اعتذارا إلى الله بالقلم ..
وكم هو قليل جدا هذا الإعتذار ..
يا غزةَ الشهداءِ هل أخبرتنا
أنّ الجراح لديكِ لا تتخثَّر؟
يا غزةُ احتضنى بكاء قصائدى
فالدمع من خذلاننا يستغفر
من ألف مئذنةٍ .. تعاف ندائها
من صوتنا المبحوح .. حين نكبِّرُ
من شهوة النسيان .. قافية الهوى
لمَّا تكون لغير وجهك تسطرُ
ناديتِ ..لا أحدٌ يردَّ سوى الصدى
فجميعنا فى ذلِّه يتدثر
ناديتِ ..هبت فى القبور جماجمٌ
هذا أبو القعقاع .. هذا حيدرُ
جاءوا وراياتُ الجهاد وشاحُهم
والسيفُ يَنْهَى فى الرقاب ويأمرُ
وبلالُ فى وسط الصفوف مؤذنا
فإذا الجنان إلى الجنودِ تشمَّرُ
رجع الزمان لكى يبرِّدَ ثأرنا :
ستعود يا بنتَ الأهلة خيبرُ
وعد الذى رفع السماءَ ووجهُه
باقٍ .. ووعد الله لا يتغيرُ
ها أنتِ يا زهو المدائنِ غزةٌ
دمك النبوءاتُ التى نستبشرُ
ها أنتِ فى صدر الرزايا سيفنُا
والسيف أجمل طلعةً إذ يشهرُ
سهوا حلمتُ كأننى أطوى المدى
وأرى بعين القلب ما لا يُبصرُ
فاستمسكى بالصبر غزة هاشمٍ
لا تقنطى .. فالحلم سوف يفسَّرُ
أحمد أمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائع جدا يا أحمد
ننتظر المزيد
قولا، وعملا
بارك الله جهدك
وتقبل منك