المحرر موضوع: نتنازل ونُدهِن ويستكبرون ولا يُدهنون!  (زيارة 4118 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
بدون مقدمات
أريد أن أفهم
لماذا يداهن المؤمن الذي على الحق ؟
ليست المشكلة في السياسي فقط الذي قد يختلط الأمر عليه
ولكن حتى الدعاة والعلماء
بل لماذا يداهن المؤمن العادي ؟

خوف ؟ طمع ؟ استحياء ؟

وعندما يداهن عالم او داعية , فماذا يظن أنه يفعل ؟ لا أحسب أنه يرى أنه يداهن ؟ فماذا يظن وهو يداهن ويضعف راية الحق ويتسبب في فتنة عامة المسلمين في دينهم ؟
وما فهمه عن رفض رسول الله عليه الصلاة والسلام للمداهنة ؟

العالم والداعية
السياسي
العامّي

لماذا نداهن ؟
وكيف نفرق بين المداهنة وبين التنازل عن أمور من أجل نصرة الدين ؟
ومتى يمكن التنازل ومتى يجب عدم التنازل ؟

ما رأيكم ؟



« آخر تحرير: 2013-05-02, 22:53:53 بواسطة أم عبد الله »

غير متصل أم عبد الله

  • شباب نشيط
  • **
  • مشاركة: 413
تفسير القرطبي - جامع أحكام القرآن


قوله تعالى : ودّوا لو تدهن فيدهنون قال ابن عباس وعطية والضحاك والسدي : ودوا لو تكفر فيتمادون على كفرهم .
وعن ابن عباس أيضا : ودوا لو ترخص لهم فيرخصون لك .
وقال الفراء والكلبي : لو تلين فيلينون لك .
والادهان : التليين لمن لا ينبغي له التليين ; قاله الفراء .
وقال مجاهد : المعنى ودوا لو ركنت إليهم وتركت الحق فيمالئونك .
وقال الربيع بن أنس : ودوا لو تكذب فيكذبون .
وقال قتادة : ودوا لو تذهب عن هذا الأمر فيذهبون معك .
الحسن : ودوا لو تصانعهم في دينك فيصانعونك في دينهم . وعنه أيضا : ودوا لو ترفض بعض أمرك فيرفضون بعض أمرهم .
زيد بن أسلم : لو تنافق وترائي فينافقون ويراءون .
وقيل : ودوا لو تضعف فيضعفون ; قاله أبو جعفر .
وقيل : ودوا لو تداهن في دينك فيداهنون في أديانهم ; قاله القتبي . وعنه : طلبوا منه أن يعبد آلهتهم مدة ويعبدوا إلهه مدة .
فهذه اثنا عشر قولا .

ابن العربي : ذكر المفسرون فيها نحو عشرة أقوال كلها دعاوى على اللغة والمعنى . أمثلها قولهم : ودوا لو تكذب فيكذبون ، ودوا لو تكفر فيكفرون .

قلت : كلها إن شاء الله تعالى صحيحة على مقتضى اللغة والمعنى ; فإن الادهان : اللين والمصانعة .
وقيل : مجاملة العدو ممايلته .
وقيل : المقاربة في الكلام والتليين في القول .

قال الشاعر :

[ ص: 214 ]

لبعض الغشم أحزم في أمور تنوبك من مداهنة العده

وقال المفضل : النفاق وترك المناصحة . فهي على هذا الوجه مذمومة ، وعلى الوجه الأول غير مذمومة ، وكل شيء منها لم يكن .
قال المبرد : يقال ادهن في دينه وداهن في أمره ; أي خان فيه وأظهر خلاف ما يضمر . وقال قوم : داهنت بمعنى واريت ، وادهنت بمعنى غششت ; قاله الجوهري .
وقال : فيدهنون فساقه على العطف ، ولو جاء به جواب النهي لقال فيدهنوا . وإنما أراد : إن تمنوا لو فعلت فيفعلون مثل فعلك ; عطفا لا جزاء عليه ولا مكافأة ، وإنما هو تمثيل وتنظير .

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
الذي في مقام الضعف مصيره دوما التنازل
والذي في منصب القوة لا يوجد سبب يجعله يتنازل، فهو القوي وهو الغالب في كل الأحوال
فكله بسبب ضعف الأمة أختي

والقوي فينا هو الذي لا يتنازل بالرغم من أن الأمة ضعيفة يبقى قويا واثقا ثابتا وهو أمر صعب في ظل كل هذه التحديات
المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف
اللهم اجعلنا من الأقوياء

غير متصل elnawawi

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 5374
  • الجنس: ذكر
  • يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
هذا في قضية الإيمان والكفر .. أليس كذلك ؟

غير متصل ابنة جبل النار

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 618
  • الجنس: أنثى
دائما أحس بالذنب واتساءل ..هل طريقة معاملتي مع اهل الدنيا هي مداهنة مذمومة أم أنها  من مبدأ التحبب إليهم ليحبوا إنسانة بنظرهم على الأقل( ملتزمة ) ولا ينفرون منها؟؟؟؟
مثلا نادرا ما تجدني آمرهم بالمعروف أو انهاهم عن منكر بشكل مباشر ولكن دائما أقدم نصيحة عند الاستشارة....
أقول في نفسي : حجابي يقول لهم هذا هو الستر وليس ما تلبسون دون ان انطق أي كلمة او انتقاد مباشر لهم ..وأقول مظهري هو دعوتي
دائما أتساءل ..لماذا اهل الباطل يثقون بباطلهم ثقة مطلقة ولا يخجلون من إعلانه والدفاع عنه .. ومن انتقاد الحق قبل اهله....ونحن اهل الحق تجدنا نخجل من عرض مبادئنا ..او الدفاع عنها خوفا او النتقاد الباطل خوفا من ان يصدنا اهل الباطل او خوف المشاكل والفتنة !!!أعتقد ان للشيطان دور في هذا يوهمنا اننا إن داهنا سنكسب أهل الباطل ليقفوا الى جانب الحق يوما ..ربما ...
ألم يفكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ان يجاري الكفار ببعض طلباتهم ليسلموا !! فانزل الله تعالى الآية بما معناها لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا..إذن لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا...
أتوقع اننا بحاجة الى النصح بخصوص موضوع المداهنة ما هو مذموم منه وما هو محمود ....وكيف نعرف إن كان من سبل الدعوة ام انه من الهوى واتباع الشيطان ؟؟؟؟؟؟
« آخر تحرير: 2013-10-28, 11:09:43 بواسطة ابنة نابلس ( جبل النار) »
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ﻻ إله إﻻ أنت أستغفرك وأتوب إليك[/co

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
هذا في قضية الإيمان والكفر .. أليس كذلك ؟

بل في أي حكم من احكام الشريعة
كأن تدهن لهم فتسمح بالتجارة بالخمور.. او التعامل بالربا.. او تبيحها بفتوى ما.. وغير ذلك
أي تنازل عن ثوابت الدين، وتمويه لحقائقه من اجل استمالتهم

هذا يختلف عن التدرج في تطبيق الدين، مع توضيح حقائقه والاقرار بثوابته

*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*