشر كلمات تدمر نفسية الأبناء وتشجعهم على الانحراف وهي كالتالي:

٭ أولا: الشتم بوصف الطفل بأوصاف الحيوانات مثل «حمار، كلب، ثور، تيس، يا حيوان،...»، أو تشتم اليوم الذي ولد فيه.

٭ ثانيا: الإهانة من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية مثل أنت «شقي، كذاب، قبيح، سمين، أعرج، حرامي< والإهانة مثل الجمرة تحرق القلب.

٭ ثالثا: المقارنة وهذه تدمر شخصية الطفل، لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر، والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن به.

٭ رابعا: الحب المشروط كأن تشترط حبك له بفعل معين مثل «أنا ما أحبك لأنك فعلت كذا، أحبك لو أكلت كذا أو لو نجحت وذاكرت» فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب ومرغوب فيه، وإذا كبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا، ولهذا الأطفال يحبون الجد والجدة كثيرا لأن حبهما غير مشروط.

٭ خامسا: معلومة خاطئة مثل «الرجل لا يبكي، اسكت بعدك صغير، هذا الولد جنني، أنا ما أقدر عليه، الله يعاقبك ويحرقك بالنار».

٭ سادسا: الإحباط مثل «أنت ما تفهم، اسكت يا شيطان، ما منك فايدة».

٭ سابعا: التهديد الخاطئ «أكسر راسك، أشرب دمك، أذبحك».

٭ ثامنا: المنع غير المقنع مثل نكرر من قول لا لا لا ودائما نرفض طلباته من غير بيان للسبب.

٭ تاسعا: الدعاء عليه مثل «الله يأخذك، عساك تموت، ملعون».

٭ عاشرا: الفضيحة وذلك بكشف أسراره وخصوصياته

فهذه عشر كاملة وقد اطلعت على دراسة تفيد بأن الطفل إلى سن المراهقة يكون قد استمع من والديه الى ستة عشر ألف كلمة سيئة من الشتائم، إلا ان الدراسة لم ترصد لنا إلا نوعا واحدا من الأمراض اللسانية والتي ذكرناها، فتخيلوا معي طفلا لم يبلغ من العمر ثماني سنوات وفي قاموسه أكثر من خمسة آلاف كلمة مدمرة فإن أثرها عليه سيكون أكبر من أسلحة الدمار الشامل فتدمر حياته ونفسيته.

وقد لخص لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هذا المقال كله بأربع كلمات وهي في قوله صلى الله عليه وسلم «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء» فالأصل أن نتجنب هذه الرباعية السلبية وأن نستبدلها برباعية إيجابية أخرى مع أبنائنا فنركز على الحب والتشجيع والمدح والاحترام.

فالكلمة الطيبة أهم من العطية قال تعالى (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى) ونحن نعطي أولادنا كل شيء من طعام وألعاب وترفيه وتعليم ولكننا نحرقهم وندمرهم بالكلام وهذا خلاف المنهج القرآني، وقد اكتشف العلماء المعاصرون أن «الكلمة الطيبة والصدقة» لهما نفس الأثر على الدماغ.

فلنحرص على انتقاء الكلام في بيوتنا فللكلمة أثر عظيم، فالقرآن الكريم أصله كلمة، والإنسان يدخل في الإسلام ويخرج منه بكلمة، والأعزب ينتقل للحياة الزوجية ويخرج منها بكلمة، فلا نستهين بالكلمة ولنحرص عليها وعلى الكلمة المؤثرة التي تساهم في بناء أطفالنا وتنميتهم، فبالكلام نصنع السلام والوئام ويكون أبناؤنا تمام التمام

-------------------------

مع اعتراضي على قوله: وقد اكتشف العلماء المعاصرون أن «الكلمة الطيبة والصدقة» لهما نفس الأثر على الدماغ.
اذ لا اتصور كيف قاس العلماء هذا الاثر على الدماغ لكي يحكموا انه متماثل؟؟ علما ان ابحاث الدماغ اكثر الابحاث قصورا في العصر الحديث
وعالم الدماغ غامض الى ابعد الحدود

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-26, 12:54:29
جميل المقال.. وفعلا هذه أمور قائمة ومنتشر للأسف..

ويمكن ذلك عن طريق تصوير الدماغ :)

مثلما نستطيع تصوير العظام بالأشعة هناك طرق لتصوير الدماغ ويمكن التفاعل مع الشخص وتصوير تأثير ذلك التفاعل على الدماغ مباشرة..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-28, 11:43:03
نموذج تربوي عملي:
من الإهداء الذي وجهه سيد قطب لأبيه في  مقدمة  كتابه : "مشاهد القيامة في القرآن" :

" لقد طبعت في حسي -وأنا طفل صغير- مخافة اليوم الآخر، لم تعظني او تزجرني، ولكنك كنت تعيش أمامي، واليوم الآخر في حسابك، وذكراه في ضميرك وعلى لسانك، وكنت تعلل تشددك في الحق الذي عليك، وتسامحك في الحق الذي لك؛ بأنك تخشى اليوم الآخر. وكنت تعفو عن الإساءة، وأنت قادر على ردها، لتكون كفارة لك في اليوم الآخر، وكنت أحيانا تجود بما هو ضروري لك، لتجده ذخرا في اليوم الآخر.
وإن صورتك المطبوعة في مخيلتي، ونحن نفرغ كل مساء من طعام العشاء، فتقرأ الفاتحة، وتتجه بها إلى روح أبويك في الدار الآخرة، ونحن أطفالك الصغار، نتمتم مثلك بآيات متفرقات، قبل أن نجيد حفظها كاملات."
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2013-03-29, 02:22:35

الذي يشغلنا رأسا هو الوسيلة الناجعة لبلوغ هذه الغاية..
والموضوع كما أشرت إلى رغبتي فيه من قبل، أن يكون مرتبا على المراحل العمرية المختلفة للمربَّى، فلا شك إن لكل مرحلة وسيلة مختلفة..

علماء التربية يجعلون القائم بعملية التربية هو محورها الأساس، وكما تكون أخلاقه تنتقل إلى أبنائه، وهذا معلوم ضرورة، ولذلك كان اختيار الزوجة مقدمة ضرورية لصلاح الأولاد بل وصلاح حال الزوج..



من عجيب الأمر أن ما وضعتم تحته خطا للجواب عنه لم يكن مقصودا بذاته في تعليقي ولم أطرحه للرد عليه فلا أدري كيف أخذ نظرك بهذا الحد !! وإنما سقت الكلام فيه كالمقدمات
وقد ذكرت من قبل أن لكم الخيرة في عرض الموضوع وعلينا المتابعة لما نريد..
وإنما كان مقصد الكلام عندي والأهم فيه، هو الوقوف على أفضل الوسائل وأنفعها لبلوغ ما وضعتموه هدفا للتربية..
وهذا ما أردت الإفادة منه من خلال تجربتكم في هذا الأمر على نحو ما أشرتم في بداية الموضوع..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-29, 19:40:05

الذي يشغلنا رأسا هو الوسيلة الناجعة لبلوغ هذه الغاية..
والموضوع كما أشرت إلى رغبتي فيه من قبل، أن يكون مرتبا على المراحل العمرية المختلفة للمربَّى، فلا شك إن لكل مرحلة وسيلة مختلفة..

علماء التربية يجعلون القائم بعملية التربية هو محورها الأساس، وكما تكون أخلاقه تنتقل إلى أبنائه، وهذا معلوم ضرورة، ولذلك كان اختيار الزوجة مقدمة ضرورية لصلاح الأولاد بل وصلاح حال الزوج..



من عجيب الأمر أن ما وضعتم تحته خطا للجواب عنه لم يكن مقصودا بذاته في تعليقي ولم أطرحه للرد عليه فلا أدري كيف أخذ نظرك بهذا الحد !! وإنما سقت الكلام فيه كالمقدمات
وقد ذكرت من قبل أن لكم الخيرة في عرض الموضوع وعلينا المتابعة لما نريد..
وإنما كان مقصد الكلام عندي والأهم فيه، هو الوقوف على أفضل الوسائل وأنفعها لبلوغ ما وضعتموه هدفا للتربية..
وهذا ما أردت الإفادة منه من خلال تجربتكم في هذا الأمر على نحو ما أشرتم في بداية الموضوع..



 :blush:: :blush::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-29, 19:43:53

نموذج تربوي عملي:(2)

من الإهداء الذي وجهه سيد قطب لأمه في  مقدمة  كتابه : "التصوير الفني في القرآن":
"لطالما تسمعت من وراء "الشيش" في القرية للقراء، يرتلون في دارنا القرآن، طوال شهر رمضان، وأنا –معك- أحاول أن ألغو كالأطفال، فتردني منك إشارة حازمة، وهمسة حاسمة، فأنصت معك إلى الترتيل، وتشرب نفسي موسيقاه، وإن لم أفهم بعد معناه.
وحينما نشأت بين يديك، بعثت بي إلى المدرسة الأولية في القرية، وأولى أمانيك أن يفتح الله علي، فأحفظ القرآن، وأن يرزقني الصوت الرخيم، فأرتله لك كل آن."
ص 55، سيد قطب الأديب الناقد والداعية المجاهد والمفكر المفسر الرائد، صلاح عبد الفتاح الخالدي.

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2013-03-29, 21:32:15
بالمناسبة يا ماما هادية..
ما رأيك في مدارس صلاح الدين التركية، المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ومنهجها في التربية والتعليم..
هذه المدارس على حد علمي تحاول أن تربي الأطفال على الأخلاق والفضائل الإسلامية منذ صغرهم، مع مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجيا الحديثة..
كل ما يشغلني تجربتها القائمة في تنشئة الأطفال على أخلاق الإسلام..ومدى نجاحهم في هذا الأمر..
فيشيد الكثيرون بدورهم في هذا...
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-30, 12:49:53
(https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/s480x480/578968_433722250050978_1754824739_n.jpg)

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-04-16, 14:09:30
بالمناسبة يا ماما هادية..
ما رأيك في مدارس صلاح الدين التركية، المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ومنهجها في التربية والتعليم..
هذه المدارس على حد علمي تحاول أن تربي الأطفال على الأخلاق والفضائل الإسلامية منذ صغرهم، مع مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجيا الحديثة..
كل ما يشغلني تجربتها القائمة في تنشئة الأطفال على أخلاق الإسلام..ومدى نجاحهم في هذا الأمر..
فيشيد الكثيرون بدورهم في هذا...


هذه أول مرة أسمع عن هذه المدارس.. يبدو انها لم تصل للسعودية
ولم اسمع عنها في سوريا

على أية حال يمكنك ان تحكم عليها من مخرجاتها
ما حال الخريجين منها؟ على الاقل خريجي المرحلة الابتدائية؟


هذا وهناك للدكتور طارق سويدان بحسب ما سمعت ايضا سلسلة مدارس لعلها تسمى (الابداع) ولست متأكدة من الاسم
لكن بعض من جربها اخذ عليها الارتفاع الباهظ لأقساطها، والذي يجعل بيئتها بيئة مترفة جدا... وكلنا نعلم ما في الترف من مفاسد



العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-24, 21:31:48
ماما هادية

أفيدينا أفادك الله في موضوع استخدام الأطفال والمراهقين للحاسوب

كيف تحددين هذا الوقت بحيث لا يتحول إلى إدمان؟

وكيف تضمنين سلامتهم من مخاطر الإنترنت الكثيرة؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-25, 13:30:56
تهربت من هذا السؤال سابقا.. وكنت اود التهرب منه الان... لكن حقكم علي منعني من هذا

انا لا اعتبر نفسي نجحت في تجنيب ابنائي مخاطر الانترنت والادمان عليه

فلكل منهم الان جهازه الخاص.. الذي يمضي عليه معظم وقته

لكنني نجحت بفضل الله في تجنيبهم مخاطر الامور التالية:
1- اقامة علاقات عبر مواقع التشات
2- الدخول لمواقع اباحية.. او حتى متابعة افلام غير لائقة
3- التعرض لمواقع الشبهات حول الاسلام

وفشلت بكل اسف في تحقيق الامور التالية:
1- تجنيبهم الادمان واضاعة الاوقات الكثيرة عليه
2- تجنيبهم ان يتحول الى تلفزيون يتابعون عليه ما يفوتهم من برامج ومسلسلات وافلام اجنبية
3- تعليمهم استغلاله فيما يفيد كمحاولة شدهم للاشتراك في منتدانا.. او متابعة مواقع اسلامية دعوية
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2013-05-25, 13:35:51
الموضوع دا أفضل من الموضوع بتاعنا .. ياليتنا رأيناه قبل أن نقوم بسرد ما جاء فيه !!

متابع.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-25, 13:43:14
الموضوع دا أفضل من الموضوع بتاعنا .. ياليتنا رأيناه قبل أن نقوم بسرد ما جاء فيه !!

متابع.

بالعكس.. الموضوعان متكاملين
فموضوعكم يتحدث بصورة رئيسية عن دور المعلم في الصف.. ويتناول الطرق والاساليب المختلفة
اما هذا فيتحدث عن تربية الأب او الام او الشيخ او الاستاذ المربي... على المدى الطويل.. ويتحدث عن المفاهيم الواجب غرسها.. اكثر من التعرض للطريقة والاسلوب
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: إيمان يحيى في 2013-05-25, 13:48:54

بالعكس.. الموضوعان متكاملين


 :emoti_17: :emoti_17:

 ::)smile:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-25, 13:54:11
ليست مشكلة نستفيد من ما نجحتي فيه

ومما فشلتي فيه  emo (30): أيضا لأنها خبرة مهما كانت النتيجة
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-26, 07:26:22
تهربت من هذا السؤال سابقا.. وكنت اود التهرب منه الان... لكن حقكم علي منعني من هذا

انا لا اعتبر نفسي نجحت في تجنيب ابنائي مخاطر الانترنت والادمان عليه

فلكل منهم الان جهازه الخاص.. الذي يمضي عليه معظم وقته

لكنني نجحت بفضل الله في تجنيبهم مخاطر الامور التالية:
1- اقامة علاقات عبر مواقع التشات
2- الدخول لمواقع اباحية.. او حتى متابعة افلام غير لائقة
3- التعرض لمواقع الشبهات حول الاسلام

وفشلت بكل اسف في تحقيق الامور التالية:
1- تجنيبهم الادمان واضاعة الاوقات الكثيرة عليه
2- تجنيبهم ان يتحول الى تلفزيون يتابعون عليه ما يفوتهم من برامج ومسلسلات وافلام اجنبية
3- تعليمهم استغلاله فيما يفيد كمحاولة شدهم للاشتراك في منتدانا.. او متابعة مواقع اسلامية دعوية

هل أدمنا الانترنت قبل أبنائنا؟؟؟وهل كان لنا دور     القدوة لأبنائنا بإدمانه؟؟؟
أم انها ظروف الحياة والواقع الذي نعيشه يحتم علينا وعليهم ذلك ؟؟؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-26, 12:24:22
طيب.. بالنسبة للثلاثة التي نجحت فيها، فكان السبب بعد توفيق الله تعالى، التربية الدينية المغروسة فيهم من الصغر، وتنمية رقابة الله عز وجل لهم، وأنه يراهم وان كان البشر لا يرونهم
اضافة الى التوعية المستمرة.. وبعض الاجراءات الاحتياطية الخفيفة

منذ ان عرفت ان ابنائي سيشتركون بالنت، قررت ان اشترك مثلهم، واكتشف هذا العالم حتى لا اكون خارج التغطية
وكان هذا سبب اشتراكي في اول منتدى اشتركت فيه
وهناك عرفت مشاكل الشباب عن قرب ومعاينة
ووجدتها تتلخص في امرين: مشاكل عاطفية + تعرض للشبهات
حتى عندما عملت فترة كمشرفة لساحة مشاكل الشباب.. كنت اتوقع ان تعرض علي مشاكل متنوعة، بين بطالة، ومشاكل مع الوالدين، مشاكل مع المجتمع.. الخ.. لكنني وجدت ان معظم المشاكل التي عرضت علي كانت ضمن هذين القطاعين : عاطفي+ شبهات دينية

فكنت احكي لابنائي باستمرار عن هذه المشاكل.. واستشيرهم في الحلول التي يمكن ان اقدمها للشباب.. واحيانا اسألهم عن الاسلوب الامثل الذي يمكن تقديم النصيحة من خلاله، او التعامل مع الموضوع به، باعتبار انهم شباب ويعرفون حساسية هذه السن
(طبعا ابنائي في هذه المرحلة كانوا مراهقين، ولم يكونوا شبابا بعد)
كنت احيانا اتحدث مع فتيات.. يبكين بحرقة بسبب المشاكل العاطفية التي وقعوا فيها.. واحدة تدعو على نفسها بالموت.. واخرى تعترف انها مخطئة ولكنها لا تستطيع ان تقاوم الخطأ..
كنت احيانا استدعي بناتي ليقرأن هذه الاجزاء من الحوارات (التي لا تكشف خصوصية الشخصية، ولكن تكشف عمق المعاناة) ليرين الجانب الاخر من المعادلة، والذي يخفيه الجميع عمدا.. لتسويق هذه العادات المنافية لديننا واخلاقنا


اما بالنسبة للتعرض للشبهات، فكنت احكي لهم هذه الشبهات، وما كتبت عليها من ردود.. واحيانا ان كانت مكررة أسألهم كيف يردون عليها

اما الاحتياطات الخفيفة فمنها:
1- عندما كانوا صغارا: الكبرى في الاول متوسط، ومحمد في الخامس .. وهكذا.. فكان عندنا جهاز واحد مكتبي، وكان موضوعا في غرفة الجلوس.. بحيث لا يخلو اي منهم بالجهاز
2- عندما كبروا قليلا وبدؤوا يجمعون هدايا التفوق والعيد ليشتروا بها جهازا خاصا محمولا، اصبحت المهمة اصعب.. لكن من التسهيلات كانت الا احد ينفرد بغرفة خاصة به .. ويمنع منعا باتا قفل غرفة النوم... وبالتالي لا يكون ثمة انفراد بالجهاز.. وكل اخ رقيب على اخيه

ومع ذلك يجب الانتباه الى ان المراهقين احيانا يتستر بعضهم على بعض، ويهدد بعضهم بعضا ان اذا حكيت لأمك خبري الفلاني فسأحكي انا الخبر العلتاني..
صدقوني لا يوجد شيء اسمه براءة الاطفال.. وكل سن له خباثته التي على قده  :emoti_144:
انهم يعرفون الابتزاز والتهديد والانتقام والاخفاء.. وكل هذه الامور


اكتساب الثقة وبناء جسور الحوار ايضا مهمة جدا
كثيرا ما يأتي الابن او الابنة ويزعم انه سيستشيرك في مشكلة صديق.. خذي الامر بجدية وحذر، فقد تكون مشكلته هو.. وقد تكون عينة اختبار ليرى ردة فعلك، ويقرر بعدها هل يخبرك بالمصيبة التقيلة أم لا...
فيجب ان يتصرف الانسان بحذر وذكاء..

وابواب الفساد ليست مشرعة من خلال الانترنت فقط.. فهناك الهاتف.. وهو لا يقل عنه خطورة.. وصار الان في متناول يد الجميع

واصارحكم ان بعض المشاكل لم اعرف بها الا بعد ان اجتازها ابني لوحده.. ثم حكى لي عنها.. ولم يمنعه منها الا شعوره بالذنب المتولد مما غرس فيه من رقابة الله عز وجل.. فأدركت عندها عظم رحمة الله تعالى بي وبه.. وانه من يحفظ الله يحفظه ويحفظ له اولاده..

 لهذا في النهاية.. اقول ان افضل وسيلة هي الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء.. مع حسن التربية والتوعية المسبقة .. قبل الوقوع في المشاكل..
والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين


العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-26, 12:25:19
متكاملان  :blush::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-26, 13:13:25
جميل بارك الله فيك  ::ok::

ومازلت أبحث عن جواب شافي عن كيفية منع الأطفال من الإدمان  :emoti_404: خصوصا في هذا العصر كثرت الأشياء التي يمكنها أن تسبب لهم إدمانا

أشعر أنك تستطيعين أن تتحكمين بالصغير وتحددين أوقاته لكن كلما كبر كلما صعب هذا التحكم
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-26, 13:38:55
جميل بارك الله فيك  ::ok::

ومازلت أبحث عن جواب شافي عن كيفية منع الأطفال من الإدمان  :emoti_404: خصوصا في هذا العصر كثرت الأشياء التي يمكنها أن تسبب لهم إدمانا

أشعر أنك تستطيعين أن تتحكمين بالصغير وتحددين أوقاته لكن كلما كبر كلما صعب هذا التحكم


منع الإدمان لا أستطيع ان افيدك فيه
لأنني لم أستطع ان امنعه عن نفسي ولا عن ابنائي
خاصة مع تنوع ما تقدمه هذه الآلات فائقة التقنية.. فإن مل من جانب منها شده جانب
خذي عندك: مقاطع اليوتيوب على تنوعها: آراء علماء.. كوميديا.. علوم.. الخ
افلام ومسلسلات ووو
منتديات
العاب مختلفة.. بعضها اونلاين وبعضها اوفلاين
(كثيرا ما يلعب ابنائي اونلاين مع ابناء عمومتهم الذين يسكنون في مدينة اخرى، ويشعرون بمتعة كبيرة في هذا)
واحيانا يكونون جالسين معنا، فاراهم منهمكين بصورة غريبة باجهزتهم المحمولة، فاكتشف انهم يلعبون لعبة معينة معا ومع زوج اختهم ..  ::what::
وسائل الاتصال المجانية: واتساب وفايبر وتانجو وفيس تايم وسكايب..
كنت انتقدها كثيرا.. فلما سافرت ابنتي وصرت اراها من خلالها صوتا وصورة احببتها  emo (30):

المهم يعني.. من نجح في منع الادمان عن نفسه او ابنائه ليته يفيدنا من تجربته
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-26, 19:10:12
 ::angry::فعلا مشكلة
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: elnawawi في 2013-05-26, 22:39:16
تخطينا مرحلة إمكانية المنع .. فقد أصبحت عالما مستقل بذاته .. لدرجة أن شرارة الثورات انطلقت منها ..
والرئيس نفسه يمهد للشعب من خلالها قبل أي قرار .. واصبحت هي وسيلة الإعلام الأولى بعد فساد جميع وسائل الإعلام الأخرى ..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-27, 00:39:14
لا أعتبر استخدام الإنترنت في عمل نافع مثمر إدمانا

لكن قتل الوقت دون حاجة فقط بحثا عن تسلية أو تمضية للوقت هو ما أراه إدمانا خصوصا إن صحبه إنطواء عن المجتمع وعدم قدرة عن الإبتعاد (مثل إدمان المدنات المادية)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-05-27, 16:28:46
أردت طرح سؤال من فضلكم...

ما هي المدة القصوى التي لا يجب أن يتعداها الأطفال على شبكة الإنترنت؟

~ لأني وجّهت أختاي هاجر و زينب أن لا تمضيا أكثر من ساعتين يوميا على الإنترنت...

 فهل هذه مدة معقولة أم مبالغ فيها؟


العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-27, 16:48:26
أردت طرح سؤال من فضلكم...

ما هي المدة القصوى التي لا يجب أن يتعداها الأطفال على شبكة الإنترنت؟

~ لأني وجّهت أختاي هاجر و زينب أن لا تمضيا أكثر من ساعتين يوميا على الإنترنت...

 فهل هذه مدة معقولة أم مبالغ فيها؟



معقولة :)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-05-28, 00:42:13
عندما انتهي ..

ذكّريني يا خالتو أن آتي هنا .. لدي الكثير أيضاً ..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-28, 10:05:24
عندما انتهي ..

ذكّريني يا خالتو أن آتي هنا .. لدي الكثير أيضاً ..

ربنا يستر

 emo (5):
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-28, 13:32:34
جزاك الله خيرا يا أستاذة لمشاركتنا النقاط التي شعرت أنك لم تحققي النجاح المنشود فيها
سؤالي والذي يهمني معرفة جوابه : ما هي الأشياء برأيك وتحليلك والتي لو فعلتها بشكل مختلف لربما اختلف الوضع.. أكيد فكرت في مثل هذا.

يعني أريد أن أعرف ما الذي نجتنبه, أو ما الذي يجب ألا نتساهل فيه ؟

بصراحة, يقلقني هذا الموضوع جدا, وما زلنا أنا وزوجي نفكر فيه ونخطط, وسأخبركم ببعض ما نفكر فيه..

فلم أجد للآن من تمكن من تجنب مشكلة إدمان النت حتى بين دعاة ومشايخ
إلا في بيوت رفض أهلها وضع التلفاز ابتداء
وعندما كبر أولادهم قدموا لهم الانترنت بشكل تدريجي

أنا حاليا لا يوجد في بيتي تلفاز
اتفقت على هذا مع زوجي وهو رحب كثيرا بالفكرة
وبصراحة حياتنا بدون تلفاز رائعة, ما شاء الله
جو البيت أكثر هدوءا وسكينة
وتفاعلي الاجتماعي مع زوجي ممتاز الحمد لله
يوجد بيننا أحاديث وتبادل أفكار مستمر, ما شاء الله

ولما أتيت لزيارة أهلي شعرت بانقلاب في نفسيتي
بسبب التلفاز الذي لا يهدأ حتى لو لم يكن هناك أحد يجلس في غرفة الجلوس
وبكل أسف وجدت نفسي أجلس لأتابع معهم  sad:( وهذا أثر في بشكل بالغ

لكني أتوق للعودة لتلك الأجواء بدون تلفاز واستخدام انترنتي قليل

خطتنا بإذن الله وعونه أن نبقى بدون تلفاز لأنه من الصعب أن نبقيه ثم نعتمد على أنفسنا الضعيفة في تقنين مشاهدته
أما الانترنت, فلا ننوي تقديمه لطفلنا في سن صغيرة , وعندما يحصل فلن نقدمه كوسيلة ترفيه ولكن وسيلة بحث ووسيلة تواصل اجتماعي محدودة مع الأهل، من حين لآخر للاطمئنان عليهم
أما بالنسبة للهواتف الحديثة فلا ننوي استخدامها, حتى لو أنها تقدم بديلا مجانيا للتواصل الاجتماعي الفوري, وأجهزتنا الخلوية متواضعة جدا ولا نريد استخدامها إلا كهاتف , وقد كنت أنوي عندما تزوجنا أن ألغي هاتفي الخلوي, وأعود للهواتف الأرضية, لولا أنّ منطقتنا لا يوجد فيها -حالياً- توصيل خطوط أرضية  :emoti_138:.

الآن أفكر بأنني قد أعرض على زوجي بأن ندخل التلفاز بعد أن يتعدى الطفل الخمس سنوات, مع تشفير كل القنوات والابقاء -حصرياً- على:
قنوات التلاوات القرآنية مثل قناة المجد
قناة الأحاديث النبوية مثل قناة السعودية 2

وربما في مرحلة لاحقة أضيف قنوات البرامج الوثائقية التي تتكلم عن الحيوانات والكون, عن الخَلق.

ولا, لا أنوي وضع أي قناة دينية, حيث لا أريد أن تكون برامج التلفاز هي الوسيلة للعلم الشرعي والديني
بل أرغب في الوسائل التقليدية من حفظ القرآن الكريم وتفسيره وحفظ الأحاديث النبوية وتفسيرها وتعلم الفقه
يعني في المسجد أو أي حلقة علم فيها شيخ أو شيخة.

الآن لم لا أريد إدخال القنوات الدينية في الخطة؟
لأنها بنظري بدأت تتبنى مبدأ الابهار وهذا برأيي يجعل الانسان -خاصة الطفل- أقل اقبالا على القرآن الكريم والأحاديث النبوية
حيث أن تلاوة كلمات بدون اثارة وابهار كما في القنوات الفضائية ستجعل الطفل يمل ويضجر

وقد شاهدت برامج وثائقية عن هذه المسألة : مسألة الابهار والاثارة المستخدمة في وسائل الاعلام وسائل الترفيه الحديثة والتي تجعل الانسان بعد مدة يحتاج لتلك الاثارة حتى يشعر بالسعادة والتي تؤثر على كيميائية دماغه..
وهناك علماء يرون بأنّ أمراض العصر مثل التشتت الذهني أو نقص التركيز وفرط الحركة عند الأطفال (والتي بكل أسف يعالجونها بالدواء) ما هي إلا نتاج التعرض لمثل تلك المحفزات والتي تجعل الجلوس في الصف والاستماع للمعلمة والشرح أمرا مملاً بشكل يؤثر على انضباط الطفل وقدرته على تحمل هذه الأجواء "المملة".

ولو لاحظتم فإن الأطفال في الأسر المتدينة والمنفتحة على وسائل الاعلام والترفيه يجدون صعوبة في الالتزام بدروس حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
فلماذا أصعب الحياة على ابني أو ابنتي !!!

ووسائل الترفية البديلة هي البدنية والطبيعية, حيث يكون الطفل بعقله وجسده فاعلاً, لا مفعولا به.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-28, 14:23:50
تبدو خطتك رائعة
واروع ما فيها اتفاقك وزوجك على بنودها
وهذا سيساعدك كثيرا في تنفيذها

بالنسبة لي أحد اسباب الفشل وليس كلها كانت عدم اتفاقي مع زوجي على الوسيلة، رغم اتفاقنا على الهدف
فهو كان يرى ان الافضل ان يتعرض الاطفال للتلفزيون والنت وكل هذه النوافذ التكنولوجية، ويتعلموا ان يأخذوا منها المفيد ويدعوا الضار، والا يشعروا انهم اقل من غيرهم او محرومون مما يتمتع به غيرهم
وكنت ارى مثل رأيك انت .. لكنني بسب عدم الاتفاق لم استطع تنفيذه وحدي.. استطعت فقط العرقلة والتأخير قدر الامكان

للبيئة المحيطة من ابناء عمومة واجداد اثر كبير ايضا

فقد وصل اولادي لمرحلة كانوا يتحججون بأي حجة ويذهبون لتمضية معظم الاوقات في بيت عمهم، للاستمتاع هناك بالتلفزيون والمحطات الاخرى الممنوعة عندنا.. وقد ساءني هذا كثيرا.. ولم استطع منعه
فهذا عمهم؟ وتلك عمتهم؟ وهل سأقطع اواصر العائلة؟؟ وهم كانوا يقارنون انفسهم بابناء عمهم وعمتهم وجميعهم في نفس السن تقريبا..

لهذا وجدت في النهاية ان جذبهم للبيت، وابقاءهم تحت نظري واشرافي، افضل بكثير من المنع القاطع وتركهم يهربون للاخرين

فإن استطعت بالاتفاق مع زوجك ان تجنبي ابناءك تأثير الاجداد والعموم والاخوال ايضا.. فستنجحين بإذن الله تعالى

وليبق اعتمادك وتوكلك قبل كل شيء على الله تعالى.. لا على نفسك ولا على خططك .. والله الموفق لكل خير
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-28, 18:48:58

وليبق اعتمادك وتوكلك قبل كل شيء على الله تعالى.. لا على نفسك ولا على خططك .. والله الموفق لكل خير
اقتباس
::ok::

ماما هادية لم تخبريني بهذا من قبل ؟؟!!!! emo (30):
  أختي ام عبد الله : يبدو ان ابنك ما زال صغيرا... ولكن لا تنسي بان هناك مدرسة في المستقبل وأصدقاء سيؤثرون في أبنائك أكثر منك..و ربما هؤلاء الأصدقاء لا يملكوانكأبنائك نعمة الأب والأم الملتزمين...لذلك لن تستطيعي ان تمنعي اولادك في المستقبل من المطالبة بأبسط متطلبات عصرهم من التلفزيون والنت وما إلى ذلك .حتى لو وضعتيهم في مدارس إسلامية...ولكن كما تفضلت ماما هادية ان التزام زوجك بإذن الله سيسهل المهمة عليكما.....
ثم بخصوص الخطة للتلفزيون ..هي تبدا كذلك وتسيطرين على القنوات كما كنت افعل ثم يكبرون ليتحكموا هم انفسهم بالقنوات ويستطيعون إلغاء التشفير وما إلى ذلك...
ثم إن النت هذه الأيام أغنانا عن التلفاز...نختار من نريد رؤيته ونراه في أي وقت...
كما قلت سابقا..الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء وطبعا أن نفعل ما علينا من النصائح والشدة أحيانا في الأمور العظيمة..الخ
وكم من شاب وفتاة التزموا وساروا على الدرب وهم من عائلات غير ملتزمة .... نسال الله لنا ولهم الهداية .. آمين
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-28, 22:15:05
أستاذة هادية,
بوركت وجزاك الله كل خير
أشكرك على رفع معنوياتي, وتذكيري بالتوكل على الله, في العادة من حولي يحبطوني :( وليتهم فقط يكتفون بالاشارة للعقبات من أجل التنبه لها, بل يحبطون المسألة كلها ويشعروني أني معقدة

ذكرت عائق الاهل والأقارب, طيب, برأيك ما الأشياء التي تساعد في تخطي هذه العقبة بدون أن أقطع صلة الرحم..
ولا أظن أني مطالبة في شرعنا بجعل أولادي أصدقاء لأولاد أقاربي وعلى علاقة وطيدة إن كان سيتسبب هذا في إفساد أولادي
ليتك تذكرين بعض الأمور التي أستطيع عملها وقد تفوتني

ابنة نابلس,
أشكرك على تذكيري بعقبة المدرسة والأصدقاء وبارك الله فيك
إحدى الخيارات المطروحة هي التدريس المنزلي, وقد عاشرت بعض الناس يعيشون في حيّ ويقومون بتدريس أولادهم منزليا, ولا أجد هؤلاء الأولاد يشعرون بالنقص, لا سيما أن أصدقاءهم هم أولاد لأصدقاء آبائهم وأمهاتهم الملتزمين
يعني باختصار, خلطوا أبناءهم بتجمعات اسلامية

وأنا وزوجي لا مانع عندنا أن ننتقل لأي بلد في العالم إن وجدنا تجمعاً اسلامياً معقولاً ولا أقول مثالياً كاملاً
بمعنى, أنا أحب أهلي وهو يحب أهله, ونرجو لهم كل خير, ونبرهم بما يرضي الله تعالى, ولكن لا نريد أن نلتصق بهم, لا نريد أن يكون لنا أي تعلقات وعلائق دنيوية على حساب ديننا, أو هكذا نرجو ونود
ونريد أن يكون لنا أهل في الله وإخوة وأخوات في الله , ونحن نأخذ بمبدأ "أرض الله واسعة", ومستعدون أن نهاجر في سبيل الله لأي مكان نربي فيه أنفسنا وأولادنا على سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ونجد من يعيننا في هذا

أنا أبحث عن قرى او تجمعات اسلامية
وأعلم أني سأجد اختلافات في أمور ولكن أهم شيء ألا يوجد انحرافات في مسائل الايمان والشريعة
أما وجود اختلافات في أمور أقرها  علماء السلف فلا مانع فيها أبدا, لأننا لن نجد من يماثلنا في كل شيء, ومزية العيش في بيئة اسلامية تطغى على أي اختلافات محمولة

أحببت أن أخبركم ببعض ما نفكر به لعلكم تساعدوني في تحقيق هذه الرؤية إن كان فيها خير لنا
وطبعاً كما قال أخونا محمد عيد : لااااااااااااا مستحيل  :emoti_428:
طبعاً, مع الله العليم القدير الكريم لا مستحيل  emo (30):

العجيب يا اخوتي
أني أجد كفار يجتمعون في قرى حول العالم ليس في سبيل الله
ولكن في سبيل العيش بشكل طبيعي وصحي وللخروج من المنظومة العولمية الاستغلالية والاستعبادية, ويرون بهذا أنهم يتحررون من هذه المنظومة
ويحققون نجاحات في الاكتفاء الذاتي, وفي تدريس أبنائهم وفي تربية أبنائهم تربية صحية بدنية ونفسية -بالنسبة لمفاهيمهم الكفرية طبعاً-!!
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-28, 22:16:42
بالمناسبة أختي ابنة نابلس
أنا ليس عندي أولاد بعد, أعتذر إن أوحيت بهذا

أنا فقط حامل  :blush::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-28, 22:32:47
أريد أن أوضح أمر
قد يظنني البعض مستعجلة, لا سيما أني لم أضع حتى مولودي, بل ولا أعرف أذكر أم أنثى
لكن في الحقيقة منذ حملت بدأت أحسب حساب أكبر وأعمق
وأرى وجوب أن أمهد لكل شيء من الآن
سواء مع أهلي وأقاربي أو أهل زوجي أو حتى مع نفسي
حتى لا أترك نفسي منساقة مع تيار غير مرغوب أو أفاجئ غيري بسلوك غير متوقع
لأن التغيير المفاجئ يصبح صعباً وإن حصل فيكون له عواقب سيئة والأفضل هو التهميد والتهيئة
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: جواد في 2013-05-28, 22:46:22
مبارك لكم أخت أم عبد الله مولدكم القريب بإذن الله، جعله الله من الصالحين المصلحين.

ونصيحة، لا تفرطوا في التخطيط ولا التوجية ودعوا فرصة لابنكم ان يعبر عن شخصيته وميولة،
لا تضعوه في قالب رسمتموه له، وتوقعوا دوما أن يكون له مساره الخاص، فهذا جيد وصحي مادام في طاعة الله.

ركزوا دوما على المبادئ والأفكار العامة، واتركوا له المجال دوما ليضع لمسته في شخصيته..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-28, 23:10:48
الله يبارك فيك أخي ويرزقك ويقر عينك بلزوجة والذرية الصالحة المصلحة

معك حق, حتى هذا يخطر لي
ولا أريد أن أكون متسلطة
وكثيرا ما أفكر بأني مهما خططت ومهما سعيت فإن الأمر كله بيد الله
لذا أحاول فقط أن أنتبه للبيئة وأفعل ما بوسعي أنا وزوجي لتكون بيئة صالحة
وحتى لو ابتلانا الله بالبيئة الفاسدة فأمر الله سيكون وحسبي إن لم يتم شيء كما أردناه وتصورناه أنّ الدعاء لا يُردّ وأن الأعمال بالنيات

وسأقول لك بأني -غصب عني- أتمنى أن يكون ابني أو ابنتي من خيرة العباد الصالحين
أحيانا أتمنى أن يكون ذكرا ليكون داعية الى الله أو عالم, ثم أخشى أن يكون في هذا شيء من حظ النفس
وأتذكر أويس القرني رضي الله عنه, وأتظر لحال الكثير من الدعاة والعلماء .. فأستغفر الله وأستسلم
وأقول لعل طفلة أنثى صالحة عابدة قانتة تكون خير من كثير من العلماء والدعاة

وتلك امرأة عمران لنا فيها آية وعبرة أرادت شيئاً وفق حساباتها وتصورها لا يكون إلا بالذكر
وإذ بمشيئة العليم القدير تكون فوق كل مشيئة وتكون الأنثى.. خير نساء العالمين.. مريم

على آل عمران السلام

لك جزيل الشكر على هذه التذكرة

يحضرني كتاب جميل قرأته لابن عطاء السكندري رحمه الله عنوانه التنوير في اسقاط التدبير
ولا، هو لا يسقط السعي التكليفي ولكن هو شيء مما تفضلت به.. بمعنى يذكّر بالذي يُدبـّر الأمر.. لا إله إلا هو
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: جواد في 2013-05-29, 00:05:41
الأم المربية تحمل في ميزان حسانتها الصالحين على اختلاف ألوانهم ،

فلماذا التفرقة !
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-29, 01:53:31
أتفق معك أخي جواد
ما كتبته بشأن طبيعة دور الولد -ذكر أو أنثى- عبارة عن خواطر وتداعيات أوصلتني لنتيجة بأنه ليس علي وليس لي أكثر من أن أدعو السميع المجيب أن يكون لي ذرية معافاة صالحة تقية مخلصة زكية محررة هادية مهدية
سواء ذكر أو أنثى, بغض النظر عن الدور الذي سيكون له في الصلاح
وبعد النية والدعاء ليس علي أكثر من أن  أحاول ما استطعت تهيئة بيئة اسلامية وتعليم هذا الطفل كتاب ربه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام مستعينة بالله
والله سييسره لما خلقه له كيفما شاء وأينما شاء

أحاول تذكير نفسي دوما بهذا المعنى والذي فيه راحة حقيقية وتسليم
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-29, 07:30:55
أختي ام عبد الله....
سامحيني ولكن شبهتك بمن يريد العزلة في كهف ليتجنب هو واولاده مخالطة الناس والتأثر بهم وبمعاصيهم ودنياهم ....
ماذا عن التدريس المنزلي ؟؟؟؟
ذكرتيني بإحدى الأخواات ذهبت مرات لتسميع القرآن عندها وكانت لم تنجب بعد ..فصارت تحدثني عن المدارس وخطورتها وان الأولى ان نضعهم في دور تحفيظ القرآن هو خير لهم من العلوم الدنيوية التي نبعدهم عن الله..والقرآن أفضل ما نعلمه لأبنائنا..وماذا استفاد هذا الجيل من العلوم الدنيوية ؟؟..لا شيء إلا الضياع في هذا العالم .... وان غرفة صغيرة بسيطة وادوات بسيطة للتعلم أفضل من المدارس ذات الأبنية الحديثة المتطورة وما إلى ذلك....

نعم ..القرآن والتقوى هو أفضل ما نعلمه لأبنائنا..ولكن لماذا نترك الدنيا والعلوم لغيرنا؟؟؟
حتى يصبح ابنك داعية لله لا بدّ ان يعرف عن حياة من يدعوهم وعالمهم ومشاكلهم وهمومهم واحتياجاتهم ويكلمهم بلغتهم ... تريدين ان يعيش في قرى بعيدة عن كلّ شيء يسوق إلى الدنيا ومفاتنها ولكنه سيكون كمن جاء من الفضاء عندما يزور أقاربه ( على مبدأ انك لن تقطعين رحمك)...
لا أدري إن كان ينطبق على مخططك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن من يخالط الناس ويصبر على آذانهم أفضل من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على آذاهم..
هذا رأيي المتواضع وأنتظر تعليقك :)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-29, 13:39:57
فعلا رأيي من رأي ابنة نابلس شعرت بمبالغة في التقوقع في برنامجك يا أم عبد الله

وأفضل ما جربته ماما هادية مع أطفالها بالرغم من أنه لم يكن ناجحا في منع الإدمان إلى أنها منعت عنهم باقي المخاطر

لأن الإنسان لن يعيش في كهف لوحده... فالطفل إن لم يتعرض للتكنلوجيا في البيت فسيراها في بيت الصديق أو بين العائلة أو في أي مكان آخر قد يخطر ولا يخطر على بال

وسيكون حينها مفعما بفضول معرفة ما هذا الشيء الذي مُنع عني  sad:(

أنا لا أرى المنع وسيلة تنفع في هذا العصر

--- للمعلومية أوافقك في قرارك عدم شراء جهاز التلفاز  ::cong:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: elnawawi في 2013-05-29, 14:35:09
عموما .. الإدمان قد لا يكون سيئا بالمطلق .. وأعظم مبرمجي العصر على سبيل المثال هم مدمني كومبيوتر  ..
لماذا الحساسية الشديدة مع إدمان الحاسوب والتراخي مع إدمان كرة القدم مثلا ؟ هناك أطفال يبذل أهلهم كل الوسائل والسبل لتحبيبهم في الكومبيوتر لكي يرتبطوا بالمنزل بدلا من اللعب في الشارع طوال الليل والنهار مثلا ..
رأيي أن التقوقع خطر شديد .. والانفتاح خطر شديد .. والاعتدال والتوسط مطلوب ..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-29, 15:06:49
معك يا أخ نووي

هناك تفصيلات لكلمة إدمان

فالسؤال كم يقضي من وقت؟ وماذا يضيع من أمور دنياه ودينه في هذا الوقت؟ وكيف يقضي هذا الوقت؟

هناك أمور عديدة يجب أخذها بعين الإعتبار حين الحديث عن هذا الأمر

لكن أفضل إدمان اللعب بكرة القدم على إدمان الكمبيوتر

فهل يقارن الخمول بالنشاط؟

الجلوس ولساعات طويلة أمام شاشة واحدة مضر بالصحة من جميع النواحي ويعرض الطفل للتقوقع إجتماعيا وللسمنة وللإكتآب وغيرها

في كل شيء التوازن مطلوب

ونحن بحاجة لعباقرة كمبيوتر مسلمين يخدمون الأمة وهؤلاء العباقرة يولدون من أطفال تعلموا الكمبيوتر منذ الصغر وقضوا أوقاتا طويلة جدا عليه...  ::)smile:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-29, 18:11:01
أختي ابنة نابلس,
من كلامك يبدو لي أن مفهوم التدريس المنزلي ليس واضحاً عندك, وهو كان كذلك عندي إلى أن التقيت فعلاً بأناس يقومون به
وما شاء الله أولادهم أذكياء في العلوم الدنيوية لأن طريقة تعلمهم لم تكن تلقينية
وإن لم يزيدوا عن الآخرين الذين يتلقون تعليماً تلقينياً في المدارس فهم لا ينقصون عنهم
ولا يوجد لديهم أي اختلالات اجتماعية أو نفسية , بل إن تشربهم بآداب الاسلام نتيجة معاشرة ملتزمين تجعلهم اجتماعيا أكثر جرأة وتفاعلا, ولكن بشكل "مرتب" وملفت للنظر حقيقةً
فالطفل الصغير يبادر بالسلام على الكبار ويعرف كيف يتحدث وكيف يوقرهم بتصرفاته وهو مجرد طفل!! لأنه يجلس في مجالس كبار, طبعاً إضافة الى ساعات اللعب التي يقضيها

توقعت أن أنال انتقادات مشابهة  :emoti_282: فمن سبقوني وقاموا بالأمر فعلاً أيضاً تلقوا مثل هذا
ولكن أؤكد لكم أني أتحدث بناء على تجارب ناجحة جدا  ::ok:: والأمر ليس كما تتصورونه البتة.

ولا, لا يوجد أي صدمات حضارية عند هؤلاء الأولاد بالمرة, بالعكس يوجد لديهم استيعاب جيد جداً للآخرين

نعم أخالط يا زينب وأصبر على الأذى ولكن لم أرمي أولادي في الفتن إن صحّ لي بيئة أكثر أماناً يحفظون فيها عليهم دينهم
وبالمناسبة مخالطة الملتزمين فيها أذى وفيها ابتلاءات, فهم ليسوا ملائكة كما تعرفون
وفي البيئة التي دخلتها وعايشت أهلها كان يحصل بينهم مشاكل, ولكنها كلها محمولة نسبة الى بيئات الفساد والفتن

وتبقى هذه أمنيات عندي,  أرجو من الله إن رأى في شيء منها خير أن يحققها أو يختار لي ولابني أو ابنتي ما فيه خير لديننا ودنيانا
أنا لست متشبثة برأي, ولكن هي خيارات أبحثها أنا وزوجي والخيرة فيما يختار الله

بارك الله فيكم جميعاً وجنبنا واياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-29, 18:21:44
أختي أم عبد الله....حبذا لو تشرحين لي أكثر عن التعليم المنزلي..... المواد؟ الكتب؟ المدرسين؟ الصفوف...النتيجة؟ شهادة؟

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-29, 19:00:15
ليست المسألة في إعطاء أسماء كتب أو منهج محدد
بل للأهل الحرية في اختيار أي منهج تعليمي يريدونه
طبعاً الأهل الذين يختاروه فعليهم أن يكونوا على قدر من المسؤولية والعلم بشأنه, ويبحثوا جيداً, حتى لا يضروا أولادهم

حاليا يوجد مناهج تعليمية كثيرة منها تلك التي تعتمد على التعلم باللعب في مرحلة رياض الأطفال (المونتوسوري) ولكن طبعاً هذا المنهج في مدارسه يقوم يتخريب شخصية الأطفال, بحيث يدللهم بشكل مبالغ فيه ويغرس فيهم أخلاقيات تتنافى مع أخلاق الاسلام وآدابه.. يوجد مثلاً منهج تعليمي يتعلق بالطبيعة فمثلاً العلوم والأحياء تكون عملية..
ممكن أن يقوم الأهل باختيار أمور معينة من عدة مناهج, واختيار المعلمين بحسب ما يناسب متطلباتهم

هذا ما رأيته في الحيّ الذي عايشت معهم هذه التجربة وعملت معهم لمدة بسيطة
حيث أنّ مجموعة الأهالي ضموا أطفالهم معاً وأنشأوؤ مجموعة تعليم منزلي (شبه مدرسة!!)

حصص العلوم كانت أغلبها في الهواء الطلق وفي الطبيعة وتعتمد على التجربة
الرياضات والمنطق بواسطة ألعاب
وهكذا..
بصراحة هؤلاء الأولاد من أذكى الأولاد الذين عرفت!

وكنت ألاحظ شغف عند هؤلاء الأطفال وإقبال كبير على حفظ القرآن الكريم وتعلمه والتنافس فيما بينهم !!
بل إن من نشاطاتهم الترفيهية أنهم مثلاً يقومون بعمل مسرحيات لقصص القرآن الكريم  emo (30): وقد شاركت معهم في تدريب مسرحية ..  ::)smile:

حفظهم للقرآن الكريم ليس صعباً كما هو في بيئتنا المليئة بالملهيات !! 
كما أنهم لا يعيشون ضعوطات التعليم المدرسي التلقيني, وأجسامهم صحية بسبب التركيز على اللعب في الخارج وليس التسمر أمام الشاشات..
بصراحة هم من أكثر الأولاد صحة وحيوية وأدباً وخلقاً والتزاما رأيت في حياتي! وكم كنت أشعر بحزن عندما أخرج من عندهم وأعود لأنظر للأولاد الآخرين خارج هذا التجمع

بالنسبة للشهادة, فهذا بحسب البلد
هناك بلدان تعترف بالتعليم المنزلي رسمياً, ويكمل الولد أو البنت تعليمه الجامعي وبلدان أخرى لا تعترف به, وهذا عائق بالنسبة للبعض في بعض البلدان العربية التي لا تعترف به!

كما قلت لك يا ابنة نابلس
أنا معجبة جداً بهذه التجربة, ولكن ليس لدي قرار نهائي بشأنها
فقط أمنية ولكن لا أريد أن أتعلق بها.. فالله أعلم أين الخير

 
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-29, 19:37:16
معلش اعذريني.....هل هؤﻻء الذين يقومون على هذا التعليم يمكن ان بفتحوا نواد صيفية مثﻻ للتجربة؟؟؟؟
انا الآن في حيرة من أمري بخصوص ابني الصغير...انا بين خيارين...المنهاج الوكني او السات الأمريكي مع العلم ان المدرسة جديدة تريد أن تربي على أساس الدين الاسﻻمي والاهتمام باللغة العربية كالانجليزية ...انا محتارة وأستهير ولم أتخذ القرار بعد
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-29, 20:10:03
نعم يقومون بعمل نواد صيفية.

هل تتكلمين عن مدرسة الحُفاظ ؟

 
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-05-30, 10:11:16
البارحة فقط يا أم عبد الله قرأت المداخلات التي كتبتها عن مخططاتك وزوجك بخصوص ما تنتظران من مسؤولية تنشئة هذه الأمانة التي سيودعها الله عندكما، ابنكما أو ابنتكما بإذن الله، أتم الله لك بكل خير وسلامة... ولا أدري كيف أصف إحساسي بالفرحة والسعادة وأنا أقرأ هذا الاتفاق بينكما على هذه الخطط لتنشئة رجل أو امراة مسلمة، صالح مصلح بإذن الله ....

ماشاء الله لا قوة إلا بالله، نعم يا أم عبد الله الأمر يستحق، يستحق كل هذا، يستحق الهجرة في سبيل الله تعالى، يستحق الاحتراس والتهيئة، والتفكير والتخطيط

ولكن فقط هناك نقطة... المخالطة يا أم عبد الله والاحتكاك مع مجتمع بلغ به من تضييع هويته المبلغ العظيم، تجعل للمؤمن مع الوقت تربية واقعية فوق التربيات الأخرى،يعرف بها الإنسان واقعه على الوجه الصحيح، يعرف مشاكل مجتمعه على الوجه الصحيح، هذا كله طبعا مدعوم أساسا أساسا من أبوين واعيين، متحملين لمسؤوليتهما كما ينبغي التحمّل، عارفَين برسالتهما العظيمة ...فهو إن أخذ من محيطه ما يشوّه فكره ويعكّر صفوه، فهو هنا دورهما الجهاديّ للتبيين والتعليم والتربية وإعطاء الصحيح مستعينين بالله تعالى على نوائب العصر، وعلى كوارثه ....أقصد أن هذه التربية الواقعية تجعله أقوى، أقوى في تحمّل مجتمعه رغم كل آفاته، في إرادة الخير له رغم كل كوارثه ومصائبه، في حبّه أن يعمل له، ويزرع فيه، في تقوية عزيمته للعطاء من فرط ما يرى مجتمعه محتاجا لهذا العطاء، في جهاده من أجل الحق فيه، وإعلاء كلمة الله .

ولنا في الأنبياء عليهم جميعا الصلاة والسلام خير أسوة، وهم أئمة الدعاة، فهذا سيدنا نوح عليه السلام يثبت، والكل يتهمه بالجنون، ألف سنة إلا خمسين عاما، كلها جدباء، قاحلة إلا من إيمانه هو بربه، لم يعتزل مجتمعه، لم يبتعد عنه، لم ينكفئ على نفسه، بل قد صبر، وجاهد، وتحمّل، وعرف أن للرسالة أنواءها وأعباءها وللطريق أشووووواكه .......وهؤلاء كل الأنبياء والمرسلين عليهم السلام على درب واحد من الابتلاءات العظيمة وهم صابرون عازمون ...لا ييأسون ولا يكفون ....وخاتمهم المصطفى صلى الله عليه وسلم وعزمه وجهاده وتربيته الربانية لصحابته الكرام، تربيتهم قرآنا يمشي على الأرض، وتربيتهم أقوياء يخالطون ويصبرون على أذى من يخالطون .فيأتيه خباب بن الأرت يسأله أن يدعو للصحابة أن يفرج الله عنهم كربا عظيما هم فيه من تعذيب المشركرين لهم، فيقول له ما يقول عن أقوام قبله كيف كانوا يصبرون وكيف كان لا يردهم عن دينهم ألوان التعذيب ... فمَن هذا الذي يتحمل ويصبر ويجاهد ويصر ويعزم ولا ييأس من رحمة الله أهو إنسان تربى في محيط على هدف أن يكون فيه مصلحا، أم إنسان يتربى في محيط منعزل ولو نسبيا، المهم محيط لا يؤرقه فيه واقع مجتمعه بالشكل الحقيقي الذي هو عليه ؟

وهذه الحصانة من التربية الواقعية لا أراها تتأتى من بعد ما نعزل الولد عن محيطه ثم نأتي به ونلقيه فيه فجأة، ساعتها لن يكون لديه من التراكمات المعرفية والتصحيحية والتربوية الملازمة للواقع ما يجعله يصمد ....بل يتربى الإنسان في بيئته وفي محيطه، ويخرج إليه، ويتلقى منه ما يتلقى وعلى صعوبة ومرارة ما أصبح يتلقى إلا أن دور هذين الأبوين هناك يتصدر المشهد، إنه جهاد ...جهاد وعمل، وليس شيئا أبدا هينا، هكذا هو في مقياس هؤلاء الواعين، ولسنا نتحدث عن المهملين اللامبالين ....

أم عبد الله لست هنا أعترض على طريقتكما وتخطيطيكما، بل إنني أتعرض للوجه الآخر، وأحاول التفكير بصوت عال، وأحاول دائما وكعادتي استشعار الواقع واستحضاره، أكثر من التخيل، هل طريقتكما فعلا أصوب، هل المخالطة أصوب، هذا ما أريد التفكير به بصوت عال ... بارك الله فيك ويسر لك ولزوجك أن تؤسسا لأسرة مسلمة فيها من الصالحين المصلحين بإذن الله الذين تحتاجهم الأمة أكثر ما تحتاج  emo (30):



العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-30, 11:03:40
بارك الله فيك يا أسماء وجزاك خيراً
وأنا أصلاً ما كتبت ما عندي إلا لنفكر بصوت عال
وكما قلت, هي أفكار نبحثها ونميل لبعضها أكثر من غيرها , والخيرة فيما يختار الله لنا ويقدر

الذي يتردد في ذهني هو أنه إن صحّ لنا أن نعيش في بيئة نحفظ علينا فيها ديننا من الفتن المتلاطمة, فلم نأبى ونصرّ على إلقاء أنفسنا ضمن بيئة مليئة بالفتن
ليس الأمر مجرد الصبر على أذى من نخالط, وأكرر بأنه في البيئة الملتزمة هناك أذى من نوع آخر علينا أن نصبر عليه, لأنهم ليسوا ملائكة بل بشر مثلنا يزلون ويخطئون ويجاهدون أنفسهم الأمارة بالسوء والوسواس الخناس

فأنا أثناء عشرتي لأهل البيئة التي حدثتكم عنها كانت تحصل مشاكل بين أهل هذا الحيّ
وكان هناك من يتدخل للاصلاح
وكان من يشعر أنه تأذى
أنا حصل لي مثل هذا
وغيري حصل له

ولكن شتان بين الصبر على الأذى بين المسلمين وبين إلاستشراف للفتن

وكما قلت, لم أرَ أن أولاد هؤلاء الناس لديهم مشاكل في التعامل مع الفتن عندما يتعرضون لها
بمعنى لا يحصل عندهم صدمة من أي نوع , ومنهم من دخل الجامعة عن قريب, وسلوكه كان ممتازا, ما شاء الله
وكان مميزا بين الآخرين بتدينه وأدبه وتقواه واحترام من حوله له
وهو يفهم دوره كداعية بين هؤلاء ولا يتعالى عليهم

وفقنا الله الى ما يحب ويرضى واختار لنا ما فيه خير لديننا ودنيانا وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

طيب افترضوا أن هذا ما سنفعله
اقترحوا حلولاً لكي لا ينتج عن فعلنا ما تخشونه

يعني دعونا نتعامل مع الوضع وليس فقط نختلف في الرؤية
 
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-30, 13:20:11
التعليم المدرسي فكرة جيدة

لكن يجب أن لا تنظري فقط للمزايا فلكل شيء مزايا ومساويء ومخاطر

تماما كالتعليم التقليدي

برأيك ماهي مساويء هذا التعليم المنزلي؟؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-30, 17:12:17
أنت تقصدين يا أم عبد الله ان هناك بالفعل أحياء نشأت في الأردن على هذا النمط الذي تصفينه؟
تجربة جديرة بالدراسة فعلا

ذكرتني بحلم جواد الذي كتبه هنا من بضع سنوات، عن مدينة الفجر

ترى هل هناك وجه تشابه؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-31, 22:16:11
التعليم المدرسي فكرة جيدة

لكن يجب أن لا تنظري فقط للمزايا فلكل شيء مزايا ومساويء ومخاطر

تماما كالتعليم التقليدي

برأيك ماهي مساويء هذا التعليم المنزلي؟؟

صحيح يا زينب, معك حق..

مساوئ التعليم المنزلي التي تخطر لي, أو لأقول العقبات التي قد تواجه التعليم المنزلي :
1- عدم وجود استعداد حقيقي عند الوالدين, من حيث البحث والدراسة لما يصلح لأبنائهم من حيث المنهج والنشاطات والمعلمين، والمتابعة المستمرة.
2- عدم وجود بيئة اجتماعية تعوض الأولاد عن رفاق وأصدقاء المدرسة
3- عدم اعتراف بعض البلدان بشهادة التعليم المنزلي 

هذا ما يخطر لي ..
الأمر بالمناسبة ليس سهلاً, وهو مرهق للوالدين, يعني مشروع حقيقي, لا سيما إن قام به الوالدين لوحدهما, ليس ضمن مجموعة من الآباء الأمهات أو تجمع.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-31, 22:24:16
أنت تقصدين يا أم عبد الله ان هناك بالفعل أحياء نشأت في الأردن على هذا النمط الذي تصفينه؟
تجربة جديرة بالدراسة فعلا

ذكرتني بحلم جواد الذي كتبه هنا من بضع سنوات، عن مدينة الفجر

ترى هل هناك وجه تشابه؟

نعم يا أستاذة, أتحدث عن تجربة عاينتها بنفسي في أحد أحياء عمّان.
هل تحبي أن أفتح موضوعا أحدثكم فيه عن أهل هذا الحي, وأذكر ما عايشته من تنظيم لأمور حياتهم في كل النواحي ومن ضمنها التعليم المنزلي, فكل شيء متكامل مع بعضه عندهم؟

لا أدري إن كان مشروع الأخ جواد نفس الشيء, فأهل هذا الحي عندهم ميزة مهمة جداً بنظري , وهي وجود شيخ تربية!!!
والناس مع وجود شيخ تربية يا دوووووووووب ماشيين , فكيف لو تجمعوا هكذا بدون "أمير", ستجدين أهواء متقرقة وبالكاد يستطيعوا أن يجمعوا على مشروع ويتمّوه للنهاية !
هناك أخطاء, هناك أشياء قد بتقبلها البعض ويرفضها البعض الآخر, ولكنها تجربة مهمة وفيها ايجابيات كثيرة.
 
قد يختلف معي البعض, ولكن من التجربة التي عايشتها اقتنعت بهذا, وسبحان الله.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-31, 22:26:15
نعم يا أم عبد الله
احب ان تفتحي موضوعا وتحدثينا عن هذا المشروع
احب ان اتعرف على كل جديد
جزاك الله خيرا
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-31, 22:35:20
أود كثيراً أن أفعل
لأنه وغير تعريفكم بهذا المشروع لنستفيد جميعاً من المزايا
يهمني كذلك رأيك في بعض الأمور التي سأذكرها, أقصد من الناحية الشرعية.

فأنا كان لي اعتراضات وتحفظات على بعض الأمور
وانتهى الأمر أني تركت الحي بعد أكثر من ثلاث سنوات لأن هناك أمور لم أتقبلها, وبقيت لي علاقات هناك وزيارات
ولكن لا أدري, أحيانا أقول بأنه ربما كان بإمكاني أن أبقى للانتفاع من الأمور النافعة وترك ما لا ينفع
الى متى نظل نتفرق كلما اختلفنا !

على أية حال سأحاول إن شاء الله أن أكون موضوعية في نقل الصورة

سأكتب وسنرى إن شاء الله.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-01, 14:18:20
بالانتظار  ::)smile:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-06-01, 15:50:44
انا أنتظر كذلك :)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: جواد في 2013-06-01, 16:19:22
وانا أيضا !
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-06-01, 16:30:44
 em10::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-01, 21:28:24
تفضلوا على "البوفيه"  :emoti_282:

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php/topic,5945.new.html#new (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php/topic,5945.new.html#new)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-06-02, 21:37:07
جزاك الله خيرا يا أم عبد الله

انتهى وقتي اليوم على النت

ولم اتمكن من قراءة كل الجديد بالمنتدى

ومنه موضوعك الجديد

أقرؤه غدا بإذن الله على رواقة

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-02, 21:47:19
واياك
لم يفتك شيء بعد
مجرد مقدمة بسيطة

وانشغلت بعدها عن كتابة أول مداخلة في صلب الموضوع
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-06-02, 22:04:30

انتهى وقتي اليوم على النت



للتو انتبهت لهذه

رائعة  :emoti_428:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-02, 22:36:40
فعلا رائعة  :emoti_428:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-06-23, 17:18:29
لي أخت في الله، صديقة أحب فيها تأملها، وحسن إسقاطها للقواعد التربوية الربانية من قرآن وسنة على حياتها وعلى حياة أولادها...

كانت معي منذ قليل، تجاذبنا أطراف حديث حلو جميل عن قرآننا العظيم ...

قالت لي أنها تحب أن تمرر أبناءها بتجارب مثلا لتشوقهم للجنة ولتعرفهم بالفرق بين الدنيا وبين الجنة...
تقول أن ابنها إذا طلب منها ماء، أجابته :"صبرا يا عبد القدير"، وإذا أعادها  الثانية، أجابته "صبرا يا عبد القدير"، وكذلك في الثالثة، وهي في كل هذا تتعمد أن تفعل به هذا....

فإذا ما أتته بالماء وقد ازداد اشتياقه له، أقبلت عليه وقالت: أرأيت؟  إنني ما أتيتك به إلا وقد بذلت جهدا، مشيت خطواتي للمطبخ، وبحثت عن الكوب، ثم تناولته، وملأته، ثم عدت أدراجي به إليك ...

أما الجنة فليس فيها من يطلب منك الصبر على أمنية تتمناها...إن فيها أكوابا موضوعة، جاهزة، وبلا تعب وبلا شقاء، ماؤها سهل النوال ... كذلك ثمارها، وقطوفها الدانية .... والولدان المخلدون يطوفون على أهلها ... أرأيت جمال الجنة، أرأيت راحة الجنة ....

وهكذا مع فراش بيتها، جعلته يتعب في إيجاد جلسة مريحة ملائمة لمقابلته للتلفزيون بشكل معتدل، ولم تقفز هي لتعدّل الفراش من تحته أو تصوب له الأريكة... بل تركته يتعذب ويتعب ويعدّل الجلسة بإضافة مخدة من خلفه وأخرى، وبعدها قالت له : أما في الجنة يا عبد القدير فالنمارق مصفوفة، والزرابي مبثوثة ...

وهكذا هي في تحبيبها الجنة لأبنائها، بالتجربة، وبتركهم يتكبدون عناء الدنيا وتعب الدنيا ليفهموا أن الجنة راحة وأن الجنة لا تقارن بالدنيا وما فيها .... emo (30):

لله درها أم عبد القدير  ::)smile:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-06-23, 17:49:20
 emo (23):
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-24, 12:56:45
جميلة
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-06-24, 19:00:19
الخاطرة المقبلة ستكون بإذن الله عن غرس العقيدة الصحيحة في الأطفال
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-06-25, 12:54:26
 ::)smile:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-28, 13:28:14
emot em10::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-28, 14:13:09
 :blush::

بعد الرسالة

 ::cry::

بقي على التسليم عشرون يوما.. ومازال علي الفصل الاخير والمقدمات والخاتمة والفهارس  ::cry::

لماذا لا تدعون لي ؟؟
  ::cry::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-10-28, 14:19:07
:blush::

بعد الرسالة

 ::cry::

بقي على التسليم عشرون يوما.. ومازال علي الفصل الاخير والمقدمات والخاتمة والفهارس  ::cry::

لماذا لا تدعون لي ؟؟
  ::cry::

يا رب فكّ أسرها وأسرنا من الرسالة ياااااا رب  :emoti_291:
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-28, 16:20:08
وفقك الله وأعانك وفرج عليك قريبًا

معلش ستعدي بسرعة واحتسبيها لله :)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-07, 15:21:45
http://www.spring.org.uk/2013/11/10-current-psychology-studies-every-parent-should-know.php
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: elnawawi في 2013-11-07, 23:55:35
اقتباس
5. Regular bedtimes

Regular bedtimes really matter to children’s developing brains.

Researchers followed 11,000 children from when they were 3-years old to the age of 7 to measure the effects of bedtimes on cognitive function, (Kelly et al., 2013).

The researchers found that:

    “…irregular bedtimes at 3 years of age were associated with lower scores in reading, maths, and spatial awareness in both boys and girls, suggesting that around the age of 3 could be a sensitive period for cognitive development.”

Regular bedtimes are important for both boys and girls and the earlier these can be implemented, the better for cognitive performance.

وماذا عن الآباء والأمهات الذين لا يستطيعون تنظيم مواعيد نومهم هم شخصيا قبل الأولاد ؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-08, 13:42:53
يعني قصدك الأهالي بطبيعتهم من النوع الذي يسهر؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-08, 15:57:11
برأيي أن نفتتح موضوعاً باسم " خواطر في تربية الآباء " ..

الآباء هم أكبر اسباب المرض النفسي لدي أولادهم

لا تصيروا آباءً حتى تتعلموا كيف تتصرفون كالآباء ..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-08, 16:21:14
برأيي أن نفتتح موضوعاً باسم " خواطر في تربية الآباء " ..

الآباء هم أكبر اسباب المرض النفسي لدي أولادهم

لا تصيروا آباءً حتى تتعلموا كيف تتصرفون كالآباء ..

عن جد

ياليت مثلا يعملوا شهادة تأهيل إجبارية للمقبلين على الزواج أولا يعلموهم أساسيات الزواج والتعامل مع الجنس الآخر وثانيًا يعلموهم التربية من الألف للياء

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-08, 21:16:52
هل هذا هو الموضوع المناسب لسرد بعض اخطاء الاهل في التربية؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-08, 22:01:04
لا مانع يا سلمى
وممكن ان تجعلهيا في موضوع مستقل
كما يروق لك
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-09, 14:08:57
حسناً ... استعنّى ع الشقا بالله ..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-13, 17:05:40
http://www.spring.org.uk/2013/11/soda-consumption-connected-to-behavioural-problems-in-children.php

Soda Consumption Connected to Behavioural Problems in Children
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-13, 18:16:05
رأيتِ إعلان سينا كولا المصري الشهير إياه؟

شوفيه .. هتندهشي !
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-14, 13:53:32
لا أين هو؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-14, 18:43:38
https://www.youtube.com/watch?v=27UX41CNk2o
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-14, 18:44:58
سخافة ما بعدها سخافة ..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-14, 19:38:18
البعض يتفنن في السخافة ه_ه
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-15, 08:16:15
آخخخخ لو كان عندنا زمان سنا كولا  ::cry:: راحت علينا  ::cry::
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-15, 10:39:59
اتمني لو اخبرك يا اسماء ان هذا المنتج بالذات .. ما إن تفتحي الغطاء حتي تشمي رائحة العفن و العطن - والله دون مبالغة - تنبعث منه ..
و اذا شربته , فستقضين اياماً من الغثيان الغير مفهوم ..
حتى لونه مثير للريبة !
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-15, 13:31:28
كان فيه حمود بوعلام
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-06, 22:13:03
ومما ابتكرته في التربية، انني كلما صليت مع مريم صلاة جماعة، اعقبت الصلاة بحضن كبيييييير وقبلة قوييييييييييييية
بحيث اصبح للصلاة طعم عاطفي خاص... خاصة وان مريم بطبيعتها عاطفية جدا

وكنت قد حدثتكم في مكان ما سابقا.. كيف احتفلنا بعيد ميلادها السابع الهجري، مع اننا ممن لا يحتفلون باعياد الميلاد، ويعتبرونها تقليدا اجنبيا.. ولكن العيد السابع بالذات، له ارتباط بوجوب البدء بتعليم الصلاة.. وكانت هديتها طقم صلاة زهري اللون من (فلة) ... وبدأ مشوارها مع الصلاة من وقتها
أسأل الله تعالى ان يجعلها وذريتها ممن يقيمون الصلاة ولا يسهون عنها
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-12-07, 07:05:21
ومما ابتكرته في التربية، انني كلما صليت مع مريم صلاة جماعة، اعقبت الصلاة بحضن كبيييييير وقبلة قوييييييييييييية
بحيث اصبح للصلاة طعم عاطفي خاص... خاصة وان مريم بطبيعتها عاطفية جدا

وكنت قد حدثتكم في مكان ما سابقا.. كيف احتفلنا بعيد ميلادها السابع الهجري، مع اننا ممن لا يحتفلون باعياد الميلاد، ويعتبرونها تقليدا اجنبيا.. ولكن العيد السابع بالذات، له ارتباط بوجوب البدء بتعليم الصلاة.. وكانت هديتها طقم صلاة زهري اللون من (فلة) ... وبدأ مشوارها مع الصلاة من وقتها
أسأل الله تعالى ان يجعلها وذريتها ممن يقيمون الصلاة ولا يسهون عنها


آمين يا رب

بارك الله لك فيها، وأنبتها نباتا حسنا وجعلها من الصالحين المصلحين.
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-12-07, 17:04:06
ياااريت الامهات بالفعل تعمل زيك يا خالتو و الله
متعرفيش اصلا احنا اتربينا ان الصلاة دي من التابوهات اللي لازم تتعمل .. و إلا يتزعقلنا ..
فكنا بنكلكعها كدا اي كلام عشان ميتزعقلناش
و ميخلاش الامر من كدبة و لا كدبتين عشان الامور تسلك
مين هيحب انه يتزعقله يعني عشان مصلاش الضهر؟
و مفيش مانع من ان الواحد يصليهم كلهم دفعة واحدة بليل قبل ما ينام .. او حتي الصبح :D
كنا بنعمل بدع :)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-12-07, 17:06:21
عدم فهمنا لمغزى الصلاة كان يدفعنا إلى تأديتها فقط لإرضاء الاهل ,
ثم انها كانت ثقيلة جدا علي نفوسنا .. فكان كرهها يؤدي بنا إلى الكذب و المراوغة ..
فاعقب عندنا عدم ترسيخها بنا بصورة سليمة إلى اننا صرنا نكذب و نتحايل و نمكر ..

صلينا بس لما كبرنا :)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-07, 23:11:48
عدم فهمنا لمغزى الصلاة كان يدفعنا إلى تأديتها فقط لإرضاء الاهل ,
ثم انها كانت ثقيلة جدا علي نفوسنا .. فكان كرهها يؤدي بنا إلى الكذب و المراوغة ..
فاعقب عندنا عدم ترسيخها بنا بصورة سليمة إلى اننا صرنا نكذب و نتحايل و نمكر ..

صلينا بس لما كبرنا :)

كونك التزمت بالصلاة لما كبرت، دليل على ان تربية الأهل لم تذهب سدى
ومريم مازالت صغيرة.. وانا ارجو الا تمر بمرحلة التهرب من الصلاة والكذب، لكن لا ضامن لذلك حتى الان.. فمازلنا في طور التعليم، ومر علينا سنة ونصف تقريبا فقط

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-12-08, 17:39:57
لا . انا لم اصل لانهم صرخوا فيّ او قوموني . بل لانني - مع نفسي كدا - اردت ان اصلي ..
فهمت الصلاة بمعناها الحقيقي في الاول الثانوي !
التزمت بها في الثاني الثانوي ..

هل ترين من اي شيء رائع؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-09, 21:33:45
بالنسبة لي الصلاة كانت شيئا عاديا مثل الأكل والشرب جزء من روتيني اليومي لا أتخلى عنه
أقصد لم أحتج لأن يصرخ علي أهلي لكي أقيمها
أذكر فقط أنهم علموني إياها حين بلغت سبع سنين وانتهى الموضوع وأصبحت أصليها من نفسي دون صراخ منهم
نعم أحيانا كنت أأخرها خصوصا لو كان وقتها نفس وقت الرسوم المتحركة مثلا :blush:: .. لكن لم أكن أتركها أبدا وأصليها رغم التأخير
بل أذكر مرة أنهم نسوا أن يوقظوني للفجر واستيقظت غضبى  :emoti_144: وعملت قضية كيف لم توقظوني
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-12-10, 10:13:02
وصلت لمرحلتك تلك فقط و انا في سني هذا :)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-10, 21:59:53
وصلت لمرحلتك تلك فقط و انا في سني هذا :)
وهل انتبهت لقضاء ما فاتك يا سلمى من صلوات خلال السنوات الفائتة؟ اعني منذ بلوغك وحتى التزامك؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زمرد في 2013-12-11, 07:26:02
هل عليها القضاء ؟؟emo
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-11, 12:58:19
ولكن القلم مرفوع عن الصغير
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-12-11, 13:43:15
هل تعنين ان اقضي صلاة ثلاث سنوات !!

فكرت في هذا الامر , و قد قرأت فتوى او ربما سمعتها ان التائب او الذي بدأ في الصلاة بعد عدم التزامه بها , لا يجب عليه ان يقضي الفائت منه .

لو كان هذا , فهذا صعب جدا جدا و عسير للغاية .. لا احسب ان هكذا يكون الامر لان في هذا تنفيرا ..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-11, 14:57:17
زينب القلم مرفوع عن الصغير حتى يحتلم.. اي  يبلغ
وانا سألتها عن قضاء ما بين البلوغ الى عمر ثاني ثانوي الذي التزمت به

سلمى فتوى من قال ان القضاء لا يلزم التائب عن ترك الصلاة، رأي الحنابلة، ويعتمد على اعتبار ان تارك الصلاة كافر، وانه اسلم بالتزامه بالصلاة والاسلام يجب ما قبله.. وطبعا لا اظن احدا يقبل ان يعتبر كافرا
واما ان التوبة تجب ما قبلها فهذا من حيث المؤاخذة، وليس من حيث الآثار والتكفير عن الذنوب

وقولك ان في الامر تنفير، فربما.. لكن لا اظن سلمى خانم أمين لو عرفت حقيقة حكم الله  ستنفر وتنكص على عقبيها وتترك الالتزام.. اليس كذلك؟
انا لا أفاجئ بهذا الحكم حديثي الالتزام، وأصبر عليهم حتى ترسخ قدمهم في الالتزام
ولكن الديون يجب سدادها
ودين الله احق ان يقضى
وهذا الحكم متفق عليه في المذاهب الاربعة، على تفاوت بينهم في لزوم سرعة القضاء، فبعضهم يرى ان يستغرق كل يومه في القضاء الا ما يحتاجه لاكتساب معاشه ، وبعضهم يرى انه اذا قضى كل يوم ثلاثة ايام فهذا يجزئه.. وهذا ما انصحك به
قضاء الفائتة ألزم من النوافل
لهذا استبدلي بالسنن الرواتب وصلاة الضحى وصلاة قيام الليل قضاء الفوائت
رتبي نفسك ان تقضي مع كل فرض  فرضين، فبهذا تقضين في كل يوم يومين، ثم تقسمين اليوم الثالث بين الضحى وقيام الليل
بهذا تقضين كل يوم ثلاثة ايام
ولو بدأت من غد مثلا... فعلى  راس السنة من العام المقبل تكونين قد قضيت كل الثلاث سنوات
وربنا يتقبل

 
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-11, 16:31:03
هل ينطبق هذا على باقي الفرائض كالصوم والزكاة؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-12, 13:41:07
هل ينطبق هذا على باقي الفرائض كالصوم والزكاة؟

نعم ينطبق عليها.. فحقوق الله تعالى لا تسقط بالتقادم... ويجب أداؤها .. وان مات دون ان يتمكن من ادائها فيسن لمن يجبه ان يؤديها عنه. وفي الحديث:
 "كان الفضلُ بنُ عباسٍ رديفُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فجاءتْه امرأةٌ من خثعمَ تستفتِيهِ . فجعل الفضلُ ينظرُ إليها وتنظرُ إليهِ . فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصرفُ وجهَ الفضلِ إلى الشقِّ الآخرِ . قالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ فريضةَ اللهِ على عبادِه في الحجِّ أدركت أبي شيخًا كبيرًا . لا يستطيعُ أن يَثْبُتَ على الراحلةِ . أفأحجَّ عنهُ ؟ قال " نعم " وذلك في حجةِ الوداعِ ." (متفق عليه)


" جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أمي ماتت وعليها صومُ شهرٍ . أفأقضيهِ عنها ؟ فقال " لو كان على أمكَ دَيْنٌ ، أكنتَ قاضيهِ عنها ؟ " قال : نعم . قال " فدَيْنُ اللهِ أحقُّ أن يُقضى " .
(رواه مسلم)
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-12-12, 14:34:31
يا ربي !!
انك لا تتحدثين عن شهر او شهرين , بل عن ثلاث سنوات !

لا حول ولا قوة الا بالله ..
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-12, 22:11:57
يا ربي !!
انك لا تتحدثين عن شهر او شهرين , بل عن ثلاث سنوات !

لا حول ولا قوة الا بالله ..

يللا بلا كسل
انا مشيت قبل بنات كتير على هذه الخطة
وفي بنات قضوا اكثر من ثلاث سنوات بكتير

هي سنة واحدة بالضبط.. تقضي كل يوم منها ثلاثة ايام بالطريقة التي ذكرتها  لك ونخلص
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-12-13, 18:31:03
أجل .. اصلي 4 ظهر , و 4 عصر و 4 مغرب و 4 فجر و 4 عشاء .. جميل !

يا مسهل !

مستحيل !
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-13, 18:59:13
هههه الله يعينك x'D
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-13, 21:18:54
 :emoti_209:

مستحيييييل ؟؟؟

من الذي يقول مستحيل

سلمى؟؟

اتاريك بتاعة اقوال وبس ومش افعال

بعدين قلت لك 3 فجر 3 ظهر.. الخ
ثم في الضحى تصلين فجر وظهر (6 ركعات) وفي قيام الليل ... او التهجد ، او بعد المغرب (عصر ومغرب وعشاء)
وبهذا تنهين 3 ايام في يوم

وتحل الفروض القضاء محل السنن الرواتب.. يعني لا تصلي رواتب خلص الى ان تنتهي من القضاء
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-12-14, 03:55:01
لا يا ستي مو مستحيل ولا شي , عم امزح ..

بل قررت بالفعل ان ابدأ .

لكني لم افهم بالضبط قصدك (معلش,خديني ع اد عقلي . انا بيضا في الحساب -_-)
قلتي 3 فجر . و 3 ظهر ..صح؟
يعني واحدة فرض الوقت , و اثنان قضاء من الفجر
ثم في الضحى , اصلي واحدة اخرى .. و معها واحدة قضاء من الظهر ..حلو؟
ثم اصلي عند الظهر ثلاثة اخرين ..
تمام ؟
هذا مفهوم تقريبا ..

أما عن العصر و المغرب و العشاء .. قلتي أنه بعد العشاء يعني او في التهجد أصلي 3 من كل فرض فيهم ؟
بمعني أصلي 12 ركعة عصر , و 9 مغرب و 12 عشاء ؟
صح كدا و لا ايه؟

و تقولين تُرفع السنن و الرواتب , هل من ضمنهم القيام؟
يعني الا تكون ركعات القضاء هذه كمثل القيام؟

هل لكِ ان تعددي لي نوايا؟

و اسفين يا ريس :))
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-14, 10:15:49
ريسة مش ريس  :emoti_144:

شوفي يا ستي... تصلين الفجر الحاضر ثم فجرين قضاء.. المجموع (6 ركعات)

في الضحى: تصلين فجر قضاء وظهر قضاء ... المجموع (6 ركعات)

في الظهر تصلين فرض حاضر وفرضين قضاء... المجموع (12) وهو نفس عدد ركعات الفرض مع رواتبه بالمناسبة .. يعني لم نزود عليك شيئا

في العصر تصلين فرض العصر الحاضر مع فرضين قضاء .. المجموع (12 ركعة)

في المغرب تصلين الفرض الحاضر وفرضين قضاء .. المجموع (9 ركعات)

في العشاء تصلين فرض حاضر وفرضين قضاء .. المجموع (12 ركعة)

في التهجد او قيام الليل تصلين (عصر ومغرب وعشاء قضاء .. ثم توترين بثلاث ركعات ) المجموع (14 ركعة)
وبهذا تكونين قد خلصت ثلاثة ايام في يوم  ::ok::


ولا يمكن تعدد النوايا لان هذا فرض، وتعدد النوايا يجوز في السنن
لكن نرجو ان يحتسب لك اجر صلاة الضحى واجر قيام الليل لانك تصلين قضاء في اوقاتهما

ولا تفكري انني بهذا خسرت ثواب صلوات النوافل، لأن ثواب الفريضة اعظم بكثير من صلاة النافلة، فكل فريضة تعدل سبعين نافلة
وفي الحديث القدسي: "ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه"

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-12-14, 11:50:42
آه .. جميل جداً

بل حتى لا يبدو متعباً ..

يبدو كما لو انني انجز السنن و الرواتب العادية ..

هل نجحت البنات في تأدية هذا القضاء؟
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-14, 16:09:52
آه .. جميل جداً

بل حتى لا يبدو متعباً ..

يبدو كما لو انني انجز السنن و الرواتب العادية ..

هل نجحت البنات في تأدية هذا القضاء؟

نعم بفضل الله... كثيرات اعرفهن نجحن وارتحن
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-12-15, 06:21:05
يااااارب سهل :(
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زمرد في 2013-12-15, 10:14:35
معليش ياهاديه اريد افهمها :
* ماذا تقصدين بتعدد النوايا ؟
* هل يجوز اقضي الظهر وقت الضحى يعني قبل وقت الظهر؟
* كيف اقضي العصر وقت التهجد !!

بالله عليك افهمها بس لاني مااستوعبتها ابد  :emo:

النية ليست قضاء وانما خوفا من فروض لم تكتمل اركانها سهوا او لم اخشع فيها .

جزاكِ الله خيراً عنا جميعاً وجعلها بميزان حسناتك.

ريسة مش ريس  :emoti_144:

شوفي يا ستي... تصلين الفجر الحاضر ثم فجرين قضاء.. المجموع (6 ركعات)

في الضحى: تصلين فجر قضاء وظهر قضاء ... المجموع (6 ركعات)

في الظهر تصلين فرض حاضر وفرضين قضاء... المجموع (12) وهو نفس عدد ركعات الفرض مع رواتبه بالمناسبة .. يعني لم نزود عليك شيئا

في العصر تصلين فرض العصر الحاضر مع فرضين قضاء .. المجموع (12 ركعة)

في المغرب تصلين الفرض الحاضر وفرضين قضاء .. المجموع (9 ركعات)

في العشاء تصلين فرض حاضر وفرضين قضاء .. المجموع (12 ركعة)

في التهجد او قيام الليل تصلين (عصر ومغرب وعشاء قضاء .. ثم توترين بثلاث ركعات ) المجموع (14 ركعة)
وبهذا تكونين قد خلصت ثلاثة ايام في يوم  ::ok::


ولا يمكن تعدد النوايا لان هذا فرض، وتعدد النوايا يجوز في السنن
لكن نرجو ان يحتسب لك اجر صلاة الضحى واجر قيام الليل لانك تصلين قضاء في اوقاتهما

العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-15, 20:20:56
نعم يجوز ان تقضي الفروض الفائتة في أي وقت من ليل او نهار، حتى اوقات الكراهة، وتنوين: آخر فرض ظهر في ذمتي. أو آخر فرض عصر في ذمتي... الخ

والقضاء عن الفروض التي تخشين من عدم اكتمال اركانها
اما التي تخافين من  عدم الخشوع فيها، فهذه ترممها السنن والنوافل

والحديث معروف
العنوان: رد: خواطر في تربية الأولاد
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2014-04-09, 19:14:03
دراسة عن مخاطر الكذب على الأطفال:

http://www.spring.org.uk/2014/04/lied-to-children-more-likely-to-lie-and-cheat-themselves.php