-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم وعلى المسلمين بالأمن والإيمان والسلامة والرضوان من الله تعالى، سأحاول ان أكتب لكم كل يوم كلمات بسيطة، عبارة عن وصية من مرب عظيم أو إمام من الائمة العظام، لعل الله تعالى ينفعنا بها
قد نعلق على الكلمات، وقد نتركها هكذا تتحدث عن نفسها
ونبدا بمناسبة رمضان بهذه الكلمات الذهبية عن رمضان:
قال الحسن البصري
إن الله تعالى جعل رمضان مضماراً لخلقه يتسابقون فيه بطاعته إلى مرضاته،
فسبق قوم ففازوا،
وتخلف قوم آخرون فخابوا،
فالعجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون،.. ويخسر المبطلون
أتمنى من كل قلبي أن نكون جميعا -أفراد أسرة أيامنا الحلوة- من المتسابقين في هذا المضمار بالخيرات
يشد بعضنا أزر بعض
فلا تنسونا من دعواتكم
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعليكم وعلى المسلمين بالأمن والإيمان والسلامة والرضوان من الله تعالى، سأحاول ان أكتب لكم كل يوم كلمات بسيطة، عبارة عن وصية من مرب عظيم أو إمام من الائمة العظام، لعل الله تعالى ينفعنا بها
قد نعلق على الكلمات، وقد نتركها هكذا تتحدث عن نفسها
ونبدا بمناسبة رمضان بهذه الكلمات الذهبية عن رمضان:
قال الحسن البصري
إن الله تعالى جعل رمضان مضماراً لخلقه يتسابقون فيه بطاعته إلى مرضاته،
فسبق قوم ففازوا،
وتخلف قوم آخرون فخابوا،
فالعجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون،.. ويخسر المبطلون
أتمنى من كل قلبي أن نكون جميعا -أفراد أسرة أيامنا الحلوة- من المتسابقين في هذا المضمار بالخيرات
يشد بعضنا أزر بعض
فلا تنسونا من دعواتكم
emo (30):
-
اللهم اجعلنا من القوم الفائزين.
-
:emoti_133:
قابلت مرة واحدة من أحباب الله، فقلت لها أوصني، فأوصتني بهذه الوصية الرائعة
اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن
وما أجملها من وصية محمدية، وصلى الله على سيدنا محمد الذي أوتي جوامع الكلم، فيجمع المعاني الرائعة الكثيرة، في عبارة مختصرة يسهل حفظها وتناقلها.
اتق الله حيثما كنت:
اتق الله في الجامعة، واتق الله في البيت
اتق الله مع أختك، واتق الله مع بنات الناس
اتق الله وأنت أمام كتابك، واتق الله وأنت أمام التلفاز
اتق الله حينما تكون منفردا، واتق الله وأنت بين الناس
اتق الله في بلدك، واتق الله في غربتك
اتق الله مع من تحب، واتق الله مع من تكره
اتق الله في حال الرخاء، واتق الله عند الشدة والبلاء
اتق الله في صحتك ونفسك، واتق الله في مالك وتعاملك وعملك
وأتبع السيئة الحسنة تمحها..
من منا لا يخطئ؟ وكم كانت ستكون الكارثة لو لم يكن ثمة سبيل لغفران الخطايا أو تصحيحها...
وها هو الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم يرشدنا للحل، ويصف لنا الدواء
كلما عملت سيئة أتبعها بحسنة، تمح الذنب وعقابه، وتستبدله بالثواب
وتمحُ اثره السيء عند الناس، عندما تخطئ في حقهم، وتبدله بتسامح منهم أو شكران إن أنت أتبعته بمعروف أو عمل صالح ينفعهم...
وتمحُ أثره السيء على قلبك، فكل ذنب ينكت في القلب نكتة سوداء، فإن أناب العبد واستغفر، صقل قلبه، فالعمل الصالح أو الحسنة بعد السيئة تمحو الظلمة التي تتركها الذنوب في الوجوه
قال الإمام مالك للشافعي وهو غلام وقد توسم فيه خيرا
يا فتى، إن الله تعالى قد وهبك نورا، فلا تطفئه بالمعاصي..
فالذنوب تورث ظلمة في الوجه، وقسوة في القلب، وفتورا عن الصالحات، وثغرات في تحصين القلب ينفذ منها الشيطان ليوسوس للعبد المؤمن بمزيد من الزلل
ألم تر إلى المؤمنين الرماة في غزوة أحد كيف عصوا امر الرسول صلى الله عليه وسلم وتركوا مواقعهم.... كيف؟ مع محبتهم وصحبتهم وفدائهم للرسول صلى الله عليه وسلم، كيف فعلوا ذلك؟
قال تعالى
{إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا}
فتلك الذنوب التي كسبوها، أوجدت تلك الثغرات في تحصينات قلوبهم، فنفذ منها الشيطان، فوسوس لهم واستزلهم...
ولقد عفا الله عنهم
ترى... ما أخبار تحصينات قلوبنا؟
فالحسنة التي تتبع السيئة تمحو ذلك الأثر من القلب بإذن الله، وتعيده محصنا منيعا في وجه شياطين الإنس والجن..
وخالق الناس بخلق حسن
فالنبي صلى الله عليه وسلم إنما بعث ليتمم مكارم الاخلاق..
ولن تفتح قلوب الناس، وتحببهم في دينك وإسلامك بخير من خلقك الحسن...
ومن أجدر منك أيها المسلم المحب لربه، المقتدي بنبيه صلى الله عليه وسلم بالخلق الحسن... ::)smile:
وللأخلاق مداخلة أخرى إن شاء الله
-
::ok:: ::ok:: ::ok::
أقترح أن يكون الموضوع 1×365
emo (30):
-
::ok:: ::ok:: ::ok::
أقترح أن يكون الموضوع 1×365
emo (30):
ياريييييييييييييت
أنا يا دوب قادرة على كده....
عموما شكرا على التشجيع
وحسن المتابعة
-
السلام عليكم
قال ابن الحسن البصري: يا أبتاه.. مالك إذا حدثت الناس أدمعت العيون وحركت القلوب... وإذا حدث غيرك لم يفعل ذلك؟
قال يا بني، ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة...
فمن أي نوع نحن يا ترى؟؟...
كلام الروح للأرواح يسري................... وتدركه القلوب بلا عناء
عندما تنصح الناس ولا تنصح نفسك
حين تبحث لنفسك عن الرخص والتساهيل
حين يصبح تعلمك للشريعة وسيلة للتحايل عليها
أو سلما لك للتكبر على الناس والاستعلاء عليهم
حين تهدف من موعظتك إلى الشهرة، أو المركز الاجتماعي
حين لا يكون عملك خالصا لله
حين لا يكون كلامك مزودا بطاقة روحانية عالية حصلتها من عبادة ثقيلة، وذكر لله تعالى مستمر ظاهر وباطن، وتقوى لله في السر والعلن، وإخلاص في المحبة والعبودية، ورحمة ورأفة بالعباد وحرص على إنقاذهم من نار الآخرة وضنك المعيشة في الدنيا
حين لا يكون كذلك يكون كلاما باهتا لا قوة له على التأثير ولا التغيير
فما أكثر المتكلمين في عصرنا
وما أقل المنتفعين
-
::ok:: ::ok:: ::ok::
أقترح أن يكون الموضوع 1×365
emo (30):
ياريييييييييييييت
أنا يا دوب قادرة على كده....
عموما شكرا على التشجيع
وحسن المتابعة
ياريت بجد
بس عايزين بقى حاجة من الشيخ بتاعنا
:emoti_26:
جزاكم الله خيرا
emo (30):
-
الكلمة الرابعة: للإمام أبي حنيفة النعمان
قال أبو شهاب الحناط، وثقه ابن معين: سمعت أبا حنيفة يقول:
من تعلم العلم للدنيا، حرم بركته، ولم يرسخ في قلبه، ولم ينتفع به كثير أحد
ومن تعلمه للدين بورك له في علمه، ورسخ في قلبه، وانتفع المقتبسون منه بعلمه...
لا حاجة لتعليق
اللهم علمنا ما ينفعنا
وانفعنا بما علمتنا
وزدنا علما
واستخدمنا فيما يرضيك عنا
-
الكلمة الرابعة: للإمام أبي حنيفة النعمان
قال أبو شهاب الحناط، وثقه ابن معين: سمعت أبا حنيفة يقول:
من تعلم العلم للدنيا، حرم بركته، ولم يرسخ في قلبه، ولم ينتفع به كثير أحد
ومن تعلمه للدين بورك له في علمه، ورسخ في قلبه، وانتفع المقتبسون منه بعلمه...
لا حاجة لتعليق
اللهم علمنا ما ينفعنا
وانفعنا بما علمتنا
وزدنا علما
واستخدمنا فيما يرضيك عنا
اللهم آمين emo (30):
أيوة كده
::happy:
-
الكلمة الخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن مليء بالوصايا، التي لو تفكرنا بها لأغنتنا عما سواها
لكن لعل حرصنا على الحدر في التلاوة وإنهاء قدر معين من الاجزاء، يجعلنا نغفل كثيرا عن تدبر القرآن والتأمل في معانيه
فلنتدبر معا هذه الآيات من آل عمران (29-32):
قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراًّ
وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الكَافِرِينَ
-
بسم الله الرحمن الرحيم
حين كتبت المشاركة السابقة، هممت أن أكتب تعليقا، لكنني آثرت تأخير التعليق، وترك المجال للإخوة لتذوق الآيات واستشعار اثرها في النفس
قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراًّ وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الكَافِرِينَ
---------------------
قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ
**نحن نعلم أن الله تعالى وضع عن امة محمد صلى الله عيه وسلم ما حدثت به نفسها، فلا يعاقبها عليه، من فضله ورحمته بهذه الأمة
لكن هذا لا يعني أن الله لا يطلع على ما تخفيه صدرونا.. سبحانه يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور..
فالمؤمن الحق يستحيي من ربه ان يطلع منه على خاطرة لا تليق، او حديث نفس لا يرضى عنه الله تعالى...
حياؤه من ربه يجعله يراقب حتى خواطر قلبه...
**يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراًّ
وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
من رأفة الله بنا، أن حذرنا نفسه...
فاحذروا...
ولا تأمنوا مكر الله، إنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون
وتفكروا في هذا اليوم الذي تود فيه كل نفس لو أن بينها وبين ما اقترفته أمدا بعيدا....
فاحذروا...
وتهيأوا...
واستعدوا....
فكيف نقدر على قهر هذه النفس الامارة بالسوء؟
ها هو الحل الرباني:
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
فاتبعوا الرسول..... استنوا بسنته... لتفوزوا بمحبة الله سبحانه...
هذا لمن كان يحب الله تعالى..
أيعني هذا أن من يعرض عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتهاون فيها لا يحب الله!!
كم من امر نعلم أن السنة فيه كذا وكذا، ونعمل بخلافه، بحجة أنه مباح، أو مكروه فقط وليس محرما، أو شبهة فقط وليس ممنوعا يقينا؟؟....
فهل هذا اتباع حق للرسول صلى الله عليه وسلم، يجعلنا من الفائزين بمحبة الله سبحانه؟
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الكَافِرِينَ
فمن لا يريد أن يكيف حياته وفق شرع الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، .... ويتولى عن ذلك ... ويتبع هواه...
فقد نعته الله بوصف فظيع...
إنه من الكافرين
والله لا يحب الكافرين
--------------------------------
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لاتباع سنة حبيبه وإحيائها في العالمين
وأن يجعلنا من أحبابه
ولا يطردنا عن أبوابه
-
الكلمة الخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن مليء بالوصايا، التي لو تفكرنا بها لأغنتنا عما سواها
لكن لعل حرصنا على الحدر في التلاوة وإنهاء قدر معين من الاجزاء، يجعلنا نغفل كثيرا عن تدبر القرآن والتأمل في معانيه
فلنتدبر معا هذه الآيات من آل عمران (29-32):
قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لا أدرى لماذا ارتبطت هذه الآيه مباشره فى ذهنى بموقف الملتزم الذى كنا نناقشه فى موضوع آخر،
نعم، حتى لو جادل أحد فى حق بين تبريرا لنفسه او تحايلا على الشرع لرغبة فى نفسه فإن الله يعلمه.
بل هناك ما هو أشد من ذلك،
فمن سن فى الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة،
وكأنه هكذا حين يلوى الحقائق لتوافق هواه فلن يضر نفسه وحسب،
وانما عليه ان يتحمل وزر كل من جاء بعده وقرأ كلامه وأخذه عذرا لنفسه..
اللهم ارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغني.
-
تعليق جميل يا أخ جواد، بارك الله فيكم..
في الحقيقة هذه الآيات قرأها علينا الإمام في صلاة التراويح ليلة أمس، وبكى أثناء تلاوتها، فهذا ما حملني على تدوينها...
ولكن كان أملي في كل كلمة منها، أن نسقطها على أنفسنا، لا على من حولنا...
هل أحاسب أنفسي على الخطرات؟
وهل أحرص على اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، في كل صغيرة وكبيرة؟
وهل أحرص أصلا للوصول لمرتبة محبة الله تعالى؟
أذكر أنني كنت أسأل والدي -حفظه الله وعافاه- أحيانا عن حكم مسألة ما، فيقول لي: مكروهة..
فأقول: يعني ليست حراما؟ أنوي بذلك أن أفعلها..
فيقول لي: هل ستفعلينها وأنا أقول لك أن الله تعالى كرهها ورسوله؟ (باستنكار شديد جدا)!!!
بس :blush::
-
الكلمة السادسة
إن الطلاب لا يعلم بعضهم بعضا، ولا يربي فيهم أخلاق العلم إلا المربون
فلولا المربي، معا عرفت ربي..
قيل لأبي حنيفة رحمه الله تعالى: في هذا المسجد حلقة ينظرون الفقه
قال: ألهم رأس؟
قالوا : لا
قال: لا يفقه هؤلاء أبدا.
emo (21):
-
ولكن كان أملي في كل كلمة منها، أن نسقطها على أنفسنا، لا على من حولنا...
نعم صدقتم،
لكنى لا أجد تضاربا بين ما نستنكره على الناس وما نستنكره على أنفسنا،
فلا ننهى عن أمر ونأتى مثله.
لكن حقا الامر يحتاج الى مزيد من التدبر والتفكر.
-
الكلمة الخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
هذه الآية كفيلة بأن تخلع القلوب
لو لم تلحقها
وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
سبحانه ما أكرمه وما أوسع رحمته وحلمه
-
أذكر أنني كنت أسأل والدي -حفظه الله وعافاه- أحيانا عن حكم مسألة ما، فيقول لي: مكروهة..
فأقول: يعني ليست حراما؟ أنوي بذلك أن أفعلها..
فيقول لي: هل ستفعلينها وأنا أقول لك أن الله تعالى كرهها ورسوله؟ (باستنكار شديد جدا)!!!
بس :blush::
جميلة :emoti_404:
الكلمة الخامسة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
هذه الآية كفيلة بأن تخلع القلوب
لو لم تلحقها
وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
سبحانه ما أكرمه وما أوسع رحمته وحلمه
نعم :emoti_64:
الكلمة السادسة
إن الطلاب لا يعلم بعضهم بعضا، ولا يربي فيهم أخلاق العلم إلا المربون
فلولا المربي، معا عرفت ربي..
قيل لأبي حنيفة رحمه الله تعالى: في هذا المسجد حلقة ينظرون الفقه
قال: ألهم رأس؟
قالوا : لا
قال: لا يفقه هؤلاء أبدا.
emo (21):
مهمة جدا emo (30):
بارك الله فيكم، وجزاكم كل خير
-
الكلمة السابعة:
رااااااااااااااااااااائعة
قال الإمام أبو حنيفة
من لم يمنعه العلم عن محارم الله تعالى، ولم يحجزه عن معاصي الله تعالى، فهو من الخاسرين
برضه emo (21):
-
الكلمة الثامنة
كلمة اليوم عن وصية غالية، أوصانا بها المولى تبارك وتعالى...
وقد جاءت بعد أمره لنا بالتوحيد مباشرة...
لشدة أهميتها... ولشدة خطورتها..
إنها البر بالوالدين
ولعلنا في هذه الايام الفضيلة نقلب وجوهنا في كافة أنواع الطاعات، وننسى أعظم طاعة وقربة لله تعالى...
قال تعالى:
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً (النساء 36)
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً (البقرة 83)
قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً (الأنعام 151)
تذكر أمك .. إن لم يكن لها عليك فضل إلا أن حملتك كرها ووضعتك كرها، فهذا يكفي لأن تبقى مدينا لها مدى حياتك...
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ (الأحقاف 15)
وانظر إلى الآيات الكريمة كيف تقرن الامر بتوحيد الله بالإحسان للآباء، وخاصة عند الكبر، عندما ينقلب الحال، ويصبحان هما بحاجة لهذا الابن الشاب القوي، او الابنة الشابة الفتية...
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً
عاملهما ليس فقط بالرحمة... بل بتذلل وخضوع....
بعض الأبناء يأنف من تقبيل يد والديه... ويعتبرها ذلا وإهانة!!!....
وتذكر فضلهما عليك...
لقد ربياك صغيرا...
أتيت الدنيا لا تعلم شيئا، فاحتملا تكاليفك، وشقاوتك، ومرضك وصحتك، وتكفلا بتوفير حياة كريمة لك....
ترعرت بدموعهما ودعائهما وقلقهما وأعصابهما...
فادع الله لهما بالرحمة كما رحماك صغيرا، وارحمهما حال الكبر والحاجة...
حال أملهما أن ينظرا حولهما فيريا ثمار القلب وغراس العمر تظللهما بحنو ودفء....
وربكم أعلم بما في نفوسكم...
---------------
ونحن الأبناء... غفر الله لنا.. قد نلتمس لأنفسنا ألف عذر وعذر لنبرر تقصيرنا في هذه الطاعة:
فوالداي مقصران في حقي
هما لا يفهمانني
هما يعوقان طموحي
هما لم يحسنا تربيتي
هما لا يمكن أن يرضيهما أي شيء ...
مع أن أسوأ شيء يمكن أن يقترفه الوالدان بحق الابن أن يأمراه بالكفر بالله، بل ويعذباه في ذلك، ويجاهدا لمنعه عن التوحيد والإيمان...
فهل ثمة أسوأ من هذين الأبوين؟؟...
ومع ذلك، فقد ذكر الله تعالى هذا النوع بالذات، وأمرنا بالصبر عليه ومصاحبته في الدنيا معروفا..
وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ
وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (لقمان 14-15)
هل تذكرون قصة الصخرة التي سدت باب الكهف وحبس فيها الثلاثة؟
أما نجا أحدهم لأنه سأل الله تعالى بحق بره بوالديه..
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم ، حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم ، فقال رجل منهم : اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران ، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا ، فناء بي في طلب شيء يوما ، فلم أرح عليهما حتى ناما ، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا ، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر ، فاستيقظا فشربا غبوقهما ، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئا (صحيح البخاري)
بالله عليكم من منا يطيق مثل هذه الدرجة من البر؟
أعظمنا برا سيقول أسقي أبنائي وإذا استيقظ أبواي أسقيهما...
واليوم الشاب والفتاة يبيعان والديهم ورضاهما من أجل الحب والحبيب.....
فأي بر وأي إحسان...
من منا لو وقع في ضيق أو مأزق يمكنه أن يتوسل لله تعالى بحق بره بوالديه ليفرج عنه؟
أترككم لتفكروا في هذا السؤال...
-------------------
جعلنا الله جميعا من البارين الأبرار emo (30):
-
يا للعار!!!
ولا أي تعليق على الكلمة الثامنة؟؟!!!! ::what::
طب لييييييييييييييييييييييه؟؟؟ :emoti_138:
-
الكلمة التاسعة:
قال الإمام أبو حنيفة موصيا تلاميذه النجباء
لا تحدث بفقهك من لايشتهيه، فتؤذيه وتؤذي جليسك، ومن قطع عليك حديثك فلا تُعده، فإنه قليل المحبة والأدب
وقال الإمام الشافعي:
فمن منح الجهال علما أضاعه........................... ومن منع المستوجبين فقد ظلم
-
يا للعار!!!
ولا أي تعليق على الكلمة الثامنة؟؟!!!! ::what::
طب لييييييييييييييييييييييه؟؟؟ :emoti_138:
الصمت أبلغُ ما يقال، وما ، يقال، إذا البلاغة عزَّها وصف القمر !
:emoti_26:
-
الكلمة التاسعة:
قال الإمام أبو حنيفة موصيا تلاميذه النجباء
لا تحدث بفقهك من لايشتهيه، فتؤذيه وتؤذي جليسك، ومن قطع عليك حديثك فلا تُعده، فإنه قليل المحبة والأدب
وقال الإمام الشافعي:
فمن منح الجهال علما أضاعه........................... ومن منع المستوجبين فقد ظلم
هذه رائعة، بارك الله فيكم emo (30):
-
الكلمة العاشرة
روى أسامة بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال:
ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء
(متفق عليه، واللفظ للبخاري)
فاتقوا الله يا شباب في أنفسكم... وتجنبوا الاختلاط قدر الإمكان، وليكن حظكم منه هو ما تفرضه الظروف دون أن يكون لكم منه بد ولا مفر، مع الالتزام بالضوابط الشرعية من غض بصر وابتعاد عن فضول الكلام والتزام بالقول المعروف
ومن ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا منه ...
يقينا...
لا تنظر للطعام وأنت صائم، ولا تتجول في الأسواق الفاخرة وأنت لا تملك ما تشتري به، فترهق أعصابك، وتنشغل بكبح جماح أهوائك عن طلب المعالي والسعي في الأرض..
أو تغلبك نفسك فتدفعك لاختلاس ما ليس لك بالحرام، لأنك لم تستطعه بالحلال....
-
الكلمة الحادية عشرة
يقول ابن القيم :
"إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغنِ أنت بالله
وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله
وإذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله
وإذا ذهب الناس الى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون اليهم فتودد أنت الى الله"
هل تتودد إلى الله؟
كيف؟
-
الكلمة الحادية عشرة
يقول ابن القيم :
"إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغنِ أنت بالله
وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله
وإذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله
وإذا ذهب الناس الى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون اليهم فتودد أنت الى الله"
هل تتودد إلى الله؟
كيف؟
أقول :
إلا غضبك
أحتمل أي شيء إلا غضبك على
-
الكلمة الثانية عشرة
يقول العارفون بالله:
إذا أحب الله عبدا استعمله
وإذا استرذل الله عبدا، سلبه الهمة عن العلم والعمل...
اللهم استعملنا ولا تسترذلنا
وزدنا ولا تنقصنا
وآثرنا ولا تؤثر علينا
ولا تكفّ أيدينا عن العمل في سبيلك بذنوبنا...
-
اللهم استعملنا ولا تسترذلنا
وزدنا ولا تنقصنا
وآثرنا ولا تؤثر علينا
ولا تكفّ أيدينا عن العمل في سبيلك بذنوبنا...
:emoti_133: امين
امين
امين
-
الكلمة الثالثة عشرة
قال يحيى بن معاذ:
من أعظم الاغترار التمادي في الذنوب مع رجاء العفو من غير ندامة
وتوقع القرب من الله تعالى بغير طاعة
وانتظار زرع الجنة ببذر النار
-
الكلمة الثانية عشرة
يقول العارفون بالله:
إذا أحب الله عبدا استعمله
وإذا استرذل الله عبدا، سلبه الهمة عن العلم والعمل...
كلمات تستحق أن تحفر في القلوب
-
جزك الله خيرا يا ماما فرح
الكلمة الرابعة عشرة
وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (آل عمران 145)
مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ (الشورى 20)
عندما نفهم أن الدنيا مزرعة الآخرة... ونعيش في الدنيا كالغريب أو عابر السبيل، لا يحتاج من المتاع إلا زادا يتبلغ به إلى غايته، وخير الزاد التقوى...
عندما نبتغي حتى بأعمالنا الدنيوية وجه الله تعالى، فنصحح نيتنا فيها، ونصححها على شرع الله... لا أن نبتغي بأعمال الآخرة وجه الدنيا لتحقيق مكسب مادي او اجتماعي أو اقتصادي قريب...
عندما نسير في الدنيا ونضرب في الأرض، ونسعى فيها مبتغين من فضل الله، وعيوننا دوما في السماء، وقلوبنا معلقة بخالق السموات والأرض، لا نريد إلا رضاه، ولا نبتغي إلا وجهه الكريم...
عندها يمكن أن ندعي أننا نريد حرث الآخرة...
وعندها يحق لنا أن نأمل في أن يبارك الله حرثنا...
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا...
وازرقنا اللهم الإخلاص في القول والعمل
وفي السر والعلن
إخوتي الكرام
الآيتان تحملان معان جليلة جدا، ورهيبة جدا،
ومصيرية جدا جدا
فليختر كل منا حرثه .. وقصده... وهدفه
-
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا...
وازرقنا اللهم الإخلاص في القول والعمل
وفي السر والعلن
اللهم آمين
-
الكلمة الخامسة عشرة
ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً .................................. والناس حولك يضحكون سروراً
فاحفظ لنفسك أن تكون إذا بكوا ............................ في يوم موتك ضاحكاً مسروراً
اللهم إنا نسألك حسن الختام والوفاة على الإيمان
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (البقرة 132)
فإن أردتم ألا تموتوا إلا وأنتم مسلمون
والموت يأتي بغتة، لا نعرف له موعدا، وإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
فعلينا أن نشمر عن ساعد الجد من الآن، ولا نسوّف
هلك المسوفون
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها................. إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه ................... وإن بناها بسوء خاب بانيها...
وكل يوم نذهب للعزاء... في شيب وشبان
نسأل الله السلامة للجميع
ونعوذ بالله من موت الفجاءة
قيل لأحد الصالحين: ما بالنا نكره الموت؟
قال: لأنكم عمرتم دنياكم، وخربتم آخرتكم، فأنتم تخشون الانتقال من الدار العامرة للدار الخربة...
اللهم لا تتركنا في غمرة
ولا تأخذنا على غرة
واجعل خير أيامنا يوم نلقاك..
-
ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً .................................. والناس حولك يضحكون سروراً
فاحفظ لنفسك أن تكون إذا بكوا ............................ في يوم موتك ضاحكاً مسروراً
اللهم لا تتركنا في غمرة
ولا تأخذنا على غرة
واجعل خير أيامنا يوم نلقاك..
اللهم آمين emo (30):
-
الكلمة السادسة عشرة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
إنما العالم الذي لا يقنط الناس من رحمة الله تعالى
ولا يؤمنهم من مكر الله
-
وهذه هي المعادلة الصعبة
فلا نركن لرحمة الله ونقول لن يحاسبنا سبحانه وتعالى على هذه وتلك فهو الغفور الرحيم وننزلق في طريق الذنوب اعنمادا على رحمته وننسى
{أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } الأعراف99
وعلى الجانب الآخر لا نيأس من رحمنه
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53
اللهم اجعلنا ممن يستعون إلى القول فيتبعون أحسنه.
-
الكلمة السابعة عشرة:
قال أحد العارفين:
لو صحت محبتك لاستوحشت ممن لا يذكرك بالحبيب
فتستوحش من جلسات الاختلاط، واللهو، والغفلة، وتأنس بالصلاة،وحلقات العلم، وصحبة الصالحين، والخلوات....
تستوحش من الروايات وأشعار الهوى والتلفاز والألعاب..
يضيق صدرك بكل ما يبعدك عن ذكر محبوبك..
وتأنس بأناشيد المدائح النبوية، وكتب العلم، وخطط العمل، فينشرح صدرك وترفرف روحك...
الناس كلهم هذه الأيام ضائقون بائسون مكتئبون محبطون
لا يعلمون ماذا يفعلون
يحتارون كيف يروحون عن أنفسهم: بالتلفاز تارة، والصحف والمجلات التافهة اخرى، والتشات والثرثرة الفارغة في المنتديات، والرحلات والحفلات، وتجمعات الأصحاب...
فيعودون أشد ضيقا مما ذهبوا
وما عرفوا أن الضيق مبعثه هذه الروح التي تكاد تختنق
تختنق في جسد لبيت له كل مطالبه، ونسيتها
فهي لا تأنس إلا بباريها..
ومادامت سجينة معذبة، فهي ستعذبك لا محالة..
فأطلقها من عقالها
وافسح لها مجال التحليق في ملكوت الله
بذكر الله
وتدبر كتاب الله
والوقوف بين يدي الله
وصحبة أحباب الله
والتذلل على أعتاب الله
والتأسي برسول الله
صلى الله عليه وسلم
واعجبا لمن يدعي المحبة ويحتاج إلى من يذكره بمحبوبه، فلا يذكره إلا بمذكر
واعجبا..
وما أسهل الحب إذا كان كلاما
وما أصعبه إذا كان عهدا وذماما
-
الكلمة الثامنة عشرة:
سئل إبراهيم بن الادهم: مالنا ندعو فلا يستجاب لنا؟
فقال:
لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه
وعرفتم الرسول فلم تتبعوا سنته
وعرفتم القرآن فلم تعملوا به
وأكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها
وعرفتم الجنة فلم تطلبوها
وعرفتم النار فلم تهربوا منها
وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه
وعرفتم الموت فلم تستعدوا له
ودفنتم الاموات فلم تعتبروا
وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس.
كل كلمة تحتاج لدرس لشرحها
لكن لن نطيل عليكم
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا ويجعلنا من مستجابي الدعوات بالخير
-
الكلمة التاسعة عشرة:
قال عقبة بن عامر رضي الله عنه:
لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده ،
فقلت : يا رسول الله ! ما نجاة المؤمن ؟
قال : يا عقبة بن عامر !
أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك
الراوي: عقبة بن عامر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: يحيى بن معين - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 8/265
كانوا يوصوننا عندما كنا في الابتدائية والاعدادية أن نقصر من مواضييع الانشاء، ويقولون: كلما قل الموضوع قلت الاخطاء فيه...
كلما قل كلامك قل لغطك وغلطك...
هذا ان كان الكلام في المباح... فما بالنا إن كان في الحرام من غيبة او نميمة أو كذب أو سباب أو إيقاع بالناس........... أو بالقلوب....!!!
فأمسك عليك لسانك... تقل ذنوبك كلما قل كلامك...
وليسعك بيتك..
هؤلاء الذين يشتكون من الاختلاط والفتن والاغراءات المسلطة على ايمانيات الشباب وتقواهم، لو أنهم يلزمون بيوتهم ولا يخرجون منها إلا للحاجة...
قال شيوخنا: جنة المؤمن بيته
لكن ... لأن بيوتنا ليست عامرة بذكر الله، وتقوى الله، وملائكة الله، لهذا فهي موحشة خربة، ولهذا نهرب منها ولا نسكن فيها...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن لله ملائكة سياحين في الأرض فضلا عن كتاب الناس فإذا وجدوا أقواما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى بغيتكم فيجيئون فيحفون بهم إلى السماء الدنيا
وقال:
لا تجعلوا بيوتكم مقابر . إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة
لكننا جعلنا بيوتنا مقابر، لذا لم تعد تسعنا، لا بيوتنا ولا نفوسنا ولا الدنيا بما فيها... فصرنا نتحرك في زنزانات متجولة... نتوق للتحرر منها ولا نستطيع..
وابك على خطيئتك..
لا تتجاهلها...
لا تأمل أن تمضي دون أن تصلحها وتتوب منها...
لا تفرح لانك تمتعت بلذتها واغتنمتها ثم تبت... بل ابك على هذه الغفلة التي كنت فيها
ابك على أن الناس سبقتك في درب الله وتأخرت عنهم
ابك على أن الله تعالى وصلهم وقطعك
ابك.. وابك ...
وابكي يا أختاه
عسى دموع الندم تغسل قلوبنا وتطهر أرواحنا...
--
-
الكلمة العشرون:
لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ،
إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد و من جد وجد ،
فالمال لا يحصل إلا بالتعب ،
و العلم لا يُدرك إلا بالنصب ،
و اسم الجواد لا يناله بخيل ،
و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل .
لابن الجوزي
-
الكلمة الحادية و العشرون:
من وصايا لقمان:
يا بني لا تضيع مالك وتصلح مال غيرك، فإن مالك ما قدمت لنفسك، ومال غيرك ما تركت وراء ظهرك
فماذا قدمتم لأنفسكم في هذا الشهر المبارك؟
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ : ألهاكم التكاثر . قال " يقول ابن آدم : مالي . مالي ( قال ) وهل لك ، يا ابن آدم ! من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت ؟ " .
الراوي: عبدالله بن الشخير - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2958
فمن أراد أن يحفظ ماله ويدخره لنفسه فليتصدق به
فما تأكله سيفنى
وما تلبسه سيبلى، أو تبطل موضته أو تمل منه وتريد تغييره..
والدنيا كالبحر المالح، مهما شرب منه المرء زاد ظمأ
ففيم العناء وفيم الشح وفيم الحرص، ما دام الإنسان لن يقضي نهمته منها؟؟
كانت لنا شاة فأرادت أن تموت فذبحناها فقسمناها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا عائشة ما فعلت شاتكم ؟ قالت : أرادت أن تموت فذبحناها فقسمناها فلم يبق منها إلا كتفها ، قال : شاتكم كلها لكم إلا الكتف
فهل تريد أن يبقى لك مالك فتنتفع به؟
فتصدق به
وأي أيام الصدقة فيها خير من هذه الأيام، التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها كالريح المرسلة، وحيث يضاعف الأجر والثواب
فالصدقة الصدقة يا إخوتي
أتعبتك نفسك ولا تدري كيف تعالجها وتهذبها؟
داوها بالصدقة
أتعبك قلبك لا يريد أن يخضع ولا أن يخشع؟
داوه بالصدقة
تاقت نفسك لوصال ربك، وخفت أن يفتح للمتعبدين والتائبين والطائعين فيلجوا، ويغلق دونك الباب فتطرد؟ وتسعد قلوبهم بوصال الحبيب، وتحرم، ويسبقوك إلى الرضوان والروح والريحان وتتأخر؟
تصدق وتصدق وتصدق
تصدق ولو بشق تمرة
ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة
-
جزاكم الله خيرا كثيرا
كلما مررت هاهنا، أو لمحت عنوان الموضوع، تمنيت فعلا لو دام طول العام، فربما يأت بخير من ذلك في رمضان القادم - بلغنا الله إياه -
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ : ألهاكم التكاثر . قال " يقول ابن آدم : مالي . مالي ( قال ) وهل لك ، يا ابن آدم ! من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت ؟ " .
الراوي: عبدالله بن الشخير - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2958
ليس من (الجيد) الحكم على حديث في الصحيحين "البخاري ومسلم" بأنه صحيح، بل يكتفى في التعقيب على الحديث بقول: صحيح البخاري رقم كذا، أو باب كذا emo (30):
-
الكلمة الثانية والعشرون
قال ابن السماك:
تواضعك في شرفك أعظم من شرفك،
وإذا رأيت إنساناً يدلُّ بعلمه ويتيه على الناس، فاعلم أنه نصف عالم، وإلا فالعلم يحني النفوس كما يحني الغصن ثمرته،
وليس معنى التواضع انحناء الرأس، ولبس الخشن من الثياب، إنما التواضع تواضع النفس من غير تكلف.
-
وليس معنى التواضع انحناء الرأس، ولبس الخشن من الثياب، إنما التواضع تواضع النفس من غير تكلف.
emo (30):
-
الكلمة الثالثة والعشرون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة
فمن كان يخاف من ظلمة الليل ووحشته، أدلج وسار من أول الليل، وأسرع
ومن أسرع وسار من أول الليل بلغ منزله قبل العتمة....
فمن خاف من ظلمة القبر ووحشته، لم يسوف توبته، وأقبل على الله تعالى بكليته، وأسرع وبادر أجله قبل أن يسبقه..
ومن بادر وسارع ولم يسوف، بلغ ما يتمناه ، وأمنه الله من ظلمة القبر وعذابه، ومن كربات يوم القيامة...
ومن وجد أن درب الله شاق وعسير، وأن التضحيات المطلوبة منه كبيرة، فليعلم أن سلعة الله غالية جدا...
إنها الجنة..
والجنة عروس، مهرها النفوس..
فمن دفع مهرها فاز بها
ومن قصر عنها، وبخل بالثمن لم يفز بهذه السلعة...
فلا تسوفوا... ولا تؤجلوا... وسارعوا إلى مغفرة ربكم، وجنة عرضها السموات والأرض
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ
أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ
آل عمران 133-136
-
الكلمة الرابعة والعشرون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بادروا بالأعمال سبعا
هل تنتظرون إلا إلى
فقر منس
أو غنى مطغ
أو مرض مفسد
أو هرم مفند
أو موت مجهز
أو الدجال فشر غائب ينتظر
أو الساعة فالساعة أدهى وأمر
أذكر أنني في بداية التزامي –كنت في الثانوية العامة- فراودتني نفسي أنني مشغولة جدا بالثانوية العامة، وأنها سنة مصيرية، فإذا فرغت منها فسأنفذ ما يقال لي، وأحاول أن أزيد من طاعتي وعملي، وأتفرغ عندها للعبادة وطلب العلم الشرعي والدروس والحلقات...
فقيل لي: لا تسوفي، فكل عام سيقبل عليك ستجدين أنك كنت في العام الذي سبقه أكثر فراغا، وستزداد مشاغلك عاما بعد عام، فأنت كطالبة ثانوية أقل عبئا من طالبة الجامعة، وطالبة الجامعة أقل عبئا من المتزوجة وأكثر تحكما في أوقاتها، والمتزوجة أفضل حالا من الأم، وأم الولد أفضل حالا من أم الولدين، وأم الأطفال أكثر تفرغا من أم المراهقين وهكذا.......... تظلين تنتقلين من شغل لشغل........... فمتى تقبلين على الله؟
قال العارفون:
وا عجبا لك يا ابن آدم : إذا كنت صبيا لهوت
وإن صرت شابا صبوت
وإن صرت كهلا هرمت
فمتى تعود إلى الله؟؟؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يرشدنا للتخلص من داء التسويف والتأجيل الذي يوشك أن يهلكنا....... فماذا ننتظر؟
هل ينتظر الغني أن يفتقر ، فينشغل بالبحث عن لقمة العيش وينسى هم الدعوة؟
أم ينتظر الفقير أن يغتني، فيطغيه الثراء والمال والجاه، وينشغل بحراسته وتنميته واستثماره، حتى تضمحل قيمه وتتلاشى وهو لا يشعر؟
أم ينتظر الصحيح المعافى أن يمرض، وهل يستطيع المريض الطاعة إن لم يعتد عليها أوان صحته؟
إن المريض الذي كانت له أوراد وعبادات إبان صحته، يجري عليه أجرها وهو مريض كأنه يؤديها، لكن إن لم تكن له اوراد وعبادات؟ فأنى له أن ينشئها إبان ضعفه وذهاب قوته؟
أم ينتظر الشاب القوي المفعم بالحيوية والطاقة أن يكبر ويبلغ سن الهرم والشيخوخة، حتى يعجز ويضعف؟
ألا إن الطاعة تحتاج قوة وشبابا وطاقة، ومن شب على شيء شاب عليه .. فمن شب على الطاعات أعانه الله على الدوام عليها والازدياد منها في كهولته وهرمه
ومن شب على اللهو والغفلة، صعبت عليه الإنابة في هرمه وشيخوخته، وكان عن الطاعات أضعف..
أو تنتظرون موتا مجهزا، يسبقكم قبل أن تحققوا أمانيكم المسوفة المؤجلة، التي تقاعستم عنها وتكاسلتم عن ابتدارها؟ وهل يستأذن الموت قبل أن يأتينا؟ أم أننا لم نسمع قبل الآن بشاب ولا طفل ابتدرتهم المنية قبل بلوغهم بر الاماني والامنيات؟ أم أننا أخذنا موثقا من الله أن المنايا ستحوم حولنا ولا تصيبنا... وأنها لغيرنا وليست لنا؟
إخوتي الكرام
ألا نخشى من إمعاننا في الغفلة، وتكاسلنا عن الطاعة، أن تقسو قلوبنا؟
ألا إن للذنوب ثقلا في القلوب، إن تراكمت وتضاعفت، يخشى أن تغطي القلب وتغلقه، فتحجب عنه انوار الهداية، وتقعد صاحبها عن التوبة والإنابة
قال تعالى:
" كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ
كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ
ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الجَحِيمِ
وأعرف رجلا من معارفنا، أمضى حياته في غفلة ومعصية، ثم ابتلاه الله تعالى بالفالج، وأصيب بشلل نصفي...
فعندما كان يعظه أصدقاؤه الصالحون، ويحثونه على التوبة والإنابة، وينصحونه بالصلاة يقول:
لم أصل لله وأنا صحيح معافى، فهل يريد أن يجبرني الآن على الصلاة رغما عني؟
والعياذ بالله....
ألا نخشى من تمادينا في المعاصي والغفلات أن يختم الله على قلوبنا؟
أنأمن مكر الله؟
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الخَاسِرُونَ
أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تئط
ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته لله ساجدا
والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
وما تلذذتم بالنساء على الفرش
ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله
لوددت أني كنت شجرة تعضد
..............
-
الغفلة وآه من الغفلة
لقد وصفت أشد الأعداء
فالمعاصي على مصيبتها إلا أنها واضحة للعيان يستطيع المرء التوبة منها إن أراد الله له ذلك
ولكن الغفلة هي أدهى وأمر، تضيع العمر والعمل دون أن ندري ولا نصحو إلا بعد فوات الآوان
لقد ضيعت الغفلة من عمري عشر سنوات، سامحني الله وغفر لي
ولكنه سبحانه وتعالى كريم وودود، أراد لي أن أصحو منها بفضله ومنته
فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما، وما ما شئت ن شيء بعد.
اللهم أني أعوذ بك أن أكون من الغافلين
-
الكلمة الخامسة والعشرون
إخوتي الكرام
هذه وصية عظيمة الأثر، سهلة التنفيذ، أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه...
أوصاني خليلي بثلاث ، لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر . (صحيح البخاري)
فهل تداومون على صلاة الضحى؟
ألا إن في صلاة الضحى بركة الوقت وبركة القوت
ألا وإن صلاة الضحى صدقة واجبة عن نعمة الصحة والعافية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة . فكل تسبيحة صدقة . وكل تحميدة صدقة . وكل تهليلة صدقة . وكل تكبيرة صدقة . وأمر بالمعروف صدقة . ونهي عن المنكر صدقة . ويجزئ ، من ذلك ، ركعتان يركعهما من الضحى (صحيح مسلم)
فهل أديت زكاة عافيتك اليوم؟
وهل يتعبك صيام ثلاثة أيام من كل شهر...
لو علمنا ما في الصوم من فوائد تربوية عظيمة لهذه النفوس التي اتعبتنا لما أفطرنا يوما...
يكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم علم الشباب أنه لهم وجاء، أي وقاية من الفتن التي تموج من حولهم، إن لم يستطيعوا التحصن بالزواج فليتحصنوا بالصيام
يا معشر الشباب ، من استطاع الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء (صحيح البخاري)
وقال صلى الله عليه وسلم
الصوم جنة: بضم الجيم، أي وقاية، وقاية من الوقوع في المعاصي، من الفتن، من الإهمال، من التراخي والكسل، من زلات اللسان..
وصلاة الوتر نختم بها ليلتنا...
ترى.........هل نلتزم بهذه الوصية؟
أم نتقاعس عنها؟
-
الكلمة السادسة والعشرون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الوضوء شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها (صحيح/ الترمذي)
الوضوء سلاح المؤمن
فكيف يسير المؤمن أعزلاً؟
إنه سلاحك الذي يعصمك من المعاصي، ويلزمك غض البصر، ويشجعك على الاشتغال بذكر الله، ويسهل عليك الصلاة والنوافل وقراءة القرآن في كل وقت وحين، ويمنعك من زلات اللسان وخائنات الاعين، ويصونك ويحفظ طهارة قلبك...
لهذا قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه شطر الإيمان
ذكر الله: الحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض.... فليبق لسانك رطبا بذكر الله، وقلبك حيا بمراقبة الله..
والصلاة نور فتزود من النور قدر استطاعتك... ليستنير قلبك ويستنير دربك ويستنير عقلك، فلا تجذبك ظلمات المعاصي والأهواء والغفلات، فمنذا الذي يخرج بنفسه من الظلمات إلى النور... وإنما يقع فيها من لم تر عيناه النور، فهو يخبط من ظلمات إلى ظلمات...
والصدقة برهان على إيمانك ومحبتك لربك، فما أسهل الحب إذا كان كلاما، وما أصعبه إذا كان عهدا وذماما، ومحبة بلا بذل وعطاء، كذب وافتراء
والصبر ضياء وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.. فاصبر على قضاء الله، واصبر على طاعة الله، واصبر عن معصية الله، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر حتى لا تكونوا في خسر
والقرآن حجة لك أو عليك... فكم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه، وكم من قارئ للقرآن لا يجاوز تراقيه...
وكم من غافل عن القرآن يشكوه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ويقول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا...
كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها
فكل الناس تكدح وتعمل وتغدو وتروح، وتبيع نفسها.. بعضهم يبيعها للدنيا فيخيب ويخسر ويوبقها .. فيغرق في الشهوات والمعاصي والشبهات
وبعضهم يبيعها لله عز وجل، فيعتقها في الآخرة من النيران، وفي الدنيا من الذل والهوان..
والشيء لا يباع مرتين ... والله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة...
فهل بعتم لله؟ أم بعتم للدنيا؟
هل ربح البيع؟
أم خاب وخسر... ؟؟
...
-
الكلمة السابعة والعشرون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" (رواه مسلم)
وقد وصف الله تعالى المؤمنين بأنهم يشتاقون للقاء ربهم في جوف الليل وللوقوف بين يديه، حتى لا يطيب لهم المنام، ويتقلبون على فرشهم كأنما يتقلبون على حسك السعدان، فتتجافى جنوبهم عنها...
تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (السجدة 16 -17)
وكما أخفوا عبادتهم عن أعين الناس، إخلاصا لله تعالى، أخفى لهم الله من قرة الأعين ما لم يُطلع عليه أحداً، ولا وصفه لأحد..
وقال تعالى يصف عباده المؤمنين المستحقين للجنات والعيون:
إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (الذاريات 15- 18)
فأين نحن من هؤلاء... وكيف نطمع باللحاق بهم، ولمّا نحذو حذوهم ونقفو آثارهم؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة..
لهذا قال الصالحون: سهام الليل لا تخطئ
فيا من أُوصِدت في وجهك أبواب العباد، لم لا تطرق باب الكريم الذي لا يوصد
أتسأل عبدا عاجزا ضعيفا مثلك، وتحسب أن حل أزمتك بيده، وتنسى ربا عزيزا قديرا، يقول للشيء كن فيكون، قد وعدك بالإجابة، وأمرك بالدعاء...
فغفلت عنه، ونمت عن لقائه، وفاتك موعده، فقمت تندب حظك العاثر، وترثي نفسك التعسة، وتلوم الظروف والأقدار..
ما كان أجدرك بلوم نفسك، إذ أضعت مفتاح فرجك بيدك..
قال ابن الجوزي:
رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت.
قيل للحسن بن صالح رحمه الله:
ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوها؟
قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نورا من نوره..
وورد في الأثر أن الله تعالى أوحى إلى نبيه داود عليه السلام فقال:
يا داود كذب من ادعى محبتي ثم إذا جن الليل نام ونسيني
ألا يحب الحبيب أن يخلو بحبيبه؟؟..
تعالوا إلينا نعلمكم أصول الحب
-
الكلمة الثامنة والعشرون
عن الصبر على البلاء، والرضا بالقضاء
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
ما ابتليت ببلاء إلا كان لله تعالى علي فيه أربع نعم:
إذ لم يكن في ديني
وإذ لم يكن أعظم
وإذ لم أحرم الرضا به
وإذ أرجو الثواب عليه
فالحمد لله على كل حال
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته ورضاء نفسه
اللهم اجعلنا عند البلاء من الصابرين، وعند النعماء من الشاكرين
واجعلنا عبيد إحسان، ولا تجعلنا عبيد امتحان..
-
الكلمة التاسعة والعشرون:
قال ابن الجوزي:
يا من عمله بالنفاق مغشوش ،
تتزين للناس كما يُزين المنقوش ،
إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ،
فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ،
و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش ؟
إن الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم
التقوى هاهنا.. واشار إلى صدره...
جاء في الأثر:
يا عبدي: حسنت منظر الناس الدهر كله، وما حسنت منظري ساعة من نهار...
فمنظر الناس وموقع أنظارهم هو ظواهرنا، ومنظر الرب وموقع نظره سبحانه بواطننا...
بذلتم وسعكم في تجميل ظواهركم.. أفلا بذلتم نصف الجهد أو ربعه في تجميل بواطنكم؟؟
وهل تجمل البواطن وتصفو وتطهر إلا بذكر الله ومراقبته؟
-
كل عام وأنتم بخير يا رواد منتدى أحلى شباب وكلماته الذهبية :emoti_282:
ماما هادية على سفر وتعود إلينا بعد العيد إن شاء الله
وقد تركت لنا باقي الكلمات الذهبية والتي سأقوم بنقلها تباعا وكما العادة، كل يوم كلمة.
-
تذهب وتعود بسلامة الله دائما emo (30):
ونتابع معكم بمشيئة الله، وجزاكم الله خيرا على هذا العبء :emoti_317:
هو البتاع ده مش ناوي يقفل بقه؟ :emoti_64:
-
لاحظوا أن الكلمات اليومية وحتى الكلمة رقم 30 ستأتي دائما قبل الردود الأخيرة (قبل رد أحمد) لذا لزم التنويه.
-
الكلمة الثامنة والعشرون
فالحمد لله على كل حال
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته ورضاء نفسه
اللهم اجعلنا عند البلاء من الصابرين، وعند النعماء من الشاكرين
واجعلنا عبيد إحسان، ولا تجعلنا عبيد امتحان..
اللهم آمين
-
الكلمة الثامنة والعشرون
فالحمد لله على كل حال
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته ورضاء نفسه
اللهم اجعلنا عند البلاء من الصابرين، وعند النعماء من الشاكرين
واجعلنا عبيد إحسان، ولا تجعلنا عبيد امتحان..
اللهم آمين
emo (30):
-
الكلمة التاسعة والعشرون:
:emoti_257:
انظر المداخلات التي بالأعلى لترى الكلمة :emoti_282:
-
الكلمة الثلاثون:
قال ابن الجوزي:
يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور .
فحذار من ظلمات الهوى، تشوش على قلوبنا، وتدفعنا لالتماس التبريرات والأعذار لأنفسنا وأهوائنا..
ولنعتصم بنور التقوى
ولنبادر إلى التوبة يا إخوتي قبل فوات الأوان، ولنتب عن الذنوب كبيرها وصغيرها، وعن الغفلة والركون للدنيا واتباع الهوى، والاعتذار للنفس والانتصار لها....
فإن الله تعالى برحمته وجوده وكرمه يغفر الذنوب جميعا...
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ المُتَّقِينَ
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى العَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ المُحْسِنِينَ
بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الكَافِرِينَ
وَيَوْمَ القِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وَجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ (الزمر 53-60)
فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فَرُدَّ ، و لا أتى الباب مخلص فَصُدَّ ، و كيف
يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشأن في صدق التوبة .
فهل طرق باب القريب المجيب أحد فخيبه؟؟ أو جاءه تائبا فرده؟ كيف والله تعالى هو من يستدعينا وينادينا للتوبة كل ليلة وكل ساعة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ، ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ، ليتوب مسيء الليل . حتى تطلع الشمس من مغربها (رواه مسلم)
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ
فلنسارع إخوتي إلى التوبة، ولا نضيع العمر في الغفلات..
ولتكن الآخرة هي همنا وهمتنا
ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة ،
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا
وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان.
واقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وبارك هذا الخير في نياتنا.
وكل عام وأنتم بخير
ومن العايدين
ومن الفائزين إن شاء الله ::)smile:
-
ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة ،
[/color] [/size]
:emoti_428:
-
كلمة أخيرة...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا بعد رمضان؟
فارقنا الشهر الكريم يا إخوتي؟ فماذا اكتسبنا، وماذا جنينا؟ وهل أُعتقنا؟ أم ليس بعد؟
فاز فائزون
وسبق سابقون
وخسر العاصون الغافلون اللاهون
قُبل عباد مخلصون
وطـُرد مراؤون منافقون
وُصل عباد محبوبون
وحُجب آخرون
فليت شعري من أي فريق كنا؟
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ
إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ
فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ
قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الخَالِيَةِ
فهل أسلفتم في الأيام الخالية؟؟
-
يا رب يا ماما هادية يجعلنا ممن أسلفوا العمل الصالح، وأرجو من الله وأدعوه كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
ولما قسا قلبي، وضاقت مذاهبـي****جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه****بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل****تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد****فكيف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه****تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه****على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه****وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه****وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـاره****أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي****كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا
ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـي****ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي****ويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا
-
السلام عليكم ورحمة الله وبراته
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
اخمد الله علي سلامتكم من كل مكروه ياسيف تاب ويامامه هدية
واكتفي بالتسجيل يعقبوها المشاركة
-
السلام عليكم ورحمة الله وبراته
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير
اخمد الله علي سلامتكم من كل مكروه ياسيف تاب ويامامه هدية
واكتفي بالتسجيل يعقبوها المشاركة
أهلا ومرحبا بك يا أخ زهير
أنرت المنتدى وشرفته
وبانتظار مشاركاتك إن شاء الله
وكل عام وانتم بخير
-
ما أجمل الأبيات التي نقلتها لنا يا سيفتاب...
رحم الله الإمام الشافعي
وشملنا بعفوه ومغفرته
فلا أمل لنا إلا هذا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه****تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه****على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
-
كلمة قبل الوداع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد استعرضنا في الكلمات الذهبية السابقة مجموعة من النصائح، التي نأمل ان نداوم عليها بعد رمضان، فالدوام على الطاعات من علامات القبول والعتق من النار...
فهل نتعاهد على المداومة عليها؟
هذه تذكرة بأهمها:
1- تقوى الله حيثما كنا
2- إتباع كل سيئة بحسنة لتمحها، ومحاسبة النفس
3- مخالقة الناس بالخلق الحسن
4- إخلاص النية لله ، في العلم والعبادة والعمل، ومراقبة النية
5- الإكثار من العبادات لتزودنا بالطاقة الروحية اللازمة لاجتناب المعاصي، والتزام التقوى، والدعوة لله بكلام يصل للقلوب
6- طلب العلم من العلماء، والتزام آداب طلب العلم
7- الزهد في الدنيا، وابتغاء الآخرة، والاستعداد لما بعد الموت
8- بر الوالدين
9- اجتناب الاختلاط قدر الإمكان، وإنكاره بالقلب
10- المبادرة للطاعات من الآن ودون تسويف
11- الحرص على ذكر الله تعالى
12- الاجتهاد في قراءة القرآن..... وتدبره
13- الإكثار من الصدقات والإنفاق في سبيل الله
14- صلاة الضحى
15- صلاة التهجد
16- صلاة الوتر
17- صيام ثلاثة أيام من كل شهر
18- البقاء على وضوء وطهارة دوما
19- المسارعة للتوبة من كل الذنوب كبيرها وصغيرها، بل ومن الغفلة وهي أعظم داء، وتجديد التوبة دوما كلما تجدد منا ذنب..... الاكثار من الاستغفار
فأين أصحاب الهمم؟
أين من تزودوا من رمضان لبقية العام؟؟ ::)smile:
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهن
حقا ما أجمل هذا الموضوع الذي لم أنتبه له من قبل ، وكم نحن بحاجة للتذكير ولكلام الحكمة وهي ضالتنا
بارك الله فيك يا ماما هادية سأعود لأقرأها على مهل بإذن الله
-
عندي خاطر ملح (غير ملح الطعام طبعا :ملح أي يلح على) emo (30):
كل عام نودع رمضان ثم ننسى أمره تماما إلى أن يقترب رجب فنعد الأيام انتظارا لرمضان ومع ذلك يأتي رمضان فجأة ويذهب فجأة ........
وتعود الكرة كما كل مرة...
أتمنى لو فعلنا شيئاً مختلفاً يجعلنا نتذكر رمضان طول العام
أن نضع مثلا هدفاً لعمل نريد إنجازه خلال الفترة من ذى القعدة إلى شعبان
ختم القرآن حفظاً أو تثبيت حفظه جيدا لمن ختمه
أو قراءة تفسيره
أو دراسة فرع من العلوم الشرعية
أو أي شيء صالح من أمور الدين أو الدنيا نقدمه لله تعالى بين يدي رمضان المقبل
لندخل رمضان وقلوبنا أفضل حالا من كل عام
ليظل رمضان في أذهاننا طول العام
أظن أننا نحتاج للتزود طول العام لنتمكن من استقبال رمضان :emoti_17:
-
هذا ما أشرت له في المداخلة السابقة يا ماما فرح
أتمنى أن نحاول خلال هذا العام تغير بعض عاداتنا، وتبني بعض العادات والعبادات الجديدة، من خلال الجدول السابق
فمن كان لا يصلي الضحى ........... يبدأ بالحرص والدوام عليها
ومن لم يكن له حظ من التهجد............ حاول ان يستمر عليه
ومن لم يعتد البقاء على طهارة دائمة......... يحرص على ذلك
ومن اعتاد اذا أثم، أو فاتته عبادة، ان يكتفي بالحزن، يبدأ بمحاولة اتباع كل سيئة او تقصير بحسنة......... وهكذا
هذا على المستوى اليومي
واقتراحك يفيدنا على المستوى السنوي
ما الذي تتمنى تحقيقه خلال هذ العام؟؟؟ :emoti_17:
ترى هل يجرؤ أحد ويفصح، لنسأله في رمضان المقبل؟؟؟
emo (30):
-
سأكتب ليس جرأة وإنما لأقيد نفسي الهاربة مني دوماً
هدفي السنوي:
1- إتمام حفظ القرآن ومراجعة المحفوظ
المحفوظ حوالي 18 - باقي 12
2- قراءة تفسير مبسط كامل
لو قرأت تفسير ربع واحد كل يوم (الجزء 8 أرباع) + يومين احتياطي لما يتفلت
= جزء × 10 أيام
=3 أجزاء × الشهر
= قراءة التفسير × 10 شهور
ادعوا لي ::cry::
-
ما شاء الله عليك يا ماما فرح
جرأة متناهية
وفقك الله وبلغك أمانيك بما يرضيه عنك
سأستجمع شجاعتي وأعود لأكتب إن شاء الله
-
ما شاء الله عليك يا ماما فرح
جرأة متناهية
وفقك الله وبلغك أمانيك بما يرضيه عنك
سأستجمع شجاعتي وأعود لأكتب إن شاء الله
وأنا أيضا :blush::