علوم وتكنولوجيا > ::عبقري زمانه::

نعمة لا يشعر بها أحد: نعمة الألم

<< < (2/3) > >>

سيفتاب:

الحمد لله على نعمه سبحانه وتعالي والتي لا تعد ولا تحصى

جزاك الله خيرا يا زينب على هذه المعلومات

سبحان الله فعلا

زينب الباحثة:
تعلمتُ من الحياة بأنه خلف الابتسامات والضحات تتخبى العديد من الآهات والأنات بداخل كل واحد منا وبدون استثناء . . .

الحياة كانت عادلة في توزيع شقائها فهي لم تدع شخصا دون أن تلطخه بأوجاعها وآلامها.

تعلمتُ بأن خلف كل واحدٍ تلتقي به قصة، وليست فقط أيّ قصة بل قصة طويلة متشابكة بأحداثها وعجائبها وغرائبها، وكأنكُ تقرأ رواية أو تشاهد مسلسلا دراميا. ولا عجب، فالحقيقة دوما أغرب من الخيال!

الفرقُ الوحيد بين البشر ليس في مدى ما يُلاقونه من مصائب وحوادث، بل الفرق هو بأن البعض يبوح والبعض لا يبوح.

البعض يبقي كل شيء مصفدا بداخله والبعض يفتح الأصفاد ليفشي أسرار حياته.

البعض يخفي كل شيء وراء ابتسامة باهتة.

والبعض لا يجد حرجا في أن تنزل دموعه عيانا.

هذا هو الفرق الوحيد بين البشر، وإلا فلا أحد سلِم من آهات هذه الدنيا، أغنياؤها وفقراؤها، أصحاؤها ومرضاها، صغارها وكبارها، كلّهم لهم قصة.

حين تلتقي بشخص وتسأله قائلا: "كيف حالك؟" فيقول لكَ "الحمد لله، بخير"

كم من ملايين المرّات تجري هذه المحادثة القصيرة في كل دقيقة؟

لكن يا تُرى أكان كلّ هؤلاء بخير؟ يا تُرى كم كانت كلمة "بخير" صادقة وكم كانت كاذبة؟ كم من المرات كانت مجرّد قناع يُخفي به أحدنا حقائق حياته؟

تُرى لمَ يُخفي الناس آلامهم ونقاط ضعفهم أمام الآخرين؟

ألأن كرامتهم لا تسمحُ لهم بأن يكونوا موضع شفقة أمام أعين الناس؟

أم لأنهم يخشون من أن يتشفى الأعداء وربما حتى الأصدقاء بهم؟ وربما قد يستخدموا عيوبهم ونقائصهم ضدهم؟

أيهمُّ السبب؟ فالنتيجة واحدة.

لكن أيجوز أن نكذب في اليوم مائة مرّة حين نقول فيها "أنا بخير" والله يعلم أننا لسنا بخير؟

لا أدري، لكني لا أعلم شخصا سلم من هذه الكذبة.

في حياتنا نلتقي بالكثير، ونغبط البعض منهم نقول يا ليت عندنا ما عندهم، يا ليتنا مثلهم.

لكن حين تتساقط الأقنعة الجميلة، نجد بأن الصورة لم تكن أكثر من غطاء غطو به طبقات وطبقات من الهموم والنقائص!

فلنحمد الله على الحياة التي أوتيناها!

لا تتمنى أن تستبدل حياتكَ بحياة أخرى، فلكل امرء نصيبه من المصائب.

فالحياة عادلة، ولا تفرق بين شخصين بل تُلطخ الجميع بأقدار متساوية . . . الفرق فقط فيما ظهر لنا أما البواطن فهي كلها واحدة!

أم عبود:
غاليتي الألم لم يسلم منه الأنبياء ولا الأصفياء ولئن كتمنا بعضه ليس لضعف أو قوة أو خوف
فمن جهتي وجدت الشكوى لغير الله مذلة لا تزيد من الألم ولا تنقصه والبوح فيها ليس جرأة كما أن كتمانه ليس صبرا
فهوني عليك عندما تكبرين ستجدي أن الحياة ستمضي بكل ما فيها من فرح وحزن ولن يبقى منها سو ذكريات
وستواجهين خزانتك مليئة بما وضعت بها فلا تكثري إلا من الحسن وفرغي السئ تباعا حتى لا تمتلئ خزائنك فلا تجدي مكانا بعدها  :emoti_389:

زينب الباحثة:
أهلا ومرحبا بك أختي أم عبود بالمنتدى  ::happy:

أتمنى أن يطيب لك المقام بيننا.. وأن تكوني مفيدة ومستفيدة..  emo (18): emo (18): emo (18):

وأتمنى أن تعرفينا بنفسك أكثر..

شكرا لك على كلماتك الجميلة ونصائحك بارك الله فيك..

أحمد عبد ربه:


لقد أحسنت حقا أختنا زينب .

بارك الله فيك وزادك من علمه .. اللهم آمين

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

[*] الصفحة السابقة

الذهاب الى النسخة الكاملة