المحرر موضوع: قصائد الشاعر عبد الرحمن العشماوي  (زيارة 10016 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكم هذه القصيدة المتميزة للشاعر عبد الرحمن العشماوي
نظمها عقب أحداث أسطول الحرية


يا بحرُ هذي الليلة الليــــــــلاء             ظلماؤها للمدلجين ضيــــــــاءُ
خاضوا غمارك والظلام يلفهُـــم             والصاحبـــان بطولة وفـــــــداءُ
جاؤوا بما يشفي الصدور لأنهم            بالمكرمات وبالتضامن جــــاؤوا
لما رأوا آلام غـــــــــــــزة مالها            في عرف تجار الحــــروب دواء


يا بحر كم شرف عظيــم حُزته              لما التقى بعُبابك الشُّـــرفـــاءُ
جاؤوك من شرق البلاد وغربها            تتعدد الأجناس والأســـــــــماءُ
رسموا لأسطول التضامن غاية            كبـــــــــرى تهون أمامها الأعباءُ
هي نُصرةُ المظلومِ ساقتهم فهل         يدري العُتــــاةُ ويدرك الجبنـــــاءُ


أسألتهم يــــا بحـــــرُ لمّا أقبلوا           في جُنح ليلِ الصَّبر كيف أضاؤوا؟
أرأيتَهم لمّــــــــا تلاقى عزمهم           وهديرُ موجِك حادياً والمــــــــاءُ
صِفْ لي بربِّك كيف سار إباؤهم           ليلاً وســـــــــارتْ رحمةٌ ووفاءُ
أسطولهم يا بحرُ كان رســـــالةً           للواهميـــــن، حروفُها بيضـــاءُ
أسطولهم يا بحرُ أصبح مَعْلمـــاً           حُرٍّا، تطير ُبفضله الأنبـــــــــــاءُ
هو مَعْلمُ الإنصافِ في الزمن الذي         لعب الطُّغاةُ بأهله وأســــاؤوا

يا بحرُ أنت الآن راويــــــــــةٌ لما            سترَ الظلامُ وقارف الأعـــداءُ
فاسرُدْ حكايةَ ما جرى وارفعْ بها           صوتاً، لتسمع صوتك الأرجــاءُ
قُلْها مقالةَ صادقٍ واشْهَدْ بهــــا           فقلوبنا وعقولنا إصغــــــــــــاءُ
والحقُّ يبقى ظــــــــاهراً متألقاً           في النَّاسِ لمَّا يصدقُ الشُّهداءُ

لما روى البحرُ الحكايـــة كلَّهـــا          سـطعت أمام العالم الأضــــواءُ
سقط القناع عن الوجوه فلم يَعُدْ         يخفى العدوُّ وروحُه الهوجــــاءُ
هي دولة الإرهـــاب، أهون فعلةٍ         مما جنته جريـــــــمة نكــــراءُ
هي دولةٌ قانونُهـــــا إرهابـُـــــها         ودليلها في حكمها الأهــــــواءُ
لا بيتُ أبيضِهم يداري ما جـــرى         منها، ولا الوســـــطاء والعملاءُ

يا بحر أنت وكائناتك والمــــــدى        بعد المدى، والموجة الزرقـــــاءُ
وجميع حبات الرمال وما حوى           قاع المياه، وما احتواه فضـــــاءُ
نِعمَ الشهود على العدو وإنها            لَشـــهــــادة موثوقةٌ بَلـْقـــــاءُ
حقٌّ كساطعةِ الضُّحَى ما ضرَّهُ           ألا تراه المُقْلـــــةُ العميـــــــاءُ

« آخر تحرير: 2013-03-25, 07:46:23 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: يابحر... للعشماوي
« رد #1 في: 2010-06-04, 21:29:01 »

رااااااااااااااااااائعة يا هادية جزاك الله خيرا

سأقتبسها بعد إذنك على صفحتي في الفيسبوك
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: يابحر... للعشماوي
« رد #2 في: 2010-06-04, 22:04:46 »
تفضلي

انا بدوري نقلتها من قناة الرسالة اثناء مشاهدتي لبرنامج سهرة مباشرة لطارق سويدان والتي كانت مخصصة للحديث عن اسطول الحرية

وقد القى فيها الشاعر قصيدتين أخريين جميلتين جدا، لكن لم يتسن لي نقلهما .. فقد كان إلقاؤه سريعا
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: يابحر... للعشماوي
« رد #3 في: 2010-06-05, 01:24:43 »
ياااااه يا ماما هادية .. هذه الكلمات تسمع لا تقرأ ... وأنا أقرئها كان صداها يتردد في أذني ... أود حقا أن اسمعها بصوت وسرد صاحبها فلا تكفيني قراءتها
« آخر تحرير: 2010-06-05, 02:05:02 بواسطة elnawawi »

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: يابحر... للعشماوي
« رد #4 في: 2010-06-05, 10:46:03 »
حاول إذن ان تصل لها من خلال موقع قناة الرسالة

انا جربت  الصراحة لكن لم اعرف كيف

البرنامج أعيد ثلاث مرات، فلا أدري هل سيعيدونه مرة رابعة أم لا

كان فيه أيضا لقاءات مع مندوبين من الجمعيات الاغاثية التي تنشط في غزة

أحداهما جمعية المبرة الخيرية وهي المنظم (أو احد المنظمين) لأسطول الحرية

والأخرى لجنة الرحمة

أعجبني في هذه الأخيرة قولهم أنهم عمدوا الى تأسيس مشاريع استراتيجية في غزة لتحقيق الاكتفاء الذاتي -وخاصة الغذائي- فيها، بحيث لا يؤثر عليها الحصار بعد

من هذا مثلا أنهم في أوقات فتح المعبر كانوا يمررون لها شتلات نخيل وأعناب وأشجار مثمرة، مرروها في حمولة خمسين شاحنة فقط..
وتم زراعة مساحات واسعة
أشجار الاعناب أنتجت هذا العام خمسة طن من الأعناب، وكان هذا مفاجئا لهم لانهم توقعوا أن أول طرح لها سيكون العام المقبل... لكنها بركة الله تعالى
والمتوقع العام المقبل ان يبلغ مجموع الانتاج من الثمرات والنخيل والاعناب نحوا من خمسة آلاف طن

فالحمد لله رب العالمين

كذلك مشاريع تربية حيوانات، وتوفير مياه شرب ومحطات تحلية

ويؤكدون ان التبرعات لهاتين الجمعيتين تصل لنفس غزة، وليس لها علاقة بأي توترات او حسابات سياسية



*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: يابحر... للعشماوي
« رد #5 في: 2012-06-26, 10:15:31 »
 :emoti_133:

بحثت اليوم عن موضوع قصائد لعشماوي لأرفق به قصيدة رائعة جديدة له، فاكتشفت ان قصائده متناثرة في المنتدى.. لعلي أجمعها جميعا هنا إن شاء الله

وإليكم القصيدة الجديدة

بعنوان:


من الشام إلى مصر ...


أمري وأمرك في الأشواق محسوم... قلبان نبضهما بالشوق مختوم
أنا وأنت وحب الخير يجمعنا ..... روحان حبهما للخير معلوم
لا تسألي عن صدى الإحساس في لغتي ... فالحرف في القلب قبل الثغر مرسوم
تدور في القلب للإحساس معركة....الوهم فيها وسوء الظن مهزوم
مازال إيماننا بالله يمنحنا ...إشراقة الروح حتى غرد البوم
إني لأسأل ربي أن يثبتنا ... ومن يثبته الرحمن مرحوم
ياأنت يامن لها في القلب مملكة .... عظمى وحبل من الأشواق مبروم
إني على عهدنا الماضي يرافقني ... حب لأمتنا في القلب مرقوم
مددت جسر يقيني فوق لجتها ... وجسر همتها بالذل مهدوم
وكان لي أمل في أن يكون لها ... صوت من الحق يدعو أهلها :قوموا
وما يئست برغم الحزن بل صمدت ... آمال قلبي ، وظهر الحزن مقصوم
واليوم أحسب أن الله أيقظها ..... فلن يقوم لها فرس ولاروم
كأنني بنداء الشام يبلغني .... صداه ؛يامصر ، قلب الشام مكلوم
إن كنت قد نلت بعض الحق فالتفتي ...إلي يامصر ؛ حقي اليوم مهضوم
فمصر والشام -والأمجاد شاهدة ... عليهما- جسد بالظلم مقسوم
لقد مضى زمن التمزيق وانهزمت .... فلول من سيفه في الحق مثلوم
إن أسقطت مصر بالإصرار ظالمها .... فسوف يسقطه في الشام مظلوم

عبدالرحمن العشماوي
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: يابحر... للعشماوي
« رد #6 في: 2012-10-16, 16:50:01 »

و قفة أمام الجامع الأموي في حلب

الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي الرياض30-11-1433
ماذا دها الجامع المحبوب ياحلب وكيف حطمه الباغون وانسحبوا ؟
من هم ومن أي أدغال الضلال أتوا وأين أمتنا عن سوء ماارتكبوا ؟
أتوك ياحلب الشهباء في وضح من النهار وعادوا بعدما ضربوا
ماذا دها الجامع المحبوب كيف غدا ركامه وبدا بنيانه الخرب؟

تأوهت حلب الشهباء قائلة ودمعها من غيوم الحزن ينسكب
أما الجناة فهم شبيحة ركبوا أحقادهم نحونا يابئس ما ركبوا
إذا رأوا مسجدا ثارت غوائلهم وناله منهم التشبيح واللهب
عهدي بمسجدنا صبحا كعادته شموخ مئذنة تاقت له السحب
عهدي بمحرابه الميمون متشحا بطهره تتلاقى عنده الحقب
عهدي بمسجدنا تزهو به حلب وفيه من كل أمن وارف سبب
يلقى المصلون في ساحاته أملا وراحة يتلاشى عندها التعب

واليوم حطمه الباغي وعطله من الصلاة وما من أمة تثب
ولم يكن وحده ، كم مسجد محيت في الشام آثاره واشتدت الكرب
عذرا إلى شامنا الغالي فأمتنا بالذل في عصرنا والخوف تنتقب
مازلت أسأل قومي في تخاذلهم متى سينطق هذا الصمت ياعرب؟!
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: يابحر... للعشماوي
« رد #7 في: 2013-03-25, 07:36:30 »
وقفةٌ أَمَامَ رَحيلِ البُوطِيّ
للشاعر عبدالرحمن العشماوي :

حَزِنتُ لأنَّهُ فَقَدَ البَرِيقَا **** ولم يسْلك إلى الحَقِّ الطَّرِيقا

حزنتُ لأنَّهُ وَالَى عَدوَّاً ******* وأيَّد ظَالماً وَغْداً (صَفِيقَا)

وللعُلمَاءِ في البُوطِيِّ درْسٌ ***** يُذكِّرُ غَافِلا منهُم غَرِيقَا

مُمَالأةُ الطُّغاةِ نَفَـتْهُ حتَّى ***** رَأينَا بُـعـدَهُ عنَّا سَحِيقا

حزِنتُ لهُ رَأى شَعْباً جَريحاً **** تسيلُ دِمَاؤُهُ وَ رَأى حَرِيقَا

فأغضى طَرْفَهُ عنْ جورِ بَاغٍ ****** و أَيَّدَهُ ولَم يَرْعَ الحُقُوقَا

مضَى البُوطيّ وهوَ يَرَى بيُوتاً ****** مُهدَّمةً وَنهرَ دَمٍ أُرِيقَا

فلَمْ يُنكر على البَاغين بغْياً *على الشَّعبِ الجريحِ ولا عُقُوقَا

ولَمْ تُبْصِرهُ عَينُ الشَّامِ شَيخاً ** يقولُ الحَقَّ أو رَجُلاً شَفِيقَا

لقدْ زَكَّــى طُغَاةَ الشَّام حتى **** رآهُ النَّـاسُ للطُّغيَانِ بُوقَا

وتلَك رَزيِّةٌ في العِلْمِ كُبرَى **** تَزيدُ بها قُلُوبُ النَّاسِ ضِيقَا

وأَنَّى ينفَعُ العُلمَاء عِلْمٌ ****** إذا نقَضُوا بهِ الحَبلَ الوَثِيقَا ؟

أعُوذُ بخِالِقِي من شَرِّ وَهْمٍ **** يُصيِّرُنِي بمَنْ يَبْغِي رَفِيقَا

رَأى البُوطِيُّ أحدَاثاً جِسَاما **** وأبصَرَ شَعبَهُ دَخَلَ المضِيقَا

فلَمْ يصْدَعْ بقَولِ الحَقِّ فيهَا ** وكانَ - لو اسْتَقَامَ - بهِ خَليقَا

لقدْ نَصَرَ الطُّغَاةَ فكَانَ لحْناً **** لهُمْ و عَلى مَسَامِعنا نَعِيقَا

وَمَا تركُوهُ بَل قَتَلُوهُ عَمْداً **** كَذاكَ البَغيُ لا يَرعَى صَدِيقاً
« آخر تحرير: 2013-03-25, 07:45:41 بواسطة ماما هادية »
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*