المحرر موضوع: أهلُ الحيّ..!  (زيارة 315108 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #20 في: 2013-06-03, 05:15:37 »
أريد أن أعلق على مصطلح "السماع" .. ولكن احتراما لرغبة الكاتبة .. سأنتظر حتى النهاية .. على أن تذكروني بهذا .. رجاءً

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #21 في: 2013-06-03, 06:41:08 »
ذكرتيني ببعض الصوفية الذين يداوون المرضى  من السحر والعين ويخرجون منهم الجن وقصصا كثيرا مما رأيتها بعيني...( ربما أحدثكم عنهم لاحقا)
سبحان الله ..أكثر ما أدهشني أنهم من الجنسيات الأجنبية...وفي عمّان ! :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #22 في: 2013-06-03, 10:37:35 »
رائع يا أم عبد الله ... emo (30): متابعة باهتمام كبير، ولا أريد التعليق حتى أعرف المزيد، أما عن مشاعرك فهل هي مما يرويه المتصوفون أنها لا توفي وصفها الكلمات، سبحان الله، كلما قرأت هذا قلت ولكنهم بهذا يحدثون فضولا كبيرا لدى من يريد أن يعرف... حاولي أن تعبري  يا أم عبد الله   ::)smile:
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #23 في: 2013-06-03, 11:56:54 »
أخي النووي
لا أمانع أن يعلق أي أحد أثناء سردي على أي جزئية, وطبعاً أرحب بكل استفسار
لكن كما تعلم موضوع الصوفية فيه الكثير من الخلافات التي قد يصلح كل منها ليكون موضوعاً بذاته
ولا أريد أن نقف مطولاً عند مسألة قد تمنعني من إتمام نقل الصورة لكم

إن شئتم ممكن في وقت لاحق أن ننشئ موضوعاً على هامش هذا الموضوع
ونطرح فيه المسائل المختلف بشأنها بتفصيل 
برأيي لم يعد يصلح أن نتجاهل أي مسألة مختلف فيها أو شبهة أو انحراف , لأن الاعلام يتكفل بالنشر والترويج, وبكل أسف بأسلوب غير علمي
لذا الأفضل أن نتسلح بالعلم المنضبط

وبكل الأحوال لدي في وقت لاحق إن شاء الله ما أقوله بشأن السماع عامة

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #24 في: 2013-06-03, 12:02:17 »
أسماء مشاعري خليط من أشياء كثيرة :)
والنقطة التي تفضلت بها سأتناولها إن شاء الله لا كمشاعر شخصية ولكن كرؤية موضوعية اهتممت بشأنها

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #25 في: 2013-06-03, 12:04:00 »
ربما تدهشك أمور أكثر يا ابنة نابلس فيهم, كأجانب وصوفية!
فانتظري :)


غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #26 في: 2013-06-03, 13:04:23 »
كنت أظن أن المسألة ستكون مجرد حلقات ذكر, حضرة, درس خفيف تذكير بالله عز وجل
وهذا بدا مقبولاً لي آنذاك..

طبعاً لم يخطر ببالي أن هناك ما هو أكثر عند هؤلاء الناس, أو أني ممكن أن أحظى مثلاً بدروس علم شرعية أو تربية أو تدريب!

برنامج الزاوية الأسبوعي كان كالتالي :
الجمعة: حضرة + درس تصوف للشيخ باللغة العربية بعدها
السبت: درس يوم الجمعة يترجمه الشيخ  للغربيين بالانجليزية
الاثنين: اجتماع ترفيهي للنساء وتدريب على الدف والانشاد
الثلاثاء: حلقة ذكر جماعية ( اللطيفية ), وبعدها درس تصوف بالعربي مع ترجمة فورية بالانجليزية
الأربعاء: حضرة, وبعدها درس تصوف للشيخ بالعربية
الخميس : ترجمة الدرس بالانجليزية

ودروس أخرى في أوقات مختلفة, يدرسها شيوخ ومعلمات آخرين, سأشرحها في هذه المداخلة إن شاء الله

الآن, المسألة كالتالي..
أخذ الطريق, يتطلب أن أعاهد الشيخ أمام الله تعالى على أن أحافظ على ورد عام صباحاً ومساء ( استغفار 100، صلاة على النبي 100, تهليل 100) وعلى أن ألتزم بالأعمال الصالحة وببر الوالدين, وبالدعاء لنفسي ولوالدي وشيخي والمسلمين أجمعين, وأن أنصح لنفسي ولشيخي وللمسلمين, وأن أتلو ما تيسر من القرآن الكريم يومياً.

وطبعاً هناك أوراد وأذكار أخرى, ويوجد أدعية خاصة بأهل الطريق (أحزاب), تم تناقلها عن كبار مشايخ الطريق ولكن ما ذكرته أعلاه هو الحد الأدنى الذي يجب أن ألزم نفسي به ولا أتركه.

الآن، إن أردت أن "آخذ الطريق", وأنضم للمجموعة وأصبح مُريدة للشيخ, فعلي أن ألتزم بأحد دروس فقه العبادات الأسبوعية في الزاوية, وهم يدرّسون فقهاً على المذهب الشافعي وآخر على المذهب الحنفي, ولمن شاء أن يختار بين هذين, ويجب أن أتمّ الدروس وألتزم بها! وإلا فإني أعتبر من الساقطين في الطريق!

كما أنه يوجدحلقة دراسة أسبوعية, يتم فيها:
تدريس اللغة العربية للناطقين بالعربية سواء كانوا عرب أو غربيين ( بلاغة ونحو )
درس تفسير للقرآن الكريم
وكان هناك درس عن الاعجاز البياني في القرآن الكريم

دروس الفقه والعربية وتفسير القرآن الكريم, كان عدة شيوخ ومعلمات يقومون بتدريسها, فشيخ الطريقة كان فقط يعطينا دروس التصوف.
بعض الدروس كانت للنساء تلقيها معلمة (مثل درس الفقه الشافعي للنساء والفقه الحنفي للنساء), وكان هناك دروس مختلطة في الفقه أيضاً وغيرها..

الدروس المختلطة كانت تتم في زاوية النساء, حيث يوجد ستارة يتم اسدالها بين النساء والرجال الحاضرين والشيخ يجلس بجانب الستارة ويلقي الدرس ويأخذ الأسئلة.. وبصراحة عندما التزمت بالدروس لم أجد أي صعوبة في التفاعل في هذه الطريقة, بل كانت مريحة جداً.

أيضاً كان هناك للنساء المتزوجات أو الفتيات المقبلات على الزواج دروس تعطيها معلمة خبيرة في أمور الزواج.
وأيضاً هناك دروس لتربية الأطفال التربية الاسلامية, تعطيها زوجة الشيخ..

ودروس أصول الفقه لمن أتم كتاب فقه العبادات..
بالنسبة للفقه, فعلى كل مريد اني يلتزم باتباع المذهب الذي يتعلمه, ولا يترخص بالأخذ من مذهب آخر إلا في حالات الضرورة, وفقط من يتم دراسة المذاهب كلها وأصول الفقه, ويتعمق ممكن أن يختار من المذاهب بناء دراسته, وبتقي الله.

هذا غير الدروس الخاصة بالخط العربي لمن شاء أن يحضرها, وغير دروس تعليم العربية لغير الناطقين بها..
خلية نحل تعليمية ..! لا أدري أشعر أني نسيت ذكر دروس أخرى..

الآن ما المراد من هذا كله..
كان دوماً الشيخ يقول بأن التصوف لا يكتمل إلا بـثلاثة عناصر
ذكر – مُذاكرة – مراقبة ( سأفرد لها مداخلة إن شاء الله )
ومرفوض تماماً أن يكون بينهم من يجهل دينه, ويضيع أوقاته,
وبأن المُريد/السالك لا يمكن أن يصل الى وجهته نحو نيل رضى الله عز وجل بدون هذه الأمور!

الطريق هو الطريق الى الله عز وجل بنيل رضوانه وعبادته
المُريد هو السالك لهذا الطريق
الشيخ هو الشخص الذي سلك هذا الطريق, وعرف ما فيه من معوقات وعقبات من النفس والشيطان, وبعد أن وصل لمرحلة متقدمة, عاد ورجع ليأخذ بأيدي المسلمين, من شاء منهم أن يسلك الطريق, بجهاد نفسه والشيطان, وعليه أن يلتزم بتوجيهات شيخه.

وكان دائماً يحذر الشيخ من اتباع شيوخ ضلالة, وكان المعيار الذي يخبرنا وجوب التزامه هو الشريعة, فكان يقول من لم تروا حاله مطابقاً لشرع الله عز وجل فاتركوه.
وكان دوماً يقول بأن الكرامة ليست في الخوارق, فهي تحصل للطالح والصالح, وهي فتنة, ويجب أن لا ننبهر بها, وهي عطلة كبيرة للسالك, وهي قد تكون استدراج, وأن الكرامة الحق هي في : الاستقامة.

أتم لاحقاً إن شاء الله.. وأحدثكم عن دروس المُراقبة العملية وعلاقتها بدروس التصوف التي يلقيها الشيخ.. والذكر.





غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #27 في: 2013-06-03, 13:35:09 »
ﻻ أملك  الصبر لأعرف أكثر وأكثر عن التجربة  :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #28 في: 2013-06-03, 14:12:48 »
 :emoti_416:
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #29 في: 2013-06-03, 14:24:39 »
متابعة

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #30 في: 2013-06-03, 18:35:05 »
متابعة
وتذكرت الان كثيرا من هذه المعلومات التي سبق وقصصتها علي

لكن لم اعرف وقتها ابدا ان هناك محاولة لتكوين "مدينة فاضلة اسلامية"

واسمح لي ان اثني على فعلك في تجنبك ذكر مشاعرك.. لأن المشاعر لا تعتبر مقياسا صحيحا دوما لتقييم الاشياء
فلتذكري الحقائق فقط كما عرفتها
وليشعر كل امرئ بحسب ما يشاء
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل the knight

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 308
  • الجنس: ذكر
  • انا وسطي انت ايه ؟
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #31 في: 2013-06-03, 19:39:32 »
متابع .....
السيف اصدق انباءا من الكتب *** فى حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف *** فى متونهن جلاء الشك والريب
علي اسم مصر
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء ..... انا اسم مصر عندي احب ووأجمل الأشياء

بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب ...... وبحبها وهي مرمية جريحة حرب

بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء ..... واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب ....وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

غير متصل سيفتاب

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 7766
  • الجنس: أنثى
  • إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #32 في: 2013-06-03, 21:37:58 »
متابعة باهتمام
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #33 في: 2013-06-03, 22:28:04 »
نعم صحيح, أنا استشرتك في البداية
وكنتِ متخوفة من بعض الأمور التي ذكرتها لي من بينها كون الشيخ المُربي رجل!!
لم أخبرك بكل تلك التفاصيل, لأني استوعبتها أكثر تدريجياً
ولم يكن عندي كامل المعلومات وقتئذ أيضاً بشأن مدى تنظيمهم وطموحاتهم
ربما عرضت عليك لاحقاً أحد دروس المراقبة الخاص بهم.. لا أذكر!
عندما رأيت تجمعهم كانت أمنية عندي أن يتحول الأمر "لمدينة فاضلة اسلامية" ولم أعرف تفاصيل أكثر إلا لاحقاً, بأنهم فعلاً بدأوا في هذا
قبل التعرف عليهم بحثت عن مشاريع قرى/مدن/ فاضلة, وكل ما وجدته كان يخص تجمعات لكفار أو منحرفين!! وكلها خارج الأردن

شكراً للجميع على حسن المتابعة

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #34 في: 2013-06-04, 15:18:47 »
عندما ذهبت "لآخذ الطريق" , جلست مع زوجة الشيخ (الشخصية الأكثر قوة وتأثيراً وصرامة في الحي ومشاريعه!), من أهم ما قالته لي بعربية فصيحة فيها بعض التكسير كان :"لا تنبهري بنا رجاء, نحن هنا لسنا ملائكة, نحن لنا مشاكلنا وحكاياتنا, والشيخ دائماً يقول هذا الحي مثل المستشفى, وهو الطبيب, والمريدون هم مرضى جاؤوا باختيارهم للعلاج, فتذكري هذا دوماً, لا سيما عندما تصطدم نفسك مع أنفس الآخرين".

أخذت الطريق وارتديت النقاب..
لم أضع النقاب لقناعتي بأنه فريضة, لا, ولكن لأن هذا هو المفروض في الحي على النساء, حتى أؤلئك اللاتي يأتين لمدة بسيطة للزيارة, عليهن ارتداء النقاب, وهذا قانون من قوانين التنقل في الحي, وهو على الشافعية واجب وليس كذلك على الحنفية, ولكن في الحي جميع الفتيات البالغات والنساء يجب عليهن ارتداء النقاب!
لماذا ؟ لأنهم وبغض النظر عن الخلاف بشأن النقاب, يريدون ما استطاعوا أن يحافظوا على طهارة الحي, وبحسب قول الشيخ, فالمتدينون ينظرون لبعضهم البعض, المتدين لن يهتم بالنظر للسافرة المتبرجة, ولكن سيهمه أن يبحث عن المتدينة مثله.. وبما أنّه يوجد دراسة ونشاطات تعليمية واجتماعية ومشاريع, والحي مهما كبر يبقى حي محصور ليس من الصعب أن يعرف فيه الناس بعضهم البعض , فلا بد من النقاب داخل الحي.

بالنسبة لي لم أعترض, فأنا شعرت أن تواجدي في الحي سيكون يومياً, لأن النشاطات كثيرة, وكنت أشعر أنه سيكون لي علاقة إخوة وصداقة مع الأخوات في الحي, فارتديته, فلم أضيع فرصة التواجد بينهم والانتفاع, ثم ستكون تجربة جيدة لي لأتعرف الى مشاعر المنتقبات والعقبات التي تواجههن في المجتمع, ارتديته ولكن لم أتشدد بشأنه.

بعد أن أخذت الطريق, جلست معي امرأة عرفت لاحقاً أن لها مكانة في الحي تقريباً مثل مكانة زوجة الشيخ, وكانت معلمة الفقه الحنفي للنساء, وكانت تعطي دروساً في الزواج, وكانت مسؤولة عن تنسيق الزيجات في الحي!

نعم, في الحي يقومون دوماً بتنسيق زيجات سواء للمقيمين في الحي أو للمريدين والمريدات الذين يعيشون في البلاد الأخرى, وكل من يريد الزواج, يستطيع أن يتصل بهذه المرأة أو بزوجة الشيخ, ويعرض عليها الأمر, وهما تبدأن بالبحث.. ! كذلك فهذه المرأة كان لها دور تربوي مساعد للشيخ, هي وزوجة الشيخ, ولكن لها دور أكبر في هذه الأمور..

زوجة الشيخ كانت صارمة جداً فيما يتعلق بلباس الفتيات والنساء, سلوكهن في الشارع, في الزاوية..
كانت لا تتورع عن القدوم لأي منا والطلب والتنبيه على عباءة ضيقة أو لون فاقع أو ضحكة عالية أو أي سلوك نسائي في غير محله!
كم كانت صارمة, وكم كانت مزعجة للبعض..! لكن وبالتفكير في المسألة وفي حجم المسؤولية تجاه هذا المشروع شعرت أنه معها حق, وأنه لولا تلك الصرامة لانحرفت الكثير من الأمور.. وهي لم تكن لتسمح بمثل هذا, وكانت جريئة جداً وواضحة ومباشرة!
لم تكن تأمر بطريقة فظة, بل تبتسم وهي تتكلم, ولكن بحزم.. ولم تكن تفوّت التنبيهات الجماعية المستمرة.

وكانت زوجة الشيخ وصديقتها, تقومان دوماً على حل المشاكل في الحي, بالتعاون مع الشيخ وزوج المرأة الأخرى, والذي كان شيخاً في الفقه وأصوله! كانوا يعملون كفريق.. لكن شيخ الطريقة كان تدخله في المشاكل الاجتماعية له طابع تربوي نفسي روحي خاص مختلف عن معالجتهم هم .

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #35 في: 2013-06-04, 15:56:40 »
ذكر.. مذاكرة.. مراقبة

أما الذكر فيصقل القلب ويجليه بما نعلم وبما لا نعلم, والفرق بين الذي يذكر ولا يذكر كالحي والميت!
كان يجب أن نظل نذكر ونذكر!
ولكن يا شيخ قلبي لا يكون حاضراً, فقط أذكر بلساني
فليكن, هذه مرحلة.. يجب أن لا يتوقف الذكر مطلقاً
وفي يوم إن صدق السالك ربه واتبع هداه.. سيحل النور في قلبه

وأما المذاكرة فهي عملية ضرورية لعملية صقل القلب بالذكر, متكاملة لمساعدة القلب أن يحيا بذكر ربه.. فبدون المذاكرة لن تحصل التذكرة التي يحتاجها قلب السالك في طريقه من التخلية الى التحلية, في المذاكرة (دروس التصوف) المستمرة يقوم الشيخ بعرض ما يعترض النفس في طريقها الى الله من آفات قلب ولسان وعمل, لذا من لا يحضر الدروس لن يستفيد بالشكل المطلوب
سبحان الله ! في الدرس يشعر الواحد بأن الشيخ يعنيه بكل كلمة, وكان هناك دروس وقعها بحسب مجريات أحداث كل منا أعمق من أخرى, وكان الشيخ لا يفوّت حادثة أو مشكلة تحصل في الحي بين طرفين أو أكثر إلا ويشير إليها بشكل عام في دروسه, ويبين دور النفس الأمارة والشيطان فيها..
من الأشياء الجميلة, أن المختلفين أو المتشاجرين كانوا ينتظرون الدروس, وفي الدروس قد تحل أمور..
نفسك!
نفسك!
اتهم نفسك!
هذا كان محور الدروس, ولكن آذوا مشاعري.. ولكن قالوا لي.. ولكن استفزوني.. ولكن!!
"نفسك" هو الجواب الذي كان يتلقاه الشيخ دوماً من شيخه عندما يأتي إليه يشتكي.

أما الحديث الأجمل كان وما يزال حول وحدانية الله عز وجل
هو الذي يدبر الأمر
له هو الأمر
والحكم
عرفت وقتها فقط لم عند الصوفية تلك الـ : هـو
وهل من هو إلا هو!! لا إله إلا هو
في الدروس كنا نرى ما وراء عالم المظهر والأحداث.. ما وراء الآيات.. (كلها تجليات مصيرها لله)
كانت أسماء الله عز وجل تتجلى بشكل عجيب في النفس!
يا غني من للفقير سواك إلهي أنا الفقير
يا قدير من للعاجز سواك إلهي أنا العاجز
يا قوي من للضعيف سواك إلهي أنا الضعيف
يا عزيز من للذليل سواك إلهي أنا الذليل

تحقق بضعفك يمدك بقوته
تحقق بذلك يمدك بعزته
تحقق بعجزك يمدك بقدرته
تحقق.. تحقق!!

كم أعياني التحقق!! وما زال..
كنت أفهم الكلام ولكن ..

كيف! كيف! أريد أن أتحقق الآن.. كيف!!

بعد أخذي للطريق, تحولت أحداث حياتي لسلسلة يومية لا تنتهي من محاولات التحقق.. رحلة! وما أروع الرحلة..
بين الذكر والمذاكرة والمراقبة فرصة كبيرة لحصول فرص التحقق, كلها متكاملة..
 
لم يفدني عقلي ولا ذهني المتقد شيئاً.. بل كان وبالاً, هو صديق عزيز للنفس الذي يجب ان أتحرر من سلطانها.. الأمارة أقصد.. وكان فكري يقف عائقاً في كثير من الأحيان.
كان يجب أن أخوض كل تجربة, كل حدث, وأثناء الحدث, أثناء الانفعال, أثناء الحدة والشدة أو الفرح والاعجاب والحماسة.. أثناء المشاعر والانفعالات والأفعال وردود الأفعال.. يجب أن أكون حاضرة!!
يجب أن يكون قلبي في حضرة الله عز وجل!

الحضور.. الحضور! كم كان يكررها الشيخ
كم كان يكرر كلمات أفهمها وأعيها ولكن أشعر بحاجز بيني وبين أن أتحقق بها.. أحياها!

دروس الوحدانية الصوفية مختلفة تماماً.. تماماً! وسأخبركم بسر وشعور عميق في داخلي.. أفتقدها.
« آخر تحرير: 2013-06-04, 15:59:41 بواسطة أم عبد الله »

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #36 في: 2013-06-04, 17:28:04 »
متابعة :)
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل حازرلي أسماء

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 6545
  • الجنس: أنثى
  • غفر الله لنا ما لا تعلمون
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #37 في: 2013-06-04, 17:44:26 »
متااااااااااااابعة ....يا الله يا ربي !!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #38 في: 2013-06-07, 23:53:30 »
ذكر- مذاكرة- مراقبة

دروس المراقبة
هذه الدروس لم يتلقاها الشيخ عن شيخه, ولكن اجتهد في وضعها, وأجازه شيخه عليها.
فقبلها كانوا يراقبون أنفسهم الأمارة بالعموم من خلال المذاكرة, بدون تطبيق عملي كالذي وضعه الشيخ.

كل ما سأكتبه في المداخلة , وما كتبته أعلاه, هو مفهوم الشيخ والسائد في الحي..

الدروس هي سبعة دروس أو مستويات,
المستوى الأول هو حمية الأربعين، فلا تنطلق لمستوى آخر حتى تتم ما سبقه، ثم بعد الانتهاء بتوفيق الله تعالى ترجع وتبقى تجاهد نفسك ، فالأمر لا ينتهي أبداً.
 
التخلية قبل التحلية..
فلا يُقصد بالتخلية أن يطهر القلب واللسان تماماً من الآفات، لا، معاذ الله جل وعلا، وإلا فإنّ الإنسان بهذا سيستغني عن ربه التواب الغفار المجيد.. سبحان الله!

ولكن إن صدقتَ مع نفسك، ولم تمارِ ولم تدّعِ الصفاء ولم تنكر وجود هذه الآفة أو تلك، عندئد بإذن الله تعالى تصبح خبيراً بطرق نفسك وأساليبها واستشرافاتها وتطلعاتها، وتصبح خبيرا بإذن الله تعالى في معرفة البواعث لأفعالك أو ردود أفعالك، وتتعرف أكثر على أساليب الشيطان الرجيم وألاعيبه, فتستطيع أن تراقب وتُشخِّص، فتضبط،  وبالتالي تجاهد نفسك عن بصيرة وبقصد ونية ، وتتوب وتستغفر ربك عما بدر من نفسك , ولا تتركها تبعاً لهواها .
 
هي طرق لسياسة النفس، تعيننا على تطبيق أوامر الشريعة المتعلقة بتزكية الأنفس, وتخلية القلوب من أمراضها، والمتعلقة بضبط الانفعالات التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بضبطها .

هي طرق عملية لمجاهدة النفس, فيها تركيز على ما نريد تركه وما نرجو أن نكونه ونحققه لنصرة دين الله, بإذن الله.
 
 
الأمر الآخر الذي تعلمناه..
وجود شيخ مُربِّ مهم، فهذه البرامج يكون لها الأثر الأكبر إن كان هناك مرجعية، شيخ، يقوم بتدريس الشباب والنشئ دروس تزكية وإحسان، فهذه الدروس لها أثر عظيم في كشف أنفسنا وتعرية سواءتها التي نحرص على تدسيتها ( قد خاب من دساها )، فهي تكون كالمرآة لنا مع دروس المذاكرة .
وكذلك وجود السالك بين اخوة في الله (وأخوات) يعينه ويشجعه على مواصلة الطريق, فأنت أينما التفتّ ترى من يذكرك!
 
كما أنّ وجود شيخ مهم، إذ يدفعك ويشجعك لتأخذ الدرس بعزيمة ويريك رعونات نفسك بدون أن تتحسّس، فهو يساعد السالكين على رؤية أنفسهم كما رأى نفسه من قبل على حقيقتها, ويرى الصوفية بأنّ أنداد المريد وأقرانه في العلم والخبرة قد يغرّونه في نفسه, ولا يكشفون له عن كل ما فيها, بينما الشيخ يفعل, والمريد يكون مهيئ نفسياً لتقبل نصح الشيخ وتوجيهاته, فهو بايعه على هذا, ولكن قد لا يفعل ما أقرانه.
 
السالك ما أخذ الطريق أو استمر فيها إلا لأنه فعلاً يريد الارتقاء بنفسه ، ولن يرتقي طالما يظن أنه من الناجين الأخيار، وإن ادّعى بكلماته أنه فقير إلى الله تعالى!
يجب، أن نرى ونعترف بحدتنا أو بحدة فينا، بريائنا أو رياء فينا، بفضول، بخوض في الباطل، بغيبة، بنميمة، بكذب، باعجابنا بأنفسنا, باستشراف أنفسنا للسمعة، للشهرة، لأن يكون لأنفسنا حظاً عند الناس، فنقول "أنا فعلت كذا"، "وأنا أشرتُ عليهم بذلك".. ونحوه وغيره كثير   
 
نفسك الأمارة بالسوء، ليست هي أنت، ولكن ممكن أن تكون إن تركتها تلهو وتلعب بك، متجاهلاً لأثرها، بإذن الله تعالى
 
اجتماعات السالكين الاجتماعية تتضمن مجالاً للتذكير بدروس المراقبة ودروس المذاكرة , ربما من الصعب أن نذكر الآخرين خارج محيط السالكين بتلك الآفات, ولكن ضمن تلك المجموعة ليس مستغرباً ولا مستهجناً أن نكون في جلسة اجتماعية ترفيهية , ونتحدث بأمر, ثم تذكر إحدى الجالسات الأخريات بأنّ ما نخوض فيه غيبة, فتستغفر الجالسات جميعاً..! هذا طبيعي جداً
وفي المقابل, كانت تحصل مشاكل نتيجة نميمة تنتشر في الحي.. مقرونة بغيبة, وربما بهتان!
تحصل خلافات كثيرة
المهم هو أن الامر لا يمر هكذا..!
التذكرة موجودة

سأنقل لكم ورقة عن حمية الأربعين ثم أتبعها بالدرس الذي يليه, إن شاء الله, لتأخذوا فكرة..

هذه الدروس تساعد كثيراً , لا سيما عندما يكون هناك اختلاط ومشاريع وحركة
فالشيخ يرفض العزلة تماماً
ويرفض "التجرد" حتى وإن فعله كبار الصوفية
المقصود بالتجرد هو عدم الأخذ بأسباب الرزق والأسباب عامة في أمور المعيشة ككل, فينقطع السالك للعبادة والذكر.
والشيخ يجبر كل سالك على أن يعمل, ممنوع التجرد.
وإن سمح به لشخص, إن سمح به, فيكون لغاية تخص تربية هذا الشخص تحديدا لمرض أو آفة في نفسه يكون العلاج له بالتجرد, ويكون لمدة محدودة.. ولكن هو من حيث المبدأ مرفوض.

بعد نقل حمية الأربعين والدرس الذي يليها, سأكتب إن شاء الله عن الخدمة في الحي ( خدمة السالكين لبعضهم البعض ) ومشاريع الحي .

 

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
رد: أهلُ الحيّ..!
« رد #39 في: 2013-06-08, 00:00:56 »
مع تصرف يسير مني

المستوى التأسيسي
( حميـة الأربعين )

إقامة جميع الصلوات في وقتها وكظم الغيظ وضبط الغضب
[/b]

لمدة أربعين يوماً متتابعة عليك:

أولاً
الإلتزام بأداء الصلوات الخمس المفروضة (الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء) في وقتها ( في المسجد للرجال إلا إن تعذّر )، وعدم تأخيرها عن وقت الجواز.

ينقطع تتابع الأربعين يوما على الفور إذا أخّرت إحدى الصلوات عن وقت الجواز بدون عذر شرعي - الحيض عند المرأة أو جمع الصلاة عند السفر أو المطر- وعند انقطاع تتابع الأربعين يوماً عليك الرجوع إلى البداية وإن وصلت لليوم التاسع والثلاثين.

ثانياً
اجتناب الغضب للنفس (الشفهي) في ثلاثة مجالس متفرقة، فإذا غضبت ثلاث غضبات في ثلاثة مجالس متفرقة فإن الأربعين يوماً تنتقض ويكون لزاماً عليك الرجوع إلى البداية بمجرد أن تأتي بالغضبة الثالثة.

الغضبة الأولى: إنذار من الله سبحانه وتعالى بضبط النفس.
الغضبة الثانية: الفرصة الأخيرة.
الغضبة الثالثة: قاطعة للأربعين يوم.

المراد بالغضب الشفهي: رفع الصوت في أربع جمل مفيدة، فإن كانت الجملة الخامسة بصوت مرتفع أو وجه محمر أو هيئة ساخطة أو صورة مُهدِّدة فهو الغضب الشفهي.

 
أمثلة على الغضب الشفهي:

·       التذمر أو التوبيخ المصحوبان بنبرة عالية أو حدة أو مهاترة شديدة، بخلاف تأفف خفيف، فلا يضر، إلا أنه يقدح في رجولة الرجل ومروءته وهو من المرأة إزعاج لا طائل منه.

·       الطعن في شخص الخصم في حالة مناظرة أو مجادلة هادفة سواء في العمل أو المنزل، ووجود غِلظة وضغينة.

·       غضبة تنتهي بالإهانة أو السخرية أو المعايرة أو المشاجرة أو كلمات جارحة أو انتقادات ساخرة أو اتهامات باطلة أو مبالغة جائرة أو إغلاظ مقالة أو تزمير سيارة أو صفق بوابة.

·       رفع الصوت (للتنبيه) أثناء تأديب الأطفال لا يعد من أمثلة الغضب بهدف التربية والرعاية، كأن ترفع الأم صوتها على ابنها ليحترز من الأذى، إلا إذا كان غضب الأم أو الأب خالصاً من أجل النَّفس (تنفيس عن مشاعر مكبوتة من الغضب أو السخط).

تنتقض الأربعون يوماً فوراً ومن أول مرة في حال:

·       إذا غضبت وكسرت شيئاً أو رميته أو ضربت أحداً أو كنت فظاً أو وجهت إهانة كبيرة لأحد الناس كأن توليه ظهرك أو تغلق السماعة في وجهه، أو لعنت أو بصقت أو فعلت نحو ذلك.

·       إذا غضبت من أحد فتركت الكلام معه ولم ترجع إلى المصالحة والكلمة الطيبة خلال يوم وليلة إن كان يسكن معك في المنزل نفسه، أو خلال ثلاثة أيام إن كان يسكن في مكان آخر.

·       تعمد الإضرار بنفس أحد أو ماله، سواء ظهر الغضب أم لم يظهر.


دواء علة الغضب:
لا بد أن تقوم بما يلي للقضاء على الحدة وضبط الغضب بعون الله تعالى:

·       أن تشعر بالأنفة والاشمئزاز من رعونة نفسك التي أوقعتك في معصية ربك بلا سبب ولا مُبرر.
 
·       أن تسأل الله تعالى أن يعينك على كظم الغيظ. هذا ويُسَنّ لك عند الغضب الاستعاذة والوضوء والوقوف إن كنت ماشياً، والقعود إن كنت قائماً، والاضجاع إن كنت جالساً(تغيير وضعية الجسد).
 
·       أخذ الدرس بقوة وعزيمة، والرجوع إليه المرة تلو المرة حتى تظفر بنفسك بإذن الله تعالى فتستسلم لك وتصير طوع بنانك. من لزم التحلم صيره الله حليماً ولو بعد حين، ومما دأب عليه الصالحون أنهم كانوا يبتدئون بتكلف الأخلاق التي يريدون التخلق بها ثم يقتربون منها، ثم يتحلون بها.
 
·       طهر مصدر رزقك من المال الحرام، واتق الله تعالى، وتيقن بأنه من يتق الله يجعل له سبحانه وتعالى مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، ولا تمتحن الله عز وجل.
 
·       التبرك بالأكل من الطعام ( الحلال الطيب ) الذي تصنعه بيديك، فخير الطعام  طعام أعددته لنفسك أو أعده لك أهلك أو من تظن فيهم صفاء القلب والتقوى (والله حسيبهم)، وعليك بطعام الذاكرين والصالحين.

لا تأكل طعام المطاعم إلا عند الضرورة، لا سيما من لحم حيوان لست متأكد إن تم ذبحه  بحسب الشريعة الإسلامية ؛ دون تكبير لله تعالى وتعظيم لقدسية شعيرة الأضحية! ومن ثم ما أدراك بدين ونيّة ونفسية من يطهو الطعام ناهيك عن نظافته.



وحتى يكون طعامك مباركاً بإذن الله تعالى.. فاذكر المولى سبحانه وتعالى أثناء الطهو، بالحمد والشكر والثناء على ما أنعم عليك ورزقك، وخذ نية إطعام أهلك طعاماً حلالاً طيباً واطلب رضى ربك ومولاك.

اجعل اسم الله عز وجل ملازماً لأعمالك –بوعي وحضور قلب- واجعل ذكر الله عز وجل نبض قلبك.


كثر هم من لا يدركون علاقة الإيمان والإسلام والنية (طيبة أو خبيثة) بفعل الأشياء ونتائجها (كالرقية وإعداد الدواء والطهو ونحوه)، فلا تكن منهم وكن من المؤمنين المحسنين.

 

بعد أن تتم أربعين يوماً كما هو مطلوب، اطلب الدرس الأول من شيخك.

والله عز وجل ولي المؤمنين.



ملاحظة:
كان الشيخ يعتبر الدروس ستة, وقبلها حمية الأربعين مستوى تحضيري للدروس, ولكن لاحقاً أصبحت حمية الأربعين درساً أولاً يليها ستة غيرها.
في المداخلة التالية أنقل لكم إن شاء الله الدرس الأول بعد حمية الأربعين.