المحرر موضوع: التربية بالقرآن  (زيارة 17359 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
رد: التربية بالقرآن
« رد #40 في: 2018-01-23, 19:33:26 »
جزاك الله خيرا يا أحمد،
أنا عندي سؤال بعد اذنك،

ما هو رأي الدكتور فيمن يقول في القرآن برأيه؟ وما رأيك أنت؟


كان الدكتور في البداية يذكر لنا حديث الترمذي المشهور: من قال في القران برايه فقد اخطا ولو اصاب
ويقول يحتجون به علينا لمنع الخواطر، ويقولون ان دون تفسير القران ثمانية عشر علما ... !
وكان يجيب باثر ابن عباس رضي الله عنهما ان تفسير القران على اربعة وجه .. وجه لا يعلمه الا الله، ووجه يعلمه العلماء (كان الدكتور يفسره بعلم الاحكام) ووجه تعلمه العرب، ووجه لا يعذر احد بجهله (ويقول ونحن نقول خواطرنا في هذا الوجه)
وكان الكلام يبدو جيدا، اذ الحكم على الشيء يكون بقدره ..
فمثلا انا لم ادرس الطب، لكن عندما اقول اني ارى الجرح عميقا يحتاج لخياطة .. من واقع خبرة مرة او مرتين او حتى تصور ساذج للجروج .. فلا باس .. كده كده لن يخيط سوى الطبيب وهو ادرى .. ولست مهندسا فعندما اظن ان مشكلة سيارتي في اتزان العجل مثلا واذهب بها للمتخصص في ذلك ليصلحها فلا باس .. لانه اذا لم يجدها كذلك فلن يفعل.. فبالمثل لو قلت ظني ان معنى هذه الاية كذا .. فلا باس مادام هذا الفهم في اطار لغوي بسيط والمعنى المستفاد معروف لدى علماء الدين.
مثلا: واحد يقول انا فهمت من قول الله: استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم .. ان الدين يهدف لحياة القلب ومصلحة الناس في الحياة .. الخ. فلا باس ان شاء الله.
لكن الامر لم يستمر على هذا النحو .. بل بدأت الأمور تصل الى حد الجزم والقطع ومخالفة احكام العلماء اصلا.
ولا ينتبه الى ان اصل حديث من قال في القران برايه انه قال برايه لا عن علم .. وان كلام ابن عباس رضي الله عنهما في الوجه الذي لا يعذر احد بجهله نسبي .. فالعربي الفصيح غير العامي غير الاعجمي اصلا .. والناس متفاوتون في عقولهم .. الخ.
الله المستعان.
ارجو اكون اجبتك الا لو كنت تقصد شيئا اخر

جزاك الله خيرا يا أحمد، وهذا ما قصدت.

وسبحان الله، كأنه لا يوجد حل وسط! فإما فتح بلا ضوابط وإما إغلاق وحصر للرأي على فئة معينة من الناس، إما الشرق وإما الغرب!
فمن اهتم بالتزكية لا يزال يلوم على كتابات الآخرين اغفال جانب التزكية، ومن اهتم بالعلم الشرعي لا يزال ينتقد المهتمين بالتزكية بأنهم لا يعطون العلم الشرعي الاهتمام المطلوب!
وندر أن أجد منصفا لا يتمحور في نقده حول اختصاصه باعتباره الاختصاص الأهم! حتى أنه من الصعب جدا أن يحدث تعاون حقيقي بين المجتهدين دون تصادم كثيرا ما يصل لمواقف مؤسفة.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.


ولعل ده بيفسر حاجتنا للعمل السياسي اللي يجمع كل الجهود المتفرقة بشكل صحيح
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: التربية بالقرآن
« رد #41 في: 2018-01-23, 20:56:36 »
الله يرضى عليك يا أحمد وعلى ذريتك دنيا واخرة ويبارك فيك

لي عودة للتعليق غدا ان شاء الله

لكن ارجو ان تخبرني - بعيدا عن النقد- عن الفوائد التي استفدتها على مستواك الشخصي
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أحمـد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 709
  • الجنس: ذكر
رد: التربية بالقرآن
« رد #42 في: 2018-01-23, 21:57:44 »
الله يرضى عليك يا أحمد وعلى ذريتك دنيا واخرة ويبارك فيك

لي عودة للتعليق غدا ان شاء الله

لكن ارجو ان تخبرني - بعيدا عن النقد- عن الفوائد التي استفدتها على مستواك الشخصي

اللهم آمين، وإياك وجميع من هنا ؛)

عملت في سنابل أطول فترة مستقرة في حياتي تقريبا (أكثر من ست سنوات متصلة)
ولم تكن فترة هادئة أبدا لا على المستوى المجتمعي العام ولا على مستوى العمل ولا المستوى الشخصي
في الحقيقة اكتسبت بفضل الله مهارات مختلفة بدءا من مهارات العمل التربوي مع كل الأعمار تقريبا، والتعرف عن قرب قريب من كثير جدا من الناس المختلفي البلاد والطبائع والأعمار والاتجاهات الإسلامية .. فقد كانت فكرة التربية بالقرآن مناسبة ليجتمع عليها أكثر التيارات، وتعرفت عن قرب كذلك إلى الإخوان خاصة، مع العلاقات الكثيرة التي مازالت مفتوحة بفضل الله إلى الآن، مع خبرات العمل في التدقيق اللغوي والبحث الشرعي، والعمل في فريق عمل... كانت سنوات مفيدة جدا بفضل الله في الجوانب العملية عامة.
أما الجانب الفكري فقد كانت الاستفادة فيه الحقيقية بعدما تركت العمل والله أعلم فقد بدأت أسترجع الأحداث وأفهم ما كان يدور شيئا فشيئا ولا أزعم أن التصور قد اكتمل إلى الان
وعلى الجانب النفسي كانت هناك صدمات نفسية متعاقبة بدأت إيجابية تجاه العمل حين فقدت الثقة بنفسي تماما وبما لدي من أي خبرة أو معارف سابقة تقريبا، فكنت مشدودا جدا للاستفادة منكبا على الاجتهاد ثم صدمتي في الاخوان ثم في المشروع نفسه ... صدمات كانت كل منهن نقلة لمرحلة بعدها ..
أما المستوى الإيماني فقد تعلمت مع الدكتور معارف لم أجدها في كتب .. أما التطبيق والالتزام فالله أعلم.
في الحقيقة لست نادما على شيء ولا فخورا به .. ولم أحسم رأيي بعد لو استقبلت من أمري ما استدبرت ماذا كنت أفعل؟ لكن ظني بربي أنه رحيم ودود :)
وما لهم فيهما من شرك، وما له منهم من ظهير

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: التربية بالقرآن
« رد #43 في: 2018-01-24, 12:00:00 »
ما زال رأيي في التزكية أنها ليست قراءة في كتب، فكتب التزكية لا تنقصنا، وإنما هي تربية ومعايشة ... قد يربي الإنسان نفسه بالمجاهدة (وهذه لأصحاب العزم، وقليل ما هم) وقد تكون على يد شيخ رباني، وهذه أسهل وأضمن
لأن الإنسان قد لا يفطن إلى عيوب نفسه مهما قرأ، ولكن الشيخ يهديها إليه ويكشفها له... لكن هذه الأخيرة تحتاج لكثير من التواضع والثقة بالمربي، فإن وجد الحب أصبحت أسهل، وإن شابتها الغيرة وحظوظ النفس أصبحت أعسر .. وهي طريقة السلف الصالح، النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة، ثم الصحابة مع التابعين، ثم التابعون مع تابعيهم، وهكذا جيل يسلم إلى جيل
والدارس مثلا للفتن أيام مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه، يلمس هذا بوضوح، فالخارجون عليه كانوا يظنون أنفسهم أفضل وأقرب إلى الله من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ لديهم من العلم ما لديهم، لكنهم لم يفطنوا إلى انهم افتقروا إلى التربية الإيمانية، ناهيك عن شرف الصحبة.

والتوازن مطلوب بين التزكية والعلم الشرعي، وقد لخصه سلفنا بقولهم:
فقيها وصوفيا فكن ليس واحدا
فإني لعمر الله إياك أنصح
فذالك قاس لم يذق قلبه تقى
وهذا جهول، فكيف ذو الجهل يصلح

وإن كان الجمع بين الأمرين في شخص واحد عسير، فإنه لا يعسر في جماعة متكاتفة ناصحة، يتخصص بعضها في علوم التربية، وبعضها في علوم الحديث، وبعضها في الفقه، وبعضها في علوم الدنيا بمختلف تخصصاتها، ويكمل بعضهم بعضا بمودة ومحبة وشورى، ويتواضع كل منهم لصاحب الاختصاص في اختصاصه، ولا يستبد أحد برأيه بحجة أنه المرجع في أمر ما..
والمؤمن مرآة أخيه
فبالعمل الجماعي تنكشف عيوب النفس، ويعمل المخلص في نيته على معالجتها

كان لشيختنا أيضا تأليف في منهج التزكية، وكانت تتناول فيه علاقة الشيخ بالمريد، وعلاقة المريد بالشيخ، وعلاقة الإخوة بعضهم ببعض، وثمرات كل علاقة، وأمراضها ايضا
من أمراض انفراد الشيخ بتلاميذه، وانفصاله عن اخوته او عن شيوخه، كبر نفسه وانغلاقه على ذاته.. ونفس الشيء ببالنسبة للأستاذ، فانغلاقه على تلاميذه دون زملائه او اساتذته هروب وكبر، فالتلاميذ ما يفتؤون يعظمونه ويجلونه ويوقرونه ويتحاشون نقده او إزعاجه، فيعيش حياة لينة هينة، بعيدة عن معارك النفس التي سيخوضها مع اساتذته واخوته ونظرائه

سامحوني على الاستطراد


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: التربية بالقرآن
« رد #44 في: 2018-01-24, 12:09:56 »
وضعت لك سؤالا هنا يا أحمد
أرجو أن تتكرم بالرد عليه


http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6812.msg115718#msg115718
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*