أيامنا الحلوة

الساحة الثقافية => :: الأيام والفن والإعلام :: => الموضوع حرر بواسطة: ماما هادية في 2008-12-16, 23:09:51

العنوان: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-16, 23:09:51
 :emoti_133:

كيف حال الجميع؟

كالعادة
لمعت فكرة الموضوع في ذهني ،فأحببت ان احجز لها مكانا حتى لا انساها

الموضوع هو عن تطور شكل المرأة مما كانت عليه في زمن باب الحارة وليالي الصالحية، الى زمننا المعاصر وما نراه

ترى.. ما السر وراء هذا التطور؟ وكيف تم؟ وكيف تقبله المجتمع؟  :emoti_17:

سنجيب على هذه الأسئلة من خلال حكاية حلوة اسمها (حكاية بنات المدارس)
فتابعونا

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2008-12-17, 06:09:54
متابعون  :emoti_282:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: الشيماء أحمد في 2008-12-17, 09:52:20
متابعة
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2008-12-17, 11:54:31
 :emoti_278:

تحويل على السرييييع  للعيادة :emoti_257:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-17, 12:29:15
 ::)smile:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2008-12-17, 13:47:11
:emoti_278:

تحويل على السرييييع  للعيادة :emoti_257:


 :emoti_17: ؟؟؟؟؟؟؟؟







متـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابعة ماما هدهودة  [/color] :emoti_282:

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ♥ أرزة لبنان ♥ في 2008-12-17, 17:25:40
متااابعة معكم إن شاء الله
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: دموع القهر في 2008-12-17, 17:35:43
نترقب    ::happy:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: نور الهدى في 2008-12-17, 18:02:57
 متاااااااااااااااااااااااااااااااااابعــــــــــــــــــــة ^_^
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-17, 18:49:28
 :emoti_133:

شكرا لكن حميعا لحسن متابعتكن

واتمنى ان تستمر هذه المتابعة حتى النهاية

القصد من هذا الموضوع انه كيف تحولت النساء من هذا الشكل المحافظ الملتزم بالحجاب الذي رأيناه في باب الحارة:


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=2090.0;attach=2441;image)



إلى هذا الشكل المعاصر؟

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=2090.0;attach=2439;image)

كيف ينسجم الممثل مع نفسه وهو يمثل غيرة الشاب الزكرتي القبضاي في الشام العتيقة حيث لا يقبل ولا يرضى ان يلمح احد شعرة من اخته او امه بله زوجه،

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=2090.0;attach=2440;image)

في حين انه يعيش في حياته الواقعية وزوجته متبرجة تماما ولا تهتز له شعرة، بل يتأبط ذراعها ويسير بها مباهيا مفتخرا؟

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=2090.0;attach=2438;image)


كيف حصلت هذه النقلة الفظيعة في اقل من مائة عام؟
بالتأكيد لم تحصل فجأة
وبالتأكيد لم تحصل بشكل تلقائي
لا بد لها من عوامل عديدة ادت إليها

فما هي هذه العوامل؟
كيف ماتت النخوة في قلوب الرجال؟
كيف تغير مفهوم العيب والعار والحرام؟
كيف اختفى الحياء من وجوه النساء ؟
كيف تغير شكل مجتمعنا بحيث صارت الفتاة اذا ارادت ان تتحجب ترددت كثيرا وخافت كثيرا، وتناولتها الالسن بالسخرية والاستهزاء كأنها هي التي تفعل العيب او الحرام؟
أحزن كثيرا عندما احد فتيات طيبات يترددن كثيرا في موضوع الحجاب
واقول في نفسي لو انهن نشأن في عهد سيادة الحجاب والستر ما كن عانين اي مشكلة ولا حرمن من هذا الاجر ونشأن في هذه المعصية ثم استثقلن التحول منها الى الطاعة
من المسؤول عنهن"؟ ومن الذي سيحمل اوزارهن الى اوزاره لا ينقس من اوزارهن شيئا؟

هيا بنا نمشي بضع خطوات للوراء ونسمع الحكاية من اولها..


------------------------

ملاحظة: طبعا هذه الصور محتمشة جدا بالنسبة لواقع نسائنا وفتياتنا وما يرتدينه هذه الايام، لكنني راعيت قوانين المنتدى واخترت هذه للمثال لا للحصر ولا الاستقصاء، خوفا على اعيننا
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2008-12-17, 19:08:32
بس يا ماما هادية الصور لم تظهر عندي ...  :emoti_138:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ♥ أرزة لبنان ♥ في 2008-12-17, 19:18:55
ولا أنا
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-17, 19:21:31
كان يا ما كان في قديم الزمان

كان في بنت حلوة جدا، وذكية جدا، ونبيهة جدا... اسمها ... ممممممم  :emoti_17: (بنوتة)
لاحظت ان أخاها يحسن القراءة والكتابة، فطلبت من اهلها ان يعلموها، فصاحوا بها عيب.. البنت ليس لها الا المطبخ وخدمة البيت والزوج والعيال، فتعلمي كيف تساعدين امك في المطبخ فهذا يكفيك

ليس عندنا بنات تخرج من البيت لتتعلم...

بكت الفتاة كثيرا.. فقد كانت تريد ان تتعلم.. وتصبح مثل اخيها، وتقرأ الكتب والقصص والروايات التي يقرأها..
لكن اهلها قالوا لها اين ستتعلمين؟ ليس هناك اصلا مدارس لتعليم البنات.. ولن نقبل لابنتنا ان تخرج وتدخل من البيت كأنها من بنات الشوارع...

فشعرت الفتاة بالقهر..

لكن هل كان منعهم لها من العلم من الاسلام في شيء؟
أبدا ...إطلاقا
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان حريصا على تعليم النساء، وخصص لهن يوما في الاسبوع يعلمهن شرائع دينهن، وامر احدى النسوة ان تعلم زوجته حفصة رضي الله عنها القراءة والكتابة
وبرعت في عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم كثيرات من العالمات والحافظات اللاتي كن شيخات للرجال والنساء... (طبعا مع الالتزام بالحجاب وضوابط الشريعة)

لكن الفتاة.. نقمت في قلبها على اهلها، ونقمت على مجتمعها، كما نقمت على هذا الحجاب الذي يمنعها من العلم ومن الخروج للدنيا
لم تعلم انه فريضة من ربها عز وجل، بل حسبته فرضا من اهلها ليستأثر الذكور دونها بمتع الدنيا ومباهجها...

حصلت هذه الحكاية في مصر، أيام الاحتلال البريطاني لها

الاحتلال البريطاني في مصر لاحظ انه لن يقر له قرار مادام المجتمع المصري متمسكا بقيمه وعاداته واخلاقه النابعة من دينه
فلابد ان يسلخه من دينه إذن، لتضعف همته وتنحل روابطه، ومع التخلف العلمي الذي يرزح تحته، لن تقوم له بعدها قائمة...
وإذا سقطت مصر، سقط تبعا لها كل العالم الاسلامي، لان مصر هي ام الدنيا، وهي قلب العالم العربي النابض، ومدده الاستراتيجي والبشري، وحصنه العلمي الشرعي..


لكنه لا يستطيع ان يهاجم الدين مباشرة، والا ثار الشعب عليه ثورة جبارة
ولا يستطيع ان يغير دين الشعب.. فماذا يفعل؟ فليغير الشعب اذن
وليتبع سياسة (بطيء، ولكن أكيد المفعول) SLOW BUT SURE
بنفس طويل، وتخطيط بعيد المدى، سيبعد الشعب عن دينه...

من يربي الشعب وينشئه على احترام الدين والاخلاق والعادات؟
الأم
اذن لا بد ان نغير تفكير الام

الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق (او خبيث الاعراق ايضا، بحسب نوعية الاعداد)
فلنعد المرأة لهذه المهمة العظيمة
مهمة افساد المجتمع وافساد الاجيال

ولكن كيف؟

- اولا سنرى ما المشاكل التي تعاني منها المرأة ونضرب على اوتارها الحساسة.. انها تعاني من ظلم الرجل لها، ومن انحباسها في البيت، ومن حرمانها من التعليم.. فسنعرض عليها نحن التعليم، والخروج من سيطرة الرجل والتحرر من ظلمه
ستكون هناك قضية اسمها قضية تحرر المرأة .. سنلهي الشعب عن ان يرى ان الشعب كله مظلوم ومقهور وواقع تحت نير الاحتلال والحكام الطواغيت عملاء الاستعمار... لا.. المرأة فقط هي المظلومة وهي التي يجب ان تتحرر.. وعدوها ليس بريطانيا، بل عدوها هو الرجل: زوجها واخوها وابوها
يجب ان تتحرر من سيطرتهم وقوامتهم...

ثانيا -يجب ان نغير مناهج التعليم بحيث نبث فيها سمومنا رويدا رويدا، الكبار لن تتغير افكارهم ولن يصدقونا، ولكن الصغار سنتولى تربيتهم تحت ستار تعليمهم وتثقيفهم، ونغير افكارهم ومفاهيمهم فيصبحوا موالين لنا، لا يرون غيرنا ملجأ ومنقذا

والوسائل:
- مناهج التعليم
- احتضان المبتعثين وعمل غسيل دماغ لهم
- استخدام بعض العناصر -وخاصة النسوية- التي لها مكانة مرموقة في المجتمع لكي تتخذ الخطوة الاولى الجريئة..
- مدارس البنات (يقول احد المبشرين (المنصرين بعبارة اصح):  "إن مدارس البنات في الشرق هي بؤبؤ عيني" )

تابعونا لنرى لماذا كانت بؤبؤ عينه قلع الله عينيه الاثنتين..  :emoti_25:

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-17, 19:28:37
هل ظهرت الصور الان يا بنات؟
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2008-12-17, 19:33:40
ههههههههههههههههههههههههههههه :::happy2:: :::happy2:: :::happy2::

ماما هادية ضحكتيني و الله :::happy2::

و ظهرت الصور شكــــــــــــــرا كتير  ::ok::
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-17, 19:38:08
يقول الأستاذ محمد قطب في كتابه واقعنا المعاصر:

ولكن الذين استغلوا هذا الوضع ليطلقوا دعوتهم لم يكن همهم الحقيقي رفع الظلم عن المرأة ، إنما كان رائدهم الأول هو تحطيم الإسلام ، وإخراج المرأة فتنة متبرجة في الطريق لإفساد المجتمع الإسلامي .. ولم تكن الفوضى الخلقية التي عمت المجتمع فيما بعد مفاجئة لهم ، ولاشيء مستنكراً من جانبهم يشعرهم بالندم على ما قدمت أيديهم .. بل كانت شيئاً محسوباً ومتوقعاً ومرغوباً بالنسبة إليهم ، وقد كانوا يرون تجربة الغرب ماثلة أمام أعينهم ، ويعرفون ما يؤول إليه الأمر في المجتمع المسلم حين يتجه الوجهة ذاتها ، ويسير على الخطوات ذاتها .

•    ولا ينفي هذا بطبيعة الحال وجود مخدوعين مستغفلين يتلقفون الدعوة بإخلاص .. ولكنه إخلاص لا ينفي الغفلة ! وهم بغفلتهم - أدوات معينة للشياطين ، يستغلون موقفهم لتقوية دعوتهم ، لأن الناس ترى إخلاصهم فتظن أنهم على خير فيتبعونهم ، فيتم ما أراد الشياطين !

•    وقد كان هناك بديل ثالث للمصلح المخلص ، الذي يريد الله ورسوله ، ويريد تصحيح الأوضاع في المجتمع المنحرف ، ورفع الظلم عن المظلومين ، وهو الدعوة – والجهاد – لإعادة المجتمع الإسلامي إلى صورته الصحيحة التي ينبغي أن يكون عليها . ولكن أحداً من [ المصلحين ] القائمين يومئذ لم يدع إلى ذلك البديل الثالث .

وظلّ الخيار المعروض دائماً هو إما الإبقاء على الأوضاع السيئة المتخلفة الجامدة الظالمة ، وإما محو الإسلام ونبذه والانسلاخ منه ، والاتجاه إلى أوروبا من أجل التقدم والتحضر والرقي ..
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-17, 19:44:44
ونتابع الحدوتة
بنوتة كبرت
وخطبها عريس..

وطبعا تزوجته دون ان تراه... كان اهلها يقولون لها عييييييييييب... كيف يرى رجل غريب حريمنا؟ يا للعار...
ولم تكن بنوتة تعرف ما هو الحلال وما هو الحرام.. ولم تملك ان تقول لهم ان من حقها في الاسلام وشرع الله ان ترى عريسها وتبدي رأيها فيه..

وبنوتة عاشت مع زوجها، وطلع ابن حلال وطيب، وسعدت معه... لكنها لم تنس ابدا الحسرة التي في قلبها لانها جاهلة وغير متعلمة...

وخلفت بنوتة بنتا صغيرة لذيذة وامورة.. وسمتها........... مممممممم  :emoti_17:  سمتها كتكوتة

وصارت كتكوتة روح قلب امها بنوتة.. وعاهدت بنوتة كتكوتة وهي في اللفة، انها عندما تكبر ستتحايل لها لكي تتعلم ولا تحرم مثل امها...

وكبرت كتكوتة....

و...



وتابعونا بعد الفاصل ان شاء الله
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2008-12-17, 22:29:59
جمييييييييييييييل يا هادية

أسلوب رائع يسرد حقيقة مؤلمة

في انتظارك
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: نور الهدى في 2008-12-17, 23:21:48
الأسلووب يا أبلة راااااااااااااااااااااائع  وجميل جدااا يعني عم نقرأ ونحن مستمتعون

 جزاك الله خيرا ^_^
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ♥ أرزة لبنان ♥ في 2008-12-18, 08:15:20
جدا جميل ما كتبته يا ماما هادية


متابعوون
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2008-12-18, 08:37:34
ماما هادية لي هيييييييييك  ::cry::

من فضلك اكملي القصة في أسرع وقت ممكن , تحمست جدا ::happy: ::happy: ::happy:

متــــــــــــــــــــــــــــــــــابعة ::)smile:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: جواد في 2008-12-18, 18:02:11
جزاكم الله خيرا كثيرا..

فى انتظار التكملة،

وان كنت أتوقع البقية
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: أسيرة الصفحات في 2008-12-18, 19:40:09
ههههههههههههههههههههههههههههه :::happy2:: :::happy2:: :::happy2::

ماما هادية ضحكتيني و الله :::happy2::

و ظهرت الصور شكــــــــــــــرا كتير  ::ok::


بل أبكيتيني يا ماما هاديه
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2008-12-18, 22:18:32
يا سلمى ::)smile:

ضحكت على (قلع الله عينيه الإثنتين) :::happy2::


 :emoti_282: :emoti_282: :emoti_282:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-18, 23:22:14
 :emoti_133:

الأعزاء: سيفتاب ولينة وسارة ونور وجواد وسلمى
شكرا لمتابعتكم وحسن رأيكم...

وأتمنى ان تستمر هذه المتابعة وتفيدوني بآرائكم ومناقشاتكم

 emo (30):
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-18, 23:23:38
الحلقة الثالثة

كانت ماما بنوتة متأثرة جدا بأديب مشهور جدا، متنور جدا، ذهب إلى فرنسا في بعثة، وعاد منها يتحدث عن عالم العلم والمدنية والحضارة والنور
عالم غريب
تختلط فيه النساء بالرجال، تتحدث المرأة فيصغي لها كل الرجال، يحترمونها، ويعجبون بحديثها ويحرصون على صحبتها...
المرأة هناك لا تقل ثقافة ولا علما عن الرجل.... ولا يقال لها كلما فتحت فمها لتتكلم او تعبر عن رأيها: مين طلب رأيك؟ ومنذ متى تتدخل الحريم وتحشر أنوفها في أمور الرجال...
مجتمع يبدو كالمدينة المسحورة، رائع بكل ما في الكلمة من معنى... الناس فيه كأنهم ملائكة، يحترم بعضهم بعضا، لا يبدو فيه الرجال كأنهم وحوش تخشاهم المرأة ويجب ان تحتجب منهم...
كان يطيب لها دوما أن تقرأ لهذا الكاتب المرموق "قاسم امين" وتبحر معه في عالمه السحري الذي رآه بعينيه وعاشه بشحمه ولحمه وعاد يحدث أهل بلاده عنه، ويتحسر عليهم وعلى تخلفهم وحرمانهم، ويتمنى لو يتحضرون ويتحررون ويتقدمون فيحاكون ذلك العالم الوردي الجميل....
ترى.. هل يكتب لها يوما، أو لابنتها بنوتة ان تزور ذلك العالم الجميل؟

ولكن.. ما حكاية قاسم أمين؟ وما حكاية كتبه؟

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-18, 23:25:30
قاسم أمين(*) ..


شاب نشأ في أسرة تركية مصرية - أي محافظة - فيه ذكاء غير عادي . حصل على ليسانس الحقوق الفرنسية من القاهرة وهو في سن العشرين . بينما كان هناك في عصره من يحصل على الشهادة الابتدائية في سن الخامسة والعشرين !
ومن هناك التقطه الذين يبحثون عن الكفاءات النادرة والعبقريات الفذة ليفسدوها ، ويفسدوا الأمة من ورائها ! التقطوه وابتعثوه إلى فرنسا .. لأمر يراد .

اطلع قبل ذهابه إلى فرنسا على رسالة لمستشرق يتهم الإسلام باحتقار المرأة وعدم الاعتراف بكيانها الإنساني . وغلى الدم في عروقه - كما يصف في مذكراته - وقرر أن يرد على هذا المستشرق ويفند افتراءاته على الإسلام .

ولكنه عاد بوجه غير الذي ذهب به !
لقد أثرت رحلته إلى فرنسا في هذه السن المبكرة تأثيراً بالغاً في كيانه كله ، فعاد إلى مصر بفكر جديد ، وعقل جديد ، ووجهة جديدة ..

عاد يدعو إلى تعليم المرأة وتحريرها على المنهج ذاته الذي وضعه المبشرون وهم يخططون لهدم الإسلام !

•    يقول في مذكراته : إنه التقى هناك بفتاة فرنسية أصبحت صديقة حميمة له ! وإنه نشأ بينه وبينها علاقة عاطفية عميقة ، ولكنها [ بريئة ] .. وإنها كانت تصحبه إلى بيوت الأسر الفرنسية والنوادي والصالونات الفرنسية ، فتُفْتَح في وجهه البيوت والنوادي والصالونات ، ويكون فيها موضع الترحيب .. ( 1) .
وسواء كان هو الذي التقى بها أم كانت موضوعة في طريقه عمداً ليلتقي بها ، فقد لعبت هذه الفتاة بعقله كما لعبت بقلبه ، وغيَّرت مجرى حياته ، وجعلته صالحاً للعب الدور المطلوب الذي قررت مؤتمرات التبشير أنه لا بد منه لهدم الإسلام !
•   ونحن نميل إلى تصديقه في قوله إن العلاقة بينه وبينها كانت [ بريئة ] .. لا بالمعنى الإسلامي للبراءة بطبيعة الحال ، ولكن بمعنى عدم وصول هذه العلاقة إلى درجة الفاحشة . فإنها - على هذه الصورة - تكون أقدر على تغيير أفكاره من العلاقة المبتذلة التي تؤدي إلى الفاحشة ؛ لأن الفتاة ستكون حينئذ ساقطة في حسه غير جديرة بالاحترام ، وغير جديرة بأن تكون مصدراً [ إلهام ] !
وسواء كانت الفتاة قد [ مثَّلت ] الدور بإتقان ، لتظل العلاقة بينه وبينها [ روحية ] و [ فكرية ] لتستطيع التأثير عليه ، أم كانت تربيته المحافظة في الأسرة المنحدرة من أصل تركي هي التي وقفت بهذه العلاقة عند هذا الحد الذي يصفها بالبراءة .. فالنتيجة النهائية كانت انقلاباً كاملاً في كل كيانه .

•    ولنحاول أن نتصور كيف حدث التغيير ؟
هذا شاب عبقريّ ، نعم ، ولكنه قادم من بلاد محتلة ، تحتلها إحدى الدول الأوروبية .. وهو قادم إلى أوروبا .. تلك التي يتحدث قومه عنها بانبهار المأخوذ ، وتمثل في حسهم العملاق الضخم الذي يتضاءل الشرق أمامه وينزوي . فنستطيع عندئذ أن نتوقع أنه قادم إلى أوروبا وهو منخنس داخل نفسه ، يحس بالضآلة والقزامة ، ويتوجس أن يزدرى في بلاد العمالقة ؛ لأنه قزم قادم من بلاد الأقزام ، وأقصى ما يتمناه قلبه أن يجد الطمأنينة النفسية والعقلية في تلك البلاد الغربية التي لا يكاد يستوعبها الخيال !
•    وبينما هو كذلك - منكمش متوجس - إذا هذه الفتاة تبرز له في الطريق فتؤنس وحشته بادئ ذي بدء ، فيزول عنه انكماشه وتوجسه ، ويذهب عنه توتر أعصابه ، ويشعر بالطمأنينة في المهجر .
•    ثم إن هذه الفتاة تبادله عواطفه - كما قصّ في مذكراته - فيشعر فوق الطمأنينة بالسعادة والغبطة ، ويزداد استقرار نفسه فلا يعود يشعر بالغربة النفسية الداخلية ، وإن بقيت الغربة بالنسبة للمجتمع الخارجي الذي لم يحتك به بعد .
غير أن الفتاة تنتقل معه – فتنقله – خطوة أخرى . فهي تصحبه إلى الأسر الفرنسية ، فتفتح له تلك الأسر أبوابها وترحب به ، وتصحبه إلى النوادي والصالونات فترحب به كذلك . وهنا تزول الغربة نهائياً ، سواء بالنسبة لمشاعره الخاصة أو بالنسبة للمجتمع الخارجي ، وينطلق في المجتمع الجديد واثقاً من نفسه ، واثقاً من خطواته .
•    كيف تصير الأمور الآن في نفسه ؟!
•    كيف ينظر إلى العلاقة بينه وبين هذه الفتاة ؟
•    وكيف ينظر إلى التقاليد التي تم عن طريقها كل ما تم فـي نفسه مـن تغيير ؟!
علاقة [ بريئة ] .. أي لم تصل إلى الفاحشة .. نمت من خلالها نفسه نموّاً هائلاً ، فخرجت من انكماشها وعزلتها ، واكتسبت إيجابية وفاعلية ، مع نمو في الثقافة ، وسعة في الأفق ، ونشاط وحيوية .
ما عيب هـذه التقاليد إذن ؟  وما المانع أن تكون تقاليدنا نحـن على هذا النحو [ البريء ]  ؟!
تابعوا معنا...
___________________________
(*) عن كتاب واقعنا المعاصر للأستاذ محمد قطب
( 1 ) راجع ( مذكرات قاسم أمين ) .



العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-18, 23:44:33

هناك بلا شك - مهما أحسنَّا الظن - مجموعة من المغالطات في هذا [ المنطق ] :

المغالطة الأولى : هي دعواه [ ببراءة ] هذه العلاقة على اعتبار خلوها من الفاحشة المبينة . فهي ليست بريئة في الميزان الإسلامي الذي يقيس به المسلم أمور حياته كلها . فهي تشتمل على خلوة محرمة في ذاتها سواء أدت إلى الفاحشة أم لم تؤد إليها . وهي محرمة في دين الله لحكمة واضحة ؛ لأنها تؤدي في النهاية - حتماً - إلى الفاحشة ، إن لم يكن في أول مرة - ولا حتى في أول جيل - فإنه ما من مرة أباحت البشرية لنفسها هذه الخلوة إلا وصلت إلى الفاحشة فـي نهاية المطاف . لم تشذ عن ذلك أمة في التاريخ !


والمغالطة الثانية : هي تجاهله ما هو واقع بالفعل في المجتمع الفرنسي من آثار مثل هذه العلاقة ، وقد علم يقيناً بلا شك أن ذلك المجتمع يعج بألوان من العلاقات الأخرى [ غير البريئة ] ويسمح بها بلا رادع . فلم يكن ذلك سراً مخفيّا عن أحد ممن يعيش في ذلك المجتمع ، سواء من أهله أو من الوافدين عليه . فحتى لو صدقناه في أن علاقته هو الخاصة لم تصل إلى ما يصل إليه مثلها في ذلك المجتمع - لظروف خاصة مانعة في نفسه أو في نفسها - فليس ذلك حجة لإباحة تلك العلاقات ، أو الدعوة إلى مثلها ، وهو يرى بنفسه نتائجها الواقعية حين يبيحها المجتمع .

والمغالطة الثالثة : هي زعمه في كتابه الأول " تحرير المرأة " أن هذا التحرير لن ينتج عنه إلا الخير ، ولن تنشأ عنه العلاقات الدنسة التي رآها بعينه في المجتمع الفرنسي .. إنما سينشأ عنه تقوية أواصر المجتمع وربطها برباط متين ! (2 ) .

وأيّا كان الأمر فقد عاد قاسم أمين من فرنسا داعياً لتحرير المرأة . داعياً إلى السفور ونزع الحجاب !
•    نفس الدعوة التي دعا بها رفاعة الطهطاوي من قبل عند عودته من فرنسا . مع فارق رئيسي ، فإن أكثر من نصف قرن من الغزو الفكري المستمر كانت قد فعلت فعلها في نفوس الناس ، فلم تقابل دعوة قاسم أمين بالاستنكار الباتّ الذي قوبلت به دعوة رفاعة الطهطاوي ، ولم توأد في مهدها ، كما وئدت الدعوة الأخرى من قبل !

•    ومع ذلك فلم يكن الأمر سهلاً . فقد أثار كتاب " تحرير المرأة " معارضة عنيفة جعلت قاسم أمين ينزوي في بيته خوفاً أو يأساً ، ويعزم على نفض يده من الموضوع كله . ولكن سعد زغلول (3 ) شجعه ، وقال له : امض في طريقك وسوف أحميك !
•    عندئذ قرر أن يعود ، وأن يسفر عن وجهه تماماً ! فلئن كان في الكتاب الأول قد تمحَّك في الإسلام ، وقال إنه يريد للمرأة المسلمة ما أعطاها الإسلام من حقوق ، وفي مقدمتها التعليم ، فقد أسقط الإسلام في كتابه الثاني " المرأة الجديدة " ولم يعد يذكره . إنما صار يعلن أن المرأة المصرية ينبغي أن تصنع كما صنعت أختها الفرنسية ، لكي تتقدم وتتحرر ، ويتقدم المجتمع كله ويتحرر ! وهكذا سقط الحاجز المميز للمرأة المسلمة ، وصارت هي والمشركة أختين بلا افتراق !
•    بل وصل الأمر إلى الدعوة إلى السير في الطريق ذاته الذي سارت فيه الغربية من قبل ، ولو أدى ذلك إلى المرور في جميع الأدوار التي قطعتها وتقطعها النساء الغربيات . وقد كان من بين تلك الأدوار ما يعلمه قاسم أمين - ولا شك - من التبذل وانحلال الأخلاق !


قال :
•    " .. ولا نرى مانعاً من السير في تلك الطريق التي سبقتنا إليها الأمم الغربية ، لأننا نشاهد أن الغربيين يظهر تقدمهم في المدنية يوماً فيوماً " .
•    " .. وبالجملة فإننا لا نهاب أن نقول بوجوب منح نسائياً حقوقهن في حرية الفكر والعمل بعد تقوية عقولهن بالتربية ، حتى لو كان من المحقق أن يمررن في جميع الأدوار التي قطعتها وتقطعها النساء الغربيات " ( 4) .

_____________________________



( 2 ) تنازل عن هذه المغالطة في كتابه الثاني " المرأة الجديدة " كما سيجيء .
( 3 ) انظر في الحديث عن دور سعد زغلول في حياة مصر الحديثة ، كتاب " واقعنا المعاصر " ص 311 .
( 4) عن مجلة الهلال فـي الاحتفال بالذكرى العشرين لوفاة قاسم أمين ، عدد أول يونيه سنة 1928 م ص 948 .
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-12-18, 23:49:25
 :emoti_133:

في رأيكم كيف كان تأثر بنوتة، ومن كانت مثلها من فتيات ونساء بهذه الكتابات؟ :emoti_17:

وهل كان لهذه الكتابات أثر على الرجال أيضا؟ ام ان النساء تحمست لها تحمسها للحرية  ::happy:، وامتعض منها الرجال خوفا من تحرر المرأة من سيطرتهم وسطوتهم؟ :emoti_214:

بانتظار آرائكم


 em10::
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: ♥ أرزة لبنان ♥ في 2008-12-19, 07:48:03
رأي :

1) بنوته والفتيات الأخريات سينذهلن من هذه الفكرة وحيحبو يجربو ويشوفوا هذا العالم الجديد الذي تكلم عنه قاسم أمين .

2) وأظن بعد ما يجربوا يعملوا إلى الغرب عم يعملوه يمكن في منهم من يندم ( أي يتمنوا لو إنو ما جربوا هذا الشي لأنه ضرهم ما نفعهم ) ممكن ما بعرف .

أنا عن نفسي أتمنى أتمنى من كل قلبي لو نستطيع نرجع متل زمااان نعيش متل عاشوا بابا الحارة
و الله أحسن من ه العيشة إلي كتير فيها تعب علشان نقدر نمسك حالنا عن الغلط ( المعصية ) لأنو المعاصي كثرت وصار لها أشكاااال كثيرة

هذا هيك أنا تفكيري

هذا رأي الخاص
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا؟
أرسل بواسطة: أسيرة الصفحات في 2008-12-19, 08:05:35
بنوته تعيش الآن في ظل نظام قاسم أمين و هي ليست سعيده بما يجري

أضحكتني هذه المره يا ماما هاديه

لو تعلمن أخواتي

كفتيات في رحاب الكليه تجدن صديقاتي دوما يدعون على قاسم أمين بفكاهة

يقلن : هو كان ماله و مالنا , حد قاله إننا عاوزين نتحرر

و التحرر الذي تقصدنه هنا هو ( البهدله ) التي تقع فيها معظم الفتيات في كليه علميه كالهندسة مثلا ,

كأن ترسل الفتاه الى موقع بناء وسط عمال كثر و رمال

أو أن تضطر الفتاه الى النزول من بيتها الساعه الحادية عشر ليلا لكي تطبع لوحة

أو كما يحدث حاليا في كليه الهندسه القسم المعماري و الذي تم بحمد الله إلغاؤه

أن يتم منع أخذ المشاريع خارج الكليه مما يضطر الفتاه الى المبيت ليلا في الكليه ساهرة على أحد المشاريع

ليس معنى كلامي أني أرفض العلم

في وجهة نظري أن الفصل بين الولد و البنت في العمليه التعليميه ضروري جدا لسبب آخر أيضا غير الإنحلال الأخلاقي لبعضهم نتيجة هذا الإختلاط

هذا السبب هو أن ظروف تعليم البنت يجب أن تختلف عن ظروف تعليم الولد

إذا كنت شابا فليؤخرك اساتذتك إلى الفجر , ليس هناك مشكله , فلينزلوك مواقع فيها عمال و أوناش ما المانع

لكن إذا كنت فتاه , فإن طريقه التعامل يجل أن تكون مختلفه

ألا رفقا بالقوارير !

جزاك الله خيرا و متابعه معك بشغف و لدي سؤال أؤجله للنهاية آمل أن نحاول الإجابة عنه معا
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2008-12-19, 14:58:34
سلمى , نحنا مو قوارير حرام عليكي ::cry::

طيب  :emoti_282:

رأيي يا ماما هادية ان نتيجة كبت البنات و عدم اطلاعهن على امور الحياة يؤدي بهن الى رؤية كل ما هو جديد و لم يتم التكلم عنه امامهن شيئا جميلا و بنفس الوقت صحيحا...

فتأثرت بنوتة و اعتقدت بأن ما يدعيه هذا الكاتب مع كتابه هو عين الصح و بأن الحرية هي فعلا ما كتبه و عبر عنه , فلو لم يكن هناك طرف معين بجانب هذه المرأة التي قرأت مثل تلك الترهات عن تحرير المرأة فستنجرف معها و تعتقد فعلا بأنها تحررت و لكنها لم تعلم بأنها قيدت نفسها بقيود متل ما بيقولو (الله ربها) , اما اذا كان هناك طرف مساعد مثقف بجانبها يعلمها الصح من الخطأ فلا اظن انه سيكون هناك مشكلة , لذلك اقول بأن تعليم الفتاة منذ الصغر على تعاليم الدين مع ما اكتشفه العلماء في هذه الدنيا يقي من وجع الراس بالمستقبل  :emoti_282: ...

و نعم كان هناك أثر على الرجال , و لكن لا اعتقد انه ذاك الأثر الذي يهدف الى خوفهم من انتزاع السيطرة من بين أيديهم على النساء (ربما بعضهم)

و لكن أكثرهم فعل ما فعل و عارض كل هذه المعارضة بسبب غيرة الرجل المسلم على اخته المسلمة ...

بسبب غيرة الزوج على زوجته و الأخ على اخواته و أمه , هذه الغيرة التي خلقها الله عز و جل في نفس الرجل , الغيرة التي هدفها الأول و الأخير حفظ و حماية الجواهر و اللآلئ التي أودعها الله معهم أمانة يحافطون عليها الى يوم الدين ...

الغيرة التي يتحدثون عنها في الغرب على انها سيطرة و تقييد للمرأة المسلمة , لكن لو نظرنا إليها فعلا بعين العاقل (و نظرنا الى الغيرة المعقولة أيضا و ليس كل ما نراه من الغيرة محمود :emoti_282: ) , سنرى و نلاحظ بأنها فعلا مشاعر جميلة يكنها الأخ المسلم لأخته المسلمة خوفا عليها من هذه الدنيا , مشاعر و ردات فعل ستتفاخر الفتاة السلمة بها هي نفسها ...

لقد إعترض جميع هؤلاء الرجال لأن فيهم الفطرة السليمة و لإدراكهم فعلا بأن هناك اغلاط في هذا الكتاب و لو لم يقدرو التعبير عنه بالكتابة و التفسير و التحليل و لكنهم علموا بأنه ليس خيرا لأخواتهم المسلمات ...

لو فهم النساء الذين اتبعوا ذاك الكتاب فعلا ردات فعل هؤلاء الرجال تجاه ما صدر سيدركون فعلا بأن الله يحبهم و سخر لهم رجال أقوياء بجانبهم يدافعون عنهم ...

هذه الغيرة هي الشهامة و الزغرتية التي تسمعون عنها في باب الحارة :emoti_389: ...

و لكن لا انكر ايضا ان بعضهم كانوا يفكرون بعقل مريض و لك ينظروا الى الأمر من ناحية الدين و المبادئ و الأصول إنما نظروا إليه من ناحية شخصية و بشكل أناني ,  مثل الإدعشري يعني    :emoti_282:

و اسفة يا جماعة على طول الكلام , جزاكم الله خيرا emo (30):  
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: dr/memo في 2009-01-14, 19:41:36
رائع يا سيدتى الفاضله
التحليل واسلوب العرض اكثر من رائع
متابع ان شاء الله
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2009-01-14, 19:57:46
:emoti_133:

إلى أن تأتي ماما هادية

أنتهز الفرصة للترحيب في أسرتنا أخي الفاضل

وفي انتظار مشاركاتك وتفاعلك.
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: أم وعالِمة في 2009-01-15, 05:47:18
رائع يا ماما هادية ... ::ok::

مرة اخرى تعيدي إليّ الشعور السيء بالخذلان لما وصل إليه حال مصر من تراجع دورها ( الأخوي ) مع إخوتها ... ::angry::

أنا متابعة معاكم إن شاء الله ..

بس الله يكرمك بلاش أسلوب الأخ جواد ده ! :emoti_351: :emoti_144:
فولي على طول ..............................
:good:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-23, 03:29:36
رائع يا سيدتى الفاضله
التحليل واسلوب العرض اكثر من رائع
متابع ان شاء الله


أهلا ومرحبا بك أخي الكريم
ويسعدني ان الموضوع اعجبكم.. وشكرا على كلامكم الطيب


أسفة يا سارة.. ولم يكن في نيتي ان اتبع سياسة الاخ جواد.. ولكن أحداث غزة فعلا أفقدتني القدرة على متابعة اي موضوع سواها
لكنني بإذن الله أعود لهذا الموضوع أولا، وقريبا جدا

فانتظرونا
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-26, 13:56:09
أعزائي قرأت ردودكن في حينها... وقلت بدلا من مناقشتها.. فلنتابع القصة ونرى .. فقد طال انتظارنا  emo (30):


الحلقة الرابعة


بنوتة نشأت في عائلة محافظة، وزوجها (أبو كتكوتة) كان شديد الغيرة عليها، فالويل لمن تسول له نفسه ان ينظر ناحية زوجته.. أو يقترب من محيطها :emoti_6:
كان كلما عاد إلى البيت حدثها بما يدور في المجتمع من تغيرات عنيفة متسارعة نتيجة الاحتلال ومقاومة الاحتلال، كان عام 1919 عاما مليئا بالاحداث، فقد اندلعت الثورة المصرية من المساجد وعلى رأسها الازهر الشريف، واندلعت المظاهرات لتعم كل شوارع القاهرة.. مطالبة بالاستقلال وتوحيد بلاد وادي النيل وجلاء الانجليز
وكانت ثورة عارمة.. اشترك فيها الشعب كله إلى أقاصي الصعيد.
وكانت القاهرة – بطبيعة الحال – هي مركز الثورة. فكانت المظاهرات تخرج يوميا من الأزهر، بعد أن تستمع إلي الخطباء الذين يشعلون حماسة الجماهير ضد المستعمر الغاصب، فيتلقفها جنود الاحتلال بالمدافع الرشاشة، فيسقط كل يوم قتلى، فتزيد الثورة اشتعالا مع الدماء السائلة والرصاص المصوب إلي الصدور

ثم حدثها عن سماح الانجليز بعودة سعد زغلول من منفاه.. هذا الزعيم الوطني المحبوب، والتفاف كل الشعب حوله.. كان خطيبا مفوها، يثير الحماسة بخطاباته الرنانة، وما إن عاد حتى رفع  شعار "الدين لله والوطن للجميع"
ولم تفهم بنوتة طبعا ما معنى هذا الشعار، وخجلت أن تسأل زوجها وتبدو جاهلة..  emo (9):

وحدثها عن زوجة سعد زغلول، صفية زغلول.. ابنة مصطفى فهمي باشا، وتساءلت بنوتة كيف تحمل المراة اسم زوجها وتنسب له بدل اسم أبيها؟ :emoti_138: فأخبرها ان هذه عادة الاوروبيين، وان الرجل وزوجته وأباها من هؤلاء المتنورين الذين تلقوا علومهم في أوروبا وتأثروا بها..

حدثها عن صديقة صفية زغلول أيضاً، هدى هانم شعراوي ، ابنة محمد باشا سلطان، تلك التي سافرت إلى فرنسا لتتعلم، وذهبت لها محجبة، ولكنها عادت سافرة بلا حجاب، وكان أبوها يستقبلها في ميناء الإسكندرية ومعه مجموعة من أصدقائه ، فلما نزلت من الباخرة سافرة، احمر وجهه خجلاً وغضباً ، وأشاح بوجهه عنها وانصرف دون أن يحييها... لكن هذا لم يؤثر في هدى شعراوي أبدا..
حدثها كذلك عن الصالون الذي أسسته هدى شعراوي وصار أحد أهم ثلاث صالونات في المجتمع، مع صالون نازلي فاضل الذي كان له أكبر الاثر في تكوين سعد زغلول، وصالون مي زيادة، الأديبة اللبنانية المسيحية التي فتن بها كثيرون من رجال الفكر والثقافة
..
-   صالون زي اللي عندنا ده؟ مدهب يا ابو كتكوتة :emoti_138:
-   مدهب ايه يا ستي.. :emoti_144: صالون أدبي.. يعني مكان تلتقي فيه هدى شعراوي بكبار رجال البلد ويتبادلون فيه الاحاديث الأدبية والسياسية والاجتماعية، وأخبار العالم..
-   رجال ونسوان مع بعض؟
-   آآآآآآآآآآآآآآه ...
-   قالها أبو كتكوتة بتنهيدة خرجت من أعماق قلبه، محملة بكل أمنياته ان يكون واحدا من تلك الطبقة التي يسمح لها بارتياد مثل هذه الصالونات الوردية.. والتمتع بلطف الهانم وابتسامات الهانم  و رقة الهانم وحسن استقبالها لضيوفها  الرجال، ويصبح نجما من نجوم الصحافة التي تحرص على الكتابة عن هذه الصالونات وروادها وأنشطتهم..
 
وتنهدت بنوتة.. فقد كانت تحلم مثله بذلك العالم الجميل... :blush:: قالت:
-   ياريتني كنت اقدر احضر واحد من الصالونات دي.. :blush:: واقابل العقاد وسعد زغلول ووو...

هنا غلى الدم في عروق أبي كتكوتة وقال:
-  انتي اتجننتي؟؟ :emoti_6: عايزة تكوني في صالون مع الرجال تكلمينهم وينظرون لك ويضحكون معك؟  :emoti_6:شايفاني طرطور ؟؟ خلاص.. مبقاش في أخلاق ولا دين؟؟ :emoti_25:
ودهشت بنوتة من ثورة زوجها... ألم يكن من لحظات قليلة معجبا بهذه الصالونات، يتحدث عنها بكل إجلال وتوقير؟ عجيب أمر الرجال.. لن تفهمهم يوما
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-26, 14:02:31
يا سلام  :emoti_144:

هوا اللي ما ينفعش للبنت ينفع للولد :emoti_6: ؟!!

عجبي :emoti_25:

اكيد بنوتة سكتت يا عيني و ما نطقتش بحرف :emoti_64: , و للا ايه  :emoti_17:؟!!

متابعة يا ماما هادية ::ok::
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-26, 14:21:20

لتوضيح بعض الأحداث التي دارت في الحلقة الرابعة، ولأن الحقائق الموثقة في ملفات المتحف البريطاني تخالف تماما ما هو معروف وسائد لدى الناس، بسبب ما نشرته روايات الكتاب المشهورين ومسلسلات التلفزيون وأفلام السينما ..
فلنوضح من هو سعد زغلول زعيم الأمة، وماحقيقة دوره الزعامي، وما معنى هذا الشعار الذي رفعه ونادى به (الدين لله والوطن للجميع) .. ولنوضح قبل ذلك معنى الصالونات وتأثيرها في توجيه الثقافة والفكر في مصر في تلك الحقبة:

يقول الأستاذ محمد قطب في كتاب (واقعنا المعاصر)


لقد ابتليت مصر في تاريخها الحديث بثلاثة "صالونات" كان لها تأثير ملحوظ في خط سير الأحداث: صالون مى زيادة (مارى زيادة) الأديبة الشاعرة اللبنانية المسيحية، وصالون هدى شعراوى، وصالون نازلى فاضل.

و"الصالون" مكان يستقبل فيه الناس من "عشاق" لون معين من ألوان الفن أو الفكر أو الثقافة.. الخ. فيقضون فيه وقتاً للتعارف والتدارس و"التذوق" والتأثر والتأثير. فيكون بمثابة منتدى لهم، ولكنه منتدى خاص، لا يفتح لعامة الناس، إلا من أذن له صاحب الصالون ورضى عنه. وله تقاليده الخاصة التي ينبغي أن تراعى. فهو أولاً وآخرا "بيت" مملوك لصاحبه، وصاحبه هو صاحب التصرف فيه.

ولكن الصالونات الثلاثة المشار إليها كانت تتميز بأن أصحابها نساء! ونساء يستقبلن الرجال بلا محارم! على غير مثال مسبوق في الحياة الإسلامية، ويبقى الرجال ساعات متطاولة في "ضيافة" صاحبة الصالون، لا يهم أن يكون فرداً أو جماعة من الرجال في وقت واحد.

فأما مي زيادة الأديبة الشاعرة فقد فتنت أدباء مصر جميعاً في وقت من الأوقات، بظرفها – كما قالوا – ولطف حديثها، حسن استقبالها للرجال، وثقافتها، ولباقتها، و….(1 )

وأما هدى شعراوى فقد استقطبت من استقطبت من الصحفيين والشعراء والكتاب المدافعين عن "قضية المرأة".

وأما نازلى فاضل فقد كان صالونها أخطر الثلاثة.
كانت نازلى فاضل أميرة "متحررة" من أميرات أسرة محمد على، تعلمت على الطريقة الغربية، وتخلقت بأخلاق الغرب، وجعلت من بيتها صالوناً على النحو الذي ذكرناه، تستقبل فيه الرجال وتتجاذب معهم أطراف الحديث.
ولكن أي رجال.. وأي أحاديث؟‍!
لقد كان أكبر زبائنها هو اللورد كرومر نفسه!
وناهيك بصالون يكون ضيف الشرف الدائم فيه هو المعتمد البريطاني.. الحاكم المطلق في البلاد!
ثم كان من رواده الذين يكثرون التردد عليه: لطفي السيد، وسعد زغلول، وقاسم أمين، ومحمد عبده، ومصطفي فهمى والد صفية، التي سميت بعد زواجها من سعد زغلول: صفية زغلول! نسبة إلى زوجها، على طريقة الغرب في إلحاق الزوجة بلقب الزوج!
فأما محمد عبده فقد كتب في مذكراته التي نشرتها دار الهلال بعنوان "مذكرات محمد عبده": إنه تأثر تأثراً عميقاً بلطف السيدة.. وإن عمق تأثره بها قد غري نظرته إلى المرأة تغيراً كاملاً!

ومحمد عبده- كما هو مشهور – هو كاتب مقدمة كتاب قاسم أمين المسمى "تحرير المرأة"! وقد قيل في يوم من الأيام إنه كاتب الكتاب كله، أو الموحى بأفكاره لقاسم أمين. ولكن حسبنا منه كتابة المقدمة، لنتعرف على نوع "التأثر" الذي تأثره محمد عبده من لطف "نازلى هانم" صاحبة الصالون!
أما قاسم أمين فهي غنى عن الإشارة.
وأما سعد زغلول فله قصة لابد من ذكرها، لأنها تمثل تحولاً من أخطر التحولات في الحياة المصرية الحديثة ( 2).


-------------------------------
(1) انظر دواوين العقاد الأربعة الأولي, و"أوراق الورد" و "رسائل الأحزان" للرافعي.
(2 ) كل من الثلاثة: محمد عبده, وقاسم أمين, وسعد زغلول يمثل في الحقيقة تحولا تخطيراً في حياة الأمة, ولكن ربما كان سعد أشدهم أثرروا وأكثرهم خطورة.
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-26, 17:18:48
سعد زغلول* .. زعيم الأمة



كان سعد موهوباً موهبة "الزعامة" بالنسبة للأمة المصرية في ذلك الحين.. أعنى موهبة الخطابة!
فقد كانت الجماهير في ذلك الوقت تتحلق مبهورة الأنفاس حول "الخطيب"، كما تتحلق حول الساحر الذي يصنع الأعاجيب.
وبطبيعة الحال لا تكون القدرة الخطابية وحدها هي كل مقومات الزعامة، فلابد من صفات أخرى يتصف بها الزعيم، ولابد من "مواقف" يقفها ليبرز بين الجماهير وتلتف حوله، ولكن الخطابة – يومئذ – كانت في مقدمة المؤهلات، وقد كان سعد موهوباً في الخطابة بصورة غير عادية.
ومن هناك التقطه الصالون.
التقطه ليصوغه صياغة معينة، تؤدى دورها الخطير في مسار الأحداث.
هناك التقى بكرومر، ولطفي السيد، ومصطفي فهمى (والد صفية زغلول) وغيرهم ممن يعملون على "التقريب" بين المصريين والإنجليز، عن طريق "التغريب".

وبعد مرحلة معينة من "الصياغة" و"التشكيل" عين كرومر سعداً وزيراً للمعارف.

ويقول كرومر عن هذا التعيين (في تقريره لسنة 1906، المقدم للبرلمان الإنجليزي في أبريل سنة 1907) بعد كلام طويل عن "الوطنية المصرية" وصف في ختامه المدرسة الفكرية التي ينتمي إليها سعد زغلول، والتي سماها على سبيل الاختصار (مدرسة محمد عبده) بأن برنامجها بقوم على (التعاون مع الأوروبيين – لا معارضتهم – في إدخال المدنية الأوروبية إلى بلادهم) ونصح بأن يمنحوا كل تشجيع ممكن.
يقول كرومر بعد ذلك: إن اختيار سعد زغلول لمنصب وزير المعارف ليس إلا تنفيذاً لسياسة ترمى إلى تأييد هذه المدرسة، ووضع مقاليد السلطة في يدها. ثم يقول عقب ذلك ما نصه: "وسوف نراقب ما تتمخض عنه هذه التجربة من آثار في عناية وانتباه. فإذا نجحت التجربة، وذلك ما آمله وأعتقده، فسوف نمنح قدراً أكبر من التشجيع للسير في الاتجاه نفسه إلى مدى أبعد..... إن العمل يسير بجد ونشاط في إدخال المدنية الغربية إلى مصر. وهو يأخذ طريقه بتقدم ونجاح في كل إدارة من إدارات البلد، حسب خطة مرسومة وضعت خطوطها بعد دراسة للموقف، تقوم على التطور والتدرج، لا على الانقلاب العنيف والتغيير المفاجئ "

ويقول المدافعون عن سعد زغلول: إنه يكفيه فخراً و"وطنية" أنه جعل التعليم باللغة العربية بعد أن كان كله باللغة الإنجليزية،,أنه أصر على هذا المطلب حتى استجاب له الإنجليز.
 لقد صار التعليم باللغة العربية نعم – وذلك أمر فيه من الخير ما فيه – ولكن ماذا يعلم الطلاب؟
- هل سعى سعد – وهو صاحب الثقافة الأزهرية العربية الدينية – إلى إزالة الإجحاف المتعمد الذي وضعه دنلوب على معلم اللغة العربية، والذي ينشأ عنه ما ينشأ في نفوس الطلاب من ازدراء اللغة العربية وكل ما هو مكتوب بها، بينما مدرس اللغة الإنجليزية – في التعليم المعرب هو صاحب الصدارة، وصاحب الكلمة المسموعة؟
 - هل سعي سعد إلي إحياء درس الدين من الموات الذي فرضه عليه المنهج الدنلوبي الخبيث، بإعطائه لأهرم المدرسين وأعجزهم، ووضعه في نهاية اليوم المدرسي، وحذفه أخر العام من الجدول المختصر بوصفه مادة إضافية وحصره في استظهار مجموعة من الآيات – بلا شرح ولا تفهيم – ومجموعة من النصوص لا تستجيب لشيء في عالم التلاميذ؟
- هل سعى سعد إلى تصحيح منهج تدريس التاريخ – سواء منه الإسلامي أو الأوروبي – الذي يخرج طلاباً لا يعتزون بتاريخهم، وتلوى أعناقهم ليّاً إلى أوروبا، فيشبون على الانسلاخ من الإسلام والذوبان في الغرب؟

إن إصراره على تعريب التعليم عمل خير بلا شك، فقد أبقى الخيط موصولاً لا ينقطع، كما كاد ينقطع في الشمال الأفريقي، ولكن أفق سعد كان ينتهي عند هذه النقطة، لا يتجاوزها إلى النقطة الجوهرية، التي كان ينبغي أن يهتدي إليها بحكم إسلامه أولاً، وبحكم ثقافته الأزهرية العربية الدينية ثانياً، فأين ذهبت حساسيته "للإسلام" الذي يجليه دنلوب عمداً من مناهج التعليم، ويخرب قواعده في نفوس الدارسين؟


العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-26, 17:32:03
الأدوار الهامة التي لعبها سعد زغلول

هنا ينبغى أن نرجع إلى لطفي السيد، وإلى "نازلى هانم" وإلى أثر "الصالون" بعامة في قلب الرجل الأزهري دارس الشريعة الإسلامية والدين الإسلامي!
فإن كرومر لم يضعه في وزارة المعارف إلا بعد أن اطمأن إلى "تهذيبه" و"تشذيبه" في الصالون!
هذه واحدة.

ثم كان سعد هو "الوكيل المنتخب" لمجلس شورى القوانين. بحكم "شعبيته" الذائعة الصيت.
وينبغي أن نعرف أولاً ما هو مجلس شورى القوانين.
إنه في ظاهره "مجلس نيابي" لتعويد الشعب أن يحكم نفسه بنفسه! وما كان الإنجليز حريصين قط – في أي بلد احتلوه – على أن يردوا السلطة للشعب الذي اغتصبوا حريته,أخضعوه لهم بالحديد والنار!
إنما الهدف الحقيقي من هذا المجلس هو إصدار "قوانين" تحكم البلاد بدلاً من الشريعة الإسلامية! وما كان الاستعمار الصليبي – في مصر خاصة – يرغب أن يستقل بسلطة إصدار القوانين المعارضة للشريعة الإسلامية، رغم ما له من سلطان، كما صنع في الهند مثلاً، لأن مصر بلد الأزهر، وبلد علماء الدين لعدة قرون. ومن الخير له – حسب أسلوبه الذي اتبعه في مصر، الأسلوب البطيء الأكيد المفعول – أن تكون هناك سلطة "شعبية" هي التي تعطى "الشرعية" لهذه القوانين، فيكون "الشعب" هو الذي يصدر القوانين المخالفة للشريعة، بمعرفته وبرغبته! وتكون سياسة الاستعمار هي التظاهر بالغضب والاستياء من أن الشعب يريد أن يفرض إرادته على المستعمرين!
وفي وسط "اللعبة" تمر القوانين المطلوبة كأنها "كسب" للشعب جاء رغم إرادة الاستعمار!

وكان للمجلس ويكيلان، أحدهما معين والآخر منتخب، وكان الوكيل المنتخب هو سعد زغلول. فقد كان له في ذلك الوقت من الشهرة الشعبية ما يجعله ينتخب بسهولة في ذلك المكان.
نعم، كان هو "الممثل الشعبي" الذي يعبر – بمنصبه هذا – عن كون الشعب ممثلاً في المجلس. ولكن أى شعب كان يمثله سعد، وهو يصوغ القوانين المعارضة للشريعة الإسلامية ويمنحها الشرعية؟ هل هو شعب مصر المسلم، الذي ينبغي – بمقتضى إسلامه – أن يحتكم إلى شريعة الله، ويرفض الاحتكام إلى كل شريعة غير شريعة الله؟
وسعد – بثقافته – ليس بعيداً عن مجال الشريعة، بل هي مجال دراسته في الأزهر. فأين ذهبت حساسيته للإسلام، حتى صار موضع فخره أنه الوكيل المنتخب للمجلس الذي يصوغ القوانين الوضعية لتحكم الناس بدلاً من الشريعة الإسلامية؟ ( ).
وهذه أخرى.

ولكن الثالثة هي الأخطر.
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: (أم البنين) في 2009-01-26, 17:33:35
تعرفي يا ماما هاديه ::)smile:
نفسي أتابع باب الحارة مخصوص علشان أقرأ تعليقاتك عليه تاني :::happy2::
نفسي يستضيفوكي في برنامج  وتقولي كلامك ده... :emoti_134:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-26, 17:40:04
تعرفي يا ماما هاديه ::)smile:
نفسي أتابع باب الحارة مخصوص علشان أقرأ تعليقاتك عليه تاني :::happy2::
نفسي يستضيفوكي في برنامج  وتقولي كلامك ده... :emoti_134:


لكن هذا الموضوع يا ام البنين مختلف عن موضوع (من وحي باب الحارة) فهناك فعلا ناقشنا عدة مواقف من المسلسل
لكن هنا نرصد فقط كيف تحولت النساء من ذلك الحجاب الكثيف وعدم الاختلاط والتحفظ، إلى ما نجده اليوم من تكشف واستهتار واختلاط لا ضابط له ولا رابط...
يعني هو باختصار يبحث لنا كيف نزعت المرأة الحجاب

ومستحيل يستضيفوني في برنامج تلفزيوني او اذاعي يا ام البنين.. مش لاني مستاهلش  :emoti_389: لكن لأني أعترض على ظهور المرأة في التلفزيون (رأي خاص شوية) ... ولاني أصلا أرتبك جدا في مخاطبة الجمهور المفتوح .. فمش هعرف اقول كلمتين على بعض
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-26, 17:45:57
i :emoti_282:


 :emoti_138:


 :emoti_64:


ماما هادية  :blush::

انا ظهرت في التلفزيون  :emoti_138:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-26, 18:14:47

ماما هادية  :blush::

انا ظهرت في التلفزيون  :emoti_138:


حقا؟ متى وأين وكيف ولماذا ومن أجل ماذا؟
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-26, 18:27:46
الدين لله والوطن للجميع!!

ولكن الثالثة هي الأخطر.
-------------------
قامت الثورة المصرية عام 1919م عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى ببضع شهور.
وكانت هذه الثورة تعبيراً عن غضب الأمة المختزن منذ عهد الاحتلال، يقوم بها الشعب المسلم في مصر تجاه الغاصبين الكفار، وكانت تنطلق من الأزهر، مهد الإسلام، بالضبط كما انطلقت من قبل أيام نابليون.
ولكن تحولاً خطيراً طرأ على الثورة.. وكان عماده سعد زغلول!
ولنعد إلى "وثائق" الثورة نقرأ على ضوئها التاريخ!
نشرت صحيفة الأهرام في عام 1969م بعض وثائق المتحف البريطاني الخاصة بثورة 1919، باعتبار أنه قد مضى عليها خمسون عاماً، على طريقة المتحف البريطاني في نشر وثائقه التاريخية بعد مرور خمسين عاماً من حدوثها.
[كان سعد يسكن في شارع الفلكي بالقاهرة حيث يقوم الآن "بيت الأمة". وكان يسكن قبله بقليل في نفس الشارع (تجاه باب اللوق) محمد محمود (باشا) وهو أحد الشخصيات البارزة في ذلك الوقت، وإن لم تكن له شعبية مثل سعد زغلول، كان والده أحد "باشوات" مصر (محمود باشا سليمان) من إقطاعي الصعيد (بساحل سليم بأسيوط) وكان هو ممن تعلموا في إنجلترا في جامعة اكسفورد، يحمل عصا أرستقراطية على طريقة الأرستقراطيين يومئذ.
تقول إحدى الوثائق إن محمد محمود كان عائداً إلى بيته، وبينما هو واقف إلى جوار البيت مر سعد زغلول عائداً إلى بيته (في نفس الشارع كما ذكرنا) فسد محمد محمود الطريق أمامه بعصاه ليستوقفه، وقال له: إن الشعب يغلى. ولابد أن نصنع شيئاً! فرد عليه سعد: وماذا نصنع والحماية معلنة على البلاد؟!
قال محمد محمود قال: ولكن الشعب في حالة فوران شديد، وإذا لم نفعل شيئاً فسيفوتنا القطار!!
وفي اليوم التالي شكل سعد "وفده" الثلاثي الشهير، المكون منه ومن عبد العزيز (باشا) فهمى ومن محمد (باشا) شعراوى، وذهبوا إلى دار المندوب السامي البريطاني لتقديم "مطالب الأمة".]

نقف عند الوثيقة التي تتحدث عن لقاء "الوفد" للسير "ونجيت" Wingate المندوب السامي البريطاني في ذلك الحين.
تحدث سعد عن تذمر الأمة، وحالة الفوران التي تغلى في الصدور، وطالب برفع الحماية وتغير الأحوال.
تقول الوثيقة [إن المندوب السامي استمع إلى الوفد – باستنكار طبعاً – ثم قال: كأنكم تريدون الاستقلال!! فقال سعد: نعم! نريد الاستقلال!]
نقف هنا لنحاول إلقاء نظرة على فكر سعد زغلول في تلك اللحظة. إن "الاستقلال" لم يكن وارداً في ذهن سعد، ولا في كلامه مع المندوب السامي. إنما الذي كان وارداً هو رفع الحماية العسكرية، وتخفيف قبضة الاستعمار على البلاد. ولكن المندوب السامي – بقدر من الله – هو الذي نطق بكلمة "الاستقلال" ولعله كان يتصور أن "مندوبي الأمة" – التي يعلم المراقبون أنها في حالة فوران – لم يكون مطلبهم أقل من الاستقلال!
أيا كان الأمر، فقد التقطها سعد، وقال: نعم! نريد الاستقلال!
[وقال ونجيت – كما هو متوقع – إن هذا مطلب لا يمكن أن يوافق عليه. وقال إنه سيرفع الأمر للحكومة البريطانية.
واندلعت الثورة على إثر رفض المندوب السامي "لمطالب الأمة".]

وكانت ثورة عارمة.. اشترك فيها الشعب كله إلى أقاصي الصعيد.
وكانت القاهرة – بطبيعة الحال – هي مركز الثورة. فكانت المظاهرات تخرج يوميا من الأزهر، بعد أن تستمع إلي الخطباء الذين يشعلون حماسة الجماهير ضد المستعمر الغاصب، فيتلقفها جنود الاحتلال بالمدافع الرشاشة، فيسقط كل يوم قتلى، فتزيد الثورة اشتعالا مع الدماء السائلة والرصاص المصوب إلي الصدور
ونُفي سعد و " صحبه الكرام " بتعبير الصحافة المصرية الموالية للثورة، بحسبان أن نفي الزعماء سيقضى على الثورة ويمكن الإنجليز من السيطرة على الموقف.
ولكن الثورة ازدادت حدة – كما كان متوقعاً من ذلك الإجراء في تلك الظروف – فسحبت بريطانيا مندوبها السامي من مصر وعينته في وظيفة أخرى، على طريقة الإنجليز في معاقبة من يفشل في خطته من كبار موظفيها!! وجاءت باللورد أللنبى مندوباً سامياً في مصر على أمل أن يقضى على الثورة ويريح منها الحكومة البريطانية.
كان أللنبى هو القائد "المظفر" الذي تغلب على جيش دولة الخلافة. وهو رجل عسكري له هيبة "العساكر" فربما أدت هيبته بالمصريين إلى الخوف من العواقب، والكف عن المقاومة، وإنهاء الثورة.

تقول وثيقة أخرى أن أللنبى مكث شهراً كاملاً يدرس الأحوال في مصر قبل أن يقدم على قرار (والثورة ماضية في طريقها على ذات الصورة) ثم أرسل تقريراً مطولاً إلى حكومته (منشور بكامله في الوثيقة) أبرز ما فيه جملتان ذواتا دلالة عميقة وأهمية بالغة:
"إن الثورة تنبع من الأزهر، وهذا أمر له خطورته البالغة".. "أفرجوا عن سعد زغلول وأعيدوه إلى القاهرة!".

لقد أدرك الرجل الداهية أن الثورة تنبع من الأزهر – اى أنها ثورة دينية إسلامية – وأن هذا الأمر له خطورته البالغة! فالجهاد الإسلامي روح لا تخمد. إن سكنت حيناً بالهزيمة العسكرية فإنها لا تموت، ويمكن أن تتجدد مرة أخرى في أي حين.
والحل المقترح: "أفرجوا عن سعد زغلول وأعيدوه إلى القاهرة!".

وعاد سعد ليقول: الدين لله.. والوطن للجميع!
ومعنى العبارة واضح.

الدين لله أي بينكم وبين الله.. فلا تذكروه في هتافاتكم وفي حركتكم، واذكروا "الوطن" واجعلوه موضع التركيز!
بعبارة أخرى: تحويل الثورة من ثورة دينية إسلامية، إلى ثورة وطنية لا علاقة لها بالدين.

فإذا وقعت الواقعة، وحدثت الثورة – على كره من الاستعمار – فأيهما أهون عليه: حركة "الجهاد" الإسلامية، أم الحركة "الوطنية" التي تبعد الدين من مجالها، وتتحرك باسم "الوطن" فحسب؟!
حين تكون الحركة جهاداً إسلامياً فالقضية واضحة: مسلمون ثائرون، يجاهدون عدواً صليبياً يحتل بلادهم. فهل يتصور فيهم أن يلتقوا مع العدو الصليبي في منتصف الطريق؟ هل يتصور فيهم أن "يتفاهموا" مع عدوهم على شيء؟ هل يتصور فيهم أن يسكتوا على حركة التغريب وحركة التقريب؟ هل يتصور فيهم أن يسكتوا على تنحية الشريعة الإسلامية عن الحكم، ويسكتوا على الغزو الفكري المتمثل في المنهج الذي وضعه دنلوب للتعليم والمنهج الذي تتبعه وسائل الإعلام بمعاونة المستعمر الصليبي؟!

أما حين تكون حركة وطنية فكل هذا جائز! بل لقد وقع بالفعل! ففي ظل الحركة الوطنية قام التغريب والتقريب، واتسع نطاق الغزو الفكري، واستمر المنهج الدنلوبى، واستمرت وسائل الإعلام تؤدى "مهمتها" في إبعاد المسلمين عن الإسلام!


و الذي حدث بالفعل أن سعداً بعد عودته قبِلَ وقف الثورة على أساس "التفاوض مع الإنجليز" وأنه قال بعد المفاوضات كلمتيه الشهيرتين: "خسرنا المعاهدة وكسبنا صداقة الإنجليز" :emoti_138: و.. "الإنجليز خصوم شرفاء معقولون"!!!  :emoti_144:ورضيت بذلك الجماهير!!! :emoti_209:


-----------------------
وهذا ما سنراه معا في الحلقات المقبلة من الحدوتة إن شاء الله .. فتابعونا
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-26, 18:46:20
 :emoti_133:
كنا قد تحدثنا سابقا عن مفهوم الدين لله والوطن للجميع في تلخيصنا لكتاب ( التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية) هل تذكرون هذا؟
هنا
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1765.msg23033#msg23033

طيب بالرجوع لما قلناه هناك وما ذكرناه هنا، فمن يتطوع ويلخص لنا خطورة هذا الشعار، ولماذا نرفضه ونحذر منه؟ emo (30):

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-26, 19:27:51

ماما هادية  :blush::

انا ظهرت في التلفزيون  :emoti_138:


حقا؟ متى وأين وكيف ولماذا ومن أجل ماذا؟



laugh::::-0  حقا ماما هادية , لكن ما بكِ ؟!!

متى ------> تقريبا قبل ثلاث سنوات بالكثير

أين --------> في سوريا

كيف -------> بالكاميرا السورية على القناة السورية

لماذا ------> كان هناك مقابلة مع جد أمي و لكنه قد توفي, حيث كان رجلا عظيما كثير الأعمال النبيلة و لم يبقي على شحاذ واحد في مدينتي في سوريا , فسافر الى الكويت و دول كثيرة لكي يجمع التبرعات و يبني دارا لهؤلاء الشحاذين , و الى الان لا تلاقين شحاذا واحدا في المدينة  emo (30):

من اجل ماذا ------> من اجل تكريمه بالطبع فظهرت انا في جزء من المقابلة  :emoti_282:

ماما هادية , هل أجوبتي وافية  ::)smile:؟!!
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-26, 20:06:26
ما شاء الله

جميل جدا

رحم الله جدك وأسكنه فسيح جناته.. سبحان الله .. هذا يفسر الكثير  :emoti_17:

عموما لو كان جد أمي بمثل هذه العظمة وأرادوا ان يحيوا ذكراه على التلفزيون كنت وافقت على الظهور
:blush::
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-26, 20:11:29
شكرا لك ماما هدهودة



رحم الله جدك وأسكنه فسيح جناته.. سبحان الله .. هذا يفسر الكثير  :emoti_17:

 




كيف يعني  :emoti_17:؟!!
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: (أم البنين) في 2009-01-27, 12:42:16
رحم الله جدك وأسكنه فسيح جناته يا ريحان
أكيد فيكِ البركة بعمل جدك
لماذا لا تكتبي لنا عن جدك في موضوع مستقل لنقتدي به
ألا يستحق

أما أنت يا ماما هادية...ترتبكين عندما تخاطبين الناس...
مممم
هو إحنا كلنا كده واللا إيه!
شاطرين بس في الرغي بالكيبورد
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-27, 12:48:00
لالالا انا بصراحة فصيحة على الكيبورد و على الشاشة كمان :emoti_143:

اتفصحنت بشكل في المقابلة انما ايه , تحفة :emoti_282:

قالولي يعني :emoti_17: , بان عقلي اكبر من عمري و الكل بقا يقول لأمي ربنا يخليلك بنتك دماغها كبير ما شاء الله :blush::

و انا قاعدة بضحك بعد المقابلة لان شكلي في التلفزيون كان بيضحك , بنت صغيرة قاعدة بترغي زي الكبار laugh::::-0

الحمدلله مضت على خير ::ok::

و ان شاء الله هحكي على جد امي في موضوع مستقل  :emoti_317:

من عيوني em11::
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-27, 13:08:16
والله يا ام البنين أرتبك قليلا أمام الجمهور المفتوح.. يعني عندما يكون العدد كبيرا وأراه لاول مرة، لكن بحمد الله.. عندما يوفقني الله وأبدأ الحديث أتشجع وأنسى نفسي تماما

لكن اعتراضي على الظهور في التلفاز لقناعتي ان المرأة مبنية على الستر لا على الظهور، وظهورها في التلفاز يتنافى مع هذا.. والداعيات اللاتي تابعتهن على التلفاز لاحظت أنهن يبدأن في الظهور بحجاب ملتزم جدا، ثم تبدأ تدخله الألوان والتطريزات والموديلات... لزوم الشغل.. ويخف تدريجيا
كذلك لاحظت أن أشهرهن زاد جمهورهن من الرجال لا من النساء.. ولهذا دلالة غير مريحة بكل أسف
وظهورها على التلفاز يتيح لمن في قلبه مرض ان يحتفظ بصورها، وقد رأيت هذا بنفسي.. رأيت من يكبر صورتها على الشاشة، أو يثبتها ليتأمل في وجهها ... وقد نهينا عن ان نفسح المجال ليطمع فينا من في قلبه مرض
ولا أرى الداعيات يقدمن على التلفاز ما يعجز عنه الرجال.. فلماذا إذن؟ هل لنثبت أن المرأة المسلمة مثقفة ومتحدثة وذكية؟ طيب نثبت لمن؟
الظهور في التلفاز مختلف تماما عن إلقاء محاضرة عامة في الجامعة مثلا... وحتى ذاك يفضل أن يكون بلا اختلاط

أنا لا أشجع على أن يتوجه الداعية الشاب لمخاطبة الاناث، ولا الداعية الانثى لمخاطبة الذكور...
وأفضل ان يكفي كل جنس جنسه، من ناحية التربية والدعوة... هذا بالنسبة للدعوة الخاصة
أما الدعوة العامة للجنسين عبر وسائل الاعلام المرئية فيتولاها الرجال
وأما العلم فيقوم به أهل التخصص من الجنسين طبعا، ولكنه يكون بالنسبة للمرأة من وراء حجاب
هذا هو الشكل الاطهر والأزكى، وهو سنة امهات المؤمنين والتابعيات وعالمات المسلمين من بعدهن

والله أعلم

لكن لم تعلقوا على الموضوع نفسه واسئلتي من بعده.. ايه؟ مش حلو؟
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-27, 13:24:49
اسفة ماما هادية , تهنا عن موضوعك :emoti_64:

متابعة emo (30):

اما بالنسبة لتلخيص موضوع خطورة الشعار

فلا أعتقد انني اهل لذلك  :emoti_138:

و اسفة مرة اخرى اذا كنت قد خرجت عن الموضوع :emoti_64: :emoti_64:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: أسيرة الصفحات في 2009-01-27, 14:27:17
ماما هاديه أعجبتني كثيرا كثيرا مقالتك الأخيره بارك الله فيك و أظن أن كتب التاريخ لازم نقطعها و نشرب ميتها !
ممكن ألخص المفهوم ( الدين لله و الوطن للجميع ) يشرفني
لكن كم معي وقت ؟
لأني حاليا عندي تسليم مشروع تصميمي
فأخبريني هل يمكن أن أبدأ بعد يوم السبت القادم إن شاء الله ؟
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: (أم البنين) في 2009-01-27, 18:24:54
ماما هادية
الدين لله
والوطن لله
و لا فصل بينهما
وأظنها عبارة  تهدف إلى إقصاء الدين عن واقع المجتمع وحصره فى المسجد
لتصبح (الوطنية)هي المعتقد الأول
(وكأنهم يقولون شأن الجميع هنا سواء...الأكثرية مثل الأقليه لكليهما حق...المسلم والعلماني..اليسارى والفلاني))
ثم شيئا فشيئا...ينفى الأكثرية
وترفع راية العلمانية

نعوذ بالله
اللهم ثبتنا على دينك
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-27, 18:28:16
مش تلخيص يا سارة
لو عندك معلومات في عقلك حول هذا المفهوم اكتبيها

أريد ان اعرف مدى وعي الناس بخطورته.. كمواطنين عاديين يعني

سلمى كل الوقت الذي تريدين.. حتى لو نشرت حلقات جديدة، يمكنك ان تكتبي بعدها.. لا مشكلة

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-27, 18:29:16
ماما هادية
الدين لله
والوطن لله
و لا فصل بينهما
وأظنها عبارة  تهدف إلى إقصاء الدين عن واقع المجتمع وحصره فى المسجد
لتصبح (الوطنية)هي المعتقد الأول
(وكأنهم يقولون شأن الجميع هنا سواء...الأكثرية مثل الأقليه لكليهما حق...المسلم والعلماني..اليسارى والفلاني))
ثم شيئا فشيئا...ينفى الأكثرية
وترفع راية العلمانية

نعوذ بالله
اللهم ثبتنا على دينك

تمام صح.. يا ام البنين 100%  ::ok::

مين تاني؟
  ::)smile:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-27, 18:59:30
ازا كان هيك :emoti_17:

اكيد عندي حكي ::ok::

طيب

الدين لله , متفقين على هذا الشيء مئة بالمئة  ::ok:: , لكن هل كوّن الله تعالى هذا الدين لنفسه فقط ؟!! ام جعله لعباده الذين يحبهم لكي لا يتخبطون هائمين في هذه الدنيا بدون قواعد يسيرون عليها فلا يقعون ؟!! دين الله هو دين الاسلام , و الاسلام للعباد .

الوطن للجميع , فلنتوقف قليلا هنا

من اين اتى الوطن ؟!! أليس من  ذاك الدين الذي تكلمنا عنه ؟!! لولا ذاك الدين لما رأينا اوطاننا بهذا الشكل , متكاتفة متوحدة لذلك سمي وطنا

أرى في هذا الشعار تفريق , الاثنان مرتبطان ببعضهما ارتباطا وثيقا لا يمكن فصله , و من يريد ان يفصله فقد خاب خيبة كبيرة , الله عز و جل خلق الدين و بواسطة هذا الدين و تعاليمه بني الوطن الذي يعيش فيه كل واحد منا و بالتالي هذا الوطن هو ملك لله جعله امانة في رقبة عباده الى يوم الدين

يمكننا ان نقول الدين للجميع و الوطن لله  :emoti_17:

أعتقد انها مقبولة هكذا اكثر , الدين لنا جميعا نمشي عليه , و الوطن له ارض نمشي عليها و الأرض و ما تحتويه كلها لله تعالى عز و جل




كلنا لله و كل شي في هذه الدنيا لله و هو امانة في اعناقنا ان احسنا حملها لقينا الجزاء العظيم و الثواب , و ان اسأنا اليها لقينا الخيبة العظيمة
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-27, 23:22:22
كلامك رائع يا سارة
بارك الله بك

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-28, 00:51:34
الحلقة الخامسة

دخل أبو كتكوتة إلى البيت منفعلا لاهث الانفاس ينادي على بنوتة
- بنوتة بنوتة.. بتعملي ايه عندك.. الدنيا مقلوبة في مصر كلها.. والناس هتقطع بعض وانتي قاعدة بتقمعي بامية
- في ايه يا ابو كتكوتة  :emoti_138:
- خرجت النساء في مظاهرة كبيرة،  emo (22):في ميدان قصر النيل، وعلى رأسهن صفية زغلول وهدى شعراوي، وتجمع النسوة أمام ثكنات قصر النيل، وهتفن ضد الاحتلال، ثم خلعن الحجاب، وألقين به فـي الأرض، وسكبن عليه البترول، وأشعلن فيه النار
-  :emoti_209:هيييييييييييييييييييييه !!!!!!!!!. :emoti_209:. شهقت بنوتة شهقة كبيرة وضربت صدرها بكلتا يديها... يا مصيبتي!!!
- وفتح الإنجليز النار عليهن،  :run::وتفرقن وعدن إلى بيوتهن ..
والناس بين غاضب من خلعهن للحجاب :emoti_25:، وبين مسرور من شجاعتهن التي سبقن بها كثيرا من الرجال :emoti_389:.. والدنيا في هرج ومرج..  :emoti_291: ::hit:: ::ooh::
- وصفية زغلول زوجة زعيم الأمة كمان خلعت حجابها أمام الناس في الميدان العام؟ em11::
- أيوه يا بنوتة.. تصدقي؟ :emoti_351:
- طيب وتفتكر هيعمل ايه؟ هيطلقها ولا يدبحها ولا ايه؟ أكيد مش هيسكت طبعا.. ده شرفه وعرضه وكرامته. ::hit::
- معرفش والله يا بنوتة.. حاجة تحير. :emoti_17:. هي كانت منفعلة وعايزة تنادي بالتحرر والاستقلال .. مش معقول يكافئها على شجاعتها وجرأتها بمثل هذه العقوبة القاسية :emoti_17:

نظرت بنوتة من طرف عينها لزوجها وهي تقول في نفسها: :emoti_404: يا سبحان الله!!  :emoti_138:عشان زوجة زعيم الامة، بقى الأمر مقبولا وفيه وجهات نظر... ::angry:: يا ترى لو كنتُ معهم ماذا كان سيقول عني؟ ولا كنت هروح في شفاعة زعيم الامة؟
مهو بقى معبود الجماهير خلاص كما يقولون في الجرائد.. :emoti_144:
 
-------------------

وفي اليوم التالي نزل الخبر في كل الجرائد، مشيدا بشجاعة النسوة، وتحررهن من الاستعمار والرجعية والتخلف، ومثنيا على هذا الإنجاز البطولي الرائع :good:.. واندفع الشعراء يصورون الموقف ويضفون عليه ما يجود به خيالهم الخصب من صفات البطولة والبسالة، حتى لكأنه ملحمة فداء ، والشعراء يتبعهم الغاوون ::what::
قال حافظ إبراهيم:



خـرج الغـواني يـحـتـجـجن ورحـت أرقـب جـمعـهنَّهْ
فـإذا بـهن تَـخِذنَ مـن سـود الـثـيـاب شـعـارهـنـه
فـطـلـعن مـثل كـواكب يسطـعن فـي وسـط الـدجُـنة
وأخـذن يـجـتـزن الـطـريـق ودار سـعـد قـصـدهـنه
يـمـشيـن فـي كـنـف الـوقـار وقـد أبَنَّ شـعـورهـنه
وإذا بـجـيش مـقبـل والـخـيـل مـطـلـقـة الأعـنـة
وإذا الـجـنـود سيـوفـهـا قـد صُـوِّبـت لنـحـورهـنه
وإذا الـمـدافـع والـبـنـادق والـصـوارم والأسـنـــة
والـخـيـل والفـرسـان قـد ضـربت نـطـاقاً حـولـهنه
والـورد والـريـحـان فـي ذاك النـهـار سـلاحـهـنــه
فـتـطـاحن الـجـيشـان سـاعات تـشـيب لـها الأجـنة
فـتـضـعـضـع الـنـسـوان ليس لـهـن مـنـّــة ( 1)
ثـم انـهـزمـن مـشـتَّـتات الشـمـل نـحو قـصـورهن
____________________
(1) منة أي قوة
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-28, 01:13:12
تعالوا نعرف تفاصيل أكثر عن هذه المظاهرة.. ولا هنكتفي بكلام أبي كتكوتة المقتضب هذا؟


كانت قمة المسرحية هي مظاهرة النسوة في ميدان قصر النيل ( ميدان الإسماعيلية ) أمام ثكنات الجيش الإنجليزي سنة 1919 م .
فقد كانت الثورة المصرية قد قامت، وملأت المظاهرات شوارع القاهرة وغيرها من المدن تهتف ضد الإنجليز ، وتطالب بالجلاء التام أو الموت الزؤام . ويطلق الإنجليز الرصاص من مدافعهم الرشاشة على المتظاهرين فيسقط منهم كل يوم قتلى بلا حساب .
•    وفي وسط هذه المظاهرات الجادة، قامت مظاهرة النسوة ، وعلى رأسها صفية هانم زغلول زوجة سعد زغلول ، وتجمع النسوة أمام ثكنات قصر النيل ، وهتفن ضد الاحتلال ، ثم .... بتدبير سابق ، ودون مقدمات ظاهرة ، خلعن الحجاب ، وألقين به فـي الأرض ، وسكبن عليه البترول ، وأشعلن فيه النار . وتحررت المرأة !!! .

ويعجب الإنسان الآن للمسرحية وخلوها من المنطق .

•    فما علاقة المظاهرة القائمة للاحتجاج على وجود الاحتلال الإنجليزي ، والمطالبة بالجلاء عن مصر . ما علاقة هذا بخلع الحجاب وإشعال النار فيه ؟!
•    هل الإنجليز هم الذين فرضوا الحجاب على المرأة المصرية المسلمة من باب العسف والظلم ، فجاء النسوة يعلنَّ احتجاجهن على وجود الإنجليز في مصر ، ويخلعن في الوقت ذاته ما فرضه عليهن الإنجليز من الحجاب ؟!
•    هل كان الإنجليز هم الذين سلبوا المرأة [ حق ] السفور منذ ذلك الزمن السحيق . فجئن اليوم [ يتحررن ] من ظلمهم ، ويلقين الحجاب في وجههم تحدياً ونكاية فيهم ؟!

ما المنطق في المسرحية ؟!

لا منطق في الحقيقة !

ولكن التجارب التالية علمتنا أن هذا المنطق الذي لا منطق فيه ، هو الطريقة المثلى لمحاربة الإسلام .
•    إن الذي يقوم بعمل من أعمال التخريب والتحطيم ضد الإسلام ينبغي أن يكون [ بطلاً ] لتتدارى في ظل [ البطولة ] أعمال التخريب والتحطيم !

كمال أتاتورك .. جمال عبد الناصر .. أحمد بن بيلا .. وعشرات غيرهم من [ الأبطال ] الذين حاربوا الإسلام بوسيلة من الوسائل .. كلهم ينبغي أن يكونوا [ أبطالاً ] وقت قيامهم بمحاربة الإسلام ، وإلا انكشفت اللعبة من ورائهم ، وانكشفت عمالتهم لأعداء الإسلام من الصليبيين واليهود .

•    كمال أتاتورك الذي أطاح بالخلافة ، وأراد أن يقطع ما بين الأتراك وبين إسلامهم ، فمنع الأذان باللغة العربية ، وكتب اللغة التركية بالحروف اللاتينية ، وأمر بخلع الحجاب ، وذبح عدداً من علماء المسلمين .. كان [ بطلاً ] صنعت له البطولات المسرحية الزائفة لِتُخفي يده التي تقطر بدماء المسلمين ، وتخفي جريمته الكبرى في حرب الإسلام .

•    جمال عبد الناصر الذي ذبح قادة الدعوة الإسلامية في مصر ، وأنشأ للتنكيل بهم في سجون مصر ألواناً من التعذيب الوحشي لا مثيل لها في تاريخ البشرية كله ، إلا في محاكم التفتيش التي أقامها الصليبيون في الأندلس للقضاء على الإسلام .. وألغى المحاكم الشرعية ، وهمّ بإلغاء الأزهر .. وأضاف جرعات جديدة [ لتحرير المرأة ] .. كان [ بطلاً ] .. أضيفت عليه البطولات المصطنعة لإخفاء الجريمة الهائلة التي ارتكبها ضد الإسلام .

•    أحمد بن بيلا الذي جاء ليسرق الثورة الإسلامية ، ويحولها إلى ثورة اشتراكية بعيدة عن الإسلام مناوئة له ، والذي دعا المرأة الجزائرية إلى خلع الحجاب بحجة عجيبة حين قال : إن المرأة الجزائرية قد امتنعت عن خلع الحجاب في الماضي لأن فرنسا هي التي كانت تدعوها إلى ذلك !  أما اليوم فإني أطالب المرأة الجزائرية بخلع الحجاب من أجل الجزائر .. !
أحمد بن بيلا - يوم أن دعا تلك الدعوة - كان بطلاً أضيفت عليه البطولة المصطنعة بخطفه من الطائرة وهو متوجه من فرنسا إلى الجزائر .. حتى إذا نضجت اللعبة .. لعبة [ البطولة ] .. أطلق ليقوم بعمله ضد الإسلام ..  .


•    وعلى هذا الضوء نفهم مظاهرة النسوة في ميدان الإسماعيلية (1) بالقاهرة سنة 1919 م .
لا بد من بطولة تضفى على كل عمل من أعمال التخريب ضد الإسلام ، لتخفي ما وراءه من تدبير .. .
وأي بطولة للنسوة يومئذ أكبر من أن يقفن أمام قوى الاحتلال ، يهتفن ضدها ، ويفتحن صدورهن للرصاص .. ؟!

وتدريجياً .. في ظل البطولة المدوية .. سقط الحجاب !
وأصبح من المناظر المألوفة في العاصمة أولاً ، ثم في المدن الأخرى بعد ذلك ، أن ترى الأمهات متحجبات ، والبنات سافرات ، وكانت الأداة العظمى في عملية التحويل هذه هي التعليم من جهة ، والصحافة من جهة أخرى .


_________________
(1 ) سمي ميدان الإسماعيلية الذي تحللت فيه المرأة من حجابها الإسلامي [ ميدان التحرير ] تخليداً لهذه الذكرى العظيمة !
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: أسيرة الصفحات في 2009-01-28, 11:34:45
 :good: :good: :good: :good: :good:

   فما علاقة المظاهرة القائمة للاحتجاج على وجود الاحتلال الإنجليزي ، والمطالبة بالجلاء عن مصر . ما علاقة هذا بخلع الحجاب وإشعال النار فيه ؟!
•    هل الإنجليز هم الذين فرضوا الحجاب على المرأة المصرية المسلمة من باب العسف والظلم ، فجاء النسوة يعلنَّ احتجاجهن على وجود الإنجليز في مصر ، ويخلعن في الوقت ذاته ما فرضه عليهن الإنجليز من الحجاب ؟!
•    هل كان الإنجليز هم الذين سلبوا المرأة [ حق ] السفور منذ ذلك الزمن السحيق . فجئن اليوم [ يتحررن ] من ظلمهم ، ويلقين الحجاب في وجههم تحدياً ونكاية فيهم ؟!

 :emoti_17:

لكن ممكن أسأل سؤال ... كيف يتربى هؤلاء في الأزهر و أغلبهم يحفظون القرآن و لما يسافرولهم فرنسا شهرين يرجعولنا بمخ تاني ؟ ؟؟؟ نفسي أفهم الموضوع ده ؟؟؟ هل يا ترى الناس اللي فاهمه الدين صح ممكن يكونو سلاح ذو حدين , لأن هما اللي عارفين المفاتيح اللي ممكن يضغطو عليها فين ؟ كيف هان عليهم القرآن الذي شربوه في قلوبهم ؟ أم أنهم راحوا الكتتاتيب و الازهر غصب من امهاتهم !!!!!!!!
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-28, 12:01:43
دا الغزو الفكري بتاع القوى المحتلة  :emoti_25:

يعني عملولهم غسيل دماغ يا سلمى ::ooh::

و هما من اول كان ضعف الايمان في قلوبهم , يعني خلاص , المحتلين قالوا دول ضعيفين خللينا نكمل عليهم و نخلليهوم مننا (زي الشيطان كدا) :emoti_144:

ضل الإيمان يضعف يضعف يضعف كدااااااااااااا لحد ما عملو اللي عملو

و قدروا يقنعوا الشعب كمان ان خلع الحجاب مظهر من مظاهر التحرير بالكلام اللي استعمله الاحتلال  لما غسلولهم دماغهم و الشعب اساسا مكنش منتشر بينهم التعليم فكان دا عامل من عوامل المظاهرات الباطلة دي  ::what::

مش كدا :emoti_17: ؟!!

شكلي بتفلسف  :emoti_64:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-28, 13:02:29
تمام يا سارة

الحقيقة يا سلمى ان الاستاذ محمد قطب في كتابه (واقعنا المعاصر) طرح نفس التساؤلات، وقدم أجوبة عليها، لكنني للاختصار لم انقلها لكم
لكن يمكن تلخيصها في نقاط
1- تحول الدين والعلم الشرعي لمهنة
2- الجمود العلمي والفكري الذي ساد الازهر خصوصا والمشايخ عموما في تلك المرحلة...
3- الانبهار الشديد بالغرب
4- غلبة الشهوات
5- الشخصية الطموحة التي تتحرق للزعامة والتميز والتفرد.. وهذه دوما يكون دهاة الغرب بانتظارها لاصطيادها
6- تحول الدين في شعور معظم الناس وأحاسيسهم إلى عادات وتقاليد أكثر منه عقيدة وعلاقة إيمانية حقيقية بالله عز وجل مبنية على المحبة والمراقبة
7- عقدة الخواجة، والشعور بالنقص أمام المحتل الغربي المتفوق المتقدم

----------------
على سبيل المثال يحكي لي خالي الذي قارب الآن الثمانين من العمر على ظروفه أيام ابتعاثه لامريكا، قبل أكثر من خمسين عاما...
يقول ان الاستاذ المحاضر في مرة أوقفه بين التلاميذ وقال لهم هل تعلمون ان هذا في بلاده تأريخ مختلف عنا وتقويم مختلف
فدهش الطلاب
قال لهم نحن الآن في أي عام... (لنفرض انهم قالوا في عام 1950)... ثم التفت إلى خالي وسأله ما العام الآن في بلادكم، فقال له 1370هـ .. (مثلا)
قال البروفسور للطلاب.. أرأيتم.. إنهم لا زالوا يعيشون متأخرين عنا بستة قرون..
فاحمر وجه خالي خجلا وأطرق برأسه ولم يحر جوابا

تخيلي الأسلوب السخيف والحقير في إهانة طالب عربي، ومسح ثقته بنفسه... وتخيلي أن يسكت ويقبل ولا يعرف بم يرد
من هول الصدمة الثقافية، وعدم الاستعداد المسبق والتسلح المناسب لها

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-30, 16:30:24
الحلقة السادسة

كان أبو كتكوتة يقرأ أخبار زعيم الامة سعد زغلول من الجريدة بصوت عال مليء بالانفعال والحماس، وقد انتفخت أوداجه واشرأب عنقه، كأنما تأثر بموهبة خطابة هذا الزعيم فأخذ يمارسها على جمهوره المكون من زوجته بنوتة، وابنته الطفلة كتكوتة..  :emoti_277:
- لقد نجح سعد زغلول في التفاوض مع الإنجليز، وتوقفت الثورة وشلال الدماء والضحايا، بفضل حنكة وحكمة هذا الزعيم الوطني الفذ.. اسمعي .. اسمعي يا بنوتة ماذا يقول: "خسرنا المعاهدة وكسبنا صداقة الإنجليز" ويقول أيضاً "الإنجليز خصوم شرفاء معقولون"!!!"
- يعني إيه يا أبو كتكوتة: خلاص هتستقل بلادنا ويغور الانجليز ويروحوا مطرح ما أتوا؟  ::happy:
- مش بالظبط كده يا بنوتة.. المشكلة ان النسوان مش بتفهم حاجة في السياسة. :emoti_144:. الامور دي محتاجة سياسة.. سيااااااااااااسة.. وزعيم الأمة نجح في المفاوضات ::ok::، واستمال الإنجليز لصفنا، وحولهم لأصدقاء بدل أعداء، يدعمونا ويطوروا بلادنا بدل ما يقتلونا ويعتقلونا زي الاول.. :emoti_213:
- لكن هيفضلوا برضه في مصر؟ :emoti_138:
- يووووووووووووووه .. وإيه المشكلة.. هما مضايقينك في ايه؟  :emoti_144:
وتهز بنوتة كتفيها في حيرة.. فقد تربت منذ صغرها على ان الإنجليز أعداء وكفار ويجب تحرير البلاد منهم.. emo (11): لم تستطع ان تفهم كيف تحولوا بالمفاوضات العبقرية إلى أصدقاء، ودون ان يرحلوا عن مصر ولا أن يتوقفوا عن نشر فسادهم فيها..   ويخطر في بالها سؤال سمعته من أخيها:
-   هو صحيح يا أبو كتكوتة سعد باشا بيشرب خمر ويفطر في رمضان؟ دول بيقولوا عنه أنه حتى بيلعب قمار emo (14):
-   قطع لسان اللي يقول عليه حاجة زي دي، :emoti_25: دول بس أعداؤه السياسيين بيحاولوا يشوهوا صورته، عشان يطلعوا على أكتافه.. :emoti_25: كل الحكاية انه عنده مرض في معدته فطبيبه الخاص أمره أنه يفطر في رمضان، ووصف له يشرب شوية خمر كل فين وفين كنوع من العلاج
-   الله؟!! مش التداوي بالمحرم حرام؟ انا كده كنت أسمع جدي بيقول :emoti_138:
-   هو جدك هيفهم في الدين أكتر من سعد باشا؟ ::hit:: انتي نسيتي أنه متخرج من الازهر؟ :emoti_6: وبعدين انتي مالك ومال الكلام ده. emot (4):... متخلليكي في الغسيل بتاعك em12::

 


 :emoti_201:
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-30, 16:35:46
يقول الأستاذ محمد قطب في كتاب (واقعنا المعاصر)

كان التحول هائلاً في الحقيقة.. ولكنه تم! وتم ييسر عجيب لابد لنا من دراسة أسبابه.
كانت "اللعبة" التي لعبها الإنجليز في مصر – وكررها الفرنسيون بعد ذلك من "بن بيلا" في الجزائر – هي نفى "الزعيم" – بعد الاطمئنان إلى تحوله عن الروح الإسلامية والمنطلق الإسلامي – ثم إعادته بعد فترة من الوقت ليصبح "معبود الجماهير"! ( 1) وليحول الثورة من مسارها الإسلامي إلى مسار آخر، مهما يكن من أمره فهو أهون على أعداء الإسلام من "الجهاد" تحت راية الإسلام ( 2).

تحول سعد في حس الجماهير إلى أسطورة.
ولئن كانت براعته الخطابية من قبل قد جمعت حوله الجماهير إلى حد الهوس، فإن نفيه ثم إعادته قد ضاعفت هوس الجماهير إلى الحد الذي تعبر عنه صحافة ذلك الوقت بالعبادة!
أصبح ما يقوله سعد هو الحق مهما كان مخالفاً للحق! واصبح ما يفعله سعد هو الصواب، أو أصبح على الأقل مسكوتاً عنه ولو كان أبشع الأفاعيل!

كان سعد يقامر – كما أقر في مذكراته – ويغرق في لعب القمار حتى يخسر أمواله، وأعداؤه السياسيون يكشفون للجماهير ذلك، فتبتلع الجماهير ذلك، وتزداد تعصباً لسعد كلما أوغل أعداؤه السياسيون في النيل منه! وكان يفطر فى رمضان، ويشرب الخمر – حتى في رمضان – ويذيع عنه أعداؤه ذلك، فيعتذر عنه المعتذرون بأنه ضعيف لا يقوى بدنه على الصيام – فهو من أهل الأعذار – وأن الطبيب قد نصحه بأخذ جرعات من الخمر بين الحين والحين لإصلاح معدته! (3 ) فتبتلع الجماهير إفطاره في رمضان وشربه الخمر، وتزداد تعصباً له!!
وكان يوظف أقاربه وأصهاره في الوظائف الكبيرة، ويعيب عليه أعداؤه هذه ا"المحسوبية" فيرد عليهم متحدياً: "سأجلعها زغلولية لحماً ودماً" فتصفق الجماهير إعجاباً بالزعيم الكبير!!

وفي النهاية لم تعد القضية عند الجماهير هي قضية "الوطن" – حتى بعد تحولها من قضية إسلامية إلى قضية وطنية – بل أصبحت القضية هي قضية سعد زغلول! فإذا كان هو راضياً فالجماهير راضية، بصرف النظر عن الأمر الذي هو راض عنه، وإذا كان غاضباً فالجماهير غاضبة، بصرف النظر عن الأمر الذي هو غاضب من أجله! يستوي فى ذلك الجهلاء والمثقفون، الأغنياء والفقراء، العمال والفلاحون، الطلاب والموظفون. إلا فريقاً ضئيلاً من الأمة خارجين على هذا "الإجماع" يوصفون بأنهم خونة مارقون. وما كانوا بالفعل أفضل من سعد وأتباعه، إنما كان الأمر حسداً في أنفسهم من مكانة سعد عند الجماهير!

_________________________

( 1) هذا هو اللقب الذي أطلقته الصحف الوفدية علي سعد... ونستعيذ بالله من الكفر.
( 2) كانت الراية التي رفعها بن بيلا هي الاشتراكية
(3 ) كان هذا دفاع العقاد عنه في كتابه "سعد زغلول"!.
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-30, 16:48:45
كيف تم ذلك؟!
هل يكفى لتفسيره مقدرة سعد الخطابية الفذة، التي كانت تعتبر من النماذج التاريخية الفذة؟ :emoti_17:
هل تكفى "اللعبة" التي لعبها الإنجليز بنفى سعد، ثم إرجاعه بعد تضخيمه – بنفيه – في حس الجماهير؟
هل يكفى ما يحدث كثيراً في نفوس "الجماهير" – على مدار التاريخ – من نسيان الهدف الأصلي والتعلق "بالرمز"، حتى يصبح الرمز هو الهدف في النهاية؟ :emoti_17:

إن هذا كله يمكن أن يكون تفسيراً جزئياً لما حدث، ولكنه لا يكفى – وحده – للتفسير.

لابد أن نضع فى حسابنا حقيقتين كبيرتين أبعد تأثيراً من العوامل السابقة كلها، على كل ما لهذه العوامل من التأثير.
الحقيقة الأولى: هي "الخواء" الذي أصاب الحياة الإسلامية كلها، برغم وجود "عواطف إسلامية" تنفعل بها القلوب.
لقد كان فى الثورة – قبل أن يحولها سعد إلى ثورة وطنية – عواطف إسلامية، تتجه إلى دولة الخلافة، و"تثور" حين يفصل ما بينها وبينها، و"تثور" ضد "الكفار" المغتصبين (فقد كانت هكذا أحاديث الناس عند بدء الثورة وخاصة في الريف) وتتجه إلى الأزهر ليقودها، لأنه هو الجدير – في حسها – أن يقود الثورة الإسلامية.
ولكن ....
كم كان وعي المسلمين " بالإسلام؟ " وكيف كانت حقيقته في إحساسهم؟ وبالذات ماذا كان في حسهم من قضية " الحكم بما أنزل الله "؟ هل كانوا علي وعي من أنها " مقتضي الإسلام ومحكه الحقيقي، أم أنها " كمالات " يتمنى الناس وقوعها ولكن عدم وجودها لا يؤثر في " إسلامهم "؟

هذه هي القضية الرئيسية في التحول الخطير، الذي حدث بهذا السير العجيب في حس " الجماهير "

ولو كان هناك وعي إسلامي حقيقي، لو كان هناك إدراك واع حاسم بأن الحكم بما أنزل الله هو المقتضى الطبيعي، والمقتضي الأول لشهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأن الناس لا يكونوا مسلمين إذا رضوا بحكم غير حكم الله.. لو كانوا كذلك ما سهل تحويلهم إلى القضايا " الوطنية " التي يوضع شعارا لها: الدين لله والوطن للجميع، ويمنع في نشاطها السياسي الخوض في أمور الدين

أما الحقيقة الأخرى:
فهي خلو الساحة من القادة الطبيعين لهذه الأمة، وهم "علماء الدين"
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-30, 17:18:02
لقد كان علماء الدين دائما في تاريخ هذه الأمة هم قادتها وموجهيها وهم ملجأها كذلك إذا حزبها أمر وملاذها عند الفزع,.. تتجه إليهم لتتلقى علم الدين منهم وتتجه إليهم ليشيروا عليها في أمورها الهامة، وتتجه إليهم إذا وقع عليها ظلم من الحكام والولاة ليسعوا إلى رفع الظلم عنهم بتذكير أولئك الحكام والولاة بربهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وكان العلماء يُضطهدون من قبل ذوي السلطان أحيانا، ويلقون في السجون أحيانا، ويؤذون في أبدانهم وأموالهم وكراماتهم أحيانا ولكنهم يصمدون لهذا كله، تقديرا لمسئوليتهم أمام الله

وكان العلماء دعاة إلى الجهاد كلما حدث على الأمة عدوان ـ يذكرونها بالله واليوم الآخر، وبالجنة التي تنتظر المجاهدين الصادقين، وكانوا يشاركون في الجهاد بأنفسهم أحيانا، بل يقودون الجيوش بأنفسهم في بعض الأحيان.
تلك كانت مهمة علماء الدين والدين حي في النفوس.. وفي التاريخ نماذج عديدة لعلماء أرضوا ربهم وأدوا أمانتهم وجاهدوا في الله حق جهاده، وصبروا علي ما أصابهم في سبيل الله فما ضعفوا وما استكانوا
فأين كان " العلماء " في تلك الفترة التي نحن بصددها من التاريخ؟
هل كانوا في مكان القيادة الذي عهدتهم الأمة فيه إلى عهد ليس ببعيد.. آخره موقفهم من حملة نابليون؟
أم كان كثيرا منهم قد استعبدوا أنفسهم للسلطان   ومشوا فى ركابه   يتملقونه ويباركون مظالمه فيمدونه فى الغى   بينما البقية الصالحة منهم قد قبعت فى بيوتها   أو انزوت فى الدرس والكتاب   تحسب أن مهمتها قد انتهت إذا لقنت الناس " العلم "

إن" العلم " الدينى الموجود فى تلك الكتب زاد ضرورى لكل متخصص فى علوم الشريعة ،  ولكن لا ليقف عنده   بل ليجعله مرتكزا ينطلق منه إلى دراسة الحاضر   دارسة إسلامية علمية   أى النظر فى الحاضر : هل هو مستوف لشروط " الصحة الإسلامية   منضبط بضوابط العقيدة والشريعة   أم منحرف عنها   أم ناقص فى بعض جوانبها   ثم تقديم العلاج الإسلامى لجوانب النقص وجوانب الانحراف .


بعبارة أخرى   كان واجب العلماء أن " يتحركوا " بهذا الدين و " بالعلم " الذى يعلمونه من هذا الدين   لصياغة المجتمع صياغة إسلامية صحيحة   ووضع كل من الحاكم والمحكوم فى وضعه الصحيح   برد الحاكم إلى الالتزام بشريعة الله   فيزول من ثم ما هو واقع فى المجتمع من ظلم سياسى واجتماعى واقتصادى   ورد المحكومين إلى الالتزام بأوامر الإسلام ونواهيه   فيزول من ثم ما هو واقع فى المجتمع من فساد خلقى وروحى وسلوكى .. أو الجهاد فى سبيل هذا الأمر على الأقل   فيتحقق من الإصلاح بقدر ما يخلص الناس نياتهم لله   وبمقدار ما يبذلون من الجهد اللازم للإصلاح .

ثم كان واجب العلماء أن " يجتهدوا " بما فقهوه من فقه هذا الدين ليضعوا الحلول الإسلامية المستمدة من مصادر التشريع الإسلامى للمشكلات التى جدت فى حياة الناس . فمهمة الفقه الدائمة هى مد ظل الشريعة بالاجتهاد حتى يغطى كل ما يحد فى حياة الناس   وضبط ما يجد فى حياة الناس بضوابط الشريعة لكى لا تشرد بعيدا عن المنهج الربانى الذى أنزله الله ليحكم كل الحياة .
فهل كان العلماء على المستوى اللازم لهذه المعركة الضخمة فى ذلك الحين ؟
 
وما نريد أن نظلمهم   فقد كان منهم ولا شك من صدع بكلمة الحق   ومنهم من ألقى بالمنصب تحت قدميه حين أحس أنه يستعبده لأولى السلطان أو يلجمه عن كلمة الحق   ومنهم من فكر واجتهد .. ولكنهم قلة بين الكثرة الغالبة التى راحت تلهث وراء المتاع الأرضى   أو تقبع داخل الدرس والكتاب   على ما فيهما من جوانب القصور .

وحين كانوا كذلك كان قد برز فى الساحة زعماء علمانيون _ صاغهم الاستعمار والغزو الفكرى _ يطالبون بحقوق الجماهير . يطالبون أن تكون " الأمة مصدر السلطات " وأن يكون للحاكم حدود يلتزم بها ولا يتجاوزها   وأن يكون هناك " دستور " يحدد اختصاص كل من السلطة التشريعية   والسلطة التنفيذية   والسلطة القضائية   وبرلمان يجمع " ممثلى الأمة " ويكون له وحده حق إصدار القرار.
وينادون فى الوقت ذاته " بالإصلاح " فى كل المجالات : فى مجال التعليم . فى مجال الاقتصاد . فى مجال الخدمات الصحية   فى مجال المرافق العامة .
وينادون بإزالة التخلف الذى وقعت فيه الأمة فى كل ميدان .. التخلف العلمى والحضارى والفكرى والمادى.
باختصار يقومون بمهمة " القيادة " التى تقاعس عنها علماء الدين   
بالإضافة إلى عنصر آخر يفتقده علماء الدين فى ذلك الوقت هو إطلاعهم على أحوال العالم الحاضرة   وإلمامهم بثقافة العصر   وتمرسهم ببعض الخبرات العملية على الأقل فى بعض المجالات .
حين كان الأمر على هذه الصورة فأين كان يتوقع أن تتجه الجماهير ؟
صحيح أن الجماهير تبينت فيما بعد أن هذا كله كان أسطورة ضخمة !
أما فى مبدأ الأمر فقد كانت " اللعبة " تأخذ بالألباب   يزيد من تزيينها فى أعين الجماهير غياب القيادة الطبيعية لهذه الأمة   المتمثلة فى علماء الدين

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: أسيرة الصفحات في 2009-01-30, 17:32:02
ياه  يا أم عبد الهادي ... قاسي جدا هذا الدكتور , ! جزاك الله خيرا غاليتي على اجابتك الوايه
ادعو الله تعالى ان يعزنا بالإسلام
رأيت اليوم في المطار
عائله
مصريه
ينتظرون اقاربهم
الام غير محجبه و تتحدث الانجليزيه حتى يحسبها الاعمى اجنبيه فمظهرها عربي
أما الاولاد فكانوا يجرون و يلعبون
و قد ضرب احد الصغار اخاه الاصغر
فجاء الصغير يشتكي الى امه على عادة الاطفال قائلا : مامي محمود ضربني
تفتكري الام ردت قالت له ايه
قالت له : talk in english dear
!!!!!!!!!!
و حسبنا الله و نعم الوكيل !
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: أسيرة الصفحات في 2009-01-30, 17:42:39
هو جدك هيفهم في الدين أكتر من سعد باشا؟  انتي نسيتي أنه متخرج من الازهر؟ emoti_6

!!!!!!!!!!!

على رأي أحدى مدرساتي عندما كانت تسألني ليه عملتي كده و اجاوبها : عملت زي صحبتي
قالتلي : هو لو فلانه رمت نفسها من الشباك هترمي نفسك وراها !

جزاك الله خيرا غاليتي على مقالاتك لارائعه الهادفه و اتمنى أن نعيد صياغة كتب التاريخ بعد التعديل
على الأقل في عقولنا قبل كتبنا المدرسيه
المضحك أن الطالب الفاشل في المدرسه بيخسر عقله لانه مستهتر
و الطالب الناجح ايضا بيخسر عقله بحفظه لتاريخنا المزيف
طيب امال مين هيقوم الامه ؟
لازم كل واحد يحط عقله جوه راسه
لازم نعلم اولادنا ان مش كل حاجه مكتوبه في الكتاب صح
لكن هذا موضوع اخر ...
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-30, 17:49:38
ماما هادية , سعد عاوز يزغلل الإدراة لحما و دما :emoti_17:

ماشي

من الواضح ان كلامو غلط ::angry::

الناس بتسفق ليييييييييييييييييييه  :emoti_209:, التبعية دي لي  :emoti_144:, و كمان كان بيفطر و بيشرب و بيلعب قمار , الناس كانوا جاهلين للدرجاي عشان يعزروه و يقولو عندو ظروف مرضية  :emoti_6:؟!!

لا حول و لا قوة الا بالله

متابعة يا ماما هادية

و شكلو في الاخر بنوتة هيا اللي هتطلع الصح :emoti_389: و ابو كتكوتة هيتزرع و يتحسر على غباوتو :emoti_143:


لازم نعلم اولادنا ان مش كل حاجه مكتوبه في الكتاب صح
لكن هذا موضوع اخر ...


إزيك يا سلمى emo (6):

احنا نقدر نناقش الموضوع ده في موضوع (الفلسفة) emo (30):


http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2419.0
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-30, 18:03:10
والله يا سلمى المفروض أننا نعلم أبناءنا ان ما يدرسونه من علوم إنسانية (تاريخ وجغرافيا وعلم نفس واجتماع) تم تزييفه وتزويره من أجل غسيل دماغ الاجيال، ونكون على قدر من الثقافة يؤهلنا لنقدم لهم البدائل الصحيحة والموثقة

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: رحمة في 2009-01-30, 21:54:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

جزاكى الله خيرا اختى أم عبد الهادى

الموضوع اكثر من رائع جعله الله فى ميزان حسناتك
ان شاء الله متابعة
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-30, 22:00:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

جزاكى الله خيرا اختى أم عبد الهادى

الموضوع اكثر من رائع جعله الله فى ميزان حسناتك
ان شاء الله متابعة

أهلا ومرحبا بك يا رحمة
سعيدة ان الموضوع أعجبك.. وتسعدنا متابعتك


 emo (30):
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: أسيرة الصفحات في 2009-01-31, 02:53:34
فعلا يا ريحان ... بس احنا هنعلم اولادنا ايه و الا ايه ؟؟؟
يعني مثلا لو ابني ( التخيلي ) جه و قالي : ماما انا جبت عشره من عشره في التاريخ
اقوله ايه
شاطري يا حبيبي
و الا وحش وحش ليه مجبتش صفر ؟ :)
ولادنا مش ناقصين لخبطه
بس مره تانيه افتح الموضوع ان شاء الله
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-01-31, 12:19:04
فعلا يا ريحان ... بس احنا هنعلم اولادنا ايه و الا ايه ؟؟؟
يعني مثلا لو ابني ( التخيلي ) جه و قالي : ماما انا جبت عشره من عشره في التاريخ
اقوله ايه
شاطري يا حبيبي
و الا وحش وحش ليه مجبتش صفر ؟ :)
ولادنا مش ناقصين لخبطه
بس مره تانيه افتح الموضوع ان شاء الله

شوفي يا سلمى ما كان يفعله الوالد معي
يمر بي وأنا أذاكر فيسألني
ماذا تذاكرين
فأقول له مثلا تاريخ
فقال لي قاتلهم الله.. كل التاريخ الذي تدرسونه كذب في كذب
مجرد كلمته تلك تجعلني اتشكك فيما أدرسه وتنمو عندي رغبة في معرفة الحقيقة والبحث عنها

بعد ذلك مثلا أقول له أنا أدرس كذا وكذا
فيحدثني عن الصواب
في ذلك الوقت وأنا طفلة لم اكن أطلب أدلة على كلامه، فهو أبي، وهو الحق وهو القدوة وهو كل شيء في حياتي
ولما كبرت ونمت عندي القدرة على الجدال، وبدأت أبحث عن خطي في الجياة صرت اجادله
لكن لم تكن الأدلة على كلامه صعبة أبدا.. فهي واقع نعيشه...
كشف الحجاب
محاربة الاسلام
الفساد في وسائل الاعلام
المعتقلين من الاهل والجيران
الشهداء من المفكرين والعلماء الإسلاميين
وهكذا

ولم يكن هذا يعني الا احصل على علامة كاملة في التاريخ
فأنا احفظ وانا اعرف انني احفظ وجهة نظرهم هم .. وقد استفدت من معرفة وجهة نظرهم كثيرا في حواراتي لاحقا عندما كبرت

العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-01-31, 12:26:31
صحيح جدا
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-02-13, 20:09:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم تعلمت منه العديد من الأشياء
تسجيل المتابعة وبانتظار التكملة بإذن الله
بارك الله فيكم :)
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: امينة في 2009-02-13, 20:13:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم تعلمت منه العديد من الأشياء
تسجيل المتابعة وبانتظار التكملة بإذن الله
بارك الله فيكم :)


اهلا و سهلا بالاخت زينب  emo (18):
سعدنا بانضمامك معنا
الحمد لله انه الموضوع اعجبك اتمنى ان تعجبك باقي المواضيع 

 ::roses2:: ::roses2:: ::roses2:: ::roses2:: ::roses2::
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-02-13, 20:16:10
أهلا بك أختي أمينة :)

أشكرك كثيرا على الترحيب :)

جزاك الله كل خير
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2009-02-13, 20:35:48

 :emoti_133:

 emo (18):

مرحبا بك يا زينب

نورت أيامنا الحلوة، جعل الله أيامك كلها حلوة

 ::roses2::
العنوان: رد: نسوان باب الحارة... كيف صاروا هيك ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-02-13, 20:38:10
أهلا بك أختي سيفتاب :)
جزاك الله كل خير وجعل أيامك أحلى وأحلى :)


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-02-23, 20:24:00
الحلقة السابعة

كتكوتة قالت لماما: ياماما اريد أن أذهب للمدرسة...  :emoti_281:

بنوتة قالت لزوجها: يجب أن تذهب كتكوتة للمدرسة، لا يمكن أن أسمح لها أن تعيش مأساتي وحرماني   emot (3):

ابو كتكوتة قال: وكيف تذهب بنتي للمدرسة؟  :emoti_6:  كيف تخرج وتدخل كل يوم هكذا وامام الناس؟ :emoti_6:
لا يمكن أن أسمح بهذا، ماذا سيقول الناس عني؟ مش عارف يلم بنته؟؟  :emoti_25:

-   قطع لسان اللي يقول علينا حاجة،  ::hit:: بنتنا متربية وست البنات، وبعدين هيا هتروح لوحدها؟ إما أن توصلها انت من باب البيت لباب المدرسة  :emoti_197:، وترجع وتأخذها آخر النهار، او نسجلها في أتوبيس المدرسة، والاتوبيس كله بنات، ومعهم المعلمة المشرفة، وليس فيه الا السائق العجوز، الذي في سن جدهم لا والدهم..
وحتى نوافذ الاتوبيس مغطاة بستائر، فلن يراها احد ولن ترى احدا..

الاب: ولكن ماذا سيقول اعمامها؟  :emoti_6: وماذا سيقول ابي؟ :emoti_144: مشي ورا كلام مراته وترك ابنته لتصبح من بنات المدارس؟  emot (4):

-   ومالهم بنات المدارس؟ هل كفرن ام كفرن؟ العلم نور، وبنات المدارس مادمن محافظات على حشمتهن واخلاقهن يبقى محدش له كلام معنا  emot (3):

-   طيب وفي المدرسة؟ اليس من الممكن ان تقابل بنات فاسدات وتتأثر بهن؟  :emoti_17:

-   ماذا؟  :emoti_336:بنات فاسدات؟   ::hit::  كيف؟ مدرسة السنية ناظرتها سيدة انجليزية فاضلة، وانت تعرف كم هم صارمون وحازمون في شؤون التربية هؤلاء الانجليز، بل انهم اشد صرامة وحزما منا، والمدرسة لا تغشاها الا بنات الطبقة الراقية.. لا تخف..... em12:: اطمن وحط في بطنك بطيخة صيفي، كتكوتة ستكون في أيدي امينة  good::)(
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-02-23, 20:30:56
يقول الاستاذ محمد قطب

•    وحين افتتحت أول مدرسة ثانوية للبنات في القاهرة .. [ مدرسة السنية ] كانت ناظرتها إنجليزية .. وكانت [ قمة ] في المحافظة إلى حد التزمُّت ! فهكذا ينبغي أن تكون الأمور في مبدأ الأمر !! حتى يكتب لهذه الخطوة الثبات في الأرض والتمكين ، ويمكن مدها فيما بعد إلى آفاق جديدة ! أما لو كشف المستور من أول لحظة فلن تدخل فتاة واحدة المدرسة الثانوية ، ويبوء المخطط كله بالخسران !
•    كانت هيئة التدريس نسوية خالصة ، فيما عدا مدرس اللغة العربية لتعذر وجود مدرسات للغة العربية يومئذ . ولكنه كان يُختار من الرجال المتقدمين في السن ، المتزوجين ، المشهود لهم حقاً بالصلاح والتقوى ، فهو بالفعل أب يرعى بناته ، ويشعرن نحوه بما تشعر به الفتاة نحو أبيها الوقور ، فتقدم له الاحترام والتوقير .                                                                                 
وليس في المدرسة كلها رجل آخر إلا كاتب المدرسة ، وهو منعزل عن المدرسة كلها في مكتب خاص لمقابلة أولياء الأمور ، والقيام بالأمور الكتابية والحسابية للمدرسة وحارس الباب ، وهو كذلك رجل وقور متقدم في العمر تقول له البنات [ يا عم ! ] إذا حدث على الإطلاق أن وجهن له الكلام !
•    وكانت الفتيات يحضرن إلى المدرسة في عربات مغطاة بالستائر ، ويعدن إلى بيوتهن بالوسيلة نفسها . فأما إن كان أهل الفتاة لا يريدون أن يتحملوا نفقات العربة ، فيأتي معها ولي أمرها يسلمها إلى المدرسة صباحاً ويستلمها في نهاية اليوم المدرسي ، لكي لا يتركها تسير وحدها في الطريق .
أي شيء يريد الآباء أكثر من ذلك ؟!
بل إن [ حضرة الناظرة ] لهي أشد في تأديب البنات من أولياء أمورهن ! إنجليزية يا أخي ! الإنجليز حازمون في التربية ! قل ما تشاء فيهم ، ولكن في التربية .. !


طيب وماذا حدث بعد ذلك؟ وكيف سقط الحجاب؟
تابعوا معنا ومع كتكوتة

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما فرح في 2009-02-23, 20:34:35

تسجيل متابعة ولو أنها متأخرة 

سأقرأ أولا ما فاتني

 
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-02-23, 20:36:30
متابعة

و لكن أليس ما حدث منذ زمن عندما قامت تلك المدرسة مبالغ فيه ؟؟  أعني التزمت...
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-02-23, 21:29:55
متابعون ..
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-02-23, 22:06:52
متابعة

و لكن أليس ما حدث منذ زمن عندما قامت تلك المدرسة مبالغ فيه ؟؟  أعني التزمت...


لم أفهم سؤالك يا سارة  :emoti_138:

أهلا ومرحبا بك يا ماما فرح

وتسعدنا متابعتك يا زينب
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-02-23, 22:20:29

ابو كتكوتة قال: وكيف تذهب بنتي للمدرسة؟  :emoti_6:  كيف تخرج وتدخل كل يوم هكذا وامام الناس؟ :emoti_6:
لا يمكن أن أسمح بهذا، ماذا سيقول الناس عني؟ مش عارف يلم بنته؟؟  :emoti_25:[/color]

هذا قصدي ..


الاب: ولكن ماذا سيقول اعمامها؟  :emoti_6: وماذا سيقول ابي؟ :emoti_144: مشي ورا كلام مراته وترك ابنته لتصبح من بنات المدارس؟  emot (4):

و هذا ايضا ..
_________

لماذا كل هذا التزمت  :emoti_6:؟؟

إنني استفهم و اتعجب في آن واحد معا  :emoti_64:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-02-23, 22:40:59
بلى طبعا يا ريحان مسك
تشدد وتزمت ما انزل الله به من سلطان
ونقطة ضعف أصابت المسلمين في مقتل لاحقا
فالمسلمون بغيرتهم الذكورية اللاإسلامية منعوا المرأة من حقوقها وحرموها من حق التعليم
في بعض المناطق حرموها من حقها في الميراث، وحقها في إبداء الرأي، وحقها في اختيار زوجها
وكثير من الحقوق الاخرى
وكل هذا تم باسم الدين
ثم باسم العادات والتقاليد والعيب

فالغرب الذكي أتى وضرب على نقطة الضعف هذه وصار يواصل الضرب عليها حتى هشم البناء كله
فداعب مشاعر المرأة، ولوح لها بالتحرر.. ولكن ليس بالتحرر على طريقة الإسلام العفيفة، بل بالتحرر على طريقة الغرب بما فيها من شر ولا أخلاقية

فصارت المرأة بين خيارين: التخلف والقيود والمحافظة على العادات (وليس الدين) ، وبين التحرر والتقدم والانطلاق وتحطيم كل العادات والتقاليد سواء منها ماكان مستمدا من الدين أو غريبا عنه ولكن نسب له

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-03-07, 17:51:48
تشدد وتزمت لكنه في نفس الوقت تخلو عن كل شيء وبسهولة وسرعة .. أشعر أنه لم يكن هناك أي تدرج في تخليهم عن عاداتهم .. وكان تغير كبير من جيل لجيل ..
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-03-07, 18:26:32
للأسف نحن ان اردنا نصلح , نغالي بالصلح فنصل الى ما هو الأسوء من الأمور و هي ما نحن عليه الان في هذا الزمن

لا يوجد حل وسط  :emoti_25:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: نور الهدى في 2009-03-19, 11:57:39
  متااااااااابعة .. :blush::
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: dr/memo في 2009-03-24, 18:17:49
رااااااااااااااااائع سيدتى اكثر من رائع
متابع بشغف
سلمت يمينك  ::roses2::
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-03-24, 18:56:28
رااااااااااااااااائع سيدتى اكثر من رائع
متابع بشغف
سلمت يمينك  ::roses2::

شكرا لمتابعتكم.. بارك الله بكم  emo (30):
وعسانا نكمل قريبا ولا نتأخر


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: أسيرة الصفحات في 2009-03-24, 19:44:20
كاما عدت أجل قدمي تجرني إلى هذا الموضوع الأكثر من رااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
ما شاء الله
و بارك الله فيك غاليتي الحبيبه ماما هاديه
ليتك تكملين
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-03-24, 20:56:23
كاما عدت أجل قدمي تجرني إلى هذا الموضوع الأكثر من رااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
ما شاء الله
و بارك الله فيك غاليتي الحبيبه ماما هاديه
ليتك تكملين

ما هذه الإطلالة الغالية
نكمل ان شاء الله
كم سلمى عندنا؟
ليتك تراجعين الموضوع التالي يا سلمى


http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2582.msg34098#msg34098

 ::)smile:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-25, 12:47:38


 :emoti_133:

هيا بنا نتابع الموضوع مع هذه العائلة النموذجية
  ::what::
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-04-25, 12:49:30
ياريت  ::happy:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-25, 12:54:49
الحلقة الثامنة:


بنات المدارس والقبعات :emoti_144:


استيقظ أبو كتكوتة مع بداية العام الدراسي الجديد، وانتظر ابنته في الصالة ليصطحبها للمدرسة
كبرت ابنته ما شاء الله وبقت عروسة... داخلة على 12 سنة الآن..
وأقبلت ابنته كتكوتة برفقة أمها، تتهادى في مريلتها الجديدة التي استلمتها قبل أسبوع من بدء الدراسة.. وقد تدلت من شعرها ضفيرتان مربوطتان بشرائط بيضاء جميلة.. وأقبل خلفهما مصطفى الذي بلغ الآن عامه الثامن. وطبع كل منهما قبلة الصباح على يد الوالد، الذي تأمل صغيريه بإعجاب، وقال هيا بنا..
ثم التفت فجأة إلى كتكوتة وقال لها: هل ستخرجين هكذا يا كتكوتة؟ :emoti_336:
بنوتة (الأم): في حاجة يا أبو مصطفى؟ :emoti_138:
-   مش شايفة ان بنتك كبرت وبقت عروسة، هل ستتركينها تخرج هكذا بهذه المريلة القصيرة؟؟ :emoti_6:
-   الله!! قصيرة ازاي؟ دي واصلة لنصف الساق، وبعدين البنت لابسة جوارب طويلة ومش باين منها حاجة، وهذا زي المدرسة الرسمي، مش من عندي يعني  :emoti_416:
-   ومال زي المدرسة بقى قصير كده السنة دي؟  emo (22):
-   أبدا.. هو زي ما هو... انت بس اللي مكنتش واخد بالك
-   ايوه، كانت البنت صغيرة، لكن دلوقت كبرت، وقربت تبقى طولك.. المفروض يكون لبسها اتغير..  :emoti_336:
-   يابو مصطفى البنت لسه صغيرة، دي لسه في ابتدائي... حرام عليك emo (4):
-   صغيرة ده ايه، طب ده انت لما كنت في سنها مكنش يبان ولا حتى ضفرك :emoti_25:
-   يا بو مصطفى زمان حاجة، ودلوقت حاجة تانية، الدنيا اتغيرت، والناس اتفتحت واتطورت... احنا هنرجع الدنيا لورا؟ emot (3):
ي
عود أبو مصطفى لتأمل ابنته ومظهرها، وعشرات الأفكار تتصارع في عقله بين المحافظة والتطور، والسمعة والتحرر، وكرامته كرجل يحافظ على بنته، ووضعه الاجتماعي كمساهم في حركة التنوير... ثم ما يلبث أن يقول لابنته مزمجرا:
-   انتي  هتخرجي كده بضفايرك؟  :emoti_25:
تنظر كتكوتة لأمها مستنجدة بها emo (17):، فلا تتأخر عن نجدتها بل تبادر قائلة:
-   لا يابو مصطفى، هتلبس البرنيطة دي تغطي بيها شعرها :emoti_213:
-   الأب وقد استشاط غضبا: برنيطة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انا بنتي على آخر الزمن تلبس برنيطة؟؟؟؟؟ :emoti_25:
-   ومالها البرنيطة؟ ماكل بنات الذوات بيلبسوها، :emoti_144: ولا هي كتكوتة أقل منهم ولا أقل منهم؟  :emoti_144:وبعدين مش انت عايزها تغطي شعرها؟
-   آه.. تغطيه بمنديل.. بطرحة.. مش ببرنيطة؟
-   إيه؟ منديل ولا طرحة في السن ده؟ ليه؟ أمال لما تبقى في سني تلبس أيه؟ :emoti_316:يابو مصطفى كل البنات في مدرستها بيلبسوا كده، دلوقت هتروح وتشوف بنفسك، ولا عايزهم يفتكروها بنت بلدي ولا بنت الفرّاشة بتاعة المدرسة؟

 emo (26):
كانت كلمة بنت بلدي أو بنت الفرّاشة سهما نافذا استقر في قلب أبي مصطفى... فتهمة (البلدي) في ذلك العصر كانت من أشنع التهم، فهي تدل على التخلف والرجعية والجمود وانعدام الذوق والبعد عن الرقي ... فإذا أضيف لذلك تهمة (بنت الفرّاشة، أي عاملة النظافة) كانت الضربة قاضية، انهارت أمامها كل اعتراضاته وامتعاضاته... وتحولت لصيحة زجر أخيرة وجهها لكتكوتة:
- شدي البرنيطة على راسك مظبوط، مش عايز أشوف ولا شعرة من راسك، ولمي ضفايرك لورا وامشي ورايا.. emo (10):

وبمنتهى الطاعة والخضوع،  emo (7): نفذت كتكوتة أوامره وقد طأطأت رأسها إذعانا له، ومشت خلفه حاملة حقيبتها، ولم تنس قبل الخروج من الباب، ان تتبادل ابتسامة عرفان ورضى مع والدتها الكريمة، التي غمزت لها بعينها :emoti_26:، ورمت لها بقبلة في الهواء، وأغلقت الباب وراءهم وأسندت ظهرها له، وهي تبتسم راضية عن إنجازها، حالمة بمستقبل ابنتها المشرق،  :emoti_280:
عندما ترى صورها يوما وقد تصدرت الصحف كصور صفية زغلول أو هدى شعراوي أو نازلي هانم، او غيرهن من رائدات النهضة في مصر، اللاتي تتحدث عنهن كل الصحف والصالونات والمجتمعات.
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-04-25, 12:58:42
 :emoti_25: :emoti_25:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-25, 13:09:09
ولنقرأ بعض الشرح لما حصل من كتاب الأستاذ محمد قطب


•   سقط الحجاب تدريجياً عن طريق [ بنات المدارس ] !
أَوَ لم تقرر المؤتمرات التبشيرية في مخططاتها ضد الإسلام ضرورة العمل على تعليم المرأة المسلمة وتحريرها ؟!
وفي مبدأ الأمر لم يكن التبرج والتهتك هو طابع بنات المدارس ، بل لم يكن مقبولاً أصلاً في المدارس !
والحكمة في ذلك واضحة بطبيعة الحال ! فلا المجتمع في ذاك الوقت كان يسمح، ولا كشف الخطة كاملة منذ اللحظة الأولى كان يمكِّن من تنفيذها، بل كان قميناً بالقضاء عليها في مهدها!
•    لو خرجت بنات المدارس عن تقاليد المجتمع المسلم دفعة واحدة ومن أول لحظة، هل كان يمكن أن يقبل أحد من أولياء الأمور أن يرسل بنته إلى المدرسة لتتعلم؟
كلا بالطبع !
إنما لا بد من طمأنة أولياء الأمور تماماً، حتى يسمحوا بإرسال بناتهم إلى المدارس. ولتكن الخطة على الأسلوب المتبع في عملية التحويل كلها : [ بطيء ولكنه أكيد المفعول ] ! [ منعاً لإثارة الشكوك ] !
بالتدريج ..
الشعر في مبدأ الأمر مغطى بقبعة .. وتتدلى من الخلف ضفيرتان تربطهما شريطة من القماش . الضفيرتان مكشوفتان ، أما الرأس فتخفيه القبعة ! والوجه سافر .. نعم .. ولكن .. صغيرات يا أخي ! لا بأس !
إن لهذا الأمر دلالته ولا شك ..
نعم ، كانت هناك جهود شيطانية لإفساد المجتمع المصري بالذات، لتصدير الفساد منه إلى بقية المجتمع الإسلامي، كما مر القول، وشاركت في هذه الجهود كل الوسائل الممكنة من صحافة وإذاعة وسينما ومسرح .. إلخ . وكان التركيز عنيفاً والوسائل فعالة .. ولكن هل يكفي ذلك كله لتفسير ما حدث ؟!
العنوان: جوهر الموضوع ومكمن سره.... انتبهوا رجاءً...
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-25, 13:11:43
ولكن هل يكفي ذلك كله لتفسير ما حدث ؟!


•    لبيان ذلك نقول : إن كل هذه الوسائل لا تزال مستخدمة حتى هذه اللحظة ، وبعنف أشد مما كان قبل خمسين عاماً دون شكّ ، وقد أحدثت هذه الوسائل في خلال ما يزيد على نصف قرن تياراً هائلاً نافراً من الإسلام منسلخاً منه .. ومع ذلك توجد اليوم فتيات محجبات ، جامعيات مثقفات ، لا يتنازلن عن حجابهن ولو دخلن من أجله السجون والمعتقلات .

فما الفرق ؟!



•    بعبارة أخرى نسأل : هل كان الحجاب الذي سقط عقيدة أم هو تقاليد ؟!

       والأخلاق التي سقطت .. هل كانت ذات رصيد إيماني حقيقي أم كانت تقاليد ؟!
والرجل الذي ثار يوم كشف [ بنات المدارس ] عن وجوههن .. هل ثار للعقيدة أم ثار للتقاليد ؟!
•   حين يكون الحجاب عقيدة فإنه لا يسقط .. مهما سلط عليه من أدوات التحطيم .
•    وحين تكون الأخلاق ذات رصيد إيماني حقيقي ، فليس من السهل أن تسقط - ولو سقطت عليها عوامل الإفساد - إلا بعد مقاومة شديدة وزمن مديد .
أما التقاليد الخاوية من الروح .. وأما العنجهية الفارغة .. فهي عرضة للسقوط إذا اشتد عليها الضغط ، وقد كان الضغط عنيفاً بالفعل ، بل كان شيطانياً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ !
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-25, 13:32:47
أبو عيون جريئة

بدأت بنات المدارس يكشفن عن وجوههن ويسرن في الطريق على النحو الذي وصفناه ، ولكن في ملابس طويلة تغطي الذراعين جميعاً وتصل إلى القدمين ، وفي أدب ظاهر و [ استقامة ] كاملة ..
وهل كن يملكن غير ذلك ؟!
•    إن الفتاة التي يحدثها شيطانها أن تلتفت فقط - يمنة أو يسرة - تضيع ! تسقط في نظر المجتمع ، وتكون عبرة لمن يعتبر ! فمن التي في مبدأ الأمر تلتفت يمنة أو يسرة ؟!                                                                                           
إنما هو الأدب الكامل والانضباط الشديد !
----------------------------
•   تعددت مدارس البنات الثانوية في القاهرة ثم في الأسكندرية ثم في غيرها من المدن .. وخفت قبضة الناظرة الإنجليزية فلم يعد يهمها إلا [ النظام ] الصارم في داخل المدرسة . أما [ أخلاق ] البنات فلم تعد تعيرها اهتماماً ، كما كانت من قبل . وجاءت بعدها ناظرات مصريات ، أقل انضباطاً من ناحية النظام ، وأقل اهتماماً بقضايا الأخلاق .
وسارت الأمور فترة من الزمن سيرها الرتيب ، وكثر الإقبال على مدارس البنات حتى ضاقت بهنّ ، فقامت إلى جانبها مدارس أهلية تسير على المنهج ذاته ، وتحقق الأهداف ذاتها . واطمأن الناس اليوم على بناتهم فلم يعودوا يصحبونهم في الذهاب والإياب .. وأصبحت أفواج البنات تذهب في الطرقات وحدها وتجيء .
•    ولكن .. هل كان يمكن أن تستمر الأمور في داخل هذا النطاق المحدود ؟!
يوجد دائماً في كل مجتمع فتاة [ جريئة ] وفتى [ جريء ] ( 1) يخرجون على تقاليد المجتمع ويتحلَّلون منها ..
وفي المجتمعات المتماسكة يكون نصيب هؤلاء هو الردع الفوري ، الذي يمنع العدوى ، ويقضي على الجرثومة قبل أن يستفحل أمرها . أما في المجتمعات المفككة فلا يحدث الردع المطلوب ، أو لا يحدث بالقوة الحاسمة التي تؤتي أثرها ، فتظل الجرثومة باقية ، وتظل تنتشر حتى يحدث الوباء .
لذلك مدح الله خير أمة أُخرجت للناس بقوله تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) ( 2) .
ولعن شرّ أمة أخرجت للناس بقوله تعالى : ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ، كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) ( 3) .
•    وفي المجتمعات التي تتحول فيها القيم والأخلاق إلى [ تقاليد ] خاوية من الروح ، يحدث الإنكار ، ويحدث الاحتجاج ، ولكن لا يحدث الردع الحاسم الذي يقتل الجرثومة قبل أن تستفحل ، فتبقى ، ثم تنتشر فـي خطى بطيئة ولكنها أكيدة المفعول !
•    وهذا هو الذي حدث في المجتمع المصري أمام الغزو الفكري الصليبي في القرن الرابع عشر الهجري ، وفي المجتمع الإسلامي كله .. كانت هناك بقايا قيم وبقايا دين .. ولكنها كانت تقاليد خاوية من الروح ، فلم تستطع أن تصمد طويلاً أمام الغزو الكاسح ، الذي يزين الفساد للناس باسم الرقي والحضارة والتقدم و [ التحرر ] من الرجعية والتحرر من الجمود .




 ::hit::
ولنتابع لقطات مما حدث من خلال قصتنا...
______________________________

(1) أقيمت في شواطئ الأسكندرية (ونشرتها الصحف ! ) مسابقة بعنوان [ أبو عيون جريئة ] ! يكون الفائز فيها هو أوقح الشبان وأقلهم حياء وأدباً .(2)سورة آل عمران ، الآية : 110 .
( 3 ) سورة المائدة ، الآيتان : 78 ، 79 .

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-25, 13:41:34
الحلقة التاسعة:

أبو عيون جريئة

تحلق الجميع حول مائدة الإفطار .. وأخذوا يتجاذبون أطراف الحديث..
لم ينتبه أبو كتكوتة ومصطفى للنظرات والهمسات والإيماءات التي كانت كتكوتة تتبادلها مع أخيها الصغير مصطفى، إلى ان سمع صيحة ألم خرجت لاشعورياً من مصطفى، إثر ركلة وجهتها له كتكوتة من تحت الطاولة.. هب بعدها الفتى واقفاً وهو يهدد ويتوعد: والله لأقول لبابا....  emot (1):
الأب: - في إيه يا مصطفى
كتكوتة  emo (7):بارتباك: مفيش حاجة يا بابا..
الأب بنظرة زاجرة لابنته: أنا بسأل مصطفى  :emoti_336:
مصطفى: امبارح كتكوتة وهي راجعة البيت مع صاحبتها سوسو في شاب عاكسهم
الأب –وقد سقطت الشوكة من يده، ينظر لكتكوتة نظرة استفسار ممزوجة بالغضب: هل هذا صحيح يا كتكوتة؟ :emoti_336:
كتكوتة: أنا ماليش دعوة بحد يا بابا، انا بمشي في سكتي وعيني في الارض، لا ببص يمين ولا شمال، ولا بسمع سلام ولا كلام emo (5):
مصطفى: ولما حضرتك مش بتسمعي، ضحكت ليه لما اتكلم ورفعت الكشكول تخبي بيه ضحكتك  :emoti_214:
كتكوتة ترسل نظرة تحذير صارمة لاخيها، وتكز على اسنانها وهي تقول:
أنا ما سمعتش حاجة، ومليش دعوة بحد.. الشباب متلقحين على طول الطريق، بيعاكسوا البنات، ودي حاجة الكل شايفها وعارفها، ومادمت في حالي، يبقى محدش له أي كلمة عليا  emot (4):
مصطفى: لو كده يبقى متمشيش مع سوسو مرة تانية  :emoti_214:
كتكوتة، وقد ارتفع صوتها: سوسو صاحبتي، ومش ممكن أسيبها، ومحدش يملي عليا اختياري لصاحباتي emot (3):
مصطفى: ده لما يبقى اختيارك صحيح وصاحباتك محترمات....  :emoti_6:
تقاطعة كتكوتة فورا بقوة وحسم: أنا ما سمحلكش تقول عن صاحبتي ولا نص كلمة emo (11):
مصطفى: والله لما تبقى صاحبتك ماشية في الشارع بتضحك بصوت عالي، وكل ما حد رمى لها كلمة تلتفت وتنظر في وجهه مباشرة بجرأة ووقاحة وهي تبتسم، يبقى أتكلم وأتكلم وأتكلم...  :run::

أبو مصطفى –كعادة كل الآباء العاجزين- يلتفت لبنوتة صارخا في وجهها: شفتي آخرة تربيتك؟؟ :emoti_25:
بنوتة: وأنا مالي؟ هو انا للي ربيت سوسو؟  ::what::
أبو مصطفى: برضه، ازاي تسمحي لبنتك تمشي مع بنت عديمة التربية زي دي؟ :emoti_25:
بنوتة –في محاولة منها للدفاع عن نفسها وعن تربيتها بالتحول لموقع الهجوم- : وابنك عرف صاحبتها واسمها وحركاتها منين؟ انت كنت معاهم يا مصطفى؟ emot (4):
مصطفى –متلعثما- انا.. ابدا والله يا ماما... ايه اللي هيوديني عند مدرسة البنات...  emo (8):
ثم يستعيد رباطة جأشه ويتحول للهجوم هو الآخر:
 انت يا ماما بتحاولي تغطي على كتكوتة بتغيير الموضوع  emot (4):
بنوتة: هو ده الموضوع ... انا عايزة اعرف انت تعرف سوسو وحركات سوسو منين؟ ::what::
كتكوتة –وقد بدأت تشعر بلذة الانتقام:
أصل حضرته يا ماما واحد من المرابطين قدام مدرستنا، واللي عاكس سوسو أصلا صاحبه هشام emot (2):
الأب: وانت تعرفي أسامي اصحابه منين يا بت؟ :emoti_25:

وتعالت الصيحات والاتهامات والزمجرات .... وفي غمرة هذه المعمعة....
سقط حصن جديد من حصون الفضيلة.. حصن إنكار المنكر...
فقد صار أمر المعاكسات، وانتظار الشباب للبنات أمام المدارس، وتلقف البنات للمعاكسات بابتسامات وإيماءات... أمرا عاديا شائعا... قد يستنكره البعض...

ولكنه أمر واقع

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-25, 13:42:57



•    بدأت أول فتاة [ جريئة ] تلتفت برأسها حين يلقي إليها الفتى [ الجريء ] بألفاظ الغزل المستور أو المكشوف .

•    وتسقط الفتاة الجريئة في نظر المجتمع من أجل هذه الالتفاتة ، وتعتبر فتاة فاسدة الأخلاق ، ولكنها لا تردع ! ولا يردع الفتى الجريء الذي ألقى بألفاظ الغزل على قارعة الطريق .. فيتكرر النموذج من هنا وهناك .. وتتبلد أعصاب الناس على المنظر المكرور .. وتصبح ظاهرة [ معاكسة ] [ بنات المدارس ] ظاهرة مألوفة في المجتمع المصري ، لا يتحرك لها أحد بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ويفرح الشياطين !
ورويداً رويداً تتغير ملابس بنات المدارس !
تقصر [ المريلة ] قليلاً .. هل هناك مانع ؟! الجورب يغطي ما كشفته [ المريلة ] فماذا يحدث ؟!
ويقصـر الكم قليلاً .. هل هناك مانع ؟! سنتيمترات قليلة لا تقدم ولا تؤخر .. ماذا يحدث ؟! هل تخرب الدنيا إذا قصرت الأكمام قليلاً أو قصر [ الذيل ] ! لا تحبكوها أيها المتزمتون !
وتتبلد الأعصاب على المنظر المكرور ، فتقصر الأكمام بضعة سنتيمترات أخرى ، أو يقصر الذيل ، أو يقصر الجورب .. وينكشف من المرأة ما أمر الله بستره بالمقدار نفسه !

•    أفّ لكم أيها المتزمتون ، تفتأون تذكرون الأخلاق وتنادون بالويل والثبور! ماذا حدث للأخلاق حين تراجعت الملابس بضعة سنتيمترات ؟ هل تقاس الأخلاق بالسنتيمتر أيها الجامدون ؟ الأخلاق قيم ( !! ) والقيم محلها القلب ( !! ) وما دامت الفتاة [ مقتنعة ] بالقيم في داخل نفسها فلن تفسد ولو سارت عارية في الطريق .
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: جواد في 2009-04-29, 08:59:01
بارك الله بكم وجزاكم خيرا كثيرا،

لكن ألا ترون أن الأمر مازال قائما لكن بصورة مختلفه بعض الشئ،

فالآن مثلا عند الحديث عن اللباس الشرعي نجد الكثيرات جدا تجادل وتناقش، وتخرج المبررات بأن المهم هو القلب وعلاقة الإنسان الخفية بربه،

ولا بأس من بعض الجيينز او الملابس الضيقة أو حتى غطاء لنصف الرأس، فهى تعرف كيف تحافظ على نفسها !!!

الحقيقة أننا وبكل أسف لن نخرج من هذه الدوامة بسهولة أبدا،

دخلت إحدى الجامعات المصرية أمس، والحال يرثي له بكل أسف، والمصيبة لم تعد فى الملابس الكاشفة، بل بدأت انواع أخرى من الملابس تنتشر بصورة قوية جدا،

غطاء ضيق للرأس وبنطال جيينز وقميص ضيق أو بادى، والإسم محجبة !!

والبنات ترى نفسها جميله وأشد جذبا فى هذا اللباس، وفى نفس الوقت هى أيضا ترضى غرور بعض الشباب الذى يريدها محترمة و محجبة !!

وكأنها مسرحية هزلية سخيفة نضحك فيها جميعا على أنفسنا،

أما عن العلاقات، فتقريبا لا ترى فتاة أو شابا مع أقرانه بل اما شاب وفتاة أو شلة من شباب وفتيات، ولا تظلموا احدا فهم زملاء الدراسة !!

ولا أدرى ان كان هذا حال هذا الجيل فكيف بحال أبنائه وبناته حين يتزوج وينجب ؟

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-29, 14:00:05
نعم يا جواد
وضع الشباب والبنات أصبح مؤسفا للغاية.... لكن من هؤلاء؟
إنهم أحفاد أحفاد هذا الجيل الذي أتكلم عنه الآن...

ولعلك ستدهش لو وضعت لك صور هدى شعرواي وصفية زغلول اللتين كانت أول من كشف الحجاب...
ستجد أنهما أكثر حشمة وتسترا من الغالبية العظمى من محجبات هذا الزمن
ذلك ان الفساد لا يمكن أن يبدأ إلا بالتسلل تدريجيا وبشكل خفي، وخطوة خطوة...
ثم بعد أن تنهار الحصون.. يحصل الاجتياح الكاسح.. وهو ما حصل في مجتمعاتنا الآن..

فنحن الأن نجني الثمار العفنة، لما زرعه ذلك الجيل... الذي سيكون له في صحيفة أعماله أوزار كل الاجيال المتلاحقة التي سارت على نهجه إلى يوم القيامة...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سن في الإسلام سنة حسنة ، فعمل بها بعده ، كتب له مثل أجر من عمل بها . ولا ينقص من أجورهم شيء . ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، فعمل بها بعده ، كتب عليه مثل وزر من عمل بها ، ولا ينقص من أوزارهم شيء " (رواه مسلم)


ولكنني أنشر لكم قصة ما حدث، لعل بناتنا وشبابنا غير المهتمين بالحجاب الصحيح، أو الذين يرونه شيئا ثانويا لا اهمية له، يشعرون بحجم المؤامرة التي حيكت لتحطيمه، ثم يبصرون الآثار الرهيبة المدمرة التي نشأت من خلعه، فيحملهم هذا على الرجوع منيبين لربهم، وينأى بهم عن ان يكونوا جنودا في جيش الظلام هذا ...


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2009-04-30, 08:42:57
ولكن ماما هادية، يستوقفني أمر .... المؤامرة هي مؤامرة هتك الستر، وخلع الحجاب، وعدّه رجعية وتخلفا وانغلاقا وتزمتا وظلما للمرأة.

أما هذه فهي إفساد الحجاب، والتبديع في لبسه،وجعله مسخا يبقون على اسمه لا غير "الحجاب".... أليس هذا من نسجنا نحن؟؟؟ أليس من قابليتنا الاستعمار، لماذا نلقي باللوم عليهم وأنهم هم السبب في هذا وأنّما هي من جذور المؤامرة الأولى ، فيما قد أصبحنا نوفّر عليهم الكثير، فبناتنا هنّ اللاتي أدخلن كل هذه المسخرات على الحجاب،هم لم يرسموا لنا معالم إفساده، وإنما هم في راحة وفي دَعَة وهم يتفرجون علينا كيف نفعل بأنفسنا ....!!

نعم المؤامرة حيكت أولا واتخذوا من عدد من الجريئات الخارقات لجدار الفضيلة وسيلة، ثم استفحل الأمر ولكنّ ذلك كان دعوة للتبرج والسفور، أما الدعوة لإفساد الحجاب فأراها أعظم وأرزء، وأراها من نسج أيدينا.... أتساءل ما الذي يدعو هذه المتلبسة باسم الحجاب للبسه واللعب به؟؟؟ لماذا لا تختار السفور المعلن ؟؟؟ لماذا تلبس الحجاب وهي فيه أكثر سفورا من السافرات ؟؟؟

أليست هي الحرب الذاتية؟؟؟، أليس الجلد الذاتي؟؟؟ أليست نتيجة التفسّخ؟؟ أليست نتيجة التساهل في الدين ؟؟ أليست نتيجة المبالغة في سوء الموازنة بالعصر إلى درجة وزن الدين بميزان العصر ؟؟ وبالتالي اللعب بأساسياته دونما خوف ؟؟ بل ربما وجد من يحلل ويميّع ويسهّل من دعاة عصر السرعة ...؟؟
حقا أليس الأجدى أن ينظر الجيل لنفسه على أنّه المجرم لا على أنهم قد جعلوه مجرما؟؟

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-04-30, 09:01:21
كلامك جميل يا أسماء
لكن هل المصيبة الأولى لم تكن من صنعنا نحن؟
من هي هدى شعراوي ومن هي صفية زغلول، ومن هو سعد زغلول، ومن هم الذين صفقوا وهللوا له وانخدعوا بجميل كلامه وتعاموا عن فواحشه ومنكراته؟؟؟ أليسوا أجدادنا؟ من العرب والمسلمين
الاستعمار فتح الباب فقط
ونحن بحماقة ولجناه

واليوم كالأمس
تم تسويق نماذج غريبة للحجاب عبر الفضائيات ووسائل الإعلام، وتعالت صيحات مثل: أزياء المحجبة، المحجبة العصرية، كيف تكونين محجبة شيك وتلفتين الانظار!!!!!!!!!!!!!
وتم إغراق السوق بثياب غريبة نتيجة العولمة، فاستجاب التجار، واستجاب أصحاب المصانع وصاروا يحاكونها في إنتاجهم المحلي، واستجابت الفتيات، واستجاب الشبان

ففي الحالين المسؤول نحن لا غيرنا... بمؤامرة أو بدون مؤامرة

ونحن حين نتكلم عن نظرية المؤامرة فليس هذا لنعفي أنفسنا من المسؤولية، فكل بالغ راشد عاقل مسؤول عن تصرفاته... ولكن لكي نربط أطراف الخيوط ببعضها، وننظر للقضايا بمجموعها وترابطها، لا على أنها وحدات منفصلة لا رابط يجمعها
فالسيطرة على التعليم، واضعاف الدين واطلاق الصيحات القومية والوطنية، وهتك الحجاب وتشجيع الاختلاط والسيطرة الاقتصادية والقضية الفلسطينية... كلها أجزاء في صورة واحدة كبيرة... صورة عبوديتنا وتبعيتنا للغرب وإقصاء حضارتنا ورسالتنا عن سيادة العالم وقيادة البشرية نحو العدالة والخير والكرامة



أين ملخص  (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين) يا بنات؟  :emoti_6:


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: جواد في 2009-04-30, 12:47:54
جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك بكم،

أعتقد أن الأمر كله يتلخص فى "انفتاح الدنيا والتعلق بها"

فمكائد أعداء الإسلام لم تنقطع ابدا، وهى سنة الله فى الحرب بين الحق والباطل،
النقطة التى حذرنا رسول الله صلى الله عيه وسلم منها هى انفتاح الدنيا وتنافسها، فتهلكنا كما أهلكت من تنافسها من قبل.

وحين نرى جيش المؤمنين فى أحد ينكسر وفيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالأمر ليس مجرد حادثة عابرة،
بل هى آية واضحة، ودرس عملي يوضح لنا عاقبة الجرى وراء الدنيا، حتى ولو كان خيار الخلق.
الغنائم فى أحد كانت سبب الهزيمة، ثم تنزل اﻵية "منكم من يريد الدنيا".

وعلى مر التاريخ الإسلامي تتكرر هذه الصورة بحذافيرها،
بل ان أحد صور التعلق بالدنيا أن يعتد المسلمون بأنفسهم وعدتهم كما حدث فى حنين وفى موقعة العقاب فى بلاد الأندلس.

وحين ننظر الى واقعنا نجد أن الامر ذاته يحدث معنا،

فالمرأة عامة جبلت على حب الزينة وأن تكون موضع طلب دوما، فإذا ما تشربت بالدنيا وأهملت الدين فى حياتها سارت وراء ما تحب وتشتهى دون ضابط شرعي،
ومهما حاول الناصحون فإنها لن تغير من نفسها الا اذا حكمت الدين قبل رغباتها ولم تجعل الدنيا أكبر همها،
فإن كان الله عندها أغلى من رغباتها وتعلق بالدنيا فلن تسعى لإظهار زينتها ولفت أعين الناس لها، لانها تضع الله وطاعته أولا وتثق فى أن الزواج رزق مقدر من قبل.
ولعل الحجج التى تتحجج بها الكثير من الفتيات توضح كثيرا هذا المقياس الذى نتحدث عنه،

ومهما كانت المؤامرات شديدة فإنها ان لم تصادف حبا للدنيا واتباعا للهوى فى نفس المسلم فلن تؤثر عليه ابدا.

نفس الامر بالنسبة لصانعى هذه الأزياء من المسلمين ومروجى موضة المحجبات،
فإن السعي وراء المال عندهم أقوى من رادع الشرع، لذا فعندما تعرض عليهم المؤامرات ويجدون حظهم من الدنيا كبيرا فإنهم لا يتورعون فى تنفيذها.

ولهذا لا عجب أبدا مما يحدث، وان استمر التدهور الدينى والحرص على الدنيا والجرى وراء رغبات النفس دون رادع شرعي فإن المثال الأوروبي سيكون هو النتيجة.
ونسأل الله العفو والعافية.

ولعل الملاحظ لسير الأمور فى مصر مثلا واتجاه النظام كل فترة الى تغيير قانون الأحوال الشخصية لينزع عنه اى علاقة بالإسلام ينذر بأن الإتجاه هو فتح باب الفواحش على مصراعية لنتحول فى النهاية الى المثال الاوروبي ويضيع الدين تماما كما يتمنى أعداء الدين خذلهم الله.

والحقيقة أن كل فتاة وكل شاب يشارك فى هذا التهاون بأى صورة من الصور سواء بعدم الإلتزام باللباس الشرعى أو علاقات الصحوبية أو الحب قبل الزواج فإنه بهذا يمثل معولا من معاول الهدم فى بناء هذه الامة.

وهو لا يضر نفسه فقط، بل يساعد تيار الشر والتدمير أن يكبر ويزداد ولا تهاون ولا حجج ولا أعذار واهية.

اسأل الله أن يرزقنا جميعا الهدى والتقى والعفاف والغنى.
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-06-23, 18:25:40
جزاك الله كل خير ماما هادية :)

لكن ما المقصود بالبرنيطة ؟؟

أهي قبعة ؟؟
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-06-23, 18:31:28
جزاك الله كل خير ماما هادية :)

لكن ما المقصود بالبرنيطة ؟؟

أهي قبعة ؟؟

شكرا لك يا زينب لإحيائك لهذا الموضوع النائم  emo (30):

نعم البرنيطة هي القبعة... ومن اي لغة أتت تلك الكلمة لا ادري
  :emoti_138:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-04, 10:09:14
هيا بنا نتابع القصة


ولكن أين وصلنا يا ترى؟
  :emoti_17: :emoti_17:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-09, 19:33:39
•   وحين تكثر الفتيات في الشوارع ، حاسرات مقصرات ، سواء من بنات المدارس الثانوية أو مدارس المعلمات ، أو من خريجات المدارس الأخيرة اللواتي صرن معلمات ، وصارت لهن رواتب خاصة يستطعن الإنفاق منها على حوائجهن .....  عند ذلك تبدأ  [ الموديلات ] في الظهور ..
وتصبح هناك صحافة نسوية تتخصَّص في عرض [ المودات/ الموضات ] أو ركن في المجلات والصحف العامة يسمى [ ركن المرأة ] يقدم النصائح ويقدم [ المودات ] .

فأما النصائح فتبدأ في غاية [ العفة ] وفي غاية الاتزان !  :emoti_138:
•    كيف تحافظين على محبة زوجك ؟!
وهل يكره الإسلام أن تتحبب المرأة إلى زوجها وتتجمل له وتتزين ؟!
نحن فقط نقدم النصيحة مصورة ! لأننا في زمن الصحافة المصورة التي توضح كل شيء بالرسم !!


وحين تستقر هذه الخطوة نتقدم خطوة أخرى إلى [ الأمام ] ! تمهيداً [ لتحرير ] المرأة من قيد آخر من قيود الدين والأخلاق والتقاليد !
لقد كان الزوج في المرحلة الأولى هو [ المحلل ] ..
وانتهت مهمته فلنكن الآن صرحاء ! :emoti_6:

كيف تجذبين انتباه الرجل ؟!

نعم ! وماذا فيها ؟!
ألا تتزين ليقع في شباكها [ ابن الحلال ] ؟!


 :emoti_209:

فإن لم يقع [ ابن الحلال ] فمزيداً من التزين ..


هذا فستان يكشف [ مفاتن الصدر ] وهذا يكشف [ مفاتن الظهر ] وهذا يكشف [ مفاتن الساقين ] ! ( 1) .   :emoti_404:

وتتطور [ المودة ] العالمية وتتطور ، حتى تكشف مفاتن الجسم كله بجميع أجزائه ،

وتتبعها الصحافة المصرية شبراً بشبر وذراعاً بذراع . " حتـى إن دخلوا جحر ضب دخلتمـوه " !  .

*     *     *
وسنتعرض لدور الصحف الخطير بمزيد من الإيضاح لاحقا ان شاء الله
______________________________

( 1) هذه العبارات وردت بنصها في مجلات [ المودة ] وفي [ ركن المرأة ] في المجلات التي تخصص ركناً للمرأة .

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-07-09, 20:21:09
حقيقة انا لا اعرف ماذا اقول

كيف حدث كل هذا.............؟؟  :emoti_291:
انا لم اتابع الموضوع من الاول لكن لو باستطاعتى
فاريد نشره فى كل مكان.
حقاً اصيح كثير  من الفتيات محجبات ولكن.........
هذا ليس للدين وليس لله بل للموضة
وهذا يظهر بلا تفسير من ملابس المحجبات المنتشرة فى كل مكان
ارى الفتاة المحجبة ترتدى بطلونا طويل ولكن يصف كل ما يغطيه  :emoti_336:
والبادى الذى يظهر من مجرد اسمه
كلمة "body" معناها الجسم البشرى :emoti_336:
وخمسة طرح بالوان تتحدث عن نفسها .
واحيانا ارى مسيحيات يلبسون افضل بكثير
على الاقل ملابس فضفاضة اكثر من ذلك......... emo (4):
والمصيبة الكبرى الافظع...........
من ترتدى النقاب والانزال وتتخبى تحت مسمى الدين
ترتديه لمجرد الموضة والتقليدو...........
وتظهر فى تصرفاتها كل ما ذكرتيه ياماما هاديةعن الاستجابة للمعاكسات و...... :emoti_417:



فاصبح الجميع يتخفى تحت مسمى الموضة والشياكة......
emo (22):
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-07-10, 02:32:07
حقا حصل كل شيء بالتدريج ..

سؤالي هل إصلاحه يجب أن يكون بالتدريج ؟؟ هل التغيير يجب أن يكون بالتدريج ؟؟
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-10, 09:34:24
أهلا ومرحبا بك يا نور السماء
وسعيدة بمتابعتك وافادتك من الموضوع


ونعم يا زينب، على المستوى العام لا بد ان تتم العودة بالتدريج، لأن البناء أصعب بكثير من الهدم.. ولا بد ان نعرف ما هي الوسائل التي استخدمها اعداء الدين لكي نعرف كيف نواجهها ونبطل مفعولها بوسائل مضادة

اما على المستوى الشخصي، فالتدرج والتردد الطويل لا يصلح، لأنه "هلك المسوفون" أي الذين يؤجلون التوبة ويؤجلون الأعمال الصالحة ويقولون سوف نعمل وسوف نتوب


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-07-10, 09:50:25
متابعون
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-07-10, 10:18:52
متابعون
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-07-10, 13:42:25
أهلا ومرحبا بك يا نور السماء
وسعيدة بمتابعتك وافادتك من الموضوع


ونعم يا زينب، على المستوى العام لا بد ان تتم العودة بالتدريج، لأن البناء أصعب بكثير من الهدم.. ولا بد ان نعرف ما هي الوسائل التي استخدمها اعداء الدين لكي نعرف كيف نواجهها ونبطل مفعولها بوسائل مضادة

اما على المستوى الشخصي، فالتدرج والتردد الطويل لا يصلح، لأنه "هلك المسوفون" أي الذين يؤجلون التوبة ويؤجلون الأعمال الصالحة ويقولون سوف نعمل وسوف نتوب




تمام أوافقك في أنه على المستوى الشخصي لا يصح أن نسوف .. لكن هل يبدأ الإنسان فجأة ويغير من حاله أم بالتدريج مثلا بالبداية يبدأ بالفروض ثم يضيف عليها النوافل وهكذا ..
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-12, 12:33:22
هناك فرق بين التدرج والتسويف يا زينب
التسويف هو أن تكوني مستعدة للخطوة المقبلة، ولا يحول بينك وبينها اي حائل، لكنك تؤجلين وتؤجلين تكاسلا او تهربا او ضعفا

أما التدريج فهو ان يسير الإنسان في درب الله خطوة فخطوة، مبتدئا بالاولويات ثم الثانويات، بالفرائض ثم النوافل ثم فضائل الاعمال، وبالأسهل ثم الأصعب وهكذا.. لكنه مستمر في سيره، مجد في طلبه


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-07-13, 17:04:06
تمام :) بارك الله فيك
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-18, 01:35:29
الحلقة العاشرة


- أم مصطفى انتي فين؟
- خير يا ابو مصطفى :emoti_64:
- في عريس كويس اتقدم لبنتك، ابقي اعملي حسابك انه هيجي مع اهله الخميس الجي يشوفوها ::ok::


بنوتة وقد ترامى لسمعها الكلام:
- ياه يا بابا؟ جواز وانا لسه في السن دي؟ :emoti_6:
- ما له يا بنتي انتي بقيتي عروسة حلوة ما شاء الله ونفسنا نفرح بيكي، والعريس شاب مقتدر و .. |
- من فضلك يا بابا، انا مستحيل اتجوز قبل ما اكمل تعليمي
- ما انتي فاضل لك سنة واحدة وتخلصي الثانوية
- ثانوية؟ ثانوية يا بابا؟ انا لازم ادخل الجامعة، ومش ممكن أضحي بمستقبلي عشان عريس، 
وتمتمت مكملة بصوت لا يسمعه غيرها "وعريس معرفوش قبل كده كمان ولا بتربطني بيه قصة حب... "  :blush::
- بتبربري بتقولي ايه؟
- بقول يا بابا الدنيا اتغيرت دلوقت، احنا مش في زمان ستي... البنت دلوقت مش بتتجوز الا بعد ما تخلص جامعة وتكوّن شخصيتها المستقلة...  ::hit::



العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-18, 01:40:09

•   وكانت المناهج في مدارس البنات رجالية في الحقيقة لأمر يراد فيما بعد .. ولكنها بعد مغطاة .. فالفتاة تدرس المناهج نفسها المقررة في المدارس الثانوية للبنين ، ولكنها تدرس إلى جانبها مواد [ نسوية ] كالتدبير المنزلي ورعاية النشء .. وذلك للإيهام بأن المقصود من التعليم في هذه المدارس هو إعداد الفتاة لحياة الأسرة التي تنتظرها . (إذ كانت أشد نقط المعارضة في تعليم البنات بعد المرحلة الابتدائية أن الدراسة الثانوية ستعطل الفتاة عن الزواج - وهي في سن الزواج - وتبعدها عن جو البيت الذي خُلقت له ، والذي ستقضي بقية حياتها فيه) .

•    فأما تعطيل الفتاة عن الزواج فقد واجهه أصحاب [ القضية ] بالمطالبة بإرجاء سن الزواج ، وتحريم الزواج قبـل سنّ السادسة عشرة ( وصدر تشريع بذلك ) ، ومحاولة تزيين هذا التأخير بمختلف الحجج ، حتى صار أمراً واقعاً فيما بعد ، لا عند السادسة عشرة ؛  بل عند الثلاثين وما بعدها في بعض الأحيان !

•    وأما إبعاد البنت عن جو البيت فقد واجهه أصحاب [ القضية ] بتلك الدروس المتناثرة في التدبير المنزلي ورعاية النشء ، وفي مقابلها تزاد سنوات الدراسة الثانوية للبنات ، فتصبح ست سنوات بدلاً من خمس للبنين .

•    حتى إذا هدأت ثورة المعارضين ، وصار التعليم الثانوي للبنات أمراً واقعاً بعد المعارضة العنيدة التي كانت من قبل ، أخذت هذه الدروس النسوية تتضاءل ، حتى محيت في نهاية الأمر ، وأصبح المنهج رجالياً خالصاً في مدارس البنات .. وألغيت السنة السادسة ، وأصبحت الفتاة تتخرج بعد خمس سنوات على المناهج ذاتها التي يتخرج عليها الفتى .. لتصبـح للفتاه قضية جديدة .. قضية الدخول إلى الجامعة ! 

*     *     *


لاحظوا طبعا أن المعارضة كانت تعصبا للتقاليد، فلم تميز بين ما هو حق للفتاة كالتعليم، وبين ما هو محرم كالاختلاط وترك الحجاب واهمال الاسرة والمفاهيم الغريبة التي أخذت تحشى بها عقول الفتيان والفتيات...

والتقاليد مهما كانت.. لا يمكن أن تصمد أمام ثورة الشعوب وتطور الزمن...
وعندما تتحول تعاليم الدين في حسنا إلى تقاليد أيضا، وتختلط بعاداتنا، تسقط بسقوطها، دون أي تمييز

وهذا ما حدث
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-18, 01:47:58

•   وجاء دور الجامعة        

       
كنتم أيها المتزمتون تعارضون في تعليم المرأة حتى في المرحلة الابتدائية ! وكنتم تقولون إنها لا تصلح إلا للبيت ، وليست لديها القدرة على التعليم .. واليوم تتحداكم الفتاة المتعلمة ! ها هي ذي قد تعلمت على المناهج ذاتها التي يتعلم عليها الفتى (1 ) ، ووصلت إلى المرحلة الثانوية . وهي لم تلحق به فحسب ، بل تفوقت عليه في كثير من الأحيان ! ( 2) .

•    والآن صار من حقها أن تدخل الجامعة .. فماذا أنتم قائلون أيها الرجعيون ؟! ودارت معركة طويلة بين المدافعين والمعارضين كتلك التي قامت فـي أوروبا من قبل .. (3 ) .

وقال المدافعون : إنه الدور نفسه ! إن المرأة قضيتها واحدة في كل بلاد العالم . وستسير في الخطوات نفسها . ونتيجتها في النهاية واحدة .. هي النتيجة التي وصلت إليها أوروبا ، التي سبقت العالم كله بقرن من الزمن أو أكثر ، وخاضت المرأة فيها المعركة ذاتها ، وخرجت منها منتصرة في النهاية .                                                                                                         
وفي ظاهر الأمر كان الذي يقوله المدافعون أمراً واقعاً في كثير من بلاد الأرض . ولكنهم كانوا غافلين عن أمور ..
كانوا غافلين أولاً عن أن القضية لم تأخذ شكلاً واحداً في كل الأرض بسبب طبيعتها الخاصة كما توهموا ، ولكن لأن الأجهزة العالمية التي تدير القضية لحسابها الخاص قد جعلتها تأخذ هذه الصورة لأمر تريده ( 4) .
وكانوا غافلين ثانياً عن أن قضية المرأة المسلمة ليست هي قضية [ أختها ] الأوروبية ! [ فأختها ] الأوروبية - ولا أخوة في الحقيقة لأن المسلمة لا تؤاخي المشركة - قد صارت لها قضية لأنه ليس لمجتمعها منهج رباني يسير عليه ، إنما يشرع فيه البشر لأنفسهم ، فيظلمون أنفسهم ويظلمون غيرهم . وقد وقع الظلم هناك من تشريع - أو عرف - وضعه البشر ، ثم اختاروا - أو اختار لهم الشياطين في الحقيقة - حلاً ساروا فيه حتى أوصلهم في النهاية إلى الخبال ، من تفكك الأسرة ، وتحلل المجتمع ، وشقاء الرجل والمرأة كليهما ، وتشرد الأطفال ، وجنوح الأحداث ، وانتشار الشذوذ ، والأمراض النفسية والعصبية والقلق والجنون والانتحار والخمر والمخدرات والجريمة .
•    أما المرأة المسلمة فقضيتها أن الظلم قد وقع عليها من مخالفة المنهج الرباني الذي التزم به مجتمعها عقيدة ولم يلتزم به عملاً ، وارتد في هذه النقطة بالذات إلى أعراف الجاهلية الفاسدة .
          وقد يكون الظلم واحداً أو متشابهاً ، ولكن العلاج يختلف لاختلاف الأسباب .

•    فعلاج القضية بالنسبة للمرأة المسلمة هو الرجوع إلى المنهج الرباني الصحيح ، والالتزام به عقيدة وعملاً . وليس علاجه هو اتباع الخطوات التي سارت فيها القضية في الغرب ، فخرجت من تخبط إلى تخبط ولا تزال ..

•    ولكن المدافعين- يومئذ لم يكونوا يفقهون شيئاً من ذلك كله .. وهم يومئذ أحد فريقين : فريق يعلم جيداً أن الطريق الذي تسير فيه [ القضية ] سيؤدي إلى انحلال أخلاق المجتمع وتفككه كما حدث في أوروبا ، وهو يريد ذلك ويسعى إليه جاهداً لأنه من ( الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا ) ( 5) .
وفريق آخر مخدوع مستغفل لأنه مستعبد للغرب ، لا يرى إلا ما يراه الغرب ، ويظن - في غفلته وعبوديته - أن سيده دائماً على صواب !
وهذا وذاك مسخران معاً لخدمة الصليبية في المجتمع الإسلامي (6 ) ، وخدمة اليهودية العالمية كذلك ( 7) .

وقال هذا وذاك إن [ قضية المرأة ] تستلزم أن تدخل الفتاة الجامعة لتؤدي [ رسالتها ] على الوجه الأكمل !

_______________________________

(1 ) هذه هي [ حكمة ] تعليم الفتاة على منهج الفتيان ، ليصبح هناك وجه لقضية [ المساواة ] بين الجنسين ، التي تصل في النهاية إلى المساواة في [ حق ] الفساد ! وهناك حكمة أخرى لا تقل عنها حكمة هي إلغاء [ قوامة ] الرجل على المرأة أو خلخلة أساسها على الأقل بعد أن [ يتساويا ] في نوع التعليم ! 
يقصد الكاتب ان اجتهاد الغرب في نشر المدارس بيده مباشرة، او بيد عملائه، لم يكن من اجل خاطرنا، بل لتحقيق هذه الأهداف، اي لتمرير السم في العسل

(2 ) كان هذا التفوق يحدث بالفعل لأن الأولاد ينشغلون بالشارع والنادي والمقهى ورفقة الأصحاب ، بينما البنات في البيوت متفرغات لمراجعة الدروس ، فضلاً عن روح التحدي التي تحفز المرأة لتحدي الرجل .
( 3 ) تحدث الكاتب عن هذه المعركة في كتاب [ مذاهب فكرية معاصرة ] .
( 4 ) راجع إن شئت فصل [ دور اليهود في إفساد أوروبا ] من كتاب [ مذاهب فكرية ] .
( 5 ) قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) [ النور : 19 ] .
( 6) إلا أن يكون هو ذاته صليبياً كسلامة موسى فهو يشارك في تنفيذ المخطط الصليبي مدفوعاً بصليبيته الذاتية .
(7) كان لليهودية مشاركة ضخمة في تحطيم الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي لأهداف عدة من بينها إنشاء الدولة اليهودية في الأرض الإسلامية .
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-07-22, 11:37:02
 sad:(


 sad:(


 ::cry::
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: نور السماء في 2009-07-22, 11:44:53
متابعون يا ماما هادية للنهاية
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ريحان المسك في 2009-08-19, 10:41:28
يوجد دور مهم آت قريبا لنساء باب الحارة

و فعلا سيبينون فيه انهم ليسوا فقط (حريم بتتخبى ورا الأبواب ازا الرجال مو موجودين)

السفينة التي تنتطلق يقود مقودها الرجال و عند غيابهم يوجد نائبين أوفياء يتنحون عن حراسة الطرف الآخر من المركب و يكملون ما بدؤوه قوادهم
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-08-19, 22:44:27
متابعون معكى

ماما هادية بئاذن الله

ولاكن اكملى ولا تتوقفى
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: أحمد في 2009-08-20, 07:23:40
متابعة قديمة متجددة

في صمت

 emo (30):
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-25, 22:22:26
ريحان وأزهرية وأحمد
شكرا لمتابعتكم.. وعذرا على البطء في نشر الموضوع

وإليكم حلقتين جديدتين منه

أتمنى ان تحوزا على إعجابكم


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-25, 22:34:49
الحلقة الحادية عشرة

مال أبو حسين على أذن أبي مصطفى قائلا له:
-   هل صحيح ما سمعته من انك ستدخل كتكوتة للجامعة؟ :emoti_280:
-   أعمل ايه يا ابو حسين يا صاحبي، الزمن اتغير والبنات لازم تتعلم .........ههههه  laugh::::-0

-   بس يا ابو مصطفى انت عارف الجامعة واللي بيحصل فيها؟ :emoti_209: الجامعة مش زي المدرسة، المدرسة كلها بنات، وكنا بنخاف عليهم من معاكسات الشباب في السكة، :emoti_121: دلوقت الجامعة هيقابلوا فيها الشباب في وسط الجامعة من غير ضابط ولا رابط..  ::what::
-   ضابط ايه ورابط ايه يا عم؟  :emoti_336:احنا فين؟ وبنتكلم عن مين؟  :emoti_336:
دي بنتي متربية احسن تربية؟  :emoti_282:

-   ياعم انا مش بتكلم عن اخلاق بنتك، بنتك على عيني وعلى راسي، وأخلاقها معروفة ومحدش يقدر يتكلم عليها، لكن دي برضه مهما كان شابة، وصغيرة، وحلوة، والقلب مش بإيد الواحد...  :emoti_138:

-   عايزني أعمل ايه يعني؟ أسيبها جاهلة ؟  :emoti_336: البنت شاطرة ومتفوقة وعايزة تبقى حاجة كبيرة ومشهورة.. مش معقول نرجع الزمن لورا  emo (22):
-   ونرجعه لورا ليه؟ ما نحركه لقدام ونسبق كمان، بس من غير ما نعرض ولادنا للخطر والفتن  emo (13):

-   ازاي؟ ايدي على كتفك؟   :emoti_257:
-   نعمل جولة على وجوه المجتمع المقتدرين، ونشرح لهم الفكرة  emo (17):ونجمع تبرعات نؤسس بيها جامعة أهلية متكونش مختلطة،  emo (13):فالبنات تتعلم، وفي نفس الوقت نحمي البنات ونحمي الشباب ونحافظ عليهم؟  good::)( good::)(
-   انت اتخبطت في نافوخك؟  emot (4):جامعة بنات؟ دي عمرها ما حصلت؟  :emoti_25:وبعدين كل الدول المتطورة والمتقدمة الجامعات عندهم مختلطة، احنا هنفهم اكتر منهم؟  :emoti_25:ومين اصلا اللي هيرضى يتبنى فكرة خايبة زي دي؟ ::()bad ويتبرع لها كمان؟  ::angry::وبعدين ايه التفكير الرجعي ده؟  ::angry::انت بتككلم زي ما يكون الشباب وحوش مفترسة والبنات نعاج مستضعفة.. يا عم الزمن ده ولى وراح... الشاب دلوقت بقى مختلف، ومتعود يشوف البنت جنبه ليل نهار وميفكرش فيها غير على انها زميلته وزي اخته. em12:: والبنت بقت شخصيتها قوية وتعرف ازاي تحمي نفسها ..  emo (11):

-   زي اخته؟ :emoti_209: واضح انك متعرفش حاجة عن البلاوي اللي بتحصل في الجامعة emo (21):
-   لا يا سيدي، معرفش!!  عرفني يا حكيم زمانك  :emoti_144:
-   يا ابو مصطفى انا مش فاهم ازاي مش خايف على بنتك، إذا كنت انا خايف على ابني حسين من الجامعة وفتنتها، مع انه شاب، فما بالك ببنتك؟
-   خلاص خللي حسين يخللي باله من كتكوتة... هههههههههههه  laugh::::-0

(ولا عزاء للرجولة) :emoti_144:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-25, 22:40:51
الحلقة الثانية عشرة


لم ييأس أبو حسين من صد صديق عمره... وقرر أن يتوجه لصديق آخر من الشيوخ المهتمين بأمور الدين :emoti_316: والغيورين على أعراض المسلمين، وعرض عليه فكرته، emo (13): emo (13):
لكنه صعق لما واجهه الشيخ بنبرة غاضبة ثائرة:  :emoti_25: :emoti_25:
-   انت اتجننت يا أبو حسين؟ :emoti_25: عايزين أساهم في المسخرة اللي اسمها الجامعة  وتعليم البنات؟ :emoti_25:

-   يا عمي الشيخ لو علمناهم احنا في اجواء نظيفة وتحت رقابتنا، مش احسن منسيبهم لولاد الذين.. يملوا دماغهم باللي عايزينه، ويعيشوهم في الاجواء الفاسدة  دي؟  :emoti_134:

-   والله عال: :emoti_25: وتبتدي البنات تتعلم ويبقى لها رأي وتقاوح زوجها وأبوها وتخرج عن السيطرة؟ :emoti_25:

-   وهي لازم تبقى جاهلة عشان تبقى مطيعة، emo (22): ما أمهات المؤمنين والصحابيات كانوا عالمات وطائعات  emo (30):

-   يا عم الزمن غير الزمن، emo (4): واللبنات اليومين دول ميمشوش الا بكسر الدماغ.. emot (1): مش تقول نعلمهم ونخرجهم ... "لا تعلمونهن الكتابة وأسكنوهن الغرف"

-   يا عم الشيخ الحديث ده موضوع، وانت سيد العارفين  emo (22):
-   اه، بس معناه صحيح emot (3):
أبو حسين هيشد شعره: معناه صحيح ازاي... :emoti_209: موضوع .. يعني كذب.. كذب .. كيف تعتمد عليه :emoti_336:

وكان أبو حسين كمن ينفخ في قربة مقطوعة، :emoti_291: لا أقنع هؤلاء ولا أولئك.... :emoti_291:
 واختنق مشروعه في صدره قبل أن يرى بصيص نور...
sad:( sad:(


 :emoti_404:
 ----------------

لكن الذين كانوا يفكرون مثل (أبي حسين) كانوا قلة نادرة، أما غالبية المجتمع فكانت منقسمة لقسمين رئيسيين كما سيبين لنا الاستاذ محمد قطب:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-25, 22:46:07
يقول الأستاذ محمد قطب:


قضية التعليم - الجامعي أو غير الجامعي - ليست هي القضية بالنسبة للمرأة المسلمة ، فلن يمنعها الإسلام من طلب العلم ، وهو الذي يدعوها إليه بل يفرضه عليها . ولكن الإسلام يشترط في تعليمها - وفي نشاطها كله - شرطين اثنين :
- أن تحافظ على دينها وأخلاقها
 - وأن تحافظ على وظيفتها الأولى التي خلقها الله من أجلها ، وهي رعاية الأسرة وتنشئة الأجيال .
وفي حدود هذين الشرطين تتحرك حركتها كلها ، وهي حدود واسعة سَل عنها الصحابيات الجليلات رضوان الله عليهن .
ولكن عُبَّاد الغرب وشياطينه لم يكونوا يريدون شيئاً من ذلك بطبيعة الحال وهم يطالبون للفتاة المسلمة بالتعليم الجامعي وما تبع ذلك من [ قضايا ] !
(سنرى هذه القضايا لاحقا على حقيقتها)

**  **  **  **  **  **


•    دارت المعركة ، وطالب المدافعون عن قضية المرأة أن يسمح لها بدخول الجامعة أسوة بالرجل ومساواة له .
وقال المعارضون : إن الفتاة لا تصلح للتعليم الجامعي أصلاً لأنه لا يناسب طبيعتها ، وسيؤثر على أنوثتها ، فضلاً عن أنه سيشغلها عن الزواج ويعطلها عنه عدة سنوات ، وسيصرفها عن الأسرة والبيت - مهمتها الأصلية - وفوق ذلك كله فهناك مشكلة الاختلاط الذي لا بد أن يحدث في الجامعة ، وهو أمر يخالف الدين والأخلاق والتقاليد ( 1) .

واستغرقت المعركة ردحاً من الزمن غير قليل . وتقاذف الفريقان الاتهامات الحادّة ، وضاعت حقائق كثيرة في وسط المعركة كانت على الأقل تستحق دراسة متأنية ليتخذ فيها القرار على بصيرة .

فأما المدافعون فالمسألة عندهم منتهية لا حاجة فيها إلى التوقف والدرس . فهم مدفوعون دفعاً - بوعي منهم أو بغير وعي - إلى تخريب المجتمع الإسلامي وتدميره ، بل مدفوعون دفعاً إلى استخدام [ قضية المرأة ] بالذات لإحداث هذا التدمير .

•    وأما المعارضون فمن أي منطلق ينطلقون ؟

_____________________________
(1) لم يفكر أحد في إقامة جامعة نسوية خاصة !  (يعني لم يكن هناك ابو حسين حقيقي في ذلك الزمن!! وذلك كان سبب الكارثة التي حصلت)
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-25, 22:50:20

•    وأما المعارضون فمن أي منطلق ينطلقون ؟

كان ظاهر الأمر أنهم ينطلقون من منطلق إسلامي .. وقد كثر في كلامهم بالفعل ذكر الدين والأخلاق والتقاليد .. ولكن هل كانوا على وعي حقيقي بالإسلام ؟

لقد كان وعيهم به ضئيلاً في الحقيقة .. وكان إخلاصهم للتقاليد أعمق في حسهم من الإخلاص للدين !
 أو قل : إن التقاليد التي كانوا يحرصون عليها ويدافعون عنها كانت مختلطة في حسهم بالدين ، ومن ثم كان يختلط عليهم الإخلاص للتقاليد بالإخلاص للدين !
ولكنها لم تكن في الحقيقة تقاليد إسلامية .. إنما كانت تقاليد جاهلية ارتدت إليها المرأة المسلمة في فترة تخلفها العقدي ، ثم اختلطت في حسها بالإسلام ، وظن المدافعون عنها بإخلاص أنهم يدافعون عن الدين !

وكانت عنجهية الرجل ولا شك عنصراً من عناصر القضية ..

كان يحب أن يتميز وينفرد بأشياء ، سواء كانت مما ميزه الله به حقيقة أو مما ميزته به الجاهلية ، ويختلط الأمران معاً في حسه ، فيعتقد أنهما - كليهما - من صميم الدين ، وأنه حين يدافع عن مركزه المتميز ، ويدفع المرأة عن اللحاق به ، يدافع عن الدين !

ولم يفت المدافعين عن [ قضية المرأة ] أن يستغلوا نقطة الضعف هذه في موقف المعارضين ، وأن يستغلوها إلى آخر المدى .. فدعوا إلى إخراج الدين كله من القضية ، والحديث عنها على أنها قضية تقاليد .. وحين تكون على هذه الصورة ، فهي إذن تقاليد عتيقة بالية ، ينبغي أن تحطم ويستبدل بها تقاليد جديدة .. عصرية تقدمية متطورة .

وبطبيعة الحال لم يرض المتدينون والحريصون على الأخلاق عن حصر القضية في محيط التقاليد وإخراجها من دائرة الدين ، كما كان أعداؤهم يدعونهم كلما احتدمت المعركة بقولهم : لا تزجوا بالدين في كل الأمور ! فالدين لا علاقة له بهذه الأمور !!

ولكنهم في النهاية انهزموا وتراجعوا .. ثم صمتوا .. :emoti_404: وتقرر الأمر الذي خطط له المخططون ، فأصبح [ أمراً واقعاً ] رضي المتدينون أو كرهوا ، وأعلنوا رأيهم أو صمتوا عنه . emo (9):
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-25, 22:58:14
                                                                                                                 
لماذا حدث ذلك ؟!
         

                
لم يكن [ التطور العالمي ] كما توهم المتوهمون . ولم يكن ضغط الحضارة الغربية . ولم يكن [ الحق ] الذي كان مغلوباً ، ثم انتصر كما أذاع المدافعون عن قضية المرأة . ولم تكن [ طبيعة القضية ] وكونها قضية عالمية لا بد أن تأخذ مجراها في كل الأرض .. بل لم يكن الغزو الفكري في ذاته هو الذي جعل الأمور تأخذ هذه الصورة .

إنما كان قبل كل شيء : الهزيمة الداخلية الناشئة من الخواء الناجم بدوره عن التخلف العقدي ، والانبهار بما عند الغرب ، والظن بأنه لا بد أن يكون صواباً ما دام آتياً من عند الأقوياء الغالبين !

نعم ، إنها الهزيمة الروحية هي التي مكنت للغزو الفكري ، وهي التي جعلت كل ما يخططه المخططون يَنفُذُ كأنه أمر حتمي لا مرد له ، ولا طاقة لأحد بالوقوف في طريقه !

وما كان شيء من ذلك ليحدث لو أن المسلمين كانوا على إسلام صحيح .

•    فالعقيدة الحية المتمكنة من القلوب لا تقهر ، ولا يتخلى عنها أصحابها مهما وقع عليهم من الضغوط ( 1) .
•    والاستعلاء بالإيمان يقي الناس من الذوبان في عدوهم ولو انهزموا أمامه في المعركة الحربية .
• والغنى النفسي الذي يحدثه الإيمان الحق بالله ، والغنى الواقعي الذي يحدثه التطبيق الصحيح للمنهج الرباني ، يجعل المسلم - فرداً وجماعة ومجتمعاً ودولة - في غنى عن الاقتراض من عالم القيم والمبادئ - فضلاً عن التسول ! - وإذا احتاج لشيء من أمور الدنيا يفتقده عنده فإنه يأخذه في استعلاء المؤمن ، ويطوعه لمنهجه الرباني ، ويصبح مالكاً له لا مملوكاً له .

   وقد كان المسلمون قمينين أن يأخذوا كل التقدم العلمي والمادي والتكنولوجي الذي يحتاجون إليه - كما أخذوا من الروم والفرس أول مرة - دون أن يفقدوا إسلامهم ، أو يتخلوا عن ذاتيتهم ، أو تختلط القيم والموازين في حسهم .
    كان المسلمون قمينين أن يصمدوا ولا ينهزموا، بل يصححوا أفكار البشرية الزائغة إزاء لوثة الداروينية ، ولوثة التطور ، ولوثة المادية ، ولوثة التفسير الجنسي للسلوك البشري ، والتفسير الآلي للحياة ، ولوثة [ التحرر ] من كل القيم ، ولوثة إخراج المرأة من بيتها ووظيفتها ، لتكدح وتشقى من أجل لقمة العيش ، وتتبذل وتفسد ، وتفسد المجتمع كله معها في نهاية الأمر .
لو كانوا على إسلام صحيح !

    ولكنهم لم يكونوا .. فأصابهم ما أصابهم .. وبدلاً من أن يصححوا للبشرية منهج حياتها ، ويهدوها إلى المنهج الحق ، تخلوا هم عن منهجهم الرباني ، وراحوا يلهثون لهثاً وراء الجاهلية الأوربية ، ويستأذنونها في مذلة - أن تسمح لهم باللهث وراءها ، ولا تحتقرهم ولا تستصغرهم إلى أن يتمكنوا من اللحاق بها فـي آخر الشوط !

وذلك هو التفسير الحقيقي لما حدث في قضية المرأة ، وكل القضايا الأخرى التي ألمت بالمسلمين في أثناء [ نهضتهم ] المعاصرة .


   دخلت المرأة الجامعة لا [ لتتعلم ] فقط .. ولكن [ لتتحرر ] !

لتتحرر من الدين والأخلاق والتقاليد !!



____________________
(1) انظر ما وقع من الضغوط على الجماعة المسلمة في مكة ، وانظر ما يقع اليوم من المذابح البشعة لإخماد الصحوة الإسلامية وهي مع ذلك لا تخمد .

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-08-31, 13:20:27
جزاكِ الله كل خير ماما هادية .. حلقات رائعة ..

من أيّ كتب السيد قطب تقتبسين ؟

العُنْجُهِيَّة : الكِبْر والعظمة والجفاء؛ لم يستحسن الناس منه عُنجهيَّته. (المحيط)
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-08-31, 21:30:50
حبيبتي زينب

أنا أقتبس من الأستاذ محمد قطب، وهو أخو الشهيد سيد قطب رحمه الله وأعلى درجاته

والأستاذ محمد قطب لا زال حيّاً متعه الله بالصحة والعافية، وكتبه قيمة للغاية، وأوصيك بقراءة كل ما تطوله يدك من كتبه

الاقتباسات كلها من كتابه الرائع "واقعنا المعاصر" وقد نوهت لهذا في بدايات الموضوع...

وكنت انوي ان أقدم ملخصا مباشرا للكتاب كما فعلت في تلخيصي للكتب الأخرى، لكنني قلت لعل الأسلوب القصصي يكون أكثر جاذبية، لأنني أتمنى أن يطلع على هذا الموضوع أكبر عدد ممكن...

فأنا شخصيا عندما قرأت في شبابي هذه المؤامرة الضخمة على خلع الحجاب ومحاربته، شعرت بغيرة شديدة، وحسبت أن كل من تقرأ هذه التفاصيل، وتكون غير محجبة، ستربأ بنفسها عن أن تكون أداة من أدوات الهدم هذه، وتدفعها غيرتها الدينية لمحاربة هذا المخطط في نفسها أولا، عن طريق العودة لله والالتزام بأوامره ومنها الحجاب..

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-08-31, 21:53:54
السلام عليكم

اكملى ماما هادية

انا متشوقة للباقى جدا

تسجيل متابعة
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2009-08-31, 23:33:45
يادي الكسوف ..

أعتذر لعدم ملاحظتي  :blush::.. أحيانا أقرأ بسرعة فلا ألتفت لبعض التفاصيل ..  ::nooh:

ولأن الموضوع طويل فنسيت ما كتبته في البداية عن مصدر النقل ..

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: يقين في 2009-09-01, 23:03:58
استمتعت بالموضوع الى اقصى درجه جزاكِ الله خيرا اختاه

لكن كان هناك دائما سؤالا شاغلا على بالي

كيف تحول حال النساء من عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و الصحابة من الالتزام و العلم الى الانغلاق و الجهل ؟؟
هذا السؤال دائما يحيرني



العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-09-06, 14:01:54
السلام عليكم

الجزاء الرابع بتاع المسلسل نزل

من اول رمضان

ممكن حد يتفرج علية ميحكهولنا

بس من وراء ماما هادية عشان منترضتش
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-09-06, 14:11:02
لا يا أزهرية

الموضوع هنا ليس لمناقشة مسلسل باب الحارة
ولكن لمعرفة السبب في تطور ملابس النساء من الحجاب الكامل الى التبرج الفظيييييييييييييييع

أما لو أحببت مناقشة احداث مسلسل باب الحارة، فلديك الموضوع التالي، متخصص في هذا


http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1100.0
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-09-06, 14:31:11
السلام عليكم

انا كنت بهز امى وليس اريد مناقشتة
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: جواد في 2009-09-08, 22:23:06
بارك الله بكم وجزاكم خيرا كثيرا،

اقتباس
دخلت المرأة الجامعة لا [ لتتعلم ] فقط .. ولكن [ لتتحرر ] !

ترى ماذا فعلنا نحن مع أبنائنا وبناتنا لتوعيتهم والحفاظ عليهم ؟

ألم نتعب من كثرة ما نرى من مظهر الأب الملتحي والأم المنتقبة يمشي الى جوارهم ابنهم لابسا (سلسلة) او ابنتهم بالجيينز والبلوزات الضيقة وكل منهم له اصدقاءه وحبيبه من الجنس اﻵخر يهاتفه ويقابله دون رابط او رادع.

الأمر يحتاج الى تحرك فعلي وقوي لأن الأمر يزداد انحلالا ولا حول ولا قوة الا بالله.
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2009-09-09, 18:39:02
لا يا أزهرية

الموضوع هنا ليس لمناقشة مسلسل باب الحارة
ولكن لمعرفة السبب في تطور ملابس النساء من الحجاب الكامل الى التبرج الفظيييييييييييييييع

أما لو أحببت مناقشة احداث مسلسل باب الحارة، فلديك الموضوع التالي، متخصص في هذا


http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=1100.0

السلام عليكم
لا أدري هل المكان هنا مناسب أو لا

مامااااااااا هادية رأيت شيئا ضايقني كثيرا , رأيته البارحة قدرا وأنا لوحدي ورأيته اليوم مرة أخرى ولكني استحيت كثيرا لأنه كان في وجود خالي  :blush::

أستحيت للنساء واستحيت لنفسي من هذا المنظر  :blush::

هناك قناة جديدة اسمها ......  :emoti_17: ليس من المهم اسمها  عملت كليب على أغنية أجنبية أظن أنها أسبانية وأتت بنساء من المناطق الشعبية وهن يرقصن في الشوارع لعله في مناسبات لديهن ولكن القناة ركبته على هذه الأغنية ولكنه منظر غير ظريف إطلاقا  ::hit::

صراحة ضحكت البارحة على هذا المنظر - هم يبكي وهم يضحك - ضحكت سخرية كيف هن يفعلن ذلك في الشوارع
 فكيف أمام كاميرا تصورهن وسيظهرن أمام الملايين
 :emoti_17:
وهناك أيضا رجال كانوا يرقصن وأقول يرقصن عمدا لأن مع الرقص تنتفي صفة الرجولة  ::ooh::

المشكلة أنه في الماضي كانت المرأة في المناطق الشعبية أكثر تحشما وهي الأكثر التزاما عن غيرها في المناطق الراقية

ولكن كيف صرن هكذا أيدُ العلمانية وصلت إليهن ؟!!!!!!

ووصلت إليهن في أسوأ الصور  :emoti_144:

وأيضا الرجال  كان بهم نخوة ورجولة ووقار واحترام ولم يكن الفقر مدعاة للفجور إطلاقا فكيف حدث هذا ؟!!!!!

كيف صاروا ذكورا لا رجالا  sad:(

صراحة كتبت هذه المداخلة من شدة غضبي وخجلي مما رأيت
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-09-09, 23:45:57
معك حق أن تغضبي وتحزني يا فتاة....

ولست ادري ماذا أقول

لكن هذا يبين لك كم هو كبير واجبنا، وكم هو عظيم العمل الذي ينتظرنا، وكيف اننا لا يجوز لنا ان نتقاعس أو نتوانى... فمعظم ما يجري حولك من الجهل

الجهل بأبسط قواعد الدين ومبادئ الاسلام
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-09-10, 15:39:49
السلام عليكم

هذا اساسا لنشر الفساد وما ذكرتية كان نبذة فقط
وما بالك ان ترين هذة المناظر فى كل شىء مثل الاعلانات
على اى شىء اجهزة اى شىء صار فيها فجور
ونشر فساد
ولا كن ماذا نفعل ونحن نعرف  بان هذا حرام ولاكن لانستطيع ان نفعل شىء مثل المكتفين
فاين نشر الدعوة الاسلامية وتوجد قنوات مخصصة لذالك
حسبى الله ونعم الوكيل
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ازهرية صغيرة في 2009-11-08, 21:09:52
السلام عليكم

هل للحكايات بقية ياماما هادية
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-11-08, 23:30:26
نعم يا ازهرية

لها بقية
وصور
وثائق

لكنني انتظر فسحة من الوقت

لعله يكون في العيد بعون الله

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2009-12-02, 02:05:32
تسجيل متابعة ..
وددت أن أقول شيئا فوجدت الشيء شيئين وثلاثة وأرعة .. بل ملايين الأشياء التي لن تتسع لوحة المفاتيح لكتابتها وإن اتسعت فلن يتسع الوقت .. لذا أؤثر المتابعة صامتا الآن على الأقل
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2009-12-02, 18:54:30
على مهلك يا نووي

تستطيع ان تكتب ما تشاء على أقل من مهلك، لانني متوقفة عن متابعة الموضوع حتى اجازة منتصف العام بإذن الله

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-02-06, 16:20:05
آمل أن يوفقني الله تعالى لاستكمال هذا الموضوع

ساحاول خلال هذه الأيام بعون الله
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2010-03-07, 22:45:07
[
لكن هذا يبين لك كم هو كبير واجبنا، وكم هو عظيم العمل الذي ينتظرنا، وكيف اننا لا يجوز لنا ان نتقاعس أو نتوانى... فمعظم ما يجري حولك من الجهل


[/color][/size]

متابعين معك يا ماما هادية علنا نستفيد منكِ إن شاء الله
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-07-02, 20:50:21
الحلقة الثالثة عشرة
بنات الجامعة

ضرب مصطفى كتف صاحبه محمد وهو يقول له:
 تعرف البنت دي يا محمد؟
محمد: طبعا، دي حقوق
مصطفى: دي حلوة قوي، وباين عليها بنت ذوات، متعرفني عليها
محمد: الله؟ وزينب؟
مصطفى: زينب مين يا عم؟ خلاص... فركش
محمد: ليه بس؟
مصطفى: زهقتني في عيشتي، كل يوم تقول لي اليوم جي دكتور يتقدم لي، بكره ابن الجيران هيخطبني، الاسبوع اللي فات معرفش مين كلم بابا... كل ده عشان أروح واخطبها... وانا طبعا مطنش
محمد: وانت ناوي تتجوز امتى يا مصطفى؟ محنا فاضل لنا على التخرج سنتين، وممكن تخطب دلوقت وتبقى تتزوج بعد التخرج.. 
مصطفى: وانت شايفني اتجننت عشان اتجوز بنت كانت بتخرج معايا ولا تقعد بالساعات تكلمني بالتلفون من وراء اهلها..  سيبك يا عم من الكلام ده وعرفنا على الامورة دي
ضحك الصديقان وتوجها نحو الزميلة الجديدة....
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-07-02, 20:55:43
لماذا تأسست الجامعة


لم تكن الجامعة المصرية - كما كانت جامعة القاهرة تسمى في ذلك الحين - قد أنشئت لترعى القيم الإسلامية ، ولا لترعى تنشئة الشبان والفتيات تنشئة إسلامية .
إنما كانت قد أنشئت لتكون منبراً [ حراً ] .. يهاجم منه الدين والأخلاق والتقاليد مهاجمة شفوية وعملية كلما أمكن ، مع الحذر من الخروج السافر دفعة واحدة ، حتى ترسخ أقدام الجامعة ، وتصبح معلماً ثابتاً من معالم الحياة المصرية .. فلا عليها بعد ذلك أن تفعل ما تشاء علانية بدون مواربة ، فلن يصيبها يومئذ ما يقتلع جذورها بعد أن تثبت وتستقر .

كانت الجامعة محددة الأهداف - عند مخططيها - من أول لحظة .

ولقد فرح الناس بها فرحاً شديداً عند مولدها ، وأقبل الشباب عليها بلهفة وتشوق ، لأنها - في ظاهرها - كانت خطوة تعليمية وثقافية ضخمة ، سدت ثغرة كانت موجودة في الحياة المصرية ، بعد تجمد الأزهر ، وانصراف الناس عنه ، والعزلة التي فرضها عليه دنلوب .. ثم لأمر آخر كان يخالج تلك النفوس ويزيد من فرحتها : لقد صرنا الآن مثل أوربا .. صارت لدينا جامعة !

 ولم يكن كثيرون يتوقعون أن تصبح الجامعة منبراً لمهاجمة الإسلام ، ولتخريج شباب يستخفون علانية بكل القيم الدينية ، يستخفهم الغرور العلمي - أو الجهلي ! - متكئين إلى أنهم [ خريجو الجامعة ] أي [ الطراز ] الحديث ! – فليس لأحد أن يتصدى لهم أو يناقشهم أو يخطئهم .. وإلا فهو جاهل رجعي متخلف .. فهنا - في الجامعة - وهنا فقط ، يوجد العلم الحق ، والأفق الواسع ، والفكر المتحرر ، .. وفي كل مكان آخر - أيّاً يكن ذلك المكان - توجد الرجعية والجمود والتأخر ، والعفن المنتن الذي خلفته عصور الانحطاط ، ويكفي أهله سوءاً وجهالة وتخلفاً أنهم لا يعرفون [ لغة أجنبية ] !
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2010-07-03, 00:10:34
هل كانت بهذا السوء من بدايتها ؟! ربما .. لست متأكدا
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-07-03, 08:31:13
هل كانت بهذا السوء من بدايتها ؟! ربما .. لست متأكدا

 ::)smile:

ملاحظة وجيهة
لكن هل قلت لك أن مصطفى ومحمد كانوا في أول دفعة؟
ولا حتى أخته الكبيرة كتكوتة
فأنا لا أصور حال أول دفعة.. ولكن الدفعات المتقدمة في بدايات الجامعة


لكن هذا هو ما كانت الجامعة تهدف إليه، وما حققته بالفعل خلال فترة قصيرة...أما كيف كانت في بدايتها فعلا... فسترى ...
 إضافة إلى الهدف الثاني الذي ذكره الأستاذ محمد قطب، والذي سيتضح أكثر في المداخلات المقبلة
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: جواد في 2010-07-03, 12:10:39

أعتقد أن الهاجس الأكبر كان تقليد أوروبا والسعي وراء المثال المتحرر من كل شيئ،
وهذا ليس في الجامعة فقط وانما في كل نواحي الحياة.

في انتظار البقية،
بارك الله بكم وجزاكم خيرا كثيرا.
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: نور السماء في 2010-07-04, 10:25:52
بارك الله بك ياماما هادية

ولكن كيف تكون الجامعة منبراً لتعلم قيم الاسلام؟
وكيف ذلك ايضاً مع وجود الكثيرين من غير المسلمين فى مصر ؟

ولو لم تكن كذلك فمن أين نطلب العلم إذن ؟؟؟
واليس للتربية الاسرية الاصل فى اخلاق الشباب وتصرفاتهم ؟؟


ارى ان الجامعة الان هى مجرد فرصة للشباب فى الاختلاط السيء مثلاً
او مجرد مكانا للعلم والثقافة فقط
وارى ان هذا يختلف بين شخص واخر حسب تربيته واهدافه

اتابع باقي الحلقات باذن الله ..
emo (30):
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-07-04, 10:44:45
شكرا لمتابعتك اليقظة يا نور السماء
بارك الله بك


اقتباس
ولكن كيف تكون الجامعة منبراً لتعلم قيم الاسلام؟
وكيف ذلك ايضاً مع وجود الكثيرين من غير المسلمين فى مصر ؟

عندما نقول قيم الإسلام فإننا لا نعني شريعة الإسلام ،بل أخلاقياته، واخلاقيات الاسلام تتوافق مع كل الشرائع، سماوية كانت او مخترعة
فقيم الاسلام تعني العفة والطهر والصدق والامانة والاستقامة
وهذه القيم لا يرفضها مسيحي ولا يهودي ولا تتعارض حتى مع مبادئ الملحدين والاباحيين .. فما ضرهم ان يدرسوا في جامعة غير مختلطة، وينضبطوا بلباس محتشم محترم... ثم اذا خرجوا منها فليفعلوا ما يشاؤون؟

قواعد الانضباط بهيئة معينة وزي معين كثيرا ما تفرضها شركات ومؤسسات على موظفيها.. أذكر مرة شركة طيران أمريكية أنزلت راكبا من الطائرة لأن لباسه لم يكن لائقا..
ويمكن ان يتم طرد الموظف ان لم يكن لباسه لائقا ومناسبا لمستوى الشركة التي يعمل بها وطبيعتها

اقتباس
ولو لم تكن كذلك فمن أين نطلب العلم إذن ؟؟؟
ان لم يكن هناك بديل، فلا بد من طلب العلم منها، مع اليقظة والحذر من الانجراف في تيارها الفاسد، وهذا يتطلب من الشاب والشابة طاقة ايمانية مضاعفة لمقاومة كل الاغراءات من حولهم وتجنب كل المنزلقات، ومحاسبة النفس دوما حتى لا تركن الى هذا المنكر وتعتاد عليه، حتى تستسهل الاقتراب منه، ومن ثم الوقوع فيه

اقتباس
واليس للتربية الاسرية الاصل فى اخلاق الشباب وتصرفاتهم ؟؟
وبلى، التربية الأسرية هي الاساس طبعا يا نور السماء... لكن فرق بين أن يكون المجتمع الخارجي داعما لهذه التربية الاسرية، فيعيش الشاب مرتاح البال والخاطر، ويندفع للبناء والانتاج بكل قوته
وبين ان يكون المجتمع الخارجي معاكسا لهذه التربية، فتتبدد طاقة الشاب في مقاومة هذا التيار ومعاكسته، ويتعطل عن هدفه الاساسي في هذه الحياة
ولا يمكن ان ننكر ان كثيرين من ضعاف الايمان تتدهور ايمانياتهم ومن ثم سلوكياتهم واخلاقياتهم بعد فترة بسيطة في الجامعة.. وهذا ملاحظ جدا بما يغني عن التوثيق والاحصاء

هناك دوما متميزون، يغيرون ولا يتغيرون... هؤلاء لا خوف عليهم من الاجواء الفاسدة .. الا بمقدار ما تعكسه على قلوبهم من ظلمات وعلى ارواحهم من ضيق وثقل

وهناك دوما اشرار متمحضون للفساد والافساد.. هؤلاء يتلمسون اسباب الفساد في أشد البيئات طهرا، ولم تخل منهم حتى بيئة النبوة والصحابة

وهناك أناس متوسطون، وهم عموم الناس، يجاولون الارتقاء، ولكن قوتهم ضعيفة، فيتأثرون بشدة بالمجتمع من حولهم، فإن صلح صلحوا وارتقوا، وان فسد مالوا وانحرفوا.. وكلما زاد عدد هؤلاء شكلوا تيارا قويا تزداد قوته في جرف آخرين وآخرين من المقاومين...
وهذا ما حدث عبر التاريخ
فأول ما كشف الحجاب تشجعت بعض النساء على كشفه ومواجهة المجتمع المحافظ بوقاحة
وخافت كثيرات وحافظن عليه خوفا من مواجهة المجتمع... فبقي المجتمع بمجموعه عفيفا
وبقي الشباب لا يرون من حولهم نداءات الشهوة وامواج الفتن المتلاطمة... لانها كانت محدودة

لكن في الجيل التالي زاد العدد كثيرا
وفي الجيل الذي يليه اكثر
حتى صار الان عدم الحجاب هو القاعدة، ومن تريد ان تتحجب عليها ان تفكر وتحسبها الف مرة

وصار الشاب يحتار اين يذهب ببصره ليغضه ولا يقع على العورات، فلا يستطيع...
فتخيلي تأثير كل هذا على قلبه

نسأل الله تعالى ان يصلح الاحوال ويرد المسلمين الى دينهم ردا جميلا


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: نور السماء في 2010-07-04, 10:53:32
بارك الله بك يا ماماهادية
اكملى وانا معكى باذن الله emo (30):
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-07-04, 20:33:00
الحلقة الرابعة عشرة
المساواة وتحرر المرأة


كتكوتة: مصطفى... مصطفى.. عايزة أكلمك في موضوع خاص
مصطفى: خير؟
كتكوتة (بنبرة حالمة): ايه رأيك في الحب؟
احمر وجه مصطفى، ووجه نظرة نارية لأخته الكبيرة وقال بحدة: ما معنى هذا السؤال؟
كتكوتة (التي كانت مستعدة تماما للاجابة): ده سؤال جالي في امتحان الآداب اليوم... ألقاه علي الدكتور البريطاني. .. وعايزة أعرف رأيك فيه؟
مصطفى: قلة أدب طبعا.. وقلت ايه؟
كتكوتة بدهشة ممزوجة بالحدة: الحب قلة أدب
مصطفى: سؤال الدكتور هو اللي قلة أدب... هو مش المفروض يحترم عادات البلد اللي بيدرس فيها؟
كتكوتة باحتقار: عادات ايه وتقاليد ايه؟ انته بتتكلم زي بابا؟ هو احنا جابنا لورا وخلانا متخلفين ومستعمرين غير العادات البالية والتقاليد المتخلفة اللي انتو متمسكين بيها؟
مصطفى: وحضرتك كيف أجبت على السؤال؟
كتكوتة: قول انت الأول... ايه رأيك في الحب؟
مصطفى: آدي آخرة تعليمك في الجامعة.... برقع الحياء خلاص.. تمزق تماما... مش فاضل غير تجي وتقولي لي أنا بحب
كتكوتة: وفيها ايه؟ هو الحب حرام؟
مصطفى: أمسك بيد أخته وأخذ يلويها بغضب وهي تصرخ..... وأتت أمها مهرولة وأخت تنهر مصطفى وتقول: في ايه..؟؟ سيب اختك؟ فيه ايه
كتكوتة: ولا حاجة يا ماما... أنا كل يوم شايفاه ماشي في الجامعة مع بنت شكل، فبسأله لو بيحبها وايه رأيه في الحب، ولو عايز يتزوج واحدة فيهم؟
مصطفى: البنت دي بتكذب... دي قليلة الادب.. انا مش فاهم بيتعلموا ايه في الجامعة؟ وايه اللي البلد هتستفيدوا لما يحفظوا شوية اشعار بالفرنساوي ولا الانجليزي؟ هو ده  التقدم يا هانم؟ هي دي نهضة المرأة؟
وترك يدها غاضبا ومضى خارج البيت وصفق الباب خلفه بعنف، وارتمت كتكوتة في حضن أمها تبكي وهي تشعر بالقهر والظلم.... لماذا من حق الشباب أن يصاحبوا ويحبوا ويعشقوا وليس هذا من حقها ؟ حتى متى هذه التفرقة بين الجنسين؟ حتى متى تبقى المرأة مقهورة مظلومة؟ متى تتحرر بلادنا وتتساوى فيها الرؤوس وتتحطم هذه الافكار القديمة البالية وتنعم البنات بكل ما تنعم به النساء في الغرب؟
متى؟

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-07-04, 20:39:19
ونتابع مع الأستاذ محمد قطب وصفه للدفعة الأولى من الفتيات في الجامعة

•   دخلت المرأة الجامعة لا [ لتتعلم ] فقط .. ولكن [ لتتحرر ] !
لتتحرر من الدين والأخلاق والتقاليد !!
فقد قيل لها - كما قيل للمرأة الأوروبية من قبل - إن التعليم .. والاختلاط .. والحرية .. و [التجربة] كلها [ حقوق ] للمرأة ، كان الدين والأخلاق والتقاليد تمنعها من مزاولتها .. واليوم ينبغي أن تحطم الحواجز كلها لتحصل المرأة على ما لها من حقوق .
وبطبيعة الحال لم تكن هناك طفرة .. إنما جاء كل شيء بالتدريج ..

•    لقد دخلت أربع فتيات كلية الآداب في [ الجامعة المصرية ] مقتحمات كل الحواجز القائمة يومئذ ، والمجتمع كله - بين مؤيد ومعارض - يرقب التجربة الجديدة ، وما يمكن أن تسفر عنه .

وكان هناك - طبعاً - قدر من الأدب ، وقدر من الحياء ، :blush:: وقدر من الاحتشام ، سواء من جانب الفتيات الأربع ، أو من جانب الطلاب في مدرجات الجامعة وأفنيتها ، والجو كله مملوء بالحذر والترقب . :emoti_134:

ومع ذلك كله كتبت أمينة السعيد في مذكراتها التي نشرتها لها [ الهلال ] - وهي إحدى الفتيات الأربع اللواتي [ اقتحمن ] الحواجز ، ليثبتن جدارة الفتاة المصرية بكذا وكذا مما أثبتن جدارتهن به !!!! - كتبت تقول :
إنه في الاختبار الشفوي للغة الإنجليزية في آخر العام كانت اللجنة مكونة من أستاذ إنجليزي وأستاذ مصري ، وإن الأستاذ الإنجليزي ابتدرها في الاختبار بسؤالها عن رأيها في الحب !
تقول إنها من جانبها تلعثمت في بادئ الأمر .  :blush::
وإن الأستاذ المصري غضب حتى احمر وجهه من الغضب ،  :emoti_25:  وغادر اللجنة ،
 فقال لها الأستاذ الإنجليزي : لا عليك منه ! استمري !  :emoti_26:

وتقول : إنها وجدت نفسها تنطلق في الحديث - عن الحب - بلا تلعثم ولا حياء !  :emoti_197:
وهو المطلوب !
*     *     *
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-07-09, 15:29:20
من هم أساتذة الجامعة؟ وما دورهم؟

فوجئ الناس - في أول الأمر - بالمستشرقين الذين يقدحون في الإسلام ، ويشوهون صورته ، ويهاجمونه جهرة ، وقد أصبحوا أساتذة في كلية الآداب يدرسون أفكارهم للطلاب ، تحت إشراف طه حسين [ عميد الأدب العربي ] ورئيس قسم اللغة العربية يومئذ ، ومن بينهم المستشرق اليهودي [ مرجوليوث ] الذي كان يقول : إن محمداً صلى الله عليه وسلم مجهول النسب !
 ولعلهم فوجئوا بطه حسين الذي قال في كتاب [ الشعر الجاهلي ] : "للتوراة والإنجيل أن يحدثانا عن إبراهيم وإسماعيل ، وللقرآن أن يحدثنا عنهما كذلك ، ولكن هذا وذاك لا يثبت لهما وجوداً تاريخياً " ( 1) يصبح في مكان الصدارة في الجامعة الجديدة ، ثم يقول في فترة لاحقة ، في كتابه [ مستقبل الثقافة في مصر ] : "إن مصر لم تكن قط جزءاً من الشرق ، وإنما كانت دائما جزءاً من حوض البحر الأبيض المتوسط ، وكل ما جاءها من الخير جاءها من حوض البحر الأبيض المتوسط ، وكل ما جاءها من الشر جاءها من الشرق" .
ولعلهم فوجئوا بمن يقول : "إن قصص القرآن الكريم قصص " فني " .. يعني لا يتحدث عن حقائق تاريخية وأشخاص حقيقيين .. إنما هي قصص فنية ، مبتدعة من الخيال لأغراض فنية !" (2 ) .

وفوجئوا .. وفوجئوا .. وفوجئوا .. وثارت ثائرة من ثار منهم .. ولكنها ثورة أضعف من أن تغير شيئاً من الواقع . ومضى الواقع الجديد يثبّت أركانه ، يمدّ له المخططون من وراء الستار ، وتتبلد عليه مشاعر الناس .. حتى جاء الوقت الذي أصبح [ الناس ] هم أنفسهم خريجي الجامعة ( أو الجامعات فيما بعد ) .. فتجانست الأفكار والتصورات والدوافع وأنماط السلوك ! ولم يعد شيء مما يجري في الجامعات يثير ما يسمى [ الرأي العام ] !

*     *     *

•   وأما كلية الحقوق قد أنشئت لتخريج أجيال تدعو إلى القانون الوضعي، وتعادي كل شيء غيره - وتبعد عن الأذهان نهائياً قضية تحكيم شريعة الله  .. ومن هؤلاء يكون رجال السياسة ورجال الحكم ، والأسماء البارزة اللامعة في المجال الاجتماعي .

•    وأما الكليات العملية فهي تخرج الفنيين من أطباء ومهندسين وزراعيين وغيرهم .. ولكنها تخرجهم على الطريقة الغربية البحتة ، أي [ علمانيين ] ( 3) لا يطيقون الحديث في أمور الدين - فضلاً عن أن يتدينوا هم أنفسهم - لأنهم طلاب [ علم ] والدين خرافة ، ولأنهم [ واقعيون ] والدين أساطير. وفضلاً عن ذلك فإنهم [ يتميزون ] عن أمثالهم من [ العلمانيين ] في الغرب ، بكونهم يحتقرون لغة بلادهم ، لأنها لغة متخلفة لا تصلح للعلم ، ويتحدثون - من ثم - بلغة السادة المتحضرين، ويرفضون أن ينظروا في أي كلام مكتوب بالعربية ، ولو كان المكتوب بالعربية هو القرآن .. بل إن هذا الكتاب بالذات هو أشدّ ما ينفرون من قراءته أو النظر إليه !

•   وكما كان من أهداف الجامعة تخريج الجيل الجديد من [ الرجال المتحررين ] - الذين أداروا ظهورهم للإسلام وولوا وجوههم شطر الغرب - كان من أهدافها كذلك تخريج الجيل الجديد من [ النساء المتحررات ] اللواتي انسلخن من الدين والأخلاق والتقاليد .. فقد كانت [ الفتاة الجامعية ] .. [ المثقفة ] .. [ المتحررة ] .. عنواناً للتغير المطلوب ، ودافعاً في الوقت ذاته إلى مزيد من [ التحرر ] المطلوب !

•   ولكن هنا تأتي وسائل الإعلام الأخرى لتمد [ قضية المرأة ] باللهيب الدائم الذي لا يخبو أواره ، حتى يتم المطلوب كله ، وفي أقصى صورة ممكنة .

-----------------------------

فكيف عملت وسائل الإعلام، لتهيئة الرأي العام لتقبل هذه التطورات الجديدة في المجتمع؟
هذا ما سنراه في الحلقات القادمة -بإذن الله- فابقوا معنا  emo (30):

_____________________________________
(1 ) الأفكار الرئيسية في هذا الكتاب – وهي القول بأن الشعر الجاهلي الحقيقي كان أبلغ من القرآن ، ولذلك طمس عليه المسلمون ، وانتحلوا شعراً أقل منه بلاغة ونسبوه إلى الشعراء الجاهليين ، " ليزعموا " بعد ذلك أن القرآن أبلغ من الشعر الجاهلي ! هي أفكار مرجوليوث المشار إليه ، انتحلها طه حسين ! وقد صودر هذا الكتاب حين أثار ما أثار من ضجة ، ولكن طه حسين سئل في حديث صحفي أجراه معه محمود عوض في مجلة صباح الخير قبل وفاة طه حسين بعام واحد عن أفكاره في هذا الكتاب فقرر أنه ما زال مؤمناً بكل حرف فيها !
( 2 ) الدكتور محمد أحمد خلف الله في كتاب " الفن القصصي في القرآن الكريم " .
(3  ) لفظة " علمانية " هي ترجمة عربية مضللة لكلمة Secularism كما أشرنا من قبل ، والأولى أن تسمى " اللادينية " انظر – إن شئت – فصل " العلمانية " من كتاب " مذاهب فكرية معاصرة " . ومما هو جدير بالذكر أن هذه الترجمة المضللة كانت من صنع اللبنانيين المسيحيين !


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2010-07-09, 16:30:25
معك  emo (30):
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: فتاة مسلمة في 2010-07-09, 19:01:45
معكِ
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-03, 15:30:05
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فكيف عملت وسائل الإعلام، لتهيئة الرأي العام لتقبل هذه التطورات الجديدة في المجتمع؟
لو لم يكن المجتمع قد تهيأ تحت ضربات فؤوس وسائل الإعلام المتوالية على الرؤوس، ما استطاعت بنات المدارس ومن ثم الجامعات اللاتي ربين على القيم الغربية أن يواجهن المجتمع عموما، وأسرهن خصوصا بسلوكياتهن المستحدثة، وبسفورهن ونفورهن من الحجاب...
ولكن إضافة لما قدمناه من سلوكيات نساء القمة وزوجات الزعماء وسيدات المجتمع، كانت الصحف تنقل أخبار خلع الحجاب في أقطار مختلفة من العالم الإسلامي، وتبارك هذه الخطوات التحررية... وإليكم بعض الأمثلة...


نشرت البلاغ الأسبوعي في يوم الجمعة 4 فبراير سنة 1937م الخبر التالي:

المرأة في تركيا الحديثة

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7511;image)

جاهدت النساء في جميع الأمم الراقية في سبيل نيل حقوقهن والوصول إلى المساواة بالرجال. ولكن نساء تركيا لم يحتجن إلى مثل هذا الجهاد ليبلغن ما وصلن إليه، فلم يعقدن مثلا الاجتماعات ولم ينظمن المظاهرات ولم يلجأن إلى وسائل العنف كما فعلت المطالبات بحق الانتخاب في إنجلترا ولكنهن أصبحن بين يوم وغده وقد نلن جميع الحقوق وتمت المساواة بينهن وبين الرجال وانقلب خضوعهن وسجنهن حرية واسعة. ولم يقصر هذا الانقلاب الخطير الذي أتى به الغازي مصطفى كمال على رفع الحجاب وتعميم السفور ومثل هذه المظاهر الاجتماعية، بل بدأت التركيات يستثمرن حريتهن ويقدمن على الأعمال التي كانت من قبل خاصة بالرجال، وكن لا يحلمن بالإقدام عليها يوما ما.

 :emoti_6:
أصبحن بين يوم وغده سافرات متحررات دون جهاد!!!!
بفضل قرار سامي من الغازي مصطفى كمال أتاتورك عليه لعنة الله
وفي هذا اكبر دليل على ان تحرر المرأة لم يكن قضية تسعى او تطالب بها المرأة.. بل كان واقعا جديدا يفرضه الغرب وعملاؤه وربيبوه
ولمن لا يعلم فمصطفى اتاتورك من يهود الدونما الاتراك، الذين يبطنون اليهودية ويظهرون الإسلام ويتسمون باسمه، وقد صنع له الغرب بعض الانتصارات الظاهرية، وانسحب أمامه في بعض الوقائع، مقابل ان يرتفع نجمه، ويعشقه الجمهور ويلتف حوله، فيقوم بأخطر عمل قام به منتسب للاسلام في تاريخ الاسلام، وهو ازالة الخلافة الاسلامية وهدمها، ومن ثم سلخ تركيا عن العالم العربي والاسلامي، ومنع الاذان وخلع الحجاب واعلان العلمانية وفرضها بالحديد والنار، وتحويل الكتابة من الحرف العربي الى الحرف اللاتيني تمهيدا لقطع اواصر تركيا تماما عن قرآنها ودينها...
وهذه العملية يسمونها في استراتيجيتهم (صناعة الزعماء) وهي نفس سياسة صناعة عبد الناصر ومن قبله سعد زغلول وغيرهم وغيرهم...

ونشرت نفس الصحيفة يوم الأربعاء 10 أبريل سنة 1929م الخبر التالي:


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7517;image)

النهضة النسائية في تركيا

يسير الغازي مصطفى كمال بتركيا أشواطاً جريئة في سبيل التقدم والأخذ بأسباب المدنية الغربية ومحاكاتها، وقد خرج بالمرأة التركية من خدرها الذي قبعت فيه السنين إلى شمس الحرية وضوئها الساطع، فحاكت زميلتها الغربية في كل شيء، وبدلت من عاداتها وأخلاقها وثيابها، بل قلبت حياتها رأسا على عقب، ويجد القارئ في الصورة التي إلى يسار هذه الأسطر جمعاً من الفتيات التركيات في أزياء مختلفة، تمثل التطور الذي قطعت أشواطه بين عهدها القديم، عهد الحجاب والحريم، وعهدها الجديد، عهد السفور والحرية.

 :emoti_6:

ولكن ترى ما هي هذه الأعمال العظيمة التي هلل دعاة التحرر واستبشروا لوصول المرأة إليها بعد طول خضوع لسجن الرجال وعيش في ظلالهم؟؟
 إليكم طرفا من الأخبار التي كانت تنشرها الصحف (مرفقة بصور طبعا):


المرأة التركية تكنس الشوارع

نزلت المرأة التركية الى ميدان العمل وولجته من جميع أبوابه. فبينما تجد في تركيا الطبيبات والمحاميات والموظفات وغير ذلك، نرى من جهة أخرى النساء الفقيرات يبحثن عن العمل المتعب الذي كان موكولا من قبل للرجال. ففي الصورة العليا ترى سيدة تركية تكنس الشوارع، وهي أول سيدة طلبت العمل من هذا الباب، وقد لبست ثوب الكناسين ووضعت رقما على قبعتها، وهي تقوم الآن بعملها خير قيام.

ويحيا تحرر المرأة وتحيا المتحررات
ومزيدا من أخبار التحرر العالمية
  ::angry::

البلاغ الأسبوعي، الجمعة 25 فبراير 1927م
تشتغل النساء الغربيات الآن في مختلف المهن، وهذه الصورة لفتيات أمريكيات يمررن بسيارتهن ليطهرن المزروعات من الحشرات بسائل كيماوي خاص.  :emoti_144:

البلاغ الأسبوعي، الجمعة 22 يونيو 1928م

عاملة تصلح المكسور في أعلى مداخن البواخر، وأجرها اليومي ستة جنيهات للأخطار التي تستهدف لها.  ::what::
وصورة أخرى لسائقة سيارة لكناسة الشوارع في نيويورك


وفي عدد الأربعاء 9 أكتوبر 1929م، كانت صورة وتعليق:
"فتاة روسية تشتغل بناءة وتحمل المونة، وهذا منظر معتاد في روسيا الحديثة. "  :emoti_6:

وصورة أخرى في نفس العدد لامرأة تعمل في الحدادة، وابتسامة واسعة جدا تعترض وجهها، والتعليق العظيم:
"فتاة روسية تشتغل حدادة. والعاملات في المصانع الروسية يؤدين أشق الاعمال مثل الرجال دون تفريق، على عكس الحاصل في البلاد الغربية الأخرى التي تخص العاملات في المصانع بأعمال سهلة."
 
وفي عدد الجمعة أبريل 1928 كان هذا الخبر المصور المعبر عن ذروة التحرر، وعنوانه "مهنة جديدة للنساء"
"لا تريد الغربيات أن يتركن أية مهنة لينفرد بها الرجال، وآخر المهن التي دخلن فيها هي مسح الأحذية كما في هذه الصورة."
وصورة رجل مجعوص على كرسي مرتفع والمراة عند قدميه تلمع حذاءه
 :emoti_25:

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7515;image)

هذا هو الشرف الذي قادوا له المرأة.. أن تنهض من ظل زوجها، لترتمي عند اقدام كل الرجال :emoti_25:
ألا تبا لهم ولحريتهم التي ينشدون.



ويتبع إن شاء الله
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: أندلسية في 2010-08-03, 15:59:45
 :emoti_209: :emoti_209:

هو سعد زغلول أيضا من ضمن (صناعة الزعماء)

ألم يكن وطنيا...  :emoti_351: :emoti_351:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-03, 16:00:54
:emoti_209: :emoti_209:

هو سعد زغلول أيضا من ضمن (صناعة الزعماء)

ألم يكن وطنيا...  :emoti_351: :emoti_351:


صح النوم يا أندلسية  ::what::
واضح أنك لم تقرئي هذا الموضوع من بدايته
:emoti_144:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-03, 16:34:43
إليك عزيزتي اندلسية ارقام المشاركات التي تحدثنا فيها عن سعد زغلول وحقيقته والمهمات التي نفذها في مصر

http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2090.msg30769#msg30769
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2090.msg30787#msg30787
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2090.msg30788#msg30788
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2090.msg30796#msg30796
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2090.msg30933#msg30933
http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?topic=2090.msg31068#msg31068


قراءة مفيدة ان شاء الله


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-03, 16:44:06
تطور الأزياء

تواكبت أخبار تحرر المرأة في أنحاء العالم، مع كتابات المفكرين المشهورين من أمثال قاسم أمين كما أسلفنا، ومضت الصحف تنقل أخبار تحرر المرأة الغربية، ووصولها إلى مختلف الأعمال، وصور أزيائها..
 بل إنها نشرت حتى الكاريكاتيرات الأجنبية التي كانت تصور تطور ملابس النساء والرجال في الغرب نحو التكشف التدريجي... كأنما لتمهد عقول شعوبنا إلى أن هذا هو قدر التطور والعصرنة لا محالة، ولا بد أن تمر عجلة التطور في بلادنا وتسير على نفس الخط
إليكم بعض عناوين الصحف في تلك الفترة وبعض الكاريكاتيرات:


البلاغ الأسبوعي، الجمعة 13 مايو 1927م
"زي للركوب خاص بالسيدات، وهو لا يكاد يختلف عن ملابس الرجال التي لهذا الغرض".

البلاغ الأسبوعي، الأربعاء 18 ديسمبر 1929م
"صورة فتاة تركب دراجة في سنة 1900م، ويلاحظ الفرق العظيم بين ملابس النساء في ذلك الوقت وبينها في الوقت الحاضر."
 
البلاغ الأسبوعي، الجمعة 1 ابريل 1927م

في العهد القديم

"نشرنا كثيرا من صور السيدات [ليش عذبتوا حالكم؟]  وهن يلعبن الألعاب الرياضية ويلبسن لها ثيابا قصيرة  [يا سلام!!] :emoti_144: لا تكاد تختلف عن ثياب الرجال التي لهذا الغرض. وننشر اليوم بقصد المقارنة [يا للقصد البريء والهادف]  ::what:: هذه الصورة التي تمثل السيدات وهن يلعبن الألعاب الرياضية في سنة 1850، ويرى القارئ أنهن كن يلبسن في هذه الألعاب ثيابا تغطي جميع الجسم إلى القدم." [يعني لم يكن اللبس معوقا عن الرياضة ... لكن لا شك أنه كان معوقا عن أمور أخرى يريدها هؤلاء]

وطبعا الهدف من هذا الخبر كما أسلفت ترسيخ مفهوم تطور الأزياء الحتمي، وان الاحتشام من تقاليد الماضي الغابر، والتكشف والعري من سمات العصر الحاضر والتقدم.


وكانت الصحف تتعمد نشر أخبار نساء المجتمع الغربيات والشهيرات منهن، وتقديمهن كنجوم وقدوات جديرات بالاحتذاء
مثلا الخبر التالي وصورته نشرته:

البلاغ الأسبوعي، الجمعة 20 أبريل 1928م
" السيدة أونيل الانجليزية تلعب التنس رغم بلوغها الرابعة والستين، وتبدي في اللعب مثل نشاط الفتيات وخفتهن"

"دوقة يورك تصطاد السمك
"دوقة يورك، زوجة دوق يورك، ابن ملك انجلترا، مشهورة في عالم الرياضة، وقد سافرت أخيرا كما هو معلوم إلى أستراليا مع زوجها. والصورة العليا تمثلها وهي على شواطئ نيوزيلانده تصطاد السمك، وقد ارتدت ملابس خاصة لا تبللها المياه، وحملت بيدها سمكة كبيرة اصطادتها بالصنارة. "


وهذا مثال من صحيفة مصر الحديثة المصورة، العدد (3) 24 يوليو 1929م

صورة لمجموعة من الفتيات من أعوام مختلفة بملابس السباحة، وكتب تحتها التعليق التالي:
ملابس الحمام منذ سنة 1870 حتى الآن، وكيف تصير في سنة 1930؟
 :emoti_17:
سؤال بريء طبعا!!!  :emoti_144:

وإليكم بعض الكاريكاتيرات التي ترسخ مفهوم حتمية التطور نحو التكشف... بقالب فكاهي ضاحك... والفكاهة من أخطر وسائل تمرير المفاهيم الهدامة... واسألوا عادل إمام عن ذلك  :emoti_6:


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7507;image)


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7509;image)

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-03, 16:46:56
ويتبع ان شاء الله

لكن احب ان اسمع تعليقاتكم قبل ذلك ورأيكم في الموضوع
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: أندلسية في 2010-08-03, 17:20:40
جزاك الله خيرا ماما هادية... :blush:: :blush::
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-03, 17:40:32
وإياك حبيبتي

وهذه صور لبعض المقالات التي كانت تمتدح السافرات خارج مصر، تمهيدا لنقل هذا السلوك الى مصر..
لاحظوا كيف يصفون مصر وقتها بأنها بلد الحجاب، وأن زوجة ملك بلاد الافغان تلقت أمرا من زوجها بالتزام الحجاب في مصر مراعاة لعادات هذا البلد !!!!!!!!!!!!
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا مصر
يا خسارتك وخسارة بلادنا وبناتنا ونساءنا
  ::cry::

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7519;image)

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7521;image)

اضغطوا على الصورة لتظهر بالحجم الطبيعي
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 10:43:33
 :emoti_133:

ونتابع معاً حركة الصحافة ودورها في محاربة الاسلام ودفع المرأة نحو التكشف ومن ثم العري

مع حركة التحرر في مصر... أصبحت رائدات الاتحاد النسائي، وعلى رأسهن هدى هانم شعراوي هن رموز النهضة الحديثة، ومهوى قلوب كل النساء الراغبات في التحرر، والرجال الراغبين في اللحاق بركب الغرب...

وإليكم المقال التالي يصف الحال التي كانت عليها رائدات التحرر، ويسخر من تناقضهن، ويدعوهن بدلا من جمع التبرعات بطرقهن السخيفة الى التخلي عن أدوات المكياج والزينة التي ينفقن عليها مبالغ طائلة تذهب كلها للدول المصدرة الاستعمارية :


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7525;image)

ومقالات أخرى تتبع اخبار رائدات النهضة في بقية أرجاء العالم العربي (قلب العالم الإسلامي).. على سبيل المثال هذا المقال عن [أديبة] سورية اسمها نظية زين الدين وضعت كتابا [تحرريا] اسمه " السفور والحجاب"

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7527;image)

وفي خضم ذلك كانت الصحافة ووسائل الاعلام المختلفة لا تدخر جهدا في "مهاجمة تلك [ التقاليد ] التي تجعل المرأة حبيسة البيت ، مستعبدة للرجل ، ناقصة الآدمية ، مهضومة الحقوق ، لا عمل لها إلا الحمل والولادة والرضاعة و [ خدمة ] الرجل وتربية الأولاد .. !


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 10:59:45
ولنقرأ ما كتبه الأستاذ محمد قطب عن هذه الفترة، وعن السر في اندفاع الجماهير نحو فكرة تحرر المرأة


•   ولا بد من وقفة هنا لبيان حقيقة ، سبقت الإشارة إليها ، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الإيضاح
                                      
إن المرأة كانت مظلومة بالفعل ، وكانت تعامل معاملة سيئة بالفعل ، وكانت تعيّر بأنها جاهلة ، وبأن مهمتها هي أن تحمل وتلد ولا شأن لها بشيء آخر .. وكانت هذه نظرة [ جاهلية ] تسربت إلى المجتمع المسلم حين تخلف عقدياً ، وكان وضع المرأة في مصر - وفي العالم الإسلامي كله - في حاجة إلى تصحيح ، لرد الكرامة الإنسانية إليها ، وكان هذا الوضع المنحرف عن أوامر الإسلام وتوجيهاته هُو الذي فتح الثغرة للغزو الفكري ، وهو الذي استغله الشياطين لينفذوا منه إلى المجتمع الإسلامي - في كل بلاد الإسلام - وينفذوا مخططاتهم فيه ..

•    ولو كان المجتمع الإسلامي يطبق الإسلام في صورته الصحيحة فمن أين كان ينفذ الشياطين ؟
كانت أوروبا - في جاهليتها - ستصيح صيحتها ، و[ تحرر ] نساءها من الدين والأخلاق والتقاليد ، وتخرج المرأة هناك سافرة متبرجة عارية ، وتملا الشوارع والمصانع والمكاتب والدواوين ، وتغرق - هي والرجل - في علاقات دنسة ، تدنس الجسد والروح ، وتتفكك الأسرة ، ويتشرد الأطفال ، وتنتشر الجريمة والخمر والمخدرات والقلق والأمراض العصبية والنفسية والانتحار والجنون .. ويظل المجتمع الإسلامي في تماسكه ، ورفعته ونظافته وتطهره ، ينظر رجاله ونساؤه إلى كلك الجاهلية نظرة استنكار ونفور واستعلاء .

•    وربما قال قائل : إن ما بدا اليوم من عوار الجاهلية المعاصرة لم يكن واضحاً للعيان يوم بدأت [ الحركة النسائية ] في العالم الإسلامي ، ومن ثم كان العالم الإسلامي عرضة للافتتان [ بقضية المرأة ] في وجهها [ الإصلاحي ] ، قبل أن يظهر ما تحتويه في باطنها من الفساد .

•    وهذا قول مردود ..
ففي وقت مبكر نسبياً - عام 1929 م - كتب [ ول ديورانت ] ، الكاتب الأمريكي ، في كتابه [ مباهج الفلسفة ] هذه الكلمات :
" فحياة المدينة تفضي إلى مثبط عن الزواج ، في الوقت الذي تقدم فيه إلى الناس كل باعث على الصلة الجنسية ، وكل سبيل يسهل أداءها .....وتصبح العفة التي كانت فضيلة موضعاً للسخرية، ويختفي الحياء الذي كان يضفي على الجمال جمالاً ، ويفاخر الرجال بتعداد خطاياهم ، وتطالب النساء بحقها في مغامرات غير محدودة على قدم المساواة مع الرجال ، ويصبح الاتصال قبل الزواج أمراً مألوفاً ، وتختفي البغايا من الشوارع بمنافسة الهاويات لا برقابة البوليس .. "

" .. وما يحدث من إباحة بعد الزواج فهو في الغالب ثمرة التعود قبله . وقد نحاول فهم العلل الحيوية والاجتماعية في هذه الصناعة المزدهرة (1 ) .... غير أنه من المخجل أن نرضى في سرور عن صورة نصف مليون فتاة أمريكية يقدمن أنفسهن ضحايا على مذبح الإباحية وهي تعرض علينا في المسارح وكتب الأدب المكشوف ، تلك التي تحاول كسب المال باستثارة الرغبة الجنسية في الرجال والنساء المحرومين - وهم في حمى الفوضى الصناعية - من حِمَى الزواج ورعايته للصحة " ( 2) .
فإذا كان هذا قد كان واضحاً عند رجل غير مسلم - بل رجل ملحد ساخر بكل القيم الدينية والأخلاقية - مثل ول ديورانت ، قبل أكثر من نصف قرن من الزمان ، فقد كان الأحرى أن يكون واضحاً تماماً عند المجتمع المسلم، ولكن القضية أن المجتمع الإسلامي كان بعيداً عن حقيقة الإسلام. ومن هنا وُجدت الثغرة التي ينفُذ منها الشياطين .


______________________________

(1 ) يقصد صناعة البغاء . ويلاحظ أنه يلتمس لها المبررات على الرغم من الأسى الذي يحسه على الفتاة الأمريكية !
( 2) مقتطفات سريعة من كتاب [ مباهج الفلسفة ] لول ديورانت ، ترجمة عبد العزيز جاويد وفي الأصل توسع في هذا الموضوع استغرق ما بين ص 126 وص 236 من الترجمة العربية .
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 11:35:09
وحين نفذوا فإنهم لم يقولوا إن المجتمع قد بعد عن الإسلام الصحيح وينبغي أن يعود إليه .. فما لهذا جاءوا ، وما لهذا أطلقوا صيحاتهم ! إنما هم كانوا يعملون - بجهدهم كله - ليخرجوا هذه الأمة من الإسلام ، وليرسموا لها الطريق الذي يبعدها نهائياً عنه ، ويمنعها - بكل سبيل - من العودة إليه .

•    ولئن كانوا قد استخدموا الإسلام في مبادئ حركتهم - كما استخدمه قاسم أمين وغيره - ليتترسوا به من قذائف المعارضين ، فإن هذه المرحلة سرعان ما استنفدت أغراضها ، ووقفوا موقفهم الحقيقي من الإسلام ، على مرحلتين متتابعتين - بحكم الظروف - الأولى هي مهاجمة [ التقاليد ] .. والأخرى هي مهاجمة [ الدين ] باسمه الصريح .

•   فالخبثاء استغلوا ما غشي الإسلام من غبش في نفوس معتنقيه ، واستغلوا بصفة خاصة جهالة [ المثقفين ] ، فهاجموا الظلم البين الذي يأباه الله ورسوله ، وأدخلوا معه تقاليد الإسلام الحقيقية على أنها من الظلم الذي ينبغي إزالته ، وزعموا - في بادئ الأمر - أنها ليست من الدين ، إنما هي من وضع رجال متزمتين ، اخترعوها من عند أنفسهم وألصقوها بالدين ! حتى إذا زرعوا كرهها والنفور منها في قلوب أولئك [ المثقفين ] ، وضمنوا لهذا النفور الثبات والرسوخ في قلوبهم ، صارحوهم في المرحلة الأخيرة أنها من الدين ! وقالوا لهم جهرة : إن [ الدين ] ذاته هو البلاء الذي ينبغي التخلص منه ونبذه وراء الظهور !
 



وإليكم هذا المثال

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7529;image)

الغريب ان العلمانيين السعوديين والصحافة السعودية اليوم، وبعد مائة عام، تلعب الدور نفسه، في تفكيك المجتمع السعودي وإخراجه من دينه، خطوة بخطوة... وكأنه فيلم سينمائي يعاد بثه من جديد، ونعرف نهايته السقيمة التراجيدية مسبقا... لكن بعض المغفلين يبدون وكأنهم يرونه لأول مرة!!!




العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 11:41:13

•   قلنا إن الصحافة- سواء اللبنانية المسيحية المارونية ( 1)  ، أو المصرية الصميمة التي يشرف عليها من يحملون أسماء إسلامية ( 2) - قد تابعت [ قضية المرأة ] باهتمام ملحوظ ، وحرصت على تغذية المعركة بالوقود الدائم الذي لا يفتر ، كما حرصت على متابعة [ الفتاة الجامعية] وهي تشق طريقها [ الصاعد ] الذي تدوس فيه كل المقدسات لكي تصل إلى [ النور ] !
وكان من بين ما حرصت عليه تلك الصحافة - والمجلات الأسبوعية بصفة خاصة - إبراز [ الروح الجامعية ] .

ولا يتبادر إلى ذهن أحد أن المقصود بالروح الجامعية هو روح البحث العلمي ، إنما [ الروح الجامعية ] - اعلم هداك الله - هي ممارسة الاختلاط في الجامعة بين البنين والبنات ، ومقدار ما يقع في هذه الممارسة من تحرر وانطلاق ، وانعتاق من سجن التقاليد البالية التي تفصل شِقّيْ المجتمع بعضهما عن بعض ، وتضع بينهما الحواجز التي تعيق الأمة كلها عن التقدم والارتقاء .. !

•    وحذار أيتها الفتاة أن تنهزمي في المعركة ! فالمجتمع كله ينظر إليك ويرقب نتيجة المعركة .

•    حذار أن تغضي بصرك ! فغض البصر معناه عدم الثقة بالنفس ، وهو من مخلفات القرون الوسطى المظلمة (3 ) ، التي كانت تنظر إلى المرأة على أنها دون الرجل .. فتغض بصرها ( 4) !

أما أنت يا حاملة الراية فارفعي رأسك عالياً ، لتثبتي أنك مساوية للرجل في كل شيء ، وأنك ندّ له في كل شيء .
شيئان ينبغي أن [ تحرر ] منهما الفتاة الجامعية .. غض البصر .. والحياء !

*     *     *

•    وفتاة الجامعة ينبغي كذلك أن تكون رشيقة خفيفة الحركة ! فإليك الأزياء .. انتقي منها ما يناسبك .. وما يظهر رشاقتك .. وأظهري من [ زينتك ] بقدر طاقتك !
لا حرج عليك .. ماذا تخشين ؟!
أتخشين الدين ؟  والأخلاق ؟  والتقاليد ؟
تعالي معاً نحطم الدين والأخلاق والتقاليد ، التي تريد أن تكبلك في حركتك فلا تكوني رشيقة كما ينبغي لك !
وينبغي كذلك أن تكوني جذابة !
فهكذا المرأة [ المتحررة ] من صفاتها أن تكون جذابة .. في مشيتها .. في حركتها .. في حديثها !
ألا ترغبين أن [ ينجذب ] إليك فتى الأحلام .. شريك المستقبل ؟!

إن لم ينجذب هذا ، فلينجذب غيره .. المهم أن يكون هناك دائماً من يتطلع إليك .. ويُعجب بك .. ويرغب فيك !
وبدأت [ الفتاة الجامعية ] تتخلع في مشيتها وتتكسر ، وتتخلع في حديثها وتتكسر ( 5) ، وأصبح هذا عنوان [ المرأة الحديثة ] أو [ المرأة المتحررة ] التي تملأ الشارع ، فيعج الشارع بالفتنة الهائجة التي لا تهدأ ولا تستقر .. وهو المطلوب !

*     *     *

أما البيت .. فآخر ما تفكر فيه الفتاة الجامعية ..
لقد نُعِتَ لها بكل نعت مقزز منفر .. حتى أصبح البقاء فيه هو المعرة التي لا تطيق فتاة جامعية أن تلصق بها ..
البيت هو السجن .. هو الضيق .. هو الظلام .. هو التأخر .. هو .. الرجعية .. هو [ عصر الحريم ] .. هو التقاليد البالية .. هو القرون الوسطى المظلمة .. هو دكتاتورية الرجل .. هو شل المجتمع عن الحركة ، ودفعه إلى الوراء .. !
إنما تتعلم الفتاة الجامعية لتعمل .. لا لتبقى في البيت كما كانت تصنع جدتها الجاهلة المتأخرة الرجعية القابعة في سجن التقاليد .. المستعبدة للرجل ..

وحين تعمل تنمى شخصيتها .. تصبح إنسانة ناضجة !

أما حين تبقى في البيت .. فلأي شيء تبقى ؟! لتطبخ وتغسل .. يا للعار !! أو تحمل وتلد وترضع .. إن هذا الأمر - حتى لو حدث - لا ينبغي أن يمنعها من العمل . فالمرأة [ الحديثة ] قد تغلبت على هذه المشكلة ، ونسقت بين حياتها الزوجية وبين العمل ، فلم يعد شيء يعوقها عن العمل بعد الزواج .. أما قبل الزواج فالعمل ، ولا شيء غير العمل !

_____________________________

( 1) وكانت هناك كذلك صحافة " مصرية " صميمة ، ولكنها كانت – بوعي أو بغير وعي – تقتفي أثر الصحف اللبنانية المسيحية المارونية التي أرست " القواعد الصحفية " في مصر ، بل قد تزيد عليها تبذلاً لتكسب مزيداً من القراء من " الأجيال الصاعدة " من الأولاد والبنات !
(2 ) كان هناك [ مسلمون ] لا يربطهم بالإسلام شيء ، وكان هناك متمسلمون مثل [ روز اليوسف ] وهي يهودية أو مسيحية سمت نفسها [ فاطمة اليوسف ] .
(3 ) تعبير [ القرون الوسطى المظلمة ] من تعبيرات الغزو الفكري التي تجري – بطلاقة ! – على ألسنة المستعبدين للغرب ، ويقصد بها – في حسهم – الإسلام ! وأوروبا تصف قرونها الوسطى بأنها مظلمة ؛ لأنها كانت مظلمة حقاً . وبالفعل كان الدين عندها سبب ذلك الظلام ، وكان التحرر منه هو الذي أخرجها من قرونها المظلمة ، لأن ذلك الدين لم يكن ربانياً ، إنما كان ديناً بشرياً – جاهلياً – من صنع الكنيسة ، يحتوي من الخرافات والخزعبلات والافتراء على الله ما لا تستسيغه فطرة سليمة ولا فكر [ حر ] . أما المستعبدون للغزو الفكري فينسون أولاً ان هناك فارقاً رئيسياً بين الإسلام – الدين الرباني غير المحرف – وبين دين الكنيسة المحرف ، وينسون ثانياً أن القرون الوسطى المظلمة في أوروبا كانت هي الفترة التاريخية المشرقة بنور الإسلام ، سواء في المشرق أو المغرب والأندلس ، حيث تعلمت أوروبا لتخرج من الظلمات إلى النور !
( 4) غض البصر كما هو معلوم من أمر هذا الدين ، هو أمر رباني للرجال والنساء معاً : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) [ النور : 31 ، 31 ] فلا دخل لهذا الأمر بالدونية ! إنما هو الاحتشام اللائق [ بالإنسان ] لكيلا يتحول إلى حيوان شهوان . وقد كان من أكثر من ألح على الفتاة أن تخلع حياءها ولا تغض من بصرها الكاتب الصليبي سلامة موسى ، لغاية في نفسه مفهومة وواضحة . بينما تروي كتب السيرة عن قمة البشرية محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان أشد حياء من العذراء !
(5 ) يقول الله سبحانه وتعالى مخاطباً [ أمهات المؤمنين ] : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ) [ الأحزاب : 32 ] وهن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأمهات المؤمنين ، وفي عصر الذروة الذي ارتفع فيه المجتمع الإسلامي إلى قمم لم تصل إليها البشرية في أي جيل من أجيالها ، السابقة أو اللاحقة ، فكيف بفتاة لا تعرف عن الإسلام إلا اسمه ، ومجتمع شارد عن الإسلام ؟ هل كان لهذه التوجيهات المسمومة إلا نتيجة واحدة : أن ينحل المجتمع ، ويقضي على ما بقي فيه من دين وأخلاق وتقاليد ؟


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 12:27:58
أحب أن أذكر هنا أن هذا الأسلوب من التفكير، والذي كان سمة المتحررين والمتحررات، صار الآن عقيدة راسخة لدى الملتزمين والملتزمات بكل أسف، لا يستطيعون منه فكاكا.. وكم سمعنا (حتى في هذا المنتدى) من ملتزمات قولهن: هل يعقل الا تفعل المرأة شيئا الا خدمة البيت والزوج والاولاد؟؟ ولاحظوا كلمة خدمة ، بدلا من كلمة القيام بشؤون أو رعاية أو إدارة...
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 12:50:32
•    ولسنا هنا نناقش هذه اللوثة .. ولا الآثار التي ترتبت على [ ترجيل المرأة ] في أوربا ، وإفساد فطرتها، ودفعها دفعاً إلى التنصل من كل ما يتعلق بأنوثتها من قيم وممارسات ( وتركيز الأنوثة كلها في لحظة الجنس الدنسة المسعورة ) ودفعها إلى التشبه بالرجل ، وتعليمها على مناهج الرجل ، وتوجيه مشاعرها إلى العمل لا إلى البيت !
ويكفينا أن نشير إلى أن المرأة الأوروبية نفسها قد بدأت تتعب من لوثتها ، وتحن إلى العودة إلى بيتها وفطرتها .. وبدأت تدرك أن اللعبة كلها لم تكن لصالحها .. (1 ) .

•    لم تكن الصحافة وحدها هي التي تعمل .. وإن كانت من أهم الأدوات .. إنما القصة والمسرحية والسينما والإذاعة .. كلها أدوات .

______________________________
( 1) ناقشت هذه القضايا في أكثر من كتاب ، منها [ الإنسان بين المادية والإسلام ] و [ منهج التربية الإسلامية ] الجزء الثاني ، و [ مذاهب فكرية معاصرة ] ، ولا يتسع المجال هنا لإعادة المناقشة ، فحسبنا هذا التقرير .
وأضيف (هادية) أن كثيرات من النساء الغربيات يتشوقن للزواج من رجل عربي، من أجل التمتع بالعيش في المنزل دون عمل خارجي، مع ضمان انفاق الرجل عليها... من ذلك مثلا قريب لنا تزوج بأمريكية، وسألناها كيف تجد الزواج من عربي؟ فقالت أنه رائع، وكل صديقاتها يحسدنها عليه، ويتمنين لو يظفرن بزوج مثله، ينفق عليهن ولا يحوجهن للعمل خارجا... فهل تعي فتياتنا العربيات المسلمات هذا الدرس؟ وهي يكن من الكياسة بحيث يتعظن بغيرهن؟

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 12:57:07
فأما القصة والمسرحية فقد بدأتا - كما كان متوقعاً - بالترجمة ، وانتهتا بالتأليف . وأما السينما فقد ظلت أجنبية فترة غير قصيرة من الوقت ، حتى قام ناس فقالوا : إن من العار علينا ألا تكون لنا سينما وأفلام [ وطنية ] أي متكلمة باللغة العربية ( نقصد العامية ! ) فقامت [ الجهود ] وتكاتفت حتى برزت تلك الأفلام إلى الوجود.
وأما الإذاعة فقد جاءت متأخرة نوعاً ما .. ولكنها سرعان ما لحقت الركب وشاركت في الموكب [ الكبير ] ..
لقد تكاتفت الأدوات كلها للوصول في النهاية إلى هدف واحد .. صرف هذه الأمة عن دينها وأخلاقها وتقاليدها . وإنشاء مجتمع [ جديد ] لا يحفل شيئاً بالقيم الدينية ، و إن ذكرها - في أي وقت - فهو ذكر السخرية والاستهزاء والاستخفاف .

ولا نحتاج هنا أن نتحدث عن هذه الوسائل ( خاصة بعد أن أضيف إليها التليفزيون والفيديو ) وعن آثارها المدمرة في حياة الأمة ، فهذا واقع مشهود ، يشهده الناس كل يوم وكل لحظة ، ويرون بأعينهم آثاره في أولادهم وبناتهم ، ويرون بأعينهم كيف يعجزون عن صد آثاره المتلفة ، ووقاية أولادهم وبناتهم من تلك الآثار .
إنما نذكر فقط [ عينات ] سريعة قد تعين في تصور التخطيط الذي يكمن وراء التنفيذ .


العينة الأولى


•   كتبت [ روز اليوسف ] في مذكراتها - وكانت تقوم بالتمثيل على المسرح قبل اشتغالها بالصحافة وإصدار مجلتها التي تحمل اسمها - كتبت تقول : إنها طلبت إعانة لمسرحها من الحكومة ، (1)وكانت مصر إذ ذاك خاضعة للنفوذ البريطاني المباشر ، فنصحها المندوب السامي البريطاني ( وهو الحاكم الحقيقي في مصر في ذلك الحين ) أن تذهب إلى الريف ، وتعرض مسرحيتها هناك ، فإن فعلت ذلك نالت الإعانة في الحال ! ( 2) .
والهدف واضح ..
فالريف المصري في ذلك الوقت [ مسلم ] في عمومه ، محافظ على بقايا من الدين والأخلاق ، ومحافظ بشدة على [ التقاليد ] المستمدة من الإسلام، وخاصة: قضية الحجاب وقضية العفة وقضية العرض .. وقضية صيانة المرأة بصفة عامة من التبذل والانحلال والانفلات ! .
وبقاء الريف على هذه الصورة عقبة ولا شك أمام المخططين ، فالريف هو معظم مصر .  فمن هنا يوجه المندوب السامي البريطاني [ روز اليوسف ] أن تذهب إلى الريف ، لعل مسرحها ومسرحياتها أن تزحزحه قليلاً عن تقاليده الصامدة ، فيأخذ في حالة [ الذوبان ] .. فتنفرج الأمور (3 ) .

___________________________

(1) لاحظوا الدعم الحكومي أين يذهب؟ واي مشاريع تنموية ونهضوية يحتضن!!!
( 2 ) وهذا يفسر لنا حرص الفرق التمثيلية في ذلك الوقت على أن تجوب الريف ، مع قلة من يفهمون [ الفن ] إذ ذاك !
(3 ) لانعجب إذا وجدنا الكاتب اليهودي الأمريكي [ مروبرجر ] في كتابه [ العالم العربي اليوم ] الذي صدر سنة 1962 م ينص نصاً على أن المدينة ينبغي أن تصب خلاصة [ تجربتها الحضارية ] في الريف والبادية ، بعد أن يقرر – بوضوح – أن الإسلام قد ضعف تأثيره في المدينة ولكنه ما زال باقياً على قوته في الريف والبادية ! ولا نعجب كذلك من حرص جمال عبد الناصر على توصيل الكهرباء إلى الريف المصري – وإلى الصعيد خاصة – عن طريق توليد الطاقة من السد العالي ، ليشاهد الريفيون التليفزيون ! وحرصه كذلك – في حربه مع اليمن – على إدخال التليفزيون إلى اليمن ! .

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 13:03:24
العينة الثانية

•   نجيب الريحاني ممثل فكاهي موهوب ، وصاحب [ مدرسة ] في التمثيل كما يقول نقاد المسرح . ولكنه صليبي لا ينسى صليبيته ، وإن غلفها [ بالفن ] .. بل هي عن طريق [ الفن ] تبلغ مداها الخبيث دون أن يحس الناس بالأمر ، لأنهم مشدودون إلى البراعة الفنية المؤثرة ، فيتلقون التأثير الخفي وهم في نشوة الإعجاب . فينساقون وراء التأثير .
له فيلم سينمائي ( 1) يسخر فيه من مدرس اللغة العربية ومن اللغة العربية سخرية ماكرة - مقصودة بلا شك - فيصور مدرس اللغة العربية بائساً مسكيناً تبعث كل مواقفه على السخرية به ، ولا يثير الاحترام عند أحد ، ويجعل فتاة مائعة تحاول أن تقرأ نصاً عربياً في درس المطالعة فتخطئ أخطاء مضحكة - يضحك لها الجمهور الغافل - ولكنها تقدم في سياق الأحداث بالصورة التي توحي للمشاهد أن البنت معذورة .. فاللغة هكذا .. صعبة على الأفهام ! لا يمكن للمتعلم أن يستوعبها مهما بذل المعلم من الجهد !

العينة الثالثة


•   جورجي زيدان هو أحد مؤسسي دار الهلال ( والآخر هو أخوه إميل زيدان ) وهما - كما أسلفنا - من اللبنانيين المسيحيين المارونيين الذين اتجهوا إلى تأسيس الصحافة في مصر . ولكن جورجي زيدان يزيد - على كونه صحفياً - أنه يكتب قصصاً وروايات [ إسلامية ] تتناول أحداث التاريخ الإسلامي في ثوب فني .. وقد تناول في رواياته عدة أحداث تاريخية ، وله قدر من البراعة الفنية - بالنسبة لوقته على الأقل - تجعل القارئ يتابع رواياته فـي شغف وتأثر .
فكيف تناول أحداث التاريخ الإسلامي ؟!
إنه ما من مرة ينسى فيصور المسلمين في موقف [ إسلامي ] يبعث على الإعجاب بهم ، أو تقديرهم واحترامهم ، فضلاً عن أن يبعث في المسلم الاعتزاز بأمجاد الإسلام ..
إنهم -أي المسلمون- إما غارقون في الطرب واللهو ، والجري وراء شهواتهم ، سواء شهوة الجنس أو شهوة الملك أو شهوة المال .. وإما واقفون مواقف جادة تثير الإعجاب ، لأن واحداً من [ أهل الكتاب ] - سواء كان يهودياً أو نصرانياً - هو الذي يشير عليهم ويخطط لهم ، ويقف وراءهم يساندهم في التنفيذ ! فإن لم يكن ذلك الواحد من أهل الكتاب حاضراً في الصورة ، فالمسلمون في لهوهم وعبثهم ، وخلافاتهم وشجاراتهم ، ومؤامراتهم الهابطة .. يسلمون أنفسهم إلى الضياع .. وهذا متى ؟  في أشد الأوقات التي كان المسلمون فيها ممكنين في الأرض ، تدين لهم الدنيا بالطاعة والإذعان !! ( 2)

_____________________________

( 1 ) اسمه [ غزل البنات ] وطبعا الهدف السخرية من اللغة العربية لغة القرآن، ومن معلميها ومدرسيها، اضافة الى نشر مفاهيم اخرى كالحب والغرام وتحدي الأهل... إلخ ألخ.. وتسخير الكوميديا لهدم القيم كان ديدن صناع السينما في الماضي والحاضر.. في السينما العربية والغربية سواء بسواء.
( 2) مما يؤسف له أن الذين يتجهون إلى [ مسرحة ] أحداث التاريخ الإسلامي للإذاعة أو التليفزيون من [ المؤلفين ] ، يتجهون أول ما يتجهون إلى أعمال جورجي زيدان ! فإن لم يجدوا فيها طلبتهم بحثوا عن مرجع آخر !

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2010-08-05, 14:21:06

الغريب ان العلمانيين السعوديين والصحافة السعودية اليوم، وبعد مائة عام، تلعب الدور نفسه، في تفكيك المجتمع السعودي وإخراجه من دينه، خطوة بخطوة... وكأنه فيلم سينمائي يعاد بثه من جديد، ونعرف نهايته السقيمة التراجيدية مسبقا... لكن بعض المغفلين يبدون وكأنهم يرونه لأول مرة!!!

يتقطع قلبي عندما أقرأ الصحف السعودية الآن .. قمة العلمانية وقمة الحرب على الإسلام وقيمه ومبادئه .. حتى عندما يمتدحون أردوغان فإنه يمتدحون "علمانيته" وعدم فرضه الحجاب والقيم والتقاليد على تركيا !!! يكذبون ويفترون عليه طبعا ويتجاهلون حقيقة أن أردوغان جاء إلى تركيا العلمانية جدا وهم يحاول إعادتها إلى الإسلام تدريجيا !

العلمانيين بدأوا يبثوا فكرهم الخبيث بأقصى طاقتهم في السعودية والحكومة الهزيلة التابعة لأمريكا تقدم تنازلات واحدة تلو الأخرى .. والناس لا تشعر بالكارثة المقبلة عليها المملكة لو ظلت على هذا الخط .. ولو فشلت الحكومة والأسرة الحاكمة في مواجهة العلمانية فلا يلوموا إلا أنفسهم لو جاءت القاعدة تتصدى لها (ولهم) بالصواريخ والأسلحة الخفيفة والثقيلة .. ولا يخرج أحد السخفاء ويقول إن القاعدة تنظيم إرهابي يهدف لزعزعة الاستقرار في المملكة وقتها .. هناك أصلا من الأسباب في المملكة الكثير الذي يدفع البعض لمقاومته بالقوة ولكن الحسنة الوحيدة التي كانت للنظام هو إبقائه على الكثير من ملامح النظام الإسلامي حتى لو كانت ظاهريا .. فإذا فقد هذه الميزة الأخيرة واتجه للعلمانية فسيتعرى تماما وستتجه انظار الجماعات المسلحة وغيرها إليه بقوة .. فاتقوا هذه الفتنة قبل أن تنزلقوا فيها .. وكفاكم عار وفضيحة ومصيبة العبودية التامة للغرب مثلكم مثل مصر والأردن خاصة ومثل الكثير من الدول العربية والإسلامية عامة ..
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 14:53:59
فعلا
هذا ما يخطط له أعداء الله
ولكن.. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

كونهم يخططون، وبدايات مخططاتهم بدأت تنجح، لا يعني هذا انهم سينجحون فعلا فيما يخططون له
ففوقهم هناك تدبير الله تعالى... ولله جنود لا يعلمها الا هو
والمملكة زاخرة بالعلماء والدعاة والمخلصين العاملين بصمت ودون ضجيج، والذين سينقذونها -بإذن الله- من هذه الهاوية قبل ان تقع فيها
وقد خطط اعداء الله من أكثر من مائة سنة ليباد الشعب الفلسطيني وتخلو أرض فلسطين.... فرد الله كيدهم في نحرهم
وخططوا لتنسى مصر اسلامها وتصبح رائدة العرب في الفسق والفجور ... فما تحقق لهم هذا
وخططوا لتكون سوريا دولة علمانية كتركيا وأشد... فما تم لهم ذلك ولا طرفة عين
وخططوا لتكون الجزائر ولاية فرنسية... فخاب سعيهم
ولله الأمر من قبل ومن بعد

والمهم أن نعي دوما في أي معسكر نحن.. وما دورنا في هذه المعركة... وهل ندخر فيها جهدا ام نبذل كل ما في وسعنا....
ولينصرن الله من ينصره

وشكرا لمشاركتك

وتابعونا
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 15:09:22
العينة الرابعة:
•   تخصص مجموعة من القصصيين والمسرحيين والسينمائيين في موضوع معين ، يتكرر بصورة مختلفة ، خلاصته أن فتاة - جامعية في الغالب ، ومتعلمة بصفة عامة - لها [ صديق ] .. يقع بينهما ما يقع - على درجات مختلفة من الوقوع ! - ثم يتقدم للزواج منها فيرفضه أبواها - الريفيان في الغالب ، والرجعيان التقليديان بصفة عامة - إما لأنهما يرتبان لها زواجاً معيناً بعقليتهما المتخلفة، وإما لأنهما - حرصاً منهما على [ التقاليد ] - يشعران بميل الفتاة له فيرفضانه من أجل هذا السبب بعينه .. ثم تمضي القصة أو المسرحية أو الفيلم بإصرار الفتاة على موقفها ، بصورة مختلفة من الإصرار ، أدناها رفض الخطيب الذي يقدمه لها والداها ، وأشدها ترك البيت والهروب مع [ الصديق ] .. وينتهي الأمر في كل حالة بتنفيذ ما أصرت عليه الفتاة ، ورضى الوالدين ، أو تسليمهما لأمر الفتاة التقدمية إذعاناً للأمر الواقع ، أو اقتناع الأم خاصة ، ومحاولة إقناعها الأب بأنهما كانا مخطئين ، وأن الفتاة على حقّ ! (1 ) .

العينة الخامسة:

•   تخصص مجموعة من الكتاب - في وقت من الأوقات (2 ) - في القول بأن المجتمع لم يكن نظيفاً من الجريمة الخلقية وقت أن كان محافظاً على التقاليد .. وأن الفاحشة كانت تقع تحت ستار الحجاب .. وذلك رداً على الذين كانوا يقولون : إن السفور والاختلاط سيؤديان حتماً إلى التحلل الخلقي .(3)
وكون المجتمع - أي مجتمع مهما كان محافظاً - لا يخلو من وقوع جريمة فيه ، فهذه حقيقة .. يكفي شاهداً لها أن الفاحشة وقعت في مجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولكنه من التبجح الغليظ أن يقال إنه ما دامت الفاحشة تقع هنا وتقع هناك ، فلا فائدة في الدين ، ولا فائدة في الأخلاق ، ولا فائدة في التقاليد ، ولا قيمة لكل التوجيهات الخلقية ! فهناك فارق ضخم بين مجتمع لا تقع فيه الجريمة إلا شذوذاً يستنكر ، وتنال عقوبتها الرادعة حين تقع ، ومجتمع يعج بالفاحشة حتى تصبح العفة فيه هي الشذوذ المستنكر !

العينة السادسة:
•   كتب إحسان عبد القدوس في إحدى توجيهاته التي كان يبثها في مجلة [ روز اليوسف ] ( 4) : إنني أطالب كل فتاة أن تأخذ صديقها في يدها ، وتذهب إلى أبيها ، وتقول له : هذا صديقي !

•    وكتب أنيس منصور في إحدى مقالاته في أخبار اليوم إنه زار إحدى الجامعات الألمانية ورأى هناك الأولاد والبنات أزواجاً أزواجاً مستلقين على الحشائش في فناء الجامعة .. قال : فقلت فـي نفسي : متى أرى ذلك المنظر في جامعة أسيوط ! لكي تراه عيون أهل الصعيد ، وتتعود عليه !

هذا وغيره فضلاً عن آلاف بل ملايين الصور العارية ..

والأغاني العارية .. والأفكار العارية .. والنكت العارية .. التي تملأ الصحف والمجلات والإذاعة والسينما والتليفزيون .. وآلاف بل ملايين الأجساد العارية في كل مكان : في الشوارع والمكاتب ووسائل المواصلات والشواطئ العارية في فصل الصيف ..
وفضلاً عن التفاهة التي تشيعها السينما والإذاعة والتليفزيون في نفوس مشاهديها ومستمعيها .. التفاهة التي تجعل النفوس لا تتجه لشيء جاد .. فضلاً عن أن تتجه لله واليوم الآخر ، أو للجهاد في سبيل الله !

____________________________
(1 ) لا يذكر بطبيعة الحال موقف الإسلام في هذه القضية ، لأنه ليس المقصود هو التصحيح باسم الإسلام ، إنما باسم التقدم والتحرر والخروج على الإسلام ! فضلاً عن أن الإسلام لن يرضى عن العلاقة القائمة بين الولد والبنت قبل الزواج **، وهذه العلاقة بالذات هي موضوع [ الدعوة ] في القصة والمسرحية والفيلم !
** أقول:  للأسف هذه المعلومة يا أستاذ محمد قطب لم تعد واضحة حتى في أذهان المتدينين والملتزمين، وصرنا نحتاج لأن نبرهن لهم عليها ونطيل نقاشهم فيها... وهذه ثمار السينما والمسرح بكل أسف
( 2 ) ربما لم تعد هذه الموضوعات تطرق في مصر اليوم فقد استنفدت أغراضها ، ولكنها لا تزال تستخدم في بقاع أخرى من العالم الإسلامي ، حيث توجد بقية من تقاليد يراد القضاء عليها !
(3) أقول: بكل أسف نفس التهمة يرددها كثير من العرب والمسلمين عن المجتمع السعودي المحافظ -بوعي او بدون وعي، بخبث قصد او بسلامة نية وترداد ساذج- ليشعروا الناس ألا فائدة في المحافظة على الحجاب ومنع الاختلاط وإقامة نظام الاسلام، وأن كل المجتمعات سواسية في الصلاح والفساد سواء طبقت نظام الاسلام او اتخذته وراءها ظهريا، فلا تحركوا ساكنا، ولا تسعوا لعودة الإسلام، وكلنا في الهوى سوى... والمنصف الذي يخبر المجتمعات المختلفة، يعرف أن المجتمع السعودي المحافظ وإن كان لا يخلو من فاسدين ومفسدين وعصاة وفاسقين بل وحتى ملحدين كافرين، الا ان النسبة تبقى فيه هي الأقل بين جميع مجتمعات العالم بلا شك ولا مرية
(  4) روز اليوسف هي أم إحسان عبد القدوس .

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 15:11:19
أحب أن أذكر إخوتي أنني إذا استخدمت اللون الأخضر فهو لتمييز كلامي وتعليقي عن كلام الأستاذ محمد قطب

وأعتذر لكم عن السرعة في نشر حلقات الموضوع رغم كثافتها، وذلك رغبة في إنجازه قبل رمضان، ولكن خذوا وقتكم في قراءته... وأتمنى أن تقرؤوه كاملا وألا يفوتكم منه شيء

خاصة الصدمة الكبيرة التي سنختم بها الموضوع... والتي لا أظن أحدا منكم يمكن أن يتوقعها
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 15:57:38
وواكبت الصحف طبعا الصناعة الفنية منذ بدايتها..  فكانت تعرض أخبار الساقطين والساقطات من أهل الفن على أنهم نجوم وكواكب، وتلمع وجوههم الكالحة، وتضفي عليهم الألقاب ذات البريق، فهذه كوكب الشرق، وذلك الموسيقار الخالد، وهذا صاحب الحنجرة الفضية، ومطربة نصرانية يقال ان صوتها ملائكي، وهكذا وهكذا....
وإليكم بعض الأمثلة عما كان ينشر في الصحف بهذا الصدد:


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7531;image)

لاحظوا الالقاب الرنانة والوصف الجميل الرائع لهذا العمل الفني... (ثم صارت سنة بعد ذلك... حتى قرأت بكل أسف مقالا على اسلام اونلاين!!! يمتدح كاتبه عملا فنيا لدريد لحام ويضفي عليه صفات مثل هذه: الرقة.. العذوبة.. الرقي... معانقة المشاعر... سمو الوجدان... الخ الخ)
لاحظوا كذلك كمية النصارى (وربما اليهود) المشاركين في هذه النهضة الفنية...

وفي الخبر التالي يحمد الأتقياء الله على النصر المبين الذي تحقق أخيرا

لا تذهبن بكم الظنون بعيدا
فالنصر المقصود ليس تحرر البلاد من الاستعمار الانجليزي
بل انتصار التقدمية على الرجعية انتصارا ساحقا، تمثل في انشاء الحكومة دروسا خاصة للتمثيل والاخراج المسرحي، كتمهيد لتأسيس معاهد السينما والمسرح فيما بعد، لتخريج دفعات محلية من الفاجرين والفاجرات، والاستغناء عن الاستيراد الاجنبي
ذكرني هذا بتحسر سمير صبري على تردي الصناعة الوطنية المصرية للراقصات، التي دفعت اصحاب الكباريهات لاستيراد راقصات روسيات بدل تشجيع الهشك بشك المحلي
ولكن مهلا.... فنحن لازلنا نرصد المراحل الاولى لهذا الانحلال


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7533;image)

والخبر التالي يحمل نبأ فتح جديد.. حققه أناس وصفوا بصدق العزيمة وثبات الإرادة... 

ليس فتح القسطنطينية ولا القدس... فالحديث ليس عن الفدائيين او المجاهدين...
انظروا أي فتح يقصدون


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7535;image)
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-05, 16:04:43
ثم لاحظوا المناقشة الفكرية الغريبة في المقال التالي، وكيف يدافع صاحبه عن حرية الفن وإن وصل للعري الكامل، ويهاجم من يتقزز من هذه المناظر على انه يدعي الفضيلة ولا يمارسها، وان نفسه مريضة :emoti_25:
بل وتبلغ به الوقاحة ان يؤسس لقاعدة لا أدري من أين أتى بها: أن الأمة التي ترقى بعقلها المفكر دون عقلها الباطن هي أبعد الامم عن الرقي الحقيقي...
والعقل الباطن بزعمه يرتقي بالفنون الجميلة، التي من اساسياتها العري والانحلال :emoti_25:
ودليلهم على ذلك ان الامة الانجليزية تمارس هذا وتباركه وهي أرقى الامم اخلاقيا!!!!
الامة التي تستعمرهم وتستعبدهم وتذلهم في ذلك الوقت.. هي من ارقى الامم

هذا يكشف لنا بوضوح لصالح من كان يعمل هؤلاء... وما الهدف من استماتتهم في هدم الاخلاق بشتى الطرق
فهل تنهدم الأمم الا عندما تنهار اخلاقها
وهل تصبح لقمة سائغة لأعدائها الا اذا انسلخت من كل قيمها وتعبدت لهم عقلا وروحا بعد ان استعبدوها جسما وجسدا...


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7537;image)


وما لا تجرؤ السينما العربية على عرضه بعد، خوفا من غضبة المجتمع او ردة فعل الجماهير (التي لا بد من استدراجها خطوة خطوة... تطبيقا للمبدأ الانجليزي [بطيء ولكن أكيد المفعول] ) فيمكن لأخبار السينما الغربية ان تقوم به أو تمهد له الطريق

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7539;image)

و هذا الخبر المستفز مثال آخر   :emoti_144:

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7541;image)
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-06, 10:21:37
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ونتابع معاً هذه المسيرة التعسة التي قادت امتنا نحو الانحلال والفجور... ونرصد دور الصحف والإعلام فيها:

فبعد أخبار الفن بدأت المقالات الفاضحة التي تشجع على الانحلال الاخلاقي بشكل مباشر، والاختلاط في المدارس، واتخاذ الاصدقاء من الجنس الاخر
ولم أشأ أن أنقل بعض المقالات، خوفا من أن يقرأها ضعاف النفوس فينخدعوا بأسلوبها المعسول كما انخدع أجدادهم من قبل، فاكتفيت بالتالي لكونه واضح البطلان، وان كان عظيم الوقاحة ايضاً:


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7543;image)

ووصل الامر بالصحافة المصرية أن صارت مطالبة بعض طلاب الجامعة بمنع الاختلاط وادخال التعليم الديني في الجامعة امرا غريبا جدا، يندهش له الصحفيون....


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7545;image)

هذا،  جنبا الى جنب مع كاريكاتيرات تصف تحرر المرأة على انه تقدم، والشيوخ والغيورين على انهم اعداء الأمة والرجعيون الذين يحاولون اعاقتها.. ولكن هيهات.. فمصر ماضية نحو التقدم والتحرر... ومن انحلال الى انحلال... (وطبعا الامة العربية من ورائها)

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7547;image)


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7549;image)


 :emoti_144:

ويتبع مع مزيد من الفظائع
ولا حول ولا قوة إلا بالله


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-07, 12:53:22
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ونتابع معاً

ثم وصل الامر الى نشر الاعلانات الفاضحة في الجرائد.. اعلانات عن خمور.. وعن موانع حمل.. وعن علاجات للأمراض السرية
وكله متوفر في سبيل تسهيل الرذيلة


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7551;image)


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7553;image)

وأخيراً... خلعت الصحافة برقع الحياء تماماً، كما خلعته بعض البنات المصريات المسلمات، فخرجت لنا الصحف بصورة فتاة مصرية عارية تماماً

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7555;image)


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-08, 14:44:45
وهكذا تطورت الامور رويدا رويدا وتلاقت الخيوط لتنسج هذه الشبكة الخطيرة الاخطبوطية التي أوقعت عالمنا الاسلامي كله في شباكها الى ان وصل الانحلال الاخلاقي المقنن، الى ان تتحول بعض بنات المسلمين إلى داعرات، قانونيات !!!!
هل يمكن تخيل هذا؟

صار القانون في بلد من بلاد المسلمين كمصر، ينص على أن من المهن التي يمكن ان تعمل بها المراة (في ظل التقدم والتحرر) مهنة (عاهرة) وأعتذر عن الجرأة والقبح في الالفاظ ولكنها الحقيقة المرة.... !!!
صارت النساء في بلاد مصر التي تحررت فيها المرأة يحصلن على تراخيص للعمل كعاهرات، ولفتح بيوت عمومية، يقضي فيها الرجال أربهن، وتكون بالنسبة للمرأة مشروعا استثماريا مربحا... رأسماله جسدها أو أجساد فتيات أخريات.... ومرحى للحرية والتقدم



(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7565;image)


(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7567;image)

(http://www.ayamnal7lwa.net/forum/index.php?action=dlattach;topic=3800.0;attach=7569;image)

وأعتذر أن ختمت الموضوع الطويل بهذه الخاتمة الصادمة... ولكن لعل هذه الصدمة أن توقظ من كان له قلب او بقايا من إحساس...
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-08-08, 14:46:18
وهكذا انتهت تلك القصة بهذه النهاية التعيسة   sad:(
وانظروا حولكم... لتروا ثمار هذه النهاية المؤلمة في مناظر الفتيات، وسلوك الفتيان واشباه الرجال.... واعداد اطفال الشوارع واللقطاء، وما تعج به المحاكم من قضايا طلاق وخلع واثبات نسب، ونسبة الزنى والزواج العرفي ووووو

وشعوب غارقة بهذه الفوضى الاخلاقية..... أنى لها أن تنهض
شكرا لكم يا رواد النهضة
كله في صحائف اعمالكم
فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟
وهل تستيقظ شعوبنا من غفلتها، فتتوقف عن السير في هذا الطريق القذر ان كانت لم تسر به بعد، او تعود عنه وتؤوب الى ربها وتتوب توبة نصوحا، فتنقذ نفسها ومن ثم العالم كله من هذه الهاوية السحيقة التي لا قرار لها.

ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات، واهدنا سبل الرشاد، ورد المسلمين الى دينهم ردا جميلا يا غفور يا رحيم

سبحانك اللهم وبحمدك
لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: جواد في 2010-08-16, 15:30:09
جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك بكم على هذا الطرح القوي جدا ..

لكن السؤال هنا، هل توقفت المؤامرة عند ما تحولت عليه الكثير من الشعوب الآن ؟

من وجهة نظري أعتقد انه ثمة هناك مؤامرة أخرى حالية لا تقل خطورة عن أختها الكبرى،

وحال الكثير ممن يعتبرن متدينات ويحملن هم الدعوة أكبر دليل على صحة كلامي هذا ..

نسأل الله العفو والعافية ..
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: أسيرة الصفحات في 2010-09-05, 04:27:52
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عزيزتي ماما هاديه , كيف حالك , ؟ , مفتقداكي جدا جدا جدا :)
آمل أن تكوني على خير ما يرام
و يا رب يرزقك صياما مقبول , و ذنب مغفور
متابعه بشغف لهذا الموضوع الرائع
و كوني عشت من قبل أجواء جامعة القاهرة فلي تعليق كبير بإذن الله على مقالاتك بهذا الشأن
إن شاء الله بعد رمضان , و كل عام و أنتم بخير
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2010-09-08, 06:08:17
بالنسبة للنهاية الصادمة المؤلمة المبكية .. قد تغير هذا الأمر في يوم من الأيام لا نعرفه وألغيت تصاريح بيوت الرذيلة وأصبحت هناك شرطة للآداب تفتش عن مثل هذه الأماكن وتقبض على من فيها بل وحتى على الشباب ممن يعاكسون البنات في الشوارع .. ولكن في مرحلة قربة مؤخرة جدا ألغيت شرطة الآداب وتحولت إلى شرطة للمصنفات الفنية لتنقض على محلات الكومبيوتر والانترنت والموبايل ليس لتصادر المواد الإباحية عند بعضهم بل لتقبض عليهم متلبسين باستخدام ويندوز غير أصلي وبرامج غير أصلية بحجة حماية قوانين الملكية الفكرية وحماية أرباح شركات عابرة للقارات تسيطر على العالم أصلا ... ولهذا عادت البجاحة والحقارة إلى شوارعنا من جديد بعد أن كان الشاب يخشى أن يجلس وحيدا مع فتاة وإلا سألته شرطة الآداب ماذا تفعل وما علاقتك بها !
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-09-26, 23:08:27
 :emoti_133:

جزاكم الله خيرا على التفاعل والمشاركة

معك حق يا جواد... والمؤامرة لم تتوقف بالطبع، بل هي مستمرة

وبارك الله بك يا أسيرة الصفحات وكل عام وأنت بخير، وبانتظار عودتك وتعليقاتك

وشكرا لمشاركتك يا نووي، واعتقد بكل اسف انه حتى لو تأسست شرطة الاداب وقامت بدورها ظاهرا، إلا أن بقية المسلسل كله مازال مستمرا ومازال يفرز ثماره البغيضة، التي لن تنفع لمنعها شرطة آداب ولا غيرها

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2010-09-27, 14:17:12
يمكن أن تعود شرطة الآداب ولكن في ظل نظام جديد يعمل ضد كل هذه المؤامرة وليس معها ..
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: جواد في 2010-09-28, 11:02:23
وما أخبار رجال بيت الحارة اذن ؟

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2010-12-02, 11:09:45
وما أخبار رجال بيت الحارة اذن ؟



أعتقد أن أخبارهم ذكرت ضمنيا في سياق الموضوع

ما رأيكم أن أنشر هذا الموضوع في منتدى من ا ملنتديات المزدحمة؟ هل سأتمكن من متابعته؟ ام ان صدمة الناس بما سيرونه هنا من حقائق ستجعلهم يهاجمونه بشدة، فأضطر لإيقافه؟
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2010-12-02, 21:42:42
أشجعك على نشره في منتديات أكبر
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2011-10-27, 00:50:09
جزاكِ الله كل خير يا ماما هادية.. للتو فقط انتهيت من قراءة الموضوع.. 

لا أقول غير لا حول ولا قوة إلا بالله..  sad:(

وأوافق الأخ جواد في أن الأمر مازال مستمرا.. معالم التدين أصبحت مبهمة عند الكثيرين.. نرى صنوفا غريبة للحجاب.. وتساهل في العلاقة بين الجنسين وووو..

أنا أيضا أشجعكِ على نشر الموضوع لأنه مهم ويستحق.. وشخصيا لا أرى فيه مجال كبير للهجوم..
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2011-10-27, 10:10:55
كنت في ذلك الوقت مازلت مشتركة في بعض المنتديات
اما الان فلم اعد مشتركة الا ف ايامنا الحلوة

 :emoti_138:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-24, 09:04:27
للرفع  ::)smile:

موضوع تعبت عليه جدا..  emo (02):
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-03-25, 13:28:54
لماذا لا تجمعين مواضيعك في مدونة يا ماما هادية؟
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-03-25, 17:06:11
لماذا لا تجمعين مواضيعك في مدونة يا ماما هادية؟

لسببين
اولا- ليس لدي مدونة ولا اعرف كيف انشئها
الثاني- لا اظن ان قراء المدونة سيكونون اكثر عددا من قراء المنتدى ... لذا اراه تضييعا لمزيد من الوقت
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-05-15, 15:55:23
من اخفض هذا الموضوع .. ارفعوه ارفعوه ..!
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-15, 18:56:10
كيف حصلت هذه النقلة الفظيعة في اقل من مائة عام؟
بالتأكيد لم تحصل فجأة
وبالتأكيد لم تحصل بشكل تلقائي
لا بد لها من عوامل عديدة ادت إليها

فما هي هذه العوامل؟
كيف ماتت النخوة في قلوب الرجال؟
كيف تغير مفهوم العيب والعار والحرام؟
كيف اختفى الحياء من وجوه النساء ؟
كيف تغير شكل مجتمعنا بحيث صارت الفتاة اذا ارادت ان تتحجب ترددت كثيرا وخافت كثيرا، وتناولتها الالسن بالسخرية والاستهزاء كأنها هي التي تفعل العيب او الحرام؟
أحزن كثيرا عندما احد فتيات طيبات يترددن كثيرا في موضوع الحجاب
واقول في نفسي لو انهن نشأن في عهد سيادة الحجاب والستر ما كن عانين اي مشكلة ولا حرمن من هذا الاجر ونشأن في هذه المعصية ثم استثقلن التحول منها الى الطاعة
من المسؤول عنهن"؟ ومن الذي سيحمل اوزارهن الى اوزاره لا ينقس من اوزارهن شيئا؟

....سبحان الله فكرت قبل فترة في الموضوع ...وتساءلت ؟؟؟ مثلا جدي رحمه الله..لا اعرفه توفي قبل زواج والدتي...كما حدثتني والدتي..بانه غضب من جدتي رحمها الله عندما أرادت ان تخرج كاشفة الوجه كما صارت تفعل النساء وبالمقابل والدتي وكل جيلها .غفر الله لهن...في الخمسينات والستينات كن يلبسن (الميني جيب ) وكان..عادي بالنسبة لأبائهم وإخوانهم ...لا يقبلها عقل !
أود متابعة الموضوع بشغف لمعرفة السبب..... وعلقت الآن للمتابعة
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-05-16, 03:49:57
انا لا اريد ان ارد علي أي شيء .. لان كل نقطة اثيرها , اري ماما هادية ترد عليها في المشاركة التي تلي المشاركة التي كنت اقرأها ..
حقاً وبلا ايه مجاملة .. هذا أفضل و امتع موضوع قرأته قط في حياتي !!
و هذا ما ينافي طبيعتي في الجري فوق الصفحات و المشاركات , قد قرأت كل حرف كُتب تقريباً
و لا استبعد اننا سنستغل هذا الموضوع كمسلسل في لقاءاتنا .. يجب ان ينشر هذا الموضوع علي اعلي نطاق , يجب !
و قد ذكرتني الخالة هنا بأن اقرأ لمحمد قطب فإني املك كتباً كثيرة له لكني لم اقرأها !
بارك الله فيكِ يا ماما , والله افدتيني كثيرا و امتعتيني فوق الوصف .. انا الان في الصفحة التاسعة .. وهذا كله في يوم واحد !
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-16, 09:47:01
وصلت إلى الصفحة العاشرة...منذ فترة طويييلة لم أقرأ هذا الكم بهذا الوقت....
كم قرات من حلقة ثم تويت التعليق عليها ..إلا  و قرات نفس التعليق قد أضافه غيري..سبحان الله...
وماما هادية ما شاء الله ..كتبت الكثيير مما يجول في خاطري ولكن من أين لي بفصاحتها وأسلوبها ...ما شاء الله !

لم أنته بعد ..ولكن ألا تلاحظون ان التاريخ يعيد نفسه ؟؟
من إبعاد الناس عن دينهم بالتدريج... زعامات مصنوعة بأيدي غربية ربما سيكشف عنها بعد سنوات وأحفادنا يقرؤون ويندهشون ان هؤلاء الأبطال الذين درسنا عنهم في كتب التاريخ إنما وضعوا لتمثيل ادوار معينة لتحقيق اهداف للعدو ... غسيل دماغ ولكن مع بعض التطور....يحاولون إيصال النت إلى كل مكان بدل الكهرباء....استطاعوا بوقت قصير ان يجعلوا بيد كل فرد جهاز خلوي يستحيل ان يراقب ..بدا الاتجاه الآن إلى تدريس المناهج الدولية (international)>>لدرجة انه بعد سنوات قليلة سيكون من يدرس المنهاج الوطني (بلدي )..متخلف.....بدانا نسمع ان المدارس المختلطة أفضل بكثير من غير المختلطة وذلك لأنه الشاب والبنت لا ينظر الى الطرف الآخر نظرة (الجنس المختلف) بل يعامللان بعضهما وكانهما من نفس الجنس فلا تحرش ولا معاكسات..كله عادي عادي جدا..
اللغة العربية بدأت تتهاوى الى أبعد الدرجات لدرجة ان خريجي الجامعة ممن يحملون بكالوريوس(اللغة العربية ) تجدهم لا يجيدون الكتابة والقراءة بقواعد اللغة...المعلمون للأسف أصبحوا مستهترين اكثر من الطلبة انفسهم...
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-16, 09:53:44
أذكر عندما كنت في الجامعة ( بالتسعينات)...كنا نقسم المحجبات الى قسمين...حجاب جلباب وحجاب ملابس...حجاب ملابس يعني ...تنورة طويلة فضفاضة وبلزوة او قميص فضفاضين أيضا...
ثم بدا التطور بلباس البنطال العريض الذي يشابه التنورة..ثم اخذ يضيق سنة بعد سنة..والبلوزة صارت تضيق وترتفع الى ان وصلنا الى هذا الحال الذي اظنه أخطر على الاسلام من نزع الحجاب..وذلك ان من يلبسنه يرتاح ضميرهم بانهن تحت زمرة المحجبات ويا ليتهن بقين تحت زمرة المحتشمات غير المحجبات.....
المصيبة الكبرى ان الكثير من غير المحجبات ينتقدن هذا الحجاب انتقادا صارخا ولكنهن عندما يتحجبن يلبسن مثلهن...
وما أسهل الحجاب هذه الأيام... لن تتكلف بتغيير ملابسها...لبسك هو هو ولكن غطي شعرك بلفات اكثر لفتا للنظر من الشعر نفسه ودمتم بخير
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-16, 10:00:11
بارك الله بكم وجزاكم خيرا كثيرا،

اقتباس
دخلت المرأة الجامعة لا [ لتتعلم ] فقط .. ولكن [ لتتحرر ] !

ترى ماذا فعلنا نحن مع أبنائنا وبناتنا لتوعيتهم والحفاظ عليهم ؟

ألم نتعب من كثرة ما نرى من مظهر الأب الملتحي والأم المنتقبة يمشي الى جوارهم ابنهم لابسا (سلسلة) او ابنتهم بالجيينز والبلوزات الضيقة وكل منهم له اصدقاءه وحبيبه من الجنس اﻵخر يهاتفه ويقابله دون رابط او رادع.

الأمر يحتاج الى تحرك فعلي وقوي لأن الأمر يزداد انحلالا ولا حول ولا قوة الا بالله.


فعلا يحتاج...وانا كنت أقول هذا الكلام واتعجب وانتقد..إلى ان بُليت.... لللأسف ليست الأم الوحيدة التي تربي...الأب...الجد والجدة ..الأقارب...المدرسة ..الشارع ..الخ
باعتقادي ان الأم القوية المتسلطة التي يحسب لها زوجها ألف حساب هي من تستطيع ان ترجح كفة التربية لصالح اهدافها إن كانت ملتزمة او غير ذلك....
وصلت إلى مرحلة احسست أنني واولادي كالاعداء..كل شيء غلط وحرام ومن حولي يتهاونون.... إلا ان وصلت إلى نتيجة أن علي النصح والإرشاد قدر المستطاع وليس بيدي سلاح إلا الدعاء..ان يهديهم الى الهدى والتقى والعفاف وان يحفظهم من الحرام والله سميع مجيب الدعاء..
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: أم عبد الله في 2013-05-16, 11:16:19
أسأل الله أن لا يبتليني بما ذكرت يا ابنة نابلس.

عندي قريبة, أولادها انفلتوا لأن زوجها متهاون جدا في الدين
ولكن الذي لحظته أنها هي لديها بعض التهاون الذي تطور مع الأيام
يعني هي خير من زوجها ولكن تستشرف للفتن أيضاً
مثلاً هي تشاهد مسلسلات وبرامج فنية
وهكذا حصل مع أولادها

دور وسائل الاعلام المرئية (التلفاز) ساهم بشكل خرافي في فتنة الناس

أحب هذا الموضوع كثيرا ولا أمل من قراءته

أخبرينا يا ابنة نابلس من الأخطاء العملية التي وقعت فيها أو وقعن فيها معارف لك
وأدت الى انحراف الأولاد عن الوجهة المنشودة
حتى نجتنبها
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-16, 13:38:06
النقلة السريعة هي المخيف في الموضوع

يعني من شاهد جيل الأجداد سيقول من المستحيل أن يحصل ما حصل

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-16, 13:45:14
الحمد لله ان الموضوع اعجبك وشدك يا زبادي
سررت جدا بهذا

كذلك سررت انه اعجبك يا بنت نابلس.. والمقارنة التي وضعتها بين خط الانحراف الحالي وخط الانحراف السابق صحيحة تماما
هي هي نفس الخطة... ونقلة جديدة نحو الاسفل.. ونحن نسير على نفس الخطوات دون وعي بكل اسف

لكن بالنسبة لأولادك لا تيأسي سريعا هكذا وتكتفي بالدعاء.. ابذلي جهدا اكبر واحتسبيه عند الله تعالى.. وحاولي ان تنوعي اساليبك وتطوري من طريقة التعاطي معهم
ثم الابناء في مرحلة المراهقة بالذات يمرون بمرحلة هروب من الوالدين.. لكنهم يعودون بعدها، وستدهشك عودتهم.. لهذا ابقي الحبل موصولا.. ولا تيأسي.. والكلمة التي قد لا تنفعهم الان، ستبقى محفورة في ضمائرهم، وقد يعودون لها مستقبلا..
وطبعا لا يخفى عليك ان القدوة تبقى هي العامل الاهم

وبلاش تخوفوا ام عبد الله.. المسكينة لسه في اول الطريق  ::)smile:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-16, 21:00:30
أسأل الله أن لا يبتليني بما ذكرت يا ابنة نابلس.

عندي قريبة, أولادها انفلتوا لأن زوجها متهاون جدا في الدين
ولكن الذي لحظته أنها هي لديها بعض التهاون الذي تطور مع الأيام
يعني هي خير من زوجها ولكن تستشرف للفتن أيضاً
مثلاً هي تشاهد مسلسلات وبرامج فنية
وهكذا حصل مع أولادها

دور وسائل الاعلام المرئية (التلفاز) ساهم بشكل خرافي في فتنة الناس

أحب هذا الموضوع كثيرا ولا أمل من قراءته

أخبرينا يا ابنة نابلس من الأخطاء العملية التي وقعت فيها أو وقعن فيها معارف لك
وأدت الى انحراف الأولاد عن الوجهة المنشودة
حتى نجتنبها

آمييين.....
اولا يا ام عبد الله... أكبر خطأ هو الاختلاف بالرأي في أسلوب التربية بين الأب والأم .. وان ما تراه الام حراما قد يراه الأب (عادي مرحلة وبتمر ويجب ان يمروا بالتجارب ليتعلموا منها )
على سبيل المثال لا الحصر...المسلسلات التركية : عندما أراها أستشيط غضبا وكانت ابنتي تتابعها..فكنت ألغي القنوات ثم يعيدونها ... امنعها بالقوة فتاتي بمئة حجة لتذهب الى بيت جدتها (والدتي ) لمتابعته..
تاتينا قريبة زوجي ضيفة ( حجة كبيرة ) ملتزمة بالصلاة والصيام ولكنها مدمنة مسلسلات تركية فتتحدث عن احداثه مع ابنتي وتطلب مشاهدته...
والداي مثلا يتابعان إحدى المسلسلات التركية كل ليلة ويتابعون احداثه المقززة وتتحدث والدتي مع ابنتي عليه...تقول لي :كل صديقاتي وامهاتهن وكل اقاربك وتيتا وخاتي وعمتي يتابعون ..لماذا تمنعيني انا فقط امنعيهم هم.....
فكنت طول الوقت وانا  انتقد قلة أدب المسلسل وااخلاقه وممثليه وأغلق التلفاز...الخ ..عذاب.....
لكنها هذه الايام توقفت كليا عن المتابعة لانشغالها بالموبايل والفيسبوك والواتس اب...  :emoti_291: من عذاب الى عذاب..

ابني...لم اكن أسمح له بالخروج مع أصدقائه بتاكسي الى اي مكان... الا ان اباه صار يسمح له ان يذهب مع اصدقائه الى اماكن اللعب والكافيهات ..وبشكل يومي ويغيب ساعات... وكلما غضبت من ذلك..يكون الجواب :أنك لا تستطعين ان تمنعيه من الغلط بمنعه..أتركيه يتعلم ويجرب وانت عليك بنصحه فقط... وانا ضد هذا الكلام جملة وتفصيلا.... هناك حدود للطلعة وللمكان والمدة ... فصرت أكتشف لاحقا انه يفعل ما أحذره منه ..تدنى مستوى تحصيله الدراسي ..صار يتمادى علي لانه كبر وانا احرجه لأنني أظنه لا زال طفلا صغيرا... وانا أقول :لا ووالده يقول :نعم...
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-16, 21:08:21
الحمد لله ان الموضوع اعجبك وشدك يا زبادي
سررت جدا بهذا

كذلك سررت انه اعجبك يا بنت نابلس.. والمقارنة التي وضعتها بين خط الانحراف الحالي وخط الانحراف السابق صحيحة تماما
هي هي نفس الخطة... ونقلة جديدة نحو الاسفل.. ونحن نسير على نفس الخطوات دون وعي بكل اسف

لكن بالنسبة لأولادك لا تيأسي سريعا هكذا وتكتفي بالدعاء.. ابذلي جهدا اكبر واحتسبيه عند الله تعالى.. وحاولي ان تنوعي اساليبك وتطوري من طريقة التعاطي معهم
ثم الابناء في مرحلة المراهقة بالذات يمرون بمرحلة هروب من الوالدين.. لكنهم يعودون بعدها، وستدهشك عودتهم.. لهذا ابقي الحبل موصولا.. ولا تيأسي.. والكلمة التي قد لا تنفعهم الان، ستبقى محفورة في ضمائرهم، وقد يعودون لها مستقبلا..
وطبعا لا يخفى عليك ان القدوة تبقى هي العامل الاهم

وبلاش تخوفوا ام عبد الله.. المسكينة لسه في اول الطريق  ::)smile:

القدوة !!... والله يا ماما هادية...الدعاء سلاح سحريّ عجيب سبحان الله..
كلامك ذكرني بكلام لوالدة زوجي_ رحمها الله_ قالت بان اخاها الذي تغرب إلى ألمانيا في سن صغيرة كان يقول لها لا تيأسي و لا تتوقفي عن نصح أبنائك فإنهم إن لم يعملوا بنصائحك الآن سيعملون بها لاحقا ..لأنه كان يذكر نصائح والدته في كل حين وأدرك معانيها وفوائدها بعد وقت ..
أسأل الله لنا ولهم الهدى والتقى والعفاف والغنى .. آميين
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: جواد في 2013-05-16, 21:20:49
من المواضيع المميزة والمتعوب عليها كثيرا ،
جزى الله "تيته" هادية خير الجزاء،

ويبدوا أن الموضوع سينقلب الى تربوي،
وكلمة بسيطة للأخت " أم عبد الله " والأخت " ابنة نابلس " ، واجهوا الواقع ولا تهربوا منه !!!

حقيقة أكبر مشكلة لمستها في التربية هي عدم قدرة الوالدين على مجاراة الواقع، وأقصد بالواقع هنا واقع الإبن او البنت و واقع المجتمع والجيل.

ولا أقصد بالمجاراة هنا تسليمهم للمجتمع ولكني أقصد مرونة الطريقة ومجاراة التغيير في واقعهم بتغيير في الإسلوب.

الطفل في بداياته يقلد كل شيئ تقريبا من الأب والأم، وبتفاصيل ستدهشكم لو عرفتموها، بل ويكتسب في سنواته الأولى الصفات العامة بشكل كبير،
يعني الطفل العصبي والعنيد والعنيف،
بشكل كبير جدا متأثر بوالدية أو بإخوته أو بالكارتون حتى وهو لم يدرك بعد.

ثم في مرحلة الطفولة يبدأ في الالتصاق بوالدية لأنهما مصدر القدوة والتعلم، وهنا السن السحري لغرس المفاهيم العامة،
وهنا تحدث أكبر مشكلة ، وهي تلقين الصواب والخطأ بشكل مباشر !
فيفهم أن الكذب خطأ لكنه لا يرتبط بذهنه لماذا؟ وهكذا،

ويبدأ في إدراك ما حولة، ويكون حساسا جدا لمصداقية الوالدين فيما يلقناه اياه، هل يطبقانه على أنفسهما أم لا،
وما يلبث أن يبحث عن تلك الأمور فيمن حوله، وهنا لابد حين يسأل عن سبب تصرف خاطئ لبعض الأهل أن يكون المفهوم العام موجودا،

ثم تبدأ مرحلة البلوغ والبحث عن الذات، وهنا يحدث التصادم الكبير لأن الأب والأم مازالا يعاملان الإبن أو البنت على أنهما في مرحلو الطفولة !

هم لا يتخيلوا مثلا أنه في نهاية المرحلة الابتدائية يكون موضوع الأمور الإباحية قد بدأ في التردد على أسماعهم،
وأن هذا مثلا يفتح عينهم بقوة على أمور الزواج وغيرها من هذه السن،
الأهل أصلا لا يستطيعون تقبل ذلك فكيف سيتعاملون معه؟
وان تعاملوا فبمنطق الصح والخطأ، بمنطلق خبراتهم وثقافتهم، دون وضع في الاعتبار اختلاف الأجيال الحالية.

وتبدأ مرحلة العناد والفجوات بين الاجيال،،،،

ثم أضيفوا الى كل هذا الأمهات العاملات، وهذه والله ان لم تكن لحاجه ضرورية وماسة فعلا "مش تغيير السيارة وتغيير فرش البيت والحاجات دي" !
فهذا أكبر خطأ ترتكبه الأم في حق أبنائها،

التربية صعبة جدا جدا، كمن يحل معادلة رياضية معقدة وطويلة وكلما شرع في اسلوب للحل وصل لباب مغلق،
وعليه أن يبحث سريعا دون كلل عن طريقة أخرى، وهكذا..

ولا أنسى هنا اﻵباء الذين لا يبالون أصلا بمصطلح التربية، والذين غالبا همهم سعادتهم الشخصية، لتكون الزوجة المحارب الوحيد،
ثم تكتشف أنها عليها أن تربي زوجها هو اﻵخر..

لهذا حقا أحاذر كثيرا في اختيار الزوجة من البداية، لانه كثيرا ما يأتينا خاطر أن نمشي أمورنا ولا نعقدها، لنفاجئ في النهاية بأن لكل عالمه !
لكن للأسف، التحري الدقيق معناه كذلك أن تمكث السنوات والسنوات دون جدوى..

أعانكم الله ووفقكم لما يحب ويرضى.
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-05-17, 00:57:19
أختي نابلس أعتقد بأن الأساس في مشكلتك هو اختلاف أساليب التربية بينك وبين زوجك

يجب أن يبدأ الحل بالاتفاق مع زوجك على المعالم التربوية بينكما وعن أهدافها ورؤيتكم لأطفالكم إلخ

يوجب أن تتفقا أنه حين يمنع أحد الوالدين شيئا فإن الآخر يجب أن يمنعه وإن كان يراه مسموحا لأن ذلك يؤثر كثيرا في الطفل وفي التربية وفي نظرته لوالديه

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-19, 17:01:38
أختي نابلس أعتقد بأن الأساس في مشكلتك هو اختلاف أساليب التربية بينك وبين زوجك

يجب أن يبدأ الحل بالاتفاق مع زوجك على المعالم التربوية بينكما وعن أهدافها ورؤيتكم لأطفالكم إلخ

يوجب أن تتفقا أنه حين يمنع أحد الوالدين شيئا فإن الآخر يجب أن يمنعه وإن كان يراه مسموحا لأن ذلك يؤثر كثيرا في الطفل وفي التربية وفي نظرته لوالديه


وهذا ما قلته في البداية يا زينب :) ...نتفق كثيرا  على عدم الاختلاف :)..ثم نعود الى نفس الخطأ..لاختلاف وجهات النظر بأساليب التربية من جهة ..والتباين في الالتزام بامور الدين من جهة اخرى...
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-19, 17:07:02
من المواضيع المميزة والمتعوب عليها كثيرا ،
جزى الله "تيته" هادية خير الجزاء،

ويبدوا أن الموضوع سينقلب الى تربوي،
وكلمة بسيطة للأخت " أم عبد الله " والأخت " ابنة نابلس " ، واجهوا الواقع ولا تهربوا منه !!!

حقيقة أكبر مشكلة لمستها في التربية هي عدم قدرة الوالدين على مجاراة الواقع، وأقصد بالواقع هنا واقع الإبن او البنت و واقع المجتمع والجيل.

ولا أقصد بالمجاراة هنا تسليمهم للمجتمع ولكني أقصد مرونة الطريقة ومجاراة التغيير في واقعهم بتغيير في الإسلوب.

الطفل في بداياته يقلد كل شيئ تقريبا من الأب والأم، وبتفاصيل ستدهشكم لو عرفتموها، بل ويكتسب في سنواته الأولى الصفات العامة بشكل كبير،
يعني الطفل العصبي والعنيد والعنيف،
بشكل كبير جدا متأثر بوالدية أو بإخوته أو بالكارتون حتى وهو لم يدرك بعد.

ثم في مرحلة الطفولة يبدأ في الالتصاق بوالدية لأنهما مصدر القدوة والتعلم، وهنا السن السحري لغرس المفاهيم العامة،
وهنا تحدث أكبر مشكلة ، وهي تلقين الصواب والخطأ بشكل مباشر !
فيفهم أن الكذب خطأ لكنه لا يرتبط بذهنه لماذا؟ وهكذا،

ويبدأ في إدراك ما حولة، ويكون حساسا جدا لمصداقية الوالدين فيما يلقناه اياه، هل يطبقانه على أنفسهما أم لا،
وما يلبث أن يبحث عن تلك الأمور فيمن حوله، وهنا لابد حين يسأل عن سبب تصرف خاطئ لبعض الأهل أن يكون المفهوم العام موجودا،

ثم تبدأ مرحلة البلوغ والبحث عن الذات، وهنا يحدث التصادم الكبير لأن الأب والأم مازالا يعاملان الإبن أو البنت على أنهما في مرحلو الطفولة !

هم لا يتخيلوا مثلا أنه في نهاية المرحلة الابتدائية يكون موضوع الأمور الإباحية قد بدأ في التردد على أسماعهم،
وأن هذا مثلا يفتح عينهم بقوة على أمور الزواج وغيرها من هذه السن،
الأهل أصلا لا يستطيعون تقبل ذلك فكيف سيتعاملون معه؟
وان تعاملوا فبمنطق الصح والخطأ، بمنطلق خبراتهم وثقافتهم، دون وضع في الاعتبار اختلاف الأجيال الحالية.

وتبدأ مرحلة العناد والفجوات بين الاجيال،،،،

ثم أضيفوا الى كل هذا الأمهات العاملات، وهذه والله ان لم تكن لحاجه ضرورية وماسة فعلا "مش تغيير السيارة وتغيير فرش البيت والحاجات دي" !
فهذا أكبر خطأ ترتكبه الأم في حق أبنائها،

التربية صعبة جدا جدا، كمن يحل معادلة رياضية معقدة وطويلة وكلما شرع في اسلوب للحل وصل لباب مغلق،
وعليه أن يبحث سريعا دون كلل عن طريقة أخرى، وهكذا..

ولا أنسى هنا اﻵباء الذين لا يبالون أصلا بمصطلح التربية، والذين غالبا همهم سعادتهم الشخصية، لتكون الزوجة المحارب الوحيد،
ثم تكتشف أنها عليها أن تربي زوجها هو اﻵخر..

لهذا حقا أحاذر كثيرا في اختيار الزوجة من البداية، لانه كثيرا ما يأتينا خاطر أن نمشي أمورنا ولا نعقدها، لنفاجئ في النهاية بأن لكل عالمه !
لكن للأسف، التحري الدقيق معناه كذلك أن تمكث السنوات والسنوات دون جدوى..

أعانكم الله ووفقكم لما يحب ويرضى.

آميين....
تحليل منطقي  لسبب المشكلة ولأخطائنا في التربية....  ولكن جيل هذه الأيام ( كما أرى ) كلما ترفقت به و حاولت استيعابه ..كلما تمادى وزاد عنادا.... اتمنى ان اكون مخطئة
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-19, 17:18:20
من المواضيع المميزة والمتعوب عليها كثيرا ،
جزى الله "تيته" هادية خير الجزاء،



استوقفتني هذه المداخلة من جواد طوييييييييييييييلا



 :emoti_17: :emoti_17:



جواد مصر ان يقول لي تيته  
وانا لما اصبح تيته بعد
وما زلت في عز شبابي  :emoti_389:

واللي يقول غير كده  :emoti_25:

 :emoti_214: :emoti_214:

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-05-19, 17:33:19
أضحك الله سنك ماما هادية...وللعلم لا دخل للعمر في تيتا...أعرف نساء في أيامنا هذه أصبحن تيتا في عمر 32 عاما :))
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-05-19, 17:55:28
أضحك الله سنك ماما هادية...وللعلم لا دخل للعمر في تيتا...أعرف نساء في أيامنا هذه أصبحن تيتا في عمر 32 عاما :))


اه.. ماشي
اذا كده معلش  :blush::

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-03, 21:51:46
هل يندرج تحت هذا الموضوع ما يجول في بالي؟

اعني - و باستحياء شديد جداً - الاختلاط ..

لا ادري ماذا أقول ..
كل شيء غريب و جديد و مفجع ..و مخيف!
ما الذي يحدث ؟
ما الذي يجب ان يحدث ؟

أيٌّ فتنةٍ تلك يا إلهي !

لا ادري اين اضع هذه الخاطرة !

لكن علي الاقل , اعرف ان هناك من يفهم ما اعني !


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-03, 22:37:52
حاضر يا سلمى

كنت كتبت موضوعا زمان عن الاختلاط ونشرته في منتددى اخر
سأنشره غدا ان شاء الله هنا
ثم استقبل اسئلتك
  emo (30):
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-04, 10:41:33
إنني ارجوك!
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-13, 16:47:23
كلما رأيت اسم ماما هادية تذكرت هذا الموضوع ..

اذكر انني انهيته تقريبا كله في يوم واحد

احب هذا الموضوع بشدة جدا جدا جدا

و اتمني لو حصلت علي كتاب محمد قطب هذا ..

اعتقد ان ذلك من المواضيع القليلة جدا التي قرأت كل حرف فيها بشغف كبير جدا ..

فقط عدت لاسجّل اعجابي و استفادتي به ..
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-13, 18:06:48
بارك الله بك، وجبر بخاطرك
ومرفق لك الكتاب

هو شيق جدا
واذكر اني انهيته في يومين او ثلاثة عندما كننت في العشرين من عمري
  emo (30):

العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-13, 18:15:27
جار التحميل ..

اجمل ما في الموضوع انه اثار في ذهني نقطة لم تخطر لبالي قط و هي " كيف صار الشيء لما هو عليه ؟" ..
و قد كنت قبله اتفّه جداً من موضوع المؤامرة و ان هناك ما يحاك , فكنت اعتبرها " اعتذارات " لانفسنا ..
لكن هذا غيّر كل شيء .. و قلب موازين افكاري تماماً ..
ألم تفكري يوماً أن تكتبي كتاباً يا ماما هادية ؟
أعني .. حلم إني اقرا لحضرتك كتاب و انا في المواصلات مثلاً .. يااااه :)

هناك منظومة واحدة لا استطيع فصل مكوناتها : محمد قطب , راغب السرجاني , ماما هادية و اسماء حازرلي ..
:)
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2013-11-13, 20:36:00
 emo (30):

اول كتاب سأنتجه الان هو رسالتي الماجستير
أتمنى ان يووفقني الله لطباعته ونشره
اذ احسب ان فيه فائدة للناس.. لانه يتكلم عن مقاصد الشريعة في أحكام الاسرة
وهذا يشمل احكام النكاح والطلاق والتبني والتربية والرضاع والحضانة وحقوق المطلقات والارامل واليتامى والاطفال... الخ

وبعدها... لا ادري.. ربما نتساعد معا في انتاج كتاب يشمل اجمل ما كتبناه في المنتدى، ويحمل اسمه ايضا
  emo (30):
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2013-11-14, 04:59:45
ماشاء الله !
بجد الكلام دا !
ربنا يوفقك و يبارك لك و يعينك يا رب

هل ناقشتي الرسالة ام ليس بعد؟
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زمرد في 2013-11-14, 06:13:26
أريد نسخة من كتابك ياهادية بارك الله لكِ .. وليته يصبح حيز التنفيذ فالمرأة والطفل ظلموا كثير كثيرا جدا ولا بارك فيمن كان السبب .
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-14, 14:27:13
مااا شااااء الله  ::ok::

وفقك الله يارب

وطبعا أنا أيضًا أريد نسخة من الكتاب  ::happy:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2013-11-14, 14:27:55
اقتباس
وبعدها... لا ادري.. ربما نتساعد معا في انتاج كتاب يشمل اجمل ما كتبناه في المنتدى، ويحمل اسمه ايضا  (http://www.ayamnal7lwa.net/forum/Smileys/default/emo_30.gif)
     

فكرة جميلة ::)smile:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ابنة جبل النار في 2013-11-14, 18:22:49
 ::ok:: ::ok:: ::ok:: ::ok::
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: elnawawi في 2013-11-16, 17:09:42
ستنفذ نسخ الكتاب قبل أن يصدر يا ماما هادية :D
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2013-11-19, 17:37:00
ستنفذ نسخ الكتاب قبل أن يصدر يا ماما هادية :D

 :emoti_416: :emoti_416: :emoti_416:
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2014-01-08, 13:29:50
ستنفذ نسخ الكتاب قبل أن يصدر يا ماما هادية :D

نظام قر بقى  :emoti_144:



هو الكتاب يطبع عددا محدودا من النسخ بحسب الاتفاق مع المطبعة، وبموجب مواصفات الرسائل الجامعية، التي تحدد نوعا معينا للخط ومقاسات محددة للهوامش والفراغات بين الاسطر... وتشترط ان تكون الطباعة على وجه واحد من الورق
وهذا يجعل الكتاب ضخما جدا

الرسالة حاليا بلغت بهذا النظام 760 ورقة... في مجلدين
وتقدم للجامعة نسخ بعدد المناقشين، ونسخ اخرى للقسم والمكتبة وووو
وقد يتبقى بعض النسخ لدى الطالب

لكن اذا اردت ان اطبعها بشكل كتاب جميل التنسيق وسهل التداول، احتاج لميزانية مالية ليست بالهينة
لكن الفكرة في بالي، وأسأل الله ان ييسرها.. وأخبرني بعضهم عن دار نشر تقبل نشره وتسويقه على نفقتها، مقابل الا اطلب منهم اي ربح، اذا اقتنعوا باهمية الكتاب وانه يمكن ان يدر عليهم ربحا ما

إن يرد الله شيئا ييسر سبله... ونسأل الله تعالى ان يضع له القبول وينفع به
دعواتكم


العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: سلمى أمين في 2014-01-08, 19:57:23
بجد؟
ستكون فكرة في منتهي الجمال ..
بالفعل , احتاج احيانا في نقاشاتي مع احداهن أن تكون ارائك كلها حاضرة في ذهني .. اذا كان الكتاب , فحينها سأسهل علي الجميع التواصل معي .. اقرأوا هذا و هذا وهذا اولا , ثم تعالوا ناقشوني ..
:)
العنوان: رد: نساء باب الحارة... كيف صرن هكذا ؟
أرسل بواسطة: زينب الباحثة في 2014-01-08, 21:23:03
وفقك الله ويسر لك ما يحبه ويرضاه :)