أيامنا الحلوة

الساحة الإسلامية => :: ساعة حلوة لقلبك :: => الموضوع حرر بواسطة: سلمى أمين في 2013-03-27, 03:31:34

العنوان: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-03-27, 03:31:34
ليست مشكلة بالضبط!

لكن هو الفناء من اجل الوصول للحقيقة .. وبعدها اتنفس في رضا .. فابحث عن شيء اخر جديد لافعله!

هل كان معاوياً سفاحاً .. ام ملاكاً بريئا؟

هل كان صحابياً جليلاً .. أم ظالم آخر ؟

إن كان قطع الرؤوس و الايدي و التمثيل و التشهير بالجثث مجرد ضرب من ضروب الاكشن .. و ان التاريخ مكتوب بيد الشيعة.. فلماذا لا تقلب الطاولة علي نفسك

بما انه مكذوب .. فلماذا تستند عليه في تكذيب إدعاءاتي ؟! " هل تُكتب هكذا؟ "

و بما ان شيئا لم يحدث  وانها محض خرافات و تشويه للصحابي الشريف!! ..و ان كل هذا غير منطقي .. فاين المنطق ؟

هل قرر المأرخون علي اختلاف اوزانهم  و السنتهم ان يستيقظوا صباحا .. فيسبوا معاوية او آخر غيره!

لا اقصد معاوية بالذات ..لكن عليه بدأت تساؤلاتي

انا لن اتقرب الي وجه الله  بلعني او ترضيّ علي معاوية .. هؤلاء قوم ذهبوا بما صنعوا ..

لكن اريد ان افهم ..!

لو كذبنا الافتراءات "التي تدعون انها افتراءات " و صدقنا بما درءها .. فأي عدل هذا؟

علي نفس منطق .. ان كانت الديموقراطية لا تصنع مني رئيسا فهي محض هراء !

حتي الاحاديث .. النبوية او القدسية ..

لا اؤمن بها كلها .. كلها اشياء تتخبط في قالب واحد ..كم من تناقضات يلحظها اي رضيع في لفة!!!

و ليس هذا مجالي للحديث عنها  او ذكرها

لكن فلنقف علي ارضية واحدة.. ان التاريخ نُهش عرضه  و سمعته من قبل بعض الايادي .. حتي اسانيد الاحاديث ..نقلت عن اشخاص ذهب الشيب بعقولهم و لعب بهم لعبته


هل اكذب ما يحلو لي .. واصدق ما يهديه اليّ مزاجي و هواي ؟

اكرر .. انا لن استفيد شيئا سوى انني سأضيف سببا واحدة جديدا يدعم رغبتي في عدم تقديس البشر و وضعهم بجنب الله ..و تصبح سيرهم هوة ملغمة ..

أجل ... أخبر النبي ألا نسب اصحابه .. و من اخبرك ان لساني يأكلني كي اسبه !!

انا فقط اريد ان استبين التاريخ .. ان اكنس بعض الضباب ..

لم يسلم شيء من ايدي المضللين ..المقدسين ..

زاعمو العلم و لابسو الأزر المدّعية به ..

من قتل حجر ابن عدي ؟ من عيّن عم حجاج الثقفي ؟ من عيّن ابو زياد ابن ابية ؟

رغبتي في الحق و الانصاف .. قبل ان تكون رغبتي في " كبس " من يترضون عليه !

ليست مشكلتي اصلا ..

للمواضيع رؤوس و اطراف عديدة ..

فلنستفتح و ليخب كل مدعِ و مضلل : )


 ::what::
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-27, 13:04:17

أنا رؤيتي لتلك الخلافات التي حصلت بأنها خلافات اجتهادية، بعضهم اجتهد فأصاب والبعض الآخر اجتهد فأخطأ وللأسف كبر الخلاف حتى تم تصفيته بالمعارك وبالقتل.. وعوامل كثيرة أدت إلى اشتعال الفتنة.. من بينها عدم نضج العرب سياسيا وقتها وتساهلهم في أمور شتى..

ومعاوية رضي الله عنه صحابي، واستخدام كلمة "سفاح" لوصفه لا تليق... نحن لسنا الآن في صدد الحكم على الشخص... ولا يوجد شخص معصوم من الخطأ أو كامل غير الله... فليس من المستغرب أن ترد أخطاء من طرف الصحابة...

يمكننا أن نحكم على الأفعال فنقول نحن لا نؤيده في فعلته هذه أو هو أخطأ في فعلته تلك... وياليت ذلك يكون في ضوء الاستفادة والعبرة... فهذا تاريخنا ولا نستطيع اخفاءه بل يجب أن نقتدي ونتعض بأخطاء أسلافنا...

وأنا أعيب على الكثير من العلماء سكوتهم عن هذا التاريخ بل ربما محاولتهم اخفاءه... حين كنّا في السعودية أذكر أننا بحثنا عن سلسلة طارق السويدان لـ "عثمان" و"علي" فلم نجدها لنكتشف بعدها أنهما ممنوعتان! فما السبب يا ترى  :emoti_17:.. وفي المناهج لم نمر على هذه الفتنة إلا مرور الكرام! وفي الحقيقة حين كبرت وكثرت اطلاعاتي انصدمت مما قرأته عن تاريخ تلك الأزمنة! أشياء كثيرة لم نكن نسمع بها! وأحيانا حين تكون المصادر مشبوهة أتسائل أما أقرأ حقيقي أم لا؟؟ نحن بحاجة لمن ينقي تاريخنا ويجمع ويكتب الموثوق منه لتكون لنا مراجع سنيّة ثقة سهلة الاطلاع متوفرة نستطيع أن نعود لها... فنحن بحاجة لدراسة هذا التاريخ وفهمه لنتعض ونعتبر ونفهم... فالتاريخ دوما يعيد نفسه...

ويجب أن لا ننسى بأن فضل هؤلاء الرجال علينا كبير... ومهما فعلنا فلن نصل مراتبهم "فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه"... وهم خير القرون كما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم... وهم من أوصلوا لنا الإسلام... فتخيّلي بأن كل عمل أعمله وتعملينه يصلهم كحسنات جارية! لأنهم هم من حاربوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ونصروه وأيدوه وفتحوا البلاد الواسعة التي أسلمت فيما بعد... جبال من الحسنات لا نتخيلها ولا نبلغها...
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-27, 13:13:02
 :emoti_133:

لا أعتقد ان مشكلتك مع سيدنا معاوية رضي الله عنه
فأمر سيدنا معاوية مفروغ منه عند اهل السنة والجماعة
فما دام ثبت انه صحابي، وانه من كتاب الوحي، فواجبنا الترضي عنه، واثبات عدالته
هذا ان كنا مؤمنين بالقرآن الكريم الذي يقول:

{مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} (الفتح: 29)
ويقول: { لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } (الحديد: 10)

ناهيك عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تنهى عن الخوض في أصحاببه، وتثبت مكانتهم العلية
مع اعتقادنا أن العصمة لا تكون إلا للنبي، فهم بالتالي غير معصومين، بل يخطئون ويغفلون، ويجتهدون فيصيبون الحق او لا يصيبونه..
لكنهم في النهاية افضل البشر.. ولا يصرون على معصية.. ولا نشك في اخلاصهم ... لاننا نصدق نبينا صلى الله عليه وسلم الذي اثنى عليهم.. وهذا من مقتضيات الايمان

انما مشكلتك الحقيقية يا عزيزتي هي في أسلوب التفكير، حيث تقدمين على اقتحام أمر علمي خطير، له أسسه وقواعده ومنهجه وأدواته، دون ان تملكي منها شيئا.. فينتج عن ذلك هذا التخبط الكبير الذي عكسه مقالك
وذا الأسلوب سيسبب لك مشاكل كثيرة مع شخصيات عديدة من تاريخنا العظيم، وليس فقط مع سيدنا معاوية رضي الله عنه
وقد تنتهي بك المشاكل إلى التشكك في السنة النبوية نفسها... إذا تعاملت معها بنفس الأسلوب

ونصيحتي لك أن تحاولي استغلال الإجازة الصيفية المقبلة في دراسة علم مصطلح الحديث كبداية..
ويمكنك ان كنت من هواة القراءة ان تبحثي عن كتاب: "مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري- دراسة نقدية مقارنة" تأليف د. خالد بن محمد الغيث، وهي رسالة كتوراة قدمها لجامع ام القرى.
لكن لن تستفيدي من الكتاب ان لم تدرسي مصطلح الحديث اولا

وفقك الله لما يحب ويرضى وعلمك وايانا ما ينفعنا
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-27, 13:33:51
هل من الممكن إيراد أسماء كتب في علم مصطلح الحديث؟
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-27, 14:24:14
هل من الممكن إيراد أسماء كتب في علم مصطلح الحديث؟


افضل كتاب حاليا، مختصر ومفيد وموثوق واسلوبه بسيط من وجهة نظري.. وهو الذي أعتمده في حلقاتي حاليا:
المختصر الوجيز في علوم الحديث. للدكتور محمد عجاج الخطيب- مؤسسة الرسالة

هناك كتاب آخر درسناه في الكلية ... لكنني احسبه جيدا للدراسة الجامعية او المدرسية، وليس للمطالعة الفردية، وهو : التيسير في مصطلح الحديث.... للدكتور محمود الطحان - مكتبة المعارف- الرياض

الكتابان اسلوبهما عصري ومنهجيتهما مناسبة للقارئ المعاصر
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-03-29, 04:46:32
لا ادري يا ماما هادية ..

كنت علي وشك ان اندفع عندما اخبرتني انه صحابي و جليل و رضي الله عنه .. إلخ !

لكن قولك انني لم اقرأ ولا املك اسنادا قويا ..فهو امر حقيقي تماما !

لي شيوخ ومحدثين اسمع لهم .. لا اتزحزح عنهم ابدا ..

لكني لا اصدق ان بعد كل تلك المهازل التي سمعت انني و ان صفيت لمعاوية او حتي غيره .. لن اصفي لتاريخنا و لا كتّابه

كل ما في الامر ..

ان هناك جزءا مني ضائعٌ هنا او هناك ..

اريد الحقيقة التي ترضيني .. لا الحقيقة في ذاتها!

و هذا في اعتقادي .. اكبر مشكلة اواجهها في حياتي .. انت مخطيء حتي تتفق معي!

هل اطلع احدكم علي سلسلة " معاوية في الميزان " لعدنان ابراهيم ؟
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-29, 10:44:05
منذ أن قرأت ما كتبته يا زبادي عرفت ان مصدره إما متابعتك لإبراهيم عيسى او لعدنان إبراهيم، وكلاهما كذاب أشر
أما إبراهيم عيسى فمعروف كذبه وضلاله وكراهيته للإسلام
وأما عدنان إبراهيم فهو الاخطر، لأنه يبدوو كداعية إسلامي مفوه، تستضيفه البرامج الاسلامية، ويخطب في احد المساجد بأوروبا... فهو حقا {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ }
وليس وقوعه في عرض سيدنا معاوية هو سوأته الوحيدة.. بل هو يتناول بلسانه السليط عددا من افاضل الصحابة
ناهيك عن تشكيكه في السنة النبوية الصحيحة
واستهزائه بعلماء الأمة عبر العصور، مستغلا ما وقعوا فيه من أخطاء (رغم أننا نعرف الا احد معصوم وان كل ابن آدم خطاء، وان وقوع المرء في الخطأ لا يعني ان ننفي عنه صفة العلم او نستبيح عرضه بالسخرية والاستهزاء)
هذا عدا عن اعتقاده ان اليهود والنصارى ناجين يوم القيامة وان لم يؤمنوا برسالة سيدنا محمد، واستغلاله الآيات التي تتحدث عن اليهود والنصارى المؤمنين قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ليتكئ عليها في حكمه هذا، محرفا الكلم عن مواضعه

لهذا حبيبتي انصحك ان تتوقفي قليلا عن الاستماع له
وأقبلي على موقع "قصة الإسلام" وبالذات محاضرات الدكتور راغب السرجاني في التاريخ، وحديثه عن زمن الفتنة، وعن سيدنا معاوية رضي الله عنه بالذات
ودروسه في السيرة.. وعن خلافة أبي بكر وعمر

ثم ان كنت مهتمة.. فتابعي سلسلة الحروب الصليبية والاندلس والتتار وهكذا..
وبعد ان تتكون لديك ذخيرة نظيفة جيدة، وفهم عميق
عودي بعدها للاستماع لعدنان ابراهيم او غيره.. لا اخاف عليك عندها.. وستكون لديك القدرة لتمييز الخبيث من الطيب
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: elnawawi في 2013-04-04, 08:23:43
ما أسهل أن يقع الكثير في هذه الحيرة والبلبلة عندما لا يعرف ما هي علوم الحديث وكيف يصحح الحديث أو يكذب .. وهي علوم غاية في الدقة والإتقان ..
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-04-04, 11:55:06
قرأت شيئا من موضوعك هذا يا زبادي، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، الذي كان مقدّما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس هَمَلا من الناس لنستسهل الحديث عنه كما لو كان مجرما سفاحا، ويجب أن نتذكر دوما ونحن نتحدث عن هؤلاء من نكون، ومن يكونون ، ومعاوية بن أبي سفيان شخصية ظلمت ظلما كبيرا جدا، وتراكمت عليه الروايات الكاذبة، وأعلوا إلى السطح روايات الكَذَبة عليه حتى ترسخ ما ترسخ من صورة له في أذهان كثير من أبناء الأمة، التاريخ ذاته، فيه من الأكاذيب والتلفيقات، ما يحتاج معها إلى تنقية وتصفية كبيرَين يحتاجهما تاريخنا حاجة كبيرة-كما يقول الدكتور راغب السرجاني-، تاريخ الطبري ذاته وهو أول كتب التاريخ في الأمة، يصرّح الطبري نفسه في مقدمته أنه ينقل، وهو بنقله ينقل عن روايات، وعن رواة تتراوح درجات أحوالهم في الصدق،ويخلي مسؤوليته في هذه المقدمة عن كل ما كان كذبا من النقل لأنه ينقل، ولا ينقل بتصفية أو باعتماده على علم الرجال الذي يَميز الصادق منهم من الكاذب، وربما يأتي يوم ما يسخر فيه الله سبحانه من ينقي ويصفي تاريخنا من الأكاذيب الكبيرة التي عملت عملها في أجيال الأمة،

ثم هذا العدنان إبراهيم المتشدق الذي يتحذلق بلسانه وهو يأكل الكلام أكلا مصدر من مصادر الفتنة مع ذيوع صيته، وليس أي كان يؤخذ منه التاريخ، ولا يؤخذ منه الدين

ولن أسهب يا زبادي أكثر، وقد كانت لي نقاشات في موضوع معاوية رضي الله عنه، وسأضع لك حلقات مهمة جدا وذات فائدة جمة للدكتور راغب أرجو أن تتابعيها بتؤدة وصبر .

::قرار جريء:: معاوية بن ابي سفيان :: د.راغب السرجاني (1/3) (http://www.youtube.com/watch?v=Qav1ZD1q57M#)

والجزء الثاني:

::قرار جريء:: معاوية بن ابي سفيان :: د.راغب السرجاني (2/3) (http://www.youtube.com/watch?v=g4qop_XuAw0#)

والجزء الثالث:

::قرار جريء:: معاوية بن ابي سفيان :: د.راغب السرجاني (3/3) (http://www.youtube.com/watch?v=gi5KSW6bQmA#)

وهناك حلقات أخرى سأضعها لك تباعا بإذن الله. أرجو أن تتابعي يا زبادي .
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-04-04, 15:45:15
بارك الله فيك يا أسماء
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-04-06, 08:17:59
طيب يا أسماء .. و يا ماما هادية !

أنا لن ارد الآن .. لأن النقاش لن يكون متعادلا .. أنا لازلت علي خلفية من كره معاوية عظيمة ..و لا يمكنني تقبله بأي حال الآن ..و لم استمع لسلسلتك التي أهديتني إياها يا اسماء

بعد 6 ساعات متواصلة من سلسلة معاوية في الميزان .. لا يمكنني ان اترضي عليه .. لن ارد عليكم حتي يكون لي عودة اخري ..بعد سماع لراغب السرجاني ..

لكن انا استبعد جدا جدا جدا جدا ان يكون كل ما سمعته كذبا و افتراءا .. ان كان بضعه .. فلن يكون جُلّه ..

سؤال ذكرته فوق .. و اعيده .. " من قتل حجر ابن عدي ؟ " !

أليس ابو زياد ؟ .. من عيّن أبو زياد ؟ ألم يكن معاوية !

إن كان معاوية مسئولا عن نقطة دم واحدة.. فهو يستحق اللعن .. لا انا لن ألعنه لفظاً .. ولكن لعناً خلقياً ..

لم استند علي الطبري فقط .. انا اطلعت علي الكتب التي استعان بها الشيخ عدنان ..بالاضافة .. إلي انه لم يكن يأتي بالكلام من سجية عقله .. الرجل كان يجلس و حوله تلالا من الكتب يقتبس منها  و يقرأها أمامنا.. يعني الرجل صال و جال في الكتب ..و آتي خيرها و شرها و عرضها .. ليس بالضرورة محقا في كل حرف .. لكن من التجني القول انه كاذب او مفترِ .. لم يؤلف شيئا !


ثم ..انا لن انكر ان كان معاوية له تركات طيبة .. لكن سؤال .. من اين استندتم انه قام بتلك الاشياء الجميلة ؟! و لماذا تكذبون ما اتيت به و تصدقون ما اتيتم به انتم .. أي ظلم ؟! لماذا اثق في ما استند عليه الشيخ راغب " لم اطّلع علي سلسلته بعد " .. و لماذا اكذب كل تلك الحوادث و الاقتباسات التي قرأتها ؟

التاريخ كاذب و مدلس ؟ إذن هو مدلس من اليمين و من اليسار .. عليّ و عليكم " لا اقصدكم أنتم يا اهل المنتدي :D ".. دعونا لا نستند عليه إذن و لنستند علي أهواءنا !

لا يمكنني تقبل أي حقيقة هنا ...!


العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-04-07, 22:26:54
الأخت الكريمة زبادي
بعيدا عن التفاصيل اسمحي لي بتذكيرك ببعض الأمور

الباحث عن الحقيقة ابتداء عليه أن يجاهد نفسه ليكون متجردا للحقيقة
يقرأ ويستمع ويشاهد بقلب سليم من الأحكام المسبقة
وأنت منحازة بشكل واضح لرأي وحكم مسبق قبل أن تتمي بحثك في المسألة فانتبهي أين تقفي

واسألي نفسك يا أختي
لم عليك أن تلعني صحابيا بأي شكل كان ؟ هل اللعن جزء من معرفة الحقيقة ؟ عدنان ابراهيم يأخذ مستمعيه لهذا الطريق ,فتأملي يا أختي.
 
هل اللعن لصحابي يا أختي مقتضى ايماني أو اسلامي لا يتم ايمانك ولا اسلامك إلا به ؟؟
عدنان ابراهيم حقيقةً لم يأت بجديد سوى زيادة أعداد الخائضين والخائضات واللاعنين واللاعنات لأحد أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام, فبئس الحقيقة التي يدعو لها ويزخرفها.

لن يسألك الله عز وجل لمَ لم تلعني معاوية رضي الله عنه إن اتضح أنه كان مستحقا للعن
ولكن واللهِ يا أختي لَيسألك ويشهدنا عليك لو لعنته -بأي شكل- وهو لا يستحق اللعن، بل احذري من أن ترتد اللعنة عليك في الدنيا -وأعيذك بالله من هذا- إن لم يكن هو مستحقا لها

فمالكِ ولمعاوية ؟ مالك ولأصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ورضي عنهم وما جرى بينهم من الفتن مما لم تشهدي؟
أحداث عصمك الله من أن تشهديها وتخوضيها بنفسك فلم تخوضي فيها بلسانك -قولي هذا لزبادي-؟ ليس في الفتن يا أختي ليس في الفتن.

اقرأي يا أختي واستمعي وشاهدي بقلب سليم
واسألي الله أن يهديك للحق بتجرد

حاولي يا أختي أن تُمسكي عن أحداث لم تشهديها والفرقاء فيها كانوا ممن ورد فيهم ثناء من رسول الله عليه الصلاة والسلام
واحذري الوعيد العام ممن سبهم أو خاض فيهم بالباطل

واعلمي أن هناك أمور في ديننا العظيم هي والله أولى ببحثك وقراءتك المتعمقة
من أسوأ ما يقع فيه كثير من الشباب المسلم هو البحث في الشبهات بل والتعمق فيها قبل التمكن في الأصول والأساسيات وقبل طلب العلم

أرجو أن لا يضيق صدرك بصراحتي
وأن تستهدي الله في المسألة وتتمي بحثك فيها مستعينة بالله الهادي الى سواء السبيل
وتذكري بأن الحقيقة تجعل أنفسنا أرقى وأزكى
والمؤمن ليس بلعان ولا طعان حتى بشأن من جاء اللعن بشأنهم صريحا من رب العزة
فكيف بمن جاء بشأنه أحاديث نبوية تثني عليه من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام
وكلماتك يا زيادي مليئة بالكراهية واللعن وإن لم تنطقي كلمة اللعن

وعدنان ابراهيم
استمعت له وهو رجل لعان طعان يغمز ويلمز ويثير البغضاء بين المسلمين ويكرس الفرقة
ويحرض على اللعن وعلى الخوض في أمور لا تنفعنا ولكن يضرنا الخوض فيها بالباطل كما يفعل وتزيدنا فرقة
ونعم له محاضرات جميلة وأقوال جميلة في الصدق وفي الأخلاق ولكنها ليست بشيء أمام ضلالاته
وله أشرطة مريبة يزكي فيها نفسه ويتحدث عن كراماته  
فضلا عن ما قالته الأستاذة هادية في هرطقاته بشأن النصارى

استمعي يا أختي للدكتور راغب السرجاني ولكل الشيوخ الذين تكلموا في المسألة دفاعا عن معاوية رضي الله قبل أن تحكمي
وانتبهي لحكمك.

وفقك الله وهدانا واياك سواء السبيل
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-04-07, 22:37:24
( روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من سَبَّ أصحابي، فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمَعين. لا يَقبَلِ الله مِنهُ صَرْفاً و لا عَدْلا».
وقال كذلك: «إذا ذُكِرَ أصحابي فأمْسِكو، و إذا ذُكِرَ النجوم فأمسكو، و إذا ذُكِرَ القَدَرُ فأمسكو».
و لذلك فمن منهج أهل السنة و الجماعة الإمساك عن ذكر هفوات الصحابة و تتبع زلاتهم و عدم الخوض فيما شجر بينهم. و نحن لم نُؤمر بما سبق و إنما أُمرنا بالاستغفار لهم و محبّتهم و نشر محاسنهم و فضائلهم، و إذا ظهر مبتدع يقدح فيهم بالباطل فلا بدَّ من الذبِّ عنهم، و ذكرِ ما يبطل حجته بعلم و عدل).

أعلم أنك تريدين معرفة أحداث وتفاصيل
ولكن اقرأي يا أختي أيضا بشأن مسألة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم والخوض فيهم وأقوال العلماء رحمهم الله

أرجو أن يفيدك هذا المقال في بحثك
وفقك الله يا زبادي الى الحق

http://islamicweb.com/goldenbook/aqida.htm (http://islamicweb.com/goldenbook/aqida.htm)
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-04-08, 12:25:19
في الحقيقة يا أم عبد الله .. هذا بالضبط ما كنت اخشاه من نفسي .. وكنت احاول طوال الوقت عدم مصارحتي به .. و ما عملكِ أنت بمعاوية و لا غيره ؟

حتي ما استفادتي بقضائي وقتا " مهولا " و اقول مهولا حرفيا ..في البحث و الجري وراء كلمة تأخذني و تحضرني بلا فائدة !

لن يدخل معاوية في صيامي ولا في صلاتي  ..

علي أن معرفتي ببعض التاريخ لم تزدني إلا سوء طباع ! .. ونعت الجميع بالجهل !

وهو ما لم اكن اريد ابدا الوصول إليه ..

معك حق في كل كلمة قلتها .. و عليك أن تعلمي انني لم اكن اريد سوى الحقيقة .. حتي وجدت نفسي في كبد الصحراء الكبري .. لا عودة ولا تقدم ..

نشبت الحقيقة كي اراها .. فما وجدت غير ما اكره .. و غير قوم يلعنون بعضهم .. و يبيحون القتل و التنكيل .. فكنت استغرب انهم قد يقومون في اي وقت للوضوء و اتمام صلاة المغرب ؟!

أهذا في ديننا ؟ ..لن اخفيك سرك .. كرهت الامر .. وكرهت ان يكون هذا تاريخنا ..كرهت معاوية و ملإيه .. و كرهت التاريخ و كاتبيه ..

كرهت كيف أن كل شيء غير حقيقي .. حتي الاحاديث فيها ما يعارض القران .. فيها ما لا اتخيل انه ورد عن النبي .. او عن صحبه !

و بالمناسبة لو عدت و قرأت اول الموضوع .. لوجدت انني اصلا لن اتقرب إلي الله او ابتعد عنه بترضي علي معاوية او لعني له .. له الله يصنع به ما شاء ... فلعله غفر له من ركعتي قيام ..

ما لي و ما لهم ؟ .. لا ادري اصلا ..حي انني اعجب انني اهتم بامرهم .. و في الدين محيطات لا اعلم عنها حرفا ..

انا في الصف الثالث الثانوي .. شعرت بان التاريخ الذي ندرس فيه من الحمق و السفه ما يكذبه اي طفل ..

فلا ادري .. لعلي اكف عن البحث في جثث التاريخ ..و لعلي افهم الحقيقة ..و اؤمن بها ..

و لعلي - و هذا ما اتمني - ان اجد فيه ما ينفعني .. و اترك منه ما يضيرني ..

و بالمناسبة .. لن اغضب ابدا من قولك ومن نصيحتك .. فاعتبريني اختك ..

: )
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-04-16, 14:04:42

علي أن معرفتي ببعض التاريخ لم تزدني إلا سوء طباع ! .. ونعت الجميع بالجهل !

وهو ما لم اكن اريد ابدا الوصول إليه ..

معك حق في كل كلمة قلتها .. و عليك أن تعلمي انني لم اكن اريد سوى الحقيقة .. حتي وجدت نفسي في كبد الصحراء الكبري .. لا عودة ولا تقدم ..

كرهت كيف أن كل شيء غير حقيقي .. حتي الاحاديث فيها ما يعارض القران .. فيها ما لا اتخيل انه ورد عن النبي .. او عن صحبه !

و بالمناسبة لو عدت و قرأت اول الموضوع .. لوجدت انني اصلا لن اتقرب إلي الله او ابتعد عنه بترضي علي معاوية او لعني له .. له الله يصنع به ما شاء ... فلعله غفر له من ركعتي قيام ..

ما لي و ما لهم ؟ .. لا ادري اصلا ..حي انني اعجب انني اهتم بامرهم .. و في الدين محيطات لا اعلم عنها حرفا ..


:emoti_133:

لا أعتقد ان مشكلتك مع سيدنا معاوية رضي الله عنه

انما مشكلتك الحقيقية يا عزيزتي هي في أسلوب التفكير، حيث تقدمين على اقتحام أمر علمي خطير، له أسسه وقواعده ومنهجه وأدواته، دون ان تملكي منها شيئا.. فينتج عن ذلك هذا التخبط الكبير الذي عكسه مقالك
وذا الأسلوب سيسبب لك مشاكل كثيرة مع شخصيات عديدة من تاريخنا العظيم، وليس فقط مع سيدنا معاوية رضي الله عنه
وقد تنتهي بك المشاكل إلى التشكك في السنة النبوية نفسها... إذا تعاملت معها بنفس الأسلوب

ونصيحتي لك أن تحاولي استغلال الإجازة الصيفية المقبلة في دراسة علم مصطلح الحديث كبداية..



زبادي كما قلت لك... دراسة التاريخ نحتاج الى منهجية علمية معينة، لا بد ان يتسلح بها الباحث قبل ان يخوض غماره والا تاه بين الروايات المتناقضة
وهذه المنهجية هي نفسها التي قررها علماء السنة في تمحيص السنة خصوصا، وتمحيص الاخبار عموما
فماذا تعرفين عنها؟؟

عدنان ابراهيم وابراهيم عيسى وغيرهما كثيرر كثير.. يعتمد على ان الانسان الذي يخاطبونه مجرد من هذا السلاح الهام.. سلاح المنهجية في البحث.. وبالتالي لا يفعلون اكثر من ان يرموه في البحر (بحور الاخبار وكتب التاريخ) وهم على يقين انه سيغرق لأنه لا يجيد السباحة.. وهذا هو هدفهم
وسواء رمته الامواج يمينا او شمالا؟ فالمهم انه بالنتيجة سيغرق ولن تقوم له قائمة

وحتى لا يكون كلامي مجرد تدريس ووعظ قارغ
فأنا اطرح عليك ان أبدأ معك دروسا تشرح هذه المنهجية في البحث.. فهل انت على استعداد للمتابعة؟
سيتم نشر الدروس في المنتدى... ونناقش ما شئت عقب كل درس
وبهذا تتاح الفرصة لبقية الاعضاء ايضا للاستفاادة
لكن الامر يحتاج متابعة ومواظبة وصدق

فما رأيك ؟
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-04-16, 16:24:24
سبحان الله يا زبادي
لم أقرأ ردك إلا الآن لأني لما رجعت لأقرأ ردك لم أجد الموضوع
وبحثت في كل الساحات وعمي عني  :blush::

ما شاء الله يا زبادي من متابعتي لمشاركاتك أرى أن لديك بذرة طيبة
أحسبك على خير ولا أزكيك على الله
فأنت تبدين انسانة صادقة مع نفسك ومع الآخرين ومحبة لربها ودينها
ويبدو لي أنك لست ممن يستكبر عندما يتبين له الحق

وما تمرين به مررت به مرات عديدة  :emoti_138: ومثلك كنت أريد معرفة الحقيقة
ووالله لم يزدني الغوص في تلك الأبحر إلا رهقا ولم يزد قلبي إلا ظلمة وتيها
الأستاذة هادية بعلمها وخبرتها تعطينا الخلاصة

صحيح أنه تكون لدينا أسئلة ما بعينها نريد عليها اجابات محددة
ولكن الجواب لا يمكن أن يتحقق لنا علم به إلا بفهم أصول ومنهجبة ما بادئ ذي بدء

ممكن أن تجيبك الأستاذة هادية على أسئلة مفصلة بعينها
ولكن ستتولد أسئلة وشبهات أخرى غيرها يكون تأثيرها أكثر حدة على قلبك, مرة تلو المرة
فلنعد إذن الى الجذور


أستاذة هادية
متشوقة لمتابعة ما ستكتبين في هذا الشأن
بارك الله فيك ونفعنا بك

العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-04-16, 17:10:07
متابعيييييييين يا ماما هادية  ::ok::
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-04-17, 11:08:21
و هل في هذا رفضُ يا سيدتي ؟ :)
بالطبع و أتشوق جدا ..
لان الامر لا يزداد إلا هملاً يوما بعد أخيه ..
لا ازداد إلا حيرة و تشعباً في البواطل و بحور الظُلَم ..
لكن قبل ان تبدأي .. هل تقصدين أن لكل حادثة تاريخية من يصححها ومن ينقلها إلينا؟
من قد يهمه العبث بها علي ايه حال ؟
و لم قد يوجد إختلاق أصلا ؟
و لماذا تتشابه الحوادث ؟
ماذا عن البخاري؟ الصحاح بصورة كلية؟



أم عبد الله .. لا بأس , عرفت ان الرد ضاع منكِ ..
أما عن قولكِ فيّ .. فهذا كثير عليّ و الله ..
و أتمني ان يصلحني الله في نفسي وفي ديني
و ان يصدقني فيه
و لم تخبريني عن أي شيء كان بحثك فيما مضى؟
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-04-18, 22:41:33
دعك من بحثي وأبحاثي يا زبادي  :emoti_351:
مش ناقصك صدقيني
ولكن يكفي أن تعرفي أن اقتتال الصحابة رضي الله عنهم كان أحد ما أرقني وأتعبني

زبادي
الله رزقك عقل متقد وجرأة وقدرة على التعبير مبشرة وإن لم تتضح معالمها وتنضج بعد
وقبل أن تظني أن هذا ثناء ومديح قد يربكك أو يفرحك أو يشعرك بالتواضع
أذكرك بأن عقلك المتقد هذا فتنة لك لا سيما مع قلمك وجرأتك
وقد يودي بك إما إلى الظلمات أو النور
فاحذري

وأملي أن يهديك الله لضبط وتوجيه هذا العقل بمفاتيح الدين والشريعة
بمفاتيح العلم
لتكوني نموذجا اسلاميا نحتاج جدا لمثله في وقتنا هذا
لا ينجرف مع تيار المعايشة والمداهنة
ولا يسقط في هاوية إرضاء اليهود والنصارى والمنافقين

وحتى لا يكون كلامي بلا معالم واضحة لك

أقول لك ومن الآخر :
بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام وأمهات المؤمنين والصحابيات رضي الله عنهن وشخصيات تاريخية اسلامية أو معاصرة
اجعلي الأستاذة هادية قدوة حية وقريبة لك
انتفعي بها بقدر ما يقدر الله لك

أعرف أن هذا الكلام سيحرجها
ولكن شعرت بوجوب قول هذا لك أنت تحديدا يا زبادي
وقوله الآن
فما أدراني إن كنت سأعيش حتى الغد لأمسك أو أؤجل.. صح   emo (30): ؟!!!

هداك الله يا أختي سبيل الرشاد وأخلصك وأعانك على نفسك وشيطانك
وفقهك بدينه عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام واستخدمك لنصرة هذا الدين العظيم
ونحن معك أجمعين

لا تقولي شيئا
ولا شيء
فقط افهمي ما قلت جيداً

واستعيني بالله ولا تعجزي واستغفري الله وتوبي واستقيمي
هذا قولي لنفسي أقوله لك والله المستعان

 :emoti_133:



العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-04-19, 14:56:07
فهمت , لكن ما صنعي بإتقاد القريحة مع جفاف العقل و الفكر ؟
فكرت مرة ان اكتب مقالا عن هذه الحوادث المسببة للعار , فما وجدت شيئا اكتبه غير بسم الله الرحمن الرحيم ..
لا استطيع ان املك المشكلة من رقبتها , او الموضوع ..
و كما قلتِ ما هو إلا عدم اكتمال النضج ..ما هو إلا دوران حول الارض بحثا عن الذات قبل البحث عن التاريخ ..
قد يتقلب بي الحال .. فأجدني غدا تاركةً الامر كله و لا اذكر عنه شيئا , و اركز علي غيره - و هو ما لا استبعده مني , أنا اعيش بداخلي و أعرفني جيدا !
قد وعدتنا الخالة بتقديم شيء يخص ما تحدثنا عنه , و ها أنا - و فعلاً - أنتظر .. علي الاقل أي بدايات او لقطات نور ..
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-04-19, 16:57:45
جفاف العقل والفكر يرويه العلم
اطلبي العلم
عن دين وشرع الله أتحدث
وأجلي فكرة الكتابة
ليس هذا أوانها بالمرة

اقرأي أكثر بشكل انتقائي
واكتبي الآن خواطر.. قصص
لكن لا تقحمي الدين في كتاباتك

العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-04-19, 18:08:55
جزاك الله خيرا يا أم عبد الله

لكن يا زبادي لا تقتدي الا بمن مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة

لكن يمكنك ان تستفيدي مما تعلمته من العلم، انقله لك، لعل الله تعالى ينفعك به، فرب مبلغ أوعى من سامع

وهذا رابط الموضوع الموعود.. عسى ينفعنا الله تعالى به جميعا

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5840.0 (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=5840.0)
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-04-19, 19:14:05
أنا يا أستاذة هادية لم أقصد إلا الاقتداء بالتجربة العلمية التي حباك الله عز وجل بها
والتي أفرزت شخصية متزنة ثابتة على الحق في ظل عصر تهتز فيه المبادئ والقيم تحت مسميات كثيرة
وطبعاً بدون تعلق بالشخص ومع الاقرار بأن الشخص الذي نقتدي به في مجال ما يجاهد نفسه في أمور كثيرة
ويخطئ ويزل
هو فقط يقدم لنا مفاتيح
ومرجعنا كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام

صحيح أن الفتنة لا تؤمن على الحي
ولكن ألا توافقيني بأننا نحتاج قدوة حية
بلاش نسميها قدوة
نحتاج مرشد, موجه ؟

بكل أسف
نفتقد القدوات الحية في عصرنا
نفتقدها في البيت ونفتقدها في المدرسة وفي الجامعة
وفي كل مناحي الحياة
 
 sad:(

ربما نضطر أن نجد عدة "قدوات" حية في عدة مجالات
ولكن نحتاج لوجودها
وإن لم تكن صالحة فسنجد أنفسنا ننجذب نحو قدوات فاسدة
بشكل أو بآخر
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-04-19, 21:33:08
أنا هناك الآن : )
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-30, 19:44:31
هذه مناقشة هادئة وراقية جدا لاتهامات عدنان ابراهيم لصحيح البخاري

مدته 25 دقيقة فقط
اتمنى ان تتابعوه


http://www.youtube.com/watch?v=yjlKcC7nZFw&feature=youtu.be
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-10-31, 08:31:47
في الحقيقة ما أراه -والله أعلم- ان المشكلة ليست المشكلة مع معاوية، ذلك عَرَض من الأعراض وليس المرض الأساسي. فقد بتّ ألاحظ عن كثب دعاة للعقلانية المفرطة-إن صح تعبيري- وهذه العقلانية لم تعد تمسّ المجال النظري والعلمي، بل أصبح يخاض بها في المجال الروحاني والعقدي، هذه المشكلة بتّ أرصد العدد ممن يطرحها، ويدعو لها، وأحببت فعلا أن أطرحها كموضوع للنقاش.ولم يتسنّ بعد لي الأمر.

هذه "العقلانية" التي يريد بها حتى بعض من يسمّون دعاة حداثيين داعين للتعايش والتأقلم مع العقلية الغربية والديانات المختلفة(على اعتبار تسمية الديانات وإن كان الدين واحدا) هم الذين أصبحوا يبذرون في عقول شباب جل مناهجهم علمية مستوردة،بل وحتى تاريخية وعقدية مراقَبة أو ربما كانوا طلابا أصلا في بلاد الغرب، أصبحوا يبذرون في عقولهم التي تؤصل بسهولة للمنهج الديكارتي يحاولون اليوم التقصي في كل شيء، ويجعلون كل شيء قابلا للتقصي ووضعه بين احتمالي التصديق والتكذيب على اعتبار دور العقل في قبول ما يقبل أو رفض ما يرفض.

فها هم أولاء يشككون بالتاريخ، وبنقولاته، بل ويزيفونها، بل ويريدون تحييد الصحيح منه، ونشر المفترى من ألسنة النقّال الكذبة، ثم هم أولاء ينتقلون إلى السنة، إلى كتب الصحاح، حتى هم أولاء يرون أنفسهم الأجدر بالحديث في مجال الحديث، وبالتصحيح، وبالتنقيح، وبقبول ما تريد عقولهم قبوله ورفض ما تريد عقولهم رفضه، كل هذا في غمرة من غفلة الشباب عن أصل وتاريخ علماء أفنوا أعمارهم كلها -ووالله يعجز لساني عن وصف جهدهم وإخلاصهم وتفانيهم- للعمل على نقل السنة.هم أولاء أرقى من البخاري ومن كل رجالات الحديث ببذرهم التشكيك في صحة ما جاء فيه على غير منهج علمي متلقى بل بأهواء هي الحكم وهي الفيصل.وما أكثر نجاحهم وهم يقحمون العقل للقبول أو الرفض ليجدوا مع ذلك سهولة استجابة من عقلانيين ذهبت بهم المذاهب العقلية كل مذهب حتى نسوا أنه الميزان ولكنه تحت الميزان الأعلى والذي هو الشرع.

وهنا أؤكد على عبارة أصبحت متداولة (وهي عدم تقديس العلماء)، وطبعا لست أقف ضدا لهذه العبارة في ذاتها، ولكن أقف ضدا لمن ينشرها على أنها الأساس الذي يعمل به في التلقي بحيث يحكّم العقل كل التحكيم ونحن في مجال الروحانيات والعقيدة، يحكّم العقل بشكل مبالغ فيه إلى درجة يحدد فيها هو ولا يحدد الشرع.إضافة إلى جنوح المعتقدين بها إلى التسفيه، تسفيه هؤلاء العلماء الأفذاذ الذين إن نحن قدّرناهم حق قدرهم ورأيناهم نجوما هادية، وأخذنا عنهم فإنما ذلك تقدير للعلم ذاته، طبعا مع أساس "كل يؤخذ عليه ويرد إلا صاحب هذا القبر"، ولكن هذه العبارة الحكيمة الرزينة هي المنطلق المتزن في الحكم، وليست عبارة "عدم التقديس" لأنه لو كان من المسلمين من تقديس لشخص لكان لرسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي لم يكن حتى ونحن نزور قبره، فيُمنع عنا مجرد التمسح به. ولا أرى هذه العبارة إلا محاولة إزراء غير مباشرة بالعلماء، وتسفيه علمهم والذي يصل بالأمة إلى تسفيه عقيدتها عياذا بالله.

وعلى هذا أصبحنا نرى مثل هذا التجرؤ وإنني لأراه تجرؤا مغلفا، بحيث أن أصحابه وهم عاجزون عن إظهار معاداتهم لصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم بالشكل الصارخ الذي يرفض معه طرحه من قِبل الناس، أو تشكيكه في الرسالة أصلا وهذه كلها أشكال ترفض ولا تقبل، فهو يجنح إلى التشكيك بمَن ينقل وإن كان هذا الكتاب أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى .
وفي الحقيقة أصبح الكثيرون جدا من دعاة وغير دعاة يتبجحون جدا بعبارة "عدم تقديس العلماء" سواء منهم من كان بحسن نية أو بسوء نية، وينسون أن الاحتراس واجب جدا في هذا لئلا تجنح بهم عقولهم إلى تحكيمها هي في كل ما يعرض عليها .وأرى هذه المشكلة خطيرة جدا، وأراها حربا تشن، لأنها أسلحة يُراد من شباب الأمة أن يتوشحها في الحرب على الإسلام فهم يفعلون من حيث يعلمون أو لا يعلمون .ووجب التصدي لها من أجل فهم الموازنة والموضوعية في الأمر، وكيف لا يكون الجنوح المغالي الذي يُذهب الحق ويُعلي العقل فوق كل عليّ

وإن أذن الله سبحانه فإن لي عودة لهذا الموضوع الذي بات يقلقني جدا، وأنا أرى تنامي هذا التيار، ربما في موضوع منفصل إن أذن الرحمن.
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-10-31, 16:33:49
سبحان الله , كم مرّ علي عقلي من تغيرات مذ كتبت هذا الموضوع !
بدايةً بأنني بِتّ اشك في كل الاحاديث , القدسية و النبوية .. بصورة اخشي انني قد وصلت عندها إلى الطعن في النبي ذاته ..
نستغفر الله ..

لكن يا أسماء ,
تقولين أن النزعة العقلانية - و هي التي افسدت علي المرء دينه اكثر من اي شيء اخر - هي التي دفعت " العلماء المحدثين " إلى تبنّي مبدأ " ليسوا آلهة " ..
وقلتِ و قلتِ و قلت ..

لكنك لم تجيبي عن المشكلة الاهم و هي : آلنبي قال هذا؟ آلبخاري نقل هذا عن النبي ؟ هذه تصرفات نبوية؟ هل فعل الصديق هذا؟
اسئلة كثيرة جدا جدا يا اسماء , شكوك لا حصر لها , وجدتُ خير علاجٍ لها هو أن انكر وجودها .. فليكن في الصحاح ما فيه , يعنيني خير الدنيا و الآخرة .. لا همّ لي بأن هذا فعل او هذا قال
أجل , كنت من جنود فكرة " هات دليلاً يقنعني .." , حتى صار إيماني بالله اشبه بقطع صخر جاف صلد .. صلاة قاتمة و يقين مضطرب بحسب وفرة الادلة ..
هناك دليل , إذاً اطمئننت .. راح الدليل , راح الايمان ..
و بدأ الشك ..

دعينا من أمر معاوية , حدثيني عن كل تلك الاحاديث التي نقلت علي لسان الصحابى و التابعين .. لا يمكن أبداً أن يكون النبي قالها ! .. يستحيل علي عقلي ان يعتقد في هذا! ..
ابسط شيء , انها تختلف مع القرآن .. تناقضه .. او حتى لا يدعمها من القرآن شطر آية ..
و عندما تعلمين ان احد شيوخ الصحاح قد نقل عن فلان و فلان المشكوك في ثقتهم .. بل و منهم من افترى علي القرآن و تفاكه فيه .. و يقول الشيخ الامام : و هو علي ثقته في شيء من الدعابة !
دعابة في القرآن؟ دعابة في الدين؟
كيف و لو عُرف عن الرجل منهم بضع نسيان , فنّدوا و اسقطوا كل الاحاديث التي نقلها ..لانه ليس كفءً - بتتكتب ازاي!؟


لا , لا استطيع أن اسلّم بكل ما جيء علي السنتهم , يعسر عليّ ان اؤمن بكل هذا , ولو كانت خطوات نقل الحديث سليمة بلا شائبة ..
النبي - قطعاً - لم يقل هذا !

و إما أن كان قد قالها , فقد خبت إذاَ و انا من الضالين !!

نحن - جيلنا - لم نعد نشعر بالثقة الكاملة في هذا الدين !!

ليس في اصله  و عقيدته , بل فيما يحيط به .. فيما يُلحق به , في الدسائس التي تُكتب في صحيفته ..

اكملي ..
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-31, 16:46:07
طيب طلب صغير يا سلمى من فضلك

قبل ان اجيبك على جميع اسئلتك

ممكن ان تثبتي لي بدليل قاطع لا يقبل الشك ان عقلك سليم.. وانه يصلح معيارا للقبول والرد ؟
دليل قاطع انني استطيع ان اعتمد على عقلك، فارفض ما يرفضه عقلك، واقبل ما يقبله عقلك

وعقلك انت بالذات.. لا عقل زينب ولا اسماء
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-10-31, 18:11:54
في الحقيقة لا أعتقد أن المشكلة في "العقلانية المفرطة"

بالعكس

هناك جملة للغزالي تعجبني كثيرا لا أحفظها حرفيا لكن ما يقوله هو أنه لا يخشى على الإنسان الذي يستخدم عقله وإن ضل لأنه سيهتدي في الأخير ولكنه يخاف على من لا يشغل عقله وإن اهتدى لأنه سيكون كالقشة في مهب الريح

أنا مع الأسئلة والتفكير وإمعان العقل

وأذكر كانت هناك جملة أخرى لماما هادية تقول بأن الله لا يخاف من الأسئلة وديننا دين الحق فلم نخاف من العقل والتفكير؟

العقل هذا هو عضو وهبنا الله إياه، فكيف يقول لنا عطلوه.. أو لا تفرطوا في استخدامه؟ بالعكس هو هناك ليُستخدم
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-10-31, 19:04:54
ومن قال انني - بعقلي - معيار لأي شيء ؟
انا - على الأقل - لم أدّعِ أنني انقل كلاماً من فم نبي , فيصبح أحد اهم ركائن الدين علي مسئوليتي ألا و هو : الحديث الشريف !
الله لن يحاسبني بما وصل إليه عقل أم مريم أو عقل راغب السرجاني ,
فقط سيحاسبني بما انتهي إليه عقلي أنا  , و يعلم الله أنني لم ارد سوى وجهه .. ما الذي يدفعني إلى البحث و التفنيد سوى أنني اريد ان اعلم اكثر؟
هل يأمرني الله بأن اسير بجهلٍ بين البشر .. لا أٌعمل عقلي ولا أحاول استبيان الباطل من الحق و العكس؟ .. لو كان ذلك , فلعل كان اسهل ان نأكل و نشرب كالانعام و نكتفي ..
ما يقبله عقلي , لا يعني بالضرورة انه صحيح ولا يعني - بطبيعة الحال - انه معتل ..
هو صاحبي , ما هداني إياه فمن توفيق الله و عملي- خيره وشره ! .. ما ردّني الله عن تبيّنه و بيّنه لغيري , فذاكم له .. ليس لي من حسابه من شيء .. ليس للانسان سوى سعيه و علمه و عمله .. و ما شغّل فيه عقله
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-10-31, 21:47:27
ليس صحيحا نقاشك يا سلمى
لان الانسان اذا كان امامه طريقان، احدهما صعب لكنه يوصل للحقيقة
والاخر سهل.. لكن غير معروف ان كان سيوصل ام لا
فاختار ان يسلك السهل
فهو محاسب
محاسب عن نفسه
ومحاسب عن كل شخص يقنعه ان يصاحبه في الطريق السهل

هناك منهجية علمية واضحة، بناها العلماء، من اجل البحث عن الحقيقة
فان كنا نستصعب تعلمها، ثم فهمها، ثم مناقشتها
ونستسهل ان نناقش هكذا بدون منهجية ولا قواعد علمية
فنحن محاسبون على تقصيرنا هذا
فأن أختار الا اتعلم
ثم اختار انني مع عدم علمي اناقش واحكم واتهكم واسخر واشكك
فهذا امر ليس بالهين ابدا عند الله تعالى

وقد ذم الله تعالى الذين يصرون على الجهل
وذم الذين يسيرون متبعين الهوى دون علم

وفي كثير من الحالات يا زينب.. يزين لنا هوانا انا نتبع عقولنا
لكننا في الحقيقة نتبع الهوى

ولو كنا نريد طريق العقل، فالعقل طريقه العلم.. والعلم فقط,, وفق منهج علمي صحيح
وليس القفز من فوق الاساطيح


العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-01, 08:58:54
طيب يا سلمى هل لي أن أطلب منك أيضا أن تهدئي وصدقيني هدوؤك سيخوّل لك النظر بعقل، وليس بتسرّع

ما يعتريك قد وصل يا سلمى، وليس أقوى من هذا الذي كتبت ليصل. وسترين كيف هي سحابة وستمر، ولكن مرورها سيكون بتوفر شرط، شرط أساسي لا غنى عنه، أن تكوني مؤمنة بالله تعالى، لأن النقاش في هذا الموضوع يختلف بحسب حال الطارح له، فمِن ملحد والعياذ بالله، إلى متشكك إلى سائل مستفهم ، كلها حالات مختلفة، ولكنها أيضا حالات لو تمادى المرء مع أحدها نقلته للمرحلة الموالية وذلك من إملاء الشيطان لعنه الله إذ يزهو ويفرح وهو ينقل العبد من مرحلة إلى أخرى متقدمة في الشكوك ...

لست أعيب على أحد أن يستخدم عقله، ولا أن يسأل، ولا أن يستفهم، بل إننا جميعا تقريبا تمر بنا مراحل مشابهة ولا يخرج الواحد منها إلا بفضل الله وحده، وليس بفضل عقله ولا من حول نفسه...
ما الدليل على أننا نخرج منها بفضل الله تعالى لا بفضل عقولنا؟
عقولنا إن كان المبدأ الاعتماد عليها والارتكاز عليها قد تأخذنا إلى المجهول ونحن نظن أننا نسير إلى المعلوم عقولنا التي لا تستطيع تبيّن طارق على الباب ومَن يكون حتى يفتح الباب وترى أعيننا، فهل هي التي نعتمد عليها سبيلا أساسيا للهدى (أؤكد يا إخوتي هنا على التدقيق في الألفاظ وأنا أستخدمها) حتى لا يظنّ أنني من دعاة إلغاء العقل، بل أنا من دعاة ترشيد العمل به، لأن العقل هو الآلة، فهل تعمل الآلة وحدها عملها الصحيح والكاتالوج غائب عني؟!
هل تستطيع تشغيل آلة معقدة صعبة جلية العمل دون الرجوع إلى الكاتالوج الذي يحدد آلية عملها، وكيف تعمل، وكيف تُصان وكيف يُحذر من تأثير الحرارة عليه أو البرد المفرط، وما الذي لا يجب أن تتعرض له حتى لا تفسد فلا تؤدي عملها ؟ وصانعها الخبير بها وبدقائقها هو الذي وضع هذا الكاتالوج.
وتَراك تثق بالكاتالوج وأنت تسترشد به لتشغيلها كل الثقة ولا تحيد عنه ولا تخطئه وهو من وضع البشر . emo (30): ولا تثق بعقلك أنت لتشغيلها لأنك لست مخترعها .


من غير "كاتالوج" لن تعمل الآلة بالشكل الصحيح ...
وكذلك العقل الذي خلقه الله للبشر وكرّمه به لن يعمل من غير منهج مسيّر له هو الذي فيه كل الثقة وكل الاعتقاد، والمنهج له هو ذاك الذي أنزله رب البشر وخالقهم إليهم وإلى عقولهم ليستندوا عليه أول السند، ليكون الميزان فوق الميزان
" والسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ" (7) -الرحمن-
وللنابلسي كلام نفيس في هذه الآية :
فالعقل ميزان، والفطرة ميزان، أما العقل قد يضل، وقد يطغى، قد يزل، والفطرة قد تنطمس، فالله جعل الميزان الأصلي هو القرآن الكريم (الشرع)، الحَسَنُ ما حسَّنه الشرع والقبيح ما قبَّحه الشرع. فالشرع ميزان، العقل ميزان، والفطرة ميزان، والشرع ميزان، فكلها موازين والويل لمن لم يستخدم هذه الموازين.

عندما استخدم الغرب العقل بالشكل المفرط الذي أشرت له والذي لا أريد به أن نعطّل العقل، فالكلام هنا أيضا موازنة، الاستخدام المفرط والعقلانية المفرطة والتعويل المفرط على العقل لا يوصل لشيء إن جعل هو الحَكَم، وكثير ما هم أهل العقلانية والديكارتية قد وصلوا فعلا لطريق مسدود بتعويلهم على العقل.
الغرب وهم يستخدمونه بهذا الشكل قد أوصلهم للدنيا وبقيت حدودهم الدنيا، لأنهم أصبحوا يقدسون العقل، ويمجدونه بحيث هو الإله المعبود وهو الشرع الذي يسنّ ويرسم الطريق ... ومن هذا كثير من شبابنا اليوم يريد أن يستنبط من حيث يعلم أو لا يعلم ... بمعنى أنّ الموازنة ومعرفة حدود كل شيء والوسطية هي التي تعطينا التقسيمات الصحيحة لعمل كل ميزان، وليست المغالاة وهذا ما عنيته .

طيب يا سلمى (هل مللت وترين في كلامي دروسا لعلك تقولين الآن أسرعي يا شيخة em10:: )

أنا سأتوقف ها هنا، ولي عودة بإذن الله حتى لا أثقل عليك وحتى لا تختلط الأمور وعليّ أن أكمل إن أذن الرحمن لأنني لم أطرق بعد جوهر القضية  emo (30):

زينب لاحظي أنني تحدثت عن المغالاة والإفراط في التعويل على العقل ولم أقل بتعطيل العقل، وديننا دين يحترم العقل ويأمر في آيات كتابنا الكريم بتشغيله لا بتعطيله، فهل لي أن أقف ضدا لما أمر الله به؟ الإفراط يا زينب الإفراط كما التفريط هو العلة، وليس علة صغيرة بل كبيرة
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-01, 12:45:19
طيب، أعتقد أن عدم الوضوح هو سبب الإختلاف

ممكن توضيح ما هو "المغالاة والإفراط في التعويل على العقل"؟
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-01, 14:02:20
بالنسبة لمشكلة الشباب المنبهرين بما يقدمه عدنان ابراهيم
وانا لا اقصد سلمى فقط
فهناك عدد كبير من اصدقاء ابني الكبير محمد.. ايضا ينبهرون به
وتوصلوا بفضله ايضا الى التشكك في كل التاريخ الاسلامي وفي كل السنة النبوية
وبالتالي في الدين عموما

بالنسبة لهذه المشكلة بالذات...
فأنا لا ارى يا زينب ان المشكلة في الافراط بالاعتماد على العقل اطلاقا
(أختلف هنا مع أسماء قليلا)

انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى

فالمشكلة عند هؤلاء هي انهم لا يعرفون المنهج العلمي الذي يمكننا من محاكمة نصوص التاريخ وتنقيحها
تعلم هذا المنهج العلمي يحتاج الى عقل (مع  همة وصبر وتشمير )
فهم هذا المنهج العلمي يحتاج الى عقل
محاكمة ما يقوله عدنان ابراهيم وفق المنهج العلمي السليم يحتاج الى عقل
وهذا ما فعله الاخ أحمد السيد في التسجيل الذي وضعته لكم

لكن هؤلاء الشباب لا يريدون ان يتعبوا عقولهم
وليست لديهم الهمة للتعلم الصحيح
وليس لديهم الصبر على طلب العلم وقراءة مواضيع طويلة (مهما حاولنا اختصارها وتبسيطها لهم)
لان الاستماع لخطبة جذابة من عدنان ابراهيم ذي الكاريزما والاسلوب الخطابي والسخريات الحلوة والقفشات اللطيفة اسهل بكثير
انها لا تكلف اي مجهود
يمكن ان تتابعي محاضرته وانت تجرين على السير الرياضي ، او تطبخين في المطبخ، او مستلقية على فراشك قبل النوم
فيزرع في عقلك عشرات الشبهات

لكن تعلم المنهج العلمي الذي يبين تفاهة ما يقول وتهافته وخلوه من اي منطق ومناقضته لأسس العلم
هذا يحتاج الى مجهود عقلي وفكري ووقت وصبر.. وليس لدى الشباب شيء من هذا

لكن هل اعترف اني كسول لا اطلب العلم
او جاهل لا اعرف

لا .. بل لأتشدق واقل اني عقلاني.. وقد حكمت عقلي.. واقتنعت بما يقول عدنان ... وشككت بكل تراثنا العلمي والفقهي والحديثي
فانا ذو عقل كبير
ولست مثلكم مجرد مقلد

ويالها من مفارقة

هل اتضحت لك فكرتي يا زينب؟

وساضرب لك مثالا اخر
مثلا انا اعرف شيئا من الفرنسية
يأتيني احدهم بقصيدة لشاعر فرنسي مشهور
ويأخذ بانتقادها، ويقول ان الناس أخطأت لما صنفته شاعرا مشهورا وعظيما
فعنده اخطاء كثييرة في القواعد
والالفاظ التي استخدمها ركيكة.. ومعظمها دخيل وليس فرنسيا صرفا
والاحداث التي يتحدث عنها في شعره غير صحيحة تاريخيا
فاعجبني كلامه واقنعني
واخذت أسفه اراء الاف النقاد والادباء من فرنسيين واجانب الذين اعتبروه شاعرا عظيما
علما اني: لا اتقن قواعد الفرنسية، ولا اعرف شيئا عن التاريخ الفرنسي ، وليس لي معرفة بقواعد الشعر الفرنسية
وعندما عرض علي بعض المتخصصين ان يعلمني شيئا من هذه القواعد لكي اكتشف بنفسي تهافت كلام هذا الناقد الجريء في اتهامه للشاعر.. ررفضت.. وتحججت بأني مشغولة .. وليس عندي وقت.. واسلوبهم في التعليم جاف وثقيل على نفسي
لكنني مضيت اكرر ما قاله هذا الناقد .. واتهم الاخرين في عقولهم.. وادعي انني انا العقلانية وانا المفكرة وانا المتحررة

هل شعرت بالمفارقة؟؟
[/size]
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-01, 15:34:16
طيب ربما هادية قد شخصتها بدقة أكبر لأننا لا نختلف في أن العقل ما خلق إلا ليعمل إذ قالت:

انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى
نعم، ولكن حتى الذين لا يؤمنون بوجود الله وبأن المادة هي أساس الوجود والذي لم يُخلَق هم عقلانيون اعتمدوا في إيمانهم المادي على العقلانية المفرطة، وهذا ما عنيته بالعقلانية المفرطة، يعني طبعا من وجه الحقيقة هذا هراء ولا وجه له من صحة لا في عقل ولا في نقل، ولكن هم علماء ومخترعون ومكتشفون يؤلهون المادة، وبالتالي من وجهة نظرهم وقد ألهوا العقل هذا ما وصلوا له، وبالتالي فنحن نحكم على هذه الحالة بالعقلانية المفرطة لأنهم فعلا ألهوا العقل فسار بهم على غير هدى، فكان هو الميزان فوق الميزان الحقيقي والذي هو الشرع الذي ينزله الله لعباده ليحتكموا إليه.

وأظن أن عدنان إبراهيم وغيره من المشككين وهم إذ يتشدقون برمي التهم هكذا يمنة ويسرة يتشدقون بالعقل وبأن الأسلاف متحجرون يرمون كل من يقدح بشيء من أشيائهم بالكفر.ولا يقبلون للعقل دورا، فهو يقحم العقل، والعقلانيون ممن يستمعون له تستهويهم دعاوى العقل واتهام الأسلاف بتعطيل العقل .

وما أقصده يا زينب بالاستخدام المفرط للعقل هو ما يقارب تقديس العقل بما وصل إليه في المجال العلمي، فيترك له العنان في المجال الروحي وهنا يختلط حابل بنابل.
اليس العقل يحكم أن العدد الأكثر يغلب الأقل؟ فكيف يحصل أن الفئة القليلة تغلب الفئة الكثيرة ؟
أليس العقل يحكم أن ما أخذت فيه بكل الأسباب يكون مزرعة النتيجة المرجوة؟ فكيف يتحول الأمر إلى مكان غير ما تفكر به وغير ما اتخذت له الأسباب ؟

وهكذا هم العقلانيون أصحاب المناهج الأرضية لا يعترفون إلا بما يلامس أطروحات العقل، فعرف هؤلاء بإنكارهم للغيب، ومن إنكارهم للغيبيات أنكروا وجود الله، ومن إنكارهم وجود الله أنكروا النبوات، ومن إنكار النبوات أنكر ما هو دونها من روايات و من تاريخ ونقل ووو ....

هذا ما عنيت بالاستخدام المفرط للعقل، وهو ليس بِدعا إذ أذكره بل يعرف هذا الاعتقاد المادي الأرضي من غابر الأزمنة وإلى يومنا، وأرى أن المسلمين قد تعالت بينهم صيحات تدعو إلى عدم تقديس القديم من علماء ومن علمهم ومن نقلهم ومما وضعوا وأن له مناصرين ومنافحين يرون أنّ في نقده كفرا بواحا، بينما الأمر ليس كذلك بالمرة، بل كما قالت هادية عرف المسلمون بالمنهج العلمي لتقصي الحقائق وهو المنهج الذي لم تعرفه أي حضارة إنسانية غير الحضارة الإسلامية، والتي يُعمَل فيها العقل، ولكن بقواعد، بشروط، بدراسة، بعلم وليس بكلمات تلقى يمنة ويسرة أو بتبن لمقولات مستشرقين الخبث ينضح من كل ما يكتبون عن الإسلام، وفي تلاميذ صنعوهم على أعينهم عرفت الأمة منهم الكثيرين ....وعلى رأي مالك بن نبي حتى عرفت الكتابات الاستشراقية في الإسلام إشعاعا كانت دونه الكتابات الإسلامية، ويقصد بالإشعاع حجم الحرب الت شنوها على الإسلام بكمّ ما كتبوا وهم يدسون السم في العسل ...

طيب أين أنا مما هو هنا؟
التشكك في كل نقل، وفي دقة الناقلين، ورمي القدامى بالكذب واستحالة أن يكون ما نقل صحيحا، ثم الانتقال إلى التشكيك في النبوة ومن بعدها في الدين كله، جزء مما ذكرت أعلاه، ومسعى من مساعي الدائبين على الوصول بشباب الأمة إلى تطبيق المنهج العقلي للتقصي وللحكم على من اجتهد وعمل وأعمل عقله كما ينبغي أن يُعمَل.

سأنهي الكلام في هذا هنا لئلا أتمادى لأنني أرى الحبل يسفر عن طوله  :emoti_351:

والآن معك يا سلمى وسأدخل لب القضية :

اقتباس
لكنك لم تجيبي عن المشكلة الاهم و هي : آلنبي قال هذا؟ آلبخاري نقل هذا عن النبي ؟ هذه تصرفات نبوية؟ هل فعل الصديق هذا؟

من ذا سيجيبك عما إذا كان قال هذا أو لم يقله؟ مادام كلام البعض الملقى جزافا من غير علاته العلمية ولا قواعده ولا إنصافه قد تمكّن من عقلك فجعلك تسألين فلا تقبلين. من ذا سيقنعك فينا إن لم يسترشد بمنهج العلماء الأفذاذ في تبيين الحقيقة -على اعتبار مناقشتنا لكتاب من أصح الكتب وقد كان أمرا واقعا ولا مناص منه وأنت تطرحينه-
من ذا سيقنعك يا سلمى ما دام كلام من شاكلة كلام عدنان إبراهيم قد جعلك تنفين الصحة عن كل كلام عداه، عن كل ما اجتهد به المجتهدون . أنا ؟ غيري هنا؟ عبثا سنحاول معك وأنت ترين البخاري قاصرا، عبثا سنحاول معك إلا من قبولك طرح هادية والذي بدأته فعلا في موضوعها "المنهج العلمي" والذي كان عن الحديث، فلمَ اعرضت عن المواصلة معه رغم أن الحال عندك يتقدم إلى الأسوء من حيث التشكيك .

بالنسبة لي يا سلمى سأقول موجزا من القول هنا، إذا انتقد عددا من الأحاديث في صحيح البخاري  علماء ذوي علم وورع ودين ومعرفة بالنقد وبشروطه كلها،وكما بين الفيديو فلا أحد منهم حكم بالوضع على واحد من تلك الأحاديث في صحيح البخاري، ولا بالكذب. فهذا هنا يكفي لأن عقلي ساعتها سيقبل العلم ولن يقبل الاتهام المبني على الهواء
ورغم ذلك فهل يضيرني معرفة هذا ؟؟؟؟ أبدا إطلاقا لن يضيرني أن أعرف نقدا لشيء مما فيه. فالإيمان هو الأساس الذي أدعوك وأدعو نفسي لتقويته حتى إذا ما سمعنا شيئا من هذا دعانا إيماننا لئلا يقع اهتزاز في أنفسنا فيما نعتقد ونؤمن به وذلك ليقيننا بما هو بين أيدينا، وإلا انقلب الحال يا سلمى إلى تشكيك يقود إلى تشكيك ...

وهنا أدعوك بكل وضوح وصراحة إلى أن تفصلي مع نفسك وأن تجلسي معها جلسة مصارحة، وسؤالها، إلى متى؟ إلى أين؟ وبعد؟ حتى تضعي حدا لهذه الطريق الموحشة التي لن توصل إلى شيء إلا إلى التكذيب بكلشيء والعياذ بالله والوصول بالعبد إلى التكذيب بأهم شيء....

بعد هذا الفصل والحزم مع النفس وضرورة أخذ القرار معها، ستنفتح لك دروب الاستفهام على بصيرة من هدى الله الذي حافظت على الإيمان به هاديت ونصيرا ووليا وحافظا سبحانه، انطلاقا من هذا التمسك والاستمساك بالعروة الأساسية يا سلمى ستهتدين إلى ما يكون وفق الحق والعقل ال وفق الهوى .


اقتباس
أجل , كنت من جنود فكرة " هات دليلاً يقنعني .." , حتى صار إيماني بالله اشبه بقطع صخر جاف صلد .. صلاة قاتمة و يقين مضطرب بحسب وفرة الادلة ..
هناك دليل , إذاً اطمئننت .. راح الدليل , راح الايمان ..
و بدأ الشك ..

هناك دليل إذن اطمئنان وهذا كله من ربقة "العقلانية المفرطة" التي عنيتها، أو لنقل على تعبير هادية الأوضح ما يُلبس لباس العقلانية والعقل وهو الهواء والهراء .

لن أكمل ففي هذا كفاية ولعل لي عودة إن أحببت يا سلمى
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2013-11-01, 15:48:33
لي مداخلة أعلاه
وأحب أن أضيف شيئا إليها. سؤال يا سلمى، هل عزيز على الله أن يُبقي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم محفوظة أشد الحفظ ضمن ما هو الذكر. هل عزيز عليه سبحانه أن يقيض لذلك رجالا عظاما نعم هم من البشر ولكنهم كان الوسيلة الت سخرها الله تعالى لحفظ هذا الجزء العظيم من الذكر الذي حفظه سبحانه بحفظه ؟

هل عزيز على الله وإن بدت البشرية في مسعى خرافي لا توصف دقته وعلميته وحذاقة صنعته في كتاب لحفظ الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل عزيز عليه أن يكون هذا الرجل واحدا من أعظم من عمل لحفظ السنة؟ وأعيد مع ما في ذلك من بعض خطأ في البشرية وهو ينقل -وإن كان النقل اليسييييير المعني لا يساوي شيئا مقابل كل الدقيق الآخر- وصراحة أنا شخصيا لم أقع طول حياتي على هذه المنتقَدات من الأحاديث.

سبحان الله ولمَ يدعون الناس الذين يفتقرون للمبنى العلمي ببتركيز في هذا المنتقَد الذي يعرف العلماء كيف ينتقد
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-01, 16:03:42
بالنسبة لمشكلة الشباب المنبهرين بما يقدمه عدنان ابراهيم
وانا لا اقصد سلمى فقط
فهناك عدد كبير من اصدقاء ابني الكبير محمد.. ايضا ينبهرون به
وتوصلوا بفضله ايضا الى التشكك في كل التاريخ الاسلامي وفي كل السنة النبوية
وبالتالي في الدين عموما

بالنسبة لهذه المشكلة بالذات...
فأنا لا ارى يا زينب ان المشكلة في الافراط بالاعتماد على العقل اطلاقا
(أختلف هنا مع أسماء قليلا)

انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى

فالمشكلة عند هؤلاء هي انهم لا يعرفون المنهج العلمي الذي يمكننا من محاكمة نصوص التاريخ وتنقيحها
تعلم هذا المنهج العلمي يحتاج الى عقل (مع  همة وصبر وتشمير )
فهم هذا المنهج العلمي يحتاج الى عقل
محاكمة ما يقوله عدنان ابراهيم وفق المنهج العلمي السليم يحتاج الى عقل
وهذا ما فعله الاخ أحمد السيد في التسجيل الذي وضعته لكم

لكن هؤلاء الشباب لا يريدون ان يتعبوا عقولهم
وليست لديهم الهمة للتعلم الصحيح
وليس لديهم الصبر على طلب العلم وقراءة مواضيع طويلة (مهما حاولنا اختصارها وتبسيطها لهم)
لان الاستماع لخطبة جذابة من عدنان ابراهيم ذي الكاريزما والاسلوب الخطابي والسخريات الحلوة والقفشات اللطيفة اسهل بكثير
انها لا تكلف اي مجهود
يمكن ان تتابعي محاضرته وانت تجرين على السير الرياضي ، او تطبخين في المطبخ، او مستلقية على فراشك قبل النوم
فيزرع في عقلك عشرات الشبهات

لكن تعلم المنهج العلمي الذي يبين تفاهة ما يقول وتهافته وخلوه من اي منطق ومناقضته لأسس العلم
هذا يحتاج الى مجهود عقلي وفكري ووقت وصبر.. وليس لدى الشباب شيء من هذا

لكن هل اعترف اني كسول لا اطلب العلم
او جاهل لا اعرف

لا .. بل لأتشدق واقل اني عقلاني.. وقد حكمت عقلي.. واقتنعت بما يقول عدنان ... وشككت بكل تراثنا العلمي والفقهي والحديثي
فانا ذو عقل كبير
ولست مثلكم مجرد مقلد

ويالها من مفارقة

هل اتضحت لك فكرتي يا زينب؟

وساضرب لك مثالا اخر
مثلا انا اعرف شيئا من الفرنسية
يأتيني احدهم بقصيدة لشاعر فرنسي مشهور
ويأخذ بانتقادها، ويقول ان الناس أخطأت لما صنفته شاعرا مشهورا وعظيما
فعنده اخطاء كثييرة في القواعد
والالفاظ التي استخدمها ركيكة.. ومعظمها دخيل وليس فرنسيا صرفا
والاحداث التي يتحدث عنها في شعره غير صحيحة تاريخيا
فاعجبني كلامه واقنعني
واخذت أسفه اراء الاف النقاد والادباء من فرنسيين واجانب الذين اعتبروه شاعرا عظيما
علما اني: لا اتقن قواعد الفرنسية، ولا اعرف شيئا عن التاريخ الفرنسي ، وليس لي معرفة بقواعد الشعر الفرنسية
وعندما عرض علي بعض المتخصصين ان يعلمني شيئا من هذه القواعد لكي اكتشف بنفسي تهافت كلام هذا الناقد الجريء في اتهامه للشاعر.. ررفضت.. وتحججت بأني مشغولة .. وليس عندي وقت.. واسلوبهم في التعليم جاف وثقيل على نفسي
لكنني مضيت اكرر ما قاله هذا الناقد .. واتهم الاخرين في عقولهم.. وادعي انني انا العقلانية وانا المفكرة وانا المتحررة

هل شعرت بالمفارقة؟؟


أتفق معك في كل شيء يا ماما هادية

العقل بدون علم ضلال مثل العلم بدون عقل

أخذني الفضول وقررت أن أسمع محاضرات عدنان عن معاوية..
فلم أستطع إكمالها.. تحدث بكلام كثير كبير لكن وجدت بأن علمي أصغر من أن أمحص كلامه.. هكذا فكرت حينها.. تعرفينني أحب أن أتأكد من كل كلمة أسمعها.. وهو ادعى الكثير من الأشياء.. وعرفت أني عاجزة سواء علميا سواء من ناحية الوقت والصبر (أي أني لن أعود للمراجع وأبحث وأمحص كي أنقد كلامه).. فتركت تلك المحاضرات التي تتحدث عن معاوية كما هي.. خصوصا أن هذا الموضوع بالذات ليس أبدًا محوريًا لي لا في ديني ولا في دنياي.. لن يقدم لي ولن يؤخر.. فأمسكت عنه..

سأكون صريحة.. أنا مذ كنت صغيرة لم أكن أحب معاوية كثيرا.. هكذا لا أجد له من قلبي الحب والإعجاب الذي أجده نحو أمثال عمر وأبي بكر.. وكنت ألومه -قلبيا- لأنه حارب علي ولأنه سمح للخلافة أن تصبح ملكا متوارثًا.. لكن هذا لا يتعدى اللوم القلبي.. ممكن نسميه أبغض الإيمان وهو الإنكار على المنكر.. أما أن أبدأ في التهجم عليه وهجائه والتقديح فيه ثم حتى التشكيك في نواياه.. فهذا أسلوب خاطئ وخطير..

أنا لستُ ضد أن ندرس التاريخ وأن نُبرز الأخطاء السابقة كي نتعلم منها.. لكن لا أحب أسلوب التهجم هذا ولا أراه يفيدني بشيء.. لا أحب أن أقدس الأشخاص لكن في نفس الوقت لا أحب أن أعّريهم من كل محاسنهم..
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-01, 17:21:52
الرسول صلى الله عليه وسلم اختار سيدنا معاوية رضي الله عنه لكي يكون كاتبا للوحي... اي كاتبا للقرآن.. يعني استأمنه على كتاب الله
من جهتي... يهمني رأي الرسول صلى الله عليه وسلم في الاشخاص اكثر من راي عدنان ابراهيم او غيره
لا اعرف عنك انت ومن تختارين

ابو بكر رضي الله عنه اختار سيدنا معاوية لفتوح الشام
وايضا فراسة سيدنا ابي بكر عندي مقدمة على رأي غيره

سيدنا عمر رضي الله عنه ولى معاوية أمر الشام، وابقاه عليها طيلة خلافته، مع انه كان يكثر ان يغير الولاة
وسيدنا عمر الذي وافق الوحي مرات عديدة، والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه ان كن في امتي محدَّثون فهو عمر ... فراسته عندي وعلمه بالناس ومعادنها.. اهم عندي من راي عدنان او غير عدنان

وسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، ذو النورين، الذي تستحي منه الملائكة، أبقى سيدنا معاوية على ولاية الشام طيلة خلافته
والذين تسببوا في الفتنة ايام سيدنا عثمان، أتوا من العراق ومصر.. ولم يأت منهم رجل واحد من الشام.. لماذا؟ لانها كانت مستقرة راضية هنية مطمئنة لسياسة واليها وعدله فيها....
ومرة اخرى... فراسة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتقييمه للاشخاص اهم عندي من عدنان ابراهيم، ووزن جبل احد من امثال عدنان هذا..

وسيدنا علي بن ابي طالب.. ورغم خلافه مع سيدنا معاوية... الا انه لم يقل فيه كلمة سوء واحدة
واكثر ما قاله: هم إخواننا بغوا علينا

هذه مقاييسي

وكل واحد حر في مقاييسه
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-01, 19:55:34
اقتباس
انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى

بخصوص موضوع العقل

كيف يفرق المرء بين الهوى والعقلانية أو العقلانية التي يُخالطها هوى?

خصوصا إذا كان أمرًا لا توجد فيه مصالح شخصية
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-01, 20:49:08
اقتباس
انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى

بخصوص موضوع العقل

كيف يفرق المرء بين الهوى والعقلانية أو العقلانية التي يُخالطها هوى?

خصوصا إذا كان أمرًا لا توجد فيه مصالح شخصية


نميز بين العقلانية والهوى بالمقاييس العلمية الصحيحة

كل قضية عقلية، تنتمي الى مجال علمي معين... وكل مجال علمي له مقاييسه التي نحاكم لها هذه القضية

فلو كانت تجربة فيزيائية، نرجع لقوانين الفيزياء
ولو كانت نظرية رياضية نرجع للقوانين الرياضية
ولو كانت فرضية كيميائية، نرجع للقوانين الكيميائية
ولو كان نقاشا لغويا، نرجع لقواعد اللغة، ومعاجمها الاصلية
ولو كانت قضية شعر، نرجع لعلوم البيان والعروض
وعندما تكون قضية فقهية، نرجع لأصول الفقه والاستدلال
وعندما تكون قضية تاريخية نرجع للمنهج العلمي لتمحيص الاخبار، المعتمد على قواعد فحص السند والمتن ومقارنتها

انا استطيع ان اساعدك في القضايا الفقهية والتاريخية، لاني درست قواعدها واستطيع محاكمتها

وانت ربما تخصصك علمي فيزيائي، فيمكن ان تفيدينا بتمييز الحقائق من الاكاذيب في مجال الفيزياء بالمحاكمة للعلوم التي درستها
وابنتي يمكن ان تفيدنا في تمييز الحقائق من الاكاذيب فيما يتعلق بالكيمياء والعقاقير


وهكذا [/size]
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-02, 10:45:05
سأعود مساءً إن شاء الله ..

#ردود_محجوزة!
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-03, 17:04:58
حاولت ان أكتب رداً البارحة , لكن امتلكت اموراً كثيرة " متطربقة " فوق رأسي حتي اوان قرائتكم لتلك السطور..
ساحاول الاختصار

ليس صحيحا نقاشك يا سلمى
لان الانسان اذا كان امامه طريقان، احدهما صعب لكنه يوصل للحقيقة
والاخر سهل.. لكن غير معروف ان كان سيوصل ام لا
فاختار ان يسلك السهل
فهو محاسب
محاسب عن نفسه
ومحاسب عن كل شخص يقنعه ان يصاحبه في الطريق السهل

هناك منهجية علمية واضحة، بناها العلماء، من اجل البحث عن الحقيقة
فان كنا نستصعب تعلمها، ثم فهمها، ثم مناقشتها
ونستسهل ان نناقش هكذا بدون منهجية ولا قواعد علمية
فنحن محاسبون على تقصيرنا هذا
فأن أختار الا اتعلم
ثم اختار انني مع عدم علمي اناقش واحكم واتهكم واسخر واشكك
فهذا امر ليس بالهين ابدا عند الله تعالى

وقد ذم الله تعالى الذين يصرون على الجهل
وذم الذين يسيرون متبعين الهوى دون علم

وفي كثير من الحالات يا زينب.. يزين لنا هوانا انا نتبع عقولنا
لكننا في الحقيقة نتبع الهوى

ولو كنا نريد طريق العقل، فالعقل طريقه العلم.. والعلم فقط,, وفق منهج علمي صحيح
وليس القفز من فوق الاساطيح



الرسول صلى الله عليه وسلم اختار سيدنا معاوية رضي الله عنه لكي يكون كاتبا للوحي... اي كاتبا للقرآن.. يعني استأمنه على كتاب الله
من جهتي... يهمني رأي الرسول صلى الله عليه وسلم في الاشخاص اكثر من راي عدنان ابراهيم او غيره
لا اعرف عنك انت ومن تختارين

ابو بكر رضي الله عنه اختار سيدنا معاوية لفتوح الشام
وايضا فراسة سيدنا ابي بكر عندي مقدمة على رأي غيره

سيدنا عمر رضي الله عنه ولى معاوية أمر الشام، وابقاه عليها طيلة خلافته، مع انه كان يكثر ان يغير الولاة
وسيدنا عمر الذي وافق الوحي مرات عديدة، والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه ان كن في امتي محدَّثون فهو عمر ... فراسته عندي وعلمه بالناس ومعادنها.. اهم عندي من راي عدنان او غير عدنان

وسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، ذو النورين، الذي تستحي منه الملائكة، أبقى سيدنا معاوية على ولاية الشام طيلة خلافته
والذين تسببوا في الفتنة ايام سيدنا عثمان، أتوا من العراق ومصر.. ولم يأت منهم رجل واحد من الشام.. لماذا؟ لانها كانت مستقرة راضية هنية مطمئنة لسياسة واليها وعدله فيها....
ومرة اخرى... فراسة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتقييمه للاشخاص اهم عندي من عدنان ابراهيم، ووزن جبل احد من امثال عدنان هذا..

وسيدنا علي بن ابي طالب.. ورغم خلافه مع سيدنا معاوية... الا انه لم يقل فيه كلمة سوء واحدة
واكثر ما قاله: هم إخواننا بغوا علينا

هذه مقاييسي

وكل واحد حر في مقاييسه

طيب , دعيكي مني أنا كـ سلمى ..
هل تعتقدين أن الشباب - اي واحدٍ منهم - صار عنده من الشغف ان يجلس هكذا متربعاً يسمع و يفهم و يفند ما يُقال بصوتٍ عالٍ جداً في حين أنه في الاساس يترنّح في ظروف سيئة , الشيخ العظيم الفلاني يرد رداً مفحماً علي الصعلوك فلان , و مشيخة البلد الفلانية تصدر بياناً للدفاع عن القضية " الفقهية" الفلانية - التي لا تهم أي احد في العالم سواهم !
أخبرك , أن المشكلة لم تعد مجرد ان الافراد يسمعون ليتهمكموا
لكن إذا وُجِد المرء منهم في حيّز ديني لا يثق به ولا يجد فيه ضالته بل و يصل أن يشعر ان الدين قد ظلمه (!!!) ولم يُلبِ له اجاباتٍ لأي شيء في صدره ..
هذا لان اولائك الذين يُفترض منهم أن يكونوا " أعلاماً " في الدين و الدعوة و العلم الشرعي باتوا اشبه بـ" هُزأه " بالنسبة له .
(اصبري عليّ )
ثم أنه يُولد فيجد من حوله يهللون بالنقاب , ثم اللحية مروراً بحرمانية الموسيقى- اياً كانت ملّتها!- و تحريم هذا و لعن فاعل تلك , أن يعلم أن الله لاعنٌ السابع من الابن لغضبه علي الاول (!!) .. و أن فاعل كذا عقوبته كذا "عقوبات دموية مُفتراة "..و الله يُخاصِم المُخاصم أخاه (!!!) وخرافات خرافات لا علاقة لها بالدين و و و
إلى ما لا يمكن حصره - منه ما مررت به في صغري و منه ما مر به غيري ولم امر به ..
ثم , الآن .. يجب لنا أن نثق في هؤلاء الاعلام الشيوخ الوقورين؟ أن نثق في المتسابين المتلاعنين ؟ إلى العمم الجوفاء !
مرّت الموجة المستنكرة لكل هذه الخرافات حتى تعدّت حيز الشيوخ و العادات المجتمعية حتي صارت علي اعتاب غمر " الدين " ذاته !
كيف تحاول اقناعي ان الله سيعاقبني علي ذنبِ اقترفه جد جد جد جد جدي !
انا لا اثق بك , لا اثق انني إذا سمعت موسيقى تبهج روحي و تسعدي سيُصب في اذني الرصاص المغلي !
و هكذا , لم تعد فقط الثقة المفتقدة مقتصرة على " ممثلي " الدين بالنسبة للشباب , بل امتدت لتمس الدين ذاته كما قلنا ..
حتي صار كل شيء -ليحصل علي قبول في عقل الواحد منهم - يجب عليه أن يتوافق مع ما في عقله , لانه لم يعد " يثق " في احدٍ اخر ..و لا في عقل الشيخ هذا او العلّامة ذاك ..كيف لا ؟ و قد عسّروا عليه دنيته و ضيقوا عليه ما لم يضيقه الله !
صاروا يطلقون الاحكام و الفتاوى فتصدم بالميول الطبيعية " و نقول الطبيعية " لأي انسان في الدنيا .. و فتاوى تشعره بالنقص وانه ضئيل في نظر نفسه
(اصبري كمان معلش :) )
ثم .. مع توالي السقطات و " الاهواء " و التحيّر .. صار الدين - للاسف - علكة !
لا هو يثق في العلوم " الغزيرة " هنا و هناك , لان صاحبها لم يكن بالكفء يوماً - بالنسبة له , فمن صار الحكم التالي؟ إما نفسه و إما آخر يعطيه ما يريد ان يأخذ !
و لشد ما يضل الاثنان !
لكنه , علي كل حال .. لن يعترف بالعجز و النقص في عقله ..لأنه اعتاد ان يمرر كل شيءٍ عليه , حتي صارت حياته أشبه بروبوت ..حتي و إن عسُرت حياته , و فسد دينه .. سيظل يأنف العلوم الشرعية تلك .." بالضبط !!!"
لذا , صار الحديث - وهو علي ما هو عليه من اهميه في الدين - كورقة على وجه الماء ..
لم؟ لاننا لم ندرس كيف أتى لنا و متى عندما نقرأ الحديث نصدق به او نكذب ..لانهم اهتموا مسبقاً بامور تافهة !
و أراكِ تقولين : كل شيء هُم ؟ أما عليكم من شيء؟
بلى , علينا .. و لنا من القبيحة نصيبٌ كبير..بل و سبب من اسباب توقفي عن المجادلة في تاريخ الصحابة و في الحديث .. هو يقيني أنني " خاااوية " تماماً عن هذه الجهة .. و بدأتُ بحماس معكم بالورقة و القلم في الموضوع الخاص بالبحث العلمي .. ثم توقفت لسبب ما لا اعرفه .. لكني علي أية حال شعرت بعجز في فهم كثير من الامور .. و كان عيباً عليّ ان توقفت , و عيباً عليّ ألم اسأل القائمين عليه .. لكن علم الله أنني منذ حينها لم افتح فمي بتشكيك في هذا او ذاك ممن اعتدت فيهم الكلام و الثرثرة .. لانني قد علمت سعة نفسي و حدودها , حتي عندما كنت اعرض لكتاب يذكر اموراً مشابهة , كنت اتوقف عن قرائته ..
ما يفيدني إكمال هذا الطريق ؟ ما يضرني إن توقفت ؟ .. و هكذا هدأ روعي ..و انشغلت بخيرٍ من ذلك
بل و ان عدنان نفسه اعلن توبةً عن كل هذا الخوض !
لكن , لازال بداخلي بعض من شكوك خاصة بمسائل في الدين , لا تؤرقني .. لكنها موجودة .. لا تتعلق بعلاقتي بالله , لكنها موجودة ..لا اخوض مع احد حديثاً بصددها , لكنها موجودة .. و قوية الحُجّة فعلا!
لكني لا اخرجها لا لضرورة او لغير ضرورة ..

بس كدا ..

" اعتذر إن لم ابيّن او لو بدا كلامي متعثراً , لست بحالة جيدة " :)
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-04-21, 09:10:27
أعدت قراءة مداخلتك هنا يا سلمى، لانني كنت بصدد اضافة رد جديد

انت محقة في كون جيلكم اليوم يعاني من كارثة سقوط العلماء الذين فضحتهم الثورات
نعم... كارثة كبيرة.. وصدمة عظيمة

لكن لكل جيل بلواه وابتلاءاته
والله تعالى حفظ دينه الى يوم الدين.. ومن اراد ان يستقي من المنابع الصافية فلن يعدم وسيلة للوصول لها
فقط الامر يحتاج الى بذل مجهود، واستعانة بالله، واخلاص
فيتوقف الانسان عن اضاعة جهوده في تتبع من هب ودب، وتبديد طاقاته فيما لا يفيد، ويشحنها ويوجهها الى ما يفيد

ولن يعدم الانسان ان يكتشف في عصره من قضى نحبه من العلماء او الدعاة او المفكرين وهو ثابت على الحق منافح عنه، فيمسك من عنده طرف الخيط، ويتتبعه، ويمضي

عندما كنت في مرحلة التكوين الثقافي يا سلمى كنت اخاف كثيرا على عقلي ان احشوه بالترهات او الضلالات، فكنت اعتمد على شخص ثقة، فمن زكاه لي هذا الثقة تتبعته، واصبح عندي بالتالي ثقة اخر، فمن يزكيه لي هذا الثقة الاخر اتتبعه..  وهكذا.. اتنقل بين الثقات. الى ان تكونت لدي حصيلة جيدة، وقاعدة صلبة راسخة صحيحة، فلم اعد ابالي بعدها بمن اطالع ولمن استمع، لان عندي ميزان صحيح افحص به كل شيء، واميز به الخبيث من الطيب

واستفتي قلبك.. واستخيري دوما .. وابذلي جهدا في طلب العلم الصحيح، ولا تتهاوني، وتذكري ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يفعل، فأي شرف واي خير!!

 
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-04-21, 09:12:47
من كتاب العواصم من القواصم، لأبي بكر ابن العربي المالكي الإشبيلي (توفي: 543هـ) :

"وأما معاوية: فعمر ولاه، وجمع له الشامات كلها، وأقره عثمان، بل إنما ولاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه؛ لأنه ولي أخاه يزيد، واستخلفه يزيد، فأقره عمر لتعلقه بولاية أبي بكر لأجل استخلاف واليه له، فتعلق عثمان بعمر وأقره، فانظروا إلى هذه السلسلة ما أوثق عراها، وأقدر سردها، ولن يأتي مثلها بعدها أبدًا"
العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-04-21, 09:18:52
ومن تعليق الشيخ الدكتور محب الدين الخطيبب، وهو محقق "العواصم من القواصم" في مطلقع القرن العشرين.  قال:


 "إنما بلغت دولة الإسلام في خلافة أبي بكر وعمر الذروة في العزة، وكانت مضرب الأمثال في الفلاح الإنساني وسعادة المجتمع؛ لأن أبا بكر وعمر كانا يكتشفان بنور الله عز وجل كوامن السجايا في أهلها وعناصر الرجولة في الرجال، فيوليانهم القيادة، ويبوِّئانهم مقاعد السيادة، ويأتمنانهم على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهما يعلمان أنهما مسئولان عن ذلك بين يدي الله عز وجل.
 وقد رأيت أن يزيد بن أبي سفيان وأخاه معاوية كانا من رجال دولة أبي بكر الصديق الذين اختارهم لحمل أعباء الأمة في حربها وسلمها، فأحسن بذلك كل الإحسان، (ولما ولي يزيد قيادة أحد جيوشه خرج معه أبو بكر يشيعه ماشيًا)(الطبري 30:4).
ومعاوية مذكور في التاريخ بعد أخيه يزيد؛ لأنه أصغر منه سنًّا، لا لأنه أقل منه في استكمال صفات القيادة والسيادة.
وقبل أن يكون معاوية من رجال الدولتين البكرية والعمرية كان أحد الذين استعملهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستعان بهم، وكان يدعوه لذلك في بعض الأحيان -ومعاوية يأكل- ويلح في دعوته، ويرسل إليه المرة بعد المرة يستعجله في المجيء إليه، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولى معاوية شيئًا من عمله قبل أن يوليه أبو بكر وعمر، وولى يزيد بن أبي سفيان أيضًا كما في فتوح البلدان للبلاذري.
 والذين يضطغنون البغضاء والحقد لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولاسيما بني أمية منهم لم يستطيعوا أن ينكروا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استعمل معاوية في الكتابة له، فقالوا: "إنه كان يكتب له، ولكنه لم يكن يكتب الوحي"، وهم يقولون هذا بوحي أوحي إليهم من الشيطان، وليس في يدهم نص تاريخي أو دليل شرعي يرجعون إليه، فميزوا بين أمور لا حجة لهم في التمييز بينها، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لو كان يميز بين كتبته في أمور دون أمور لتواتر ذلك عنه، ولنقله الناقلون كما وقع فيما هو أقل من هذا شأنًا".


نلاحظ مما سبق أن قدم الشبهات والطعنات في سيدنا معاوية رضي الله عنه، فقد بدأها الشيعة، وتابعها من يلونهم من بعد
 فعدنان واشباهه انما يلوكون ويعلكون ما بصقه غيرهم من زمن طويل... ويزعمون انهم يكتشفون ما لم يكتشفه الأوائل !!

العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-04-21, 09:26:29
ويقول الشيخ محب الدين الخطيب في نفس الكتاب:

"سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال: ما تقول في معاوية؟
فقلت له: ومن أنا حتى أُسأَل عن عظيم من عظماء هذه الأمة، وصاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟
 إنه مصباح من مصابيح لإسلام، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها، فغلبت أنوارها على نوره.
نقل الحافظ ابن كثير في: البداية والنهاية: 133:8 عن الليث بن سعد "وهو إمام مصر وعالمها ورئيسها المتوفى سنة 175" قال:  أن سعد بن أبي وقاص قال: "ما رأيت أحدًا بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب" يعني معاوية.
 وروى ابن كثير أيضًا: 135:8 بنده عن ابن عباس يقول: "ما رأيت رجلًا أخلق بالملك من معاوية".
 وهل يكون الرجل أخلق بالملك إلا أن يكون عادلًا حكيمًا حليمًا، يحسن الدفاع عن ملكه، ويستعين الله في نشر دعوة الله في الممالك الأخرى، ويقوم بالأمانة في الأمة التي ائتمنه الله عليها؟
والذي يكون أخلق الناس بالملك، هل يلام عثمان على توليته؟
ويا عجبًا كيف يلام عثمان على توليته، وقد ولاه من قبله عمر، وتولى لأبي بكر من قبل عمر، وتولى بعض عمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن تصير الخلافة إلى أبي بكر وعمر وعثمان.
 إن المخ الذي يعبث به الشيطان فيسول له مثل هذه الوساوس لا شك أنه مخ فاسد، يفسد على الناس عقولهم ومنطقهم قبل أن يفسد عليهم دينهم وتاريخهم.
 فمن الواجب على محبي الحق والخير أن يتحاموا كل من يحمل في رأسه مثل هذا المخ كما يتحامون المجذوم.

 روى الإمام الترمذي عن أبي إدريس الخولاني من كبار علماء التابعين، وأعلم أهل الشام بعد أبي الدرداء أن عمر بن الخطاب لما عزل عمير بن سعد الأنصاري الأوسي عن حمص وولى معاوية، قال الناس: عزل عميرًا وولي معاوية، قال البغوي في معجم الصحابة: وكان عمير يقال له نسيج وحده، قال ابن سيرين: أن عمر كان يسميه بذلك؛ لإعجابه به. وكان عمير من الزهاد فقال عمير: لا تذكروا معاوية إلا بخير، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "اللهم اهد به" .

 ويروى أن الذي شهد هذه الشهادة لمعاوية أمير المؤمنين عمر، فإن كان هو الذي شهدها له، وروى دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمعاوية بأن يهدي الله به، فذلك أمر عظيم؛ لعظم مكانة عمر، وإن كان الذي شهد بذلك عمير بن سعد الأنصاري مع أنه هو المعزول بمعاوية عن ولاية حمص، فإن ذلك لا يقل عظمة عما لو كانت الشهادة لمعاوية من عمر، وقد علمت أن عميرًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه من زهاد الأنصار.
 قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة: 189:3: وكانت سيرة معاوية مع رعيته من خيار سيرة الولاة، وكان رعيته يحبونه، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم" ،

العنوان: رد: مشكلتي مع معاوية !
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2014-04-28, 16:37:41
والسيّ بالسيّ يذكر يا سلمى، هذا تسجيل يبين كذب عدنان إبراهيم الذي يأخذ عنه مَن شكّكهم  بدينهم وبأوعيته ،برجاله العظماء... يبين كذبه بالدليل العلمي :

http://www.youtube.com/watch?v=4o2FprNpyWM