علوم وتكنولوجيا > ::عبقري زمانه::
موضوع عن التدخين من إعداد ابنتي
ماما هادية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرف أنني لن أضيف شيئا جديدا لا تعرفونه مسبقا عن التدخين
ولكن هذا الموضوع طـُلب من ابنتي كنشاط في الكلية، وطلبت مني ان أطبعه لها (كمساعدة) وبما أنه لا شيء في الحياة بلا ثمن (كلنا صرنا مصلحجية) قلت لها أطبعه على شرط ان انشره في المنتدى
فقالت موافقة لكن تذكرين انه لابنتك..
اتفقنا
طيب
وبما ان اي عنوان سأضعه عن التدخين لن يكون جذابا، قلت احشر اسم ابنتي في العنوان، وأكيد الفضول سيجذبكم للقراءة
انا عارفة... ::)smile:
فإليكم الموضوع
----------------------------------------
أطفئ سيجارتك
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين
سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فمن المعروف أن الإنسان فطر على حب الحياة، ولذلك فإنه يسعى دائما ليحفظ نفسه من الموت، ويسعد نفسه في حياته، فما بالكم بالإنسان الذي يتناول السم من أجل التقليد الأعمى أو ضعف النفس.
إن السيجارة التي يدخنها الإنسان أخطر بمائة مرة من تناوله السم، وفي هذا البحث سنتناول إن شاء الله أخطار التدخين، والأمراض التي تنجم عنه.
جاء في تقرير افريت كوب –وزير الصحة الأمريكية- أن ضحايا التدخين في الولايات المتحدة بلغوا 350 ألفاً نتيجة التدخين المباشر، وخمسين ألفاً نتيجة التدخين السلبي (الجلوس مع المدخنين)، وفي بريطانيا يزيد عدد ضحايا التدخين عن 100 ألف، وفي الخليج العربي يشكل المدخنون ما بين (30 الى 50%) و50% من طلاب الثانوية في الخليج يدخنون.
مكونات السجائر:
هل تعلم أن المواد الكيميائية التي تستخدم في صناعة السجائر هي نفسها التي تستخدم في صناعة وقود الصواريخ وصناعة الأصبغة؟
لقد أعلنت وزارة البريطانية عن تفاصيل المواد التي يسمح حاليا بصناعة تبغ السجائر منها، وهي تشمل مادتي الاستيس والامونيا اللتين تدخلان في صناعة المنظفات، والبيوتان وهو نوع من الوقود النظيف، و بيتا وهي مادة تدخل في غرف حرق الغاز، إضافة إلى الميتانول الذي يدخل في صناعة وقود السيارات، وأول أكسيد الكربون الذي يخرج من عودام السيارات. لكن شركات السجائر تضيف مكونات أخرى لتحسين نكهتها مثل السكروز والفواكه المجففة ومواد أخرى تسرع في تأثير النيكوتين.
التدخين والصحة:
التدخين له علاقة مباشرة وغير مباشرة بكثير من أمراض الجسم التي غالبا ما تسبب الوفاة في النهاية، مثل احتشاء عضلة القلب (الجلطة)، سرطان الرئة والفم والمثانة والبنكرياس والقضيب وعنق الرحم، كما أنه يسبب العنانة عند الرجال والعقم عند النساء، وله علاقة بالشيخوخة المبكرة، حيث يوجد بروتين خاص (mmb ) في دم المدخنين يقوم بتفتيت مادة الكولاجين التي تحافظ على مرونة الجلد، كما أن المدخنين معرضين للإصابة بنوع معين من سرطان الدم (acute melocytic leukaemia) وتزداد خطورة الإصابة به عند تجاوز سن الستين عند المدخنين إلى ثلاثة أضعاف، وتؤدي الإصابة بسرطان الدم هذا إلى حدوث فقر دم شديد وتضخم في العقد اللمفاوية واضطراب في تخثر الدم، وخطر أكبر للإصابة بالالتهابات والانتانات الجرثومية.
وللتدخين أيضا تأثير على الحالة الغذائية، حيث إنه يضعف حاستي الشم والتذوق، كما أنه يقلل من الكمية المطلوبة من فيتامين c حيث أن كمية او مستوى مصل فيتامين c عند المدخنين أقل بحوالي 25% عنه في الشخص غير المدخن، كما ان السجائر تعمل على تقليل امتصاص هذا الفيتامين.
آثار اجتماعية:
وجد الباحثون أن البالغين المدخنين أكثر عرضة للطلاق بحوالي 53% بالمقارنة مع غير المدخنين، فالمدخنون يملكون صفات مزاجية حادة، ويمرون بتجارب حياتية مختلفة تجعلهم أكثر عرضة للطلاق من غيرهم.
كما أوضحت دراسة نشرت في مجلة New scientist أن اطفال المدخنين الذين يستنشقون دخان سجائر أحد الوالدين او كليهما حتى لو بكميات قليلة، يعانون من انخفاض معدل الذكاء، فقد وجد الباحثون ارتباطا بين مستوى مادة كوتنين وهي المادة الناجمة عن تحطم النيكوتين الموجودة في السجائر وبين الأداء الذهني المنخفض للأطفال
فوائد الإقلاع عن التدخين:
بعض المدخنين يرفضون الإقلاع عن التدخين لاعتقادهم أنهم سيزدادون وزنا، وعموما فإن الزيادة في الوزن تكون نتجية تغير العادات الغذائية بعد توقف الفرد عن التدخين
لكن هناك بعض الفوائد الفورية من التوقف عن التدخين:
- تحسن قدرتك على التنفس
- استعادة حاسة الشم والتذوق
- الاحتياج إلى عدد أقل من ساعات النوم
- تحسن الطاقة الجسدية وغيرها.
-
فكيف بعد هذا يبقى شبابنا غارقا في التقليد الأعمى للغرب الذي نشر هذه الأفكار عن طريق الإعلام؟
كيف يتخذ من الغرب قدوة وهو يقوده إلى خسارة الدارين، وقد قال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين، وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون} (الزخرف 36-37)
وقد حرم جمهور العلماء التدخين استنادا إلى قوله تعالى {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث} (الاعراف 157)، ولقوله تعالى {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} (النساء 295)
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)
ولا يخفى على عاقل ما في التدخين من أضرار جسدية ونفسية وأضرار على الأسرة والمجتمع، و أضراره لا تعد ولا تحصى، ولا يجنى منه أي فائدة، بل ويتعدى ضرره المدخن إلى من حوله.
ويحتج بعض المدخنين لإدمانهم بأن التدخين يريح أعصابهم ويخفف من شعورهم بالضغط، وما قولهم هذا إلا دليل على ضعف العقل والدين، حيث أنهم لم يلتجؤوا للدعاء والصلاة لتفريج كروبهم.
ومن العلماء الذين حرموا التدخين الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية إذ قال: "شرب الدخان حرام، والاتجار به حرام لما فيه من الضرر" وكذلك شيخ الازهر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، والشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، وغيرهم كثير.
لذا فعلى الآباء ان يحسنوا تربية أبنائهم، ويغرسوا فيهم قوة الوازع الديني، ولابد للمؤسسات الاجتماعية المختلفة من أن تقوم بدورها في توعية المجتمع بأخطار التدخين، وتوجيه الشباب للاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام بدل الاقتداء بنجوم السينما، والتقليد الأعمى للغرب .
جواد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أهو مقال ام بحث ؟
لأنه لو مقال المفترض ان ينشر فى المدرسة او يعلق فى صحيفة حائط فلن أوافق على نشرة قبل تعديله !
اما لو كان بحثا فلا بأس..
ماما هادية:
--- مقتبس من: جواد في 2008-03-25, 05:49:20 ---السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أهو مقال ام بحث ؟
لأنه لو مقال المفترض ان ينشر فى المدرسة او يعلق فى صحيفة حائط فلن أوافق على نشرة قبل تعديله !
اما لو كان بحثا فلا بأس..
--- نهاية الإقتباس ---
لم أفهم التعليق ابدا
كيف لن توافق قبل التعديل؟
هل رأيت به أخطاء او نقصا يستلزم التعديل؟
ثم ابنتي هذه في الجامعة وليست في المدرسة... في السنة الاولى
الا تذكرون حديثي عن الثانوية العامة في العام الماضي؟
وقد طلب منها بحث صغير لا يتجاوز الصفحتين.. عن التدخين... فكان هذا ...
فهل لك ان تشرح لي ملاحظتك؟ انا احسست انها انتقاد :emoti_138:
جواد:
المعذرة،
ما قصدته انه ان كان بحثا فللسرد العلمى الأولوية عن صياغة الخطاب،
وهذا ما وجدته هنا،
اما ان كان مقالا يقصد منه التوعية او الخطاب للطلبة فهو يفتقد الى الكثير من الأمور،
مثلا،
--- اقتباس ---فما بالكم بالإنسان الذي يتناول السم من أجل التقليد الأعمى أو ضعف النفس.
--- نهاية الإقتباس ---
هذه العبارة مثلا انهت القضية قبل ان تبدأ فى نقاشها فلقد حكمت على المدخن بالتقليد الأعمى أو ضعف النفس، ولا اعتقد ان مدخنا قد يستمر فى القراءة بعدها،
بعد ذلك جاء سرد الحقائق فى اسلوب نقاط علمية ومعلومات مباشرة وهذا لا يصلح كثيرا فى مخاطبة المرضى (المدخنين) حيث يحتاج الكلام الى قدر أكبر من استثارة العاطفة والحض على التغيير.
--- اقتباس ---فكيف بعد هذا يبقى شبابنا غارقا في التقليد الأعمى للغرب الذي نشر هذه الأفكار عن طريق الإعلام؟
--- نهاية الإقتباس ---
[/size]
مرة أخرى اسلوب النقد المباشر والإستنكار الذى قد اراه منفرا للكثير على الرغم ان كلامة صحيح.
--- اقتباس ---
لذا فعلى الآباء ان يحسنوا تربية أبنائهم، ويغرسوا فيهم قوة الوازع الديني، ولابد للمؤسسات الاجتماعية المختلفة من أن تقوم بدورها في توعية المجتمع بأخطار التدخين، وتوجيه الشباب للاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام بدل الاقتداء بنجوم السينما، والتقليد الأعمى للغرب
--- نهاية الإقتباس ---
[/size]
اما هذه العبارة الأخيرة، فجاءت عامة وفكرتنى بخطاب بعض الخطباء على المنابر فى صلاة الجمعة فى مصر، حيث يصوغون كلاما كبيرا ومفاهيما ضخمة ويتركون الناس بلا تفصيل او واجب عملى،
والنتيجة تعاطف الناس مع الكلمات الكبيرة الرنانة وضياع المفهوم الحقيقى والقصد من ورائه.
ماما هادية:
:emoti_133:
هكذا إذن!!! :emoti_17:
أعتقد ان هذه النوعية من المقالات التوعوية بشكل عام لا يقرؤها المدخنون، وإنما تفيد غير المدخنين لاجتنابه...
وأنا اعرف مدخنين مدمنين أطباء، لا يعرف أحد عن أضرار التدخين مثلهم، ومع ذلك لا يستطيعون الاقلاع عنه
أعتقد ان المدمن يحتاج لمعونة المتخصصين ولأسلوب دقيق وحساس لحملهم على ترك الادمان
والله اعلم
على أية حال.. سأخبرها بنقدك ... لتستفيد منه للمرات المقبلة ان شاء الله
وجزاك الله خيرا
تصفح
[0] فهرس الرسائل
[#] الصفحة التالية
الذهاب الى النسخة الكاملة