:emoti_133:
للتنبيه!
جمع الحافظ أبو الوفاء العجلوني كتابا سماه: كشف الخفا ومزيل الالتباس عما اشتهر من الحديث على السنة الناس. قال فيه:
وباب فضائل البيت المقدس والصخرة وعسقلان وقزوين والأندلس ودمشق ليس فيه حديث صحيح غير لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، وحديث سئل عن أول بيت وضع في الأرض فقال : المسجد الحرام قيل ثم ماذا ؟ قال ثم المسجد الأقصى، وحديث : إن الصلاة فيه تعدل خمسمائة صلاة (الجزء الثاني صفحة 420)
ويقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله:
وقد قرأت للمنذرى رحمه الله فى كتابه " الترغيب والترهيب " ستة عشر حديثا فى سكنى الشام وما جاء فى فضلها. منها ما جاء عن زيد بن ثابت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوما ونحن عنده: " طوبى للشام، إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه " وأغلب الأحاديث الستة عشر تدور على هذا المعنى، وأغلبها من رواية الترمذى والحاكم والطبرانى وابن حبان وأبى داود وأحمد.... ونحن نحب أقطار الإسلام كلها ونعد أهلها إخوتنا، ونرى نصرتهم دينا، وخذلانهم كفرا، وما يروى فى تفضيل بلد على آخر والترغيب فى سكناه أو المرابطة فيه فهو عندما يتعرض الإسلام للخطر من قبله أو تحدث ثغرة فى حدوده تتطلب الرجال لسدها.. وذلك كما تتجمع كرات الدم البيضاء لحماية الجسم من الجراثيم الغازية، عندما يصاب بجرح، أو تنشأ به قرحة.. إن مسارعة قوات الدفاع هنا مفهومة الحكمة.. أما فى حالة الجسم العادية، فموقف الكرات من جميع الأعضاء واحد والواقع أن دار الإسلام الآن مهددة من ثغرات شتى، والغزاة يتواثبون حولها شرقا وغربا.. ولما كانت فلسطين جزءا من الشام فنحن نعد الفرار منها عصيانا والثبات فيها جهادا. وللمدافعين عن الإسلام فى أفغانستان والفلبين، وسائر أراضيه كل الحقوق التى لعرب فلسطين، أو لأرض الشام