هل من الممكن إيراد أسماء كتب في علم مصطلح الحديث؟
علي أن معرفتي ببعض التاريخ لم تزدني إلا سوء طباع ! .. ونعت الجميع بالجهل !
وهو ما لم اكن اريد ابدا الوصول إليه ..
معك حق في كل كلمة قلتها .. و عليك أن تعلمي انني لم اكن اريد سوى الحقيقة .. حتي وجدت نفسي في كبد الصحراء الكبري .. لا عودة ولا تقدم ..
كرهت كيف أن كل شيء غير حقيقي .. حتي الاحاديث فيها ما يعارض القران .. فيها ما لا اتخيل انه ورد عن النبي .. او عن صحبه !
و بالمناسبة لو عدت و قرأت اول الموضوع .. لوجدت انني اصلا لن اتقرب إلي الله او ابتعد عنه بترضي علي معاوية او لعني له .. له الله يصنع به ما شاء ... فلعله غفر له من ركعتي قيام ..
ما لي و ما لهم ؟ .. لا ادري اصلا ..حي انني اعجب انني اهتم بامرهم .. و في الدين محيطات لا اعلم عنها حرفا ..
:emoti_133:
لا أعتقد ان مشكلتك مع سيدنا معاوية رضي الله عنه
انما مشكلتك الحقيقية يا عزيزتي هي في أسلوب التفكير، حيث تقدمين على اقتحام أمر علمي خطير، له أسسه وقواعده ومنهجه وأدواته، دون ان تملكي منها شيئا.. فينتج عن ذلك هذا التخبط الكبير الذي عكسه مقالك
وذا الأسلوب سيسبب لك مشاكل كثيرة مع شخصيات عديدة من تاريخنا العظيم، وليس فقط مع سيدنا معاوية رضي الله عنه
وقد تنتهي بك المشاكل إلى التشكك في السنة النبوية نفسها... إذا تعاملت معها بنفس الأسلوب
ونصيحتي لك أن تحاولي استغلال الإجازة الصيفية المقبلة في دراسة علم مصطلح الحديث كبداية..
لكنك لم تجيبي عن المشكلة الاهم و هي : آلنبي قال هذا؟ آلبخاري نقل هذا عن النبي ؟ هذه تصرفات نبوية؟ هل فعل الصديق هذا؟
أجل , كنت من جنود فكرة " هات دليلاً يقنعني .." , حتى صار إيماني بالله اشبه بقطع صخر جاف صلد .. صلاة قاتمة و يقين مضطرب بحسب وفرة الادلة ..
هناك دليل , إذاً اطمئننت .. راح الدليل , راح الايمان ..
و بدأ الشك ..
بالنسبة لمشكلة الشباب المنبهرين بما يقدمه عدنان ابراهيم
وانا لا اقصد سلمى فقط
فهناك عدد كبير من اصدقاء ابني الكبير محمد.. ايضا ينبهرون به
وتوصلوا بفضله ايضا الى التشكك في كل التاريخ الاسلامي وفي كل السنة النبوية
وبالتالي في الدين عموما
بالنسبة لهذه المشكلة بالذات... فأنا لا ارى يا زينب ان المشكلة في الافراط بالاعتماد على العقل اطلاقا
(أختلف هنا مع أسماء قليلا)
انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى
فالمشكلة عند هؤلاء هي انهم لا يعرفون المنهج العلمي الذي يمكننا من محاكمة نصوص التاريخ وتنقيحها
تعلم هذا المنهج العلمي يحتاج الى عقل (مع همة وصبر وتشمير )
فهم هذا المنهج العلمي يحتاج الى عقل
محاكمة ما يقوله عدنان ابراهيم وفق المنهج العلمي السليم يحتاج الى عقل
وهذا ما فعله الاخ أحمد السيد في التسجيل الذي وضعته لكم
لكن هؤلاء الشباب لا يريدون ان يتعبوا عقولهم
وليست لديهم الهمة للتعلم الصحيح
وليس لديهم الصبر على طلب العلم وقراءة مواضيع طويلة (مهما حاولنا اختصارها وتبسيطها لهم)
لان الاستماع لخطبة جذابة من عدنان ابراهيم ذي الكاريزما والاسلوب الخطابي والسخريات الحلوة والقفشات اللطيفة اسهل بكثير
انها لا تكلف اي مجهود
يمكن ان تتابعي محاضرته وانت تجرين على السير الرياضي ، او تطبخين في المطبخ، او مستلقية على فراشك قبل النوم
فيزرع في عقلك عشرات الشبهات
لكن تعلم المنهج العلمي الذي يبين تفاهة ما يقول وتهافته وخلوه من اي منطق ومناقضته لأسس العلم
هذا يحتاج الى مجهود عقلي وفكري ووقت وصبر.. وليس لدى الشباب شيء من هذا
لكن هل اعترف اني كسول لا اطلب العلم
او جاهل لا اعرف
لا .. بل لأتشدق واقل اني عقلاني.. وقد حكمت عقلي.. واقتنعت بما يقول عدنان ... وشككت بكل تراثنا العلمي والفقهي والحديثي
فانا ذو عقل كبير
ولست مثلكم مجرد مقلد
ويالها من مفارقة
هل اتضحت لك فكرتي يا زينب؟
وساضرب لك مثالا اخر
مثلا انا اعرف شيئا من الفرنسية
يأتيني احدهم بقصيدة لشاعر فرنسي مشهور
ويأخذ بانتقادها، ويقول ان الناس أخطأت لما صنفته شاعرا مشهورا وعظيما
فعنده اخطاء كثييرة في القواعد
والالفاظ التي استخدمها ركيكة.. ومعظمها دخيل وليس فرنسيا صرفا
والاحداث التي يتحدث عنها في شعره غير صحيحة تاريخيا
فاعجبني كلامه واقنعني
واخذت أسفه اراء الاف النقاد والادباء من فرنسيين واجانب الذين اعتبروه شاعرا عظيما
علما اني: لا اتقن قواعد الفرنسية، ولا اعرف شيئا عن التاريخ الفرنسي ، وليس لي معرفة بقواعد الشعر الفرنسية
وعندما عرض علي بعض المتخصصين ان يعلمني شيئا من هذه القواعد لكي اكتشف بنفسي تهافت كلام هذا الناقد الجريء في اتهامه للشاعر.. ررفضت.. وتحججت بأني مشغولة .. وليس عندي وقت.. واسلوبهم في التعليم جاف وثقيل على نفسي
لكنني مضيت اكرر ما قاله هذا الناقد .. واتهم الاخرين في عقولهم.. وادعي انني انا العقلانية وانا المفكرة وانا المتحررة
هل شعرت بالمفارقة؟؟
انا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى
اقتباسانا ارى المشكلة هي تنحية العقل وتحكيم الهوى.. ثم اسباغ العقلانية على الهوى
بخصوص موضوع العقل
كيف يفرق المرء بين الهوى والعقلانية أو العقلانية التي يُخالطها هوى?
خصوصا إذا كان أمرًا لا توجد فيه مصالح شخصية
ليس صحيحا نقاشك يا سلمى
لان الانسان اذا كان امامه طريقان، احدهما صعب لكنه يوصل للحقيقة
والاخر سهل.. لكن غير معروف ان كان سيوصل ام لا
فاختار ان يسلك السهل
فهو محاسب
محاسب عن نفسه
ومحاسب عن كل شخص يقنعه ان يصاحبه في الطريق السهل
هناك منهجية علمية واضحة، بناها العلماء، من اجل البحث عن الحقيقة
فان كنا نستصعب تعلمها، ثم فهمها، ثم مناقشتها
ونستسهل ان نناقش هكذا بدون منهجية ولا قواعد علمية
فنحن محاسبون على تقصيرنا هذا
فأن أختار الا اتعلم
ثم اختار انني مع عدم علمي اناقش واحكم واتهكم واسخر واشكك
فهذا امر ليس بالهين ابدا عند الله تعالى
وقد ذم الله تعالى الذين يصرون على الجهل
وذم الذين يسيرون متبعين الهوى دون علم
وفي كثير من الحالات يا زينب.. يزين لنا هوانا انا نتبع عقولنا
لكننا في الحقيقة نتبع الهوى
ولو كنا نريد طريق العقل، فالعقل طريقه العلم.. والعلم فقط,, وفق منهج علمي صحيح
وليس القفز من فوق الاساطيح
الرسول صلى الله عليه وسلم اختار سيدنا معاوية رضي الله عنه لكي يكون كاتبا للوحي... اي كاتبا للقرآن.. يعني استأمنه على كتاب اللهطيب , دعيكي مني أنا كـ سلمى ..
من جهتي... يهمني رأي الرسول صلى الله عليه وسلم في الاشخاص اكثر من راي عدنان ابراهيم او غيره
لا اعرف عنك انت ومن تختارين
ابو بكر رضي الله عنه اختار سيدنا معاوية لفتوح الشام
وايضا فراسة سيدنا ابي بكر عندي مقدمة على رأي غيره
سيدنا عمر رضي الله عنه ولى معاوية أمر الشام، وابقاه عليها طيلة خلافته، مع انه كان يكثر ان يغير الولاة
وسيدنا عمر الذي وافق الوحي مرات عديدة، والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه ان كن في امتي محدَّثون فهو عمر ... فراسته عندي وعلمه بالناس ومعادنها.. اهم عندي من راي عدنان او غير عدنان
وسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، ذو النورين، الذي تستحي منه الملائكة، أبقى سيدنا معاوية على ولاية الشام طيلة خلافته
والذين تسببوا في الفتنة ايام سيدنا عثمان، أتوا من العراق ومصر.. ولم يأت منهم رجل واحد من الشام.. لماذا؟ لانها كانت مستقرة راضية هنية مطمئنة لسياسة واليها وعدله فيها....
ومرة اخرى... فراسة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتقييمه للاشخاص اهم عندي من عدنان ابراهيم، ووزن جبل احد من امثال عدنان هذا..
وسيدنا علي بن ابي طالب.. ورغم خلافه مع سيدنا معاوية... الا انه لم يقل فيه كلمة سوء واحدة
واكثر ما قاله: هم إخواننا بغوا علينا
هذه مقاييسي
وكل واحد حر في مقاييسه