بدون تواصل
إذا بدئنا التحليل من الفرد .. سنلاحظ ..
أن كل فرد فينا يختار أو يميل إلى الأشياء التي ينفرد بها ..
و دائما نجد ذاك الإبتعاد عن الجماعة ..
أنا لا أقصد الوحدة التي تعتبر مرض نفسي ..
و إنما أقصد الإنفراد ..
مثلا في القسم دائما معظم التلاميذ يفضلون العمل الفردي ..
و حتى في العمل و الحياة بشكل عام ..
حتى نتج عن هذا الإنفراد توسع في علاقتنا ..و تشتت ..
و أصبح كل ما يربطنا أشياء بسيطة ..
هي الأخرى معرضة للإندثار ..
فهذا الإنفراد يعد سلوك إكتسبناه .. منذ الصغر ..
حينما يقول الأب لإبنه ..
إهتم بنفسك فقط ..و لا علاقة بالأخرين ..
لا تتدخل في الأمور التي لا تعنيك ..
و لا تقحم نفسك في أشياء .. لا تنفعك ..حتى أصبحت هذه الجمل واقع نطبقه بكل مافيه ..
و من هنا بدأ هذا التشتت في التواصل ..
لكن إذا عدنا إلى هذه الجمل .. فهل هي صحيحة ..
لا إنها من عوائق التواصل ..
حينما تتعلم أن تهتم بنفسك فقط .. هنا تلغي الأخر من حياتك ..
و تنفى قيم التعاون و التسامح و التضامن و المساعدة ...
حينما ترى شخض في مشكلة و تمضي بدون مساعدته ..
وفقا لجملة
لا تقحم نفسك فيما لا يعنيك ..
هنا تؤكد سياسة الفرد المبنية على الإنانية .. و تسمح للجبن بأن يغزوك بإنفرادك ..
و هذا الإنفراد ..تجاوزنا نحن ..إذ وصل إلى البلدان العربية الإسلامية .. هذا إن لم تكن هي السباقة بهذه السياسة ..
تشتت و ضياع .. و إبتعاد .. و الأسوء حروب بين أمم إسلامية ..عربية ..
حتى صدقت الجملة التي تقول
إتفق المسلمون ع ألا يتفقو ..
فنحن من كنا رمز الإتحاد و التعاون و التواصل ..
أصبحنا عبر لسوء العلاقات بيننا ..
و كل هذا لأن قيمة التواصل .. أصبحت شبه منعدمة بيننا ..
فالسؤال الذي يطرح نفسه لماذا ..
لماذا هذا الإضطراب .. و إنعدام في التواصل..
و هل نستطيع أن نعالج هذا التوسع الهائل