أيامنا الحلوة
الساحة الثقافية => :: حكاياتنا الحلوة :: => الموضوع حرر بواسطة: أسيرة الصفحات في 2008-11-06, 05:49:40
-
بسم الله الرحمن الرحيم
من سلسلة : براءة إختراع :emoti_6: :emoti_6:
قصة : جينات :emoti_351:
المكان : مستشفى إستثماري فخم
الزمان : أنظر الى ساعتك لتعرف
تبدأ حكايتنا الصغيره مع طبيب شاب ... يلمح الناظر لمعه غامضه في عينيه لا يفهمها إلا من شعر بما يشعر به
السعاده
و ليست أي سعاده ...
إنها سعادة تحقيق الحلم ..
الدواء الشافي من كل مصائب هذا العصر
لكم تخيل هذه اللحظه
لكم سهر ليال يعتصر عقله بحثا عن الحل ... لكم حبس نفسه في زنزانة أفكاره وحرم نفسه من ...
صراخ يقطع خيال الطبيب , فينتبه و يهب نحو نافذة غرفته على مشهد ولد مراهق يضرب زميلا له أضعف منه بنية
يبتسم الطبيب إبتسامه ذات مغزى
و هنا يدخل عليه شخص ما قائلا بنبره غير ودوده : ايه اللي انت عامله ده يا دكتور مصطفى ؟
ينتبه اليه الطبيب ( مصطفى ) مهدئا و يدعوه للجلوس
يستجيب الداخل و يجلس على الكرسي المجاور
مصطفى بنبره هادئه : ايه بس يا سعيد مالك ؟
سعيد : مصطفى ... إحنا دكاتره ... نعالج الناس و بس ... دي مهمتنا ... إحنا بنخفف آلام المرضى لكن منقدرش نغير في خلق ربنا ... اللي عملته ده حرام
يقاطعه مصطفى قائلا : هو إيه اللي حرام يا دكتور ... حرام إني أعالج المجتمع؟ , مش شايف المصايب اللي بنقرأ عنها في الجرايد اليومين دول ؟ ... أطفال بيضربو المدرسين بالمطاوي ...
شباب بيضيعو بعض في سجون المخدرات , مسؤولين كل همهم يعبو جيوبهم , بس دي مش أفظع حاجه ... أفظع حاجه السلبيه اللي ناس بقت فيها ... كله شايف و ساكت ... لا مش بس ساكت
كله شايف و بينافق و يكذب و يسرق
سعيد : لكن مش ده الحل يا مصطفى ... مش الحل إنك تغير مكونات الجنين ... سيبه لأهله يربوه إنت مالك .. دع الملك للمالك
مصطفى : إنت عارف كويس أن الأهل مش بإديهم حاجه ... مهما حاولو يحوطوا على ولادهم الدنيا بتغريهم و بتفسدهم ... ده حتى البيوت بقى سوس الإعلام ياكل فيها عن طريق الدش و الإنترنت اللي الشباب بيستخدموه أسوأ إستخدام
يا سعيد ... سيبني أعيش لحظة تحقيق حلمي ... تخيل أنك تتحكم في إبنك قبل ما يتولد عن طريق تعديل الجينات ... نقدر ندخل صفات حسنه في الأولاد دول قبل ما يكبروا عشان تقويهم ... نقدر نزرع في قلوبهم الرحمه و الحب ... نقدر نخليهم ميكذبوش أبدا و لا يغشو
نقدر نعمل مجتمع قوي و متين ميرضاش بالظلم
سعيد : بس
مصطفى بلا أن يعطيه فرصه : بس ايه ؟ ... مشكله نظام إختيار جينات الجنين كانت مرفوضه زمان لأن كان ليها آثار جانبيه و غالبا الأطفال المولودين بالنظام ده كانوا بيموتو صغيرين ... لكن النهرده العلم اتطور و انا و فريق العمل اللي انت رفضت تشترك فيه إكتشفنا الحل و إتغلبنا على الآثار الجانبيه... و دلوقتي الموضوع مضمون و أنا حاليا في إنتظار أول زوجين مثقفين سمعوا عن الموضوع و ناويين يجيبوا إبنهم بالطريقة دي
و على سيرة القط .. تطرق الممرضه الباب معلنه عن مجئ الزوجين السابق ذكرههما
مصطفى : خليهم يتفضلو
يقوم سعيد ناظرا الى صديقه نظره شفقه ... و قبل أن يغادر يرمق الزوجين بنظرات آسفه قائلا لصديقه : إنت بتحلم
يجلس الزوجان
يبدوان من صغر سنهما أنهما تزوجا حديثا
يفتح مصطفى حاسوبه الشخصي ...طالبا للزوجين مشروبا باردا
تبدأ الزوجه بالكلام : الحقيقه يا دكتور إحنا كنا مترددين في الأول إننا نيجي لحضرتك لكن بعد ما سمعنا عن الإنجازات الهايله اللي حققتها كل خوفنا إختفى
مصطفى : ده شيئ يسعدني جدا ... أنتم ناس مثقفين لأنكم بتبدأوا حياتكم في التفكير في مستقبل أولادكم حتى من قبل ما يتولدو ... جميل إن الإنسان يحاول يغير واقعه المرير, آديكم شيفين الدنيا بقت عامله إيه
الزوج : و ده اللي خلانا نلجأ لك... إنت أملنا يا دكتور
الدكتور : أملكم بعد ربنا سبحانه و تعالى طبعا
يقوم الدكتور مصطفى بفتح برنامج على الحاسوب ثم يعود للنظر الى الزوجين قائلا : نبدأ بنوع الجنين ... أنا عارف إن ده مش الهدف من زيارتكم المهم صفاته الاخلاقيه ... لكن برضه لازم أحدد عاوزينه ولد و ألا بنت ؟
الزوج : أي حاجه مش فارقه كتير ... كل اللي ربنا يجيبه كويس
الدكتور : هايل أنتم فعلا ناس متحضرين ... لكن لازم نحدد
الزوجه : ولد ...
يطرق الطبيب لوحة المفاتيح مسجلا ( و ل د )
ثم يستطرد : عاوزين شكله عامل ازاي ... أسمر و الا أبيض
الزوجه : أبيض
الطبيب : العينين اليك نماذج إختاري منها
الزوجه : العنين دول أيوه الخضره دي
الطبيب بعد أن أنهى كل مواصفات الشكل
: كده فاضل أهم حاجه ... مواصفات شخصية أبنكم ... دلوقتي من فضلكم غمضوا عنيكم
ينظر الزوجان لبعضهما البعض في دهشه
لكن الدكتور يصر : غمضوا
يغمض الزوجان
يقوم الدكتور من كرسيه ... و يلف حولهما قائلا : دلوقتي هي اللحظه الحاسمه ... لحظه هيتغير فيها مستقبلكم كله ... تقدرو تقررو شكل ابنكم من جوه ... اخلاقه ... ازاي ممكن يغير في اللي حواليه ... فكرو كويس ... تخيلو معايا ... نفسكم إبنكم يعامل الناس إزاي ... إيه يا ترى أحلى حاجه فيه
يقترب الدكتور من أذن الزوج و هو مغمض عينيه و يهمس : تخيل دلوقتي إن إبنك واقف قدامك ... يا سلام ... أهه واقف قدام المدرسه ... عمال يشاور و يقول بابا جه بابا جه
يبتسم الزوج و قد إكتملت الصوره تماما في ذهنه
يكمل الطبيب : ها آدي إبنك وقف هناك ... قلي ايه رأيك فيه ... شايف شخصيته عامله إزاي ... شايفه ايه
الزوج قائلا بنبره حالمه : أيوه فعلا أنا شايفه
الطبيب : كمل
الزوج : شايفه ...
الطبيب : ها
الزوج : شايفه ... شايفه ... شايفه
أهلاوي
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الطبيب صارخا : إيه ... ؟
الزوج و قد فتح عينيه ذهولا على صراخ الطبيب : أهلاوي ... عوزه يطلع أهلاوي مش زملكاوي
الطبيب : باقولك أخلاقه ... ذكاؤه ... تقولي أهلاوي
الزوجه : جرى إيه يا دكتور ما قالك أهلاوي
الطبيب بإنفعال : مش عايزه طيب ... مؤدب ... محترم ؟
الزوج ضاحكا : طيب مؤدب إيه ...؟ ... إنت عاوز الواد يطلع ملطشه و الا مهزأه ..
أنا عوزه واد كسيب ... يعرف يجيب القرش من أي طريق ... عاوزه مصحصح ميأمنش لحبيب ... و اللي يكلمه كلمه يديه بالحديد
الطبيب بذهول : و ذكاؤه ؟
الزوج : طبعا عوزه يفهمها و هيا طيره و لو مفهمهاش يشدها كده حتى لو في إيد الغريب
الطبيب : و إنتي يا أمه عاوزاه إيه ؟
الزوجه : عاوزاه يحل عني و لا يدوشنينش ... عاوزاه يعرف مصلحته و ليسألنيش ... عاوزاه واد روش ... عشان يعجب البنات ... و لما أجوزه ميسيبنيش ... بس أهم حاجه أنه يتكلم فرنساوي عشان يعرف يجيبلي حجات من باريس
الطبيب صائحا بكل ما تملكه حنجرته من أحبال صوتيه: بررررره إطلعو بره
تمت بحمد لله
-
أضحك الله سنك يا سلمى .... فعلاً شر الأمور ما يضحك
طبيعي ان يكون ده موقف الاهل طالما ان كل صفة سيئة فينا كبشر اتحولت لميزة في هذا الزمن
الكذب بقى اسمه فهلوه والنفاق طقطقه ومشي امورك .... النصب شطاره وسوء الخلق قوة شخصية ..... وعجبي
اسلوبك بالعامي ممتع تماماً كالفصحى سلمت الأنامل
-
مرحبا بعودتك من جديد يا سلمى ....وبقلمك :good:
سأتحدث عن القصة وفحواها أولا يا سلمى........فعلا لا أملك تعليقا .........
أنا صراحة كنت أنتظر المفاجأة من الطبيب حينما أمرهما بالإغماض ....كنت أنتظر أن يتبيّن لي أنه لم يكن يعمل بمجال تحديد الجينات وإنما كانت منه تمويها، ولكن المفاجأة جاءت من الزوجين، وكأنه -وهذا طبعا من أمر الله ويبقى من أمر الله- وإن تقدم العلم وأراد إصلاحا رفض الناس الإصلاح ، فيزيد هذا التقدم في الفساد من جراء طلبات فاسدة لا تريد نتاجا صالحا ......
أما عن لغة القصة ::what::، فأعرف عنك لغة عربية فصيحة جميلة يا سلمى :emoti_336: أرى لو عمّت القصة لكانت أجمل بكثير... نريد من أدبائنا المميزين أن يكونوا حملة لراية الفصحى يا سلموتة emo (30):
-
:good:
بورك قلمك يا سلمى
وبانتظار المزيد من ابداعك
-
جزاكم الله خيرا أختى الكريمة..
فى انتظار المزيد..
-
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشيماء ... أهلا بك غاليتي ... فعلا معك حق ... مهما حصل و مهما تطورنا و مهما فكرنا ... لن يصلح عقلنا لو فسدت القلوب
جزاك الله خيرا
حازرلي اسماء ... ههههه ... سامحيني أختي آخر مره أكتب بغير اللغه العربيه , فقط كانت قصة غير أدبية من وحي مصر
تقبلي فائق إحتراماي يا فراشة اللغه العربية
ماما هاديه
بارك الله فيك , يشرفني وجودك دوووما
الأخ الكريم ... جزاك الله خيرا على تعليقك المشجع
-
بارك الله فيك ياسلمى وبانتظار المزيد ..^_^
-
جميل ماكتبتي
بارك الله فيكي
-
جزاكما الله خيرا عزيزتي :)
-
السلام عليكم ورحمة الله،
قصة جميلة، وحقاً: إرضاء الناس غاية لا تدرك.
لا زلت أذكر أختاً فاضلة كتبت لنا قصة رائعة جداً في عدة أجزاء كنت أقرؤها على أحد المنتديات وكان اسمها "سلمى". هل هي حضرتك؟
-
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ الكريم
جزاك الله خيرا
نعم كان إسمي سلمى
و لكن لا أذكر أي قصة
أهي البئر ؟
أم تقصد براءة إختراع
-
لا هذه ولا تلك. كانت قصة شاب فرنسي أحب فتاة مسلمة. لا زلت أذكر كيف كنت أدخل المنتدى خصيصاً لتفقد تتمة القصة. وكانت حبكتها رائعة بحق، ولو أنني لم أعد أذكر تفاصيلها تماماً.
-
لا يا اخي الكريم لست أنا :)
أظن أنك تقصد ساميه
ساميه كتبت قصة إسمها
من أجل سلمى
هي قصة على إسمي و لكني لست كاتبتها
-
لا هذه ولا تلك. كانت قصة شاب فرنسي أحب فتاة مسلمة. لا زلت أذكر كيف كنت أدخل المنتدى خصيصاً لتفقد تتمة القصة. وكانت حبكتها رائعة بحق، ولو أنني لم أعد أذكر تفاصيلها تماماً.
نعم أذكرها جيداً أنا أيضاً كنت متابعة جيدة لها ... كانت بعنوان من أجل سلمى .. وكاتبتها سامية على ما أذكر
هل شيخ الشباب هو الفاضل المسلم؟
-
عذرا يا سلمى ... لم ارى مداخلتك
اين هي سامية الان يا ترى؟؟ هل تعرفي شئ عنها؟
-
آه صحيح، الآن تذكرت، عذراً يا أخت سلمى على اللبس. كان ذلك في منتدى "الوعد الحق"، أليس كذلك؟
نعم يا أخت شيماء، أنا المسلم. هل كنت عضواً في "الوعد الحق" أنت أيضاً؟ كانت هناك أخت فاضلة اسمها "الشيماء أحمد" لكنها كانت مصرية، وحضرتك حلبية حسبما فهمت من إحدى مداخلاتك.
هل هناك أحد من "الوعد الحق" هنا باسم آخر أيضاً؟
-
سلام عليكم
الشيماء
لا أعلم اين ساميه
كل ما اعلمه انها مشغوله جدا
إدعي لها
الاخ الكريم لا باس
أتمنى لو تشارك ساميه هنا ايضا
كانت آخر مره رايت قصه لها إسمها : سماء بلا قضبان
و لكنها للاسف لم تكملها
يا رب ترجع تكملها
-
آه صحيح، الآن تذكرت، عذراً يا أخت سلمى على اللبس. كان ذلك في منتدى "الوعد الحق"، أليس كذلك؟
نعم يا أخت شيماء، أنا المسلم. هل كنت عضواً في "الوعد الحق" أنت أيضاً؟ كانت هناك أخت فاضلة اسمها "الشيماء أحمد" لكنها كانت مصرية، وحضرتك حلبية حسبما فهمت من إحدى مداخلاتك.
هل هناك أحد من "الوعد الحق" هنا باسم آخر أيضاً؟
أخي الفاضل شيخ الشباب
كم سرني اعتقادك اني حلبية .. فكم أحب هذه المدينة وأشعر بانتمائي لها .. فهي كل ذكريات طفولتي
نعم اخي الفاضل .. الشيماء أحمد هي أنا .. ولكن اخونا الفاضل اسلام كان بيحاول يحل لي مشكلة حظر المنتدى .. فآل الوضع الى الشيماء
-
آه صحيح، الآن تذكرت، عذراً يا أخت سلمى على اللبس. كان ذلك في منتدى "الوعد الحق"، أليس كذلك؟
نعم يا أخت شيماء، أنا المسلم. هل كنت عضواً في "الوعد الحق" أنت أيضاً؟ كانت هناك أخت فاضلة اسمها "الشيماء أحمد" لكنها كانت مصرية، وحضرتك حلبية حسبما فهمت من إحدى مداخلاتك.
هل هناك أحد من "الوعد الحق" هنا باسم آخر أيضاً؟
هههه ... لازلت محتفظا بنفس الفكره أني كاتبة القصة ! هذه المشاركة لأذكرك :)
و الآن لندعو للوعد الحق بالرحمة و المغفرة
إنا لله و إنا إليه راجعون
-
ألم أقل لك "الكبر عبر"؟!! :blush:: :blush:: :blush::