أيامنا الحلوة

الساحة الإسلامية => :: رمضان جانا وفرحنا له :: => الموضوع حرر بواسطة: وسام في 2008-08-31, 08:46:32

العنوان: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: وسام في 2008-08-31, 08:46:32
بقلم أستاذى أحمد زهران

تمر الأيام من عام إلى عام تحمل لنا البشرى بقدوم شهر رمضان المبارك، وتنثر بين يديه أنواع البر والرحمة والمغفرة والعتق من النار، وتنشر فيه قيم الحب والإخاء والسماحة والصبر والجود والكرم، وترفع درجات المؤمنين، وتزكي أخلاق الصائمين، رحمة من رب العالمين.

يقول الحسن البصري (رحمه الله): "إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا! فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون! ويخسر فيه المبطلون"!

رمضان في قلبي هماهم نشوة من قبل رؤية وجهك الوضاء

وعلى فمي طعـم أحـس بـه من طعم تلك الجنة الخضراء

قالـوا بأنـك قـادم فتهللـتْ بالبِشـر أوجهنـا وبالخيلاء

ومع قرب قدوم شهر رمضان أوصي نفسي وإياكم بالآتي:

1 - ادع الله أن يبلغك شهر رمضان:
فقد روي عن أنس بن مالك (t) أنه قال: كان النبي (r) إذا دخل رجب قال: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان» (رواه أحمد والطبراني)، ومن أجله يقول ابن رجب (رحمه الله): "قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن، ومن ألم فراقه تئن".

2 - اشكر الله على بلوغ الشهر:
إن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة؛ يقول النبي (r): "أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبوب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم". (رواه النسائي والبيهقي - صحيح الترغيب: 985).

ويقول الإمام ابن رجب (رحمه الله): "هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان، كيف لا يُبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟! كيف لا يُبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟! كيف لا يُبشر العاقل بوقت تُغل فيه الشياطين؟!".

ويقول الإمام النووي (رحمه الله) في كتاب الأذكار: "اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرا لله تعالى، أو يثني بما هو أهله".

3 – استبشر بفضائل الشهر:
مثل: فتح أبواب الجنان، وغلق أبواب النار، ومغفرة الذنوب، ونول الرحمات، والعتق من النيران، وهذه قصة عجيبة نتعلم منها أن رمضانَ واحدا يمكن أن يرفع المرء درجات في الجنة لا يتخيلها أحد: روى طلحة بن عبيد الله أن رجلين من "بلي" قدما على رسول الله (r)، وكان إسلامهما جميعا، وكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر، فغزا المجتهِد فاستُشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي، قال طلحة: فرأيتُ في المنام: بينا أنا عند باب الجنة فإذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجع إليّ فقال: ارجع لم يُؤذن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث الناس فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله (r) وحدثوا الحديث، فقال: من أي ذلك تعجبون؟ فقالوا: يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استُشهد ودخل الآخر قبله! فقال رسول الله (r): "أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ قالوا: بلى، قال: فأدرك رمضان فصامه وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟ قالوا: بلى، قال رسول الله (r): فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض". (حسنه المنذري، وصححه ابن حبان).

4 - اعزم على ترك الذنوب والتوبة:
فرمضان يعتبر البداية الحقيقية للعام؛ إذ ترفع أعمال العام في شهر شعبان، ومن ثم يكون رمضان بداية سنة جديدة بعد رفع الأعمال، ومن ثم يحتاج الواحد منا إلى فتح صفحة جديدة بيضاء نقية مع الله، وهذا يقتضي منه التوبة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها، وعدم العودة إليها، فهو شهر التوبة، فمن لم يتب فيه فمتى يتوب؟! قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31]، ويقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحا} [التحريم: 8].

أتـوب إليك يا رحمن مما جَنَتْ نفسي فقد كَثُرت ذنوبُ

وأشكو يا إلهي من معاص أصـابتني وآذتني عيــوب


5 - خطط مسبقا للاستفادة من رمضان:
فكثير من الناس يخططون تخطيطا دقيقا لأمور الدنيا، ولكن قليلين هم الذين يخططون لأمور الآخرة، ومن أمثلة التخطيط للآخرة: التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات، فضع برنامجا عمليا لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى، وقسِّم وقتك بين الأسرة، والقراءة، والنوم، والصلوات، والزيارات... إلخ، وكن منظما، ولا تكن عشوائيا تترك نفسك للظروف.
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: وسام في 2008-08-31, 08:51:06
6 – قم بإعداد برنامج خاص للدعاء والذكر:
حَدِّد فيه مطالبك، واكتب أدعيتك وأذكارك، واحرص على أن تجعل لك ذكرا وتسبيحا دُبر كل فعلٍ تقوم به، ودُبر كل صلاة، وقبل النوم وبعده، وفي الأوقات البينية، وبين الأعمال الحياتية، وفي أثناء الخروج والدخول من البيت أو العمل أو محل الدراسة، وفي أثناء السير، والأعجب من ذلك أن تذكر الله مع كل حركة تقوم بها أثناء عملك.

7 - اعزم على اغتنامه وعمارة أوقاته:
يقول تعالى: {فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ} [محمد: 21]، قال الإمام ابن رجب: "فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه، ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله، كان ذلك دليلا على صحة الإيمان".

8 - ابدأ بقوة وهمة ونشاط:
فالبدايات القوية توصلك إلى أبعد مدى {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم: 12]، وأما إذا كانت البداية ضعيفة فإن أي نقص يطرأ عليها يعيدها إلى نقطة الصفر أو قريبا منها، يقول ابن عطاء الله السكندري: "مَنْ حسنت بداياته حسنت نهاياته".

وحافظ على شـهر الصيام فإنـه لَخامـس أركـانٍ لـدين محمـدِ

تغلق أبـواب الجحيـم إذا أتـى وتفتـح أبـواب الجنـان لعُبـَّـدِ

فقم ليله واطـو نهارك صائـما وصن صومه عن كل لغو ومفسدِ

9 - استعن بالله ولا تعجز:
فالمسلم محتاج إلى الاستعانة بالله، فإن طلبها أعانه الله عز وجل، وإن ترك الاستعانة بالله واستعان بغيره وَكَلهُ الله إلى من استعان به فصار مخذولا.

إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يقضي عليه اجتهاده

10 - تعرَّف على جهد الصحابة والسلف:
فكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع الأعمال وأقبل على قراءة القرآن، وكان الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة.

وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة وفي كل شهر ثلاثين ختمة.

وكان محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة.

قال ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف: "وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان، وخصوصا الليالي التي تطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن؛ اغتناما للزمان والمكان، وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم".

العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: وسام في 2008-08-31, 08:52:39
11 – تهيأ روحيا ونفسيا:
وذلك من خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل، وسماع المحاضرات والدروس النافعة، التي تبين فضائل الصوم وأحكامه؛ حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه، وقد كان النبي (r) يهيئ نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر الفضيل، فيقول: "أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا؛ فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله عز وجل". (رواه الطبراني وغيره، ورواته ثقات).

12 – جاهد نفسك وامتنع عن عاداتك السيئة:
مثل: السهر العابث، والنوم المفرط، والطعام الكثير، والإعلام الهابط، والتسوُّق الشَّرِه، وغير ذلك مما لا تبقى معه قوة الهمة في الطاعات، فجاهد نفسك من الآن حتى تنتصر على كل هذه الصعوبات، فمَن جَدَّ وَجَد، ومن زرع حصد.

13 – هيئ نفسك جيدا للدعوة إلى الله:
فالنفوس مهيأة، والقلوب مفتوحة، والشياطين مُصفَّدة، والدعوة إلى الله عز وجل من أفضل الأعمال وأجلِّها وأحسنها وأزكاها، وكيف لا تكون كذلك وقد قال سبحانه: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33]، ويمكنك أن تقوم بتجهيز بعض هدايا رمضان وتوزعها عند دخول الشهر الكريم على المصلين وأهل الحي، وتذكر الفقراء والمساكين، واعمل على بذل الصدقات والزكاة لهم.

14 - افتح صفحة بيضاء مشرقة:
مع الله بالتعرف عليه والتقرب منه والعودة إليه، ومع رسول الله (r) بالتزام سنته، ومع الوالدين بطاعتهما وبرهما، ومع المجتمع بأن تكون عبدا صالحا ونافعا كما قال (r): "خير الناس أنفعهم للناس".

قال جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما): "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء!".

15 - اجتهد أن تصوم رمضان مرتين:
وذلك بتفطير صائم كل يوم إن سمحت ظروفك ولو بالقليل؛ لقول رسول الله (r): "من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا". (رواه مسلم).

العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: وسام في 2008-08-31, 08:54:40
16 - ضع لنفسك ورد محاسبة يوميا:
فلا تتهاون في محاسبة نفسك على أي تقصير؛ لأن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وحبذا لو حرصت على هذه المحاسبة بعد رمضان.

17 – الزم الصحبة المؤمنة:
التي تعينك على الالتزام ببرامج وأهداف رمضان، مع التعاهد عليها، والتذكير بها، والمراجعة لها؛ فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.

ومن فوائد الصحبة الطيبة أنها تأخذ بيديك إذا نهضت، وتعينك إذا تكاسلت، كما ورد في الأثر: "اصحب من إذا ذكرت الله أعانك، وإذا نسيت ذكَّرك".

ويقول سفيان الثوري (رحمه الله): "ليكن جليسك من يزهدك في الدنيا ويرغبك في الآخرة، وإياك ومجالسة الذين يخوضون في حديث الدنيا؛ فإنهم يُفسدون عليك دينك وقلبك".

عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قريـن بالمقارن يقتـدي

18 - استصحب نية التغيير:
وذلك بأن تعقد العزم على تغيير نفسك، وحياتك، وأهدافك، وتطلعاتك إلى الأفضل، وأن يكون شهر رمضان هو البداية الحقيقية لذلك.

ومما يساعدك على ذلك أن تكون صريحا مع نفسك فلا تخادعها، وأن تذكر عيوبك فيما بينك وبين نفسك، وتبدأ بالإصلاح والتغيير، حسب الأولويات، وأن تجعل لك برنامجا في فترة زمنية معينة، ولا تتعجل؛ فالزمن جزء من العلاج، وإياك واليأس؛ فليس اليأس من أخلاق المسلمين، وأحلام الأمس حقائق اليوم، وأحلام اليوم حقائق الغد، ولو استطعت تغيير نفسك في خلق واحد أو عادة إلى الأفضل فهذا جيد.

على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكـرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم

19 – تعبد لله بتهذيب الأخلاق والسلوك:
فالعبادات في الإسلام وسائل، وليست غايات والصوم من هذه العبادات؛ إذ لا يكفي فيه الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل يجب على الصائم أن ينزه صومه عن الكذب والغيبة والشتم، قال أحمد: ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه، ولا يماري، ولا يغتاب أحدا، ولا يعمل عملا يجرح به صومه، قال رسول الله (r): "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه". (متفق عليه).

ورمضان فرصة للمسيء إلى جاره أن يعدل من سلوكه، يقول (r): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". (رواه مسلم)، وهو فرصة للتعاطف مع المسلمين والاهتمام بأمورهم، يقول (r): "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". (رواه البخاري ومسلم).

فقم -أخي- بإحصاء الأخلاق السلبية التي تتصف بها، واجعل من رمضان فرصة للتخلي عنها أو عن أكثرها.

20 – كن داعية إلى الخير:
فاجتهد في قضاء مصالح الناس والإحسان إليهم، يقول (r): "لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجة -وأشار بإصبعه- أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين" (رواه الحاكم).

واحرص على التيسير على المعسرين؛ ففي الحديث: "من يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة" (رواه مسلم)، وخفف عن الخدم والعمال؛ لقوله (r): "من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار" (رواه ابن خزيمة مطولا).

فهيا يا أخي، شمِّر عن ساعد الجد، واعقد عزائم الخير، ولا يسبقنك أحد إلى الجنة. 
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: وسام في 2008-08-31, 08:56:26
ملحق بالمداخلة الأولى فى هذا الموضوع جدول عملى قيم جدا لكل يوم من أيام رمضان

وكل عام وأنتم إلى الله أقرب
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: أبو بكر في 2008-08-31, 11:38:17
جزاك الله كل خير أخي وسام ... و أسأل الله أن يعيننا جميعاً على اغتنام الشهر الكريم
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: سيفتاب في 2008-08-31, 15:33:09

جزاك الله خير يا وسام.
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: عمر (محب الطبيعة) في 2008-09-08, 19:26:29
::ok:: ::ok::
موضوع جميل ومفيد خصوصًا الجدول

جزاك الله خيرًا يا وسام
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-09-08, 20:30:33
:emoti_133:

موضوع رائع
بارك الله بكم

لكنني لم انجح في تحميل الجدول، وبدا لي كأنه ملف صوتي.. فلماذا؟
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: وسام في 2008-09-08, 21:45:27
وجزاكم الله خيرا جميعا

ها هو الجدول مرة أخرى بالمرفقات
وامتداده doc
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2008-09-09, 08:44:02

 :emoti_133:

تم التحميل بنجاح والحمد لله
جزاكم الله خيرا

أود أن أسألك عن الجدول:
1- هل المقصود بعمل اليوم أنه عمل مقتصر على ذلك اليوم فقط، ام يبدأ من ذلك اليوم ويستمر الى آخر رمضان مع اضافة عمل اليوم التالي له ثم اليوم الثالث وهكذا؟

2- الأربعاء الثالث من رمضان يوم الاعتصام والجماعة... ما المقصود بالاعتصام؟

3- السبت 27 رمضان
اللهم   ارزقني حبك   ، وحب من يحبك ، وحبِّ  كل
عمل يقربني إلا حبك.  (يرجى تصحيح "إلا" وتحويلها لـ "إلى")

وجزاكم الله خيرا وبارك بكم
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: وسام في 2008-09-09, 09:30:57

 1- هل المقصود بعمل اليوم أنه عمل مقتصر على ذلك اليوم فقط، ام يبدأ من ذلك اليوم ويستمر الى آخر رمضان مع اضافة عمل اليوم التالي له ثم اليوم الثالث وهكذا؟



المقال كله كما ذكرت لأستاذى وقرة عينى أحمد زهران
ولكن أعتقد أن هناك بعض الأعمال لابد أن تدوم طوال الشهر مثل المحافظة على الصلاة فى جماعة مثلا أو قراءة القرآن وأعمال أخرى قد أفعلها مرة وأنتقل إلى غيرها مثل تفطير الصائم والصدقة



 

2- الأربعاء الثالث من رمضان يوم الاعتصام والجماعة... ما المقصود بالاعتصام؟


:emoti_138: :emoti_138:




 3- السبت 27 رمضان
اللهم   ارزقني حبك   ، وحب من يحبك ، وحبِّ  كل
عمل يقربني إلا حبك.  (يرجى تصحيح "إلا" وتحويلها لـ "إلى")



تم التعديل ورفع الملف من جديد
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-07-02, 14:55:35
وجاء في كتاب كيف نستفيد من رمضان، لفهد القاضي ما يأتي:

"بم يستقبل الشهر؟
بالسرور والاستبشار، وبنفس صافية تستقبل ما يرد عليها من غذاء الروح بالأعمال الصالحة، فليبادر إلى:

1-التوبة الصادقة، حيث إن الذنوب سبب حرمان العبد من خيري الدنيا والآخرة، قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)[الشورى:30]، ولا مصيبة أعظم من الحرمان من الأعمال الصالحة. ولهذا – والله أعلم – شرع في كثير من الأعمال الصالحة استفتاحها بالاستغفار كدخول المسجد، وكالدخول في الصلاة: «اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب...»، وكخطبة الحاجة – في استفتاح خطبة الجمعة والعيدين وعقد النكاح وغيرها: (إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره..). كما شرع – أيضا – ختمها بالاستغفار إظهارا للافتقار، وأن العبد مهما عمل فهو لا يزال في تقصير. 

2-عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير، قال الله عز وجل: (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) [محمد: 21].

3-دعاء الله بالعون على الطاعة، فالله يقول: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر:60] مثل أن يكرر هذا الدعاء: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ويؤثر عن السلف أنهم كانوا يقولون إذا حضر رمضان: اللهم قد أظلنا شهر رمضان وحضر، فسلمه لنا وسلمنا له وارزقنا صيامه وقيامه، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد، وأعذنا فيه من الفتن.
 
4-الاستكثار من الأعمال الصالحة عموماً، حتى تتهيأ النفس وتستعد، ومن ثواب الحسنة الحسنة بعدها، ولعل هذا – والله أعلم – من حكم إكثار النبي صلى الله عليه وسلم الصوم في شعبان. ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان».


يتبع
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-07-03, 11:13:46
اللهم بلغنا رمضان .. بصوت الشيخ مشاري العفاسي (http://www.youtube.com/watch?v=J8wKHOvMSrs#)
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2012-07-03, 13:42:42


        . . اللهم بلغنا رمضان . .
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2012-07-03, 13:50:00

رمضان أقبل يحمل البركات ♥ ويبشر العُباد بالرحمات

ويشد أذر الصائمين بخيره ♥ ويحفز القُوام للصلوات

رمضان ضيف الله يا شهر الهنا ♥ أقبل فأنك موسم الحسنات

شهر الصيام تحية من قلبنا ♥ يا خير شهر هل في السنوات

أشواقنا بلغت إليك المنتهى ♥ فأذن لنا نلقاك بالرايات
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: ماما هادية في 2012-07-03, 16:27:46
سبحان الله العظيم

 ::)smile:


شهر رمضان سيكون شهر عسل بالنسبة لإخوتنا في مصر .. وربما في تونس.. وقد انتصرت الثورة، وآن أوان الاستقرار والعمل الهادئ المجد

لكنه سيكون معركة حامية الوطيس في سوريا
لعلها تكون حرب الفرقان، وتنتهي بنصر مؤزر يفرح به المؤمنون

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: أحمد عبد ربه في 2012-07-03, 20:30:13
سبحان الله العظيم

 ::)smile:


شهر رمضان سيكون شهر عسل بالنسبة لإخوتنا في مصر .. وربما في تونس.. وقد انتصرت الثورة، وآن أوان الاستقرار والعمل الهادئ المجد

لكنه سيكون معركة حامية الوطيس في سوريا
لعلها تكون حرب الفرقان، وتنتهي بنصر مؤزر يفرح به المؤمنون

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

بإذن الله تعالى سيكون سعادة على الجميع.

قرأت خبرا اليوم يقول: بشار الأسد فقد السيطرة على 60% من سوريا.

وإن شاء الله ستلقى سوريا دعما كبيرا، والمؤتمر الذي عقد اليوم بالقاهرة نقطة تحول قوية في القضية.
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-07-04, 16:00:54
الاستعداد للأعمال الصالحة:
اقتضت حكمة الله جل وعلا أن يجعل هذه الدنيا مزرعة للآخرة وميدانا للتنافس. وكان من فضل الرب سبحانه وكرمه أنه يجزي على القليل بالكثير، ويضاعف الحسنة، ويجعل لعباده مواسم تعظم فيها تلك المضاعفة، ويزيد للعامل فيها الثواب.
ومن أعظم هذه المواسم وأجلها شهر رمضان، قال الله عز وجل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ) [البقرة:185]؛ لذا كان حريا بالمسلم أن يحسن الاستعداد لهذا القادم الكريم، لئلا يفوته الخير العظيم، أو لئلا ينشغل بمفضول عن فاضل، أو بفاضل عما هو أفضل منه – وقد كان سلف هذه الأمة يحرصون من الأعمال على أفضلها وأعظمها أجراً، وأحبها إلى الله، متأسين في ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم.
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-07-04, 16:09:19
مسائل وتنبيهات

المسألة الأولى: تحقيق التعبد وتكميله:
لابد من تحقيق التعبد في الصيام وغيره من العبادات، وإلا أصبح عادة رتيبة، فليس للمرء من عمله إلا ما نوى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى»، فابحث عما يحقق تعبدك ويكمله بشروط التعبد كلها (المحبة والخوف والرجاء) من تلاوة القرآن بالتدبر، وتذكر فضل ما تعمل أو تترك، والتواصي بالحق وغير ذلك.

وللعمل مع النية أحوال:
*فالعبادة المباحة إذا قارنتها النية الحسنة أصبحت عبادة.
*والعبادة إذا خلت من النية أصبحت عادة.
 
*أما إذا خلت من النية الصالحة وحل محلها النية الفاسدة كقصد مراءاة المخلوقين ونحو ذلك أثم صاحبها، وخرجت عن حد العبادة في الباطن. والله أعلم.
وعلى أي الأحوال فليكن نظر المسلم هنا إلى ما يتحقق منه التعبد لله أكثر.

فإن رأى أن اعتماره أول الشهر أو وسطه أكمل في تعبده وأكثر؛ لإقباله على العبادة وأدعى لانشراح صدره إليها من أن يأتي أواخر الشهر فيجد عنتا عند دخول المسجد الحرام، وعند الخروج منه وعند الطواف، وعند إرادته ما لا بد له منه من اشتراء طعام أو قضاء حاجة أو نحو ذلك. فهذا لعل الأصلح له أن يعتمر أوائل الشهر.

أما من كان الاعتمار آخر الشهر أنفع له، كأن يكون سببا في ابتعاده عما اعتاده في بلده من الشواغل عن العبادة، أو أن يكون سببا في نشاطه في الطاعة إذا رأى كثرة الناس وإقبالهم على الطاعات ما بين طائف وتال وراكع وساجد، بحيث إنه لو كان في بلده لغلبه الكسل ولم ينشط على ما ينشط عليه هناك، فهذا لعل الأصلح له أن يكون اعتماره ومكثه ما يمكث في العشر الأواخر. والله تعالى أعلم.
 
ومما يدخل هنا أن بعض الناس تراه مصرا على أن يؤدي عمرته ليلة سبع وعشرين، أو على الأقل أن يطوف تلك الليلة مهما كان الزحام، وكأن العبادة أمر يؤدي فحسب.
بل ينبغي أن يحرص المسلم من العبادات على ما هو أحب إلى الله وأرضاها له سبحانه، فالعمل المفضول قد يصبح فاضلا لأسباب واعتبارات، منها: أن العبد حقق تعبده لله بذلك العمل أكثر من غيره من الأعمال.

ولنذكر أن الشيطان يسعى في إيقاع العبد في مصايده. وأول غاياته أن يوقعه في الكفر والشرك، فإن لم يستطع ذلك نقله من السنة إلى البدعة، فإن لم يستطع ذلك سعى في إيقاعه في الكبائر، وإلا ففي الصغائر فإن لم يستطع ذلك كله وكان من الأتقياء شغله بالمباحات عن المستحبات، ثم قال ابن القيم رحمه الله باختصار:
(فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة وكان حافظا لوقته شحيحا به، نقله إلى المرتبة السادسة: وهي أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه، ليفوته ثواب العمل الفاضل، فيأمره بفعل الخير المفضول، ويحسنه له إذا تضمن ترك ما هو أفضل وأعلى منه، وقلّ من يتنبه لهذا من الناس، فإنه إذا رأى فيه داعيا قويا ومحركا إلى نوع من الطاعة لا يكاد يقول: إن هذا الداعي من الشيطان. وهذا لا يتوصل إلى معرفته إلا بنور قوي من الله يقذفه في قلب العبد، يكون سببه تجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وشدة عنايته بمراتب الأعمال عند الله، وأحبها إليه، وأرضاها له، وأنفعها للعبد، وأعمها نصيحة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولكتابه ولعبادة المؤمنين، خاصتهم وعامتهم، ولا يعرف هذا إلا من كان من ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم )
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-07-05, 15:22:26
عشر وسائل لاستقبال شهر رمضان
خالد بن عبدالرحمن الدرويش


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
 هذه رسالة موجهة لكل مسلم أدرك رمضان وهو في صحة وعافية؛ لكي يستغله في طاعة الله تعالى , وحاولت أن تكون هذه الرسالة في وسائل وحوافز إيمانية تبعث في نفس المؤمن الهمة والحماس في عبادة الله تعالى في هذا الشهر الكريم، فكانت بعنوان ( عشر وسائل لاستقبال رمضان وعشر حوافز لاستغلاله )، فأسأل الله تعالى التوفيق والسداد وأن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم , وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
كيف نستقبل رمضان؟
س: ما هي الطرق السليمة لاستقبال هذا الشهر الكريم ؟
ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات, وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها؛ قال الله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} الآية ( المطففين : 26 )، فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية :

• الطريقة الأولى: الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية،  حتى تنشط في عبادة الله تعالى, من صيام وقيام وذكر؛ فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" ( رواه أحمد والطبراني، وفيه ضعف )، وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان, ثم يدعونه أن يتقبله منهم.
 * فإذا أهلَّ هلال رمضان فادع الله وقل: "الله أكبر، اللهم أهِلَّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام, والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله ) [ رواه الترمذي والدارمي  وحسنه الألباني].

• الطريقة الثانية: الحمد والشكر على بلوغه؛ قال النووي – رحمه الله – في كتاب الأذكار: "اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة, أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرًا لله تعالى , أو يثني بما هو أهله".
  وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة والعبادة، فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة, تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها, فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.

 • الطريقة الثالثة: الفرح والابتهاج, ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشِّر أصحابه بمجيء شهر رمضان فيقول: "جاءكم شهر رمضان, شهر مبارك، افترض  عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حُرِم" ( أخرجه أحمد وصححه الأرنؤوط ).
 وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان, ويفرحون بقدومه, وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات, وتنزُّل الرحمات.

• الطريقة الرابعة: العزم والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان, الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا, ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة, وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة, ونسيان أو تناسي أن للمسلم فرصًا كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر.
 ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة, التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات؛ فيضع المسلم له برنامجًا عمليًّا لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى, وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى إن شاء الله تعالى.

• الطريقة الخامسة: عَقْد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة, فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسَّر له سبل الخير؛ قال الله عز وجل: { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ } [ محمد : 21}.

• الطريقة السادسة: العلم والفقه بأحكام رمضان, فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم, ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد, ومن ذلك صوم رمضان،  فينبغي للمسلم أن يتعلَّم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه؛ ليكون صومه صحيحًا مقبولًا عند الله تعالى: { فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [ الأنبياء :7}.

• الطريقة السابعة: علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب, والإقلاع عنها وعدم العودة إليها؛ فهو شهر التوبة، فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟ قال الله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31].

• الطريقة الثامنة: التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل, وسماع الأشرطة الإسلامية من { المحاضرات والدروس } التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه؛ فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيِّئ نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر, فيقول في آخر يوم من شعبان: "جاءكم شهر رمضان ..." إلخ كما تقدم.

• الطريقة التاسعة: الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه, من خلال:
 1- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيرًا جيدًا لإلقائها في مسجد الحي.
 2- توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلين وأهل الحي.
 3- إعداد ( هدية رمضان)، وبإمكانك أن تستخدم في ذلك ( الظرف) بأن تضع فيه شريطين وكتيب , وتكتب عليه (هدية رمضان).
 4- التذكير بالفقراء والمساكين, وبذل الصدقات والزكاة لهم.

• الطريقة العاشرة: نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع:
أ‌- الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة.
 ب‌- الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.
 ج- مع الوالدين والأقارب, والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة.
 د- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبدًا صالحًا ونافعًا؛ قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل الناس أنفعهم للناس "( أخرجه القضاعي في مسنده وحسنه الألباني).

* هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر، واستقبال المريض للطبيب المداوي, واستقبال الحبيب للغائب المنتظر.
 فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم .
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: حازرلي أسماء في 2012-07-05, 15:30:51
جزاك الله خيرا كثيرا يا فارس الشرق  emo (30):
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-07-05, 15:54:13
جزاك الله خيرا كثيرا يا فارس الشرق  emo (30):

وجزاكم الله خير الجزاء يا أستاذة، وبلغكم الله وإيانا رمضان وبارك لنا فيه، وجعله شهر خير وإحسان وأمن وأمان ونصر وانتصار على الأمة الإسلامية كلها.. اللهم آمين.
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: محمد عيد في 2012-07-12, 19:34:59
ماهو أنا على الفيس تقولي أنا موجود ع المنتدى، أدخل المنتدى ما بشوفك خي إيش بدي أعمله، والله هالحكى ما بينفع أبدا يازلمة، بدي أحكي معاك لشي هااااااااااااااااام للغاية حسيبلك رسالة على الفيس بدي أكلمك خوي قبل شهر رمضان.:D

وربي يعطيك العافية، ويوفقك، ويخليك ياحبيب قلبي:)
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-07-14, 00:02:37
ماهو أنا على الفيس تقولي أنا موجود ع المنتدى، أدخل المنتدى ما بشوفك خي إيش بدي أعمله، والله هالحكى ما بينفع أبدا يازلمة، بدي أحكي معاك لشي هااااااااااااااااام للغاية حسيبلك رسالة على الفيس بدي أكلمك خوي قبل شهر رمضان.:D

وربي يعطيك العافية، ويوفقك، ويخليك ياحبيب قلبي:)

:emoti_282: ::)smile: ::nooh:
أنا يابني تحت أمرك، إنت بس تأمر، هو أنا أقدر أتأخر عنك.. :emoti_190:
إنت بس عارف ظروف المتزوجين، يعني شوية زيارات على شوية فُسح، على شوية مشاغل في الحياة، على شوية مشاغل دراسية بتاخدني عنكم.. بس مقدرش أبعد، برجع تاني..
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-07-15, 02:38:47
هل قطفت ثمار الصيام ؟
عبدالحكيم خريسات

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
إن الله تعالى لم يشرع لنا عبادة إلا ولها غاية ومن ورائها حكمة ولابد أن يقطف المسلم بعد أدائها ثمرة ، وهذه الحكم قد ندركها أحيانا وقد لا ندركها ، ولو تتبعنا أهم العبادات لوجدنا هذه الحقيقة .
فعماد الدين (( الصلاة )) التي أمرنا الله عزوجل أن نؤديها خمس مرات في اليوم والليلة فيها من الحكم والدروس الشيء الكثير ، فالمسلم في صلاته يقف خاضعا في جسده وقلبه وجوارحه بين يدي الله تبارك وتعالى ففي هذا الوقوف تعويد لقلب المسلم وأركانه وجوارحه أن تكون دائما خاضعة منقادة لله تبارك وتعالى ، ولذلك قال الله عز وجل : ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ﴾ قال ابن عباس : في الصلاة منتهى ومزدجر عن معاصي الله ، وقال : من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بصلاته من الله إلا بعدًا .

وكذلك فريضة الحج فإن الله تعالى لما ذكر آيات الحج في سورة البقرة قال سبحانه وتعالى في آخر الآيات : ﴿ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ وكأن المسلم حين يترك أهله ووطنه للذهاب إلى الحج فإنه يتذكر الرحيل من هذه الدنيا إلى عالم الآخرة ، وأيضا فإن شعائر الحج واجتماع الناس فيها يذكر المسلم بحشر الناس يوم القيامة واجتماعهم عند ربهم للجزاء .

والزكاة أيضا فإن الله تعالى قال فيها ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ﴾ فالزكاة فيها تطهير للنفس من الشح الذي جبلت عليه ومن دنس البخل والطمع والتكبر على الفقراء والمحتاجين ، والإرتقاء بهذه النفس بالتطلع إلى ما عند الله تعالى .

أما الصيام فإنه مدرسة عظيمة فيها من الدروس والحكم الشيء الكثير ، فالله تبارك وتعالى ماشرع الصيام فقط ليكون فيه إمتناع عن الطعام والشراب والشهوة – مع أن الصيام لايصح إلا به – دون التطلع إلى حكم الصيام وغاياته ، ولذلك ذم نبينا صلى الله عليه وسلم من ينظر إلى الصيام هذه النظرة القاصرة ففي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) . وروي عن أبي هريرة مرفوعا : (( الصائم في عبادة مالم يغتب مسلما أو يؤذه )) رواه ابن أبي شيبة . وعن أنس (( ماصام من ظل يأكل لحوم الناس )) رواه ابن أبي شيبة مرفوعا .
إذا لم يكن في السمع مني تصـاون * * * وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظمأ * * * فـإن قلت إني صمت يوماً فما صمت

إذا فالمسلم بعد صيامه لابد أن ينظر إلى الثمار التي جناها بعد إنتهاء هذا الشهر المبارك فانظر إلى حالك وإليك هذه الثمرات :

أولا : تقوى الله عز وجل .
فأهم ثمرات الصيام تقوى الله عز وجل وهي الغاية التي شرع الله تعالى الصيام من أجلها فالتقوى : هي أن يفعل الإنسان ماأمر الله وأن ينتهي عما نهى ، وإن كانت نفسه تنازعه وتلح عليه بالتفلت من هذه الأوامر وارتكاب المعاصي والمحرمات ، وبالصيام فإن المسلم يمتنع عن الطعام والشراب وغيرها من المفطرات إمتثالا لأمر الله تعالى وإن كانت النفس تطلبها وتشتهيها وتلح عليه بفعلها فإنه يتجاهلها مقدما امر الله تعالى عليها .

ثانيا : مراقبة الله تعالى
ومن ثمرات الصيام مراقبة الله تعالى في أي مكان وفي كل حين فالمراقبة : أن تعلم أن الله تعالى ناظر إليك مطلع على سريرتك ، وبالصيام فالمسلم يمتنع عن تناول وفعل مايفسد صيامه في أي مكان وفي كل حين لأنه يعلم أن الله تعالى يراه ومطلع عليه ولا يخفى عليه شيء .
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل * * * خلوت ولكن قل علي رقيب.
ولا تحسبن الله يغفـل ســاعة * * * ولا أن ما تخفي عليه يغيب.

ثالثا : الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية .
ومن ثمرات الصيام الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية رجاء الثواب الذي أعده الله لعباده في الآخرة وانها أيام معدودة في الدنيا ثم نغادرها لنفضي الى ماقدمنا ، وأن الصبر عاقبته حميدة ولذلك يقول الله تعالى لعباده المؤمنين يوم القيامة : ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ فبعد الثواب ينسى المسلم التعب وينال ثواب الله تعالى على ماقدم .
قال الحسنُ رحمه الله : إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ، وتخلَّف آخرون فخابوا ، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المُحسنون ، ويخسر فيه المبطلون ثم يَبكي رحمه الله .
وبالصيام فإن المسلم يصبر على الجوع والعطش فترة محدودة يعقبها فرحة الإفطار الذي ينسى بعدها التعب وشدة الجوع والعطش .

رابعا : الإرادة والعزيمة .
ومن ثمرات الصيام الإرادة والعزيمة وهي بذل الوسع والطاقة دون توقف أو فتور حتى يحقق المرء مايريد متجاهلا دعوات نفسه للدعة والراحة ، وبالصيام فالمسلم يبدأ صيامه بإرادة قوية وعزيمة جامحة دون التطلع إلى دعوات نفسه للدعة والراحة ولا الإستجابة لما تطلبه وفعل ماتشتهيه فيسوق نفسه ويطوعها حتى يحقق مراده من الصيام .

خامسا : معرفة قيمة الحياة .
ومن ثمرات الصيام معرفة قيمة الحياة والحرص على أيامها ولياليها وأنها ميدان للتنافس وان هذا الميدان سيغلق بعد حين وكذلك بالصيام فإنه أيام معدودة ثم تنقضي فمن اغتنمها بفعل الطاعات وترك المنكرات نال رضا الله تبارك وتعالى ، ومن ضيعها بالتكاسل وفعل المعاصي
والذنوب فإنه لن يجني إلا الندم ولن يحصد إلا الشقاء .
تفنى اللذاذة ممن ذاق صبوتها * * * من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها * * * لاخير في لذة من بعدها النار
سادسا : المسارعة إلى فعل الخيرات .
ومن ثمرات الصيام المسارعة إلى فعل الخيرات دون التعذر بأوقات دون أوقات والتأجيل والتسويف حتى تروق نفسه لذلك .
إذا كان يؤذيك حرّ المصيف * * * وكرب الخريف وبرد الشتا
ويلهيك حسن زمان الربيع * * * فأخذك للعلم قل لي : مـتى ؟
والصائم مع جوعه وعطشه فإنه لايتأخر عن أداء الصلوات وفعل الطاعات مع طلب النفس للدعة والراحة .

سابعا : التطلع إلى ماعند الله في الدار الآخرة .
ومن ثمرات الصيام التطلع إلى ماعند الله في الدار الآخرة والجد والإجتهاد في الأعمال الصالحة التي تقرب الى الجنة وإجتناب المعاصي والذنوب التي تقرب إلى النار والصائم في شهر الصيام يجد ويجتهد ويصبر ليحافظ على صيامه ، ويترك مايغضب الله تبارك وتعالى حتى لايكون ذلك سببا في عدم قبول صيامه ثم ينتهي هذا الشهر بفرحة العيد للطائعين والندم والحسرة للمفرطين
غدا توفى النفوس ما كسبت * * * و يحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم * * * و إن أساءوا فبئس ما صنعوا
حقا إن الصيام مدرسة عظيمة نستلهم منها الدروس والعبر لنبدأ سنة جديدة في طاعة الله تبارك وتعالى .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
العنوان: رد: رمضان أقبل ... ماذا تفعل؟
أرسل بواسطة: فارس الشرق في 2012-07-19, 20:40:11
كل عام والمنتدى بكل خير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..