المحرر موضوع: حكايات من سورية  (زيارة 14341 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
حكايات من سورية
« في: 2012-02-18, 22:21:11 »
قصة من دمشق..
عادت سيدة البيت الى بيتها، وفوجئت به مقلوبا رأسا على عقب..
 لقد صار الضباط يرسلون المجندين الصغار ليقتحموا البيوت ويسرقوا ما بها من طعام ومؤونة ليأكلوا منه، بعد ان عجز النظام المجرم عن دفع رواتبهم،
 إضافة إلى ما في سرقة المؤونة من كسر لعزيمة أفراد الشعب وتجويع لهم، وترويع لأمنهم...
وجدت مطبخها خاويا قد سرق ما فيه...
ففزعت الى غرفة نومها حيث صندوق حليها الذهبية... و
جدته في مكانه، ورسالة بداخله من المجند السارق يقول فيها :
 "غصباً عني يا خالة!!!..... ادعيلي"
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكايات من سورية
« رد #1 في: 2012-02-19, 09:10:47 »
من حمص العدية

يوم المولد النبوي الشريف... قصفت الخالدية وباباعمرو
ارتقى مئات الشهداء
وسقط مئات الجرحى

أخو صديقتي يقول: انشغلنا بانتشال الجرحى من بين الأنقاض
رأيت بعيني اطفالا في عمر 12 و 14 عاما وربما 10 اعوام يحملون الجرحى وكأنهم رجال اشداء لا أطفال
من أين أتتهم هذه القوة البدنية لا أدري
وصرنا نجري بالجرحى على مشفى الأمل
كان هو المشفى الوحيد الذي يحرسه شباب الثورة ولم تصل له يد الشبيحة، فيعتبر اكثر الاماكن أمنا
حملنا له نحوا من 400 مصاب
بدأ العمل في المشفى على قدم وساق لاسعاف الجرحى
كان من بينهم ابنه.. الذي أصابته رصاصة في كليته.. وتم استئصال كليته وخياطة الجرح
وبينما هم يعملون .. وردت الاخبار باقتراب باصات للشبيحة والعسكر من المشفى للاجهاز على المصابين!!!
وأخذوا يجرون ويحملون ما استطاعوا من مصابين خارج المشفى ليخفوهم
وأخذ صراخ المصابين يتعالى وهم يستغيثون:
اغيثونا.. اخرجونا... لا تتركونا

كان صراخا يقطع نياط القلب... لكن من يستطيع ان يحمل اكثر من شخص في آن واحد؟؟

في النهاية نجحوا في اخراج 180 مصابا من المشفى واخفائهم
وبقي 220 مصابا لم يتسع الوقت لانقاذهم
وتم ذبحهم جميعا



-
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #2 في: 2012-02-19, 09:52:44 »
لأول مرة في قلب دمشق النابض بالحب و البطولة , يسقط أمامي شهيد !

تحت وابل من الرصاص ,و بين أرجل المشيعين ,تحت وطأة أوزان من تراجعوا هربا من الموت , حيث شعرت أنها لحظاتي الأخيرة لم أتذكر أن أتشهد ,بل صدحت ب " الله أكبر" و مع كل تكبيرة كنت أقترب من الأرض أكثر و يزداد الثقل فوقي و أشعر بأني أقرب إلى الموت مني إلى الحياة . عن يميني نساء وقعت فوقهن,و عن يسار...ي جموع تدفعني بقوة جبارة ..حاولت الاستناد إلى... سيارة لكي لا أسقط و جثوت كالجميع على الأرض اجتنابا للرصاص ..بالقرب مني رجال يصرخون : لقد استشهد ! نظرت الى الأرض عن يساري فإذا بالدماء تختلط بالثلج الذائب ..الثلج الذي كلل الشهداء اليوم ببياض ليس أنصع من قلوبهم !
الثلج الذي تناثر فوقنا فتذكرت المنشورات التي يرميها الأبطال في المظاهرات ..هي رحمة الله نشرها علينا ..ثم أصابنا المجرمون برصاصهم ..فقط لأن بعضنا رفع علم الاستقلال و من ثمّ صدحت حناجر النساء قبل الرجال بالهتافات للجيش الحر !
كنت أنتظر الرصاصات التي تمر فوق رأسي لكي تصيبني..فألحق بحسام و بلال و محمود !
لم أعد أعي شيئا مما حولي ..و لم أتمكن من النهوض ..رفعت رأسي و نظرت أمامي فوجدت نفسي في الصف الأول مقابل الرصاص بعد أن تراجعت الجموع !
حينها فقدت الأمل بأن أعيش لأشهد النصر ,و ترقبت ملائكة الرحمة لتنقلني إلى عالم آخر . فجأة امرأة كادت تموت دهسا صرخت من خلفي و هي تختنق بأنفاسها الأخيرة و تخنقها عبراتها : " سلمية ..سلمية ! " تذكرت حينها مجزرة الصنمين و الجرحى و الشهداء الملقون على الأرض و دمائهم تجري من تحتهم ممتزجة بالمطر ..فرحت ! أجل فرحت لأن دمشق لم تنسَ ..فرحت لأني قد أنال الشهادة ..فرحت لأني أعيش أعظم لحظات في حياتي : لحظات الوفاء من الدمشقيين !
انتشلني من الأرض رجل عظيم ...لم يخف من الرصاص الهادر فوق رؤوسنا ..و من بين ارجلنا ! ليس هذا فقط , بل لحقني بحقيبتي لأني تركتها خلفي !
عدت إلى منزلي بعد رحلة رهيبة من الإختناق بالغاز المسيل و صرخات الرجال و استغاثات النساء و بكاء الأطفال ..
دخلت منزلي و أنا أشعر بالبهجة تملأ قلبي حيث تحققت إحدى أغلى أمنياتي بأن يصحو الكثير من الغافلين من أهل مدينتي ..
اردت ان ابدل ثيابي فوجدت لونا غريبا عليها كلها مخلوطا بالماء الذي بللني عندما كنت جاثية على الأرض بين الموت و الحياة !

لقد كنت اليوم أقرب إلى الشهادة من أي يوم مضى ..

فاليوم , أخطأني الرصاص و أصابني دم الشهيد !
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #3 في: 2012-02-19, 15:35:30 »
مغسل ومشحم حمص الدولي للدبابات
قصــة حــرة من حرائـــر دمشــــق الأبيـــة فـي تشييــع المـــزة
الحرة التي رفعت علم الثـورة ضمن التشييع .. نأسف عالإطالة :)

وأنكتبلي عمر جديد
قررت المشاركة في تشيع شهداء المزة نعم ساخرج وأنصر حمص والشهيد وبرزة خفت في الليل لعدم معرفتي بدقة بهذه المنطقة صليت صلاة الاستخارة ولم أجد نفسي إلا متحمسة كل الحماس مع زخات الثلج صباحا توجهت للمزه كان حشود كبيرة لم يبدأ التشيع بعد كانت مشاركة نسائه فاقت حسب تقديري 40% من المشاركين وصلت جثامين الشهداء الثلاثة مؤلم هو منظر النعوش تحت صقيع الاستعباد كبر الرجال وزغردت النساء صلوا عليهم في المسجد وكل الحشود في الشارع ثم طلب الشيخ من الجميع الابتعاد عن الهتافات المستفزة كان الجمع متجاوب ...خرجت النعوش وكبرنا وبكينا وزغردنا حتى اختفت أصواتنا ومشينا وغطت ثورتنا ثلوج الرحمة شعرت أننا إلى الله أقرب وكأن السماء تآمرت معنا هي أيضا وغطتنا برحمتها أعداد غفيرة لا بداية ولا نهاية لها حشود تهتف معنا من النوافذ وشرفات المنازل تعرفت على الكثير من حرائر بلادي وكم قلنا لبيك يا الله وكم حيينا والدي الشهيد.. ثم اقتربت الحشود من مكان الدفن أخرج البعض علم الاستقلال وأخذت الهتافات تعلوا وتكبر الأصوات قررنا الانصراف عما قريب لكن فجأة بدأت ملحمة الرصاص ونزل الضرب علينا دون سابق إنذار رصاص حي ممطر كثلج السماء .. بتشيع الميدان كانوا يضربوا رصاص ثم يوقف فجأة أو يسبقه قنابل صوتية أما اليوم فهو لا يتوقف..أخذت بيد أحدا الحرائر وأخذنا نركض كالجميع تشهدت وأنا أركض كل شيء ممكن وكأن القيامة قد قامت كل إنسان بنفسه ثم شعرت بشي مؤلم يلامس قدمي من الخلف تابعت المسير استدرت شاهدت رجال سقط خلفي دخلنا أحدا الحارات ومنها أتخبئنا في إحدى المحلات ثم جاءوا برجل مصاب وضعوه معنا يقول لقد شلت قدامي لا أستطيع إن احركهماقتربت منه لأنني أعرف قليلا عن الإسعاف وتبين انه مصاب في ظهره قررنا أن نتصل بمسعف موثوق من الهلال الأحمر بصفتهم مؤسسة محايدة بإمكانها أن تبعد المصاب عن مكان الخطر ومستقلة عن الحكومة أو على القليل أن تعلمهم أن يبتعدوا عن المنطقة اتصلت بهم ثم خاف من معي من ذلك فقررنا أن لا نعد نجيب عليهم قررت أن أسعفة بعد أن علمني المسعف على الهاتف ماذا أفعل هو بعمر أبي اخدت أحاول أن اضمض جرحه بالمعدات البسيطة التي معنا وفجأة بعد ثواني اقتحم الجيش هذا المحل المختبئين به ما كان من جميع البنات لا أن أخذن يصرخن ويختبئن ودخلوا بالسلاح علينا يشتمون ويكفرون ويلعنونا "انتو يلي رفعتوا العلم ؟؟بدكن تتظاهروا يا ولاد ...يلعن ...بدي ... ويضرب بارجهلن المصاب الملقى في الأرض الغير مسعف ويشتمونه أخذنا نستعطفهم والله مالنا علاقة انت أخي ابن بلدي احميني والله حرام نحن أجينا لهون صدفة مادخلنا احدهم غمز لنا أن لا تخافوا لكن اخرجوا لكن جاء الثاني متشدد وأخذت أحدا البنات تصرخ حرام تضربوا الرجل هو بعمر والدكم فما كان منه إلا أن أطلق رصاص حي علينا على مسافة اقر من 3 أمتار داخل المحل قائل لها والله بقوصك بمحلك ثم حاولنا أن نهدئ الجميع طلبوا هويات البعض قال لي أين هويتك حاولت أن أخفيها لكنه أصر إنني لا يمكنني الخروج من دونها وعندما شاهدتا وعرف أني من سكان منطقة ثائرة بدمشق جن جنونه لك من ...شو عم تعملي هون يا ...والله استعطفه ما دخلين جاي زور رفقتي ما دخلني ضربني على راسي ثم خرجنا وقالوا لنا هربوا الآن ربما لأنهم هم جيش مهمتهم هي فقط القتل والضرب ليس معهم أمن للاعتقال. كتب لي عمر جديد فقد تجنبت الرصاص بميلي من الثانية والاعتقال أيضا لم اشعر أنني اقرب إلى الله من لحظات مداهمتهم مخبئنا خاطبته سرا يارب لا تتخلى عنا و...وحمانا من أنياب المكر.في الشارع ما أن خرجت جثث وجيش ودماء أين اهرب شاهت سيارة احدهم طلب منا أن نركب معه ركبنا طلب مجدد احد الجنود هويتي لم يعد بإمكاني أن أظهرها خوفا من تكرار ما سبق أوصلنا خارج المزة ثم تفرقنا وصلت للمنزل لأشهاد أن جاكتي قد تمزق من جانب الساق نعم أنها رصاصة أصابتني بشكل سطحي والحمد الله جرح صغير بقدمي لكن استغرب كيف أصاب قدمي رغم انه لم يمزق سوى جاكتي الخارجي ربما هو نوع جديد حراري من الأسلحة ...مؤلم لأنها من جيش بلادي هل هذه الرصاصة من روسيا أو إيران هل ما حملته سفن الأمس لم يصل بعد عبر قناة السويس بمباركة مجلس العسكري ؟؟!!أم ما وصل قبل اشهر من قبرص؟؟!!لا مشكلة بإمكانهم أن يقتلوا ما يشاءوا فالرصاص ببلاش مازلت حتى اللحظة اشعر بالصدمة لكل ما جرى اليوم لي لم أستطع أن اذرف دمعة واحدة واشعر أن حنجرتي تغص بكل هذا الغبن ...يقتلنا أبن البلد لماذا والله لم نسرق لماذا يقبل أن يتحمل دم اخوتة لماذا يقتل من دون سبب مباح . كيف يقبل أن يكون اده إجرام بيد غيره لماذا كل هذا الحقد في عيونهم علينا كيف سنعيش بأي حال مستقبلنا معا حتما سينتصر احد في النهاية لكن سيبقى الجميع في سورية كيف سنسامح ... بدنا رجال تحمينا بدنا جيش حر ... يا قوم أن التظاهر السلمي لن يسقط نظام قائم على كل هذا الحقد لو استمر سنوات وعقود ...يا قوم مؤلم هو رصاص الأخ في وضح النهار بمباركة البعض وصمت البعض مؤلم حتى لو كان سطحي أكثر من ميتة من طائرة أميركية بدون طيار تقتلنا وتهرب عسى نموت ولا نحقد عسانا نعرف أن قاتلنا مختلف عنا لم يقاسمنا يوما مطر غيمة ولا طحين خبز ببدر واحد
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أبو الوليد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 975
رد: حكايات من سورية
« رد #4 في: 2012-02-19, 20:04:15 »
الشهيد الحكم دراق السباعي
شابٌ وحيد لعائلته ,, يعمل مسعفاً متطوعاً في الهلال الاحمر – حمص
استشهد في مهمة اسعاف للهلال الاحمر
كتب عن تلك اللحظات صديقه في المهمة الاسعافية
وردني اتصال من شخص مقرب أنه يوجد مصابون في حيينا , فقدمت مسرعا أنا والشهيد بسيارته الى الموقع المطلوب , واذا بالشيهد عبد الكريم السيوفي كان فاقد النبض تماما , مع العلم انه لا يوجد معرفة سابقة بيننا وبين الشيهد عبر الكريم , ولكن أحسسنا بروح الشهيد عبد الكريم بيننا , قمنا بنقل الشهيد عبد الكريم السيوفي إلى مكان آمن وحافظنا على جثمانة ريثما حضرت سيارة الاسعاف لنقل جثمان الشهيد عبد الكريم السيوفي الى المشفى
_____________________
تلقي الشهيد المُسعف حكم دراق السباعي ,, تسع طلقات و هو في سيارة الاسعاف , و نُقل الى المشفى و العناية المشددة , و دخل بعدها بغيبوبة , الى ان فارق الحياة , و نال الشهادة
____________________
كما علق احد اصدقائه على حادثة استشهاده : فقط في حمص ,, شهيد يُنقذ شهيد , ليُسعفه شهيد , و يحمله شهيد , و يداويه شهيد , و يشيعه شهيد , و يصلي عليه شهيد , و يدفنه شهيد
____________________
ادميتي قلبنا يا حمص
الرحمة للشهيد المُسعف , الحكم دراق السباعي , و الى ارواح شهداء الثورة السورية
اخر ما كتب ,, الشهيد المُسعف , الحكم دراق السباعي
ما الذي تغيير , يا أخي ؟
لو أنك احتجت أن أتبرع لك بالدم
هل ستسألني عن طائفتي ؟؟؟
لو أن القدر جمعنا بخندق واحد في الحرب
هل سيكون رصاصنا الموجه للعدو مختلف العقيدة والطائفة
لو احتجت من يسعفك ليلا وما في الجوار غيري
هل أمتنع إن كنت من غير طائفتي
حين كنا نلعب سوية في حي واحد
لم يكن لألعابنا طائفتين
ما الذي تغير يا أخي
والحي هو نفسه والالعاب هي نفسها
ألم نتقاسم كثيرا رغيف خبزنا وحزننا وهمنا
كانت زاوية الحي تكفينا لنصنع منها عالما من الفرح
ماذا حدث الان وسوريا كبيرة جدا لتكون حيا واحدا
وتستوعب أحلام قوس القزح
{وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً } النساء104


غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #5 في: 2012-02-21, 09:59:21 »
قصة يرويها والد احد الاطفال الشهداء
جلست ذات يوم خلف الكمبيوتر اتأمل صورة الطفل الشهيد حمزة الخطيب فنظر ولدي ذو الخمس سنوات الى الصورة و سألني من هذا ؟؟
فاجبته هو الشهيد حمزة الخطيب
فقال لي واين هو ؟؟؟؟
... فاجبته في الجنة ان شاء الله
... ... ... فقال لي و ما هي الجنة ؟؟؟؟ ...... فحدثته عن الجنة
فقال لي اريد ان اذهب الى الجنة !!!!!
لم ادي ما اقول له لكنني مسحت على رأسه و قلت له في نفسي و الابتسامة على وجهي ( بعيد الشر عنك يا روحي )
يومها مرت المظاهرة من اما بيتي و هم يهتفون ( عالجنة رايحين شهداء بالملايين ) فلم يكن من ابني الا ان لبس حذاءه و ناداني و قال هيا يا ابي الى الجنة
لم اشأ يومها الا ان البي رغبته فخرجنا في المظاهرة و هتفنا سوية ..... و اثناء عودتنا الى البيت .... قال لى لماذا لم نذهب الى الجنة .... نظرت اليه ولم اجبه ثم كرر السؤال عدة مرات و اخذ يشدني و يقول لي هيا اريد الذهاب الى الجنة .... فما كان مني الا ان اقول له في المرة القادمة ان شاء الله ( قلت له هذا فقط لاسكته و يقبل الذهاب الى البيت )
وفي يوم الجمعة مرت المظاهرة من امام منزلنا و بنفس الشعار فهرع ابني و لبس ثيابه و قال هل تريد ان تذهب معي الى الجنة ؟؟؟ فضحكت يومها ثم لبست ثيابي و خرجنا نهتف عالجنة رايحيين شهداء بالملايين و انا احمله على كتفي
فما ارتفع يومها فوق صوتنا الا صوت الرصاص الغادر الذي اصاب جسد طفلي
بكى طفلي كثيرا من شدة الالم و الخوف ثم لمم دموعه و صراخه من شدة الالم و قال لي .... يا ابي متى نذهب الى الجنة .... فبكيت كثير و بكى معي الاطباء الذين حاولو اسعافه وبكى جميع الموجودين في مكان الاسعاف الميداني ..... حاول المسعفون ان ينقذو حياته لكن دون جدوى
وقبل ان يغيب عن وعيه قال لي و هو يبكي ( بابا بس روّق خدني عالجنة )
اومأت له بعيوني الدامعة بنعم و لم استطع الكلام
ثم غط في غيبوبته مع كل المحاولات من الاطباء لانقاذ حياته
و بعد لحظات نظر الي الطبيب و قال لي ( صدق الله فصدقه الله )
فقلت : حسبي الله و نعم الوكيل
ومنذ ذلك اليوم لم اترك مظاهرة الا و شاركت فيها
والى هذا اليوم لم اذهب الى الجنة !!!
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #6 في: 2012-02-22, 14:39:02 »
يمان القادري، المعتقلة السابقة لدى المخابرات الجوية، تروي لأول مرة أحداث اعتقالها
في قصة سمتها: "قصة قصيرة"

"قصة قصيرة"
انت يمان القادري ..اي نعم.. قال: أي اهلا وسهلا ..قلتلو: مين حضرتك؟؟ قال: انا اشرف صالح ..رديت:اي ومين اشرف صالح ؟؟(وطبعا انا بعرفو من السمعة الطيبة بس عم اجدبا) .. جاوب:رئيس الهيئة الطلابية..انا عم اجدبها:وانا شو بيثبتلي ؟؟ .. قال: هلق بورجيكي الورقة ,عطينا بطاقتك الجامعية ..شرفي معنا .. (هون حسيت انو هي لحظة النهاية) .
اخدو زميلي على محرس وانا على واحد تاني .. وبلشو : انت تبعيت المناشير ؟؟ طبعا بالبداية أنكرت وقلت لأ مو انا.. قال ما تكزبي شايفينك عالكميرات بعيونا ..عرفت انو مشي الحال .. مين معك ومين ما معك ؟؟ وتعبتينا وهلكتينا .. وكم كف على كم بوكس من زملائي الأعزاء الدكتور أشرف والشب الاخر الي قالو انو من كلية طب الاسنان بس ما عرفت اسمو قلي انا ضربتك هلق وبدي عشر تيام لانضف ..(اي ما تواخزنا معلم) .. والتاني: انت بتعتبري حالك مفصولة من جامعات سوريا كلا ..وانت رايحة عمكان الجني الأزرق مارح يعرف وينك..وكم مسبة عالشرف.. كان في 3 نساء معاهن وحدة منهن كانت لابسة طوق على رقبتها عليه صورة سيادتو وكمان ما قصرت معي هي ابدا .. اما الاستاذ اياد طلب .. فهنا تعرف الشبيح الشريف..قال بتعرفي لو انك شب؟كنت عبيت دمك بايدي بس انا ما بضرب بنات..(فضلت عراسي والله)..وطالع الدكتور اشرف موبايلو وقام بتصويري ..وراحو جابولي كم ورقة من القصاصات الي رميناها وصارو يصيحو فيني: لهلق وراقكن عم تهرهر من المخابر.. والتاني صار يشرحلهن كيف انو كل وحدة لون وكل لون عبارة وانهن عشرين الف وحدة.. انا لما شفتهن مفزورين كل هالقد انبسطت من قلبي.. المهم حاولت اني اقنعهن انو انا بنت واهلي مو معي .. وعنجد كنت كتير خايفة ومرعوبة وعم صرخ وابكي لما عم يضربوني..واحد من الشباب الأحرار حاول يفزعلي وطل من شباك المحرس وقلن ليش عم تضربوها؟؟ بس لفلفو الموضوع وحطو حدا من عناصرن عالشباك ونزلني من الكرسي عالأرض وصار يقلي لا ترفعي صوتك ..المهم اخدو 12000 ليرة من جزداني و500 ريال سعودي (يعني سرقوني زملائي).. وطلبولي الدورية..وانا بدي فوت عالسيارة كان في شباب وصبايا صافين عم يتفرجو ومو قدرانين يعملو شي..اطلعت فيهن نظرة المودع وركبت ..اول ما شفت السلاح نأزت..قا اضحك العنصر وقلي ركبي لا تخافي..طبعا السيارة مدنية ومالها أي صفة رسمية..ومشينا والشباب الطيبة برا عم يقولوي بااااااااااااااي..وانا بالسيارة انتبهت انو الدم عم ينزل من انفي..العناصر الي معي حسسوني انهن شفقانين علي..ولما سالني انت من وين ..قال والله احسن عالم..جيرود لهلق ما طلعت فيها ولا مظاهرة وهداك اليوم بالسلمية طالعة مسيرة بتشهي لسيادة الرئيس..كنت رح اضحك بوجهو لولا وضعي السيئ...(عنجد رغم كل القساوة الي بيحملوها ما بتقدر الا ما يجيك شعور الشفقة عليهن ولما كنت بالمحرس وعم يسألوني عن التمويل وعن بندر وبدنا نخرب البلد ومدري شو والله بزعلو)..وصار يقلي ما تخافي هلق بس بدو يشوفك المعلم ..سؤال وجواب وبعدين بتروحي عالبيت..السؤال الوحيد الي كان ببالي:وبعدين؟؟ شو رح يصير؟؟..وصلنا عالفرع الي بعدين كتشفت انو فرع تابع للمخابرات الجوية بحرستا..اخدو غراضي وبياناتي وفوتوني عالمنفردة ..اول ما دخلت كنت عم فكر انو هادا الحبس الي بسمع عنو..كوردور ضيق وفيو عالم كمان مطمشين وواقفين عالحيطان..ومنفردات عاليمين واليسار..جابولي كرسي وقالولي قعدي انتظري هون لبين ما يشوفك المعلم..المنفردة تقريبا مترين بمتر بطانية وحيدة وسخة عالارض وعلب فيها بول بالزاوية..ومكتوب عالحيطان تواريخ وعبارات..وقفت اتفرج واقرأ الحيطان وانا ما عم صدق..كانو المعتقلين الي بالزنزانات التانية عم يحكو مع بعض ويقرأو قران ويدعو ويصلو..طبعا يمكن انا الوحيدة الي كنت لحالي..المنفردة الي قدامي قدرت اعرف انو فيها عشرة لما وزعو الاكل..حاولت استوعب ازا انا لحالي وحاسستها ضيقة عليي..لما عرفو اني بنت صارو يقولولي الله يستر عليكي يا اختنا.. بعد شوي اجا شب عرفت انو مسيحي من ربطة لابسها بايدو..هادا كان حباب وصار يقلي الحياة فيها تجارب صعبة ولازم تواجهي..هلق بس بدو يشوفك المعلم..وشغلة سؤال وجواب..طالعني لعند المعلم(الي هوي رئيس الفرع)..فتت لعندو وانا مطمشة وايدي مكلبشة..لما فتت عالمكتب الفخم..طلب لحالو عصير غريفون..وصرخ فيهن:ليش رافعينلا عن عيونا؟؟ قلو سيدي بس مشان تشوف الطريق..قلو كتير هامك تشوف لأنو؟؟..هون عرفت انو هالزلمة مو سهل..جابولي كرسي وقعدوني علي وقلن كلبشوها لورا وكان واحد عن يميني وواحد عن يساري..هدول ليساعدو المعلم..سالني عن محتوى المناشير بالاول قلتلو ما بعرف شو فيهن ..قال لااا انت مو ناوية تساعدي حالك..وقام عن مكتبو..وقلو جبلي الكهربا..هي اداة صغيرة بتنشحن عالكهربا(بتوقع يعني) ولما بتكبسا بتفرغ الشحنة ..وصار يحطها على مناطق مختلفة من جسمي..وانا كل ما حاول ارتفع عن الكرسي الي على الجانبين يمسكوني .. بعدين قلو جبلي ال220..وفعلا استخدم وحدة تانية ..بتفرق..بتحس انو شحنتها اعلى..بعدين سألني كم مظاهرة طلعتي قلتلو ولا وحدة ..الي على يميني عطاني بوكس كان رح ينخلع فكي السفلي وقلي كزابة..قمت قلتلن مرة وحدة بسلمية مرت المظاهرة من قدام البيت..طبعا ولسان المعلم كتير وسخ الحمد لله ..كنت عم انكر قدر الامكان وخصوصي اني حسيت انهن ما عندن كتير معلومات وانو هالشغل مشان الترهيب بس..وكنت عم فكر انو هادا الي عم يصير معي هلق بدو يخلص مارح يستمر..بدو يجي وقت ويوقف هالي عم يساوي..بعدين خلَص..وقلهن خدوها حطوها بغرفة لحالها وزكروني فيها بعد العيد..انا هون باللا شعور ..صرخت لاااا..قام صرخ فيني وقلي:شو بدك لكن نزلك لعند العساكر يغتصبوكي؟؟ .. رجعوني عالمنفردة نفسها مرة تانية .. الي نزلني قلي:مشان تعرفي نحن هون مو مخفر شرطة..وبعدين قلن لمجموعة شباب: بدها تعيد عنا الانسة..قالولي:لكن ..هادا الي بدو يسقط النظام... وكنت كل ما بدي مر يفضو الكردور من العالم لبين ما امرق ..رجعت عالمنفردة واخدو الكرسي قال هلق ما عاد في كرسي بدنا ناخد الاجراءات المشددة.. وسكرا الباب ..انا هون بلشت حس بالكهربا بجسمي كلو وصرت ابكي بشكل مو طبيعي وقول يا الله ....زلمة من الموجودين بزنزانة تانية صار يبكي ويقول:يالله ليش تركتني عايش لهاليوم لشوف هالمنظر يالله؟؟...قام صارو يقولولو شبك أبو فلان؟؟ قلن: هي حرمة ..هي ضعيفة ..(مارح انسى هالزلمة ما حييت...هدول الرجال ..هدول الأبطال)..بعدين قال:طولي بالك عليي يا اختي بس لاطلع من هون ..طولي بالك.
بعدين انا بلشت اهدا ...وكان صوتهن ودعائهن وحكيهن كتير مريح بالنسبة الي..وصرنا نقرأ قران مع بعض بشكل جماعي...(يالله .. في تلك الأقبية المعتمة الموحشة العفنة يوجد أعظم خلق الله).. بعد كم ساعة اجو قالولي اتفضلي ..وعلى اساس رايحة عالبيت..عطوني غراضي واخدوني بدورية وانا مطمشة ومكلبشة وعلى اساس عالبيت..وانا ماكن فيني الا اني صدق..وصلنا عالمكان التاني وقلي العنصر انو في هون جاية حدا من اهلي ياخدني..طبعا كمان هادا العنصر كتير بسيط ومسكين صار يسألني ازا في حدا أزاني..وقلي حدا بيغلط هالغلط؟؟انت شو ناقص عليكي؟؟...طبعا هي كلمة شو ناقص عليكي؟؟ حدث ولا حرج ..انو عم تدرسي طب ومبين عليكي مو فقيرة ..شو ناقص عليكي لحتى تطلعي ضد النظام...(لما كنت بالمحرس وحدة من الانسات قالتلي:شو ناقص عليكي..الموبايل الي معك حقو 50 الف؟؟؟ والاستاذ اياد قلي:شو ناقص عليكي؟؟ ليكي نحن..عايشين بالفقر..بس منحبو..أبونا كلنا)
المهم بعد نطرة طويلة بالسيارة وانا عم فكر انومين معقول من اهلي جاية؟؟ماكنت مقتنعة بس ما كان قدامي الا اني صدق..انزلت واخدو مني غراضي كمان وعطوني وصل امانات كالعادة..وقالولي انتظري بهالغرفة..واجا بدو يسكر الباب..انا وقفتو وقلتلو انو قالولي انو في حدا من اهلي هون..قلي:بكرا..بكرا بيجي حدا من اهلك ..وسكر الباب وراح..انا هون عرفت انو لافي اهلي ولافي شي واني اتحولت عفرع تاني ..الي هوي فرع التحقيق بمطار المزة طبعا التابع للادارة العامة للمخابرات الجوية ..وهون كملت باقي ال23 يوم..الغرفة كانت واسعة شوي وكانت بين غرفتين تحقيق ..والباب والحيط المجاور الو من نصفو تقريبا ولفوق من الزجاج المحجر.. يعني كان يدخل ضو الشمس (هي كانت شغلة كتير مهمة ومنيحة..الحمد لله)كنت اقدر عد الايام واعرف الليل من النهار.. بس كنت لحالي ..وكان وجودي بين غرف التحقيق اسوأ مافي الوجود..لانو كنت يوميا..يوميا ..اسمع اصوات التعذيب حواليي..الضرب والاهانة والمسبات والكفر وصريخ الرجال ..كان هادا اسوأ أنواع التعذيب بالنسبة الي ..بس مع الأيام صرت عم حس حالي اتعودت...وهادا الشي آلمني أكتر ..انو شو يعني يمان؟؟تمسحتي؟؟.. كنت عم ادعيلن طول الوقت وما كنت اقدر نام ليخلصو..وكنت حاول قدر الامكان اني ما اسمع بس ما يمشي الحال.. وغالبا كانو يبدأو المسا عالساعة 9 تقريبا لقبل الفجر....تاني يوم الجمعة عملو معي تحقيق مطول وانا مطمشة ..وكان في شدة بلهجة التحقيق وخوفوني بالكهربة بس ما استخدموها..حاولت بالبداية اني انكر بس هونيك بالمزة الشباب متفضايين..والتحقيق على اصولو..وكانو رفقاتي 2معتقلين قبلي عندن..وحسيت انو عندن معلومات..فقررت اني احكي بشكل مخفف قدر الامكان ولما يكون هني عندن معلومة بيسألوني عنها بجاوبن..(قررت اني اتبع استرتاتيجية انو ..نعم ..انا عملت هيك هيك ..وكنت مفكرة انوهادا الشي صح..واني متعاطفة مع الي عم يصير وزعلانة على القتل الي بالبلد وعالمعتقلين..ولا تواخزونا كان مغرر فيي من قبل الاعلام المغرض وما كنت شايفة الصورة صح .. بعدين صارت التحقيقات عبارة عن دردشة ونقاشات وخاصة لما يطالعوني لعند سيادة العميد (رئيس الفرع) ويقعد يحكيلي عن انجازات القيادة الحكيمة بتطوير البلد..ويشرحلي المؤامرة الكونية..واحلى شغلة لما قعد يحكيلي عن عظمة القطاع الصحي ووفرة وجودة المشافي الحكومية والمعدات المتطورة فيها..(لك المشافي الحكومية عنا مسالخ مو مشافي)..ومرة بتاريخ 18-11 جابولي محقق خصوصي وقعدو بغرفة التحقيق الي على يميني وقعد يتفلسف ويحكيلي عن نظريات فرويد ((مو معقول)) ويسألوني عن علاقتي برفاه الناشد (مع اني ما بعرفها شخصيا ابدا..بس بجوز لانو عرفو اني حابة اختص طب نفسي مثلا..ما بعرف..بس الي عرفتو انو الدكتورة رفاه كانت بنفس المكان الي انا فيه) وضيفني سيكارة..قلتلو شكرا..مضر بالصحة..وصار بدو يحلل حالتي:يقلي انو انت ليش بنت بعمرك بدال ما تكون عم تكتب رسالة لحبيبا وتنظ’م شعر قاعدة عم تكتب مناشير وترميا؟؟ قال انا لما قالولي يمان..تخيلت حالي بدي شوف بنت بشوارب..(عم ينكت يعني)...انا على قد ما اخدوني وجابوني وحققو معي وسألوني عن عالم ..أنا استغربت..(أنا بنت عادية وماني من كبار الناشطين ولا بشتغل على المستوى التنسيقي..من هدول العالم الي بدورو عالمظاهرة دوارة ليطلعو..والعمل الوحيد الي اشتغلتو عالمستوى "التحريضي"على حد تعبيرهن هوي هالقصاصات الي رميناها بالكلية)..كانو كتير عم يحاولي يخلوني اني القي الوم على حدا تاني واتهم اشخاص معينين بالتغرير فيني بس انا قلتلهم اني انا صاحبة الفكرة..وكل العالم الي سألوني عنها ادعيت اني ما بعرفهن..كنت اكتر شي حريصةعليه اني ما ورط حدا تاني..كتير بهمهن انو يفسخو العلاقات الاجتماعية بين العالم ويوقعوهن ببعض..وكان دائما يحاولو يقنعوني انو كل هالعالم الي عم اسمع اصواتهن هني مجرمين وقاتلين عالم ومغتصبين نساء..وانو هني عم يضربوهن بس مشان يعترفو..لحتى يحسسوني انو مو بس عم يحافظو على امن البلد وانما ايضا عم يدافعو عن العرض... خارج أوقات التحقيق كنت حاول اني نام كتير مشان مرق الوقت وكنت غني اغاني الثورة ولما حس انو في حدا اجا ضعف صوتي او اسكت وكمان لما كنت صلي وانتبه انو قرب حدا اقطع الصلاة (لانو الصلاة ممنوعة وانا كنت بعرف هالشغلة من قبل بس مرة واحد من الموظفين سألني ازا عم صلي قلتلو أي..قلي ديري بالك لانو ممنوع) وكنت اقرا جرايد..ونق كتير لحتى يجيبولي ياهن..(صحيح البعث وتشرين بس كنت اقرا الصفحات الثقافية والفنية وكنت اقدر اعرف الاخبار)واحلى خبر لما قريت انو جمدو عضوية سوريا بالجامعة العربية..حسيت اني ارتفعت شبر عن البطانية الي انا عليها من الفرح ..واتفائلت..ومرة احد الموقوفين الي كانو موقفينو على قزاز غرفتي ..ما بعرف كيف عرف انو في حدا جوا..دقلي عالبلور ورفعلي اشارة النصر..هون جمدت محلي وما صدقت الي عم شوفو..كان زاوية الشباك مكسورة شوي يعني عاملة فتحة شي نص سانتي..كنت قوم اتفرج منها لبرا..ولما يكون في حدا من الموقوفين برا حاكيهن منها وادعيلهن..كانو يقفو على شباكي مطمشين وعم يرجفو..وبعدين يفوتوهن لجوا وبلش اسمع اصواتهن..ومرة شفت 2عساكر عم يتمقطعو بواحد من الموقوفين وعم يخوفوه ويتمسخرو عليه..ومرة واحد مخلينو يسجد تحت الشمس وتاركينو..كان هالثقب الصغير نافذتي عالعالم برا ..شغلة كتير مهمة كمان انو في حدا من الموظفين اتعاطف معي وساعدني كتير ..كان مقتنع اني انا غلطانة واني عم ضر البلد ..بس كان يقلي انت مكانك مو هون..انت ليش عملت بحالك هيك؟؟ كلو مشان هالثورة الغبية الي هلكونا بالسلمية (وسب عالسلمية)..كنت عيشي حياتك انت بنت باول عمرك..ومن هالحكي ..بس بعد شي 15 يوم تقريبا ساعدني وخلاني احكي مع امي..انا بعد ما سمعت صوتها اول مرة كتير انهرت.. بس بعدين ارتحت كتير وما عاد صار يهمني كتير ايمتى بدي اطلع ..قلت بدو يجي يوم واطلع ..وصار الوقت يمرق اسرع من قبل ..وكان هادا الموظف يخبرني شو عم يصير بوضعي ..وشو عم يحكو المحققين عني ..مرة يقلي بجوز تضلي 60 يوم وبعدين تروحي عالمحكمة ..ومرة يقلي بجوز يمشي الحال بالعفو..وانا ما عدت اعرف شي....من الشغلات كمان الي صارت معي (هي بتضحك ) اني بعد عشر تيام أصبت بمرض جلدي نتيجة البطانيات الوسخة الي كنت اتغطا فيها...اتنبهلي هاد الموظف اني عم حك وجبلي الدكتور وشاف ايديي وابتسم .. وقلن غيرولا البطانيات وقلي رح اعطيكي دوا بتحطي ل3 ايام .. انا لما طلع الدكتور عرفت انو هادا جَرَب ..بهاللحظة عزت عليي حالي كتير وبكيت كتير يومها .. يعني كان هالمرض كوم تاني كنت عم آكل حالي ..المهم اتحسنت مع الأيام وبعد ما طلعت كملت علاجي الحمد لله ..بعدين قالولي انو هادا اسمو "فسفس"وبينصابو في العساكر كتير بالجيش بسبب البطانيات العسكرية .. عالعموم ...بالنسبة لأهلي كان كتير الوضع مأساوي يوم الخميس كانو عم يتصلو عليي ويلاقوني خارج التغطية بس ما قلقو كتير لاني كنت مخبرتن قبل بيوم اني رح سافر على ضيعة ستي الي على حدود الجولان وهنيك مافي شبكة فما شالو هم ..قالو هي سافرت ..والجمعة بيفتح بابا الصبح عالجزيرة بيطلع علي الحسن عم يحكي الخبر..ولما خبرو ماما بالسيارة كانت رح تفتح الباب وتنزل..تاني يوم العيد كانت ماما بسوريا وبلشت تركد تحاول تشوف شو بتقدر تعمل لحتى تطالعني ..وواسطات وابتزازات ومرمطة .. حكاية امي حكاية تانية ..هيك لحتى قدرت تأمن زيارة يوم الخميس 24-11 وقت الي شفتها انصدمت.. ما عرفتا ..كبرانة عشر سنين..وصايرة انحف مني..نحفت 10 كيلو بعشرين يوم وكانت عايشة هالمهدئات ..وصارت وفاة ستي (امها) ولما اجت زارتني ما خبرتني ..ستي الي ربتني ما قدرت كون معها باخر ايامها ولا حتى بالجنازة او العزا..رجعت عالغرفة يوم الخميس بعد ما خلصت الزيارة وانا سعيدة جدا.. حسيت قربت..ورح اطلع قريبا..الجمعة مرق واجا السبت الصبح 26-11..بفوت الموظف وبقلي قومي جهزي حالك رح تطلعي..هادا كان احلى خبر بحياتي وما كنت عم صدق...رحت ليعطوني اماناتي وكان معي كيس فيو محاضراتي ..قالولي تأكدي من غراضك ..شفت بكيس المحاضرات كتاب للمفكر مالك بن نبي (نهج التغيير) .. انصدمت وخبرتن انو هالكتاب مو الي .. قال خلصينا هلق..ضبي وامشي ..طبعا مو هاممهن يعني شغلة كتاب..حاولت اعرف لمين او اقرأ اسم عليه ما لقيت..كتير فكرت بهالصدفة..كتاب لمالك بن نبي أمانة لاحد المعتقلين..وصار بين غراضي..هادا نموذج لاحد المجرمين الي مقطعين عالم ومغتصبين نساء..(لعنكم الله عم تفترو على خيرة رجال وشباب بلدنا..انتو المجرمين وما حدا غيركن ..انتو وشبيحتكن) ..أحد العجائب والافتراءات الأخرى عندما ذكرت اسم غياث مطر في أحد التحقيقات ..سألوني:غياث مطر؟؟بتعرفيه شي؟؟ قلتلن لا سمعت بقصتو بس..قال بتعرفي انو غياث ما اتوقف ولا يوم واحد..قلتلن لا والله ما بعرف ومرق التحقيق..بعد فترة سألت هادا الموظف المتعاطف معي بما اني مو خايفة منو يأزيني لسؤالي..قلتلو انتو خبرتوني انو ما توقف ولا يوم ..شو القصة؟؟ زورني شوي وقلي ليش عم تسألي..خبرتو انو هيك من باب الفضول ولانو كتير زعلنا عليه ..قال أي ونحن كمان زعلنا عليه..قال وبعدين انتي مصدقة انو في عالم بتتقطع وبتتوصل هون؟؟ قال وبعدين سؤال:معروف انو يحيى (أحقر)من غياث وهوي راس التنسيقية بداريا..ازا الأمن بدو يقتل.. ليش لحتى يقتل غياث ويترك يحيى؟؟(يعني عم يحكي بالمنطق)..قال بس لو رضي يحيى يطلع عالتلفزيون كنت عرفتي كيف مات غياث بس نحن ما منجبر حدا على انو يطلع عالتلفزيون الا ازا هوي كان ندمان على غلطو وحابب يفيد غيرو(يومتها ما نمت باليل قلت الله وأكبر عليهن شو بكونو عاملين فيه لحتى بدن يطالعو عالتلفزيون ومو رضيان) سألتو: يعني يحيى عايش هون؟؟ صرخ فيني وقال لكن شو مفكرة ؟؟ وخبرني انو كانو عامليلهن كمين مشان يعتقلوهن بس غياث كان مسلح وطالع اطلق النار على العناصر فاطرو هني بالمقابل انهن يردو عليه..فاتصاوب ونقلوه فورا عالمشفى بس الله ما كتبلو عمر..(أي شو هالقصة المحبوكة يا زلمة ؟؟؟ غباؤكم هلكني)..المهم بعد ما اخدت اماناتي طلعت عمكتب سيادة العميد وخبرني انو بدهن يطالعوني (طبعا بعد ما تعلمت درسي واتحولت لانسانة ايجابية بعد ما كنت سلبية)..وعملي محاضرة ختامية صغيرة وباخرها كتبلي على ورقة ارقامو وعطاني ياهن بحيث ازا أي حدا حاول يزعجني خبرهن ..وقال مو من باب الوشاية لا سمح الله وانما مشان الحفاظ على امن وامان الوطن (أي مو تكرم عينك)...بعدين اجت ماما مع قرايبتي واخدوني بالسيارة..كنت عم شوف الشام وماني مصدقة وعم غني يا محلاها الحرية ...بعد يومين صرت بالرياض ..بابا اول ماشافني فايتة من باب المطار سجد سجود الشكر..كمان ما كنت عم اعرفو..لحيتو طولانة ونحفان كتير...
انا صرت بعيدة .. اتشردت متل ما تشردو غيري كتار..اتأخرت لحتى فش خلقي واحكي الي صار معي لاني كنت متأملة ارجع عالشام بحجة الفصل التاني بالجامعة .. محاولاتي فشلت..بس أنا راجعة السنة الجاية ..راجعة عالشام الحرة ..راجعة عجامعتي وكليتي بلا شبيحة وبلا خوف وبلا تماثيل وأصنام ضخمة وبلا صور وبلا مادة الثقافة.. وبلا كل انواع الاستبداد
رح ارجع على سوريا الحرة الديمقراطية المدنية .. سوريا المؤسسات ..سوريا الثقافة والحضارة ... سوريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الحلم ...
يارب آمين ...
وعاشت سوريا حرة أبية ويسقط الطاغية بشار الاسد
(الي على أساس طلعت بمكرمة منو.. شو رأيك تتكرم على 23 مليون سوري وترحل؟؟؟!!!)

يمان القادري
dالأربعاء 22-2-2012
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكايات من سورية
« رد #7 في: 2012-03-04, 14:21:19 »
إحدى السيدات من حمص سألتني.. بما أنني طالبة شريعة يعني..
ابنها 22 عاماً تطوع للذهاب الى سوريا للمشاركة في الجهاد هناك.. كثير من أبناء السوريين بدؤوا يبحثون عن طرق للذهاب لسوريا والمشاركة مع الجيش الحر
قالت لي انها اخذت جواز سفره وأخفته حتى لا يستطيع الذهاب
قالت لي أخوه الاكبر طبيب.. واذا ذهب فإنه سيعمل على معالجة المصابين وتطبيبهم.. وهي تتقل هذه الفكرة...
وان كانت لا تشعر انه سينفذها فعلا.. بل هو يتمناها ويحدث نفسه بها
أما الاصغر فيبدو مصمما جدا.. ويقول لها: ألا تتمنين أن تتفاخري وتتباهي مثل كل هؤلاء الأمهات بسوريا أن لك ابن شهيد؟ ثم إن الشهيد يشفع لسبعين من أهله.. ألا تريدين أن أفوز بهذا المقام وأشفع لكم ولإخوتي؟
قالت لي وعيونها تغرغر بالدموع.. ماذا أفعل؟

ويح نفسي.. ماذا أقول لها...






قلت لها صلي ركعتي استخارة، وادعي الله تعالى ان يلهمك الخير ويرضيك به






والله حيو شباب سوريا الأطهار
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أبو الوليد

  • شباب إيجابي
  • ***
  • مشاركة: 975
رد: حكايات من سورية
« رد #8 في: 2012-03-04, 19:05:11 »
الحمد لله  هذه الغيرة لإخوته في الإسلام
لاشك أن قلب الأم سيمنع  ذهاب ابنها للجهاد ولكن قلبها لاينكره
{وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً } النساء104


غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #9 في: 2012-03-06, 12:14:35 »

قصة حقيقية حدثت في تشييع المزة بدمشق !!!!!!!!!!! من الشيخ: سارية الرفاعي "حفظه ا...لله"

بعد اطلاق انار على التشييع وهجوم الامن والشبيحة على المشيعين ..
احد الجنود هجم على شاب واوقعه على الارض وبدأ بضربه .. والشاب يقول "الله أكبر" فيضربه الجندي ويقول: انا اكبر يا ****** .. ثم الشاب يقول :الله أكبر .. فيقول الجندي: انا اكبر يا حيوان .. والجندي يضربه بقوة ويرفسه والشاب يكبّر ولا بأبى له ..والجندي يشتمه وينعت الشاب ويقول: انا اكبر..

اخد الشاب ووضعه بباص المعتقلين !!! .. ماذا حدث هناك؟؟

كان واقفاً في الباص وواضعاً سلاحه "الروسيّة" بوضعية عامودية مستنداً عليها بذقنه..
واذا بالباص يفرمل "كبس فرام" واذا بروسيته تطلق رصاصه تدخل ذفنه وفمه الى رأسه وتقذف بدماغه مع خوذته ب سقف الباص !!!!!!!

توقّف السائق مرتعباً وقال الله أكبر !! وفتح باب الباص وهرع الجميع الى الخارج هارباً من المنظر !!

هذه القصة بلسان الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي من شيوخ وعلماء دمشق
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #10 في: 2012-03-06, 12:15:19 »
تجمع أحرار الشام في حي الميدان | Free Sham Group
شهادة مصوّرنا :

طلعنا من الجامع بعد الصلاة على الشهيد, طبعاً أهل الشهيد كانو منهارين من البكي, وخاصة أخو الشهيد كان عم يبكي كتير وبصوت عالي, كان الأمن محاصر الجامع
بيجي عنصر أمن بيصير بيعيط وبقول يا شباب بدون ولا صوت وبدون تكبير "طبعا بطريقة حقيرة كتير"
مشينا باتجاه المقبرة وبلشنا هتاف
... " لا إله إلا الله محمد رسول الله "

أنا رفعت الموبايل عم صوّر ... وركدو عليي 6 وبلّشو ضرب فيني وصار بدو ياخد الموبايل
انا ما رضيت فلتو سحب المسدس وصار يقوص على رجلي بس الحمد لله ما قدر يصيبني
بهاللحظة ركدت عليي مرة كبيرة بالعمر, وعبطتني وصارت تصرخ ابني ابني
انا عجبتني السيرة وصرت قول أمي أمي

طالعت الموبايل من جيبتي وحطيتهم بجيبتها
طبعا هنن صارو يضربوها
أنا وياها علأرض عم نتدحكل هي انجرجت ركبتها ونزفت وبصراحة أكلت ضرب أكتر مني لأنو كانت عم تحميني.

وقفنا وركدنا في بيت كان فاتح بابو الله يجزيهم الخير, فوتونا وتخبينا هنيك والامن ما لحقنا لأنو كانو عم يعتتقلو غيرنا
وشكلهم فقدو الأمل منّي لأنو سدقو انو هي امّي ..

ونحنا بالبيت سمعت صوت إطلاق رصاص كتير ..
ضلينا شوي بالبيت, بعدين اجا رفيقي اخدني بسيارتو
وصلنا البطلة يلي انقذتني لبيتها ورجعت على بيتي
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #11 في: 2012-03-23, 07:04:27 »
عمار سارية الرفاعي:

أحدُ الأبطال الذين أعرفهم تلقى اتصالاً من عصابات الامن

حَضَرَتْ إليهِ مجموعةٌ مِن سَمَاسِرةِ المُخابرات ، و طلبوا منه فِديةً (مليون ليرة ) لِقاء إطلاق سراح ولَدِه .
إلتفتَ إليهم [وبكلِّ قلبٍ جامد] و قال : أبقُوه عِندَكُم .. لستُ مستعداً لدفع هذا المبلغ ،، ولا نصفَهُ و لا ربعه . .

... خرجوا مِن بيتهِ مُمتَعضين ..

قامَ الرجلُ عقِبَ خُرُوجِهم و تبرع -لوجه الله- بمبلغ (مليونين ليرة) .

صَاحَت أمُّ الولد : تُنفِقُ الملايين بلا قيدٍ أو مُقابل ، و تمنَعُ عن ولدِكَ مليوناً مقابلَ حريَّتِه ؟!!

ذرفت عينُ الرجل الحكيم و قال :
قلبي معلقٌ بولدي ..
و عقلي ينادي: وطني ..

لئن دفعت المليون سنَفتَحُ شهيتهم على مآتِ الملايين يُساوِمونَ عليها ابناءَ الوطن

حَيُّو مَعي هذا البطل ،، و ساهِمُو في نشر قصته
و قولو : (لا و ألف لا) لابتزاز الشبيحة و المُخابرات
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكايات من سورية
« رد #12 في: 2012-03-23, 09:57:27 »
ياله من موقف رائع لا يصدق

رد الله اليه ولده سالما غانما ببركة هذا الاخلاص
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #13 في: 2012-03-25, 06:38:02 »
مغسل ومشحم حمص الدولي للدبابات
على سنــة الله ورسولـــه

قصة من حمص ..
هذه القصة ليست من نسج الخيال....

... حدث أنه حين هجم الأسد وقطعانه على أحياء حمص...ونزحت العائلات هربا من بطش الطاغية

نزحت عائلة حمصية من حي من الأحياء المحاصرة....فاستضافتها عائلة حمصية من حي آخر

وجد ابن العائلة المستضيفة حرجا كبيرا في تحركه ضمن المنزل وشعر والده بهذا.

ثم فكر صاحب البيت المستضيف....و نادى رجل العائلة الضيفة وقال له بالحمصي:
حجي انت عندك بنت وأنا عندي شب..مشان ما نقضيها خجل من بعضنا شو رأيك نجوز هالبنت لهالشب ونصير بيت احمى وبيخلص الحرج.

فكر الضيف وقال:
والله ما غلط
.
نادوا الشاب...سألوه ما رأيك فوافق...نادوا الفتاة سألوها ما رأيك فوافقت
.
نادوا الشيخ وكتب الكتاب وانتهى الموضوع وتزوجوا.
.
.

بربكم بربكم.......هادا شعب بينهزم....اي دخيييييييييييييل رب الحماصنة
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكايات من سورية
« رد #14 في: 2012-03-25, 13:02:02 »
ما أجمل هذه القصة يا أم يوسف
لعلها من اجمل قصص الثورة

اشعر ان معانيها وعظاتها اكبر من عشرات المحاضرات والكتب
*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل ماما هادية

  • أحلى.شباب
  • *****
  • مشاركة: 15899
  • الجنس: أنثى
  • احفظ الله يحفظك
رد: حكايات من سورية
« رد #15 في: 2012-04-10, 14:08:15 »
قصة من حماة

هذه القصة واقعية.. حدثت لقريبة صديقة من صديقاتنا

----------------------

مع استمرار القصف على حمص، اضطر اهلها للهجرة، بقي في حمص من احياء السنة حيان تقريبا لم يقصفا..
بقية الاحياء قصفت ثم مشطت
والتمشيط يعني انه بعد القصف وهدم البيوت على رؤوس اصحابها .. يتقدم الجيش والامن والشبيحة (المجرمون باختصار) الى البيوت ليفتشوها ويتأكدوا من خلوها من البشر
فان وجدوا فيها جرحى اجهزوا عليهم او نساء او اطفال....  :emoti_404:
او رجال ذبحوهم
وربما حرقوهم

حتى يتأكدوا من خلو الحي.. ليبدأ الإحلال بالعلويين محل السنة المهجرين.. تمهيدا لتحقيق حلمهم في بناء الدولة العلوية

ورغمم مقاومة اهل حمص الباسلة البطولية الملحمية لكل انواع القتل والتنكيل والتهجير
ومحاولتهم البقاء والصمود
الا ان الامر يصل لمرحلة يضطر معها الناس الى ان يُرحِّلوا على الاقل النساء والاطفال والعاجزين

وبدأت مواكب المهاجرين الابرار تصل لدمشق ولحماة

امتلأت حماة جريحة الامس... التي لما تشفى جراحها بعد ولما تندمل.. بالمنكوبين من اهل اختها حمص الوافدين اليها
وبدأ اهل حماة يناشدون اهالي احياء اطراف المدينة بفتح بيوتهم لاستقبال المهاجرين

وبدأت المساحد تغص بهؤلاء المهاجرين من نساء واطفال بانتظار من يستضيفهم

قريبة صديقتنا هذه اتت الى المسجد مع من أتى بغية المساعدة والتنظيم، فرأت طفلة وحيدة.. تبين انها فقدت كل اهلها، وليس لها اسرة تذهب معها الى حيث تُستضاف مؤقتا حتى تنزاح االغمة او تجد الاسرة مأوى جديدا تستقر فيه
انها طفلة وحيدة لا اهل لها
فقررت ان تأخذها وتضمها الى اطفالها وتربيها معهم وتلتزم بهذا

أمسكت بيد الطفلة، ولاحظت ان يدها الاخرى مطبقة على شيء ما، وعبثا حاولت ان تجعلها تريها ماهذا الشيء الذي يشغل كفها الصغيرة ويجعل اصابعها تشد عليه بقوة
حاولت اغراءها بالحلوى وبالشوكولا لكي تفتح يدها وترى ما فيها... لعله عنوان.. او اشارة الى اهل او قريب ما
لكن دون جدوى
رفضت الصغيرة ان تفرد اصابعها الصغيرة وتفصح عن الكنز الثمين المخبوء فيها

وصلتا الى البيت... وقامت صاحبتنا بواجبها في رعاية الطفة واطعامها وطمأنتها
الى ان ارتاحت الطفلة وغلبها النعاس ونامت
وارتخت أعضاؤها


ففتحت صاحبتنا الكف الصغيرة لترى ما بها

فإذا به إصبع أمها
....

أطبقت عليه الصغيرة بقوة.. ويبدو ان الأم تفجرت بالقصف.. ونجى الله الصغيرة، وبقيت متشبثة بهذا الاصبع الوحيد


*رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ*

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #16 في: 2012-04-11, 18:43:03 »

يا الله
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #17 في: 2012-04-14, 16:31:27 »
‎Abdelhaleem Kawas Cale
هي رجعتي من التشييع، مالي منيح أبداً، إطلاق النار علينا استمر لمدة ساعتين ونص بدون توقّف وضلينا صامدين حتى آخر لحظة، بالأول صلينا الضهر وبعد ماخلصنا اشتغل الرش وماقدرنا نصلي صلاة الجنازة عالشهيد، كان كرنفال حقيييقي، حسيت حالي بحمص أو درعا مو بحلب، من أروع المظاهرات، لحظات لن تُنسى، شباب بنات نساء شيوخ أطفال بس معظمنا كنّا طلاب جامعة، بالأول استخدموا قنبلتين مسيلات للدموع وب...عدين اشتغل الرش ع أبو جنب، عدد الإصابات تجاوز الــ 40 شاب وفتاة وفي بيناتهن شهدااااء والعدد يمكن أكبر من هيك بكتييييير، أحد المصابين طفل عمرو 12 سنة، انصاب وضل واقف، ركد لعند أبوه وهو عم ينزف وقلو سامحني يووووب، الكل صاروا يبكوا، نبكي ونصرخ يالله مالنا غيرك يالله من قلب محرووووق، غنينا سكابا وهتفنا سلمييية سلمييية، واحد واحد واحد الشعب السوري واحد، مابعرف شو صار بالطفل، استشهد أو لأ مابعرف، في كمان صبية متل الوردة انصابت رصاصة بايدها وناس قالوا انو استشهدت، البنايات المجاروة للخيمة كلا صارت مصابين، بالأخير استكلبوا كتير وصار ضرب الرصاص عالصايب وكان في قناصين وصرنا نشيل شهيد ورا التاني، بالأخير هجموا علينا واشتغل الرش شي متل الكذب، حقد مو طبيعي، مداخل البنايات كانت مليانة بنات وشباب ومصابين وكانوا محاصرين وصار ضرب وإعتقالات كتيييرة، هاد كلشي صار :(
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #18 في: 2012-04-25, 07:23:51 »
فراس الأتاسي:

 نقلا عن صديقي في دوما :

سأسردها قصة لأن كل تفصيل من التفاصيل نال جزءا مني اليوم :
دقت الساعة الخامسة عصرا لاسمع صوت اختي تصرخ عاليا مترافقا ذلك مع صوت انفجار كبير ...
انتفضت قائما لاجدها ولله الحمد بخير ولكن الصراخ كان من شدة الصدمة ... وهنا بدأت تفاصيل اليوم أسردها أخبارا :
والمصدر : أنا وعائلتي ..
عشرات القذائف انهالت على حي شارع القوتلي ترافقت مع اصوات الرصاص الشديد كزغ المطر .. كل قذيفة كانت تحمل معها
صرخات والدتي وأخواتي وأولادهم .... كل قذيفة كانت تسقط كنت تسمع صوت الله أكبر يخرج محجرجا ضعيفا من حنجرة أمي
لم أملك أن أفعل شيئا .... حاولت أن انزل واقف قليلا في المدخل أنا وبعض الأهالي لتستقبلنا قذيفة دبابة نلت منه الصدمة فقط ونال منها
كل حسب ما أراد له الله .... .. وتوالت القذائف ... وتوالت الحرائق حول المكان .. وبدأت كبلات الكهرباء بالتقطع والأعمدة

بالتهاوي ... كان بالفعل ... قدرا ... يأتي إليك .. ولكنك تسمع كل خطوة من خطواته ... وكل رصاصة ..
أدخلت أهلي إلى الحمامات ليتأوو بها ... لعلها تحميهم من شر اصلاحات بشار لعنه الله ,
صرخت ابنة أختي .... خائفة .. لم أعرف كيف أواسيها ... فأشرت عليها بأن تعد القذائف .. وتعد رشفات الدبابة علها

تتسلى بها .. وبعد ساعة من القصف .. نجت الطريقة .. وبدأت العد يرافقه البكاء .. خالي .. صاروا 20 !!! خالي

.. 21 .. والرصاص يدوي واصوات الحطام يعم المكان .. ورائحة البارود تكاد تقضي على كل ذرة من الهواء ...
أمرت أهلي بفتح النوافذ لمنع تكسرها ... وللممنا أمتعتنا الشخصية ..في الوقت الذي بدأت أملأ أواني المنزل بالماء تحسبا لحريق محتمل
أو انفجار مباشر ..

أذن المؤذن للصلاة .وكانها صلاة المودع .. إنها صلاة المغرب ... فردت الدبابة المتمركزة بأول الشارع بقذيفة أسكتت صوت المكبر

.. ولكن لم تسكت مئات الحناجر التي تهافتت بالتكبير ...
أصاب الجيش الحر أول دبابة ... فكبرنا .. وعاد الامل إلى القلوب .. صعدت فاخبرت أمي بالبشارة .. فاستبشرت ... ثم
أصاب الثانية ... فكبرنا .. ثم صرخ أحدهم ( تي 80 ... تي 80 ) وبدأت القذائف تهوي على كل شيئ ..
صرخ احد الأهالي .. بقدوم سيارة الاطفاء والتي مرت مسرعا متخطيا الدبابة لتطفئ حريقا نشب .. ثم كبر فقال ( قصفوها!!!!)

استمر الوضع بالرش والقذائف ... إلى الساعة التاسعة ... فهدأ الجو نسبيا .. وبدأت الأهالي تزحف لترى ما حل بالحي ..
وإليكم إخوتي ...
لم يبقى هنالك شارع في دوما اسمه شارع القوتلي ... إنه شارع الخراب .. شارع الدمار .. لم يبقى شيئ على حاله .. قتلو

الحجر وقتلو البشر وقتلو الشجر ...
يستقبلك الشارع بمحلات و حلويات الدمشقي ( والتي باتت أكواما من الحديد والحجارة والاسمنت المكسر .. حتى الأعمدة الاسمنتية تهدمت

.. ) ثم تلتفت يمينا فترى محلات محترقة مدمرة .. فيسارا ... أبنية وبيوت محترقة ... ثم تتابع لترى معهد النور التعليمي

وقد احترقت شجرة الكينا العملاقة التي بجانبه وقد احترقت جميع السيارات التي تحتها فلم يبقى منها شيء سوى الحديد المصهور .. وقفت

عند
هذا المشهد قليلا لالفت ورائي فأجد بناء (الصيداوي ) مدمرا عن بكرة ابيه ... الشارع مليء بالرصاص والزجاج المكسر والزيت

... والناس مصدومة
حتى المحلات القريبة من المحكمة قد نالها مانالها من الخراب ... بناء مأكولات البيك.. إنهارت واجهته الامامية ..
أخرجت كمرتي لاصور ..فلمع الفلاش .. وسمعت صريخا قويا ... مالبث أن نزل أحد الاشخاص باكيا ليترجى الناس بأن لا تصور
لأن أهله يعتقدون لان ضوء الفلاش قذيفة جديده عليهم . فقرر الجميع التصوير غدا صباحا
لم نحصي عدد الشهداء في الحي بعد ولا عدد الجرحى .. ولكن الحي قد مر بشكل مرووع .. من المسجد إلى المحلات إلى السيارات
إلى الشجر ...
لا كهرباء ... لا اتصالات ... لا حياة في الحي .. أسأل الله أن يسلم الجميع ويرحم الشهداء ويشفى الجرحا
نسيت قول انه طلعت على السطح لصور القصف لاتفاجئ بطائرتين استطلاع فوق المدينة صورتهم ان شاء الله بس بالجوال ما بعرف إذا
بيطلعو واضحين

كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى

غير متصل أم يوسـف

  • أحلى شباب
  • *****
  • مشاركة: 2878
رد: حكايات من سورية
« رد #19 في: 2012-04-26, 08:46:53 »
نوال سباعي :

الحمد لله على الشجاعة..ثم الحمد لله على السلامة!
..............................................
""ما حصل مع صديقي اليوم في مظاهرة شارع بغداد:
"لحقنا الشرطي انا و بنت وهو عم يسب و يقوص بالهوا
وقف عندك بدي **** صرنا ورا شاحنة كانت واقفة فتلنا و درنا مشان نضيعوا و رحنا بالاتجاه المعاكس, فبيطلع من ورا الشاحنة زلمة و بيقول "بدكين حرية لكان" نحنا هون ما عاد عرفنا شو بدنا نعمل ...
... الشرطي رجع ورانا و طلق بالهوا و قال وقف عندك.
انا هون ما قدرت اعمل شي و استسلمت للأمر الواقع وو قفت و قلتلو " ما دخلنا يا معلم" و هو قال وقف عندك... انبطح ولا ؟؟و قوص بالهوا كمان.
و انا صافن و قاعدين على ركبنا و عم فكر "يا الله شو دخلها هي".
و هو وقتها طلع الكلبشا و رجع قوص و هو خايف و متوتر و مو مسترجي يقرب انا كنت عم استنى يقرب لشوف شو بدي اعمل.
ودغري من وين ما بعرف بيركد شب (ينصر دينو ) و بيرفس الشرطي و هون نطيت و مسكت المسدس من إيدو ... صار المسدس بين إيدي و إيدو و هو مستقتل ما عم يتركو... وجهتو على بطنو و الشب يلي رفسو نازل فيه قتل و ضرب و هون صرخت بالبنت "اركدي"
و بعدا وقعنا الشرطي عالأرض و صار عم برفسوا الشب و انا ضربتو من على حنكو و هو وراسو بين الارض و إيدي و هون حسيت سنانو عم تفرط.
و بعدا صرخ هداك الشب : ركوووووود.......
و هون تركناه للشرطي و بالأرض و كل واحد ركد من حارة ....بعد ما صرت بنص الحارة سمعت قواص
ورايي شي طلقتين و صرت اركد و مالي حاسس على شي
كم من مستبد سيحاسب حسابا عسيرا على كل قطرة دم تريقها كلمته: لن أرحل.. وهو راحل شاء أم أبى