المحرر موضوع: ابن خلدون ، وشروطه في الخبر!  (زيارة 2888 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد عيد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 896
  • الجنس: ذكر
  • ابن الأزهرالحاني
ابن خلدون ، وشروطه في الخبر!
« في: 2011-03-26, 20:49:35 »

                                       بسم الله الرحمن الرحيم

بداية :

إن القلب يتبخطر عندما تهمس فيه ريحانة المعرفة ، يشعر بفرحة تشبه فرحة الرضيع الذي غابت عنه أمه ثم أتت إليه حاضنة ،أو كغلام في مبتدأ الحياة يحب أن يلهو بآلة جديدة ، فأتت إليه ، أيا كان !

فإني أشعر بسعادة كلما فتح الله علىّ وتعلمت كلمة جديدة ، أو تعلمت منعى لكلمة مراد من البعيد ، يشبه التورية البلاغية تماما !

                                  ابن خلدون

يمكنني أن أصفه بالفقيه ، أو بالقارئ الماهر ، أو بالسياسي الفطن ، أو بالمؤرخ البصير ، أو باللغوي البديع ، وسأكون منصفا !

لا أطيل فقد تعمدت سرد  ما تقرأه الآن .

                           في كتاب المقدمة لسيدنا ، إشترط شيخنا شروطا تكون في المؤرخ الذي يريد أن يؤرخ للتاريخ .

نأخذ واحدة الآن :

1_ أن يوافق الماضي الحاضر ، والغائب بالشاهد !

لأن طبيعة العمران محدودة ،ويتخيلها العقل ، وكذا الأطلال التي تركها أصحابها ، وبمراعاة هذا الشرط نأمن من الدس ،والكذب في التاريخ الذي نقرأه ، حتى نبعد عن الخيال ، ولا نسمع كلاما فنصدقه ، بل علينا أن ننظر في حقيقة هذا الخبر ،وهل هو ممكن أم لا ، ونطابق الخبر بأرضه التي وقع عليها ...وهكذا .

قصة تقول " بأن أولاد إسرائيل "وقوم موسى خاصة " كان عددهم في الجيش الذي جهزه موسى 600000 أويزيدون ، وبعض المفسرين أسردوا هذا العدد ، والكتب التاريخية تناولته بفرحة ، وكأنها أتت بما لم يستطعه أحد!

لكن القصة خيالية إن طبقناها بالحاضر ، والواقع .

فبين سيدنا يعقوب "إسرائيل الله " وبين سيدنا موسى ـ عليه السلام ـ أربعة من الآباء ، أيعقل أنع\ه في خلال هذه المدة يأتي هذا العدد ؟

لا يعقل ، الواقع لهم ينقضه تماما ، وذلك "بأن هذا العدد لا تسعه أرض المعركة آنذاك ، بل كانت الفرس ، وهي أكبر بكثير من بني إسرائيل بل حطموا بعض معالمهم ، ودمروا بعضا من تراثهم ، كان عددهم في أكبر موقعة لهم 120.000 و200.000 أتباع ، فكيف تكون دولة صغيرة يتبعها 600.000  أو يزيد .

لا أريد أن أدخل في التفاصيل أو ...إلخ .

بل الواقع لابد أن نحكمه في التاريخ الذي ندرسه ، والذي نحن بصدد تأليفه ، أو إثباته في أبحاثنا.


سنكمل ، ولكن في وقت  لاحق لضرورة .
" ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله، وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين "!!


لا أحد.

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
رد: ابن خلدون ، وشروطه في الخبر!
« رد #1 في: 2011-03-27, 14:09:04 »
بسم الله الرحمن الرحيم

ماشاء الله تبارك اللهjavascript:void(0);

من داخل شارع أحمد فخري وحتى مسجد رابعة العدوية مرورا بشارعي مكرم عبيد وعباس العقاد وميدان الساعة .. سرت بعد صلاة الجمعة الفائتة مع ((أحمد عبد ربه)) نتكلم معا في ابن خلدون ومقدمة كتابه ديوان العبر ... ، في رؤيته الخاصة في تناول التاريخ.
وكان الكلام عمن نقل عنه دون عزو، ومن استفاد منه في بعض أفكاره، وهل ثَم من تناول نظريته كاملة بالنقد والتقويم أو الاختبار في مواطن أكثر مما أجراها عليه ابن خلدون نفسه؟!! أسئلة لم نجد لها جوابا!

.. فأتيت لتفتح موضوعك الطيب، فطوبى لك.. أسعدتنا  emo (30):

وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل محمد عيد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 896
  • الجنس: ذكر
  • ابن الأزهرالحاني
رد: ابن خلدون ، وشروطه في الخبر!
« رد #2 في: 2011-03-27, 15:31:49 »
أنا أكثر سعادة بك يا حبيبي!

ابن خلدون تسلطت عليه الأعين بالنقد ، وعودي في كتابه من الذين لم يستطيعوا فهم ماده ....


ولكنه اج على رأس العلماء ، كلهم يدينون له ، وعما قريب سأجيب عن هذه الأسئلة ، وذلك لأنني في الطريق إلى مدارستها


وجزاكم الله خيرا !
« آخر تحرير: 2011-03-31, 17:04:24 بواسطة محمد عيد »
" ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله، وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين "!!


لا أحد.

غير متصل محمد عيد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 896
  • الجنس: ذكر
  • ابن الأزهرالحاني
رد: ابن خلدون ، وشروطه في الخبر!
« رد #3 في: 2011-03-31, 17:07:53 »


ابن خلدون من مواليد تونس ، أصله حضرمي ، أتى مصر وتولى فيها سلطة القضاء ، هو مالكي المذهب ، مكث في طلب العلم زهرة عشرين عاما .....

من النقاد من عاب عليه بأنه يسب العرب ، وأتى بأقوال كثيرة في هذا المجالب ، لكن الناقد لم يكن منصف  إبن خلدون عندما يتكلم عن العرب يقصد " الأعراب ,,, أهل البوادي ، والصحراء ,ورعاية الإبل " لا العرب بمفهومه المتبادر !

لنا تكملة إن شاء الله !
" ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله، وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين "!!


لا أحد.