المحرر موضوع: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..  (زيارة 13305 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #20 في: 2013-02-24, 17:27:21 »
 تكوين العقلية العلمية في القرآن:

وأحب أن أشير هنا إلى قضية أراها في غاية الأهمية، وهي لم تأخذ حقها من اهتمام الباحثين في الدراسات القرآنية، وفي رأيي أنها أهم من إشارات الإعجاز العلمي، وهي: ما جاء به القرآن من (تكوين العقلية العلمية) التي ترفض الظن والخَرْص، واتباع الأهواء والعواطف والتقليد الأعمى للأجداد والآباء، والطاعة العمياء للسادة والكبراء، وتنظر في ملكوت السماء والأرض وما خلق الله من شيء، وتتعبد لله تعالى بالتفكر في الآفاق والأنفس، مثنى وفرادى، وتعتمد البرهان في العقليات، والتوثيق في النقليات، والمشاهدة في الحسيات . . . إلى آخر ما ذكرناه في فصل كامل في كتابنا (العقل والعلم في القرآن).

وهذه العقلية التي ينشئها القرآن بوصاياه، وتوجيهاته وأحكامه، هي التي تحقق الازدهار العلمي، وتهيء المناخ لظهور علماء يبحثون ويبتكرون في كل مجال، وهو ما حدث في الحضارة الإسلامية، التي جمعت بين العلم والإيمان، بل التي اعتبرت العلم دينا والدين علما، وكان علماؤها أساتذة العالم، وكتبها مراجعهم، وجامعاتها موئلهم، لعدة قرون، وذلك كله بفضل الإسلام الذي جعل منهم خير أمة أخرجت للناس.



يوسف القرضاوي، كيف نتعامل مع القرآن العظيم؟

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #21 في: 2013-02-24, 17:27:38 »
انتهيت بحمد لله :)

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #22 في: 2013-05-08, 14:21:26 »
*إلحاح المشركيان في طلب الآيات الخارقة ورد القرآن عليهم:


كثيرا ما طلب المشركون –وألحوا في طلبهم- آية كونية خارقة، كالآيات التي عُرفت عن الرسل السابقين [...] ولكن القرآن لم يجبهم إلى طلبهم، الذي حكاه عنهم في أكثر من سورة، ورد عليهم بأكثر من جواب.
[...]
وقد بين في أكثر من سورة: لمذا لم ينزل عليهم ما اقترحوا من الآيات الكونية؟

ففي سورة الإسراء يقول: (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ).

ومعناها: أن الآيات لم تحقق الهدف من إرسالها، وهو الإيمان بالرسل، بل كذبوا بالآيات ولم يعبأوا بها!

وفي سورة الشعراء يذكر سببا آخر، إذ يقول: (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)).

ومعناها: أنه لا يريد أن يلجئهم إلى الإيمان بآية خارقة، تسوقهم إلى الإيمان وكأنهم مكرهون عليه.

بل المراد أن يدخلوا في رحاب الإيمان باختيارهم الحر، واقتناعهم العقلي الخالص، دون أدنى شائبة لإكراه مادي أو معنوي –أو ما يشبهه أو يقترب منه- تخضع له أعناقهم، وتذل له رقابهم.

وفي سورة أخرى يرد عليهم ردا جديدا، وهو أن لديهم آية بينة، تكفيهم عن كل الآيات، وهي القرأن العظيم، يقول تعالى: (وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)) [العنكبوت].

كان يكفيهم هذا الكتاب آية كبرى، لو كانوا يعقلون، ولكنه العناد والمكابرة والتعنت والإصرار على الباطل، هي التي جعلتهم يبالغون في اقتراح الآيات. ولو أنهم أجيبوا إلى ما طلبوا ما آمنوا، فهم يعرفون الحق، ولكنهم يجخدونه ظلما وعلوا، أو بغيا وحسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق.

*القرآن هو المعجزة الكبرى:

أجل كان يكفيهم القرآن، لو كانوا يبحثون –بحق وصدق- عن الحقيقة، فهو آية الله التي أعجزت البشر أن يأتوا بمثلها، أو ببعضها.

وإعجاز القرآن للبشر: موضوع رحب بحث فيه الأقدمون، وزاد فيه المحدثون، ووجوه الإعجاز القرآني كثيرة، أظهرها: الإعجاز البياني والأدبي [...].

وهناك لون من الإعجاز أشار إليه القدماء، وتوسع فيه المعاصرون، وهو ما تضمنه القرآن من تشريعات وتوجيها وتعاليم، جمعت بين المثالية والواقعية، ومزجت بين الروحانية والمادية، ووازنت بين الدنيا والآخرة، ووفقت بين حرية الفرد ومصلحة المجتمع، [...].

*الإعجاز العلمي للقرآن:

أما اللون الآخر من الإعجاز [...] فهو ما يعرف بـ "الإعجاز العلمي للقرآن".

ولا يشك متخصص متعمق في علمه، دارس للقرآن، معايش له: أنه قد تضمن إشارات علمية، بل حقائق علمية، تعتبر من "باب الإعجاز". لأنها فوق مستوى العصر الذي أنزل في القرآن، والأمة التي أنزل لها القرآن، والرجل الذي أنزل عليه القرآن. [...]

ومن هذه الحقائق التي سجلها القرآن، وسبق بها العلم الحديث: أن الماء أصل الحياة، وأن الكائنات الحية كلها مخلوقة من الماء [...].

ومن هذه الحقائق: ظاهرة الازدواج أو "الزوجية" في الكون كله، لا يقتصر ذلك على الذكورة والأنوثة في الإنسان والحيوان، وبعض النبات كالنخيل، كما كان يعرف الناس في عصر نزول القرآن، بل هي ظاهرة كونية، وقانون كلي عام، يشمل الإنسان والحيوان والنبات والجماد [...].

ومثل ذلك قوله تعالى: (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)) [الذرايات].

وقد كان بعض المفسرين القدامى يتأول هذه الصيغة: "كل شيء" بأن المراد بها "الأغلبية" وليست على ظاهرها، والأصل هو بقاء الألفاظ والعبارات على ظاهرها، دون اللجوء إلى التأويل، إلا إذا وجد ما يمنع من ذلك، وقد أكد العمل الحديث هذه "الكلية: القرآنية، وصدق ظاهر القرآن.
[...]



القرضاوي، العقل والعلم في القرآن الكريم

غير متصل محمد عيد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 896
  • الجنس: ذكر
  • ابن الأزهرالحاني
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #23 في: 2013-05-08, 14:25:30 »
يبدو أن الموضوع شيقًا؛ لأنه يتحدث عن شيء درسناه في سنوات التخصص بالجامعة، كنت عزمت على قلة المداخلات في هذه الفترة للاهتمام بموضوعنا الذي سردناه لكن لنا معكم سؤالات، ووقفات إن شاء الله ـ تعالى ـ .
" ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله، وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين "!!


لا أحد.

غير متصل زينب الباحثة

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 1938
  • الجنس: أنثى
  • إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #24 في: 2013-05-08, 15:36:58 »
وأنا بالانتظار إن شاء الله  emo (30):

غير متصل إيمان يحيى

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 3597
  • الجنس: أنثى
  • لا يأس مع الحياة
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #25 في: 2015-01-27, 13:59:04 »
للرفع

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: القرآن والعلم موضوع للنقاش ..
« رد #26 في: 2015-01-27, 15:02:59 »
رفع الله قدركم في الدنيا والآخرة
موضوع مفيد جدا
جزاكم ربي خيرا
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*