بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقال التالي منقول عن أحد المواقع، لكنه لافت للنظر بشكل كبير...
--------------------------------------------
الإنتحار عبر الإنترنت... مقبرة الأبناء وكابوس الآباء
-18-2-2008
يدخلون إلى عالمهم من نافذة الإنترنت، يقنعونهم بأن الموت آت لا محال، "فما الضرر إن قررت أن تقتل نفسك بنفسك فتنهي حياة سنتنهي بكل الأحوال".. مواقع إلكترونية تدعو إلى الانتحار باتت تشكل تهديدًا خطرًا خصوصًا في وسط المراهقين المشوشين، والغريب أن معظم من يديرها رجال في الثلاثينات من العمر. فهل تعلم/تعلمين ما هي المواقع الإلكترونية التي يتصفحها أولادك المراهقين، وهل تلاحظ/تلاحظين تغييرات في تصرفاتهم؟
شكل اكتشاف 29 موقعًا إلكترونيًا يدعون إلى الانتحار، مع شرح تفصيلي للوسائل والطرق، هزة في الوسط الإعلامي العالمي نظرًا لانتشار هذه المواقع في وسط المراهقين المشوشين ولتجاوب بعضهم مع هذه الدعوات بإنهاء حياتهم عبر اتباع النصائح المنشورة في الموقع التي تداعب أحاسيس المراهقين الهشة، فتبث جوًا من الكآبة في حياتهم وتدفهم شيئًا فشيئًا نحو الانتحار. إذ أعلنت حملة بريطانية لإغلاق مواقع ذات رسالة انتحارية عن إغلاق 29 موقعًا منذ عام 2001 راح ضحيتها العديد من الشبان والشابات آخرها حالتي انتحار الاسبوع الماضي.
وكان تقرير لوكالة رويترز، قال إن حالات الانتحار عبر الانترنت تحولت إلى ظاهرة في العالم أوائل عام 2003 وتحديدًا في اليابان، حيث تشهد من فترة إلى أخرى حالات انتحار جماعي حلل مختصون اسبابها، نتيجة ارتباط التقنية بالمشاكل التي يعاني منها الشباب.
يقول أحد المنخرطين في هذه الظاهرة الجديدة (أميركي الجنسية): "ما المشكلة في انهاء حياتك بالانتحار؟"، في حين يقدم موقع آخر (هولندي) عشرات الطرق للموت بتفاصيلها والمواد الواجب استخدامها! وسجلت محادثة في أحد المواقع يشرح فيها الموقع لأحد روداه كيفية ربط الحبل والعقدة كون السائل اختار الموت شنقا!
ومن اشهر "دعاة الانتحار" شخص يدعى ناغاسيفا يرونوود، الذي سبق واعترف بعبادته للشيطان. ويصف يرونوود نفسه من موقعه في كاليفورنيا بأنه زعيم طائفة تدعى "كنيسة يووثانازيا" والتي تتخذ من الانتحار سبيلاً للحد من الكثافة السكانية. المثير للاهتمام على موقع يرونوود "دليل الانتحار"، إضافة إلى روابط لمواقع مشابهة ما ان يقع الطفل أو المراهق في براثنها حتى يجد نفسه في عداد المنتحرين.
ويرى يرونوود أن قرار الانتحار يحتاج إلى قوة، وما يفعله هو مجرد تقديم المساعدة لمتخذي هذا القرار ودعمهم على تنفيذه. ويضيف "انا لا أحمي الشباب المضطربين، هذه مسؤولية الآباء وهم من جعلهم مضطربين في المقام الأول، فلينظروا إلى ظروف حياتهم والخصال الجينية والعوامل المحيطة والتي ادت إلى اتخاذ أولادهم هذا القرار".
"إيلاف" تحرت عن "تعليمات" هذه الطائفة ووجد أنها تتبع قاعدة "لن تتكاثر"، وتوضح الطائفة السبيل إلى عدم التكاثر عبر:
-الانتحار
-الإجهاض
-أكل لحوم البشر
وتحت عنوان "انقذ الكوكب، اقتل نفسك"، تنشر الطائفة أفكارا ملخصها أن الجنس البشري لا يستحق العيش على الكرة الأرضية وأنه أحقر من الحيوانات والنباتات. لنتقل بعد ذلك إلى وصف الخزي الذي يشعر به الإنسان فيدعو إلى انقراض الجنس البشري عبر توقف التكاثر وتحويل المدن إلى غابات.. وأخيرا يتمنى الموت لنفسه من أجل أن تعيش الكرة الأرضية.
ويعكف زعماء الطائفة على نشر كل الأخبار والدراسات التي تشير إلى ارتفاع عدد سكان الارض واحتمال عدم كفاية الموارد الطبيعية في العقود المقبلة ومقابلات مع المنضوين تحت لوائها، حيث تبين أن الغالبية لم تتخط اعمارهم السابعة عشر!
وفي أحد المواقع الأخرى والتي يديرها سويدي يدعى كال دابيدهل ،38 عامًا، يعرف كال عن نفسهه بأنه ساحر يستطيع معالجة الاكتئاب ويقول "الفرق بيني وبين الآخرين أنهم يعتقدون الموت شيئًا سيئًا وفظيع، في حين أرى العكس صحيحًا".
في المقابل، يقول والد أحد ضحايا هذه المواقع "إن عدد المتأثرين بهذه الدعوات يرتفع و"يمكننا القول إن الانترنت أدت دورًا كبيرًا في موت أولادنا، فهذه المواقع تقدم النصائح في ثوان وهذا أمر بالغ الخطورة خصوصًا لدى الأشخاص المتعبين والضعفاء".
من جهتهم، يقول المسؤولون في محركي البحث "ياهو" و"غوغل" إنه ليس باستطاعتهم حظر هكذا مواقع إلا بعد اعتبارها غير قانونية من قبل الجهات الرسمية.