السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوان الكريمان
هل الشركة ترسل فعلا ثلاثة جنيهات للعميل؟ أو حتى جنيهين ونصف؟
أم أنها تتيح الاستفادة بخدماتها (اتصال، وارسال، و3G وخلافه) بما تقدر قيمته بجنيهين ونصف إذا دفع الثمن عاجلا، ومن ثم فإذا دفع آجلا يقدر بثلاثة جنيهات؟
في الحقيقة - ولست مدافعا عن الشركة ولا غيرها ولست من عملائها أصلا - فالشركة عندما تبيع لك كارت ورقي مقابل عشرة جنيهات فإنها لا تبيع الكارت بل تبيع لك خدماتها المقدرة بمبلغ عشرة جنيهات، بدليل أنها تبيع نفس الكارت مقابل خمسة وعشرين أو خمسين أو.. حسب فئة الكارت.
أيضا الشركة في خدمة سلفني لا تسلف أحدا مالا، ولم يكن يوما من أنشطتها أن تنوب عن المصارف والبنوك في الإقراض، بل تقدم خدماتها مقابل دفع مؤجل.
وزيادة السعر في السلعة المؤجل ثمنها عن السلعة المماثلة المعجل ثمنها جائز شرعا باتفاق.
لماذا نتخوف من الربا؟
نتخوف من الربا لأننا اعتدنا أن نسمي الأمور بغير اسمها، ونتمسك بالاسم ولا نلتفت للمسمى، فالتفتنا للحملة الإعلانية للشركة "سلفني شكرا" والواقع أن المعاملة لا تسليف بها إلا من باب التجاوز، فالبيع بالآجل لا يسمى تسليفا أبدا.
وفي المقابل فكثير من معاملاتنا المالية المحرم مضمونها قد لبست علينا وظنناها مباحة لأنهم قد أضفوا عليها اسما شرعيا مباحا.
والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما للمسلم حق التحري والإطمئنان والتأكد أكثر، وتحري الحلال من مهمات الورع
لكن أحب أن يكون التحري - حتى تكون فائدته أكبر - بعرض كل رأي على مخالفه حتى يتسنى له النظر فيه فإما ان يبين له ما خفي عليه أو يبين فيه ما خفي على قائله