علوم وتكنولوجيا > ::عبقري زمانه::

خلق الإنسان بين العلم والقرآن.

<< < (2/8) > >>

Asma:
سلام عليكم انا معك استاذتي فتح الله عليك
مهتمة كثيرا بالموضوع و ساتابع السلسلة باهتمام

حازرلي أسماء:

--- مقتبس من: Asma في 2013-12-15, 19:35:28 ---سلام عليكم انا معك استاذتي فتح الله عليك
مهتمة كثيرا بالموضوع و ساتابع السلسلة باهتمام

--- نهاية الإقتباس ---

أهلا أسماء، سأضع السلسلة تباعا هنا يا أسماء، واحدة تلو الأخرى بإذن الله لمتابعتها.وهذه حلقة أخرى منها :

http://www.youtube.com/watch?v=xqdT_wsU0Ow&list=PL36CAFDC9DC8E0EE6

زينب الباحثة:
تصادف أن أخبرتني احدى الأخوات عن هذا الفيديو أمس.. فارتأيت أن أكتب عنه هنا:

http://www.youtube.com/watch?v=oZJ1I3tGpJ0

مشلكة الفيديو هي العجز عن توضيح الفرق بين النظرية والحقيقية العلمية..وقد كنت ومازلت في طور إعداد مجموعة من المقالات حول هذا الموضوع لأهميته في الرد على كثير من الملحدين إذا عرض بطريقة صحيحة.. وأعتقد أن المتدينين أيضا بحاجة لفهم هذه النقطة..

أولا: دعونا نوضح الفرق بين النظرية والحقيقة العلمية:

الحقيقة هي شيء يمكنك أن تراه بعينيك أو أن تثبته وتختبره في أي وقت ودومًا وأبدًا تكون النتيجة هي نفسها. مثلا لو أطلقت كرة من أعلى فإن الحقيقة هي أن الكرة ستقع على الأرض، وأنها لن تبقى معلقة و لن تطير لأعلى. هذه حقيقة نراها بأعيننا ويمكننا اختبارها متى ما شئنا أينما كنا... فمهما جرّبت ستقع الكرة دومًا على الأرض.

بالمقابل النظرية لا يمكننا رؤيتها أو إثباتها بطريقة مباشرة، لكنها استنتاج نستنتجه من ظواهر نراها حولنا أو هي تفسير نفسر به الظواهر التي نراها حولنا. وهذا الاستنتاج أو التفسير مهما دعمته الأدلة ومهما بدا منطقيا فإننا لا يمكننا إثباته ليُصبح حقيقة غير قابلة للشك. وفي حالة عدم وجود أدلة تدعم النظرية في هذه الحالة تُسمى فرضية أو افتراض..

هل تعلمون لماذا التطور مازال نظرية إلى يومنا هذا بالرغم من وجود الكثير من الأدلة التي تدعمها؟

السبب بسيط جدًا وهو أننا لا نستطيع أن نرى التطور بأعيننا! فالتطور عملية تحصل على مدى ملايين السنين، وهي مدة لا يستطيع أن يعشيها إنسان لكي يرى التطور بأم عينيه فيتيقن من أن النظرية حقيقة غير قابلة للشك... وبالتالي يبقى التطور نظرية مهما وجدنا من أدلة تدل عليه، لأن هذه الأدلة مهما كانت قوية فإنها لا تُثبت التطور بطريقة مباشرة.

وبالتالي السؤال الذي في مقطع الفيديو خاطئ لأنه يُطالب الناس بما لم يقم به أحد! وهذا ليس عيبا يُذكر ضد النظرية إلا من جاهل بالمصطلحات العلمية.. لأنه اسمها نظرية وهذه التسمية لسبب دقيق.. فهي لا تسمى بحقيقة التطور.. ولو كانوا يستطيعون إثباتها لسميت بحقيقة.. لا يمكنك أن تطالب الناس بإثبات نظرية.. ولو كان عندهم الإثبات لنالوا به جائزة نوبل!

حالهم حال من يطالب كل من يؤمن بنظرية الإنفجار العظيم أن يثبتها وإلا..

طيب لماذا يؤمن الناس بالنظريات مع أنه لم يتم إثباتها بعد؟ ولم يتم إثباتها بعد؟ باختصار لوجود العشرات من الأدلة -الغير مباشرة- والتي تدعم هذه النظريات..

سأعطي مثالًا للتوضيح:

الأول: افترض بأنك وجدت آثارًا لأقدام عصفور على الثلج، فماذا ستستنتج من هذه الآثار؟

الثاني: أن عصفورًا قد مرّ من هنا.

الأول: هل ستكون متيقنًا بنسبة ١٠٠% بأن عصفورًا قد مرّ؟

الثاني: طبعًا! آثار عصفور تعني أن عصفورًا قد مرّ!

الأول: يستحيل أن يكون يقينك بمرور العصفور كاملًا! أستطيع أن آتيكَ فمتفلسف سيزعم أن هذه الآثار تكونت لأن شخصًا جاء بطابعات على شكل قدم العصفور وطبع الآثار على الثلج بتلك الطابعات! وبما أنكما لم تريا العصفور بعينيكما فلن يستطيع كلاكما إثبات مصداقية زعمه للآخر!

الثاني: لكن زعمه غير منطقي، التفسير المنطقي والبديهي للآثار هي أن عصفورًا قد مرّ.

الأول: نعم صحيح. لكنك لن تستطيع أبدًا أن تثبت ذلك إلا لو رأيت العصفور وهو يمر! وأنت لم تره ولن تراه! طبعًا يمكننا البحث أكثر عن أدلة إضافية تدعم نظريتك بأن عصفورًا قد مرّ... فمثلا لو وجدنا بعض الريش على الأرض أو مخلفات العصفور زدنا تأكدًا أكثر وأكثر بمصداقية نظريتك.

الثاني: صحيح، لا أستطيع إثبات ذلك حتى أراه بعيني، لأنه لا مجال للشك بعد الرؤية

هذا يوضح الفرق البسيط بين النظرية والحقيقية.. استنتجنا من علامات رأيناها بأن عصفورًا قد مر.. لكن لأننا لم نر العصفور فإنه مهما وجدنا من أدلة ولو كانت بالمئات فإن مرور العصفور يبقى نظرية.. إلا لو رأيناه بأعيننا حينها يتحول الأمر إلى حقيقة..

يبدو منطقيًا جدًا أن نؤمن بأن عصفورًا قد مر.. وهو أمر يبقى نظرية ولن نستطيع إثباته للمشككين.. لكن يمكننا أن نبحث عن أدلة تدعم نظرية العصفور أو ربما أدلة ترفضها.. فمثال لو وجدنا طابعة آثار العصفور ملقاة ملنا أكثر نحو نظرية الطابعة..

ولذلك أفضل طريقة لنقض التطور هو إيجاد نظرية أخرى بديلة تستطيع أن تفسر كل أو على الأقل أغلب الظواهر التي استنتج العلماء من خلالها التطور..

ما علاقة هذا الموضوع بالإلحاد والإيمان؟

الفكرة هي أن أغلب حياتنا مبنية على ظنون أو لنقل مبنية على نظريات لا حقائق.. فنحن لا نؤمن بما نؤمن به لأننا رأيناه بأعيننا بالضرورة بل يكفينا إيجاد أدلة مقنعة تقنعنا بمصداقية ما نؤمن به وإن كانت هذه الأدلة لا تستطيع إثباته..

الفكرة هنا هي أننا لا نرى كل شيء بأعيننا، ولا نستطيع إثبات كل شيء بالمختبر بأنفسنا.. وهذا لا يمنعنا بالتصديق به إن وجدنا من الأدلة ما يكفي للتصديق. وهذا لا يختلف عن إيمان المؤمن فأنا وأنت لن نستطيع أن نرى الله سبحانه وتعالى، ولن نستطيع أن نثبت وجوده بالطريقة العلمية المادية لكننا نستطيع أن نرى أدلة نستنتج منها وجوده.

وبالتالي حين يقول الملحد بأنه لا يؤمن لأنه لا يرى الله.. ولأنه لا يوجد طريقة لإثبات وجود الله.. فإننا نطالبه حينها أن يتوقف عن الإيمان بكثير من الأشياء في حياته بما فيها كثير من النظريات العلمية من تطور وغيرها.. فالملحد يدعي أنه مادي لا يؤمن إلا بما يراه.. طيب لم تؤمن بالتطور ولم تؤمن بنظريات علمية كثيرة لم تستطع ولن تستطيع أن تراها!

لو تم صياغة الفيديو بهذا الشكل لكان مقنعا أكثر وأقوى أكثر..

والله أعلم

زينب الباحثة:
تابعت الفيديو الأول واستوقفني قوله أن "انبثاق الحياة من اللاحياة" هي ركيزة من ركائز النظرية وهذا كلام خاطئ..

التطور لا يعني بكيفية ظهور الحياة.. التطور هو كيفية ظهور الأنواع لا الحياة..

وبخصوص موضوع نشأة الحياة توجد فرضيات أخرى.. وهي فرضيات لا نظريات لأنه لا يوجد شيء يدل عليها فتصبح نظرية..

ومازلت لم أتابع بقية الأشرطة


حازرلي أسماء:
زينب جزاك الله كل خير على ما وضعت، وقد قرأته ولكن ينقصني متابعة الفيديو حتى يحدث عندي الفهم الأفضل  emo (30):

بالنسبة لانبثاق الحياة من اللاحياة يا زينب، قرأت أيضا في أكثر من موضع أنّ داروين ارتكز عليها في كتابه "أصل الأنواع"، وذلك بذكره أن هناك خلية اولى نشأت من مواد غير حية . بل أنّ هناك علماء تطوريين يعني من دعاة نظرية التطور، وصلوا إلى أن أسوء نقطة مظلمة في النظرية هي نقطة نشوء الحياة من اللاحياة والتي كان لويس باستور من أهم ناقضيها .

تصفح

[0] فهرس الرسائل

[#] الصفحة التالية

[*] الصفحة السابقة

الذهاب الى النسخة الكاملة