أيامنا الحلوة

أجيال وراء أجيال => :: أحلى شباب :: => الموضوع حرر بواسطة: جواد في 2008-04-16, 07:10:22

العنوان: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-16, 07:10:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم
وبارك على سيدنا محمد وعلى أل سيدنا محمد
كما باركت علي سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم
فى العالمين انك حميد مجيد

اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا.

اللهم ردنا الي ديننا مردا جميلا

اللهم استعملنا ولا تستبدلنا

اللهم أصلح لنا نوايانا وطهر قلوبنا وسدد خطانا واحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-16, 07:27:47
لا شك أخوتي أن أمتنا تمر بمرحلة صعبة قاسية، يتكالب عليها أهل الخسة والنذالة، ينهشون من لحمنا ويسخرون من ديننا ومقدساتنا.

صرخنا وتعبت حناجرنا،

بكينا وابتلت وجوهنا،

نحمل بين جوانح قلوبنا حب دين الله وحب رسولة الكريم صلي الله عليه وسلم.

ومن بين الأيام المرة هناك دوما أيام حلوة، وأشد الساعات ظلمة هي التى تسبق بزوغ الضياء.

الا أن سنة الله اقتضت أن يكون التغيير فى أمة الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم بعمل واجتهاد،

فإذا ما أخلصنا النية وصدقنا العزم وبذلنا ما في الوسع، جاء نصر الله لعباده المخلصين،


منذ بداية هذا المنتدي ونحن جميعا نتحدث عن هموم الأمة، تلتهب عواطفنا وتثور شجوننا ثم نصطدم بواقعنا والقيود التى تكبلنا.

هنا أحاول أن أجتهد معكم فى وضع وتطبيق خطة عملية وخطوات واضحة عسي أن نكون سببا في نصرة هذا الدين،

وعسي أن يتقبلنا الله ويشملنا بعطفه ورحمته.

تابعوا معنا ....

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: زمرد في 2008-04-16, 10:58:15



متابعة

 ::ok::


العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2008-04-16, 12:26:59
بارك الله فيك أخي جواد.... والله إنّ اليقين بالنصر لراسخ وكل مانرجوه من الله أن يستخدمنا ونخشى أن نموت ولم تكن لنا يد في النصرة....
متابعة بإذن الله emo (30):
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-16, 20:28:16
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله بكن أختاي في الله زمرد و أسماء،

وأرجوا أن تكن مشاركات أكثر من متابعات  emo (30):

الحقيقة جاء هذا الموضوع كنتاج لكثير من الظروف التى نمر بها والمواضيع والمشاركات التى اقرأها للجميع تشكوا حال أمتنا،

تبلور الموضوع أكثر بعد سماعي لسلاسل الدكتور راغب السرجاني (الأندلس، تاريخ القدس وفلسطين، التتار، وسلسلة السيرة، وسلسلة الصديق)

دائما ما كان يأتي السؤال بعد كل هذه الدفقات التي تحرك عواطفنا وتهيج شجوننا،

ماذا عسانا نفعل ؟

كيف نشارك فى وضع نواة المجتمع المسلم حقيقة ومعني ؟

هل حقا بذلنا كل ما في وسعنا وأحطنا أسباب القيام جميعها ؟

كنت كلما راجعت تفاصيل هدفي الذى تحدثت عنه فى موضوع (حلمك ايه ووصلت لغاية فين) أطرح على نفس تلك الأسئلة،

وأحاول عن أبحث عن الأخطاء التى يجب ان أتحاشاها.

استنتجت بعض الأمور نتيجة مقارنتي بخططنا للدعوة وبخطط الرسول صلي الله عليه وسلم الذى بدأ بيها دعوته حتى وصلت الآفاق.

وجدت بعض الأمور الجوهرية شديدة الأهمية...

قبل أن أبدأ معكم،

دعونا نتفق أولا على بعض الأمور حتي نستطيع ان نواصل هذا الطريق ...

كلما وجدت دعة وتراخيا في نفسي حاولت مراجعة يومي لأري ماذا جد من أسباب أضعفت عزيمتى وأوحشت قلبي،

خلصت بعد تجربة صعبة الي أن هناك مفاتيح أساسية يجب أن نضعها نصب أعيننا حتي نجد الزاد الذى يبدأ به محرك الإيمان داخلنا،

وأقول يبدأ لأن الوقود بعد ذلك يختلف بإختلاف طبيعة المسير.

لذا حرصت أن أنقل اليكم هذه الأمور عسي أن نتذكرها دوما،

1- الصلاة علي أوقاتها (خاصة فى أول الوقت وفى المسجد - للشباب- ).

2- ذكر الله (خاصة أذكار التوبة والإنابة والخضوع لله).

3- قراءة القرآن.

4- التقليل من الطعام بحيث تكون المعده دائما فى حالة بين الجوع والشبع.

5- مصاحبة الصالحين ومجالستهم أو القراءة فيما ينفع النفس ويرتقي بها.

6- الإبتعاد عن التلفزيون وكل ما يحرك الشهوات أو يدعوا للدنيا فقط.

فإذا حدث خلل فى واحد أو أكثر من الأمور، ظهرت أعراض الضيق والخمول،


بإذن الله أتناول معكم فى المداخلة القادمة عما خلصت اليه من مشاهدات ...

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-18, 09:23:13
بسم الله الرحمن الرحيم

البناء لا يأتي الا بتحقيق العبودية والأخذ بالأسباب.

فأما مفهوم العبودية فلي معه وقفة. وأرجوا ان تعذروا ركاكة اسلوبي وضعف
بياني  :blush::

فعندما ننظر الي أغلب الدعوات التى تنطلق اليوم نجد أن هناك ملاحظه غريبة جدا،

نجد أننا ندعوا الناس الي العبادات والأخلاق نرغبهم فى الجنة ونرهبهم من النار،

لكننا كثيرا ما ننسي أن نربطهم بحب الدين والعمل له.

لذا كان من المألوف أن نري متدينا أنعم الله عليه بالمال وهو يتق الله فيه فيخرج منه الزكاة ولا يكسبه من حرام، الا أنه لو طلب منه أن يبذل نصفه لدينة لتردد كثيرا.

والبناء لا يقوم الا علي سواعد من باع نفسه لله على الحقيقة وتجرد من كل ما تشتهيه نفسه حتى لو كان حلالا في يديه،

وهكذا صار أقصي طموحنا مع غالبية من نربيهم إلتزام الصلاة والصوم والزكاة وحفظ القرآن والحرص على النوافل،
ولا أدري هل ذلك مرده الي تردي أحوال الناس والمجتمع فأصبح أقصي طموحنا منهم هو التزام العبادات والأخلاق الأساسية للدين
أم أننا نستعجل الثمرة فنركز علي الأمور التي من السهل تحقيقها مع من ندعوهم،
أم أن المفهوم غير واضح لدي الداعية من الأساس،

ومع مرور الوقت أصبح الكثير  من الناس بل والكثير من الدعاة لا يعتبرون بناء الامة الإسلامية من الفروض أصلا،
ومن تعرض للبناء أهمل الأساس الذى يرتكز عليه البناء وميع قواعده حتى اختلف علينا شكله وجوهره.

الحقيقة يا أخوتي أننا نحتاج الي مراجعة اسلوب تربيتنا وخطابنا للناس فنرتقي بهم الي الهدف الأسمي ونجعل طموحهم دوما رفع راية الإسلام
ونساعدهم علي التخلي عن الأنانية المفرطه وحب الدعة والكسل وتخدير النفس والرضي عنها بمجرد أن حافظت على الصلوات وأقامت بعض النوافل.

تجدون ذلك ملاحظا جدا عند الحديث عن قيام الليل مثلا،
الغالب عندما نتحدث عن قيام الليل هو الحديث عن فضله لأنفسنا والثواب الذى نجنيه منه لأنفسا أيضا،
فتصبح النافلة غاية وليست وسيلة قربي لتحقيق الغاية الأسمي.

نريد أن نغرس فى عقول وقلوب من نربيهم أن الله سيسألهم عما فعلوه لدينهم كما سيسألهم عن العبادات المفروضه،
نريد أناسا يتحركون لهذا الدين بكل كيانهم غير مبالين بأي شئ فى سبيل نصرته ورفعته، يتخلصون من أنانية النفس التى تحصل العبادة ولا تريد البذل والتضحية.
هكذا فقط يتحقق مفهوم عبوديتنا لله على الوجه الذى خطه لنا رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم وسار عليه من بعده الصحابة والتابعين.

وللحديث بقية ان شاء رب البرية.

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2008-04-19, 08:31:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي جواد أشاطرك الرأي أنّ معظم الذين يتقربون لله أو لنقل الغالبية الساحقة منهم لا يحملون همّ بناء الأمة ونهضتها ، لا يحملونه نَفَسا يتردد مع الأنفاس ونبضا يعمل فوق النبضات .... لا يحملون همّ الأمة وإنما يحملون همّ أنفسهم وكيف يزكون أنفسهم -من المؤكّد أنها الخطوة الأولى حتى في البناء وفي حمل هم الأمة- ولكن هم لا يتعدونها إلى العمل للإسلام .....

رأيتَ أنه ربما استعجال للثمرة ، أو ربما تردّي خُلُق المجتمع ....فأصبح أكبر المنى أن تنصلح أنفسهم لتكفي المجتمع شرها ...

ولكن اسمح لي أن أرى معك رؤية إضافية ....أو لنقل طرحا آخر ....
قلتَ أن هناك من ذوي المال والأعمال من يتحرى الحلال ، وزكي ويؤدي حق الله ، ولكن عصيّ عليه أن يبذل منه لخدمة الدين ، ليفتتح مصنعا يشغّل به عددا من المؤمنين ولا يعود ربحه وفائدته له وإنما يوجّه للعمل للإسلام ، لأعمال مختلفة .... غريب عليه هذا ...
نعم وهو كذلك ....
ولكن أخي جواد ألا ترى أنّ الأنفس التي تهب ذراتها للإسلام وتحيا هي وما لها له أنفس تعادل تلك الجوهرة النفيسة المخبأة في قاع البحر وإذا ما وجدها الغواص الماهر ، تحسس من صدفتها قبل أن يراها هي أنها هي بذاتها بين فلقتي تلك الصدفة بالذات ؟؟؟
إذن أليس ينقصنا دعاة يعرفون الغوص في الأنفس ليتحسسوا أثمنها وأكثرها قابلية لأن تصبح يوما ما نفسا تخدم الإسلام بكل كيانها ، وبكل أحوالها
ألسنا بحاجة لدعاة ذوي بصيرة ثاقبة بعيدة النظر والعمل والتخطيط تغوص لتفوز بتلك الجواهر والآلئ التي في الحقيقة لا تكون في كل الناس وفي كل المدعوّين وإنما في قلّة قليلة يكون وزنها بوزن الكثرة الكثيرة .......

نحتاج لأن نحسن اصطياد هذه اللآلئ ، ومن ثمّ الاعتناء بها وتعهّدها وصقلها ..... وعدد منها قد يكون كفيلا بأن تعمّ أنواره الرقعة الكبيرة ....

هي نظرة استنتجتها من مخالطتي للأنفس وكيف هي متراوحة ومتفاوتة وليس ما عند هذا بذات المقدار عند ذاك ، هو عند كليهما ولكن عند هذا قد يكون شعلة تكبر يوما بعد يوم ، وعند ذاك هي بصيص بالكاد يضيء جنباته وحدها ....
فما قولكم ؟ وبارك الله فيكم وننتظر ما عندك بلهفة

العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-19, 15:13:09

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

بارك الله بكم أختى الكريمة،

كلامكم صحيح،

لي فقط تعليق بسيط عليه،

فالداعية الذي يبحث عن هذه الأنفس الثمينة لن يستطيع استخراج كل خيراتها الا اذا كانت نفسه هو كذلك،

نحتاج الي داعية يربي بالقدوة قبل الكلام.

أسأل الله أن يرزقنا واياكم الإخلاص و حسن السريرة و وضوح البصيرة،

والحقيقة عندما فتحت هذا الموضوع كنت سأدخل فى بعض المشاهدات العملية فى جانب الأخذ بالأسباب،

لكن خفت أن يفهم من كلامي أن بناء الأمة يأتي بإتباع الأسباب المادية فقط،

إن الطريق يحتاج الي تحقيق بيع النفس لله علي بصيرة اولا حتي لا نضيع وسط الدعوات الكثيرة للعمل للبناء من أجل البناء لا من أجل الإسلام.

وهكذا طول فترة البناء يجب أن نفهم جيدا أننا لا ننجح الا بتضرعنا ومجاهدة انفسنا والصدق فى بيعها لله فيتحقق فينا مفهوم عبوديتنا لله.

استأذنكم أن أنتقل الآن الي الشق الثاني (الأخذ بالأسباب)

العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-21, 00:48:49
بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن نبدأ،

ما فائدة هذا الكلام ؟

لم لا يقول أحد لي ماذا طبقت من هذا الكلام الذى تسمعه لنا ؟

خاصة وأن حديثنا التالي سيكون عن الأخذ بالأسباب .

الحقيقة ربما أنا مقصر في تطبيق كل ما أتحدث عنه وقد أكون ضعيف الهمة ولكن هناك ثلاثة أمور يجب أن ندركها قبل أن استرسل،

أولا: هذا الكلام خلاصة مشاهدات وتجارب حقيقية مررت بها بنفسي وأعاني بشده وأنا استخرجها من وجداني لأسطرها هنا عسي أن ينتفع بها أحد.

ثانيا: أطلب من كل من يقرأ هذا الموضوع أن يعتبرني أتحدث بكلام لا أطبقة وليسع هو ليطبقة في نفسه ان وجد فيه صوابا ولا يقع فى نفس خطأي بالحديث دون عمل.

ثالثا: هل معني تقصيرنا فى تطبيق ما نعلم أننا يجب ان نصمت ؟ الا يمكن ان يصادف هذا الكلام قلبا صادقا فينتفع به فيكون لنا من أجر عمله نصيب؟
سمعت ان ترك العمل للناس خشية الرياء مثلا درجة من درجات الشرك !!

بسم الله توكلت علي الله.


عند حديثنا عن البناء نحتاج الي الجناحين الذى تحدثت عنهما وتواجدهما ليس وقتيا او فى البداية فقط وانما هما كجناحي الطائر أيما اختل سقط،
لا يستغنى عنهما حتي بعد تحليقة فى الجو عاليا،

لم أستفض فى جانب تحقيق العبودية الحقة لله لأن هناك ممن هو أفضل مني بكثير يستطيع التحدث في ذلك،

وانما كما قلت، هي مشاهدات وتجارب شخصية لن تغطي بالطبع مهمة البناء كلها وانما هي محاولة مني للإجتهاد فى هذا الأمر الجلل.

عند الحديث عن الأخذ بالأسباب أود التحدث عن محورين،

أولا: محور التربية والتعليم

ثانيا: محور الخروج عن سيطرة أعداء الأمة الإقتصادية علينا وبناء كيان اقتصادي مستقل.

أكمل معكم فى المداخلة التالية ان شاء الله.

العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-21, 22:50:49
التربية والتعليم،

أما التربية فهي الأساس الحقيقي الذى نبني عليه، وهي أكثر المراحل صعوبة لأنها مرحلة الحرث والغرس ولا تربية بدون علم.

ومن وجهة نظري أن مفاهيم الإسلام الشاملة يجب ان تغرس في النفوس منذ نعومة الأظافر،

لكن علينا أن ننتبه،

افضل أنواع التربية هي التربية بالقدوة، وأفضل مراحل التأثير تأتي عندما يصادق فعلنا قولنا.

نريد جيلا من المربين يفهم مسؤولية التربية على حقيقتها ويجتهد فى القيام بها على الوجة الامثل، لا مجرد وظائف روتينية.

نبحث عن مربيا يعيش مع من يربيهم وجدانيا على الحقيقة بغير تمثيل او اصطناع.

نحتاج الي تربية متكاملة الجوانب واسعة الأفق وسطية المنهج تغرس حب الإسلام والعمل له كما تغرس حب الجنة ونعيمها فى القلوب.

والحقيقة أن تحقيق أمور التربية علي هذا النحو يحتاج منا أن نعمل علي انشاء المدارس بهذا المفهوم،

فإذا ما تم بناء المدرسة حرص المربون علي تطويع العلوم وتدريسها بالطرق الصحيحة، فلا قيام لأمة بغير علوم الدين والدنيا معا،

ولا قيام لأمة تتسول فضلات العلوم من أعدائها تسوقنا الي حيث تريد.

هو أمل كبير راود الكثير منا، لكننا نريد هنا أن ننتقل الي طور العمل،

فمن قال أنا أبذل الجهد لأسد هذه الثغرة ؟

وليس بالضرورة أخوتي أن نرهق أنفسنا بما لا تطيق فلا نقبل ان يتحقق الأمل الا علي يدنا فقط،

وانما بتكاتف الأيدي وتوحيد الجهود، والتغلب علي العثرات والحساسيات التي طالما منعتنا فى توحيد جهودنا جنبا الي جنب، ولا مفر من ذلك.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2008-04-22, 09:40:55
التربية والتعليم،

نريد جيلا من المربين يفهم مسؤولية التربية على حقيقتها ويجتهد فى القيام بها على الوجة الامثل، لا مجرد وظائف روتينية.

نبحث عن مربيا يعيش مع من يربيهم وجدانيا على الحقيقة بغير تمثيل او اصطناع.

نحتاج الي تربية متكاملة الجوانب واسعة الأفق وسطية المنهج تغرس حب الإسلام والعمل له كما تغرس حب الجنة ونعيمها فى القلوب.

والحقيقة أن تحقيق أمور التربية علي هذا النحو يحتاج منا أن نعمل علي انشاء المدارس بهذا المفهوم،

.


يحضرني هنا  قول مالك بن نبي ليس المهم في بناء مدارس ومستشفيات للقضاء على الجهل والمرض ولكنّ المهمّ بناء الأنفس التي تسيرها....
فإنه إذا تحقق إيجاد الأنفس القوية المؤمنة بالحل الإسلامي المخلصة المتفانية لخدمة الإسلام يكونون أعمدة هذه المدارس تحقق نصف الهدف ، أما أن يكون العمل أساسا روتينيا لتقاضي الأجر المادي واللهث خلفه فلن تكون للتربية أعمدتها الصحيحة ....ولن يلقي المربي بالا لمسؤوليته إزاء جيل موكول إليه تربيته .....
ولا بدّ أن تبنى هذه المدارس على أساس الحل الإسلامي

 

التربية والتعليم،


ولا قيام لأمة تتسول فضلات العلوم من أعدائها تسوقنا الي حيث تريد.

هو أمل كبير راود الكثير منا، لكننا نريد هنا أن ننتقل الي طور العمل،

فمن قال أنا أبذل الجهد لأسد هذه الثغرة ؟

وليس بالضرورة أخوتي أن نرهق أنفسنا بما لا تطيق فلا نقبل ان يتحقق الأمل الا علي يدنا فقط،

وانما بتكاتف الأيدي وتوحيد الجهود، والتغلب علي العثرات والحساسيات التي طالما منعتنا فى توحيد جهودنا جنبا الي جنب، ولا مفر من ذلك.


نحن نستورد العلم كما وضعه البعيدون عن الله ، كما وضعه المستندون إلى مناهج وضعية أثبت الزمن فشلها وبَوارَها ولا نضع العلوم ونزودها لأطفالنا بيقينيات إبداع الله ويده في كل ذرة منها ، فلا تجد مادة العلوم الطبيعية أو مادة الكيمياء أو الفيزياء وفيها من الاستشهاد بآيات الله وفيها من ضرورة الإرجاع إلى أنّ الله تعالى هو المبدع وهو مسيرها ....فلا يشب أبناءنا على هذا المنهج الرباني وعلى هذا المنطق الإيماني الذي يصاحب فطرتهم ويصاحب غضاضتهم ليكبروا وفي قلوبهم اليقين أنّ العلم مفتاح من مفاتيح قراءة كتاب الكون الذي أبدعه الخالق عز وجل فيشب على تحقيق العبودية له وحده والعمل لنيل رضاه وللتقرب منه وهو المبدع الخالق المصور المتصرف في الكون وفي كل ذرة منه بل وما يعزب عنها .....

بالنسبة للأيادي وتكاتفها فنجدنا دوما نعود إلى ضرورة صناعة النفس التي تعمل والتي تقود والتي تعطي بإخلاص وبصدق وبتفان ليتحقق ذلك ، لأن جماعة لا تكون على قلب رجل واحد لا جدوى منها .

متابعون أخي جواد  فأفدنا بارك الله فيك
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-22, 09:53:44
بارك الله بكم أختي الكريمة أسماء،

لكن هل تعلمون كم من الناس الذين نحسبهم علي خير حلموا بهذه المدارس؟

كثير جدا، ولكن ما الذي أوقفهم ؟

اما صعوبات مادية او صعوبات أمنية أو أن الفكرة لم تتبلور فى أذهانهم علي الوجه الصحيح فجاءت نتيجة التنفيذ على غير ما يرجي منها.

لذا وددت أن ألفت الأنظار الي أن نقطتي التربية والعلم هما عمود البناء، وبدونهما لا نهضة حقيقية،

فكيف نتهاون فى أمرهما وهما اللبنة الأولي ؟

لا أعتقد أن هناك عذر هنا، لأننا قد نجد من يتكاتف معنا ولكن هل نستطيع ان نكون شراكة بيننا ؟

للأسف كما رأيت فى الواقع، نادرا ما تنجح شراكة بين أخين مسلمين، حتى لو كانوا متدينين بل فى بعض الأحيان يسعون الي نفس الهدف تقريبا لكن يختلفا فى الوسائل أو تسيطر عليهم رغبات فى أنفسهم فيفشل كل شئ.

فإذا كنا عاجزين عن تكوين شراكات بسيطة مثل هذه سواء بغرض الدنيا او الآخرة فكيف لنا من قيام ؟
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-04-22, 23:14:31
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمح لي أخي الكريم جواد  أن ألخص النقاط الرئيسية في موضوعك قبل أن اناقش بعض ما ورد في مداخلاتك القيمة، وهذا التلخيص بهدف ألا يتشتت الموضوع من أذهان المتابعين كما حدث معي، عندما نقرأ كل مشاركة بمفردها مستقلة، ثم بعد يومين نقرأ اختها...


فهمت من موضوعك إذن أنك ترى ان

رفع راية الاسلام تكون بالتحليق بجناحين:
 جناح العبودية لله/ وجناح الاخذ بالأسباب
وجناح الأخذ بالاسباب له محوران
التربية والتعليم/ والخروج من سيطرة أعداء الامة الاقتصادية

التربية والتعليم تقترح له:
-المربي القدوة الذي يطابق قوله عمله
- مدارس نموذجية واضحة الهدف
- تطويع المناهج العلمية بحيث تحقق الهدف في بناء الدين والدنيا


جميل جدا... وأتفق معك تماما
كما اتفق مع ملاحظة أختي أسماء  في أننا سنعود ونقول ان الخطوة الاولى هي بناء الانفس.. أي إعداد هؤلاء المربين القدوات أولا...

طرحت نقطة مهمة وهي أننا عاجزون عن الشراكات التي تجمع راس المال الى الموهبة الى القدوة...
وهذه نقطة تبدد كثيرا من جهودنا بالطبع... فقد اكون صالحة للتربية، لكنني لا اجد رأس المال ولا الافراد الذين يعينونني بقوة....
فماذا تقترح لحل هذه الإشكالية؟
ألن يكون الحل كما قالت اسماء  ان نربي جيلا اول فدائيا مضحيا بكل شيء
هو جيل النصر
الذي يعطي بلا مَن ويصبر بلا حقد؟ ولا ينتظر من الناس ولا الدنيا حمدا ولا شكورا
وفي نفس الوقت يكون مقداما غير متخاذل ولا متردد ولا متوان، يرضى باقتحام المخاطر المالية او غيرها، ويبذل من نفسه وجهده ووقته بلا حساب؟

أم لديك حل أكثر واقعية وعملية؟

أتمنى أن يتضمن موضوعك أمثلة عملية ومواقف حياتية ليقترب الخطاب اكثر من عقول جميع فئات الشباب، ولا يتحول لتنظير فكري جاف...  :emoti_138:

والله اعلم ... وعذرا على ملاحظتي.. أرجو ألا تضايقك
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-22, 23:49:27
جزاكم الله خيرا علي المشاركة يا ماما هادية،

ومعذرة علي التشتيت فأنا لا أحسن الكتابة  :blush::

بداية، بناء الأمة الإسلامية بالمفهوم الصحيح لها يحتاج الي جوانب أخري كثيرة، لكني أطرح وجهة نظري فى الجوانب الأولي للبناء،

بالنسبة للنقطة التى طرحتموها،

فالأصل ان هناك من قام علي تربيتنا لنحقق ما لم يدركه هو، فقد يكون أحد مشايخنا أو اساتذتنا قد حلم بصرح تعليمي كبير وتمني ان لم يدركة هو أن نقوم به نحن.

وهانحن مرة أخري نتحدث عن نقل الحلم الي من بعدنا، وهذ أمر جميل ولكن لي عليه بعض الملاحظات،

الجيل الذى تحدثتم عنه وتحدثت عنه الأخت اسماء ليس من السهل ادراكه، ويحتاج الي تربية وجهد كبير،

غالبا فى مجتماعتنا قد ننجح فى اصطفاء شخص أو شخصين نتوسم فيهم النية وبعض صفات هذا الجيل،

وأنتم تعلمون كيف أن بناء شخصية واحده بمثل هذه المواصفات أمر شاق ومجهد جدا، فمابالكم لو تحدثنا عن جيل ؟

الحقيقة أختلف معكم فى ذلك ، فأنا لا أري أن البناء يتطلب جيلا كاملا بهذه المواصفات، وانما يتطلب أفرادا قلائل بهذه المواصفات يكونوا قادة ويكون باقي الجيل جنود،

وليس بالضرروة أن يكون الجنود علي نفس مستوي ايمان القادة وانما نطلب منهم بقدر طاقاتهم،

ولا تنسو الآية الكريمة التي نزلت فى المجاهدين فى أحد "منكم من يريد الدنيا"

وفي غزوة حنين حينما حدثت الهزة فى أول المعركة للمسلمين نادي الرسول صلى الله عليه وسلم علي أهل الرضوان.

واللالئ التى تحدثت عنها الأخت أسماء قليلة لكنها ثمينة جدا والقليل منها يكفي،

هذه نقطة،

أما النقطة الأخري فهي التربية بالقدوة،

فإلي متي سنظل نطلب ممن نربيهم أن يكونوا هم اصحاب المبادرة؟ هل مجرد تربيتنا لهم تغنينا عن أخذ خطوات البناء بأنفسنا ؟

يجب أن نبدأ نحن، وبدايتنا هذه اراها الجزء الأهم فى تربية مثل هذه الشخصيات التى تحدثتم عن صفاتها.

الموضوع لن يكون تنظيري الا أنني فقط أحاول ترتيب الأفكار قدر المستطاع.

سأجيب علي سؤالكم ان شاء الله في مداخلتى القادمة، وملاحظاتكم تسرني.

جزاكم الله خيرا.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-04-23, 00:20:42
بارك الله بكم

نعم فهمت وجهة نظرك

نكون نحن جيل القيادة والمبادرة ... ولا ننتظر ان ننقل ذلك الى من بعدنا
هذا صحيح، مع التأكيد على ان القائد يجب ان يربي قادة يخلفونه ايضا

طيب لكن الامر يكون كالمتوالية الهندسية في رأيي
يعني مثلا لنفرض شيخي رباني وربى معي مائة مثلا من الممتازين  emo (30): (احم.. احم)
وأنت شيخك رباك وربى معك مائة...
واسماء كذلك

طيب... ثم كل واحد من هذه المائة (اصبحت 300) يربي مائة ايضا أو ألفا
الى ان نحصل على كثرة عددية تصبح هي الاغلب في المجتمع، وعندها يحدث التغيير والاصلاح بشكل تلقائي سلمي تماما...

يعني نركز على التربية للاجيال التالية التي ستحمل الرسالة من بعدنا، ولا يقتصر عملنا على التربية فحسب، بل نرفد ذلك بسائر جوانب الاصلاح الاخرى... هذا امر لا بد منه أصلا لحماية هذه النبتات والا ضاعت او استأصلت...

وكما ساعدت شيوخي في شبابي وكانوا هم القادة والرواد وانا واخوتي الادوات المنفذة لخططهم... يصبح تلاميذنا هم الادوات المنفذة لخططنا التي وضعناها بخبرتنا العريضة (قال يعني)

المصيبة والفوضى التي نراها اليوم من أسبابها تحويل الادوات لقواد مباشرة دون سابق خبرة ولا تجربة تربوية لا في الافاق ولا الاعماق.. ومن هنا يكون الخلل
 
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: أحمد في 2008-04-23, 10:48:46
:emoti_133:
ألا يوجد غير هذا المُسلِّم المبتسم دائما؟
مينفعش نسلم مرة جد شوية
 :emoti_64:

وقفة عند الاصلاح بالتربية!

هي أولا وآخرا مهمة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي العامل الأساسي في بناء الأمة، وتقديم سواعدها الذين يحملونها وقت الشدائد، وكل وسيلة أخرى فإن غايتها تجميع الناس وايقاظهم من غفلتهم واحاطتهم بسوار كلي من التدين يتفاوتون فيه من الداخل تفاوتا كبيرا، أما التربية فهي المعين الذي لا ينضب، والزرع الذي الذي لا يذبل، والأرض التي لا تبور،..  لا أخالف في ذلك، ولا أحسب أني سألقى مخالفا.

لكن هناك اشكالان:

أولهما.. الاقتصار على التربية كوسيلة واحدة لتغير وضع فاسد!
وآخرهما.. الاقتصار على صورة واحدة من صور التربية!

وليس العيب حقيقة في ذلك، فلكل منا طاقة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولكن بيت الداء في أن نظن أن ما اقتصرنا عليه من وسائل التربية وحده هو الصحيح الناجع الشافي لكل الأسقام والمبرء من سائر العلل، ونتهم غيرنا ممن لا يقل عنا اخلاصا وبذلا، بأنه يشتت نفسه ويضيع جهده ويقضي على مستقبله بيده!!

والكلام بايجاز عن الاشكال الاول يكون ببحث وسائل اخرى للاصلاح غير التربية.. نقر انها وسائل مساعدة ومعاونة لا اصيلة واساسية الا انها مهمة ومطلوبة بشكل كبير.. وذلك كوسيلة الاصلاح السياسي التي يأباها البعض أيما اباء.. ولا انكر على من يأباها لشخصة وذاته، فكل ميسر لما خلق له، ولكن أنكر على من يأباها هي كوسيلة مطلوبة.. وذلك بتفكير بسيط:
سيصل العمل التربوي يوما في النجاح قدرا لا يمكن اخفاؤه عن عين عدوك، وحينها لن يسكت لك ويتركك تهدمه ببطء، بل سيسرع هو بالانقضاض عليك ومحاولة نسفك ونسف كل مشاريعك التربوية بكل ما اوتي من قوة،.. وربما تقع عينه عليك قبل تمام مشروعك التربوي او قبل بلوغه قدرا مناسبا من ان يحمي نفسه ..
وسيصل عملك التربوي الى نقطة يتخطى فيها عند الله مستوى مجاهدة النفس على الصلاة والصيام وغض البصر، وتبدأ مرحلة من جهاد أكبر، وحينها سيكون التخلي عن النشاط السياسي الذي سيكون محتما وقتها، تخليا عن كل ما بنيته أولا، بل وتخاذلا امام او اختبار اوقعك الله فيه!!

والتربية ذاتها لها جوانب مختلفة، دائما نغض الطرف عن اكثرها مكتفين بالتربية من خلال التعبد والتخلق، ورغم ان هذا هو اساس التربية، وهو القدر الذي يجب ان يشترك فيه جميع المهتمين بالشأن، فإن جوانب أخرى ذات أهمية كبيرة في صياغة عقل وقلب المؤمن.. كالتربية المعرفية والبدنية والنفسية .. فيتحلى بقدر من العلم في دينه وقدر كبير في تخصصه، وعلى قدر من اللياقة وعلى مستوى من التعامل الاجتماعي ليؤهله للنشاط الدعوي الخارجي حين يتحتم الامر..

والمربي قد يستخلص معنى تربويا مهما جدا من عمل سياسي او رياضي او مسألة علمية او موقف اجتماعي، فيحقق غرض التربية لابنائه وغرض العمل لغيرهم.

والخلاصة.. أننا مكلفون باتقاء الله حق تقاته، واتقائه قدر استطاعتنا، ومن أحسن عملا ما فلا يسفه عمل غيره، وغنما عليه أن يعتقد يقينا انه فرد في منظومة متكاملة تشارك معا لخدمة دين الله ونشره في الأرض

 emo (30):
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: أحمد في 2008-04-23, 10:50:28


طيب لكن الامر يكون كالمتوالية الهندسية في رأيي
 

هل هذه متتالية عددية أو هندسية؟!!
أذكر أن هناك فرقا  :emoti_17:
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-04-23, 11:32:26
 :emoti_133:

ردا على كلام الأخ أحمد  أقول والله المستعان، أنني أذكر انها هندسية لا عددية.. ::)smile: فالعددية هي التي تسير بخط واحد كسلسلة السند... والهندسية تتفرع وتتشعب ويتولد من كل فرع فروع كثيرة... والله أعلم

وأعتقد ان هناك خللا في مفهوم التربية لديه، أو لعله اختلاف في التعريف بيننا :emoti_17: ...

فالتربية من وجهة نظري هي نظير ما ربى النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصحابة، العلم والعمل والعبادة والجهاد، كلها معا في آن، مع ربط العمل والعلم والجهاد بالاخلاص والنية الصافية لله عز وجل... ففتح الله الدنيا على أيديهم...
وبدا لي من خلال كلامه كأنه يقصد التربية الصوفية المنعزلة التي لا تهتم إلا بتزكية النفس في الخلوات واعتزال الدنيا والله أعلم... فعندها يكون اعتراضه صحيحا

لكن مفهوم التربية الشامل كما أفهمه وتفهمه أختنا أسماء  وأخونا جواد  (كما احسب) يعني أنك لا ترشح للعمل السياسي من لم تتم تربيته أولا تربية صحيحة وإلا أفسد بدل ان يصلح، ولا تقدم للمقاومة الجهادية كما هو الحال في فلسطين او العراق مثلا من لم تتم تربيته وإلا تحول لإرهابي أو خائن أو ساع للسلطة، ولا ترشح للعمل الاقتصادي من لم تتم تربيته وإلا تحول لمستثمر نفعي...

ولهذا نعول كثيرا على التربية الاساسية، فتربي الاقتصادي والسياسي والجندي والعالم والعامل والفلاح والام والمعلمة، فأنت تحتاج كل هؤلاء للنهضة الشاملة، لكنك لا تحتاجهم بلا تربية صحيحة...

والتربية القوية التي يرمي لها جواد  هي للرواد، ولكن للعموم هناك حد أدنى من التربية وهي اتقاء الشبهات واجتناب الحرام واداء الواجبات وما فوق ذلك لا يطالبون به.... ولعل هذا ما قصده احمد..
فالناس مواهب وطاقات... والرسول صلى الله عليه وسلم رضي من الاعرابي بأن يصلي المكتوبة ويصوم رمضان ويحل الحلال ويحرم الحرام ولا يزيد على ذلك شيئا، لكنه لم يرض من صحابته المقربين الاكتفاء بذلك...

لست أدري هل نحن متفقون على هذا ام لازال هناك نقاط اختلاف؟
 
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2008-04-23, 12:54:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة عندما قرأت مشاركة  أخي أحمد دار بخَلَدي أن اردّ بشيء فإذا ماما هادية تأتي به كما أردت ....
التربية التي نقصد يا أحمد تربية شاملة نفسية واجتماعية ومعرفية وعلمية  وكلها مقتبسة من هدي محمد صلى الله لعيه وسلم وليس من غيره ، لأن غيره ضرب خبط  عشواء كما لذ لنفسه وطاب ، فهذا فرويد وقد نصبوه علامة ، وواضعا وفيلسوفا ونفسانيا ، فإذا ما يكتبه في علم نفس الطفل مثلا أمور غريبة عجيبة جعلتني أشده لها وأقول ما بال هؤلاء ؟؟؟ ما بالهم يحولون الإنسان إلى حيوان وعلى هذا يحللون كل تصرف له حتى تصرفه الطفولي يجعل منه تصرفا معناه من أوله إلى آخره من أصل واحد غريزي جنسي بهيميّ لا صلة بالبراءة ولا بالفطرة ولا بالطفولة  له .... فوق الوصف ما قرأت من تحليل لشخصية الطفل ومراحل نموه النفسي عند هذا الفرويد ...... وعليه وعلى غيره منهم قس ....
نحن لا نتحدث عن جزء وإنما نتحدث عن كل متكامل ، نتحدث عن تربية إسلامية شاملة تعنى بكل هذه النواحي عناية دقيقة صحيحة تعلم موطن الداء وعمقه وتضع الدواء الشافي الوافي ....يعني أنّ هذه التربية ستمنح الفرد المسلم معرفة بكل مجالاتها وكلها مستمدّة من نبراس الدين الكامل المكتمل
فعلم النفس إسلامي ، وعلم الاجتماع إسلامي ، والعلوم الدقيقة تغذى بأنها من إبداع الخالق وأنها مفتاح لكشف سرّ إبداعه وخلقه ....وهكذا يكون الحل الإسلامي .....

أما العمل السياسي فلا غنى عنه ولكن إلى من يوكل والناس بلا أساس صحيح تتطلع لكراسيه ..... إنما دوره يأتي بعدما تفعل التربية مفعولها فمن غير أن تشعر إذا بالرجل المناسب يعتلي المكان المناسب وكما كنتم يولّى عليكم ....


ولنعط مثالا واقعيا لنكون في هذا الموضوع على درجة من العملية وكما ذكرت ماما هادية:

اقتباس
المصيبة والفوضى التي نراها اليوم من أسبابها تحويل الادوات لقواد مباشرة دون سابق خبرة ولا تجربة تربوية لا في الافاق ولا الاعماق.. ومن هنا يكون الخلل


وعن قرب عاينت هذا وعن تجربة ، عندما أوكل الأمر إلى غير أهله الذين يظنّ بهم حسن الخلق ولكن ليس لهم من الأساسيات ما يكفي لتحمل المسؤولية ، فإذا بالأمور تميعت وإذا بالفتاوى تخرج على نغمات الأهواء والمبتغيات وإذا بالمناصب تغرّ وتأخذ غير مأخذ فيوسم بالدين ما ليس منه ويصبح عنوانا لمقترفات شنيعة ، شباب لم يشتدّ بعد عودهم بالتربية الإسلامية الصحيحة حتى فعلوا ما فعلو ، وأعرف منهم أشخاصا ولا حول ولا قوة إلا بالله

أخيرا وحتى نحصر ما وصلنا إليه :
هل نحن متفقون على أنّه يوكل إلينا تربية عدد من المميزين المتلألئين وتعهدهم وهم القلة التي تزن وزن الكثرة "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين"
ثمّ أنّ العملية ستنساح شيئا فشيئا وتنتشر بمفعول عدد يؤهل آخر وآخر إلى أن يعمّ الصلاح ولكن مع صبر وروية وعدم استعجال وتفان في العملية التربوية

ثم أن نكون القدوة ولا نكتفي بالتربية دون أن نعمل نحن أيضا ونقدم القدوة

هذه خطوات فهل نتفق عليها إخوتي : جواد وماما هادية وأحمد  وكل إخوتي  ونتمّ المسير على نور من الله تعالى emo (30): ؟؟؟
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-23, 15:36:19
بارك الله بكم أخوتي،

ماذا علينا أن نفعل ؟

المفروض ان لكل منا طرقه التى تناسبه للدعوة،

فلو افترضنا ان هناك من يعطي حلقات علم أو حلقات روحانيات فلا شك سيلاحظ أن هناك شخص او اثنان علي الأقل مختلفين عن الباقي،

أيضا لو اننا فى مدرسة اسلامية سنجد أن هناك بعض التلاميذ لديهم ميزات شخصية تساعدهم علي تحمل هم أكبر،

ولو أننا فى المجتمع العادي فسنجد أن بعض أصدقاء المسجد أو الجامعه يتقبلون منا بشكل أفضل وقلوبهم أكثر استعداد للعمل للدين من غيرهم،

ففي الثلاثة أمثلة نحن نقوم بالتربية علي طريقتين،

الأولي عامة الغرض منها تهيئة أكبر قدر ممن حولنا لفتح قلوبهم للإسلام والتزام اساسيات الحلال والحرام والعبادات والأخلاق،

والثانية تبدأ مع ملاحظة هذا المميز،

وفي جميع الأمور الكل يحتاج كما قلنا من قبل متابعة جانب تحقيق العبودية وحب هذا الدين والغيرة عليه،
وفي الحالة الأولي قد نتناول موضوعا بعينة نتحدث فيه الا أننا نخرج منه كثيرا لإحاطة الموضوع بمفهوم الإسلام الشامل الذى يعم جميع الحياة،
وهكذا أحب أن أسمي الطريقة الأولي تربية المجتمع،

أما الطريقة الثانية فهي تخص هؤلاء المميزين حيث نقربهم الينا ونستكشف نقاط قوتهم ونحاول مساعدتهم وزرع حب الدين والعمل له بشكل أكثر تركيزا،

وأحب تسمية الطريقة الثانية بتربية القادة.

فمن القادة نطلب بذلا أكبر ونرفع من طموحاتهم ونرتقي بمفاهيمهم ونصقل حب الإسلام بالعمل المخطط المنظم له.

لكن هل هذه مهمتنا فقط؟

كلا فمع اهتمامنا بنوعي التربية يجب أن نسعي لإحاطة جنب أو جوانب أخري من التي يحتاجها البناء،

فنحاول مثلا انشاء مدرسة لتدعيم قواعد التربية وجعلها أكثر فعالية، وللعمل علي تغيير أنماط تلقي العلوم فى بلادنا،

أو نحاول انشاء مصنع يرفع عن كاهلنا ولو قليلا عبء الرضوخ لإستيراد المنتج الأجنبي فيكون نواة لإقتصاد أمتنا الإسلامي.
هذا مع الأخذ في الإعتبار ان المصنع سيوفر فرص عمل وأرباح يمكن استغلالها فى زيادة عدد المدارس أو تدعيم تلقي العلوم فيها،
وهكذا يكون عندنا مثالا اسلاميا حيا يتحدث عن نفسه بل ويعمل علي تربية الآخرين ويكون قدوة للمتميز الذى نربي فيه حبه للبذل والعطاء لدينة.

بهذه الطرق تبدأ عملية البناء والتحرر من قيود الغرب، واستأذنكم أن أبدأ الحديث عن الأخذ بالأسباب،

وبداية لماذا الإقتصاد؟ لم لا نبدأ بالسياسة أو مراكز البحث العلمي ؟

كنت كلما تأملت الخيوط التى تحرك العالم والشعوب وجدت فى النهاية أنها تتجمع عند الإقتصاد،
فالإقتصاد هو القوة المؤثرة فى السياسة ومن غير الإقتصاد لا نستطيع بناء مدرسة ولا صناعة ابتكار أو اختراع،
ومن غير الإقتصاد لا نستطيع أن نأخذ حريتنا فى قراراتنا او نستطيع الدفاع عن أنفسنا اذا هوجمنا من أعداءنا،
ومن غير الإقتصاد لا نستطيع التحرك لنشر الإسلام فى ربوع الأرض.

بالطبع ليس من الضرورى أن يكون العالم اقتصاديا فى نفس الوقت، الا أنه اذا لم يجد المادة لما تفرغ لعلمه،
ولعل صعوبة الأمر تكمن فى أنه يقع علينا أمور التربية والعلم والإقتصاد في آن واحد،

بالطبع لن نكملهم جميعا وسيكون هناك متخصصون فى مجال أكثر من الآخر ولكن علينا أن نتحمل صعوبة الغرس في البداية.
وعلينا أن نشجع علي الأخذ بعلوم الدين والدنيا وتسخيرها لخدمة الإسلام والمسلمين سواء عملنا فيها نحن بأيدينا او كنا سببا فى مساعدة الآخرين علي العمل بها،
وعلينا أن نضع ولو مثالا صغيرا لنواة الإقتصاد الإسلامي الذى لا يكون الهدف من ورائه الا مرضاة الله عز وجل.

ولما كان حال أمتنا قد تأخر كثيرا فى علوم الدنيا التي هي مفتاح بناء الإقتصاد القوي الناجح وجدت ان طريق البداية يجب أن يتجنب بعض العقبات،

وأحب هنا أن نميز بين العلوم الخدمية التى لا غني عنها للجميع مثل الطب والصيدلة وغيرها وبين العلوم الإقتصادية مثل علوم الكمبيوتر والصناعة وغيرها.

لكن كيف نبدأ فى بناء مصنع لأجهزة الكمبيوتر مثلا ونحن لا ندري عن أجهزة الكمبيوتر شيئا؟ فما بالنا بتصنيعها ؟

ثم من أين هذه الكلفة الضخمة لبناء مصنع للسيارات او أجهزة الكمبيوتر ؟

هل سنظل ننتظر حتي نكون رأس المال من تجارة أو عمل حتي نفتح مثل هذه المصانع الهامة ؟

أيضا أزمات العالم المستقبلية سترتكز على أزمتى الغذاء والطاقة،

نظرت الي مواردنا وامكانياتنا فوجدت أنه من المناسب أن تكون البداية الإقتصادية علي ثلاثة محاور،

1: الزراعة.

2: برمجيات الكمبيوتر.

3: الصناعات الزراعية وما بعدها.

وسأتحدث بالتفصيل عن كل منها فى مداخلاتي القادمة ان شاء الله.

العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-04-23, 21:01:26
جميلة جدا الأفكار التي طرحتها يا جواد

تابع بارك الله بك
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: أحمد في 2008-04-24, 10:07:43
:emoti_133:

ردا على كلام الأخ أحمد  أقول والله المستعان، أنني أذكر انها هندسية لا عددية.. ::)smile: فالعددية هي التي تسير بخط واحد كسلسلة السند... والهندسية تتفرع وتتشعب ويتولد من كل فرع فروع كثيرة... والله أعلم
 
 
:emoti_282:
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: أحمد في 2008-04-24, 10:32:49
:emoti_133:


جميل..

نتفق إذن إلى حد كبير، فقد قلت:

والتربية ذاتها لها جوانب مختلفة،..

وتكلمتم عن التربية بمفهوم شامل..

وربما يبقى فرق في رؤيتي أن لبعض الاعمال العامة.. السياسية وغيرها.. أثر تربوي فعال، يستغله المربي الحصيف في ايصال ما يريد إلى أبنائه، لا ادري هل ترون هذا او لا
بمعنى أوضح، ربما يُزج بمن يرى انه لم يتم نضجه تربويا في عمل الظاهر فيه انه يحتاج لشخص ذي صقل تربوي سابق، ويكون هذا العمل ذاته ساعد قوي في غرس معنى تربويا نادرا ما كان ليغرسه فيه الف درس او محاضرة..
هنا أرى ملحظ مفارقة بين بعض العاملين في الدعوة حتى من ابناء التيار الواحد، حيث يرشح احد للعمل، فيعترض شخص بانه غير كفء، بينما يكون العمل المرشح له هو المربي الذي سيرتقي به درجات عديدة دفعة واحدة..
عموما مثل هذا الكلام يكون التطبيق فيه اوضح، ولا ادري هل وصلتكم فكرتي او لا



نظرت الي مواردنا وامكانياتنا فوجدت أنه من المناسب أن تكون البداية الإقتصادية علي ثلاثة محاور،

1: الزراعة.

2: برمجيات الكمبيوتر.

3: الصناعات الزراعية وما بعدها.

وسأتحدث بالتفصيل عن كل منها فى مداخلاتي القادمة ان شاء الله.



اذكر اولا كلمة قراتها قريبا للشيخ الغزالي رحمه الله في كتاب من سلسلة مقالات "الحق المر" يناقش فيه احد المعاندين للاسلاميين بشكل عام، وكانه يتحدى الشيخ الغزالي في كيفية احياء الأمة بالاسلام، ووضع حلول اسلامية للاقتصاد والقانون و...
فبعد ان اجابه الشيخ رحمه الله وما يتفق مع واقعنا حال حديثه، ختم كلامه معلقا على هذا الشخص وامثاله:
"إن هؤلاء البُله يظنون أن الاسلاميين سيحلون هذه المشكلات بحلقة ذكر"

أعجبني محاولة البحث والنظر فيما يصلح الامة عمليا، خصوصا انه مقارن لإيمان عميق بالله وبأنه وحده مالك الملك ومدبر الأمرن وليس علينا إلا السعي

بالنسبة لمواردنا في مصر خاصة، فإنها تقريبا - والحمد لله - لا تحصى، فالمساحات القابلة للزراعة غير قليلة أبدا، والماء العذب متوفر، والمناخ قابل لزراعة أكثر المحاصيل الزراعية، والخبرات متوفرة.. لا ينقصنا سوى قليل من الضمائر المخلصة، والتخطيط
والمساحات البحرية واسعة جدا، تفوق الألفي متر طولا!!، والمواني أفضل ما تكون للصيد، ينقصنا قليل من الخبرة، وتوجيه الاهتمام لهذا الأمر.. فما زالت الثروة السمكية في مصر غير مستغلة تقريبا
والمدن الصناعية ملأت ارجاء المعمورة، ثم اغلقت المصانع بعد ان انهكتها الضرائب والاتاوات، والايد العاملة المصرية والعقول الخبيرة.. موزعة بين دول الخليج وارصفة اوربا.. فلماذا لا تعود؟!
الاموال في مصر غير قليلة، بل كثيرون يمتلكون المليارات، وكثيرون جدا يمتلكون الملايين، ولكن.. المصالح الشخصية، وانعدام الدين في القلوب، مع التضييق المادي والأمني على اصحاب رؤوس الاموال الشرفاء - قارن صاحب العبارة المنكوبة وصاحب شركة سلسبيل للكمبيوتر -

لسنا شعبا مبتدئا، أو غير حضاري، بل حينما نقول اننا اصحاب حضارة دامت سبعة الاف سنة فاننا لا نفتخر بمجد فراعنة او نتقلد ما ليس لنا، اننا نعني ان مواردنا موجودة، ومازالت نعم الله تشملنا ظاهرا وباطنا،.. حتى ابان الاحتلال كان الجنيه المصري بفوق الجنيه الاسترليني والدولار الامريكي، وكانت محاصيلنا تصدر لجميع انحاء العالم
حتى يصدق فينا بأبسط مشاهدة قول الشابي رحمه الله:
اذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلابد ان يستجيب القدر

وليس فقط لأن الله وعد العامل الأجر، وإنما لأنه تعالى سخر لنا كل مقومات المادية التي بها نحقق ما نريد

مشكلتنا بمصر خاصة ليست مشكلة ماء ولا غذاء ولا بترول ولا صناعة ولا عمالة ولا شيء من مثل ذلك، بل مشكلتنا في صناعة الرجال الذين يستغلون كل ذلك ويقومون به أحسن قيام
من المؤكد ان من اهم وسائل صناعة الرجال ان ندفع بهم في برامج مخططة تنفيذية ليدركوا عمليا كيف ينتجون ويبنون، بعد ادراكهم ايمانيا ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا
 emo (30):
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2008-04-24, 15:13:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي أحمد  ما ذكرته للعلم ينطبق على الجزائر أيضا ، فإن كان على البترول الذهب الأسود فهي من أكثر الدول المنتجة له في العالم ، رغم أنه كثروة اقتصادية دائمة لا يصنّف ،  بالنسبة للأراضي الزراعية العديد منها غير مستصلح وبمساحات شاسعة ، مدينتي التي أقطنها مدينة زراعية رعوية "تبسة" وهي التي دخلها هرقل فشبهها بطابا الفرعونيةوكانت أولى تسمياتها تيبيس وتعني مدينة الخضار والماء ....

مدينتي التي أقطنها وحدها كانت المدينة الثانية بعد قرطاج في العهد الروماني لما شهدته من انتعاش زراعي واقتصادي....

واليوم ، نعاني من مشكلة المياه .......لماذا ؟؟؟ لا يوجد استغلال أمثل لمواردنا .....
تعرف مدينتنا بمعصرة للزيتون كانت الأكبر على مستوى أفريقيا مع الإنتاج المتصاعد للزيتون وقدم المعصرة ....اليوم لا وجود لها ، ولا عمل بالأراضي الزراعية بالشكل الذي يعطيها طابعها الحقيقي .....ما السبب ؟؟؟ نزوح يكاد يكون كليا للمدينة هجرت لأجله الأراضي وتركت بورا ما من أحد يخدمها ..... الانبهار بالمَدَنيّة ، المدنية الزائفة التي نستوردها ولم نكن نحن صانعيها .....

رؤوس المواشي الموجودة عندنا من أحسن الأنواع على الإطلاق ، عمليات تهريبها عبر الحدود التونسية لا حصر لها رغم عمليات الردع من المصالح الجمركية والأمنية المختصة .....
المواد الأولية متوفرة بمدينتي بشكل كبير ، مناجم مترامية في أطرافها مناجم للحديد والفوسفات تغطي الوطن كله ، ويصدر منه أيضا ....
المَدَنية والربح السريع طغيا حتى على أفكار الأثرياء أصحاب رؤوس الأموال ، فلا تجد أحدا منهم يفكر بمشروع زراعي استصلاحي عام مثلا ، رغم أنّ أمواله تسمح له بذلك وأكثر ، وإنما ينصب تفكيرهم الأساسي في عمليات الاستيراد والتوزيع .....وملء السوق بالمنتجات الغربية وفعلا لسنا إلا سوقا ....
ناهيك عن خيرات باقي ولايات هذا الوطن الذي تبلغ مساحته 2381741كم2 ثاني بلد إفريقي من حيث المساحة بعد السودان ، منها نحو 8.2 ملايين هكتار صالح للزراعة ...

أين الرجال الغيورون على دينهم؟؟؟ وأين الأفكار المنمية لاقتصادنا بما يصب في مصلحة الدين ونهضة الأمة ؟؟؟ لا وجود ....
إذن الموارد موجودة وبوفرة كبيرة ، الله سبحانه وتعالى اختص أراضينا بهذه الخيرات ، ولكن الإنسان ونفسه القوية التي تعمل للإسلام هو ما ينقص
ولو فتشنا وعدنا إلى الوراء إلى أيام مالك بن نبي الذي وضع معادلة حضارية حضارة = إنسان + تراب + وقت ، وكان الإنسان أول عامل وأهم عامل وهو الذي ينقص أما التراب وهي كل مادة ومورد نستخدمه في العمليات الحضارية والوقت فمتوفران .....
أكاد أجزم أن كل الدول العربية والإسلامية تتمتع بهذه الخيرات ...........ولكن يبقى لنا العامل الأهم المستهدف من العملية "الإنسان" وصناعة الإنسان الذي يكون فكره وقلبه للدين .......ولأن تقوم للأمة قائمة

أخي جواد  متابعون....
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-24, 20:42:54
اقتباس
أين الرجال الغيورون على دينهم؟؟؟ وأين الأفكار المنمية لاقتصادنا بما يصب في مصلحة الدين ونهضة الأمة ؟؟؟ لا وجود ....

وما فائدة الكلام هنا اذن؟
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-04-24, 21:56:34
 :emoti_133:
اقتباس
وربما يبقى فرق في رؤيتي أن لبعض الاعمال العامة.. السياسية وغيرها.. أثر تربوي فعال، يستغله المربي الحصيف في ايصال ما يريد إلى أبنائه، لا ادري هل ترون هذا او لا
بمعنى أوضح، ربما يُزج بمن يرى انه لم يتم نضجه تربويا في عمل الظاهر فيه انه يحتاج لشخص ذي صقل تربوي سابق، ويكون هذا العمل ذاته ساعد قوي في غرس معنى تربويا نادرا ما كان ليغرسه فيه الف درس او محاضرة..
هنا أرى ملحظ مفارقة بين بعض العاملين في الدعوة حتى من ابناء التيار الواحد، حيث يرشح احد للعمل، فيعترض شخص بانه غير كفء، بينما يكون العمل المرشح له هو المربي الذي سيرتقي به درجات عديدة دفعة واحدة..
عموما مثل هذا الكلام يكون التطبيق فيه اوضح، ولا ادري هل وصلتكم فكرتي او لا

نعم، كلامك صحيح، ولكن بشرط أن تستمر عملية التربية والمتابعة لهذا الشخص، لا أن يستقل بنفسه وقد اقتحم أتون الحياة العملية وهو لم يستو عوده بعد، ولعل هذا هو سر الكارثة التي أدت لانحراف بعض المشهورين في العمل الدعوي... استقلالهم عن مربيهم قبل تمام نضجهم، واغترارهم بالشهرة التي حصلت لهم، حتى صموا آذانهم عن نصائح ونداءات من ربوهم وتحذيراتهم، ولعلهم ظنوهم حسدوهم على الشهرة والاضواء واعتبروهم أعداء نجاح...


لكن كون الخوض في الميدان العملي جزءا من العملية التربوية أمر نقر به بالطبع، ولو أخذنا كمثال على قولنا منهج الشيخ أبي الأعلى المودودي الإصلاحي لوجدناه يتلخص في النقاط التالية:  


منهج المشروع الاصلاحي:  


- أخوة الدرب الاصلاحي يجب ان يمتلكوا يقينا متميزا في العقيدة، واستقامة في السلوك، تبلغ ان تكون مضرب المثل، يقول:
 ليس من المهم ان نكثر من رجال الدعوة، وإنما المهم ان نستجمع أفرادا يصيرون مضرب المثل في طهارة الذيل ونظافة التصرف.

- النظام الذي يوجه الافراد داخل المشروع الاصلاحي يجب أن يكون قويا حازما لايقبل الوهن ويستعصي على العابثين. يقول:
من أسباب انهيار الدعوات تخلخل نظامها، لذا يجب أن يكون نظام دعوتنا في غاية الشدة والقسوة، إن فئة قليلة في عددها قوية في نظامها، مرصوصة في صفها، تغلب الحشد الهائل من غثاء السيل.


- ثقافة أخوة الدرب في المشروع الاصلاحي تعتمد على الأصالة بالتشبع من الثقافة الاسلامية، والمعاصرة. فالاقتصار على الثقافة المعاصرة قد يجعل الحق يشتبه بالباطل، أو يتساهلون حيث ينبغي التشدد، او يتشددون حيث ينبغي التساهل، والاقتصار على الثقافة الاسلامية يجعلهم يعجزون عن ادراك الابعاد المعاصرة.

- التربية لاخوة الدرب بدءا من مرحلة التكوين علمية أساسية، والأفضل التربية العملية الميدانية، لا النظرية المنعزلة، يقول:
 "فتخرج يا اخي للدعوة فيستقبلك الناس بالشتائم، فلا تقابل الشتائم بالشتائم". وفي رأيه ان التربية النظرية المنعزلة هي أسلوب تخدير لا تربية.

- اعتماد القدوة أداة رئيسية للعمل الاصلاحي وتقديمها على الكلمة، فيدخلون في دين الله كافة، ويصطبغون بصبغته في جملة شؤون حياتهم الفكرية والعملية. يقول:
"لاتنقص الامة الاسلامية كلمات متلألئة عن الاسلام، بل نماذج حية للمثل العليا، ورجال جسدوا في حياتهم تلك الكلمات وصدقوا ما عاهدوا الله عليه".


العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2008-04-25, 06:11:25
اقتباس
أين الرجال الغيورون على دينهم؟؟؟ وأين الأفكار المنمية لاقتصادنا بما يصب في مصلحة الدين ونهضة الأمة ؟؟؟ لا وجود ....

وما فائدة الكلام هنا اذن؟


لاحظ أخي جواد  أنني في سياق الحديث عن مدينتي تحديدا قد سقت هذه العبارة ....ولاحظ أنني أتحدث عن رجال صفاتهم الأساسية غيرة على الدين وهمم مستنهضة مع ثرائهم لنهضة الأمة اقتصاديا فيسخّرون مالهم الوفير بنية هذه النهضة..... ولست هنا أعمّم ولكنني أقول واقع ما أعايش في مدينة يبلغ تعداد سكانها حوالي مائتي ألف وخمس مائة نسمة ، مدينة نعرف أثرياءها ونعرف توجهاتهم التي أغرقت السوق في منتجات الاستيراد ....وأتساءل أين وجه الغرابة مما قلت ! وهل إذا قلت هذا قد عممت الحال على رجال الأرض قاطبة ؟؟ أنّى لي الحكم وبأي صفة أستطيع الحكم .... وحتى ما قلته ليس حكما وإنما هو واقع حال أورده .....وما يدريني لعلّ بذرة طيبة بمدينتنا تفكر بالأمة بصدد النموّ ....إنما أقول واقعا مريرا أعايشه وهو واحد من الكثير من المرار الذي نكابده ، وأعلم أنّنا نشترك بنسب متفاوتة في هذه الأحوال .....
وهل إن كان هذا هو الحال بل وأعتم منه سأصاب بالإحباط واليأس ؟؟ لا والله حتى وإن كان هذا حال الأرض كلها فبإذن الله تعالى لن أكفّ عن الأمل والعمل ليقيني بوعد ربي قبل كل شيء...
وعلى كل حال أخي جواد معذرة إن كنت أقطع حبل أفكارك بين الحين والحين وإنما وجدت في العنوان ضالتي وهو الذي أرّق كل غيور على أمته وحالها وفي مجموعة تحمل هما أحسبه مشتركا بيننا فأتيت أضع مما أرى وأستمع لما تضعون علّ وعسى أجد حلا بين قلوب مخلصة .....
معذرة مرة أخرى وقد بينت مقصدي ...
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-25, 12:53:17
اسأل الله أن يجعلنا من الصالحين الذين يستخدمهم لنصرة دينة.

استأذنكم أخوتي فى التغيب لبضعة أيام وأتابع معكم بعدها ان شاء الله.

جزاكم الله خيرا كثيرا
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-27, 11:37:21
بسم الله الرحمن الرحيم

نكمل معا إخوتي الخطوات التى اقترحتها كبداية لبناء اقتصاد اسلامي قوي.

الزراعة.

الناظر الي العالم اليوم يلاحظ أن السنوات القادمة ستشهد تحديات قوية فى مجالي الغذاء والطاقة،
خاصة مع احتمالات جفاف الكثير من موارد المياة وأخطار التصحر التى تهدد الكثير من المناطق فى العالم،

أيضا وللأسف بدأ فهم الناس ينحصر فى الإعتقاد بأن المدنية الحديثة تعني بأن يعمل الناس فى التكنولوجيا والصناعات المتقدمة وأن الزراعة مجال الشعوب الفقيرة غير المتمدينة.
وإذا أضفنا اتجاه العالم الآن لإنتاج الوقود الحيوي والحصول علي الطاقة من النباتات تحسبا لإنتهاء احتياطي البترول العالمي فى غضون مائة سنة قادمة علي أقصي تقدير
مع الوضع فى الإعتبار أن الدول الإسلامية فى منطقة الشرق الأوسط تتمتع بوفرة الموارد المائية وخصوبة التربة الزراعية واعتدال المناخ وتوفر الأيدي العاملة،
تكون الزراعة هي الحل الأمثل للبداية،
خاصة أن الزراعة لا تتطلب تكنولوجيا معقدة وأن تطوير اساليبها أمر سهل لوجود الكثير من الخبرات الزراعية عندنا.

لننتقل الآن الي الخطوات العملية،

أولا: يجب أن نحدد ما الذى نريد زراعته؟

وهنا يجب أن ننتبه الي أننا من البداية نقصد اقتصادا اسلاميا قويا، لهذا لا يصح أبدا أن نركز على زراعة الفاكهة ونسعي للتصدير من أجل الربح لا أكثر،

فالمحاصيل الأساسية كالقمح والأرز والذرة هي التى تلعب دورا قويا فى اقتصاديات الدول، ولعلنا لاحظنا فى الفترة الأخيرة أزمة رغيف العيش فى مصر.

لذا نبدأ بالتركيز علي مثل هذه المحاصيل،

ثانيا: متطلبات الزراعة.

هناك عوامل كثيرة تتحكم فى العملية الزراعية نعد منها،
1- خصوبة لتربة ومدي ملائمتها لمحاصيل معينة.
2- توافر منابع المياة والصرف الجيد.
3- توافر البذور الجيدة والأسمدة والأدوية المناسبة.
4- توافر السوق الذي يتم فيه تسويق المحصول ووسائل نقل المحصول اليه.

فأما العامل الأول والخاص بخصوبة التربة ومدي ملائمتها لمحاصيل دون أخري،

فيجب أن نختار التربة التى تصلح لزراعة المحاصيل الأساسية ولدينا هنا تحديات كثيرة.
 مثل عامل السعر،
فعملية شراء الأرض ليست سهلة اطلاقا، وغالبا لن نجد اراض رخيصة الا بعيدا عن العمران وهذا يعني أن نتحمل المعيشة فى أماكن شبه صحراوية وفي بيوت بسيطة وخدمات أقل من المدينة.
أيضا الأراضي تحتاج الى استصلاح وهذا يتطلب أيضا جهدا ومالا،
نحتاج الي دراسة طبيعة الأرض جيدا والإستعانه بالمهندسين الزراعيين المتخصصين ليخبرونا بأفضل أنواع التربة التى تناسب المحاصيل الأساسية،
أو علي الأقل اذا كان عندنا مساحة ارض رخيصة ونريد استغلالها وتوفير مال شراء أرض أخري فسنحتاج الي متخصص ليخبرنا أي النباتات يناسب هذه التربة أكثر،

سنحتاج دائما الي الإطلاع والقراءة فى الأساليب الحديثة لرعاية التربة واستصلاح الأراضي، ويجب ان نهتم بهذه العلوم جيدا ولا نعتمد فقط على خبرة المتخصص الذى نأتي به كل فترة ليتابع سير العمل.

العامل الثاني:
توافر منابع المياة والصرف الجيد.

وهذا العامل يجب أن نوليه اهتماما كبيرا، فغالبا ما تكون هذه هي المشاكل الرئيسية بعد شراء الأرض،
لذا من البداية يجب ان نضع فى الحسبان ونحن نبحث عن الأرض المناسبة أن نبحث عن سهولة توفير المياة،
وغالبا يكون الإعتماد على المياة الجوفية فى  الأراضي البعيدة، ويختلف ضغط المياة الجوفية وعمق توفرها ودرجة ملوحتها من منطقة لأخري،

أيضا يجب التفكير فى طرق الصرف، فكثير من الأراضي البور مشكلتها الأساسية هي سوء الصرف فيجب الا ندع مثل هذا العامل للظروف.
ويجب الإنتباه ان حفر بئر جوفي عميق امر قد يكون مكلفا جدا بحسب العمق وطبيعة التربة التى يتم الحفر فيها،
وعلينا ان نحسن التصرف فى المياة المستخرجة واختيار اسلوب الري المناسب حتى لا نهدر الماء دون حاجه حقيقية.

أكمل معكم في مداخلة أخري ان شاء الله.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-27, 18:33:01
بسم الله الرحمن الرحيم


العامل الثالث:
توافر البذور الجيدة والأسمدة والأدوية المناسبة،

انتقاء البذور الجيدة من أهم الخطوات التى يجب الإنتباه اليها، ويجب استشارة مزارعين قدامي والمهندسين الزراعيين لمعرفة أنواع البذور المناسبة،
أيضا يجب الإنتباه والتقيد بنسب الأسمدة المناسبة، وعدم التفكير فى زيادة هذه الأسمدة لزيادة الإنتاج حيث غالبا يكون لها مفعول ضار صحيا،

أيضا يجب استخدام الأدوية والمبيدات بحرص شديد حتي لا تؤثر علي النبات والتربة ومراعاة عزل الحيوانات عن مياة الصرف الملوثة أو النباتات التى تم رشها بالمبيدات والأدوية حديثا،
وأيضا يجب مراعاة الجدول الزمني بدقة والتزام التعليمات الزراعية حتي لا يتعرض مجهودنا للضياع بسبب اهمال قد نظنه بسيطا.

العامل الرابع:
توافر السوق الذي يتم فيه تسويق المحصول ووسائل نقل المحصول اليه.

ويجب الإنتباه الى حساب تكلفة النقل وظروف عمليات النقل والتخزين،

ويراعي استكشاف السوق جيدا وعدم السماح للتجار بإحتكار المحصول الخاص بنا او تثبيطنا لشراء المحصول بأبخس الأثمان،

وعند الحديث عن محاصيل مثل القمح والأرز والذرة أو الزيتون يجب الإنتباه الي ان هناك مواسم للبيع ويجب متابعة حركة السوق وحركة الإستيراد والتصدير،
ولا نطمع فى سعر أعلي من المناسب لأن زيادة فترة التخزين قد تؤدي الي اصابة المحصول بالآفات.
ويجب أن يتم ترتيب أمر البيع والتسويق مع بداية الزراعة حتى تتوافر مساحة زمنية أكبر تعطينا الحرية فى البحث عن أفضل المشترين.
 
أخيرا هناك بعض النقاط الأساسية التى يجب أن نفكر فيها وننتبه اليها،

أولا: يجب تجديد النية دائما لله عز وجل واستشعار اننا بهذا العمل علي ثغر كبير وأننا يجب ان نكون قدوة طيبة للعامل والمزارع والصانع المسلم، وأن نذكر أنفسنا دائما أننا لا نملك من الأمر شيء وأن الأمر كله بيد الله.

ثانيا: ليس من الصواب أن نبدأ بمساحة أرض أكبر من طاقتنا وأكبر من حجم السيولة المالية المتوفره لدينا خاصة اذا كنا حديثي عهد بزراعة.

ثالثا: يجب مراعاة عامل الجودة والا نرضخ لكلام الآخرين بزيادة الأسمدة او بشراء بذور من مصدر مجهول أو بالتوجه لإعطاء النبات هرمونات منشطة لتسريع عملية النمو مما يشكل خطرا صحيا علي البشر.

رابعا: لابد من وجود خطة توسعية وعدم الإقتصار علي المساحة المزروعة وقد يكون التوسع فى المساحة الزراعية وقد يكون بإنشاء مطاحن للغلال ووحدة تعبئة للدقيق وفصل الأنوا ع المختلفة منه،
أيضا هناك وحدات تنقية وتعبئة الأرز ومعاصر الزيتون والذرة.

خامسا: الثروة الحيوانية،
فكثير من المخرجات الزراعية تصلح علفا لرؤوس الماشية والأغنام ، حيث يمكن الإستفادة من حليب الماشية فى تصنيع الجبن أو بيعها بعد أن تكبر للذبح.

وهكذا يتحول المشروع الزراعي البسيط الي مشروع انتاج حيواني وتصنيعي أيضا، وقد يتطور الأمر فيما بعد اذا تم شكر النعمة ومراعاة حق الله فيها  للفقراء وفي العاملين عليها ومشتريها فتنمو الخطة لتشمل مراحل صناعية اكثر تطورا.

هذه نبذات بسيطة عن العملية الزراعية وبداية للتفكير فيها لأهميتها الكبيرة وخطورة الغذاء كسلعة استراتيجية حيوية.

اسأل الله أن يوفقنا لخدمة دينة على الوجه الذى يحبه ويرضاه.

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-04-30, 09:52:31
بسم الله الرحمن الرحيم.

المحور الثاني للتنمية الإقتصادية.

2- البرمجيات.

لماذا البرمجيات؟

منذ بداية الحديث ونحن نبحث عما يناسب مواردنا ويكون له أثر كبير،

وعند الحديث عن البرمجيات يجب أن نضع الكثير مما عرفناه وتعلمناه علي جانب لأننا سنتحدث فى جانب قد يكون جديدا تماما على البعض.

من منا الآن لا يستخدم الكمبيوتر وبرمجيات الكمبيوتر فى عمله بل وفي حياته اليومية ؟

بل وكيف نتواصل الآن ونتناقش ونتبادل الخبرات؟

هل توجد الآن ماكينة أو جهاز الكتروني مهما صغر حجمة يستطيع الإستغناء عن البرمجيات ؟
هل يمكن أن نستخدم الهاتف النقال بدون البرنامج الأساسي المثبت عليه؟

هل يمكن إدارة مصانع وخطوط انتاج دون برمجيات ؟

الكمبيوتر الآن أصبح لب الصناعات الكبيرة جميعها ولم تعد هناك مؤسسة سواء انتاجية أو خدمية تستطيع الإستغناء عنه.

أيضا هناك ميزة كبيرة جدا فى صناعة البرمجيات،
وهي أنها لا تحتاج الي امكانيات ضخمة ورؤوس أموال عملاقة،
فقط جهاز كمبيوتر متواضع وعقل مفكر وعمل جماعي منظم.

لكن نحن نقوم بتصنيع بعض البرامج بالفعل اليس كذلك؟

برامج إدارة المخازن ومراكز الإتصالات وبعض المستشفيات والشركات أغلبها برامج محلية بالفعل،

نعم كل هذا جميل لكن، ماذا ان قامت شركة مثل مايكروسوفت مثلا بتفعيل خيار يجعل نسخة الويندوز الذى يعمل عليه 90 بالمائة من سكان العالم يدمر نفسه ذاتيا ؟

هل نستطيع صناعة نظام تشغيل يتمكن من إدارة مراكز الأبحاث العلمية ؟

طبعا لم أتحدث عن التطوير المادي لمكونات أجهزة الكمبيوتر الصلبة لأنها تحتاج الي استثمارات عملاقة جدا ليس من السهل اقناع الممولين بتوفيرها،

أمر آخر، كيف نضمن أن شركة مثل مايكروسوفت لا تتجسس على أنظمتنا خاصة أن أجهزة الكمبيوتر تستخدم فى مجالات حساسة جدا جدا،

أيضا كيف نضمن الحفاظ علي بياناتنا المهمه من الفيروسات والإختراقات فى نظام لا نعرف عن كوده المصدرى شيئا والواضح أن به من الثغرات مالا ينتهي؟

ماذا اذا أردنا تطوير أنظمة تشغيل اسلامية تتعامل مع حياتنا كمسلمين بدلا من فرض وجهة النظر الغربية غير المسلمة ؟

ثم الي متي سنظل نتبع الغرب ما يلقيه لنا نأخذه وما يمنعه عنا نطرق الرأس ونمضي بلا حول ولا قوة.

هذه بعض الأسباب التي تخبرنا أنه من الواجب علينا أن نتحرر من قيود التكنولوجيا الغربية ونبدأ فى صناعة التكنولوجيا الخاصة بنا كمسلمين.

إذن ما البديل ؟

نكمل فى المداخلة القادمة ان شاء الله.

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-05-01, 05:00:10

بسم الله الرحمن الرحيم

لعلنا أدركنا من الكلام السابق أهمية البرمجيات فى حياتنا عامة وخطورة أن نكون مجرد مستهلكين لبرمجيات الغرب وعدم قدرتنا على تطوير انظمة تشغيل وبرمجيات خاصة بنا.

وهنا أود أن أتحدث قليلا عن البرامج الحرة (مفتوحة المصدر).

ومن الإسم يظهر أن البرمجيات التي أقصدها تختلف عن البرامج المألوفة في أن الكود المصدري للبرنامج متاح ويمكن التعرف علية.

وبالنسبة للبرامج الحرة فهناك ميزة أخري وهي امكانية التطوير دون اذن كتابي من مالكها شرط أن تذكر إسمة وأنك طورت برنامجه فقط .

وحتي يكون الكلام أكثر وضوحا، نأخذ مثالا علي البرمجيات الحرة نظام التشغيل (لينكس).

بدأت فكرة اللينكس علي يد ليناس تورفالدز أول من وضع نواة النظام الذى نسب اليه فيما بعد وتم نشره علي الإنترنت ليتيح التطوير فيه لمبرمجي العالم،

جاء لينكس ليكون مثالا مصغرا من أنظمة اليونكس باهظة التكلفة ولكنه يقوم علي نفس مبادئ أنظمة اليونكس،

ويجمع بين قوة الأداء وعوامل الأمان العالية وسهولة الإستخدام علي الأجهزة الشخصية.

ومع الوقت تطور اللينكس بسرعه ليصبح من أقوي أنظمة التشغيل الصالحة للعمل علي السيرفرات ومعالجة المهام المعقدة والكبيرة بجانب قدرته على العمل علي الأجهزة الشخصية بإمكانياتها البسيطة

والميزة الكبيرة هنا أن الكود المصدري لنظام التشغيل متاح للجميع ويمكن التعديل والإضافة فيه بحسب الرغبة دون قيود من المطورين السابقين،

إذن لماذا نسعي وراء مايكروسوفت وبرامجها وأنظمتها الضعيفة ؟

الحقيقة ان مايكروسوفت نجحت الي حد كبير فى احتكار السوق واجباره علي استخدام برمجياتها دون القدرة على التحول الي نظام آخر لأنها قامت بكسر كثير من القواعد ووضع قواعد خاصة بأنظمتها فقط،

أيضا الأمية التكنولوجية فى بلادنا تجعل الكثير غير قادر علي فهم الإختلاف بين برامج مايكروسوفت والبرامج الحرة،
إضافة الي داء الخوف من التغيير الذى يسرى فى عروقنا،
وأيضا قرارات صانعي القرار التى تأتي فى صالح مايكروسوفت سواء لمصلحة شخصية أو لضغط خارجي عليهم،
أو حتى لجهلهم بأبسط الحقائق عن عالم أنظمة التشغيل وانعدام القدرة على التفكير فى مستقبل نخرج فيه عن سيطرة الغرب علي عقلولنا.

حتى مناهج التدريس فى الكليات التى تدرس علوم الحاسب فى الوطن العربي خاصة تبتعد عن لغات برمجية مهمه مثل بيرل وبايثون فى حين أن جزء كبير من نظام تشغيل اللينكس يقوم عليهما.

الخطوة الأولي فى صناعة اقتصاد قوي هو الا يكون مربوطا بمعطيات دول أخري وقدرتنا علي توفير حاجاتنا بأنفسنا،

الأمر ليس صعبا لأن لدينا عقولا متميزة فى مجال البرمجيات تستطيع أن تخرج لنا بأنظمة تشغيل لتناسب الأجهزة الإلكترونية المختلفة وتدعم اللغة العربية وتعمل علي نشرها
بدلا من التعامل الدائم باللغة الإنجليزية فننعزل رويدا رويدا عن لغة القرآن الكريم وننفصل عن هويتنا الأساسية.

أكمل ان شاء الله فى المداخلة القادمة

لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-05-10, 15:53:57
بسم الله الرحمن الرحيم،

ابنتي ستدخل مرحلة التخصص فى الثانوية العامة ولا أدري أي مجال يناسبها أكثر،

ليست لها ميول واضحه لكن نخشي من التخصصات التي يشكل العمل فيها بعد التخرج عائقا كبيرا علي الفتاة حين تكون زوجة وأم،

الفتاة متميزة وذكيه ويمكن ان تحقق شيئا الي جانب مهمتها الأولي كأم، لكن مجالات العمل تتطلب أوقاتا طويلة أو التقيد بعدد ساعات معين مما قد يشكل ضغطا وإرهاقا عليها
واذا سلمنا من طبيعة العمل فلن نسلم من مشاكل الإختلاط فى العمل.

مهلا، هذا ليس خروجا عن عنوان الموضوع هنا إنما هي مشكلة حقيقية تواجهها الكثير من العائلات المسلمة ولها علاقة وثيقة بما نتحدث عنه هنا.

كنا نتحدث عن أهمية البرمجيات فى صناعة اقتصاد قوي وأهمية البرمجيات كعلم يشكل أساسا مهما تبني عليه كثير من العلوم الحديثة،

الشفرة الجينية يتم حلها عن طريق برمجيات كمبيوتر وكذا البحث والتطوير فى شتي مجالات العلوم أصبحت تعتمد علي كمبيوترات وبرمجيات تسرع وتختصر الكثير من الجهد والخطوات.

لكن جميع أعمالنا الآن تعتمد علي برمجيات مايكروسوفت ولا ندري كيف نتحول الي البرامج الحرة !

بالطبع البرامج الحرة لأنها تفتح المجال أمامنا أكثر للإبداع والتطوير،

ونعم التغيير لن يأتي مرة واحده لكن هناك خطوات لكل منا بحسب وضعه الحالي فى الحياة،

مثلا الآباء أو الأمهات الذين لا يستطيعون هضم هذه الأمور وليس لديهم وقت لبدء القراءة فيها والتعامل معها وحدهم دون مساعدة من أحد،

هؤلاء لهم دور هام جدا فى تربية الوعي التقني لدي أبنائهم وبناتهم
خاصة الفتيات اللاتي يظهر عليهن الذكاء والتميز من سن صغيرة، يمكننا محاولة توجيه ميولهن الي برمجيات الكمبيوتر منذ الصغر،

هذا بالطبع اذا لم تكن لهن ميول سابقة واذا لم يكن أكثر تميزا فى مجال آخر عن هذا المجال،
إنما أتحدث عن شريحة كبيرة من الفتيات اللاتي لم تحدد ميولهن بعد أو مازلن يتأرجحن بين كثير من التخصصات،

فحبذا لو قمنا بتوجيههن الي دراسة علوم الكمبيوتر والبرمجيات وتوضيح مدي أهمية هذا العلم لأمتنا ولديننا، وكيف أنه عامل مهم من عوامل النهضة،

أيضا الإبداع والتطوير والعمل فى البرمجيات لن يشكل عائقا كبيرا للقيام بمهام تربية الابناء ورعاية الزوج فيما بعد، حيث يمكن استغلال أوقات الفراغ دون التقيد بساعات معينة
ومتابعة العمل فى منظومة جماعية علي الإنترنت مثلا،
وعسي أن توجد شركات فيما بعد تدخل نظام العمل عن بعد الي أنظمتها فيرفع الحرج عن كثير من الفتيات المتميزات فى مجال علوم الحاسب ويفتح أمامهن الباب للإبداع
دون الإخلال بمهمتها الأساسية كزوجة وأم.

أما عن دور الشباب فهو يبدأ من الآن،
فإذا كان مقبلا على مجال العمل فى البرمجيات فلا يجعل كل هدفه مجرد البحث عن أقصر الطرق للمال بغض النظر عن كونه يخدم سياسة شركة احتكارية مثل مايكروسوفت أم لا،
ونحن نحتاج الي شركات مستقله تأخذ علي عاتقها مهام نشر البرامج الحرة والتشجيع علي استخدامها وايضاح مميزاتها التقنية والمالية معا.

وعلي من يعمل فى تخصصات أخري غير مجال الكمبيوتر أن يبدأ التعامل مع البرمجيات الحرة ويفتح عقله للأفضل حتي وان بدا له فى البداية صعبا أو غريبا،

أما من يعمل بالفعل فى مجال البرمجيات فعلية أن يبدأ فى تعديل خط سيره رويدا رويدا والإنفتاح علي البرامج الحرة، وعدم الركون الي الكسل واستثقال تعلم شيء جديد.

طبعا ستكون هناك صعوبات وتحديات كبيرة وقويه، خاصة اننا هكذا نخرج عن سيطرة أباطرة البرمجيات فى العالم.

لكنه الحل الأمثل للتحرر من بعض القيود التي تلجمنا وتكرهنا علي التخلف عن التطوير التقني.

لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-05-11, 13:19:26
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الثري والمليء بالأفكار
لكنني أشعر أنه يقدم أطرا عامة وكبيرة جدا، وتحتاج لكثير جدا من التجرد والاخلاص لتحقيقها، مع ان تحقيقها لا يمكن ان يتم عن طريق أفراد قلائل..
ومادمنا نتكلم عن مشاريع ضخمة، وتحتاج لجهود أعداد كبيرة ليحدث تغيير فعلي في المجتمعات، فربما علينا ان نقلل نسبة الاخلاص المطلوبة ونتكلم بواقعية أكثر... أقصد خطوات عملية أبسط من هذا وأولية، مع بيان مصلحة الفرد التي سيجنيها من انخراطه في هذه الامور...

لتكون فكرتي اوضح فاي شاب يريد ان يبدأ مشروعا صغيرا، فلا شك انه سيفكر في التجارة الاستهلاكية التي يقبل عليها الناس، ليضمن ربحه الحلال، ولانه لا يستطيع تحمل الخسارة او الانتظار طويلا حتى يتحقق له الربح... فكيف نقنعه بتحويل تفكيره من ربح قريب حلال لا ينفع مجتمعه، الى ربح مماثل او اقل وبعيد المدى ولكنه ينفع مجتمعه...

ونفس الامر بالنسبة للدراسة التقنية وبقية الافكار...  
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-05-12, 03:24:03
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

نعم الموضوع يقدم أطرا عامة المفروض أن ننطلق منها كل بحسب موقعه وامكانياته وهمته،

والمشاريع التي أتحدث عنها تحتاج فعلا الي بذل وجهد كبيرين خاصة فى البداية،

وأنا أفترض هنا أن من يقدم علي التنفيذ يدرك مخاطر البداية،

وأما من يريد أن يبدأ تجاره استهلاكية مضمونه،

فأولا لا توجد تجارة مضمونه بنسبة مائة بالمائة،

ثانيا لا بأس أبدا أن يبدأ علي نطاق صغير وسهل حتى يستطيع الوصول الي قوة اقتصادية شخصيه بسيطة يستطيع الإنطلاق منها،

لكن المهم ينطلق ولا يظل يسعي حول التجارة الإستهلاكية فيركن الي الربح الذى في يديه وينسي ما قيل هنا،

وأنا لا أعتقد أنه من الممكن أن يقوم البناء علي أصحاب المصالح الشخصية حتي لو كانت حلالا،

انما نحتاج علي الأقل الي أعمدة البناء وأساساته من الذين يحملون علي عاتقهم الهم علي الحقيقة ولا يفكرون الا بأمتهم وكيفية نفعها ورفع راية الإسلام،

وعندما تبدأ المشاريع فى النجاح سيتحول لها الباقي تلقائيا بغض النظر عن نيته ولا يضر ذلك فى هذا الوقت.

أما الحديث عن البرمجيات، فأكمله معكم فى مداخلة أخري ان شاء الله لأن الأمر مختلف.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-05-12, 10:25:31
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي ملاحظتان إن أذنت لي:

الاولى: من يسعى لان يكون رزقه حلالا، وحلالا صرفا بالمعنى الحقيقي والدقيق، لا يعتبر أنانيا، بل يعتبر مصلحا ومضحيا ومؤثرا كبيرا، يكفي انه يتخلى عن كثير جدا من مصادر الرزق المشبوه...

مثلا: شاب مقبل على الزواج، متخصص في البرمجيات، عرض عليه عمل في احد البنوك الربوية ليشرف على انظمة الكمبيوتر فيها، عمله ليس له علاقة مباشرة بالربا، بل بأجهزة الكمبيوتر، وكان بحاجة ماسسة للعمل من اجل زواجه... وكثيرون أفتوا له بأن عمله حلال لانه يعمل على الكمبيوترات ويصلحها ولا علاقة له باستخدام المؤسسة لهذه الاجهزة... لكنه رفض اتقاء الشبهات ...

اليس مثل هذا الشاب عملة نادرة في زمننا...
برأيي لو أن كل الشباب يفكرون هكذا لانصلحت احوال بلادنا....

مثال آخر: طبيب قام بإجراء عملية في مستشفى به قسمان حكومي وخاص، أجرى العملية في القسم الخاص، واستحق بالتالي عليها أجرا كبيرا، ثم لما سمع بظروف أهل المريض الصعبة رق لحالهم، وساعدهم للتحويل الى الحكومي (بعد ان تمت العملية) وتنازل عن اجره كاملا...


أعتقد أننا لو طبقنا مفهوم الرزق الحلال على وجهه الصحيح، لانصلح اقتصاد بلادنا واوضاعها الادارية تلقائيا...

الثانية: هل تعتقد أن اصحاب الشركات الضخمة ورؤوس الاموال الرهيبة سواء المحلية او العالمية، والمنتفعين من اوضاعنا الحالية وتبعيتنا الاقتصادية، سيتركون مشاريع كالتي ذكرتها تنمو دون محاولة تدميرها؟ الم يحصل هذا بالفعل بشكل او بآخر... في عدد كثير من البلدان؟
فما الحل؟
 
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-05-12, 14:41:42
بارك الله بكم،

ملاحظات مهمه بالفعل،

وأولا، أود أن نفرق بين الوظيفة والعمل الخاص،

بمعني، أن كلامي هنا كان مبنيا فى معظمة علي الأعمال الخاصة،

والمثال الذى ذكرتموه والخاص بمن يتحري الحلال بهذه الطريقة، فالمفروض أن يتبعه الجميع،

وقد أصبح عمله نادره بالفعل،

لكن المشاريع التي تحدث عنها قائمة على أصحاب الأعمال الخاصة بدرجه كبيرة،

اللهم الا فى موضوع التقنيات حيث أجلت الحديث فيه لأنه مختلف قليلا،

والبناء لا يقوم علي طبقة خاصة من طبقات المجتمع انما يقوم علي افراد المجتمع كله،

والأدوار تختلف من انسان لآخر،

أما موضوع حرب الشركات الكبري، فليس لنا الا أن نخلص النية فى أعمالنا وندعوا الله ونستنفذ الجهد، وليس علينا النتيجة
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2008-05-12, 14:57:21
بالنسبة للبرمجيات،

فلنأخذ حالتين،

الأولي مبرمج يعمل فى شركة برمجيات ولا يستطيع التحول الي عالم البرمجيات الحرة، فهنا عليه الا يقف جانب العداء من البرمجيات الحرة علي الاقل،

أو اذا كان يستطيع تطبيق العمل ببرمجيات أخري حرة غير احتكارية ويستبدل البرمجيات الإحتكارية فهذا جيد أيضا،

لكن يجب التنويه أيضا ان مديري أنظمة لينكس لهم وزنهم ودخولهم عالية بالفعل فى الوضع الحالي،

المشكلة تكمن فى لغات برمجة التطبيقات،

لأنه فى بعض الأحيان تفرض لغة البرمجة نفسها علي أمور أخري،

فليس هناك مشكلة أن أستخدم لغة ال C# فى برمجيات أخري مفيدة لنا،

لكن مثلا عند تصميم صفحات الإنترنت واستخدام ASP من مايكروسوفت أيضا فإنها تفرض علينا أن يكون نظام تشغيل السيرفر ويندوز.

وهذا ما يجب رفضه،

كما أن المبرمج الماهر يستطيع استغلال مهاراته هذه اذا انطلق مشروع قوي لبرمجة نظام تشغيل عربي قوي وعملي،

الحالة الثانية،

صاحب شركة برمجيات،

وهنا من البداية، يجب أن يتغاضي الإنسان عن فكرة التبعية،يعني شركات البرمجيات التي حولي تعمل ببرمجيات مايكروسوفت فقط او أي شركة احتكارية اخري،

يبقي خلاص انا كمان زيهم،

لأ،

لأن الذي يهم العميل هو الحصول علي المنتج النهائي بجودة عالية ينفذ ما يريده منه،

ويمكننا تحقيق ذلك بسهولة دون الإعتماد علي لغات برمجه بعينها،

بل علي العكس ستكون الربحية اكثر فى حالة الإعتماد علي البرامج الحرة المفتوحة المصدر.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2009-03-27, 20:26:53


 emo (25):
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: hema في 2009-03-28, 01:14:37
بالنسبة للبرمجيات،

كما أن المبرمج الماهر يستطيع استغلال مهاراته هذه اذا انطلق مشروع قوي لبرمجة نظام تشغيل عربي قوي وعملي،

الحالة الثانية،

صاحب شركة برمجيات،

وهنا من البداية، يجب أن يتغاضي الإنسان عن فكرة التبعية،يعني شركات البرمجيات التي حولي تعمل ببرمجيات مايكروسوفت فقط او أي شركة احتكارية اخري،

يبقي خلاص انا كمان زيهم،

لأ،

لأن الذي يهم العميل هو الحصول علي المنتج النهائي بجودة عالية ينفذ ما يريده منه،

ويمكننا تحقيق ذلك بسهولة دون الإعتماد علي لغات برمجه بعينها،

بل علي العكس ستكون الربحية اكثر فى حالة الإعتماد علي البرامج الحرة المفتوحة المصدر.


اتفق معك في هذا الرأي
ولكن توجد مشكلة .......
هي السقوط علي الواقع العملي

لو نظرنا لطالب يريد دورة برمجة

فيعرض علية عرضان
1 فيجوال استديو دوت نت  ( ميكروسوفت )   اي النظام التقليدي المحتكر

المكان: قريب من المنزل

السعر: شبة مجاني (الم يكن مجاني)

العمل مطلوب وبشدة

العرض الآخر

2- الجافا (شركة صن ) اي النظام شبة مفتوح المصدر الغير تقليدي

المكان: في اشد البعد ولا يوجد منة الا ثلاث مراكز لتدريسه

السعر مرتفع

العمل مطلوب لكن ليس بشدة

مع العلم ان في المدرسةيدرس لي  مجانا منهج قوي  من فيجوال بيسك دوت نت

فهو يسير بنظام 

هو يعتمد علا انك لا تعلم شئ عن البرمجة بل عن الكومبيوتر فيخرج لك نظام تشغيل سهل جداا 

"الي ان يصل الامر  يوجود شخص يستطيع ان  يشرح لشخص طريقة تنزيل ويندوز باستخدام الجوال "

ثم يعلمك لغات البرمجة التابعة للشركة
وتظن نفسك انة يفعل كل هذا ابتغاء وجة الله وهو اشد البعد عن ذلك "كل هذا ما هو الا دعاية لة وجذب فكرك لة فتكون انت المبرمج انت الداعية لة "

الغير قوية التي لا تعمل الا علي نظام التشغيل الخاص بة فهو اوقعك في فخة بل
اصبحت لا تسطيع الاستغناء عنة 

فيحنما تحاول ان تستخدم نظام تشغيل اخر يقول لك لا تسطيع تنزيل برامج ويندوز الشهيرة
وهو في الاصل هو الذي عودك عليه
 اليس انا الذي تعلمت اول مرة بقادر علي ان اتعلم ثاني مرة!!

!
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: جواد في 2009-03-28, 13:38:03
جزاكم الله خيرا على التعليق يا إبراهيم،

لكن النقاط التى طرحتها ليس كما قررت فى نتائجها،

أولا، كيف تقارن بين الفيجوال ستوديو وهو بيئة تطوير كامله وبين الجافا وهى لغة برمجة لا أكثر !

ثانيا، ما السوق الذى تستهدفه ؟

اذا كان سوق برمجيات الشركات والمصانع فالغالب بالفعل أن يستخدم المبرمجون الفيجوال ستوديو وان كنت أعرف من يقوم بهذه البرامج على الجافا أيضا،

لكن ماذا اذا دخلنا الى سوق برمجة مواقع الإنترنت ؟

ربما لن تجد موقعا يخلو من ال Java Appelts والغالبية تفضل الآن سيرفرات اللينكس ولغة php وبالطبع اضافات الجافا،

لكن تخيل أنك تستخدم asp من مايكروسوفت، فأنت مرغم ان يكون السيرفر الخاص بك يعمل بنظام ويندوز بعيوبه المعروفه من اهدار لموارد النظام وكثرة الثغرات والفيروسات وعدم قابلية التطوير او التعديل، بالإضافة الى الجهل التام ببنيته الداخليه التى قد تحتوى على باب خلفى او أى شئ ضار دون ان تعلم او تستطيع اكتشاف ذلك.

ثالثا،
لا تنخدع بالدورات التى تعلن عنها بعض المراكز بأسعار رمزية، ففى الغالب لن تأخذ الا القشور او الاساسيات فقط، أما التعمق والإحتراف فمكلف جدا.

ويكفى مثلا أن كورس مهندس معتمد فى ريد هات لينكس معترف به عالميا ولا تحصل على الشهاده الا بإجتياز واحد من أصعب الإختبارات الموجوده وبإمتحان من شركة ريد هات الأم فى أمريكا.

رابعا،

ألوم عليك كثيرا سياسة الواقع هذه التى عرضتها،

فإسرائيل اليوم واقع أيضا، وهذا ما يفعله رؤساء العرب، يتعاملون معها أنها واقع يجب قبوله والتعامل معه،

فهل هذا هو الحل الصحيح ؟

أنا لا أقول أن الأمر سهل ، لكن أيضا لا يجب أن نحلم أن تأتينا الحلول على راحتنا ونحن نغط فى نوم عميق، فلابد من التعب وبذل الجهد،

كما أن العالم الآن يتحول الى البرمجيات مفتوحة المصدر بالفعل أى أنك لست وحدك الذى تسعى فى هذا الإتجاه..

نسأل الله التيسير والسداد.
العنوان: رد: خطوات عملية لرفع راية الإسلام.
أرسل بواسطة: hema في 2009-03-28, 15:33:33
اقتباس
ألوم عليك كثيرا سياسة الواقع هذه التى عرضتها،

فإسرائيل اليوم واقع أيضا، وهذا ما يفعله رؤساء العرب، يتعاملون معها أنها واقع يجب قبوله والتعامل معه،

فهل هذا هو الحل الصحيح ؟

أنا لا أقول أن الأمر سهل ، لكن أيضا لا يجب أن نحلم أن تأتينا الحلول على راحتنا ونحن نغط فى نوم عميق، فلابد من التعب وبذل الجهد،

كما أن العالم الآن يتحول الى البرمجيات مفتوحة المصدر بالفعل أى أنك لست وحدك الذى تسعى فى هذا الإتجاه..

نسأل الله التيسير والسداد.

شكراا اخي جواد علي الرد

والتوضيح