أيامنا الحلوة

الساحة الإسلامية => :: قرآن ربي :: => الموضوع حرر بواسطة: رحيمة في 2013-10-30, 22:53:53

العنوان: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-10-30, 22:53:53
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما
هذا موضوع تدبر سورة البقرة إن شاء الله
كل ما نجده جميلا و كل تساؤلاتنا و نقاشاتنا تكون هنا
هيا نحيا بالقرآن.. نتدبره حق التدبر بإذن الله
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-30, 22:57:38
جزاكِ الله كل خير  ::)smile: ::ok:: ::happy: :::happy2::

يارب علمنا من علمك وأنرنا بنورك
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زمرد في 2013-10-31, 06:38:41
::ok::
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-10-31, 06:50:02
بارك الله لكم ونفعنا وإياكم . متابعون إن شاء الله emo (30):
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-10-31, 08:01:58
للمتابعة

جزاك الله خيرا يا رحيمة
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-31, 12:21:19
للمشاركة لا للمتابعة :p
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-10-31, 12:33:45
حيّاكم الله جميعا
نعم كما أشارت زينب هذه دعوة مفتوحة للجميع أن يشاركونا التدبر و التفكر و التساؤل حول معاني آي كتاب الله.. فكلما زاد عدد المشاركين ، زاد مستوى الإستفادة.. الله ينفعنا ببعض... لنبدأ.. بأول خمس ايات..



{الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(3)وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4)أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(5)}
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-31, 16:03:25
بارك الله بكن ووفقكن لما يحبه ويرضاه

أخواتي العزيزات، لا يستطيع احد، ولا حتى الانبياء المقربون ان يحيطوا بعلم الله سبحانه
قال تعالى:
{قُل لَّوْ كَانَ البَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ البَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }
وقال سبحانه في آية الكرسي: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} فإذا شاء الله سبحانه وأذن، وهب لنا الغحاطة بشيء من علمه
اما الاحاطة بعلمه، فمستحيلة، استحالة إحاطة المخلوق بالخالق
لذا أرجو تصويب المقدمة
بارك الله بكن .. وعلمنا ما ينفعنا، ونفعنا بما علمنا، وسخره في طاعته وباعد بيننا وبين معاصيه، وزادنا علما

[/size]
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-31, 21:59:32
المتقون:

يؤمنون بالغيب
يقيمون الصلاة
مما رزقناهم ينفقون
يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك
بالآخرة يوقنون


كله يؤمنون ماعدى الآخرة يوقنون

ما الفرق بين الإيمان والإيقان؟
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-31, 22:00:20
بارك الله بكن ووفقكن لما يحبه ويرضاه

أخواتي العزيزات، لا يستطيع احد، ولا حتى الانبياء المقربون ان يحيطوا بعلم الله سبحانه
قال تعالى:
{قُل لَّوْ كَانَ البَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ البَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }
وقال سبحانه في آية الكرسي: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} فإذا شاء الله سبحانه وأذن، وهب لنا الغحاطة بشيء من علمه
اما الاحاطة بعلمه، فمستحيلة، استحالة إحاطة المخلوق بالخالق
لذا أرجو تصويب المقدمة
بارك الله بكن .. وعلمنا ما ينفعنا، ونفعنا بما علمنا، وسخره في طاعته وباعد بيننا وبين معاصيه، وزادنا علما

[/size]

شكرًا على الملاحظة القيمة إن شاء الله تعدلها رحيمة حين تدخل :)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-01, 15:30:57
شكرا أم عبد الهادي.... تم التعديل... جزاك الله خيرا
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-01, 15:41:22
حلو سؤالك زينوب..... لكن أعتقد إنو يمكن يوقنون أصلها اليقين... أيقن..
إذن السؤال: مالفرق بين الإيمان و اليقين.... 

من أول وهلة... يبدو أن اليقين أقوى من الإيمان... تؤمنين بشيء و توقنين به.. أفضل من مجرد الإيمان.. وكأن اليقين فيه إقتناع حقيقي بما تؤمنين به..


العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-01, 15:46:42
لما أوقن أن هناك آخرة... اعمل لها.....
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-01, 19:56:57
أنا قلت إيقان على وزن إيمان  :emoti_282:
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-01, 20:01:20
وجدت الكلام التالي:

بخصوص اليقين:

قسّم ابن القيم -رحمه الله- في"مدارج السالكين" (3/403) اليقين إلى ثلاثة مراتب؛ قال :
" الأول : علم اليقين ، والثاني : عين اليقين ، والثالث : حق اليقين .
فعلمنا الآن بالجنة والنار : علم يقين .
فإذا أزلفت الجنة في الموقف للمتقين وشاهدها الخلائق وبرزت الجحيم للغاوين وعاينها الخلائق فذلك : عين اليقين . فإذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار : فذلك حينئذ حق اليقين " .

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97728
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-01, 20:02:40
الإيمان في اللغة: التصديق.
 وشرعاً: تصديق بالقلب وإقرار اللسان وعمل القلب والجوارح, قال الله _تعالى_: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" (الأنفال:2)
 أما اليقين: فهو ما يجزم به الإنسان ويتيقنه, ومراتب اليقين ثلاثة:
 علم اليقين وهو ما يحصل بالخبر الصادق.
 وعين اليقين, وهو ما يحصل بالرؤية والمشاهدة.
 وحق اليقين: وهو ما يحصل بالمباشرة.
 والإيمان يزيد وينقص قال الله _تعالى_: "ويزداد الذين آمنوا إيمانا" وقال: "ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم".
 وقال: "هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم".
 وقال: "فأما الذي آمنوا فزادتهم إيماناً وهو يستبشرون". والله الموفق.

http://www.almoslim.net/node/58490
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-02, 13:06:48
رائع... من اولها دخلنا موضوع مهم... الفرق بين الإيمان و اليقين.... كلام ابن القيم جميييل جدا...
ماذا يوجد أيضا مع هذه الخمس آيات...

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-02, 13:08:41
فيه موضوع حلو عن الوقف الموجود في الآية الثانية.... ممكن الوقوف على هذه: ذلك الكتاب لا ريب.... ثم: فيه هدى للمتقين
أو: ذلك الكتاب لا ريب فيه.... ثم: هدى للمتقين..... شايفين الفرق في المعنى..؟؟

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-02, 21:55:21
نعم أعرف لأنك أخبرتيني من قبل :*

لكن عارفة بعدما قرأتها أكثر من مرّة اقتنعت أكثر به :p  :emoti_282:
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-03, 08:01:20
 ::يقول ابن كثير في تفسيره ان الوقف على: ذلك الكتاب لا ريب فيه .. هو الأفضل في هذه الاية.. و السبب الذي أورده لغوي .. يقول لأن جملة:( هدى للمتقين) تصبح في هذه الحالة "صفة للقرءان و ذلك أبلغ من كون فيه هدى"
.. يعني كله هدى للمتقين.. ثم قال: "خصّت الهداية للمتقين" مستدلا بهذه الآيات: (قل هو للذين ءامنوا هدى و شفاء و الذين لا يؤمنون في آذانهم وقر) و أيضا ( و ننزل من القرءان ماهو شفاء و رحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
ثم أضاف: "هذه الآيات دالة على إختصاص المؤمنين بالنفع بالقرءان لأنه هو في نفسه هدى و لكن لا يناله إلا الأبرار"
.
.
.
بصراحة أحس ان في شي مو راكب معي في هذه النقطة..
الله سبحانه و تعالى شرع الوقفين كلاهما معا .. يعني الإثنين فيهم بلاغة عظيمة .. مو راكبة معي انو واحدة ابلغ من الأخرى .. و إلا لكنا وجدنا شيء اخر من علامات الوقف مثل صلى و قلى ...
هذه أول سورة طويلة في القرءان.. و الثانية مباشرة بعد الفاتحة.. يعني هي الإفتتاحية.. ثم مجد فيها من بدايتها ما يقول: للمتقين فقط؟؟؟
القرءان دستور الإسلام.. و الإسلام رسالة عالمية.. فكيف إذن يكون هدى للمتقين فقط؟
.. لاحظوا أن الآيات التي أوردها ابن كثير تتكرر فيها كلمة "شفاء" ..
نعم.. منافع القرءان كثيرة.. منها الشفاء و الراحة و الطمأنينة و الثبات للمؤمنين المتقين.. ولا يمكن لغيرهم أن يحس فعلا بذلك...
لكن ماذا عن العلوم و المعارف العقلية التي يحويهاالقرءان؟؟ أليست هداية من ضلال الجهل لجميع الخلق؟ المؤمنين المتقين و حتى غيرهم من الكفار... و ياما سمعنا عن إسلام العديد بسبب حقيقة أو آية علمية في القرءان..
فبالتالي الوقف على: ذلك الكتاب لا ريب... ثم : فيه هدى للمتقين... يعني: فيه هدى للمتقين و فيه هدى لغير المتقين.. و ذلك لا يتنافى مع حقيقة ان القرءان يحاكي العقول كلها و ليس فقط القلوب المؤمنة به....
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-03, 10:54:42
ايوة صح اتفق معك
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-03, 13:20:18
ما معنى ريب؟ والفرق بينه وبين الشك إن كان هناك فرق
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-03, 16:12:29
سأقول لك على نقطتين اختي الكريمة رحيمة، لعلها  تجيب على تساؤلاتك

الاولى: الوقف والوصل في القرآن اجتهادي، وليس توقيفيا... الوقف التوقيفي هو رؤوس الآي فقط
يعني ما تجدينه في رسم المصحف من مصطلحات (قل.. صل.. ص .. الخ) هذه كلها باجتهادات القراء... وليست بوحي من الله تعالى ..
ولهذا نادى بعض الشيوخ برسم للمصحف بدون هذه العلامات، لعدم فرض فهم معين للايات على القارئ
واما الموحى به من الله تعالى فهو نهايات الايات.. ويشرع الوقف عليها..

لهذا قال ابن الجزري: وليس في القرآن من وقف وجب... ولا حرام غير ما له سبب

النقطة الثانية: القرآن حين يخاطب المتقين، فليس في ذلك اي عنصرية... لانه لم يقصر وصف المؤمنين او المتقين على شعب معين او لد معين او عرق معين
اي انسان يؤمن بالقرآن مهما كان لونه او عرقه فهو من المتقين

والآيات تخاطب الناس عامة (يا ايها الناس اتقوا ربكم) لكنها تبين ان الهداية في هذه الآيات لن يتلقاها الا المتقين..
وهذا متكرر في القرآن (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ )
والمتقون هم الذين يخافون الله تعالى فيؤمنون بآياته.. سواء حصل لهم هذا الخوف اول ما سمعوا القرآن، فتحولوا من الكفر الى الايمان.. فأصبحوا من المتقين
او حصل لهم بعد ان آمنوا فازدادوا هدى وتقى

والله أعلم
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-03, 16:33:46
شكرا أم عبد الهادي على المعلومة القيمة في التقط الأولى
لكن الوقف الذي نتحدث عنه في هذه الاية ليس مكتوبا بالأحرف بل هو فقط رمز مكون من ثلاث نقاط .. هل هذه أيضا إجتهادية؟
بالنسبة لباقي ما تفضلتي به : أكيد القرءان ليس عنصريا.. لكن ما أورده ابن كثير هو أن المتقين وحدهم من يستفيدون من القرءان الكريم.. وهذا ما لا أفهم.. لأنه هناك الكثير من الكافرين الذين يستفيدون من القرءان قبل أن يؤمنوا به..  الهداية انواع و درجات.. و منها الحقائق العلمية التي تحاكي العقل و تدعوه للتفكر.. و هذه لا يمكن أن نجعلها محصورة فقط بالمتقين أو المؤمنين... هل كلامي خاطىء؟
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-03, 18:25:51
شكرا أم عبد الهادي على المعلومة القيمة في التقط الأولى
لكن الوقف الذي نتحدث عنه في هذه الاية ليس مكتوبا بالأحرف بل هو فقط رمز مكون من ثلاث نقاط .. هل هذه أيضا إجتهادية؟
بالنسبة لباقي ما تفضلتي به : أكيد القرءان ليس عنصريا.. لكن ما أورده ابن كثير هو أن المتقين وحدهم من يستفيدون من القرءان الكريم.. وهذا ما لا أفهم.. لأنه هناك الكثير من الكافرين الذين يستفيدون من القرءان قبل أن يؤمنوا به..  الهداية انواع و درجات.. و منها الحقائق العلمية التي تحاكي العقل و تدعوه للتفكر.. و هذه لا يمكن أن نجعلها محصورة فقط بالمتقين أو المؤمنين... هل كلامي خاطىء؟

بالنسبة للنقطة الاولى: فالوقف المتعانق، المعبر عنه بالنقط الثلاث، هو ايضا اجتهادي ... وليس وحيا من الله تعالى
بالنسبة للنقطة الثانية: فالكفار لا يستفيدون ابدا من القرآن الا اذا آمنوا به، فان سمعوه ولم يؤمنوا، فانه سيكون حجة عليهم يوم القيامة، يزيدهم حسرة الى حسراتهم، لانهم سمعوا الهدى واعرضوا عنه
وحقائقه العلمية التي تحاكي العقل وتدعو للتفكر، ان كنت تقصدين العلم والاستفادة المادية، فهذه تتحقق بدون القرآن، بالاكتشافات التي يفتح بها الله على الانسان
وان كنت تقصدين الوصول من خلال هذه الاكتشافات والتفكر للهداية، فمن اهتدى، سيدخل ضمن المتقين
ومن يقف ولا يهتدي، سيكون القرآن وبالا عليه،
قال تعالى:
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِياًّ لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ}
وقال تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ * لاَ تَجْأَرُوا اليَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لاَ تُنصَرُونَ * قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ * [/size]مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ} (المؤمنون: 64-67)

وغير  ذلك [/size]
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-03, 21:05:54
http://www.youtube.com/watch?v=xQtdnOjCIX4&feature=youtu.be

المقطع هذا فيه فائدة
:emoti_282:

شكرًا رحومة
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-05, 10:39:44
 بخصوص "هدى للمتقين" يا رحيمة اسمحي لي أن أضع شيئا مما علمته عن كلمة "هدى" وكان ذلك تحديدا يوما ما مع سورة النمل "هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(2)"
الهدى نوعان، هدى الدلالة وهدى المعونة أو نقول هدى التوفيق ...
وهناك من العلماء حتى من صنف الهدى ثلاثة أقسام، هدى مصلحة وهدى دلالة وهدى توفيق .
فأما هدى المصلحة فهو شعور الإنسان بالحاجة لأمر ما ثم دور هذا الشعور في سعيه لتلبية تلك الحاجة، كغريزة الجوع عنده، وإشباعها بالأكل، فهذا هدى مصلحة، أما هدى الدلالة فهو الهدى الذي يدل به الله عبده عليه، وذلك في القرآن كثير، وسأصع من سورة البقرة وهي موضوعنا:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(21)" –البقرة-
وتأملي يا رحيمة كيف أن الآية 21 من سورة البقرة -التي هي موضوعنا هنا- فالله سبحانه يدل فيها كل الناس عليه، ويأمر كل الناس بعبادته ولا يخص واحدا دون آخر .
فأما هدى التوفيق أو هدى المعونة، فهو ما يكون من الله سبحانه لتوفيق عبده المؤمن المتقي إلى السير في درب هذه الحياة على النحو الذي يكون فيه على بصيرة وهدى من ربه في كل أمور حياته، فأن يهدينا إلى الأحكام فذلك هدى توفيق، لأنه لن يؤمن بالأحكام ويطبقها من لا يؤمن بالله ولم يهتد إليه بهدى الدلالة... وأن يهدينا سبحانه إلى تزكية النفس وتخليتها من حسد وحقد وآفات لسان فكلها لن يأخذ بها من القرآن من لم يهتدِ لله هدى دلالة...وهكذا...
وتأملي أختاه لتجدي مثلا حافظا للقرآن ولكنه –مثلا- يكذب، أو يرتشي، هذا أليس مؤمنا؟ ولكن صفة التقوى التي حددها الله هنا في الآية 2 من البقرة لم يتصف بها،فهل اهتدى بالقرآن إلى ألا يكون ذلك الكاذب مثلا؟ وانظري كيف يفصّل الله تعالى في حال المتقين فيعطيهم أوصافا، لذلك وجب أن نكمل القراءة بعد "هدى للمتقين" لنعلم صفات هؤلاء المتقين الذين هم قد اهتدوا هدى الدلالة، والله سبحانه سيهديهم هدى التوفيق أو هدى المعونة .
"الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(5)"
وبالتالي فهو سبحانه قد حدد أوصافهم، فنتساءل : هؤلاء الذين هم مؤمنون بالغيب، ويقيمون الصلاة وينفقون، ويؤمنون بما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أنزل من قبله وبالآخرة يوقنون، أليسوا بمهتدين أصلا ؟!
 بلى هم مهتدون... هدى الدلالة، وهم وقد اهتدوا لله فآمنوا به قد اتصفوا بكل تلك الصفات التي منبعها الإيمان بالله تعالى، فنستنتج أن الهدى المذكور بشأنهم هنا "هدى للمتقين" إنما هو هدى توفيق أو هدى معونة ليوفقهم الله تعالى إلى الانتفاع بالقرآن الكريم وبأنواره في حياتهم.

ثم أحب أيضا أن أشير إلى أمر آخر ...
لماذا خُصّ المتقون هنا بالهدى، بينما القرآن هدى لكل الناس ، وواحدة من هذه الآيات التي تبين الهدى لكل الناس :
"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ..."-من الآية 185 من البقرة-
لاحظي أختاه أنّ البقرة في آياتها الأولى وتحديدا من الآية 1 حتى الآية 20 تذكر أصناف الناس الثلاثة، فتبدأ بـ"المتقين" (من 1 إلى 5) ثم تنتقل إلى الكافرين (من 6 إلى 7) ثم "المنافقين" (من11 إلى 20)
ولكل فئة حال من القرآن حسب الصفات، فللمتقين "الهدى"، وللكافرين "الإنذار بالعذاب العظيم" والمنافقون كشف عن حقيقتهم.
ثم ومباشرة بعد الانتهاء من هذه الأصناف الثلاثة، تأتي الآية 21 وفيها أمر من الله تعالى لكل الناس. ليفهم الناس كلهم أن القرآن للناس كلهم، ولكن لا يهتدي به إلا "المتقون" ، "المؤمنون" الذين لما عرفوا الله آمنوا به، ثم امتثلوا لما أنزله سبحانه لهم من منهج حياة.
ولله المثل الأعلى، أنت إذ تثقين بشرطي مرور يعرف مسالك الحيّ كلها الذي قد وصلت له وأنت غريبة فيه، ستسألينه عن موقع الشركة الفلانية والتي هي غايتك ، فسيدلك أنها تقع على بعد كذا متر من هنا، . أنت لم تصدقيه إلا وأنت مصدّقة أولا أنه أهل لأن يدلك وإلا فإنك لن تعملي بدلاله لك، ثم هو وهو الشرطي المعين حينما يحذرك من سلوك هذه الطريق إلى تلك الشركة بل سلوك الأخرى، لأن الأولى ملأى بالحفر،وأنّ عليك أن تدخلي لها من الباب القبلي لأنه المخصص للمواطنين لا من الباب الآخر الذي يقع على جنبها،فأنت هنا ستصدقينه وقد صدقت قبلا به دالا لك، فهو هنا يعينك فيحذرك  لتتقي طريقا وعرا ليس فيه من خير . ولله المثل الأعلى هل يهتدي بهدى المعونة والتوفيق إلا من اهتدى لله سبحانه بهدى الدلالة إذ آمن به ووثق به الرب الخالق الآمر الناهي سبحانه؟

أيضا أحب أن أشير إلى أمر آخر ... انظري إلى كلمة واحدة وهي تحف مجموع آيات فتجدينها من أعلاها ثم من أسفلها وهي ذاتها كلمتنا :"هدى"
في الآية 2  ثم بعد آيات صفات المتقين في الآية 5  فهؤلاء أصحاب هذه الأوصاف على هدى من ربهم...
أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(5)
إنهم إليه مهتدون، به مؤمنون واثقون، فإنهم على هدى الدلالة، فاستحقوا هدى المعونة الذي هو في الآية 3 وأراها –والله أعلم- شبيهة بقوله سبحانه
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ(17) -محمد-
وبالتالي كخلاصة، فإنني أرى أن "هدى " المتقين هو هدى المعونة أي هدى التوفيق، وهو تخصيص من الله لأول فئة ذكرها في سورة البقرة من مجموع فئات ثلاث هي أصناف الناس كلهم، ثم هو سبحانه يأتي بتفصيل الأمر بعد ذلك في الآية 21 التي يبدأ فيها أمره للناس كافة  ليهديهم إليه هدى دلالة، يعرفهم جميعا به سبحانه، فإن عرفوه وآمنوا به أصبحوا في زمرة المؤمنين المتقين الذين استحقوا هدى المعونة أو هدى التوفيق .
والله أعلم .
 
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-05, 12:50:32
جزاكن الله خيرا أخواتي الكريمات على ما أفضتن به ... بارك الله فيكن..
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-05, 13:04:32
إذن يختص الله سبحانه و تعالى المتقين بهدى التوفيق كما أشارت الأخت أسماء جزاها الله خيرا...
طيب لنحاول الآن معرفة من هم المتقين الذين تشير لهم الآية الكريمة..؟
لقد وضعت زينب صفاتهم من قبل..
~
الذين يؤمنون بالغيب..
يقيمون الصلاة
مما رزقناهم ينفقون
يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك
بالآخرة يوقنون
.....
كأن الآيات فيها ذكر لأركان الإيمان
أركان الإيمان:
~ان تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شرّه~

يؤمنون بالله = يقيمون الصّلاة
و ملائكته= يؤمنون بالغيب
و كتبه و رسله = يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك
و اليوم الآخر= بالآخرة هم يوقنون
و القدر خيره و شره= يؤمنون بالغيب
ثم يتبقى في سورة البقرة:
مما رزقناهم ينفقون....
ممكن يكون سبب إنفاقهم مما رزقهم الله هو إيمانهم بالآخرة و يقينهم أن الله سيعوضهم خيرا.. يعني إيمان ثم عمل.. و بعدها مباشرة جاءت الهدى التي تحدثت عنها أسماء..
فــنصنفها مع بالآخرة هم يوقنون...


ما رأيكن..؟

و بعد ذكر المؤمنين المتقين المهتدين.... جاءت آيات الكافرين كما أشارت أسماء...
إن الذين كفروا ........ فلما ننتهي من الفئة الأولى ننتقل للثانية إن شاء الله
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-05, 13:46:08
ذلك الكتاب لا ريب فيه
لم نتعمق فيها بعد :p
وجدت بحث يتحدث عن الفرق بين الريب والشك
لم أقرأه بعد :P
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-05, 14:10:26
http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-05, 22:34:35
اقتباسات من الدراسة التي جاءت بها زينب:(لمن لا يسمح له وقته بقراءتها كلها)

- مما تقدم يتلخص أن الريبة ليست هي الشك، وإنما هي نتيجته وحصيلته، وأن تفسير الريب بالشك مع التهمة أقربُ وأصوب؛ إذ إن حقيقة الريبة قلق النفس واضطرابها، والشك: تردُّد يفضي إلى تلك الحالة، وبهذا يصبح تفسير الريب بالشك إنما هو تقريب للمعنى، لا تحقيقٌ دقيق له"

- ورد في كتاب "الفروق اللغوية" لأبي هلال العسكري، (ت 395هـ): "الفرق بين الشك والارتياب، أن الارتياب: شك مع تهمة، والشاهد أنك تقول: إني شاكٌّ اليوم في المطر، ولا يجوز أن تقول: إني مرتاب، وتقول: إني مرتاب بفلان، إذا شككتَ في أمره واتهمته".
 
- فصار (الريب) مرتبطًا بالسوء، أو بما هو مكروه، وليس (الشك) كذلك، وفي محاولة للتفريق بين اللفظين يقول سامي هلال: "الريب: حالة فكرية تميل نحو الاتهام وظن السوء، والشك: حالة من الحيرة والاضطراب، يجعل اليقين يتذبذب ويتأرجح بين الأمرين، من غير مرجِّح لأحدهما، والشك: حالة فطرية تنشأ عند غياب الأمارة المرجحة، وعند الجهل بالحقيقة، والريب: حالة مرضيَّة تؤدي إلى توهم الحقيقة، وترجح التهمة بغير دليل، وفي إطار هذه الدلالات جاء كلٌّ من اللفظين يعبِّر عن معناه الذي يؤكد أن هذا اللفظ في موضعه له معنى لا يؤديه مرادفُه"

- 1- ورد استعمال لفظة (الشك) محصورًا في السور المكية، باستثناء آية واحدة وردت في سورة النساء، وهي إحدى السور المدنية، وبالرجوع إلى هذه الآية الكريمة، نجد أن (الشك) فيها لم ينصرف إلى الوحدانية، ولا إلى الدِّين، ولا إلى الكتاب المنزَّل، ولا إلى الدعوة وما يتصل بها، بخلاف الآيات المكية التي ينصبُّ فيها الشك على واحد من هذه الأمور المشار إليها، ففي سورة النساء (المدنية) يتوجه (الشك) إلى [ صلب المسيح ]

...يتبع
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-06, 08:00:39
جزاكما الله خيرا 

بخصوص "ذلك الكتاب لا ريب فيه" هناك تأمل في مقام آخر فيها، تحديدا عن اسم الإشارة "ذلك" أُؤجله لحين انتهائك من الفرق بين الريب والشك بإذن الله .
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-11-06, 10:03:17
جزاكن الله خيراً. ...
القرآن هدى للمتقين الذين ذكر الله صفاتهم مباشرة بعد الآية ...وكيف سيكون هدى لغيرهم ما داموا ﻻ يؤمنون به!! وكأن هدى هنا ليست تعاليم الدين الأساسية التي جاءت للناس كافة. .هدى هنا اختصت بمن عرفوا الحق واتبعوه كما أراد الله....
ﻻحظوا أن القرآن هدى للمتقين الذين....الخ..والقرآن فيه شفاء للمؤمنين والعسل فيه شفاء للناس...سبحان الله!
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-06, 16:20:07
الإيمان بين الظن واليقين

http://www.youtube.com/watch?v=xQtdnOjCIX4&feature=youtu.be
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-06, 16:20:54
اقتباسات من الدراسة التي جاءت بها زينب:(لمن لا يسمح له وقته بقراءتها كلها)

- مما تقدم يتلخص أن الريبة ليست هي الشك، وإنما هي نتيجته وحصيلته، وأن تفسير الريب بالشك مع التهمة أقربُ وأصوب؛ إذ إن حقيقة الريبة قلق النفس واضطرابها، والشك: تردُّد يفضي إلى تلك الحالة، وبهذا يصبح تفسير الريب بالشك إنما هو تقريب للمعنى، لا تحقيقٌ دقيق له"

- ورد في كتاب "الفروق اللغوية" لأبي هلال العسكري، (ت 395هـ): "الفرق بين الشك والارتياب، أن الارتياب: شك مع تهمة، والشاهد أنك تقول: إني شاكٌّ اليوم في المطر، ولا يجوز أن تقول: إني مرتاب، وتقول: إني مرتاب بفلان، إذا شككتَ في أمره واتهمته".
 
- فصار (الريب) مرتبطًا بالسوء، أو بما هو مكروه، وليس (الشك) كذلك، وفي محاولة للتفريق بين اللفظين يقول سامي هلال: "الريب: حالة فكرية تميل نحو الاتهام وظن السوء، والشك: حالة من الحيرة والاضطراب، يجعل اليقين يتذبذب ويتأرجح بين الأمرين، من غير مرجِّح لأحدهما، والشك: حالة فطرية تنشأ عند غياب الأمارة المرجحة، وعند الجهل بالحقيقة، والريب: حالة مرضيَّة تؤدي إلى توهم الحقيقة، وترجح التهمة بغير دليل، وفي إطار هذه الدلالات جاء كلٌّ من اللفظين يعبِّر عن معناه الذي يؤكد أن هذا اللفظ في موضعه له معنى لا يؤديه مرادفُه"

- 1- ورد استعمال لفظة (الشك) محصورًا في السور المكية، باستثناء آية واحدة وردت في سورة النساء، وهي إحدى السور المدنية، وبالرجوع إلى هذه الآية الكريمة، نجد أن (الشك) فيها لم ينصرف إلى الوحدانية، ولا إلى الدِّين، ولا إلى الكتاب المنزَّل، ولا إلى الدعوة وما يتصل بها، بخلاف الآيات المكية التي ينصبُّ فيها الشك على واحد من هذه الأمور المشار إليها، ففي سورة النساء (المدنية) يتوجه (الشك) إلى [ صلب المسيح ]

...يتبع

 ::)smile:

الله يعطيك العافية يا غالية
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-07, 09:10:01

وإذا كان (الشك) تعبيرًا عن الحيرة والتردد الذي ينتهي بمجرد توافر الدليل وظهور الحجة، فلا معنى لإلصاق العيب والمذمة بصاحبه، وذلك بخلاف (الريب) الذي يحمل في معناه الاتهام والتكذيب.

بارك الله فيك على الدراسة زينب.. وضحت الفرق في المعنى بشكل ممتاز و لله الحمد و المنّة....

لو كلنا صار عنده المعنى واضح ، ننتقل إلى ذلك التي أشارت إليها أسماء...
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-07, 23:47:12
وجاء في كتاب: "المفردات في غريب القرآن"، للراغب الأصفهاني (ت 205هـ)، تعريف (الشك) بقوله: "الشك اعتدال النقيضين عند الإنسان وتساويهما، وذلك قد يكون لوجود أمارتين متساويتين عند النقيضين، أو لعدم الأمارة فيهما، والشك ربما كان في الشيء: هل هو موجود أو غير موجود؟ وربما كان في جنسه، أي جنس هو؟ وربما كان في بعض صفاته...

 رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k0TWgvE0 (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k0TWgvE0)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-07, 23:48:25
وذكر الفخر الرازي (ت 604هـ) في "التفسير الكبير" (مفاتيح الغيب)، ما نصه: "الريب: قريب من الشك، وفيه زيادة، كأنه ظن سوء، تقول: رابني أمر فلان، إذا ظننتَ به سوءًا، ومنها قوله - عليه السلام -: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك))"[44] (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#_ftn44).

 رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k0TpKakZ (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k0TpKakZ)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-07, 23:50:10
وجاء في تفسير أبي السعود (ت 951هـ): "والريب في الأصل مصدر رابني، إذا حصل فيك الريبة، وحقيقتها قلق النفس واضطرابها، ثم استعمل في معنى الشك مطلقًا، أو مع تهمة؛ لأنه يقلق النفس ويزيل الطمأنينة"[57] (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#_ftn57).

 رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k0UIK8Yj (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k0UIK8Yj)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-07, 23:51:03
وقال في تعريف الريب: "والريب: ما لم يبلغ درجة اليقين، وإن ظهر نوع ظهور، ويقال: شك مريب، ولا يقال: ريب مشكك، ويقال أيضًا: رابني أمر كذا، ولا يقال: شكني، والشك سبب الريب، كأنه شك أولاً، يوقعه شكه في الريب، فالشك مبدأ الريب، كما أن العلم مبدأ اليقين، والريب قد يجيء بمعنى القلق والاضطراب"[60] (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#_ftn60).

 رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k0UVR3Xy (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k0UVR3Xy)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-07, 23:54:17
** أصل الشك في العربية من قولك: شككتَ الشيء، إذا جمعتَه بشيء تدخله فيه، وانتقل هذا إلى اجتماع شيئين في الضمير، أو اجتماع النقيضين من غير تقوية أحدهما على الآخر، كأن تشك في نزول المطر، إذا اجتمع ما يشير عدم نزوله مع بعض الأدلة التي توحي بنزوله على السواء دون ترجيح أحدهما على الآخر

** والريب في اللغة: مأخوذ من ريب الزمان؛ أي: صروفه وحوادثه، ودلالتها مرتبطة بالمكروه، وجاء في "لسان العرب": "رابني فلان يريبني، إذا رأيتَ منه ما يريبك وتكرهه... وحديث فاطمة: ((يريبني ما يريبها))؛ أي: يسوءني ما يسوءها، ويزعجني ما يزعجها، وهو من رابني هذا الأمر وأرابني، إذا رأيتَ منه ما تكره"[63] (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#_ftn63).

**"الريب: حالة فكرية تميل نحو الاتهام وظن السوء، والشك: حالة من الحيرة والاضطراب، يجعل اليقين يتذبذب ويتأرجح بين الأمرين، من غير مرجِّح لأحدهما، والشك: حالة فطرية تنشأ عند غياب الأمارة المرجحة، وعند الجهل بالحقيقة، والريب: حالة مرضيَّة تؤدي إلى توهم الحقيقة، وترجح التهمة بغير دليل

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-08, 13:52:20
﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾[143] (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#_ftn143)، وأما الثانية، فقوله - تعالى -: ﴿ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾[144] (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#_ftn144). 
يقول في التعقيب على الآيتين ما نصه: "الناظر في أسلوب الآيتين يجد المغايرة بينهما، ففي جانب موقف الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الكتاب عبَّر بالشك، وفي جانب موقف كفار قريش منه عبَّر بالريب؛ وذلك للدلالة على اختلاف الموقفين، فموقف الرسول - صلى الله عليه وسلم، على ما رأى بعض العلماء - أنه موقف الحائر المتردد، الباحث عن اليقين... أما في جانب الكفار، فقد عبر بالريب؛ ليوضح أن موقفهم من القرآن لم يكن موقف الحائر الشاك الباحث عن الحقيقة من أجل البلوغ إلى درجة اليقين، وإنما هو موقف المرتاب المكذِّب المتهِم للقرآن، فقالوا عنه: إنه سحر، وشعر، وأساطير الأولين"[145] (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#_ftn145).

 رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k3uKHDHU (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k3uKHDHU)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-08, 13:54:56
وخلاصة الأمر في ذلك: أن (الريب) يحمل في دلالته إلى جانب الشكِّ التهمةَ والتكذيب، ولا يعني الشك غير التردد والحيرة في أمرٍ لم تظهر الحجة ليتم التيقن منه.

 رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k3uct8SG (http://www.alukah.net/literature_language/0/27973/#ixzz2k3uct8SG)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-08, 13:59:44



لو كلنا صار عنده المعنى واضح ، ننتقل إلى ذلك التي أشارت إليها أسماء...

نعم :) ننتظر أسماء :)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-08, 14:01:55
 ::ok::
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-08, 14:15:51
طيب انتظرا حتى أستفيد أولا بما كتبتما، فأنا لم أقرأ بعد آخر المداخلات  ::)smile:
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-10, 06:45:59
ماشي  emo (9): مش حقول ولا حاجة عن "ذلك" التي بحثت عنها ووجدت فيها معلومات حلوة  :emoti_282:
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-10, 09:08:12
معذرة يا رحيمة إن كنت تأخرت.

أضع شيئا عن "ذلك" والفرق بينها وبين "هذا" في القرآن من لسان د.فاضل السامرائي :

http://www.youtube.com/watch?v=-3xrf1osyak (http://www.youtube.com/watch?v=-3xrf1osyak)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-10, 15:46:49
سبحآآآآن الله..
ياه و فيه إشارة للهدى أيضا..
ياااه ما شاء الله من جد لازم الجميع يشوف الفرق بين هذا و ذلك..
بوركتِ أسماء
ولا داعي للإعتذار :)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-10, 16:10:08
ثم أول صفات المتقين: الإيمان بالغيب.. و كأن كل شيء يبدأ من هنا...
كل شيء مرتبط بالغيب و الإيمان به
..
ليه؟
لأانو بعد هذه الخمس آيات فيه:
إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم.. لا يؤمنون..
و في سورة الشعراء ذكر لهذا أيضا:
وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198)
فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199)
كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)
لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ
حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ..201

إذن لا يؤمنون حتى يروا..
والمؤمنين يؤمنون بالغيب حتى لو لم يروه..
فنحن لم نرى الرسول صلى الله عليه و سلم لكن نؤمن به..
ولا الملائكة لكن نؤمن بوجودها..
و لا جبريل و نؤمن بوجوده..
ولم نرى الله سبحانه و تعالى و نؤمن به ربا و إلاها...
و نتبع أوامره و منها: و يقيمون الصلاة... و يؤتون الزكّاة و مما رزقناهم ينفقون..
اللهم ارزقنا رؤية وجهك الكريم في الجنّة ..
آمين..

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-10, 17:29:10
حميل ما قاله في خصوص هذا وذلك

لكني مازال في قلبي قليل من الشك لا الريب :p
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: Asma في 2013-11-10, 17:56:05
سلام عليكم اخواتي  :blush::
ان سمحتم لي بالطرح
هل من يشك في امر فهو غير اثم و من هو في ريب
و هل الظن الذي ذكر في سورة الحجرات هو شئ من الريب في قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-11, 07:11:35
أهلا وسهلا بك يا أسماء في هذا الموضوع  ::ok::  أسماء ما تزال تتدرب على التعامل مع المنتدى لذلك فهي مقلّة .
سؤالك ملفت . emo (30):

الشك:حالة نفسية يتردد معها الذهن بين الاثبات والنفي ويتوقف عن الحكم .

الظن:إِدراك الذهن الشيءَ مع ترجيحه ، وقد يكون مع اليقين . والجمع : ظُنُونٌ ، وأَظانينُ .-المعجم الوسيط-
وقد تأْتي بمعنى اليقين . من مثل قوله سبحانه : "  ...قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"-من الآية 249 البقرة-

وبالتالي فالظن هو غالبا شيء غير حقيقي يأخذه صاحبه على أنه حقيقة، أما الشك فهو تردد يتعب النفس لأن صاحبه لا يقرر حالة بين الحالتين.بل يتراوح بين أمرين. بينما الظن يحسبه الحق، ويفيد في القرآن أحيانا اليقين كما سبق .

زينب أفصحي عن ريبتك  ::)smile:

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-11, 15:07:37
يعني لست مقتنعة كثيرًا بما قال :)

ليس أمرًا للنقاش هو مجرد اقتناع شخصي :)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-11, 15:08:32
وأهلاً بالأخت أسماء نورتينا   ::ok::

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: Asma في 2013-11-12, 04:24:28
شكرا للتوضيح استادتي اسماء
شكرا لكي اختي زينب يسعدني و يشرفني ان اكون بينكم دمتم لنا
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-13, 12:03:30
ما شاء الله.... اللهم انفعنا بالقرءآن
هل ننتقل إلى الآيات التي تلي الثانية..؟
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-14, 13:36:55
تمام :)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-16, 17:03:50
كنا قد أوردنا صفات المتقين في بداية البقرة
ذكر الله عملين مهمين يقوم بهما المتقين بجوارحهما و يتعديان كونهما مجرد أعمال قلبية وهما: إقامة الصلاة و الإنفاق في سبيل الله. و الجدير بالذكر أن أواخر سورة البقرة كلها تتحدث عن الانفاق في سبيل الله و عن المعاملات المالية من ربا و دين -من الاية( 261 إلى 283)- و تتضمن هذه الايات أطول آية في القرءان الكريم: آية الدَّين 282..
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-17, 17:20:34
جميل هذا الربط جزاك الله خيرا

حابة لو نعملوا ملخص للموضوع أو فهرس
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-18, 08:56:32
رحيمة وزينب، ما رأيكما لو نركز في بدئه سبحانه وتعالى في الصفات بـ: "يؤمنون بالغيب" ؟ سبحان الله لماذا كانت البداية، لماذا كانت الصفة الأولى ؟
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زهراء في 2013-11-18, 20:12:58
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و ب ركاته ان العالم كله لو اجتمع على ان يحيط بعلم الله لما كان له ذلك و ما علمنا منه فبرحمة من الله اذ ان الايمان كما اسلفتن ايمان بالقلب ة البلسان و بالعقل و اما قول الله تعالى "الم ذلك الكتاب لا ريب فيه" اي انه نزل على محمد و هو لاشك فيه اي يجب الايمان به هدى للمتقين  الذين يومنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون فاذا امنوا بما جاء في كتاب الله فستترتب عليه اقامة الصلاة و ايتاء الزكاة و يومنون سما انزل على سيدنا محمد و ما انزل على امم قبله و يبقى الايمان ناقصا ان  لم ينتفي اذا لم يتحقق شرط اليقين فالايمان كا متكامل بين ما وقر في القلب و صدقه العقل و نطق به اللسان موقنا به.
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-20, 21:17:21
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا أختي زهراء على ما أفدتينا به
حياك الله :)
~ نعم أسماء
اقتراح ممتاز
الإيمان بالغيب
يبدو أن كل شيء يبدأ من هنا
الله عز و جل غيب
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-21, 14:31:02
الله غيب لا نراه
إذا تم الإيمان به و بوجوده، جاءت بقية الأركان
الإيمان بالغيب أمر أساسي و منه يبدأ كل شيء
~يذكرني هذا بدورة تثبيت الإيمان لأم عبد الهادي~
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-21, 14:41:52
الله غيب لا نراه
إذا تم الإيمان به و بوجوده، جاءت بقية الأركان
الإيمان بالغيب أمر أساسي و منه يبدأ كل شيء
~يذكرني هذا بدورة تثبيت الإيمان لأم عبد الهادي~

نعم يا رحيمة ... الإيمان بالغيب... عندما يبقى الإيمان بالملموس، فإن ذلك يشبه إلى حد كبير تلمّس الحيوان لما يتحسسه فيفطن به لرد فعل معين، اما الإيمان بالغيب، فهو من خصوصيات الإنسان الذي يسمو به هذا الإيمان، يسمو به لأنه يذهب ابعد من حدود البصر والحاسة، يذهب إلى غيب هو الحقيقة الأولى لهذا الكون المشهود، هو مصدر هذا الكون المشهود ....
وكم أعيى العلماءَ العقلانيين تفكيرهم فيما يسمونه الميتافيزيقا، ما وراء الطبيعة، لأنهم عرفوا أن هناك ما هو خلف المنظور والمشهود، ولكنهم في الآن ذاته لم يستطيعوا أن يجدوا طريقا لتفسيره، ولم يقوَ عقلهم على سبر حقيقة هذا الذي هو وراء الطبيعة، وراء المنظور والمشهود والمحسوس ....فوقفوا بأتم معنى كلمة وقفوا، ولم يجدوا التفسير ....

فانظري كيف يبدأ سبحانه بالإيمان بالغيب ....

وللحديث تتمة يا رحيمة سأضعه تاليا بإذن الله، فهذه نقطة رائعة وفائقة الأهمية
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-21, 15:02:09
ما كتبتِ يا أسماء ذكرني بالفرق بين عقل الإدراك و عقل الرشد..
حضرت إحدى الدّروس قالت فيه الأخت:
عقل الإدراك هو مثلا عندما نرى تعاقب الليل و النهار و ندرك ان يوما بدأ و آخر انتهى..
عقل الرشد عندما نتعدى الإدراك إلى قولنا: انقضى يوم من حياتي.. الموت قادم.. ماذا فعلت فيه.. فاستغفر و اتوب..
عقل الرشد فيه شيء من الحكمة..
إذا حدث لك أي شيء فلا تتوقف عند ظاهر الحدث بل حاول أن تبحث عن الحكمة من وراء ذلك..
مثل بعض السلف
إذا اضطرب الحال مع زوجه أو فرسه قال لعله ذنبٌ أذنبته..
هاهو لم يتوقف في الإدراك بل تعدى ذلك إلى الرشد

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-21, 15:06:32
و سبحان الله هذا يعني أنه لا يكفي إدراكنا بوجود الله.. لأنه أصلا شيء لا يمكن إنكاره.. بل علينا بإدراكنا ذاك أن نعمل بما أمر و بما نهى و نكثر من حمده و شكره.. يعني من يدرك و يؤمن بأن الله موجود ولا يصلي و لا يزكي أسوأ من الذي لا يؤمن بوجوده سبحانه..
يعني حتى النملة تعرف الله !
و تسبح له..(و إن من شيء إلا يسبح بحمده و لكن لا تفقهون تسبيحهم)
فأين نحن منها
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-21, 15:09:57
إذن إقامة الصلاة و الإنفاق مما رزقنا الله أمرين تابعين للإيمان بالغيب
إدراك: الأذان..
رشد: صلاة لله الذي هو غيب..
إدراك: رزق
رشد: إنفاق في سبيل الله الذي هو غيب..
بشكل عام:
إدراك: عمل الخير
رشد: جنة التي هي غيب..
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-21, 15:12:41
إذن وراء كل شيء محسوس، شيء غيبي علينا ان ننتبه إليه..
سبحان الله هذا الدين كله روحانيات
لهذا السبب الإيمان تصديق و عمل
و ليس فقط تصديق
لا يكفي ان تؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم
بل يجب تعدي ذلك إلى العمل بسنته..
و إلا فأنت لم تتعدى مرحلة الإدراك
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-21, 15:15:42
ثم بعد الإيمان بوجود الله
ننتقل إلى ما قاله الله على ألسن أنبيائه و في الكتب التي أنزل
لكن هذه مرحلة ثانية..
و هنا تذكرت أم عبد الهادي في موضوع كيف تحاور ملحدا
و بدأت بوجود الإلاه قبل ان تنتقل منطقيا إلى الإيمان بالرسل و الكتب
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-21, 15:21:35
رائع ما ذكرت يا رحيمة... أنا الآن متعبة قليلا، لذلك بإذن الله حينما أركز سأضع كلاما قيما في الإيمان بالغيب.
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-21, 15:25:30
لست أعني طبعا بالكلام القيّم كلامي  :emoti_282:  بل كلام لغيري  emo (30):
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-21, 15:33:46
أعانك الله .. في انتظارك ^__^
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-21, 18:46:58
متابعة لكل كلامكم القيم  :emoti_282:
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-22, 19:20:01
نؤمن بالغيب.. و من الغيبيات: يوم القيامة..
بل كل الغيب يصبح ظاهرا للعيان إبتداءً من يوم القيامة..
يوم القيامة نرى الجنة التي كانت غيبا و الملائكة و الرسل و كلهم كانو غيبا..
في ذلك اليوم - الذي هو أيضا غيب لحد الان- تتجلى كل الأسرار.
حتى تلك   الخواطر و النوايا التي نخفيها نحن عن الاخرين و تعتبر غيب عنهم في الدنيا..
يوم القيامة مهم جدا ففيه و بعده ينكشف كل شيء.....
طيب
الان
أذكركم أننا قلنا أن الله بدأ بالإيمان بالغيب لأنه أساس لبقية الأركان
و أن وجود الغيب هو ما يجعل ندرك بعقل الرشد الحكمة وراء الكثير من الأمور الظاهرية
..
قلنا كمان:
فيه عملين خاصين..
الصلاة و الإنفاق
هاهو دليل يربط بين الصلاة و الغيب:
الاية 45 و 46 من البقرة

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-22, 19:22:13
أشعر بسعادة و ارتياح لما اجد اية تدل على شيء من صحة مسار التدبر الذي نقوم به
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: Asma في 2013-11-24, 16:39:53
اخواتي سلام عليكم احببت ان اشارككن ما صادفته اثناء قراءتي لكتاب للشيخ علي طنطاوي حيث يتحدث باسلوب بسيط عن الفرق بين الشك و الظن

ما قيل عن الشك و الظن
ادا كنت في مكة مثلا, و سالك سائل : هل في الطائف الان مطر ?لا تستطيع ان تقول (نعم) , و لا تستطيع ان تقول (لا). لان من الممكن أن يكون في الطائف في تلك الساعة مطر, و من الممكن أن لا يكون الجو فيها صحوا لا مطر فيه, امكان وجود المطر خمسون بالمئة مثلا, تساوى الطرفان فلا دليل يرجح العدم. و هدا هو الشك,
 فادا نظرت فأبصرت في جهة الشرق, (والطائف شقي مكة) غيوما تلوح على حواشي الافق من بعيد, رجح عندك رجحانا خفيفا أن في الطائف مطرا. و هدا الرجحان الخفيف لإمكان الوجود, ما يسمونه (الظن), فانت تقول :اظن ان في الطائف الان مطرا, فالظن ستون في المئة مثلا (نعم), و اربعون (لا).
فان رأيت الغمام قد ازداد و تراكم, و اسود و تراكب, و خرج البرق يلمع من خلاله, ازداد ظنك بنزول المطر في الطائف, فصار ل (نعم) سبعون او خمس و سبعون في المئة, كان هدا ما يسميه علماؤنا ب (غلبة الظن), فانت تقول لسائلك :يغلب علي  ظني ان في الطائف الان مطرا, فان انت ذهبت الى الطائف, فرأيت المطر بعينك, و احسست به على وجهك, ايقنت بنزوله, و علماؤنا يسمون هدا باليقين من كتاب تعريف عام بدين الاسلامي
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-11-24, 16:42:50
يا له من موضوع رائع وممتع قراءةً وتأملاً وإن لم أشارك فيه إيجابيا بعد فجزى الله خيرا كل من خط كلمة فيه
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-24, 18:18:48

أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

قال ربهم ولم يقل على هدى من الله

وكأن فيها نوع من القرب والمودة ٨_٨
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-24, 18:51:34
{الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(3)وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4)أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(5)}

==
- عرض لصفات المتقين
لماذا أول صفة هي الإيمان بالغيب؟  (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108128#msg108128)2 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108377#msg108377) - الربط بين الصلاة والغيب (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108423#msg108423)


==
- مصطلحات[/color]
1)
درجات اليقين (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107709#msg107709) - الفرق بين الإيمان واليقين (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107710#msg107710)  - محاضرة الإيمان بين الظن واليقين (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/محاضرة الإيمان بين الظن واليقين  http://www.youtube.com/watch?v=xQtdnOjCIX4&feature=youtu.be) - الربط بين الصلاة والغيب (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108423#msg108423) -الفرق بين الريب والشك 1  (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107855#msg107855)  2 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107953#msg107953) 3 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107954#msg107954) 4 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107955#msg107955) 5 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107956#msg107956) 6 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107959#msg107959) 7 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107976#msg107976) 8 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107977#msg107977)   - الظن والشك  (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108144#msg108144)  -
الشك، الظن، غلبة الظن، اليقين  (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108443#msg108443)

2)الفرق بين ذلك وهذا1 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108089#msg108089)

3)
لماذا قال ربهم ولم يقل الله؟ (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108446#msg108446)


==
- الوقف في القرآن
1 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107748#msg107748)2 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107756#msg107756)3 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107763#msg107763)4 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107840#msg107840) 
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-24, 18:53:55
اخواتي سلام عليكم احببت ان اشارككن ما صادفته اثناء قراءتي لكتاب للشيخ علي طنطاوي حيث يتحدث باسلوب بسيط عن الفرق بين الشك و الظن

ما قيل عن الشك و الظن
ادا كنت في مكة مثلا, و سالك سائل : هل في الطائف الان مطر ?لا تستطيع ان تقول (نعم) , و لا تستطيع ان تقول (لا). لان من الممكن أن يكون في الطائف في تلك الساعة مطر, و من الممكن أن لا يكون الجو فيها صحوا لا مطر فيه, امكان وجود المطر خمسون بالمئة مثلا, تساوى الطرفان فلا دليل يرجح العدم. و هدا هو الشك,
 فادا نظرت فأبصرت في جهة الشرق, (والطائف شقي مكة) غيوما تلوح على حواشي الافق من بعيد, رجح عندك رجحانا خفيفا أن في الطائف مطرا. و هدا الرجحان الخفيف لإمكان الوجود, ما يسمونه (الظن), فانت تقول :اظن ان في الطائف الان مطرا, فالظن ستون في المئة مثلا (نعم), و اربعون (لا).
فان رأيت الغمام قد ازداد و تراكم, و اسود و تراكب, و خرج البرق يلمع من خلاله, ازداد ظنك بنزول المطر في الطائف, فصار ل (نعم) سبعون او خمس و سبعون في المئة, كان هدا ما يسميه علماؤنا ب (غلبة الظن), فانت تقول لسائلك :يغلب علي  ظني ان في الطائف الان مطرا, فان انت ذهبت الى الطائف, فرأيت المطر بعينك, و احسست به على وجهك, ايقنت بنزوله, و علماؤنا يسمون هدا باليقين من كتاب تعريف عام بدين الاسلامي


مشاركة رائعة
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-11-25, 16:25:09

{الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(3)وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4)أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(5)}

==
- عرض لصفات المتقين
لماذا أول صفة هي الإيمان بالغيب؟  (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108128#msg108128)2 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108377#msg108377) - الربط بين الصلاة والغيب (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108423#msg108423)


==
- مصطلحات
1)
درجات اليقين (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107709#msg107709) - الفرق بين الإيمان واليقين (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107710#msg107710)  - محاضرة الإيمان بين الظن واليقين (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/محاضرة الإيمان بين الظن واليقين  http://www.youtube.com/watch?v=xQtdnOjCIX4&feature=youtu.be) - الربط بين الصلاة والغيب (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108423#msg108423) -الفرق بين الريب والشك 1  (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107855#msg107855)  2 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107953#msg107953) 3 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107954#msg107954) 4 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107955#msg107955) 5 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107956#msg107956) 6 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107959#msg107959) 7 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107976#msg107976) 8 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107977#msg107977)   - الظن والشك  (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108144#msg108144)  -
الشك، الظن، غلبة الظن، اليقين  (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108443#msg108443)

2)الفرق بين ذلك وهذا1 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108089#msg108089)

3)
لماذا قال ربهم ولم يقل الله؟ (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg108446#msg108446)


==
- الوقف في القرآن
1 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107748#msg107748)2 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107756#msg107756)3 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107763#msg107763)4 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=6084.msg107840#msg107840) 

زينب شطوووووووووووورة  :rose:::
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-11-25, 16:28:24
اخواتي سلام عليكم احببت ان اشارككن ما صادفته اثناء قراءتي لكتاب للشيخ علي طنطاوي حيث يتحدث باسلوب بسيط عن الفرق بين الشك و الظن

ما قيل عن الشك و الظن
ادا كنت في مكة مثلا, و سالك سائل : هل في الطائف الان مطر ?لا تستطيع ان تقول (نعم) , و لا تستطيع ان تقول (لا). لان من الممكن أن يكون في الطائف في تلك الساعة مطر, و من الممكن أن لا يكون الجو فيها صحوا لا مطر فيه, امكان وجود المطر خمسون بالمئة مثلا, تساوى الطرفان فلا دليل يرجح العدم. و هدا هو الشك,
 فادا نظرت فأبصرت في جهة الشرق, (والطائف شقي مكة) غيوما تلوح على حواشي الافق من بعيد, رجح عندك رجحانا خفيفا أن في الطائف مطرا. و هدا الرجحان الخفيف لإمكان الوجود, ما يسمونه (الظن), فانت تقول :اظن ان في الطائف الان مطرا, فالظن ستون في المئة مثلا (نعم), و اربعون (لا).
فان رأيت الغمام قد ازداد و تراكم, و اسود و تراكب, و خرج البرق يلمع من خلاله, ازداد ظنك بنزول المطر في الطائف, فصار ل (نعم) سبعون او خمس و سبعون في المئة, كان هدا ما يسميه علماؤنا ب (غلبة الظن), فانت تقول لسائلك :يغلب علي  ظني ان في الطائف الان مطرا, فان انت ذهبت الى الطائف, فرأيت المطر بعينك, و احسست به على وجهك, ايقنت بنزوله, و علماؤنا يسمون هدا باليقين من كتاب تعريف عام بدين الاسلامي


مشاركة رائعة بالفعل ويبدو أنني (بسسب عوامل التعرية قصدي السن  :emoti_282: ) اعتقدت أن هذه مشاركة الفراشة فكلتاكما أسماء وانتبهت بعد رد زينب

ما شاء الله أصبح لدينا 2 أسماء جمال
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-26, 09:46:25
أضحك الله سنك يا سيفتاب  ::)smile:
جزيت خيرا يا أسماء على المشاركة القيمة  emo (30):
-------------
والآن جئتكم بما وعدت من كلام قيم عن "يؤمنون بالغيب" وهو لسيد قطب رحمه الله :

(الذين يؤمنون بالغيب). . فلا تقوم حواجز الحس دون الاتصال بين أرواحهم والقوة الكبرى التي صدرت عنها , وصدر عنها هذا الوجود ; ولا تقوم حواجز الحس بين أرواحهم وسائر ما وراء الحس من حقائق وقوى وطاقات وخلائق وموجودات .
والإيمان بالغيب هو العتبة التي يجتازها الإنسان , فيتجاوز مرتبة الحيوان الذي لا يدرك إلا ما تدركه حواسه , إلى مرتبة الإنسان الذي يدرك أن الوجود أكبر وأشمل من ذلك الحيز الصغير المحدد الذي تدركه الحواس - أو الأجهزة التي هي امتداد للحواس - وهي نقلة بعيدة الأثر في تصور الإنسان لحقيقة الوجود كله ولحقيقة وجوده الذاتي , ولحقيقة القوى المنطلقة في كيان هذا الوجود , وفي إحساسه بالكون وما وراء الكون من قدرة وتدبير . كما أنها بعيدة الأثر في حياته على الأرض ; فليس من يعيش في الحيز الصغير الذي تدركه حواسه كمن يعيش في الكون الكبير الذي تدركه بديهته وبصيرته ; ويتلقى أصداءه وإيحاءاته في أطوائهوأعماقه , ويشعر أن مداه أوسع في الزمان والمكان من كل ما يدركه وعيه في عمره القصير المحدود , وأن وراء الكون ظاهره وخافيه , حقيقة أكبر من الكون , هي التي صدر عنها , واستمد من وجودها وجوده . . حقيقة الذات الإلهية التي لا تدركها الأبصار ولا تحيط بها العقول .
وعندئذ تصان الطاقة الفكرية المحدودة المجال عن التبدد والتمزق والانشغال بما لم تخلق له , وما لم توهب القدرة للإحاطة به , وما لا يجدي شيئا أن تنفق فيه . إن الطاقة الفكرية التي وهبها الإنسان , وهبها ليقوم بالخلافة في هذه الأرض , فهي موكلة بهذه الحياة الواقعة القريبة , تنظر فيها , وتتعمقها وتتقصاها , وتعمل وتنتج , وتنمي هذه الحياة وتجملها , على أن يكون لها سند من تلك الطاقة الروحية التي تتصل مباشرة بالوجود كله وخالق الوجود , وعلى أن تدع للمجهول حصته في الغيب الذي لا تحيط به العقول . فأما محاولة إدراك ما وراء الواقع بالعقل المحدود الطاقة بحدود هذه الأرض والحياة عليها , دون سند من الروح الملهم والبصيرة المفتوحة , وترك حصة للغيب لا ترتادها العقول . . فأما هذه المحاولة فهي محاولة فاشلة أولا , ومحاولة عابثة أخيرا . فاشلة لأنها تستخدم أداة لم تخلق لرصد هذا المجال . وعابثه لأنها تبدد طاقة العقل التي لم تخلق لمثل هذا المجال . . ومتى سلم العقل البشري بالبديهية العقلية الأولى , وهي أن المحدود لا يدرك المطلق , لزمه - احتراما لمنطقه ذاته - أن يسلم بأن إدراكه للمطلق مستحيل ; وإن عدم إدراكه للمجهول لا ينفي وجوده في ضمير الغيب المكنون ; وأن عليه أن يكل الغيب إلى طاقة أخرى غير طاقة العقل ; وأن يتلقى العلم في شأنه من العليم الخبير الذي يحيط بالظاهر والباطن , والغيب والشهادة . . وهذا الاحترام لمنطق العقل في هذا الشأن هو الذي يتحلى به المؤمنون , وهو الصفة الأولى من صفات المتقين .
لقد كان الإيمان بالغيب هو مفرق الطريق في ارتقاء الإنسان عن عالم البهيمة . ولكن جماعة الماديين في هذا الزمان , كجماعة الماديين في كل زمان , يريدون أن يعودوا بالإنسان القهقري . . إلى عالم البهيمة الذي لا وجود فيه لغير المحسوس ! ويسمون هذا "تقدمية " وهو النكسة التي وقى الله المؤمنين إياها , فجعل صفتهم المميزة , صفة: (الذين يؤمنون بالغيب)والحمد لله على نعمائه , والنكسة للمنتكسين والمرتكسين !


كما أحب أيضا أن أضع كلاما لمالك بن نبي في إطار دراسته للظاهرة القرآنية، وتحديدا وهو يفصّل عن المبدئين "المبدأ المادي"، و"المبدأ الغيبي" وكل منهما يضادّ الآخر، فيقول في آخر ما يفصل عن المبدأ الغيبي:

منذ الاستكشافات الأخيرة لعلم الفلك، فطِن العلم إلى نطاقه المنتهي المحدود، وفيما وراء السديميّات السحيقة في البعد ، وراء ملايين السنين الضوئية، وربما ملياراتها،تمتد الهاوية التي لا قرار لها،إلى اللانهائية التي يستحيل الوصول إليها، أو حتى إدراكها بالنسبة للفكر العلمي،إذ لا يجد هذا التفكير موضوعه الخاص وهو : الكمّ والعلاقة والحالة.
فأي كم؟ وأية علاقة؟ وأية حالة؟
كل هذه الأسئلة لا معنى لها خارج حدود المادة، والعلم نفسه لا معنى له وراء السديميّات الأخيرة التي تقف على الحدود بين عالم الظواهر واللانهاية اللامادية.
وراء هذه الحدود يستطيع الفكر الديني وحده أن يقول شيئا واضحت بينا : "الله يعلم" !
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-26, 12:23:12
بارك الله فيك جميل ٨_٨
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-26, 13:23:22
ماشاء الله تبارك الله
مشاركات راااائعة من الأخوات...
عندي سؤال: كل الأسماوات اللي في العالم حلوات زي الأسماءتان اللي عندنا..؟
يا زينوووووب... الفهرس ممتااااااز ... جاري نقله في أول مشاركة علشان يستفيد منه القارئون من البداية إن شاء الله
أنعم الله عليكم .... ::roses2::
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-26, 13:29:45
ملاحظة زينب قيّمة...شوفو ما أحلى الكلام اللي هنا... من تفسير الشيخ سعدي رحمه الله:
الرب هو المربّي
تربيته لخلقه نوعان: عامة و خاصة

العامة: خلقهم و رزقهم و هدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا..

الخاصّة: تربيته لأوليائه، فيربّيهم بالإيمان، و يوفقهم له، و يكمـّلهم، و يدفع عنهم الصّوارف و العوائق الحائلة بينهم و بينه.

حقيقتها: تربية التوفيق لكل خير و العصمة من كل شر.
ولعل هذا المعنى هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرّب...
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-26, 14:03:05
ولم يقل على هدى من الرب
قال ربهم ٨_٨
بارك الله فيك يا غالية
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-26, 14:14:25
إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-27, 14:12:54
الاية السابعة سبب الاية السادسة
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-27, 15:03:24
الاية فيها أمر يجب أن ننتبه إليه:
قد يقول قائل: نفس الشيء بالنسبة لهم
تنذرهم أو لا تنذرهم النتيجة واحدة: لا يؤمنون ..إذن لماذا أنذرهم؟؟
.
.
.لكن يا أخواتي نحن كمؤمنين لا نعلم متى سيهدي الله ذلك الإنسان او كيف سيهديه
فواجب الدعوة قاااائم.. دائما و أبدا..
و جاء في بالي هذه الايات:
وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون 164 فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ( 165 )
و أيضا: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله
رابط اسلام ويب يشرح اية "معذرة إلى ربكم"
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=568
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-27, 15:41:43
إن الذين كفروا

قاموا بفعل الكفر

جاءهم الإنذار لكنهم كفروا به

فكانت النتيجة أن ختم الله على قلوبهم

يجب أن نتعمق في كلمة كفر ما معناها ودلالاتها ٨_٨

أتذكر مرّة واحد غير مسلم سألني قال أنتم في كتابكم يقول بأن الكفار سواء أنذرتموهم أم لم تنذروهم لن يؤمنوا إذن لماذا "تكسرون رؤسكم" وتدعون غير المسلمين؟!

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-27, 19:39:43
من الأجوبة: لأنه واجب مبني على حب الخير للآخرين..
لا نهتم بأنفسنا فحسب بل بالآخرين أيضا ..
ديننا غير أناني بل كلمة أنا هي أول ما نطق بها إبليس تكبرا على الإنسان..
لأن رسالة نبينا عالمية..
نتجاوز مرحلة الصّلاح إلى الإصلاح..

وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون (ليس صالحون فقط)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-27, 19:44:18


جاءهم الإنذار لكنهم كفروا به

فكانت النتيجة أن ختم الله على قلوبهم



كلامك يأخذنا إلى هذه الآيات:
فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى و يريكم آياته لعلكم تعقلون .. ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة..
هاهم يرون الاية تحدث أمامهم لكن كفروا بها فقست قلوبهم..!
تماما كما أشرتِ زينب
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-28, 23:18:52
الكفر في اللغة: الستر والتغطية, ومنه سمي الفلاح كافراً؛ لأنه يستر الحب في الأرض, وسمي البحر أيضاً كافراً؛ لأنه يستر ما في جوفه.

وأما في الاصطلاح: فالكفر عدم الإيمان, وهو التكذيب أو الاستكبار أو الاستحلال أو الإعراض أو الشك بشيء مما جاء به الشرع المطهر. هذا هو الكفر.

http://audio.islamweb.net/audio/Fulltxt.php?audioid=345315
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-29, 13:29:49
الكفر في اللغة: الستر والتغطية, ومنه سمي الفلاح كافراً؛ لأنه يستر الحب في الأرض, وسمي البحر أيضاً كافراً؛ لأنه يستر ما في جوفه.

وأما في الاصطلاح: فالكفر عدم الإيمان, وهو التكذيب أو الاستكبار أو الاستحلال أو الإعراض أو الشك بشيء مما جاء به الشرع المطهر. هذا هو الكفر.



لأن الكافر يستر حقيقة الإيمان المستقرة في فطرته التي فطره الله عليها
فهو يغطي فطرته بشكوكه او الحاده او شركه.. لهذا سمي كافرا
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-11-29, 21:21:23

وأما في الاصطلاح: فالكفر عدم الإيمان, وهو التكذيب أو الاستكبار أو الاستحلال أو الإعراض أو الشك بشيء مما جاء به الشرع المطهر. هذا هو الكفر.


لأن الكافر يستر حقيقة الإيمان المستقرة في فطرته التي فطره الله عليها
فهو يغطي فطرته بشكوكه او الحاده او شركه.. لهذا سمي كافرا




سؤال: هل للكفر درجات إذن؟؟[/color]
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-01, 17:15:41
من المقال الذي أرسلت لي رحومة :)

==

فمن المعلوم أن الكفر الأكبر هو: الكفر بالله تعالى، وبرسالاته، كما ذكرنا في كفر الشيوعيين، أو الكفر برسالة محمد، كما في كفر اليهود والنصارى به، فهؤلاء يعتبرون كفارا برسالة محمد في أحكام الدنيا.

أما عقابهم في الآخرة فيتوقف على مدى مشاقتهم للرسول من بعد ما تبين لهم الهدى، كما قال تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم، وساءت مصيرا).

فأما من لم يتبين له الهدى بأن لم تبلغه الدعوة أصلا، أو بلغته بلوغا مشوها لا يحمل على النظر والبحث فيها، فهو معذور، وقد قال تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا). (لم يوضح هؤلاء ماذا نسميهم إذن؟)

وأعتقد أن المسلمين مسؤولون ـ إلى حد كبير ـ عن ضلال أمم الأرض، وجهلهم بحقائق الإسلام، واعتناقهم لأباطيل خصومه، وعليهم أن يبذلوا جهودا أكبر وأصدق في تبليغ رسالتهم، ونشر دعوتهم لدى كل قوم بلسانهم، حتى يبينوا لهم، ويثبتوا عالمية الرسالة المحمدية حقا.

والكفر الأصغر هو المعاصي مهما يكن مقدارها في الدين.

وذلك مثل تارك الصلاة كسلا، لا جحودا لها ولا استهزاء بها، فهذا عند جمهور علماء الأمة عاص أو فاسق لا كافر، وإن أطلق عليه في بعض الأحاديث لفظة الكفر، كما في حديث: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر"، "بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة".


www.qaradawi.net/library/58/2982.html
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-04, 22:39:57
لم أجد سوى تقسيمتين
كفر أكبر وكفر أصغر
لا أعتقد أن له درجات رحيمة
يا مؤمن يا غير مؤمن
ممكن نقسمها لكافر عنادا واستكبارا وكافر عن جهل حسب ما في قلبه يعني
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: Asma في 2013-12-07, 18:48:55
بخصوص "هدى للمتقين" يا رحيمة اسمحي لي أن أضع شيئا مما علمته عن كلمة "هدى" وكان ذلك تحديدا يوما ما مع سورة النمل "هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(2)"
الهدى نوعان، هدى الدلالة وهدى المعونة أو نقول هدى التوفيق ...
وهناك من العلماء حتى من صنف الهدى ثلاثة أقسام، هدى مصلحة وهدى دلالة وهدى توفيق .
فأما هدى المصلحة فهو شعور الإنسان بالحاجة لأمر ما ثم دور هذا الشعور في سعيه لتلبية تلك الحاجة، كغريزة الجوع عنده، وإشباعها بالأكل، فهذا هدى مصلحة، أما هدى الدلالة فهو الهدى الذي يدل به الله عبده عليه، وذلك في القرآن كثير، وسأصع من سورة البقرة وهي موضوعنا:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(21)" –البقرة-
وتأملي يا رحيمة كيف أن الآية 21 من سورة البقرة -التي هي موضوعنا هنا- فالله سبحانه يدل فيها كل الناس عليه، ويأمر كل الناس بعبادته ولا يخص واحدا دون آخر .
فأما هدى التوفيق أو هدى المعونة، فهو ما يكون من الله سبحانه لتوفيق عبده المؤمن المتقي إلى السير في درب هذه الحياة على النحو الذي يكون فيه على بصيرة وهدى من ربه في كل أمور حياته، فأن يهدينا إلى الأحكام فذلك هدى توفيق، لأنه لن يؤمن بالأحكام ويطبقها من لا يؤمن بالله ولم يهتد إليه بهدى الدلالة... وأن يهدينا سبحانه إلى تزكية النفس وتخليتها من حسد وحقد وآفات لسان فكلها لن يأخذ بها من القرآن من لم يهتدِ لله هدى دلالة...وهكذا...
وتأملي أختاه لتجدي مثلا حافظا للقرآن ولكنه –مثلا- يكذب، أو يرتشي، هذا أليس مؤمنا؟ ولكن صفة التقوى التي حددها الله هنا في الآية 2 من البقرة لم يتصف بها،فهل اهتدى بالقرآن إلى ألا يكون ذلك الكاذب مثلا؟ وانظري كيف يفصّل الله تعالى في حال المتقين فيعطيهم أوصافا، لذلك وجب أن نكمل القراءة بعد "هدى للمتقين" لنعلم صفات هؤلاء المتقين الذين هم قد اهتدوا هدى الدلالة، والله سبحانه سيهديهم هدى التوفيق أو هدى المعونة .
"الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(5)"
وبالتالي فهو سبحانه قد حدد أوصافهم، فنتساءل : هؤلاء الذين هم مؤمنون بالغيب، ويقيمون الصلاة وينفقون، ويؤمنون بما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أنزل من قبله وبالآخرة يوقنون، أليسوا بمهتدين أصلا ؟!
 بلى هم مهتدون... هدى الدلالة، وهم وقد اهتدوا لله فآمنوا به قد اتصفوا بكل تلك الصفات التي منبعها الإيمان بالله تعالى، فنستنتج أن الهدى المذكور بشأنهم هنا "هدى للمتقين" إنما هو هدى توفيق أو هدى معونة ليوفقهم الله تعالى إلى الانتفاع بالقرآن الكريم وبأنواره في حياتهم.

ثم أحب أيضا أن أشير إلى أمر آخر ...
لماذا خُصّ المتقون هنا بالهدى، بينما القرآن هدى لكل الناس ، وواحدة من هذه الآيات التي تبين الهدى لكل الناس :
"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ..."-من الآية 185 من البقرة-
لاحظي أختاه أنّ البقرة في آياتها الأولى وتحديدا من الآية 1 حتى الآية 20 تذكر أصناف الناس الثلاثة، فتبدأ بـ"المتقين" (من 1 إلى 5) ثم تنتقل إلى الكافرين (من 6 إلى 7) ثم "المنافقين" (من11 إلى 20)
ولكل فئة حال من القرآن حسب الصفات، فللمتقين "الهدى"، وللكافرين "الإنذار بالعذاب العظيم" والمنافقون كشف عن حقيقتهم.
ثم ومباشرة بعد الانتهاء من هذه الأصناف الثلاثة، تأتي الآية 21 وفيها أمر من الله تعالى لكل الناس. ليفهم الناس كلهم أن القرآن للناس كلهم، ولكن لا يهتدي به إلا "المتقون" ، "المؤمنون" الذين لما عرفوا الله آمنوا به، ثم امتثلوا لما أنزله سبحانه لهم من منهج حياة.
ولله المثل الأعلى، أنت إذ تثقين بشرطي مرور يعرف مسالك الحيّ كلها الذي قد وصلت له وأنت غريبة فيه، ستسألينه عن موقع الشركة الفلانية والتي هي غايتك ، فسيدلك أنها تقع على بعد كذا متر من هنا، . أنت لم تصدقيه إلا وأنت مصدّقة أولا أنه أهل لأن يدلك وإلا فإنك لن تعملي بدلاله لك، ثم هو وهو الشرطي المعين حينما يحذرك من سلوك هذه الطريق إلى تلك الشركة بل سلوك الأخرى، لأن الأولى ملأى بالحفر،وأنّ عليك أن تدخلي لها من الباب القبلي لأنه المخصص للمواطنين لا من الباب الآخر الذي يقع على جنبها،فأنت هنا ستصدقينه وقد صدقت قبلا به دالا لك، فهو هنا يعينك فيحذرك  لتتقي طريقا وعرا ليس فيه من خير . ولله المثل الأعلى هل يهتدي بهدى المعونة والتوفيق إلا من اهتدى لله سبحانه بهدى الدلالة إذ آمن به ووثق به الرب الخالق الآمر الناهي سبحانه؟

أيضا أحب أن أشير إلى أمر آخر ... انظري إلى كلمة واحدة وهي تحف مجموع آيات فتجدينها من أعلاها ثم من أسفلها وهي ذاتها كلمتنا :"هدى"
في الآية 2  ثم بعد آيات صفات المتقين في الآية 5  فهؤلاء أصحاب هذه الأوصاف على هدى من ربهم...
أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(5)
إنهم إليه مهتدون، به مؤمنون واثقون، فإنهم على هدى الدلالة، فاستحقوا هدى المعونة الذي هو في الآية 3 وأراها –والله أعلم- شبيهة بقوله سبحانه
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ(17) -محمد-
وبالتالي كخلاصة، فإنني أرى أن "هدى " المتقين هو هدى المعونة أي هدى التوفيق، وهو تخصيص من الله لأول فئة ذكرها في سورة البقرة من مجموع فئات ثلاث هي أصناف الناس كلهم، ثم هو سبحانه يأتي بتفصيل الأمر بعد ذلك في الآية 21 التي يبدأ فيها أمره للناس كافة  ليهديهم إليه هدى دلالة، يعرفهم جميعا به سبحانه، فإن عرفوه وآمنوا به أصبحوا في زمرة المؤمنين المتقين الذين استحقوا هدى المعونة أو هدى التوفيق .
والله أعلم .
ما شاء الله تبارك الله
صدقيني استادتي الكريمة لاول مرة ارى 21الايه الاولى من البقرة بهذه الصورة الحمد لله
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: Asma في 2013-12-07, 19:27:59
سلام عليكم اخواتي الكريمات
بارك الله فيكم على ما تفضلتهم به فتدبر القران هو الحياة فعلا
اضافة فقط لما ذكرتموه اذا سمحتم لي بان اطرح سوالا و قد و لا يكون سؤالاو لكن اليست كل اخر سورة في القران حتما تكون مرتبطة بالسورة التي تليها يعني بالضرورة التأمل في سورة البقرة يحتم علينا ان نرجع لاواخر سورة الفاتحة التي نجد فيها ايضا الدعاء بالهدى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
 اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-08, 09:35:56
 :emoti_17:
اعتقد ان ترتيب السور اجتهادي..
على أي أساس؟ لا أعلم (لازم أبحث)
لكن المعلوم هو ان القرءان كله محكم الآيات..
فكل شيء مرتبط ببعضه البعض..
و الفاتحة هي أم الكتاب
(زينب نبهتني أننا ما بدأنا بالفاتحة و قفزت بكم على طول للبقرة) :blush::
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-12-08, 10:39:40
سلام عليكم اخواتي الكريمات
بارك الله فيكم على ما تفضلتهم به فتدبر القران هو الحياة فعلا
اضافة فقط لما ذكرتموه اذا سمحتم لي بان اطرح سوالا و قد و لا يكون سؤالاو لكن اليست كل اخر سورة في القران حتما تكون مرتبطة بالسورة التي تليها يعني بالضرورة التأمل في سورة البقرة يحتم علينا ان نرجع لاواخر سورة الفاتحة التي نجد فيها ايضا الدعاء بالهدى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
 اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

نعم يا أسماء، ملاحظتك قيمة، خواتيم السور لها علاقة بالسورة التي تليها، بارك الله فيك.

:emoti_17:
اعتقد ان ترتيب السور اجتهادي..
على أي أساس؟ لا أعلم (لازم أبحث)
لكن المعلوم هو ان القرءان كله محكم الآيات..
فكل شيء مرتبط ببعضه البعض..
و الفاتحة هي أم الكتاب
(زينب نبهتني أننا ما بدأنا بالفاتحة و قفزت بكم على طول للبقرة) :blush::


أظنك تقصدين أسماء يا رحيمة  ::)smile: بكل الأحوال فلنكمل مع البقرة الحبيبة إلى قلبي، والفاتحة بحر وحدها نسأل الله أن ييسر لنا تدبرها ...

بالنسبة لترتيب السور وترتيب الآيات ومعنى "سورة"، وغيرها من المعلومات المهمة يا رحيمة بإذن الله تعالى سأحاول أن أضعها اليوم إن شاء الله بين أيديكم، فعندي كتاب قيم فيه من كل هذا ...فانتظريني  ::)smile:
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-08, 15:24:32
ترتيب السور في المصحف توقيفي
وترتيب الآيات في السورة توقيفي ايضا

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-12-08, 15:46:57
عدت يا رحيمة للشأن الذي ذكرته، عن ترتيب السور وهل هو اجتهادي أم توقيفي، أحببت أن أقف أولا مع تعريف للسورة نحتاجه :

السورة لغة بمعنى : المنزلة، ومن القرآن هي المنزلة تلو المنزلة،مقطوعة عن الأخرى، ومعناها "الشرف"، وما طال من البناء وحسن، ومعناها أيضا العلامة.
وتعرف اصطلاحا بـ: طائفة مستقلة من القرآن ذات مطلع ومقطع. قالوا: وهي مأخوذة من سور المدينة .
وذلك ربما لما فيها من وضع كلمة بجانب كلمة، والآية إلى جانب الآية، كما يصفف اللّبِن في السور بعضه إلى جانب بعض، ويقام كل صف منه على صف.

وإما لما في السورة من معنى العلو والرفعة المعنوية الشبيهة بعلو السور ورفعته الحسية.

أقسام السور:
أقصرها جميعا سورة الكوثر بثلاث آيات، وأطولها البقرة ب286 آية، وأكثر آياتها من الطوال، بل فيها أطول آية وهي آية الدَّين.
والسور أقسام ثلاثة:
1- الطوال : وهي من البقرة إلى الأنفال، واختُلف في كون الأنفال وبراءة وحدة واحدة أم كل واحدة سورة مستقلة.
2-المئون : وهي التي تزيد آياتها على المائة أو تقارب المئة.
3-المثانيّ : هي التي تلي المئين في عدد الآيات،وعدد آياتها أقل من مائة، فهي تثنّى أي تكرّرأكثر مما تكرر الطوال والمئون.

4-المفصل:وهو أواخر القرآن،واختلفوا في تعيين أوله، فمن بين ما قيل أن أوله "ق"، أو أن أوله "الحجرات"، وسمي بالمفصل لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة، وقيل لقلة المنسوخ منه، ولهذا فهو يسمى المحكم أيضا، كما روى البخاري عن سعيد بن جبير قال: "إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم"، والمفصل أيضا أقسام ثلاثة، طوال وأوساط وقصار.

هنا أيضا يحضرني قسمان من القرآن الكريم، وقد ذكرت واحدا منهما يا رحيمة، "المحكَم"، فأما لاثاني فهو "المتشابه" فما المتشابه وما المحكم ؟

عن هذا أنقل لك هذه التعريفات :
الفرق بين المحكم والمتشابه: أن المحكم هو اللفظ الواضح الدلالة على معناه.

والمتشابه ما استأثر الله تعالى بعلمه أو احتاج إلى بيان أو رد إلى المحكم...

قال صاحب المراقي في ألفية الأصول:

وذو وضوح محكم والمجمل**هو الذي المراد منه يجهل

وما به استأثر علم الخالــــق**فـذا تشابهــا عليها أطـلق

وقد فرق بعضهم بين المحكم والمتشابه بقوله: المحكم ما علم المراد منه، والمتشابه: ما استأثر الله تعالى بعلمه.
وقال بعضهم المحكم: ما لا يحتمل إلا وجها واحداً، والمتشابه: ما احتمل أوجها عدة.
وقال بعضهم المحكم: ما استقل بنفسه ولم يحتج إلى بيان، والمتشابه: ما لا يستقل بنفسه ويحتاج إلى بيان.
وكل هذه المعاني ترجع إجمالاً إلى المعنى الأول.
والمسلم يعمل بالمحكم ، ويسلم للمتشابه وهذا هو الموقف الصحيح . والإحكام والتشابه من حيث اللغة يطلقان على القرآن الكريم عامة فيوصف بأنه محكم وبأنه متشابه، كما في قوله سبحانه وتعالى: كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير .

وكما في قوله سبحانه وتعالى: كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ {الزمر: 23}.

فهو في غاية الإحكام والإتقان اللفظي والسمو المعنوي والدقة في التعبير والمعلومة، وهو كذلك متشابه ومتماثل في ألفاظه ومعانيه ويصدق بعضه بعضاً ولا يوجد فيه اختلاف أو تناقض: ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً.

ثم الآن نأتي إلى : هل ترتيب السور توقيفي أم اجتهادي؟

بالنسبة للآيات، طبعا الأمر توقيفي لا جدال فيه، فقد كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالآية يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضعها في سورة كذا،
أما بالنسبة لترتيب السور، فهناك أقوال ثلاثة
الأول:

أن الأمر اجتهادي من الصحابة، وقد استدلوا لرأيهم هذا أن مصاحف الصحابة قبل جمع عثمان رضي الله عنه كانت مختلفة، وأنه لو كان توقيفيا منقولا عن النبي صلى الله عليه وسلم لما وجد ذلك الاختلاف، فكان مصحف ابن مسعود مثلا مبدوءا بالبقرة، ثم النساء،...ثم، وكان مصحف أبيّ مبدوءا بالفاتحة ثم البقرة ثم النساء، بينما كان مصحف علي رضي الله عنهم جميعا مرتبا على نزول الوحي ...

الثاني:

أن الأمر ف يهذا توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم،وأنه لم توضع ورة بمكانها إلا بأمر منه صلى الله عليه وسلم،واستدل أصحاب هذا الرأي بأن الصحابة أجمعوا على المصحف الذي كتب في عهد عثمان رضي الله عنه ولم بخالف منهم أحد،وأن إجماعهم هذا لا يكون إلا إذا كان الترتيب عن توقيف
يقول الإمام أحمد : كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف، إلى أن جاء في هذه الرواية ما نصه:
فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : "طرأ عليّ حزب من لاقرآن، فأردت ألا أخرج حتى أقضيه، فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزّبه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصل من "ق" حتى نختم".
قالوا فهذا يدل عى أن ترتيب المصحف الآن على ما كن في عهد رسول الله صىلى الله عليه وسلم.

الثالث:

أن ترتيب بعضها كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، بينما ترتيب بعضها الآخر باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم، ويقال أن هذا أمثل الآراء، بما يوجد من أحاديث دالة على توقيف بعض السور، وأخرى على الاجتهاد في البعض الآخر.
--------------
هادية عندما أرسلت وجدت التنبيه على ردك.



العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-08, 17:34:23
ما نقلته يا أسماء يحتاج تركيز لي عودة
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-18, 09:36:54
ما شاء الله... معلومات قيّمة تلك التي أوردتيها... أحببت معنى كلمة سورة التي فيها العلو و الرفعة... سبحان الله... جزاك الله خيرا أم عبد الهادي على توضيحك.. و الشكر موصول لأسماء التي سألت.. و أسماء التي جاوبت.... أحسن الله إليكم و نفعنا بالقرءآن الكريم~
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-18, 09:41:51
أحد المعلومات المهمة بالنسبة لموضوع الكفر هو الآتي:
فالإيمان والكفر متى حصل أحدهما حصولاً كاملاً انتفى الآخر. أما إذا وقع أحدهما ناقصاً اشترك معه الآخر في هذا النقص.

المصدر:
http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=46uw1y0m (http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=46uw1y0m)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-18, 09:43:57
 ابن القيم في كتاب الصلاة ((... فالكفر والإيمان متقابلان إذا زال أحدهما خلفه الآخر))
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-18, 09:45:18
ابن تيمية :

فإنه ليس في الشرع أن من خالف مالا يعلم إلا بالعقل يكفر، وإنما الكفر يكون بتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به، أو الامتناع عن متابعته مع العلم بصدقه، مثل كفر فرعون واليهود ونحوهم..))
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-18, 09:46:54
هذا أيضا كلام مهم من نفس المصدر:
هنا الكفر يكون بالتكذيب تارة ويكون بغيره تارات، وليس الكفر محصوراً ومقيداً بالتكذيب، فإن الامتناع عن متابعة الرسول يكون كفراً حتى لو لم يصاحبه تكذيب، فإن فرعون يعلم صدق موسى في رسالته كما ذكر الله عز وجل عنهم بقوله عنهم في سورة النمل :
}وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ{.
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-18, 09:50:16
هنا ابن تيمية رحمه الله يضع شيء من الترتيب... يعني هناك كفر أعظم من الآخر.. وكلهم شر...
قال رحمه الله
فإن الكفر عدم الإيمان بالله ورسله، سواء كان معه تكذيب، أو لم يكن معه تكذيب؛ بل شك وريب، أو إعراض عن هذا كله حسداً أو كبراً أو اتباعاً لبعض الأهواء الصارفة عن اتباع الرسالة.  وإن كان الكافر المكذب أعظم كفراً، وكذلك الجاحد المكذب حسداً مع استيقان صدق الرسل، والسور المكية كلها خطاب مع هؤلاء)
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-18, 09:55:25
نفس الدّراسة تورد  قواعد مهمة في معرفة أنواع الكفر..
في النوع الأول:
-الكفر اصطلاحٌ وحكم شرعيّ محضٌ مرده إلى الله في كتابه، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة الثابتة عنه، وليس مبناه على الهوى والتشهي وسوء الظن أو فاسد الفهم.

و جاء  أيضا:

من كفَّرهم الله أو كفَّرهم رسوله صلى الله عليه وسلم عيناً أو جنساً أو وصفاً وجب وتعَّين تكفيرهم ، وما لا فلا ، وليس لأحد ابتداء تكفيرهم دون مستند شرعي صحيح وصريح.
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-18, 09:56:06
لم أسمع بهذه من قبل:

-فممن كُفِّر في النص الشريف وحياً على سبيل التعيين: إبليس وفرعون. -وممن كُفِّر جنساً: المشركون واليهود والنصارى والمجوس ونحوهم. -وممن كُفِّر وصفاً: المستهزئ بالله أو بآياته أو برسوله، والمحكِّم لغير ما أنزل الله، والساحر والكاهن ومدعي علم الغيب ونحوهم.
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-18, 10:00:13
~ انظروا القاعدة الثانية و الثالثة في الدرّاسة على طوووول... كللل ما قاله ابن القيم و ابن تيمية مهمممم و جواااب لتساؤلاتنا عن الكفر...
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-18, 10:01:36
كل شرك كفر وليس كل كفر شركاً.
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-18, 14:41:40
جزاك الله كل خير
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-12-18, 17:24:35
جزاكم الله جميعا خيرا كثيرا
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-22, 12:53:10
و إياكن
إن الذين كفروا سواء عليهم أءنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون..
أميل إلى ما أشارت إليه زينب في أحد المرات
أنه قد يكونون من الذين جاءهم النذير و لكنهم اعرضوا استكبارا
و هذا مرتبط بما سيأتي لاحقا: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ...)
و مرتبط ب: (و إذا لقوا الذين ءامنوا قالوا آمنا و إذا خلو إلى شياطينهم....)
.
.
لكن هذه الآيات بيان لحال قلوبهم(الإيمان محله القلب أولا وليس فقط)..
ولا يعلم مافي القلوب إلا الله..
عشان كذا أعتقد ان واجب الدعوة قائم مهما شفنا إعراض من الناس..
وعلينا أن لا نقول: هذا الإنسان مستحيل يؤمن...
و في ايات اخرى عن بني إسرائيل و رغم علم بعض الصالحين شدة عناد هؤلاء الناس إلا أنهم استمروا في دعوتهم .. لماذا؟ قالوا معذرة إلى ربكم
~وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ~
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-22, 15:39:19
yes
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-23, 09:28:09
خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: رحيمة في 2013-12-23, 09:37:11
لماذا لا يؤمنون..؟ ما حال هؤلاء القوم..؟ لأي درجة أصبحوا لا يستمعون للحق حتى ولو طرق باب دارهم..
السبب هو القلب...بدأ سبحانه بالقلب....لأن ما في القلب ينعكس على الجوارح....
الجوارح تابعة للقلب...


العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-12-23, 11:00:43
طيب يا رحيمة، قرأت ما كتبت بخصوص قوله سبحانه : "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ(6)"

ويتبين لي هنا، كم أنك وزينب تستبعدان أن تعني هذه الآية أن من كان كافرا حتما يموت على الكفر،ونعلم هذا مثلا  في عمر بن الخطاب الذي لم يمت على الكفر، في حمزة بن عبد المطلب، وفي أبي سفيان حتى الذي كان من أكبر أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أكابر المشركين ولم يمت على الكفر...كل هؤلاء لم يموتوا على الكفر وبالتالي حصل لكما هنا التوجس من أخذ معناها على علّته، ولذلك يا رحيمة فإنه لا مناص من العودة إلى أكثر من تفسير من تفاسير العلماء، حتى نعلم ما قال السلف في القرآن الكريم والسلف نعني بهم الصحابة رضوان الله عليهم، وتابعي التابعين بعدهم، لأنهم هم أهل القرون الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية على كل القرون التي تلي في كل الزمان. وطبعا نعود لقول الصحابة وأئمة لاتابعين وتابعيهم، ذلك إن لم نجد تفسيرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما لآية من الآيات .

دققي معي اي رحيمة هنا، العودة للتفاسير أراها واجبة من حيث معرفة سبب النزول أولا، من حيث معرفة الخبايا اللغوية التي قد لا نستطيع معرفتها وحدنا، وقد عدت الآن فعلا للتفاسير، ولا أقول العودة لتفسير واحد....

فوجدت عن ابن عباس رضي الله عنه في هذه الآية التالي:
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى "إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون" قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص أن يؤمن جميع الناس ويتابعوه على الهدى فأخبره الله تعالى أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الأول ولا يضل إلا من سبق له من الله الشقاوة في الذكر الأول -من تفسير ابن كثير-

ثم ذهبت لتفسير ابن عاشور التحرير والتنوير، وهذا التفسير يعرف بتعمّقه الفريد في اللغة وخباياها، فلنقرأ:

تصدير الجملة بحرف التأكيد إما لمجرد الاهتمام بالخبر وغرابته دون رَدِّ الإنكار أو الشك؛ لأن الخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم وللأمة وهو خطاب أُنُف بحيث لم يسبق شك في وقوعه ، ومجيء ( إن ) للاهتمام كثير في الكلام وهو في القرآن كثير . وقد تكون ( إن ) هنا لرد الشك تخريجاً للكلام على خلاف مقتضى الظاهر؛ لأن حرص النبيء صلى الله عليه وسلم على هداية الكافرين تجعله لا يقطع الرجاء في نفع الإنذار لهم وحاله كحال من شك في نفع الإنذار ، أو لأن السامعين لما أجرى على الكتاب من الثناء ببلوغه الدرجة القصوى في الهداية يطمعهم أن تؤثر هدايته في الكافرين المعرضين وتجعلهم كالذين يشكون في أن يكون الإنذار وعدمه سواء فأخرج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر ونزل غير الشاك منزلة الشاك . وقد نقل عن المبرد أن ( إنَّ ) لا تأتي لرد الإنكار بل لرد الشك . وقد تبين أن ( الذين كفروا ) المذكورين هنا هم فريق من المشركين الذين هم مأيوس من إيمانهم ، فالإتيان في ذكرهم بالتعريف بالموصول إما أن يكون لتعريف العهد مراداً منه قوم معهودون كأبي جهل والوليد بن المغيرة وأضرابهم من رؤوس الشرك وزعماء العناد دون من كان مشركاً في أيام نزول هذه الآية ثم من آمن بعد مثل أبي سفيان بن حرب وغيره من مُسْلِمة الفتح وإما أن يكون الموصول لتعريف الجنس المفيد للاستغراق على أن المراد من الكفر أبلغ أنواعه بقرينة قوله : { لا يؤمنون } فيكون عاماً مخصوصاً بالحس لمشاهدة من آمن منهم أو يكون عاماً مراداً به الخصوص بالقرينة وهذان الوجهان هما اللذان اقتصر عليهما المحققون من المفسرين وهما ناظران إلى أن الله أخبر عن هؤلاء بأنهم لا يؤمنون فتعيَّن أن يكونوا ممن تبين بعد أنه مات على الكفر .

وله في تعريف الكفر تفسير مفيد مفصل، ولا تتسع خصوصية المراد من هذه المشاركة لوضعه.

ويقول الشعراوي:

والكافرون قسمان .. قسم كفر بالله أولا ثم استمع إلي كلام الله .. واستقبله بفطرته السليمة فاستجاب وآمن .. وصنف آخر مستفيد من الكفر ومن الطغيان ومن الظلم ومن أكل حقوق الناس وغير ذلك .. وهذا الصنف يعرف أن الإيمان إذا جاء فإنه سيسلبه جاها دنيويا ومكاسب يحققها ظلما وعدوانا.. إذن الذين يقفون أمام الإيمان هم المستفيدون من الكفر .. ولكن ماذا عن الذين كانوا كفارا واستقبلوا دين الله استقبالا صحيحا..
هؤلاء قد تتفتح قلوبهم فيؤمنون.

ثم يقول أيضا :

صنف كفر بالله وعندما جاء الهدى حكم عقله وعرف الحق فآمن .. والصنف الآخر مستفيد من الكفر .. ولذلك فهو متشبث به مهما جاءه من الإيمان والأدلة الإيمانية فإنه يعاند ويكفر .. لأنه يريد أن يحتفظ بسلطاته الدنيوية ونفوذه القائم على الظلم والطغيان .. ولا يقبل أن يجرد منهما ولو بالحق .. هذا القسم هو الذي قال عنه الله تبارك وتعالى: "إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون"
لأنهم لم يكفروا لأن بلاغا عن الله سبحانه وتعالى لم يصلهم .. ولم يكفروا لأنهم في حاجة إلي أن يلفتهم رسول أو نبي إلي منهج الله .. هؤلاء اتخذوا الكفر صناعة ومنهج حياة .. فهم مستفيدون من الكفر لأنه جعلهم سادة ولأنهم متميزون عن غيرهم بالباطل .. ولأنهم لو جاء الإيمان الذي يساوي بين الناس جميعا ويرفض الظلم، لأصبحوا أشخاصا عاديين غير مميزين في أي شيء..
هذا الكافر الذي اتخذ الكفر لجاه الدنيا وزخرفها .. سواء أنذرته أو لم تنذره فإنه لن يؤمن .. أنه يريد الدنيا التي يعيش فيها .. بل أن هؤلاء هم الذين يقاومون الدين ويحاربون كل من آمن .. لأنهم يعرفون أن الإيمان سيسلبهم مميزات كثيرة .. ولذلك فإن عدم إيمانهم ليس عن أن منهج الإيمان لم يبلغهم .. أو أن أحدا لم يلفتهم إلي آيات الله في الأرض .. ولكن لأن حياتهم قائمة ومبنية على الكفر.

ثم أيضا لاحظا هذا التفسير للنابلسي، وهو مفيد جدا، ويؤكد فيه على أن المعنيين بالآية هم الكفار المنتفعون بكفرهم

 يُستثْنى صنفٌ من الكفار، صنف كفر لنقص المعلومات فلما توافرت له آمن، كَفرَ لأن المعلومات وصلت إليه مشوَّهةً فلما صححت له آمن، أما هذا الذي تخبر عنه الآية :

﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) ﴾
المقصود هو الكافر المنتَفِعُ بكفره، الذي يعبد شهوته، ومن لوازم عبادة شهوته أن يكفر بالله، فكفره مَصْلَحِيّ، كفره متعـلقٌ باختياره، كفره متعلقٌ بمصالحه، كفره متعلقٌ بشهواته، كفره متعلقٌ بمكانته، كفره متعلقٌ بمكاسبه؛ هو الكافر الذي اتخذ الكفر وسيلةً إلى مكاسبه. دققوا، الإنسان قد تغيب عنه الحقائق فإذا تجلَّت له آمن، هذا الإنسان ليس معنياً بهذه الآية، الإنسان أحياناً قد تأتيه الحقائق عن الدين مشوَّهةً فإذا صححت له هذه الحقائق آمن، هذا الإنسان ليس معنياً بهذه الآية، الإنسان أحياناً قد يغفل فإذا ما صحا آمن، هؤلاء ليسوا معنيين بهذه الآية، أما الذي اتخذ الكفر وسيلةً للدنيا، الذي انتفع بكفره، الذي هيَّأ له كفره مكانةً عالية، أو مكسباً كبيراً، أو مالاً وفيراً، أو منصباً رفيعاً، أو مكانةً مرموقة، هذا الإنسان سواءٌ عليه أأنذرته أم لـم تنذره لا يؤمن، لأنه لا يبحث عن الحقيقة، ولا يرجوها، ولا يتمنَّاها، ولا تعنيه إطلاقاً.

ثم دققا في هذا المثال الرائع الذي يضربه النابلسي للكافر المنتفع بكفره والذي لا يجدي معه نقاش
ذكرت مرةً مثلاً وسأُعيده، لأنه مناسبٌ لهذا المعنى، مثل افتراضي؛ إنسان فقير جداً يعمل عَتَّالاً على دابة، فلما ماتت هذه الدابة فَقَدَ دخله كلياً؛ دفنها، وأقام عليها بناءً وقبةً خضراء، وأعطاها اسماً من اختراعه، وزعم أن هناك ولياً مدفوناً في هذا المكان، وجاءه الناس زُرافاتٍ ووحدانا يتبركون بهذا الولي، ويعطونه العطايا الكثيرة، فهذا الإنسان انتفع بهذه الكذبة، وهذا الدجل انتفاعاً لم يكن يخطر له على بال؛ هل في الأرض قوةٌ يمكن أن تُقنعه أن المدفون هنا دابة ؟ لا، قناعته أشد من قناعة الذي يناقشه، لكنه ليس من صالحه إطلاقاً أن يعترف أن المدفون في هذا المكان دابة، هو يقاتل من أجل دَجَلِه، يقاتل من أجل فكرته، يقاتل من أجل كذبه، يقاتل من أجل الخُرافة التي نشرها بين الناس، هو يدافع عن مصلحته، يدافع عن دخلِه، يدافع عن مكانته، يدافع عن مكاسبه، فهذا الذي اتَّخذ الكفر وسيلةً للدنيا، هذا الذي هيَّأ له كفره مكانةً عالية، ودخلاً كبيراً، وهيمنةً على الناس عظيمة، هذا سواءٌ عليه أأنذرته أم لم تنذره لا يؤمن؛ هو بعيدٌ جداً عن موضوع الفكر وعن موضوع العقيدة، وعن موضوع المبادئ وعن موضوع الأهداف، أنت في واد وهو في واد؛ المنتفع لا يُناقَش لأنه يدافع عن منافِعِهِ لا عن أفكاره. ليس الذين كفروا هم الذين شوِّهَت لهم المعلومات فكفروا فلما صُحِحَت آمنوا، لا ليسوا هؤلاء، وليسوا هم الذين غابت عنهم الحقائق فلما حصَّلوها آمنوا، ليسوا هؤلاء، إن الذين كفروا هم الذين انتفعوا بكفرهم، والذين وصلوا إلى الدنيا بكفرهم، والذين أطاعهم الناس لكفرهم.

المؤمن إنسان مبادئ وقيم بينما الكافر إنسان مصالح وشهوات

وبالتالي فإن الذين كفروا المعنيين هنا بالآية هم المنتفعون بكفرهم الذين لم يُجدِ معهم إنذار، وتأتي الآية الموالية لها، لتبين أن الله تعالى قد ختم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم، وهذا ما يؤكد أنهم ليسوا الكفار الذين بقي لهم سمع فسمعوا واهتدوا، وبقي لهم قلب فيه من الخير وتصديق الحق فآمنوا، وبقيت لهم بصيرة فأبصروا ... إذن نلاحظ أن الآية الموالية تفسر تفسيرا أدق وأحق أنّ المعنيين هم الذين كفروا، وعاندوا، ولم ينفع معهم إنذار وليسوا غيرهم .

أيضا يا رحيمة قولك هنا:

اقتباس
و هذا مرتبط بما سيأتي لاحقا: (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ...)
و مرتبط ب: (و إذا لقوا الذين ءامنوا قالوا آمنا و إذا خلو إلى شياطينهم....)

هنا ليس هناك ارتباط، لأن هذه الآية يضرب الله بها مثلا لمَن؟ للمنافقين، وليس للكافرين، والبقرة في بداياتها تصنف الناس أصنافا ثلاثة، مؤمن، وكافر، ومنافق .
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-24, 15:25:30
جزاك الله كل خير على الاقتباسات الرائعة خصوصا آخر واحد

وإن كان الموضوع ليس بالضرورة متعلقا بالمصالح.. إبليس هل كان له من مصلحة في كفره؟ أعتقد أنه مجرد كبرياء..



اقتباس
ويتبين لي هنا، كم أنك وزينب تستبعدان أن تعني هذه الآية أن من كان كافرا حتما يموت على الكفر،ونعلم هذا مثلا  في عمر بن الخطاب الذي لم يمت على الكفر، في حمزة بن عبد المطلب، وفي أبي سفيان حتى الذي كان من أكبر أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أكابر المشركين ولم يمت على الكفر...كل هؤلاء لم يموتوا على الكفر وبالتالي حصل لكما هنا التوجس من أخذ معناها على علّته، ولذلك يا رحيمة فإنه لا مناص من العودة إلى أكثر من تفسير من تفاسير العلماء، حتى نعلم ما قال السلف في القرآن الكريم والسلف نعني بهم الصحابة رضوان الله عليهم، وتابعي التابعين بعدهم، لأنهم هم أهل القرون الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية على كل القرون التي تلي في كل الزمان. وطبعا نعود لقول الصحابة وأئمة لاتابعين وتابعيهم، ذلك إن لم نجد تفسيرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما لآية من الآيات
.

في الحقيقة أسأت فهمنا أنا ورحيمة  :emoti_143:
وما كنا نقصده هو نفس النتيجة التي توصلت لها باقتباساتك  :emoti_143:

العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-12-24, 15:31:38
اقتباس
يُستثْنى صنفٌ من الكفار، صنف كفر لنقص المعلومات فلما توافرت له آمن، كَفرَ لأن المعلومات وصلت إليه مشوَّهةً فلما صححت له آمن


هل هؤلاء يطلق عليهم كفار بالمصطلح القرآني؟

لماذا نقول يستثنى من الآية "نوع خاص من الكفار" وكأن الكفر نوعان كفر عن جهل لنقص المعلومات وكفر عن معرفة لكنه اعراض عن الحق لحاجة في النفس

ولكن الآية لا تقسم الكفر لنوعان.. بل تعمم دون استثناءات.. ظاهرها التعميم..

اقتباس

الكفر في اللغة: الستر والتغطية, ومنه سمي الفلاح كافراً؛ لأنه يستر الحب في الأرض, وسمي البحر أيضاً كافراً؛ لأنه يستر ما في جوفه.


النوع الذي عن جهل ونقص معلومات لم يستر شيئا فلماذا يسمى كافرا؟
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-12-25, 11:26:15
زينب هنا فيما أوردت ليس الكفر هو "النوعان"، بل كفر يعقبه إيمان، وكفر يبقى صاحبه كافرا ويموت كافرا، بل إننا لو تذكرنا لوجدنا أن هناك من يؤمن ثم يعود للكفر، ثم يعود بعدها  للإيمان ...

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً(137) -النساء-

وانظري أنه سبحانه يقضي أنه لا يغفر لهم ولا يهديهم إلا لأنهم ازدادوا كفرا بعد تذبذبهم بين إيمان وكفر، بمعنى أنهم لو عادوا للإيمان لما كان عدم مغفرة .

أما الأنواع، فنعم للكفر أنواع يا زينب، فإبليس كفر استكبارا .
والعلماء يذكرون للكفر أنواعا
كفر جهل وتكذيب- وكفر جحود- وكفر عناد واستكبار- وكفر نفاق

وتأملي يا زينب هذا الفيديو القصير، والذي وجدت فيه شخصيا ضالة بخصوص "سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم"

http://www.youtube.com/watch?v=bBG2_mB99eo
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-12-25, 21:49:18


[/b][/size]
اقتباس

الكفر في اللغة: الستر والتغطية, ومنه سمي الفلاح كافراً؛ لأنه يستر الحب في الأرض, وسمي البحر أيضاً كافراً؛ لأنه يستر ما في جوفه.


النوع الذي عن جهل ونقص معلومات لم يستر شيئا فلماذا يسمى كافرا؟


يسمى كافرا لأنه ستر فطرة الايمان التي فطره الله عليها
فكل انسان خلقه الله على الايمان بفطرته
ثم ابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه او ينجسانه
وكل هذا كفر
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زهراء في 2014-01-29, 20:59:01
السلام عليكم متابعون إن شاء الله.
العنوان: رد: بالقرءان نحيا ~البقرة~
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2014-02-13, 00:31:18
إن شاء الله نكمل :)
رحومة هيا بنا :)